لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-12-16, 06:16 PM   المشاركة رقم: 171
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 216585
المشاركات: 468
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1595

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى لطفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كبـير العيلة

 

كبير العيلة
الحلقة 25
بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)
جلست سلمى فوق فراشها عاقدة يديها حول ركبتيها، فيما غامت عيناها بغلالة شفافة من الدموع، دلفت اليها سلافة بعد أن طرقت الباب وكالمعتاد منذ أن ثلاث أيام لم تسمع جوابا لها، أغلقت الباب وراءها وسارت تجاهها بخفة لتميل جالسة بجوارها وهي تقول بإشفاق على حال أختها:
- وبعدين يا سلمى؟... وآخرة اللي انتي فيه دا ايه؟.. من يوم ما رجعنا من المستشفى وانتي على الحال دا، مينفعش حبيبتي، بابا وماما قلقانين عليكي اوي عشان خاطرهم هما على الاقل، والغلبان اللي كل يوم مرابط عندنا وانتي رافضة تطلعي له، شهاب يمكن غلط في الكلام بس من غيرته عليكي، انتي دايما بتقوليلي لازم اتعامل بعقل وهدوء وكنت دايما بتنقدي تسرعي وعصبيتي، اديه فرصة يا سلمى...
سلمى بجمود:
- واضح انه العصبية والانفعال دول اللي كنت بعايب عليهم طلعوا قلب شخصية شهاب!..
سلافة بابتسامة صغيرة:
- طيب علشان خاطري اطلعي قابليه، ما تتصوريش حالته عامله ازاي، الكل تحت مستغربين من اللي حصل، كفاية بهدلة جدي ليه هو وغيث على سكوتهم عن الموضوع كله، وليث اللي في المستشفى ربنا العالم بحالته الدكاترة بيقولوا مش هيطلع قبل اسبوع كمان وسلسبيل حبيبتي حالتها ما يعلم بيها إلا ربنا، فعشان خاطري حاولي تخرجي من اللي انتي فيه دا، شهاب بيحبك والكل عارف كدا، حقه انه يغير عليكي وخصوصا لما شاف لهفتك وقلقك عليه وهو كان خاطبك قبل كدا!
نظرت اليها سلمى بحدة هاتفة:
- يعني جبتي سيرة الكل الا هو وانتي بتعاتبيني على غضبي من شهاب؟!.. انتي ناسية انه هو كمان في المستشفى في غيبوبة بين الحياة والموت ولا دا شيء مش مهم بالنسبة لكم؟؟
سلافة باعتراض:
- لا طبعا مش قصدي بس....
قفزت سلمى واقفة وابتعدت عن الفراش وهي تقول بحزم منهية النقاش بينه وبين شقيقتها الصغرى:
- ارجوكي يا سلافة مش عاوزة اسمع حاجة تاني، ومن الآخر مقابلة شهاب مش هقابله، وياريت يحترم قراري، أنا مش عاوزه أشوفه!..
ليعلو صوت متسائل من امام الباب يقول:
- لغاية إمتى يا سلمى؟..
قالت سلافة وهي تطلع الى صاحب الصوت:
- بابا!!!
دلف رؤوف بخطوات وئيدة حتى وقف بجوار ابنته وأردف بصوت حازم حان:
- لغاية امتى القوقعة اللي انتي محاوطة نفسك بيها دي؟
سلمى وهي تسدل عينيها الى الاسفل:
- معلهش يا بابا أرجوك أنا..
قاطعها والدها بجدية:
- سلمى.. شهاب حكى لي كل حاجة من غير ما يخبي أي شيء، اعترف انه في لحظة غضب منه انفعل بكلام ما كانش ينفع انه يقوله، هو غلط واعترف بغلطه، يبقى نتعامل كناس ناضجين وتقعدوا سوى وتفهميه انه العصبية وسرعة الانفعال والغضب الجنوني دا مش هتقدري تستحمليه، داج وزك وحقه عليكي انك تتفاهمي معاه، زي تمام ما هو حقك عليه انه يحترم شعورك ويفهم وجهة نظرك..
سلمى هاتفة بانفعال حاول كتمه:
- الكلام دا يا بابا كان ينفع لو الموضوع عصبية وغيرة عادية لكن دا اتهمني أني....
وكتمت فمها براحتها ليحتويها والدها بين ذراعيه مربتا عليها لتنسحب سلافة ببطء فيما همس والدها لها:
- هششش.. خلاص حبيبتي، ما تعمليش في نفسك كدا، هو قالي انه في لحظة غباء منه قالك كلام ميعرفش طلع منه ازاي، سلمى شهاب لو عنده شك ولو واحد في المليون كان قتلك وقت ما شافك!.. دا صعيدي حبيبتي.. ما يغركيش طريقة كلامه اللي زيينا ولا لبسه، دا زي غيث وزي أي صعيدي دمه حامي على شرفه وعرضه، في ثانية كان هينسى أي تعليم ولا تحضر ويتحول لصعيدي 100% ويخلّص عليك من غير ما يطرف له جفن حتى!! .. شهاب كان موجوع يمكن اكتر منك، انتي كمان ما ادتهوش فرصة انه يستفهم منك اللي حصل منعكم انكم تتكلموا ولما جيتوا المستشفى انشغلتوا بليث وبأحمد فما سألكيش، لااازم تسمعي منه، حقه عندك انك تسمعي، جدك عبد الحميد على فكرة كان عاوز يطلع يشوفك أنا الي قلت له انك هتنزلي عشانه هو وجدتك فاطمة، الحبسة اللي انتي فيها دي مش حل، انتي يدوب تروحي المستشفى في ساعة الويارة وترجعي حابسة نفسك حتى مامتك نفسها مش بتقعدي معاها، واللي أنا اعرفه ان بنتي الكبيرة أقوى من كدا، أنا دايما أقول عليكي عاقلة وناضجة وهادية وبتوزني الأمور صح، ولما شهاب اختارك فرحت لانه لو مان اختار سلافة كان هيبقى حريقة وشبّت في البيت، كأنك بتكفي بنزين بجاز مثلا، عشان كدا جدك كان عنده بعد نظر لما قالي أول ما جينا انه نفسه بناتي ياخدوا ولاد عمهم، كان مختارك لشهاب وسلافة لغيث ولما ولاد عمك فاتحوني سألته ان كان كلمهم في الموضوع ضحك وقال يل أبدا بس هو مبسوط انه أحافده بيعرفوا يفكروا ويختاور صح، كل واحد فيهم اختار الفولة بتاعته تمام، مش بيقولوا كل فولة وليها كيّال؟!!؟
مسحت سلمى دموعها برؤوس أناملها البيضاء ورفعت عينيها الى والدها قائلة بصوت مكتوم بغصات البكاء:
- أنا تعبانة أوي يا بابا، العقل والحكمة دول منفعونيش قودام اتهامات شهاب، اللي انا شوفته الكم يوم اللي فاتوا دول وكأني عِشت حياة تانية خالص!.. فكرة انه انسان اكون انا السبب في موته تعباني اوي، أحمد فداني بروحه يا بابا، وفي الوقت اللي انا منتظرة من شهاب انه يقف قودامي ويقويني ألاقيه اول واحد بيهاجمني ومش حاسس باللي فيّا، مجرد فكرة انه فيه انسان بيموت وانا ليا يد في دا مموتاني أنا!!
نهرها روؤف برفق:
- استغفري ربنا يا بنتي، دا كله أجل ومكتوب، وإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون.. صدق الله العظيم، وبعدين الأعمار بيد الله محدش عارف فيه ايه بكرة، مش جايز جدا ربنا يكتب له النجاة ويبقى اتكتب له عمر جديد فعلا زي ما بيقولوا؟.. خلي ظنك في الله أحسن من كدا ربنا بيقول ما معناه.. أنا عند ظن عبدي بي!!
همست سلمى وقد هدأت نوبة بكائها:
- ونعم بالله... , ثم تابعت بصوت هاديء نسبيا:
- معلهش يا بابا أنا فلا مش في حالة تسمح اني اتكلم مع شهاب في أي حاجة، محتاجة وقت أحاول أتمالك فيه نفسي، وبعد إذن حضرتك انا هلبس عشان ألحق معاد الزيارة، سلسبيل من يوم اللي حصل لليث وهي قاعده مرافق معاه خصوصا بعد ما طلع في أودة لوحده، أنا كلمتها من شوية لاقيتها رجعت تبص على ولادها وتاخد هدوم ليها وراجعه تاني، فأنا بعد إذن حضرتك هروح معاها؟..
لتأتيها الاجابة بصوت واثق:
- وأنا ما أرضاش انه مراتي تروح في أي مكان مع حد تاني غيري.. بعد إذن حضرتك يا عمي!..
ابتعدت سلمى عن ذراعي والدها والذي التفت الى شهاب يقول بابتسامة صغيرة:
- مش تخبط الأول يا بني؟..
شهاب بهدوء لا يشعر بمقدار ذرة منه فيما عيناه مسلطتان على تلك التي تختبئ منه بين ذراعي والدها معتقدة أنها بوجودها بين جدران غرفتها تستطيع منعه من الوصول اليها، ولكن آن الأوان لتعلم أن لا أحد ولا أي شيء قادر على ابتعادها عنه فهي امرأته هو... وكفى!!.. شهاب ببرود وهو يدلف الى الداخل:
- معلهش يا عمي، بس أنا خفت انها ترفض تقابلني زي كل مرة، وبعدين الباب كان مفتوح وانا اعتبرت نفسي في بيتي، هو مش بيت مراتي يبقى بيتي بردو؟..
مشددا على كلمة "مراتي".. لتحدجه سلمى بنظرة حارقة يقابلها بأخرى متحدية، لم ينتبه رؤوف لحرب النظرات الدائرة بينهما ليجيب وهو يبتعد عن سلمى:
- اكيد طبعا بيتك، عموما أنا هسيبكم عشان تتكلموا، لما تخلصي سلمى لو.. جوزك – مشددا بدوره على الكلمة - مش هيوصلك المستشفى فبابا موجود، أنا اللي هوديكي وبالمرة أزور ليث أطمن عليه وأقابل الدكتور اللي ماسك حالة أحمد أشوف آخر التطورات إيه...
انسحب رؤوف تاركا شهاب وسلمى بمفردهما فيما الباب مشرّعا خلفه، ما ان اختفى والدها حتى استدارت سلمى لتوليه ظهرها عاقدة ذراعيها أمامها، اقترب منها شهاب حتى أحست بدفء أنفاسه من خلفها، كان هو أول من خرق الصمت السائد بينهما محاولا التحدث بهدوء:
- هتفضلي مقاطعاني كدا لغاية امتى؟..
سلمى ببرود ناظرة الى النفاذة العريضة التي تحتل الحائط امامها:
- دي مش مقاطعة يا ابن عمي، دا موقف!.. انت غلط في حقي ومش غلط سهل، فبالتالي أي رد فعل مني على اللي عملته من حقي، سواء أني أرفض أشوفك أو أسمعك!..
شهاب بضيق مكتوم وهو يضغط على أسنانه:
- وأنا اعترفت بغلطي، وحكيت لعمي ومرات عمي كل حاجة وبصراحة، ما حاولتش أبرر غلطي ولا أقول أنصاف حقايق، كل اللي حصل حكيته بالظبط، وهما اتفهموا موقفي وقدروا اني بعترف بغلطتي، المفروض انك تكوني هديتي وانتي كمان تديني عذري لكن اللي انا شايفه انك بتنفسي فيا عن غضب جواكي انتي، أنا هقولهالك لآخر مرة.. أنا عمري ما أشك فيكي، ولو أنتي مش مراتي فانتي بنت عمي روؤف.. وانا عارف كويس أوي عمي رؤوف مربي بناته ازاي، واللي حصل لك دا مش ممكن كنت أخليه يعدي بالساهل فما بالك بقه وانتي مراتي؟.. يعني حتة مني؟.. ما تلومنيش على غضبي منك لما شوفتك شبه منهارة بعد اللي جراله..
سكت قليلا محاولا التماسك وهو يضغط أسنانه بقوة بينما تكورت يده في قبضة قوية حتى ابيضت سلاميات أصابعه مغمضا عينيه لثوان ليتابع بعدها وقد فتح عيناه ناظرا الى صورتها المنعكسة في زجاج النافذة أمامه فيما صوته يخرج مشروخا:
- عارفة احساسي كان ايه لما شوفت الفيديو؟.. كنت حاسس انه حد طعني بسكينة وساب السكينة في الجرح!.. ولما شوفت خوفك ولهفتك كان كأنك بتلوي السكينة في الجرح دا وبكل قوتك، أنتي ما قولتيش اللي حصل بالظبط لأنه ما كانش فيه مجال لكدا من لحظة ما شوفتك وضرب النار اللي اشتغل والبوليس اللي جه وبعدين المستشفى وانشغالنا بليث كل دا مخلناش فرصة نتكلم، مش هنكر ان غيرتي عمِّتني وانا شايفك تقريبا منهارة عشانه، سلمى أنا انسان مش ملاك.. وانتي اكتر واحدة عارفة عصبيتي عامل ازاي وأد ايه انا انفعالي بيكون سريع ومن غير عقل كمان!.. كنت منتظر منك تهدي وأكيد هتسمعيني، لكن أنتي دبحتيني بكلمتك اللي قولتيها واحنا في المستشفى...
وصمت ليمد يده يمسك بكتفها يديرها اليه ليمسك بكتفها الآخر ويميل ناحيتها هامسا بعذاب أمام وجهها الذي فقد نضارته:
- طلاق يا سلمى؟!... قدرتي تقوليها؟.. لسانك طاوعك ونطقتيها إزاي؟!.. عارفة لما سمعتها منك حاسيت بالظبط كأن رصاصة ضربتني وهنا بالظبط!!
أمسك بيدها ووضعها على صدره من الناحية اليسار حيث شعرت بدقات قوية أسفل راحتها، حاولت سحب يدها ليضغطها بقوة فوق قلبه تماما رافضا تركها بينما هربت بعينيها جانبا رافضة الكلام ليردف بحزم وغضب مكتوم:
- انسي انك تبعدي عني، الكلمة اللي لسانك نطق بيها دي أوعي أسمعك تقوليها تاني، لمصلحتك أنتي، فكرة انك عاوزة تبعدي عني مجرد الفكرة مش مسموح لك بيها، وصدقيني هتشوفي جنوني بجد لو قلِّيتي عقلك وفكرتي بس فيها ولو بينك وبين نفسك، أنتي مراتي.. ولآخر نفس عندي هتفضلي مراتي، ولا أي حد هيقدر ياخدك مني، أنا عصبي وغيور ومدب وكل حاجة بس....
ليتابع بهمس ولِه بينما عيناه تغازلان عينيها بلا هوادة لتنجح في أسر نظراتها رغما عنها بالأخير وهي تنظر ليه منتظرة سماع تتمة عبارته التي قالها بدفء غمرها بينما شعرت بحارة أنفاسه تضرب وجهها وهو يهمس أمام ثغرها الكرزي:
- بـ حـ بـ ك.. أنا بحبك، بعشقك.. دا ما يشفعليش عندك؟!.. أنا مش هقولك اني هكون عاقل وهادي بين يوم وليلة لكن أوعدك اني هحافظ عليكي أكتر من روحي كمان، وان حبك في قلبي عمره ما هيقل بالعكس دا بيزيد كل ما الايام بتمر بيننا، ممكن تدينا فرصة تانية؟.. ممكن يا سلمى؟..
لترد عليه بعد صمت طال تعاتبه بعينيها التي اغرورقت بالدموع الغزيرة فيما شفتيها ترتجف:
- أنا كنت محتاجة لك انت يا شهاب، كنت حاسة اني قوتي هستمدها من قوتك انت، لما لاقيتك بتتهمني الاتهامات البشعة دي حاسيت زي ما اكون وقعت اتخبطت في الأرض مرة واحدة وانا ببص من مكان عالي، كلامك ليا وجعني اوي، كنت منتظرة منك انك تفهمني من غير ما أضطر اني أشرح لك، تحضنني وتأكد لي انه كل حاجة هتكون كويسة، لكن مرة واحدة لاقيت نفسي لوحدي ومش بس كدا لأ انت بتتهمني بحاجات بشعة، ولاقيتني أنا اللي كنت هبلة في ظني فيك، وانك في الاول والآخر بتتصرف بمنطق الرجل الأناني الغيور بصرف النظر عن أي شيء تاني، عارف يعني ايه يكون انت اول واحد فكرت فيه اني ألجأ له عشان يطمِّني ويهديني ألاقيك انت القاضي والجلاد في نفس الوقت؟.. احساس قاسي اوي يا شهاب، انا.. حاسة اني تعبانة اوي، أرجوك لو ليا معزة عندك فعلا سيبني أقنع بابا وماما أننا نرجع مصر، أنا محتاجة أبعد عن هنا شوية!..
ليطير هدوء شهاب الذي حاول التحلي به أدراج الرياح ما ان سمعها تخبره في هدوء أنها تريد الابتعاد عنه بل وتطلب منه هو أن يتركها تقنع والديها بالرحيل عنهم، وكأنها لم تستمع الى حرف مما قاله، وعلمت سلمى بأن غضبه الأعمى على وشك الاندلاع إذ تغيرت قبضته ليدها لتصبح أقوى حتى كادت أن تفتت أصابعها بينما قبض على خصرها بيده الأخرى ضاغطا بقوة آلمتها ليهتف بنفي قاطع وهو يقربها منه:
- على جثتي!.. انتي اتجننتي أكيد؟.. سفر ايه اللي بتفكري فيه؟.. انتي رجلك مش هتخطي من هنا خطوة واحدة بس ولو نطقتي بكلمة زيادة مش هخليكي تخرجي برة البيت من أساسه!
سلمى باعتراض حانق وهي تحاول دفعه بعيدا عنها ولكنها وكأنها تدفع حائطا صلبا لا يتزحزح:
- ولا كأنك سمعت حاجة، وبردو غضبك وانفعالك هو اللي بيمشيك، بقولك ايه احنا فعلا شكلنا كدا هنصرف نظر عن الموضوع كله.. أنا فعلا تعبت!!
لتجحظ عيناه ويهتف بشراسة وهو ينظر الى غابات عينيها بضراوة:
- انا اللي تعبت منك، هو حل واحد بس عشان تتأكدي انك هتفضلي مراتي وتشيلي من دماغك الخزعبلات دي!!
همّت بالرد عليه حينما هجم على فمها يعتصر شفتيها بقوة وكأنه يعاقب ذلك الفم لنطقه تلك الكلمات التي أشعلت غضبه، حاولت مقاومته ولكنه تجاهل مقاومتها ليحتويها بين ذراعيه ضاغطا جسدها اليه في عناق متطلب قاسي، دافنا يده بين خصلات شعرها الثائر، ليدحض مقاومتها شيئا فشيئا حتى أعلنت استسلامها ورفع قلبها الراية البيضاء مجبرا عقلها على السكوت والتراجع تماما أمام اعصار شهاب الكاسح!!..
مرت فترة من الوقت قبل أن يبعدها عنه مسندا جبهته الى جبينها فيما يلتقطان أنفاسهما اللاهثة بصعوبة، قال بصوت متحشرج متقطع:
- أعملي حسابك.. أول ليث ابن عمي ما يخرج بالسلامة هنعمل الفرح على طول، أنا مش هصبر ولا نص ساعة زيادة بعد كدا!!..
ثم طبع قبلة خفيفة على جبهتها بينما لم تستطع الرد عليه فقد هرب منها الكلام، لتسمعه يقول بمرح خفيف وهو يسلط عيناه على نقطة خلفها:
- تصدقي انك طيبة فعلا؟.. يعني لو كان حد بص علينا بس كان زمان عمي مصمم اننا نعمل الفرح انهارده.. ودلوقتي لو أمكن!..
لتشهق مبتعدة عن ذراعيه متطلعة خلفها لترى الباب الذي تركه والدها مفتوحا خلفه وكان بسهولة لأي كان أن يرى ما دار بينهما منذ لحظات!!..
ابتعدت عنه تضربه بقبضتها في صدره وهي تهتف بحنق بينما طغى اللون الأحمر على وجهها حتى غدا بلون ثمرة الفراولة الطازجة خجلا و... غيظا:
- انت سافل وقليل الأدب، واتفضل بقه من هنا!
ضحك شهاب بخفة وقال غامزا لها بمكر:
- انا همشي دلوقتي، لكن لما يتقفل علينا باب واحد مش هتقدري تبعديني عنك خطوة واحدة، هستناكي بره عشان نروح المستشفى سوا...
نظرت اليه بتساؤل فاقترب منها وأمسك وجهها بين راحتيه مجيبا تساؤلها الصامت بابتسامة عذبة:
- لازم أروح أشكر الانسان اللي أنقذ حياة أغلى انسانة عندي، انا مستنيكي... اجهزي وحصليني..
****************************
فلاش باك... قبل ثلاثة أيام:
هل كُتب عليها الفراق؟, رباه.. لن تستطيع التحمل, تقسم أنها لن تقدر على تحمل فراقه, فوجوده بجوارها في المرة الأولى هو الذي منحها القدرة على الاحتمال, ولكنها الآن لن تقدر... بدون ليثها لن تحتمل!, نظرت اليه وهو غارق في غيبوبته تناجيه بعينيها السابحتين بالدموع في صمت أن يصحو, تقسم له أنها لن تدع دقيقة تمر إلا وهي تهتف بحبه الذي تملك عليها قلبها وسائر جوارحها ولكن فليفق!, مالت عليه تقبله ظاهر يده الموضوعة بجانبه وقد تم توصيل الأنبوب المغذي اليها لترتجف شفتيها ما ان لامست يده, دست أنفها فيها تتشمم رائحته التي اختلطت برائحة المطهرات والأدوية, همست بقلب مكلوم:
- بحبك يا ليث, بحبك يا وِلد عمي, ما تفوفتنيش يا ليث, مجدراشي على فراجك يا حبة الجلب..
لتشعر باهتزازة طفيفة في أصابعه فترفع رأسها بغتة تطالعه بدهشة, فلمحت عينيه وهما مشقوقتان تنظران اليها بضعف وابتسامة واهية تكاد تظهر على محياه الشاحب فيما يقول بصوت ضعيف لا يكاد يُسمع:
- يعني.. كنت لازمن أطخ لي اعيارين عشان اسمع الكلمة اللي جعدت عمري كلاته أتمنى اني اسمعها من خشمك اللي كيف خاتم سليمان ديِه!..
شهقت بغير تصديق لتهتف بفرح طاغي:
- ليث.. انت واعي يا ليث؟!..
ليجيبها ساخرا بغمزة مكر ضعيفة:
- أني واعي لك جوي يا روح ليث, والجَسَم اللي جولتيه مش هخليك توجِّعيه!, مش هخلي دجيجة تفوت الا لمن تجوليلي بحبك يا ليث!..
شهقت سلسبيل عاليا وتلعثمت قائلة:
- انت .. انت بتجول ايه يا ليث؟, على أي حال مش وجته الحديت ديه, اني هروح اجول للدَّكتووور انك فوجت..
وطارت الى الخارج دون ان تنتظر سماع جوابه..
باك.. بعد ثلاثة أيام:
أخذت تزفر بحنق وهي ترنو اليه بطرف عينها في ضيق بينما يراقبها بعينيه في مكر, تكلم قائلا بجدية زائفة فضحتها خبث نظراته:
- عجولك جرّبي اهنه...
هزت سلسبيل كتفيها باعتراض هاتفة:
- لاه.. اني زين اكده، خليك مُطرحك ما تتحركشي كاتير، الحركة شينة عليك..
ليث وهو يعتدل في جلوسه فوق الفراش:
- اني زين والحمد لله، ما تشيليش همي، اسمعي الحديت يا سلسبيل وجرِّبي منِّي!..
عضت على شفتها السفلى في توتر لا تعلم بما تجيبه، منذ أن سمع اعترافها الغبي بحبها له وقت أن كاد قلبها يتوقف من فرط خوفها من فقده وهو يتعمد احراجها بل ويتحين الفرص للامسك بها و.....، ليحمر وجهها خجلا حينما شردت بأفكارها لما يحدث بعدها!... انها في ذهول من ليث الجديد الذي تختبره ولأول مرة، في أعظم أحلامها جموحا لم تكن تعتقد أنه عاشق ماكر بتلك الصورة!.. فهو يتعامل معها كزوج مدلّه في حب زوجته، وهي لا تعرف كيفية التصرف السليم أمام طوفان المشاعر الهادرة الذي يكتسحها به بلا هوادة!..
من العجيب أنه سبق لها الزواج، فما تختبره معه لم يسبق لها وأن مرّت به مع راضي رحمه الله والذي كان لا ينفك يبثها أشواقه في كل وقت، ولكن مع ليث تشعر وكأنها لا تزال صبية في أول أيام زواجها، فهو يكتسحها برجولته القوية والتي تشعر معها بأنوثتها كاملة، تشعر أنها قد ودعت سلسبيل تلك الفتاة التي تزوجت وهي لم تكد تبلغ السادسة عشر عاما، وكأن الست سنوات التي عاشتها زوجة لغيره لم تكن، فسلسبيل الجديد قد وُلدت على يديه هو، سلسبيله هو كما يحلو له مناداتها بعد اعترافها بحبه والذي قابله باعتراف أقوى جعلها تفقد النطق لوهلة وهي تسمع منه ولأول مرة أنها هي من كانت تقف عقبة في وجه زيجاته السابقة، وأن مقارنته اللا ارادية بينها وبين زوجاته السابقات كانت نتيجتها محسومة لصالحها ولا محالة، وكم كان يحمد الله على عدم وجود أطفال بينه وبين إحداهن فهو لم يكن يريد لرحم أن تحمل أطفالا سواها!!.. هي سلسبيله.. واحته العذبة ونبع راحته الصافي....
تكهّن ليث بما تشعر به من خجل كان يثير استغرابه في البداية ولكن ليتحول بعد ذلك شعوره الى راحة وفرح.. فزوجته.. حبيبته.. سلسبيله تشعر بالخجل منه كأي زوجة في مقتبل حياتها الزوجية، وكأنها لم يسبق لها الزواج قبلاً!!
غصّة فجائية استحكمته لذلك، ولكنه ابتلعها بصعوبة، هو لن ينكر أنه يشعر بالغيرة عندما يطرأ له ذلك الأمر ولكنه لن يدع ذلك الاحساس يسلبه حلاوة حبها الذي صرّحت له بها في غفلة منها، كان أول الأمر يشك أن اعترافها ذلك ما هو الا وليد اللحظة ولكن لتؤكده له وهي تنظر الى عينيه واضعة راحتها على وجنته متلمسة خشونة ذقنه وهي تهمس وقت أن صارحها بشكوكه:
- شفجة!!.. انت فاكر اني هشفج عليك فهجولك اني.. بحبك؟!.. لاه يا وِلد عمي.. لو شفجة كيف ما بتجول هتلاجيني قاعده جارك لانك زوجي ولازمن اكون جنبك، لكن مش هجولك عن اللي حساه جوات جلبي، الشفجة عمري ما هموت منها لكن اللي انا حاسيته وجت عمي جاللي ع اللي جرى لك حاسيت ان روحي بتنسحب منِيْ وما مجدراشي أجف على رجليِّا.. ليث.. أني هموت ولا جرالك حاجة بعيد الشر!..
ليسارع بوضع يده الحرة على فمها يقاطعها هاتفا بلهفة آمرة:
- أوعاكي تجولي إكده.. أني مجدرش اعيش من غيرك لحظة واحدة يا سلسبيلي.. عارفة أني كنت أجدر أعيش في دار لحالي وما كانش الحاج عيعترض، لكن أني فضلت أني أكون معاك في نفس المُكان.. أشاركك الهوا اللي بتتنفسيه، ولو هموت كل ثانية وأني شايفك متحرمة عليَّا وحلال لغيري.. لكن دِه كان أهون من اني أتحرم منيكي، كان شوفتك كفاية بالنسبة ليْ، وصدجيني لوما أنه كان خويْ أني كنت دفنته بمُطرحه ولا خليته يتهنى بجربك دجيجة واحدة!.. لكن يشهد ربنا انك من يوم ما دخلتي دارنا وأني عمري ما حاولت أبص لك بصة شينة، حتى ولو بفكري، لكن وجت ما أنام... كنت ببجى معاكي لوحدينا.. عشان إكده كنت بستعجل النوم عشان اكون براحتي امعاكي..
عاد من ذكرياته لتلك المتنعة التي تجلس بعيدا عنه تأبى الاقتراب منه خجلا وريبة منه، لتلمع عيناه بشقاوة وهو يهمس بتعب مصطنع:
- معلهش يا بت عمي ماعارفشي أجعد زين، ارفعي لي السرير..
لتنهض من فورها متجهة اليه لترفع ظهر الفراش فيحاول الاعتدال في جلسته فتسارع باسناده ليرتاح في جلسته ولكنها لم تنتبه الى النظرة الماكرة التي تلاعبت في عينيه، ليقبض بمعصمها فجأة ويشدها بقوة تجاهه فتسقط على صدره وهي تشهق بدهشة كتمها بشفتيه مبتلعا أنفاسها الساخنة، لتتسمر وقد أصابها الذهول أول الأمر لتحاول الابتعاد عن هجومه الهادر على حواسها كله وهي تهتف بأنفاس متقطعة:
- ليـ... ليث، لاه.. انته لساتك تعبان!!..
ليهتف بلهفة من بين قبلاته الثائرة فيما يده تتسلل أسفل وشاحها العريض تغوص في خصلات شعرها الناعم:
- اني تعبان صوح يا سلسبيلي، مشتاج لرشفة منيِّكي تحييني يا جلب ليث النابض إنتيْ..
حاولت الابتعاد عنه وفي خضم محاولاتها هذه ضربت بيدها كتفه موضع الاصابة بدون انتباه ليطلق صيحة ألم وقد تركها رغما عنه، شهقت وهي تطالعه في خوف هاتفة:
- ليث.. يجطعني.. رد عليَّا يا ليث، ما تخلعش جلبي عليك..
نظر اليها متأوها بألم ويجيبها وهو يقضم طرف شفته السفلى فيما عيناه تطالعانها بمكر خفي:
- جلبي أني اللي عيتخلع لو مطلعتش من المخروبة ديْ انهاردِه جبل بُكْرة..
اعتدلت سلسبيل واقفة وعدلت وشاحها تخفي خصلات شعرها المنفلتة، ثم مسحت وجنتيها وهي تحاول تمالك نفسها وهي تقول:
- أني عروح أنادم ع الدَّكتور ياجي يطمنّا عليك..
وسارعت بالاختفاء من أمامه ليزفر هواءا ساخنا من فمه وهو يهتف بحرارة واضحة:
- أني عاوز دَكتور جلب مش دًكتور جَرَّاح..
--------------------
تسير وهي تتهادى في مشيتها, لتصل الى باب غرفته, ما ان همت بإمساك مقبض الباب حتى صاحت السيدة التي ترافقها:
- يا بنيتي اجصري الشر, اني ما عارفاشي عتدخلي عليه كييف؟, فرضا مَرَتُه امعاه هيبجى ازايْ الحال؟..
لتلتفت اليها الأخرى هاتفة بتحد وعناد شديد:
- بجولك ايه يا عمة فردوس لو خايفة بعّدي انتيْ, انما أني عشوفه يعني لازمن اشوفه, ديه ليث يا عمة... ليييث!..
وأدارت المقبض لتدخل تاركة خلفها عمتها وهي تصدر بشفتيها صوت اعتراض هامسة وهي تشير بيديها الاثنتين أمامها علامة خيبة الرجاء في ابنة اخيها:
- ادخلي يا نضري حاكم اني عارفاكي ما بتبسمعيشي غير اللي في بالك انتي وبس..
دخلت الى الجناح ضاربة بكلام مرافقتها عرض الحائط وما ان سارت خطوتين باتجاه الغرفة الملحقة بالجناح حيث يرقد ليث حتى فوجئت بمن تخرج من غرفته والابتسامة تزين محياها الفاتن, لتتسمر تلك الأخيرة تطالع من تقف أمامها بدهشة, تقدمت منها سلسبيل ووقفت أمامها تنهرها بقوة وهي في ذهول من مدى وقاحة تلك المخلوقة أمامها:
- انتي ايه اللي جابك اهنه؟..
تخصرت وداد أمامها قائلة:
- جيت أشوف سي ليث!.
سلسبيل بقوة وهي تشير الى الباب:
- كلمتي مش هتنّيها... تخرجي من اهنه وما عشوفكيشي ولو صدفة, انتي فاهمه ولا لاه؟..
وداد ببرود:
- مش من حجك!.
سلسبيل وهي على وشك جذبها من شعرها وإشباعها ضربا لتنفث عن غضبها:
- اومال حج مين يا نضري؟.. أني مرته انما انتيْ...
لتقاطعها وداد رافعة حاجبها بتحد بينما نظراتها يملؤها التشف والحقد:
- مَرَتُه يا.... ضرتيْ!!....
بينما وهناك في طابق الحالات الحرجة يتعالى صوت بكاءا حارّا بعد أن خرج الطبيب بكل هدوء ينعي لهما... شابًّا فقد حياته لأجل حب كان السبب في خسارته ولكنه لم يخسر حبيبته التي ضحى بروحه من أجلها!!...
- يتبع –

 
 

 

عرض البوم صور منى لطفي   رد مع اقتباس
قديم 07-12-16, 10:46 PM   المشاركة رقم: 172
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قاريء مميز


البيانات
التسجيل: Dec 2014
العضوية: 285617
المشاركات: 759
الجنس أنثى
معدل التقييم: مملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1593

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مملكة الغيوم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كبـير العيلة

 

السلام عليكم ورحمة الله
مرحبتين منمن اشوف وداد الغازيه حفرت قبرها بيدها مش ليث اللى يتجوز غازيه او يتجوز فى السر اصلا ده ليث الخولى وهى مسكت الاسد من شواربه تستاهل اللى يجرا لها
سلسبيل بعد ما اعترفت بحبها اتمنى ما تتحولش الى انثى بلهاء بعد كلام وداد وتعرف ترد عليها كويس ويا ريت لو تجيبها من شعرها وتمسح بيها بلاط الجناح
سلمى عامله مقاطعه لشهاب بس على مين الحب سيد الموقف ولما الحب ينطق صوت العقل بيجيله خرس وتسكت باقى الحواس عن الكلام المباح
شهاب عامل زى المدفع الرشاش منين ما يتوجه يضرب سواء فى غضبه او فى حبه مبيحجمش انفعلاته ولا بيعملها كنترول
رؤف انسان عاقل لو اب غيره كان اتحر لما سمع كلام شهاب لكن العقل زينه لانه صعيدى وفاهم معنى غيرة الصعيد فاستوعب منطق شهاب وسبب كلامه وانفعاله اللحظى و ارجعه لشدة حبه لسلمى
احمد دفع عمره ثمن بسيط لغلطه سواء مع سلمى او فى انضمامه لاصطاف الدكاتره اللى فى مستشفى الغير مئسوف عليه حامد رشوان بس الفلوس كانت عاميه عنيه عن اللى بيجرى لحد ما لقى نفسه ضلع فى مربع الفساد
منتظره الباقى بشوق منون وتسلم يداتك اللى عم بتخط حكى يشرح الجلب مووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووواه

 
 

 

عرض البوم صور مملكة الغيوم   رد مع اقتباس
قديم 08-12-16, 09:03 AM   المشاركة رقم: 173
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 216585
المشاركات: 468
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1595

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى لطفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كبـير العيلة

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مملكة الغيوم مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم ورحمة الله
مرحبتين منمن اشوف وداد الغازيه حفرت قبرها بيدها مش ليث اللى يتجوز غازيه او يتجوز فى السر اصلا ده ليث الخولى وهى مسكت الاسد من شواربه تستاهل اللى يجرا لها
سلسبيل بعد ما اعترفت بحبها اتمنى ما تتحولش الى انثى بلهاء بعد كلام وداد وتعرف ترد عليها كويس ويا ريت لو تجيبها من شعرها وتمسح بيها بلاط الجناح
سلمى عامله مقاطعه لشهاب بس على مين الحب سيد الموقف ولما الحب ينطق صوت العقل بيجيله خرس وتسكت باقى الحواس عن الكلام المباح
شهاب عامل زى المدفع الرشاش منين ما يتوجه يضرب سواء فى غضبه او فى حبه مبيحجمش انفعلاته ولا بيعملها كنترول
رؤف انسان عاقل لو اب غيره كان اتحر لما سمع كلام شهاب لكن العقل زينه لانه صعيدى وفاهم معنى غيرة الصعيد فاستوعب منطق شهاب وسبب كلامه وانفعاله اللحظى و ارجعه لشدة حبه لسلمى
احمد دفع عمره ثمن بسيط لغلطه سواء مع سلمى او فى انضمامه لاصطاف الدكاتره اللى فى مستشفى الغير مئسوف عليه حامد رشوان بس الفلوس كانت عاميه عنيه عن اللى بيجرى لحد ما لقى نفسه ضلع فى مربع الفساد
منتظره الباقى بشوق منون وتسلم يداتك اللى عم بتخط حكى يشرح الجلب مووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووواه

حبيبتي تسلم اناملك الي بتحلل كا تفصيلة وموقف بالرواية، بجد بتشرحي قلبي، تسلميلي يارب اموووووووواه..

 
 

 

عرض البوم صور منى لطفي   رد مع اقتباس
قديم 11-12-16, 02:30 PM   المشاركة رقم: 174
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 216585
المشاركات: 468
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1595

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى لطفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كبـير العيلة

 

كبير العيلة
الحلقة (26)
بقلمي/احكي ياشهرزاد(منى لطفي)
كان يستند بظهره الى الخلف فيما ترتسم ابتسامة واسعة على شفتيه وهو يشرد في طفلته، صغيرته، حبيبته، امرأته... سلسبيله هو...، نعم، لا تزال في عينيه طفلته الصغيرة التي كان يحب إغاظتها بشد ضفائرها الطويلة وكانت هي تتذمر وتنظر اليه بحنق بينما الدموع الماسية تلمع بين عسلي عينيها مما يجعله يحتضنها ويرفعها بين ذراعيه ليمسح دموع لم تنساب، فلم يكن ليرضى بأن تنساب لآلئها بسببه حتى وأن كان يلهو بها، بل أنه ما أن يحتويها بين ذراعيه وهي ابنة السادسة عام حتى يعترف بينه وبين نفسه أنه لم يستفزها إلا كي تنتهي بين يديه، ينعم برائحتها الطفولية المحببة، ولا يرضى بإنزالها قبل أن تعتذر وتقبله فوق وجنته الخشنة!.. وهي تحتار فيما تعتذر وهو من أخطأ في حقها؟.. ولكنه الليث الذي ومنذ نعومة أظفاره تهابه الرجال، فتسارع بالاعتذار ولصق قبلة طفولية فوق وجنته الخشنة سريعا كي ينزلها فتعود للهو بين أقرانها، ولكن سرعان ما يمتعض وجهها حينما تلمس خشونة ذقنه وهو صبي يتعدى عمره السادسة عشر ربيعا، فيضحك ملء فيهِ وهو يراقص حاجبيه بإغاظة مهددا إياها أنها لو كررتها وكشرت في وجهه ثانية فلن ينزلها بل سيعلقها من جديلتيها في أعلى النخلة لتسارع بالاعتذار ثانية وتقبيل وجنته الأخرى تعويضا عن سخريتها من خشونة وجنته الأولى!!..
ضحك بخفوت وهو يشرد في ذكرياتهما سوية بينما قلبه يدق بقوة ويهتف في نفسه بأنه سيخبر الطبيب بأنه سيتابع علاجه بالمنزل، فقد تعدى الجرح مرحلة الخطر.. ولكن قلبه إن لم يغادر الى منزله سريعا فسيكون في عمق الخطر!.. فهو لم يعد يستطيع احتمال الابتعاد أكثر من ذلك عن واحته العذبة... عن سلسبيله الصافي.
صوت ضوضاء خارج غرفته شد انتباهه لينظر الى الباب مقطبا واعتدل مغادرا الفراش يريد التوجه الى الخارج ليرى ما الأمر خاصة وأنه قد ميّز صوت.. سلسبيل!...
ما أن تقدم خطوتين باتجاه الباب حتى فُتح بقوة لتدخل سلسبيل كالصاروخ وتقف أمامه وقد احمر وجهها فيما لمعت عينيها لينظر اليها مقطبا ويتقدم اليها يتساءل بحيرة وقلق:
- سلسبيل.. مالِك إكده؟.. ايه اللي حوصل؟..
ليبصر آخر وجه تخيل أن يراه، كانت وداد من لحقت بها، نظر الى الأخيرة في تساؤل وريبة، رفعت سلسبيل سبابتها وصاحت بحنق وهي تشير الى وداد:
- صوح يا ليث الحديت اللي بتجوله ديه؟.. انت اتزوجتها صوح؟؟
لتنساب دموعها وهي تصيح بصوت مخنوق بينما تناظره بذهول وعدم تصديق، فيما تراجع ليث بصعوبة مستندا على دعامة السرير المعدنية فقد شعر بوهن ساقيه، بينما وقفت وداد تطالع ليث بريبة وقلق فيما يبادلها الآخر برغبة في القتل واضحة، حاول ليث تجاهل ألمه ليقترب من سلسبيل ببطء وهو يقول محاولا تهدئتها:
- اسمعيني يا سلسبيل أني....
فقاطعته هاتفة بحنق:
- اتزوجتها ولا له يا ليث؟..
عاود محاولة تهدئتها مرارا ولكن طفح كيلها وهي تعتقد أنه يحاول الهروب من الأجابة لتهتف بحدة صارخة به:
- جاوبني ولاش لف ودوران.. اتزوجتها ولا لاه؟؟...

لتتبدل نظرات ليث الى اخرى غاضبة سوداء قوية.. فمهما بلغ حبه لسلسبيله فهو لا يزال ليث الخولي.. من ترجف لاسمه الأبدان وتهتز له أعتى الشوارب.. ولن يسمح أبدا بأن تطاول عليه او تصرخ في وجهه كما تفعل الآن، ليجيبها بجمود وبرود صقيعي:
- جصري حسك يا سلسبيل، صوتك ما عيعلاشي في وجودي...
وقفت سلسبيل تطالعه بتحد وهي تكرر بقوة:
- واني مش هكرر سؤالي كاتير... انت اتزوجتها صوح؟..

فهتف بكلمة واحدة كانت كطلقة الرصاص، مدوية في رنّتها.. لتصيب قلبها فتمزقه الى آلاف القطع:
- إيوة يا سلسبيل.. اتزوجتها!!.
سكتت... تراجعت... و..وجمت!!... لتهمس بغير تصديق محدقة اليه بذهول وهي تبتعد الى الخلف بخطوات متعثرة:
- اتـ.. اتزوجتها يا ليث؟... لااااه.....
وتهرع الى الخارج صافقة الباب خلفها بعنف، في حين حاول ليث اللحاق بها وهو يصرخ مناديا لها ولكنها كانت قد اختفت، فالتفت الى تلك الأفعى التي تراجعت الى الوراء في خوف منه فاصطدمت بالحائط خلفها، في حين اقترب منها ونية القتل مسطورة بوضوح على وجهه وفي بريق عينيه الجاد، هتفت في رعب وبتلعثم واضح:
- أني ما كانيش جصدي اجولها حاجة، هي اللي جبرتني اني أنطوج و.... آآآآآآآآه...
ليسارع ليث بالقبض فجأة على عنقها بيده الحرة فيما الأخرى معلقة بحامل الى كتفه حيث الجرح، حاولت التكلم بصعوبة ترجوه تركها فيما هتف ليث بشراسة من بين أسنانه المطبقة:
- هجتلك واشرب من دمك يا مرة يا فاجرة، انتي فاكرة انه اللعب امعاي بالساهل اكده؟.. تبجي غلطانه، هدفعك التمن غالي جوي يا وداد الكلب!!!
وبظهر يده التي رفعها عاليا هبط بصفعة مدوية على وجهها أدمت شفتيها ثم ما لبث أن دفعها بعيدا عنه قبل أن يتناول هاتفه المحمول ويضغط بضعة أرقام ثم تحدث بجدية قائلا:
- صابر.. ام عدنان جايتك دلوكيت عشان إتعاود بيها البيت، اسمع اللي عجولك عليه وتنفذه بالحرف الواحد!!!!!!!!!!!
بعد أن أنهى محادثته مع صابر أغلق الهاتف ونظر بغضب أسود الى وداد التي كانت تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها كي لا تختبر غضب الليث، فغضبه وحشي لا قبل لها باحتمال عواقبه، صوت طرقات على الباب جعلتها تطلق أنفاسها التي حبستها في راحة لتسمع بعدها صوته وهو يدعو الطارق للدخول، لتكتشف أن هذا الطارق لم يكن سوى عمتها فرودس.
وقفت فردوس تقول بتردد وهي تنقل نظراتها بين ابنة اخيها وليث:
- حمد لله ع السلامة يا كبيرنا، شدة وتزول ان شاء الله..
هرعت وداد تجاه عمتها في حين تحامل ليث على نفسه واتجه الى الباب يغلقه قبل أن يلتفت اليهما ويتجه ناحيتهما فيما عيناه مسلطتان على وداد التي توارت خلف عمتها في ذعر شديد، وقف ليث على بعد خطوات منهما وقال بحزم صارم:
- ست فردوس.. هي كلمة ومش هتنِّيها، عيشكوم انجطع من البلد إهنه... جودامكم مهلة اربع وعشرين ساعة، باكر عشيّة ما عاوزيش ألاجيكم في البلد كلاتها، وإلا تبجوا انتو اللي حكمتم على نفسيكم.
شهقت فردوس في خوف وذهول وقالت بوجل:
- ليه يا كبيرنا؟.. دا احنا جاعدين بحسّك ربنا يخليك لينا، انت اللي حامينا وحنا اتنين ولايا وانت خابر الظروف..
ليث بصرامة ولا تزال نظراته معلقة بوداد التي تبادله النظر بأخرى تائهة.. مترجية.. حزينة:
- خير تعمِل شرٍّ تِلجا، أني عاوز عسعلك سؤال واحد يا فردوس.. أني ايه بالنسبة للمحروسة بت خوكي؟..
فرجوس مقطبة بحيرة:
- انت كبير كفر الخولي واللي اعملته عشان تحميها من المدعوج عارف محدش يجدر اينكره.
ليث بجمود:
- يعني أني مش جوزها؟..
شهقت فردوس والتفتت الى وداد في تساؤل وهي تجيب:
- أيه؟... لاه.. ما حضرتك عارف الجواز كان...
قاطعها هاتفا بحدة:
- كان من مدة، فاكرين ولا أفكِّركم أنا؟... لمّن عارف البلطجي اللي كان امعاكم وكان بيحرسها طومع فيها وكان رايد يتزوجها، وهي بلغت عنيه الشرطة وجبضت عليه، وهربتوا منّيه فايتين بيتكم وناسكو وجيتو إهنه، ولكن خرج من كم شهر من السجن جيتو وجعتوا في عرضي، وجولتوا احمينا، حوصل ولا ما حوصلش؟..
فردوس برهبة في حين شحب وجه وداد وهربت بعينيها بعيدا:
- حوصل يا كبيرنا، وحضرتك وجتيها جولت لو جرّب منيكو هتدفنه مُطرحه..
ليث بسخرية:
- لكن انتم مصدجتونيش، ووجتها وطّت على يديْ تحبّها عشان اتزوجها.. صوح ولا لاه؟..
فردوس بخنوع وهي تدعو الله في سرها أن تمر المسألة على خير:
- صوح يا سي ليث.
ليث بحزم:
- وجتها أني جولت إيه؟..
فردوس باستسلام:
- حضرتك جولت معينفعشي، وانك ليك وضعك وهيبتك، واننا في احماك من غير خوف..
ليث بغضب وحشي مكتوم:
- لكن بنت خوكي صممت أني أعجد عليها، جالت ورجة بس اتوريهاله عشان ايشيلها من دماغه، وجتها اشترطت عليكو أيه؟
فردوس وهي لا تعلم ألى أين سينتهي هذا الاستجواب:
- اشترطت انه يبجى عرفي.. في السر يعني، وانه لمّن المدعوج عارف يبعد عنينا عترمي عليها اليمين وتحللها منيه الجواز ديه..
امتدت يد ليث لتجذب وداد من شعرها من خلف فردوس والتي ابتعدت من فورها فلم تكن لتقف أمام الليث وهو في غضبه الراهن، صاح ليث وهو يهز وداد بقوة حتى كادت تقسم أن رأسها سيقتلع من فوق كتفيها:
- وعارف غار ولا لاه؟... جطعت الورجة ورميت عليكي اليمين ولا لاه يا مراه؟.. اني عمري جرّبت منيكي يا مراه؟..
لتهتف وداد وهي تمسك بيديه القابضة على خصلاتها بقوة:
- لاه.. ما حوصلشي يا سي ليث، انت.. انت جطعت الورجة لمن عارف عرف واتوك داني في حماك... لكن..
صرخ ليث بعنف:
- لكن إيه؟؟.. ايه اللي خلّاكي تنبشي في اللي فات؟.. جولتي لمَرَتي ليه انك امراتي؟.. انطجي يا وداد أحسن يمين يحاسبني عليه ربنا أكون دافنك في مُطرحك دلوك..
نظرت اليه وداد بعينين تذرفان دموعا غزيرة وقد اكتسى وجهها الجميل بتعبير حزن عميق:
- لأني... لأني بحبك يا سي ليث؟..
ليدفعا ليث بقوة وقد هاله ما سمعه فيما وبدلا من ان تبتعد عنه أخذت تقترب تجاهه بينما قطب في وجها بحدة ولكنها كانت قد قررت كشف أوراقها كلها.. فهو يستحق أن تحارب المرأة لأجله.. بل أن تضحي بالنفيس والغالي كي لا تضحي به هو!
هتفت وداد وهي تقف أمامه رافعة عينان تستجديانه ونبرة صوت غلفها التوسل الشديد:
- إيوة يا سي ليث، ما تستغربشي إكده، انت الوحيد اللي كا كونتيش بتبص لي بصّة شينة، انت الوحيد اللي كونت شايف وداد البني آدمة اللي خلجها ربنا، ما كونتيش طمعان فيا زي بجيت الخلايج، غولطت لمن جولتا ني مرَتك جايز مش هنكر، لكن ماجادرتش أستحمل لمّن لاجيتها بتمنعني أني أشوفك وأطمّن عليك.. وجتها غيرتي عمَتني، خليتني أجول وايه المانع لمّ، يكون عندك ابدال الحرمة اتنين وتلاتة، انت الليث اللي أي واحدة تتمناك...
هدر فيها ليث بعنف:
- اخرسي يا حرمة، ما فيش أي كلام ايبرر اللي اعملتيه والكدب اللي هلفطتي بيه..
هتفت وداد وهي تحاول جذب يده لتقبيلها فسحبها منها بعنف لترتمي فوق قدميه وهي تصيح بنواح عال:
- أحب على يدك.. أحب على رجلك ما تبعدنيش عنّيك.. أني ما عاوزاشي حاجة واصل، خليني في ريحك وخلاص، خليني أحس انك عزوتي وحمايتي وضهري... أحب على رجلك يا سي ليث ما اتخجرنيش من جنِّتك...
رفعها ليث قابضا على كتفيها وهو يصيح بها:
- ما عادش منيه فايدة الحديت ديه، أني أمنتك وانتي خونتي يا وداد..
سكتت وداد لوهلة قبل أن تقول بجدية وعينيها تحدقان فيه بقوة:
- اتزوجني يا سي ليث...
ضغط ليث على كتفيها بقوة آلمتها وصاح بقسوة:
- باه.. اتجنيتي إياك..
وداد وهي تمسح دموعها بارحتيها في الحاح كبير:
- الجنان أني أبعد عنيك يا سي ليث، اتزوجني واني جابلة باللي تعمله، أكون في الضل مش مهم، لكن أشيل اسمك، أنت عارف جد ايه رجالة يتنوا نظرة منِّي أني، لكن أني ما رايداشي غيرك..
تركها ليث واستدار معطيا اياها ظهره وهو يقول ببرود:
- واني ما رايدش غير واحدة بس... اللي هي زوجتي، ومن سابع المستحيلات أني أتزوج عليها، مش ليث الخولي اللي يعمل إكده ومش سلسبيل الخولي اللي يتعمل فيها إكده.

لتنسى وداد خوفها من الليث وتهتف بغيظ سافر صائحة:
- هي ساحرتك؟.. فيها ايه غريب عنينا؟.. كلنا حريم، واللي أعرِفه انك انجبرت عليها لانها مرت أخوك الله يرحمه، يبجى....

أخطأت... بل.. أجرمت... اعترفت بهذا وهي تتلقى صفعتها المدوية الثانية، وأن كانت الأولى قد أدمت قلبها فالثانية قد دمرتها تماما!!.... هرعت اليها فردوس تساعدها على النهوض اذ سقطت من شدة الصفعة، نظر اليها ليث وهو يهدر متوعدا:
- كلمة واحدة منيِّكي تاني وأني هنسى أنك حرمة!... اسمها ما هتجوليهوشي ولو بينك وبين نفسك... ودلوك... جودامكم لغاية اناهردِه عشيّة تكونوا سايبين البلد كلّأتها ماذا وإلا خبر طلاجك هيوصل عارف ووجتها انتي خابرة زين هو عيعمل إيه؟؟
صاحت وداد وقد كان اسم عارف كفيل بادخال الذعر في قلبها بينما وجهها المكدوم يشي بنتيجة إغضابها لليث:
- لاه يا سي ليث، كله إلا عارف، جطعني ما عجولشي لاه.. لكن عارف... أحب على يدّك بلاش..
نظر اليها ليث بصرامة، وما لبث أن سمع عدة طرقات على الباب فأذن للطارق بالدخول، دلف صابر الى الداخل واقترب هامسا ببضع كلمات الى ليث الذي كان يسلط نظراته السوداء على وداد التي وقفت تحتضنها فردوس لتهدأ ارتعاشتها الواضحة، قال ليث بصرامة:
- صابر.. تاخد زوج الحريم دول واتدنيك امعاهم لغاية ما يفارجوا البلد كلّاتها..
فردوس بدموع غزيرة:
- طب عنروح فين يا كبيرنا؟..
ليث بصرامة:
- اتركيّهم يا صابر إو تديني التمام انهم رحلوا، وانتو مش هتغلبوا يا فردوس، ما هو دا شغلكو، انتو كنتوا فين جبل إنه؟.. انتو بتدوروا على طول، بلاد الله لخلج الله، لكن اجعاد أهنه أني جولت اللي حدايا، اذا صبح عليكو صبح هتلاجو عارف أمشرف، انا الاول كنت كريم امعاكو وهملتكو لبكرة الصبح، لكن معجبكوشي، دلوك بجولكو لغاية عشية، ولو زودتو عتخرجوا من اهنه عتلاجوا عارف مستنييكوم تحت..
هزت الاثنتان رأسيهما في خنوع واتجهتا للخروج في حين أشار ليث لصابر بالاقتراب ليهمس له في أذنه بصوت غير مسموع:
- ابعت حد من الرجالة يجطُرهوم، مهما كان تنتين ولايا ما عاوزينش يوحصل حاجة ويبجى زنبهوم في رجبتنا..
هز صابر رأسه بالايجاب ولحق بهما مغلقا الباب خلفه ليزفر ليث بعمق وهو يقول:
- فاضل المجنونة سلسبيل، فاكراني معجدرشي عليكي؟.. يبجى لساتك معرفتيش الليث!..
************************

اخذت تسير جيئة وذهابا وهي تكاد تشد شعرها فيما تهتف محدثة نفسها بصوت مسموع وفي حنق غاضب:
- إكده يا ليث؟.. أني أي ليث تتجوز عليْ؟.. د هانت معملتهاشي جبل إكده، عمرك ما اتجوزت على واحدة من اللي سبج واتجوزتهم، أني سلسبيل ليث تعملي فيّا إكده؟.. ماشي يا ليث.. ابجى شو فمين اللي عيجعودلك فيها؟..
ليجيبها صوت عال أمام الباب:
- ومين اللي جال انك عتتحركي خطوة واحدة بعيد عن اهنه؟..
شهقت والتفتت لتراه وقد انتصب أمام الباب، ليغلق الباب خلفه بإحكام قبل أن يقترب منها بخطوات محسوبة فيما وقفت أمامه وهي تهتف مشيرة الى الباب:
- فاكر أنك لمّن اتخلي غفيرك يجيبني إهنه أني معارفشي أروّح إلحالي، تبجى غلطان يا ليث، وبجولك دلوك خلّيه زي ما جابني ايعاودني لعيالي، عخودهم وأرجع دار أبوي وعريّحك مني خالص..
اقترب منها وهو يشير بيده اليمنى الحرة فيما اليسرى مرفوعة لأعلى بحامل ذراع حتى يشفى الجرح تماما، قال بهدوء يشي بعاصفة هوجاء تلوح في الأفق:
- انتي بتجولي إيه؟..
همّت سلسبيل بتكرار حديثها حينما هدر فيها بعنف أخرسها:
- اوعاكي.. شوفي إوعاكي أسمعك اتجولي كلامك الماسخ ديه تاني، اعيال مين ودار ايه اللي عتسيبيها، انتي مرتي أنا.. والعيال دول إعيالي.. وفكري.. فكري بس يا سلسبيل في الجنان اللي بتجولي هديه وانتي هتعرفي غضب الليث كيف.
وقفت سلسبيل أمامه رافعة رأسها في شموخ جعل لمحة اعجاب سريعة تمر عبر سوداء عينيه في حين أجابته بثقة لا تشعر بمقدار نصفها:
- هي مش سايبة يا ولد عمي، انت خابر بويْ زين.. أني ليا أهل وعزوة.. لو كنت فاكر أكمنهم جوزوني ليك يبجى ماليش عازة احداهم تبجى غلطان، جوازنا انت خابر زين كان غرضه إيه..
لتنغلق تعابير وجه ليث ويقترب منها حتى تلفحها رائحته الخاصة فيما يقول متسائلا بغموض:
- لاه، ما خابرشي يا بت عمي... يا ريت تجوليلي أنتي جوازنا كان ليه؟..
حاولت سلسبيل الهرب من عيناه النافذتين وهي تجيبه بعناد رافضة أن تدع خوفها الذي بدأ يطرق جنبات قلبها يظهر على وجهها:
- انت خابر زين يا ليث، لو ما كانيش عمي فاتحك في موضوع جوازنا ما كونتيش اتجدمت، أني خابرة زين أن عمي هو اللي صمم ع الجواز عشان العيال أجلّه، لو كنت ارضيت أني أفوت لكم العيال ما كانيش هيبجى فيه مشكلة، اعيالكم وفي حضنكم وأني بوي كان هيجوزني ما كانيش هيهملني إكده من غير جواز، وانت خابر عمك عتمان صعب كيف.. ما كونتـ..
وفي أقل من ثانية كان ليث أمامها، متجاهلا جرحه الذي لم يندمل بعد، ليمسك بها بقوة ضاغطا يده الحرة فوق فمها وهو يهتف بشراسة ووحشية من بين أسنانه:
- كلمة زيادة يا سلسبيل وما عتلومشي إلا نفسك!.. إنتي اتجنيتي إياك!... واحد تاني؟.. انت فاكرة أني كنت ههملك تتجوزي واحد غيري؟.. بويْ يمكن هو اللي فاتحني في جوازنا لكن حتى لو ما كان اعملها أني ما كوتش ههملك واصل، كل الحكاية أني كت رايد أفوت لك وجت عشان تهدي، لكن الله في سماه شعرك ما كان عينفرد على فرشة راجل غيري، كت دفنته مُطرحه، جبل سابج اللي كان ملجمني انه خويْ.. لكن لمّن بجيتي خالية ما كانيش فيه اللي يجدر يبص لك بطرف عينه حتى، انت لليث يا سلسبيل.. لليث وبس.. اوعاكي تجولي اكده مرة تانيِّة، خشمك ديه ما يجيبش السيراديْ غير لو انتي رايده صوح تشوفي وشِّي التاني.. وصدجيني ماعتجدريش تتحمليه.
نظرت اليه سلسبيل وقد أخذ بلبها عزيمته الواضحة وعيناه اللتان تقسمان لها بأغلظ الأيمان أنها أبدا لن تكون لغيره، وأنه لم يكن ليسمح بذلك، كان هذا الأمر يقض مضجعها، على الرغم من أنه قد صارحها بحبه لها ولكن كان لا يزال هناك جزءا صغير من الشك في أمر زواجهما، وهل لأن أبوه قد أصر عليه أم عن رغبة فعلية منه، كانت تريد سماعها ثانية منه كي تنسى كارثة زواجه الثانية!... وعند هذه النقطة وكأنها قد أفاقت من سباتها، إذ زمجرت كقطة متوحشة مبعدة يده عن وجهها وتساءلت بحدة:
- ولمن هوّ الموضوع إكده اتزوجت عليْ ليه يا ولد عمي؟..
لتصدح ضحكات ليث فيزداد حنق سلسبيل، أمسك بها يعيقها عن الهروب من أمامه فيما هتفت بحنق غاضب:
- بعّد عني يا ليث..
ليحكم قبضته على كتفيها وهو يقول وبقايا ضحكته لا تزال في صوته:
- أنتِ مجنونة يا بت عمي، لكن أني بموت في اجنانك ديه، عاوزة تعرفي الحكاية كلاتها يبجى تهدي أكده وتجفلي خشمك واصل لغاية ما أخلّص كلام، استنبينا؟..
أومأت بالموافقة وهي تزفر بضيق هاتفة:
- ماشي يا ولد عمي، أمّ، نشوف آخرتها امعاك إيه، وخلّي بالك كيف ما أنت الليث.. أني أبجى مَرَتْ الليث، يعني مش هتجدر تضحك على عجلي بكلمتين...
سار بها ليث الى الأريكة الوثيرة حيث أجلسها وجلس بجوارها قبل أن يبدأ يسرد عليها الحقيقة بينما تتفاوت تعابيرها بين متعاطف وحانق و... شرس!!
حالما انتهى من سرد روايته التفت الى سلسبيل وسألها بينما شعر بألم مصحوب بسخونة مكان الجرح ولكنه تجاهله:
- ها.. عرفت يا بت عمي الحكاية صوح؟.. ما كانيش له لازمِه كل اللي اعملتيه ديه؟.
سلسبيل وهي تشعر بالخجل لتهورها معه ولكن في نفس الوقت تشعر بالحنق والغضب لأن هذه الوداد حملت اسمه في يوم من الايام وان كان بورقة زواج عرفي أبيض!، قالت سلسبيل وهي تكشر كالأطفال في حنق طفولي:
- وأني كت أعرِف امنين؟.. وبعدين انت المحجوج.. أني مرتك يعني المفروض كت أعرف الحكاية ديْ منِيك انت من جبل ما بت الفرطوس ديْ تاجي لك المشتشفى او تعمل اللي عِملتو ديه.
ليث وهو يغالب ألمه مجيبا بتعب واضح:
- أنتي اغلطتي يا بت عمي، الاصول كتي تستاني لمن تشوفي الحكاية ايه، مش تاخدي في وشك وتهربيْ.
سلسبيل وأحساس الحرج لديها تضاعف بينما تنظر اليه بعينين صادقتين:
- اعذرني أي ليث، أني برج من عجلي كان عيطير لمن سمعتها، وخصوصي لمن سعلتك وجولتلي انه الحديت صوح، لكن إيه الموكان ديه؟.. انت خليت صابر يجيبني فين؟..
ليث وهو يرفع يده يمسك رأسه:
- ديه شوجتي في جنا، اني كنت خابر انك عتهلفطي بالكلام اللي مالوش عازه جودام بوي وبوكي، ما كونتيش عاوز حد يتدخل بيننا، ما كونتيش عسيبك تبعدي عني ولو دجيجة واحده، عشان إكده جبرت الدكتور يكتب لي اخروج انهارده مع انه جالي حالتي لسه....
وبتر عبارته وهو يرتمي على الأريكة في حين هتفت سلسبيل بخوف:
- ليث!!!!!...
--------------------------------------------------------
خرج الطبيب الذي أتى به صابر والذي هاتفته سلسبيل وهي في أقصى درجات الخوف على ليث الذي سقط بين أيديها مغشيّا عليه، ناول الطبيب وصفة الدواء لصابر وهو يؤكد على وجوب الالتزام بمواعيد الدواء والراحة التامة فقد نزف الجرح واضطر لقطب غرزتين أخريين له، انصرف الطبيب ومعه صابر وقد أمرته سلسبيل بإحضار الدواء قبل أن تعود غرفة النوم حيث يرقد ليث النائم بفعل المهدئ..
جلست سلسبيل بجواره ومدت يدها تمسح خصلات شعره الأبنوسي برقة لتهبط بسبابتها على وجهه تتلمس خشونة ذقنه فشاربه الكث بينما تنهل عيناها من وسامته الخشنة وهي تهمس بلوم:
- إكده يا ليثي؟.. عاجبك الخرعة اللي اتسببتي لي فيها؟.. أني جلبي كان عينخلع من موطرحه، لسّاتك معترفشي أني بخاف عليك كيف؟.. فداك أني وأي حد تاني المهم انت تجوم بالسلامة يا ليث سلسبيل..
صوت طرقات هادئة لتتجه سلسبيل الى الباب حيث تناولت الدواء من صابر وأمرته أن يلزم السيارة بالاسفل وألا يخطو خطوة واحدة إلا بمشورتها..
أعدت سلسبيل الحساء الساخن، دلفت الى الداخل لتجد ليث وقد أفاق من سباته، وضعت صينية الأكل فوق الفراش بجواره وهي تقول بابتسامة ناعمة:
- الدكتور بيجول لازمن تتغذى منيح عشان الجرح ايلم بسرعة.
قال ليث وهو يشيح بوجهه بعيدا عن الطعام:
- ماعاوزشي يا بت عمي، بعّديه عني.
قالت وابتسامة ناعمة تزين ثغرها الكرزيّ:
- لاه.. أني اللي عاملاه بيدِّيني التنيين دول، هتكسف يديْ؟..
ليطالعها ليث وهو يبتلع ريقه بصعوبة هامسا في حين تسافر عيناه على صفحة وجهها البهي تلتهم تفاصيله الفاتنة:
- لاه طبعا.. يسلموا ايديكيْ يا بت عمي.
ومد يده ليتناول الملعقة حينما فاجأته للمرة الثانية بأن سبقته وتناولتها وغرفت بها بعض الحساء ثم رفعتها الى فمه وهي تقول بنعومة ورقة:
- افتح خاشمك.
ليقول بانشداه:
- ها!!!.... ضحكت سلسبيل ضحكة خافتة ناعمة أجرت الدم ساخنا في عروقه بينما أجابته وهو تشير له بالملعقة:
- هوكّلك بيديّ يا ولد عمي.
ليفتح فمه تلقائيا كالطفل الوديع فيما تطعمه هي الحساء الذي أنهاه عن آخره دون أن يعي مذاقه الفعليّ، فقد كان تائها بين أهدابها الساحرة حينا وانعطافة شفتيها المسكرتين أحيانا!..
*********************************************
- عمي، أنا مش عجبني حال سلمى.
تنهد رؤوف عميقا وهو يجيب شهاب بينما تابع الجد عبد الحميد الحوار الدائر أمامه دون أي تدخل منه:
- وأنا هعمل أيه يا شهاب يا بني؟.. أنت شايف بنفسك من ساعة ما اللي حصل وهي قافلة على نفسها بابها ومش عاوزة تشوف حد.
زفر شهاب بيأس في حين قال والده عثمان بحزمه المعروف:
- ما تواخزنيشي يا خويْ.. بس بتّك امزوداها حبتين.. واحد وعمره انتهى لحد إكده.. ديه أعمار وكله امجدر ومكتوب، واحنا ما عننساشي اللي عِمله واصل، هو حافظ على عرضنا وصانه، وعشان إكده أكبر صوان عيتنصب له احدانا..
**لم يخبر شهاب والده أو الجد بحقيقة ما حدث، ولا يعلم أيّا كان بأمر مقطع الفيديو المسجّل لسلمى والذي كان بحوزة حمدان الذي قُتل يوم الحادث ليختفي أي أثر للفيديو بعد أن تحطم هاتفه يومها، وحدها أسرتها والديها وشقيقتها من علموا بالحقيقة، ولم يخبرهم سوى أنه ساعد في انقاذ سلمى من براثن العصابة وقد تلقى الرصاصة بدلا عنها**
قال الجد بجدية:
- مش كفاية يا عتمان يا ولديّ، ادبح عجلين ووكل الفوجرا بيهم، واتبرع بجرشينات تساعد بيهم في بنى الجامع الكبير اللي حدا البحر عشان تبجى صدجة جارية للمرحوم.
زفر شهاب بضيق وقال:
- كل داك ويس وجميل، بس مش هيخرج سلمى من اللي هيا فيه.
ليقاطع الجد الجدل الدائر قائلا بصرامة:
- رؤوف.. الولاد أديهم كاتبين بجالهم فترة طويلة، أني شايف اننا نتمم الجواز.. جولت إيه؟..
لتنفرج أسارير كلا من شهاب وغيث في حين ابتسم عثمان استحسانا لأمر والده المغلّف على هيئة اقتراح ولكنه أكثر الناس علما بالحاج عبد الحميد وأنه لم يكن يقترح بل... يأمر!
رؤوف بتردد:
- مش عارف يا حاج، بس مش مستعجلين شوية؟.. سلمى لسه ما خرجتش من اللي هي فيه.
عثمان باعتراض:
- كيف مستعجلين يعني يا ولد ابويْ؟.. العيال أداهم زمن عاجدين لهم على بعض، وافج يا راجل خلينا نفرحوا بيهم، خير البر عاجله.
نظر عبد الحميد الى رؤوف وقال في جدية:
- رؤوف يا ولدي أني خابرك زين، انت رايد تطمَّن على بتّك واتخرجها من اللي هيا فيه ديه، وأني بجولك انه أحسن طريجة اننا نتمم الجواز، صدجني ديه بس اللي عتخليها تنشغل بلوازم الفرح وتطلع من اللي هيّا فيه ديه.
همس رؤوف وكأنه يحدث نفسه بصوت منخفض:
- يمكن يا حاج، لما نشوف، عموما أنا هقولك وأشوف هتقول إيه.
عثمان باستنكار فلم يعجبه رد أخيه:
- أيه؟.. يعني ايه تشوف رأيها ديْ؟.. هو فيه بعد شور الحاج راي ولا ايه؟.. رؤوف يا خوي انت تجولها انه الحاج أمر انه الزواج يتم.
نظررؤوف الى الجد بتساؤل ليجيب الأخير بحزم وهو ينقل نظراته بينهم جميعا:
- بلِّغ بناتك يا رؤوف ان الجواز على هلال الشهر الجديد.. يعني بعد سبوعين تمام من انهاردِه!.. وديِه قرار جدهم عبد الحميد.. كبير العيلة!..
فأسقط في يد روؤف فهو أكثر من يعلم أنه إذا ما أمر الكبير بشيء.. فأمره واجب النفاذ!!
- يتبع –

 
 

 

عرض البوم صور منى لطفي   رد مع اقتباس
قديم 12-12-16, 04:12 PM   المشاركة رقم: 175
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قاريء مميز


البيانات
التسجيل: Dec 2014
العضوية: 285617
المشاركات: 759
الجنس أنثى
معدل التقييم: مملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1593

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مملكة الغيوم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: كبـير العيلة

 

السلام عليكم ورحمة الله
الليث ابدع ايوه كده مش اسد عيلة الخولى اللى الحريم حيلعبو بيه الكوره وداد ولا غيرها ولاالف زيها اللى تجيب راسه ولا توصل لمواصيل سلسبيله هى بيلا بس اللى فى القلب هيييييييييييييييييه المهم بيلا الخبيله بعد ما خبطت فى الحلل وكسرت كل القلل فهمت موقف الليث واللى وداد حبت تستغله لصالحها لكن ربنا موفقهاش واللى ينطبق عليها المثل جزاء المعروف ضرب الكفوف لكن ده ميبررش ان الليث غلط كان ممكن يحميها من غير ما يورط نفسه مع اشكال زى دى شين وقوة عين والفجر متاصل فيهم
سلمى متاثره بموت احمد وهو بيفديها من لم يمت بالسيف مات بغيره تعددت الاسباب والموت واحد هى دى كانت ساعته ولعله كفر عن كتير من ذنوبه لما ضحى بنفسه ولا يحتاج لانك تعزلى نفسك ولكن للدعاء وطلب الرحمه والمغفره
شهاب صبره نفذ وجاب اخره من تقوقع سلمى ومفيش قدامه الا حلين يا يتجوز يا يتجنن وبردو يتجوز والجد اوامره جت لهم على الطبطاب هو وغيث ومفيش قدام رؤف وعثمان والكل الا التنفيذ تسلم ايدك منون فى انتظار باقى ابداعاتك مووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووواه

 
 

 

عرض البوم صور مملكة الغيوم   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الغيآب, كبـير
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:05 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية