لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل تفضل ان تكون الرواية القادمة كلها باللغة العربية الفصيحة ام كـ الحالية ؟
كلها باللغة العربية الفصيحة 7 6.93%
كـ الحالية 94 93.07%
المصوتون: 101. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-12-15, 03:34 AM   المشاركة رقم: 4271
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Apr 2014
العضوية: 266183
المشاركات: 1,059
الجنس أنثى
معدل التقييم: الاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2414

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الاميرة البيضاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

فى انتظارك لولو ان شاء الله

 
 

 

عرض البوم صور الاميرة البيضاء   رد مع اقتباس
قديم 31-12-15, 01:09 PM   المشاركة رقم: 4272
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 
دعوه لزيارة موضوعي

صرنا بكرة لولوتي

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح   رد مع اقتباس
قديم 31-12-15, 07:44 PM   المشاركة رقم: 4273
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

السموحة حبايبي ع التأخير


دقايق والبارت "اقصد القسم الاول من البارت الـ 77" يكون عندكم ..... طويل ومن اللي يحبه قلبكم ................ :)

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 31-12-15, 08:06 PM   المشاركة رقم: 4274
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي القسم الأول من الجزء السابع والسبعون

 






(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)



.
.



الجــــزء السابــــع والسبعــــون




أُحبُّكِ


كيفَ تريديني أن أبرهنَ أنّ حضوركِ في الكون ..


مثل حضور المياهِ ..


ومثل حضور الشَجَرْ


وأنّكِ زهرةُ دوَّار شمسٍ


وبستانُ نَخْلٍ


وأُغنيةٌ أبحرتْ من وَتَرْ


دعيني أقولُك بالصمتِ


حين تضيقُ العبارةُ عمّا أُعاني


وحين يصيرُ الكلامُ مؤامرةً أتورّط فيها


وتغدو القصيدةُ آنيةً من حَجَرْ




لـ نزار قباني



،




شهقت ببكاء وهي تضع كلا يديها على وجهها الممتقع .... لم تتحمل رؤيته وهو ملفوف القدم ويعرج ماشياً نحوها بملامحه المرهقة .......... المرهقة على نحو ارعشها وقبض قلبها الصغير !



جرّها بحنو حتى جلست قربه بينما يقول بخشونة صوته المبحوح: استهدي بالله موزانه قلتلج ما فيّه الا العافية


: كـ .... كيف ما فيك شي ..... وووو ... وانت ........... وانت متعور وتعري ......


قهقه بشحوب هاتفاً وهو يمسد رأسها: ههههه شو اسوي بعد قدر الله وما شاء فعل .... طحت وانا ارقى اليبل مع الشباب


ارتعشت شفتيها بانفعال هادرة: انت .... انت عمرك ما طحت من يبل ... من يوم عدك يااااهل


كشر وجهه بافتتان اخوي عذب وهو يقول محاولاً إلهاءها عن قلقها/مخاوفها: وافديت الحس .... الحينه البنات يوم يكبرن يغدي حسهن جيه غاوي !!!


ضربت يده وهي تقول بميوعة فطرية وخداها تحترقان من الخجل: ايييييييييييه حارب ....


حارب: هههههههههههههههههههههههه


مطت شفتيها وهي تنهره بقلق: لا ترقى ايبال مرة ثانية لو في الأخير بتردلي مكسر مجسح


ابتسم لها بحنانه الذي لا يظهر بصورته الفاتنة الا لأحبائه والقريبين من قلبه ......... قبل ان يقطب حاجباه بوجع من قدمه المُصابة ويقول مقاوماً إياه بقوة: ان شاء الله ....... ا ........ احم ............. وينها ناعمة ؟؟


اشرت بأنفها للخارج وقالت: اظنتي بعدها واقفة مع عمها ....



نظر لباب المنزل الموارب وجود سلطان الذي قام بتوصيله من المشفى الى المنزل واستمرار وقوفه في الخارج



ويعلم سبب وقوفه في الخارج الى الآن .............. انها ناعمة !


لابد وانها تجري معه تحقيق شرس كي تعلم منه سبب اصابته


كتم ابتسامته بقوة .......... واثقاً انها ابداً لن تستطيع معرفة أي شيء عما جرى من عمها ........



.
.
.
.
.
.
.



ضربت رجلها الأرض وهي بالكاد تستطيع السيطرة على دموعها: عميه شبلاه ...!!!


رد بحزم حانق: نعوم قذيتيني تراج ..... قلتلج ما بلاه شي .. رقى يبل مع ربعه وطاح وانكسرت ريله


هدرت بانفعال وصورة حبيبها المُصاب تنهش قلبها نهشاً لا يرحم: ماصددددددق .. هاي مب لفة واحد مكسورة ريلـ........


هتف بغضب حقيقي ............ فـ آخر ما يرغب به الآن وهو منهك الجسد/الفكر ان يقف ويستمع لصراخ ابنة أخيه واستنتاجاتها الذكية التي لا تخيب ابداً: اجّذبيني يعني نعووووووم !!!


تراجعت ....... وهي ترمش بسرعة وحدة ......... بعينان تلألأتا بقوة من الدموع ........... وقالت بحشرجة: ما اجذبك عميه ..... بسسس .......


هدر بقسوة: سيري طاعي ريلج شو محتاي وفكيني من الصدعه .... ورايه اشغال انا هب متفيج لج






هديره الأخير اظهره "متعمداً" بحدة/قسوة كي تخاف وتتراجع ويتنفس الصعداء من انهاء تحقيقها الذي "كان سيتمادى ان سمح هو بطيبته بذلك" !!!!


زمت فمها بقهر مجنون واستدارت مهرولةً نحو المنزل


زفر بنفاذ صبر وقال مهاتفاً نفسه: افففففففف ......... ما بغت تعتقنا بنت هامل ..... حشى كلت فواديه اكل على ريلها ....





ثم ................ وببطئ شديد ................ ابتسم بمكر صبياني ......


اها ............ اذا فالمحارب قد تمكن بحق من نيل قلب الاميرة السمراء العنيدة ........



.
.
.
.
.
.
.



في الداخل



ترك اخته ليدخل الحمام ويتوضئ ............ بعد خروجه وجد الصالة فارغة من احد فـ ادرك ان ناعمة وموزة لابد وانهما في المطبخ يحضرن العشاء


شيء ما في روحه ارتعش ............ أحقاً منزل محمد ونيلا سيعود للحياة الآن !!


أحقاً سيتمكن وشقيقته ............... من العيش فيه بسلام بعد الحادثة الأليمة !!



توقف وهو للتو يلاحظ ان اخته كانت في المنزل ..... بينهم ............ وليست قابعة كعادتها في الملحق !



رباه ................. أتمكنت اخيراً من دخول المنزل بأريحية وعدم خوف .......... ام ان مجيئه وهو بتلك الحالة المريبة المثيرة للقلق هو من جعلها لا ارادياً تدخل المنزل ورائه من غير ان تشعر !!!!






مهما كانت الإجابة .......... فـ لا يهم ................ المهم انها الآن معه هنا اخيراً .........







وسط مشاعره العاتية ............. الجارفة ............ توجه نحو مكتب والده .......... ودخله ..........


تأمل المكان العتيق عدة لحظات ........... قبل ان يخطو خطواته المتعرجة الثقيلة متجاهلاً بقهر ألم قدمه ......... حتى استقر واقفاً امام مقعد ابيه الكبير الفخم ........ والذي يذكره دوماً بمقاعد القضاة في المحاكم ....


انهار جالساً على المقعد .............. تاركاً مشاعره تتناثر بوجع/شجن على الطاولة


هذه المرة بلا تردد .. بلا ربكة .. بلا حرج ... بلا اية كتمان وسيطرة على النفس !!


تمايلت خطوط الحزن والوجع على خطوط وجهه وهو يخفض رأسه ويسنده على الطاولة ............ مغمضاً عيناه الحمراوتان الشاحبتان بحرقة




: شو يا حارب ...؟!


رفع رأسه بعنف متلهف نحو الذي تحدث معه فجأة


كان والده ...... يجلس على الكرسي الذي امام طاولة الشطرنج الخاصة به ..........


ابتسم والده بحنان جارف وقال: شو يا ولديه ..؟! ما بردت يوفك لين الحينه ..؟!


هز رأسه بـ ضياع ............. ضياع يخنقه حد السماء/الأرض


هتف بحشرجة محترقة: يوفي ما بيبرد الا بلقاكم


اتسعت ابتسامة والده وقال: بنتلاقى ان شاء الله ... بنتلاقى كلنا يميع بإذن الواحد الاحد


همس بأجش ملؤه اللهفة والشوق المجنون: متى !!!!!!


: ههههههههههههههه لاحق علينا يا ولديه ... عيش حياتك .....


ابتلع ريقه بصعوبة قائلاً: حياتي بلياكم سقم ....


: واختك موزة ........... وحرمتك ناعمة ............ نسيتهم


هز رأسه بالنفي الحاد وقال بصدق: لا ........... ما نسيتهم ........... بس انا اباكم


تأمله والده ببسمته الرقيقة ............ وقال: تغيرت يا حارب


لمس حارب ندبته ........ قبل ان يقول بنبرة متعذبة متذكراً الشخص الذي كان لأجله جرح وجهه: وين امايه !!


: امك مرتاحة يا ولديه .... مرتاحة لا تحاتيها


ارتعش صدره وهو يقول بتوهان ..... بحرمان ..... بـ فضيان: قولها ................... قولها حارب يقولج .............. آسف


أبا حارب بحيرة: على شو ..؟!


انزل عنقه محدقاً بالطاولة بتضبب .............. وقال مسترسلاً مشاعره بحرقة لا قبل لها ولا بعد: آسف لاني ..... ما حميتها ..............
آسف لاني ما حميتك انت ..... من نفسك .............
آسف لاني ما حميت عبيد ............ ولا .............. ولا قدرت احمي موزة من الويع والحزن ............ آسف لانييييييي ........





لم يكن يعلم ان دموعه "لأول مرة منذ حدوث فاجعة حياته" تنهمر على خده الحار ............


لم يكن يعلم ................. حتى انفجر من فرط مشاعره ورمى كل شيء على الطاولة بقبضة واحدة قاسية ............... مزمجراً بلوعة: آسف لاني ما دفنت روووووووحي معااااااااااااها



ضرب ندبته بقسوة مجنونة وهو يردف: ما صلخت الا ويهي من حر ما فييييييه ..... ما صلخت الا ويهي يا بوووووويه .......... وانا اللي كنت أبا اصلخ الدنياااااا وما فيهااااااااااا .....
اصلخ يلدي وفوادي وروووووحي ..... اصلخ واجتل كل البشرررر من عقبهاااااااااااا .........












شهقت وهي تتراجع بتعثر .... وبوجه احتقن وامتقع من الهلع والصدمة .........



إلهي ................ أكان هو من تسبب .............. بندبته تلك !!!!!



مرّت صورته وهو يجرح وجهه بنفسه ............ وانتفضت برعب تام ........... وبعفوية قلبها المتيم به ........... تساقطت دموعها بحرارة شديدة .........


ولم تنتظر .............. ليست وهي ترغب باحتضانه واخفائه عن العالم كله حتى عن آلامه واحزانه ومرارة ما يجيش في روحه الحبيبة ........


اقتحمت غرفة المكتب بحدة ......... لتراه يقف باستنفار وهيجان ............. قبل ان يوليها ظهره بردة فعل خرجت عفوية كي لا ترى دموعه ........



اهتزت نظراتها بألم وهي تهمس مقتربة منه: حـ ......... حـار.........


امرها بقسوة وهو يمسح دموعه بخشونة بظاهر يده: طلعي


هزت رأسها بالنفي .... لتقول بعناد: لا


هدر بحدة مصراً الا يريها وجهه الى الآن: طلعي ناااااعمة


اغمض عيناه وهو يستشعر اقترابها منه شيئاً فـ شيئاً .............. وقبل ان يزمجر طارداً إياها للمرة الثالثة .......


كانت تحتضن ظهره بعاطفة شرسة .... وتقول من بين دموعها المنهمرة: لا .... لا ...... ما بطلع ..... ما بروح مكان ... من يوم وساير انت ما بتعاني روحك ...... ما بتتضايق روحك ...... ما بتشوف الحزن روحك
عمري ما بخليك حارب ... عمري .....
اصيرلك الام ..... والابو ..... والاخو ..... وكل شي في الدنيا ...... اصيرلك السند والعون والراحة ....... بس دخيلك ........
لا تبعدني عنك .............. ولا اتفكر تكتم همومك وضيجك وانا عندك ...... دخيلك





ادار جسده نحوه .............. مستنشقاً الهواء حوله بصعوبة ..... بصمت ....... وباختناق مريع !




كانت آلامه هذه المرة ........... واضحة ........... شفافة ............ لا تشوبها شيء ...........!


لمست ندبته برقة مُعذبة ............... تحت همسه الغليظ المكتوم المبحوح: شو سمعتي ؟؟


رفعت نفسها إليه ......... برؤوس أصابع قدميها ................ وبصمت تام لا يشوبه سوى انفاس حارب الهادرة ............... اخذت تقبل ندبته المظلمة ............ بحب ..... بغرام ..... بحزن ...... وبعاطفة انثى شرسة مندفعة فياضة بالحنان .......


حتى سمعته همسه الأجش الخافت: نـ ..... ناعمة .....



: يا روح ناعمة ............ يا روحها وعمرها كله


اخذ نفساً حاداً طويلاً وهن يغلق عيناه ................. قبل ان يفتحهما ببطئ ويقول بصوت خافت ........ انما قوي ووحشي: لا تفكرين في يوم تخليني



تلألأت عيناها النجلاوتان بدموع العشق وهي تهمس: حد يتخلى عن روحه ..!!!


غرس أصابعه الطويلة من طيات شعرها الغجري الأسود ........... ومن غير ان يرد على كلماتها "الشافية" بكلماتٍ يعرف جيداً انها لن تخرج كما يريدها من جوفه ..........


جرّها نحوه بعنف .............. واغلق فمها بـ فمه ..............



.
.
.
.
.
.
.



جثى على ركبته ........... مقبلاً بانفعال يد والدته ............. وركبتها .....


انتفضت بفزع وهي تقول: بسم الله الرحمن الرحيم ... شبلاك ابويه !!!


رفع رأسه .......... بـ عقاله الذي مال قليلاً بسبب جثيته المفاجأة ......... صادماً والدته بعيناه اللامعتان بمشاعر لا قبل لها ولا بعد: راضية علي امايه !!!


كررت سؤالها بقلب منقبض منتفض ... فوجه ابنها الحبيب لا يبث في قلبها الراحة البتة: بطي حبيبي شو فيك بسم الله عليك .....!!!!


بينما هو يكرر بـ قوة .... بـ هيجان موجع: راضية علي يا عين بطي ..؟!


اجابته بـ اندفاع وصدق ورضا: هيه يا عيون امايتك .... هيه ...... راضية عليك دنيا وآخرة ... شبلاك فديتك ... زيغتني ......








ماذا يقول لها !!!


أيقول لها انه شعر بهلع فقدها بعد معرفة ما جرى لـ حارب على لسان سلطان بعد ان اصر عليه ان يعرف سبب وجود "حارب المُصاب" معهم !!!


أيقول انه علم بـ امر عائلته المغدورة .............. وبالتفصيل .............. منذ سويعات قليلة ............... لهذا فقط شعر ان غضبه وحزنه على مقتل أخيه لا يساوي شيئاً مقارنةً بحزن حارب المكبوت على مقتل عائلته كلها !


أيقول لها انه لم يستطع رفع سبابة واحدة على ذاك الحقير المدعو بـ أبا مرشد ........... فقط لأنه شعر بالتفاهة لما فكّر بفعله !


أينتقم بعد انتقام حارب !


أيتحدث ويسب ويشتم ويخرج ما في جوفه .......... بعدما اخرج الأخير كل ما في روحه اليوم !!!


أيكون بخيلاً ولا يعطي لـ حارب السعادة في امتلاكه وحده انتقامه !


انتقامه للجميع ومن ضمنهم اخاه الكبير ............... سعيد !!!!


ماذا أقول يا امي ............. وكيف سأقوله !!!!!


آآآآه .....
اشهد ان الموت حق ..... وان الساعة حق ..... وان رضاك حق ..... يا من بعد عيناها يقفل باب من أبواب جنانه عز وجل



اغلق عيناه .... اللتان تحرقانه بالفعل .... من فرط ارهاقه النفسي .... والعصبي ........... قبل ان ينزع بحدة عن رأسه شماغه وعقاله باقياً بـ قحفيته البيضاء الرقيقة .........


ومن غير ان يجيبها ........ وضع رأسه على فخذيها وهو يهتف بـ صوت مكتوم مختنق:
لا خلت عيني منج يالغالية ... الدنيا بلياج ما تسوى شي في ذمتيه .....



.
.
.
.
.
.
.



امر اعوانه بحزم بالغ: هاتولي مانع


قال إبراهيم متسائلاً: بتخبره الصدق ؟!!


سلطان: اني تعمدت اخلي بومرشد يشرده عسب نخليه يتعاون معانا من غير ما يعرف !!


ابراهيم: هيه ...


قال خلفان بحيرة: هب عسب جيه بس ..... وماظنتي قلتلنا السبب الصدقي ورا خطتك هاي ...


تنهد مخرجاً أنفاسه من انفه ...... ليقول بعدها بشفقة واضحة: مانع ولد مسكين ... ضحية أبو مهمل ... وريال راعي جرايم وفعايل دنية .. غير انه يتحراني ذابح ابوه ..


ابراهيم: منو اللي ذبحه عيل ..؟!


اجابه سلطان ببساطة: بومرشد اللي ذابحنه


خلفان: ليش !!


سلطان: لانه غدر فيه .... معطنه وكالة يخته عسب يقدر يهرب خلاله ذهب من الامارات لـ عمان يلين افريقيا ..... بومانع سرق الشحنة كلها مع واحد من اللي كانوا وياه ....
بس الثاني تنازع مع بومانع على النسبة اللي كان يباها من الشحنة ... جان يسير عند بومرشد ويخبره باللي صار .... بس على هاييج الساعة بومانع قسّم الشحنة واودع كل جزء منها في بنك ... بنك في اثيوبيا ... وبنك في النيجر ... وبنك لو ما خاب ظني في السودان .. وموصي ان مات محد يفتح الخزاين الا ولده مانع ..


خلفان بحاجب مرفوع: عسب جيه حرص يخلي مانع قريب منه ...


سلطان: هيه نعم .... طبعا عقب ما اوهمه اني انا اللي جاتل ابوه ...


إبراهيم متسائلاً: وانت بغيت تعطيه فرصة ايديدة عسب يعرف الصدق ويعيش حياة نظيفة من اول وايديد !!!


: هاللي بغيته ... لكن السؤال هو .... هل مانع يستحق هالفرصة !!


خلفان: ليش ما سألت نفسك هالسؤال قبل ما اطلعه !!!


سؤال خلفان ارجعه لذلك اليوم ................ قبل اشهر مضت ..........



.
.



امسكت كفه وهي تحاول تقبيلها بـ ذل وضعف وخزي: ابوس ايدك يا ولديه .. ابوس ايدك .... انا ما عندي الا الله وانت يا ولد الايواد


جرّ يده هاتفاً بصوت قوي صارم: استغفر الله العظيم .... يا امايه ولدج هب مسجون بتهمة سرقة هوش ودياي بارك الله فيج .... تهمته المساس بأمن الدولة ... غير الجتل والخطف والأمور الثانية اللي مابا اقولها عسب لا اطيحين علينا ميتة ..... ولدج يا ام مانع ما يستاهل هاللي تسوينه عشانه ....


هتفت بصوت باكٍ متحشرج موجوع: قلتها .... ولديه ..... يستاهل عويناتي ان بغاهن .... الله يخليك ..... دخيل كل من له غلا في فوادك .. ساعدني ..


وقفت وهي تكمل بهستيرية ام مفجوعة ملتاعة: اضمن لك انه ما بيرد لهالدرب موليه .... اوعدك .... بس دخيلك .... طلعه .... عطه فرصة ثانية وطلعه ...
دخيييييييلك



سألها وهو يشعر بالضغط العاطفي الذي يكره معايشته خاصةً في مجال عمله القاسي: منو دلج عليه ...!!



ابتلعت ريقها وهي تجيبه بأمل: سمعت اسم عمك وايد على أيام بومانع الله يرحمه .... ويوم بغيت اسيرله قالولي متقاعد بس ولد اخوه موجود وهو ماخذ منصبه الحينه ..


اومئ برأسه هاتفاً بشرود: خير خير


سألته بلهفة شديدة: يعني بطلعه ..؟!


ابتسم بحنان يشوبه بعض السخرية لهذه الأم التي تعتقد ان الأمور تمشي بهذه السهولة هنا: ما بيصير الا كل خير يا ام مانع ريحي فوادج


كررت سؤالها ودموعها تتساقط بعذاب: يعني بطلعه ..؟!


حولق بصوت خافت قبل ان يقول بحزم: ما اقدر اعطيج الجواب الحينه ... بس ان شفتيني داق عليج بتعرفين اني داق ومعايه اللي بيسر خاطرج ان شاء الله










وفعلها ........................ لأجل تلك العجوز فقط لا غير .............. وبعد ان اخذ منها عهد الا تخبر ابنها بالمقابلة التي جرت بينهما !


ولأجل الخطة التي وضعها والتي ستساعده على معرفة أمور لم يكن ليعرفها الا بواسطة اتصال مانع بـ أبا مرشد بشكل مباشر وفعلي .......!


واهم ما عرفه من خلال الخطة التي وضعها ............ هي امر مذكرات سعيد بن خويدم !


فـ مانع هو من اخبر آندي ....... أي نهيان ........ بأمرها !!!!


لكن مانع ...... وبعد خطفه لابنة أخيه ......... اخذ يشك بصواب فعلته !!


هل اخطأ حقاً بإعطاء مانع فرصة جديدة لعيش حياة كريمة نظيفة !!


امه بعد كل شيء .......... لن تتمكن ابداً من ردع شرور ابنها ............. الا ان تمكن هو في المقابل من فعل شيء ما لايقاظه من اوهامه بأن الدنيا كلها قد ظلمته ومنعت عنه السعادة والرزق !



.
.



قال سلطان لـ خلفان مجيباً ببسمة خفيفة ساخرة: هاللي يسمونه غلطة الشاطر ........... ما علينا ........ طرشوا اثنينه ايبون مانع عندي الحينه .. اعتقد انه لين الحينه يتريا آندي عسب يخبره بنتايج الصفقة ....


ابراهيم: الحمدلله ما حظر الصفقة ولا عرف شو صار فيها ... ظنك بعده عنده امل من نهيان !! اقصد آندي !!!


سلطان: خل نهيان على صوب .. مهمته هنيه خلصت ... خاصة عقب ما حاز على ثقة ديرفس وخلاه ذراعه اليمين وعرّفه على معارفه في الكونغرس ....
مهمة آندي كانت الدخول لمجلس النواب الأمريكي على يد ديرفس فقط ........ ولاني ما بغيته يلتهي بالامور الثانية دخلت حارب في اللعبة .... عسب الأخير يقدر يكون الخيط المباشر بينا وبين جماعة ديرفس من غير اتصال آندي المباشر فينا ..... نبعد العين عنه وعنا ....





اتاه اتصال بعد ساعتان من احد معاونيه قائلاً بحيرة/اضطراب: سيدي ما لقينا مانع ....... اختفى .....



.
.
.
.
.
.
.



بعد مرور أسبوع







كانت تجلس امام النافذة الكبيرة المطلة مباشرةً على الكعبة المشرفة وتستغفر بصوت خافت منتظرةً رجوع زوجها ووالدتها من صلاة الظهر .....


كانت ستذهب معهما لولا شعورها المفاجئ بالغثيان والصداع .... فـ فضّلت المكوث في الفندق كي لا يزيد ارهاقها مع زحمة المسلمين الشديدة .....


رف قلبها حباً ما ان سمعت باب الغرفة يُفتح ويُغلق بهدوء


اقتربا منها وهي ما زالت على جلوسها ............... لامحةً ابتسامة زوجها الهادئة اللطيفة .....


أيام طويلة مضت وهي معه ............. وتقسم ان اكثر شيء اخذت تعشقه به هي بسمته الرقيقة الحانية هذه !


فليصمت ...... فليمتنع كلياً عن الحديث ............. لكن لا يجب عليه ان يحرمها من ابتسامته ........ ابتسامته هذه هي شفاء بعد مرض ............... بل هي حياة بعد موت !


همست بحب له بينما تنظر لوالدتها التي دخلت الى الحمام بعد ان ألقت السلام عليها من بعيد وردت سلامها بالمقابل بخفوت

: تقبل الله ...



اجابها وهو يفتح ازرار ثوبه الأبيض العلوية ... ثوبه الذي لبسه اليوم بعد ان تحلل من احرامه واكمل شعائر العمرة مع زوجته وامها البارحة ليلاً: أجمعين ان شاء الله ................. ها زاهبة ..؟!


اومأت برأسها وهي تؤشر على الحقائب: هيه خلاص ... احمد المدينة بعيدة عن مكة ..؟!


اجابها موضحاً بنعومة: يعني حول الثلاث ساعات ونص او اربع ....


اومأت برأسها بهدوء .......... ليردف متأملاً إياها بنظرة ذات معنى: مستانسة ..؟!


تنهدت بعمق وهي تقول بامتنان حقيقي: من الخاطر ...... يزاك الله خير .... كنت محتايه صدق هالعمرة .... انا وامايه


نظر نحو باب الحمام وقال كاتماً ابتسامته: الحمدلله اليوم ام حمدان عطتنا ويه ورمستنا ...


ابتسمت له بحنان جياش وقالت: ما عليه فديتك ... شوي شوي وبترد ان شاء الله شرات اول واحسن ... الحمدلله هي عقب ما اعتمرت تحسنت نفسيتها وبدت تتقبل الواقع وتشوف الدنيا بشكلها الصدقي ..... حتى من البارحة اشوفها تاكل من الخاطر ....


هتف بصدق: زين زين الحمدلله .... هاللي نباه نحن .....


رددت حنان بخفوت رقيق: اللهم لك الحمد والشكر


سمعا الاثنان جرس باب الغرفة ... وبعفوية من احمد ......... قام ليفتح الباب معتقداً انها خدمة الغرف لا غير


لكنه وما ان فتح الباب حتى رآى امامه امرأة متشحة بالسواد كلياً عدا وجهها ........



قبل ان يهتف متسائلاً عن هويتها .... سبقته وهو يستمع لنبرة اللهفة والفضول في صوتها: اخويه .... ام عوشة هنيه ..؟!


رفع حاجباً باستغراب قائلاً: ام عوشة ...؟!


نظرت للداخل بوقاحةٍ اغضبته ..... وقال مردفاً ببرود: منو انتي ختيه ..؟!


اجابته وهي ما زالت تبحث بعيناها: ا .... أبا ام عوشة ......


اتاه صوت حنان التي اقتربت ورأت المرأة الواقفة امام الباب: منو احمد ..؟!


اتسعت عينا المرأة وحدّقت بـ حنان التي ما زالت بلباس صلاتها ولم تنزعه ............. هاتفةً بدهشة: حنااااااان !!!!



نظرت الى الاثنان بصدمة ............ مضيفةً بخفوت لم يسمعه الا حنان: احمد ............. وحنان !!!!!


عقدت حنان حاجبيها من غرابة ما تتفوه به هذه المرأة الجريئة ....... وقالت وهي تتقدم زوجها بدفاعية وحزم طالبةً منه برقة ............ بنظرة من عيناها ............ انها هي من ستتولى مهمة معرفة هويتها:
منو انتي ختيه ...؟! وشو تبين ..؟!


كان احمد يتراجع بنظرة حائرة باردة غير آبهاً في الحقيقة لما تقوله المرأة ..... فالنوم الآن هو من يحتل الجزء الكبير من عقله ...........


شهقت بصوت مكتوم ما ان سحبتها المرأة للخارج ..... بوقاحة وقلة حياء ........ وقالت بذهول شديد: انتي متى خذتي ريل عوووشة ......!!!


من غير ان تشعر .... قالت بحدة: نعممم !!!!
انتي منو أصلا عسب تعقين الميانة ويايه وتسأليني في خصوصياتي !!!


: ما عرفتيني !!!! انا ريم ربيعة عووووشة ......


رددت حنان بنبرة لاذعة يشوبها الحيرة/الاضطراب: الله يرحمهااا


قالت المرأة بسرعة وبنفاذ صبر: الله يرحمهااا الله يرحمهاااا .... متى خذتي ريلهااااا !!!!
اكيد خذتيه ... ولا شحقه انتي وياه في غرفة وحده .....



بدأت تتذكرها ............ اجل .... هذه ريم صديقة عوشة المقربة .......... والوحيدة ....... اذ كانت عوشة تكره في الحقيقة تكوين علاقات كثيرة وصداقات منذ ان كانت طفلة صغيرة ........



حنان بحاجب مرفوع: تذكرتج .... هلا خت ريم ..... ممكن ندخل داخل عن حد يخطف ويشوفنا ....!!


أكملت بصرامة: اظنتي عيب في حقي وحقج ...... حياج حياج


ريم بعجلة: لا لا ... ماقدر اتم وياج الحينه هليه يتريوني تحت ..... بس كنت أبا اشوف امج واسلم عليها ...


حنان ببرود: ببلغها سلامج ان شاء الله


عادت ريم تسألها بفضول ...... يشوبه بغض لم تفقه حنان سببه: انتي صدق خذتي ريل اختج ...!!!


حرّكت حنان فمها بعدم رضا ...... وامتعاض لم تتمكن من اخفائه ..... قبل ان تجيبها بجفاف: هيه .... ليش السؤال !!


ريم بقهر: ما لقيتي الا هااااااا !!
قلوا الرياييل يعني !!!


هدرت حنان بحدة: عفواً !!!!


لم تبالي ريم بردة فعل حنان بل استمرت هاتفة بذات قهرها: انتي شكلج ما تعرفينه ....


عقدت حنان حاجباها بقسوة لتقول بنبرة ساخرة: وانتي اللي بتخبريني عنه الحينه !!


: ها اللي انتي مغترة فيه عذّب اختج وايد في حياتها وخلاها خبله ما تعرف يمينها من شمالها ....


اتسعت عيناها غضباً من جرأة كلمات المرأة الفظيعة وتجرأها السافر على أمور لا تخصها ولا تعنيها .......... وكانت ستجيبها برد يسكتها ويخرس لسانها الطويل الوقح ..... لولا ان الأخيرة هرعت مهرولةً نحو المصاعد ..... وهي تضيف بسرعة: خل نتلاقى صوب ستاربكس عقب صلاة المغرب وبخبرج كل شي ...
لا تنسيييين ..... عقب صلاة المغرررررب ........




: حنان بنتيه .... شو موقفنج خاري !!!


التفتت لوالدتها بشرود وهي تقول: هااه !!


: بسم الله ... شبلاج !!!


تلعثمت بتوتر: ا ا .... لا لا ..... ماشي ....


رمقتها والدتها بتعجب قبل ان تقول لها بحزم: دشي انزين عن حد يخطف علينا ويشوفنا ....


اومات برأسها بـ ضياع ..... وارتباك ............ وهي تعود ادراجها الى الداخل .......



.
.
.
.
.
.
.



في الديار
دبي تحديداً




: امايه شعنه معصبة الله يهداج !!


هتفت ام نهيان بقهر: يعني تبيني اضحك وانا اشوف اخوج متلته منيه مناك لا رقاد شرات الناس ولا اكل شرات الناس وفوق ها حرمته ...............


قطعت كلامها وهي تستغفر بصوت عالي حاد ........... قبل ان تغمغم من بين اسنانها: خليني ساكته بس


رمقتها ابنتها الوحيدة بتأنيب وهي تقول: امايه حرام عليج ... الحينه ميرة هي الغلطانة !!


ام نهيان بقسوة: ما قلت غلطانة .... بس يلين متى بتخلي اخوج جذا معلق .....!!!


هتفت مهرة باندفاع وانفعال حقيقي: انا لو منها ماردله والله


زجرتها أمها بغضب: مهروووه


مهرة بدفاع عن حق صديقتها الوحيدة وحق العشرة التي دامت بينهما سنين طويلة: هالصدق بعد شووو !! اللي ما ارضاه على نفسي ما برضاه على ربيعتي ولا بنات العرب ....


اسكتتها والدتها ..... ومشاعر الام الحزينة على ابنها هي من تحرك تصرفاتها وافعالها غير السوية: سكتي بالله عليج سكتتتتي ....




زمت مهرة فمها وهي تغمغم بغيظ: وانتي دومج تسكتيني ان ما عيبج شي أقوله !!!


صاحت أمها هذه المرة بحدة اشد: مهروه سكتي قسم بالله هب متفيجتلج


تنهدت مهرة بقلة حيلة/قهر ........ قبل ان تحولق بخفوت وتقوم من امام والدتها الغاضبة والموجوعة على حال ابنها الصغير ............
ابنها الغارق "بتعمد واضح للجميع" في العمل المتواصل والمنهك ...... راغباً بكل نبض فيه ان يلهي قلبه وتفكيره عن تلك الصغيرة القاسية ..............







لحظات حتى اتاها اتصال من ميرة ........ والتي أصبحت العلاقة بينهما هادئة باهتة مع مرور الزمن


: مهرة


اجابتها مهرة وهي تنظر من بعيد لوالدتها: هلا ميرة


: بتروحين ..؟!


عقدت مهرة حاجبيها وهي تتسائل: وين ؟؟!


ميرة: ما تعرفين !! عميه بطي عازم الكل في الويكند على عزبته ....... عزم ابوج و ........ ا ا ........ اخوانج كلهم


مهرة باستغراب: امايه ما خبرتني


ميرة: يمكن نست


ابتسمت بسخرية وهي تقول: وانتي داقة عسب تعرفين لو حمد بيروح !!


ميرة بحدة مفاجئة: انا !!! منو قال !!! ولا مستهمة اساساً به .. بغيت اعرف لو انتي بتيين ولا لا !!!


قالت مهرة ببرود ظاهري اخفت خلفه يقينها التام بما قالته قبل قليل: اها ............... اوك بشوف شو السالفة وبرد عليج خبر ...


ميرة: اوك



.
.
.
.
.
.
.



أغلقت الهاتف عن صديقتها وهي تسأل اختها باقتضاب: بتروحين !!


ردت حصة وهي تأكل حبات من العنب: هيه ... طفرانة وابا اغير جو


سألتها فجأة ....... ومن تحت اهدابها المعتمة: لو فلاح بيروح بتروحين !!


ردت حصة بلامبالاة ...... ونزق: شو عليه منه !! انا في مكان وهو في مكان .... انا سايرة اغير جو ما بخلي حد يعكر عليه مزاجي


ابتسمت ميرة ساخرة: من قلبج !!


ردت حصة بوقاحة وبذاءة: لا من فـ........


ضربتها ميرة بوسادة الاريكة مغتاظة من لسان شقيقتها الذي لن تجد له علاج ابداً وهي تصيح بغضب: يا ربييييييه ........ حصوه متى بتنظفين لسانج هذااااااااا !!!!


دفعت عن كتفها الوسادة وهي تقول ببرود تام: لا تيبيلي طاريه عسب ما اعطيج كمن كلمة تخليج تحلفين عقبها ما ترمسيني ........


ميرة بعينان متسعتان من القهر: حشى حشى ....... ما برمس عنه فكينا من لسانج يا بوي ....


حصة: دواج



الا انها شهقت فجاة بحدة ما ان امسكت ميرة معصمها ..... واحست بنبضات حصة القوية المجنونة على نحو ارعبها بحق !



لكنها ابتسمت بمكر يشوبه بعض القسوة وهي تكرر سؤالها: من قلبج حصة !!


دفعتها بحدة وهي تهدر بغضب: ميروووووووووه


ميرة بثقة عالية: والله انج جذابة ........ شفتج بعيني كيف نقزتي يوم امايه قالت ان عميه عازم قوم الحر .....


هذه المرة .... حصة من رمت الوسادة على اختها وهي ترميها بأشد الشتائم واقساها ...


ابتسمت ميرة بسخرية هاتفة: وغيظج ها اكبر دليل .......


ابتعدت حصة عنها وهي تغمغم بحقد: انا الغبية اللي ييت ويلست معاج .... زولي عن ويهي يالهرمة ....




اتسعت بسمة السخرية بمحيا ميرة ..........




الحب مصيبة .......... ومصيبته تكمن باحتلاله قلوب المجانين


لكنها ليست مجنونة ............ ولن تكون ...............


تذكرت ابتعاده المفاجئ عنها .............. مما أدى لاشتعال روحها بالقهر والغضب مرة أخرى


لا لقاء .... لا اتصال ..... ولا حتى رسالة واحدة


ما به ذلك الوغد ............ أفقد الامل مني وامتلأت معدته حتى اكتفى من شرب كأس الذل !


لا ................... ان اكتفى هو ............. فهي لم تكتفي ............ ولن تكتفي !



.
.
.
.
.
.
.



بعد ان خرج العامل الهندي الذي اتى ليفحص للمرة الأخيرة أجهزة التكييف في الطابق السفلي ويتأكد انها تشتغل بشكل كامل وآمن


التفت لأباه الذي هتف له متسائلاً: ها بتروح عزيمة قوم بن خويدم ؟؟


نظر نهيان لساعة رسغه وقال: ماظنتي يا بويه عنديه شغل هالويكند


: شو عندك بعد ....!!


كي يتفادى ادخال نفسه في معمعمة كلامية مع والده ........ قال باختصار وهو يستدير للخارج: شغل ابويه شغل ... ان خلصته بسرعة بلحقكم ... بس ترى روضة وعبيد بيسيرون معاكم ...


قال والده بحزم: انزين .... لا تنسى اتييبهم باجر عندنا ..


: ان شاء الله





عندما خرج ........... اتاه اتصال منها ..... من مليحته الحسناء .....





انقبض قلبه فجأة بسبب ندائها الخافت المختنق: نـ نهيان .........


كانت تكتم شهقاتها بقوة .............. يعرف هذا حق المعرفة !



سأل بقلق شديد: روضة شبلاااج !!!


: عـ ... عبيد .....


هدر بحدة: شو فيه عبيد !!!


: ما ....... ماعرف وييييينه .....



.
.
.
.
.
.
.



قطع الدرب من دبي الى ابوظبي بسرعة مجنونة .............. والله وحده يعلم كمية أجهزة رصد السرعة التي التقطت له الصور


ما ان وقف حتى فتح الباب الذي بجانبه ودخلت روضة بوجه محتقن باكٍ


سألها وقلبه يخفق بجنون: وينه عبيد ؟؟


روضة بهلع .... وقلق .... وتوتر: حرّك حرّك بقولك وينه


قال بانفعال: احرك وانا ماعرف وين بروح !!!


ابتلعت ريقها وهي تمسك ببطنها شاعرةً بالالم الفعلي جراء الهلع الذي عاشته طيلة الدقائق الطويلة السابقة: عـ عند ..... امه



.
.
.
.
.
.
.



هدرت بغضب كاسح: لي اتصلت بـ مرت بيّك آآآ !!!! شو مسيو كرم .... نسيت ماما وما بدك ياها هلأ !!!


انكمش الابن على نفسه وهو يقول بغضب طفولي يشوبه الخوف: أبا .... اكلم ..... ماما روضة ...... هـ هي ..... قالت ........... انها ........... بتوديني الألعاب .............. اليوم ............ كلمتها ......... عشان ........... توديني ........... وما تنسى .......


ميسون بهستيرية ارعبت الصغير: لا تجنني كررررررم .... انا الماما مش هيي ... انااااااااا ..... افهاااااااااام ..........


زم فمه بحنق طفولي وصاح مغتاظاً: اسمي عبيد نهيان بن عبيد بن نهيان الحر الـ....





رباه ................ وكأنها ترى نهيان بنفسه يتحدث ويزبد من الغضب الناري !!!!!





ابتلعت ريقها بتوتر ...... وقالت محاولة تهدئة نفسها الغيورة الغاضبة الحاقدة: حبيبي عبيد ..... هلأ انتي ما بدك ماما !!! ما بدك تعيش معا متل ئبل ...؟!


عبيد بعناد: أبا ..... بس أبا بابا وماما روضة بعد .....


ميسون: مافي ..... انا وانته بس يا عبييييد


ومن غير ان تستوعب الامر مسبقاً ............. انفجر عبيد بالبكاء .......


بكاءاً ما كان ليدخل خضامه الا بعد شعوره بالفزع الحقيقي من هذه المرأة التي ما عادت "بصراخها القاسي وتصرفاتها الغريبة" والدته الحنونة الطيبة .............



.
.
.
.
.
.
.



كان يشتم ويتوعد بصوت غاضب ان يريها الويل ما ان يراها .......


قال بقسوة وهو يفتح نافذته وينظر للمباني والشوارع امامه وحوله: انتي متأكدة انهم قريب وما طلعوا من المنطقة !!!


هتفت بثقة وانما بعينان مرتبكتان خائفتان على صغيرها ......... تعلم انها امه ولن تمسه بسوء .... لكن ما هذه الام التي تخطف ابنها بغياب والده وانشغال امه الثانية في المطبخ !!! بل في الأساس كيف تجرأت هذه الام على اقتحام منزل ليس بمنزلها ومن غير علم أصحابه !! وكيف علمت مكانه !!!


: هيه ... سمعت بأذنيه يوم كلمني عبيد صوت موسيقى سيارة الاسكريم اللي تمر دوم صوب بيتنا .. وصوت الهندي اللي دوم يلاعب عبيد يوم اشتريله اسكريم ...


نظر نحوها بحدة تشوبها القلق ............ وقال بقهر: كيف خليتيها تشله .... كيف !!!


هتفت بحرقة ... ومن غير حول ولا قوة: انا في المطبخ يا نهيان في المطبخ .... ومخلتنه يالس في الصالة ويلعب ..... شو عرفني انها وقحة لدرجة انها تدخل بيوت العرب بليا هود وتشل عيالهم بليا علمهم


اضافت بانفعال وهي تتذكر انه طفلها ........ رباه .......... بحق الله .......... ألا يفهم نهيان انها امه !!!!: وبعدييييييين ..... وبعدين هي اممممه ..... اممممه ..... حتى لو دخلت عليه ...... تظن بقولها شي ان طلبت مني تاخذه !!!!


صرخ بغضب شديد: هيه ............. تمنعييييييينها بكل بساااااااطة




عندما انسكبت دموعها بشكل احد واقسى من ذي قبل على قلبه ....... ضرب المقود وهو يغمغم بانفعال حاد:
استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ..........


ضرب المقود مرة أخرى ...... وعاد بأنظاره للخارج يبحث عن ابنه هنا وهناك علّه يلمحه



التمعت عيناها بالسعادة ما ان رأت عبيد: نهيان هاذوه هاذوووه


نهيان بلهفة: وين !!!


نظر حيث اشرت روضة ورآى من بعيد امرأة تجر بحدة ولداً صغيراً يبكي ويصيح بغضب ...


كانا من الواضح انهما للتو خارجان من حديقة المنطقة الصغيرة ....






أوقف السيارة في اقرب مكان يصلح للوقوف ......... وخرج مهرولاً نحوهما ........... وهما في الحقيقة لم يكونا منتبهان بعد له ..............




دقائق مرت عليها في السيارة ............ دقائق مثل الجمر .............


كانت تراقب من بعيد ما يجري بين زوجها وزوجته السابقة ............. تراقب بهدوء ظاهري يكاد ينفجر ويُخرج النيران من جوفها ..........


لكنه انفجر في الأخير ............. وهي تراه يأخذ ابنه ويحمله بين ذراعيه ......... ويمسك في المقابل ذراعها جاراً اياها نحوه بشراسة .......


لم تفكر بغضبه

لم تفكر بهيجانه

لم تفكر بخوفه على ابنه


الغيرة أحرقت مسرى فكرها الطبيعي العاقل تماماً وجعلها تفكر بشكل غير سوي البتة


يلمسها .........!

لماذا ....!!

هل اندلعت نيران الشوق لملمسها ما أن رآها امامه !!

هل عادت ذكرياته الحلوة معها للحياة ما سقطت عيناه على شعرها الفاتح وعيناها الواسعتان الحلوتان !!

أم ماذا بالضبط !! ............ ماذااااااا !!



ضباب الغضب .... والمشاعر المجنونة .... حالت بين ناظرها والمشهد الذي يجري أمامها من خلف زجاج السيارة .....

لم ينقطع ظلام شرودها إلا صوت الباب وهو يغلق بعنف .... وفتح باب نهيان اليسار وانغلاقه بذات العنف


: مامااااااتي


شهقت بصدمة/ وشوق مريع ما أن شعرت بجسد عبيد فوق حظنها .....


احتضنته بقوة وهي تهمس بحشرجة: حبيييبي


عبيد بحنق: ماما وين كنتي .... ماما ميسون ودتني مكان ماااااااعرفه ولااا احبه وما خلتني اكلمج بعدددد



ظلت تحتضنه من غير أن تتفوه بكلمة واحدة .....


سمعت صوت نهيان الحازم الغاضب: سر ورا عبيد


اجابه ابنه بعناد مغتاظ: ماباااا ..... ابا اكون مع ماما روضة


نهره بقسوة: عبيد


التفتت نحوه فجأة .......... هاتفةً له بنبرة حادة لاذعة: شحقه معصب وشال الدنيا فوق راسك !!
المفروض يوم شفت الحبايب ولمستهم ترد وانت شاق الحلج ومتهني ...


رفع حاجباً بصدمة وهو يقول: انتي شو تقولين يالخبله !!


هدرت بحدة ........... واعصابها انفلتت تماماً من تحت سيطرتها: انا خبله يا نهيان !!!! انا خبله !!!!


هتف بصرامة: روضة لا تصارخين


: لا بصااااارخ ... انت تصارخ عادي اما انا لاااا


تنهد بصوت غير مسموع قبل ان يهدأ قليلاً .... ليعاود القول بصوت هادئ حازم: شو مشكلتج الحينه فهميني !!



اتسعت عيناه بدهشة ما ان هجمت عليه وهي تضرب كتفه بقوة مغتاظة ....



زمجرت بأنوثة غيورة مجروحة: ليش تمسكها ليييييييش !!!!!


مسك يدها التي تنهال عليه بالضرب الرقيق بالنسبة له .... العنيف بالنسبة لها ....... وهو يقول باستغراب حاد:
مسكت منووووو !!!!


صرخت بصوت مختنق مقهور متحشرج: هااااييج


ما ان تذكر وفهم ما قصدته ............. حتى تراجع وهو يرمقها بحنق خفيف وتأنيب ....... وقال:
ما كنت بحاسيتي روضة ..... معصب وهب شايف اللي جداااامي ...


أغلقت عيناها بحرقة وهي تقول بوجع غاضب:
لاااا بحاسيتك ونصصص ..... ادريبك متوله عليها وتباهااااا ..... حنيت للحب الاولي ادددري


نهيان بذهول: طاعو .....



سكت هو يحرك فمه بـ غضب يحاول كبته قدر المستطاع ............ ليضيف بقسوة: والله ما برد عليج هب عشانج عشاني انا .......... ان رديت عليج بغدي جليل عقل ....


اتسعت عيناها وهي تقول له بذهول مزيف ............. وسخرية تامة:
اهاااا .... يعني انا لهالدرجة تافهة وما اسوى بنظرك !!


قاطعها بصرامة: روضة ....... اذكري الله يا بنت الناس


نظرت للأمام بحدة وهي تقول بنبرة مباشرة: البيت نهيان




شعر بالندم ............. وحاول لمس يدها الا انها ابعدتها عن متناوله .... وهي تكرر بجمود بالغ:
البيت لو سمحت




وصمتت ............... محتضنةً طيلة الوقت عبيد ين يداها بقوة وغضب ......



.
.
.
.
.
.
.



مشت ببطنها المتكور الصغير ..... المخفي اسفل ثوبها العربي الأزرق المرسوم على جسدها تماماً ....


تنفست بإرهاق وهي تنزل الكيس الثقيل على الأرض: فطيم حبيبي هالكيسة عطيها عموه .. امايه مطرشه سامان حقها


فطيم بدهشة: عميه ان شافج شاله الكيس بيعصب .. نسيتي شو سوى البارحة !!


: هههههههههه سكتي والله .. بعدني كل ما تذكرت هزابه انقز من الروع ...


اتاهما صوته الخشن المتوعد على نحو ظريف لطيف: ها تبين تنقزين بعد الحين !!


وضعت يدها على خصرها وهي تقول بطرف عيناها: لا والله !! كل يوم عيد شو يا بوبطي !!


نظر لـ فطيم وقال بصوت زيّفه بالرعب: شو سوت !!


فطيم بمكر: ههههههههههههههه ما بقولك .. انا ما انشر الفتنة بين الريال وحرمته ..


سأل شما وهو يرص عيناه بتهديد: بنت خويدم ..... شو مسويه من ورايه ..؟!


زمت فمها وهي تحدق به بغيظ ...... قبل ان تسحبه خلفها بطربوش ثوبه ...... هاتفةً ببسمة مسرحية واسعة لـ فطيم الذي تورد وجهها فجأة: دقايق فطيمي رادتلج


اوقفته امام احدى الغرف المخصصة للضيوف ..............

دفعته بقوةٍ اذهلته على الحائط ........... وقالت ببسمة خبيثة:
ما سويت شي ........... بس لو تميت على صوتك هاللي ما يحرك فيه شعره من الخوف .......... هاللي ما يحرك فيه الا قلبيه اللي يعشقك ........ بخليك تندم يا مزيون




حدّق بها بعتمة عيناه المرصوصتان ............. البراقتان بالافتتان والاثارة .............. قبل ان يقول بأجش من بين أنفاسه الساخنة:
وكيف بتخليني اندم !!!


عضت باطن شفتها السفلية وهي تقول: متأكد تبا تعرف !!


اخفض عنقه .......... ساحباً إياها بعنف من خصرها نحوه ............... حتى التصق بطنها المتكور .... ببطنه العضلي الصلب ............. هاتفاً ببسمة صقرية واثقة:
راويني ................... يلا


التمعت عيناها باليقين ................ مدركةً بالفعل انه يعلم ما تنوي فعله ............. لكنها ستعذبه قليلاً ............. وستتركه يلهث غضباً ................... فـ غضبه يثيرها .............. يثيرها حد اللامعقول !!


قرّبت وجهها اكثر نحو وجهه ........ وهمست ممسدةً برؤوس اصابعها ذقنه الخشنة الانيقة: سلطان ....


همهم بغلظة اسفل مشاعره الهائجة الفائرة: هممممم


دعكت برقة ابهامها على شفته السفلية .... وكررت همسها الذي غدا اشد اثارةً ونعومةً: حـ ...... ـبيبي .......


رأت بوضوح كيف بلع ريقه ......... مهمهماً مرة أخرى بعينان توترتا واهتزتا من الانتظار/الترقب: لبيه


ابتسمت بأنوثة فياضة وقالت متأملةً عيناه الثائرتان وثغره المرتعش تحت سلطة اصابعها: يوم تعصب ......... تعرف شو ايي في خاطري ...؟!


انتفضت خفقاته وهو يسأل بصوت غليظ مبحوح: شو ؟؟؟


أصدرت صوتاً من بين اسنانها افتتاناً .... وغراماً ......... وقالت وهي تضغط بقوة على ذقنه: آكلك يا ولد .. آآآآآآآآآكلك


اتسعت عيناه بذهول مضحك وقال: ولد !!!!!!!!!!!!!
كل ها ........... وولـ .............



قطعت كلماته وهي تلثم ثغره بعنف انثوي ادهش نبضاته واغراها حد السماء/الأرض


: انت ولدي ............... وريلي ................. وحبيبي
انتي ابوي ................ وامي ................ كل خلاني .......
أقول فيك اللي ابااااه ........... واسوي فيك اللي اباااااااااااه .......... تسمع !!


هز رأسه مجيباً بـ ذوبان ... وخدر .... توهان عاطفي شرس .....


سحبته للمرة الثانية من طربوشه وهي تأمره بعنف انثوي مغري: لا .......... جاوب بلسانك ............ تسمع !!!


اجابها وهو يتنفس رائحتها بعذاب: اسمع اسمع



: نرد لـ "كيف اخليك تندم" !!!!


هز رأسه بثمالة وهو يغمغم بأجش: هيه ........... نرد حبيبي نرد


قهقهت بدهاء انثوي وهي تبعد يداه عن خصرها وتبتعد: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لا ........... ما بنرد .............


سألها بشتات ..... وحيرة موجعة: وين رايحة .....!!


غمزت له بعينها وهي تقول: خلاص عفيت عنك


هدر بحنق .... ومن خلف هيجان مشاعره وجسده وقلبه: شموووه .... تعالي راويني كيف بندم


قالت وهي تبتعد عنه اكثر واكثر بنبرة مغيظة حلوة ......... ومثيرة: لا حبيبي ....... انا قلبي طيب وعفيت عنك


: شماااااااااااااا


لوّحت له بضحكة ناعمة قبل ان تقول: باي باي حبيبي بسير اغسل عبيي قبل طلعة الويكند



بينما ظل هو واقفاً بمكانه .... مغمغماً من بين اسنانه .... وانفاسه الهادرة الحارة كـ حرارة ما اشعلته محبوبته للتو فيه: اففففففففففف .............. الجاسية ............. خلتني صدق اندم .............











نهــــاية القســــم الأول من الجــــزء الســــابع والسبعــــون







.


.






السموحة مرة ثانية ع القصور .... ماحب اخلي متابعاتي ينتظرون وايد ويخيب ظنهم مع كل دقيقة تمر :(


بس هانت ... نحن واصلين النهاية ان شاء الله ابا منكم شوي حُلم وصبر ووساعة صدر ..........




وتذكروا دوم انكم اجمل البشر لـ لولوه بنت عبدالله


الله لا يحرمني منكم عسى ......


:)




 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 31-12-15, 08:19 PM   المشاركة رقم: 4275
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 44 ( الأعضاء 12 والزوار 32)
‏لولوھ بنت عبدالله،, ‏Modyyasser43, ‏طُعُوْن, ‏همتي عالية, ‏زهور الكرز, ‏مرام الزين, ‏بنت سلطان, ‏ez3ag, ‏ملح بالليمون, ‏غندة, ‏قطتنا غير, ‏العفري2000




منورين يالحبايب

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
منهوو, الاحساء, الجوى،, القوي, يهواه
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t198232.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 17-03-17 02:45 PM
Untitled document This thread Refback 03-02-17 02:14 AM


الساعة الآن 12:21 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية