لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-06-15, 01:39 PM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273510
المشاركات: 1,332
الجنس أنثى
معدل التقييم: طُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2492

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طُعُوْن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : همس الريح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: همسات الالم

 
دعوه لزيارة موضوعي

وين البارتات الثلاثة هاه😠😠

 
 

 

عرض البوم صور طُعُوْن   رد مع اقتباس
قديم 02-06-15, 02:19 PM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : همس الريح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: همسات الالم

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُعُوْن مشاهدة المشاركة
   وين البارتات الثلاثة هاه😠😠

ما لك حل يا بنت
نششششبه

عندي 9 بارتات جاهزة و باكتب في العاشر ...
وش رايك ابدا انزل و اوقف لرمضان ؟؟ و لا انزل الروايه بعد رمضان ؟؟

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح   رد مع اقتباس
قديم 02-06-15, 02:49 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273510
المشاركات: 1,332
الجنس أنثى
معدل التقييم: طُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2492

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طُعُوْن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : همس الريح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح مشاهدة المشاركة
   ما لك حل يا بنت
نششششبه

عندي 9 بارتات جاهزة و باكتب في العاشر ...
وش رايك ابدا انزل و اوقف لرمضان ؟؟ و لا انزل الروايه بعد رمضان ؟؟



تؤ تؤ ماني نشبه .. انتي اللي سحبتي علينا😏

.
.

اذا تبين تنزلين البارتات اللي سحبتي علينا فيها وبعدها
توقفي في رمضان .. او توقفين مره وحده وتكتبين على راحتك
في رمضان.. يعني الخيار لباقي المتابعات.. انا افضل
تنزلين بارتاتنا اللي صارت مواعد عرقوب😂 وبعدها توقفين
لبعد رمضان.. نرجع ويكون عندك رصيد من البارتات
وبدون ضغوط بإذن الله..

 
 

 

عرض البوم صور طُعُوْن   رد مع اقتباس
قديم 02-06-15, 03:21 PM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : همس الريح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: همسات الالم

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُعُوْن مشاهدة المشاركة
   تؤ تؤ ماني نشبه .. انتي اللي سحبتي علينا😏

.
.

اذا تبين تنزلين البارتات اللي سحبتي علينا فيها وبعدها
توقفي في رمضان .. او توقفين مره وحده وتكتبين على راحتك
في رمضان.. يعني الخيار لباقي المتابعات.. انا افضل
تنزلين بارتاتنا اللي صارت مواعد عرقوب😂 وبعدها توقفين
لبعد رمضان.. نرجع ويكون عندك رصيد من البارتات
وبدون ضغوط بإذن الله..

لا حبيبتي نشبه ... بس احلي نشبه
و فالك طيب ...
الخميس ان شاء الله تعالي احلي 3 بارتات ... و مفاجاه

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح   رد مع اقتباس
قديم 04-06-15, 08:18 PM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : همس الريح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: همسات الالم

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اعتذار بعدد حروف همسات الالم
و شكر خاص من القلب لطعون و ميشو و بلومي ... جعلني ما خلا منكم


همسات الالم
البارت رقم (6):
(( لا تشغلكم روايتي عن الصلاة و العبادة و الدراسة و العمل ))

كتبت الشعر من قلبي وخطّيته على صفحات تنزف حبرها الدامي
كتبته والشعر من يوم ناديته. لفاني وحطّ معنى القاف قدّامي
وانا من خيرته طبت وتنقّيته وميٍّزت الحروف بلحن وانغامي
وجاذبته وخفّضته وعلّيته ورتّبته وخطّيته بالاقلامي

عاد سلطان لحواره مع عبدالله :" بو متعب بيرجع بعد يومين ... بنجتمع كلنا و نناقش اللي صار لان في رايي كل شي مترابط " .. هز عبدالله راسه متفقا مع سلطان و همس لعبدالمجيد لاحضار عدد من الملفات التي كان يعمل عليها في الفترة الماضيه ... ليسند سلطان راسه بارهاق لتقاطعه نغمة رسالة غريبة ... فهذه ليست نغمته المعتادة قبل ان يخرج جوال والدته من جيبه ... فقد اعاد تشغيله بعد ان اعطوه اليه في المستشفي .. ليفتح الرسالة و يقرا كلماتها القليلة التي جعلت وجهه ينقلب من الغضب ....
وش تبين انتي ؟؟؟" .. احس بنفسه ينفصل عن المكان الذي هو فيه ... عن والدته التي بالمستشفي ... عن الخطر و الغموض الذي يحيط بهم الان ... انفصل عنهم جميعا و عقله يذهب به بعييدا ... الي ما قبل 15 سنه ....
الرياض .. قبل 15 علم و بضعة اشهر من وقتنا الحالي
جلس بتوتر مخالف لشخصيته ... فهو ضابط في احد الاجهزة الامنية حديثة التكوين .. كما ان الفتاة التي جاء لخطبتها اليوم ابنة عمه المتوفي منذ سنوات ... و فوق هذا حبيبة طفولته و حلم شبابه ...ابتسم بخفة و هو يذكر قصائدا طويلة كتبها فيها .. لم يرها احد فقد وعد نفسه انها ستكون اول من يراها ... افاق من ذكرياته علي صوت احد ابناء عمومته و هو يسند اباه الشيخ الكبير ليدخل معه الي داخل المنزل مع الشيخ لياخذوا توقيع العروس ... ليعودوا بعد دقائق و يقف هو ليتلقي التهاني من اهله ...همس لعمه "ابي اشوفها " ... ليبتسم عمه و يقف متجها لمنزله حتي يبلغ اهله ليعود بعد قليل و يشير لابن شقيقه بان يحضر... نهض بلهفة حاول ان يخفيها .. يريد ان يراها ... يريد ان يري ماذا بقي من ملامحها التي يذكرها و هي طفلة حتي تغطت عنه منذ بضع سنوات ...اوصله عمه للمجلس الداخلي و غادر ليحضر العروس ... جلس علي كنبة مزدوجة .. ثم نهض ليجلس علي كرسي فردي .. ثم نهض مرة اخري ليفتح عمه الباب و يقول بخفوت ربما كان لا يريد ان يسمعه سلطان و لكنه سمعه " يلا بنتي سمي بالرحمن و تراه سليطين الاولي ..ما ياكل " .. التفت علي الباب ليلتقي بنظرة من عمه ... دار بينهما حوار فهمه كلاهما "ماوصيك يا ولدي .. هاذي بنت الغالي " .. " في عيوني يا عمي .. و الله ما تنضام و راسي يشم الهوا" .. ليتنهد عمه براحة و يخرج و يغلق الباب خلفه .. و حينها راها .. احس انه كان يعيش في ظلام دامس و الان فقط ... الان فقط وضعوا امامه الشمس ... احسس بخفقات قلبه تزيد .. و انفاسه تتثاقل ببطء غريب ... وقف يتاملها ... من شعرها حالك السواد المنساب علي ظهرها كالشلال ... الي ملامح وجهها البريئة المتوهجة بحمرة صارخه ... حتي كفيها المرتجفتين و هي تشدهما بقوة ... احس بخطواته تقوده نحوها حتي توقف امامها .. عيناها ..لا يزال لم ير عيناها ... مد يده ليحيط كفيها المرتجفين ... لتنتفض بشدة و هي تتراجع خطوة للخلف .. ليشد علي كفيها و يسحبها الي اقرب كنبة ... اجلسها ثم جلس الي جوارها ... ابتسم و هو يراها تنزوي الي طرف الكنبة بعيدا عنه ... بقايا من تفكير صائب ابلغته انها و لا بد تذوب خجلا الان ... ليبادرها " كيفك سديم ؟؟" ... شاهد رعشة من فكها جعلت قلبه يرتعش بين اضلاعه ... لتجيب بصوت خافت لا يكاد يسمع " الحمد لله " ... كلمتين فقط .. كلمتين جعلتاه يحلق و يطير في السماء ... ليهبط مرغما الي الارض و هو يردف " و انا بعد الحمد لله " .. ليبتسم ابتسامة واسعة و هو يلمح طيف ابتسامة علي شفتيها المرتجفتين ... ليجد نفسه و بدون شعور يهمس لها :

تدري بعد ما غبت وش كنت أسوي
كنت وخيالك مثل جفـن ٍ علـى عيـن
كنت أنتظر والوقـت .. كنـه عـدوي
لا طال .. زاد الشوق فيني بضـعـفـيـن
حتى قبل ملفـاك .. هالحين تـوي
سافرت أفكر بك ولا أدري على وين
كان يقترب منها مع كل بيت شعر يخرج من فمه ... ليلتصق بها تماما مع نهايتها و يمد اطراف اصابعه ليرفع وجهها اليه .. رفعت عينها بحياء لتراه ... سلطانها .. سلطانها هي فقط .. ليبدءا حوار نظرات ممتد لينتفض كلاهما علي صوت الطرقات .. لتقف بتوتر مبتعدة عنه و الباب يفتح لتدخل والدته حاملة معها علبة مجوهرات فخمه لتهتف بفرح " مبروك يا بنتي مبروك " .. و تحتضنها و تقبل خدها ليعض سلطان علي شفته السفلي في غيظ و هو يلوم نفسه فهو لم يبارك لها .. لتحتظنه والدته و ينحني مقبلا راسها و كتفها و كفها و يمسح دموع فرح انسابت علي وجهها .. ليغمغم بمرح :" انتو يا الحريم ان فرحتوا او زعلتوا بكيتوا " .. لتضرب امه كتفه و هي تهمس :" خل الحريم.. وش تبي فيهم و عندك شيختهم ؟؟" ..بقي لدقائق بعدها فامه اصرت ان يلبس زوجته الشبكة .. و هذه المرة لم ينس ان يبارك لها و يطبع قبلة علي خدها ... لتخرج بعدها بخطوات متعثرة لتتركه مع عتاب امه له بانه "اخجلها" .....
عاد للمجلس الخارجي و ابلغ عمه بان العرس بعد 3 اشهر فهو لديه دورة في العمل ستبدا بعد اسبوعين و لمدة 9 اسابيع ...قبل ان يهمس لعمه بانه سيرسل غدا جوالا لزوجته فهو يريد ان يتحدث معها .. لينهره عمه بان ينتظر حتي تصبح في بيته و بعدها فليحضر لها 10 جوالات ان اراد ..ليكتم ضحكته و هو يسمع عمه يتحلطم علي هذا الجيل الذي لا يعرف الصبر و الركادة ...
الرياض ....الان
زفر سلطان بقوة و هو يمسح علي وجهه بقوة ..ليساله عبدالله بقلق ... فهذا الرجل لا تظهر انفعالاته ابدا :" خير سلطان" ... ليجيبه سلطان بحزم :" خير ... خير " ..
خرج بعد ان تبادل بضع عبارات مع عبد الله و ابنه و ابناء اخوته .. ركب سيارته و اتجه نحو المستشفي ..
ليتوقف علي طرف الطريق و هو يحس بضيق في صدره والم في راسه .. فتح درج السيارة امامه و تناول قرصا مسكنا ابتلعه بدون ماء قبل ان يريح راسه علي ظهر الكرسي و يغمض عينيه و عقله يسبح رغما عنه في الماضي ...
الرياض ... قبل 15 عام
سعيد هو ... سعيد ... لم يحس بهذا الفرح لا عند انهاء دراسته .. و لا حين ترقي في عمله .. و لا حتي حين تم ضمه للادارة الامنية الجديدة برتبة استثنائية استحقها و بجدارة ... يحس ان الكون سعيد معه .. السماء اليوم كانت اكثر زرقة ... و حتي هواء صيف الرياض الحار كان اكثر لطافة اليوم ... لا شئ يمكن ان يعكر صفو فرحته اليوم .. فرحة وجد لها ما يشابهها في عيون والدته الحبيبة ... وقف ليستقبل سيلا جديدا من التهاني من الرجال الذين دخلوا توا ... حتي ابتسامته اليوم استثنائية ... يقف كل بضع دقائق لاستقبال افواج المهنئين ..اقارب .. اصدقاء .. معارف ... يحس ان كل الرياض تشاركه فرحته اليوم .. حلم صبا تحول لفرحة ... حتي لمعة الدموع في عيني امه كانت تعبيرا عن تلك الفرحه ...يحس بان الدقائق تمر ثقيلة .. متي ينتهي كل هذا ... قهقه في خفوت و هو يشعر بان من يفكر الان سلطان اخر .. فسلطان كما يعرفه الكل هادئ متماسك متحكم في اعصابه .... و اخيرا انتهي كل شئ .. لم يسجل عقله شيئا من الزفة و لا الدخول علي العروس التي قهر عينيه الا تريا منها شيئا .. و لا حتي الذهاب الي الفندق .. كل ما يعرفه انه معها الان .. اغلق باب الجناح و التفت ليضع بشته علي اقرب كنبة .. كان الجناح مكونا من صالة و غرفة نوم .. جناح جميل و فخم للغاية .. لكنه لم ير شيئا غير الملاك الواقف امامه .. شعر اسود حالك ماتف في تموجات ناعمة و مجموع فوق راسها ...عيناها المخفضتان بحياء .. انفها الدقيق .. شفتيها الورديتين المرتعشتين مد يده ليحتضن كفيها المرتعشتين و هو يهمس " سديم" .. ليحس بانتفاضتها الخفيفة .. يعلم انها متوترة و خائفة .. و لكن لا سبب .. لا يوجد سبب .. فهو لن يؤذيها ابدا .. اهناك من يؤذي نفسه ؟؟؟.. استطرد بنفس الهمس ." توضي لاجل نصلي ركعتين" .. انتزعت نفسها بخفة و هي تتجه نحو الباب الموجود امامها لتغيب خلفه ... بقي في الصالة نصف ساعة اخري .. يريد ان يمنحها بعض الوقت لتتمالك نفسها ..نظر لساعته قبل ان يقف ليتجه نحو غرفة النوم .. فتح الباب و دفعه ليرتطم بمن كانت تقف خلفه بالضبط .. شهقت بالم ليتلقفها بسرعة قبل ان تسقط ارضا ... رفع ذقنها بيده ليلمس الاحمرار علي جبهتها .. هتف " سلامات .. سلامات .. " .. لينتبه لمحاولتها النهوض من حضنه و تفجر وجهها بالاحمرار .. ثبتها في حضنه و هو يسالها " انتي وش كنتي تسوين ورا الباب؟؟" .ز لتتمتم بخفوت " اا .. كنت ابي اقولك اني توضيت " .. عدل جسدها الغض ليحملها و يضعها علي الكنبة .. شهقتها المتفاجاة كانت رد الفعل الوحيد لها .. تركها و هو يتجه للثلاجة الصغيرة ليعود بزجاجة ماء مثلجه .. وضعها علي الكدمة و يثبت وجهها عندما حاولت ابعادها عنها و هو يقول " صبري شوي ." .. علي هذا القرب كان يحس بوجع لذيذ في صدره .. وجع يدفعه لضمها و الارتواء من شهد شفتيها ... افاق من افكاره علي صوتها يهمس " خلاص .. اصلا خفيفه و ما تعور" .. ليتنحنح و هو ينهض متجها الي الحمام " خلاص باتوضا " .. توضا و خرج ليجدها قد فرشت سجادتين و ارتدت جلال الصلاة ... صليا ركعتين ثم وضع يده علي راسها و دعي بالدعاء الماثور .. ثم عاد ليجلس علي الكنبة و هو يراقبها تخلع جلالها و تطوي سجادتي الصلاة .. لتقفز عندما اقترب منها و هو يهمس "العشا برة " .. لتبتعد عنه برقة و هي تجيبه " كل انت .. بالهنا .. انا شبعانه" .. ليحاصرها عند ركن السرير و هو يخفض راسه لشفتيها " و انا بعد " ....
الرياض اليوم ....
انتزعه رنين جواله من افكاره ليرد بحدة " نعم" .. عقد حاجبيه بشدة قبل ان يقاطع محدثه " انا جاي الحين" .. ادار سيارته و هو يتجه نحو الادارة بسرعة جعلته كانه يطير .. مثل طيران افكاره في راسه ....
الرياض قبل 13 سنه ..
ابتسم و هو يفتح باب منزله ... ستكون غاضبه .. تاخر في سفرته الاخيرة .. و استشف من حديث امه انها غاضبة و بشدة ... كم يعشق غضبها المتفجر و يعشق مراضاتها ...دلف الي الصالة ليجد والدته جالسة و الحزن يغطي محياها العذب ... ليتجه نحوها و يقبل كفيها و راسها .. لتدفن وجهها في صدره و تشهق بالبكاء .. ضمها اكثر و عقله يصرخ بالف احتمال و احتمال ... امسك وجهها بين كفيه و هو يمسح دموعها ليقول بتوتر " يمه فديتك ويش فيك؟؟" .. لتجيبه من بين شهقاتها " سد ..ييم .. طلعت امس مع السائق و ما ردت للحين " ... عقد حاجبيه بغضب و هو يتجه خارجا نحو الملحق ليندفع داخله بدون ان يكلف نفسه عناء طرق الباب .. ليمسك السائق من عنقه و هو يزمجر " وين وديتها؟" .. ليتمتم السائق بصوت مختنق " ما اعرف و الله بابا .. ماما قالت يبي يروه جمئية .. و بئدين قالت روه شارع ال (..) .. لما وصلنا نزلت و ركبت سيارة ثانية و راهت .. و الله " ... فك خناق السائق و هو يعود للمنزل ووجهه قد تحول للون الاسود .. تجاوز والدته في الصالة الي مكتبه .. بدا في عمل عدد من الاتصالات .. لا بد ان يعرف ماذا حدث .. طرقت والدته الباب بعد فترة و هو منهمك في محادثة هاتفية ... وضعت مظروفا وصل للتو علي مكتبه قبل ان تخرج .. بحواجب معقودة التقط المظروف و فتحه .. مع كل كلمة كان يقراها كان وجهه يزداد سوادا و ظلاما .. انهي محادثته بالغاء كل اوامر البحث عن زوجته التي كان قد اصدرها ..ثم خرج للصالة و قال لوالدته "سديم طالق وورقتها بارسلها لعمها اليوم"
الرياض اليوم
وصل الي الادارة و هو يحمد الله الذي ارسل اليه شخصا ليفرغ فيه غضب اليوم و قهره .. يا لسوء حظه ذاك المسكين ... احد المهاجمين لنور في المستشفي .. اصابته كانت طفيفه .. و هو الان جاهز للتحقيق معه ...تجاهل مكتبه و المصعد و هو يستخدم درجات السلم للوصول الي غرفة التحقيق التي يشغلها ذاك الان .. رفض حتي اعطاءهم اسما .. و لكن لن يطول هذا الامر ... قلما احتاج لاستخدام القوة في التحقيق .. فتح الباب بخفة و اغلقه خلفه .. قيم الجالس علي المقعد امامه .. في اواخر العشرينيات .. بنيته العضلية توهله لان يكون مقاتلا ... اذن فهو كذلك .. مقاتل يتم ارساله للمهام التي تتطلب قوة عضلية .. لكن مهما كانت معلوماته قليلة فهي افضل من حالة عدم المعرفة التي هم فيها الان ...
سحب كرسيا جلس عليه و هو يخاطب الجالس امامه " شوف .. بتاخذ قد ما تاخذ من وقت .. بس طيب غصب ما بتطلع من هنا الا و انت هال شريطك كله من اوله لاخره" .. لم تفته الارتعاشة الخفيفة التي مرت بجسده فاكمل بلهجة الين قليلا " لا تتعب روحك و تتعبنا معك .. ترا اللي ارسلك باعك .. و ما يقدر يسوي لك شي " .. لا رد ... حسنا .. وقف بتثاقل و اتجه نحو الرجل قبل ان يمسك كفه اليسري و يلوي اصابعها بقسوة .. لم يخفف الضغط حتي سمع اهة مكتومة ليخفف الضغط و هو يلوي المعصم بقوة و يهتف " انطق قبل ما اكسر عظامك كلها" .. زاد من لوي المعصم حتي بدا المعصم يطقطق .. ليهتف الرجل بصوت مخنوق "اللي ارسلنا اسمه خالد .. ارسلنا ننفذ شغل لواحد اسمه بوعبدالرحمن .. ما قد شفته قط" .. عاد لمقعده بهدوء و هو يقول بحزم " ليش ارسلكم؟؟" .. تمتم و هو يمسد رسغه بالم " نذبح واحدة بالمستشفي .. " ... لم يطل التحقيق كثيرا ... فسليمان لا يعرف اكثر مما قاله بالفعل ..و لكنها خطوة .. او بصيص نور في هذا الظلام الذي وجدوا انفسهم فيه فجاة ... ترك سليمان مع احد الضباط ليقوموا برسم صورة تقريبية لذاك ال خالد .. فتح مكتبه و جلس ثم ادار كرسيه نحو النافذة .. فتح جوال والدته و هو يقرا الرسالة التي وصلتها في وقت سابق ..((يمه .. انا سديم .. تكفين ابي اكلمك ضروري)) ...
ماذا تريدين يا سديم من امي بعد كل هذه السنوات ... الا يكفي انني اكتفيت بالطلاق بدلا عن احضارك و قطع عنقك ؟؟ ... ياللجراة .. بل ياللوقاحه .. ضحك باستهزاء و هو يذكر احد امثال امه المفضله (شين و قوي عين) ... التقط هاتفه و اتصل علي المستشفي .. اطمان علي وضع والدته الذي استقر تماما و سيتم نقلها الي الغرفة قريبا .. اما بنت عبدالله فلا تزال في غيبوبة .. ليتها تستيقظ حتي يعرف منها تفاصيل ماحدث .. فحقيقة ان هذا البوعبدالرحمن يريد ان يقتلها و خاطر ليفعل هذا .. فهذا يعني انها تعلم شيئا ..زفر مرة اخري و هو يخرج من مكتبه و يغلقه قبل ان يتجه نحو ساحة التدريب حيث قرر ان يقضي الساعات المقبلة حتي الفجر .. فلديه الكثير مما يتطلب التفكير به .. و قرار لا بد من ان يتخذه ..
الرياض .. منزل عبدالمحسن الاحمد
فتحت عينيها بتعب و هي تبحث عن جوالها .. فتحت عين واحدة لتنظر الي الرقم المزعج الذي ايقظها من النوم .. اغلقت الصوت و هي تلقي نظرة علي ابنة عمها النائمة بفضل حبة مهدئة اجبرتها علي ان تاخذها بعدما انهارت في نحيب جنائزي عندما صعدوا للنوم .. انهيار جعلها تتصل علي شقيقها الذي طلب منها الحضور للمطبخ ليعطيها حبة مهدئة هي التي اوقفت انهيار ابنة عمها .. القت نظرة اخري علي الشاشة .. تاففت بضيق و هي تجيب بصوت متعب "هلو ... هلا لمياء .. الحمد لله ... اي بس انا في الرياض ... عمي توفي ... مدري ... يمكن نجلس كم يوم ... اها ..ز اجل خلاص ارسليلي ارقام الحسابات و انا الفجر ان شاء الله باسوي اللازم ... لا و لا يهمك ... وش ازعاجه ... باي" ... انهت المحادثة و اعادت الاطمئنان علي ابنة عمها قبل ان تغطي راسها باللحاف و تعود للنوم
الرياض ... احدي فلل محمد الداؤود
القت نظرة علي صغيرتها النائمة ... لا تستطيع النوم ... متوترة و قلقة و خائفة ... اكل هذا لانها عادت الي الرياض ؟؟؟ ... اتجهت لخزانة جانبية و رفعت بعض الملابس لتستخرج الهاتف المخبا تحتها .. نظرت للشاشة .. لا شئ .. لا رد ... ايمكن ان تكون قد بدلت رقمها؟؟ ... ربما .. ف13 عام كفيلة بتغيير كل شئ و ليس رقم هاتف ...اتجهت بشرود نحو سجادتها و قررت ان تتلو ايات من القران حتي الفجر لعلها تهدا قليلا ... لا تدري كم مر من الزمن قبل ان تحس بجسد يجلس الي جوارها ... نظرت اليه بوجل .. ليسالها ببرود " ليش قاعده هنيه" .. لتجيبه بنفس البرود " جالسه مع بنتي" .. ليضحك بخفوت " و زوجج؟؟.. ما عنده حق تجلسين معه؟؟" .. لتهز راسها "لا" .. رفع حاجبيه و هو يسالها بنفس البرود " ليش ؟" ... لتنهض و هي تطوي سجادتها هامسة " عبدالرحمن فكني من شرك " ... لتشهق بقوة قبل ان تكتم يده شهقتها و هو يحملها الي خارج غرفة ابنتها متجها الي جناحه الخاص ... تلوت بين ذراعيه بعنف و دفعته ليبتعد .. الا انه لم يتزحزح و لا تاثر .. انزلها في جناحه و هو يتجه للباب و يغلقه .. وقفت بارتجاف و هي تتلفت حولها في الجناح الواسع .. ليجيب علي تساؤلها الصامت ببرود " باب واحد ما في غيره" ... و بنفس البرود اتجه نحو غرفة النوم لياخذ بيجامة ثم الي الحمام ليخرج بعدها و يتمدد علي الراش و يغمض عينيه و ينام ...
التقطت نفسا لم تكن تدري انها تكتمه في صدرها .. احست فجاة بالتعب و الاجهاد .. جلست علي احد المقاعد و اغمضت عينها .. لتستيقظ و تجد نفسها نائمة في السرير .. عقدت حاجبيها و هي تتذكر ليلة امس .. لم تنم هنا .. هي متاكدة .. نهضت بخفة لتجد الغرفة خالية .. و جلالها مطوي علي طاولة التسريحه ... اخذته و خرجت للصالة و هي تتلفت بهدوء .. ليس هنا ايضا .. ركضت نحو الباب لتجده مفتوحا .. خرجت و توجهت لغرفة ابنتها .. لتسمع ضحكاتها .. دخلت لتراه جالسا مع ابنتها علي الارض امام التلفزيون و يلعبان احدي العابها الالكترونية المفضله .. رفع راسه ليراها .. اشاحت ببصرها لابنتها لتحتضنها و تقبلها قبل ان تتجه نحو الحمام لتتوضا و تصلي الفجر ... خرجت من الغرفة قبل ان تصلي لتهتف بابنتها "صبا صليتي؟" .. لتجيبها ط صليت مع با..مع عمي" .. لتعود سديم الي الداخل و هي غير مصدقة لما سمعته "عبد الرحمن يصلي ؟؟ .. يمكن الشمس طلعت من المغرب" ... صلت الفجر و تمتمت باذكارها قبل ان تنهض و تبدل ثيابها .. ذهبت للخزانة الجانبية .. و بتوتر اختلست نظرة الي الخارج ... لا زال مندمجا باللعب مع ابنتها .. اخرجت الهاتف و تنهدت قبل ان تتصل برقم ام سلطان .. رنة ... اثنتان ... ثلاثة ... اربعه ..." نعم" ... شهقت برعب ... هو .. هو ... لماذا يمه ... لم اخبرتيه ؟؟ ... لا استطيع مواجهته ... لا استطيع ...لم تنتبه في رعبها للباب الذي فتح .. و الشخص الذي اقترب منها .. لم تحس الا و اصابع قوية تنتزع منها الهاتف ......


نهاية البارت السادس
استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الالم, همسات
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:29 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية