كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 405 - الحب هو الجواب - جينفر تايلور - قلوب عبير ( الفصل الخامس )
لن يكون في امكانها الوقوف لرؤية الادراك في عينيه عندما يكتشف سرها . وقالت " لا تكن سخيفاً. إنني لا اخاف منك او من اي امرئ آخر. انك افزعتني فقط وهذا كل شيء . والآن , هل ستدعني انهي معالجة ذلك الجرح , ام اننا سنضيع بقية الليلة في الحديث عن شؤوني الخاصة ؟" وابتسمت بمرارة , وهي تتابع " لقد سبق واستعملت انت هذه الجملة إذا لم اكن مخطئة , اليس كذلك؟"
استند جميس بظهره الى الخلف وهو يحدق بها بهدوء , ثم قال " كان ذلك حقاً , وكنت انا على صواب . ذلك ان لديك نفوراً عميقاً من ان يلمسك احد. وليس المهم هو عدد المرات التي قلت لي فيها إنني افزعتك او ما إذا كنت صدقتك ام لا "
قالت "حسناً , إنها مشكلتك انت , ولا استطيع التدخل في ما تفكر فيه " وانحنت الى الامام تعيد تنظيف الجرح لكي تخرج من الغرفة بأسرع ما تستطيع , وجعلتها السرعة تفقد توازنها تدريجياً. ورفعت يدها بشكل عفوي لتتمالك نفسها , فتلاقت عيناها بعينيه عندما لامست اصابعها بخفة جلده الدافئ , وشعرت بضربات قلبه , وتجمدت يداها. رفع هو يده يضعها على يدها ضاغطاً عليها بخفة ثم عاد ينظر في عينيها المتسعتين بذعر , وهو يقول " ماهو شعورك يا سارة عندما تلمسين شخصاً آخر هكذا ؟ هل هذا يخيفك؟ هل يجعلك تهربين لتخفي نفسك مرة اخرى ؟ ام انه يجعلك تودين اكتشافاً ابعد من ذلك ؟" وابعد يدها عنه بخفة ليعود فيمر بها على صدره وهو ينظر في عينيها .منتديات ليلاس
توقفت انفاسها وقد طغت عليها المشاعر بشكل لم تعرفه من قبل , وقال لها " أرأيت يا سارة ؟ إنني مجرد لحم و دم مثلك تماماً"منتديات ليلاس
هزت رأسها على وجنتيها المتوهجتين وهي تقول " كلا .. ليس مثلي .. هذا شيء مختلف "
كان صوتها تمتمة خفيضة خشنة , وابتسم جميس بتفهم واضح , وقال " إنهما نفس الشيء إنما بشكل مختلف . إنه الفرق بين الرجل و المرأة طبعاً . ومن المؤسف انك لم تحاولي اكتشاف ذلك من قبل, اليس كذلك يا سارة ؟ ربما إذا كان هذا قد حدث, لما كنا هنا هذه الليلة ولما كانت كاترين في مكان لا يعلمه احد"
ازال هذا الاتهام الخشن سحر هذه التصورات بسرعة , وحدقت سارة اليه بذعر , ثم انتزعت يدها بعيداً عنه وتراجعت الى الخلف وهي تشعر بالغثيان . كل ما قاله كان مجرد حيلة قاسية متعمدة ليجعلها تدفع ثمن ما يعتقده هو , من انها ملأت ذهن كاترين بحكايات شاعرية عن العواطف . كم كانت غبية حمقاء لتتركه يوقع بها بهذا الشكل.منتديات ليلاس
واجهته بوجه شاحب , ولكنها تمالكت نفسها رافضة ان تمنحه سرور معرفة الى اي مدى آلمها . وقالت " يبدو انك مازلت تعتقد ان الذنب كان ذنبي . لماذا؟ لأنك لا تستطيع تقبل حقيقة انه إذا كان ذلك ذنب احد , فهو ذنبك انت , لا بأس , بصراحة , لم اعد اهتم مطلقاً بما يمكن ان تعتقده , اريد فقط ان اوضح لك امراً واحداً وهو , إذا حدث ولمستني مرة اخرى , فسأجعلك تندم على ذلك "
|