لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-09-16, 08:10 PM   المشاركة رقم: 261
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 297728
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: auroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 248

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
auroraa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يا حبايب فهد وميرال

خلاص احنا حنقفل بعد فصل وخاتمه 😢😢
كل مره بتتقلص

ومفاجأة اليوم بعد عده دقائق حنزل الفصل قبل الأخير

31

تجمعوا يلا ووروني شطارتكم

بس باقي اراجع نص الفصل واعدل عليه وانزله حالاً.
واهرررررررررررب واخلع

 
 

 

عرض البوم صور auroraa   رد مع اقتباس
قديم 23-09-16, 08:25 PM   المشاركة رقم: 262
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316716
المشاركات: 178
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلم الحياه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 87

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلم الحياه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 
دعوه لزيارة موضوعي

منتظرررررررررررررررررررررررررررررررين بفارغ الصبر

 
 

 

عرض البوم صور حلم الحياه   رد مع اقتباس
قديم 23-09-16, 09:12 PM   المشاركة رقم: 263
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 297728
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: auroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 248

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
auroraa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 
دعوه لزيارة موضوعي

31

‏‎السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
‏‎لا تلهيكُم عن العبادات والطاعات
‏‎ما شاء الله تبارك الله
‏‎للكاتبه
‏Aurora
..

الفصل الواحد و الثلاثون
' ما قبل النهاية ,

دخلت بقدميها الناعمتين بِكُل هدوء ورقه ، أجواءٌ غريبه لم تمر عليها من قبل او انها قد مرت قبل سبع سنوات ولكنها لا تتذكر فلقد كانت صغيره آنذاك .
تغنّى الوردُ بخديها وهي ترى غرفه النوم بلمستها الرومنسيه الناعمة ، وعَبِق المكان برائحه الورد الشذي .
نظرت للخلف وهي ترى رعد بجسده الضخم يسند كتفه لإطار باب الفُندق ويعقد ذراعيه لصدره وينظر لها بنظرات استطاعت تفسيرها بكلمه واحده " جائعه " .
توتر جسدها وهمست برقه : المكان صار كتير حلو ، تعبت حالك !!!
هز منكبيه ببعض الحده وقال بابتسامه شفافه بعيده عن تصنعه : همممم زين انك حبيتي المكان ، بس مو انا الطلبت يسوا كذه ما تهمني هاذي الشكليات السخيفة .
والقى نظره كسوله على السرير المغمور ببتلات الورد ويتخيل المعركة التي ستحدُث بعد قليل في وسطه وانه سيُضيّع وقته الثمين مع حبيبته حتى يُزيله و يفعل ما يُخطط له لايام ، بأن ينالها بين ذراعيه ، بعد غياب سنوات بعدد البقرات السِمان التي اكلهُن السبّعُ العِجاف و بعدد السنابل الخُضر واليابسات اللاتي مثلهُن و التي ذُكرت في منام الملك .
ارتفع حاجبيها الشقراوين قليلاً فوق عينيها الزرقاوتين وهمست بصدمه : شكليات سخيفه ؟؟؟؟!!!!!
لم تعهده بهذه الجلافه لقد كان رقيقاً جداً ويُغرقها بكلمات الهيام والعشق ، يبدو ان السنوات التي مرت بينهما قد جعلته يتغير كما تغيرت هي . وهي لا تعرف هذا الرجل الذي يقبع كالغوريلا امامها ، هي حقاً لا تعرفه !!!!
اقترب بخفه نمرٍ مُرقط وينظر لها بمكر واعتقل خصرها بذراعه دون اي مُقدمات بينما كفه الأخرى تفتح أزرار عبائتها وهو يقول بتمهُل كسول : خلاص صرنا لحالنا ماله داعي هالعبايه ، افصخيها !!!!! خليني اشوف كشختك لي !!!
وضعت كفيها على صدره الصلب تُحاول دفعه بخفه وتهمس بخجل : رعد ، دخيل الله إبعد شوي .
جردها رُغماً عنها من عبائتها وبقي يتأمل تفاصيلها بفستانها الوردي الطويل و الذي اندمج لونه مع بشرتها البيضاء الناصعة .
ازدرد ريقها وعينيه تسقطان على صدرها المُكتنز والذي فشل الفستان بتخبئه اكتنازه .
تأمل عينيها ببطء مُتمهل وهو يغرق في بحرهما الهاديء الخجول وتتجول حدقتيه على تفاصيل وجهها الذي نضج بشكلٍ جميل .
وهمس بصوتٍ أجش : سبع سنوات .. سبع سنوات يالظالمه وعيني ماطاحت على اي أنثى ، سبع سنوات وانا عقلي ما يستجيب لأي نظره او همسه ، وتجين الحين تقولين ابعد ؟؟؟! وقبل كم اسبوع شايف الوقح الكان اسمه خطيبك يحاول يلمسك بالسوق وبغيت اذبحه .
رمشت بأهدابها مصدومه وهي تتذكر ذلك اليوم الذي اصطحبت به فراس إلى التسوق .

*
قالت بنعومه وهي تلتقط القميص " الولادي " بلونه الوردي : شوف حبيبي فروس هاد الئميص كتير حلو حيطلع عليك .
عقد حاجبيه بضيق وهو يقول بتأنيب : ماما ما يصير البسه ، لونه خايس حق البنات .
قالت بهدوء : شو تبع البنات ، ليك شوف موجود بقسم الولاد مش تبع البنات .
هز رأسه نفياٌ وقال بقوه : أبوي رح يعصب ما يخليني البس هاذي الألوان الا الابيض والاسود أوالرمادي .
كشرت بوجهها وهي تقول بضيق : شو هالكآبه هاي ؟؟؟!!! اعوز بالله ، لكان امشي معي لشوفلك شي تاني .
خرجت من المحل وأجفلت بوجود الرجل الذي فُسخت بها خطبتها قبل أسابيع قليله وقال بسرعه قبل ان تذهب : نادين انطري شوي ، خلينا نتفاهم كيف فجأه فسختوا الخطبه ؟؟؟! شو الصار وخايفه من شو عشان تبطلوا الجواز ؟؟!
رفعت رأسها بخيلاء : ماصار الا الخير الحمدلله ، بس ما النا نصيب نكون مع بعض .
عقد حاجبيه بغضب وهو يقترب منها وكاد ان يلمس ذراعها : شلون يعني ؟؟؟! هيك بتعلئيني فيكِ وتهربي ما حزرتي ست نادين .
وقبل ان تقول اي كلمه اتسعت عينيها وهي ترى رعد يقف خلفه كالغوريلا و يسحبه كالنعجة المسكينة ويوجه له اللكمات القاسية ويُلقيه على الأرض بقوه ولم يترك كلمه بذيئه إلا وقذفها بوجهه .
حتى انه تجاوز حده كثيراً وهو يقبض على معصمها ويسحبها خلفه بينما هي مُتشبثه بكف طفلها .
تركها عند احدى الزوايا في مركز التسوق وهو يهدُر بصوت حاول قدر الإمكان ان يكون مُنخفضاً حتى لا يسمعهم الناس ولم يُدرك ان الاعيُن الفضولية تُطاردهم : الحين ، تسمعين الحيييين !!!! بتمشين معي مثل العالم والنَّاس وتشترين نقاب وتغطين وجهك .
شهقت من جرأته وقالت بسخط : ما خصك فيّ لك انت روح وادخل بمرتك وأمرها متل ما بدك ، مالك علاقه فيّ .
كزّ على آسنانه بغضب وهو يقول : عن اي مره تتكلمين ؟؟؟! سبع سنوات مادخلت حرمه لبيتي غير اخواتي وبناتهم ، وانتِ الرح تصيرين مرتي قريب ، عشان كذه امشي قدامي وبلا حكي فاضي .
فغرت شفتيها المُغويتين بصدمه وهو يُصرح لها بانه لم يتزوج إطلاقاً ، لا تعرف ماذا تفعل ؟؟! هل تقفز من الفرح لانه لم يتزوج بعدها ؟؟! ام تسخط على جلافته و تسلطه عليها وهيمنته التي تُسيطر عليها ؟؟!!
تبعته مُسيرّه لا مُخيّره واشترت النقاب حتى تُغطي وجهها ، وكأنه رمى عليها تعويذه ما حتى تستمع لكلامه وتُنفذه بالحرف الواحد دون ان تعترض .
ابتسم وأخيراً على تنفيذها لأمره رُغم انه سيحرمُ عينيه من التأمل في ملامحها الناعمة ولكنه قريباً سيُشبع شوقه وجوعه اليها ، قريباً جداً .

*
قاطع هذه الذكرى تمرير أصابعه على وجنتيها مروراً بشفتيها المُكتنزتين بلون التوت وهو يهمس بصوتٍ أجش قد أفقده شوقه ما تبقى من ذرات عقله : اضناني الشوق لسبع سنين واليوم الشفتك فيه قلبت حياتي لاعاد فيها ليلي ليل ولا نهاري نهار ، خلي نفسك لي ولا تخافين مني ، مستحيل اني أأذي قطعه من روحي ، الشي اليقتلني نظرات الخوف بعيونك مني .
همست بخفوت خجول : انا مو خايفه منك ، بــ ..
كتمت انفاسها عندما مال برأسه حتى يبتلع باقي كلماتها بين شفتيه ، وهو يُحرك شفتيه القاسيه بنعومه لا تليق به على شفتيها .
إذا لم تكن خائفه فلا داعي لان يعرف بأنها تخجل منه بعد هذه السنوات !!!!!!!
كان يُقبلها في كل مكان تصل له شفتيه ويسحبها إلى صدره حتى يطحن عظامها داخل أحضانه ، مرر يديه على جنبيها وظهرها ، حتى يفتح سحاب فُستانها ويخُرّ الفستان صريعاً على الأرض الملساء وتبدأ بينهما ليله طال انتظارها لسنواتٍ عِجاف .

*****

تنهمرُ دموعها على وجنتيها وهي تسمعه يتكلم والوجع يتشح بصوته الخشن ، ويُخبرها بحديث تشُك بانه قد اخبر أحداً به من قبل تشعر بكلامه كسهمٍ خرج من القوس ليُدمي به قلبها وكأنه يشتكي للمره الأولى لأحدهم واختارها هي .
تشنج جسدها وتحفزت خلاياها عندما قال بأنه سيُحررها كما طلبت منه من قبل بغباء .
لا تعرف ما الذي حدث بعد ذلك لتتململ في مكانها وارادت ان تُعانقه حتى تواسيه وتعتذر اليه وإذ بها شفتيها تلتصق بشفتيه بعُنف وجرأه تقوم بها للمره الاولى .
نعم لقد انتبهت بانه كان سينطق بكلمه الطلاق حقاً وليس مجرد كلامٍ سخيف تفوه به ، وهي لم تترك له المجال لذلك لن تسمح له بذلك إطلاقاً وستُحارب من اجله ومن اجل طفليهما اللذين في بطنها وهو وحده والدهم من سيقوم بتربيتهم معها .
لا تعرف متى نهضت من مكانها حتى تكتُم فمه الغليظ عن قول هذه الكلمة ؟؟! ومتى جلست رُغماً عنه على حِجره ؟؟؟!
ومتى أصبحت بهذه الجرأه اللذيذة وهي تُغمض عينيها برقه وتُعانق وجنتيه الخشنتين بكفيها
وتُقبله بشوقٍ اضناها ؟؟؟!
وهو جامد كالصنم لا يتحرك من صدمته .
وقد كان متصلباً من حركتها المُباغته لعده لحظات حتى استوعب ماتقوم به في مبادره تقوم بها للمره الأولى .
و احاط ذراعيه يضُمها إليه بحنان ويُبادلها القُبلة برقه مُخالفه لقسوته المُعتادة ، وينسيان الحاضر والماضي والمستقبل في هذه اللحظات الرقيقة .
حتى اختنقت انفاسهما وابتعدا عن بعضهما وكأن هذه اللحظه سرقاها من الزمن لعده ثواني وعادا للواقع المرير .
قال يرمُقها بهدوء عندما وجدها تطرُق برأسها والاحمرار يغزو وجهها من جرأتها التي لم تعتدها : ليه سويتِ كذه ؟؟! مو انتِ الكنت طالبه اني أطلقك واحررك مني ؟؟؟! وإني انسان مؤذي !!! صدق ما عدت اعرف وش تبغون يا الحريم ؟؟؟!
ازدردت ريقها وهي تبتعد عن حِجره بهدوء وجلست بجانبه دون ان يعترض على ذلك ، ونظرت له بقوه : بس انت الكُنت ترفض تتركني لما قلتلك كذه بلحظه عواطف وغضب ، يعني من زمان انتهت فرصتك عشان تطلقني .
ارتفع حاجبه بهدوء ينتظر ان تُكمل حديثها .
عبثت بأصابع كفيها ثم نظرت له واردفت بدلال وكلمات بلهاء بغصه علقت في حُنجرتها : وبعدين لو طلقتني ايش حيصير فيني ؟؟؟! ما رح اقدر اجلس عند جدتي وانت في القصر وأكيد حروح عند خالي ، ووقتها تعرف انت ايش رح تسوي فيني زوجه خالي ؟؟؟!!! وما في احد يحميني هناك او يحمي أولادي ، عشان كذه مجبور انت تخلينا عندك لو مو عشاني عشان أولادي الهم اولادك كمان انت ابوهم ورح تتحمل مسؤليتهم ومالك حجه عشان تهرب .
ان كانت تُرِيد استفزاز عواطفه بكلامها فقد نجحت بذلك ، فهو لن يتركها رهينه لزوجه خالها بعد ما عرفه عنها وما فعلته بابنتها عندما باعتها فهي انسانه معدومه الضمير ان كانت انسانه يعني .
ثم ارتفع حاجبه المشروخ بريبه وهو يقول : اولادك ؟؟! ليه تجمعي وانت حامل بطفل واحد ؟؟؟!
نظرت له وهي تُسبلّ عينيها بحلاوة وتبتسم ابتسامه صغيره لم تصل لعينيها . رفع حاجبيه بصدمه وهو يقول بذهول : مستحيل الأفكر فيه !!! يعني انتِ الحين حامل بــ .... ؟؟؟!
لم يستطع إكمال الكلمة من صدمته وهي فهمت جيداً ما أراد قوله و أغمضت عينها برقه وفتحتهما وشعّ الفيروز بهما عندما جاء ذكر اطفالها وأومأت تَنْظُر بعُمق عينيه : ليه مستحيل ؟؟! ايوه حامل بتوأم ولد وبنت ، يهون عليك تتركنا نتشتت بحياتنا ؟؟!!! وماتكون انت سندنا في الحياه ومعنا .
كان كـ " روبوكوب " وهو يهز رأسه بـ " لا " في حركه بطيئه ولم يستوعب كميه هذه الصدمة الجميلة التي ستودي بقلبه .
لا يعرف ماذا حدث له ؟؟؟! وهو ينتفض ويجلس باستقامه وعلامات الصدمة لا تُفارق وجهه الخشن الذي ارتاحت ملامحه بعد قُبلتها النارية التي غزته على حين غِرّه ، ويُحدق في بطنها المنتفخة .
وقبل استطاعته ان يتكلم ويُعبِّر عن سعادته بوجود طفلين له سيأتيان معاً لهذه الحياة ، قالت بنعومه : فهد !!!
وكالعادة يفعل به الافاعيل عندما يُذكر اسمه من بين شفتيها الرقيقتين ، نظر لها حتى تقول ما تود قوله وبالفعل اردفت والدموع تتلألأ على عينيها : انا اسفه على كل كلمه جرحتك فيها انا حكمت عواطفي قبل عقلي وطلبت انك تحررني ، ولا سألتك عن شي ؟؟؟!!! او اي تبرير .
تنهد بهدوء وهو ينظر لها ويقول : يعني افهم من كلامك الحين انك اعطيتيني العذر على طلاقاتي القبل ؟؟؟!
أومأت برقه وهمست ودموعها تعود للهبوط : اكيد رح اعطيك العذر ، انا ما توقعت انهم اذوك لهالدرجه ، واذيتك انا كمان يعني انا قاسيه كمان مو مختلفه عنهم زي ما قلت لي ، انا مثلهم ولا ماكان أذيتك .
ارتعشت شفتيها ولم تستطع السيطره على دموعها ، وهي تنكس رأسها ولم تعد تستطيع النظر اليه .
بينما هو اطلق نفساً خشناً وقال بهدوء وهو يرفع ذقنها بإصبعه : انتِ مختلفه عنهم ومافي شك بهالشي ابداً .
طرق بقبضته بخفه على صدغها واردف : بس عقلك يبغاله شويه نضج وتفكري قبل تتكلمي وتوزني كلامك مع الكل مو معي بس .
عضت شفتيها ونظرت له بتأنيب : يعني خلاص ما رح تتطلقني ؟؟!
نظر لها بمكر : هممم بعد بوستك العسل وانا صايم شهور ، ما اعتقد اني رح أفرط فيكِ او في أولادي الانتظرتهم سنين واشتت حياتنا زين انك وقفتيني قبل اتهور ، كل الصار اني مضغوط من كل جهه وانتِ زدتيها عليّ وماقصرتِ .
احمرت وجنتيها بخجل ولكنه اردف : تذكرين يوم طلبتي مني شويه وقت عشان تسامحيني على كلامي ؟؟؟!
أومأت وهمست : انا سامحتك من وقت وعرفت ليه قلت لي كذه وماكان قصدك تجرحني ولا رح ألومك على الماضي ، ابغى ننساه عشان نعيش مرتاحين .
همس لها بصدق : بننساه ان شاء الله ، بننساه بس انا بعد احتاج نفس الوقت الطلبتيه عشان ترجع الأمور مثل ماكانت من قبل .
نظرت له برقه وهي تقول : عشان تسامحني على كلامي يعني ؟؟!
هز رأسه نفياً وقال : لا ، اذا على السماح فأنا ما زعلت بس تضايقت ، ما رح أزعل عليكِ وانا ادري انك خبله ما تفكرين قبل تتكلمين ، كل الموضوع اني مضغوط شوي ببعض المشاكل واصله عندي للشيطان الرجيم واحتاج أفرغ راسي منها عشان نقدر نكمل مثل اول .
تنهدت بعُمق رغم رفضها لبُعده ، ماذا بها ان حلّ مشاكله وهي بقربه وتعاونه على ذلك ؟؟!
قالت على مضض : طيب وانا رح انتظرك الوقت التبغاه ، ورح اتفهم الحين حاجتك لهذا الوقت ، بس على الأقل خليني اهتم فيك !!!!
قبل ان يُجيب عليها بأنه موافق على ذلك فهو بحاجه إلى الاهتمام .
أجفله اتصال هاتفي بهذا الوقت شبه المتأخر ، توتر عندما رأى ان الاتصال من شقيقته رسيل .
اجاب بوجوم : هلا !!! خير يا رسيل وش فيه ؟؟؟! .... نعم !!! ولدت الحين ؟؟؟!! .... طيب طيب بجي ان شاء الله خير .
قالت ميرال بقلق : ايش صار ؟؟! ومين ولد ؟؟!
قال وهو ينهض : ريما ، ولدت فجأه الله يستر بس لِسَّه ما صار لها زمان متطلقه اخاف اثر الطلاق عليها وعلى وضع الطفل ، قالت رسيل انه الطفل انولد تعبان في قلبه .
تأفف وكان يُحدث نفسه بصوتٍ مرتفع : اوووف ، متى راحت المستشفى ؟؟! وتعبت ولا احد علمني الا بعد ولادتها .
تغضن وجهها بألم وهمست : ان شاء الله خير يا رب ، رح اجي معك .
أومأ بهدوء وهو يُبَدِّل ثيابه ويخرجان معاً إلى حيثُ المستقبل المجهول !!!!!!

*****

تجلسُ على فِراشها وابنتها الصُغرى في حِضنها ، وتُداعبها برقه وهي تبتسم بحنان لصغيرتها : توتا يا توتا يا حبيبه ماما ، كغِ كغِ ، حبيبتي انتِ الله يحميكِ ويخليكِ لي .
دخلت عليها إيمان وهي تحمل معها صينيه بها بعض الأطعمة المُفيدة والحساء الساخن ، وقالت بابتسامه خلابه : صاحيه المُشاغبه ؟؟؟!
ابتسمت لها ميس وهمست بنعومه : ايوه صاحيه ، ليه كلفتِ على نفسك يا خالتي وطلعتي ؟؟! كنت رح انزل تحت بنفسي .
جلست ايمان بقُربها وقالت تربتُ على كفها : ولا يهمك انتِ للحين نفاس وتعبانه وما تقدرين تتحركين كثير بسبب العملية لازم ترتاحين وتتغذين كويس عشان مرضك ، وعشان صحتك تصير احسن وأحسن وتنتبهين لأميرتك الصغيرة .
قالت ميس برقه : ليه رفضتِ نسميها باسمك ؟؟! واخترتِ لها اسم تالين ؟؟!
بللت شفتيها واردفت بحُزن اتضح بعينيها : لاني ما استحق تتسمى البنت على اسمي بعد السويته فيكم !!!!
عقدت ميس حاجبيها بضيق : خالتي انا نسيت كل شي ، ولا رح اهتم له .
بللت شفتيها بتوتر وهمست : في شي انتِ ما تعرفينه بقوله لكِ الحين وقلته لفيصل يوم كنتِ في المستشفى وهو للحين يجافيني بسببه وما ألومه على هالشي أبد السويته مو قليل فيكم .
قالت ميس بتوتر وهي تترك طفلتها " تالين " بسريرها الصغير بجانبها : خير ان شاء الله يا خالتي ؟؟؟! ايش ما سويتِ ما يحق له يجافيكِ انتِ أمه وجنته وناره .
ابتلعت ايمان ريقها بصعوبه وهي تهمس : يحق له ، يحق له لما ما اهتم بسعادته وأخرب له حياته الكان مرتاح فيها وازوجه وحده ثانيه ما يحبها ولا هو حتى مرتاح معها ، انا السبب في كل الصار لكم .
بدأت تقلق فعلاً من حديثها المُبهم دون ان تفهم ما تقصده ، وقالت بهدوء : ايش سويتي ؟؟؟!
ايمان دون ان تتجرأ للنظر إليها : اول ما طحتي من الدرج كلمت اخوكِ وتفاهمت معه على خطه عشان نفرقكم وأخذ المبلغ من زمان ، تدرين وقتها فيصل كان حيطلقك مثل ما كنت ابغى ونجحت الخطه ، بس طلعتي حامل وصار الصار بعدها وجلستي عندنا ورجع نظرك لك وصرنا قراب من بعض لدرجه ما كنت أتوقعها وفي كل يوم كان يمر أندم على السويته فيكم وتدميري لراحتكم وسعادتكم .
ارتعشت شفتيّ ميس بصدمه وتجمعت الدموع في مُقلتيها وهي لا تُصدق ما تسمع !!! لا تُصدق ان خالتها التي احبتها كانت السبب الذي فرّقها مع زوجها وحبيبها ،
همست بغصّة : طيب وايش التغير الحين ؟؟؟! عادي انا كنت حطلع من حياتكم لاني ادري اني ما أليق فيها وانا من عائله بسيطه ، بس فيصل هو الجبرني اجي هنا بعد ماطلعت من المستشفى ، وانا ما قدرت اخلي بنتي بعد ما شفتها المره الأولى وجالسه أتعالج عشانها بس .
قالت ايمان بهدوء : التغير كثييير ، كثير التغير ، صرت اشوف بعيوني وقلبي مو بعقلي مثل اول ، صرت اشوف انه ابني مبسوط معك مو مع ملاك ، التغير اني تعلقت فيكِ انا وسعد وعدِناكِ بنتنا
احسن شي سواه فيصل انه جبرك تجين هنا عشان اموركم تتعدل للاحسن ان شاء الله ، ولدي لما عرف السويته فيكم انكسر كثير وانا ادري انه مافي اي وحده تقدر تسعده غيرك لو بإيدي كان سويت المستحيل عشان ترجعون مثل اول وأحسن .
لم تجبها ميس وهي تُداعب كفّ ابنتها الصغيرة ونظراتها شارده للبعيد ، نظرات غارقه في بحرٍ اسود عميق ، وجسدها يتشنج من الصدمه .
نهضت ايمان وهي تقول بأسى : استأذن منك ، وأسفه على كل السويته فيكم كان لازم اقولك هالشي عشان تعذري فيصل ولا عاد تقسين عليه وتحنين شوي عليه ، ما في شي رح يريحني لين اشوفكم يا عيالي راجعين لبعض .
خرجت إيمان دون ان تأخذ جواباً من ميس الصامتة بضيقٍ شديد وقد بات هذا القصر يُضيّق عليها الخِناق وكم ترغب بالتحرُر من كل القيود التي تُحيطها .
لقد عرفت الان سبب تباعُد فيصل عنها لقد كان يشعر بتأنيب الضمير والذنب لما فعله بها وهي بريئه من التُهم التي وجهها اليها ، وممتنه لتباعده حتى تُفكر جيداً في مُستقبلهما .
دخل فيصل وهو مُرهق من العمل في المشفى وفور خروجه ذهب مع والده وفهد حتى يُخرجوا سيف من المصحة وقد بدى بأفضل حال دون ان يعرف احد ما جرى له .
اقترب من سرير صغيرته بعد ان ألقى سلاماً مُقتضباً لميس ولا يجرؤ حتى للنظر إليها بعد كُل ما فعله بها من سوء .
لاعبها قليلاً وهو يُقبل وجنتها الطرية من عُلّو و
سمع صوت همسه ميس الرقيقة تقول : فيصل .
نظر واللهفة تُغشي عينيه : لبيه !!! فيكِ شي ؟؟! يوجعك شي ؟؟!
ابتسمت بهدوء وقالت : لا انا بخير ، بس انت شكلك تعبان ، ودك احضر لك شي عشان تأكله و ترتاح ؟؟؟!
بلل شفتيه وقال : لا مو جوعان بس ودي في مساج لراسي حاس انه بينفجر من الصُداع .
اشارت له على حِجرها كما اعتادت ان تفعل له منذ زمنٍ بعيد ،
اشارت دون ان تتحدث مازالت عاتبه عليه ، ولكن بما انها ماتزال زوجته وتعيش في منزله فله من الحقوق ما يجعلها تقوم بها على اكمل وجه .
وضع رأسه بخفه على حِجرها حتى تبدأ في تدليك فوره شعره وجبينه ، كان مُسترخياً جداً ولم يرغب في افساد هذه اللحظه ولكن عليهما التحدُث في بعض الأمور المهمة ، فهمس لها : بعدك مُصره على توقيع السندات ؟؟؟!
بللت شفتيها وقالت : ايه مُصره ولا رح أتنازل عنها .
فيصل : بس انتِ زوجتي وانا الأصرف عليكِ سواء كان هالشي علاج او غيره ، يعني بالمختصر انسي موضوع السندات .
عقدت حاجبيها وماتزال تُحرك أناملها الرشيقه على فروه رأسه وقالت ببعض العصبيه : بس انا ما رح أتنازل وبرجع لك كل ريال ، عشان لا تتهمني اتهامات باطله بعدين .
قال بهدوء : توني شفت أمي وقالت لي انها علمتك كل شي ، ماكنت ادري انها رح تتشجع وتقولك كل شي ، وانا أسف لكل كلمه قسيت فيها عليكِ .
تنهدت بعُمق وهمست : وين اصرفها كلمه هالأسف ، وانت ليه تجافيها ؟؟! تراها امك ما تستحق منك كُل هاذي القسوة .
قال بصوتٍ حزين دون ان يفتح عينيه من استرخائه : غصبٍ عني مو بايدي ، مو مصدق للحين انها سوت فينا كذه ؟؟؟! احس اني بكابوس ورح اصحى منه قريب ، شوفي لوين وصل حالنا بسبب كذبه .
قالت بغصه : مو هي لوحدها سوت كذه ، حتى اخوي غدرني وباعني برخيص .
تنهد وهو يهمس ببعض الأمل : يعني ممكن حالنا يتعدل ونعيش ونربي عيالنا مثل ما تمنينا من قبل ؟؟! بعد كل الانكشف من كذب
هبطت دمعه يتيمه على وجنتها وهمست : كان هالشي ممكن ، بس كل الصار والسوته امك مع اخوي واتهامك لي بالطمع كوم وأنك تتزوج علي كوم ثاني ما رح اقدر أنسى زواجك عليّ ابداً وهالشي هذا ما رح يتغير ابداً .
قالت وهي تمسح دمعتها قبل ان يلحقها جيش من الدموع الغزيرة : بالمناسبه متى ناوي ترجع مرتك صارلها فتره عند اَهلها ؟؟! وحرام عليك السويته فيها تتزوجها وتعلقها بدون لا تقربها !!!
قال بقسوه وهو يفتح عينيه بعُنف غريب على طبيعته الهادئه لذكرها ، وينتفض واقفاً بشزر وجسده يرتجف بالغضب : ماعادت زوجتي هالحقيرة القذرة ، وطلقتها بالمحكمه يعني مافي مجال للرجعه ابداً .
شهقت ميس بصدمه وتقول بسخط : بنات الناس مو لعبه عندك وقت ما تبغى تتزوج وتتطلق .
نظر لها وكانت نظراته عميقه جداً وصلبه وقال بُسخريه مريره : لو قلتلك وش سوت رح تشمتين فيني ؟؟؟!
عبست بوجهها وقالت بهدوء : اكيد لا ، انت تعرفني ما اشمت بأحد .
اطلق نفساً عميقاً وقال برجوله مجروحه قد جرحته بنصلٍ حاد : دخلت مره ولقيتها تكلم شباب وتضحك معهم وتتهنوص بدون لا تحط لي اي اعتبار ، كان هذا اليوم اخر يوم اشوفها فيه ، عن إذنك بطلع مشوار .
خرج دون ان ينظر اليها ، لا يعلم لماذا لم ينظر إليها ؟؟! فقط لا يريد رؤيه نظرات الشفقه في عينيها والهروب افضل حلٍ له ، ففي هذا الوقت لا يُجيد إلا الهروب حتى لا يتأذى اكثر من ذلك .
بينما هي سقطت دموعها بسبب الْحُزْن العميق الذي قرأته ورأته في عينيه وحاله الذي اصبح هادئاً للغايه بعد ان أنجبت طفلتها وكأنه فقد الأمل في هذه الحياة ، لقد غادرت روحه الحلوه ولم تعد كما كانت .
ملاك
لقد كانت قاسيه جداً عليه وجرحت عُمق رجولته ، تستطيع ان تصبح سيئه الطباع وتقول بأنه يستحق لما فعله بها ، ولكن قلبها الضعيف والمُدله بحُبه لا يستطيع ان يسخر منه ، لا يستطيع .
مهما كان قاسياً معها ولم يقترب منها كان عليها ان لا تخونه بهذه الطريقة المؤلمه ليس عذراً ما فعلته ، ليس عُذراً لان تميل حِبالها الصويتية في خيانه له !!!!!!
حملت طفلتها بين ذراعيها وهي تضُمها لصدرها بقوه وتهمس لها : شفتي كيف بابا زعلان كثير ؟؟!! زعلان كثير ومافي احد يراضيه ، بس يجي ينام في الليل لا تنسيه وراضيه انا زعلانه منه شوي .
ابتلعت ريقها وهي تهُز الطفلة بين ذراعيها وتُفكر ملياً بحياتهم القادمة وان عليها ان تتجاوز الماضي حتى تستطيع العيش ، عليها ان تتجاوزه !!!!

*****

عادت تلك الأيام تتوالى مُجدداً حتى تُتمم الاسبوع من الجفاء والقحط الذي يُصيب الصحاري حيث لا وجُود إلا للسراب .
كانت تدور في الشقة وصبرها ينفذ لم تعد تتحمل هذا الجفاء من حبيبها !!!
نعم ففهد هو حبيبها وحدها بعد ان ترك زوجته التي غدرت به .
وضعها معه يُعد جيداً فهو يتحدث معها ولا يتجاهلها كما في السابق ، وأصبح ينام معها بغُرفتهما وعلى سريرهما وبُقربها دون ان يقترب منها .
فكرت بسُخريه بأنه بسبب عذره السخيف بأنه يحتاج للوقت .
توقفت عن المشي بصدمه وهي تُحيط وجهها بكفيها وعينيها مُتسعتين بذهول .
لا تعرف من أين لها هذه الجرأه ؟؟!
ومنذ متى بدأت تُفكر بأنها تُريده يعني انها تُريده حتى يُطارحها الغرام ؟؟؟!
تشتاق اليه وتُريده كما لم يحدث معها ذلك من قبل .
وصدمتها هذه الافكار الجريئة واحمرت وجنتيها ، فاليكن هو زوجها وحدها ولم تعُد اخرى تُشاركها به ومن حقها ان تبحث عنه .
لذلك عقدت حاجبيها بتصميم ولمعت عينيها بإصرار هذه الليلة حتى يتغير وضعهم المُتباعد رُغماً عنه هو ايضاً .
بدأت تقوم بتحضير بعض الأطعمة هذا المساء وقد كانت جدتها في زياره لأحد الجيران لذلك لن تُضَيِّع هذه الفرصة ، كما انها نثرت بعض الورد كطريق مُزهَّر لحياتهم القادمة عند مدخل المنزل مُروراً بغرفه الطعام التي اصبحت الأطعمة جاهزه عليها ، وصولاً لغرفه نومهم التي اهتمت بها بشكلٍ خاص من روائح شرقية مُختلطه ببعض الروائح الفرنسية ولمسه من الرُمنسيه الساحرة وبعضٌ من الشموع الآلية حتى تحفظ المنزل من الإحتراق .
انتهت من تحضير كل شي وبدأت بتحضير نفسها في بادره تقوم بها للمره الأولى منذ ان تزوجت لم تكن تجرؤ على القيام بهكذا ليلية وكأنها تدعوه للفراش ببجاحة .
جلست بغُرفتها حال انتهائها والوجوم يحتل ملامحها والتقطت هاتفها وهي تتصل به .
اجاب بهدوء وهو يقود السيارة إلى المنزل بعد خروجه من " استراحة " الشباب : الو هلا ميرال ، وش تبغين ؟؟!
قالت بنعومه : اول شي انت وين ؟؟!
ارتفع حاجبه وقال : انا في الاستراحة عند الشباب ؟؟!
مطت شفتيها بضيق : حتتأخر طيب ؟؟!
قال وابتسامه تتلاعب على شفتيه : ايه رح اتأخر !!! تبغين شي ؟؟!
همست له : لا ، يعني رح تتعشى هناك صح ؟؟!
همس : ايه رح اتعشى عندهم !!
قالت بحُزن التقطه في صوتها : خساره كنت مجهزه لك مفاجأه اول مره اسويها .
عقد حاجبيه وقال بمكر : مفاجأه من اي نوع ؟؟!
احمرت وجنتيها وقالت بتوسل طفيف : مفاجأه ، انت لا تتأخر الله يخليك ، ابغى اصالحك عشان تقولي معنى كلمه مِيَّا مور بالعربي قلت لي رح تقولها اذا تصالحنا ورجعنا زي اول .
ابتسم ابتسامه حقيقه ، الماكرة لقد أصبحت تعرف معنى الكلمه وتريده ان يقولها لها بصراحه كما انه فهم دعوتها الصريحة له بقُربه وهو لن يرفضها بالطبع فاد أضناه الشوق لدفئها ونعومه بشرتها على بشرته الخشنة ، فقط يُرِيد اغاظتها قليلاً وحسب ، فهمس بتلاعُب : همممم عاد مادري لو ارجع اقولها او لا ؟؟؟! تغيرت اشياء كثير بعد ذاك اليوم القلتها .
عضت شفتها السُلفى وقد ارادت ان تُخبره هذه الليلة ايضاً كم تُحبه ولا تستطيع العيش بدونه وهمست بغصه : يعني ما رح تقولها ابداً ؟؟؟!
توقفت السيارة امام القصر وهو يسند ذراعيه على المقود ويُحدق ببوابته برسومات الماندالا المزخرفة على حديدها ، ويقول بابتسامه دون ان تظهر على صوته الجلف : لا ، ما اعتقد ارجع أتشجع واقولها مره ثانيه ، ورح اتأخر اليوم في الرجعة إذا ودك نامي لا تنتظريني وأجلّي المفاجأه يوم ثاني كان علمتيني من قبل عشان اقولك اني مشغول .
قالت بصدمه : انا اقولك مسويه مفاجأه وانت تقول نامي !!!!
كتم ضحكته حتى لا تكتشف بأنه يقف امام القصر : وش اسوي طيب رح اتأخر !!!!
دمعت عينها وقالت بسرعه وعصبيه حتى لا يكتشف بأنها تكاد ان تبكي : طيب يا فهد ، مثل ما تبغى رح انام ماعدت استناك على نار ولا رح استناك مع السلامة .
اغلقت الهاتف وهي تتوجه لدوره المياه وتشعر بحراره غريبه في الجو فلم تهتم وأغلقت الباب خلفها كما العاده وجلست على المقعد وتذرفُ دموعها بسبب الجلف المُسمى زوجها وقد كسرها ببروده ، ولم تشعر بأن النار كانت تضطرم من حولها إلا عندما شعرت بالحراره الشديدة التي اتقدت في دوره المياة .
نظرت حولها ببهوت وشهقت بصدمه وهي تشعر بأن المنزل يحترق من حولها .
ارادت فتح الباب بالمفتاح ولُسعت من حراره الحديد الذي انصهر في القُفل .
تراجعت بخوف وهي تُدرك ان هذه النهايه فلا احد يوجد معها بالشقه وعندما يكتشفون انها تحترق ، ستكون هي مُجرد رمادٍ منثور .
نظر للهاتف وأطلق الضحكة التي كتمها في صدره ، حبيبته البلهاء يُراهن نفسه إن لم تكن تبكي الآن ، يبدوا ان الوقت الذي بقي به بعيدا عن ذراعيها وحنانها سينتهي هذه الليلة التي قامت بتحضيرها لهما ، سيُضمها لصدره عنوه وهو يعلم بأنها ستكون غاضبه منه ويُراضيها على ما فعله للتو بطريقته الخاصه التي تجعلها كالهُلام بين ذراعيه و لم يستخدمها منذ اشهر .
ترجل من سيارته حتى يُفاجؤها هو لا هي من تفاجأه .
سار خطوتين وشعر بحراره الجو التي اجتاحت المكان فجأه رفع نظراته وهو يرى الدُخان يتصاعد خلف السور والنار تتصاعد وتستعر من تلك الزاوية حيثُ تقبع شقتهم .
دبّ الخوف في اعماق قلبه وهو يهمس بصدمه وعينيه مُتسعتين وتشتعل النار بداخلهما
: ميرال !!!!!

 
 

 

عرض البوم صور auroraa   رد مع اقتباس
قديم 23-09-16, 09:13 PM   المشاركة رقم: 264
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 297728
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: auroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 248

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
auroraa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلم الحياه مشاهدة المشاركة
   منتظرررررررررررررررررررررررررررررررين بفارغ الصبر

قراءه ممتعه حبيبتي

 
 

 

عرض البوم صور auroraa   رد مع اقتباس
قديم 23-09-16, 09:58 PM   المشاركة رقم: 265
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316716
المشاركات: 178
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلم الحياه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 87

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلم الحياه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 
دعوه لزيارة موضوعي

على طول البارت ألا انه لما وصلت لاخر موقف كنت مندمجه كثير اكتشفت انه البارت خلص!!!!

مشكله انه باقي بارت ولا كان نهايتك اليوم على يديني
ميس ياحرام كثير تعذبت بس ان شاء الله تسامح فيصل وتعطيه فرصه

متشوووووووقين للقادم

 
 

 

عرض البوم صور حلم الحياه   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
#aurora, البشر, الطبايع, اجتماعية, دراما, رومنسية, رواية خليجية, رواية طويلة, رواية#أورورا, فهد
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t199807.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
(ط±ظˆط§ظٹط©) ظ†ط¸ط±ظ‡ ط§ظ„ظپظ‡ط¯ ظˆط³ط­ط± ط¹ظٹظ†ط§ظٹ / ط¨ظ‚ظ„ظ…ظٹ | Bloggy This thread Refback 24-10-15 08:17 PM


الساعة الآن 11:16 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية