لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


ومضَـةُ حُـبِ

:besm8dg4: أردتُ نثرَ أُولَـى بعثراتُ حرفيِ المبتدىْ و مشاركتهُ معَ روَادِ المنتدَى .. الكبير منكُـم و الصغيرَ كذلكَ مُـرحب بهِ بين طيَات هذهِ الخربشَة الروائية ..

موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-05-15, 06:08 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2015
العضوية: 294768
المشاركات: 29
الجنس أنثى
معدل التقييم: إِنسيَابُ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 29

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
إِنسيَابُ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
Icon Mod 44 ومضَـةُ حُـبِ

 










أردتُ نثرَ أُولَـى بعثراتُ حرفيِ المبتدىْ و مشاركتهُ معَ روَادِ المنتدَى ..
الكبير منكُـم و الصغيرَ كذلكَ مُـرحب بهِ بين طيَات هذهِ الخربشَة الروائية ..
شرطَ أن يتركَ بصمَة أو آثَـر مرورهِ بين الصفحَـات و أن لا يغَـادر دون إبداء رأيهِ ..
أتقبلُ منكُم النقد الأدبي و أيُّ نصيحَة راودتكُـم لا تبخلُوا بذكرهَـا و طرحهَـا ..
فأنا بحَـاجة كبيرَة لتوجيهَـاتكُم و ملاحظتكُـم لعلي أعتُب أولى الدراجاتِ ..
و أسمُو لرفع هواية الكتَـابة الذيِ ما وقعتُ بغرامِها و غرامِ الأدبِ و النثرِ ..
لَـن أطيلَ الثرثرَة و الكلامَ أكثر من ذلك ..
فقط أُريدُ أن أُنبهَ لأمرِ بسيطِ قبل البدايَة ..
إن تأخرت يوماً عن دثرِ إحدى أجزاء الروايَـة أو قصَـرت بحقكُـم ..
فإلتمسوا العذرَ فقد تواجهننَـا بالحياةُ ظروف مُفاجأة و عتبَات عديدَة ..
تجبرنَا عن الإنقطَاع دُون سابقِ إنذَار ..
أما أجزاءُ الرواية فأنَـا لا أخفيِ عنكُـم أنهَـا ليسَـت بذلك الطُـول الذيِ ترجونَـهُ ..
فأنـا أحبذُ الأجزَاء الطويلةَ لأنها تَصُـب بحدَث واحدٍ مُـضاعف بحجمِ المفردات النثرية ..
لذَا سوف أعتمِـدُ على جزئينِ ليس بذلكَ الطُول المُـمل و لا بالقُـصر الشديدِ ..
حسناً حسناً سأنصرفُ حالاً و إلاَ لَـن أتوقفَ على الثرثَرة > تحملُـوني خخ !




***
***


| ومضَــــــــةُ حُــــبٍ |
الكـــاتبَـــة : إِنسيَـــــــابُ ..!

 
 

 

عرض البوم صور إِنسيَابُ  

قديم 02-05-15, 06:11 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2015
العضوية: 294768
المشاركات: 29
الجنس أنثى
معدل التقييم: إِنسيَابُ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 29

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
إِنسيَابُ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : إِنسيَابُ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
Jded رد: ومضَـةُ حُـبِ

 

| البــــــــــــــــــدايـــــــــــة ....! |



فتحَـت عينَـاها المُـنتفختين من النومِ بصعُـوبة لتداعِـبَ أشعَـة الشمسِ الصيفيَـة الحارقَة عينَـاهَا العسليَـة بشراسَـة .. تثاوبَـت بوهـنِ و هي تُـبعد الغطَـاء بهدوء و ثقلِ .. و قد أصبح جسمهَـا يتصببُ من العرقِ نتيجة الدرجَـة العالية و إنعدَام التكييف ..!

لمحَـت بطرف عيناهَـا الشبه مغلقتينِ الساعَـة الصغيرَة المعلقَـة بآخر الجدَار .. لتقفز ذعراً و قد جحظت عيناهَـا من الصدمَـة .. هتفَـت بغضَـب و قهـر : لالالاَ لَــيس مجدداً .. سحقـاً لذلكَ المنبهِ المُـهترىء .. لقدَ ضيعتُ موعِـد العملِ من جديدِ .. بسببـهِ !

إتجهَـت ناحيتهُ بغضب و هي ترميهِ أرضاً و تدعسُ عليه بقوةِ لتفككه أجزاء عديدة : تبـاً لكَ ..! هذه المرةُ الخَـامسة أو السادسة أو الثامنة .. حتماً لا أذكرُ ذلك .. التي أتأخرُ بفضلهِ " تفَـلت عليه و هي ترطم بقاياه مع الجدار " هذه هيَ نهايتكَ أيهَـا البائسُ القديم !

ضربت رأسهَـا بقلة حيلَـة و هي تركض ناحية الحمَـام لتغتسلَ على السريع و ترتدي ملابسَ العملِ التي تتمثل في تنورة ذات لون عاتم أسود و قميص رسمي باللــون الأبيضِ النَـاصع .. حملَـت حقيبة يدهَـا بعد أن سرحت شعرهـا لتعتمد على تسريحة بسيطة ..

إقتربت من البابِ لتفتحهُ بسرعَـة .. و إذا بمقبضِ البابِ بين يدهَـا مُـنكسرُ .. زفرت بضيق : سحقاً لك هل هذَا وقتُ إنكسَـارك .. كيف سأخرجُ الآن .. يا إلهي ما هذا الحظُ العثر .. !

رمَـت المقبضَ بعيداً و هي تنَـاظر النَـافذة ذات الزجاجِ الشبهُ منكسر : سأسعَـى للمحـاولة .. هذه هيا الفرصة الأخيرة للخروج و إلا حتماً سأفقد عمليِ ..!

إقتربَـت من النافذة و هي تطلُ نحوَ الأسفَـل : حسناً .. المسافة ليست بعيدة بإمكاني القفز ! لنحـاول و إن لم ينجح الأمـر .. ! وقتهـا ليرحم الله روحي الوحيدة " تنـفست بعمق و هي تعدُ لثلاث و من بعدها قفزت بقوة " ..

سقطَت على ركبتيها بقوة و قد إنقطـعت تنورتهـا و إنخدشت ركبتهـا اليمين .. صاحت بألم و هي تنهضُ : آآح حسناً لم يكن الأمرُ بذلك السُـوء .. مُـجرد خدشِ و تمزق التنورة .. !

نهضَـت بوهن و هي تمشي بثقل و تستنِـد على رجلهَـا اليسَـار .. و تأوهـاتها لم تتوقَـف .. الجميع يناظرها بإستغراب أما هي لا مبالية بنظراتهم .. كل ما يهمها هو عملها الذي حتما سوف تفقدهُ .. زجرَت بقوة و هي تركضُ بعـرج و تصرخ من الألـم تَـارة و هي تناظر الباص المتحرك : لالالاَ إنتَــظر أرجُــوك .. يا سيــد " رفعـت يدها تلوح له " هييه تــوقف .. آآي يا أيهَـــا المُــغفل إنتــظرني .. " سقــطت على الأرض و هي تنَـاظر الباص المتحرك بسرعة دون توقـف ، إرتجى صوتها باكياً " هييه إنتــظرنـــي أنــا أرجوك

ضربَـت حقيبتها أرضاً و الدموع تتجمع بعيناهَـا .. كل شيء يعَـاندهَـا .. المنبه ، المقبض ، و كذلك البــاص ..! لا يمكـنُ أن يحدُث مـا هُـو أسوءُ مِــن ذلكَ .. لا شيء يقف معهـا .. !

رفعت رأسها و هي تجمَـعُ مـا سقط من حقيبتهَـا القديمة ذات اللون البَـاهت و القديم .. لتنهض بصعوبة و هي تدثر التراب المتجمع حول ملابسها .. لمحت بطرف عيناها ذلك الشاب الذي يوزعُ الإبتسامَـات للجميع و يضحك بغبَـاء .. تنهـدت بقهر : يا إلهي ليس وقتكَ يا سَــامي .. هيَــا أرجُــوك غير طريقك .. لا تراني !

أدخلت يدها بالحقيبة لتبحث عن شيء تخفي فيه معالمهَـا .. فإذَا رآهـا حتماً ستقع فمصيبة .. ! سامي شاب بمقتبل العُـمر يتميز بخفة ظل .. يعشقني لدرجة الموت .. فما يفتأ أن يرآني إلا و هُـو يغازلني و يترجاني من أجل الإرتباط به .. لكنه ليس فارس أحلامي و لا الرجل الذي أريد بناء حياتي معه .. حياته يملأها الإستخفاف و اللامبالاة .. !

أخذت كتاب صغير كانت تحمله معها و تظاهرت بالقرآة و هي ترفعه ناحية وجهها لتخبأ ملامحهـا به .. أغمضَـت عيناها بتوجس و هي تستمع لدندنته الغبية التي تقترب منهَـا و تصل لمسامعيها .. عضت على شفتيها قهراً و هي تسمعه يكلمهَـا : صباحك سعيد آنستي .. ! إنك تحملين الكتَـاب بالمقلُــوب !

شتمَـت غبائها مليون مرة .. كيف لم تنتبه لذلك .. إنها تحمل الكتاب مقلوبا و تدعي القرآة أيضاً .. تكلمَـت بسرعة و هي تتقدم : صباحك أسعـدُ .. شكرا على الملاحظــة لم أنتبـــ..

سامي و هو يحاول إختلاس النَــظر .. هتفَ بشك : هــــــــــــــــديــل ؟!

أغمضــت هديل عينَــاها بقوة و هي تزفر بقهـر أكبر .. يا إلهي لقد عرفنـي .. كيف سأتخلـص منه الآن .. أبعدت الكتاب من وجهها و هي تبتسم سطحيا : آآ آهــلا ســامي لم أعرفك يا صديــق ! هذا أنــــت ؟!

ســامي و هو يبتـــسم بفرح و الإبتسامة ترسم على شفتيه .. ردد بغبَـاء و هو يمسَـح على شعره محاولا تحسين مظهره : آآ أجــل كيف الحــال هديل ؟! لقــد عرفتك من حقيبتـــك ! لمــاذا " ألقــى نظرة خاطفـة عليهـا " آآمم أقـصد حالتـك متبعثرة !

هديل و هي تضحك بدون نفس : هه لالا لقد سقطت و لم أنتبه ! آآ يجب أن أذهــب صديقتي تنتظرني مع الســلامة !

هتفَ بسرعة و هو يحلقها و يجاري خطى أقدامهَـا : إنتظرينــي هديل دعينــي أُرافقُـــك !

هديل و هي تسرع بخطواتهـا و تضحك بدون أن تلتــفت له : لالا شكراً يمكــنك العودة لإدراجــك لا داعٍ لذلك .. لا أريد تأخيرك عن عملك !

سامي و هو يضحك و يجري ورائها ليجاريها : أيُّ عَــمل يا عزيزتــي ! أنتي الأهَـم و الأمَـلُ ..! أنتــي الحُـب و الشغــ

هديل .. أخذت نفس و هي تركض بسرعة و كأن شخصا يلاحقهَـا .. حتما لقد بدأ سامي بمغازلته و لن يصمت أبداً لذا لم يبقى إلا مجال الهرب .. بعد ركض دام دقيقتــين .. إلتفــتت ورائهــا بسرعة فـلم تلمح طيفـه .. إبتــسمت بإنتصـار .. لتلتفــت متجهة لوجهتهـا .. لَــكن لمحَــت سيارة مسرعــة تتجـه ناحيتهــا .. كيف لا و لـم تنتــبه أنـها تقفُ بوسَــط الطريِــق حيث تعبُــر السيارات .. كل ذلك بســبب سامي الأحمَــق .. إبتعَــدت بسرعة و هي ترى تلك السيارة الفاخرة و الفخمَـة تتوقَــف بقوة و قد كَــانت تجزم أن الفرامِــل قد إنقطعَــت من حجم الصوت الذي صدى منهَـا ..!

بلعَـت ريقهَـا و قد شحب لونهَـا بمجرد تخيلِ نهَـايتهَـا الشنيعَـة على هذه السيارة التي كادت أن تفرم جسدهَـا دون رحمَـة .. بالفعـل لقد ثارت عن حدها و قد فاض كأس الصبر و قدرة الإحتمال لهَـا .. الحظ يوازيها بكل شيء .. لقد عانت و الآن هذا الشخص يريد إختلاق مشكلة جديدة ..!

نظرَت لذلك الشخصِ طويلِ القَـامة ، عريض المنكبيـن ، بجسمه الرياضي العضلي ، عينـاه الوسيعة السوداء أكثر من سواد الليل ، شعره المصفف و الذي يصل لنهاية أذنه ، لحيته الخفيفة التي ما زادته إلا جاذبية و رجولة .. فغُـر فاهُـها و هي ترآه يتقدم ناحيتها لكن بعصبية .. يلتهم الخطى بشراسة و هو يتقدم و كأنه سينقضي على فريسته .. !

أغلقت فاهها و هي تشعر بالغباء لسرحانها بملامح الرجل .. لقد باتت أشبه بسامي عندما يناظرها بإعجاب .. وقفت بثقة و هي تحاول إكتساء رداء البرود و لكن سرعان ما تجمَـدت مفاصلها و رائحتــه الرجوليــة تقتحم أنفاسهـا لتفرض نفسها و حضورهـا مثل صاحبها .. صاح بها بجــنــون : هــل أنتي مجــونــــــــة ؟!

رفعــت عيناها و هي تنَــاظره ببرود و تردف بهدوء غريــب عن عادتهــا : لا الحمــد الله بكــامل قواي العقليــة .." لتـــصرخ بمثل صراخــه " ألا تَــــرى أمَـــامــك أيها المُــغفل الأعمَـــى لقد كِـدت تفرمنِــي بسيارتــك تلك .. ! ألاَ تُــدرك أن السرعــة خطيرة .. ألا تدري أن قتــلَ الأنفُــــــس يعَــاقب عليــه .. " نـــاظرته بغضــب و هي تصــرخ بدرجــة أكبر متعــمدة ذلك " هــــــــيا إعـــــــتذر الآن و إلا ســـوف أُبلِـــــغُ عنــكَ

عـقد حاجبيه من قوة صوتها و صراخها المزعج الذي صم أذَانــه : تبــاً لكِ أصمتــي أيتها الغبيــة .. لستُ أصَــم لتصرخِــي بهذه الطريقَـــة الهمجيَــة .. ! لَـــست أنَـــا من يجبُ عليــهِ الإعتـــذَار يا جميلـــة بل أنــتِ المذنبـــة ..! و إذا أبلغـــتي عني فمــاذا ستخبريــن الشرطــة " بسخــرية و هو يقلــد صوتهــا " لقــد كنــت أقــفُ بوســط الطريق مثل المجنُــونة و أرادت سيــارة أن تدحسنــي !؟

ناظرتــه هديل بتــوجس و حــقد من سخريتــه ، لتــرفع حقيبتهــا مهددة : هييه يا أنــــت لستُ غبيـــة و لــستُ همجيَــــة .. هَـــل تريِــد فرض شخصيتــك على فتَـــاة ضعيفَــة .. هاا أتظنـــني ضعيفــــة .. بسرعــة إسحب كلامــك و إلا سأضرب هذه الحقيبــة على رأسك .. ستجــعلك تفقد ذاكــرتك فهي تحــوي جميــع أغراض المنــزل ..!

نَـــاظر حقيبتها بسخرية .. فعلاً أنها ممتلئة و فائضة عن اللزوم .. و لكــنه سيعتــذر و لمــن ؟! لهــذه الفتــاة السوقية ، الهمجيــة .. أبداً لــن يحدث ذلك : يا فتــــاة هل تعـــلميــــن أين تنتــــــمين ؟! " آشــار بيده نــاحية أكياس من الزبالة * أكرمــكم الله * متجمعــة و متكــدسة فوق بعضهــا البعض " هنـــالك يا عــزيزتــــي !؟ لذا لا ترفعــــي أنفـك على الآخــــرين .. لانــك سوف تندميـــن !؟

إلتــفت متجها ناحية سيارتــه فهو لا يملــك الوقت لمخــاطبة أمثـال هذه الفتــيات و هذه الفــئة المهمشـــة .. عقد حاجبيــه من الشيء الذي إرتطَـــم به بقســوة .. ليلتــفت بقوة و قد نــالت العصبية مبتغــاها منه .. لقد كــان حذائهــا التي كــانت ترتديــه و من شــدة العصبية و كِــبَر الإهَــانة رمــتهُ به .. !

سرعَــان ما إخــتفت ثقتهــا و هي ترى عينــاه تقدحــان من الشرر و العصبيــة و تتآكلان كمـا تأكل النــار الحـطب ، همِــست بهدوء و أنــا أحاول إسترجاع كبريائي : و أنــــت هل تريد المعرفــة أيــن تنتــمي ؟! " آشــارت بإصبعهــا ناحية حذائهــا المرتمـي بجنــبه " الحــذاء .. هــل تعــلم أنــك إذا تقــارنت بالحــذاء .. فبدون شك أن الحــذاء له أهميـــة أكثـر منك .. ! الغــرور لا يليــق بأمثــــالك فمَــا يزيدهــم إلا بشــاعة بأعيُــن الآخــرين ..

برقــت عينَـاه بخبــث و هُـو يمسح نظراتُــه بجسمهَــا متوعداً : حسنـــــــاً يـا غبيـــة ما رأيُــك " أخــذ حذائهــا بين يديــه " آن آخــذ هذا الحــذاء ذكرى صغيــرة و أحتــفظ بــه .. لــن يضرك إن عُــدتيِ إلى البيــتِ حافية القدميــنِ

صرخَــــت هديل بقوة و هي تركــض ناحيته لأخذ حذائهــا : لالا يــا مجــنون أعطــيني حذائي .. أيهــا المتعجــرف المتحمــلق .. المتــكبر !

ركــض إتجَــاه سيارته و هو يضحــك بإستمتَــاع و بيده حذائهــا و يلوح لهــا مودعــا ً .. ركب سيارتــه و هو يغــلق الباب و يشير إلى حذائهـــا مبتسمــاً : إسمــي يــــوسف تـــذكري ذلك لعــلك تجديــــن حذائــك مرة ثــانية .. إهتمـــي بنفــسك يا جميــلة " غـمز لها بعينه و هو يضــحك "

لينــطلق بسرعة تاركـاً ورائــه هديل التي تشتمُـه و تصرُخ : فــلتذهــب إلى الجحيــــــم يا أيهــا الجميــل .. آهــىء خســارة فيــك ذلك الجمــال أيهــا الغبــي المتكــبر .. أعِــد إليَ حــذائيِ .. !

إرتمَــت على الأرض بتعـــب و قد أستــنزفت جميعُ قواهَـا الجسدية و العقليـة .. و أردفَـــت تبكي من القهـر و هي تستَــمع لصوت سامي المتتَـبع لها و الذي يأبى تركهَـا


***
***







رأيكم و تقييمكم لهذه البداية البسيطة ..
و نصائحكم كذلك ..
دمتم بحفظ الرحمــَن

 
 

 

عرض البوم صور إِنسيَابُ  
قديم 03-05-15, 05:45 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : إِنسيَابُ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: ومضَـةُ حُـبِ

 
دعوه لزيارة موضوعي

مراااحب أنسياب

بدايتك حلوة وادخلت السرور على نفسي ورسمت البسمة على شفاهي

احببت هديل سليطة اللسان تعيسة الحظ ههههه


اسلوبك جميل ومنمق وبالرغم من بعض اﻷخطاء اﻷملائية والنحوية لم تؤثر برأيي على جمال السرد.


اتمنى ان تكمليها وتصلي بها إلى بر النهاية بسلام .


تقبلي مروري وخالص ودي

MaYa

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

 
 

 

عرض البوم صور bluemay  
قديم 11-05-15, 01:43 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2015
العضوية: 294768
المشاركات: 29
الجنس أنثى
معدل التقييم: إِنسيَابُ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 29

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
إِنسيَابُ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : إِنسيَابُ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: ومضَـةُ حُـبِ

 

الســلامُ عليكُــم !
أُشكـركم على التواجُـد و التفَـاعل المميز ..
حتماً لم أنتظر هذاَ الحضُـور بالإضَـافة إلى عدد المشاهـداَت التي يتقدم بقوة ..
ممتنـة لجميع المتَـابعين و أسألُ الله أن يسعدكُـم أضعَـاف سعـادتي ..
تواجـدكم الدائـم يجدد الحماس بداخلي .. لذا كونـوا دائماً بالقُـرب ..






| الومضَــــــــــــــةُ الأُولَــــــــــــــــــــى .. ! |










إرتكَـت على سريرهَـا الشبهُ مُـتلف و قد أُهلِكَ خشبهُ و تآكَـل مُـصدراً صرير مزعج ..و أخذت بيدها المرهَـم و هي تدلكُـه على أسفل قدمهَـا التي يملأها العديد من الجروح و الخدوشِ .. بسبب ذلك الغبي الذي هَـرب بحذائهَـا الوحيدِ ..

صحيح أن سامي لحِـق بهَـا و حاول عرضَ مُـساعدته بحملهَـا ناحية منزلهَـا لكنهَـا رفضَـت بشدة عرضهُ الغبي .. بل فضَـلت العودة مشياً و الإعتماد على قدميهَـا .. أحسن من عرضه لأنها حتماً لن تسلِمَ من نظرات و كَلام الناس الغير منتهيِ و كذاَ لا تريدُ الإحتكاك بسامي .. !

تأوهَـت بألم و جروحها تلتهبُ من مفعُـول المرهمِ و تزيدُ إحمراراً مع إنتفَـاخات على مستوى الجرح .. هتفَـت و هي تشتمُ المتَـسبب بتوجعهَـا و ألمِـهَـا : تبـاً لك أيهَـا الغبيُ الأحمَـق لقد تشوهت قدمي بسببكَ .. آآح إنـهُ يألِـم للغـاية .. أُقسمُ بأنـي سأذبحنـك إن سنحَـت لي الفرصَـة بإلتقَـاء شخص نذل مثلَـك مرة ثانيـة .. آآي مسكينــــة يا قدميِ .. !

رمَـت المرهم من يدهَـا و قد ضَـاق بهَـا المكَـان و عينَـها تجولان بالمنزلِ أو الغرفَـة التي حضيَـت بهَـا .. بعَـد مشقَـة و تعَـب .. كل شيء قديم ، مُـنكسر و غير صَـالح .. و هل تملكُ المَـال من الأسَـاس لترميمهـا .. ! غالباً ما تحضَـى ببضعِ أوراق نقـدية من عملهَـا البسيِـط الذي فقدَتـهُ موخراً لتسد حاجيتهَـا اليومية من مصَـاريف الأكلِ و غيرهَـا بالإضَـافة لدفع فاتورة الكهربَـاء و المَـاء و كذَا الغَـاز و العديد من المصَـاريف الأخرى التي تُثقل عاتقهَـا ... !

و مَـا الحَـل حاليـاً فقد دنَـى موعد تسديدِ الإيجَـار و هي لا تملكُ إلا بعضَ دنَـانير بمحفظتهَـا .. ؟! .. حتَـى عملهَـا البسيط قد فقدتهُ بسببِ تأخرهَـا المتكررِ .. و لم تسنَـح لها الفرصَـة بإيجَـاد عمل آخر ينَـاسبهَـا .. فكلُ محاولاتهَـا بآت بالفشَـل .. و جُـل المطَـاعمِ القريبَـة من المنطقَـة التي تقطنُ بهَـا مكتظَـة بالعمَـال الصَـارمين الذين هُـم بغنَـى عن مسَـاعدتهَـا .. ! و لا يُـمكنهَـا التقدمَ بطلب العمَـل نحو الشركَـات فهي لا تحملُ المؤهِـل الكبير و لا شهَـادة عالية تثبتُ حضورها بهَـا و مهاراتهَـا الفائقة و الإستثنائية .. ! .. إذاً هي فَــاشلة بجميع الأمُـــور .. !

سمعت صوت دق خفيف على البابِ .. و بدأ الدق بالإرتفاع تدريجياً .. هَـتفت بغضب و هي تعرجُ ناحية البَـاب : لستُ صمَــــــاء .. تَــوقف عن الطرقِ المـزعج سينكَـــسر البَــابُ من يدكَ

فتحَــت البَـاب بهدُوء بعد أن أصلحَـت المقبضَ و ثبتتهُ ببضعَ مسامير صغيرة .. فحتماً لا تريدُ إنكسَـاره مرة ثَـانية و الوقوع بمشاكل هي بغنَـى عنها .. زفرت بضيقِ و هي تميل شفتيها كنايَـة على إنزعاجها : آهلا سامي !

إبتَـسم لها بفرحِ و هو يعدل قميصه النيلي و يرفعُ ياقتهُ : مرحباً هديل ! كيف حالُ قدمكِ اليومُ هل تحسَـنت ؟

إبتسمت هديل سطحيا و هي ترفعُ قدمهَـا نحوَ الأمـام : أجل هي كذلك .. مجردُ جروح و خدوش سطحية لا تقلق !

سامي و هو ينَـاظرهَـا بحب : الحمد الله ! لكنك لم تخبريني عن سببِ فقدان حذائك !؟

هديل بملل : ليس بالأمرِ المهمِ يا ساميِ .. ! مجردُ حادث .. " نـاظرته " ألـن تذهب لعملك اليوم أو ماذا ؟!

سامي و هو يحرك شعره بيده و يبتسم : فالحقيقة لن أذهب اليوم فأناَ منهكُ و أحتاج للـراحَـة و أنتي ؟!

هديل : لقـد طردتُ مرة أُخرىَ كالعاده بسبب التأخرِ المتكررِ ..

سامي بإستغراب و دهشة : يا فتَــــاة ما هَـذا .. ! هذه المرة العشريِـــن التي تطرديــن من عملـك و عذرك الدائــم هو التأخــر ألهــذه الدرجَـة أنتي كسولة و متهَــاونة بأداء عملَــك .. " ليكمل بعد لحظَـات من السكُـوت " و كيفَ ستبحثيــن عن عملِ و قدمك بهذهِ الحـالة .. و ألَـم تدري أن منَــاصب الشغل بتنَـاقص كبير فالكلُ يتهَـافت من أجلهِ .. كيف ستدبريــن نفسَـك ؟!

هديل و هي تزفر و تعطيه نظرات حارقة : نعــم نعــم !! مــاذا تقصدُ بكلامك .. هَــل تنعَـتني بالكسُـولة و المتهَــاونة و تـواليتَ عن نفسكَ .. نَــاظر نفسك دائمَـا تصُـول و تجُـول بين الأزقَـة و تبتسمُ إبتسامتك البلهَـاء .. ألاَ تُـدرك أنكَ السخيفُ الأكبَـر " بعصبيـة " سأدبـر نفسي فأنــاة فتَـاة راشدة و واعيَـة لا أحتَـاج لنصائحـك وفرهَـا لنفسك

و دفعَـت الباب لتردفه بوجهه فقد أثَـار هذا السامي أعصَــابها التالفَــة مسبقاً و إسنزفَ جميع صبرهَـا و هدوئهَـا لكن يد سامي إستوقفتهَـا و هي تدفعُ البابَ : إنتــظري هديل ما بك منفعــلة لهذه الدرجـة !! .. أنا لم أقصد الإساءة أو الإهانة من كلامي أردت فقط إعلامك

هديل و هي تجلس على الأرض من التعب و الإنهاك للمشاكل التي تتفاقم على رأسها دون توقف .. خرج صوتها متحشرجا : لقـــــــــــــد تعبــتُ يا ســامي .. لا أملكُ أحــداً يسأل عني .. لا أملـكُ شخصاً يهتمُ لحَــالتي .. يلبـيِ طلبَــاتي .. فتـــاة بالعشريـن لا تمتلكُ سند و شخصاً يرشدهَــا ، يســاعدهــا .. ما عســاهـاَ تفعل .. ؟! .. أخبــــرني يا ســــامي ما يمكــــنني فعــلهُ .. لا عمَـــل و لا دراسَـــة .. و سأطرد من هذهِ الشقَـة بعد إيام معدودة .. و لن يبقى لي بعدهَـا شيء إلا الشَـــارع !

إقتحمتهُ الصدمة و هو يحاول إستعاب الكلامَ الذي تتلفظُ بهِ .. ضرب بكف يدهِ البَـاب بقوة مصدراً صوت مزعجِ ذعرَت منه هديل .. : تُـــــــــطــرديــــن !! ..سحقــاً سحقــاً !! .. أيـــنَ ستــذهبيــن !؟

ضحكَــت بسخريَـة : و هَـل يهمكَ أمري ! .. " صرخَـت " سأذهبُ للجحــــــــــيم هل تريدُ مرافقتــي ؟! .. أرجُـوك فلتنصَــرف .. أريدُ أن أجلِـــس لوحديِ

لَـم يستمعِ لطلبهَـا أو طردهَـا له بَـل جلسَ بجنبهَـا و هو يزفرُ بعصبيَـة أمَـا قفصهُ الصدري فكَـان يعلى و ينزل بسرعَـة فائقةٍ : أيتهَــــــا الغبيَـــة مؤكدُ يهمنـــيِ أمرُك و بشدَة .. هل تسمعيـــن !؟ .. و إن تطلَــب الأمرُ سأرافقــــكِ لأيِ مكَــــــان تذهبيــنَ إليهِ .. حتَــى الجحيِــــم سأرضَــى بالبقَــاء بهِ ما دُمــتِ دائمـــاً معِــي .. هــديل لا تقلقــيِ صديقيــنيِ " بجديَـة إستغربَـت منهَـا هديلِ " سأبذلُ قصَـــارىَ الجهدِ لأجِــد لكِ عمَــلاً .. ! أرجُــــوك ثقــيِ بي !!

هديِــل نَــاظرته بصدمَـة و إستغــرابً : هَـــل أنــــتَ حقــاً سامي ؟! .. لَــم أعهدكَ يومـاً بهذهِ الجديَـة " ضربتهُ على كتفهِ بخفَـة و هي تضحَـك رغمـاً عنهَـا " أقسـمً أنه لا يليِـق بكَ .. هيَـا إبتسم و تنَــاسى .. سيحــدثُ مَـا هُـو مُـكَـتبٌ .." و أردفَـت تضحُـك بدون رغبَـة .. لكن لم تتلقى إستاجبة منه .. فملامحه قد كَـانت بمنتَـهى الجدية و الصرامَـة .. ألتفتت ناحيتهُ و نَــاظرت عينـاهُ البنيَــة النــاعسة مبتــسمة بثقَـة .. لتردفَ بهمسِ زلزَل كيَـان سامي " لا تقلَــق ساميِ فأنَــا حتمـاً أَثِـقُ بِـكَ .. مجردُ مسَــاعدتك و وقُـوفك بجنبِـي شيء جميِــــــل .. جمــيلٌ للغَــــــــاية !!

إتسعَــت إبتسَـامته بحبٍ .. حتمـاً لأنهَـا أولُ مرة تردف فيهَـا هديِـل بكلمات رغم بساطتهَـا لكن ذَات وقعٍ عظيــم للغَــاية .. كيف لا يعشقُ هذه الفتاة رغمـاً عنه .. برائتها ، حكمتهـا ، فطنتهـا ، جديتهـا و حتَـى لحظَـات جنونهَـا .. هي الوحيدة التي جذبتهُ و حركَـت مشاعره و أحاسيسه الداخليـة لأول مرة رآهَـا .. يميلُ لهَـا بشكل لا يتصَـور .. ! ..يعجَـز عن وصفِ مشاعره الفياضةُ ناحيتهَـا و غالباً مَـا يحَـاول البوحَ بهَـا لكنهُ يلاحظُ نفُـورهَـا من الموضُـوع و تغييرهَـا السريع فإكتفَـى بتلميحَـاته الدائمَـة .. !

ناظرهَـا بولهٍ و يدهُ تمتَـدُ لاشعورياً ناحية يدهَـا الصغيرة ليلامسهَـا بأطراف أصابعهِ و يمسكهَـا بتملكٍ ... لِـ يُـقبلهَـا برقَـة تحت أنظَـار هديل المتصنمَـة : شكــراً لثقَــتك يَــــــا هديل .. و تيقَــــني أني لَـن أخذُلَــك يومـاً

و وقفَ بسرعَـة بعد أن أفلَـت يدهَـا بحنيَـة لينسَـحب خارجـاً بهدُوءٍ بدُون أن يضيفَ من الكلامِ شيئاً .. أردف الباب مِـن ورائهِ و هو يمشيِ بحيرة .. أصبَـح يخَـافُ على هديل من نفسهِ .. فكرة تهورهِ ترعبُـه بشدة فهُـو لا يريدُ فقدَان هــديل أو إبتعَــادهَـا عن مرأيهِ .. !

قبض يدهُ و هو يهمُـــس : هذهِ هَـــــــديل أيهَــا الغبي .. فتَـــاتك الإسثنائية التي تربعَـت على عرشِ قلبك و تملكَــتهُ .. لا يجــب أن تُــخطىء معهَــا و أن تستغِــل وحدتهَـا و ضعفهَـا .. " صَــرخ بضعف " يجـــــــــبُ أن أنهيَ الأمــرَ بسرعَــة فأنَــا لا أريدُ فقدانهَـــا ..

و خرجَ من العمَـارة و هو يضَـع يديهِ بجيبِ بنطلُـونه يفكر بحلٍ مَـا يساعد هديل بهِ .. فحتمـاً لا يُـريد أن يخيبَ ظَـن ملاكهِ .. سُـــــرعَــان ما إبتسَــم و هُــو يتذكَـر مكَــان عملهِ .. حتمـاً يستطيعُ أن يتوسَــط لهَـا لتعمَــل معهُ .. فيضرب عصفوريــن بحجر واحد .. مسَــاعدة هديــل و بقائِــهـــا الدائِـم بجنبهِ و تحتَ مرأيــهِ









***
***








صنُـمت بمكَـانهَـا و عينَـاهَـا تنَـاظران الباب الذي إنصرفَ مِـنه ساميِ قبلَ قليلٍ .. تعجَـزُ عن إستيعَـاب الأمَـر و الموقف الذي حَـدث قبل لحظَـات .. كيف يجرأُ عَــلى مسكِ يدهَــا و تقبيلهَــا كذلكَ .. !!

صحيحُ أنها ذات طبـعٍ مزوحٍ و تتمتَـعُ بخفة دمِ خَـاصة مع سَـامي .. بحيثُ تصَـارحهُ و تمَــازحهُ و قد إعتَــادت عليهِ و على إزعَــاجاتهِ .. لكن سرعَــان ما يرسُـم البسمَـة على محياهَـا بكلامهِ المضحِـك

لكنَ لمَ تَـصل به يومـاً أن يتعَـدى الخطُـوط و الحدود .. قفَــزت مِـن مكَــانهَـا بقرفِ و هي تصرخُ بغَــضب : الحقــــير .. المجنُــون ..!! كيـفَ يتجرأُ عَــل مسكِ يدي .. إنه يريد التقربَ منــيِ بالغَــصبِ .. سأريِـــك أيهَــا الرومَـــانسي أظــنُ أنَ الأفــلاَم قَــد لعبَــت بعقلكَ و إقتنصــتَ شخصيَــة روميُــو .. لك ذلك !! .. لكننــي لن سَــوف أُريِــكَ كيفَ ستكُــون جولييـــت .. !! ييع لقـد قرفتُ من يديِ

إنطلَــقت بسرعـة ناحية الحمَــامرغـمَ عرجهَــا و هي تغسُــل يدهَـا الذي قبّـلهَــا سامي منذُ قليــلٍ بالمَــاءِ و الصَـابون و تدعكهَــا بشدَةَ و علامَــات القرفِ و الإشمئزَازِ تظهَــر على ملامحهَـا بوضوحٍ تَــامٍ .. لتنسحبَ من الحمَـام بعد ما أزالَـت رائحتُـه الرجوليَـة من يدهَــا و أُستبدلَــت برائحَـة الصابُــون .. !

همَــست بقهــر وقَــد لمعت دمعة بطرف عينيها : أكرهُــــــــكم يَـــا جنسَ الرجَـــــال .. كلكــم من طينَــة واحِــدَة .. !!








***
***







يجلِـسُ بهدُوء على كرسيِ مكتبهِ الفخم الذي ينطق بمعنَـى التنَـاسق و الكمَـالية .. و بيده قلمه الحبري الخَـاص يخطُ به مجرد خربشَـات عشوائية على الأوراقِ بدُون هَـدف .. أمَــا عينَـاه فمَـا سرحت إلاَ بحَـادث سرَى عنهُ ثلاثُ أيَـام لكنهُ لا زال يتذكرُه بحذافيرهِ الصغيرَة و الكبيرة منهَـا .. !

كيف لا و ينسَـى تلك العينَـان العسليَـة الشرسَـة التي تتوعَـد من بعيد .. حتمـاً لأنهَـا قطة مشاكسة ذات مخالـب حادة .. تتمتعُ بقوة الشخصية و إصرار لا مُـتناهيِ .. يا إلهي مؤكَـد أن عائلتهَـا لم تُـحسن تربيتهَـا .. فأسلوبهَـا سوقيُ و همجي للغَـاية .. و كأنني أكلمُ فتَـــاة بفِــكر و أسلُــوب ولدِ .. !!

إنفلَــتت ضحكَـة من شفاههِ و هُـو يتذكر صَـدمتها عند أخذه لإحدى حذائيهَــا و حَــجزهِ بحوزتِـه : آآه يَــا ليتنــيِ إحتفَــظتُ بهِ كذكرَى من مجنُـــونة مثلَ تِـــلك .. " بسخــرية " طبعـاً بينَ أكيَــاس القمَــامة ..!

أخَــذ هَـاتف المكتَـب بيدهِ و هو يضغَـط على الأرقَـام بملل : بَــدر هل تبقَـى من توقيعِ المنَـــاقصَـــات شيء ؟! .... حسنـاً أطلُــب من ساميِ إحضَـــارهَــا ! ..... مَـاذاَ لَــم يحضَــر مُـجدداً !! .... لالا لا داعِ لذَلك !









***
***









بعدَ مرورِ أيَـــامِ على أبطَـــــالنَـــا



***
***







رفعَـت خصلاتهَـا الأمَــاميَـة بسرعَـة و هي تثبتهَـا بالماسكة و ترش رشتين خفيفيـنِ من عَـطرهَـا الوحيد الذي تَـملكُـه و تنطَـلق و هي تَـحمل حقيبتهَـا السوداءِ بيدهَـا و تَـرتديَ حذائهَـا الذي إقتنتهُ مؤخراً من السُـوق الشعبيِ بنصفِ الثَـمنِ ..

سمعَـت طرقاً خفيف على البَـاب .. ركضَــت ناحيته لتدرك من الشخصِ الذي ينتظر ورائِــــه دون فتحِه .. حتمـاً إنه ساميِ هكذا همسَـت هديل و هي تفتَـح الباب و إبتسامة صباحيَـة ترتسَـم على شفاهها : آهـلاً !!

سامي و هو يبتَـسم بفرح : صبَــاحُ الخَــير يا جميـــلة ! هَـــل أنتِ جَـــاهزَة ؟!

هَـــديل بحمَــــاس : بالتأكيــــد !! كيــف تريدنــي أن أتَــأخَــر باليومِ الأول مِــن عمليِ !

ضحك سامي على حمَــاسها : إذاً هيَـا بنَـا " نَـــــاظرهَــا بهيامٍ " بالمنَـــاسبة أن الأسَـــود يليقُ بِــكِ ..

هديل أبعَــدت ناظريهَـا و هي تميل فمهَـا بإنزعَــاج .. تكره حينما يبدأ سامي بمغازلة جمالها .. فأكتفت بكلمة شكر و هي تردف الباب من ورائها و تغلقه : دعنَـــا ننطَـــلق !

سامي و هو يضع يديهِ بجيب سرواله .. إبتسم لها بحب : هيا ! بالمنَــاسبة مديرنَـا ليسَ مِــن النوعِ الصَــارمِ و لا المُـتشدد لكنهُ جديُّ للغَــــاية بوقت العمَــل .. " ليكمـل بسخريَــة كبيرة " و متعــــــجرف من الــدرجة الأولَـــــى !

هَـــديل و هي تنَــاظره بدون إهتمَــام : لَــيس بالأمــرِ المُـهمِ .. الشيء الأهَــــــم هو العمَـــل فأنَـا بحاجَـة إليهِ أمَــا مديرك هذَا فأتركُــــه يتعجرَف كمَـــا يريدُ ليسَ مِـــن أولويَـــــاتي ! لكِـــــن معروفَـــك يا سَـــامي لَــن أنسَــاهُ أبداً .. لا أعــرِفُ كيفَ سأجَــــازيــ..

قاطعهَـــا سامي بنوعٍ مِــن الحدَة و التَـــحذيِــر : إيَّــاك أن تُــعيديِ كلامَــك هذَا مَــرة ثَـــانيَـة هَــــــــديل .. أنـــتِ غاليَـــة علَـــي و إعتَــبريِ هذهِ الخِــــدمَــة مُــجردَ هديَـــة أو أيُ شَــيءٍ كَــــان .. صَـــدقنِــي إن طلبتِــــي عينَـــاي أُقسِــم أنـيِ سأُفَـــرطُ بهمَــــا مِــن أجلِــك !

هَــديل " يَــا إلهي لقَــد عُــدنَــا من جديد " .. ضحِــكت مُــغيرَة الموضُــوع و مِــحورهُ : أيهَــا الغبيُ أتــرُك عينَــاك لكَ فأنــتَ تحتَــاجهَــا

سَـــامي بغبَــاء : معَـــكِ حَــق !!








***
***







مسحَ عَـلى وجههِ بتَــــعب و هُــو يستنِـد على مكتَـبهِ فالعمَــلُ قَــد تراكَـم بشدَة هذهِ الأيَـام و الصفقَــات تنقضي عليهِ مِــن كل جَـانبٍ .. فهذهِ فــترَة تكثُــر بهَــا الإستثمَـــارات و عقد الصفقَــات بين الشركَــات المجَــاورة .. !

أخَــذ قلمه بخفَــة و عينَــاهُ تجولاَن حَـول الأوراقِ بتركِــيز تَــام فهذهِ إحـدَى الصفقَـات المميزة من الدرجَـة الأُولَـى كذَا أنهُ لا يريدُ الوقوعَ رهـنَ الخسائر و الإختلاسَـات من أعداءِ الشركَـة ..

وقَـع بسرعَـة و قد فحَـص جميع المجريات بهَـا ليقِـف منهكـاً و متعباً فقدَ داومَ يوميـن متواصليــن بالشركَـة .. فالعمَـل بهذهِ الأيَـام لا يُـعوض و يجبُ إستغـلال الصغيرَة و الكبيرَة مِـن أجل رفع مكَــانة الشركة و بروز إسمهَـا بالسُـوق ..!

أبعَــد نَــاظره نَــاحيَـة النَـــافذة الواسعَـــة الزجَــاجية بحيثُ يُـطِـل مكتَــبه على مركَـز المدينة و المنطقَــة .. الكلُ ينتَـشر هنَـا و هنَـاك دون تَـوقف .. !

قطع عليه دق خفيفُ على البَــاب الزجَــاجي .. أردفَ بدُون أن يلتَـــفت : تفَـــــضَـل !

دخَــلت بهدوء و هــي ترجوا مِــن أعمَـاقها أن تتيَـسر بقبُـــولهَـا فهي بحَــاجة مَــاسة إلَــى العمَـــل .. و مصيرهَــا مُـحددُ بهذهِ اللحظَــة و بيدِ هذَا الشخــصِ .. قبضَــت على يدهَـا من الخوف و هي تحَــاول تهديَـة دقات قلبهَــا و بثَ الثقَـة و الهـدُوء بأواصلهَـا : مرحبـــاً .. لقَــد تقدمـتُ مؤخـراً بطلَـــب عملِ بالشركَــة .. و قد حَـضرتُ مِــن أجلِ المُــقابلَــة !

عَــقد حاجبيـهِ بإستغــراب .. هذا الصَـوت ليس بالغريــب عنهُ .. هذاَ الأسلوب ليسَ غائِــب عن مسَــامعيهِ .. إلتَـــفت بهدوء لينَــاظر من صَــاحبة هذا الصَـــوت .. صَـــرخ بدهشَـــة : أنــــــــــــتِ مُــــجدداً .. !!!

رفعَــــــت نظرهَــا و هي تصرخ بإستنكَـــــار : لالا يَــــا إلهِـــي لمَـــــاذَا أنــــت دائمـــاً ؟!!











***
***






نهَـــاية " الومضَــة الأولَـى " !
قراءة ممتــــعة لكُـــم أحبـــتيِ :)
أرجُــو أن ينَــال عن إعجَــابكم .. أنتَـــظر ردودكــم + تقييــمكم

 
 

 

عرض البوم صور إِنسيَابُ  
قديم 11-05-15, 04:13 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : إِنسيَابُ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: ومضَـةُ حُـبِ

 
دعوه لزيارة موضوعي

هديل مسكينة فقدت عملها ولم تجد في غير سامي عونا لها .

سامي جاد في مشاعره تجاهها ولكنها ترفضه جملة وتفصيلا .

مفاجأة فعلا ان يكون المدير هو السائق المتعجرف الذي اخذ حذائها .

كيف ستجري المقابلة ؟!!

لا اظنه سيقبل بتوظيفها ههههه . او ربما يقبل ليلقنها درسا في التربية واﻷخلاق .

سلمت يداك متشوقة للقادم

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

 
 

 

عرض البوم صور bluemay  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حُـبِ, ومضَـةُ
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:49 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية