لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-08-16, 01:57 AM   المشاركة رقم: 121
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
القلب الجريء



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230810
المشاركات: 1,937
الجنس أنثى
معدل التقييم: ~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
~FANANAH~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 
دعوه لزيارة موضوعي

رصيف أمل وأجراس خريف وحنين يعلن سقوط الأوراق في حدائق الذكريات..!!

وكأنها تناست سبب الاتصال لكن صوت تكسر القفل ذكرها، صرخت برعب: الحقني في شب غريب جاي عالشقة ومصطفى فاقد الوعي وما بعرف شو أعمل

لم تدري ماذا تقول أو ماذا تفعل تناثرت دموع الخوف والاشتياق والقلق على وجنتيها، ركضت إلى غرفتها فالباب سيُفتح في أية لحظة أجابت على سؤال المتصل وهي تلهث: أنا آسيا
( وأكملت بصوت مرعوب وهي تسمع صوت خطوات قادمة ) الحق الشب كسر الباب

صرخ ذاك: ما تسكري الخط لحظات وأنا عندك

وصلت غرفتها بسرعة وأغلقت الباب بالمفتاح، اقتربت من المصطفى وهمست له وهي تهزه برفق: مصطفى لا تنام اصحى بسرعة

لكنه لم يستجب لها بكت بصوت مكتوم، وهي تهزه بعنف فصوت الخطوات القادمة أخافها جدا شعرت به يفتح عيونه وهمس بصوت لا يكاد أن يُسمع: شو فيه وين أنا

وسرعان ما استوعب أنه لا يرى جلس بسرعة وتلفت يمينا ويسارا كحركة تلقائية عندما سمع أصوات تصدر من حوله، وفجأة شعر بجسد يتمسك فيه انصدمت آسيا من الشخص الذي يكتسيه السواد ومصوب مسدسه مقابل رأس المصطفى، اتجهت نحوه فلا تعلم من أين لها هذه الجرأة الكبيرة فنطق المجرم بصوته الرخيم: وقفي مكانك لأقتلك معه

أشارت له بعصبية: انت ما بتخاف ربك

نظر لها بحدة وهتف ساخرا وهو يرى المصطفى يقف كالملسوع: ما تخاف دقيقتين وأريحك من الدنيا

مصطفى بعدم تصديق: مين انت كيف بتجي على بيتي ( وأكمل بصراخ ) اطلعي من هانا أنا بتفاهم معه

لم تخرج وكيف سيتفاهم معه وذاك الماكر يحمل مسدس بيده والمصطفى أعمى لا يرى، المعادلة خاسرة من جميع النواحي تظاهرت بالخروج ومرت من جانب المجرم وأمسكت المسدس لتسحبه منه وكأنها لا تدري أن هذه الآلة قد تُفقدنا الكثير..؟!!

لكن المجرم سحبه منها بقوة، لا تعلم آسيا هل الرصاصة انطلقت من قوة السحب أم أنها بفعل المجرم صرخت بهستيريا: مصطفى

شعرت بالدوار الشديد وقبل أن يغمى سمعت صوت اشتاقت إليه كثيرا، إنه صوت الحبيب الغائب فارس وإلى جانبه صوت رصاصتين اخترقا المكان، أكان إغمائها بفعل رصاصة غادرة أم صدمة جائرة..!!!
وفي أحد البيوت الواقعة في حي الرمال بمدينة غزة في منزل أبو الأمير

فعلاً بعض الأشخاص رغم علآقتگ البسيطة
بهم إلا أن لهم متسع حب في آلقلب يصعب
وصفه..!!

كانتا متمددتان على السرير، فقبلت إحداهما الأخرى على خدها وهمست بمحبة: أسيل حبيبتي وافئي

هزت أسيل رأسها باعتراض فرفعت لميس حاجبيها واعتلت نظرة خبيثة عينيها: أسيل ليكون لهسه زعلانة مشان حبيب القلب ما اجا ومهند الأهبل كان بيكذب عليكي

رمقتها أسيل بغيظ: لا يا حبيبتي مو زعلانة

لميس بدلع: سوسو وافئي نفسي تروحي معي شو يعني بدك تبئي بالبيت مشان خاطري يا دبة اففف منك

أسيل بلامبالاة: لو بدك إياني أوافق بكرة البسي شالة ع المدرسة

ترددت لميس بالموافقة وبعد لحظات من الصمت أعلنت الموافقة، وجلست بحماس: يلا نروح نجهز للرحلة والله لنكيف

أسيل بسخرية: لهدرجة متحمسة

هزت لميس رأسها وهي تسحب أسيل من يدها: ما تعملي نفسك عاقلة يلا تعالي نجهز حالنا للرحلة

وبعدها توقفت عن الكلام عندما رأت والدها أمامها وركضت نحوه لترتمي بين أحضانه، همست له معاتبة: ليه سافرت من غير ما تحكيلي اشتئتلك كتير

مسح على شعرها وعيونه معلقة على أسيل التي اعتدلت جالسة وأخفضت رأسها: كنت بصفقة عمل

اتجهت نظرات لميس إلى حيث ينظر والدها وهمست دامعة: ليه ما حكيتلي انو عندي أخت

وهناك حيث كانت تجلس بطلتنا استشعرت مرارة اليتم، تساءلت أليس من حقها أن
ترتمي بين أحضانه كما فعلت أختها أم أنها غريبة وسترحل عن الحياة غريبة..!!!



عنادنا أحيانا ناتج عن أحزان متراكمة تحيط قلوبنا فغلفت شغافه، وجعلت منه حجر يابس
بلا مشاعر، المشاعر هي مجرد كلمات تناثرت منذ زمن بعيد لتعبر عن مكنونات قلوبنا، ولكنها فقدت رونقها مع مرور الأيام فتوج البرود عرش قلوبنا وفقدنا بذاگ كل ما حولنا أهذه تسمى "الكرامة" أم " كبرياء صامت "..!!

رفعت بصرها اتجاهه عندما سمعت كلماته " هيك عرفتيها ليه زعلانة " التقت نظراتهما كان الجمود يسيطر عليها بخلافه فالضحكة تجسرت بعيونه، بلا وعي صرخت: انت ظالم كيف بتتركنا لوحدنا طول هالفترة بتفكرني هأسامحك والله ما أسامحك طول عمري حرمتني من كل شيء بحبو

ولكن صرختها لم تتجاوز فيها اقترب منها وما زال محتضنا أكتاف صغيرته لميس، نظرت إليها لميس بشفقة: أسيل هادا بابا

سقطت دمعة كبرياء من عينيها فلامست جفنها ثم ودأت بعنف من قبل كفها، وهمست بكبرياء مجروح: بابا زمان مات، مات باليوم اللي عرفت فيه أمل

أحيانا لا يرغب البعض في سماع الحقيقة لأنهم لا يريدون أن تتحطم أوهامهم..!!
وفي أحد البيوت الواقعة في حي الرمال بمدينة غزة في فيلا أبو البراء


من لا يستطيع أن يحب بـ صدق ليس مجبراً أن يتصدق بـ مشاعره لـ يسعد قلباً اليوم ويحزنه غداً..!!!

وكأن الحياة انتهت بنظرها فمن كان ينسيها حزنها رحل إلى العالم الأخر بلا عودة، فروحه النقية فاضت إلى بارئها قبل ثلاثة أيام هو ذكرى جميلة ودأت بلا رحمة، فهل سينجو القاتل بفعلته همس لها المدعو بزوجها: ريما كلنا هنموت اشربي هالشوربة مشان خاطري

لم ترد عليه لا تحتاج إليه ولا تحتاج لأحد بل تحتاج إلى بسمة من ثغر الصغير رواد، فلم قديم أسود وأبيض لونان أسرا مخيلتها ضحكاته همساته أحلامه مروا أمامها كلمح البرق، تنهد بضيق: ريما هو مريض وكان معروف انو هيموت

وضعت كفيها على أذنيها لا تود سماع صوته وهزت رأسها بعنف ودموعها تنسكب على وجنتيها كشلال، وقف البراء بانزعاج فالتمثيل صعب للغاية يود أن يخرج من هنا بأسرع وقت، لم يحتضنها إلى صدره ليخفف عنها وحتى كفه أبت أن تمسح دموعها اتجه نحو الخارج فمن المستحيل أن يبقى للحظة واحدة، توقف عند سماع رنين جواله واختطفه من جييه بعدها
رد بهدوء: السلام عليكم

عقد حاجبيه وهو يجيب على سؤال المتصل: لا بالبيت أنا

بان الانزعاج على ملامحه وهمس: اوك بستناك

مسح على جبينه مسيطرا على أعصابه: مع السلامة

هذا ما كان ينقصه أن يقابل جده بهذه اللحظات كره نفسه لما كل شيء ضده، التفت لريما بقهر: جهزي نفسك جدي هسه جاي

وكأن كلامه كان كالبلسم الذي داوى جرحاً من جروح قلبها، رفعت رأسها وهي تجفف دموعها بكفيها إنها تعشق جدها فكيف لا وهو من رباها منذ صغرها، وكالطفلة التي سمعت بقدوم العيد نهضت بسرعة واتجهت نحو الدولاب لتجهز نفسها تحت نظرات البراء المستغربة، كلها دقائق قليلة والجميع كان بالمجلس التصقت ريما بجدها تلتمس منه الأمان وضع يده على أكتافها وقربها منه وهمس لها بمحبة: كيفها حبيبة جدها سمعت انها ما بتوكل

تجمعت الدموع بعينيها أتراها من أجل الراحل أم من أجل حنان بات غريبا عنها، مسح دموعها بحنية: يلا جبتلك أكلة هتحبيها كتير

وفتح الظرف الذي بجانبه وأخرج صينية و فتحها بهدوء: جدتك عملت لالك هالمفتول كانت بدها تعزمك عندنا بس انتي عنيدة للأسف يلا تعالي كلي معي

نظرت إلى الدجاجة الموضوعة فوق المفتول بشرود صحيح أنها أكلتها المفضلة، لكنها ليست لديها رغبة بأن تتذوقها، فأحيانا تُقتل الرغبة من أجل ذكرى وكأن جدها علم بما يعتمر قلبها: يا بنتي كلنا هنموت وهادا كان يومه ولا تخلي هالشيء يأثر على حياتك

ووضع الصينية على الطاولة التي أمامه ومد لها ملعقة فضية كانت مخصصة لريما منذ صغرها ويبدو أن جدها يحتفظ بها إلى الآن، بدأت بتناول الطعام وقلبها ينزف الصغير كان يعني لها الكثير كانت تعتبره قطعة منها، نظر البراء لهما والحقد يتمركز بقلبه وتساءل لما جده يعامل الجميع بحنية بينما عائلته وأقرب الناس له بقسوة، أليس أولئك من حقهم أن يحنو عليهم هتف جده بضحكة: صحيح يا دكتورة جاوبيني على هالسؤال ليه الدكاترة بيلبسوا كمامات لما يعملوا العملية

ريما باستغراب: ليه هالسؤال

غمز لها جدها بمرح: يلا جاوبي لتكوني مو عارفة

لوت ريما فمها: امبلا بعرف مشان التعقيمات
و

الجد مقاطعا: عاملة نفسك دكتورة ومو عارفة الجواب، الجواب يا حلوة انو مشان لو فشلت العملية ولا واحد يعرفهم

ريما باستنكار: جدو

الجد وهو يأكل بشهية: هأكلو كلو وانتي ضلك مستحية

وبعدها رفع بصره نحو البراء: وانت ليكون نفسك بالأكل تعال تعال بلاش تحكي جدي بخيل
كاد البراء أن يتكلم لكنه فضل الصمت، وكأن جده شعر به لكن تجاهله، كتمت ريما ضحكتها: في مرة واحد بخيل كان نايم حلم انو بوزع فلوس على الناس حكى شو هالكابوس ينعن أبوه اللى بدو ينام مرة تانية

الجد بصدمة مصطنعة: انتي بتلمحي لشو ( وبعدها أطلق ضحكة مجلجلة ) قصدك البارد اللي قاعد هناك بعرف انو بخيل من زمان

ريما وهي تضع الملعقة: شبعت بجد يسلمو ايديها ستو بجنن

الجد بعدم رضا: ما أكلتي شيء يا بنتي كلي كلي شكلو في ناس حسدتك شايفك انخسفتي كنتي زي البطة

ريما باستنكار: أنا بطة شكرا يا جدو أنا زعلت منك

احتضن الجد كفها: كلو ولا زعلك حبيبتي هو أنا بقدر أعيش من غيرك

ريما بضحكة: خجلتني يا جدو والله لتسمعك ستو لتعمل حرب بتتغزل بوحدة غيرها

الجد ممثلا الخوف: اوعي تحكيلها بعدين تخليني أنام بالشارع

لم يحتمل البراء الجلوس أكثر وقف بهدوء ليخرج لكن رجلاه لم تعد قادرة على المضي أكثر، فالحروف المتناثرة من فيّ جده زارت مسمعيه متجاوزة سرعة الضوء، التفت إلى جده مسائلا فأعاد جده ما قال ببرود: طلق بنتي قبل ما تطلع
ومن بين الأشجار الكثيفة الواقعة في مدينة خانيونس، بالقرب من البحر الأبيض المتوسط

تمر علينا أيام نكتفي بـ الصمت والنظر لتصرفات من كانوا بجانبنا يوما غيرتهم دنيا فانية..!!

يالله هذه العصابة تأسست قبل عشرة أعوام ولكنها من أشهر العصابات المتواجدة بالقطاع حتى أن الشرطة لم تستطع الإمساك بها، رغم محاولاتها الكثيرة وكيف لا والشبح هو من أسسها ومكانهم مخفي بحيث لا يقطنه أحد فهم في منطقة نائية بمدينة خانيونس، اقترب كمين من كاسر وهمس: هل سيأتي الشبح

لم يجبه كاسر كعادته تأفف كمين مناظرا ما حوله بضيق، فعلا الفقر يجعل منك وحشا يقاتل بلا رحمة من أجل لقمة العيش، من أجل دموع نسجت على صفحة الماضي سيقتل كثيرون بلا ذنب، جلس المارد بجانبهم وتمدد على الرمال متأملاً السماء وبريق من الدموع يظلل عينيه، عذرا إنها ليست دموع بل قطرات مطر سأل كاسر: هل قتلت وائل

جلس المارد برعب: ماذا تقول ولما نقتله أتظن أن الأمر سهلاً

صمت كاسر لوهلة بعدما أمسك عودا صغيراً
وخط به على الرمال أسماء ثلاث أشخاص ومن ضمنهم وائل وبعدها وضع إشارة إكس وكأنه بذاك يخبرهم أن نهايتهم قريبة، هذا إلم تكون انتهت بعدها حفر حفرة صغيرة وكتب ثلاثين ألف دولار وبجانبها رقم ثلاثة، اتسعت عيون
من بجانبه بصدمة عندما فهموا المغزى ابتسم كاسر بسخرية: لو علم أحد بهذا ستكون نهايتكم على يدي
وفي أحد البيوت الواقعة بمدينة رفح في حي الجنينة في منزل أبو فارس


لست ممن يحب آلحزن على آلإطلاق بالعكس أملك روحاً فكاهية لكن هناك أوقات تحدث فيهآ أمور تطفىء هذا الكون بـ أكمله في عيني..!!



التفتت لأختها بسعادة وهي تشعر بإنجاز عظيم: الحمد الله حذف الصورة ما توقعت انو يقدر

تنهدت صفاء بارتياح: الحمد الله ليكون سألك شيء

هزت هيا رأسها: لا هو شب محترم حذفها من غير ما يحكي ولا كلمة

ريهام بعدم اقتناع: مو مسدق نور تنشر هالصورة أكيد واحد لاعب بحسابها

صفاء بتفكير: معقول مين بدو يكون وأنا كمان بأوافقك الحكي يعني في وحدة مخطوبة تنشر صورتها هي وشب

هيا بهدوء: منيح انو ما كان مبين وجهها أموت وأعرف مين هالشب عالعموم انتهى الموضوع ما ضلكو تحكوا فيه بلاش حدا يسمع وتصير مشكلة

وبعدها انشعلت بجوالها ردت على الشاب الذي تكلمه على الماسنجر: شكرا على حذفك الصورة
ثوان وقرأت كلامه بابتسامة: هادا واجبنا إلا احكيلي صح عندك امتحان يوم السبت يلا روحي ادرسي

هزت رأسها وكأنه يراها وضغطت على أزرار الجوال بتأفف: بدرس بالليل زهقانة والله طفشت من الامتحانات انت يا بختك بتخلص قبلنا
شعرت بتأنيب الضمير كيف تكلمه وهو غريبٌ عنها، أقفلت الدردشة وأغلقت بعدها الجوال إنها تخون ثقة أهلها وقبل ذلك تخون ربها، لقد كرهت الحياة اشتاقت لأختها آسيا التي تصغرها بسنتين، لقد أهدرت وقتها بجلوسها على الفيس لساعات طويلة، فهو المكان الوحيد الذي تعبر فيه عن مشاعرها بحرية وكأنها نسيت أن هناك قرآنا يشفي صدرونا ويريح أفئدتنا، تصنعت النوم فضحكاتها وحل مشاكل الناس ما هي إلا غلاف تتستر به لتخفي أحزانها، إنها أكثر أهل البيت حزناً فهناك حبا تم وأده بطريقة بشعة وفراق أختها تم بطريقة أبشع، إلى متى ستحتمل صحيح أن الشاب الذي تكلمه طيب ولم ترى منه سوءا ولكن هل سيدوم ذاگ للنهاية..!!

صرخات أمها أرعبتها رفعت الغطاء ونهضت بسرعة، وتفاجأت بأمها تقف مستندة على الباب وتضع كفيها على ركبتيها وتلهث بصعوبة ودموعها تسقط بلا شعور: صفاء اتصلي على أبوكي بسرعة ابصر مين بعتلي رسالة مكتوب فيها انو جوز آسيا توفى وكمان فا

ولم تستطع إكمال الكلمة وجلست على الأرض ونزيف من الدماء يحاكي ألما قد غرد على جباه الصمت..!!
شيء ما ينقصني ، ربما أمل ، ربما نسيان ربما صديق ، وبما أنا..!!

نظر لأمه بقلق وكأنها علمت بما يشعر به هتفت باستنكار: هاني شو فيه

أخفض رأسه وكأنه يود أن يخفي ما يعتمر
قلبه عنها موقف اليوم أخافه كثيرا يبدو أن
ذاك يترقب عائلته، فهو متأكد أنه هو من حاول طعن فادي ابن عمه، تذكر شيئا فتكلم متظاهرا البرود: وطلعت أسيل بنت الصقر مو متخيل والله، أنا كنت بفكروا تشابه أسماء لأنو ولا واحد كان بيعرف انو الصقر متجوز تنتين

الأم بتأفف وهي تخفي خوفها: منيح انك ما تجوزتها كان دخلنا بألف مشكلة مع أبوها

صمت هاني ولم يتكلم يبدو أن أمه لا تعلم شيء، وبعد لحظات من الصمت همس بشرود متساءلاً: يمه شو أسماء اخواني

أم هاني باستياء مغيرة الموضوع: أبوك الو أسبوع ما بيرجع ع البيت ليكون صار فيه شيء

هز أكتافه بأنه لا يعلم وهو يعيد سؤاله: يمه شو أسماء اخواني

وقفت أم هاني وهي تمنع نزول دموعها: ما عندي ولا ابن غيرك انت ابني الوحيد

اقترب من أمه واحتضنها إلى صدره وسألها مترددا، فهو يتمنى معرفة إجابة وافية لأسئلته: يمه أنا سألتك مشان مرة حكتيلي انو اخواني تركونا مشان أبويا، ليكون أبويا متجوز تنتين

أيضا لم تجبه همسات من داخله تخبره أن والدته تعلم بكل شيء، طرقات على الباب قاطعت أفكاره العقيمة اتجه نحو الباب وفتحه بهدوء، بان الانزعاج على ملامحه عندما رأى والده يترنح ويهذي بكلمات غير مفهومة، أدخله بسرعة حتى لا يراه أحد الجيران صرخت والدته: يخليه يطلع من بيتي شوه سمعتنا حسبي الله عليه والله سادقين اخوانك لما تركوه هو هادا بني آدم نعيش معه

أبو هاني بلسان ثقيل: يا مرة اسكتي لأحسن أطلقك
ننتقل إلى المملكة العربية السعودية إلى العاصمة الرياض



مريحة هي شكاوي السجود حينما نعلم أنّ علاّم الغيوب لن يردها خائبة..!!



تضرعت إلى الله راجية منه أن يهدي زوجها ويوفقها في حياتها، لها أكثر من ساعة وهي على سجادتها تسأل الله أن يستجيب دعائها التفتت إلى صغيرها رعد الذي يجلس بجانبها ويقلدها بكل شيء حتى بكاءها سألها ببراءة: ماما تبي تدعي الله عشان بابا ما يتزوج

مسحت على شعره بحنية: حبيبي أبوك ما يبي يتزوج

رعد بتأفف: ماما أنا سويت نفسي نايم وسمعت بيسان تسولف مع لمار عن بابا

تألمت جواهر لقول لصغيرها يبدو أن الخبر انتشر بين الجميع، صوبت نظرها نحو الباب الذي فُتح، فرأت وسام يحمل بيديه عدة أكياس تكلم ببرود: الشرع حلل أربع لا تسويلي مسرحيات من حقي أتزوج

لقد تحملت من أجله كل شيء أبعد كل هذا يجازيها بالزواج عليها، سهرت كثير من الليالي على راحته، فمرضه أتعبها ولكن ماذا عساها أن تقول اقترب الصغير من والده: بابا ليه تبي تتزوج، ماما أحلى وحدة بالدنيا

وسام بحدة: أم رعد شوفي ولدك شو بيحكي

نزلت دموعها بسرعة فطيبة قلبها لم تحتمل كلامه، همست بصوت مرتجف: ليه تبي تتزوج أنا قصرت معك تراني ضحيت بكل حاجة عشانك

جلس على الأريكة وهو يضع الأكياس على الأرض: بلا هذرة فاضية أنا هأعدل بينكو

أخفضت رأسها وهي تكتم شهقاتها: ومين تبي تتزوج

وسام بعصبية: تراني معصب، انكتمي ودشي غرفتك

يا رباه لقد تعبت من مزاجه المتقلب ذهبت إلى غرفتها، وبدأت بقضم أظافرها بعصبية ماذا سيكون موقفها أمام الناس عندما يعلم الكل بزواجه..!!


وفي الصالة


كان متمدد على الأريكة وواضع كفه اليمنى على عينيه، شعر بجسد يجثو على بطنه أبعد كفه ببطء، فرأى رعد ويبدو عليه العصبية هتف بسرعة: أنا ما بحبك أنا أحب ماما وبس تراني هأسولف لجدي عنك

سحبه وسام نحوه وضمه لصدره: ليه معصب حبيب أبوه

ضربه على صدره وهو يحاول التحرر منه: أبي أروح عند ماما

تركه يذهب بعدها تنهد باستياء، لما كل شيء ضده هل سيتزوج الثانية أيضا بعدم رضاه تمنى أن يموت ليرتاح من هذه الحياة التعسية، الماضي يلاحقه بكل لحظة إنه ليس الماضي
كما يدعي بل أشباح أسرت مخيلته فهل سترحل يوما..!!!
وفي أحد البيوت الواقعة في حي الرمال بمدينة غزة في منزل أبو الأمير



تدفن الصرآحة خوفاً ، من آلفرآق..!!



لم ترد عليها وبدأت بحل واجباتها المدرسية هتفت تلك بأسى: أسيل ردي عليّا حبيبتي

التفتت أسيل بحدة إلى مؤيد الذي دخل الغرفة: تاني مرة بتستئذن لما تفوت الغرفة اوك

مؤيد بخوف: طيب أنا أسف بس بابا بيحكي تعالي لالو هيو بالصالة

لميس باستغراب بعدما خرج مؤيد: ما شاء الله بخافوا منك وبيسمعوا كلامك

تنهدت أسيل باستياء وارتدت حجابها خوفا من وجود شخص عند والدها، إنها غير مستعدة لمواجهته نظرته بعد سماعه لكلمة أمل أذهلتها أتراه يتذكرها، أم أن الزمن أنساه إياها ذهبت إلى الصالة برفقة لميس التي ارتدت حجابها أيضا رأت والدها يُطعم جدتها بيده ويضاحكها بأسلوبه المرح، أهذا حقا والدها أم تبدل إلى إنسان أخر اقتربت لميس منهم وجلست بجانب جدتها، التفت أبو الأمير لأسيل: ماهر بالمجلس بدو يشوفك

بقيت واقفة تنظر له والدموع أوشكت على النزول ودت لو ترتمي بين أحضانه وتشكوه لنفسه، أفكارها غريبة ولكن هذا ما خطر ببالها تكلمت جدتها بهدوء: يا بنتي شوفي جوزك شو بدو الله يوفقك انتي وإياه

اتجهت نحو المجلس وهي تقدم خطوة وتُرجع أخرى، شعرت بصدمة مصحوبة بخيبة وهي تسمع كلمات أختها لميس: بابا متى أدهم ابن عمتو اجا من السفر





انتهت الآهة

ما هي توقعاتكم
الكاتبة/ نها عبدالخالق العرجا
دمتم بود

 
 

 

عرض البوم صور ~FANANAH~   رد مع اقتباس
قديم 25-08-16, 02:24 AM   المشاركة رقم: 122
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
القلب الجريء



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230810
المشاركات: 1,937
الجنس أنثى
معدل التقييم: ~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
~FANANAH~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 
دعوه لزيارة موضوعي

ملخص الأحداث السابقة من رواية آهات عزفت على أوتار الألم واليوم ان شاء الله سأقوم بنشر الآهة العاشرة بالوتر الثاني



ارتباط أسيل بماهر ومجىء الصقر من السفر وزيارة ماهر لأسيل بمنزل والدها، ومعرفة أسيل أن أدهم ابن عمتها وليس أخاها، وتفكير رعد بالزواج من الثانية اجبارا كما يدعي، وكما في ذلك أخبرت أم آسيا أولادها أن مصطفى مات، توتر العلاقة بين نور وفارس ومحاولة شخص مجهول بقتل فادي ابن عم هاني، مداهمة شقة آسيا من قبل شخص مجهول، موت رواد وهذا ما سبب أزمة كبيرة لريما، وبالنهاية قرر جدها أن يطلقها من البراء وسنرى بالايام القادمة ما سيحصل..!!
صراخ الجد على الحاجة رحيل واغصاب ابنتها مها على الزواج بدون رضاها أو معرفتها للخاطب، وتخطيط العصابة لشيء مجهول ويحاولون تنفيذه بأقرب وقت

 
 

 

عرض البوم صور ~FANANAH~   رد مع اقتباس
قديم 25-08-16, 02:26 AM   المشاركة رقم: 123
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
القلب الجريء



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230810
المشاركات: 1,937
الجنس أنثى
معدل التقييم: ~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
~FANANAH~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 
دعوه لزيارة موضوعي

أشكر كل المتابعين الذين يتفاعلون معي بتعليقاتهم الجميلة وأتمنى لهم التوفيق والسعادة في الدنيا والآخرة، لا تحرمونا من ردودكم وانتقاداتكم فهي التي تسعى بي نحو الأفضل، والآن أترككم مع الآهة العاشرة من الوتر الثاني أتمنى أن تنال على إعجابكم، لا تحرمونا من توقعاتكم فمهما كانت فهي تسعدني وتشحن همتي نحو الكتابة ^_^




~~لا تليهكم الروايه عن الصلاة لا اتحمل ذنب اي شخص يقرأ وقت الصلاة اللهم بلغت اللهم فاشهد ~~


لا أحلل ولا أبيح من ينقل الرواية بدون ذكر اسمي
الكاتبة/ نها عبدالخالق العرجا



&&الوتر الثاني&&
&&الآهة العاشرة&&
&&صفعة&&



وفي أحد البيوت الواقعة في حي الرمال بمدينة غزة في منزل أبو الأمير يوم الثلاثاء الساعة الخامسة والنصف عصراً


تدفن الصرآحة خوفاً ، من آلفرآق..!!



لم ترد عليها وبدأت بحل واجباتها المدرسية هتفت تلك بأسى: أسيل ردي عليّا حبيبتي

التفتت أسيل بحدة إلى مؤيد الذي دخل الغرفة: تاني مرة بتستئذن لما تفوت الغرفة اوك

مؤيد بخوف: طيب أنا أسف بس بابا بيحكي تعالي لالو هيو بالصالة

لميس باستغراب بعدما خرج مؤيد: ما شاء الله بخافوا منك وبيسمعوا كلامك

تنهدت أسيل باستياء وارتدت حجابها خوفا من وجود شخص عند والدها، إنها غير مستعدة لمواجهته نظرته بعد سماعه لكلمة أمل أذهلتها أتراه يتذكرها، أم أن الزمن أنساه إياها ذهبت إلى الصالة برفقة لميس التي ارتدت حجابها أيضا رأت والدها يُطعم جدتها بيده ويضاحكها بأسلوبه المرح، أهذا حقا والدها أم تبدل إلى إنسان أخر اقتربت لميس منهم وجلست بجانب جدتها، التفت أبو الأمير لأسيل: ماهر بالمجلس بدو يشوفك

بقيت واقفة تنظر له والدموع أوشكت على النزول ودت لو ترتمي بين أحضانه وتشكوه لنفسه، أفكارها غريبة ولكن هذا ما خطر ببالها تكلمت جدتها بهدوء: يا بنتي شوفي جوزك شو بدو الله يوفقك انتي وإياه

اتجهت نحو المجلس وهي تقدم خطوة وتُرجع أخرى، شعرت بصدمة مصحوبة بخيبة وهي تسمع كلمات أختها لميس: بابا متى أدهم ابن عمتو اجا من السفر

اتجهت نحو المجلس وهي تقدم خطوة وتُرجع أخرى، شعرت بصدمة مصحوبة بخيبة وهي تسمع كلمات أختها لميس: بابا متى أدهم ابن عمتو اجا من السفر

صدق مهند حينما قال أن أدهم ليس أخاها تابعت خطواتها متألمة، خدعوها الآن أدركت أن كل ما تعيشه مجرد خدعة دخلت إلى المجلس وعينيها مصوبة نحو الأرض، ليست لديها رغبة لمقابلته تمنت لو أنها بقيت بغرفتها دام الصمت لفترة ليست بالقصيرة، رفعت رأسها بفضول فرأت ماهر يناظر السقف تعجبت منه اذن لما استدعاها إن كان سيتأمل السقف..!!


حينَ يَعُم الصمت بين اثنين يكون هُناك قلبٌ كُسِرَ بطريقةٍ ماَ..!!


سألته بجرأة بما يعتمر بداخلها: ليه جيت هسه

لم يرد عليها بل اكتفى بتحويل نظراته نحوها

انزعجت من نظراته فهمست بضيق: بدك مني شيء

بدت الجدية على ملامحه وأخرج ظرف أسود صغير كان يخفيه في جيب سترته، ثم مده لها على عجل: تفضلي هالهدية ولما أتصل عليكي بتردي أنا طالع هسه اوك

وخرج بسرعة كانت متفاجأة من أسلوبه، فتحت الهدية بسرعة وهي متشوقة لرؤية ما بداخلها فلأول مرة إحداهم يقدم لها هدية منذ سنوات طويلة، بانت ابتسامة على محياها وهي تفتح العلبة الوردية الصغيرة أولا فرأت خاتما مرصع بالألماس تزينه حروف اسمها، وبعدها فتحت علبة أخرى تكبرها حجما فرأت عقد من الألماس يتدلى منه أول حرف من اسمه واسمها، عجزت الثماني وعشرون حرفا عن وصف مدى فرحتها
التفتت إلى الخلف فزعة إثر ضربة على كتفها
رمقتها تيك بغيظ: اوووه من مين هالهدية

أسيل بفرحة لا حصر لها: من حبيبي

لميس ممثلة الصدمة: لا تئولي الهدية من ماهر

رفعت أسيل حاجبيها مستنكرة: امبلا من ميمي حبيبي

وضعت لميس ظاهر كفها على جبينها وهمست وهي تمثل أنها أصيبت بحالة إغماء: وكمان ميمي البنت راحت فيها ولك كل هادا مشان هدية

انشغلت أسيل بارتداء الخاتم وتجاهلت لميس، فجلست لميس بجانبها وقلبت العقد بين يديها بعدها عقدت حواجبها: متأكدة هادا من
( وبعدها بترت جملتها عندما تذكرت شيئا )

أسيل مدت كفها بسعادة: كيف حلو

أمسكت لميس كف أختها واختطفت الخاتم من كفها اليسرى ووضعته باليمنى: يا غبية هادي دبلة حطيها بايدك اليمين لانك خاطبة

أتى الصقر وجلس بجانب ابنته أسيل رجع به الحنين إلى الماضي، كان عازم على قول شيء لا بل أشياء ولكن كل شيء تبخر كقطعة ثلج وضعت على لهيب من النار، فاجأته أسيل بالابتعاد عنه و قولها: بدي أترك المدرسة
وفي أحد الحارات القديمة الواقعة بمدينة غزة


ربما نكون حلماً لأشخاص لآ نعرفهم..!!



لم أعد أصدق أنني ارتبطت أخيرا التفت إلى بسام ابن جيراننا والابتسامة تداعب شفتيّ: وأخيرا خطبت والله مو مسدق

بسام بسخرية: ما بلومك يا محمد عندك فوتت التلاتين يعني عجوز

وضع محمد يده على كتف بسام: حبيبي عقبال عندك

بسام بتهكم: بعد عمر طويل ناقصني أنحبس بقفص بيكفي انت ومسعود

لوى محمد فمه بسخرية: له يا شيخ ليه بتفكرنا عصافير

خليل الذي جاء الآن: في عصافير هانا والله وعملتها يا محمد انت ومسعود خطبتوا بيوم واحد شكلكو متفقين

وقف محمد وهو يطلق العنان لكلماته لتختلط مع ضحكته: اه متفقين ليكون مش عاجبك يلا هي فتحت لالك المجال انت واخوك لتتجوزوا

( لم يكمل كلامه فرنين جواله علا بالمكان ابتعد عنهم مناظرا الرقم الغريب الذي يعلو شاشة جواله رد بهدوء ): السلام عليكم

داعبت ابتسامة شقاوة ثغره عندما سمع صوتها: كيفك يا سكاكر اشتقتلك

انزعج من برودها لكنه أبى أن يعكر مزاجه وأجاب عن سؤالها بمرح: أنا بالبيت بس لو بدك إياني ثواني وبكون عندك

تمالك أعصابه بصعوبة فكلامها كالخنجر المسموم، همس بعدما أغمض عينيه: بحبك يا سكرة

و بالفعل كما توقع لقد أسكتتها كلمته تراءى له طيفها، فاعتلت ابتسامة ثغره ساد الصمت للحظة فسألته على حين غرة سؤالا ردده خياله عند سماعه: لما نتجوز هنعيش عند أمك

محمد بتهكم: لا هنعيش عند أبويا

استنكر برودها في معاملته أيكون الثلج نثر بلوراته على أعتابها: اوك موعدنا بكرة فاتنتي

اتسعت ابتسامته كطفل انتصر بلعبة يثق أنه سينتصر بها دوما: مع السلامة حبيبتي ديري بالك على نفسك

همست مودعة ثم أغلقت الخط بسرعة، نظر لهاتفه شاردا عشقها من أول نظرة عنادها هو سر جاذبيتها، تمنى لو يراها بهذه اللحظة التفت للخلف بسرعة وهو يضع كفه اليمنى على رأسه قابلته ضحكات أخيه خليل: والله وصرنا نحب ونسرح

تنهد محمد شاردا: لو على الحب شيء عادي

بسام بتهكم: له يا شيخ

ذهب محمد إلى منزلهم متجاهلا أخوه وبسام فهو يعرفهم عندما يبدؤون بالتعليقات لا ينتهون، أما عند بسام نثر الوجع عبقه على أسوار قلبه فالشخص الذي طلب منه المساعدة خذله ولم يقتل فادي كما أمره، سمع همسا من أعماق أعماقه يناديه " بسام شو عمل لالك فادي لتقتله " ماذا فعل..؟!!

أليس والد فادي وعمه السبب في تيتمه ولكن إن انتقم هل سيتركونه، قتلوا والده أمام والدته هذا ما سمعه فعاهد نفسه أن يثأر ما دام هناك نبض بعروقه، رنين هاتفه المتواصل أوقف تفكيره رد بهدوء: السلام عليكم

لم يتعرف على المتصل كاد أن يسأله عن هويته لكن ذاك أجابه ببرود: أنا أبو البنت اللي خطفتها
وفي أحد البيوت الواقعة بمدينة غزة في حي الرمال كانت هناك فيلا أبو البراء




لا نريد الكمال ولكن نريد قلوبا تصحو عند الخطأ


لا تعلم كيف يفكر من يرمي جوهرة ملك يديه إنه أحمق، تظاهرت بالانشغال بتدريس عماد إلا أن كلاما عزف التمرد على أوتار طبلتها: والله ما أرجعها خلي جدها ينفعها في زوجة عاقلة بتحكي لكل الناس أسرار بيتها

نظرت إليه وهي تحاول الحفاظ على هدوئها فكلماته استفزتها: البراء البنت ما حكت لحدا شيء بس انت بتتوهم ومعاملتك لالها هي
اللي خلت جدك يعرف، وأوضاع العيلة ما بتسمح لحدا يتناقش بالموضوع

وقف بعصبية وهمس وهو يتمالك أعصابه بصعوبة: ماما أنا هسه طالع وهالموضوع خلاص تسكر وما هناقش فيه لكن ورقة طلاقها هتصلها

أشارت أمه له بعصبية: البراء بكفي، انت بتحب حدا يعمل بخواتك هيك

أرجع البراء شعره للخلف وهو يكتم غيظه: ماما لو وحدة من خواتي تكون متلها هأقتلها

ناظرته والدته بقهر: يا خسارة تربيتي فيگ شو هادا اللي بتعملو، حسام الصغير بيفهم أكتر منك

عض على شفته السفلى وعلائم التفكير صاحبته: ماما خمس أيام من يوم الخميس ليوم الثلاثاء وهي ولا عبرتني ولا شيء

ولأول مرة دمعت عين أمه بسببه، وصرخت على مسمعيه: شو تعبرگ يا دكتور ليكون انت ابن الوزير لتكون عبدة عندگ، انت مو انسان ابن عمك توفى قبل أيام وانت قاعد بتفكر بأشياء سخيفة

صمت عله يعبر عن مكنونات فؤاده، واحمرّت عيناه وكأن دمعاً تسلل لها على حين غِرة، ابن عمه أكان القدر يخفي كل هذا بين حنايا سطوره أهذه صفعة للمسمى بجده أم ماذا، تثاقل الخطى عابراً زواجه من ريما جعله يشعر بأن أضعافا من السنوات أُضيفت الى عمره، وهموم الدنيا تكالبت فوق رأسه، كره الحياة مراراً فماذا عساه أن يفعل..!!

 
 

 

عرض البوم صور ~FANANAH~   رد مع اقتباس
قديم 25-08-16, 02:27 AM   المشاركة رقم: 124
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
القلب الجريء



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230810
المشاركات: 1,937
الجنس أنثى
معدل التقييم: ~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
~FANANAH~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 
دعوه لزيارة موضوعي

وفي أحد المشفيات الواقعة في حي الرمال بمدينة غزة


الدمع الحرف التاسع والعشرون من أبجديتنا العربية، يرسم على شكل قطرات حارقة، وينطق بأنين خانق وشهقات متسارعة


دقات قلبها المتسارعة ووجهها المصفر، وعيناها الزائغة أنبئت الجميع أن نهايتها قريبة، هزتها أختها بعنف وصرخت وعيونها تفيض خوفاً على شكل بلورات دمع: اصحي من هالكابوس لهدرجة هو بهمك أحسن ارتحتي منو لا تكوني ضعيفة انتي قوية وايمانك بالله كبير

لم تتكلم وأصوات بكاء من حولها علت شيئا فشيئا، اقتربت منها من تملگ أحن قلب واحتضنت يدها بين كفيها: حبيبتي انتي مؤمنة بالقضاء والقدر وهادا قدره

وبعدها لم تكمل فالدمعات المتراكمة على الوجنتين أجبرتها على الوقوف للشعور بمرارتها، وبالقرب من هنا طبيب ينظر إليها بشفقة لم يتوقع هذه النهاية بتاتاً، ود لو يقترب منها ولكن الحشد الكبير من الأهل منعه، صراخٌ بدا يقترب من المكان وكأنه يشن هجوما ليصل إليه بقوة " وينها هي السبب الله ينتقم منها "
توجهت الأنظار نحو الباب، لم يهدأ ذاگ الاعصار المقبل بل أكمل ما بدأ به " حقودة الله يحرقها حرام الواحد يشفق عليها " اقتربت هيا منه وأشارت إليه بقهر وكأنها نسيت من يكون: آسيا بريئة كل واحد بيوخد نصيبه لا تحط الحق عليها ليه تظلمها

صفعة أسكتتها لم تكن منه ولكن كانت من إنسان أخر: اسكتي بيكفي قلة أدب في وحدة بتكلم اللى رباها هيك

لأول مرة تضع عينها بعين شاب غريب عنها، وبريق من القوة يشع فيها: ما تمد ايدك مرة تانية ( وتجاهلت دقات قلبها العنيفة التي ذكرتها بما تم وأده ) أنا متربية ومحترمة بغصبن عن الكل

وبالمقابل لها أنزل صاحب الصفعة رأسه، كيف يمد يده عليها استفزته بأسلوبها ولكن ثوان ورفع رأسه إثر ارتطام شيء ما، تفاجأ عندما رأى الجميع يهرع نحو زواية الغرفة، اتجه ليستطلع الأمر فاستوقفته يدٌ وضعت على كتفه: فارس ابن عمگ الله أعطاگ عمره

وفي أحد البيوت الواقعة بمدينة غزة في حي الرمال في منزل أبو جهاد الساعة السابعة مساء




في دروب الحياة، قد تبدو الأماكن مظلمة، ما لم نزرع الأمل بداخلها لنعثر على الضوء



التفكير أتعبه أكان يظن أن الأمور تُحل ببساطة، كيف سيعش حياته بعد الآن، كبرياءه لا يسمح له بالذهاب الى أبو خطيبته لطلب عمل، ضرب رأسه بالحائط عل الصداع يخف، ود لو يبكي كطفل صغير ولكن لا يستطيع، أعلن جواله عن وصول رسالة قرأها مرة واثنتين وثلاث بعدها وضع كفه على عينيه، وكأنه بذلك سينسى جلس بفزع عندما فُتح باب غرفته بقوة، نظر للطارق بتوجس ثم همس: خوفتيني يمه

لم تطمْئن قلبه بكلمة حنونة أو بابتسامة بل اكتفت بعقد حواجبها، صفعته على خده بقوة وصرخت: ليه بتعطي هالعقربة هدية انت غبي ولا شو

ماهر بعدم فهم: يمه مين قصدك

صكت على أسنانها بعصبية: خطيبتك المصون روح هسه وجيب الهدية منها، أصلا انت معك فلوس لتشتريلها

غضب ماهر من قولها ولكن لكونها أمه أجابها بصوت مقهور: يمه هالهدية على حساب أبوها والله قال خايف على مشاعر بنته، أنا من وين معايا فلوس لأشتريلها طقم ألماس خلي الطابق مستور أحسن

ضربت رجلها بالأرض بقوة: هالمغرور شايف حاله علينا بفلوسه لك تاني مرة ما تسمحلو انه يعطيك فلوس اوك

ماهر بعصبية لم يحتمل كلام أمه: اووهووه عاد ما صارت كلها هدية وحدة يعني بتحبي حدا يعامل وحدة من بناتك هيك

أم جهاد بعصبية أكبر: لا والله بتقارن بناتي بخطيبتك فشر أي حدا يصل لبناتي مين ما كان

مسح ماهر وجهه بكفه وهو يزفر بقهر: يمه هسه مين حكالك انو انا اعطيتها هدية

أم جهاد بقهر: شو قصدك يعني بدك تخبي علي لك أنا بعرف كل شيء

وقف ماهر وأخذ جواله ليخرج فما عاد يحتمل الجلوس أكثر، أمسكت أم جهاد يده: وين رايح

تأفف ماهر وهو يسحب يده ويمشي خطوات سريعة للخارج: بدي أروح أنتحر أحسن




وأمام ميناء غزة بعد ساعة من الآن


لولا الألوان، لما كانت الحياة جميلة هكذا ولولا بعض الناس أيضا لفقدت الحياة بريقها


علت ضحكاته بالمكان وهو يتذكر شيئا: خدلك هالنكتة مرة في شب وطبعا هالشب بشبهك هههه بيحكي لبنت ( جمالك رباني ) فهي حكتله ( ليه أهلك ما ربوك )

أشاح ماهر وجهه: ساهر بالله عليك تسكت زهقان نفسي

ساهر مصطنعا التفكير: اوووه زهقان نفسك ولا جسمك بالزبط فهمني شكلك ضعفان يا حلو

اكتفى ماهر بتنهيدة، فلكزه ساهر من جنبه: لهدرجة عامل فيك الحب خلاص بطلت أتزوج لو شو ما صار ناقصني أصير زيك

ماهر بشرود: ساهر لازم ألاقيلي شغل لا تحكيلي أشتغل مع الصقر لأنو هادا مستحيل

ساهر رفع إحدى حاجبيه: له له منت شايف الشغل مقطع بعضه بس بستنى فيك تجي تشتغل صح ولا لا

ماهر بهم: بس انا بتمنى أشتغل لحتى أصرف على نفسي ولا كيف بدك إياني أكون مسؤول عن عيلة وانا بأخد مصروفي من أبوي

ساهر بصدمة مصطنعة: اووه فاجأتني كل هالطول والعرض وبتوخد مصروفك من أبوك

تمدد ماهر على الرمال مناظرا السماء: لا بأخد من جدي

ساهر بسخرية: ظريف جدا يا مهر قصدي يا حصان

تمتم ماهر بصوت لم يسمعه ساهر، فصرخ ساهر وهو يقف كالملسوع: صرصور يخيستي عليا يمه الحقيني

وما هي الا ثوان حتى انتفض ماهر واقفا وهو يجري والرعب دبَّ بأوصاله: ولك وينه احكيلي

ضحك ساهر بهستيريا: ولك الله يعين أمك عليك بتخاف من صرصور

ماهر بضيق شديد: ساهر انقلع ما بدي أشوفك بعد اليوم

ساهر مقتربا من ماهر: له له لتكون زعلت

ماهر بهم: ساهر مو فايق لمزحك

مد ساهر بوزه: هو في بينا مزح بس في بينا مسخرة

ابتسم ماهر ابتسامة غريبة وضرب ساهر على رأسه: موقف اليوم ما هأنساه لالك يا حبيبي وتشوف شو هيصير

ساهر نظر لماهر باستغراب: له له يا راجل مالك بتحكيها بحقد لهدرجة يا عيني تعال بالمرة اقتلني

اقترب ماهر منه بعدما أخرج سكيناً صغيرة ( موس ) من جيبه
ننتقل الى المملكة العربية السعودية الى العاصمة الرياض


كيف أسامح قلب قتلني وأنا على قيد الحياة لــ مجرد أنني أحببته


احتضنت ابنها لتقربه من قلبها لا منها لتُشعر نفسها بالأمان، الغدر لن يكون صعباً كما نتخيل إلا إذا أتى من إنسان يعني لنا الكثير، همس لها ابنها بطفولة: ماما لما أصير كبير بعيش أنا واياكي

اكتفت بالصمت فهو صديقها بالفترة الأخيرة، اتجهت جوز من العيون نحو الباب كردة فعل لصوت طرقات عليه، لم تتغير مشاعرها أو حتى ملامحها لرؤية أمها، سألتها أمها بتأفف: لمتى بدك تضلك على هالحال يعني

جواهر بصوت مبحوح: ماما انتي متخيلة بعد كل معاناتي معه يتزوج علي والله ولا واحد فيكو فاهمني

أم جواهر بعصبية: انتي غبية زوجك غني وهيعدل بينكو بس انتي مكبرة الموضوع

صكت جواهر على أسنانها بقهر: كيف هيعدل بينا حرام عليكو، أنا احتويته لما كان يعاني ياما استمعت لالو، ما عمري حكيت لالو لأ ليه هيك يصير

وكأن كلامها لم يؤثر بالتي أمامها شيئا: جواهر لا تدمري حياتك بايدك وشو فيها لما بتزوج عليك، ياما رجال بتزوجوا اتنين أو تلات

كاد رأسها أن ينفجر أهذه أمها كيف لها أن تقول هذا: خليه يتزوج أصلا أنا هبلة وما بستاهله يا رب أموت أحسن

أتتمنى الموت من أجل موقف أم أنها أحزان تراكمت فأوجعتها، لم تُصْدم من ردة فعل أمها فَصَفَْعتُها أزالت الغشاوة عن عينيها، وأثبتت لها أنه لا أمان بين البشر..!!

صرخ ابنها رعد: ليه انتي تضربي ماما والله أنا ما أحبك

ابتسم قلبها لقوله أيكون هذا الرعد زلزالاً يدمر كل أعدائها، أم اعصاراً يذهب بهم للجحيم، لحظات ورصاصة مدمية أصابت سمعها: وأخيرا وسام يبي يتزوج شكلو ما كان مرتاح

وأخرى هتفت: ما توقعته يسويها

وتلك همست بصوت مسموع: يمكن حب يغير

ودت لو تحرقهم جميعاً فكلامهم استفزها بقدر ما أوجعها وما أحرق قلبها كلام والدتها: ليه ما
يتزوج حقه المهم بنتي مش ناقصها شيء وعايشة معززة ومكرمة

لولا إيمانها لقتلت نفسها، فاجأت الجميع
بضحكة عالية وتكلمت بثقة مناقضة بذلك شخصيتها وكأنها مَحارة احتمت بصدفتها: يتزوج أنا ما راح أمنعه لكن الأيام هتمعنه وتقولوا جواهر قالت

جميع أخوات وسام ومن كان بالمكان نظر إليها مستنكراً ردة فعلها، لكنها أكملت كلامها وهي ترجع خصلات شعرها الى الخلف: وكل وحدة فيكو هتذكر كلامي

وقفت حلا أخت وسام: هنخطب ماريا لوسام


نزل عليها الخبر مثل الصاعقة، هل انقرضن الفتيات ولم يتبق الا ماريا يبدو أنها ستموت بحسرتها لا محالة..!!




انتهت الآهة

ما هي توقعاتكم
الكاتبة/ نها عبدالخالق العرجا
دمتم بود

 
 

 

عرض البوم صور ~FANANAH~   رد مع اقتباس
قديم 17-09-16, 02:37 AM   المشاركة رقم: 125
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
القلب الجريء



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230810
المشاركات: 1,937
الجنس أنثى
معدل التقييم: ~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
~FANANAH~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نها عبدالخالق العرجا المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي

 
دعوه لزيارة موضوعي

أشكر كل المتابعين الذين يتفاعلون معي بتعليقاتهم الجميلة وأتمنى لهم التوفيق والسعادة في الدنيا والآخرة، لا تحرمونا من ردودكم وانتقاداتكم فهي التي تسعى بي نحو الأفضل، والآن أترككم مع الآهة الأولى من الوتر الثالث أتمنى أن تنال على إعجابكم، لا تحرمونا من توقعاتكم فمهما كانت فهي تسعدني وتشحن همتي نحو الكتابة ^_^




~~لا تليهكم الروايه عن الصلاة لا اتحمل ذنب اي شخص يقرأ وقت الصلاة اللهم بلغت اللهم فاشهد ~~




لا أحلل ولا أبيح من ينقل الرواية بدون ذكر اسمي
الكاتبة/ نها عبدالخالق العرجا




&&الوتر الثالث&&
&&الآهة الأولى&&
&&حكم القدر&&



وفي أحد البيوت الواقعة بمدينة غزة في حي النصر في شقة الحاجة رحيل



الغموض لغة لآ يتكلم بها إلا من ذاق متاعب الدنيا



جلست شهد مقابلاً لأختها ودت لو تضمها لصدرها، وتحتويها بين ذراعيها علها تفضفض
لها همومها سألت هامسة: مها الك ساكتة من أول ما خطبتي لك احكيلي شو فيه

وكالعادة كان الصمت أبلغ إجابة، وبعد دقيقتين سألت شهد ثانية: مها كلمتي خطيبك بنصحك ما تكوني متلي عيشي حياتك وسدقيني محمد بحبك

مها بسخرية: بحبني والله انك مسكينة الشباب بس بحبو يسعدو نفسهم محمد ما بيختلف عن زوجك اللي قبل

شهد بصدمة: حرام عليك تظلمي الشب والله انو أحسن بكتير على الأقل طاير فيكي طير وما بذلك

مها باستخفاف: ما بذلني لأنه ما بيقدر علي والله، أنا ما بخاف من حدا وعندي أهلي بكل الدنيا

شهد بحنية: مها لا يقسى قلبك على نفسك مشان أهلك عيشي حياتك مع محمد هو نفسو يسعدك اسعديه واسعدي نفسك حبيبتي

مها بغموض: هأسعدو وقريب كمان

اقتربت منهم الحاجة رحيل وجلست بجانب شهد: مها كيف معك خطيبك ان شاء الله منيح

مها بجمود: هينا عايشين

صفعتها أمها وكأنها تود منها أن تطرد الانتقام من رأسها: مها عيشي حياتك لا تفكري فينا والشب منيح وأهله كمان، حرام اللي بتعمليه والله، شكلك بدك تهدمي بيتك بايدك

تساقط الدمع على وجنتي شهد، لا تستغربوا
نعم شهد فمها هاجرها الدمع منذ زمن، ابتسمت مها ببرود: منيح يا ماما منيح وأهله كمان، ماما لا تفكريني شهد لتحكيلي هالكلام أنا خلاص بطلت تفرق معي، سعادتي زمان بعتها للناس

بكى قلب الحاجة رحيل لكن أبت الدمعة أن تلامس عيناها: مها لا تكوني متشائمة وأصابعك مو كلهم متل بعض لتحكمي انو محمد نفس زوج شهد اللي قبل

وكأن بعض الهدايا تُهدى لنا ونحن بأمس الحاجة لها أيكون المُهْدِي يشعر بنا أم أنها مشيئة الأقدار
علا رنين الهاتف المحمول الخاص بشهد، ردت بسرعة وكأنها تعلم من المتصل: السلام عليكم

تنفسها السريع أنبئها بشيء واحد، نعم إنها هي ومن غيرها تكون نطقت بلا وعي: ثريا

توجهت جميع الأعين نحوها وهناگ يد اختطفت الهاتف منها، شهقت بصدمة مناظرة مها التي تتكلم ببرود " ثريا نادي لي أخوكي الجبان أكلمه

ارتجفت أوصال شهد هي تحب ثريا وكأنها أختها ولكن عندما يتعلق الأمر بذاگ، تنقلب الموازين
وضعت باطن كفها على بطنها فالألم ألمَّ بها، وفجأة علا الصراخ بالشقة يبدو أن أمراً جلل حصل، ركضت الحاجة رحيل نحو الصوت انصدمت عندما رأت ابنتها حلا تصرخ ونصل السكين موضوع على رقبتها، لم تكن لديها الجرأة لأن تقترب وبصوت مبحوح نطقت: حلا

حلا باستغاثة: ماما بدو يدبحني

التفت المجرم إليها ببرود وهمس: متل ما مات مصطفى هأقتل كل بناتك وهأدبحهم قدامك
وفي أحد البيوت الواقعة بمدينة غزة في حي الرمال في منزل أبو الأمير يوم الثلاثاء الساعة الثامنة مساءً




للمرأة كبرياء قاتل تستطيع أن تُشعرگ أنها تكرهگ، وهي جداً مغرمة بگ



ودت لو تبوح للجميع بمشاعرها نحوه ألم يكن حلمها بالحياة هو رؤيته، اقتربت منها أختها وهمست: حبيبتي سدقيني المدرسة هي مستقبلگ والركن اللي هيسندك

نظرت لأختها بطرف عينها ساخرة: وليه أتعب نفسي بالدراسة وأنا هتزوج قريب

جُنت أختها من تفكيرها وصرخت بغضب: أسيل بيكفي غباء شو يعني بدك تتركي المدرسة مشان الزواج

وأخيرا تكلم ذاگ كما أرادت: ومين حكالك أنا هأرضالك

نطقت بعكس ما تمنت: ما بهمني رأيك هسه عرفت انو عندك بنات

اقترب منها وكأن سحر عيناها ذكره بتلك الراحلة: اذا رأيي ما بهمك ليه بتحبيني

بهتت من رده فمهما تصنعت القوة فقد كشف مشاعرها وكأنها مرآة تراءت أمامه: ومين حكالك اني بحبك انت واحد ظالم ومجرم تركتنا ومن احنا أولاد صغار

ضمها لصدره فلارتجافها دق قلبه: أسيل لا تكوني عنيدة

ابتعدت عنه مع أنها ودت غير ذلك: بتعمل نفسك كويس وبتهمك مصلحتي وانت بتستغلني ليه بتحب لميس أكتر مني هي أحسن مني بايه

همس بلا وعي: هادا حكم القدر

وكأن كلمته جعلت منها وحشاً ينهش فريسته، بكلامه لا أنيابه: أي قدر اللي بتحكي عنو، انت ظلمتني ولازم تدفع الثمن أنا لا يمكن أسامحك


وبعدها ركضت إلى غرفتها لتواري دموعاً طالما آنستها بوحدتها، أرادت لميس أن تتبعها لكن يداً منعتها ولم تكن تلك سوى يد والدها، نزلت دموعها علها تواسي بذاگ أختهاوفي أحد البيوت الواقعة بمدينة غزة في حي الرمال يوم الثلاثاء الساعة الثامنة والنصف مساء كانت هناگ فيلا الجد أبو فؤاد في شقة أبو يامن

 
 

 

عرض البوم صور ~FANANAH~   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آهات, أوتار, الألم/, الثانية:, بقلمــــي, روايتي, عزفت
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:25 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية