كاتب الموضوع :
همس الريح
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: سلسلة رجال العصابات الجزء الثالث .. بداية و نهايه - الفصل السابع عشر
اليخاندرو رجل خطير ، هي مدركة لهذه الحقيقة و لكن .. هل هو خطر عليها ؟؟ هذا ما احتارت في تحديده
و ربما حيرتها هذه ما كانت تغذي كراهيتها و نفورها منه ، فهي تشعر ب يتلاعب بعقلها ، يشق طريقه الى داخلها بعزم لا يلين
اما والدته فكانت قصة اخرى ، فبقدر امتعاضها من ابنائها الا انها لم تحاول تغيير ما فعلوه ، صحيح انها بقيت معها في الحصن لفترة و حاولت تهدئتها و لكنها لم تساعدها ، كما انها كانت تصر على ضرورة قبول روزاليندا لحياتها الجديده
و المحصلة ان احساس الاسيرة كان لا يفارقها ، كانت تفكر في بعض الايام بان تنهي حياتها حتى تفر نهائياً
زفرت بضيق و هي تطرح السؤال على نفسها للمرة اللف ، هل عليها التعايش مع واقعها ؟؟ التكيف مع زوجها و اسمها الجديد ؟؟
" تحدثي معي عزيزتي "
" لا شئ مهم اليخاندرو "
تنهد بعجز قبل ان يكرر باصرار " ما الذي يدور في رأسكِ ؟؟ "
" لا شئ على الاطلاق ، رأسي خال "
غادرت الفراش متجهة الى الحمام لتغلق الباب بعنف خلفها ، تنهدت و هي تلاحظ ان حمام غرفته ايضا بلا قفل على الباب ، فتحت الماء الدافئ فوق رأسها و هي مرتدية كامل ملابسها لتشعر بالهدوء يلفها بعد دقائق ، فتحت عينيها و خلعت ملابسها المبتلة لترتدي روب الإستحمام .
خرجت الى الغرفة لتجده قد غادر ، ذهبت لغرفتها و ارتدت ثيابها قبل ان تتجه الى الصاله .
" انتِ جائعه ؟؟ " سألها انريكو الذي كان يفتح باب الثلاجه
" لا " اجابته باقتضاب
غاريث كان جالسا على احدى الارائك ينقر بسرعة على لوحة مفاتيح حاسبه المحمول متجاهلاً الحوار الدائر
" هل انتِ بخير ؟؟ " سألها انريكو و هو يضع البيض و الجبن على طاولة المطبخ
" لم يسألني الجميع هذا السؤال ؟؟ " قالت بحده " انا بخير ، بخير تماماً "
" انتِ ثائرة الأعصاب هذا الصباح " قال رودني
التفتت روزاليندا لتصطدم بصدره ، احاطها بذراعيه للحظة مغمضاً عينيه قبل ان يفلتها ، تجمدت روزاليندا في مكانها فهي حتى الآن لم تعتد على هذا الجانب الدافئ من رودني
سابقا كانت تعرف انه سيؤذيها و لم يخيب ظنونها ، اما الآن فهي متأكدة من انه لن يؤذيها ، ابدا
" ما الذي تفعله هنا بحق الجحيم ؟؟ " هدر اليخاندرو و هو يقترب منهما ليجذب روزاليندا بخشونه بعيدا عن شقيقه
ابتسم رودني بخفه و هو يقول باهتمام " لم انتِ شاحبه ؟؟ هل انتِ مريضه ؟؟ "
" انها بخير " اجابه اليخاندرو
" هل انت متاكد اخي ؟؟ تبدو كانها فقدت بعض الوزن "
" ما الذي تفعله هنا رودني ؟؟ "
" لم تجب على هاتفك لذا حضرت لاخبرك ان جانيت في قبضتي "
" و البقيه ؟؟ "
" هي فقط ، لقد عادت الى منزل فيوريلا "
لفت الاسم انتباه روزاليندا و هي تتذكر المراة التي قدمت لها الدعم و الحماية في اسوأ لحظات حياتها
" فلنذهب اخي ، لا اظن انك تريد لزوجتك استعادة هذه الذكريات " تمتم رودني بألم
قبلها اليخاندرو على جبينها قائلا " ساعود لاحقا ، ارجوكِ تناولي شيئا من الطعام " امسك وجهها بين كفيه قبل ان يقبل طرف انفها و يغادر
تنهدت روزاليندا و هي تعود الى افكارها ، هل تكره اليخاندرو ام لا ؟؟ فعلى الرغم من كل ما حدث الا انه يحاول وبشكل جاد ان يعوضها ، و لكنها لا تستطيع ان تسامحه فهو من قتلها ، رودني اخذها من منزلها و لكن اليخاندرو قتل كل امل لها في العودة ، كسر شيا في داخلها لا يمكن اصلاحه .
بعد ساعات ..
دقت الساعة معلنة انتصاف الليل ، اليخاندرو لم يعد بعدو روزاليندا عجزت عن اغماض جفنها لليلة الثانية على التوالي ، غاريث ذهب للنوم تاركا مهمة مجالستها لانريكو الذي كان يشاهد فيلما عن فتاة تعرضت للاختطاف في اوروبا بينما يحاول والدها انقاذها
ضحكت قائلة "على الاقل نهايتها سعيده "
|