لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-04-17, 09:21 PM   المشاركة رقم: 1231
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289774
المشاركات: 1,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: شيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسي
نقاط التقييم: 4305

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شيماء علي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

يا جماعة تسجيل الحضور يحذفونه المشرفات
مخالف للقوانين
.
.
المهم
اشوف الكل متشوق لمعرفة اشياء غير اللي انا متشوقة لها
يعنى مثلا بشربلي اي منبه عشان ما انام قبل لا اعرف ردة فعل نادية على كلام عواد
المسكينة
من خجلها منه رايحة تدور شي ما يلبسه
وبعد جهدن جهيييييييد
نادية هذي ملابس سيد العامل اللي عندي
اخخخ .. بطني من الضحك ياا عالم
ما ابا اتخيل شكلها
😹😹😹
الشي الثاني هو جمعة الصلح
ظنتي بتار ومتعب كمان بيساندون عواد بمسألة الوصايةة
الشي الثالث عواد كيف بيتصرف مع امه بناء على انه درى هي اللي رايحة متكلمة ع البنت
الشي الرابع
واظن الرابع هذا تحديدا ممكن يتأخر شوي
علاقة بتار بنادر كيف كانت بالضبط

.
.

ملحوظة
اسحب اعجابي بحسنا
وما اعتقد جلوي طلق نوق
يمكن اللي بالظرف هي الاوراق اللي عرضها عليهم عبد الله اللي تثبت ان الارض له مهوب لابوه منه يقولها قلتي اللي عندك وهذا اللي عندي
او اي اوراق ثانية
لكن انا مع الرأي ان شكل حسنا قدام الجازي بيكون سيء جدا اذا جلوي صدق ما طلق

.
.

احس الرد هذا اطول من ردي ع الفصل اصلا اللي اضطريت اقصقصه من كل ناحية

كريس قاعدة اقرا روايتك الاولى وتو خلصتها
طبعا ما هي اول قراءة لها بس تصدقين اول مرة انتبه لاسم الكاتبة
😹
طبعا ما اقراه بالعادة اصلا 😌
المهم
اكتشفت عنك بعض الاشياء اللي كانت محيرتني 😹 >> فيس المحقق
و أحب اقول
تسجيل حضور
😎😎

.
.

وبالمناسبة
فاقدة حفيدة الألباني من غير شر ان شاء الله مؤخرا

 
 

 

عرض البوم صور شيماء علي   رد مع اقتباس
قديم 09-04-17, 10:03 PM   المشاركة رقم: 1232
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

بسم الله الرحمـــن الرحيم
مساء الورد .. ياورد .. أنقطعت عن السناب ليومين .. لسبب أنه أكتب لكم بارت تسذا يشرح الصدر مثل ما أنتم ماقصرتوا معي بالتواجد والردود والتفاعل بالمنتدى والسناب .. والشغله الثانيه .. السخونه شوي زادت علي حبه بس .. بفترة النوم .. ع العموم .. دودي ياجميله .. بوعبدالله مايدري عن زواج عواد .. شيوم أبو صفصف خلوه بعيد عن أم نوق .. ترا شطحتوا حيل .. الله يسعدكم .. الباقين والله من التعب كنت هه أحاول بس أستغل أوقات العافيه مابين مراجعه للبارت وكتابه و أشغال الحياه .. بس متابعه ردودكم .. ومستمتعه وقمت أنتظر كل أحد كلمة تسجيل الحضور .. مدري تسذا أفرح فيها .. غلاتها من غلاة الكت .. وللمعلوميه أبرجع بكره أقرا ردود الناس المتأخره .. >> أطالعهم بطرف عين
وفيه قارئات فاقده ردودهم .. ريمي .. لامارا ..
يلا قراءة ممتعه ولا تلهيكم الروايه عن صلاتكم ..


(24)

عواد أنفجر يضحك : أنتي لابسه من ملابس سيد عاملي فالبيت !!

أتسعت عيونها بقوة حتى بلا مقدمات .. تحرك أيديها صوب فانيلته .. تتمسك فيها بخرعه وتجرها برجا

ناديه شوي ألا تصرخ : لا تقول .. تكفى !
عواد مستمر يضحك و بتأكيد : يابنت الحلال .. ملابسه ملابسه أبضحك عليتس أنا ..؟
ناديه تحاول تكذبه : قل إنك تكذب .. ( هزته ) قله
عواد رفع حواجبه حتى ينفجر ضحك بزياده : والله العظيم ملابسه حتى لابس نفس هالتطقيمه قبل أمس .. ( رفع أيديه لفوق ) سبحااان الله
ناديه بأنفعال : مستحيل عامل وملابسه ( أشرت بقهر لورا ) تكون داخل البيت
عواد : أنا إلي شرت عليه من زمان تكون أغراضه قريب دام أنه شغال فالبيت طبخ وتنظيف وغرفة الملابس ما عمري أستخدمتها خليته ياخذها
ناديه صرخت وهي تحط أيديها على وجها : أستغفر الله يارب .. أستغفر الله
عواد أتسعت عيونه : وش فيتس أنتي ..!
ناديه وحي تحس بالدنيا تدور فيها : عواد .. فيه حمام غير إلي هناك
عواد أنفجر يضحك من جديد : لاعت عليتس تسبدتس ! .. ( أشر وراها ) في آخر هالسيب إلي وراتس حمام بتلقيــ ...............

ماكمّل .. لفت بلمح البصر وراحت تركض بكل قوتها للسيب تدخله .. ولحظات حتى يسمع صوت باب هالحمام يفتح ويتسكر بقوة .. وقف يضحك وفي باله أول ماشافها كيف كانت خجلانه وحالتها حاله وآخرتها لابسه ملابس سيد !
تحرك بخطوات واسعه وهو ماهو قادر يمسك نفسه من الضحك حتى يتعدى غرفة النوم وغرفة الملابس إلي تركها لسيد صوب غرفة في الأخير .. يمسك يد الباب ويميل فيها حتى يندفع بجسمه داخل الغرفه .. يتحرك بخطواته الهاديه صوب الكبت الواسع فاتحه .. يطالع
بملابسه المرتبه .. وبدون أدنى جهد بالتفكير يسحب بلوزه بيضا معلقه مع بنطلون أسود نفس ما أختارت من ملابس سيد .. ويبعد عن الكبت مسكره .. ينحني ساحب الدرج الكبير
حتى يسحب فوطة ويتعدل بوقفته .. مسكر الدرج برجله .. يتثاوب بقوة ويتحرك بخطواته
الواسعه طالع من الغرفه صوب الحمام إلي دخلته .. يطق الباب حتى يرجع يضحك

عواد : شوفي جبت لتس من ملابسي نفس ما أخترتي
ناديه بالحمام وبصوت مقهور : لا تضحك طيب
عواد أنفجر يضحك : تلوميني .. أجل ماتلقين إلا ملابس سيد !

ماردت عليه .. تفتح الباب ببطء وعلى طول يمد لها ملابسه .. ومن سكرت الباب رفع صوته يبي يستفزها ..
" أفركي بالصابون زين .. "
ضحك من سمع صوت شي طاح .. حتى يتحرك بخطواته الواسعه صوب الدرابزين .. ينحني براسه لتحت وبصوته الثقيل
" شيما .. ياشيوووم ! "
يرتفع صوتها الهادي
" هلا "
" حطي أبريق الشاي والقهوة ع النار لين أنزل الله يعافيتس "

منزله الجوال حتى تقول بربكه .. " طيب .. " لابسه عبايتها وشيلتها وجالسه بجنب شنطتها .. تبي تطلع من هالبيت وترجع لبيت أمها .. تحس وجودها ماعاد له أي داعي وفي وحده
موجوده تكون زوجة عمها .. وبربكة تحرك يدها إلي ماسكه الجوال .. تقربه من أذنها

شيما تاخذ نفس : ألو
نوير : هلا وش فيه صوتتس هالحين .. لي نص ساعه معتس مانيب قادره آخذ منتس لا حق ولا باطل يابنت !
شيما : أنا بس أبي أرجع وقاعده أنتظر عمي يصحى عشان يجيبني لكم
نوير : والله لو أني مكانتس .. وبهكا الدلع .. والله ما أفكر أرجع لين يطيح مابخاطري .. ترا حنا على حطة يدتس .. وفوزيه الليله بترجع لبيت عمي مع عيالها
شيما تحاول تغيّر الموضوع : ماقلتي لي .. رحتي السوق
نوير بملل : والله ولا سويت شي .. إمي تسنها صفقتني كف بهالخبر .. وش أروح ووش أشري .. شيما من جدتس بأسبوع يمديني أسوي شي !
شيما : شوفي ... أنا عندي فكره
نوير وهي تتنهد : هاتي إلي عندتس
شيما : حنا سته .. خلاص كل وحده لاراحت السوق تكون محدده تشري شغله لتس .. ومقاتس ماحنا غادين عنه .. نشري الأشياء الأساسيه وعاد الباقي كمليه مع زوجتس
نوير بأسف : أنا كنت عارفه إن هالفرحه ماراح تتم .. حاسن قلبي
شيما بقهر : الحمدالله والشكر ..خلاص وقفي تحلطم .. ترانا مرتاحين لنا فتره من لسانتس وعصبيتس وسلبيتتس .. ترا فيه من هو أشد منتس .. خليتس ساكته
نوير بأندفاع : كل صديقاتي ..
شيما تقاطعها : نوير يرحم الله والدينا .. تكفين إلا سالفة زواجتتس لا تتحلطمين فيها .. ليلة الملكه لتس تسانت حلم .. ترا أمي ماتسولف بس قرايبها واصلن لهم ماسواه زوجتس وداقين يتأكدون .. وماشاء الله متفاجئين من العلوم إلي وصلتهم
نوير : يعني صرت أميره ! ( قالت بنبرة أستهزاء ) بالله
شيما بعصبيه : سكري سكري لا أجي أكفختس وأذا أنتس مقهوره من هالزواج إلي بيصير بعد أسبوع روحي حاتسي أمي وجدي وعمي مع السلامه !
نوير : دقيقه ..

أبعدت الجوال عن أذنها حتى تسكر الخط بوجه أختها وترميه جنبها .. يعني صاحيه من الصبح وتحس أنها مخنوقه وودها بس ترجع للبيت وماتدق عليها إلا نوير !
أخذت نفس بقوة وشعور إنها مجرد شخص في المكان الخطأ يسيطر عليها .. ماهي فاهمه كيف عمها متزوج .. وليه ما أحد يدري عن هالزواج ..؟
صدت بملامحها لباب المدخل الكبير بزخارفه .. مايهمها شي .. ولا تبي تتدخل بشي مالها أي علاقه فيه .. كيف تزوج ومتى وكيف .. أمر مايخصها نهائي .. أهم مافي الموضوع ترجع
لبيت أمها .. قعدت في هالبيت المده إلي قدرت فيها لو شي بسيط ترمم ما كسر قوتها .. ماتحسنت لكن تحاول تنزع هالضعف من روحها .. فزت واقفه حتى تتحرك تمشي بخطوات
بطيئه صوب الشباك إلي يطل على الحديقه .. تحس بإنهاك في روحها غير طبيعي .. تعبر
الكنب حتى تقترب من زجاج هالشباك .. تحرك أيديها وهي تعدل الشيله إلي تلتف حول راسها
كيف بترجع للبيت .. كيف بتمر على المكان إلي كان جسد أبوها فيه متمدد .. !
كيف بتقدر تتجاوز موته .. أنفاسه الحاره وهي تنازع الموت .. صوته ..!
تفتح شفاتها وهي تسحب هوا بقوة لصدرها وتزفره ..

" شيما ! "
لفت بسرعه لورا حتى تشوف عمها عواد يوقف بطوله على آخر الدرج .. يطالعها وهو متفاجأ من إلي يشوفه .. لابس ثوب وشعره لازال يعيش الفوضى .. ينزل أكثر وخطواته تلامس الأرضيه .. يمشي جاي لها وراسه تحرك لجهة اليمين صوب شنطتها إلي تاركتها

عواد وهو يقترب منها .. طالعها بأهتمام : على وين ...؟
شيما بربكه : أبي أروح للبيت الله يخليك
عواد على طول حرك يده برفض : لا والله ماتروحين لمكان
شيما برجا : بخاطري هالشي
عواد بضيق : عشان ناديه موجوده
شيما وهي تقرب كفوف أيديها من بعض .. رفعت كتوفها : عمي الله يسعدك .. أنت ماقصرت معي وأنا أشتقت لأمي وخواتي .. وتو نوير داقه علي ومتوهقه بزواجها إلي بعد أسبوع !
عواد بصدمه : من إلي قاله ..؟
شيما : زوجها قال لجدي

ظل ساكت حتى يقطع صمته نغمه جوالها إلي أرتفعت .. تحركت بخطوات متسارعه راجعه للكنبه إلي كانت جالسه عليها .. تنحني ساحبه الجوال طالعت في الشاشه .. حتى ترفع راسها لعمها .. تحرك الجوال صوبه
شيما : نوير

تحرك بخطوه واسعه حتى ينحني ساحب الجوال من يدها .. يفتح الخط بضيق ويحط الجوال عند أذنه ..

عواد : أنا يانوير .. وش بالنسبه لكم !
نوير تفاجأت من صوته وسؤاله : أنت .. عمنا
عواد حرك راسه بقهر : أحلفي
نوير : قسم بالله
عواد فرد كف يده وصار يحركها لقدام : هبله أنتي .. زواجتس من متى أتحدد أنه بعد أسبوع
نوير توهقت : عمي .. والله تسان في بالي أدق عليك بس مدري أختفيت ومن تختفي يصير الله العالم وراك أشغالن لها أول مالها تالي
عواد بأندفاع : مشتكي لتس أنا !
نوير بأستغراب : تهاوشني ليش طيب ..؟
عواد رفع صوته : لأن المفروض تقولين لي
نوير بحده : لأن المفروض تهتم والله
عواد : لسانتس الله أعلم محتاجن قص .. هين جاي أنا لكم أعرف وش السالفه

أبعدت الجوال عن أذنها بعيون متسعه على الأخير ... وش فيه ثار بوجها بهالطريقه .. وكأنها هي من شرطت الزواج يكون بعد أسبوع .. أو أساسا كأنها ناقصه .. يكفيها إلي فيها جاي هو يزيد عليها بعد ..!
رمت الأوراق إلي بحضنها بسرعه وتقوم مقهورة تنط الصناديق والأغراض بس وقفت من طلعت بوجها نوق .. بملامح شاحبه غريبه ..

نوق : فاضيه ..؟
نوير حركت أيديها بأنفعال : عمي المصون زودن على أن شياطن العالم فوق راسي .. رد علي يهاوش ويتشره
نوق بخرعه : بسم الله .. وش سالفتتس أنتي .. ما أمدانا يابنت الحلال نفرح بالدلع والهدوء إلي نزل عليتس .. طوليه شوي
نوير : تخيلي دقيت على شيما إلا يرد علي ويقول ليش ماقلتي لي إن زواجتس بعد أسبوع .. أنا صاكتن فيني الدنيا وهو إلا يزيد ويحط على النار حطب
نوق تنهدت بملل : من جدتس أنتي .. كل هذا عشان زواجتس بعد أسبوع .. !
نوير ثارت : مدري وش أسوي بأسبوع يابنت الحلال
نوق : خلاص لا جى عمي ... خليه يحاول يأجله لأسبوعين بس الزبده أبيتس بموضوع
نوير ظلت تطالعها بحواجب منعقده : وش .. شكلتس مايطمن ترا
نوق شبكت أصابعها مع بعض .. قالت بتوتر وخجل من قول هالموضوع : مدري إذا بتقدرين أو لا .. لكن أعتبري الي بيصير شي مؤقت وبيرجع لتس .. ماعندي غيرتس هالحين
نوير : إيه وش هو إلي مؤقت ..؟
نوق صارت تحرك عيونها باتجاهات مختلفه متجاهله تطالع بأختها : أبي آخذ منتس سلف ..؟
نوير رفعت حواجبها بأستغراب : من صدز تحتسين أنتي ..؟
نوق بسرعه حركت يدها ماسكه يد أختها تهزها : بترجع لتس .. بترجع لتس قريب أوعدتس
نوير بقهر : ياخيه لابو الفلوس إلي يخليتس تطلبين مني تسذا وأنتي منحرجه .. نوق إلي عندي هو لتس لو تاخذينه كله ..

قربت منها حتى تحضن بكفوفها .. خدود أختها .. تجبرها تطالع فيها ومن طالعتها بعيونها إلي يدور حولها هالات من التعب والإرهاق والهم .. !

نوير : نوق طالعي فيني .. عمرتس لا تحسسيني أنتس غريبه .. أنا وأنتي واحد
نوق فجأه غرقت عيونها بالدموع : بس أبي 10 ألالاف ..
نوير بسرعه حضنتها : يازين أوخيتي بس .. كم عندي نوق أنا
نوق أبعدتها عنها وكأنها خايفه من شي : تقدرين تعطينيها هالحين .. وتدقين ع عواد أبي أكلمه !
نوير : نوق فيه شي ..؟
نوق هزت راسها برفض : لا .. أو أقدر أقول عادي ماهوب ذاك الأمر المهم
نوير والشك بدى يلعب فيها : إن تسان فيه شي مهم علميني .. تراتس من أمس وأنتي مانتيب مع العالم وبس حاستس تهوجسين بشي
نوق تحركت مبتعده عنها طالعه من الغرفه صوب الدرج : شوفي أنزلي بالفلوس وبالجوال

تحركت نوير بسرعه صوبها حتى تجرها بقوة مرجعتها للغرفه

نوير : تعالي ..
نوق وتبي تتخلص من مشاعر تدفعها للأنهيار قدام أختها : وراي أشغال
نوير تدخل الغرفه : يابنت الحلال .. الله وعاد الشغل .. تعالي

وقفت من تركتها نوير حتى تركض وهي تنط الصناديق والأغراض إلي شكلها مطوله عشان ترتبها .. توصل لسريرها حتى تنحني ماده يدها للجهه إلي جنب الجدار .. تدفن يدها وتلف لأختها تضحك

نوير : أمي قالت خبي دراهمتس
نوق غصب ضحكت : والله من زين المكان
نوير تنحني لقدام أكثر : شكله طاح تحت

أبعدت يدها حتى تنحني لتحت السرير .. نطقت بطفش

نوير : يالييييل

تمددت على الأرض حتى تدخل بجسمها لتحت السرير .. ولحظات تطلع بحماس وهي رافعه
الظرف .. تتحرك واقفه

نوير : هذا هو ...؟
نوق ضربت راسها من تذكرت : تصدقين ما سألتتس كم مهرتس ..؟
نوير بعتب : إيه .. أنتي فاضيه لي .. مشغوله بشين ماحد يعرفه ولا عاد تقعدين معي نفس قبل وتهذرين .. متغيره
نوق مالها نفس حتى تاخذ وتعطي كثير : نوير .. ردي ع قد السؤال قسم بالله مالي خلق
نوير : 70 ألف
نوق : ماشاء الله حلو .. الله يكتب لتس إلي فيه الخير
نوير بسرعه رجعت تنط الأغراض لين وقفت قبالها .. مدت لها الظرف : خوذي إلي تحتاجينه
نوق أبعدت عنها : طلعي لي العشره هذا إلي أحتاجه
نوير : متأكده مانتيب محتاجه أكثر
نوق هزت راسها برفض : لا .. وغرفتتس رتبيها .. مايصير مخليتها تسذا تسد النفس

فجأه يرتفع ضحك وعد .. يقترب منهم تلف نوق لورا من عبرتها وعد وهي متقطعه ضحك

وعد : لااااااااا مأدرشششش
نوق هزت راسها بملل : من رجعت من هالأستراحة إلي راحت فيها مع جدي والبنت منتهيه
نوير : طيب دقيقه .. شوفي كلمي عمي مع أني عارفه لو بتدقين عليه من رقمي ماراح يقصر بالخناق
نوق : جوالتس وين ..؟
نوير : مدري وين رميته

تحركت صوب المكان إلي كانت جالسه فيه حتى تسحبه وتعطيه نوق ..
نوير : هاتس
نوق أخذت الجوال حتى تتحرك طالعه وبصوت عالي : إذا خلصتي من إلي قلت لتس عليه .. نزليه لغرفتي تحت ..
نوير : طيب ..

تحركت بخطوات متردده صوب الدرج .. تنزل ببطء وهي تطالع شاشة الجوال .. تفتحه وتروح للمكالمات ومن شافت الأسم وقفت حتى تلف لجهة الدور الثاني .. تقول بصوت
مرتفع " مااااااالتس داااعي " .. لحظات وتنفجر نوير تضحك بغرفتها ... عرفت أختها
وش تتكلم عنه .. ترجع نوق تطالع الجوال حتى تضغط على أسم عواد إلي مخزنته نوير
باسم ( مصنع العطور المركز ! ) .. تحط الجوال عند أذنها وتتحرك نازله ببطء يعبّر عن
هالعواصف الغريبه إلي تتضخم داخل ذاتها .. ينفتح الخط حتى يرتفع صوته
" الحمدالله .. داقه تعتذرين ! "
ضحكت غصب .. ردت
" وتتوقع أن نوير تعتذر "

سكت للحظات حتى يرد والإحراج في نبرته كانت واضحه

عواد : هلا نوق
نوق : هلابك .. وينك أنت
عواد : في بيتي
نوق بنبره غريبه : تقدر تجي لبيت جدي العصر .. أبيكم بموضوع
عواد : إلي هو
نوق : لو أبي أقوله لك بالجوال ماطلبتك تجي !
عواد : طيب عطيني بس زبدة الموضوع
نوق بنبرة جفا غريبه : شف ياعمي .. تسان جيت وسمعت مابقوله .. ماراح أقول غير كثر الله خيرك .. وأن ماجيت .. معذور شي ماكنت في أوله ماراح يتغير لو ماكنت في آخره بعد
( نطقت بسرعه ) مع السلامه !

أبعدت الجوال عن أذنها بسرعه وكأنها خايفه من أنه يعصب أو يندفع بالكلام أو يطلب منها تفسير للي قالته .. تحركت بخطوات أكثر نازله من الدرج .. حتى توقف من نطقت فوزيه
إلي كانت جالسه جنب باب غرفة المجلس الأرضي ..

فوزيه : ترا بمشي هالحين ..
نوق بأستغراب : ماقلتي بليل .. !

تحركت بخطواتها صوب غرفة المجلس بقميصها الواسع وشعرها الناعم المجدول .. توقف عند الباب حتى يظهر لها جدتها وأمها .. وبنات فوزيه النايمات بسلام في زاويه الغرفه ..

فوزيه : والله عاد تطمنت عليكم هالحين ولاتحسبيني لارحت ماعاد أني جايه بغثكم
أم نوق بسعاده : والله يابنتي إن أسعد اللحظات شوفتتس أنتي وعييلتس عندنا

يدق جوال نوير وبربكه نوق ترفع الجوال ومن شافت رقم عمها حطته على الصامت ..أبتسمت بربكه صوب فوزيه

نوق : تمنيت تطولين
فوزيه بضحكة حركت يدها صوب نوق : والله تخبرين بنتي أميره لحالها عند أمي وأنا ما أرتاح لازم تكون تحت عيني وأعرف من تكلم ومن تدق عليه .. عاد أنتي يابنت العم من أمس مانتيب مضبوطه وراتس شي مخبيته
نوق بربكة واضحة وصمت غريب : ...................
أم نوق ركزت بنظرها على بنتها : عندتس شين مانعرفه !
حاولت تتكلم .. ترقع الموضوع على الأقل .. بس ماقدرت وهي تحسهم فجأه يجبرونها توقف
تحت الضوء وهي من أعتادت الظلام .. فجأه تتمايل من ضربتها عهد بأقوى ماعندها

عهد وهي مبتسمه : تخيلي من شفنا بالأستراحة ..؟
نوق قامت تفرك ضربتها وتنكمش على روحها : يدتس ثقيله
أم نوق بخناق : ماتستحين أنتي .. هذي أختتس الكبيره أحترميها
عهد بسرعه أنحنت تبوس كتفها : هه وآسفين بس من شفنا
أم عبدالله : لايكون وحدتن تعرفها أختتس
عهد أشرت على جدتها وبحماس : أنا قايله ماهوب لاقط السالفه إلا الذهّينين ( الأذكياء ) .. إيه بالله تعرفها
أم عبدالله أستانست : بس تسيف جت لأستراحة عواد .. عازمينها
عهد وهي ترفع حواجبها وتتكلم بثقه : جبناها معززتن مكرمه من مكانها للأستراحة
فوزيه طارت عيونها : ماشاء الله .. طالبين لها سواق يعني
عهد : ها ( تمايلت بشفاتها لتحت ) ليه أن شاء الله
أم نوق بصمت تطالعهم : ......................
نوق : أنا ما أعرف أحد جى للرياض ( قالت بخوف ) لايكون جايه وحده منهن ودقن ع جوالي .. إلي ماأدري وين أراضيه !!
عهد حركت أيديها تهديهم : دقيقه دقيقه .. وين راح بالكم .. ترا أنا أحتسي عن العنز الجربا

شهقت أم عبدالله من الصدمه وفوزيه مع نوق تنحوا فيها

عهد بخوف تطالعهم : وش فيكم .. بسم الله !
أم نوق بعصبيه : عهد .. روحي لغرفتتس
عهد : أفا
فوزيه أنحنت بقهر حتى تضرب رجل عهد : وجع يوجع العدوو ..إي والله
عهد أنفجرت تضحك : وش راح بالكم له .. تحسبون العنز صديقتها
نوق بدون نفس : من زين سالفتتس

ضربت راسها حتى تتحرك بالصاله تمشي تبي تروح لغرفتها وعهد أنفجرت تضحك ولا عليها .. تكمل خطواتها صوب المطبخ .. يدق الجوال من جديد وترجع تحطه على الصامت .. تدخل المطبخ
حتى تشوف هيا متربعه وتاكل من قدر الغدا إلي جنبه صحن صغير فيه مرقه .. شوشتها طايره بكل جهه ويالله تفتح عيونها ..

هيا من رفعت عيونها الناعسه صوب أختها : وين رايحه ..؟
نوق أشرت عليها بتهديد : أبلعي من عيشتس هذي وروحي أرقدي أحسن لتس
هيا طالعت القدر حتى تقرب اللقمه من فمها وتاكل : شكرا
.
.
.

يتمايل على المركه وبحضنه ولده منصور الصغير يطالع قناة الأخباريه السعوديه بصمت غريب .. يحرك الريموت حتى يرفع صوت التلفزيون إلي أعتلى على صوت المكيف وراه ..
لحظات وتدخل الجازي شايله صينية الشاي .. لابسه تي شيرت رصاصي على بنطلون
جنز أزرق .. تنحني قبال جلوي حاطه الصينيه .. رفع عيونه لها نطق بدون نفس

جلوي : ماهوب هينا تحطينه قبال ولدتس .. حطيه وراي
الجازي وتكشيره غريبه من أسلوبه أعتلت ملامحها : طيب

رجعت ساحبه الصينيه حتى تتحرك حاطتها وراه وتجلس قبالها .. تسحب ترمس الشاي وتصب له بالكاسه

الجازي : إلا قالت لي حسنا أنك طلقت نوق !
جلوي بصدمه لف براسه لها : نعم
الجازي : والله يوم نزلتني عند أمك إلي ماشاء الله مثل ما تخبرها تستقبلني بهالعلوم الزينه والسوالف .. الله يطول عمرها ويخليها لنا .. أستغربت من حسنا تدق قاطعه علي سوالف أمك

أبعد منصور عن حضنه متفاجأ من إلي قاعده تقوله .. يفز واقف بطوله حتى يتحرك بخطواته جالس قبالها ..

جلوي بطولة بال : إيه
الجازي تسحب الكاسه وتمدها له ومن أخذها : سالفة الطلاق والله لاهي على البال ولا الخاطر .. أنا أكره نوق ولا تلومني بس إنك تطلقها بهالسرعه !
جلوي حط يده على الأرض حتى يميل بثقل جسمه عليها : أدخلي بسالفتتس يابنت الناس
الجازي أبتسمت وبنبره هاديه تخفي فيها خبث نواياها : دقت علي تبشرني بالطلاق .. وقالت أنك جايب شنط بملابس وعطور جديده في بيتها
جلوي والصدمه يخفيها داخل ضلوعه .. ظل يطالعها بصمت : .........................
الجازي : وأنا ماخبري بهالحسنا تتكلم بهالطريقه
جلوي بنظره عصبيه ثارت فيها ملامحه ونظرة عيونه : لمتى بقول لتس درب التسذب والعلوم الناقصه لا تكون في بيتي !
الجازي رفعت يدها لحد مستوى كتفها تسكته : أنتظر خلني أعلمك باللي قالته لي وأن لقيت أنه تسذب فعلا عاد سوا إلي تبيه
جلوي رفع راسه للسقف يسحب لصدره هوا بقوة ويزفره : ....................
الجازي : نوق الحب إلي طلقتها عشان أنها تجرأت تسرق من شنطتك أوراق وتسلمها لأبوها رحمة الله عليه .. وسببت لك بمشاكل أجبرتك تطلقها وأنت معصب وثاير .. كذب !
جلوي حرك راسه صوبها يطالعها بسكون غريب : ............................
الجازي : وقلت لأهلك أنها ماسرقت .. أسم عبدالله ولدك البكر ماهو وعد كان بينك وبين نوق إن أول ولد بيكون أسمه نفس ماتبي هي .. وقلته لحسنا واعدها تنفذ لها ماتبي بس تسمي ولدك باسم عبدالله .. ترا هي من قالت لي إنها تعرف كل مابينك وبين نوق .. وتغار منها غيره مايعلم فيها غير الله .. بس وش عطيتها ( رفعت أيديها بنبره فيها ضحكه رغم النار إلي تثور بصدرها ) الله العالم
جلوي بنبره منخفضه وكأنه يحاول يخفف على نفسه مايسمعه : إيه وش قالت بعد
الجازي : أكثر من فرحتها وإلي قالته لي مافيه .. إلا صحيح ماقالته؟
جلوي ظل يطالعها بنظرات حاده : .............................
الجازي وهي تحاول تثير فيه الشكوك : أنا أستغرب منك أنت يالحريص ماتقول إلا لحسنا .. سوري يعني بس هالأسرار إن تجرأت تقولها لي أنا إلي أكون ضرتها .. شلون مع غيري أوهو .. عاد لو طلع صحيح الطلاق أبشر بالكلام

حرك الكاسه حتى يرجعها للصينيه وينطق بحده
" لا أسمع لتس حس " !

فز واقف حتى يتحرك طالع من الغرفه .. يلف منصور صوب أبوه حتى يتحرك بخرعه يلحقه على باله بيطلع من البيت .. وهي لفت براسها تطالعه بطرف عين لين أختفى من قبالها ..
كان ساكت صحيح لكن سكوته ماكان من فراغ إلا من النار إلي أشتعلت بداخله ولا يبيها تظهر قبال ولده .. حركت راسها معتدله بجلستها وأبتسامه شماته على إللي بيصير عالقه بشفاتها .. أهم ماصار بزيارتها إنها جلست مع بتول إلي عطتها ماتبي بعد طلعة الروح ..
يعني أتصال حسنا وطلعة أم جلوي مع نوره وأم عواد .. خلا الجو يفضى لها ولجلسه
كانت المهمه فيها صعبه حتى تاخذ من البتول بعض ماصدمها .. عمرها مافكرت تسأل عن نوق وأسرارها أو حتى تفتش عن أشياء صارت قبل ماتدخل بحياة جلوي كزوجه ثانيه ..
هي كانت تستغرب كمية الأحترام والتقدير الغريبه إلي يظهرها جلوي لحسنا .. وآخرتها
عشانها فاتحه أذانيها لحكاياته مع نوق وذكرياته .. أكيد بيشوف أنها المرأه المثاليه إلي كانت
له كل شي وأحتوت مافيه .. تكتفت تطالع المركه قبالها بعبث .. ترفع حاجبها والهواجيس
بدت تاخذها لبعيد .. تحس أنها قامت فعلا تربط الأحداث براسها وتطلع لها نتايج ما أخذت بالها لها .. علاقتها مع عايلة جلوي حاليا ماعادت نفس قبل .. بس لا فرضت نفسها
بترجع .. لازم ترجع عشان تعرف الوضع أكثر .. لازم ..!
.
.
.
الساعه 4:00 تمام .. وأخيراً .. تسحب ورقه مع كرت البنك وظرف وهي لابسه عبايتها ومتجهزه لهاللقا .. ماقالت لأحد .. راح تطلع من هالبيت بهدوء تام وبالعاده بهالوقت
خواتها يكونون مجتمعين على قهوة العصر .. تحركت برغبات داخليه تعاكسها .. وأقدار
ماعاد منها مفر .. وثأر .. ثأر ورغبه فالأنتقام الأخير تثور داخلها .. تطلع من غرفة النوم
الخروج الأخير ... تسكر الباب وتقفله حتى تلف تطالع شنط كبيره جمعت فيها كل أغراضها
حتى لا رجعت تدخلها البيت .. ماعاد لها مكان في هالقسم إلي بيظل بلا حكايه وبلا ذكريات ..
تعبر أغراضها حتى تطلع من القسم كله وتسكر الباب .. تستقبلها الهوا الحاره إلي تندفع صوبها بلا رحمه .. وشمس هالعصريه تحتضن جسدها .. تتحرك بخطواتها الواسعه وهي ترفع يدها
لفوق تجر عبايتها مثبتتها على راسها زين .. البرقع يغطيه شيلتها الخفيفه .. تعبر باب المطبخ .. وحرارة الشمس تحسها تاكل جسدها .. صوت المكيفات المشتغله كلها يتردد
حولها بقوة .. ترفع راسها للسما تطالعها بعبث .. وهي متوجه لباب الشارع ..
تندفع منه طالعه حتى تعانق خطواتها هالشارع صوب بيت جدها .. في كل خطوة واسعه مرتبكه .. تحمل جسد يرتعش من إلي راح تسويه .. تدعي ربها إنه يمنحها القوة .. القوة بس
إلي حملوها هم .. وأجبروها ع الأرتباط والزواج بالحيله ..!
كانت هذي فرصتها إلي تقدر تقولهم .. من وكلكم تحتالون في أمر بالنسبه لها الموت ..!
وش دفعكم هالأحتيال والقلب مثقوب !
والأصوات مخفيه
والحقيقه .. أنصاف .. أنصاف منسيه
تتنفس بتوتر من لمحت باب بيت جدها مفتوح .. قباله سياره عواد بلون أسود ..لامع فخم .. تعكس أشعة الشمس المتناثره عليها حتى صارت وكأنها تتوهج .. قامت تحس بتعب وأنفاسها تنقطع من حراره الجو .. أو من خوفها وأرتباكها .. ماتدري !
تقترب من باب الحريم .. تدفعه بيدها وتدخل .. تلمح مشعل واقف بطوله بالظلال
وهو رافع يده لفوق .. بين أصابعه جوال .. تسكر الباب بقوة حتى ينزل عيونه لها .. يرفعها
من جديد ويتكلم بصوت يوصل لها
" أبنزل لكم فالسنابه الجايه أرقامهم .. وتخفيضات لكم توصل ل25بالميه "
يفز واقف .. ويمسك الجوال بأيديه الثنتين ... يرفع عيونها لفوق رغم أنه منزل راسه
وكأنه يظهر لها أنه مايطالعها .. يشوفها متردده تقترب أو لا .. دقايق مرت وهي على هالحال .. فجأه تقرر تتحرك صوبه .. يرفع راسه من شافها تمر من بعيد منه .. يندفع يكلمها بدون
أي أحراج

مشعل : هلا بزوجة أخوي .. أخبارتس ..؟
نوق وقفت متفاجئه منه : ....................

أبتسم من حس في ذهولها رغم أنه السواد يغطيها ولا يبان إلا أطراف إيديها

مشعل : ما عرفتيني أنا مشعل
نوق أشرت لقدام : جدي وعواد داخل
مشعل بصدمه من تجاهلها ولا حتى ردت عليه السلام : إيه
نوق تبي تتأكد وبصوت يرتجف وتحاول جاهده تضبطه : فيه أحد غيرهم
مشعل بضيق من أسلوبها الجاف معه وهو توقع منها ع الأقل ترد عليه بأدب : لا
نوق : ماعدت مرة أخوك ياولد العم

رمتها بوجهه مثل قذايف اللهب حتى تتحرك بخطواتها المتسارعه تنزل جزماتها عند الباب وتدخل المجلس .. وبدون أي مقدمات جرت الباب مسكرته وريحة عود هاديه تختلط مع هوا المكيف الوحيد إلي مشتغل رغم أن فيه غيره .. بهالمجلس الواسع .. ريحة القهوة منتشره أكثر .. تلف لهم .. لجدها الجالس وهو ماد رجوله لقدام بتعب واضح عليه .. ماسك بيده
العصا إلي واقفه بثبات .. قباله عواد .. تدور حوله هاله من الهيبه والأناقه الرجاليه كما العاده .. نزل فنجانه حتى يفز واقف يطالعها .. بثوبه إلي كان واسع شوي عليه .. والغتره أطرافه ثانيها بأهتمام حتى رجعت لورا .. تقترب منهم برجفه قامت تنفضها بلا إراده .. تنحني تسلم على جدها ... تنطق " أخبارك " وتلف لعواد .. إلي بدال
مايسلم عليها حضنها حتى يقول لها " أشتقت لك والله " ماردت وهي تشوف هالأشتياق ماتدخل دائرته هي .. ممكن لو قالها لوحده من خواتها بتكون صادقه أكثر .. هي ..!
صعبه من أنسان رماها لدروب الوجع من جديد .. أبعدت عنه حتى تلمح بوسط المجلس أغراض العزبه والدافور ..

نوق تلف لجدها : جدي ترا قهوتك وشاهيك والغدا والعشا علينا .. إلا إن جوا ضيوف فجأه
بو عبدالله أبتسم : الله يسلمك يانوق .. يالغاليه

حست في قلبها ينقبض فجأه .. كأن مشاعر غريبه تهاجمه .. تضغط عليه بقبضه من الموت .. وين كانوا ووين صاروا .. هالنبره .. هالأبتسامه .. هالسعاده والفرح جايه بوقت غلط ..
تحركت وهي تفرك أصابعها المتعرقه تحاول تمسك مابيدها .. داخله حاره من الشمس ..
وتقعد مواجه مكيف بارد تحس أنه ساعد هالرجفه تزيد .. رغم كل مامرت فيه ..
رغم هالخسارات والأماني إلي ماتحققت .. والفرج إلي لازالت تنتظره يغمرها بالفرح ..
كانت تحس إن في قوة تحوطها وأبوها حي في هالدنيا .. لكن هالحين .. تحس سقف حياتهم
مفتوح للكل .. ممكن أي من ماكان يجي يتفرج عليهم .. يتأمر .. يقول مايبي ويرحل !عضت على شفاتها بقوة .. جالسه متربعه .. تحط هالأوراق إلي متمسكه فيها بقوة بحضنها وترفع أيديها ساحبه طرف عبايتها لورا .. مع شيلتها .. تفك نقابها ..
يظهر وجها الشاحب لهم .. كان لازم تواجهم بقوة .. تتأملهم زين

عواد يسحب الدله : قهوة ..؟
نوق هزت راسها برفض : لا الله يعافيك
بو عبدالله : تقهوي وأنا أبوتس

تحس وهي جالسه قبالهم ..إنهم في أرض بعيده عنها .. بعد ما أوصولها لأبواب المنفى .. مجبرينها تكون خارج الذاكره خارج الحسابات كما العاده .. بلعت ريقها وهي تدرك أنها
لو مابدت الموضوع بسرعه .. راح تنهار بلاشك .. شبكت أصابعها بقوة .. صارت تضغط عليها حتى تنطق

نوق : أنا جايه اليوم لكم .. لأنكم أصحاب أمر والأمر لله من قبل
عواد صب لها قهوة وحط الفنجان قبالها : أبشري بالخير .. تقهوي
نوق ترفع عيونها لجدها : تعرف ياجدي .. إني ذقت من الظلم مالله به أعلم
بو عبدالله فجأه أنعقدت حواجبه ووجهه تغير : يابوتس ......
نوق قاطعته : أنا ما أحتسي عن إلي فات ياجدي عشان لي حاجتن فيه .. لالا .. والله يشهد إني هالحين متمسكه بحبال الله ولاني طالبه من أحد لا عون ولا شهاده ولا شي .. لكن غصب أقول
عواد وهو متساند على المركه .. شبك أصابعه مع بعض طالعها بصمت : ..............
نوق : أنا لا حتسيت بشين فات مابي أحد يذكرني أنه مات وأنتهى .. وغدى شين منسي .. بس الناس تنسى كل شي إلا مواجعها وكرامتها .. وأنا .. وتخبر وش سوا فيني ولدك
( أخذت نفس بقوة .. تتقاوى ماتنهار والجرح حي فيها ) كنت تجلس ياجدي فالمجلس تسمع وتشوف ماصار .. قدامك .. لاسمعت فيه ولا أحد حتسي ودخل أذنك.. أنرمى عفشي تسنه شين ينعاف صاحبه .. ماتركتني أمه وعمتي نوره من الهروج فيني .. والحتسي إلي ما أنذكر فيه طيب واحد وماكنت أحتاج وحده منهن .. كنت من الغبا .. راميه كل ظنوني الحسنه وأحلامي وحمولي على ظهر جلوي .. حتى ذاك الوقت إلي رماها بوجهي تسنها ولا شي وأقفى
عواد : بس جلوي رجع وبيعوضتس .. أصبري على الرجال
نوق بحده نطقت : أنا مانيب مكسب له بعد الخساره !
عواد ظل يطالعها وللحين مافهم إلي تبي توصل له : .........................
نوق طالعت جدها : رحنا ياجدي .. دروبنا ماعادت دروبكم ولا وصالنا بأتصال بس في خاطر من نعتبرهم عزوتنا من بعد الله .. عشنا حياة صعبه .. أنا وأمي وأختي نوير .. من قبل وفاة أخوي نادر ومن بعده .. بين ناس ماهم من مواخذينا غريبين حنا عليهم ..
أيام مانلقى إلي يلبي بس حاجاتنا الأساسيه من أكل وشرب .. نبي نعيش بس ثم فجأه يوم
رجعتوا .. بالحيله في ليلة زواج وحدة نفسي .. ( أشرت على نفسها ) ينقال لها من يبي
ياخذتس ماراح يجي .. قرر يتركتس والبديل أبن العم .. ( قالت بستهزاء ) صاحب البطولات
( طالعت عواد حتى تنطق بتشديد تذكره بكلامه ) أختاري يانوق .. إما فضيحه ولا زواج ..

حرك عواد عيونه للجد إلي فجأه ملامحه غرقت بجبال من الهم والحزن ..!
صد عنها ولاهو قادر يقاطعها ..
نوق : وأقسم بالله العظيم ( رفعت يدها بتأكيد وهي تحركها لفوق وتحت ) لو أن هالأمر تسان لوحده غيري مارضيتوا فيه .. لكن أنا وش يهمكم فيها غير تنثبر في بيت يضفها .. يعني الستر بعيونكم أكرم لي .. 35 سنه .. بلا ذريه .. ولا مكانه .. ولا كرامه بعد كل ماذاقته
عواد بقهر قاطعها : لا أنتي أكيد مانتيب صاحيه بهالحتسي !
نوق ولا كأنه تكلم طالعت جدها : تم الأمر والزواج .. وبعد ما أنكشف أنه بالحيله أختارت أمي أنه لزومن يتم بالأعراف إلي لا تبني مكانه ولا ترفع قدر .. بيت .. مهر .. مؤخر .. وخيرتوني بعدين بالطلاق وأنا بكل الحالتين نتيجتي وحده .. تسذا ولا تسذا أنا خسرانه .. ماعندي خيارات .. أما ولدكم هو بالنسبه له أنا سد خلل عن شين حصل بالماضي ولو إني طلبت الطلاق بوقتها تسان صرت الحرمه إلي فرطت في ولد عمها مرتين .. مرتن عشانها مخطيه وماتستحي والمره الثانيه ماتحمد ربها عليه وعينها لا تطول إلا على قد مكانتها !
عواد بقهر حرك أيديه صوب أبوه : وش فيك يبه ماتتكلم .. ( أشر على نوق بأنفعال ) تسمع وش تقول
نوق ضحكت : أنت مستمر تكذبني ياعواد ..!
عواد : ماتقولينه ماهوب شين إلا في عقلتس أنتي
نوق حركت يدها صوبه : أنت وش تعرف أصلا عني وعن جلوي .. سمعت منه وأنا .. أنا ياعواد .. ماعمري لمحت لك حتى أو طلبت منك تفصّل لي شي يليق بحياتي عشان ألبسه .. ماطلبت منك تدخل بحياتي وقراراتي ولا حتى مديت يدي لك أطلب دراهم .. وكلت نفسك علي يوم رجعت من بعد القطيعه ليه .. أخترت أتزوج جلوي بالحيله .. ليه ..؟
عواد بصدمه ظل يطالعها .. كان يحس أنه يتهيأ له أن الجالسه نوق : .......................

تنفست بأضطراب وعمق مستعده تظهر ماحصل من نهايه مأساويه للي صار .. حركت أيديها إلي تتملكها الرعشات حتى تمسك الأوراق بأيديها الثنتين .. منزلتهم على الأرض ..

نوق بأسى علق في نبرات صوتها : كل مايصير من تبعات أختياركم وحيلتكم .. بتحمله أنا بوجعه وألمه .. ماراح تذوقون مراره الشي إلي قاعده أمر فيه للمره الثانيه .. شوف ياجدي
مابقوله هالحين خلك شاهد عليه .. هذا

سحبت كرت البنك .. حتى تحطها قبال رجل جدها إلي ماعاد نطق بكلمه وكأنه من كثر ماغرق
فالحزن ماعاد يحس في أمل بنجاته .. تأنيب الضمير والأشياء إلي يتمنى تعود لها الحياه من جديد .. بتظل أماني .. !

نوق : سلمتوني 90 ألف مهر .. في البطاقه 80 ألف ..

سحبت الظرف حتى تحطه فوق الكرت على مشهد من صدمتهم باللي قاعده تسويه ولاهم فاهمين للحين وش إلي صاير

نوق : وبالظرف 10 ألالاف .. تمت فلوس المهر كامله ..
عواد بعصبيه : نوق .. فهمينا وش قاعده تسوين.. وفلوستس ذي ليه جايبتها
نوق سحبت ورقه حتى تحطها فوق الظرف : وهذي ورقة البيت .. تحتفظون بورقه الملكيه وبيصير أقساط علي أنا أسددها باللي تختارونه أو يختاره صاحب البيت الأصلي ..

أخذت نفس بقوة .. بعمق تشد حبال القوة إلي قامت ترتخي فجأه .. تحس أنها بتنفلت من بين أيديها .. سحبت آخر ورقه فتحتها حتى تتأملها بنظره أخيره .. سامحه للظلام إلي عاشت فيه
من مسكت هالورقه يشوف النور .. يتنفس .. حطتها فوق كل هالأشياء كانت تمتلكها وغادرت

نوق : وهذي ورقة طلاقي من إلي تثقون فيه !

أنتفضت رجول الجد بقوة من صاعقة هالخبر .. وعواد رفع صوته بأندفاع يبيها تعيد إلي قالته
" وش قلتي ؟"
نوق ببرود : جلوي طلقني .. وهذا ماله وحلاله مردودن عليه مابيطيح ببطني شين منه
بو عبدالله صار يتحرك بلا شعور ينطق : أعوذ بالله .. أعوذ بالله ..

أنحنى عواد مثل لو أنه فتيل بيشعل البراكين الخامده .. يسحب الورقه بعيون أتسعت ذهول وخذلان وخيبه .. هو إلي سمح له بعبور أرض البعد للوصل دون شروط ..
وحلف له أنه بيحافظ على نوق ماراح يفرط فيها من جديد .. رفع عيونه لأبوه إلي ظل يطالعه
كأنه يقوله .. قل لا .. هز راسك بالرفض وقل لا ماطلق .. !

نوق تحركت واقفه وسط الموت إلي يحوم فوق روسهم من فاجعة ماقالته : لحد هنيا وبس ..أعتقوا نوق لوجه الله
بو عبدالله والعبره تكورت في حلقه : لاحول ولاقوة إلا بالله .. لاحول ولاقوة إلا بالله

تحركت بخطواتها للباب ... تفتحه حتى تسمع عواد ينطق بحرقه والذهول مقيده
" حسبي الله عليك ونعم الوكيل .. تسيف يطلقها التسلب ..؟"

ماكانت عتبانه على الطلاق بحد ذاته وهي تعرف إنه لا مفر.. لكن ليته ع الأقل أظهر أحترامه لحزنها .. ترك لروحها الأمان والسلام كم يوم !
واساها بأنه يعتق روحها من أمر الخساره إلي تدركها .. لكن حتى في هذي ماقدر ..
طلعت من المجلس حتى تتحرك صوب البيت بدون ماتاخذها خطواتها لبيتها .. تصعد الدرج
وتدفع باب المدخل .. تتوجه للمقلط حتى تدخل وتنحني جالسه لحالها .. تاركه المجال لدموعها تنزل ..تتحرك كتوفها حتى تضم أيديها لبعض وتقربهم من شفاتها إلي ترجف
بشكل واضح .. خسارة القلب .. نوع من أنواع القتل الرحيم إلي جاها بالأول بهيئه حب ..
وهذي هي تخسر قلبها ... وحياتها وسعادتها .. عشان من يستهويهم إنها تغرق !
ماراح تقدر ترجع للبيت بهالشكل المنهار .. تبي تبكي لين ماتحس بروحها تتنفس الخلاص
من كل شي عالق في الماضي .. ماقدرت تتجاوزه وتعفو عنه .. ولا كانت تدري عن أي ليله
غريبه مر عليها عواد بالأمس .. حتى تجي هي من بعد ما تهيأ له إن حبل الضعف حول رقبته
إنفك بأعجوبه .. وتلف حبل من الخذلان والصدمه حول رقبته من جديد .. ماكانت تدري إن
فتح موضوع بهالحجم ماراح يتحول إلا لقنبله موقوته أنزرعت في صدر هالعايله ..!
فجأه تحط يدها على صدرها بخرعه من صرخ عواد
" لأنه ماهوب كفو التسلب .. أنا إلي طقيت له الصدر وساعدته وأنت معنا يبه .. تسذا يطعن ظهورنا كلنا ويطلق نوق .. يطلقها وهو عارف ماعاد لها أحد ..
والله ماأخليه .. خله يجي هالحين ويجيب أبوه .. يجي أشوف وجهه .. ! "

كان يصرخ بصوت عالي ..ثاير .. وصوت جدها ماطلع .. وقفت بالعافيه ومن بين دموعها تحركت حتى تقترب من الشباك تطل منه على الحوش .. تشوف باب الشارع المفتوح .. والشمس إلي تلتهب حراره تستقر على يمينها .. تحس وكأن هالمقلط إلي جالسه فيه
عبار عن فرن حار ... والعرق بدى يبلل إيديها مع جسدها .. يمر الوقت .. وقت طويل وهي تراقب من هالشباك .. لحظات وتلمح منصور عمها يدخل من باب الشارع للمجلس ..
هدوء غريب ساد المكان .. حتى تبدى أصواتهم ترتفع بالتدريج .. لكن لازالت ماتعرف
بالضبط ماينقال .. شافته هو .. بطوله .. بهدوئه وثقته الغريبه .. يدخل ببطء من باب الشارع للمجلس .. لحظات يصرخ أبوه
" وش هذا ..؟"
أستنتجت أنه رمى عليه ورقة الطلاق .. يسأله تفسير عن السبب .. عن الكارثه بوجهة نظرهم .. رغم أن النتيجه بلاشك معروفه .. يسود الصمت من جديد .. ثم ترتفع أصواتهم
تختلط مع بعض ... صراخ عواد مع منصور مع صوته ... حست بالخوف وأن الوضع أنقلب
للأسوأ .. أبعدت عن الشباك وهي تلبس نقابها حتى تطلع من المقلط متوجه لباب المدخل .. تفتحه واقفه قباله .. تمسح دموعها بقوة

منصور يصرخ : أقنعني إن حريمك الثنتين تتحملهن بمشاكلهن إلا بنت أخوي عبدالله .. نعنبوك هذي آخرتها
جلوي : ياناس أفهموني .. حاولت .. حياتنا مستحيله
عواد بصراخ : مستحيله .. أنت لو فيك خير يالتسلب تسان تذكرت من البدايه تسيف سلمناها لك .. لكن ماهوب عليك الغلط .. علينا حنا إلي حسبناك من جديد كفو لبنتنا وأنت تجرأت ترميها أول مره
جلوي بأستغراب : رميتها !
منصور ثار : لابارك الله فيك من ولد ..
جلوي بصراخ : أفهموني .. أفهموني زين أنا شفت منها أشياء تسثيره مادلتني إلا على حل الطلاق .. ولا تحسبونه هين علي وأنا دافع دم قلبي عليها وماخذ ديون فوق ديون
عواد بصوت حاد تعلق فيها الخيبات والصدمه : أطلع من هالسوالف ياجلوي .. أطلع منها أحسن لك .. بنت عبدالله في حمايتي والله لا تشوف تسيف بزوجها رجالن ماتسوى أنت وأشكالك شوي من مراجله وعلومه .. هي لعبه .. لعبه يالخسيس بيدك .. أتزوجها ثم أطلقها وأرجع أتزوجها وعادي تتطلق .. عادي
جلوي بتهديد لعواد : أحتس معي زين ياعواد
عواد : ولا يشرفني أحترمك من طلقت نوق .. لا أشوفك في طريقي تفهم أنت ولا ماتفهم
منصور صرخ بعصبيه : قم أطلع من مجلسنا .. فارق

تحركت فاتحه الباب أكثر .. تطلع حتى تنزل من الدرج تعانق خطواتها أرضيه الحوش .. مرميه عباتها على كتوفها .. وعيونها بلونها الأحمر تعلقت في باب المجلس .. زاد الصراخ .. زاد أكثر مماتوقعت ومنصور عمها .. لأول مره تشوفه واقف معها .. يتوعد ولده .. يطرده
من المجلس ! صارت تتحرك بخطوات بطيئه مقتربه من باب المجلس ... هذا الوقت إلي
أنتظرته من تزوجها بالحيله .. تنتقم منه ببرود لين ماتتمكن من اللحظة الحاسمه وتقلب اللعبه ضده .. هالحين الكل معها وهو مكانه الطرد .. حست بمشاعر من الفرح غريبه
تغمر قلبها الحزين .. تحييه من جديد .. أنتعشت روحها بشكل غريب .. تسمع منصور يصرخ
" أطلع برا ياقليل التربيه .. لو فيك خير ماتطلق بنت عمك إلي عرضها من عرضك وتتركها لحتسي الناس .. وش بيقولون العرب هالحين ..ولا تطلقها إلا بعد ماتوفى أخوي ..
نعنبوك ماكمّلت وفاته أسبوع .. لو هي كافره ماسويت فيها هالسواه ! "
عواد بأستهزاء : مايفعل هالفعل إلا قليل المروه والعشره !

تحس بعواطف غريبه تفور وتدمر داخلها .. تشتهي يطلع تشوفه بعيونها وتدميه بالكلام ..
تنهي هالحكايه إلي كانت تعتقد إن الكره الأرضيه توقفت من عظمتها .. حكاية الحب الأول
والرجفه الأولى في اللقا والكلام كل هذا تبي تنهيه .. ويطلع قبالها نفس ماأشتهت .. يتحرك قبال عيونها الشامته فيه .. ومن حس في وجودها لف يطالعها بدهشه .. بعيون متسعه
بعد ما سوت إلي سوته هذي هي واقفه قباله بثقه .. تطالعه بدون ماتخبي عيونها كما عادتها .. هو إلي طلب منها يتحمل تبعات هالطلاق لكن يكون من طرفه .. هو من يقول .. هو من يمهد للفراق العلني .. لكن أستغلت كل هذا وظهرت قبالهم بدور المظلومه ..!
طعنت في صدره شي مايبرا وماجى على باله تكون بهالخسه بالتفكير .. والتخطيط ..
تحرك جاي صوبها يطالعها بحقد وكره يتعاظم ويتضخم في ذاته .. حرك يده للمجلس نطق بأنفاس متسارعه ثايره ..

جلوي بدون نفس وهو يشد على يده بقوة ويحركها : عجبتس ماصار
نوق أبتسمت ببرود قباله لين ماوضحت هالأبتسامه من عيونها إلي بدت تصغر أكثر : هذا حقي ياجلوي وأخذته منك هالحين .. ماتخيلت يعني !

ظل يطالعها بصمت غريب يتأمل عيونها إلي صغرت أكثر وأكثر من أبتسامتها الساخره .. يشوف سواد هز ذاته وأطراف جسمه .. حس نظرتها هذي بس قادره تذبحه قهر ..
بس لا مستحيل نوق تدل هالدروب .. هي عمرها ماكانت من هالنوع.. ولا تحمل هالجينات الخبيثه ..

جلوي والشمس بحرارتها تحتضنهم والصراخ فالمجلس لا زال على شدته : أكيد تمثلين
نوق حركت أيديها حتى تقارب أطراف أيديها من بعض : تساوينا ياجلوي .. وعمري ماراح أخلي أنسان نفسك عايش بحياتي أنت أكبر غبي يوم حسبت رجعتك شي بالنسبه لي .. نبهتك مره ومرتين وثلاث .. مانيب قاعده أقول شي جديد .. نفس الحتسي .. بس هالحين الدور دوري..حس باللي حسيته .. تتهنى بالحتسي والطرد ياولد العم !

تحركت .. وبسرعه مد يده ماسك يدها .. جرها بقوة له

جلوي نطقها بحرقه تخدش رجولته : والله لا تندمين
نوق ولا تأثرت بتهديده نطقت بأستهزاء : وأنت ماعندك إلا هالحتسي .. بندم وبندم يعني وش بشوف أكثر من إللي شفته معك .. ( سحبت يدها بقوة حتى تدفه وبصوت واطي ) وأنتبه تقرب مني .. والله لا أرفع صوتي أخليهم يجون يشوفون قولك وفعلك الناقص !

طالعته بحده حتى تتحرك بخطوات واسعه تاركته صوب باب الحريم .. ظل يطالعها وهو يعيش الحقيقه المشوهه إلي ظهرت قباله من وحده مايشوف فيها غير الطهر !
هل كان عليه يستوعب الفرق مابين صمتها الموحش .. وصمت الهدوء إلي كان جزء من شخصيتها .. أو أنه نسى يقرا عيونها ويفهم نواياها الخبيثه بالأنتقام إلي وحده المسيطر عليه
أختفت من قبالها أول ماطلعت مسكره الباب وراها بأقوى ماعنده ..

.
.
.

يجلس في حديقة بيت عواد بعد ماصارت له بلا سبب ملجأ غريب يفكر ينعزل فيه لا ضاقت عليه هالحياه الواسعه .. يجلس على كرسي خشب يتثاوب وجع من ثقله وهو رافع رجوله
عن الأرض ومتربع عليه .. قباله القهوة إلي فوق قطعة زجاج تنام تحتها شمعه .. الفناجين مرتبه فوق بعض مع صحن حلى .. يتقدم منه سيد إلي جهز له كل شي

سيد : تأبان
متعب وهو يدفن إيديه بحضنه : كثير ياسيد .. كثير
سيد وهو ينحني جالس قباله : مرض من ألله .. لازم فيه صبر .. فيه يتذكر نعم ألله
متعب أبتسم بهدوء : أنت خليطي لغات ماعاد نعرف وش أنت ..؟!

سحب متعب هوا لخشمه حتى يصد عنه يطالع هالحديقه إلي تطل عليها بأشجارها وزهورها .. صامته تتسرب وحشة صمتها لقلبه .. هو ماكان يقصد تعب المرض لكن القلب لا تعب
من يداويه ..!
الليل بسواده يغطي السما فوقه وأنوار هالحديقه تدور حوله تحاول يخفف عنه .. هو ماكان يحتاج إلا مكان هادي وجميل ..ولقاه في بيت عواد .. ممكن لأن عواد من بعد العزله ظهر يحاول يقترب منه .. يعوضه ويسد ثقوب الذاكره والقلب من الفراغ إلي تركه حلم الدراسه
والجهد ... وممكن لأنه من بعد ماصار مابينه وبين أمه يحس بشي ثقيل فوق طاقته
يستعمر قلبه ..

متعب يطالع سيد : كم الساعه ..؟
سيد : eight
متعب : تأخر عواد وأنا لي ساعه جاي .. غريبه

حرك راسه يطالع الفله بصمت يـتأمل تفاصيلها بلا سبب ... تنهد ببطء حتى يصد من جديد عنها ويطالع باب الشارع من بعيد .. تفصل مابينه وبين هالباب حواجز من الشجر .. أنعقدت حواجبه فجأه حتى تنزل رجوله لاشعورياَ .. ينطق بصوت وكأنه يمهد للعاصفه
( الساحره ومعاوناتها .. وش جابهن ...؟ )

طالع مكان أقدامه حتى ينزل من الكرسي ويلبس نعاله .. يوقف يطالع أم عواد تدخل ووراها نوره وأم جلوي .. أنعقدت حواجبه أكثر من وقفت أم جلوي فجأه وصارت تأشر بيدها قبال نوره وأم عواد صوب الفله .. تنحني فجأه لأم عواد تمسك يدها .. ماكان يحتاج تفكير أكثر حتى يحاول يخمن من تكون إلي مع خالته نوره وأم جلوي .. ماراح يزور عواد من بعد
العاصفه إلي مرت أمس إلا من يهمه الأمر .. بس دام أم عواد مع نوره وأم جلوي معناته
وصل لهن الأمر .. ياحظ عواد الأقشر .. ضم شفاته وتحرك يحاول يسمع .. بس يوصل له
بدون أدنى جهد صوت نوره إلي من تكلمت قامت تصارخ ..

نوره : خليتس قويه وواجهيها .. قولي لها مالتس ترحيب ولا لتس حشيمه وتقدير بيننا وأنا بتفاهم معها بعدتس .. بنات آخر زمن والله ماعادت الوحده تستحي !

وقف متعب حاط إيديه على خصره يطالعهم من بعيد وأكيد ماراح يشوفنه دام أنهن جايات لغايه وحده بس !
أم عواد وهذا ولدها وعمره ماراح يلومها لا زعلت وثارت .. يظل أمر زواجه الغريب جرح بالنسبه لأم تحلم في أنها تشارك ولدها فرحته .. بس خالته نوره وأم جلوي بأي صفه
جايات .. ووش عند هالخاله تهدد بهالطريقه وكأن الأمر شأن من شؤونها .. الأمر معقد
وبيتعقد أكثر في غياب عواد ..

متعب مستمر يطالعهن نطق بدون مايلتفت : سيد
سيد : yes
متعب وهو يحرك راسه ببطء يمين ويسار يحاول يوصل لنتيجه من الأسئله إلي قامت تدور براسه : لك ولا للذيب
سيد بسرعه نطق : يخسى ذيب
متعب حرك راسه صوبه : تعرف وين طبلون كهرب الفله هذي كلها ...؟
سيد هز راسه : of course
متعب بأرتياح تحرك حتى يقرب منه يضرب كتفه : قم قم .. قم طف الكهرب كله
سيد طارت عيونه : ..........................
متعب تكلم بسرعه : قم ياولد قبل لا تشوف شين لايسر عدو ولا حبيب .. وحنا ماراح يكون بيدنا دبره .. يالله

تحرك سيد واقف وهو ماهو فاهم شي ..

متعب بعجله : أركض .. بسررررعه ..

أنحنى سيد وهو يحاول يمشي مابين الطاولة والكرسي حتى يطلع ويتحرك يركض .. يلف متعب يطالع خالته والأستغراب والدهشه تملكته .. تحرك منحني براسه يعبر حاجز الشجر إلي لا وقف وصل لكتوفه .. ينزل لتراب ويتحرك طالع يبي يعرف وش السالفه بالضبط .. تتحرك خالته وأم جلوي وراهن أم عواد حتى صار واقف وراهن ..

نوره : شدي حيلتس .. وخلي عنتس الضعف !
أم جلوي : ماشاء الله يازين هالبيت والمكان يفتح النفس
نوره بصوت يجلجل : إيه وبتجي وحدتن دون مستوانا ويصير ملكها .. والله الشي إلي يبط التسبد بط !
أم جلوي : إيه بالله .. وحدتن ماندري تسيف تزوجها ومتى ..!

رفع حواجبه بأستنكار من إلي يسمعه ..!
بأي صفه جايات مع أم عواد .. ووش هالثقه الغريبه العجيبه إلي خلتهن يوصلن لبيت عواد نيتهن بس مقابل زوجته .. رغم أن عواد أنسان حار ولا تخفى طباعه عن أحد .. يبان عليه التوتر وخطواتهن تقترب أكثر وأكثر للفله .. تأخر سيد شكل الطبلون بعيد وهو إلي يحسب أنه بيتدارك الوضع بسرعه .. يتحرك أكثر وماعاد عنده إلا ينادي خالته يكسب وقت .. تحرك
أكثر عابر الشجر حتى يوصل للممر إلي يبان متعرج وياخذه للفله ..

متعب رفع يده : خالتي ..!

وقفت نوره حتى تلف بعيون متسعه من شافت متعب واقف نطقت بحده
" قطيعه وش جابه ذا ! "
أم عواد لفت تطالعه : من ..؟
نوره : ولد أختي فضيه .. ولدن منعزل عن هالعالم والبشريه مايندري وين أرضه من سماه!
أم عواد وكأنها تحاول تتذكر أسمه : إلي كان يدرس طب
أم جلوي وقفت تطالعه : ................................
نوره صارت تحرك يدها وتقلبها ماعجبها وجوده : وش عنده في بيت عواد
أم عواد أبتسمت وهي تتأمله : ماشاء الله تبارك الله .. ماشاء الله متغير علي .. سبحان الله كأنه فضيه يحفظه ربي
نوره نطقت وهي تطالعها بطرف عين : الناس وين وأنتي وين ..؟
أم عواد بهدوء : خلينا نسلم عليه

تحركت بس على طول نوره مسكت يدها بخرعه

نوره : ياحرمه تسلمين عليه بصفتتس مين .. ترا هذا غريبن عنتس الحمدالله والشكر
أم عواد فكت يدها من يد نوره وبدون أهتمام : أنا بمكانة أمه

راحت تتحرك عابرتهم بخطواتها المتوازنه صوبه

نوره بعيون متسعه تطالع أم جلوي : وش تقول ذي .. إذا هي بهالزين والشكل هذا وحاطه إنها بمكانة أمه .. أجل حنا داخلين سن اليأس وخالصين
أم جلوي ضرب كتفها : بسم الله علينا تونا تونا صغيرات

تقترب أم عواد من متعب ألي رفع يده بعبث يجر طرف من غترته .. ويصد بعيونه لجهة اليسار

أم عواد وقفت من صار قريب منها : متعب ! أخبارك
متعب أرتبك : الحمدالله
أم عواد : ماشاء الله تغيرت ياولدي .. أتذكرك يمكن بآخر عرس حضرته لآل جوهر .. وشفتك مع أمك .. من زمان هالزواج
متعب ينزل أيديه وهو يضم أصابعه مع بعض : الله يسلمك

" ناديتني وش بغيت "
رفع عيونه لخالته إلي وقفت بجنب أم عواد

متعب طالعها وماطرى في باله إلا هالسالفه نطق : زوجتس بو فيصل .. داقن علي يسأل عنتس

وبلا مقدمات يعم الظلام المكان .. تحركت أم جلوي بخطواتها والمكان صار مخيف ..

نوره : بسم الله ورا الكهرب طفى !
متعب أخذ نفس براحة : الفله جايين العمال يسوون صيانه للكهرب كامل .. وأنا موجود لأن عواد برا ولافيه إلا أنا وعامله فالبيت
أم عواد تنحت فيه : ................
نوره : صادز أنت ..؟
متعب تكتف حتى ينطق ببرود : إيه بالله وهذاني بمشي وأترك العمال يسوون شغلهم وبرجع بعد ساعه تسان تبون تقعدون .. روحوا للمجلس !

تحرك معطيهم ظهره بس وقف من نادته خالته
" وتتركنا تسذا فيك شي "
ولاكان ظاهر عليه التوتر إلي يثور داخله
" دقي على ولدتس يجي يقعد عندتس "
سمعها تنطق
" قليل أدب ! "
تجاهل كل شي وتحرك يسرع بخطواته صوب باب الشارع الضخم حتى يطلع منه ..
لف يطالع الفله لا وحده من إلي داخل يصيبها شي من النقص إلي شافه بالحريم الجايات ..
سحب جواله حتى يدق على عواد بسرعه وهو يتحرك صوب سيارته .. يفتح الباب ويركب حتى يسكر الباب ويظل يراقب
الوضع .. وش فيه صاير المحارب بهالفله ..!
هز راسه بأسف على وضعه .. يحط الجوال عند أذنه
متعب من أنفتح الخط : هلا عواد
عواد بصوت بالعافيه يطلع : نعم
متعب أستغرب نبرته .. خاف من صوت خاله : وش فيك
عواد طلعت من شفاته غصب عنه : ضايقتن فيني الوسيعه يامتعب
متعب : وينك هالحين ..؟
عواد : طلعت للبر
متعب مجبور نطق : ولو إني حاس إن وضعك صعب هالحين .. بس بغيت أقولك .. أمك وخالتي نوره مع أم جلوي .. أفتتحوا بيتك بزياره .. وأضطريت للأسف أطفي الكهرب عشان مايدخلون وتصير هوشه
عواد صوت كأنه يروح بعيد وهو ينطق بعدم صبر : يالله !!
متعب : شف بيروحون .. بس دق على زوجتك أو على بنت الخال أخاف يغدن دلوعات فجأه وتسمع خالتي صوت وحده منهن .. ترا بيطلع الأمر من يدي لأن أنا هالحين برا قاعد بسيارتي
عواد : طيب
متعب : أرسل لي موقعك بالضبط وين ولا تأكدت أنهن طلعن بجيك
عواد : زين
.
.
.
" قم أطلع ياجلوي أحسن لك .. قم أطلع ولا أشوفك .. ( صرخ بقوة ) ...قم !)

أنحنى مشعل بسرعه يجر أخوه إلي جالس عند رجول أبوه يترجاه يسمعه بس ويقول ماعنده.. يحرك مشعل عيونه صوب أبوه إلي مايدري إنه كان أمس في صدام مع أخوه
إلي طلع متزوج حارمهم من فرحة زواجه وهالحين ولده .. شعره الخفيف بلونه الأبيض .. ثوب النوم إلي لابسه .. ملامح وجهه الغارقه في دوامه من الهم الطويل .. مظاهر ماتدل إلا على حجم الصدمه باللي صار .. بعد ماتجرأ جلوي وقرر يطلق بنت أخوه ..
وهو إلي دفع وعزز موقف ولده بس عشان يثبت لأبوه ولنوق أن جلوي كفو ياخذها من جديد .. بيصونها ويكرمها مثل ماصان حريمه وأكرمهن لكن بلا سبب مقنع طلقها ..
وش سوت نوق هالمره شين كبير وتستاهل عليه الطلاق ..

منصور غمض عيونه وهو متمايل بجسمه على المركه .. صرخ : مشعل أقلعه لابارك الله فيه
مشعل برجا : جلوي قم أبوي ماهوب طيب .. قم الله يهداك خلاص خله

يتحرك واقفه بخيبه حتى يلف ويشوف فوزيه أخته واقفه عند الباب تبكي غصب عنها .. أنصدمت فيه وباللي سمعته .. أخذ نفس بقوة وهو يحاول يتنفس من شي كتم على صدره حتى يتحرك بخطوات واسعه مار من عندها .. ويطلع تاركهم

منصور بنبره أنكسار : كسرني وأنا خليته العزوه لهالضعيفه إلي أخذها بالحيله .. وبدال مايكرمها طلقها ..

حط أصبعه على شفاته حتى يتنفس بقوة ويزفر الهوا بحرقه

مشعل بضيق : يبه .. جلوي ونوق أختاروا مصيرهم سوا .. هو غلط يوم أنه طلق بهالوقت بس تسذا ولا تسذا الطلاق بيحصلونه
فوزيه دخلت الغرفه حتى تنطق بقهر والدموع غصب تنزل من عيونها : إلا أخوك ظالم .. ظالم يامشعل .. نوق مجروحه منه ومن تزوجته أقولك ماشافت عنده يوم يبرد حرتها
مشعل بهدوء : وش بلاتس طيب تبتسين !
فوزيه جرت بلوزتها من عند الصدر : مخنوقه ومقهوره منه .. ليه يطلقها وأبوها توه متوفي .. ليه يامشعل ما أنتظر تسانه ناوي الفراق .. أنت ماتدري إي حاله وصلوا لها بنات عمي بوفاة أبوهم .. وحده حالتها النفسيه تدمرت .. والثانيات يالله يالله أمس واليوم أحسهن بدن يستوعبن فرقاه .. يجي أخوك تسذا بقلب من صخر يطلق .. النوق ماتبي منه فرد عضلات وحتسي .. تبي منه رجالن يعتذر عن ماسواه بحقها ..
مشعل : تسان تبيه يعتذر ويداوي جروحها تنتظر وتصبر عليه يافوز
فوزيه ثارت بوجهه : أي تنتظر على واحدن يوم بغت تشوف فعوله جرها عند حريمه ورماها بسيارته .. ثم جابها هينا في البيت بلا ضيافه نفسها نفس حريمه الماخذات حقهن وزود ... لولا أن جدتي تداركت الوضع ودقت على أمي تسان بعد أكملت .. حتى مادخلت البيت قعدت ورا حالتها حاله
منصور بذهول طالع بنتها : وأنا وين كنت
فوزيه : مشغول بخطبة مشعل لنوير .. تذكرها !
منصور تعدل بجلستها .. ولون بشرته من كثر الهم تميل للسمار : أطلعوا خلوني لحالي .. ولا أسمع صوت

تحركت فوزيه بسرعه طالعه من الغرفه تجر وراها ظلال القهر ومشعل أنحنى صوب أبوه حتى يبوس راسه

مشعل : بإذن الله لها حل !
منصور : أطلع .. أطلع خلني ..

" وش صاير ..!"

رفع عيونه منصور حتى يشوفها لابسه عبايتها قدام عيونه .. فز واقف حتى يصرخ بوجها

منصور : وين غاديه ..؟
أم جلوي بخوف بالعافيه أنطقت : كنت .. كنت مع نوره أختك
منصور حرك يده بقوة صوبها : وين رايحين
أم جلوي راحت فيها : مع أم عواد
منصور صرخ بقوة : رايحين لبيت عواد .. ها ..؟

هزت راسها بخرعه وعيونها تنتقل مابين ولدها وزوجها إلي وجهه رايح لونه أسود من شي كبير ولا تعرفه .. أنتفضت من صرخه زوجها حتى ترفع عباتها تقربها من شفاتها وباليد الثانيه تلم عبايتها لين مابانت جلابيتها من تحت ..

منصور : أنا ماقلت لتس لا تروحين لمكان ولا لتس شغل في ماصار خير شر ..

أنحنى بسرعه ساحب عقاله حتى يمده ويتحرك صوبها من القهر

منصور : ماتسمعين حتسيي .. وش أنا قايل لتس .. وش قلت

أعترض مشعل بخوف طريق أبوه بقوة حتى يدفها لورا وبكل قوته يرمي العقال حتى تنتفض حاطه رجلها طالعه وهي ترفع صوتها بروعه " وي .. وي "

منصور بحرقه : تبين تذبحيني أنتي .. أخلص من ولدتس ورداة فعوله حتى ألقاتس أنتي بفعول أردى ..
مشعل بخوف على أبوه : تكفى يبه هد نفسك .. والله كل ماتبيه بيصير أرتاح .. أرتاح !

يحاول يوقف على رجوله إلي بدت فجأه تضعف .. يتنفس بقوة وجسمه فجأه يحسه يرتعش ..
يتحرك صوب الكنب يجلس عليه ..

مشعل يبوس راس أبوه : تعوذ من أبليس وأرتاح ..
منصور بتعب نفض يده : خلني ياولد أطلع عني
مشعل هز راسه برضا : تامر يبه .. تاااااامر .. الله يرضالي عليك تهدا بس

نطقها وهو يبتعد عن أبوه لين ماطلع من الغرفه .. حط منصور أيديه على ركبه
حتى ينحني بظهره لقدام .. يضم شفاته بقوة .. ماعاد للكلام فايده ..لشرهات المتأخره وللأشياء إلي ما أنحسب له فيها حساب !

.
.
.
تقترب الساعه من تسع ونص .. يطالع جواله بملل وهو جالس متربع على الأرض ..

حمد : وش فيك بس مفهي بهالجوال
بادي بدون نفس : أقولك عشان تروح تقوله لوكالة الأخبار !
حمد بضيق : بادي تأسفت لك ألف مره .. خلاص زلة لسان ياولد ماهوب معقوله تمسكها
تسذا
بادي رفع عيونه يطالعه : ......................
حمد نفض يده بوجه بادي : الشرهه علي إلي أسألك ومهتم

أخذ نفس بادي بقوة ومن نوى ينطق حتى يدخل من خلاه يكتم أنفاسه ويصد

" السلام عليكم "

فز بادي بسرعه ساحب جواله .. يطالع حمد بتركيز
" أقول فمان الله ! "

رفع فيصل حاجبه بقوة من مر من قباله بادي وهو لابس تي شيرت عادي على بنطلون قطن رصاصي .. ظل واقف يطالعه لين ما أختفى قباله

فيصل يطالع حمد : أشوف الولد طار بالعجه
حمد : أنت إلي أمسك لسانك لا تروح ورا الشمس .. وأحمد ربك إن أمورك واقفه على سكوت وكم كف من أبوك !
فيصل بقهر دخل حتى يجلس قباله : لا تذكرني حتى خالي منصور ماسلمت منه .. أهم شي عواد ماهوب يمي
حمد أخذ نفس : إلا شفت معاذ وريان ...؟
فيصل : وش عندك تروح وتجي معهم .. هاااااا
حمد بعصبيه : فكنا من هالأسئله إلي تطلع الواحد من طوره .. يعني وش عندي .. وناسه وضحك وروحه وجيه .. هذولا عاد لحالهم ولاهم حول أحد
فيصل بأبتسامه نرفزت حمد : ماتبي علومن جديده
حمد أنتفض واقف .. رفع صوته : لا ما أبي أسمع شي .. فكني من شرك يا أخي

تحرك طالع من الغرفه بخطوات واسعه .. يلبس جزماته ويتحرك طالع من مدخل هالأستراحة الصغيره .. يروح يمشي صوب باب الشارع وأنفاسه تضيق من هالفيصل
إلي شكله ماتاب نهائي .. !
يتوجه للسياره حتى يسمع بادي ينطق
" مشكور جدي .. الله يطول بعمرك ويبقيك لنا .. أنا مدري وش أقول لني حطيتك بموقف بايخ .. إيه .. طول عمرك ماقصرت معي .. طيب .. "

سكت لثواني حتى ينطق بأندفاع
" جدي دقيقه .. خوالي وش قالوا لك .. إيه .. خلاص بجيك باتسر .. طيب فمان الله "

حمد : أمش خذني بعيد عن هالمخلوق إلي يتسمى فيصل
بادي لف له بعيون متسعه : وش فيه ..؟
حمد يضرب السياره : بو طبيع .. أمش أمش تكفى بسرعه قبل لا يلحقنا
بادي وهو يدفن الجوال بجيبه : يلا أمش

.
.
.
" يااااااااااانوير " !!

مقربه إيديها من شفاتها وترفع صوتها .. ترجع تبي تناديها من جديد أخذت نفس بقوة ومن نوت تناديها مر شي بلمح البصر من جنب وجها حتى تطيح جزمه قبالها .. أنتفضت بخرعه
ولفت إلا أمها واقفه

أم نوق بتهديد وصوتها بالعافيه يطلع : والله والله إن سمعت صوتتس لا أخليتس تشوفين نجوم القايله .. قصري حستس أشوف
عهد ترفع يدها لفوق وتقلد صوت أمها : أناديها يمه .. ( حركت أيديها بأنفعال ) وش أسوي
أم نوق : أصعدي أشوف لها
عهد هزت راسها : الحاره كلها صحت إلا بنتتس إلي بس قاعده بغرفتها من قلتي لها طاري هالزواج !

لحظات وتدخل أم عبدالله من باب المدخل الخلفي وهي تتعكز على عصاها بخطوات متمايله .. تحرك يدها رافعه البرقع عن وجها حتى تبان ملامحها إلي تمتلكها التجاعيد .. على شفاتها عالقه أبتسامه
شارحه صدرها .. تردد بصوت شبه مسموع
" يالله إنك تحفظه .. يالله يارب تخليه لبنيتي عينن ترعاها وتحافظ عليها "

عهد قامت تحرك إيديها بالهوا : وش عليه السي سيد بتار إلي مخلن الأبتسامه ياجده بوجهتس تسذا ماشاء الله !
أم عبدالله وهي تقترب منها : إي والله مايخلي صدري ينشرح إلا هو .. القهوة والمه ..؟
عهد أشرت لمدخل المطبخ : دقايق ياجده وتجهزها هيا

تتحرك وعد جايه لمهم من قسم الرجال حتى بسرعه تحضن يد جدتها

وعد وهي تلصق براسها على يد جدتها : تكفين تكفين ياجده
أم عبدالله بخرعه : وش بلاتس
وعد : تدعين الله يرزقني بواحدن نفس زوج أخييتي .. والله من يجي يمشي تحسينه رججججال رججال !!
أم عبدالله أشرت على أم نوق : أولا لتس دعا أميمتس ذي ثم دعاي يابنيتي
عهد ضحكت : قصف غير طبيعي .. أجل رجججال رجججال .. لا تبالغين
وعد تأشر على أختها : قسم بالله إني ما أتسذب .. صح أسيمر ولا به جمال بس رجوله فهمتي علي .. تحسينه مدري تسيف
أم عبدالله أبتسمت أكثر : وأنا أشهد إنه أجودي من ظهر شيوخن كل العرب تشهد بفعولهم ..
أم نوق بهدوء تقرب من أم عبدالله : هو وش جابه ..؟
أم عبدالله : يبي بنتتس وتراي قلت له كل شي .. إن البنت زعلت من طواري هالزواج بعد أسبوع

حطت عهد يدها على راسها .. ووعد ضربت خدودها حتى تنحني وبصوت مخنوق

وعد : قلتي له !!
أم عبدالله : وش بلاكن ياكافي الشر
وعد تنحني وهي تشد أيديها وتتكلم بصوت واطي : إلي فوق هذي نفسيتها الخايسه راجعه .. يمكن تغدي صاروخ
أم نوق بهدوء وكأن مالها حيل للخناق : يام عبدالله خليتس من هذرة هالبنات .. ماقالتس وش يبي البنت فيه ..
أم عبدالله هزت راسها برفض : لا والله ..

راحت عهد تركض للمطبخ ووراها وعد

تحركت أم عبدالله للدرج تنادي
" يانوير .. يابنت راح صوتنا وحنا ننادي "

لحظات حتى تنزل وتوقف عند أستراحة الدرج بقميصها وشعرها الفوضوي .. مسكت بيدها الدرابزين حتى تميل بكل جسمها عليه وتحط رجل على الثانيه

نوير : هلا
أم عبدالله تحركت ترفع راسها لفوق : يادافع البلا وراتس تسنك داخلتن مضاربه
نوير بأستفهام : مضاربه .. أنا ياجده ( رفعت يدها لفوق ) أرتب العفش إلي بغرفتي
أم عبدالله حركت يدها : يلا يمي يلا .. روحي ألبسي من هاللبس الزين ومشطي شعرتس وأنزلي
نوير بطفش : ماراح أطلع لحريم
أم عبدالله : زوجتس يبيتس

تعدلت واقفه حتى تحط يدها على صدرها وعيونها أتسعت !

نوير : زوجي ..؟
أم نوق تحركت واقفه بجنب أم عبدالله : ملزمن على شوفتتس
نوير بصدمه : تحتسون من جدكم
أم عبدالله : القهوة بتجهز .. يالله خوذيها يمه
نوير بعصبيه : وش رايكم ألبس مصري وأودي له شربات .. ( كملت بعدم تصديق ) هو كل ماقال لكم أبي أحتسي معها قلتوا أبشر
أم نوق بصوت هادي عالق فيه الحزن : يمي يمكن أنه بيشاورتس بشين .....
نوير برفض .. مدت يدها لقدام تهزها : لالا .. مافيه مشاور .. عنده جدي .. ماراح أطلع له ذي ماهيب من عوايدنا يمه كل مره يشوفني
أم عبدالله طارت عيونها : متى شافتس .. وش بلاتس تتقولين على لسان الشيخ شين ماقاله
نوير : لا أحد يقول شيخ .. ترا ما أحس إني بعيش إلا وسط خيمه و أرعى الغنم !
أم عبدالله شهقت : غدينا يم الخبال
نوير بحده : ماراح .. أطلع .. له ..
أم عبدالله : وش أقول له ذا الحين
نوير : قولي له ذي ماهيب عوايدنا البنت تطلع لزوجها .. سلامات .. هذا والزواج بعد أسبوع .. لا صار بعد أربع شهور .. والله أظن بيحدد يوم للزياره
أم عبدالله بضيق : وش بلاتس يادافع البلا أنقلبتي فجأه
نوير بقهر : وش فيكم كلكم شايفيني تغيرت لاحول ولاقوة إلا بالله .. شوفوا زبدة الحتسي ماراح أطلع له .. عنده شي يقوله لتس يا أنتي ولا لجدي .. ولا حتى لعمي !

تحركت بسرعه تركض لفوق وأم عبدالله ظلت تطالعها بأستنكار حتى تلف لأم نوق

أم عبدالله : السواة
أم نوق بقلة حيله : علميه بالعلم الصحيح ..

بربكة وهي تحرك أيديها .. لفت بجسدها مبتعده عن أم نوق .. تجر برقعها مغطيه وجها وهي تمشي في الممر إلي أخذها لباب الحوش الخلفي .. تطلع .. وتوقف من طلع بتار
من مجلس الحريم إلي لزمت عليه يدخله دام أن البيت فاضي ... يكلم أحد وملامح وجهه
ضايقه .. وقف حتى يبتسم لأم عبدالله بالغصب نطق " شويات وراجع لتس "

بتار وهو يمشي : متى ...؟
مساعد بعصبيه : على وجه المغرب يابتار
بتار وهو يسرع بخطواته لباب الشارع : خالي صار له شي
مساعد : مير الله لا يوريك .. أنطلق عليه هاللي أسمه فارس أعوذ بالله تسنه ناون على ذبحه
بتار حرك يده والصدمه تحتويه : وفارس وينه هالحين ..؟
مساعد بضياع : أنا ماعرفت وش سالفة هالفارس عشان أعرف وين غدى .. وخالك هالشايب بيقعد أربع وعشرين ساعه بالمستشفى تحت الملاحظة .. قلي ذا الحين وش مسوي خالك ؟
بتار : سالفتن طويله .. أنتبه يامساعد للأمور عندك وأنا بشوف عواد غديني أعرف وينه
فارس وأشوفه
مساعد : طيب

وقف مبعد الجوال عن أذنه حتى يدفنه ويتحرك راجع لأم عبدالله .. ومن شافته مقبل عليها

أم عبدلله رفعت يدها بإحراج : والله إننا حاولنا فيها مير عيت
بتار طارت عيونه : النوري
أم عبدالله ماخذه راحتها معه : إيه بالله .. تقول ماهوب من عوايدنا مع إن الرجال لاشاف زوجته مابها عيب دام إن الكل يعرف .. الزمن تغير ماعاد هو نفس قبل
بتار وهو محتاج يشوفها ضروري نطق برجا : طالبتس طلبه بس أشوفها ووالله .. ثم والله لا طلعت ماعاد أعوّد للبيت لين يتم مابقى .. الأمر مهم .. مهم يام عبدالله
أم عبدالله أرتبكت زياده : والله مدري شاقول لك
بتار حرك يده حتى ينزل عقاله ويحطه فوق راسها : طالبتس طلبه يام عبدالله لاترديني
أم عبدالله وهي تعرف أن هالحركة كبيره .. سحبت العقال بسرعه من راسها : ياولدي هونك علي .. بس تدري مالك إلا شوفتها .. أرواح معي .. أرواح

تحركت تمشي معطيته عقاله وهو راح يمشي وراها نطقت
" شف تحمل مابتشوفه ترا هالبنت ماخذتن من جدها القوة وحدة اللسان مع أنه ينكر !"
بتار أبتسم : مانيب غادن عنها .. ماترفع السلاح وحدتن عودها ليّن يام عبدالله
أم عبدالله قامت تحرك يدها : خلك واقف هنيا لين أعوّد عليك ياولدي وأمهد الطريق لك
بتار : طيب ..

وقف متكتف بقوة لين بانت عضلات أيديه من كثر مايشد على أكمام أيديه .. متوتر
ومحتاج يقول لها كلام .. والمشكله تعب يدق على الجوال إلي سلمه لها ولا ترد .. !
لحظات ويسمع صوت باب الشارع يندفع .. خطوات تتحرك وسط هالحوش .. وبسرعه تحرك
يبي يشوف من الموجود .. وقف من شاف جلوي يتحرك صوب مدخل البيت
بتار بإبتسامه وهو يقرب من جلوي : السلام عليكم .. علومك
جلوي بربكة من شوفته : هلا هلا ..الله يخليك ويبقيك أخبارك أنت ..؟
بتار : تسرك .. وينك ماتنشاف
جلوي يحاول يشتت هالربكه إلي قامت تتملكه : مشاغل يابن الحلال إلا وش عندك ..؟
بتار حرك يده لورا : جاين أشوف بعض الأمور إلي تحتاج راي الأهل
جلوي ولا عطى الموضوع أي أهميه : طيب .. طيب .. أخليك .. محتاجن من داخل شغيلات ضروريه !
بتاروهو يبتعد عنه : حياك الله ..

راح يتحرك جلوي بخطوات بطيئه صوب القسم وهو يفرك ذقنه بتوتر .. الحمدالله ظهور هالبتار عدى بسلام .. ماتوقع شوفته بهاللحظة .. عيونه بثبات تطالع لقدام .. يمر عابر شباك
المطبخ يلمح وحده من بنات عمه تسكره بخوف وهي تشهق .. يكمل خطواته إلي أتسعت
أكثر لين ماوصل لباب المطبخ الخلفي .. نادى بنوايا يخفيها داخل صدره ولا هو قادر يسيطر على الوجع إلي بدى يتلاطم داخله بسببها !
ماكان يبي غير أنه يروح ينتظرها بالقسم لين تجيه .. يواجها بذات المستوى إلي قدرت تظهره قباله هو ..
" ولد "
ترد هيا بصوت واطي حيل
" حياك "
ينطق بنبره جافه ..متردده ..
" نوق وين هي "
وبعد صمت ترد
" والله بقسمها ماشفناها من العصر "
أتسعت عيونه حتى يطالع باب القسم قباله .. أجل هي داخل .. ! نطق بنبره جافه
" ممكن طيب تردين الباب أبمشي "

وبسرعه سكرته هيا ولا تدري عن الكارثه إلي أنتصفت أرضهم بسواتها .. سمحت له بدون ماتدري أنه يواجه أختها لحاله .. يخضعها لرغباته الأنتقاميه .. تحرك وعيونه تطالع
باب قسمهم إلي كان نصف مفتوح .. اللمبه إلي تستقر فوق هالباب لا زالت تغيب فالظلام ..
كان كل شي مهيأ عشان يرد لها ماتجرأت ترتكبه في حقه هو إلي عطاها وعد يتكفل
بأمر هالطلاق .. لكن هي أستغلت مايعيشه من أحلام حتى تسدد له طعنة الجرح وترحل ..!
مستحيل هالمره بيقفي عن ماسوته .. راح يرد لها الصاع صاعين .. ماراح يكون غير عشانها ... يندفع ببطء داخل بكل حذر للقسم .. يشوف أغراضها المتكومه فوق بعض عند الباب.. يدخل أكثر بطوله ويسكر الباب ببطء لين ماتأكد زين أنه أتقفل .. يتحرك يبحث عنها حتى يتقدم لغرفة النوم بحذر يميل راسه حتى تظهر قباله فاضيه .. يدخلها وعلى طول تمدد يده على زر المكيف مشغله .. يرتفع صوتها المتهالك فالحمام ..
" من موجود .. هيا .."
أبتسم بأستهزاء من تأكد أنها بالحمام حتى يسرع بخطواته صوب الغرفه الثانيه .. يشغل مكيفها بعد .. ويرجع بخطوات عجله صوب غرفه النوم
" من موجود فالقسم .. نوير ! "
يدفن جسمه النحيف ورا الباب .. لحظات وتفتح باب الحمام .. تطلع وشعرها من قدام مبلل
بالماي وعيونها متورمه .. تنطق بخوف من شافت باب المدخل مسكر
" من فيه .. وعد .. يممممااااه ...؟ يمه "
تفطنت لصوت المكيفات المشغله حتى تحط يدها براحة وتتنفس ببطء .. خواتها الغبيات
أكيد مقلب فيها كالعاده .. إن مالقن شغل .. قالن يالله عند نوق .. حرك كفوف أيديها حتى تلامس وجها وتفركه تبي ماعاشته من بكا يروح .. تسحب هوا لخشمها وتنطق

" أقول أطلعن .. تراي كاشفتكن يلا ! "

تتحرك صوب غرفة النوم تدخلها متوجه صوب السرير حتى تلف بقوة من أتسكر باب الغرفه فجأه .. حست قلبها بيوقف من شافته .. بطوله واقف يطالعها .. ماعليه غير ثوب أبيض وسيع .. شعره مبعثر بشكل يثير الريبه .. نظراته لها .. ماكانت طبيعيه أبد !

نوق حاولت تنطق بحده : وش جابك ..؟
جلوي رفع حواجبه لفوق وبأستغراب يمثله : وش جابني .. الشوق والحنين لتس
نوق بعصبيه : أطلع من قسمي خلاص ماعاد بيني وبينك شي !
جلوي بضحكه غريبه : والله

تحركت صوب الباب بس وقفت من حرك جسمه ساد الطريق عليها وكأنه يمنعها

نوق ثارت والخوف من حركاته ونبرته وتصرفاته يشلها : جلوي أبعد عن طريقي

دفن يده بجيبه حتى يسحب الورق .. يرفعها قدام عيونها ويهزها لين أنفتحت

جلوي : هذي ورقة الطلاق صح !
نوق ومشاعر الخوف تنزع الأمان من قلبها : ...............
جلوي أخذ الورقه وقطعها حتى يرميها بوجها : أشهد الله سبحانه إني رجعتتس ع ذمتي وهالحين أبي تكون حياتنا .. نفس حياة أي أثنين متزوجين ..
مال براسه لها بخبث وهو يحرك يده ينزلها ويرفعها بنفس إيقاع نبرته
( حقي .. منتس .. أبيييه ..)

نوق صرخت : مجنون أنت !
جلوي هز راسه : إيه .. وش بخسر أبوي طردني وعواد أنتهت علاقتي فيه .. وجدي ماعاد يبي يشوف رقعة وجهي ( رفع أيديه وصار يتلفت ) وينهم هالحين .. بيمنعوني من حقي فيتس .. طبعا لا وأتحداهم
نوق بجنون وصراخ : ماتفهم أنت .. خلاص أنتهينا .. مابيني وبينك حياه يابن الناس

تحرك صوبها حتى يحضنها بقوة كأنه يقيد أيديها لا تتحرك .. صرخت وهي تحاول تقاومه لكن بهالحضن الغريب صار يدفعها لورا بكل قوته الرجوليه إلي يمتلكها .. تمايلت غصب حتى تطيح على الفراش .. صارت توجه الضربات له بأيديها من مال بجسمه عليها بلا ملامح .. كان أنسان ماتعرفه .. ماهمه صراخها .. وبكاها .. وماتقول من كلام .. يبي بس مافي
فكره .. إلي قدر ينزل لمستوى قذر .. هذا ما أدركته ..

" ياتسلب وخر عني .. وخر عني يانجس .. أنا أكرهك .. أكرهك ماتحس ! "

.
.
.
كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
قديم 09-04-17, 10:37 PM   المشاركة رقم: 1233
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289774
المشاركات: 1,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: شيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسي
نقاط التقييم: 4305

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شيماء علي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

يختااااااااااااااي
خلص انسحبت من فريق المناصرين لجلوي
خلاااص
ياا راسيييي
ما هذه البلوى اللي سواها ياا راسي ياا راسيي
تردها بدون لا يدرون وانت مطرود
سوووسة
سوووسة ياا سوسة
بشطح مرة ثانية واقول بيمشي وتحمل نوق ولا احد درى انه ردها
مصيبة تشيلك ياا جلجول الزفت

.
.

كريس انا تخصص شطحات
عاد ليلو اعطتني الشرارة وانا اطلقت لخيالي العنااان
😂😂
وانتي تقولين المتاخرين والنص عين حسيتك كان ببالك والكلام لك ياا شيماااء واسمعي ياا جارة
😂😂
اسف مطحونين والله

اقولك شي
شهادة حق يعني انتي من الناس اللي احب اعلق عندهم
لان ادري بتقراين التعليق كااامل حتى لو ما حصلتي وقت للرد
❤❤

 
 

 

عرض البوم صور شيماء علي   رد مع اقتباس
قديم 09-04-17, 10:49 PM   المشاركة رقم: 1234
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي مشاهدة المشاركة
   يختااااااااااااااي
خلص انسحبت من فريق المناصرين لجلوي
خلاااص
ياا راسيييي
ما هذه البلوى اللي سواها ياا راسي ياا راسيي
تردها بدون لا يدرون وانت مطرود
سوووسة
سوووسة ياا سوسة
بشطح مرة ثانية واقول بيمشي وتحمل نوق ولا احد درى انه ردها
مصيبة تشيلك ياا جلجول الزفت

.
.

كريس انا تخصص شطحات
عاد ليلو اعطتني الشرارة وانا اطلقت لخيالي العنااان
😂😂
وانتي تقولين المتاخرين والنص عين حسيتك كان ببالك والكلام لك ياا شيماااء واسمعي ياا جارة
😂😂
اسف مطحونين والله

اقولك شي
شهادة حق يعني انتي من الناس اللي احب اعلق عندهم
لان ادري بتقراين التعليق كااامل حتى لو ما حصلتي وقت للرد
❤❤

ههههههههه .. مدري وأنا أقرا بداية ردتس تسني أسمع صرخة " يختي "

يعني أنسحاب تام .. تام ..؟

هه ترا أبحطتس تحت المجهر

الله يسعدتس ياشيخه وأنا أحبتس وأحب ردودتس وكل شي

هههههه .. ليلو ماتقصر بالشطحات بس هه تفضي لتس الطريق وتقول أنطلقي

والله عاد أعرف بنات تحمسوا مع هالشطحه

يخليتس ربي

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
قديم 09-04-17, 10:58 PM   المشاركة رقم: 1235
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289774
المشاركات: 1,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: شيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسي
نقاط التقييم: 4305

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شيماء علي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كنا فمتى نعود ؟

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة #الكريستال# مشاهدة المشاركة
   ههههههههه .. مدري وأنا أقرا بداية ردتس تسني أسمع صرخة " يختي "

يعني أنسحاب تام .. تام ..؟

هه ترا أبحطتس تحت المجهر

الله يسعدتس ياشيخه وأنا أحبتس وأحب ردودتس وكل شي

هههههه .. ليلو ماتقصر بالشطحات بس هه تفضي لتس الطريق وتقول أنطلقي

والله عاد أعرف بنات تحمسوا مع هالشطحه

يخليتس ربي

هههههههههه هي يختي بسس
دا يختي ويا خراشي ويا لهوي ويا مصيبتي
لا استني ياا نصيبتي بالنون
وكل حاجة 😹
هو اللي جلجول عمله داا قليل
دا انا هشنقه وهقطع راسه وهعلقه على باب زويله
دا انا هنسحب واجيب ناس تنسحب كمااان
اخخ ياني ياا اما يا اباا ياانيي
راسيي منك يا جلول نااار وعيوني تطلق الشراااار ويدي تكتب الشعااار جلول بحرقك باستخدام الجاز والسولاااااااااااااااااار
👿👿👿
هو انا في روايتك اخلفت عادتي وقاعدة اغير احزاب من اول الروايةة
بس غضبانه عليه ومنسحبة من حزبه للابد ان شاء الله
وحتى لو اعتدل بتقبله من ورا قلبي بسس

حسرة ع المبررات اللي قعدت احطها له
ياا حسرة عليها ياا حسرة عليهااا

.
.

قلبي انتي الله يسعدك بسس 😻😻
هو صراحة غير الاختبارات اللي تطرق الباب بيدينها ورجلينها عندنا شغل حاليا وطالع عيونا للاسف وبما اني كسولة ما علقت دايركت بعد الفصل فما حصلت فرصة >> يتروح تستخبى من كريس

😹😹
انا ممكن اشطح واجيب ناس تشطح برضو
بس الشطحة عجبتني وحبيتها
ودا عادة مبيحصلش
😹😹

 
 

 

عرض البوم صور شيماء علي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
فمتى, وعود
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t203045.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 14-11-16 12:35 PM


الساعة الآن 01:39 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية