لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-12-16, 09:52 AM   المشاركة رقم: 111
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يوم اللقا تاهت عناويني ( اماراتية ).... بقلمي \ ام حمدة

 
دعوه لزيارة موضوعي

افااااااااااااااااااااااااااااااا


كل ذا يصير في عنادي ؟؟

لي عوده بتعليقات عقب ما اخلص قراءه

غيرت رايي
انتي شرييييره يا ام حمده

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح   رد مع اقتباس
قديم 19-12-16, 06:30 PM   المشاركة رقم: 112
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 322215
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام حمدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يوم اللقا تاهت عناويني ( اماراتية ).... بقلمي \ ام حمدة

 

أفا......
ولا تعليق!!
وباجر بتنزل حلقات جديدة!!
أمممممممممم هموس الشر بعدج ما جفتيه حبيبتي

 
 

 

عرض البوم صور ام حمدة   رد مع اقتباس
قديم 20-12-16, 06:21 PM   المشاركة رقم: 113
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 322215
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام حمدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يوم اللقا تاهت عناويني ( اماراتية ).... بقلمي \ ام حمدة

 

الفصل السادس عشر.........

أحيانا الأحلام تتحقق، هل تصدق هذا؟؟... أجل إنها تتحقق وتتجسد أمامك كما تريد وتتمنى أن تكون الأحلام دائما.
تسرقك للسماء العالية، تمسك بيدك لتحلق بك بين الغيوم وبين النجوم آخذه إياك لعالم وردي خلاب لا يتواجد به سوى السعادة، وفقط السعادة لا غير.
تشعر بروحها تمتلئ لحد التخمة وتكاد تنفجر من فرط فرحتها، تشعر بكيانها يتمحور ويختلف وكأنه لم يعد ملك لها بل صار لغيرها ولم تكن هي أبدا بل من يتواجد مكانها هي فتاة أخرى.
وكما يتمحور حلمها بـ.... فارسها يأتيها من بعيد بحصانه الأبيض يسرع ناحيتها ورذاذ ماء البحر يتطاير من حوله من شدة جري فرسه، وهو يجلس بظهر مستقيم، وبملامح مهيبة، وعيون شاخصة فقط لها وحدها دونا عن الأخريات.
ينطلق نحو هدفه وهي تقف هناك بفستانها الأبيض كما فساتين الفتيات الأسبانيات الأبيض والمزركش بتطريزات خيطت على يد أمهر الخياطات، وشعرها الطويل يلمع تحت أشعة الشمس الساطعة التي تحتضنها بدفئها وبرقة، وتتناثر حول وجهها خصلاتها الفاحمة بفعل نسمات الهواء العليلة التي تدغدغ بشرتها النضرة والمتفتحة بفعل السعادة.
عيونها ممتلئة بالبهجة، وابتسامتها تشع من بعيد، وفيروزها لا يحيد عن فارسها الهمام الذي سينتشلها من بؤسها ووحدتها.
ترفع يدها ناحيته فيتلقفها بقوة عضلاته البارزة ساحبا إياها للأعلى ومن ثم يضجع جسدها بالقرب من صدره باحتواء متملك يخبر الجميع بأن هذه الأنثى تخصه وحده، وينطلق بها للأمام نحو المستقبل المشرق والملون بألوان الطيف بعد أن يهديها تلك القبلة التي تخبرها بأن الأيام القادمة ستكون ملونة بالقلوب الحمراء.
احساس جميل بالاسترخاء، والهدوء والراحة يلف جسدها، وحرارة تنبثق من حيث لا تدري تحيطها كما الشرنقة برقة وتملك، صدره يبث مزيج من الصلابة والنعومة ومشاعر أخرى تنبثق منه لتتسلل إليها لتستشعرها لأول مرة، لكن الأهم هو الأمان والاستقرار يطغى على كل كيانها، وشيء ما يخبرها أن هذا المكان بالقرب من نبضات قلبه قد خلقت من أجلها، فما أجمله من حلم تتمناه كل فتاة لتخوض تلك المغامرة وتعيشها طوال حياتها، وكما كل قصة تنتهي بنهاية سعيدة إلى الأبد.
*******************************

ابتسامة تشدق به ثغرها، وبشرة تشربت بحمرة خلابة، وجسد تشعر به يؤلمها، لكن هذا الألم منعش ومستساغ للروح فتشعر بها خفيفة كما الريشة.
تحركت تندس أكثر طامعة بالمزيد من هذا الاحساس الجميل والرائع الذي يجعلها كما الذي استسقى من كأس الخمر رشفة لتطير بعقله وتضيعه بعالم آخر لا يوجد بعالم الواقع فيطوق للمزيد، ويرغب بالضياع غير راغب بالعودة، فيرتشف ويرتشف فيحلق جسده بالسماء العالية، وروحه تطير بخفة دون أثقال أو هموم، فيدمن من هذا الكأس الذي جعله يعيش في دنيا غير دنيته، والغوص بتلك الأحلام التي أدمنتها كما الأفيون غير عابئة بأن كثرة الادمان يؤدي للتهلكة.
رائحة مسكية أزكمت أنفها وعبقت تستنشقها لتعبئها برئتيها وتختزنها. أنفاس عميقة لا تنوي افراغها من شذى الرائحة العطرة، شفتيها تلامست بشيء حار وطري لا تعرف ما هو، لكنها لم تمانع هذا الغريب.
تحركت أكثر، وغاصت أعمق وروحها تنتشي بلذة الراحة والهناء. رمشت عينيها توقظها من عالم الأحلام، فعاتبتها غير راغبة بالاستيقاظ والبعد عن هذه السكينة التي تزورها لأول مرة، فعاندتاها عيناها وتحركتا مفرجة عن عقيقها العشبي فرفضت وأغلقتهما عائدة لبحور أحلامها.
عادت نفسها تحثهما على الانبلاج فما كان لها سو الانصياع إليها مرغمة.
أفرجت عن مقلتيها النجلاوتين الموشحتان بالكثير من العواطف الغريبة وصدمتها غيمة بيضاء ملبدة بضباب وردي اللون .
أغلقتهما من جديد عائدة لخيالاتها اللاواقعية التي قلما تكون حقيقية ومجسدة كما الواقع، لكن ذلك الهمس يخبرها بأن تناظر ما هو أمامها ففعلت، ورمشت عدة مرات تزيح النعاس من عليهما لتصطدم بصورة غير واضحة الملامح فلم تستشفي ما هي!!.
جرت مقلتيها لما هو أمامها تحاول أن تتوضح الرؤية وأيضا لم تعرف ما هو!!... وهنا عادت حواسها للعمل، شعرت بثقل على جسدها، وحرارة ودفئ يطوقانها بحميمية.
قطبت حاجبيها دون فهم وتساءلت... ماذا يحدث هنا؟؟.
أبعدت رأسها قليلا عن موطن شعرت به أنه ملاذها، وصوت ينبض برنين عند أذنيها كنغمات موسيقية ناعمة تناديها لتعود وتسترخي وتنسى العالم من حولها، لكن فضولها وشيء ما يخبرها بأن عليها أن تعرف أين هي؟؟.. وما هي تلك الأحاسيس التي تشعر بها بدواخلها كأنها أكلت لحد التخمة ووصلت لحد الاكتفاء؟؟.
رفعت أصابعها تبعد خصلاتها المتساقطة على وجهها وتمنعها من المشاهدة.
وما هي إلا لحظات أو ثوان لتستوعب أين هي، كانت بين ذراعيه بل بالأحرى بالقرب من أضلاعه، وقريبة جدا لحد الالتصاق بعضلاته الصلبة التي أحست بها بشرتها العارية.
رفعت عيناها لتحط على صفحة وجهه وظلت لبعض الوقت تتأمله، كان مسترخي ووسيم جدا، وقد اختلف جدا عما كان عليه من قبل، كانت ملامحه تنطق بالشباب وبصغر السن كأن همومه قد انزاحت، وأحزانه رحلت، بدى رجلا آخر وليس "بزوجها".... وعندها فقط ضربها الإدراك.. هو زوجها، صار زوجها بالأمس.
شهقت وكادت أن تصرخ لولا أنها سارعت بكتمها بكفها، وجحضت عيناها للخارج وهي تتذكر أحداث الأمس وما حصل بينهما، كادت أن تموت خجلا وتمنت أن تنشق الأرض وتبلعها من شدة استحيائها لتذكرها، فتحولت صفحة وجهها وتغيرت من الصدمة إلى الخجل. قضمت شفتيها والصورة تهافتت عليها لما فعله بها.
عادت تناظره بعيون مختلفة وصفحة جديدة، لقد دخلت عالم آخر لم تعرف بوجوده سوى بالأفلام، لقد تحولت ولم تعد كما السابق، فلقد خطت بدنيا الكبار وتركت خلفها زمن الطفولة، فقد غدت امرأة.
تنفست وتسارعت وتيرة ضربات قلبها والأحداث تزاحمت عليها وتذكرها بالحميمية التي تختبرها على يد رجل.
تململ بنومه وكأنه نداء استيقاظ لها بالهرب من أمام عينيه، لكن ذراعيه الممسكة بها قيدت فرارها فما كان منها سوى أن حاولت ابعاد قبضته المستحكمة على خاصرتها كأنه غير راغب بإفلاتها أبدا، ومع رفعها قليلا حتى عاد يتمسك بها ويسحبها ناحية جسده فخرجت من أعماق قلبها آه اكتفاء وغبطة لم تشعر بها طوال حياتها، فالعالم غدى بين كفيها، وما أشد فرحتها بهذا.
ظلت تستعذب هذا العناق الحار والمنعش لروحها الطواقة للحب والحنان، وارتعش جسمها عندما تحرك كفه على ظهرها العاري وعادت تلك الأشياء من جديد تعبث بأحاسيسها وترفعها للسماء العالية وصور الليلة الماضية ما تنفك تزورها تخبرها بما يحدث بين رجل وامرأة، واقشعرت خلاياها وهي تتذكر أصابعه السحرية التي كانت تجول وتصول عليها دون هوادة أو حدود، فما كان منها سوى أن فتحت عينيها وابتعدت عن هذا العذاب الحلو راغبة بالاختفاء قبل استيقاظه، وللعجب قد خرجت هذه المرة بسهولة من بين براثن ذراعه والتفت رأسها يتحرك بكل مكان باحثا عن شيء ما يستر عريها لترى مرادها تحت الغطاء الملقى على الأرض اثر المعركة التي دارت في ليلة الأمس .
عضت شفتيها وأدارت وجهها بعيدا عنه وشعرها ملتف حولها كغيمة سوداء، التقطت قميص النوم وارتدته على عجل ومن ثم ولت هاربة ناحية الحمام دون أن تنتبه للعيون المراقبة لذلك الغزال الفار من بين فكي صياده، لكن ليس لوقت طويل.
تحرك مضجعا على ظهره بعد أن سمع اغلاق الباب وناظر سقف الغرفة، ذراعه تحت رأسه والأخرى تحط برحالها على صدره العاري، وعيناه تتراقص بإثارة عما حدث بينهما بليلة الأمس، وابتسامة تشدقت بها شفتيه، وملامحه نطقت بالفرح وبالهناء، وراحة طغت على روحه التائهة، فلكل شخص معاناته، ولكل واحد منهم شقاءه وأسراره، وليس الفقير فقط من يعاني بؤس الحياة، فالأغنياء أيضا يعانون من طعون الزمن.
يشعر بارتياح، وامتلاء لم يشعر به من قبل، كانت ليلة ولا بالأحلام، ليلة لم يتخيلها أبدا، فأخذته ذكرياته للساعات الماضية، ساعات ستتخلد بذكراه للأبد ........
فبعد أن أخبره ابنه بأن عليه الذهاب للداخل فقد آن أوان لقائهما، فهو لم يرها لعدة أيام لانشغالهما بالكثير من الأعمال.
لا ينكر أنه اشتاق لشقاوتها، ولهمسها الناقم، وللقبها الذي اشتاق لرد عقابه عليها، ولحركة شفتها تلك، وعيونها الذباحة التي تسرقه للبعيد.
ازدادت ضربات قلبه بشدة مع اقترابه من المنزل، فهمس لنفسه يعاتبها على أفعالها الرعناء في الآونة الأخيرة:
- ماذا دهاك يا نفسي لتغدي على ما أنت عليه الآن؟؟.. كأن قطارا سريعا يسير بداخلك، هذه ليست زيجتك الأولى لتبدوا كما الفتى الغر المتشوق لرؤية عروسك الجميلة؟؟.
لتجيبه :
- ولما لا؟؟.. لما لا نعيش الدور؟؟.. فاليوم زفافنا على فتاة رائعة الجمال، كما أننا حرمنا من قرب الأنثى لفترة طويلة جدا فدعنا نتمتع باهتمامها وحنانها ونعومتها، لنعطي لنفسنا مجالا لنعيش حياتنا التي نئيت بها بنا بعيدا عنهن، أترك لنفسك العنان، فاليوم زفافنا.
أخذ نفسا عميقا وقد اتخذ قراره بإعطاء فرصة لهذا الزواج، ولم يكن يدرك بأنه ما أن سيراها سيترك لنفسه العنان كما طلبت من دواخله بالعيش برغد الحياة.
توقف عن الحركة ما أن التقطت عيناه هيأتها الفاتنة والخلابة تقف بانتظاره باستحياء، جرت مقلتيه تفصلها تفصيلا من رأسها المنخفض لأخمس قدميها المختفية تحت جلابيتها، وتلك الجبيرة أبدا لم تفسد جمالها الفتان، فقد غطتها بقفاز مخرم بلون الجلابية التي ترتديها.
سار بخطوات ثابتة ناحيتها بعد أن سمع الزغاريد التي تدعوه للاقتراب من عروسه الجميلة.
سار بقدمين مسيرتين وعيون لا تحيد عن تلك الغزال البهي الطلة التي لم يرى مثلها من قبل، أقبل عليها وقد سمرتها عسليتيه التي غدتا كبركتين صافيتان ممزوجة باللهفة والاثارة.
خطوة أخرة وكان قد صار يضاهيها طولا وضخامة لتبدوا أمامه كما القزمة، لكن من يأبه لهذا فاليوم مختلف، اليوم سيتحد اثنان شاقت بهما الأرض بما رحبت من حزنها وألمها، اليوم سيدخلون عالما سيضمهما معا لينعما بخيرات الأرض.
قبلة طالت على الجبين ولم ترد شفتيه الانفصال بل طاقت للمزيد والسفر بمحراب عشقها.
عيون تعلقت بأنثى استطاعت أن تسلب عقله وروحه سواء، واستطاعت أن تقلب حياته رأسا على عقب، وجسد انتفض بحق الرجولة مطالبا بما صار يخصه أمام الله وأمام الناس.
جلس على مقعده بجانبها وعيناه ما تزالان على أنثاه غير راغب برؤية صور أخرى تفسد هذا الجمال الرباني الذي أهداه الله له.
كان قد أخبرهم من قبل بأنه فقط سيلبسها الخاتم وبعدها سيغادر فهو ليس من محبي هذه الأشياء وقد صار كبيرا على هذه الترهات ولم يعد شابا مراهقا، لكن برؤيتها صار الماضي ماضيا وهو رجل اليوم.
أمسك بطقم الألماس الذي اختاره خصيصا من أحد محلاته لها بعد أن علمت جدته من أنه لم يهديها ولم يلبسها طقم خطوبتها فأمرته بإحضار أغلى المجوهرات التي يملكها بمحلاتهم فكما قالت:
- الغالي للغالي، والجوهرة ما يليق لها غير الغالي.
رفع كفها ناحيته ومقلتيه تحاولان أن تلتقطان فيروزها فأبت إلا أن تحرمه من اشعاعها الأخضر واختارت الأرض أن تهديها بريقها الأخاذ.
برودة سرت ببنصرها لترفع رأسها وترى تلك الألماسة الجميلة التي لمع انعكاسها بداخل عقيقها، كان خاتما ذا ألماسة كبيرة على شكل قلب محاط بألماسات صغيره حوله وبوسطه توسدت ألماسة خضراء تشبه لون عينيها.
رفعت خضرتيها ناحيته لترى بداخل مقلتيه حديث غريب وعجيب، ووعيد لشيء لم تفقه له، لكن هناك بأعماقهما أعاصير تموج بداخلهما أرسلت بأوصالها رجفة فأخفضتهما هربا من المشاعر الشتى التي سرت بداخلهما، وقشعريرة أصابت جسدها من لمسته الناعمة من ابهامه التي تدور بحلقات على ظاهر كفها أحستها كما النار الحارقة فسحبتها منهية هذه الرحلة من العذاب وتركها هو لتفلت منه على وعد بالمزيد، فالأمر لم ينتهي بعد فقد بدأ للتو.
رفع السلسلة من مكانها واتجه بها ناحية جيدها الذي برق الأصفر من عليه ولم يمنعه هذا من زيادة لمعانها لتغدوا كما النجمة المتلألأة في السماء العالية لتحسدها باقي النجمات.

 
 

 

عرض البوم صور ام حمدة   رد مع اقتباس
قديم 20-12-16, 06:22 PM   المشاركة رقم: 114
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 322215
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام حمدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يوم اللقا تاهت عناويني ( اماراتية ).... بقلمي \ ام حمدة

 

مال ناحيتها ليكون رأسها قريبا من وجهه لتلفحها أنفاسه المثارة بهذا القرب الشديد لكليهما وأغلق السلسال والتي كانت جوهرتها بنفس شكل الخاتم لكن بحجم أكبر ليتدلى القلب بالقرب من صدرها البارز،
وهنا اكتفى من هذا العذاب ليفز من جلسته كمن لدغته عقرب راغبا بالبعد عنها فالمكان ليس مناسبا لفعل ما يريد القيام به، لكن عمته أمسكت به مانعة إياه من المغادرة .
- على وين يا حمدان؟؟
سعل يجلي حنجرته المتيبسة اثر المشاعر التي جاشت به وهمس بصوت خرج مبحوح رغما عنه:
- خلصت وبروح عند الرياييل.
- لا يا وليدي بعدك ما خلصت، باقي التصوير، يدتك طلبت تسوي لكم ألبوم.
ولم يستطع الرفض لأن عمته سحبته قاطعة اعتراضه الذي أظهرته ملامحه وأدخل لأحد الغرف وثوان هي حتى جاءت هي تتهدى بمشيتها البطيئة التي تؤخر اللقاء به على انفراد وهنا انفرجت أساريره لمرآها والخجل ما يزال يزين براءتها وطهارتها التي خدشها دون إرادة منه.
أغلق الباب عليهما وظلت هي واقفة بالقرب منه كأنها تخشى من سينقض عليها لو تقدمت للأمام وتركت الباب .
- مطولة الاخت عند الباب؟؟.. لا تخافين... أنا ما أعض!!.
وعض شفتيه عندما شاهدها وهي تقضم ثغرها الشهي وتحرك دون سابق انذار كأن لقدميه عقلها الخاص ناحيتها وفعل ما تمناه عندما شاهدها في المقام الأول.
رفع رأسها المنخفض والتفت ذراعيه حول ظهرها يدنيها منه وأخفض رأسه باتجاه هدفه آخذا بها بتلك القبلة الممهدة لرحلة ستسافر بها لأول مرة بحياتها.
عاد من رحلته على صوت وقع المياه في الحمام وأغمض جفنيه متخيلا شكلها.. هي تستحم والمياه تجري على جسدها الأبيض والناعم الملمس كما استشعره لأول مرة، فغدت أنفاسه كبركان هائج وهو يتذكر تلك اللحظات التي أشعلت الحمم بداخله وأخرجت كل تلك العواطف المكبوتة على مر السنين، وأخذته أحاسيسه لليلة دخلها وعاش نعيما لم يعشه طوال سنين حياته، فكأنه قد دخل لواحة غناء وأخذ يقطف من خيراتها التي صارت له وملك يمينه، وعاد يكمل البوم صور الأمس....
فبعد انتهائهم من معركة التصوير والتي لم يعتقد بأنها ستكون غاية بالحميمية فالوضعيات صارت مختلفة عما كانت عليه من قبل وغدت جريئة ومثيرة، وعذاب غدى كالحلو والمر، وهي صارت كما الفراولة الحمراء الناضجة الموشكة على موعد القطاف من شدة خجلها والمصورة تتابع عملها دون أن تأبه بما أحدثته من انفجارات بكليهما،
وبعدها خرج ونار صدره قد اشتعلت كأتون حارق ستحرق الأخضر واليابس لا محال.
مر الوقت بين سلام وتهنئة ثم رحل الجميع وقد أزف وقت اللقاء بينهما.
دخل جناحه المضاء وهناك على الطرف التقط طاولة الطعام قد رصت عليها أطباق اشتملت على ما لذ منها وما طاب، لكن ليس هذا نوع الطعام الذي يشتهيه الآن بل نوع آخر طاق إليه بعد أن اعتكفه لدهور.
خطوة خطوتان ووصل لغرفة نومه، بل صارت غرفة نومهما.
توقف بغتة وهو يتذكر شيء ما قد غاب عن باله، شيء مهم لم يدركه سوى الآن.
أغمض عينيه ومسح على وجهه واستغفر الله ودعا بقلبه بدعاء ثم أنفاسا طويلة وعميقة وتركها تخرج مع فتحه للباب ليرى مغيرة أحواله تسير جيئة وذهابا وملامحها نطقت بالفزع والخوف.
رقت ملامحه لحالها وابتسم وهو يشاهدها تفرك كفيها ببعضهما بقوة ويبدوا أنها تهمهم بشيء ما، فخمن بأنها ربما تسبه وتلعنه، فازدادت ابتسامته اتساعا وهو يخمن ما هي الكلمة التي تهذي بها.
ترتدي اسدال الصلاة أبيض اللون مغطيا جسدها بالكامل لا يظهر سوى وجهها الذي خلى من مساحيق التجميل لتغدوا طفلة صغيرة نقية توشك على دخول عالم الكبار.
ازدرد ريقه وسم بالرحمن ودخل دون أن تشعر بوجوده فما يعتملها من هلع طغى على صوت اغلاق الباب، فهدير قلبها أصم أذنيها عن باقي الأصوات.
تقدم منها عدة خطوات ووقف على مقربه منها وناداها بهمس:
- عنود...
توقفت فجأة عن الحركة ما أن سمعت صوته وارتجفت مفاصلها وقصف صدرها ببرقه ورعوده والخوف شل حركتها تماما وغدت كما التمثال.
خطوة كبيرة ناحيتها ما أن شاهد خلجاتها التي تخبره بأن خوفها من القادم كان أكبر من أن يحتمله صغر سنها.
أمسكها من عضدها وضمها لحضنه بهدوء وأخذ يهدهدها ويهمس لها بحنان :
- هششششش هدي ليش خايفه؟؟.. تراه مب أول مرة ننام مع بعض، يعني عادي ما اختلف الوضع أبدا.
سكت وكانت أفعاله أبلغ فقد اعتصرها لصدرها يطمئنها بأن الأمور بخير وكفه يتحرك بهدوء على ظهرها معطيا لها الأمان الذي تناشده.
- تنفسي.. تنفسي لتموتين علي وأبتلش أنا فيج، وتعالي عاد مين يفكني من أمي لو صار فيج شي؟؟.
ضحكت بخفوت لجملته وتخيلها ما كانت الجدة ستفعله به ورفعت ذراعيها دون ارادة تحيط بجذعه ممسكة إياه وأبعدت رأسها تطالعه وقد هدأت انفعالاتها قليلا وهمست:
- بصراحة.. خاطري أعرف شو بتسوي فيك؟؟.
رفع حاجبه وسايرها قائلا :
- يعني تبينها تضربني بالخيزران؟؟.
ضحكت أكثر وهي تتخيل الصورة.. الجدة وهي تضربه وهو يحاول الفكاك منها وقالت بابتسامة مشرقة وعينان تراقصت بالفرح:
- أما كان راح يكون موقف ولا بالخيال، حمدان الكتبي ينضرب!!... واااااو هذا راح يتسجل بكتاب التاريخ ويقولون حدث في مثل هذا اليوم.
أبعدها عنه وضيق عينيه باتجاهها وقال:
- أقول... شكل عقلج شطح لبعيد، روحي أحسن اتوضي وخلينا نصلي بسرعة، تراني ميت من اليوع، ما أكلت شي من الظهر.
لتعود لطبيعتها المرحة بسرعة ونسيت لما كان خوفها وأجابته:
- أنا متوضية خلاص، أصلا اتسبحت وغسلت ويهي من هذي الألوان .
وتحركت ناحية السجادة تفرشها على الأرض وهي تهمهم بصوت عالي ليبتسم لبراءتها:
- بصراحة ما عرف كيف يحطون المكياج طول الوقت على ويهم؟؟... لا وتعال، حطت لي رموش على عيوني والله حسيت فيها ثقيلة كأنها حاطة حصى مب رموش، بالقوة خليت عيوني تكون مفتوحة.
وتركها بعد أن انهت حديثها ودلف للحمام استحم وارتدى ملابس النوم ثم أقام الصلاة وهي خلفه وبعد انتهائهم من أداء الصلاة والدعاء لله بأن يجعل أيامهم كلها سعيدة ومليئة بالخيرات.
وبعدها سارا ناحية طاولة الطعام وهي ما تزال ترتدي اسدال الصلاة ولم يعلق عليها بل تركها تفعل ما تريد.
تناولا الطعام بهدوء وسط بعض التعليقات والأسئلة من ناحيته بمن حضر، وأخبرته هي بكمية الهدايا الثمينة التي حصلت عليها من أفراد العائلة وهكذا إلى أن انتهيا وذهبا لغسل أسنانهما وهنا عاد ادراكها ووعيها وخوفها من المجهول، فهي لا تعلم بما يجري بهذه الليلة وغامت عيناها بحزن وألم من عدم حصولها على عائلة كما باقي الفتيات، وكم تمنت لو أن والدتها على قيد الحياة لتخبرها بما يحصل بهذا اليوم، وعندما همت بسؤال أحدهم خشيت أن يدخلوا بمساءلات لا حصر لها وينكشف المستور .
ظلت بالحمام لفترة من الوقت إلى أن ملت ثم خرجت وهي تدعوا الله بسرها أن يرأف بحالها.
أخرجت رأسها وتلفتت تبحث عنه لتشاهده ينام بجانبه من السرير كما العادة والإنارة خافتة كما يحب أن تكون، كل شيء هادئ وطبيعي ولا يدعوا للرهبة كما كانت تتوهم.
ناظرت إسدالها ثم ظهره وعادت لقضم شفتيها وهي تتذكر ما أعطته لها عمته لترتديه، جحضت عيناها لما شاهدته ثم أسرعت بإخفاء صدمتها فهم يتوقعون من أنها معتادة لهذه الأمور ولا يعلمون بطبيعة الحال بينهما.
ظلت تنظر لظهره ثم لاسدالها الذي ترغب بخلعه للنوم إلى أن التفت وسألها:
- مطولة الاخت بالنوم؟؟.. يلا خلصيني، تعبان واقف من الصبح على ريولي وودي أنام، يلا افصخي ونامي علشان نقوم الصبح، أمي مسوية ريوق ملكي علشانج يالبرنسيسة.
وعاد لوضعه نائما على جنبه معطيا إياها ظهره لتشعر بالغيض يسري بأوردتها وردت عليه ناقمة :
- انزين نام حد مسكك يعني؟؟.
خلعت اسدال الصلاة بقوة ورمته على الكرسي ونسيت ما ترتديه ورفعت الغطاء لتندس تحته وهي تهمهم :
- طبعا تبي تنام مب الشواب ينامون بسرعة مثل الدياي.
ليبتسم بانتصار فقد وصل لغايته فالتفت ناحيتها بغتة ممسكا إياها بقبضة من حديد لتنده منها صرخة فزع:
- جنيت انت ولا شو؟؟
ليجيبها مدشدقا بابتسامة لم ترى بمثلها مثيل:
- شكلج اشتقتي للعقاب؟؟.
قطبت حاجبيها وكفيها حطا على كتفه ووجهه قريب منها لدرجة أن كل منهما يتنفس أنفاس الآخر وكل منهما يستطيع رؤية انعكاس صورته وسألته:
- عن أي عقاب تتكلم؟؟.. أنا ما سويت شي!!.
جرت عيناه على ملامحها بنهم ثم توقفت عند ثغرها وهمس بالقرب منها:
- شايب... أنا شايب؟؟... براويج ألحين شو يقدر يسوي هذا الشايب.
وقبلها كما لم يقبلها من قبل، وضاعا معا بتلك القبلة التي سرقت أنفاسهما، وغاصت أرواحهما بنغمة الحياة التي ولدوا من أجلها.
ضاعوا وحلقا بالسماء العالية وبين نجومها ليستحي القمر من اتحادهما فأسدل ستاره مخفيا إياهما عن العيون المترصدة والباحثة عن كل حبيبين طاقا ليكونا كيانا واحدا .
عاد لواقعه وقد غدت أنفاسه قوية وصوتها يصدح بالغرفة وهو يتذكر كم كانت شهية، نضرة، بريئة لحد الهلاك، لقد استطعم كل شبر منها، وتذوق كل انش من جسدها، وسافر في محراب طهارتها بنشوة لم يسبق أن خاضها من قبل، وكم كانت سعادته بالغة لرجولته بأن يكون الأول بحياتها، وهو شاكر لها لهذه الهدية القيمة التي أهدتها له، ولم ينسى أيضا بكائها لشرف قد انسكب حلالا مخضبا على بياض فراشهما الزوجية.
قطع الماء دليل انتهائها من الاستحمام وهو قد انتهى تماما ونضج تحت نيران الخيالات والصور التي أجاشت بعقله فرغبته فيها لم تنضب بعد، وروحه الطائقة للتيه فيها لم تشبع بعد، فكيف لمن صار ناسكا وقد وقعت بحضنه ثمرة ناضجة ويانعة وقد حان وقت قطافها قد تذوق منها اليسر اليسير أن يعود ويعتكف في كهفه؟؟.
تأخرت وهو قد اشتعل بطوفان عواطفه وانتظر بفارغ الصبر خروجها، فحاول أن يتحكم بما يجول ويصول بداخله فهو لا يريد أن يخيفها فبالأمس كان قد غافلها وأخذها بتلك الرحلة التي بالخيال أما الآن فعليه التروي فيبدوا بأنها لا تملك أي معلومات ولو يسيرة عما يحدث بين الزوجين .
فتح الباب وعاد يمثل النوم ليعطيها الأمان وخرجت خلسة تلتحف بمنشفة كبيرة مغطية جزء من جسدها الأبيض الذي اكتشفه بطول صبر بالأمس.
سارت بخطى خفيفة كما اللص الذي يخشى أن يقبض عليه متلبسا بالجرم المشهود ونسيت أن الصياد لا يغفل أبدا عن فريسته، فقد كان يراقبها ما أن خرجت من ملاذها وما كادت أن تنجح بمسعاها حتى هتف بها بصوته المبحوح اثر نعاسه ومشاعره التي اجتاحت روحه وكيانه بآن واحد:
- صباح الخير
تجمدت قدماها بالأرض كأنما جذورا قد نمت وغرست نفسها بعمق، وكفها اعتصر المنشفة بقوة خوفا من سقوطها وظهور عريها الذي اكتسحه بالأمس بغفلة منها ويا له من اجتياح طغى على كامل عقلها وقلبها.
لم ترد العودة لتلك اللحظات، فيكفي ما حل بها وهي تغتسل وأصابعها تسير على جسدها وهي تعلم بأن رجلا خطى هنا ووصمها ببصمته وكانت له الأولى.
رفعت رأسها لرذاذ الماء والأحاسيس تعود وتتلاطم بها وهي تشعر بذراعيه تحتضنانها بقوة، لكن بلين، وشفتيه آه من شفتيه التي جعلتها تغرق ببحر النشوة والاثارة، وتساءلت... هل كل تلك العواطف تسببها شفتين؟؟.. صحيح من قال بأنها قبلة الحياة!!.
أغلقت الماء كما أغلقت منبع الحرارة التي توهج بها جسدها مما حصل بينهما وخرجت لتتذكر بأنها لم تجلب ملابسها معها ونعتت نفسها بالغباء، فما كان منها سوى أن تدعو الله أن يكون ما يزال نائما لترتدي ملابسها بسرعة قبل أن يستيقظ ويراها، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.

 
 

 

عرض البوم صور ام حمدة   رد مع اقتباس
قديم 20-12-16, 06:24 PM   المشاركة رقم: 115
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2016
العضوية: 322215
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداعام حمدة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام حمدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام حمدة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يوم اللقا تاهت عناويني ( اماراتية ).... بقلمي \ ام حمدة

 

ذراعيه تحيطانها من الخلف، وأنفاسه لفحتها على جانب وجهها، وصوته تغلغل لداخلها آخذا إياها للبعيد فتراخت ساقيها ليمسكها بشدة بالقرب من صدره وهو يهمس:
- صباحية مباركة يا عروس
وأهداها قبلة متعطشة وراغبة بالمزيد من هذه الحلوى الشهية.
لم تنبس بأي شفه ليعود ويحادثها:
- ما راح تقوليلي صباحية مباركة يا عريس؟؟.
وأخذ يستنشق عبق رائحتها العطر اثر استحمامها فشعرها فاحت منه رائحة الفواكه وجسدها رائحة الياسمين فما أجملها من عطور فواحة تسرق الألباب.
مرغ أنفه وشفتيها على جيدها وكتفيها العاريين، وفي كل مرة يطبع قبلة وذراعيه تتحركان فوق المنشفة وهي قد أخرست تماما عن الكلام فأي حديث سيقال في وقت يعلوا بها صوت القلوب وتتلاحم بها الأجساد فما كان منها سوى أن سلمت أمرها له تقودها أحاسيسها وقلبها ينبض بكل قوته صارخا بها بأنه قد عاد للحياة.
فحلقي يا غيوم، وغردي يا طيور، وهبي يا نسمات الربيع، فالوقت وقت السعادة، والتمرغ ببحر المشاعر الجياشة، فإلمعي يا نجوم، وأنير يا بدر البدور فقد همست القلوب، وتناجت الأرواح بتلاحم قد خلق عليه آدم وحواء منذ الأزل.
عاد بها بعد رحلة من الارتواء من العطش والظمأ دام لديه السنين وتنفس الهواء بمزيج من الاكتفاء وليس لحد الشبع، لكن عليه التروي فمازالت عذراء، غضة العود، لم تعتد هذه الممارسات بعد .
أحاطها بذراعه بالقرب من قلبه الهادر وطبع قبلة وهمس بصوت شجي:
- انت بخير؟؟
لا رد سوى رأس اندس بصدره تكاد تغرس نفسها بداخله من شدة الخجل، وضحك لاستحيائها وتنهد براحة وعاد يطبع قبلة أخرى على قمة رأسها وعاد يحتويها وتقبلت هي هذا بصدر رحب، وهمس يحدثها بعد أن انتهت زوابعه:
- يا عنود، يلي يصير بينا هذا شي طبيعي ويصير بين كل اثنين متزوجين.
سكت قليلا ثم تابع:
- ألحين وبعد ما تغيرت العلاقة بينا وصار كل شي مختلف لازم تسمعين كلامي زين، ألحين انت غديتي زوجتي وأم عيالي فما أوصيج بعيالي يا عنود، وأهلي لازم تكرمينهم وتحترمينهم، واحترامهم من احترامي أنا، وآخر شي تسمعين كلامي زين وتودرين عنج شغل العناد، ولو اني عارف إنج ما راح تتركينه، صدق يوم قالوا اسم على مسمى.
قهقهت على آخر جملة.
- تضحكين ها؟؟... تراج عارفة نفسج إنج مستحيل تودرين عنادج.
لتجيبه بصوت مكتوم، وبأوتار دغدغت أحاسيسه من نعومته:
- ترى العناد جزء من شخصيتي، وهو يلي محليني.
- يا ويلي على الغرور.
- صدقني... ما ني أكثر منك مغرورة.
- أقول.. جنا بدينا حط في بعض؟؟.. ترى العقاب زاد وكبر، وأنا تراني جاهز ومستعد لأي زلة.
شهقت من جرأته وقرصته في بطنه قائلة:
- قليل الأدب.
ليجيبها وهو يسحبها ناحيته أكثر رافعا رأسها ناحيته.
- ترى الاعتداء الجسدي له عقاب مختلف ومضاعف، لازم تنتبهين زين.
فصرخت به:
- حمدان.... .
ثم اندست بتجويف رقبته متنهدة براحة وهناء قد زارها أخيرا.
مر بعض الوقت وما زالا على وضعيتيهما إلى أن قطع حمدان صمتهما سائلا إياها وهو يتلاعب بخصلات شعرها:
- شو بخاطرج يا عنود؟؟
- شو تقصد؟؟
- يعني وين ودج تسافرين شهر العسل؟؟.
صمتت غير قادرة على الكلام والصدمة قد ألجمتها تماما، هل ما يحدث لها هي مجرد أحلام وستستيقظ منها؟؟.. أم أنه واقعها وحقيقة أنها تعيش تلك اللحظات الجميلة؟؟
ابتعدت عنه وناظرته بضياع وهمست:
- انت تتكلم جد؟؟.. يعني أنا راح أسافر بأي مكان أختاره؟؟
هز رأسه وهو يرى الحيرة وعدم التصديق بمقلتيها ورحم حالها وأجابها وأصابعه تسرح وتمرح بخصلاتها الطويلة وأحيانا على صفحة وجهها:
- بأي مكان تبين تسافرين له أنا حاضر.
ظلت تحدق به والذهول مرسوم على محياها تحاول أن تستشفي الكذب من عينيه، لكن كل ما صادفها هي الحقيقة المجردة، فهي ستعيش كما الفتيات الباقيات، وتعيش احدى أحلامها، فقالت بعد صمت دام لدقائق:
- يعني لو قلتلك أبي أروح العمرة توديني؟؟.
حدجها بعيونه العسلية والبراءة تقطر من خضرتيها وسأل نفسه:
- هل ما زال بحاضرنا من يمتلك البراءة، وعاش بعيدا عن زيف الحياة ومكرها؟؟
طالعها لتجيبه ملامحها المتسائلة والخائبة قليلا لعدم رده لها بسرعة فقال بعد فترة:
- تم يا عنود، راح نروح العمرة.
شهقت وجحضت عيونها من محجريها وكلماته ترن بأذنها، هو سيأخذها للعمرة لرؤية بيت الله الذي تمنت ودعت كثيرا للذهاب لهذا المكان المقدس وها هو حلمها يتحقق بفضل هذا الرجل.... زوجها.
ترقرقت الدموع من عينيها وما لبثت أن تحولت لأنهار متدفقه، ورمت بنفسها عليه بعناق قوي أودت به شكرها وامتنانها على هذه الهدية القيمة التي سيقدمها لها.
تقبل عناقها بفرح، وطوقها بعناق أشد منه وهتف لنفسه:
- أي بساطة تمتلكها هذه الصغيرة؟؟... فهي ما تنفك تفاجأه دائما.
فقال يبدد هذه اللحظة بمشاكسته:
- لاحظي تراه هذا أول حضن منج بدون لا أن يلي أحظنج.
- حمدان...
همست اسمه بدلال وببحة صوتها ليتأوه بصوت عالي.
- يكفي يا بنت الحلال، شكلج ناوية على نفسج بعقاب ثاني.
تراجعت للخلف هاربة وهي تتساءل:
- وشو سويت ألحين علشان تعاقبني؟؟
ناظرها بعيونه المشبوبة بأحاسيس عادت تطفق تعلن عن نفسها وهمس:
- هذا العقاب من مزاجي.
ولم يكد يعتدل ناحيتها حتى كانت الأسرع بالهرب مبتعدة عنه وهي تقهقه بصوت عالي ومن حسن حظها كان شرشف السرير ملقيا على الأرض التقطته ولفته حولها بسرعة قياسية وأطلقت العنان لساقيها ناحية الحمام وهي تصرخ:
- حاول مرة أخرى يا شايب، مب كل مرة تسلم الجرة.
وأغلقت الباب خلفها عندما شاهدته ينهض عاريا تماما كما ولد لتهدر به قبل أن تغلق الباب:
- حمدان يا الشايب يا قليل الأدب والله لأقول ليدوه.
ليصلها رده على شكل نغمات عالية التي تردد صداها بأرجاء المكان.
اغتسلا وصلى صلاة الفجر ومن ثم خرجا معا بعد أن تأنقت وارتدت جلابية فخمة وتزينت بالكحل العربي ولونت ثغرها بقلوس وردي اللون غطى على انتفاخهما واكتفت بهذا القدر فهي لا تحتاج لتغطي على جمالها الطبيعي وخرجت تتأبط ذراعه التي قدمها لها برحابة صدر وسارا معا للأسفل لغرفة الطعام الذي يدل الضجيج الصادر منها على وجود الحياة تدب بداخلها.
وما أن دخلا حتى هتف الجميع ونهضوا يستقبلون العرسين بالتهنئة والاحتضان وابداء رأيهم لمدى الاختلاف الكبير بحمدان برؤيته قد عاد شابا خالي البال والفرح فقط هو من يتوسد روحه.
- مبروك يا عريس منك المال ومنها العيال.
- الله يبارك فيك يا عمي .
والتفت ناحية عنود ليهتف:
- مبروك يا بنتي يا عنود
لتجيبه بهمس خفيض:
- الله يبارك فيك يا عمي.
- مبروك يا وليدي عساك دوم متهني وفرحان، ويعم بيتك الخير.
طبع قبلة على رأس جدته وأجابها:
- مشكورة يا الغالية، والله يخليج لا تنسينا من دعواتج.
واستقبل باقي التهاني وهي فعلت بالمثل باختلاف أن الخجل قد لون ملامحها بالكامل من أنهم يعلمون ما حدث بينهما ليلة الأمس، وكم رغبت بالاختفاء أو أن الأرض تنشق وتبلعها.
جلس الجميع على طاولة الطعام حنان وعبدالله يجلسان بالقرب من والدهم وعنود والسعادة تملأ وجوههم الصغيرة ليتحدث منصور أحد أبناء عمومته قائلا بشقاوة :
- والله يا حمدان يلي يجوفك ألحين يقول إنك معرس عن جد، وأمس بس كانت ليلة دخلتك.
ليجيبه وابتسامة ماكرة انزوت بجانب شفتيه وعيناه تناظر تلك التي تحاول الاختفاء عن الأنظار من شدة استحيائها:
- ليش شاكك بالموضوع؟؟... ترى أمس كانت ليلة دخلتي .
ليرد عليه ابن عمه مستنكرا:
- أي ليلة دخلة وأي خرابيط يا خوي؟؟.. تراك متزوج صارلك تقريبا شهر.
تلقف حمدان فنجان قهوته وهو يرد عليه بلا مبالاه:
- براحتك تصدق ولا متصدق هذا شي راجعلك.
ثم ارتشف قهوته واستطرد مكملا حديثه:
- يا الغالية ترانا نوينا نروح العمرة أنا والعنود، إذا حابة تروحي معانا خبريني علشان الحجز .
- ما شاء الله على خيرة الله يا وليدي، زين ما اخترت، بلاها بلاد الغرب والكفار مب من حلاتها.
ضحك الجميع على أقوال الجدة فعاد حمدان سؤاله:
- يعني أحجزلج معانا؟؟
- لا يا وليدي تروح وترجع بالسلامة أنا ما أقدر أروح عندي موعد عند الدختور مال العظام وما أقدر أخليه يروح عني ترى ركبتي تعورني وأبيه يجوفها وشفيها.
- على راحتج يا الغالية .
والتفت لعمه أيضا قائلا:
- ها.. وأنت يا عمي شو رايك تروح انت وعمتي العمرة معانا؟؟
- لا يا يوبه تروحون وترجعون بالسلامة، ما أقدر أترك الشغل وانت مب موجود، وإن شاء الله مرة ثانية نروح كلنا.
- تمام.....
ليقاطعه أحد أولاد عمه مستنكرا:
- لا... لا ما هقيتها منك يا ولد العم!!... ترانا موجودين، قاعد تعزم الكل واحنا ما لنا رب ولا شو؟؟
- أقول مع نفسك، أنا رايح شهر العسل آخذك انت معاي ليش؟؟.
ونهض من مكانه بعد أن أجرى مكالمة هاتفية لأحد موظفيه وما هي إلا دقائق حتى عاد وجلس يتسامر مع الجميع، ومرت ساعة ليرده الاتصال يخبره بأن الحجز قد تم وأن عليهم الاستعداد فطائرتهم ستقلع عصرا،
انتفضت عنود غير مصدقة ما يحدث، هي ستسافر لتؤدي شعائر الله وستشاهد الكعبة وستصلي بالحرم .
جهزت حقيبتها وحقيبة حمدان وعندما حان الوقت ودعا الجميع ومن بينهم عبدالله وحنان اللذان ناظراهما بحزن لمغادرتهما دونهما فما كان من والدهما سوى أن وعدهما بسفرة أخرى تضمهم جميعا، وطارت الطائرة محلقة بهما فوق السماء العالية، وحلق قلبها منادي للتعبد بمحراب الملك القدوس وهناك دعت لشقيقها بجنات الخلد، ودعت لنفسها بأن لا ينساها الله وأن يحميها من كل شر ويديم عليها من خيراته.
بقيا هناك لمدة اسبوع واحد وبعدها توالت المفاجأة الثانية بأنه قد جهز لها تذكرة سفر لإيطاليا أرض العشق والجمال والفن الأصيل.
فما أجملها من دنيا عندما تفتح لك جميع أبوابها وتغدقك بخيراتها وتحقق لك أمانيك وأحلامك.

 
 

 

عرض البوم صور ام حمدة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
)...., اللقا, اماراتية, تاهت, بقلمي, جلدة, عناويني
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:28 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية