لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-02-17, 09:01 PM   المشاركة رقم: 401
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 


بسم الله الرحمن الرحيـم
الله .. الله ياجعل ربي يحفظكم .. كل هذا حماس ..
أهم شي وصيتي لكم لا تلهيكم الروايه عن الصلاة ..
لامارا .. شكرا ع كتابة الشعر .. ريمي رئيسة الشغب بلا إضرابات خليني أفكر بفكرة
تكون على مستوى تعليقات البنات وتحليلهم الجميل .. ^ ^ .. الكنز لازم يكون شي يستاهل
الربابه .. والله كل شي شخصيه بتاخذ حقها .. لكن لابد من ظهور شخصيات إجباري
أكثر من شخصيات ثانيه حتى أقدر بعدها أنتقل للشخصيات بشكل واضح .. والأحداث لها ماضيها في بعض الشخصيات أكثر من غيرهم .. عشان تسذا تلاحظين أنتي هالشي ..

(16)

" يابوتس هو شارطن يقعد معتس خمس دقايق بس ..خمس دقايق
يبي يقولتس شين عيا يفصح عنه "

ظليت متمسكه بمخباته بقوة .. خمس دقايق كيف بتمر على وحدة ملكتها بغرفة مستشفى
بدال ماتكون في بيتها .. كيف بتمر على هالسعادة إلي لفظت أنفاسها الأخيره أول ماوقعت
وكان من المفروض تظل تنبت على شفاة أهلي وهم حولي .. كيف بتمر والصمت يخنقني بدال مايكون ضحكات أهلي تتردد على مسامعي .. يباركون لي .. تبكي أمي من فرحتها..إيه هي قالت لي يانوير بيوم ملكتس مدري تسيف أبتقبل أنتس بتروحين ..؟
وصار عليها تودعني بالبتسا على مصيبتي .. على هالمهانه إلي رضيت فيها مجبوره ..
تركتني أروح ولا شدت على يدي وقالت لا تاخذونها !!! هالحين ماحولي إلا عماني إلي المفروض يحامون ضد هالعطيه .. يرفضونها .. عمي عواد .. هالعم إلي خذلني للمره
الثانيه .. تسان المفروض ما أبني على كلامه شي في صدري .. ولا على حتسي أمي عن فرحتي .. ولا أتأمل في هالعايله إنها تشوفني شي ما ينعطى تسذا بليا مقدمات وبليا تجهيزات وبليا
خواتها وأهلها حولها .. صار يضحك ويلف صوبه هو .. هو إلي ماأعرف من يكون ..؟
تسيف بظل معه في غرفة وحده .. تسيف يخلوني ويروحون عني .. لا يكونون بعد مخططين
إنهم خلاص يتركوني بالمستشفى ويروحون ..؟ إيه يقدرون .. صرت أطالع جدي يتحرك
معطيني ظهره وهو يأشر بيده صوب هالأنسان إلي ماعدت أتذكر أسمه .. فجأه صرت عاجزة
أتذكر أسمه بالضبط .. وكأن أسمه ماعاش إلا في ذاكرة قصيرة المدى وتلاشت مثل ماتلاشى
الحلم فيني .. رفع يده جدي والضحكة الغريبه عالقه في شفاته .. نطق
" يابوك تراها غاليه "
أي غلا ..؟ لفيت صوب عمي عبدالعزيز لقيته سبقهم أول شخص يظهر من الغرفه .. كأنه مهمه أنجزها وأرتاح من همها .. يتبعه جلوي .. بعده عمي منصور وآخر شي جدي ..
من أنا بالنسبه لهم عشان يتركوني تسذا .. حاولت أتحرك .. أنطق بحرف واحد .. عجزت ..
أحس وضعي هالحين أقرب للجنون .. عقلي أحس فجأه يوقف عند نقطه كبير مايظهر
فيها إلا علامات الأستفهام لأجوبة مستحيله .. تتسارع دقات قلبي من سمعت صوت الباب
أتسكر .. وأيديني بدت تنتفض بقوة مع ركبي .. أرجع بخطواتي لورا لين مالصقت في الزاويه
وسريره بالضبط قبالي .. رطوبة غريبه تحتوي كامل ظهري .. وحراره قمت أحس من قوتها
مركزها خشمي وأذاني .. ما أدري وش جاني .. تعمدت أعطيه كتفي وأنا أغمض عيوني ..
يارب مايتركوني ويروحون .. يارب تكفى لا أنكسر أكثر .. يارب .. الصمت تسان هو هو ..
ماأبي أفتح عيوني ولا أشوف ولا أسمع شي .. أبي أطلع من الغرفه .. أتكور على نفسي
وأضم أيديني لصدري .. ماعدت أحس بشي .. بأي لحظة بطيح على الأرض .. كل شي تسان
ينهار فيني .. جسمي أحس يهتز من كثر ما ركبي تنتفض .. أكيد أتركوني وراحوا .. بيخلوني معه .. وش أنا مسويه لهم عشان تسذا يبيعوني ..؟ فجأه صرت أحس فيه يتحرك .. من فوق
السرير .. يتبعه صوت عصى تضرب الأرض بقوة .. ولا زلت مغمضه عيوني .. أبلع ريقي
بصعوبه .. أحاول بس أخذ نفس .. أختنق أنا وعيوني كل مالها وأحسها تجف أكثر .. ثواني
حتى أسمع شي ينسحب بقوة ومع كل سحبه ضربة عصا على الأرض .. يختفي الصوت
حتى أنحني أكثر بظهري وراسي لقدام .. أرص يدي بقوة على بطني ..

" أنتي ليش خايفه تسذا "

صــ ..صوته .. صوته الخشن إلي يخرع نفضني أكثر .. تسنه وهو يحتسي لاصق بشفاته عند أذني .. وجسمه تهيأ لي إنه ضخم .. ضخم يقطع عني الهوا .. صرت أحاول أخذ نفس بقوة
.. وأنا مانيب قادره أفتح عيوني .. ظليت مغمضتها بقوة ... وتسنه ينتظر مني أجاوب وأنا غارقه في عالم الموت قباله ! رجع ينطق بصوته وتسنه مشكك بجواب هالسؤال

" أنتي متأكدة أنتس البنت إلي رمتني بالسلاح ..! "

هزيت راسي برفض وصرت أرفع يدي وأمسك الجدار .. تزلق يدي من الجدار وأرفع أحاول
فيها تثبت .. حسيت فيه يبتعد ووالله العظيم أحس نفسي تسني في صندوق مسكّر وفجأه
.. فجأه تسذا أنفتح وكل الهوا يندفع صوبي من أبتعد .. أنحنيت براسي ونقابي أبتعد شوي عن فمي وخشمي .. ما أدري وش جاني .. ما أدري .. صوت خطواته يدور بالغرفه .. خطوات يسحبها بقوة .. ما أدري وش قاعد يسوي .. شهقت بقوة من حسيت بأصابعه
تتمسك بذراعي .. فتحتي عيوني بخرعه .. شفته .. شفته يتعكز على عصاه وعلى وجه
ملامح ألم غريبه .. يتمايل بكل خطوة من يرمي بثقله على العصا .. صار يجرني بقوة
لين ماجلسني بالغصب وجلس رامي جسمه على الكرسي قبالي.. يعض بقوة على شفاته ويرفع عيونه للسقف .. وتسنه يطلب من الله الصبر .. لصقت أيديني في بعض وعيوني
بأتساعها ثبتت عليه .. طالعني وحرك يده بأتجاهي .. أصبعه السبابه الوحيد إلي كان مأشر
فيه علي .. نطق بأمر
" تبين تطلعين من الغرفه "
هزيت راسي بسرعه وأنا ودي أنفجر بتسا .. أبي أبتسي بس دموعي جافه .. ماغير أهتز مثل الريشه قباله .. سنوني بدت تتصافق مع بعضها .. ماعدت قادره أتحكم بنفسي ..
والله العظيم ماعدت قادره .. هز راسه وصد عني بعيد بعيونه .. يرجع يطالعني من جديد
" أبيتس يابنت عبدالله تسمعين حتسيي وتردين علي وإن سكتي .. ترا بيطول مقابلتس لي بالغرفه "
كمل يسألني
" أنتي تسان عندتس خبر بالعطيه ..؟ "
هزيت راسي بالرفض بسرعه .. أبي أخلص منه .. أبي أطلع ألحقهم لا يروحون ويتركوني
تسان مقابلني .. ركبته اليمين شوي إلا تلصق بركبتي ألي تنتفض .. ورجله اليسار تسان مادها
جنب رجلي إلي ماعدت أحس فيها .. أيديني شابكتهم في بعض .. وعيوني ماغادرت ملامحه
قالي بهدوء .. " ردي .. أبي أسمع صوتتس " نطقت ..
" لــ .. لــ .. لـــ لا .. لـــ لا "
أخذ نفس بقوة وزفر هوا .. قبال ملامحي حسيت بأنفاسه تحتضن كل شي فيني يقابله .. نطق من جديد
" ماعمرتس سمعتي فيني ..؟ " نطقت لا
سألني " ولا في أبوي جهمان " .. صرت أهز راسي برفض .. لا
تنفس بعمق لين ما أنتفخ صدره بالهوا .. زفره ببطء حتى ينطق السؤاال هذا بنبره غريبه
مافهمتها .. قالي
" متوقعه إني أببلغ عنتس الشرطة ..؟ "
هزيت راسي بأيه .. نزل بعيونه في حضنه ضحك لين بانت أسنانه .. هز راسه بأسف
" ماعليتس ملام والله "
كل ماحاولت أسحب هوا لصدري يرتفع جسمي وتوجعني عظامي .. وإن زفرته ينزل .. ماأدري وش يخربط فيه .. أبيه يخلص .. أبيه يطلق سراحي .. يقولي روحي .. حركت عيوني للباب المسكر ..
أبلحقهم ..؟ أو خلاص .. قرروا يتركوني معه وهو جالس قبالي هالحين يبي يقولي أباخذتس .. بس مايدري تسيف يقولها ..؟!
رفع يده حتى يرص أصبعين من أصابعه بوجهي يصدر صوت قبالي .. طالعته وأنا أحس
الدمع يبلل عيوني الجافه .. أحس بحرارة هالدموع .. تحرق مجراها داخل عيني !
مال بجسمه من على الكرسي شوي .. دفن يده في جيبه حتى يسحب جوال .. ينحني بجسمه لقدام .. يقترب مني .. ملامحه السمرا سمار أهل البدو والأبل .. تقترب أكثر .. عيونه
تطالعني بصدق غريب .. حسيت على كثر دوامة الخوف والرعب إلي عشتها بس أخترقت
مشاعر غريبه قلبي .. كهرب ووجع أحسه في هالقلب .. حسيت بثقل يده الخشنه تنحط فوق يدي
هاللي ماوقفت رجفه .. يسحبها ويقلبها لين ظهرت كفي .. نطق بصوت هادي حيل
" شوفي هذا جوالي الخاص .. ماعندي غيره أسلمه لتس هالحين أي أرقام تدق لاتردين إلا على الرقم إلي برسل عليه وأقول لتس أنا بتار.. حافظي عليه .. ترا له سنينن طويله وهو عندي .. هالله هالله فيه يالنوري "
وحطه .. إيه حط الجوال في كف يدي الباردة .. ولحظات بس حتى يبعد يده الثقيله الدافيه عني .. يرفعها يدخلها بجيبه الصغير إلي مستقر على صدره .. يسحب منه شي ..
ينحني من جديد لي .. ويحط شي خفيف بيدي الثانيه .. تحضن أصابعه أصابع يدي إلي ماعادت قادره أحركها من التعب إلا بالعافيه .. يمرر أصابعه فوق أصابعي لين ما أختفى
هالشي بين أصابعي وكأنه يقولي لا تشوفينه هالحين ماهوب وقته .. تسذا فهمت ..
ماكنت قادره أستوعب قربه .. جرئته .. حتسيه هالحين وهدوئه قبال من أطلقت عليه الرصاص !!
أبعد أيديه بسرعه عني .. نطق وتسن الحتسي عنده أكثر من إلي يبي يقوله
" حافظتس يالنوري أنا .. حافظتس مثل مايحفظون أهل البدو العوايد والسلوم "

رمشت ببطء وعيوني لا والله مافارقت ملامحه .. الضخمه .. عقاله المتمايل شوي .. غترته
ألي كانت أطرافها مرميه لورا كتوفه .. طالعني بنظرة عجزت أفهمها .. كل نظره منه لي أحس وراها شي يقوله أكبر من هالحتسي إلي يطلع من شفاته .. نوى يحتسي لكن فجأه
تسنه فضّل يقرب.. مال بظهره لي من جديد .. جمع أصابعه فوق أصابعي إلي ماأدري تسيف للحين ماسكه أشيائه .. راسه صار قريب من وجهي .. نطق بصوته الغريب

" والله .. والله يالنوري وماعلى حلفي تسذب إن الرصاصه إلي أنطلقت من سلاح أبوتس
ما أستقرت إلا هينا "

ضم أصابعه وضرب يسار صدره بفخر .. كمل
" لن هذا طبع بنات البدو إليا ثارت مراجلهن ! "

عجزت أفهم شي .. هو راضي باللي صار له .. راضي بفعولي ولاّ هالحتسي خيط من خيوط النار في صدره .. مدري .. مدري .. أشر بيده للباب وتسنه يقولي هذا وقت الفرج .. على طول فزيت واقفه وبسرعه رحت أركض حتى فجأه يطيح جواله من يدي على الأرض بقوة ..
وقفت أطالع الجوال ويدي الثانيه متمسكه بالشي إلي عطانيه بقوة .. رفع صوته
" أقول حافظي عليه ماهوب تكسرينه لي وقدام عيوني بعد !! "
مالفيت له .. أنحنيت بخرعه ورجفه أمسكه وأضمه لصدري .. أركض للباب بلحقهم .. لايحسبون أني بقعد عنده .. فتحت الباب بأصبعين من أصابعي حتى أطلع وأنا أطالع الممر قبالي فاضي مافيه أحد .. راحوا .. ماحد أنتظرني .. مافيه أحد .. أخذت نفس بقوة حتى أنهار أبكي .. وأنا أضم أشياء هالرجال الغريب لصدري .. أمشي خطوة تتبعها خطوة ..
" نوير " !
لفيت بسرعه لورا حتى أشوف جدي واقف بالجهه الثانيه ينتظرني .. واقف وإلي مرت ماهيب خمس دقايق .. أكثر .. صرت أطالعه من بين دموعي .. تحركت صوبه حتى أرفع أيديني وأضمه بقوة .. أدفن راسي على كتفه .. أنطق بحرقه وأنا أنهار بقوة
" على بالي رحتوا وتركتوني عنده .. على بالي ماتبوني "

رفع أيديه وحضني وهو يضحك ..
" يا بنتي وش شايفتنا يوم أنتس تحسبين إننا بنتركتس ونروح .. إن تسان أبوتس رضى يعطيتس له .. هذا شين أنتهى وحليناه لكن هالحين ماهوب ماخذتس تسذا بعيدتن عنه مير "
صرت أشاهق على كتفه وأيديه تلف جسمي ..
" هونيها يابنيتي .. هونيها "

وش فيه شين أقدر أهون فيه هاللي يصير فيني .. ياليت أقدر .. ياليت ..
" يالله يابنيتي خلينا نروح للبيت .. "
قالها وهو يبعدني عنه .. لف يده حول يدي متمسك فيني بقوة .. وأنا أحاول أتماسك بس مانيب قادره .. صار يمشي بخطواته البطيئه وهو يتعكز على عصاه وأنا أمشي أحاول أجاري هالخطوات البطيئه.. مريت من عند باب غرفة هاللي يكون هالحين زوجي لمحت طرف من رجله ظاهره من ورا الباب وعلى طول تمسكت في يد جدي وأسرعت بخطواتي .. نطق
" بالهون يابنتي ترا مانيب مثلتس "
ولا أهتميت .. بس أبي أبعد .. تصير غرفته ورا ظهري .. أستوعب إني راجعه
ع الأقل لبيتي .. ماراح يتركوني .. ولا يخلوني عنده ..! طلعنا من المستشفى وأنا في من ألالام القلب والجسد شين فوق طاقتي ومع هالشي ساكته .. متحمله .. ماأبي أطيح أو يحسون في هالتعب وأرجع للمستشفى .. وأكون قريبه منه .. أبي أنام بسريري .. أنام نوم
أغيب فيه من هاللي صار .. يوقفون قبال السياره .. ولازال جدي متمسك فيني .. يرفع يده لجلوي
" أنا بركب مع بنيتي ورا "
جلوي يطالعه بأستغراب : بس يبه ماهوب قدرك يظل أحد قاعدن قبالك
منصور : يا ..............
ابو عبدالله بضيق : أنتم ماتوحون وش أنا قلت .. خلاص مابي مرادد حتسي ..
بديت أحس راسي يميل بدون شعور مني .. مانيب قادره أثبته بإستقامه ..
تحركت من صار جدي يعاوني أركب وركبت حتى يركب هو جنبي وعمي منصور جنبي
بالجهه الثانيه .. يركب جلوي أغمض عيوني وأترك يد جدي راميه جسمي ورا
على السيت .. كل شي ظلام في ظلام حولي .. تشتغل السياره وينطق جلوي وهو يطلع بسيارته من المواقف ..
" ماشفت يبه أخوياه تسيف يطالعونا .. والله إن نظارتهم فيها الثار "
عبدالعزيز يطالع جلوي : إيه بالله وأنا أشهد .. دام أتمينا هاللي سواه عبدالله ماعاد بينا وبينهم شي
منصور بعد صمت : والله تسن هالبتار ينشرى .. منطوقه وحتسيه ماشاء الله
أبو عبدالله بضحكة خفيفه على كلام ولده : لو أنه منطوقه به خلل ... ماسلموه شيخه أبوه وجدانه وأخذوها عمانه متوارثينها .. أنت تحسب إن الوضع هين
جلوي وهو يرفع يده محرك المرايه لقدام : جدي .. شف بنت العم تسان تبي أكل تراها ما أكلت شي من أمس
أبو عبدالله بأندفاع : و تبينا نشاورها ..! وقف لها عند هاللي يبيعون أكلن فيه الفايدة .. ولا تجيب لها من هالبليه إلي ياكلونه ولابه فود
جلوي ضحك : هذا لغز ياجدي
عبدالعزيز : أخبرلك مطعم يبيع رز عليه العلم .. مر عليه خلنا ناخذ منه وهو قريب من الحي إلي حنا فيه
جلوي هز راسه : لا طلعنا من هالزحمه دلني عليه

يمر الوقت والأحزن متعلقه على سقف واقعهم ..
يفتح باب مدخل بيته بتعب واضح على ملامح وجهه من بعد مانزلوه عند بيته مكملين طريقهم .. يدفع الباب ويدخل حتى يشوف أهله
كلهم جالسين في الصاله وصوت التلفزيون شبه واطي .. يتحرك بخطواته صوبهم
ومن لمحته زوجته نطقت بسرعه

خزنة : بشّر .. حليتوا الوضع ..؟
عبدالعزيز : إيه بالله جددنا عقدها بشكل رسمي .. هذا هم نزلوني وراحوا
ساره بحزن : يعني خلاص تزوجت بدون شي .. تسذا

يتحرك عبدالعزيز قبالهم لين ماجلس على أقرب كنبه عنده .. يفسخ غترته مع العقال.. نطق
" لا طبعا .. إلا بيكون فيه زواج وعلومن تبيّض الوجه هو قاله لأبوي مستحيل باخذ بنتكم بليا شين يكرمّها ويعزها .. وإلي قريتوه هذا حتسي أبوي وماهوب حتسيي .. "

يلف يطالع حمد ولده

عبدالعزيز بعصبيه : وينك أنت ماعدت تنشاف ..؟
حمد يتعدل بجلسته : والله يبه كنت مع أخوياي
عبدالعزيز : وش هالأخويا إلي ماعاد نشوفهم ولا نعرفهم
حمد يرفع يده وبعبث يحك شعره : يبه عاد دوام وشفتات ومقابل ديوانيه .. أكيد إني بتعرف على ناسن جدد ..
خزنة ترفع يدها بحماس : يعني زواجها قريب ماشاء الله
عبدالعزيز وهو يحرك يده : والله إن مالي علم .. نحمد الله إننا قدرنا نحل الوضع .. ولا نوير سواتها ماهيب سهله
حمد طارت عيونه : صدز يبه رمته بالسلاح ترا للحين مانيب مصدق
خزنة بأندفاع : إلا ترميه ويخسى ولايفتح فمه .. توني داقتن على أمك ومعلمتني بالسالفه كلها وحتسيت مع أم البنت .. قليل الخاتمه .. يفتح الباب ويدخل تسن ماعندها أحد
حمد بخوف : ياقوها قووواه بسسس
خزنة تطالع ولدها : إي بالله قويه وبنت رجال .. تخيل أن لا أنت ولا أبوك موجودين وصار لخواتك ماصار لها
ساره : يمه والله لا أجمد في مكاني وأروح فيها
ريما ترفع يدها : وأنا بيغمى علي
خزنة تطالع زوجها : هه .. أستلم وتلوم البنت يوم أنها ثارت .. والله أني لاشفتها لا أحب راسها
عبدالعزيز وهو تعبان وماله خلق ياخذ ويعطي كثير : هاتوا لي العشا .. أنا هلكان من صباح الله خير ماذقت شي

ساره تفز بسرعه حتى تتبعها أختها وحمد جالس بصمت يطالع أمه وأبوه .. في داخله دهشه
من إلي أعرفه .. ردد في خاطره إنه زين من البداية ماكانت شي تعلق فيه وحبه وفتح موضوعها لأهله .. أبد ماتناسبه بنت قويه بهالشكل .. أجل ترمي على واحد غريب ..!!
حرك يده حتى يفز واقف

خزنة بضيق : تعشى توك جاي ..؟
حمد : لا بس يمه مكثر من الغدا وودي بشي خفيف أباكله بس بعد شوي موب الحين

تحرك بخطوات واسعه وهو يسمع أمه تدعي لي إن الله يحفظه يلف لهم يضحك من قال أبوه
إن هالدعاء المفروض له .. يفتح باب المدخل طالع لبرا .. يطالع جواله وهو يدق على بادي إلي فعلا من جى معه من ينبع ماشافه .. يعطيه مشغول حتى تنعقد حواجب حمد بشكل واضح .. كم مره دق عليه وعطاه مشغول .. يدخل عليه بالواتس ويلقى كل رسايله إلي سبق وأرسلها له قاريها بس مارد عليه .. بمعني طنشه .. !
يسكر باب المدخل ويتقدم جالس على الدرج .. يرسله رساله ..
" ياولد فيك شي أنت .. إذا فيك شي مزعلك ولاّ شي ماأدري عنه ماخذ بخاطرك منه قلي واجهني .. بس تنطش ترا ماهي من عوايدك ! "

يرسلها ويرفع يده يعض على شفاته وعيونه مافارقت شاشة الجوال .. يشوف الصح تحوّل للون الأزرق دليل أنه فتحها .. لحظات ويكتب له ..
" وين أنت "
يرد عليه بسرعه
" في البيت "
كتب له
" أطلع أنا قريب من بيت عمي "

تحرك واقف حتى ينزل لأرضية الحوش يمشي بخطوات بطيئه صوب باب الشارع .. يطلع
وهو يتأمل كل شي قباله.. يتحرك صوب كرسي حديد حتى يجلس عليه .. وش
إلي مغيّر بادي ..؟ قعد يسأل نفسه ويهوجس بالهواجيس لين لمح سياره بادي من بعيد
مقبله عليه .. يفز واقف مبتسم يطالع سيارة هالبادي تقترب لين ماوقفت قباله ... يفتح الباب بادي بثوبه الأبيض وهدوئه تارك الباب مفتوح وسيارته مشغله .. يجيه بخطوات بطيئه لين وقف قباله .. أبتسم حمد أكثر يبي ينطق بس قاطعه بادي بدون نفس
" شفت هالأنسان إلي قبالك .. إلي هو أنا الغبي .. تمسح رقمه ولا عمري أشوفك قبالي "

نظراته مليان كره صوبه .. أتسعت عيون حمد من عطاه ظهره وراح لسيارته وبسرعه أنحنى بخطوتين حتى يسحبه من يده .. يجره له بس بادي بقوة نفض يده صرخ ..
" شل يدك عني "

حمد بصدمة : ألله ألله .. وش له شايل علي تسذا .. لو أني معتدي عليك بس
بادي وعيونه الواسعه أتسعت أكثر .. ضرب كتف حمد وهو يرص على أسنانه : لو أنك معتدي علي ماتركتك .. بس أنت مانتب كفو لوقفتي قبالك أصلا
حمد وأصابع بادي إلي غرزها بقوة داخل كتفه يحس بألمها : بادي .. وش صاير .. وش أنا مسوي معك ياولد .. أحتس عطني إلي عندك !
بادي ضحك غصب .. رفع أيديه : ياسبحان الله .. تدري وش المشكله ذا الحين .. إن علوم الرجال تترفع عن أني أقابلك وأرد على ماسويته ..!
حمد ثار ودف بادي من القهر : بادي أحتس عدل .. علمني وش في بطنك ..؟

أنجر بقوة من شد بادي ثوبه بأيديه الثنتين صرخ في وجهه
بادي : أخذتك معي وقلت لك إلي صار لي وأخرتها تروح تحتسي فيها بالمجالس لين ما
وصلت لخوالي .. وش تبي مني أنت .. ( صرخ بقوة وهو يهزه ) وش تبي علمني ..؟

أتسعت عيون حمد وصراخ بادي خلاه في حالة ذهول .. أول مره يشوف بادي في دوامة غضب بهالشكل .. دفه بأقوى ماعنده .. يتمايل حمد وهو يحاول مايطيح بالأرض .. شاف
بادي يتحرك بخطواته الواسعه صوب سيارته .. مستحيل بيتركه يروح وهو يشيل هالظنون بنفسه .. ركض بسرعه وبأقوى ماعنده لباب السياره مسكرها حتى يوقف بوجه بادي
إلي صرخ
" وخر عني .. وخر أقسم بالله لا أخليك منتهي بالمستشفى "

حمد رفع صوته بقوة من القهر : قسم بالله إني ماحتسيت عند أحد .. أقسم باللي خلقك وخلقني إني ماقابلت أحد ولا قعدت في مجلس وحتسيت فيك
بادي وهو ثاير على الأخير : أجل مين
حمد نطقها مجبور ولا في غيره : فيصل .. فيصل إلي سألني وأنا الحمار قلت له ..

فيصل !
نزل بأيديه وهو يطالع حمد .. عيونه إلي كانت تصغر داخل كومة من الغضب الثاير فيه
رجعت تتسع بقوة .. تتقوس حواجبه ..

حمد يتقدم له : أقسم بالله إني ماحتسيت فيك عند أحد .. أساسا أنا ماقابلت أحدن يعرفك .. هو فيصل ماغيره إلي دق علي وأنا الغبي علمته .. والله إني مادريت أنه بيحتسي عند أحد عنك ..!
بادي رفع عيونه للسما حتى ياخذ نفس بقوة .. يحاول يتنفس من ركام أوجاعه : حسبي الله عليك وعليه ..

نوى يتحرك بس حمد حط كفوف أيديه على صدر بادي .. مرجعه لورا بعيد عن سيارته
حمد : بادي أنا عارف إن هالأمر يوجعك .. ووالله مادريت أن فيصل هالتسلب يقول شي .. لو أني داري إن ماوراه غير الشر ماقلت له ..
بادي يغمض عيونه ويحرك يده : أبعد عني ياحمد .. لا أشوفك عمري كله
حمد : هو جدي جرحك برفضه .. بس نوير تملكت اليوم .. طلع أبوها معطيها عطيه من زمان لواحدن بالقصيم .. وجى داخلن عليها البيت ورمته بسلاح أبوها .. جدي أكيد تسان يعرف بالموضوع ولاّ ليش يرفضك وأنت متربي تحت يده !

الحب أحيان بدايات ماتنتهي إلا بالعواصف ..!
ترتكز نظرات عيونه على هالمباغتات المميته لأحلام إنسان نفسه .. حبه عاش في الظلام وهذا هو يموت في الظلام .. بلع ريقه .. حس برعشات وأنقباض في قلبه .. أنعقدت حواجبه
من إلي سمعه .. نطق بصوت واطي
" ملكتها اليوم ..؟! "
حمد هز راسه : إيه .. ماهوب على مشعل .. على واحدن غريب أبوها معطيها له عطيه !

رفع يده وبداخله أنهيارات حتى يحطها على كتف حمد ويبعده عن طريقه بأقوى ماعنده .. يركب سيارته ويسكر الباب .. يحركها وحمد يناديه .. لقى الدموع تنزل من عيونه بلا سبب ..
أو هو سبب هالحب إلي مات وبيفقده .. خلاص .. نوير راحت .. راحت وتركته معّلق في دوامات الكرامة ورد الأعتبار !
تتوه نظراته في تفاصيل الشارع قباله .. يحس بكل شي داخله مبعثر .. يزيد من سرعة سيارته من جديد بلا وجهه .. يمسح دموعه بقوة وبنفسه يردد
" الرجال محرم عليهم الدموع "
يتساند بيده على إطار الباب وكل ماقال هالجمله .. أهتزت كتافه أكثر وغرق بالدموع .. فقد أمه وأبوه .. فقد الأمان .. وهالحين يفقد الحب .. هل كان عليه يقتصر هالسالفه من البدايه
بتحاليل وأكتشافات بسيطه حتى يعرف إن قلب اليتيم بيظل يتيم مهما حاول جاهد يرمم
كل أنكساراته .. يمر الوقت وهو في شوارع هالرياض تايه .. لين ما أنتهى فيه المطاف واقف عند بيت جده ..ينزل .. وبسرعه صار يمسح عيونه من أثار الدموع
بكم ثوبه .. يدفع باب الشارع ويدخل بخطوات متسارعه .. صوب باب المدخل يندفع جسمه
لين ما أستقرت خطواته عند باب المقلط .. يشوف جده متربع على فراشه عليه قميص النوم وشعره الخفيف يغطيه الطاقيه .. ماكان مشغل في هالمقلط غير لمبه وحده كانت تستقر فوق بادي .. معطيه أضاءه خفيفه ..
أبو عبدالله من شاف بادي نطق بضيق : وش فيك

يعرف ولده زين ... لاضاق خاطره يظل واقف بهالطريقه قباله يطالعه بدون كلام ..

أبو عبدالله رجع يعيد السؤال : يابادي وش بلاك
بادي حرك يده وصوته الرجولي يغرق فالعبره : ليش رفضتني ياجدي وحلفت أني ماتزوج نوير .. ليش أهنت كرامتي وأنا إلي جيتك أحسبك عصاي إلي أستند عليها بالشدايد ولحظتن مثل ذي ..
أبو عبدالله متفاجأ من صوته إلي واضح أنه منهار : أنت ............
بادي : ولاّ لأني يتيم ماحولي أحد .. ومشعل يوم جاك بعزوته قلت له أرجعوا للبنت وأمها
أبو عبدالله حرك يده صوب بادي : لا تخلي الشيطان يابادي في نفسك يدخل .. تعال تعال وأنا أبوك أسمعني
بادي يحرك يده بحده باتجاه جده : أنا مانيب وحيد ياجدي ..
أبو عبدالله أتسعت عيونه نطق بعصبيه : بادي إما تجلس وتسمع ماعندي ولا رح عني وراك .. تراني هالحين تعبان
بادي هز راسه : طيب ياجدي .. بروح بس لا تلومني بعدين بأي شي تسمعه من الغريب ولا تسمعه مني !

رفع يده حتى بقبضة يده يضرب الجدار قبال جده ويتحرك طالع ..
يرفع صوته جده يناديه بأقوى ماعنده بس مارد عليه ..
وشي كبير أنكسر مابين هالجد وبادي ..
وصار يحل محلها أشياء مفخخه بالمخاطر والظنون ..
.
.
.

على كنبة من جلد .. نايم على بطنه والتي شيرت إلي لابسه مرتفع حتى يظهر جزء من ظهره .. يحرك يده إلي تدلى من الكنب وتوصل للأرض ببطء .. والثانيه تحت جسمه .. يفتح عيونه بصعوبه من حس براسه يهتز من ضربات خفيفه تجي من شخص مايعرفه .. ينطق هالشخص بقهر ..
" كيف ينام زذا مافي نوم مافي صلاه بابا "
من سمع " زذا " أبتسم غصب وضحك .. هذا عامله ينطقها بشكل مضحك وكأنه في حالة صراع غريب .. يحاول يحرك جسمه بس خمول وتعب يحتوي كل عظم فيه .. ويده ألي نايم
عليها متخدره على الأخير ومايحس فيها نهائي .. بصعوبه سحب جسمه وهو يجر يده لين ماأستقرت على ركبته ..
فجأه يسحب عامله الستاير بقوة مبعدها عن الشباك حتى يسطع ضوء الشمس أنحنى براسه وهو يسكّر عيونه ينطق
" الله يقلع أبليسك سكرها .. سكرها أشوف "
ولا رد عليه صار يخانقه
" مافي منبه .. يعني يقوم على صلاة "
يمر عابره حتى يرفع راسه عواد وهو يحاول يفتح عيونه بالغصب .. ينطق بأنفعال
" تعال طقني أحسن .. وفرغ إلي فيك أشوف "
يشوفه يتحرك طالع من الغرفه .. صار يفرك وجهه بيد وحده ويرفعها لشعره الكثيف إلي طايح على وجهه .. يرجعه بخمول .. مايدري كم من الساعات نام أو كيف نام أصلا !
يتثاوب بقوة حتى يفز واقف .. يرفع يده واليد الثانيه مايقدر يحركها يحسها غارقه في النوم .. خطوة ورا خطوة ثقيله حتى يطلع من مكتبه .. يتحرك صوب غرفة النوم حتى يدفع الباب
بيد وحده .. يتردد على مسامعه صوت العصافير وهوا قويه كأنها تضرب الشبابيك
بلا رحمه .. يدخل أكثر لغرفة نومه متوجه للحمام .. يتروش على السريع ويتوضى .. يفتح باب الحمام طالع منه وفوطة بيضا تلتف حول خصره وتوصل لركبته .. يوقف قبال المرايه بصدره العاري وشعره المبلل على الأخير .. يحرك يده بألم وهو يطالع نفسه وملامح النوم
لازالت عالقه في عيونه وتفاصيل وجهه .. يرفع عيونه للساعه الكبيره حتى يشوفها
تقترب من وحده الظهر .. يبعد عن المرايه متوجه للكبت يفتحه ببطء حتى ينحني ساحب فنيله يلبسها على السريع .. وعقله لازال في مرحلة الا وعي .. مايتذكر من تفاصيل الأمس
أي شي .. يسحب بعده ثوبه بلونه السكري يلبسه على السريع ويسحب الفوطة راميها وراه على السرير .. ينطق بصوته الواطي
" يارب " وهو يسكّر أزارير ثوبه واحد ورا الثاني .. يلف بجسمه ساحب السجاده حتى يفرشها على الأرض ويستقبل القبله .. يصلي كل الصلوات إلي فاتته ومن خلص .. زحف بجسمه لين ما أستقر ظهره على طرف السرير يمد يده ساحب القران من على الكمودينه .. يفتحه ويقرا سوره من السور الصغيره ويرجعه بمكانه .. فز واقف يحاول يتذكر وين حط جواله .. يرفع أيديه وهو يرجع بشعره المبلل كله لورا .. يتقدم للمرايه ساحب عطر .. يتعطر على خفيف حتى يحط العطر على طرف قطعة خشبو يطلع من غرفة نومه راجع لمكتبه .. وعلى طول لمح جواله على المكتب بجنبه سبحته وبوكه .. ياخذ البوك مع المفاتيح يحطها بجيبه ..الخمول والكسل لازال يحتويه .. تستقر السبحه بين أصابعه ولحظات بس حتى يسحب الجوال وهو ناوي ينزل تحت يتقهوى وياكل له شي .. يفتح الشاشه حتى يلمح بجنب الواتس رقم أنعقدت له حواجبه .. ألف رساله والمكالمات 60 !! .. حس في شي بصدره مايطمنه بخير .. يتحرك طالع من غرفة المكتب وعيونه على شاشة هالجوال .. يفتح برنامج الواتس حتى يحرك أصبعه بين الرسايل ..
جلوي .. عبدالعزيز .. منصور .. عهد .. وعد .. أمه .. ناديه .. رسايل قروبات .. يوقف أصبعه عند أسم نوير وهي أول مره ترسل له رساله خاصه .. يدخل محادثتها .. وتوقف خطواته بصدمة من بدت عيونه تنتقل مابين السطور ..
" عمي عواد وينك .. تكفى ياعمي يبون ياخذوني للمستشفى "
" أبوي طلع معطيني عطيه لواحد أسمه بتار "
" داخله على الله ثم عليك ياعمي تجي وتفكني من هاللي أسمه بتار .. أنت قلت لنا في بيتك أنه بنطوي صفحة وأنك بتكون ظهر لنا وعون .. وينك أنا محتاجتك هالحين "
" أكيد ماترد لأنك شايل علي من إلي سويته معك .. والله العظيم ماعاد أتعرض لك ولا أقول لك شي .. وأسمع كلامك ياعمي .. أوعدك أني ماأغلط عليك ولا تشوف مني إلا كل شي زين .. بس تعال الله يخليك .. أنا ماسويت إلي سويته معك إلا عشاني مقهوره منكم عشانكم
تركتونا .. شف ياعمي يوم إنك تركتنا وش صار فيني .. تعال ياعمي .. تكفى ..! "

رفع عيونه بصدمه حتى يتذكر السالفه .. يتحرك يركض بأقوى ماعنده .. ينزل من الدرج
ويطلع من مدخل البيت متوجه لسيارته إلي كان حاطها تحت المظلات .. كيف نام وتركها !
كيف خذلها بعز حاجتها وهو معطيها الأمان والوعد ..
كانت هذي هي الفرصة الوحيده إلي جت مغلفه بالحزن .. وكان عليه يستغلها مثل لو أنها كل شي.. يحاول فيها يشد حبال الوصل والغلا في حياة بنات أخوه من جديد .. هالبنات
إلي تربى بينهم جزء من حياته كان عصي عليه نسيانه .. هذا الجزء من حياته إلي كان يحارب حتى يعيش لحظاته مع الكل ... يركب سيارته وأفكار مرعبه تدور في باله .. أفكار وقهر ماقدر يتحمله .. يطلع بسيارته من كراج البيت الخلفي إلي كان فاتحه العامل وهو ينظف الأرضيه .. ينطلق بهالسياره بسرعه تسابق الريح صوب بيت أبوه .. هو عطاهم أمس موعد
للمغرب ... هددهم وش صار وهو نام تارك الكل .. يمر الوقت صعب .. صعب على شخص نفسه .. وهو جالس قبال منصور وأبوه .. يحاول يستوعب إلي أنقال بس ماقدر ..
كل مانوى يتكلم حس فالصمت يمتدد له .. يبلع كل حرف واقف على شفاته !
حس باللي يقولونه يرفض يعبر داخله .. يتخيله أو حتى يصدقه .. يشوفه يعبر من فوقه متجاهله .. أخذ نفس بقوة حتى ينطق وعيونه على أبوه
" زوجتها يبه ..! "
يظل يطالع أبوه ألي قام يتصدد عنه .. ينطق منصور
" وش تسان عندنا شورن ثاني غير أن البنت يجدد عقدها على ابن جهمان .. العقد ماهوب باطل .. زوجها وتسان عليه يجدد العقد بعقدن صحيح "
عواد صرخ : أنا الوصي عليهن .. أنا تسيف تتجاهلوني وتزوجون بنت أخوي لواحدن تجرأ يدخل بيتها ويشوفها ..
منصور بقهر : لاترفع صوتك ياعواد .. لاترفعه ولاتثور
عواد عيونه على أبوه : لأنك يبه ماكملت أوراق الوصيه وصارت رسميه .. تروح من وراي وأنت إلي معطيني الكلمه وقايل لي أنك الوصي على البنيات ولابها رجعه .. تروح تزوجها ! تسيف بعتها نفس ولدك .. تسيف ..؟
أبو عبدالله رفع عيونه يطالع عواد بصمت : .............................
منصور أشر بيده وبأنفعال : إن زدتها قسم بالله لا أطردك من المجلس .. مانبيع بناتنا حنا

رمى الجوال طايح على الأرض حتى يغطي وجهه الأحمر بكفوف أيديه .. وهو منحني بضياع والقهر يطعن صدره بلا رحمه .. كلماتها ورجاها لا زال يذكرها بالحرف .. وكأنه يسمع هالكلام بصوتها .. نطق " حسبي الله عليك ياعبدالله يومنك أذيتنا قريب وبعيد "
يبعد كفوف أيديه عن وجهه حتى يسحب جواله ويفز واقف .. شي فيه يخليه يفقد الثقه
في صوته إلي أعتاد من زمان يقول ولا تنحني الكلمه .. يتحرك تاركهم بس يفز منصور بسرعه صوبه يجره

منصور : أقعد خلني أفهمك
عواد وهو يحس بالدنيا تضيق بعينه : أتركني الله يجزاك خير.. أتركني خلني أروح لدربي
منصور بقوة يجره : أسمع العلم أقوول
عواد جر يده : وش أسمع والبنت ساحبينها تزوجونها بغرفة مستشفى .. هذا قدرها يعني
منصور مستمر يسحبه : أرجع جالس والله ما نحتسي وأنت تسذا

يتحرك جالس على مشهد من أبو عبدالله إلي من صحى الصبح وهو يتفقد بادي ولا لقاه ..
مايدري ليش كان متوقع أنه بيرجع بس أنخذل بهالرجا .. جاه وهو بحال صعب وفي قلبه
سؤال .. هل جته اللحظة إلي صار شوره مايعجب أحد ولا أحد !

منصور : شف ياعواد .. الشي إلي أنت مابديت فيه ودار الزمان عليه .. مالك إلا تجاريه .. الولد جانا متزوجها في ورقتن موقعن عليها أخوك وولده وعليها شهود ومايتم فيه العقد كاملن بليا عيب .. ونوير ماقصرت تهجمت عليه بالسلاح وهو هددكم أمس تتمون الزواج ولا بيبلغ عليها .. وأنت أختفيت رحنا لبيتك نطق الباب أكثر من مره ولا شفنا حتى سيارتك ..

أشر على أبوه ألي متمسك بعصاته ويغرق فالصمت
" وهذا أبوي أرسل جلوي ومشعل وعبدالعزيز لك .. ويوم إننا قطعنا الياس بشوفتك قلنا نتمم ما أمر ربك عليه .. يتجدد العقد وأبوي ماقصر يوم شاف بتّار عطاه من العلم والتهديد لين ما عاد يقول شي بس ساكت "

عواد ضحك : لا بالله ضمنتوا حقها ..!
منصور : وش بيدنا ..!
عواد يرجع يفز واقف : الوصايه يبه .. باتسر أروح أنا معك نتممها كامله .. وأنا إلي بعلمكم وش بيدي لا صارت الوصايه بيدي قول وفعل !

قالها حتى يتحرك طالع من المجلس بخطوات واسعه .. يندفع بجسمه طالع للحوش صوب باب الشارع .. في صدره الواسع تغيب الراحه .. ولايدري كم مره حس أنه متهيأ له الصبر
على أمور أكبر من طاقته .. يمشي فالشارع لوحده صوب بيت نوق .. يسحب من جيبه نظارته الشمسيه .. يلبسها وشعره الكثيف مبعثر في كل جهه ..
مافي ألم أكثر من أنه تخوض معارك فالحياه صعبه ولا أحد يعرف عنها شي ..
يدفن يده في جيبه ويسحب جواله .. خطواته المتوزانه تقطع الشارع للجهه
الثانيه والشمس الحاره تحتضن جسمه .. يلتفت يطالع يمين ويسار حتى يكمل خطواته ..
يشوف باب البيت مفتوح على غير عادته وأصوات من بيت أخوه ماقدر يميزها.. يفتح جواله المغلق ويدخل لبرنامج الرسائل النصيه .. يكتب لها كلمة " مهموم "
ويرسلها لمنفذ في قلبه لا زال يتوسد الراحة .. يرجع يدفن الجوال في جيبه .. ويدخل وهو
يسمع أصوات لكن فجأه نط من أنكب ماي في الجهه إلي كان واقف عندها ..

عواد يروح للجهه الثانيه : حاسبي

ترمي وعد بسرعه السطل من يدها وتجي تركض له شوي إلا تصرخ .. فتح عواد عيونه على الأخير وراح يركض بعيد عنها .. وقفت هيا حاطه يدها على خصرها وبيدها الثانيه مكنسه تفرك فيها الحوش نفس ماطلبت أمها !

عواد : أبعدي عني ماأعرفتس
وعد وهي تلحقه وتترجاه : تكفى ياعمي جيت وجبت الفرج معك

حطت أصبعها بسرعه في جيبه وجرته .. وقف غصب عنه

وعد : عمي باقي لنا نص ساعه ثم نقلب بلاك بورد تعرفها
عواد : وش تسوون أنتم في هالقايله
هيا ترفع صوتها حتى يسمعها: أوامر ملكيه طال عمرك
عواد تمايلت شفاته بعدم تصديق : طيب تسان أنتظرتوا للعصر ..
وعد تحرك يدها للحوش الوسيع : شايف عمي هالحوش المبلط كله علينا نغسله.. لاشفت أمي قل لها البنات يدخلون الله يخليك
عواد بسرعه سحب أصبعها بأصبعه : طيب شيلي أصبعتس لا توسخين ثوبي .. شايفه شكلتس وشوشتس ..

قالها حتى يروح تاركه وهي صارت تأشر على نفسها .. كأنه ضحك على شكلها ..!!
مايكفي أنهم بعز القايله و بوسط الحوش قاعدين يغسلون .. تحركت بسرعه تركض لسطل
ماي معبيته .. حتى تشيله وتركض لعواد راجعه .. تصرخ هيا بخرعه حتى تحط أيديها على فمها وتنحني من شهق عواد بقوة ومال بظهره لورا إلي كله غرق فالماي .. ترمي وعد
السطل حتى ترفع قميصها وتركض بشكل مضحك .. شعرها إلي جامعته يتحرك لفوق وتحت بشكل سريع في ركضتها إلي كانت عبارة عن قفزات بخطوات متسارعه .. ترفع أيديها وتصرخ من حست فيه يركض بقوة صوبها .. وماكملت هالصرخه إلا يده بقوة ألتفت
حول خصرها ..ترتفع رجولها عن الأرض من رفعها مثبتها على خصره ويروح فيها صوب الحنفيه البعيده في أخر الحوش .. يصرخ بصوته العالي
" هيا هاتي كيس فحم أذكر إني شايفه ورا عند قسم جلوي !! "
هيا من بعيد وبحماس : إن شاء الله

صرخت وعد بقوة وقامت تحرك أيديها ورجولها تبي تفك نفسها منه بس قبضة
ذراعه تلتف حول خصرها بقوة .. مثبتها بإحكام وصغرها مساعده

وعد : تكفى عمي فكني .. خلاص توبه توبه
عواد يوقف وبيده الثانيه يشيل نظارته من عيونه وهو يتنفس بقهر : أنا تكبين علي الما !
وعد صارت تتمسك بثوبه وبرجا : قهرتني ياعمي .. قهرتني وش أسوي نفسي أماره بالسو
عواد : إييييه .. قلتي أماره بالسو ذا الحين أوريتس العلاج
وعد صرخت من صار يقرب من الحنفيه : عمي تكفى .. والله المويه حاره تغلي بهالوقت .. أنا كبيت عليك مويتن من زينها شهقت .. تسنك طرزان
عواد هز راسه : وتنكتين بعد !

" لاااااااااااا "
شافت نفسها تتشقلب من فوق لتحت حتى تميل بقوة على الأرض .. ينحني بركبته على خصرها وجسمه أنحنى فاتح المويه لأخر شي .. يسحب الهوز وهي قامت تحاول توقفه بأيديها الثننين .. يعض على شفاته من وجه المويه عليها حتى يبعد عنها .. تشهق بقوة وترفع جسمها " لا إله إلا الله " تنطقها وهي تحاول تفز واقفه .. ينحني عواد جارها مع قميصها إلي غرق
فالماي حتى يثبتها فالأرض ويحرك الهوز فوقها بقهر لين ماأغرقت على الأخير .. لحظات وتجي تركض هيا له شايله خيشة فحم متوسطه بحجمها وهي فرحانه
" لقيته ياعمي لقيته "
بسرعه يفز واقف ياخذ الخيشه ويكبها كلها فوق وعد إلي ماصار حيلتها إلا الصراخ ..
تحولت لثواني لعباره عن كائن أسود ماينشاف غير بياض عيونه .. شهقت وهي ترفع أيديها
وتوقف والفحم طاح على يمينها ويسارها .. رجع خطوتين لورا وماكان له ينقذ نفسه من رذاذ الفحم إلي طار على ثوبه من تحت ..

عواد ينفض ثوبه من تحت : ياسساتر ياساتر .. بس عيديها والله ماتلقين روحتس إلا باستراحتي .. وهالحين روحي نظفي من جديد الفحم وبعز القايله

قالها وهو يضحك ويحاول يمسك نفسه بس ماقدر .. تبع هالضحكات .. ضحكة قويه رفع لها
راسه .. أبعد عنها وهي واقفه بلا حراك من الصدمة حتى يروح متوجه لمدخل البيت .. يطق الباب
" ياولد " تطلع له نوق حتى تتأمله من فوق لتحت

نوق : وش فيك ياعمي
عواد أبعد عنها حتى يأشر لورا : قصدتس وش فيها هي !

أنفجر يضحك من جديد ونوق أتسعت عيونها بقوة من أنتبهت لأختها ولأرض حولها كلها فحم .. تحركت طالعه للحوش ماهي مستوعبه شكل أختها

نوق : ورا تسذا قلبت سودا
عواد يلف لوعد ويرفع صوته : بلاك بوورد .. هاااا ( يطالع نوق ياخذ نفس بقوة ) أمتس وأبوتس وينهم
نوق تاخذ نفس بقوة وأبتسامه خفيفه بانت على شفاتها : بمجلس الرجال
عواد بعد صمت : ونوير وين هي ..؟
نوق تأشر لداخل وبنبرة بارده : حياك الله هالحين ثم كل سؤال عندك بتلقى جوابه عندهم

تتحرك تاركته صوب خواتها وهو ظل يطالعها بصمت تبعد عنه .. يتحرك داخل بسرعه وعلى طول وقفت هي حتى تلف تطالعه .. على عيونها ماكان للعتاب مكان .. ماعاد فيه وقت للعتب والخذلان .. ماعاد فيه وقت ..؟!
يدخل ممر للصاله .. ويوقف من شاف شيما فزت أول ماشافته .. قربت منه تسلم عليه بصمت
عواد يحط كفوف أيديه على خدودها : أخبارتس ياشيما
شيما بحزن : ماحنا بخير ليش نتسذب ..؟
عواد تصنع أبتسامه على شفاته : كل شي بيكون بخير أطلعي برا خلي النوق تحضر المجلس مع أمها

أبعد أيديه عن شيما وتحرك مندفع بخطواته داخل قسم الرجال .. ماقدر يقول للنوق تعالي أسمعيني وماعنده عذر مقنع .. هو نفسه ضايع .. ينزل بنعاله عند باب المجلس ويدخل
" السلام عليكم "
يقولها حتى يشوف أبو عبدالله جالس على الأرض وقباله غداه إلي شكله
توه مخلص منه .. وبمسافه بعيده تجلس أم نوق على الكنب بصمت غريب ..
ماكان هالمشهد شي طبيعي وهو إلي يعرف أم نوق زين .. من رجعت حبال الوصل
ماتفارق زوجها ..! يتقدم لأخوه وينحني يبوس راسه .. يشيل الغدا مبعده عن أخوه حتى
يحطه على الطاوله ويرجع متربع بجنبه .. تتحرك يده لين ماأستقرت على ركبة أخوه

عواد : أنت طيب ياعبدالله
عبدالله يهز راسه : نحمد الله

تحركت عيونه صوب أم نوق إلي صارت تجلس قبالهم بمسافه .. شيلتها السودا الواسعه تغطي جسدها والبرقع قادر يخلي أنصاف هالحزن غايب داخلها ..

عواد : أخبارتس يام نوق
أم نوق بصوت التعب : نحمد الله على كل حال

يتحرك بسرعه من تذكر الكنب .. يخاف يبلله بالمويه إلي على ظهره .. لحظات وتدخل عهد .. تتحرك صوبه تسلم عليه وتطالع أمها

عهد : يمه نايمه والله ..
أم نوق : متأكده .. أنا قليبي ماهوب مطمن وش هالنوم يادافع البلا
عهد : تبيني أحاول أصحيها
أم نوق بعد صمت وهي ترفع يدها : لا بالله خليها كود بهالنوم راحتن لها من بعد هاللي شافته

يطالع عهد وأمها وهو يعرف إن المقصوده " نوير" .. تنزل عيونه بالأرض وسهام القهر
لازالت تهاجم قلبه ..

أم نوق : أغرفي لها من الغدا وحطيه لها عند السرير يمي .. يمكن تصحى وتاكل لها شي
عهد تهز راسها : طيب

يهتز جواله داخل جيبه .. يلقى نفسه يسحب هالجوال ويطالع الشاشه .. تظهر رسالتها
" مفتاحها .. صلاتك ! "
ينزل الجوال على الأرض قالبه على وجهه .. يرفع عيونه بتردد لأم نوق من طلعت عهد تاركتهم

عواد : كيف مرت عليها ليلة أمس ..؟
أم نوق بضيق : وين كنت عنها ياعواد .. ماهوب أنت الوصي على هالبنيات
عواد وملامح وجهه تغيرت : والله ثم والله إني مدري تسيف خذلتها ( حرك يده و موقفه فيه ضعف) أنا واحدن يام نوق حموله تسبيره وقبل لا تحصل سالفة نوير يومين مانمت ولا عينته نفس المسلمين .. يادوب أنام ساعه وساعتين وأصحى .. ويوم صارت سالفة نوير
يشهد الله إني مافارقت المسشفى لين ما قابلت بتار وحتسيت معه وجلوي حاضر .. وهو هددنا بالشرطة قبالنا .. رحت للبيت ولا أدري تسيف هزمني النوم ..!
أم نوق تصد عنه حتى تزفر هوا بحرقه : هذا عاد أمر الله .. مابه مفر
عواد بأندفاع : تخبريني يام نوق مانيب تاركم تسذا
أم نوق ترجع تطالعه : جت من المستشفى أمس حالتها تصعب على الكافر ياعواد .. يسلمون عليها البنيات ويباركون وهي ماغير تطالع فيهم وساكته .. حتى ماردت علي أنا أمها !

رص على أسنانه بقوة وشي في صدره كبير يتضخم ..

أم نوق وهي تهز راسها والعبره تختنق في صوتها : ماتركت أحد ماترجته لاتروح .. لا تتزوج عطيتن من أبو مافكر فيها .. قالت أنتظروا عمي عواد بيجي أرسلت له ..
( طالعت عواد ) بس مابينت ولعله خير .. لعله راحتن من الله وفرج ظاهره شر لكن خفاياه
رحمات من الله .. وش حنا يالبشر ..؟ ماغير ضعوفن مالنا حيل ولا قوة

فز واقف ماعاد يقدر يظل يسمع والنار تحرق صمته .. نوى يتحرك بس وقف من نطقت أسمه

أم نوق : ياعواد أنتبه .. البنت ماتدري إنها مبيعوتن راسها براس ناقة .. قلنا إن الأمر عطيه.. وحتى بو عبدالله رايحن يم الرجال يقوله .. وينبه عليه
عواد بصدمة : ليش .. تسان علمتوها بالحقيقه الرجال صار زوجها .. تبون تبنون حياتها يام نوق على تسذب .. هذا ماحصل لازم تعرف فيه وتتقبله !
أم نوق : ماراح تتحمل ..؟
عواد بقهر نطق : بس نوير قويه
أم نوق شهقت وبقلة حيله : لايغرك تراها ضعيفتن يكسرها أدنى الدون .. والله لا شفتها أمس ماتعرفها .. بننتظر لين يحلها ربك ونلقى لها وقتن نقول فيه كل شي
عواد أتسعت عيونه : وقت .. أي وقت إن ما واجهتوا كل شي وقلتوه من البداية .. تبينها تعيش مع رجالن ماتدري كيف تم زواجها من أول !
أم نوق : حنا ماقلنا لها وخلاص .. أنتبه ياعواد .. أنتبه

هز راسه من شاف أنه سواء تكلم أو سكت بيظل جاي متأخر .. تحرك لابس نعاله وماعاد بيده حكم ولاقول ولا راي ..!
يطلع للصاله .. ومن شاف عهد رفع يده لفوق

عواد : فوق نايمه نوير ..؟
عهد وهي تجلس بالصاله .. هزت راسها وهي تطالعه من فوق لتحت بأستغراب : إيه

يتحرك بخطواته وعهد ماتدري وش الأسود إلي مليان على ثوبه من تحت .. يصعد الدرج
وصوت القران كل ماله ويعانق مسامعه .. يدخل الصاله والدور الثاني يملاه السكون ..
ماغير صوت القران بصوت الشيخ السديس إلي كان مصدره غرفتها .. يتحرك وهو يتبع
صوت القران لين ماأستقرت خطواته عند باب غرفتها .. يفتح الباب حتى تطيح عينه عليها نايمه على السرير والغرفه شبه مظلمه ... يكمل بخطوات بطيئه صوبها والبطانيه تغطي كامل جسدها ولايظهر غير جزء من شعرها ... ينحنى مبعد البطانيه حتى يبوس راسها ..
يتأمل ملامح التعب والإرهاق إلي لازالت تعانق تفاصيل وجها رغم إن النوم كان رحمة لها من دوامة مرعبه عاشتها .. يمسك يدها وبقوة يبوسها ... مايدري كيف بيعتذر لها أو حتى يلقى له عذر لهالغياب إلي كسرها ... يرجع يبوس راسها ويعدل بطانيتها مغطيها من جديد ..
زفر هوا بقهر حتى يتحرك تاركها وهو يعرف إن مافي أقسى على الرجال من لحظة يحس فيها أنه خذل من يعتزيه .. فكيف بالمره الثانيه .. !
.
.
.
في غرفة النوم منسدح على السرير ويطالع السقف بصمت .. كل لحظة جميله معها تكون سريعة العطب .. أمس طلب منها تنام معه وتعللت أنها بتروح عند أمها وخواتها ماتقدر تظل بعيده عنهم .. مايدري ليش حس أنها كانت تحاول تلقى علة عشان تهرب منه ..!
ماتدري أنه ماعاد هو في حاجة هروب أو خيبات .. هو يحبها مثل ماهي ومثل ماكانت ولا زالت .. تفتح حسنا باب الغرفه تنطق بصوتها الهادي

حسنا : الغدا يابو عبدالله
جلوي بضيق : تغدي أنتي وولدك أنا مفطرن اليوم عند خويي بو ناصر ومكثّر من الكبدة
وأحس أنها لازالت في بطني
حسنا تكتفت : وش فيك ..؟
جلوي يطالعها بأستفهام : مافيني شي

تتحرك صوبه بطولها وشعرها الأسود الطويل إلي يتحرك مع خطواتها المتوازنه .. تنحني جالسه عند رجوله .. وبهدوء تحط يدها فوق رجوله إلي مادها وحاط وحدة فوق الثانيه

حسنا تبتسم له : ماتقدر تخبي عني شي .. كل شي فيك يكشفك
جلوي رفع يده وغصب أبتسم حتى تستقر فوق راسه : إيه وش إلي أكتشفتيه هالحين
حسنا بدلع وهي ترفع عيونها لفوق كأنها تفكر : أمممم .. نقول باللي صار أمس
جلوي صغرت عيونه : قصدتس زواج نوير .. لا والله مخطيه مافكرت فيه هذا نصيبها وإن شاء الله يكون فاتحة خير لها
حسنا وكأنها تستدرجه بالكلام : طيب .. نقول الجازي

تعدل بجلسته متربع وظهره تقوس من حط أيديه الطويله على ركبه .. ريحة عطرها القوي صار يغزو حواسه الأربع .. يزحف لها بسرعه ويسحبها له بيده الي ألتفت حول خصرها .. مال براسه وباس رقبتها بقوة

جلوي : رهيبه ريحة العطر إلي حاطته
حسنا ضحكت غصب : ماذكرته .. ترا بحق

رفع راسه وملامحه قريبه من ملامحها .. ضم شفاته بقوة وهو يرجع يسحب هوا لصدره ويزفره .. حطت أيديها على كتوفه .. وقربت منه أكثر

حسنا : ها .. تذكرت
جلوي هز راسه : لا والله
حسنا أنعقدت حواجبها .. ضربت راسه بخفه : هذا العطر إلي جبته لي قبل سنتين .. لقيته صدفه بمحل وشريته ..
جلوي أبتسم بإحراج : تلوميني زين إني أذكر أسمي وأسمتس هالحين

سكت ورجع يدفن ملامحه على رقبتها ..

جلوي : مايكفي أنه خلاني بهالقرب منتس

سحبها لها أكثر بس هي أبعدته بسرعه وقامت من السرير

حسنا تأشر للباب : نسيت عبدالله
جلوي رمى نفسه على السرير منسدح : أستغفر الله

أنحنت له بسرعه حتى تبوس كتفه وتتحرك صوب الباب

حسنا : والله ما أقدر أترك الولد يتغدى لحاله !
جلوي بقهر : خليه ينفعتس
حسنا رفعت صوتها وهي تمشي بالصاله : بإذن الله

.
.
.

" إيه يمه كلنا بخير وعافيه .. والله إنك من رحت وأنا أنام وأصحى ولساني ماوقف دعاوي لك .. ( تغير صوتها ) يالله يارب ترجع لنا سالمن غانم بصحتك وعافيتك يارب .. إيه يمه ..
أنتبه لبوك .. لا يكثر طلعات وأنت ماتدري عنه .. فمان الله "

أبعدت الجوال عن أذنها ولحظات بدت تمسح دموعها بأطراف أصابعها .. توقف بنتها جود عند الباب

جود : يمه عادي أروح لبيت خالي عبدالله
فضيه بصوت يخنقه الحزن : لالا .. البنات هناك حالتهم صعبه ويالله يالله متماسكين لا تثقلين عليهم

تحرك أم عبدالله يدها وهي جالسه بجنب بنتها

أم عبدالله : خلي أمورهم شوي تهدا ثمن ماحدن رادتس يابنيتي
جود بطفش : طيب

تتحرك طالعه وعلى طول أم عبدالله حركت راسها صوب بنتها .. قاعدين بغرفة التلفزيون
إلي كانت شبه باردة من المكيف إلي يستقر فوق أم عبدالله .. الأجواء الحاره تخنق الأنفاس

أم عبدالله : أخباره متعب
فضيه : يقول توه ماراح للمستشفى بس هه .. أخذوا لهم تمشيه فالأردن من وصلوا
أم عبدالله : موعده بعيد ..؟
فضيه تعدلت جالسه زين .. طالعت أمها : لا لا يمه باتسر بإذن الله بيسوون له فحوصات كامله ويقررون

لحظات وتدخل نوره بصمت غريب حتى تعبرهم جالسه على يمينهم .. تسحب المركه حتى تتساند عليها ..

فضيه : إلا يمه مانتيب رايحه لأم نوق .. حالها أمس ما يسر لا عدو ولا حبيب
أم عبدالله بحزن : إيه بالله .. بس والله إن قليبي صوب هالبتار منشرح .. يوم ضاقت فيني أمس بليل فرشت سجادتي وصليت لي ركعتين ودعيت الله إنه يكون مع بنيتي نوير ويخلي لها هالبتار عون وسند .. وإن تسان شرن لها يبعده ..

قصرت صوتها وهي تحط يدها على رجل بنتها بأهتمام وحماس
" والله إن الضيق إلي بصدري تسنه أختفى وصدري أستاسع .. نمت وقمت يافضيه وأنا مرتاحه "
فضيه : يالله يارب .. مير أبوي شادن فيه الظهر .. المفروض إنه يبعده ومايرضى بسواته بس أشوفه شاريه لنسبه ونسب أهله
أم عبدالله : حتى منصور .. لعلها بشاير خير والله ضعيفتن هالبنت مالها حيله ..

رفعت أيديها حتى تطالع السقف وتدعي
" يالله يارب تجعل هالزواج خيرن لها من حيث لا تعلم .. يالله يارب وأنت قادر تجعل سواة أبوها باب خيرن يسمع فيه القاصي والداني .. "
فضيه : آميييين

جالسه والصمت يدق أجراس الكلام على شفاتها .. ماعادت تدري كيف صار هالشي ..؟
كيف بتار ولد الشيخ جهمان هو من تزوجها ..؟
ولا أحد قالها ..؟
شبكت أصابعها في توتر غريب والماضي صفحات تعيش داخلها حية .. لا أخذها الموت ولا غيّبها المرض .. من قالت لها أم جلوي ماقدرت تصدّق .. كانت لأخر لحظة تقول مستحيل .. مستحيل الولد هو من تزوجها .. وشرط جهمان البنت ملكه مثل ماملكه الوضحى إلي ذبحها نادر .. !
أخذت نفس بقوة حتى تزفره وهي تطالع قبالها وغايبه في واقع تساؤلاتها .. معقوله رجع عبدالله يلعب عليها .. معقوله .. وهي الغبيه راحت قدمت لهم هالولد على طبق من ذهب ..
حسب ونسب وفلوس .. رفعت يدها تفرك جبهتها .. تصحى من عالم أفكارها من سمعت صوت أمها
" أنتي وش بلاتس من جيتي أمس من بيتتس وأنتي مانتيب على بعضتس "
عقدت حواجبها وهزت راسها
نوره : لا أبد مافيني إلا العافيه
فضيه : نوره هاديه وساكته ماشاء الله أمس في بيت أم نوق بغيت أتسذب عيوني
نوره بنية تخفيها داخل صدرها : وش تبيني أسوي وام نوق وبنياتها في عالم ثاني ... الله يعينهن على مابلاهن
أم عبدالله : بإذن الله ماهيب بلوى
نوره بملامح تغرق فالشماته : إلا ..! طلعت البنت متزوجه أستغفر الله وبالصدفه تدري ويتهجم عليها غريبن يقالها زوجها
فضيه بضيق أندفعت بالكلام : ماتهجم عليها يانوره أنتبهي هالحتسي لا يسمعونه أخوانتس أو الناس !
نوره رفعت حواجبها حتى تحرك يدها : حتى يومني أقول الصدز بصير غلطانه ... إلا تهجم عليها ولاّ وش له مطلعه بوجهه سلاح أبوها .. أقنعيني تسذا عشانه دخل البيت
أم عبدالله صدت عنها وهي تحاول تتمالك نفسها : ......................
فضيه : هذا حتسي البنت وأمها وكل من تسان حولها .. حتى جلوي براسه يقوله
نوره أنفجرت تضحك : رجعوا لجلوي إلي حاطن زوجته ماسرقت أوراقه وهو عارف إن هي من سرقت .. بتقنعيني إنه ذا الحين مايخبي الحقيقه نفس الشي عشان أختها
فضيه بصدمة : نوره .. أنا بنفسي واقفه ع قول أم نوق وفوزيه سامعه نوير تحتسي بنفسها
نوره بتشكيك : حريم يمكن يبون يخبون الشي التسبير إلي خلاها ترمي بالسلاح ولد ابن جهمان .. أنا مادخل براسي سواتها ذي والزمن بيني وبينكم والله لايطلع مابي بطنها قريب
فضيه رفعت صوتها : نوره .. خليتس واضحه أنتي وش بينتس وبين أم نوق وبناتها .. وش لتس من مطالب وراه هالضعيفات ..؟
نوره بأستهزاء : مابيني وبينهن شي .. ولا همني أصلا
فضيه : عطيني ماعندتس وأخلصي لأنتس بين حالتين يا أنتي مانتيب خليه ووراتس شين مانعرفه .. أو أنتس حرمتن مانتيب صاحيه !
نوره بعصبيه : فضيه ألزمي حدودتس عاد
فضيه رفعت يدها بوجه نوره : لازمتن حدي من زمان ولا تجرأت أمس بسوء أخوي وأهله .. لا من قبل القطيعه ولا من بعدها .. لكن أنتي ماتصدقين يصير شي عشان تحطين وتشيلين
بهالسوالف .. ولا غيرتن من أم نوق فاتت ولا أنتي ناويه تطفينها وتريحينا
نوره أشرت على روحها : أنا أغار من أم نوق إن شاء الله على وش
أم عبدالله رفعت صوتها : تسان هذي علومكن كل وحده تشيل روحها وتروح لبيتها .. يكفينا مافيني
نوره ثارت : ماتشوفينها تسيف أنطلقت علي تسني هارجتن في واحدن من عيالها !

تحركت فضيه حتى تفز واقفه

فضيه : أنا أروح أشوف ماوراي من شغل أفضل لي
نوره وهي تطالعها : أرمي ذا الحتسي مثل السم وروحي

.
.
.

المستشفى

تقترب الساعه من أنها تكون أربع تمام .. وهو على الأرض رجله السليمه جالس عليها والرجل الثانيه مخليها بأستقامه حتى مايحس بألم فيها وثوبه واصل لحد ركبه .. جالس قبال أمه .. هالعجوز الكبيره فالعمر إلي كانت قباله بصمت غريب .. جالسه على كرسي تطالع فيه .. تظهر عيونها إلي تدور حولها خطوط تجاعيد واضحه .. يظهر لون بشرتها السمرا واضح بيّن .. أيديها السمينه إلي يلون أصابعها الحنا بلونه الأحمر الغامق تستقر على ركبها ..
يميل بظهره يسحب يدها اليمين ويبوسها ..

بتار : أنا طالبتس يام بتار طلبه من رجالن حطيتيه يمناتس وشبيتي ضوه .. تتركين أمر طلقة الرصاص .. ولدتس ما يبي لها طاري
أم بتار بحزم تنتفض بوجهه : وش بلاك يابتار قمت ترخي حبالك وحنا تونا على البر
بتار يضم يدها بأيديه وبقوة .. نطق وعيونه مافارقت أمه : مافيني من الردى إلي يخليني أسكت عن الخطا وأقول لا .. أنا مخطين يومني دخلت على بيتهم يمه تسذا بليا مقابل أصحاب البيت .. ووالله ماهددتهم عشان أبلغ عن زوجتي وأجعلها عند العرب ما بين قيل وقال ..
أم بتار بصدمه : نعنبوك الحرمة مثورتن بوجهك سلاح
بتار نطق بصوت واثق : لأنها والله بالشدايد عن ألف رجّال !
أم بتار رفعت أيديها حتى تضرب ركبها : ياعزي لحالي .. الولد ماعاد به عقل

حرك أيديه بسرعه حتى يمسك يدها .. ينحني يبوس ركبتها ويرفع راسه يطالعها

بتار : أنا هالحين بنفسي أقولتس أنا مخطي .. و ماسويت إلي سويته إلا عشان البنت تكون تحت جناحي من جديد .. وتعرفين يمه إني قايل لتس إن مالقيت ببنت عبدالله البداوة الأصيله إلي أنشد عنها ومطلبي فيها.. بتركها
أم بتار بأستهزاء : وعساك لقيتها ..؟
بتار بنبره غريبه وعيونه غرقت في وطن بلا هويه .. بلا أسم : أسألتس بالله من في بنات هالجيل إليا حست بالخطر .. أحتزمت بسلاح أبوها وأقبلت فيه ..
أم بتار تنفض يده : ناسن نار أبوك إلي أنكويت منها بسببها
بتار ثار حتى ينحني بيده ضارب الأرض فيها بقوة .. : حق الله يمه لا تجنبين عنه ..البنت ماتدري عن هاللي صار كله .. أنا سائلها .. ومانيب خبل يومنها تتسذب ولا أدري عنها .. نار أبوي ذقتي منها يمه .. ولا تعلقين بنت الناس بشين ماتخبره ولا لها صله فيه
أم بتار يوم أحتارت بمقصد ولدها : العلم وش هو ..؟
بتار : العلم يمه مابيتس تطلبين الفزعه من خوالي ولاّ من أحدن تخبرينه عشان هالسالفه .. وسالفة أبوي وعبدالله مابيها تنذكر عند البنت وأنها مبيوعتن راسها براس الوضحى !
أبيتس تحتسين مع خواتي وتشدين عليهن بالحتسي وتقولين إني شديدن مع إلي بيجنب عن ماقلته وأمرت فيه وأنتي بتكونين الشاهده يمه عشان لا زل لسانهن ماحد يلومني .. البنت بينكم مابي هالطاري ينقال قبالها ..
أم بتار أتسعت عيونها : ياولد وش تقول أنت ..؟
بتار : أنا وعدت جدها يومنه ألفى علي هينا .. والبنت لو أنها تدري ماطلبني جدها إنه يبقى الزواج سرن لين ألقى الوقت إلي أقولها فيه السالفه !
أم بتار صدت عنه : لا حول ولاقوة إلا بالله
بتار ينحني يبوس ركبة أمه .. ويدها : لو أن هالأمر يمه لبنتتس أسألتس بالله .. وش تسان شورتس .. علميني يمه وأبيتس تحكمين بعقلتس لا بقليبتس
أم بتار : لا بسم الله على بنياتي مانت بايعهن إن شاء الله تسذا
بتار أبتسم غصب : أجل ليش على بنات المسلمين نبي نحط أنهن بيع وشرا .. لا والله يمه ماجيت أحط حياتي مع هالبنت على كف البيع والشرا .. وماسواه أبوي وأبوها هذا تسان على نواياهم .. ماهوب على ما أبي أنا .. وإن تسان يمه تبين تكسرين وعد وليدتس .. وتفكرين فالبنت من هالحين أنها أنباعت .. أنا ماراح أرضى بشيخه أبوي ترمى على كتوفي .. أسلمها لعماني يمه يتولونها هم ..
أم بتار رجعت بحده : تسيف نسيت أن أبوك بغاها لنفسه علي
بتار : وش ذنبها ..؟
أم بتّار : ذنبها إنه في من جاي ذاكرن زينها وحلاها عند أبوك .. لا تستغرب ترا الحريم يملكن من الدها ماهو بعيدن عن تفكيرك .. والرجال مايميل للردى إلا إليا عشق البنت .. أسمعني ياولد أنا متوكده إن أبوك فيه من هو رامن في أذنه حتسين عن البنت مخليه تسنه مهبول .. لا تطير فالعجه نفس أبوك وتسلم وثاقكك كله لبنتن ماتعرف عنها غير أسمها وأسم أبوها ... أنتبه
بتار ياخذ نفس بقوة يصد عن أمه : ماتربيت عليه يمنعني أرمي البنت دون إثبات .. أنتي تقولين متوكده .. لكن ماعندتس دليلن يدينها .. والله .. والله يمه لو أشوف هالدليل بعيوني وإن كلامتس هذا كله صحيح .. لتس علي أرميها رمية التسلاب .. بس تسذا لا والله
ماأمسها بسو ولا أسمح لأحدن يمسها .. هذي يمه هالحين عرضي

صار يضرب صدره بقوة قبال أمه يرددها بحده وغضب
" عرضي يمه .. عرضي "

ينفتح الباب حتى يدخل " جاسر " وعلى وجهه ملامح الغضب إلي يحاول يكتمه
يسكر الباب بهدوء ويقترب منهم وهو يلمح بتار جالس على الأرض قبال أمه
إلي جالسه على كرسي وسط الغرفه .. يسحب بتار عصاته وهو بصعوبه يتساند عليها

أم بتار تمسك يد ولدها بخوف : شوي شوي
جاسر يطالع بتار : هاللي أسمه عواد وش موقفه برا !
بتار بأندفاع لف له : من ...؟
جاسر : أقولك عواد هالرجال شوفته والله إنها شوفة الشر
بتار وهو ينط ومايبي يتساند على رجله المصابه .. يرمي بجسمه على السرير : جاسر هذولا أنسباي .. أنتبه
جاسر أتسعت عيونه بقوة ونزل بعيونه يطالع أخته : ...............
أم بتار بربكه فزت واقفه : خلنا خلنا نطلع دامنا شفنا الولد وتطمنا عليه
بتار وعيونه بالأرض نطق بنبره فيها من الأمر الشي الكثير : سالفتي وسالفة أبوي أنتهت ياخالي هالحين والحمدلله .. لاثارن فيها ولا دم .. تمت على عوايدنا وسلومنا

نوى ينطق خاله لكن أمه تداركت الوضع وصارت تمسك يد أخوها وهي تمشي طالعه من الغرفه ..

أم بتار وهو تلف لودها بربكه وتصد عنه : يالله يالله ياولدي ماتشوف شر !

توجهت للباب ومن أنفتح حتى تشوف في وجها عواد .. مستند على الجدار برسميه وهو متكتف عيونه بالأرض.. كانت في وقفته وهيئته ثقل .. هي إلي ماتقيس الرجال بأشكالهم لكن أحساسها يقودها أحيان للرجل إلي فعوله عن ألف من كلام .. تحركت تمشي وهي ماسكه أخوها تتحرك معطيته ظهرها

أم بتار : هذا عواد من يكون
جاسر يلف بكره يطالعه ويرجع يطالع قدام : نسيب وليدتس يصير عم البنت إلي مملكن عليها
أم بتار بصوت واطي : ماشاء الله تبارك الله .. ماشاء الله

يظل عواد على وضعيته عيونه بالأرض مارفعها أبد .. ومن حس فيهم يبتعدون يفك أيديه دافع ظهره بعيد عن الجدار .. يتحرك بشكل مستقيم صوب الغرفه يفتح الباب ويدخل ..
ينطق " السلام عليكم " ..
يرفع عيونه بتار يبتسم من شاف عواد بهيئه غير عن أول لقا كان بينهم .. ملامحه أكثر هدوء وراحة .. خطواته أكثر أتزان ..

بتار : وعليكم السلام ..

يتحرك متوجه للكنبه الوحيده إلي كانت تواجهه .. نفس الكنبه إلي جلس عليها أول مره ..
يجلس وبتار صار يسحب جسمه لين مانزل من السرير .. يتعكز على عصاه حتى يسحب الكرسي الي كانت تجلس عليه أمه .. يحركه بأتجاه عواد ويجلس ببطء قباله ..

بتار وهو يرمي العكاز بين رجوله : المفروض نسمع منك هالحين مبروك ..؟

رفع عواد عيونه بحده صوب هالبتار إلي تعمد يجلس قباله .. يكون بنفس المستوى من المواجهه بالكلام .. شعره الأسود إلي واضح عليه إنه ماله عهد مخففه عند الحلاق
يظهر قباله .. يحرك بتار أيديه حتى يبدى يسكّر أزارير ثوبه إلي فطن أن بعضها مفتوح
وكأنه يبي يكون على نفس مستوى الأناقه والأهتمام !

عواد بثقه : وش قلت لك أنا أول ماشفتك ..؟
بتار وهو مستمر يسكّر أزاريره ومن خلص نطق : أذكره ومانيب ملزوم أقوله من جديد
عواد وعيونه بحدتها ثبتت على بتّار : أنت تدري أن البيت إلي أطلقت فيه نوير الرصاصه عليك تسان بسم أختها
بتار بصمت غريب ظل يطالعه : ......................
عواد تعدل بجلسته أكثر حتى يرفع ظهره باستقامه : وش رايك تروح أختها تقدم عليك بلاغ في مركز الشرطة .. بلاغ يكذّب ماقلته أمس عندهم .. !
بتار والتوتر بان في صوته : ماظنتي تقدر عليها
عواد تكتف : ليش ..؟
بتار : لأني محسوبن عليكم ولي مكانتي ياعواد بين كل فرد من قبيلتي ..
عواد ضحك بأستفزاز : مناطح الروس يابتّار حنا لها ومانذود عنها عشان الخوف .. وتراك ( أشر بيده صوب بتار ) محسوبن على نفسك وعلى من يشوف شيختك هذي عليه ! قدرت تاخذ البنت .. مستغل خوفنا من سواتها وعرفت تلوي ذراعنا .. لكن هذا جى دورنا يا بتار

فز واقف .. حتى يشعل صدر الظلام بينهم بالنار
" لك علي من هينا لحد ماتغيب الشمس .. وبتعرف بعدها تسيف تتجرأ تهددنا ! "

تحرك حتى ينتفض بتار واقف .. ينحني ساحب يد عواد بقوة .. أتسعت عيون عواد قبال ملامح بتار إلي غرقت بالوجع وهو بالغلط حط حمل جسمه على رجله المصابه

بتّار وهو يتكلم بنبره واطيه ..متوجعه : أنا ماجيت ياعواد عشان أشعل الثار .. صدقني .. أنا جاين أتمم أمر البنت وأخذها على سنة الله ورسوله.. أنتظرتها خمس سنين وافن بحلف أبوي وعهده .. مانيب هاين الحرمة ولا مقللن من قدرها .. ماهوب أنا من يكون تحت يده هالفعول..

ظل عواد يطالعه وهو يرفع حاجبه اليسار بشك من هالكلام وفعوله أمس كانت أكبر من أن تكون هذي نيته ..!

بتار نطق مجبور : إن تسان شاكن في حتسيي هذا ياعواد عشان إلي أمس .. أنا أنجبرت على إني أستغل وضعكم وخوفكم على البنت عشان يتم الزواج من جديد ويظهر للعلن .. ماتسان عندي حلن ثاني ..
عواد : مالك أمان عندي
بتار : أسمع السالفه كلها ياعواد .. ( حط يده على صدره ) من صاحب السالفه ومانيب محتاج أتسذب .. ولك تتأكد بنفسك تسان تبي بالطريقه إلي تعجبك !
.
.
.

" يلا ياعروس .. أصحي ياقلبي .. أصحي ماشبعتي نووووم "

شعور بهالصوت إلي يجيني من بعيد غريب ..
أتحرك بتعب والبطانيه بثقلها أحس مقيدتني لا أتحرك كثير .. أحاول أتحرك بس ماقدرت ..
أتألم بقوة كل ماحاولت أحركه .. ريقي جاف وعيوني مانيب قادره أفتحها .. صرت أدفن وجهي داخل المخده أكثر من دخل ضوء الشمس القوي داخل عيوني أول ماحاولت أفتحها
بقوة .. الشباك فوق راسي بالضبط ولا أدري من مبعد الستاره عنه ..
ترتفع البطانيه عن جسمي حتى أحس بيد خفيفه تهز كتفي وبصعوبه أحرك راسي رافعته لفوق .. أفتح عيوني ببطء وأسكرها .. وأرجع أفتحها .. هذا الوجه وجه أختي نوق لكن الشعر الحرير هذا مستحيل شعرها .. تسذا أشوفه ينزل من كتوفها علي .. تسان طويل .. طويل بشكل مبالغ فيه !

" النوري .. عطيناتس يوم كامل نوم .. ماكفاتس ..! "

حركت يدي بصعوبه وأنا أمسك حلقي الجاف .. موب قادره أتكلم ولا أنطق حرف واحد .. لفت صابه لي مويه وبسرعه تقرب الكوب مني .. ترفع راسي وتقرب الكوب من شفاتي .. ومن دخل الماي.. صرت أحس بمجراه داخلي .. عطش وجوع غير طبيعي
أحس فيه .. شربت من المويه لين مامليت بطني الفاضي .. وحسيت بالحياة تتنفس بداخلي من جديد .. تبعد الكوب وتسألني
" خلاص "
هزيت راسي وأنا أرجع بجسمي وببطء متمدده من جديد .. من التعب الود ودي أظل منسدحه ولا أتحرك نهائي .. أسمع صوت المويه يتعبى داخل الكوب من جديد .. تنحني جالسه جنبي
تبلل يدها وتمسح وجهي وأنا أتصدد عنها ..

نوق : النوري ..
نوير بتعب : تكفين لا
نوق : عشان شوي تصحصحين .. يالله اليوم يوم فرحتتس أنا أبنزل لتحت أجيب لتس الفطور والحليب وأقول لأمي أنتس صحيتي

ماكنت قادره أفهم شي من إلي تقوله .. أكتفيت أمسح وجهي بالمخده وأضمها بقوة لصدري .. وهي فعلا راحت وتركتني .. فتحت عيوني أطالع الجدار وكل شي واجهته قبل هالنوم
يرجع مثل حلقة مسلسل .. تتحرك مشاعر في قلبي وكأن هالنوم إلي خدرها ماقدر يجعلها
طويلة النوم نفسي كثر مايقدر .. إيه رحت مع عماني وجدي وجلوي للمستشفى ..
أتحرك ببطء منسدحه على ظهري حتى تظهر صورته فجأه قبالي .. وهو يجلس وأنا خايفه .. عقدت حواجبي وغمضت عيوني بقوة ودقات قلبي بديت أحسها تسترد مشاعر الخوف من جديد .. تسيف تسان يكلمني بهالطريقه .. تسيف أمتلك هالجرأه ..؟
أسحب جسمي وأنا أرفع ظهري حتى أساندها على الجدار وراي .. ألمح بجنب السرير
فراش وبطانيه على الأرض .. من إلي تسان نايم جنبي ولا حسيت فيه !!
كم نمت أنا وكيف أساسا نمت بعد كل هاللي صار ..؟
رفعت يدي بالقوة حتى أمسح على شعري .. أغمض عيوني وبسرعه أفتحها .. من تهيأ لي شكله.. كبير .. كبير.. يالله .. وقدروا بعد يتسذبون علي ويوهموني إن الولد صغير ..
تدخل أمي الغرفه وعلى لسانها تردد " الحمدالله .. الحمدالله "
تقرب من السرير جالسه قبالي .. حتى بسرعه ترفع يدها تحطها على راسي وتسحبه
لصدرها .. تضمني بقوة

أم نوق : من أمس وحنا نتناوب عليتس .. خفنا لايكون فيتس شي

ماقدرت ماأحضنها .. لفيت أيديني حواليها ودفنت راسي أكثر على صدرها
ونطقت بالعافيه
"تعبانه يمه"
ردت علي بصوتها الهادي .. الحنون
"هالحين نجيب لتس الفطور والأكل إلي يساعدتس تتقاوين "
سألتها
" أنتي إلي نايمه جنبي ..؟"
أبتسمت وصارت تمسح على شعري
" وش أسوي عجزت .. خفت تقومين بليل ولا يكون حولتس أحد"
هزيت راسي ..
" يمه أنا مانيب مشتهيه شي "
أندفعت بعصبيه
" وش هالحتسي تبين تموتين أنتي "

أبعدت عنها بسرعه وأنسدحت على فراشي وأنا أحاول أجر البطانيه إلي تمسكت فيها بقوة

قلت لها " يمه .. أنا أبي أظل لحالي .. لا أبي أسمع صوت ولا أحد يجيب لي أكل "
ولا تسني تعبانه وبالعافيه أحتسي ... نطقت
" يابنت قومي .. قومي تروشي وكلي لتس شين يقويتس لا يصير فيتس شي.. والله إن ما أكلتي مايطب بفمي الأكل لين تاكلين "
نطقت بقهر وأنا فعلا مالي نفس نهائي
" لا تحلفين يمه لأني تسذا ولا تسذا مانيب ماكله .."

تسنه فجأه بدت تشتغل مكبرات صوت ويضرب صوتها البيت كله ثم تطفي فجأه .. تتسلل لغرفتي ريحة البخور إلي تهيأ لي إن اليوم يوم عيد .. ماهوب يوم تعاسه بالنسبه لي !

أم نوق : قومي اليوم يوم فرحتتس .. نبي نفرح فيتس فرحتن كلن يحتسي فيها

أستغفر الله العظيم .. رجعوا يقولون فرحتس ! .. ماكان لي حيل أعصّب وأصرخ
وأقولهم أي فرحة بدايتها عطيه ونهايتها ملكة بغرفة مستشفى .. يحترمون حزني ع الأقل ..
صوت صحون تضرب في بعض حتى تدخل نوق أختي شايله صينية الفطور

أم نوق تطالعها : تعالي تفاهمي مع أختتس ماهيب راضيه تقوم ولا تاكل ..

حركت راسي صوب نوق وهي تنحني بظهرها منزله الصينيه على الأرض .. فتحت عيوني على الأخير حتى أتحرك بسرعه رافعه ظهري .. قمت أطالع شعرها متفاجأه ..
وش سوت بشعرها وصار تسذا ...
كثافه ونعومه .. وهو أصلا تسان خشن وكثيف وطويل .. هالحين ماشاء الله تسنه صار أطول
بزيادة .. يتعدى خصرها بشكل ملفت ويغطي كتوفها وظهرها بكثافه .. ماشاء الله
سحبت رجولي وتربعت حتى أرمي أيديني بحضني

نوير : وش مسويه بحالتس ..؟

ترفع ظهرها أختي حتى بدلع تحط يدها على شعرها مرجعته لورا أذنها
نوق : وش رايتس ..؟
أم نوق بخناق : من صباح الله خير وأنا أقول لتس شعرتس لا تتركينه تسذا طويل روحي قصيه خليه يوصل لخصرتس ولا يتعداه .. ترا الشعر إلي تسذا مايجيب للحرمه إلا المرض !
نوير وهي للحين ماهي مستوعبه : ماقلتي لي

تتحرك نوق جايه يمي .. تجلس قبالي على كرسي صغير ..

نوق بسعاده : ياطويلة العمر أمس عمي عواد عطانا خبر أن أهل زوجتس كلهم بيجون معه يشوفونتس ويتممون الملكه على أصولها .. وتوهقنا كلنا يالبنات .. ومافزعت لنا إلا فوزيه
رحنا كلنا عند مشغل ويوم شافتني وحده حلفت إلا أسوي فرد .. وقامت تمدح فيه .. وفعلا شوفي النتيجه .. أنا يوم شفت شعري شوي إلا أبتسي .. صدز الجهل أقشرن أغبر !

ماأدري هو أنا أقعد أمدح شعرها إلي فعلا فاجئني ماتوقعته تسذا الشعر الناعم عليها معطيها شكل وجمال .. أو أستوعب سالفة أهله وجيته !

نوق : كله لعيون فرحتتس والله لا أرقص وأفرح وأستانس .. وترا حجزنا لتس كوافيره وعطيتها عربون عشان تجي تجهزتس بعد .. وشريت لتس فستان وطقم ذهب .. يأننا فرفرنا بعمي عواد لين آخر شي قام يهاوشنا ..( ضحكت ) داخ راسه الضعيف وترا الحق ينقال
طقم الذهب ذوقه ..

نطقت بصدمة
" وش يبي يجي "
ردت أمي بأندفاع
" يتمم ملكتس "
نطقت وأنا أحاول أكتم ضحكتي
" وش يتمم يمه .. وش بقى يتممه .. بقى يقول لأهله هذي البنت زوجتي عطيتي من زمان .. بالله تعالوا شوفوها "
نوق بضيق : وش هالحتسي يالنوري .. كل بنت ملكتها هو فرح لها .. صح أن يوم الملكه تسان صعب علينا وعليتس بس ماراحت الفرحة .. اليوم بإذن الله بنفرح ونعوض كل ماصار لنا
نوير تقاطعها : أنا ماطلبت من أحد يفرح لي ولا أبي فرح لزواجن هذا بدايته .. ولا راح أطلع لأهله ولا أشوفهم ولايشوفوني .. وأبقعد بغرفتي وماراح أحد يغصبني أطلع .. خليتوني أروح أملك بغرفة مستشفى لواحدن أكبر مني بسنين .. وبعد !
أم نوق لفت لبنتها نوق : هذي وش قاعده تقول ..؟
نوق تطالع أختها : من قال أن زوجتس تسبير .. تراه بعمرتس
نوير هزت راسها : إيه صدقتكم وتسذبت عيوني .. أنا شايفته وحاتسن معي
نوق حركت يدها وهي تحلف : أقسم بالله الولد كبرتس .. جلوي معلمني وهو يعرفه ويعرف أهله وجماعته .. ويذكره بعد
نوير بعصبيه : خلاص .. فكوني من الهروج الزايده .. الرجال شايفته مستحيل يكون بعمري .. حتى لكنته بالحتسي تسنه تسبير ..
نوق طارت عيونها : ياسلام .. مانتي تسان حلمتس تاخذين لتس واحدن من أهل الحلال .. ويجيتس وصخ وتنظفينه
أم نوق أنفجرت تضحك غصب عنها : .......................

أنسدحت بقهر بس أمي مدري وش جاها جرتني لين ماجلست زين و قامت تهز يدي ..

" العرب بيجون بعد المغرب وحنا هالحين بندخل على أذان الظهر .. مايمديتس يابنت تتجهزين .. هذولا جماعتهم ترا ماهيب هينه .. ولا منزالهم هينا في بيتنا هيّن .. خليتس سنعتن لا شافوتس قالوا ماشاء الله .. ماخذ ولد ابن جهمان إلا الجمال والزين "

كنت أبرد وأقول لمتى .. لمتى كل مره ينداس علينا ونقعد نجمّل بفعول غيرنا ..
ليش مانقدر نقول بس .. بس خلونا في همنا .. ظليت أطالعها وبعدين طالعت نوق .. وش فيهم تسذا .. يبون يصعدون على أكتاف حزني وينسونه .. ليش متجاهلين كرامتي إلا هدرها
أبوي وبتظل تذكر .. وتذكر .. ليش فرحانين .. ليش ..؟
بس ماقدرت أتكلم .. ولا أحتسي بهالكلام إلي في خاطري .. لقيت نفسي أضعف ..
هزيت راسي برضا قبالها
" سوي إلي تبينه يمه .. وأبطلع عندهم وأبيّض وجهتس بس لا أشوف أحد يجيب لي أكل أنا مابي آكل "

أنفضت أمي يدي وقامت .. وعلى طول أحضنتني نوق بقوة .. نطقت

نوق : لعل في زواجتس خيره ..

أبعدت عني بتروح .. بس أنا رديت بقهر
"و ليش أنتي ماقدرتي تشوفين في زواجتس من جلوي خير ! "
طالعتني بنظرة عصبيه .. أشرت بيدها وتسنها تحذرني
" أعرف إن قصدتس يعني بهالحتسي قوليه لنفستس لكن
يانوير لآخر مره أحذرتس أبتعدي تقارنين نفستس فيني "
أندفعت أبرر
" ليش ماتعترفين وتقولين إن النار ماتاكل إلا رجل واطيها مابي أحد يقولي خيرن ماشفته "
ردت بنفس نبرة التهديد
" تراي أسكت من كيفي لكن إن أندبلت تسبدي أبرد عليتس والرد إلي يعلمتس تسيف تقولين لي هالحتسي ! "

تركتني وراحت .. تحركت بسرعه نازله من السرير وأنا يالله يالله أتوازن .. رحت لها حتى بسرعه أحضنها بقوة وأميل براسي على شعرها إلي تسان كله على جسمي .. صارت تبعدني بالغصب وشكلها ثارت نطقت وأنا أتمسك فيها
" والله والله ماهوب قصدي "
وقفت في مكانها حتى تلف لي
" تبين رضاي "
هزيت راسي بسرعه .. كملت
" تفطرين " ..!

أبعدت عنها بضيق .. لحظات ويدخلون علي خواتي فجأه كلهم .. متكشخين .. أول ماشفتهم أنهبلت .. نطقت
" اليوم عيد وأنا ماأدري "

لا ريحة عطور لا مناكير لا فساتين ..

نوق بقهر : تستهبلين أنتي ..؟
هيا تقرب من نوير وتحضنها : مبروك للمره الثانيه ..

تبعد عني وتنط علي وعد وأنا شوي إلا أطيح

وعد : مبروك يا أخييتي وترا هدايانا لتس مفاجأه ..
شيما بهدوء تحضني : ألف مبروووك
عهد وهي تدفهم وتحضني : مبروك

أبعدت وعد عني وصارت تنفض أيديها وهي متحمسه

وعد : يممممه يممممه .. يازوجتس .. وش طول وش صوت وش جمال
عهد تضربها : عاد جمال لا والله إن مابه جمال .. أسيمرن صاكته الشمس لين قال آمين
وعد : الله يرزقني بس بواحدن تسذا أسييمر .. ومشيته لا أقبل يفز لها القلب
هيا وهي تصغر عيونها : الله العالم أنتي مايتعداتس ولد العم إلي كل ماشافتس ضحك
شيما ضحكت : جبتيها !
وعد صرخت بخرعه : لا الله لا يقوله .. وععععع .. ( طالعت نوير ) إلا تعالي زوجتس طلع اليوم من المستشفى الصبح وناقعن عند جدي وعماني لين الحين .. ( أنفجرت تضحك )
ولو أقولتس بعد إن جدتي وش سوت
هيا أنفجرت تضحك : أما سالفة جدتي .. فطسنا ضحك عليها
نوق ضحكت غصب : والله إن قلبها أبيض وعاد ماعلى قلبها على لسانها
وعد وهي تهتز من الضحك : أول مادرت دخلت غرفتها وأقعدي أطحني بذا الأعشاب والأدويه ثم حطيها بكيس وروحي للمجلس .. ويوم شافت عواد معه المبخره أطردته هو ومبخرته برا وقلبت مجلسهم ريحة مره وحلتيته وخوا جوا .. وهاوشت زوجتس لايجيه شمم وطردت جلوي لأنه ريحة عطره قويه .. أنا من الضحك .. خصري قام يوجعني ...
نوق : جدي وضعيته وضعيه المغلوب على أمره .. بس يهز راسه لجدتي ويقول أنتي تامرين بس خلينا نكمل حتسي ..

كنت أطالعهم بملامح بارده .. مافي أي شي يضحك .. ولاني قادره أستوعب وش إلي قلبهم تسذا .. حتى عمي عواد يبخّر .. ومستقبلينه بالمجلس !!
ياعالم أنا بحلم ولا علم .. شفت خواتي فجأه غابت الأبتسامه من شفاتهم وهم يطالعوني

شيما بربكة : وش فيتس تسذا تطالعينا !
وعد : أضحكي طيب
هيا تأشر على وجه نوير : بالله ياذي وجها وجه عروس .. ( طالعت أختها وهي متعمده تخلي عيونها واسعه ) أنتبهي .. يقولون هالنوعيات من الحريم تقطع رزق الرجال
نوق بقوة ضربت أختها : هالحتسي مايجوز .. الرزق من الله سبحانه

تتحرك أختي عهد بحماس حتى توقف ورا نوق .. ترفع أيديها وهي تذكر الله وتبدى تجمع شعرها وترفعه لفوق ويظل نازل من أيديها لتحت بطول ملفت .. أنا لازلت متفاجأه منه ..
صح تسنا ننصحها قبل تفرد شعرها وترتاح بس أبد ماتوقعت ذي النتيجه ..!

عهد : بنت أنا مع شور أمي قصيه .. هذا طوله والحرمه قاصته لتس .. أنا والله ماتوقعت إن الشعر الخشن يطول بزياده لا صار ناعم
وعد ترفع يدها : أكيد بيطول لأنه ملفلف على بعضه
هيا توقف قبال نوق وتبدى تمسح على شعرها من قدام : لالا .. لاتقصينه .. شعرتس تسذا ياخذ العقل .. الله لو يشوفتس جلوي لايروح فيها
نوق بسرعه تجر شعرها بربكه : أقول ورانا أشغال لليل ..

تتمايل مبتعده عن طاري هالشي .. حتى تطلع ويلحقونها خواتي وهن يحاولن فيها تطلع بالصدفه قباله .. وأظل أنا واقفه .. ما أدري وش إلي قلب موازين الأمور .. أحس يا أنا مانيب طبيعيه .. أو هم ..!
بلعت ريقي وعلى طول شلت صينية الفطور مطلعتها لبرا .. بستفرغ من ريحة الأكل ..
أدخل راجعه لسريري .. أغمض عيوني وملامحه تتطلع بأفكاري فجأه .. أحس قلبي ينقبض ولا أدري وش خلاني أنتفض أدوّر الجوال والشي إلي عطانيه بيدي .. أرفع البطانيه وأرميها على الأرض .. أسحب مخدتي أفتش تحتها .. وين وديته .. أتحرك نازله من السرير أروح لصندوق متوسط من خشب فيه أدراج مالي وقت شاريته حاطته فوق طاولتي .. أسحب الدرج
الأول والثاني ... ومن سحبت الثالث حتى أشوف جواله .. أمسكه بين أصابعي ولا أدري ليش
سلمني جواله .. ليش عطاني شي خاص فيه .. أدخّل أصابعي بالدرج أبي أطلع الشي الثاني
إلي من سحبته وشفته .. قمت أبكي .. أنهرت بلا شعور وإلي عطانيه شي بسيط لكن تسبير
بالنسبه لي .. أرجع أطالع فيه وهو ماكان إلا ربطة شعر مليانه ورد .. كنت محتفظه فيها ودايما ألبسها لأنها من جدي .. وأخوي نادر رحمة الله عليه .. هو الوحيد إلي تجرأ يسحبها
من شعري ويركض طالع من البيت فيها .. لحقته ذاك اليوم .. حلفته بالله يرجعها لي ..
ولا سمعني .. خانقته وسبيته وماأدري تسيف وصلت ليد هالغريب .. تسيف ...؟
ومن بعد كل هالسنين .. ليش أحتفظ فيها وسلمها لي ..؟
أبيه يرجع أخوي نادر .. أبيه .. أبي أسأله ليش سلموني عطيه .. ليش مافكروا بكرامتي ..
ضميت الربطة بين أصابعي بقوة .. وهي مارجعت إلا باللحظة إلي رجع صاحبها ..
جدي وقفته معي كانت من الأشياء المستحيله .. وأنا حاطه في عقلي إنه يكرهني ..
وإن فرقاي عنده عيد .. بس أمس تسان إنسان غير .. آخر واحد كنت أتوقع يحسسني إنه
معي وحولي هو جدي .. رفعت أيديني أمسح دموعي بأطراف أصابعي .. تحركت صوب السرير حتى أتمدد عليه وأغطي نفسي بالبطانيه ..
أطالع بجواله إلي شكله فعلا قديم ومحافظ عليه .. أقربه لخشمي أشم ريحته .. ريحة عود
رجالي فيه .. أنسدح على ظهري وأنا أحرك الربطة حول أصابعي لين ماخليتها على معصمي ثابته .. أتأمل هالجوال أفضل من أني أقعد أبحث فيه ومدري وش بلقى !
تشتغل شاشته فجأه حتى تظهر لي 5 مكالمات .. ورسائل نصية وبرنامج الواتس شغال بعد ..
فتحت عيوني على الأخير .. هذا ماهوب صاحي .. تسيف يسلمني جواله وهو أكيد محتاجه ..
يدق رقم وعلى طول أرفع ظهري .. وأنا خايفه تسني سارقه لي سرقه !
أخذ نفس بقوة وأزفره .. أنتظره لين يسكر من حاله .. ولحظات تجي رساله .. أتحرك بسرعه
مرجعه الجوال لمكانه ..

" هه شف .. مطلعتن أكلها لبرا الغرفه "

أمي لو بيدها .. بلغت القوات الخاصة فيني .. لا إله إلا الله .. تتكلم بالصاله وتشتكي وأسمع صوت نوق أختي بعد ..! شكلنا وصلنا لمرحلة إن الواحد ينام ويصحى على أفكار مغسوله !
أتحرك للباب ومن طلعت إلا هذا عمي عواد .. متكشخ على الآخر .. وقفت عند الباب أطالعهم
ومن شافني رفع يده

عواد : هه هذي العروس طلعت من غرفتها ..؟

تعرفون المرحلة إلي نوصل لها أحيان قبال ناس تسنا معتبرينهم كل شي وشادين الظهر فيهم .. ومن زود العشم فيهم يخذلونا .. ماهوب لأول مره ونقول لعل وعسى ماقصدوا إلا لثاني مره ولشي تسان المفروض يكونون فيه جنبنا .. برود وعدم أهتمام هي مشاعري هالحين ..
والله ياطايب خاطري من كل شي .. أي شي بيقولونه بقولهم تم وحاضر !
أبتسمت بوجهه وهو تسنه تفاجأ .. تركت مكاني إلي واقفه فيه وجيته أمشي .. وقفت قباله..
قربت منه وسلمت عليه بهدوء .. نطقت
" أخبارك عمي .. عساك طيب "
حرك يده حاطها على كتفي .. ومن أبعدت أنا ظلت عيونه علي .. نطق بصوت واطي
" الحمدالله "
طالعت أمي وأنا ريحة الأكل أحس أنها تزيد الوجع فيني أضعاف أضعاف التعب إلي أحس فيه هالحين
" يمه .. لا جت صاحبة المشغل عطيني خبر بروح أتروش هالحين ثم أفطر على قولتتس ماعندي وقت لأحد مايمدي العرب يجون إلا أنا يادوبني هه خلصت .. "

قامت أمي تحرك أيديها بعدم فهم وأنا رحت للحمام قباله .. حتى أدخله واسكره علي !

أم نوق : البنت وش فيها يابسم الله الرحمن الرحيــــم

يلف عواد يطالع باب الحمام وبهدوء يحرك يده .. نطق بصوت هادي
" أهم شي تاكل وتطلع من هاللي هي فيه "
يتحرك بخطواته الواسعه نازل من الدرج .. يدق جواله وعلى طول يوقف عند أستراحة الدرج
ومن شاف الرقم .. رفع عيونه للسقف وهو ماعاد عنده حل هالحين إلا إنه يتطمن على وضع نوير بنت أخوه .. ماهو قادر يطلع من الرياض للجنوب ويتركها هي والبنات وهو عارف إنهن بيضيعن بلياه ..!
يفتح الخط وبضيق يرد : ألو
أم عواد : وينك ..؟
عواد وهو ينزل من الدرج للصاله : بالرياض يمه ماطلعت منها للحين .. ولا نيب قادر أطلع لأن عندي أشغال مهمه
أم عواد بتردد نطقت : آخر أتصال ياعواد وش حذرتك منه ..؟
عواد أنعقدت حواجبه يطلع من باب الصاله الخلفي للحوش : ماحذرتيني يمه .. داقه تهددين ورحتي مقابله من تبين مع زوجتس .. !
أم عواد بعد صمت : أنت أخترت تاخذ البنت إلي أختارها قلبك وخلتك أعمى ماتشوف غيرها
عواد نطق بعصبيه : يمه .. قولي إلي عندتس ..؟
أم عواد : أبوي ... رفع الأوراق إلي عنده للمحكمة وسحب أبو ناديه للسجن قلت أقولك بدال ماتسمع كلام من غيرنا !

وقفت خطواته مستقبل بصدره أتساع الحوش إلي مفروش كله بالسجاد بهاللحظة ..
ماقدر ينطق يقول شي ..

.
.
.
كــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
قديم 19-02-17, 09:02 PM   المشاركة رقم: 402
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

مفااااجأه نزل البارت

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
قديم 19-02-17, 09:03 PM   المشاركة رقم: 403
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183220
المشاركات: 458
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 933

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الذكـرى ينااجيني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

سجل دخول
اول ردددددددددد

 
 

 

عرض البوم صور همس الذكـرى ينااجيني   رد مع اقتباس
قديم 19-02-17, 09:05 PM   المشاركة رقم: 404
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183220
المشاركات: 458
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عاليهمس الذكـرى ينااجيني عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 933

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الذكـرى ينااجيني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

كريسسسسس مع انك جحفلتيني بس صامده انا مايروح علي المكان 💃🏼💃🏼💃🏼💃🏼💃🏼❤❤❤✌🏻

يالله لي عوده بعد القراءه ❤
قراءه ممتعه ياجميلات 😝

 
 

 

عرض البوم صور همس الذكـرى ينااجيني   رد مع اقتباس
قديم 19-02-17, 11:48 PM   المشاركة رقم: 405
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متميزة الابداع


البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 296904
المشاركات: 655
الجنس أنثى
معدل التقييم: امال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1266

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
امال العيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

تسلمين كرييسس بارت جميل ولطيف هادي وخفيف

لي عودة النوم سلطان 😩😩

 
 

 

عرض البوم صور امال العيد   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
فمتى, وعود
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t203045.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 14-11-16 12:35 PM


الساعة الآن 12:34 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية