لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-12-16, 05:41 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 322215
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام حمدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يوم اللقا تاهت عناويني ( اماراتية ).... بقلمي \ ام حمدة

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح مشاهدة المشاركة
   صباحكم نور و سرور
و صباح هل الامارات خير و سعاده و مبارك العيد الوطني
اليوم ان شاء الله هدية الغاليه ام حمده الفصل الاول ...

الله يبارك فيج يا قلبي
وإن شاء الله الأمة العربية تكون بخير ديما

 
 

 

عرض البوم صور ام حمدة   رد مع اقتباس
قديم 01-12-16, 05:44 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 322215
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام حمدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يوم اللقا تاهت عناويني ( اماراتية ).... بقلمي \ ام حمدة

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير على الجميع
راح أفتتح اليوم الرواية مع الفصل الأول
وموعدنا راح يكون ثابت كل سبت وثلاثاء باذن الله
فانتظروني بعد قليل مع الفصل الأول

 
 

 

عرض البوم صور ام حمدة   رد مع اقتباس
قديم 01-12-16, 06:07 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 322215
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام حمدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يوم اللقا تاهت عناويني ( اماراتية ).... بقلمي \ ام حمدة

 

الفصل الأول

وقفت امرأة بوسط غرفتها تزعق بصوتها العالي، تكاد أوتارها أن تتقطع من شدة صراخها، وجسدها الممتلئ يتراقص مع كل نداء تخرجه من حنجرتها:
- عنود... يا عنود، أنت يا بت يا عنود!!..
سكتت تحاول التقاط أنفاسها المستعصية، وعادت بعدها تهدد وتتوعد بصوت جهوري دون أن تأبه لمن يسمعها:
- هي راحت فين البت ديه؟؟.. قسما عظما لمورياها نجوم الظهر!!
عادت المرأة للصراخ باسمها لدرجة أن الجيران في البيت الملاصق لهم سمعوا صوت زعيقها، فدعون لتلك الفتاة المسكينة بالنجاة من براثنها.
- انت يا زفت انت!!.. قصما عظما لو مشفتكيش أدامي الساعة دي مش حرحمك!!.
ووقفت ترتجف من شدة عصبيتها التي تفجرت، وكفيها الضخمين مضمومين على شحوم خصرها أو بقايا خصر، فقد امتلأت تلك المنطقة بالكثير من اللحوم والشحوم ليشبه جسدها جسد البطريق.
لحظات هي لتأتي فتاة تمشي الهوينه قادمة من بعيد، كانت فتاة تبلغ من العمر 19 عاما، جميلة جدا، ذات طلة عربية أصيلة، تمتلك وجه ملائكي صغير... بشعرها الأسود الطويل الفاحم والمرفوع ببنسه بلا مبالاة، ترك باقي خصلاتها التي تشابه لجة الليل تتراقص على أوتار نسائم الربيع. وبشرتها ناعمة الملمس قشديه اللون، يتوسط وجهها أنف صغير الحجم لكنه كان ينطق بالإيباء وغرور لا ينكسر، وشفتين... آه من شفتين مكتنزتين ترى الحياة عليهما، فترغب بتذوقها راغبا بالعيش فقط من شهد عسلها، أما عيونها فتلك صورة أخرى.. ألا يقال أن العيون هي منبع الحقيقة؟؟... فقد كانت تحدد شخصيتها الفذة، فبالرغم من مظهرها الخارجي الذي يدل على طفولتها إلى أن من يدقق بداخل مقلتيها التي تشابه بعيونها عيون الغزلان وتحيطها غابة من الرموش الكثيفة نطقت جوهرتيها النفيستين من الياقوت الأخضر بالشموخ وعدم الخوف، قوة تنبثق من أعماقها تتحدث عن ينبوع من الطاقة، والتحدي، والدخول للمعركة للفوز بها مهما كان الثمن.
أما جسدها... فكما يقال طفلة بجسد امرأة بالغة ناضجة... بصدرها العارم، وخصرها النحيل، ووركين مدورين يحيط بجذعها، كانت فاتنة بحق.
غيرة نهشت قلب المرأة لرؤيتها بهذا الجمال بالرغم من ملابسها القديمة، والشقاء الظاهر على ملامحها، إلا أن جمالها لم يضمحل.
بدأت ملامحها بالتقشر والتحول، وأخذت تضرب الأرض بقدمها الضخمة، وهدرت فيها ما أن شاهدتها تقف أمامها بكل برود وغرور لم تستطع كسره إلا الآن.
- كنت فين يا زفت انت؟؟
فردت الفتاة قامتها، ورفعت رأسها تتطلع إليها بعينيها الحادتين دون خوف وقالت تجيبها بهدوء وبرود ثلجي جعل تلك التي تقف معها تزيد من اشتعال نارها.
- كنت قاعدة أسوي كمادات باردة، علشان أخوي مريض عليه حمى، يا مرت أبوي.
اقتربت منها وأمسكتها بكفها الضخم من عضدها وهزتها بقوة.
- وأنا مالي ومال أخوك؟؟.. تغوري انت وهو بستين داهية، المهم هو إني أرجع من برا ألاقي الغدا جاهز، والبيت متنظف.
حاولت سحب ذراعها من قبضتها الحديدية التي حطت راحلها على لحمها الغض والذي بالطبع ستخلف آثار قبضتها التي ستراها بألوان الطيف، وأجابتها وهي تحاول فك أصابعها التي أحاطتها كالكلاب.
- وأنا أقولج ترى أخوي مريض وما قدرت أطبخ وأنظف!!.. جان قلتي لبناتج يطبخون وينظفون؟؟
دفعتها من يدها بقوة كادت أن تقع من شدتها لولا أن أسندتها الأريكة التي خلفها، واحمرت عينا زوجة والدها إلى أن غدت كما الثور الهائج، ونفخت من أنفها بخارا ثائرا، وزعقت بها وهي تشيح بيدها أمامها:
- إنت تجننتي يابت انت؟؟.. بترفعي صوتك بوشي!!.. وكمان بتؤمريني أسيب بناتي هما يلي يشتغلوا!!.. على رأي المثل ( بطلوا دا واسمعوا دا)
رفعت أصابعها الثخينة والمرصعة بخواتم من الذهب، ونقرتها بشدة على رأس عنود وهي تحدثها:
- انت المفروض تحمدي ربنا على إني لسه معأداك معاي في البيت، ولا كان المفترض أرميك أنت وأخوك الجربان ده بالشوارع، تلموا حسنة من الناس، بس هو لأني طيبة لسه مستحملاك معاي، فمتخلنيش أوريك وشي التاني!!.
طالعتها الفتاة بجمود ثم قاطعت ذراعيها، ورفعت حاجبها المقوس بروعة و قالت:
- أولا أنا ما رفعت صوتي عليج، كل يلي قلته خلي بناتج يشتغلون ويساعدوني بشغل البيت، وثانيا أنا قاعدة في بيت أبوي مو في بيتج علشان تهدديني بالطرد وإنج مخلتنا ساكنين من احسانج.
قهقهت المرأة بمياعه، وارتج جسدها مع كل ضحكة وقالت صائحة:
- بيت أبوك مين يا بنت أمك؟؟.. إلا صحيح هو أنت متعرفيش؟؟
تهدلت ذراعي عنود وقطبت حاجبيها وسألتها مستفسرة، وقلبها ينبض بطريقة غريبة كأنه يخبرها بأنها ستسمع خبرا لن يسرها أبدا.
- شو هو يلي ما عرفه؟؟
اقتربت منها زوجة أبيها تتطلع إليها بنصر من أنها ستكسرها الآن فقد انتظرت هذه الفرصة منذ زمن طويل، حاولت فيها بشتى الطرق أن تقنع زوجها بأن يقوم بما تريده، فقالت بحبور، ووجهها يتشدق بابتسامة شامتة.
- أصل بباك يلي هو جوزي كتب البيت باسمي علشان يأمن مستأبلي أنا وبناتي، أصلك متعرفيش الدنيا مخبيالنا ايه، والموت بيزورنا بأي وأت.
صدمة اعتملت ملامحها، وخفق قلبها بوتيرة سريعة كادت أن تشعر به يلامس قفصها الصدري، حاولت أن تزدري ريقها لعله ينعش حنجرتها المتيبسة من قحولة قد اعتنقتها منذ الصغر، لكن هيهات أن تحصل على ما تريد، فالمصائب تنهال عليها من كل حدب منذ أن وطئت قدمي زوجة أبيها أرض دارهم.
وتساءلت بداخلها بألم.. لما يفعل والدها بها هكذا؟؟.. لما يريد سحب بساط أمانها واستقرارها من تحت قدميها؟؟... كانت تستقوي بمنزلها لكن الآن لا يحق لها أن تنبس بأي حرف!!.
اقتربت منها أزهار وهي ترى الصدمة على ملامحها الرقيقة، وغرست اصبعها الضخم بكتفها تدفعه بقوة كي تألمها أكثر مما هي تتألم.
- دلوأتي عرفتي مكانك يا ماما؟؟.. متحاوليش تؤفي ؤصادي، أنت حتة بنت لا رحتي ولا جيتي، تحمدي ربك أني مسكناك معاي علشان بس خاطر أبوك الغلبان .
ناظرتها عنود بتيه لثوان ثم ما لبثت أن عادت عيناها تستعر بنار حارقة ملتهبة من هذا العالم ومن هذه الحياة التي لم ترحم حالها ولا سنها الصغير، وقالت تداري خيبتها بأبيها الذي أهداها صفعة الغدر دون أن يعلم، وتسلحت بقوتها التي بدونها لكانت هي بعداد الأموات مع شقيقها المريض.
- والمطلوب؟؟
- أها.. جينا للمختصر المفيد.
سكتت قليلا ثم تابعت تنفث حقدها عليها:
- تشتغلي بالبيت من سكات، وتخدميني أنا والبنات، أي طلب يطلبوه يتنفذ طوالي من غير منأشة.
نار تلتهم أحشاءها، ويتم تشعر به يتغلغل بأعماقها، كيف تحول بهم الحال هكذا؟؟.. من ملكة تتربع عرش ملكها إلى مكانة تداس تحت الأقدام.
شعت عيناها عند آخر كلمة، ورفض نطقت به ملامحها وزمجرت بها كليلة عاصفة أعلنت عن بدأ هديرها.
- مستحيل!!
قالتها بعلو صوتها، وهدر بها شموخها فأبدا لن تخنع لها، وتنزل من مستواها لمن هم أدنى منها، فأعادت كلمتها من جديد لعل عقل تلك المرأة البليد أن يستوعب ما تقوله.
- أبدا ما راح أكون خدامة لج ولبناتج!!... مستحيل!!.. وأنا لما أشتغل في البيت بس من مزاجي أنا مب علشان أوامرج.
- ايدي الأصوات العلية دي؟؟.. هو إلي بيجري هنا؟؟
التفت رأس واحد للقادمة والآخر بقيت أنظاره مسلطة للأمام، وقالت أزهار ما أن شاهدت ابنتها بتفكه وغضب استعر بداخلها من تمرد تلك الفتاة واعتراضها لأوامرها.
- تعالي يا ابتسام وبصي واتفرجي على يلي بجرى هنا!!
اقتربت فتاة تبلغ من العمر 25 عاما، جميلة بشعرها الأشقر المصبوغ والمرتب بتصفيفة بسيطة، وتملك بشرة بيضاء محمرة، وجهها بيضاوي تملك ملامح هادئة وناعمة، وجسد مكتنز في الأماكن المناسبة.
كان مظهرها ملفتا للنظر.. بملابسها الضيقة وشكلها المغري، فيقع الشخص من أول وهلة أسير جمالها لكن ما أن تتعرف عليها ترى بداخلها شر مطلق مثل والدتها أو ربما أكثر منها.
- هو في ايه يا ماما؟؟.. صوتك وصل للجيران.
ناظرت ابتسام بطرف عينيها المزينة بألوان هادئة ناحية عنود ثم عادت تطالع والدتها وتستفسر:
- هي عملتلك حاجة يا ماما؟؟
- أيوه حضرتها معملتش الغدا، وكمان منضفتش البيت، وأنا أيلاها إنها تعمله وعاوزه أرجع البيت وأشوفه متنظف .
رفعت حاجبيها الرفيعين بتعجب ثم عادت تبتسم بشر وأخذت تصب فوق الزيت ماء.

 
 

 

عرض البوم صور ام حمدة   رد مع اقتباس
قديم 01-12-16, 06:10 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 322215
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام حمدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يوم اللقا تاهت عناويني ( اماراتية ).... بقلمي \ ام حمدة

 

- تلائها بتتلحلح هنا وهنا مع صحباتها، وبتتكلم على التليفون، وتجي وتؤلك أنها أعدة مع أخوها المريض.
خبطت الأم على صدرها بفاجعة وصرخت:
- بتكدبي علي يا بت يا عنود!!.. وبتؤوليلي إنك بداوي أخوكي؟؟
وقفت بمكانها تستمع لاتهاماتها المجحفة بحقها، وناظرتها بصمت، لا تعلم لما تكن لها كل هذا الكره وهي لم تؤذها أبدا، لما تحاول أن تسيئ إليها؟؟...
كانت تفكر وتدور بعقلها أسئلة كثيرة دون أن تطالعها إجابات، ولم تلحظ تحرك زوجة والدها باتجاهها سوى بعد أن ارتد جسدها ساقطا على الأرض من شدة الكف الذي حط على وجنتها الرقيقة، ولم تكتفي بهذا بل اندفعت ناحيتها تزعق وتصرخ وهي تركلها بكل قوتها، وبكل مكان تصل إليها قدمها وهي تسبها وتلعنها ووقفت ابتسام تنظر إليها بتشفي واستهزاء!!
حاولت أن تبتعد عن ضرباتها العنيفة، واستطاعت بعد جهد جهيد من أن تتخلص من براثنها، ووقفت تلهث بصعوبة وناظرتها بشرارات أخذت تشع من عينيها العشبيتين.
ابتعدت عنها أزهار بعد أن انهكها التعب وأخذت تحاول التقاط أنفاسها المنسله من الجهد الذي قامت به، وتحدثت:
- يخرب بيتك!!.. أطعتيلي نفسي يا أليلة الرباية!!.
اقتربت ابتسام من والدتها بخوف وهي ترى نظرات عنود المرعبة الشاخصة إليهم وقالت :
- سيبك منها يا ماما، وتعالي نزوغ من هنا، عمو محمد عوزك
قاطعتهما زمجرتها الراعدة، ورفعت اصبعها تشير إليها بوعيد:
- كيف تتجرأين وتمدين ايدج علي؟؟... مين انت علشان ترفعين يدج علي وتضربيني؟؟..
فهمست الأم بمكر لابنتها مستفسرة:
- عمك هنا؟؟... امتى رجع؟؟
فهمست لها الأخرى بصوت خفيض وعيونها تترصد تلك الفرس الهائجة:
- ما أنا كنت جيالك علشان أؤلك إنه هنا وعوزك ضروري، لكن شفتك مشغولة فمحبتش أعطلك.
- أيوه.... ؤلتيلي...
- ناوية على إيه يا ماما؟؟.. ما أنا عرفة دي النظرة لما تطلع أفكارك النيرة.
- بصي وهتعرفي.
لحظات هي.. بل ثواني وارتفع صوت وولولة وعويل من زوجة أبيها جعل والدها يأتي فزعا من هذا الصراخ
- شو صاير؟؟.. شو استوى؟؟...
- الحأني يا بو مايد، بنتك...
تطلع الأب لابنته الواقفة بجمود وملامحها تنطق بالغضب ثم عاد يسأل:
- بنتي شو فيها؟؟... شو سوت؟؟..
- بنتك ضربتني يا بو مايد، وهددتني من انها تؤلك تطلأني وترجعني على بلدي، لو ما اشتغلتش في البيت وطبخت وأمنت على راحتها هي وأخوها.
وبدأت دموعها تنسكب كالوديان على خديها المنتفخين، وعادت تتحدث بنشيجها:
- يرضيك كدا يا بو مايد إن مراتك تتهدد وتصير خدامة لبنتك؟؟.. وأنا عداها زي بناتي وأكتر من كدا والله!!.
جحضت عيناها للخارج، ورأس حالها يرفض ما يقال!!.. وفتحت فمها تحاول الانكار، لكن يد الباطل تطال الحق وتطمسه كما الكف الذي هطل عليها كما السكين الحادة التي اخترقت قلبها الفتي بوالد لم يستمع لدفاعها بل صدق وحكم وصار هو القاضي والجلاد.
ضمت عنود جسدها بوضعية الجنين تحمي نفسها من ضرباته القاسية والمؤلمة، وشعرت بظهرها يكاد يتفتت تحت وطأة ركلاته العنيفة.
تركها بعد فترة من الوقت، وبعد أن شعر أنه أخذ بحق زوجته، وابتعد خارجا مناديا على زوجته:
- أزهار تعالي وراي أبيج بموضوع.
- إن شاء الله يا حبيبي، يا تاج راسي.
رمى ابنته المتكومة على الأرض قبل خروجه بنظرة ومن ثم خرج.
انزوت ابتسامة متهكمة لابتسام على طرف شفتيها الحمراوتين وهي تتطلع لعنود المتوسدة الأرض، لطالما أرادت أن تكسر غرورها الزائف هذا لكنها لم تستطع، فهي تعود دائما وتشمخ بأنفها للأعلى كأنها تخبرها بأنها مهما حاولت وفعلت لن تقدر على دفن أنفها بالتراب .
- تعالي معاي يا بنتي نروح ونعرف هو عايز مني إيه؟؟
تركتاها ملقاه على الأرض دون أن تأخذهم أي شفقة لحالها، ثوان هي حتى أطلت فتاة صغيرة الحجم والجسد تسرع ناحية طريحة الرخام البارد تساعدها بالنهوض، اتكأت عليها عنود غير قادرة على صلب جسدها الواهن، وسارت معها دون حيلة إلى أن وصلا للمكان المحدد...
غرفة صغيرة كانت بالسابق مخزن للأثاث القديم، كانت تحتوي فقط على سريرين، ودولاب صغير للملابس، وكرسي تمزق غطاءه وبلمسة بسيطة من شرشف طرز برسوم جميلة حوله لكرسي فخم، وطاولة قديمة فرش فوقها غطاء طرز هو الآخر بخيوط جميلة ورائعة أعطى مظهرا لائقا للطاولة .
ما أن وضعت جسدها على السرير حتى أنت من الألم، جعلت الأخرى تسارع للاعتذار:
- أنا أسفة يا عنود ماكنتش أقصد!!
- ولا يهمج يا أمون أنت ما لج يد بيلي صار.
عادت تتوجع ألما، وعضت شفتيها تكتم صرخة كادت أن تفلت منها وتوجهت أنظارها للسرير الآخر الذي يتوسده شاب عليل الجسد، فقد تملكه المرض منذ الصغر إلى أن شاب وصار ب16 وظل طريح الفراش دون أن يقدر على مغادرته وإن فعل كان لدقائق فقط، "فقلبه عليل منذ الصغر"
وزوجة والدها رفضت أخذه للسفر للخارج للعلاج، وتعللت لضعف امكانياتهم ليرضخ والدها لأوامرها واكتفى برميها بنظرات قلة الحيلة.
أعادت مقلتيها البائستان تنظر لسقف الغرفة، بل كانت تنظر للأعلى تناجي العلي القدير بأن ينجدها ويساعدها، فما بقي سواه لتدعوه وتطلبه، فكل من حولها تخلى عنها لكن هو من ظل بجانبها ولم يتركها لوحدها.
- أمون حبيبتي روحي من هنا قبل لا تعرف أمج وتسويلج سالفة.
ركعت الفتاة بجانب السرير الصغير وأمسكت بكف يد عنود وقالت بعجز:
- عنود سامحيني يا أختي!!.. مش عارفة ازاي أساعدك؟؟..
أغمضت عينيها بهم اكتنف مقلتيها، وشردت شفتيها بابتسامة واهية، وهمست بدموع أبية رفضت الهطول تعلن عن انكسارها.
- وتعتقدين أن أبوي راح يقدر يوقف أمج عند حدها؟؟.. ويصدقني أنا ويكذبها هي؟؟
تنهدت بحسرة وقالت تتابع حديثها لشقيقتها الصغيرة:
- أمون حبيبتي لا تاخذين بخاطرج مني، غصبن عني والله، عارفة أن يلي أتكلم عنها هي أمج، بس والله غصب عني!!
طبعت آمنة قبلة أخوية على جبهتها وقالت تجيبها بحنان:
- ما تتأسفيش!!... أنا عارفة ماما كويس، وأنا مش صغيرة علشان معرفش أفرء بين الصح والخطأ.
تطلعت عنود لشقيقتها آمنة... كانت رقيقة وحنونة بعكس شقيقتها الأخرى، فهي من قامت برعايتها منذ أن كانت باللفة، وكم كانت سعيدة بهذا.
فهمست لنفسها "سبحان الله ابنتين من رحم واحد لكن تختلفان بالطباع"
ابتسمت لها بحنو وقالت وهي تمسح بظاهر كفها على وجنتها الممتلئة:
- تسلمي يا قلبي، يكفي إني أعرف إنج واقفة معاي، بس حبيبتي بطلب منج طلب؟؟
تلهفت للقيام بأي خدمة تقوم بها من أجل شقيقتها وأجابتها على الفور:
- أنا حاضرة بأي حاجة تعوزيها
- ودي بمسكن ألم، جسمي تكسر، حسبي الله ونعم الوكيل!!.
أشاحت آمنة بوجهها عن تلك الدعوة التي خرجت من أعماق قلب شقيقتها ألا تعلم والدتها بكيف تكون دعوة المظلوم والمقهور؟؟.. ألا تعلم بأن الله يمهل ولا يهمل؟؟... وأن كل ظالم سيأتي له يوم ويعاقب على أفعاله!!.
تحركت خارجة من الغرفة بعد أن شيعت السريرين الذي توسدهما جسدين أنهكهما شقاء الحياة... ذلك منذ ولادته، وتلك لأنها ولدت بهذا المنزل، وخرجت تبحث عن دواء يسكن آلامها ولم تعلم بأن أوجاعها لا دواء لها، ولا طبيب يستطيع مداواتها، فقد اعتمل ذلك الجسد ندوب وجروح عميقة غير قادرة على إلتآمها، فهي لا تنفك تنفتح وتعود تتقيح بصديد مؤلم وموجع للروح والجسد على حد سواء.

- نعم يا خوي؟؟.. عريس لبنتك عنود؟؟... ومالها بنتي؟؟.. ما هي أدامك أهي زي الأمر، بتؤول أوم وأنا أعد بدالك.
- وأنا شو ذنبي!!.. الريال جا وطلبها بالإسم، يعني أقوله لا؟؟
- آه تؤوله لا معندناش بنات للجواز، كمان تئدر تؤول إنا مابنجوزش البنت الصغيرة أبل الكبيرة، يعني ما تعرفش تتصرف؟؟
حركت فمها بحركة سريعة يمنه ويسره، وتطلعت إليه بنظرات شيطانية تكاد تقتله بسبب هذا الخبر الغير سار الذي ألقاه إليها .
- يا بنت الحلال خلينا نزوجها ونرتاح من مشاكلها، مب أنت تبين ترتاحين من دوشتها؟؟... خلاص خليني أزوجها لهذا الريال.
- بس يا بو مايد.......
قاطعها بنفاذ صبر:
- لا تبسبسين... أنا عطيته الموافقة وخلاص، وباجر بي بيملج عليها وبتروح على طول لبيته، بدون عرس ولا طقطقة.
- وليه إن شاء الله؟؟
- يقول عنده حد متوفي من أهله وما يقدر يسوي عرس، وألحين سكروا على الموضوع راسي عورني وبروح أنام.

 
 

 

عرض البوم صور ام حمدة   رد مع اقتباس
قديم 01-12-16, 06:12 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 322215
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام حمدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يوم اللقا تاهت عناويني ( اماراتية ).... بقلمي \ ام حمدة

 

قراءة ممتعة
وبانتظاااااااااااار رايكم بالفصل الأول
وموعدنا باذن الله يوم السبت
دمتم بخير.... وأحلام سعيدة

 
 

 

عرض البوم صور ام حمدة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
)...., اللقا, اماراتية, تاهت, بقلمي, جلدة, عناويني
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:40 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية