لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-01-17, 04:49 PM   المشاركة رقم: 216
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

.
.
.
في بيت العم منصور ..

تتحرك خطواتها إلي فيها ثقل من النوم .. وهي تمشي ببجامه تركيه ناعمه
وبيدها كوب حليب دافي .. طالعه من المطبخ .. تتثاوب بقوة وهي مانامت إلا
لوقت متأخر .. وقفت من شافت مشعل يفتح الباب وبيده أكياس كثيره .. أبتسمت بدون
شعور حتى تنزل الكوب على أقرب طاولة وتتحرك تركض صوبه

البتول : من طوّل الغيبات جاب الغنايم
مشعل لف وعيونه طارت : بسم الله شلون عرفتي إن في شي بهالاكياس لتس
البتول مدت أيديها وشوي إلا تنط : والله حاسه

وقف بطوله وهو لابس ثوب أبيض وشعره مرجعه لورا كله بشكل مرتب ..
رفع يده وصار يحركها

مشعل : طيب أبعدي أبمشي .. أبروح أجلس تعبان
البتول برجا : أشيلها عنك طيب

هز راسه بطفش حتى يندفع بجسمه مبعدها عن طريقه .. يتحرك صوب أقرب
كنبه حتى يجلس ويحط الأكياس على الأرض .. لحظات وتطلع فوزيه من غرفة التلفزيون ..

فوزيه : أسمع صوت أكياس ( طالعت أخوها مبتسمه ) ماشاء الله وش هذا
مشعل : أشياء أرسلوها لي بعض المتاجر والأسر المنتجه .. وأبصراحة أخذت لكم منها والباقي قلت لأخوياي ياخذونها

صار يفتش بالأكياس .. ولحظات سحب لها ثلاث أكياس وأبعدهم عنه

مشعل يطالع البتول إلي تكتفت من بعيد وكشرت : هذي لتس تعالي
البتول : الله مغنينا
مشعل ضحك : يابنت ترا فيها أشياء يحبها قلبتس .. تذكرين الجزمات إلي أزعجتينا تبين مثلها .. حصلتها درجة أولى
البتول تحركت وهي ترفع يدها وبحماس : تعرف أن آخر مقطع لك .. وصلت مشاهداته كم ..! صديقاتي اليوم يتكلمون عنه .. رهيب المقطع يوم أنك تمقلب خويك حسين مدري حسن .. حتى أمي يوم شافته ضحكت عليكم
مشعل ضحك : أنا رجعتها له وقايله ترا بتشوف يوم أسود .. بس حمار هو مافهم ...

طالع فوزيه حتى يسحب الأكياس الباقيه

مشعل : الباقيه لتس ولبناتتس وأمي عاد هداياها مني شي خاص .. وفيه حلى ومعمول من أم فيصل .. طبخها فن أبصراحة
فوزيه بسعاده : ألله يفتحها بوجهك أكثر وأكثر

تطلع أميره بنتها تركض من غرفة التلفزيون تنط جالسه جنب خالها

أميره : مالي نصيب
مشعل بسرعه ضمها له : كل النصيب لتس .. وين جود ووسن ..؟
أميره بملل : يووه ياخالي ساحبينها سهر أمس
مشعل : هذا وأنا موصيكم تنامون بدري ..

قرّب الأكياس من أميره حتى يفز واقف وهو يأشر على الأكياس ..
" شوفي العطر إلي مختاره لتس أموره "
يكمل خطواته مقترب من أخته الكبيره ومن وصل لها .. جرها مدخلها غرفة التلفزيون ..

مشعل يقرب وجهه من وجه فوزيه وبصوت واطي : كيف البنت
فوزيه بعدم فهم : من ...؟
مشعل بقهر : فوزيه .. بتجلطيني أنتي .. الله يهداتس خلي عقلتس معي .. وعد
فوزيه أنفجرت تضحك من ملامحه : طيب طيب .. وش هالسؤال .. وش أقول لك يعني
مشعل بطولة بال وواضح أنه يبيها تهرج بسرعه : أستغفر الله .. تدرين كم لي وأنا أنطر
فوزيه : الأمور طيبه .. وترا البنت خفيفة دم وماشاء الله جميله بس مثل ماقلت
لك مشكلتها أصغر خواتها
مشعل أبتسم تلقائي :هذا الحتسي إلي ينتظره أخوتس .. مابغى يطلع منتس شين يبرد
تسبده ..
فوزيه رفعت يدها تلامس كتفه : والله إنه أسعد يوم .. يومني بشوفك بالبشت .. وعقبال
عمي عواد معك
مشعل برفض : لا زواجي أبيه لحالي ..
فوزيه طارت عيونها : ليش إن شاء الله
مشعل : لأن زواجي بيكون غير .. وماراح أحصره بربعنا .. عندي معارف ذا الحين من الشرقيه والشمال .. أبي زواجي عالمي ولاخلصت هجيت أنا وزوجتي عنكم ..!!
فوزيه : وين أن شاء الله
مشعل : عاد هذا كله يجي تحت التخطيط المسبق من أخوتس ..

رفع أيديه لفوق
" يارب أبوي يوافق وأمي بعدها .. يارب "
فوزيه بأبتسامه : أبوي جسيت نبضه أمس والله شوي إلا يطير من الفرح .. رح أحتس معه
وشاوره .. يمكن يلقى لك حل ..

هز راسه برضا .. وكل الأمور بهالشكل صارت عند أبوه ..
متى ماوافق يجزم أن أمه ماراح يكون عندها أي رفض لبنت عمه عبدالله ..
.
.
.

يجلس في سيت السياره إلي ماكانت على وضعية تشغيل نهائي .. ينتظر مكالمه حتى
يشغّل سيارته ويروح لعمادة القبول والتسجيل و يشوف وضع بنات عمه ..
يلبس ثوب سكري .. وشماغ ترتمي أطرافه لورا كتوفه .. عيونه الواسعه ترتكز على
شاشة جواله الأيفون .. يتصفح تويتر وأصبعه بهدوء يمرره على الشاشه ...
عقد حواجبه إلي تتشابك مع بعض بخط خفيف .. من سمع صوت خطوات تركض ..
ومن رفع عيونه إلا وحده طويله تمشي بسرعه .. أنفكت أنعقادة حواجبه حتى يرفعها
لفوق وهو يسند كوع يده على البوكس قباله .. يحط يده بوضعية أستقامه وتبان الساعه
الكبيره إلي تلف معصمه تأشر ع عقاربها على الساعه 10 ونص .. أمتلكت عيونه أندهاشه وهو مايدري هي هي .. أو لا ..
يسمع جدته وجده يسولفون فيها وأنها أنقطعت عنهم وماتجيهم إلا قليل .. وتسلم
وهي الماشيه .. كان يطالعها بهاللحظة وهو واثق مليون فالميه أنها ماتشوفه ..
لأن زجاج سيارته يعكس كل تفاصيل الأشياء من برا .. لحظات .. توقف وتلف بربكه
لورا .. تتراجع بخطواتها المتسارعه لورا حتى يشوف حرمه ثانيه
ضخمه تمشي بهدوء .. شكلها زوجة جلوي .. وبسرعه تعدل بجلسته وهو يلوم
نفسه وش فيه يطالعهم بهالشكل .. عليه يغض البصر لو كان في مكان نفس هذا ..
مسك جواله بأيديه الثنتين .. وصار يطالعه وهو يحاول يركز بالتغريدات ..
ماعاد يسمع صوت أو شي .. دقيقه أو دقيقتين مرت وبدا يحس نفسه أستعجل
يوم ركب السياره .. كان المفروض يقعد يتقهوى مع جده ويراجع معه حفظ السور
حتى ينتقلون لسورة قريش .. حرك يده حتى يرمي جواله وينتفض بقوة من
شافها تلصق بخشتها بالشباك وهي ترفع إيديها وتعدل نقابها .. أتسعت عيونه
بقوة وهو يطالعها على يمينه .. شد على أيديه ورجوله من النفضه ..
أخلعته بوقفتها ولايدري وش جاه هو أساساً .. صار قلبه يدق بقوة وشي لأول
مره يحس فيه .. رعشه وربكه تهز جسمه هز .. نطق " أستغفر الله "
حتى يميل براسه على الدركسون مايبي يطالع فيها وهي تقرب عيونها من الزجاج
وتعدل نقابها ..

" بسرعه يابنت "

تنطقها النوق إلي شايله بيدها حافظة مليانه قرصان .. تنطق نوير إلي مالقت
قدامها إلا هالسياره تعدل نقابها وأمها خلتها تطلع بعد تهزئ ..
" دقيقه .. تبيني أدخل ع جداني تسذا "

عدلت ظهرها وهي تتلفت تطالع الشارع الفاضي من أي أحد وبعبث ترفع عيونها
لفوق تتأمل هالأشجار الشامخه بأوراقها ..
تتحرك صوب نوق ..

نوير من الطفش نطقت : تصدقين محتاجه أطلع ..
نوق تتحرك وهي ماسكه الحافظة بأيديها الثنتين : ع ماسمعت أن عواد بياخذ البنات كلهم
اليوم بليل لمطعم .. أطلعي طيب معهم وتونسي تسان تبين
نوير على طول رفعت يدها بدون نفس: قطيعة الهم .. ماصدقت أرتاح ..
نوق وهي تتوجه صوب باب الشارع : فهمنا فهمنا خلاص .. مرتاحة ومستانسه وكل شي
خلينا ندخل بس

راح تمشي بخطوات حذره تتبع أختها إلي دخلت الحوش ..

نوير : ياربي لو صار فيه أحد من عماني يمكن أبتسي
نوق بهدوء : وكلي الله .. تو داقه ع جدتي وقالت حياكم الله وسألتها عندها أحد من عماني قالت لا ..

جمدت نوق في مكانها من شافت عيال جلوي يطلعون من الباب يركضون حتى يطلع هو بطوله .. منزل راسه يطالع خطواته .. وعلى طول حركت يدها لورا .. شاده عباية
نوير إلي من الخرعه تحركت لقدام وهي جرت عبايتها مع قميصها .. يمرون منها
عابرينها لباب الشارع .. مثل مامر حزن حلمها فالأمومة ورحل .. تتحرك بسرعه
جاره أختها لمكانها متعمده تكون بينها وبين جلوي وهو وقف من شافها مع أختها .. تحركت خطواتهم مبتعدين
عن باب المدخل لباب المدخل الخلفي .. ظل يطالعها حتى ينزل من الدرج
يناديها
" نوق .. نوق "
ولا ردت عليه أسرعت بخطواتها أكثر وأكثر .. من بعد هالألم إلي ثار فيها
من كلامها مع أبوها .. كانت ماخذه كل الأحتياطات لا تشوفه .. كيف ظهر في
وجها فجأه .. في الوقت إلي تحس فيه أن الود ودها يطيح بمشاكل وهموم
ويكون لهالشي لذه فيها ماتنتهي .. ومن لفوا لفت نوير لورا

نوير : ياكرهي له .. يالله ياصبر الأرض
نوق بربكة وهي لازالت متمسكه بيد أختها : أمشي خلينا ندخل بسرعه بس ..
نوير بأستفهام : ماتسان فيه إلا سياره وحده وهذا جاي مع عياله .. شي غريب
وين موقف سيارته ..!!

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
قديم 15-01-17, 04:51 PM   المشاركة رقم: 217
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 


تدخل من الباب وماكان في راسها مكان للأسئله التافهه ذي .. تبي الهرب ..
وهذا حقها .. أنه يغيب يومين وتشوفه يوم .. تتحرك بجسمها الضخم حتى تاخذ نوير بسرعه
من يدها الحافظة ..

نوير : هاتي هاتي خليني أشيلها عنتس أحس بتطيح

ومن أختفى ثقل الحافظة من بين أيديها وقفت تبي ترتاح ..
وأختها صارت تمشي لين ماأختفت من قبالها .. وعلى طول تحركت
بخطوات مرتبكه تسمع صوت جدتها وهي ترحب بنوير وكأن الجد موجود داخل البيت بعد ..
وقفت عند باب المجلس حتى تنزل نعالها وتدخل ..

أم عبدالله بسعاده : هلا هلا بالنوق ..

حاولت تبتسم وهي تشوف جدها جالس بجنب جدتها على الكنب ومابينهم إلا مركه ..
شبابيك هالمجلس مفتوحة كلها ونسمة الصباح لازالت عالقه في تفاصيل هالغرفه ..
تنحني تبوس راس جدتها ويدها حتى تقرب من جدها وتبوس راسه .. نوت تبعد
لكنه تعلق بأطراف عبايتها للمره الثانيه لكن هالمره يشد عليها بأقوى ماعنده ..

أبو عبدالله : تعالي أجلسي بجنبي يانوق ..

طالعته بنظره من ورا برقعها متفاجأه من حركته .. المره الأولى بسؤاله أنقذها وجود أمها لكن هالمره من راح ينقذها تتيقن أنه ولا أحد حتى تلقى نفسها تهز راسها وتنطق " تامر " .. تطالع جدتها إلي تهلل وجها بالسعاده ..

نوق : أخباركم
أم عبدالله : بخير دام إني كل صبح أشوفكم .. مير توه جلوي طالعن منا هو وعياله
( صارت تأشر على الطاولة ) جايبن حنيني مسويته لنا حسنا الله يعطيها العافيه ..

تحركت تجلس بجنب جدها وعيونها راحت غصب للطاولة تطالع الحافظة الكشخه إلي كان مفتوح نصها .. وترددت تقدم قرصانها والمكان مايسع حافظتها .. في الحقيقه حست بشي
غريب وعيونها تطالع هالحافظة .. شي يتحايل عليها يدفعها صوب حقيقه أنها
جاية بعد 15 سنه بعد ماكلن أخذ مكانه .. وهي راحت ورجعت ولقت
مكانها ماايكون إلا بين الممكن والمستحيل .. بنفس عادتها قبل جايه تجيب القرصان لجدها .. أبصراحة بعد هالرجوع عجزت تتحرر نفسها من هالعاده .. لبستها وكأنها ماغادرت..!!
حركت عيونها الصغيره صوب الطاوله إلي
قبال جدتها وعليها صحن أبيض كان فيه من هالحنيني وبسرعه أنتقلت للطاوله إلي قبال
جدها حتى تلمح نفس الصحن .. شبكت أصابعها في بعض ونزلت راسها
حتى تظل نوير تطالعها بعيون متسعه .. تبي منها تتكلم عن القرصان تقدمه لجدانها.. تقول شي .. بس أكتفت بالصمت وأنها تنكمش على نفسها بشكل غريب ... فزت نوير واقفه
حتى تتحرك صوب الطاوله إلي تتوسط المجلس

نوير : شكلكم مفطرين .. لكن ماهوب كل فطورن يظل يذكره البطن والعقل مع بعض ..

مسكت غطا حافظة حسنا حتى تسكرها وتشيلها للجهه الثانيه .. ترجع لمكانها وتاخذ
الحافظة .. تحطها في مكان حافظة حسنا .. تفتحها وتبتسم ..

نوير : جايبتن لكم النوق أخييتي قرصان ..
أبو عبدالله تحرك معتدل بجلسته : ماشاء الله .. ماشاء الله ( لف لها ) ورا ماحتسيتي
دامتس صاحبه هالفطور الزين
أم عبدالله : هذا نخليه فطورن لنا وغدا بعد .. القرصان يرم الجسد ويشبعه

ترجع هالنوق ترفع عيونها قبالها .. حتى تشوف الثلاث طاولات .. والثلاث صحون ..
هينا كان جالس جلوي مع عياله .. وين هي في قائمة حياته بالضبط هالحين ..
وين تقدر تصنف نفسها .. الأخيره أو عليها تسقط سهو من ذاكرته ..

نوير : أنا عاد أبحط لكم من هالفطور الطيّب وأبمشي
أم عبدالله بضيق أندفعت : وراتس يادافع البلا .. عايفتن بيتنا يوم أنتس تسيرين مثل الغريب
وتروحين .. حتى الغريب يقعد ويضيفونه الأجاويد

تحركت نوير صوب الطاولة إلي جنب جدتها حتى تسحب الصحن وتنحني ماخذه الصحن إلي
قبال جدها

نوير : لالا ياجده .. ترا تسذا بيلحقتس حق .. لأني صاحبة بيت مانيب غريبه
أم عبدالله : وراتس ماتقعدين .. وش وراتس مشغلتس عننا .. حتى عمانتس يسألون
عنتس
تنحني نوير تاخذ من القرصان وتحطه بالصحون وعيون جدها مافارقتها .. يطالعها
بعبايتها إلي مرتميه على كتوفها حتى النقاب مانزلته من عيونها .. وده يسألها وش
غيّرها بس ماسك لسانه لا يتكلم وتحس أنها قدرت عليه هاللي راسها يابس ..
لف بسرعه صوب نوق .. حرك يده النحيفه إلي تملاها التجاعيد حتى يحطها على يد
نوق إلي بسرعه طالعته

أبو عبدالله : بشريني عنتس .. عسى البيت أعجبتس

كانت متفاجأه من نبرة الجد .. هدوءه .. وش إلي غيّره بهالشكل .. وش فيه ..؟

نوق بعد صمت وبنبره فيها دهشه : الحمدالله أنا بخير

تتحرك نوير تحط الصحون على الطاولات .. حتى توقف قبال جدتها ..
نوير تنحني تبوس راس جدتها : لتس علي .. أجي لتس وأعلمتس باللي عندي كله
أم عبدالله مسكت يدها : في أحدن مضايقتس .. ؟
نوير هزت راسها : لالا ياجده والله أبجي وأقولتس .. بس عطيني وقت بس .. وأنتي عاد لا تاخذين بخاطرتس مني .. يالله فمان الله

قالتها حتى تتحرك بخطواتها طالعه من الغرفه .. تمشي بأستقامه حتى توقف بخرعه من
سمعت صوت عمها منصور كأنه يكلّم له أحد
" أنت ماتشوفني أمس رايحن يمه .. "
يتبعه صوت عواد .. حتى تتسع عيونها بقوة
" بس غريبه على ولد مخلد يقول ذا الحتسي .. والله لا طلع تسذوب لا ياكلها "

يقترب الصوت حتى تنحني بأقوى ماعندها تركض للمطبخ .. تدخل على الخدامه إلي كانت واقفه عند المجلى بشكل غريب .. وبأذانيها السماعات

نوير تتلفت : وين أروح .. وين
الخدامه جمدت تطالع فيها بعيون متسعه : ............................
نوير تحرك أيديها بقوة وبصوت بالعافيه طلع : دبريني وين أندس .. بسرعه تكفين تكفين

تأشر للثلاجة .. تلف نوير وبدون أي
تفكير تركض تدفن جسمها مابين الثلاجة والجدار وعلى طول أنحنت بدون
ماتجلس .. رفعت أيديها حتى تشبكها مع بعض صوب الخدامه

نوير : بليز مافيه معلوم .. أنا فيه مايشوف ..( نزلت راسها بقهر حتى ترجع تتكلم لها ) أنتا أنتا مافيه يشوف إنسان .. بني آدم .. بليييييييز بليييييز
الخدامه قامت تضحك هزت راسها : أوكي
نوير رفعت راسها لفوق : يارب .. يارب تفكني .. أنا وعدت نفسي ثلاث أسابيع ماأشوف أحد
يارب تكون لي عون .. يارب ..

تلف الخدامه بربكة حتى تسحب الجوال من جيبها وتقفل الخط وتسحب السماعات إلي بأذانيها
وهم يدخلون الصاله .. منصور بجسمه العريض ووراه عواد إلي يجاريه بالطول .. يتوجهون
صوب المجلس ومن دخل منصور وقف والسعاده أرتسمت على ملامحه بإبتسامه عريضه .

منصور : هلا هلا بالنوق .. ياحيالله بنت الغالي ..
عواد مال براسه يطالع نوق : مبطي ماشفتها تصدق

تفز نوق وعيونها تعلقت في عمها إلي واقف وغترته رافعها لفوق بعشوائيه ووراه
عواد كان أكثر أناقه .. متكشخ بالشماغ والثوب السكري الي واضح بأطراف كمه
تطريزات بلون ذهبي .. تتحرك صوبهم تسلم على منصور ثم عواد ..

عواد : أخبارتس يالنوق
نوق بنبره بارده : نحمد الله
منصور بضيق يطالع نوق وبعده يطالع أبوه وأمه : يالربع .. ماعينتوا النوري ماهوب معقوله
تسذا تنقطع ماعاد لها حس ولا خبر حتى جوالها عوذه ماعادت ردت عليه
أم عبدالله بأستغراب : توها ذا الحين طالعه من عندنا .. أجل ماقابلتوها
عواد هز راسه برفض : لا والله ماشفنا أحد
أبو عبدالله حرك عصاه : بسم الله .. توها ذا الحين طلعت من عندنا حتى مايمدي ساقها تطب الحوش !!

تتمايل شفاة منصور حتى يطالع النوق إلي هزت راسها نطقت
" تسانت معنا وطلعت "
يتحرك بسرعه طالع من المجلس وعواد أبتسم بسرعه حتى يقرّب من الطاولة ..

عواد يسحب من القرصان : ماشاء الله .. من مسويه والله عاد ياطاقني الجوع

ترفع أم عبدالله يدها وهي تغطي رجولها بعباتها .. شيلتها الشفافه الطويله تلتف حول وجها
وتغطي كتوفها وأيديها .. ملامح وجها يغطيها البرقع ..
نطقت
" هذي نوق الله يعطيها العافيه "
يطالعها عواد وهو يلف القرص بين أيديه وياكل منه والأبتسامه مافارقت شفاته
عواد : والله زماااان عن قرصانتس يانوق ..
نوق بدون ماتطالعه : مداخيل العافيه
عواد : هذا يبي له كاس جبن وكاسة شاي

يتحرك عابر نوق طالع من المجلس وهو يفرك أيديه ويسمع منصور ينادي بنت أخته
بصوت عالي .. يوقف عند باب المطبخ حتى بسرعه يتكلم
" ميري هاتي كاس جبن "
ظل يطالع الخدامه إلي ماده يدها وهي متكيه على حافة الطاولة واليد الثانيه
حاطتها على خصرها وفاتحه الخشه تضحك

عواد بعصبيه : تسمعين وش أقول !!

تتحرك الخدامه بخوف والخشمه إلي فاتحتها أختفت حتى تسحب كاس الجبن
وتروح له تمده ..

عواد : فيتس شي .. وش أسوي بكاس الجبن لحاله هاتي معه ملعقه
ميري رفعت يدها بوجهه : لازم ملعكه
عواد هز راسه : أيه لازم ( قلدها ) ملعكه .. هاتيها لا يجيتس علمن ماشفتيه يلا

يتحرك راجع للمجلس .. ونوير تكورت على نفسها في هالمكان الضيق إلي دافنه
نفسها فيه .. ترفع عيونها إلا الخدامه تطالع فيها وتضحك
نوير بقهر حركت يدها : هيييه .. نزلي عينتس لا أحد يشوفني تسان أدفنتس هينا .. ماهوب فاضحني غيرتس ..

تاخذ الملعقه وهي تحرك يدها لفوق وتحت .. بمعنى " تطمني " وتروح طالعه من المطبخ
.. تتحرك بخطوات واسعه حتى تدخل المجلس وتحط كاس الجبن والملعقه بجنب الحافظة
وعلى طول ينحني عواد بظهره لقدام .. وياخذ الكاس فاتحه ..

عواد : الحافظة إلي بجنبي من له
أم عبدالله : حنيني من حسنا
عواد وهو يقرب أكثر من الحافظة ويسحب القرص ويبدى يدهنه بالجبن : أها
أم عبدالله : أحط لك منه
عواد تعدل بجلسته : عندي قرصان نوق وتبيني آكل غيره

رفعت عيونها صوبه .. تطالعه بصمت ..هالشخص إلي سعى لزواجها بالحيله ماتدري تبتسم
ع مجاملته أو تحقد عليه بصمت مثل ماهي تحقد ع جلوي ..هو إلي سعى لزواجها بالحيله ..
ليش عواد كان طرف بهالمشكله .. ليش ...؟
وهو بعد لو كان عنده ذرة عرفان بالعشره إلي كانت بينهم مارضى فيها ترجع لجلوي ..
كيف تهيأ له إنها بتكون سعيده .. كيف قدر يثق بجلوي هالثقه العميا ..؟
بتنتظر وتشوف وين بيكون محل الثقه ياعواد !
يدخل منصور وهو راح يدورها من مكان لمكان

منصور وكأنه مجهد : مالقيتها
عواد بدون مايطالعه : يابن الحلال ذي لانوت بشي .. قسم بالله لا تسويه يعني توقع أنها طلعت تركض .. صاروخ
منصور بقهر : سائلن جلوي .. وبادي بعد كلن يقول ماشفناها طلعت .. وين راحت ..؟
أم عبدالله حطت أيديها بحضنها وبخوف : البنت لايكون تعبت ولا جاها شي ..
أبو عبدالله : أنا أشهد أن هالبنت عليها قوة باس ماشفت مثله
أم عبدالله لفت بقهر له : ماشفت مثله !!! وأنت وش تكون .. والله أنها ماخذه طباعك مير خل عني هالحتسي
عواد أنفجر يضحك حتى يرفع يده صوب أبوه : يبه جاك القصف .. لازم ترده
أبو عبدالله نفض يده : لالا مانيب راد .. أنت تبي تسمع وتضحك ها
عواد هز راسه : إيه
منصور أنحنى جالس : البنت من بعد سواتك معها وهي متغيره .. أنا لو أني داري إن هذي سواياك ماشاورتك
أم عبدالله بضيق : وش صاير ...؟
عواد ذبلت أبتسامته وطالع أخوه حتى ينطق بعتب : هذا وأنا موصيك تخلي الموضوع بيني وبينك ..
منصور رفع يده : طلعت من لساني غصبن عني
أم عبدالله ضاعت وهي تطالع فيهم : هو فيه شين ثاني صاير غير السالفه إلي في بالي
عواد يطالع أخوه يبيه يرد : ....................
منصور : لايمه .. أنا كنت أقصد سالفتن أخبرها بالقصيم صارت والسالفه إلي في بالتس مير
كبرت .. ودبرتها ( رفع أيديه حتى يأشر فيهن صوب عواد ) عند هذا

يرتفع صوت جلوي " يبه أقدر أدخل "
منصور : إيه تعال ..

" السلام عليكم "
ينطقها وهو يدخل بطوله .. تمر نظرة عيونه ع الجميع حتى تستقر على نوق إلي كانت تجلس
بجنب جدها .. يتحرك مار من عواد حتى ينحني ساحب الحافظة

عواد فز واقف : سلامات ياخوي .. نزلها بس
جلوي يبعد الحافظة عنه : مانت شبعان يعني
عواد : لا ماشبعت .. هاتها
جلوي يتحرك يبي يبعد عنه: الباقي لي ... رح وراك
عواد على طول جره مع صدره وباليد الثانيه مسك يده : زوجتك خلها تسوي لك غيره هذا لنا
منصور طارت عيونه : صاكتكم مجاعه أنتم
عواد بتهديد : ماهوب عشانك طويل تحسب إنك بتقدر علي ترا بتتعوّر
جلوي أنفجر يضحك : جرّب
عواد وبان بعيونه الشر : ترا أطرحك .. وأن جاك شي نفس ذيك السنين ( ضحك ) مالي شغل
جلوي أنفجر يضحك : جاين تذلني لأني وصلت الأربعين .. أقول أحترمني تراي أكبر منك
ولا تقعد تهدد
أم عبدالله رفعت أيديها بقلة حيله : وش بالكم ياعيال .. ؟
عواد طالع أمه : خليه ينزل الحافظة .. ترا لا جودته بيتعوّر
جلوي رفع حواجبه وهو مثبت الحافظة ورا ظهره : ترا إلي مسويتها زوجتي .. زووووجتي .. تزوج ياخي
أبو عبدالله بعصبيه : أوجعتوا راسي .. ماغير مناقر عشان العيشه أستحوا لابارك الله في عدوكم
عواد مسك جلوي من صدره وشده له : ياولد بتنزل الحافظة ولاّ ....
جلوي يعطيه الحافظة : أمسك .. وخل عنك التهديد تراي لو مشتهيك أنا قسم بالله لا أرد لك
طيحة ذيك السنين ..

مسك عواد الحافظة وهو يضحك حتى يرجع قاعد في مكانه والحافظة في حضنه .. أنحنى بظهره ساحب كاس الجبن والملعقه ...
عواد : قل أنك خلاص ماعدت نشيط نفس قبل
أم عبدالله تطالعهم وهي تهز راسها : ترا راعيته مابها بخل .. تسوي بداله إن ماكفاكم ..

يتحرك جلوي تارك كل المكان الواسع حتى يجلس في أضيق مكان بجنبها .. يساعده
نحافته .. يريح يده على كتوفها .. ويده الثانيه تمسكت بأصابعها إلي كالعاده
تصير تفركهم ببعض ..

جلوي بصوت واطي : أخبارتس ...؟
عواد حرك عيونه صوب جلوي حتى ينطق مستقصد : الله لا يضيق علينا ...!

لف أبو عبدالله صوبه بحده وأم عبدالله مالت براسها .. ومنصور ظل يطالع فيه بنظرات حاده

أبو عبدالله : أنت ماضاقت عليك السعه إلا هنيا ..؟
جلوي ضاع : وش فيه
صارت تفرك أيديها بشكل سريع وورا ببعض .. حتى يحرك يده ويحط أصابعه الخمس
بهدوء فوق أيديها .. يشد عليها وهو يحسها تكورت ع نفسها .. رغم نحافته قبال ضخامة
جسدها بس تمنى يكون لصدره متسع لكل شي فيها ...

أم عبدالله على طول رفعت أصبعها صوب عواد : أنت خسيس
عواد ضحك حتى يسحب له قرص ويدهنها بالجبن : ماقلت شي
منصور حب يغيّر السالفه : إلا يبه وصلك ماقيل على لسان ابن مخلد
أبو عبدالله بأهتمام طالع ولده الكبير : لا بالله .. وش صاير

توجه الأهتمام لسالفه ثانيه وظل هو ملتصق فيه بقرب أول مره يكون بهالشكل .. كتفها
يندفن على صدره إلي كان متجه لها ..

جلوي بصوت أقرب للهمس : مارديتي علي ..؟
نوق أخذت نفس بدون ماترفع راسها له أو عيونها تطالع فيه : شايفني ياجلوي بخير
جلوي وهو يتأمل رموشها ونظره عيونها إلي مرتكزة على أصابعها : أقصد قبل شوي يوم ناديتس ورا مارديتي ..
نوق بصوت واطي حيل : ماسمعت

صارت تحاول تزحف تبيه يبعد عنها بس علقت مابينه وبين جدها وجسمها ماخذ مساحة
كبيره ...

جلوي أتسعت عيونه : الله أكبر .. مرتين ولا سمعتي

نوت تقوم بس بقوة ضغط بيده على أصابع أيديها المتشابكه ببعض
جلوي : أنتبهي يانوق .. ترا ذا الحين بايعها .. لاقمتي أبمسكتس قدامهم وأحتسي

شاف في عيونها ضيق من هالكلام إلي وصل لمسامعها .. وبقوة فكت أصابعها من بعض
حتى ترميهم حوالي رجولها وتترك يده بحضنها ..

جلوي : جوالتس وش وظيفته معتس .. يومين غايب ماهوب معناته خلاص ماعاد بينا تواصل
نوق تسمع بصمت وعيونها تطالع لقدام : .............................
جلوي يتأمل البرقع إلي يغطي ملامحها : اليوم العصر جهزي حلا وقهوة لأني أباخذكم كلكم
عند أمي وخليتس منتظرتني في بيت جدتي
نوق بطولة بال : بإذن الله ..
جلوي يعيد السؤال بتغابي : تراي سألتس كم سؤال ولا جاوبتي ..؟

تفز واقفه بقوة حتى تتحرك متقدمه خطوتين .. تعطيه ظهرها ..
وتنطق مقاطعه حديثهم

نوق : أنا بمشي .. أستأذن منكم جميع .. ( لفت له طالعته بنظرة صدمته ) تامر بشي

هالتغابي شحن قوتها حتى تبعد هالقرب منه .. بمسافة ثلاث خطوات ..
لكن هالمره ماكان له يحترم رغبتها بالبعد .. والأندفاع إلي بلا سبب ..
هي خلته على وقع المفاجأه يدخل دائرة ماأنكسّر بينهم بصدها إلي أتسع حتى يقترب يكون على مشهد من الكل

جلوي نطق مغصوب : لا

تتحرك قبالهم كلهم طالعه متجاهله كل سلامهم .. ترفع يدها حتى تلامس صدرها
يالله .. كيف قدرت تسوي هالحركة فيه .. ماتوقعت تتجرأ في اللحظة الحاسمه .. ومن أبعدت داخله السيب إلي بياخذها لباب الحوش .. وقفت لثواني ترمم شتاتها وبسرعه كملت خطواتها
خايفه يلحقها .. أجل يحسب أنها فاضيه للجوال .. واليوم بعد ماهوب يومها يوم الغبره
الجازي .. إلي أمها ماطمنتها نهائي من هالأنسانه على فرق حسنا إلي ماشاء الله ماتركت
أمها مديح ماقالته فيها ... وماأهتمت .. أهم شي يكون بينهم بعد .. ولا تحتك في وحده
منهن مالها بوجع الراس والقلب .. تطلع الخدامة وراها متكتفه وتمشي بخطوات هاديه .. حتى تلف وتدخل المطبخ من جديد

الخدامه بصوت واطي : ماما فيه يروح
نوير بقهر : التسلبه راحت وتركتني ..

ترجع الخدامه تتحرك خطوة ورا خطوة طالعه من المطبخ ونفس الحركة تسويها ..
تلف وتكمل خطواتها لداخل المطبخ .. فتح عواد عيونه وهو يلمحها تسوي ذا الحركة ..

عواد : هالخدامه الله العالم ماهيب صاحيه .. شاكن بوضعها من زمان

يحرك منصور راسه حتى يلمحها متوجه لأحد وكأن تطالع شي ... واضح أنها ماهيب خاليه .. يفز واقف ويتحرك جاي لها .. ومن حست فيه أنتفضت بشكل مريب حتى تتحرك لداخل المطبخ أكثر .. يوقف عند إطار الباب يطالع فيها .. وبلمح البصر طالعت المكان
إلي فيه نوير حتى تصد .. حرك عيونه للثلاجة ماشاف شي .. رجع براسه لورا حتى يشوف
من ورا الثلاجه عبايه سودا .. أبتسم بسرعه من تفطّن للي متخبيه عنهم .. نوى ينفجر ضحك
بس مسك نفسه .. تحرك بخطوات متقاربه وهو يطالع الثلاجة لين ماأنكشفت قباله متكوره
على نفسها وراسها منحنيه فيه على ركبها من حست فيه .. أنحنى لها بدون مايجلس مسند
كل ثقل جسمه على رجوله ..

منصور بصوت واطي حيل : متخبيه عن عمانتس ليه ..؟
نوير على طول تكلمت وهي عرفت أنها أنكشفت خلاص : تكفى عمي .. تكفى تروح ولا تسن أنك شفتني
منصور وهو يمسك ضحكته : يعني زعلانه
نوير وهي مايله براسه على ركبها وضامه رجولها بأيديها : إيه .. أو لالا .. أبي أرتاح .. أقصد تكفى عمي تسن أنك ماشفتني


سكتت حتى تنطق برجا " الله يخليك عمي تروح "!!
أبتسم حتى يحرك أيديه ويحطها على راسها .. يبوسها ومن أبعد نطق
" يشهد الله مادريت أن هذا إلي بيسويه عواد .. والله يهديه تسان يبي لتس الخير بس بعد تصرف غلط .. وأنتي عود كبريت .. وظيفتتس عندي يالنوري .. بس أبيتس لا هديتي تدقين علي .. طيب "
رجع يبوس راسها من جديد ويفز واقف .. متحرك تاركها مثل ماتبي ومن حست فيه طلع
رفعت راسها وهي تتنفس بقوة ووجها يمتلكه حراره غريبه .. الموقف بايخ بايخ .. طالعت
الخدامة حتى تفز واقفه .. تتحرك بخطواتها الواسعه طالعه من المطبخ تركض بقوة ..
ماكانت تشوف شي إلا باب الحوش .. يضحك منصور من حس فيها عابرته مثل الصاروخ ..
حتى يكمل خطواته راجع للمجلس ...!
تطلع من باب الحوش .. تتسارع خطواتها لباب الشارع أكثر .. ومن طلعت حطت يدها
على صدرها وهي تمشي فالشارع .. تلف لليمين وتكمل خطواتها للبيت .. دخلت
وبقوة سكرت الباب .. رفعت أيديها وهي تفسخ نقابها وتسحب الشيله من راسها
لورا .. تطيح على كتوفها .. لحظات تدخل من باب المدخل للسيب متجاهله الغرف حتى
توصل للصاله .. تدخل بعجله وخواتها كلهن جالسات

نوير بقهر : وين نوق ..؟
هيا وهي منسدحه وبثقل : ماشفناها مادخلت علينا .. زوجها باتسر بيجي ..؟ ترا مالي خلق
ذا الحين أشيل عفشي لفوق
عهد وهي تشرب حليب ومتربعه : إيه باتسر .. إلا ( طالعت نوير ) وش عندتس رايحه ماهوب تقولين ماراح أروح إلا قليل .. أمس واليوم بعد ماشاء الله
شيما أشرت على عهد : ترا عمي عواد أمس يسألها عنتس .. والفضيحة حتست بكل شي
نوير تنحت تطالع عهد : نعم !!!
عهد بربكة حركت كتوفها : هو حشرني بالحتسي .. وقال ماراح أقول لأحد بس علميني وش فيها ماعاد تسلم علي وعلى منصور .. ومانشوفها نهائي
نوير صرخت بقوة : وبعدين يعني .. وبعدين وش دخلتس أنتي تحتسين عنده بشي يخصني ... وش تبين ..
عهد بخرعه طالعتها : ماقلت شي
نوير حركت يدها وملامح وجها غرقت بالغضب : فكيني من شرتس .. حشا ماهوب باقي إلا تسولفون بأسرارنا عند عواد وغيره .. أنا أي شي يخصني لا عنده ولا عند غيره مالكم شغل فيه .. قسم بالله إن إنعادت ياعهد أبعطيتس كف يصحيتس

نزلت وعد بخطوات عجله حتى تسحب نوير مع كتفها

وعد : تعالي أبيتس بموضوع خاص .. وخلي عنتس هالحروش
نوير تطالع عهد وتأشر عليها : ماخلصت منتس أنتظري علي
عهد على طول وبأقوى ماعندها ضربت شيما مع رجلها : أوريتس ..!
شيما قامت تفرك مكان الضربه وبصوت واطي : آآآي .. تستاهلين لأنتس تحتسين عن شي مايخصتس .. ودايما فيتس لقافه

تتحرك نوير تمشي على الدرج ووعد متمسكه بيدها .. تحس أن راسها صكها من سالفة
عهد إلي ماتدري وش جاها .. يوصلون للطابق الثاني وبسرعه تدخل وعد غرفتها مدخله
نوير وتسكر الباب

نوير طارت عيونها : وش فيه
وعد وقفت قبالها : موضوع ماأبي أحد يدري فيه غيري وغيرتس
نوير تبدلت ملامح وجها للخوف وهي تنزل عباتها وتجر شيلتها : خوفتيني وش صاير

تتأمل أختها إلي صدت بعيونها عنها ومرتبكه على غير عادتها ..
النوم لازال يمتلك عيونها وملامحها الصغيره .. تتحرك من قبال أختها بقصرها
حتى تروح للسرير .. تنحني ساحبه من شنطتها جوالها وهي تطالع فيه وتضغط ع شي .. وترجع لأختها من جديد

وعد تعطيها الجوال : شوفي هذي

أخذت نوير الجوال وباليد الثانيه صارت ترمي عباتها وشيلتها مع النقاب ع أقرب كرسي ..
أنعقدت حواجبها من شافت صورة وحده جمالها ياخذ العقل .. شيله سودا مرتبه تلتف حول ملامحها .. وعباية كتف تغطي كل جسدها .. تطالع الكاميرا بدلع .. وهي تأشر لها كأنه من فوق جبل أو هضبه .. ووراها بحر وطبيعة ..

نوير مافهمت .. حركت الجوال : وش هذا
وعد تأشر ع الجوال : ناديه ذي
نوير طارت عيونها : ناديه .. ناديه مين
وعد بصوت واطي حيل وهي مركزة بعيونها تطالع أختها : ناديه شكله إلي يحبها عمي عواد
نوير بصدمة : خير وش قاعده تقولين أنتي ...؟
وعد تسحب الجوال من أختها وبتوتر : والله .. سمعته بأذني معصب ويقولها لمتى بتحمل ياناديه .. لمتى طفح الكيل عندي منتس ومن تصرفاتتس
نوير تطالع فيها ماهي مستوعبه إلي تسمعه : .....................
وعد : إلي شككني أنه ماعنده خوات ع مافهمت .. والصورة ذي في بيته
نوير : ياذكيه يمكن يحتسي وحده من خالاته ؟
وعد برفض : ويقول لها تسذا .. ماهو أكيد وحده من هالخالات بتكون تسبيره .. يعني ع الأقل بيكون يحتسي معها بأحترام .. أحسه تسان منفعل ومنقهر ويحتسي من قلبه
نوير بعد صمت : شوفي بيني وبينتس يوم أنا ركبت السياره ذاك اليوم إلي خذانا لأستراحته .. شفت بعيوني محادثات وحده رقمها طويل .. وغريب وتطلب منه يرد عليها أو حتى يتقابلون في دبي .. شكيت وتسان فيني شر عليه ماهو طبيعي

تحركت بخطوات متردده صوب السرير حتى تجلس عليه ..
تطالع أختها ..

نوير : بس يوم أنقطعت عنهم وعن سوالف هالعمان وحاسبت نفسي لقيت أني ماغير
أبضر نفسي .. وأنا وش علي منه ومن محادثاته مع من بيكون .. ليش مشغله نفسي بشي
ماهوب فايدني وأنا محتاجه ذا الحين أرتاح منهم .. ومن كل شي يربطني في عماني
وعد بأنفعال: أخص يالأدب .. ياتنكه والله الموضوع فيه فضول ذبحني صوب عمي معقوله ماحد يدري .. أو ع الأقل جود أو البتول أو ساره ماشكوا وشافوا أو لاحظوا ذا الحين هاللي نشوفه .. أنا متأكده أنهم حاسين بشي بس بالعين العافيه لأن عمي عواد عصبي
نوير برفض : خلاص ماعاد يهمني من هالعم شي .. من حط قدام عيوني الفلوس وقال هذا راتبتتس هو حط ع السطر نقطه .. قسم بالله لو أنه مكرمني ويغليني ماتسان سوا ذا الحركة لأنه يعرف إن فيه إهانه لنا .. وأنا ع قولة نوق طابت النفس ..

فزت واقفه حتى تأشر لوعد

نوير : بالله هالصوره أمسحيها ومالتس شغل بعواد .. شيليه من بالتس ترا إلي جاني منه بيمر عليتس ويمكن أزود .. وأنا حذرتس

تحركت تبي تطلع بس وعد تحركت واقفه قبالها

وعد : نوير وش جاتس .. معناته يومنه رافض الزواج عشان هالناديه إلي شكلها ساكنه برا ويشوفها هناك ... يمكن مبتعثه .. أو ماهيب من أهلنا
نوير بضيق : الله ياجعله يتزوج وأرقص بزواجه .. مير يمكن يبعد ويفكنا من وصاته
وعد طارت عيونها وهي إلي متوقعه أختها تشاركها الفضول : ..............................
نوير تتحرك ماره من عندها : ترا أن مامسحتي هالصوره أبقول لأمي

قالتها بتهديد حتى تطلع تاركه الباب مفتوح ..!
وهي ظلت واقفه ماتركتها حتى تكمل المفاجأه الثانيه .. تحركت صوب السرير حتى تسحب
من الشنطة ورقة لرقم هالناديه إلي قدرت تكتبه على عجل تحسب أن النوري بتهتم في
هالموضوع الكبير لكن الغبيه تركته ..


 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
قديم 15-01-17, 05:07 PM   المشاركة رقم: 218
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

الساعه 12 الظهر ..

توقف سيارته بلونها الأسود قبال فلته بحي من أحياء الرياض .. يفتح باب السياره وينزل
وهو يلمح متعب يطلع من باب الشارع .. ينزل من الدرج بهدوء غريب وكأنه يهوجس
بشي .. سكر الباب بأستغراب ولا دق عليه بالجوال وعطاه خبر يعني لو أنه ماجى
هينا صدفه مادرى عنه .. !! يرفع يده ساحب النظاره إلي تغطي ملامحه حتى يثبتها
بالجيب إلي على صدره .. يتحرك بخطواته المتوزانه صوب باب الشارع ومتعب نزل
من الدرج حتى يعطيه ظهره صوب سيارته ولا لمح خاله أو أنتبه له ع الأقل ..
يتمايل بمشيته وخطواته كانت أقل توازن هالمره .. يرفع يده عواد حتى تحط يده
على كتف ولد أخته .. يضغط عليه بقوة ويكملها خطوتين لين وقف قباله ..

عواد : متعب .. غريبه جاين يم بيتي ولا دقيت علي
متعب تفاجأ من شوفة خاله .. حتى بسرعه يسلم عليه : أخبارك يالخال
عواد : بخير .. بس شكلك متفاجأ من شوفتي وأنت جاي عند بيتي فأكيد متوقع إني بكون موجود ..

طالعه بنظره غريبه .. حتى يبعد عيونه عنه ينزل فيها لتحت .. عند موضع نعاله ..
كل شي غريب كان يحتويه بهاللحظة .. وده يقول لهالخال الموضوع بشكل عادي ..
من رجل عادي .. ماأنسلبت منه لا العافيه ولا أهم ماكان يطمح له ..
وعلى طول مسك عواد يده .. سحبه راجع فيه لباب الشارع إلي كانت واجهته
فخمه ..

عواد : خلنا ندخل ياولد ونقعد ..إلا قابلت سيّد داخل ؟
متعب : قعد عندي دقايق وراح وأنا من طوّلت قلت أرجع
عواد : يبي يسافر لباكستان ومزعجني .. والمشكله ماأقدر أسفره بهالوقت

يصعدون الدرج حتى يدفع الباب بيده تظهر حديقة الفله وصوت الماي إلي يندفع
ينزل من فوق أحجار كبيره فوق بعض وينزل في حوض كبير ينتصف هالحديقه ..
يتوجه للمجلس الأقرب له .. يوقف يفسخ نعاله ويدخل ووراه متعب ..

عواد يرمي النظاره والمفاتيح على الطاولة : حيا الله متعب .. سبقتني بالجيه ولاّ أنا كنت ناوي أزور أمك إلي من بعد ماسكرّت بوجها الجوال قطعت !

يتساند متعب بيده على الإطار حتى يضحك
" تتغلى عليك .. كل ماشافتني جاي من برا سألتني عنك "
.. يترك نعاله عند الباب ويدخل بصدره الواسع إلي كان
يستقبل هالمجلس الواسع .. والمكيفات الأربع تشتغل بالتكييف على أعلى درجه ..
فالحقيقه .. كان عواد موصي سيد من يشوف متعب .. على طول تشتغل كل مكيفات
هالمجلس بتكييف عالي تحسب لأي تعب يواجهه ..

عواد ينحني جالس بتعب : حياك .. عاد مالقيت تزورني إلا بوقت الظهر والحر تسان أجلتها عشان صحتك
متعب يقرب منه ويجلس بجنبه : طلعت من المستشفى ويوم ضاقت فيني الدروب لقيت نفسي هينا !
عواد لف له وبضيق : ليه وش تونس
متعب بصوت يملاه الألم : خوين لي صاير عليه حادث
عواد : أيه سليمان ولد غزاي .. الله يصبر أهله ويلبسه لباس العافيه

دق جواله وبسرعه مال بجسمه ساحبه من جيبه .. يفتح الخط حتى ينطق بسرعه
" تقهو يامتعب " .. حط الجوال عند أذنه .. يرتفع صوته بالترجيب
" هلا هلا وغلا ( ينفجر يضحك حتى يفز واقف ) لا ياسعد .. لالا عاد ماهوب تسذا
تلوي ذراعي عند أمي .. والله لا تاكلها .. إييه .. حسابي لا شفتك عند أبوي خالد ..
يلا يلا مع السلامة أقووول "

يبعد الجوال عن أذنه حتى يدفنه في جيبه .. ينحني ساحب الترمس وفنجان أثنين حتى
يرجع جالس وهو ينوي يذيب كل هالتردد والأحاسيس مابينه وبين متعب
في فنجان قهوة
عواد : أخوي سعد إلي دق .. قد شفته .. تخيّل مورطني مع أبوي في وحدتن والله ماأعرف
من هي .. بس أعرف أهلها أجاويد وتجّار ماشاء الله من خميس مشيط ..
متعب أبتسم : ماينخاف عليك .. ياما قدرت تلفها ولا تسنها صارت
عواد يمد له فنجان القهوة وللحين الأبتسامه على شفاته : البلا هو خاطبن أختها التسبيره .. ويبي مني أخذ الصغيره .. تخيّل عاد آخذ لي وحدتن بدال ماأرتاح معها أربيها !
متعب : الزواج قناعه .. دامها مفقوده بتصير مثل السراب تلاحقه ولا أنت طايله
عواد يريح ظهره على المساند وراه : أنا أشهد .. يلا عطني ماعندك
متعب نزّل فنجانه : أنا جاي لك أبيك تفهمني وتسمع لي بدال ماتمشي ورا عاطفة أمي وأبوي

ينزل العواد فنجانه .. حتى يرفع أيدينه ويشيل العقال من على راسه حتى يثبته حول يده
نطق " أسلم " وهو بخفه يجر أطراف غترته ويرميها على كتوفه .. يسحبها بهدوء
حتى يرتبها على شكل مثلث .. بحذر وأهتمام يحط أطرافها فوق بعض في حضنه
وبهدوء ينزل هالغتره بجنبه وفوقها العقال سحب طاقيته ونزلها على هالعقال ..

متعب : أنا يوم شفت خويي بالمستشفى وبالعنايه .. مدري وش جاني .. مدري
عواد يرجع بظهره على المساند وهو رافع أيديه يفرك شعره : سبحان الله يوم نقوله حتسي مادخل مخك .. مع أن تخصصك وعلمك المفروض يكون لك درع وأنت المصلي الصايم
الساجد !!

رفع متعب عيونه لفوق يطالع السقف إلي ديكور بانحناءات دائريه .. تلتقي في نقطة وحده ..
نطق " هو تسان سهل إلي صار لي "
عواد : لا بس النفس الصابره فيك وين هي
متعب نزل بعيونه بأستقامه يطالع الطاوله كأنه ضايع منحرج لايقولها : أنا يالخال جايك اليوم
أبي أستلم وظيفتي .. " سكت لثواني حتى ينطق " ولا أبي راتبن زود عن أحد .. مابي تحسسني إني متوظفن عشانك خالي .. أبي وظيفتي على قد إمكاناتي وظروفي
عواد بدون أي مجامله : ومن قالك إني لاوظفتك أبريحك .. على قد مجهودك بيجيك تعبك ولو أبي أوظف أحد عشانه يقرب لي .. تسان وظفت حمد إلي هذا هو شغله ماهو معجبه ..
أو وظفت فيصل إلي له سنتين عاطل باطل لين وظفه عبدالعزيز في شركة خاصه براتب
كويس .. فهمت
متعب هز راسه وكلام عواد ماعطاه مجال يتكلم أكثر : ......................
عواد : تجي ندخل البيت نلعب بلاستيشن
متعب : ماوراك نوم
عواد فز واقف : مافيني نوم .. قم قم وأنا خالك خلنا نضيّع الوقت لين يجي العصر
وأباخذك لمشوار مهم
.
.
.
بيت نوق

الكل مجتمع في المطبخ الرئيسي والضيق يعبث في ملامحهن .. تتمايل هيا على الجدار
إلي بجنب الفرن حتى تتكتف ..

هيا : أبصراحة حركته فيها وقاحة ..تسيف يجيتس تسذا ويقول العصر بنروح عند أمي وهو عارف أن مطبختس باقي له أشياء ماتجهزت ووالله ماصار فيه وقت نجهزه ..
وعد جالسه على الكرسي حتى تحط رجل على رجل : والله الغلط على أختتس إلي توها تنطق .. الساعه 1 إلا 5 .. دبري لتس بقاله مفتوحة نطلب منها أغراض ولا الصحون ماهيب شكل
عهد بأندفاع : وش ماهيب شكل .. إلا شكل ونص .. إذا نورة عمتنا تجرأت تقول لشيوم حتسين طالع نازل .. تسيف بأم جلوي لمّا نجيب لها حلاها بصحون زجاج
هيا بأستهزاء : لا وعاد أميرات السلطان المبجّل جلوي بيشرفن .. شوفي وش جايبه كل وحدة
شيما واقفه عند المجلى والدنيا ضايقه فيها : شوفوا .. الطلبات .. ماعندنا إلا فزعة عمي عواد
نوق بأندفاع : لا والله ماتدقون على أحد

جالسه نوير على الصامت بدون أي تعليق .. في قلبها تتكوم شرارات النار وتكتمها
وهي إلي وعدت نفسها .. تكون أهدا .. أركد

شيما بقهر : يابنت .. كل حلا طلعناه من الأنستغرام ناقصه ياقشطة يانوتيلا يا شعيريه ..
مافيه وقت .. وبعدين أنتي ليش مادقيتي عليه وقلتي أبي طلبات تراه ماهو زوج هالحسنا والجازي بس .. زوجتس أنتي بعد وهالشي ماهوب ذنب تخافين منه.. ( طالعت خواتها ) يابنات أحتسوا بتنفقع مرارتي
وعد تحرك راسها وهي ترفع حواجبها : تلمّسيها .. متأكده أنها منفقعه بس ماحسيتي
شيما تمسك خصرها بخوف : بسم الله علي
عهد أنفجرت تضحك حتى تلف لوعد : شوفي الخبله صدّقت !
هيا تطالع نوق : جوالتس وين هو ...؟
نوق تأشر براسها على زاويه المطبخ إلي فيها أدراج : داخل هناك ..

تتحرك بسرعه فازه من الكرسي .. بقميصها الرصاصي .. تمد يدها لفوق فاتحه الدرج وهي
ترفع راسها تدوره .. تدخل يدها تتلمس ولحظات تسحبه .. تفتح الجوال حتى تتوجه
للواتس وتتسع عيونها بقوة ..

هيا تلف لنوق : مية رساله من جلوي ! ( ضحكت ) أوم السحبه ياشيخه
نوق ببرود وهي تمسح على شعرها الخشن لورا : من راح من عندي وأنا مافتحته يعني لي يومين ..


يركضون خواتها بسرعه صوب هيا إلي خبت الجوال بين أيديها

عهد برجا : تكفين أفتحيه خلينا نشوف وش مرسل .. تكفييين
هيا يقال أنها معصبه : عيب أسرار زوجيه هذي ماكلن يسمعها .. أنا وشيما نسمع أنتم بدري عليكم
وعد ضربت كتف هيا بقهر : أقول تسمعين نسمع معتس .. تقرين نقرا معتس مافيه خيطي بيطي !!!
هيا تطالعها : لاتكونين قريني وأنا مدري
شيما تمد يدها تبي تسحب الجوال : مية رسالة وش فيها تهقين حتسي حب وغرام ومن ذا الأشياء
هيا بطنازة : تخيلي عاد .. يعنني أبو عشرين سنه

ترتفع نغمة الجوال .. ومن طالعت الجوال إلا اللقب .. " أحبتس يالعصلا "
تنحت تطالع الشاشه وبسرعه حطت يدها على الشاشه راحت تركض لأختها نوق ..
تحط الجوال بين عيونها

هيا : شوفي .. شوفي
نوق بضيق : وش أشوف

طالعت الشاشه ومن شافة اللقب وصورته .. أنعقدت حواجبها .. سحبت الجوال بقهر
حتى تقلبه على وجهه وهيا ظلت عيونها متعلقه في أختها ..!

وهناك .. كان جالس في غرفة التلفزيون وهو يدق عليها
يبيها تنتبه لأسمه في جوالها .. يبي يرغمها على إنها تدرك حقيقه إنها في ذاكرته مثل ماهي ..
تمر في باله بذكرياتها وكثير أشياء مرتبطه فيها .. تدخل الجازي ببجامتها الحرير
وشعرها الكستنائي إلي يوصل لكتوفها .. قبل أيام قررت وبغير سابق أعلان أنها
تغيّر من لون شعرها وشكله .. لشي في نيتها ماكشفت عنه ..

الجازي : جلوي متى موعد الزياره لأمك

يحط جواله على الأرض بسرعه حتى يرفع عيونه صوبها وهي تمر من قباله حتى تنحني
جالسه جنبه ..

جلوي : بعد أذان العصر وماأبي تأخير .. ترا عندي مشوار مهم
الجازي : تعرفني جاهزه ووالمه لو تبي من هالحين ..
جلوي : زين
الجازي وهي تطالعه بطرف عين : سمعت إن الحريم أستنكروا في نزايل بيت زوجتك ..
( قالتها بتشديد ) إنها طالعه عليهن بعباتها ونقابها

قالتها حتى ترفع يدها وتضحك بشماته
جلوي لف لها وبقهر : لابارك الله في من يدخل على أهل بيت ويعيّب عليهم ..
الجازي وهي بدت تضرب على وتر حساس : ولا بارك الله في من تعطيه الفلوس ويبيّن للناس أنه فقران .. أستغفر الله
جلوي بحده : وش قصدتس ...؟
الجازي وعيونها تعلقت في زوجها : يعني ياحبيبي الشماته طالتها وطالتك .. أم نيوفي داقتن علي تقول زوجك معطيها 90 ألف على أيش .. لا لبس لا حتسي .. لاحتى ضيافه
وأبصراحة أستغربت .. كيف تطلع للحريم بعباتها وبرقعها كأنها عجوز والبيت بيتها ..
جلوي بضيق وبأنفعال : سكري ع الموضوع ..!!
الجازي وماهي ناويه تسكره : إلا أبسألك .. هي راعية كشخه ولا مثل ماأشوف بالسوق
إلي يبسطون .. والله متحمسه حيل أشوفها أبصراحة بعد الكلام إلي سمعته عنها .. تخيل بس
يطلع كلام الحريم صحيح .. أنت أول واحد ماحدن تارك لأنك مسلمها مهرن ماهو هين ..
أبد ماهي حلوة في حق رجالن نفسك

تحركت ساحبه يده حتى تبوسها .. وهي تطالعه وبصوت ناعم
" والله أعذرني لا أزعجتك ولاّ نكدت عليك .. بس لازم تعرف بهاللي ينقال كود تنبها
إن طلع صحيح وإن ماطلع .. الله يسامح من قاله !! "

ظل ساكت مايطالعها .. عيونه الغاضبه .. تعلقت فالجدار قباله ..
تفز واقفه بدلع حتى تتكلم وهي تمشي عابرته صوب باب الغرفه
" أنا بروح أشوف الفطاير إللي لخالتي لا تحرق علي "

جلوي قبل تطلع رفع صوته بتهديد : أسمعيني يالجازي .. هالحتسي لا ينعاد في مجلسن أنا فيه ولاّ والله لاتكونين أكثر وحدة ماكلتها !!

ماردت عليه كملت خطواتها بكل ثقه ..
وكان كلامها رغم الأثر القليل .. توقف عنده أفكاره وهي إلي تواجهه بعباه وبرقع ..
يومين .. يدق عليها ويرسل ولا أتصال منها ولا رساله .. في داخله رغبات
إنها ع الأقل تتواصل معها مثل قبل .. لكن صوتها كان محكوم بشوفتها في الأسبوع مرتين !!
في بيت جده مرت عابرته رغم أنه ناداها .. ورجع لها من جديد ..
لمتى بيكون طويل بال عليها .. يظل أسلوبها وهالتغيير إلي فيها
صور تتكرر في باله .. معقوله خلاص ماتت نوق طفولته ومراهقته .. وهالأنسانه وحده
مايعرفها .. لا تنتمي لقصة عشقه ولا لذكرياته .. رجوعها إلي شرّع هو بابه
يحس أنه أمتحان قاسي له .. كل ماقعد لحاله لقى نفسه يغرق في دوامة التفكير فيها ..
غصب عنه .. غصب عنه والقلب إلي فيه أنحاز لها هي .. وعقله مايعطيه في كل مره
يفكر فيها إلا بألف نتيجة من خيبه .. من حزن فردي فيه ..
ونفذ كل الوقت فجأه .. تسلل عابر محطات هالأنتظار فيها .. هي إلي كانت توقف في
بيت جدها .. بالحوش الواسع .. عليها عباتها وبرقعها .. رغم الحر والشمس إلي
تتعالى فالسما .. قبالها ترامس الشاي والقهوة في في سله خاصه وثلاث صحون من الحلا ...
كان البطل المنقذ لهم بادي إلي سلّم لأم نوق رقمه ووصاها كل ماأحتاجت لشي تدق
عليه أو ترسل رساله .. وطبعا أول ماسمعت أم نوق السالفه إلا دقت عليه على طول ..
وماقصروا خواتها ساعدوها بكل شي .. حتى تبيّض الوجه ..
تجلس على عتبة الباب تنتظره بملل والحر ذبحها .. ماتدري وهو قايل لها العصر وتعرف
جلوي فيه طبع من قبل أنه يكون حريص على الوقت أن قال شي .. لازم يتم بنفس الوقت
أو دخل في دوامة عصبيه وتحلطم .. وهذا طبع في جلوي ماتظن أنه بيتغيّر .. مالت براسها
تطالع من بعيد الباب .. نص ساعه تحس أنها طفحت من العرق والحر .. وين راح ..؟!
وبسرعه فزت واقفه حتى تسحب كل شي قبالها وتدخل البيت متوجه للمطبخ والعبايه طاحت على كتوفها .. تحط ترامس الشاي والقهوة على الطاولة وتروح للثلاجة فاتحتها حتى تحط الحلا فيه لايخرب ..

أم عبدالله في وحده من الغرف : ماجى يابنتي .. تسنه طوّل
نوق تسكر باب الثلاجة وتتحرك طالعه من المطبخ للغرفه إلي فيها جدتها : لا والله

تنزل نعالها وعباتها مرميه على كتوفها .. والخدامه بعيونها تطالعها من بعيد ..
ترفع جوالها وتحطه عند أذنها .. وتبدى تتكلم بأنفعال وصوتها حيل واطي .. وقفت نوق
تطالعها بأستغراب .. قلبها ماهو متطمن من هالخدامه إلي من وصلت لبيت جدتها
وهي بس ماسكه جوالها وتتكلم وليتها تسمع شي ..!!
دخلت على جدتها

أم عبدالله بأستغراب : جوالتس وين دقي عليه ...؟
نوق بضياع : يالله .. نسيته ياجده هالجوال من الربكة من الظهر أنا وخواتي نحوس
بالمطبخ ..

وقفت حتى تبي ترجع بس تجمدت خطواتها أول ماشافته واقف عند الباب متكتف
والغضب في ملامحه يثور

جلوي : جوالتس وين هو ...؟
نوق بربكة نطقت بسرعه : توي أبطلعه وأدق
جلوي هز راسه بقهر : لا والله .. ( حرك يده لبرا وهو يرفع صوته ) قاعدن برا أنتظرتس أناوأدق عليتس وكالعاده .. الجوال منظر عند حضرتتس
أم عبدالله بضيق : ياولد وش له تعصب .. أمر الله من سعه دامك جيت خذها وأنتهينا
جلوي ظل يطالعها حتى يأشر بيده عليها وهو ثاير : جوالتس وينه هالحين .. داقن فوق خمس مرات ومرسل أنبه .. لكن مافي حياه

هذي المقابر إلي مافيها غير الموت .. وكان حضرته جاي يبي يبحث فيها عن حياة ..
ظلت واقفه تطالع فيه .. يقطعه " السلام عليكم " تدخل حسنا بطولها وريحة العطر القويه
إلي كان له حضور قوي يعانق هالخطوات الواثقه فيها .. تقرب من نوق تسلم عليها
تقول " أخبارتس " وهي الماشيه صوب أم عبدالله .. تنحني على راس هالعجوز
وتسلم عليها .. ونوق وقفت وسط الغرفه بضياع .. ماتدري من صراخ جلوي إلي
أكيد سمعوه وفرحوا فيه أو من حظورهن بهالهدوء والطاعه الغير عاديه !!

حسنا : أخبارتس ياخاله .. قلت دامني قريبه منتس أسلم ..
أم عبدالله وملامحها كلها تغيرت : بخير بخير !!

قالتها والود ودها مايجن بهالشكل وبهاللحظة ..
ولحظات تدخل الجازي .. تمر من نوق وهي تطالعها من فوق لتحت بطرف عينها ..
تطلع حسنا والجازي تسلم حتى ماكلفت نفسها تقول لأم عبدالله أي شي .. تحركت طالعه
وفيها أبتسامة أنتصار غريبه .. تثور داخلها ومايعلمها إلا الله .. تطلع معطيه الجميع
ظهرها .. حتى تشوف الخدامة تميل براسها تطالعهم .. تأشر لها تجي على خفيف.. وتروح متوجه لباب الحوش تطلع وقبالها حسنا تمشي متوجه لباب الشارع وقفت لين ماحسنا
أختفت من قبالها .. حطت يدها على الباب وبقهر صارت تأشر للخدامه تجي بسرعه .. تركض الخدامة وتطلع من سحبتها الجازي ..

الجازي بصوت واطي والشر فيها ماله نهايه : تعرفين وين أكل ماما
الخدامة بسرعه تكلمت : ماما مافي مألوم
الجازي بسرعه قرصتها مع كتفها بقهر : أبعطيتس فلوس نفس نوره .. بس قولي بسرعه وين أكل ماما نوق ... أعرف أن نوره داقه عليك ومعلمتها بكل شي
الخدامه بقلة حيله وشوي إلا تبكي من القرصه : داكل
الجازي : يروح ياكل من أكل ماما بسرعه .. وأنا أبعطيك فلوس كثير نفس ماما نوره يلا ..
بسرعه .. بسرعه يلا

صارت تدفها وتتحرك بسرعه بالحوش إلي يغطي نصه الظلال قبل لايلمحها جلوي حتى توصل لباب الشارع ..
تطلع مكمله خطواتها صوب السياره .. تفتح الباب إلي بجنب السايق حتى تسحب
شنطتها وتتحرك بخبث مسكره الباب وفاتحه إلي وراه

حسنا بأستغراب : وش عندتس تنازلتي عن العرش الملكي ...؟
الجازي تجلس حاطه رجل على رجل وتسكر الباب : مالتس شغل

ضحكت حسنا نص ضحكة حتى تصد عنها تطالع الشارع من الشباك إلي جنبها ..
دقايق تمر حتى يطلع جلوي من الباب مسكره بأقوى ماعنده .. يتحرك صوب سيارته يفتحه
ويركب حتى ينطق بصوت مسموع " لاحول ولاقوة إلا بالله "
لف براسه وبعيون متسعه طالع الكرسي إلي بجنبه فاضي وبسرعه لف لورا حتى ينطق
والأخلاق قفلت معه

جلوي : خير إن شاء الله .. وش عندتس رجعتي ورا
الجازي وهي مستمره تثّور جلوي فالنقاط إلي تعرف أنه يكرها : والله ناقعين لنا نص ساعه ننتظر حضرتها .. وأوجعني راسي قلت أروح ورا أتمدد ع الأقل أرتاح

ولا رد أكتفى يحرك راسه بأستقامه ويظل ينتظر في هالشمس الحارقه .. يسمع كلام مثل السم منها ويكتفي يبلعه ويدافع ويسكّت عشان هالنوق إلي ماتدري أرضها من سماها ..
مايدري كيف إنسانه تنسى أو تسهى عن أهم وسيلة تواصل " جوالها " .. يمد يده يحطها
على الدركسون وهو يحاول يخمد نيران في صدره من الأنتظار .. واقفه سيارته
الساعه 4 .. هالحين تقترب الساعه من أنها تكون 4 ونص .. مال براسه على الدركسون
وهو يردد الأستغفار .. " أستغفر الله .. أستغفر الله "
يقطع هالكلمات صوتها إلي مليان ملل وأنتظار
" جلوي تأخرنا .. ماصارت ننتظر وش السالفه "
صرخ بصوته العالي إلي خلاها تنتفض
" ولا كلمة .. مابي أسمع صوت .. خلاص "
يمر الوقت ثقيل ورغم أنه نبها وجاها لكن هي أستمرت تتجاهله .. ولا كأنها
تعرف طباعه .. ضاربه بكل شي عرض الجدار !!
تطلع نوق بهاللحظة من الباب متردده .. تضم أصابعها مع بعض .. متوجه بجسمها صوب السياره كأنه تبيه ينتبه لها وينزل .. تتحرك لقدام .. ولحظات تتراجع داخله الباب من جديد .. طاحت عيونه الغاضبه عليها .. ورجعت تطلع من جديد .. فتح باب السياره وماعاد قادر يتحمّل أكثر .. يتحرك صوبها .. ومن وصل لها
نطقت بخوف وهي مصدومة
" جلوي .. الحلا وأغراضي راحت "
سحبها مع يدها حتى ينحني يصك الباب وراه .. ويدفع جسمها الضخم صوب السياره
" راحت راحت .. خلاص أمشي قدامي أشوف "
لفت له تبي تتكلم .. تشرح الفاجعه إلي صارت داخل ولا كان يسمع لها .. صار يسحبها
على مشهد من حريمه لباب السياره يفتحه ويدفها لداخل .. حتى تنفجر ضحكة شماته
من ألي كانت تجلس ورا هالسيت إلي بتجلس فيه نوق .. يتركها ويلف حول السياره
يفتح باب السياره ويركب .. نطق وأعصابه خلاص أنتهت
" يلااااا أركبي يابنت الناس .. "
صارت تلملم عبايتها بأيديها إلي ترجف حتى تنحني راكبه .. لا معها لاقهوة ولا شاهي ولا حلى .. راح كل شي بسبب الخدامه إلي لقتها كابه قهوتها والحلا فاتحته وحاطه
لها بصحن ..!!! تتكور على نفسها من على هالكرسي وتسكّر الباب
ولاكان لجلوي يسكت إلا كمّل يصارخ
" منبهتس .. منبهتس وتاركه لي جوالتس .. نقعت فالشمس لين طقت تسبدي وأنا
أكره أنتظر .. ووراي مشوار أنتظره من شهر ..
خلاص قهوة وشاي راحوا بستين داهيه ...!!! "
عقدت حسنا حواجبها تطالع نوق إلي تكورت على نفسها بصمت ولا في أي ردة فعل ومشهد جر جلوي لها كان له وجع بداخلها غريب وبضيق حركت عيونها للجازي إلي شافتها
تجلس براحة وهي حاطه رجل على رجل وماسكه جوالها كأنها تراسل أحد !!
ليش تحس أن فيه شي غريب مسويته هالجازي يخص نوق .. أو قايله لجلوي شي
مخليه بهالشكل .. قد سوتها معها .. تعرفها زين هالسوسه .. تحركت السياره
وصوت جلوي وهو يحاول يلقى منفذ لهالغضب بالأستغفار يتردد على مسامع
الجميع .. وهي كانت جالسه بأنكسار ماله مثيل بجنبه .. تشبك أصابع أيديها
مع بعض .. الصدمة إلي داخلها من شوفة كل تعبها في مهب الريح لازال يشلها ..
كيف تجرأت الخدامه تسوي هالشي .. كيف قدرت بوقت قصير ..!
تبلع ريقها والحزن يفوق تحملها .. كيف تدخل هالحين على أهل عمها بأيدين فاضيه
وكل وحده وراها أكيد بتكون جايبه ضيافتها لأم جلوي وخواته .. كيف بيكون
شكلها وهي تدخل كلن شايل أغراضه إلا هي ..ووش بتقول
لخواتها طيب لا رجعت وهن أكيد متحمسات لشغلهن وللوقت إلي تعبوا لين طلعن حلا يبيّض
الوجه ع قولة هيا .. حست قلبها ينتفخ بحزن الموت إلي ظنت أنها بتهديه لجلوي
بتصرفاتها .. وسبقها حتى يثبت لها أن في قلبه مافي أي مكان تقدّر تعلق عليه
حتى الوجع في حضرتها .. يمر الوقت وهي جالسه تحت وقع هاللي صار حتى توقف
السياره قبال بيت عمها .. ماعاد عندها أي خيار غير أنها تواجه مشاعر الخيبه والإهانه
بحضورها أقل من غيرها .. الكل فتح بابه نازل وهي من نوت تفتح الباب سبق كل شي
يده حتى تنحط على كتفها .. تفتح بابها بسرعه وتنزل متجاهله أصابعه إلي شدت بقوة
على عباتها .. تطيح من راسها على كتفها وتنزل حتى تسكر الباب بهدوء وتتحرك
قبل الكل صوب باب البيت .. تدفع الباب وتدخل حتى تشوف منصور يلعب فالكوره ومن دخلت
أمه وراها ترك الكورة بسرعه وراح يركض لها ... وقفت بضياع ماتدري
وين تروح ... ومشاعر غريبه تخنقها .. ينفتح الباب حتى تطلع فوزيه ومن شافتها كأنها شافت االفرج .. تتحرك بخطوات مهزومة ورجفه تنفض جسدها بدون سبب ..
تقترب منها وفوزيه على طول رفعت أيديها وحضنتها

فوزيه : هلا هلا بنوق .. هلا بعروستنا مابغيتي تنورين بيتنا

قالتها وهي ترفع صوتها ولا عليها من أحد .. أبعدت نوق عنها مثل الصنم وأكتفت
تشد على يدها .. عقدت فوزيه حواجبها بضيق من حست بيد نوق ترجف ونظره عيونها
تخلع .. غير وقفتها وعدم أتزانها .. والمفروض تكون جايه برحابة صدر وأبتسامه
ع الأقل قدام حريم أخوها .. ومامعها شي حتى الشنطة ..!
وبسرعه تداركت الوضع فوزيه وسلمت ع حسنا والجازي .. تمد يدها فوزيه تقلطهم ..
توقف الجازي متعمده تطالع نوق حتى بحركة فاجئة فوزيه تمد الأكياس لنوق

الجازي : تقدرين تشيلين عني هالأكياس .. أبشيل ولدي

أتسعت عيون فوزيه حتى بسرعه تمد يدها مابين نوق والأكياس والجازي ع بالها أن فوزيه بتشيلها عنهم

فوزيه تقرب و تدفع نوق لورا مبعدتها : الله يعافيتس عندنا الضيوف لاجابو ضيافتهم مايعطونها غيرهم ويقعدون عيب .. ولاّ نعلمتس بسلومنا يالجازي .. أو أقول أنادي أمي تشوف وتحكم!!

صغرت عيون الجازي حتى تطالع فوزيه بنظر متعاليه ومن فوق لتحت حتى تسحب
ولدها وتدخل بأكياسها ..

فوزيه تميل بجسمها لداخل : يالبتول .. دلي الضيوف مكان قعدتهم !!!

صارت تطالع ظهر الجازي بقهر وهي شوي إلا بتاكلها
بعيونها من ردت عليها بهالرد .. لوت فمها بكره وهي تطالع الجازي لين أختفت من قبالها ..
وبسرعه تقدمت لنوق

فوزيه بصدمة : وش بلاتس سكتي عن الحرمة .. المفروض عطيتها هاك الرد إلي يسد فمها .. ترا قسم بالله شرها ذي أسود ..
نوق بالعافيه نطقت : رجيتتس يابنت العم .. تاخذيني لمكان بعيد
فوزيه بشك : وش بلاتس .. مانتيب نوق إلي أخبرتس
نوق والعبره أمتلت بصوتها : والله ماقدر أسلم على خالتي .. تكفين وهاتي لي سجادة صلاة
فوزيه عرفت أن الوضع ماهو طبيعي : تعالي تعالي وأنا أختتس

مسكتها مع يدها ... تنحني تسكر الباب وتمشي فالسيب إلي بياخذها لورا البيت
ومنعزل كثير ومن صاروا بالضبط ورا .. أقتربت من كرسي طويل حديد حتى تأشر لنوق تجلس ..

فوزيه : خذي راحتس في هالمكان .. والله لو أيش ماحدن يقعد هينا إلا بنياتي لا زعلن ..
أنا بروح لداخل .. أسوي لنا قهوه يحبها قلبتس وأبجي تعلميني بكل إلي صار طيب
نوق هزت راسها : .................

تتحرك قبالها داخله من باب صغير كأنه باب مستودع .. ظلت جالسه تحاول تخنق
العبره في صدرها .. تخفي أثار الضعف فيها حتى تواجه الموجودين و يمر الوقت ..
لكن من يمنع أكبر الخيبات لا تحل ضيف ثقيل وتمنع عن صاحبها فرصة الكذبه الأخيره
.
.
.
" جدي "

يشيل أوراق بيده وهو يدخل البيت ويدوّر جده يناديه بأهتمام .. وقف من شافه جالس في غرفة المجلس
المأثث بكنب .. يدخل بطوله وبأبتسامته الهاديه حتى ينحني حاط هالأوراق قبال جده
على الطاولة .. لازال بكشخته إلي تعانق طلته الصباحيه .. تستقر خطواته بأدب قبال
هالأنسان إلي رباه

بادي : هذي ياجدي أوراق بنات عمي عبدالله مهمه .. خلها عندك لين أروح بوقت
ثاني أتمم الباقي من أوراقهن ..
أبو عبدالله وهو ينحني ساحب الأوراق : وش صار ...؟
بادي : تساهيل الأمور يبه .. وفيها شوي بس رجعه للقصيم عشان نتمم أمور نقل أوراقهن ..
أبو عبدالله : الله يعطيك العافيه
بادي بتردد وهو ينحني جالس جنب جده : جدي أبي أحتسي معك بسالفه وأشاورك فيها
أبوعبدالله على طول لف له وبأهتمام : قل ماعندك .. وأن شاء الله إني نصوحن معك

أبتسم بسعاده من ردة هالفعل إلي عطته دافع يقول موضوعه بدون أي تردد
وخوف ..

بادي يطالع جده وبصوت هادي : أنا ياجدي هالأيام فكرت كثير بحياتي .. وقررت تخطب لي بنت الحلال إلي تناسبني وتناسب وضعي
أبو عبدالله وشوي يطير من الفرح : ماشاء الله .. والله هذا الخبر الزين بدون مشاور يابوك
أنا ظهرن لك ..
بادي وعيونه تصغر وهو يحرك يده بحيره : والبنت أبيها بالأسم
أبو عبدالله والأبتسامه لازالت متعلقه بشفاته : يعني مختارها بعد
بادي هز راسه : إيه
أبو عبدالله تعدّل مستقيم بظهره : والله يابوك من تاخذك إنها سعيدة حظ .. حافظن كتاب الله
وفعولك كلها يشهد لها العرب بالخير .. مير عطني أسم أبوها أخطبها منه
بادي أبتسم : هو قريبن منك
أبو عبدالله أنعقدت حواجبه : قريب مني !!
بادي نطقها والسعاده تطير فيه لصدر السما : بنت عمي عبدالله .. نوير

من قال الأسم .. أختفت كل السعاده إلي بانت في ملامح الجد حتى ينطق بأندفاع
" لا والله ماتخطبها "
قالها بنبره عصبيه أربكته .. خلته تحت خط الصدمة وعيونه فجأه أتسعت ..
ظل يطالع جده ماهو مستوعب إلي قاله

بادي : قول لا إله إلا الله ..
أبو عبدالله صرخ : نوير لا .. لا والله ماتخطبها ولا تقرب صوب بيتها
بادي بخوف : ليش
أبو عبدالله بحده : لأنها ماتصلح لك
بادي والخيبه بدت تلبسه : جدي .. البنت أبيها .. أبيها وشاريها وبعزها وبكرمها ودام عمي عواد الوصي فأكيد ماهوب رافض
أبو عبدالله لف له : من وين لك مهرن ينافس مهر أختها .. وتبي تتزوجها وتسكّن هالنوير
عندي وأنا مبعدها عني .. تبي تخطب وحدتن من خواتها تبشر بس نوير ماتناسبك وأنا مابيها لك ..

حس في قلبه يوجعه لأول مره .. لأول مره يثور جده بوجهه .. ويهرج معه بهالطريقه
وش قصده من وين لك مهر ينافس مهر أختها ..

" السلام عليكم "

ينطقها عبدالعزيز إلي دخل بطوله ومن لمح وجه بادي وأبوه حس أنه دخل
بوقت غلط والكل فجأه سكت ..

أبو عبدالله بدون نفس : وعليكم السلام ..

تعدّل بادي بجلسته وعيونه بالأرض مارفعها ولا رد .. الصدمه والأنكسار كانت تحتويه
بشكل واضح ..

عبدالعزيز يجلس قبالهم : يبه مادق عليك منصور .. داقن علي ولزّم أجيك
أبو عبدالله يتصدد بقهر : لا بالله مادق

قالها حتى يزفر الهوا بحرقه .. كانت هاللحظات فاصله حتى يدخل متعب مع عواد ووراهم
منصور ومشعل

أبو عبدالله من شافهم نطق بخرعه : وش صاير
متعب يقترب من جده وينحني يبوس راسه : مساك الله بالخير .. ماورانا إلا الخير ياجدي

يرفع بادي يده ويبدا يفك ياقة ثوبه إلي كانت تضغط ع رقبته وحس أنها بتخنقه ..
الضيق يعبث في ملامحه وعيونه الواسعه .. يجلس الكل قباله وهو الوحيد إلي كان
بجنب جده .. إلي كان المفروض يستند عليه في أهم أمر في حياته ..
بدال والدينه يوم غابوا عن هالدنيا تحت التراب ..
جاي وهو معلّق أمال كثيره على جده ..

عواد : يبه ( أبتسم حتى ينطق ) منصور جايك بأمرن بيشرح صدرك

بنظرته الحاده طالع مشعل إلي كان متكشّخ على غير العاده حتى يحرك عينه
صوب ولده تتعلق النظرات فيه .. تثبت وكأنه ينتظر يتكلم

منصور بسعاده : يبه .. أنا جاي أخطب نوير بنت أخوي عبدالله لولدي مشعل !!

.
.
.
كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
أستودعتكم الله الذي لاتضيع ودائعه

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
قديم 15-01-17, 07:10 PM   المشاركة رقم: 219
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الداعية إلى الله

عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73887
المشاركات: 23,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: حفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسي
نقاط التقييم: 6114

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حفيدة الألباني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

.

ونحجز أول مقعد

>>عاد البارت اللي راح ماقدرت أعلق عليه بحكم سفري والحين جيت أعوض :)

..

 
 

 

عرض البوم صور حفيدة الألباني   رد مع اقتباس
قديم 15-01-17, 11:15 PM   المشاركة رقم: 220
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Feb 2016
العضوية: 311563
المشاركات: 179
الجنس أنثى
معدل التقييم: الربابة عضو على طريق الابداعالربابة عضو على طريق الابداعالربابة عضو على طريق الابداعالربابة عضو على طريق الابداعالربابة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 479

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الربابة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

بادى عاوز نوير
وحمد عاوز نوير
ومشعل عاوز وعد وابوه خطبله نوير
بس بالنسبة لى يعنى ووجهة نظرى انى مستخسرا بادى فى نوير ومشعل برده البنت نكدية بشكل رهيب خليها تاخد حمد مايخصناش هههه
عواد يُحب يا قوم ،اكيد طبعا شخص بهذه الروح الرائعة والشخصية الرهيبة
بالله عليك ياشيخة ماتنكدى عليه
شكرا على المجهود الرائع

 
 

 

عرض البوم صور الربابة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
فمتى, وعود
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t203045.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 14-11-16 12:35 PM


الساعة الآن 10:45 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية