كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 507 - الحب او لا شيء - ناتالي فوكس - قلوب عبير - دار النحاس (الفصل السابع)
لم ترد ان تكون تعيسة الآن , وبعد ان سارت الامور على خير مايرام . ابتسمت ودفعت ذراعها بتراخ " هذا يكفي الآن . وان اردت بقائي هنا, فأنا أكلف كثيراً"
ضحك وقال " سأدفع "
" لا تستطيع تحمل مصارفي " فقهقت مسرعة الى الحمام.منتديات ليلاس
اختفت الضحكة فجأة وملأ الحزن صدر روث بينما اقفلت الباب وراءها واتكأت عليه.كانت تحبه بجنون لا يوصف كما انها كانت تعلم انه يحبها كثيراً ولكنها لا تشعر بذلك. ربما استحوذت ماريا لويزا على جانب كبير من حياته لذا لا ترى أي أمل لمستقبلهما . لقد اعترف بأنها لم تكن في قلبه يوماً لكنها كانت على الأقل في حياته.
اغمضت عينيها وعضت على شفتها واخذت تتمنى في قرارة نفسها بحرارة كي تستطيع هي وستيف ان يعيدا ما كانا عليه في سفيل تماماً مثل الذي كانت عليه مع فرناندو . لا تعلم ان ماريا لويزا لا تزال تقيم معه واعتقدت انهما احتاجا لبعضهما وخصوصاً بعد سفيل, لكنها لم تتأكد بعد ولربما ما زالت ماريا لويزا على حب مع فرناندو.. لكن, لماذا هي مع ستيف الآن؟ آه , ان الأمر محير ومربك.ريحانة
طرأت في رأسها فكرة رهيبة , ربما تعيش معه من اجل ماله؟ فقد قال فرناندو إنه متأكد من عودتها فهو يملك شيئا ثميناً لا يملكه ستيف : هل ياترى كان ذلك من اجل حساب في المصرف؟
عصفت الهواجس في رأس روث ولم تتوصل الى جواب مقنع , لقد اصبحت فجأة سعادتها متوقفة على اختيار ماريا لويزا , ستيف او فرناندو, وهذا مالا طاقة لها على التفكير به.
" الا تريدين السباحة الآن ؟" سمعت فرناندو ينادي من البعيد.
لم تستطيع روث التفكير بوضوح . ابعدت شعرها الرطب عن حاجبها وكأن ذلك قد يساعد , لكنه لم يفعل , ولم تستطع ايضا التركيز على أي شيء.
" انه.. إن الظلام يلفنا" هذا ما استطاعت قوله بحزن.
" نستحم في حوض السباحة , فهو غير مظلم" وسمعت من البعيد صوت اغلاق الباب بهدوء.
دخلت روث غرفة نومها وهي تشعر بالكآبة وارتدت ثياب الاستحمام وجاءت بمنشفة وهبطت ببطء نحو الطابق السفلي ثم الى الخارج نحو الفناء وهي تعبر غرفة الطعام.
انها لا تريد ان تفكر بعد اليوم بتلك الخيارات, لأنها اتخذت قرارها, وهو ان تحبه من جديد, وهذا كل ما تستطيع قوله الآن في هذا الوقت .ريحانة
قالت باعجاب وهي تقف عند حافة حمام السباحة" آه يا فرنادو, هذا رائع, هيوليود مصغرة"
كان فرناندو في الماء, كانت البركة مضاءة من قعرها , فتلألأت المياه, كانت البركة مضاءة من قعرها , فتلألأت المياه بلون اخضر باهت تدعو المرء برغبة اليها. وكان هناك اضواء لطيفة تختفي بين الصخور , ولقي ظلالاً حالكة وخيوطاً من الضوء في فتحات ضيقة بين الصخور والتي تكون في وضح النهار محتجبة تماماً. كان مكاناً ساحراً لممارسة رياضة السباحة.
صاح فرناندو بعد ان اسقطت المنشفة واستعدت للغطس لتلحق به " آه , لا , لا تفعلي"
|