لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل تفضل ان تكون الرواية القادمة كلها باللغة العربية الفصيحة ام كـ الحالية ؟
كلها باللغة العربية الفصيحة 7 6.93%
كـ الحالية 94 93.07%
المصوتون: 101. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-01-15, 08:05 PM   المشاركة رقم: 186
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي الجزء السادس عشر

 





(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)






الجــــزء الســــادس عشــــر



،



خذي حديثك من نفسي عن النفس
وجد المشوق المعنى غير ملتبس
الماء في ناظري والنار في كبدي
إنْ شِئتِ فاعترِفي، أوْ شئتِ فاقتبسِي
كم نظرة منك تشفي النفس عن عرض
وترجع القلب مني جد منثكس
تلذ عيني وقلبي منك في ألم
فالقَلبُ في مأتَمٍ وَالعَينُ في عُرُسِ
كِمُّ الفؤادِ، حَبيساً، غَيرُ مُنطَلِقٍ
وَدَمعُ عَيني، طَليقاً، غَيرُ مُنحَبِسِ
على الزمان على الخلصاء يسمح لي
يَوْماً بذاكَ اللَّمَى المَمنوعِ وَاللَّعَسِ



لـ الشـريف الرضـي



،



امسكت غطاء رأسها بحدة ولهاث يكاد يمزق اوردتها من انفعالاتها "المخفية" .. ثم اخذت تلف من جديد الغطاء عليها كي لا تنزل خصلاتها الحريرية على وجهها ..... وبدأت بعجن العجين الذي بين يديها ..

منذ الصباح لم تهدأ وتجلس في مكان واحد .. بل لم تتوقف قليلاً لتأخذ نفساً عميقاً ..


لقد حرصت بنسبة مئة بالمئة على إلهاء نفسها وابعادها قدر المستطاع عن اي تفكير يأخذها لـ "ذلك الموضوع" ..

حرصت بشدة ان تنسى .. او لنقل .. "تتناسى" ..!!!


دخلت عليها ميرة وهي تهتف بشقاوة: اوه ماي قااااااااش .. ما شاء الله تبارك الله عموووه .. من سرحت المدرسة وانتي بعدج في المطبخ ..!!!
(سرحت = ذهبت، وتقال هذه الكلمة عندما يخرج فلان من منزله في الصباح الباكر)

رفعت شما رأسها وهي تمسح عن وجهها بقايا طحين منثور، ثم ابتسمت ببرود يعكس مزاجيتها الغريبة: حيبهم وسهلا بـ حبايب قلبي .. يلا فديتج سيري بدلي يلين ما انحط الغدا ..

اقتربت ميرة وهي تتمتم بـ "يممممممي" ثم أخذت تفتح كل طبق: الله عموه شو مستولناااا ..

أشرت شما بوجه شاحب مقاومةً بشدة الارهاق في صوتها .... ثم قالت بابتسامة تبرق بـ "تصنع": هذا خبيص ..
وأشرت على طبقين آخرين: وهذاك قيمات واللي يمبه جباب ..
(الخبيص/اللقيمات/جباب من الأكلات الشعبية المشهورة في الامارات)

وأردفت وهي تكمل عجنها: وأعين الحينه الرقاق لأن ابويه فديته في خاطره يتعشابه اليوم ..
(أعين = أعجن)

ميرة بنظرة بريئة تنضح قلقاً: عموه انزين ارحمي حالج .. خلي الرقاق على نور الدين "الطباخ" ولا اعينيه قبل العشا بكمن ساعة ..

شما بنظرة حادة خرجت من غير ادراك حسي منها: لا لا بعينه الحينه .. وبعدين تعرفين ابويه ما يحب الرقاق الا من خدمتيه انا ..
(خدمتيه = صنع يدي)
يلا انقفظي سيري بدلي وخليني اكمل قبل لا يعطنون الرياييل ..
(انقفظي = أستعجلي في أمرك) (يعطنون تعني يرجعون، فلان عطن اي رجع ظهراً)

هزت ميرة رأسها وهتفت بصوت ناعم رنان وهي تقبل وجنة عمتها: ان شاء الله على هالخشم ..

خرجت بعد ان تركت شما تائهة لوحدها في ساحة خاوية من اي تفكير يوحي بالراحة والسكينة ..

بل لم تكن الا اسيرة ذلك الحديث الذي جرى بينها وبين ابنة خالتها ام العنود ..

مسحت بظاهر كفها جبهتها وتذكرت بوجه شاحب "لم يعكر جمال محياها العذب" ما حدث



.
.



رمقتها بنظرة متفحصة ثم هتفت بهدوء: يعني تبين تقنعيني انج راضية بهالعرس ..!!!

وضعت شما الفرشاة التي كانت تشخبط بها على لوحة بيضاء بعشوائية خرجت مع بالها "المفقود كلياً" .. ثم التفت لإبنة خالتها الا انها لم تستطع النظر لعيناها مباشرةً .. ليس وهي بتلك الحالة الموغلة بالضعف ..!!

قالت بهدوء خافت غريب: هيه عاشه شعنه مستغربة .. هب كلكم كنتو تحنون عليه اعرس ..!!
هاذوه بسوي اللي تبغونه وبعرس ..

امسكت ام العنود يدها واجلستها على اقرب كرسي .. وهتفت بحزم بالغ: نباج تعرسين عسب نشوفج في بيت ريلج مرتاحة ومتهنية قبل كل شي .. لجنه اللي يشوف ويهج الحينه يقول هاي مغصوبه ..

أردفت وهي ترص عيناها مراقبةً انفعالات وجه شما: لا يكون مغصوبه شميمي ..!!!

التمع بريق القوة والثقة على وجه شما وقالت: محد يروم يغصبني على شي ام عنود .. انا وافقت بشوريه ورضايه ..

ام العنود بنبرة اكثر حزماً واكثر "تفحصاً": انزين اشعنه الحينه بالذات ما قلتي بفكر ومن الكلام اللي تقولينه دوم ..!!!
حتى يوم اني ييتج قبل كمن يوم عسب اقنعج بـ هزاع بن عذيج ما طعتي بسرعة شرات الحينه ..!!


لم تتفوه شما بكلمة .... واستغلت ام العنود الفرصة واكملت ما في جعبتها من تساؤلات: والغريبة يا شما ان الريال سلطان ..!!
سلطان اللي على كثر ماعرف كم انتي تحبينه .. على كثر ماعرف كم انتي مجروحة منه ..

رفعت شما ناظريها لـ أم العنود مذهولة من شفافية روحها المكشوفة امام هذه المرأة ..

هزت ام العنود رأسها بحزم واثق وتابعت: هيه نعم اعرف ان بومييد سوابج شي وعورلج قلبج ولا ما كنتي بتسوين اللي سويتيه قبل سنين ..

لمحت شفتا شما وهما تهتزان بانفعال "مكتوم حد الجنون" ... ولكنها لم تسكت بل اضافت بتساؤل "ماكر":
بس الظاهر انتي سامحتيه على اللي صار وناويه تفتحين صفحة ايديده ..!!


وبدون سابق انذار، انتفضت شما بقوة وهي تقف قائلةً بنبرة حادة لم تكن بالعالية .. انما حادة/قاسية/مجروحة لأعمق نقطة في قلبها: ما سااااااااامحته ولا بساااااااااامحه ..
ما بساااااااااااااااامحهه ..


بدأت ترتجف من فرط غضبها وانفعالها ولم تلمح تلك الابتسامة التي مرت بخفوت من جانب فم ام العنود ..

ابتسامة مُنتصرة لـ تمكنها من اذابة صقيع كلماتها/تصرفاتها ..

ثم وقفت بدورها بهدوء وهتفت بنبرة اقل هدوءاً وأكثر "خبثاً": وانا ماباج تسامحينه ..

التفتت شما بسرعة لإبنة خالتها ومقلتاها غدتا كـ "غابة ليلية" قابعة في ارض ملؤها الضياع والحيرة والآسى:
مـ مـ مـ ما فهمت .. شو قصدج ...؟!!

عقدت ام العنود ساعديها امام صدرها برقة تنضح دهاءاً أنثوياً صرفاً .. وهتفت ببطء خافت:
ماباج تسامحينه .. هب قبل لا تاخذين حقج امْنَه كامل مكمل ..

قطبت شما حاجبيها محاولةً فهم كلام ام العنود .. وقالت من بين نظراتها التائهة: بسسس
بس كيف اخذ حقيه منَه ...!!!

ابتسمت ام العنود ابتسامة ذات معنى خفي وأجابت بذات دهائها الخافت: راويه منو شما بنت خويدم ..



.
.



جفلت بجزع وهي تسمع نداء والدتها البعيد والذي اخرجها من سرحانها وصاحت بصوت عالي: امايه يااااااااايه يااااااااااايه ..



.
.
.
.
.
.
.



وكهيجان ريح عاتية وسط صحراء ميتة، خرجت من المكتب وهي تلهث بانفعال جنوني صرف .. انفعال كان لم يمكن ليصدق صدمته بالذي حصل ..... ليس وكأنها كانت تنتظر عكس ما توقعته ..!!!!!

إنما الاصطدام بالواقع ورؤيته مجسداً امامها كان اشد وطأة على عقلها/غرورها اللامحدود ...

ولكن فلتصدق مع نفسها ..!!
هذا ما تريده .. وما تريده بدأ بالحدوث ..!!
أليس كذلك ..!!!!

أخذت تمشي بهرولة غير مدركةً بعد ان هناك شخصاً يلحقها وهو يكاد يموت ألماً لما شهدته زوجته قبل قليل ..


لا يعرف ما الذي حدث .. يقسم بالذي خلقه لا يعرف .....!!


أخذ ينادي بصوت يحاول اخراجه طبيعياً وهو يلف رأسه بالغترة بعجلة كبيرة بعد ان استوعب انه نسيَ عقاله في المكتب: عووووشه
عوووووووووشه
يا ام زايد اتريي دخيلج ....


سكت بقهر مكتوم وهو يلمح الموظفين يرمقونه وزوجته نظرات استغراب وريبة ..


لمحها وهي تسير بسرعة اتجاه سيارة السائق وتأمره بالتحرك في الحال ...

توقف بمكانه عاجزاً عن التفكير بشيء

لا يا إلهي .. كيف سيشرح لـ عوشة الذي حصل ...؟؟!

يقسم بالله انه لم يكن ليفكر يوماً بفعل ما لمحته عيناها في مكتبه ..
يقسسسسم ..



لم يستوعب منظره المريب البائس بـ ثوبه المشعث وهو يتحرك بسرعة ومن غير تفكير نحوه سيارته المركونة في المواقف الخاصة للشركة ..... دخلها وتحرك بها من غير تردد ..

حمد الله انه استطاع رؤية السائق عند اشارة المرور ..


حسناً يا أحمد يجب ان تهدأ .. فأنت من حقك ان تُفهم زوجتك وتبرر لها ما حدث بالتفصيل .. ومن حقك عليها ان تسمعك وتصدقك ..

تبــــاً .. هي يجب ان تصدقه فهو زوجها ولم يفكر يوماً بخيانتهــــــا ..!!!


تحركت السيارات مع اعلان اللون الأخضر، ومرت الدقائق بعد ان استوعب أحمد ان سيارة زوجته تسير بسرعة جنونية لخارج مدينة العين .. لأبــــوظبي تحديـــداً ..!!!!


يا إلهــــي ..!!!
مــا الذي تــرمي إليــه هـــذه المــــــرأة ..!!!



.
.
.
.
.
.
.



قالت ببحة عميقة دافئة وهي تمد يدها لـ ابنتها شما: شميمي علنيه افداج هاتي طاسة الشوربة
(طاسة = وعاء)

مدت شما الوعاء لوالدتها ثم استدارت لـ زايد وسعيد ابناء شقيقها أحمد وسألت باستغراب: زيودي سعودي امكم وابوكم وين ..؟!!

هز الولدان كتفيهما بـ عدم المعرفة ثم سمعت زايد يقول: ماعرف عموه رديت من المدرسة وما حصلتهم ..

ميرة وهي تأكل بنهم/تلذذ: عموه تسلم ايدينج الصراحة المجبوس ما فيه حييييييييييييله ..
(مافيه حيله = لا يعلى عليه أو ليس له مثيل)

رمق أبا سيف ابنته الصغيرة بنصف عين متهكمة:
جان زين تتعلمين من عمتج شويه .. يالستلنا الا كب كيك الا ماعرف اشووووه الا ترمسسو مالج

زمت ميره فمها باستياء: ابويه تيراميسو اسمه .. وبعدين ها اسمه التنوع الحضاري في فن الطبخ ..

ضحكت حصة وقالت مؤازرةً شقيقتها التي انقلب لون وجهها للأحمر القاني: ابويه ترى ميراني هبّةْ ريح وطباخه على كيف كيفك يا غير تتعايز تسوي شي يباله معابل ..
(هبة ريح = اي يدها خفيفة وتفعل كل شي بمهارة وخفة) (معابل = تعب/جهد)

هتف أبوسعيد بنظرة ضحوكة حركت تجاعيد وجهه العتيقة: امايه ميرة بارك الله فيج هالاكل اللي تسوينه ما منه فود .. اشعنه فديتج ما تسويلنا هالاكل الزين اللي ما مثله مثيل .. الله على اكلنا في ذمتيه يسد العوق ..
(يسد العوق = يكفيك السوء)

هتفت ميرة باستياء مرح: ان شاء الله فديتك امره ولا بتشوف مرة ثانيه سويتاتي الفاخرة .. أصلا أصلا المفروض ما اظهر مواهبي الخفيه عندكم .. اروح سويسرا ابرك لي هناك بيقدرون موهبتي ..

ضحك الجميع بخفة وقال أبا سيف بدعابة لا تظهر الا نادراً مع بناته: سويسرا اونه .. انتي وايد عليج بندر عباس هههههههههههههههه

ضحك الجميع ضحكات سببت بـ تجمع دميعات طفيفة من أثر "الاحراج" في مقلتا ميرة لتختفي فجأة بعد ان هتفت شما ببسمة رقيقة: افا يا بوسييييييييف هاي المير فديتها لا تقول عنها جيييييه ..

التفتت شما الى ابنة شقيقها وقالت بثقة حازمة: ميراني راويهم سنعج هالويكند .. اليمعه والسبت غدانا وعشانا كله عليج .. شو قلتي ..!!!!

دخلت ام سعيد الحوار وهي تقول بضحكة تخللها جزع: يالله بالستر .. باليمعه خطّارنا بيون، مافينااا نفتضح ابهم
(خطّارنا = ضيوفنا)

ارتعد جوف شما وهي تتذكر ما الذي سينتظرها عما قريب .. زفرت زفرة خافتة محاولةً استجماع شتات عقلها ..

وسمعت ميره تقول بثقة مترفعة: الا اسميهم هل بوظبي بيتهنووووون ..

قالت أم سيف بضحكة خفيفة: لا لا فديتج صكي الدعنه .. امبونه ابوج بيذبح الذبايح وبييب العيش
(صكي الدعنه = إلزمي مكانك/إجلسي محلك)

ثم سألت فجأة شما باستغراب: الا امون وين ..!!!

ثم كررت سؤالها على خويدم: وينها امك يا خويدم ..!!!

هز خويدم كتفيه بـ لا اعرف، بينما هتف سلطان شقيقه بصوت طفولي عالي: مامااا في حجرتها من البارحة وما طلعت

التمعت أعين الجميع بـ القلق/الشك بينما هتف أبوسعيد بحزم لـ شما: شما فديتج سيري اطّالعي بلاها ام خويدم ..



.
.
.
.
.
.
.



نزعت حجاب رأسها وهي تقترب من غرفة آمنة شاعرةً بأن هناك مشكلة قد حدثت لـ صديقتها الغالية ..

طرقت الباب بخفة قبل ان تسمع حشرجة صوت آت من بعيد يسأل: منووووه ...؟!!

تنحنحت شما بخفوت وقالت: امون حبيبتي انا شمااااا ..


لم تسمع رداً يأذنها بالدخول، ولكنها فضلت الوقوف حتى تفتح هي الباب ..


وبعد ثواني طويلة، رأت الباب وهو يُفتح ببطء هادئ يبعث القشعريرة ..


اتسعت عيناها بجزع صرف وهي ترى منظر صديقتها المزري تماماً ..

عيناها العذبتان منتفختان لأبعد حد حتى تكادا تخرجان للخارج .. والاحمرار الوردي أخذ موقعه السادي حول محاجرها بشكل "مرعب" .. ووجهها الشاحب الموغل بالاصفرار تنبآن بوقوع آلام نفسية "تقتل" على روحها ..

ولاحظت ان شفتها السفلى منتفخة بشكل واضح تخلله ازرقاق مُحمر بشكل قاني ..!!


كانت آمنة بحق في حالة "مزرية" ..!!


صرخت شما بجزع: اموووووون بلااااااااااااج ...؟!!

ثم امسكت وجه صديقتها وهتفت بقلق بالغ: بلاج امون ارمسيييييي ..


لم ترى شما الا آمنة وهي تبلع بصعوبة صرفة غصة كبيرة بـ رجفة تسري بكامل جسدها .. وعيناها اللامعتان على الدوام تنطفآن خلف جفون ابت الا ان تنزل من تحتها "دمعة حارقة يتيمة" ..

وخارت قواها لتسقط كـ روح ميتة أمام شما

بينما صرخت الأخيرة بـ رعب حقيقي: اموووووووووووووون ..



.
.
.
.
.
.
.



دخلت بيت أهلها بذات هيجان ريحها العاتية ..

يكاد يقسم من يلمح وجهها خلسة ان شياطين الإنس والجن يتراقصون بجنون صرف اما عيناها .. كانت تعيش لحظة غريبة ..!!!

لحظــــة مجنونــــــة ..!!
وجنــــونهـــا مـــا ستنفثــــه بـ كــل أســـف معــــــدوم علـــى "ذلـــــك" ..


تيبس جميع من يجلس في صالة المنزل ما إن رأوا تدخل في تلك الحالة المريبة .. لم تكن أقل اناقة ولا أقل جمالاً وتألقاً ..

إنما وجهها ينضح شراراً .. ينضح لمعان شيطاني ..


وقفت ام حميد وهي تضرب صدرها بخفة: يالله بالستر .. عوووووشه امايه بلااااااااج .. شو مستوووووي ..!!!


كانت عوشة تلهث بسرعة وتلمح من طرف عيناها من بعيد قامة زوجها الذي لحقها من العين إلى أبوظبي ..

اقتربت بكل انفعال تام الى حيث يجلس والدها وهدرت بصوت عالي كما صوت الرعد: مثل ما يوزتووووووني اياااااااااااه اطلقوووووووني منه ..

وقف أبا حميد بذهول أخذ مأخذه العتيد في كل ملامح وجهه المتجعدة .. وهتف بصرامة مغلفة بالصدمة التامة: اشوووووووه ..!!!
شو تهذربين انتي .. شو تقولييييييييين ..!!!


توقف الكل عن الكلام ما إن رأوا أحمد أمام باب الصالة وهو يقول بصوت عالي خشن مستأذناً أهل البيت: هووود هوووود


لم تكن حنان في الصالة، لهذا اجابه أبا حميد بنبرة أكثر ذهولاً واستغراباً: هدااا هداااا بوزايد قرب ما من غريب ..

دخل أحمد ووجهه ذو التفاصيل الرجولية الحانية "حد الوجع" في شحوب تام .. شحوب حوّل حنطاوية بشرته لاصفرار رمادي يُؤلم النفس ..


هتف بحزم صارم أخرجه بقدرة هائلة: السلام عليكم ..

التفتت عوشة إليه وصرخت بوقاحة عاصفة: انت شو تبا لاحقنيه هاااااااه ...!!! شو تباااااااااا ..!!!
ما يسد اللي شفته منك يالردي في مكتبك ...؟!!
هاااااااااااه ....؟!!

قبض أبا حميد ذراع ابنته وهتف بصرامة غاضبة: عوووووشه صخي .. احشمينيه انا ابوج واجف هنيه
(واجف = واقف)


وبهستيرية صرفة، نزعت عوشة ذراعها من يد والدها وقالت بذات نبرتها المُحتقرة حد السماء/الارض:
ابووووويه .. هذا اللي يوزتوني اياه ماباااااااه .. مابااااااااااااااااااه ..

أحمد كان ملازم الصمت ويتأمل فقط ملامحها التي تتحرك بجنون هستيري ..

يقسم أنها المرة الأولى التي يرى فيها عوشة بهذا اللهيب الحارق ..!!!

يقسم أنه للمرة الأولى يرى الجنون يتراقص بغضب امام عيناها والحمم المشتعلة تتقاذف للخارج من فوهة بركان شفتيها ..!!
كيف يراه من قبل بهذا الانفعال وهي التي حبست ذاتها في بيت ثلجي لا ترضى أحد بـ هدم حصونه والدخول إليه ..!!!



أكُتب علي رؤية لهيب عيناكِ بهذه الطريقة .. بهذه الهيئة .. وبهذه الظروف المقيتة ..!!!



كتم انفعالاته الداخلية بقوة وقال بحزم ينضح قوة جلمودية: عميه لو ما عليك اماره خل نيلس عسب افهمكم اللي استوى صدق ...

قاطعه صراخ زوجته الهستيري: جججججججب، انت جججججججب ولا تفتح ثممممك بـ حرررررف واااااااااحد ..


سكتت لـ ثانية وهي ترى تحول محاجر أحمد لـ قطعتان من الجمر .. وعرفت انها استفزت كبريائه ونكزت رجولته ..

امسكتها والدتها بقوة وهي تصرخ ارتباكاً/جزعاً/غيظاً: صخخخخخي يا بننننننت صخخخخخخي ..


وللمرة الثانية، نزعت بكل قوة/وقاحة ذراعها من يد والدتها وقالت بذات هستيريتها الموغلة بالازدراء الصافي:
هالنيس الوصخ بيطلقني غصبن عن خشمه وخشم اللي خلفته ..
(نيس = نجس)


لم يتحمل .. لم يتحمل البتة .. ليس وهو يملك كـ "باقي اشقائه" جينات خويدم الكبير الغارقة بـ الدماء الحارة ..!!!!

ليس وهو أحمــــــد ..
أحمد الذي لم ترى عوشة ابداً وجهه الآخر "عندما يصل أقصى مراحل الغضب" ..!!!

غضب هو مزيج من احاسيس قلة الحيلة والعجز "عن اثبات براءته" .. غضب تخلله رجولة "مخدوشة" من اهانة بالغة ..!!
غضب مرير وهو يقف كالهر الضعيف لا يتلقى الا قاذورات كلامية تنضح ازدراءاً لـ "شخصه" ..!!
لن يتحمل أبداً وهو الذي يسمع اهانة والدته قبل اهانته ...!!!!!


وبلمح البصر، أذاقها صفعة آتية من ظهر كفه الأيمن .. صفعة حمل معها كل ما يجول في روحه من "انكسار/هيجان" .. صفعة قوية جعلتها تترنح بقوة وتسقط أرضاً كالريشة ..!!!


تسمر الجميع .. بينما وقف هو كـ جبل شاهق لم يتحرك فيه الا صدره الصاعد/الهابط بكل ثوران تام ..!!


اتسعت محاجر عوشة بـ صدمة حقيقية ... ولم تستطع رفع جسدها
انما اكتفت برفع عيناها اللتان تتلألآن احمراراً ينبأ بسقوط دموع "الغيظ/الغل/الاهانة" ..


أتتها والدتها تركض وتهتف بجزع بالغ "من الذي يحدث أمامها": عووووشة ..

اوقفتها وهي تغمغم بـ "بسم الله عليج امايه، بسم الله عليج"


الا ان سرعان ما انتفضت وهي تسمع زمجرة زوجها المتفجر بالغيظ/الغضب: حمدددده ... شلي بنتج ودشششن دااااخل ..


لم تسكت عوشة ...... كيف تسكت وهي التي تربت على نيل ما تريده منذ ان كانت في المهد ..!!!


صرخت ومحاجرها الحادة الحمراء المشتعلة بالغضب في اتساع متزايد: واخلييييه بليا مااااخذ حقيه منننننه .!!!!!
والله ما صاااااااااار ولا يصيييييييير ...


امسك أبا حميد فكها بقبضة يده وهتف بـ فحيح أعمى من فرط غيظه: لو بوزايد ما صنج بـ هاك الطراق حرام ينيه صنيتج بدلة الاقهوه هاي..
(صنج طراق = اعطاكِ صفعة)


وصرخ صرخة اهتز معها جدران المنزل: اذلفيييييييييي داخل يلاااااااااا ..


لانت عينا عوشة وتجمدت ملامحها اثر ذهولها البالغ من فوران والدها عليها ..

فـ هذه المرة الأولى التي يصرخ عليها ويوبخها ..!!!!

واخذت تفكر بجنون ..... كيف يفعلها ويوبخها امام من ترغب بـ إذاقته نار الذل وادراجه لـ حافة الانهيار
لكي ....... لكي ..
لكــــــي تتخلـــــــص منــــــــــه .!!!!!

كيــــــــــف ....!!!!



ارتجف قلبها جزعاً وهي ترى هول وجدية شرارات غضب والدها ..... الا انها رصت بـ قهر صرف على شفتيها ودلفت للداخل مخلفةً ورائها دمار شامل في قلب "ذلك" ..... الذي وياللأسف/ياللأسى ..... "متيمٌ بها" ..!!!!



.
.
.
.
.
.
.



: سمي بالرحمن وشربي هالشوربة الطيبة ..

غمزت بـ مرح وهي تردف: صنع ايديه واللهي ...


رأت شبح ابتسامة تمر على وجه صديقتها التي أصرت على الخروج من فراشها بعد ان لازمته منذ ساعات بـ أمر حازم من شما ..

همست بإرهاق حقيقي: ماليه خاطر شميمي

هتفت شما بحزم: لا لا لا ما عنديه انا هالسوالف .. يلا اشوف اباج تشربين اللي في الملة كلها .. بسرعة ..

هزت آمنة رأسها بالنفي وهمست بذات نبرة الإرهاق/التعب: والله شميمي ماليه خاطر ..

شما باصرار بالغ: عاده شرايج ما بخليج يلين ما تشربين هالشوربة ..
يلا اشوف ..


تنهدت آمنة تنهيدة خافتة خرجت كـ وجع مثقل بـ "جرح ماكن" .. جرح يضيق عليها اوردة قلبها وريداً وريداً .. ومن غير ان تنطق بكلمة ...... أخذت تشرب الشوربة بصمت ..


قامت شما لتجلب هاتفها .... ولم تكد تتصل بالشخص الذي تفكر به حتى سمعت آمنة تقول بحدة: شما على منو ادقين..؟!!

رمقتها شما نظرة بريئة وهي تقول: على بطي خويه اطمنه عليج ..؟!!

آمنة بنبرة لم تستطع التحكم بذبذبات الانفعال فيها: لا لا دقين عليه

قطبت شما حاجبيها باستغراب: شعنه ..؟!!

آمنة بنبرة مُقتضبة: بس جيه لا دقين ..
(جيه هنا تعني هكذا)


أحست شما هنا أن الذي يحدث لـ آمنة ما هو الا من امر واقع بينها وبين زوجها ..
لم تحب ان تتدخل ولكن شقيقها قد اتصل منذ قليل بـ هاتف زوجته ولم ترد عليه ... فاتصل بها هي حتى تطمأنه ما إذ هناك أمراً حدث في منزله ..
ومن غير ان تفكر شما .. اخبرته ان آمنة قد أغميَ عليها وارجحوا ذلك على انه انخفاض في ضغط الدم ..

لم تنجو شما من غضب صديقتها لأنها "كما تدعي" قد اقلقت زوجها على أمر غير مهم البتة ..!!

والحقيقة هي ان آمنة لا تريد ان يظن بطي انها تعبت "منه" و"لأجله" ..!!

هو الآن بنظرها خائن ..!!
والخائن في عُرف قلبها لا غفران له ..
لا غفران له أبداً ..!!!


وضعت شما هاتفها في جيب ثوبها "المخور" وقالت بهدوء: ان شاء الله على امرج ..


مرت الدقائق وظل الصمت هو سيد الموقف بين شما وصديقتها ..

فالأولى تريد ان تستدرج الثانية للكلام والفضفضة بمكنونات روحها .. والثانية تستدرج الأولى لالتزام بقواعد الصمت المهيب ..!!! الصمت الذي لا يجر ورائه نقاشات لا تنتهي .. و"لن تنتهي" ..

فهي الآن مرهقة حد الثمالة .. ولا تريد التفوه بكلمة واحدة ..!!


سمعت شما أخيراً وهي تهتف بتردد: امممممم آمنة عرفتي ان شي عرب بيونا باليمعة يخطبونيه ..؟!!


ابتسمت عينا آمنة "الذابلتان" وقالت بتساؤل: ما شاء الله .. قوم بن عذيج مستعيلين الظاهر ..

هزت شما رأسها بـ لا .... لترد بعدها باقتضاب: لا هب قوم بن عذيج ..


صمت قليلاً وهي ترى آمنة ترمقها بنظرات مستغربة ..

ثم هتفت بذات نبرة الاقتضاب: قوم بن ظاعن الـ ..


اتسعت عينا آمنة ناسيةً للحظات ألمها الوجداني الغارقة به: قوم بن ظاعن ..!!!
منووووه ..!!!

اخفضت شما عيناها ومشاعر كثيرة تموج بقلبها بشكل ضاري ..... وحاولت نطق اسمه فلم تستطع ..

كيف تنطق اسمه بتلك الخفة وهو الذي يُشعرها بأن الاكسجين معدوم ما إن تسترجع في ذاكرتها هيبة حضوره ..!!

كيف ..!!


لم يكن عليها النطق بإسمه بعد ان سمعت آمنة تقول بـ ذهول حقيقي مباغت: لا يكون تطرين سلطااااااااان ...؟!!!



.
.
.
.
.
.
.



: ابراهيم بغيتك بـ خدمة صغيرة ..
..
: ما يامر عليك عدو ولا صديج،
تحيد انت عمير الـ .. اللي مات في عملية مستودع مصفح ..؟!!
..
: هيه عليك نور .. اباك اظهر ملفه كامل وتعرف حالة هله وعياله ..
ولو حالتهم المادية مش ولابد خبرني بارك الله فيك ..
..
: تسلم تسلم يا بوخليل ..



اقفل هاتفه قبل ان يتنهد بعمق مسترجعاً الذي حدث الليلة الماضية .. فقد قضى مع الفتى المسمى رائد عدة سويعات محاولاً استدراجه ليخبره بالأشخاص الذين أفسدوا دماغه بأكاذيب وافتراءات لا حصر لها ..

وكما ظن بالضبط .. أبا مرشد هو من وراء الموضوع .. ولكن ليس هو من تكلم مع الفتى مباشرةً .. بل أحد رجاله الذي عرفه من وصف الفتى له ..


ضحك بسخرية على تفاهة عقولهم ..


أهو لهذه الدرجة سهل الصيد ليرسلوا طفلاً لقتله ..!!!


خرج من تفكيره وهو يتلقى رسالة نصية على هاتفه مفادها:
"بوس .. وصينا على الجاغوار وان شاء الله ما بييه شي"
(ما بييه شي = لن يحصل له شيء)


زفر زفرة ارتياح كبيرة ...
الحمدلله رب العالمين .. على الأقل اضمن سلامة حارب حتى تأتي الفرصة المناسبة لإنقاذه ..



وضع هاتفه في جيبه ودخل لـ منزله الثاني .. منزل أخاه أبا ذياب ..



جلس بجانب والدته وبدأ بتجاذب الاحاديث الاعتيادية معها ..

حرّك بين أصابعه فنجان قهوته الفارغ وهو يسأل: الا بتخبرج الغالية .. وينهن بنات هامل ..؟!!

ام هامل بنبرة حنونة: ناعمة فديتها من ردت من دوامها وطت راسها ورقدت .. وفطيم في حجرتها مع ربيعتها يذاكرن امتحان باجر ..


هز سلطان رأسه بإيجابية، ثم وقف بسرعة ما إن رأى أخاه الكبير وهو يدخل الصالة: مررحبا مررحبا

اقترب ثم انزل قامته قليلاً كي يسلم بأنفه عليه ....


أبا ذياب بضحكة خفيفة: هههههههههههه تبارك الله .. يا ام هامل ولدج ماخذ نصيبه ونصيب اخته من صدرج ..

ضحكت ام هامل وهي تمسد بعاطفة جياشة صدر ابنها الذي بالفعل كان ذو طول مميز .. مميز لأبعد حد: ههههههههههههه علنيه افدا طول بومييد وعرضه ..

وجهت كلامها لـ ابنها البكر هامل وقالت: انت بعد ما قصرت فديتك .. خذت نصيبك وزووود هههههههههههههههه

أبا ذياب بـ خفة ظل رجولية: شعنه عيل ما الله رزقنا بـ طول سليطين ..؟!!

سلطان بـ ذات خفة ظل أخاه: قل اعوذ برب الفلق .. اذكر الله عن اصبح الصبح ولنّي بابا سنفور ..
(ولنّي = أرى بأني)

أبا ذياب: ما شاء الله تبارك الله لا تخاف عيونيه بارده هههههههههههههههههه


التفت وهو يرى ابنه حمدان يمشي بجانبهم ويتلفت بصمت: ابويه حمدان بلاك ..؟!!

حمدان: ابويه ادور ناعمه اباها تساعدني في واجب الاجتماعيات

هتف سلطان بـ حزم دافئ: ناعمة راقده .. راوني الواجب بساعدك انا ..

حمدان بنبرة مترددة: بس انا ابا ختيه ناعمة ..

رفع سلطان حاجبه الأيسر وقال بـ بسمة لطيفةَ السخرية: طاعو هذا .. يعني عشان نعوم خريجة تاريخ تتحرا محد يعرف في التاريخ غيرها ..؟!!
ييب ييب ورقتك ..
(ييب = أعطني)
(للتذكير لا أكثر: التاريخ والجغرافيا مدرجتان تحت مسمى "دراسات اجتماعية" في مناهج الإعدادية)


قفز حمدان وجلس بجانب عمه وهتف بحماس: يعني تروم تحل الاسئلة اللي ما عرفت احلهن ..؟!!!

ابتسمت عيناه سلطان بحنان عبق واجاب: ان شاء الله

قال حمدان وهو يعطي عمه ورقة الواجب: هذا هو ..
أول سؤال ما الفرق بين الديموقراطية المباشرة وغير المباشرة، وما الأمثلة على ذلك ..؟!!



.
.
.
.
.
.
.



بعد صلاة العشاء



: غربلااااات عدوش طيرتي حمامة افواادييييييييه


ما إن قالت جملتها بتلك اللهجة حتى انفجرن الفتيات بضحك لم يتوقف ..

وإحداهن ضحكت بـ صمت تام خرج كـ معزوفات تضج عبقاً انثوياً مميز الأريج ..


لم تستطع هي الاخرى كتم ضحكتها، فـ لسانها في بعض الاحيان يخرج عن مساره المعتاد ويتخذ مسار اهل والدتها ..
اهل رأس الخيمة ..

: اسميج مافيج حيلة يا ام مايد يبتييييييها صحححححححح هههههههههههههههه

العنود بضحكة خفيفة: هههههههههههههه جب يالهرمة والله انيه زغت ..

ضحكت حصة ضحكة رنانة لتهتف بمرح لطيف: ههههههههههه وانتي شبلاج جلبتي على راك فجأة .. اذا امج اللي هي امج ما ترمس به الا من وين لـ وين ..
(راك هو اختصار كلمة رأس الخيمة باللغة الانجليزية)
(للتنويه: .. كلمة "افواديييييه" هنا تُنطق ممدودة من حرف الدال الى الهاء مع نطق الحرف الأخير الهاء ولا تُنطق كـ ياء وهاء منفصلتان .. وهذه بالاصل لهجة أهل رأس الخيمة والمناطق الشمالية من بلادنا الحبيبة)

العنود بنبرة ضحوكة رقيقة: وبلاها رمسة هل راك .. علنيه افداها تييب العافية ..

رفعت ميرة يدها دلالة احترام/فخر: وانا اشهدددددددددددد ..

ضحكت العنود بخفة لتقول لـ ميرة بنبرة ساخرة: ها الشيخة يبتي الفلم ..؟؟!!

تراقصت حواجب ميرة لتقول بـ حماس: هيه نعم يبته .. استعدوا يا قووووووم ..

أضافت وهي تُدخل السي دي لجهاز العرض السينمائي: موزانه .. يبتيلي السنكرز ..؟!!

هزت موزة رأسها بابتسامة جميلة وأعطت لابنة "ابن خالة والدها" كيس الحلويات ..

وبدأن الفتيات بمشاهدة الفلم باندماج تام لا يتخلله الا طرافات ميرة التي تخرج عند كل لقطة رومنسية ..

العنود وهي تضرب ظهور الفتيات بخفة هاتفةً بتهكم: غضن البصر يعلكن ياربيه رياييل ..

ردت ميرة وهي تخفي عيناها بين اصابعها "غير المتراصة" وضحكت بحياء: هههههههههههه آميييييييين .. ها ها غضينا حشى يابوج ما تخلون الواحد يتهنى شوي بالرومنسية ..

ضحكت حصة فوق ضحكها على تعليق شقيقتها عندما رأت موزة وهي تشيح بوجهها الذي اصبح بـ لون الطماطم من فرط خجلها ..

ثم هتفت ببسمة متهكمة: امحق رومنسية في ذمتيه جانه بالبوس والاحضان ..

اوقفت ميرة الفلم وهي تلتفت لـ شقيقتها وتقول بمكر: وشو هو مفهوم الرومنسية عندج ديموزيل حصة ..؟!!

اعتدلت حصة بجلستها لتقول بثقة وهي ترفع حاجباً واحداً: منو قالج أصلاً انيه افطن لـ سوالف الحب والرومنسية ...؟!
(افطن = افهم)
انا امبونيه ماداني هالافلام ولا اشوفهن .. الا جان انتي ولا حد غيرج حطلي اياهن ..

اتسعت عينا ميرة بذهول: مافي بنية ما تحب الحب ولا تحب رومنسيته ..

ثم التفت لـ موزة وسألتها ذات السؤال: موزانه انتي شو مفهومج عن الحب والرومنسية ..؟!


تحولتا مقلتاها العسل من الخجل الصامت الهادئ الى الخجل اللامع بحبيبات كهرمان موغلة بالبراءة و"انعدام الفطنة" ... ثم هزت كتفيها بـ عدم فهم وأشرت بإشارات بسيطة: ماعرف والله ميرة ..

ضربت ميرة رأسها بذهول أشد: ياربييييييه شو هاييل البناااااااااات .. معقولة ولا وحده فيكن تعرف بالحب والرومنسية ..؟!!

العنود وهي تضع ساعديها امام صدرها لتقول بسخرية مرحة: مسودة الويه ثرج انتي اللي تعرفين بهالسوالف .. يلا اشوف اطربينا بـ رايج ..

اعتدلت ميرة بجلستها ثم قالت بنبرة حالمة بالغة: آآآآآآآخ يا فواااديه .. يقول راعي الطويلة بن الحسين المتنبي: ما كنت ممن يدخل العشق قلبه و لكن من يبصر جفونك يعشق ..

صفقت حصة بـ حماس وصفرت باستمتاع بالغ: رووووووووح يا العشق روووووووووح
(راعي الطويلة = صاحب الفضائل/الكريم/المعطاء/النشمي .. وتختلف الكلمة عن "راعي طويلة" التي تعني فلان بطيء جدا في متابعة الأمر أو إنجازه .. والاختلاف هنا يكمن بـ أل التعريف)



دفعت العنود ميرة بخفة وهي تقول ببسمة اعجاب كبيرة: عنلات بليسج ميروووه اسميج هب هينه .. ما سمعتج امج شريفة والله لا تاكلج هههههههههههههههههه

رفعت ميرة أنفها بـ زهو وهي تقول: انتي قلتي تبين تطربين مسامعج بـ رايي وهاذوه اطربناج هههههههههههههههه

وقفت وهي تشرب مشروبها الغازي دفعة واحدة ثم ضغطت على الزر في الجهاز ليكملن متابعة الفلم ..


لم تعرف ميرة انها اشعلت فؤاد تلك اليائسة مع بيت القصيد الخاص بالمتنبي .. لم تعرف انها بحديثها العذب الطفولي جعلت العنود تحلق بعيداً بتفكيرها عنهن ..

تنهدت الأخيرة بوجع عميق متذكرةً جفاء زوجها وبُعده غير المفهوم .. بُعده الذي يشعل براكين الشوق في قلبها .. وبراكين الاحتياج المؤلم "لـ رائحة أحضانه"..



.
.
.
.
.
.
.



في إحدى المقاهي الشعبية



وضع كوب الشاي على الطاولة الخشبية ثم اعتدل بجلسته واسند ظهره ... ومن غير احساس منه ... خرجت آه خفيفة منه بعد ان شعر بوخزات في ظهره ..

سمع صديقه وهو يقترب منه بـ قلق: بومايد بلاك ..؟!! شو تانس ..؟!
(تانس = تشعر/تحس)

هتف سيف بنبرة خشنة ظهرت مع ذبذبات الألم في وجهه: لا لا ما فيه الا العافيه ..
اسمحليه قاطعتك .. كمل شو كنت تقول ..؟!!

رجع صديقه لـ مكانه وقال: كنت اقول شو رايك انسير هالاسبوع مع بودعي وبومنصور السلع .. نتكشت ونغير جو شويه ..
(نتكشت آتية من كلمة "كشتة" والكشتة تعني الرحلات البرية والترفيهية)

رد سيف بنبرة إرهاق ولكنه اخفاها خلف صوته الحازم الودود: والله ما نقول لا يا بوشامس .. امرره على شورك ..


التقط هاتفه بعد ان سمع رنينه العالي .... ولمح من طرف عيناه اسم شقيقته الصغيرة ميره ..


استأذن من رفيقه وقام من مكانه ليجيب بنبرة حازمة هادئة: مرحبا ميره

ميره: مرحبا مليون خويه الغالي .. شسمه .. شو كنت بقولك ..
امممممممم ..

سيف بنظرة باسمة: ميراني طبعتلج الاوراق اللي تبينهن ..

ميره بـ تذكر: هيييييييه الاوراق الاوراق .. طبعتلي كل اللي في الفلاش خيوووو ..!!!

سيف وهو يهز رأسه بثقة: هيه فديتج طبعت كل اللي في الفلاش ..

سمع سيف ضحكة عالية بالقرب من شقيقته .. ضحكة يعرف مصدرها .. ويعرف طلاسم سحره الطاغي على قلبه ..

هي .. ضحكتها هي ..

فـ من غيرها تستطيع بـ إيماءة واحدة الاطاحة بحصون تعقل رجولته المتزنة ..!!!!


لا يعرف لمَ اجتاحه ريح صقيعية من الألم، من الوجع المثقل بإحساس الضعف/الخيبة/احتقار الذات/علقم الجرح الصرف ..

يشعر بأنه شخص "غير مُكترث له لأبعد حد"، شخص غير مهم في حياة تلك التي تحتقر مرضه ..!!

يشعر بأن نفسيته المتدهورة تقوده لأعمق نقطة في مزاجه المنزعج ..

يشعــــر بالضيــــــــق .. الضيـــــــق الحقيقـــــي ..!!!!


زفر بقوة قبل ان يهتف بغلظة خرجت على شكل حلقات موجية من بحات متواصلة: يلا ميره برايج ..


اقفل الهاتف ليهمّ بتوسيع عُنق ثوبه ليتنفس الهواء النقي ..


ثم رجع الى صديقه وهتف بـ نبرة لا تقبل المناقشة بتاتاً: بوشامس عقب السلع .. خل نويّه صوب بيت الله ..
(نويّه صوب = نتجه إلى)



.
.
.
.
.
.
.



جلس أبا سيف بجانب والده وهتف بـ حزم دافئ: آمر علنيه افداك ..

طرق أبا سعيد بعصاته الأرض ليهتف ببحته الملازمة لحنجرته: أبويه عبدالله .. خبرتك حرمتك ان قوم الحر يبون بنتك حصة ..؟!

هز أبا سيف رأسه بـ أجل وقال: هيه نعم خبرتني مساعه .. شو رايك ابويه ...؟!!

ابتسمت عينا أبا سعيد بـ ارتياح: والله تبا الصدق حصة ما بتحصل شروا فلاح ابد .. ريال يخاف الله ومحافظ على صلاته .. نشمي راعي فزعه .. والشاهد الله ما ريت عليه منقود لا هو ولا خوانه نهيان وحمد ..

هز أبا سيف رأسه مرة أخرى وابتسم بذات ابتسامة والده: وانا والله هذا هو رايي فيه ..

هتف أبا سعيد موصياً: عبدالله في لوّل والاخير الشور شور حصة .. خبروها وسمعوا رايها ..

أبا سيف باستنكار: البنية شورها من شورنا يا بويه .. ولا هي شو عندها تنقد على ولد عبيد وترده ..!!!
(تنقد = ترى فيه منقود وعيب)

أبا سعيد باصرار: حتى لو شوه .. هاي حياة حصة وهي لها الشور يا عبدالله ..

قطب أبا سيف حاجباه وحديث والده لم يعجبه البتة ... الا انه أجاب بـ هدوء: ان شاء الله ابويه بنخبرها وبنشوف رايها ..

أبا سعيد بحزم بالغ: ولو ما بغت ولد عبيد لا تغصبونها .. هذاني اخبرك من الحينه ..

صمت قليلاً لـ يتذكر أمراً عليه أن يفعله .. ثم قال بعدها بنظرة مظلمة: أبويه عبدالله ازقرليه اختك شما ..

نهض أبا سيف ليهتف باحترام شديد: ان شاء الله



وبعد دقائق لم تتعدّ الخمس ..



: عونك أبويه

لانت ملامح الرجل المُسن حتى بانت بسمته التي أخرجت تجاعيده العذبة على جانب عيناه وثغره: عانج الرحمن بنتيه .. تعالي فديتج اباج ..

جلست شما بـ قرب والدها ودقات قلبها تصرخ ارتباكاً بالغاً .... وقلقاً أبلغ ..... فـ هي تشعر بأن الذي ستسمعه الآن "مألوف لها جداً" ..

أبا سعيد وهو يتأمل تفاصيل وجه ابنته بنظرات ذات معنى: اخوج بطي خبرني أنه رمسج بـ موضوع الخطبة وقال انج وافجتي على بن ظاعن .. لجني بغيت اسمع هالشي بذنيه الهنتين ..


أنزلت شما رأسها محاولةً التفوه بـ موافقتها بشكل مباشر وسريع كي ترجع ادراجها بسرعة وتختلي بنفسها "المُتألمة" ..... ولم تمر ثواني كثيرة حتى هزت رأسها بخفة وقالت بنبرة مقتضبة مبحوحة: هيه بويه موافقة ..

وقبل أن يرد عليها أباها بسؤال تعرف ماهيته تماماً ... هتفت بنبرة حازمة أخرجتها بشجاعة .. اخرجتها بقوة كافية كي يتركها والدها تتجرع آلامها بصمت ولوحدها: دخيل الله ما تسألني شحقه وكيف وافجت .. انت وخوانيه راضيين وتشوفون ان بومييد ريال ما بحصل أحسن عنه ..... وانا ماليه بد عن شوركم ..



.
.
.
.
.
.
.



اتسعت عيناها وهي تسمع من والدتها ما حدث في الصباح في المنزل .... ثم هتفت بانفعال غاضب:
والله العظيم هاي ما تستحي ولا تخيل .. عيل حرمة جيه ترمّس ريلها وجدام هلهاااا ...!!!!
(تخيل = تخجل)
عنبوووه شو من مذهب عليها بنتج ..!!!

وصل لمسامعهن صوت يملأه الاحتقار الساخر: خلينا المذهب والسنع لج يا ام العقل كله ..

وأردفت بـ وقاحة بالغة: ثرج وايد مستهمة على ريلي ومشاعره الناعمة عن لا تنجرح ..!!
جان تبينه سيري عنده وقوليله يطلقني وخذيه ..

وابتسمت بـ سخرية جرحت صميم قلب شقيقتها وأضافت: على الاقل يفكج من عنوستج ويفكني انا من صدعتج ..

احتد فم حنان وهي تبتلع غصة مثقلة بالألم .... ليس لأن شقيقتها نعتتها بالـ "عانس" .. بل لأنها ترى بأعينها كيف ان عوشة وصلت لمرحلة "اللاانسانية في التعامل والحوار مع الغير" ..

فـ ليس هناك امرأة ذو ذمة وروح نقية تحقّر مكانة شقيقتها ومكانة زوجها بهذه الطريقة الموجعة/المخزية ..!!!!!


لم ترد هي على ما تفوهت به عوشة ... بل والدتها من ردت بكل غضب/صدمة: صدقهاااا اختج يوم قالت ما تستحين ولا تخيلييين .. عيل هاي رمسة تنقال يا بنت زايد ..!!!!
هااااااااه ..!!!!

هزت رأسها بأسف/استياء بالغان: ربي يسامح ابوج جانه مربنج على البزا وقلة المرُوّة ..
(المروة = المروءة)

هتفت عوشة بنظرة باردة/غير مكترثة البتة: ما يهمني اللي تقولونه .. مثل ما يوزتوني لـ هذاك الردي اطلقوني منه ..

استدارت ونظرة الشر تغزو ناظريها بقوة .. ثم سمعت رنين هاتفها يرن بشكل مزعج ..

ما إن رأت المتصل حتى ضغطت على الزر الأحمر .. فـ هي ليست بمزاج حسن لترد على أحد .. خاصةً "هذه" ..

ويبدو ان "هذه" لم تيأس بعد، فأرسلت رسالة نصية ..

فتحتها عوشة بتململ:
"اظنتي سويت اللي طلبتيه مني يا عوشة .. اتريه بيزاتي"


تحولت ملامح عوشة للازدراء الصافي وهي تهمس بـ خفوت: ان كان حايتك عند الجلب ....


زفرت بقوة وهي تفكر أين يمكن ان تجد والدها ..... فـ هي يجب ان تعرف بالحديث الذي دار بينه وبين ذلك الـ احمد ...



.
.
.
.
.
.
.



صبـاح يـوم جديـد ..



كان متوجهاً لـ مقر وزارة العدل لحضور اجتماع مع الوزير والهيئة القضائية ...

لم يكن ليلاحظ في هذا الصباح الباكر ومع وجود ازدحام كبير في المرور تلك السيارة التي تتبعه .. ولكنه "وبالصدفة" تمكن من الاحساس بالارتياب وهو يلاحظ سيارة صغيرة سوداء تتبعه .. الا انه حاول ازاحة الريبة من عقله ..

فمن هذا الذي سيلاحقه وفي هذا الوقت بالذات ..!!

ولكنه قرر التأكد بنفسه .. لهذا دخل في الزقاق بين المباني الشاهقة ليتأكد ما ان كانت السيارة ستتبعه ام لا ..

وانصدم بالغ الصدمة عندما رآها حقاً تتبعه ..!!!


قطب حاجباه ونظرة الترقب علت ناظريه بشدة ..

حسناً .. ليس لديه الوقت للتفكير .. هناك اجتماع مهم ينتظره ..


عاد بسيارته الى الشارع الرئيسي ليأخذ الطريق المتجه لمقر الوزارة ..

وصل قبل أن يوقف سيارته في موقفه الخاص داخل المواقف المخصصة لكبار الشخصيات والمسؤولين ..


حرك نظارته الطبية وهو ينظر نظرة خاطفة للسيارة السوداء من خارج سور الوزارة ..
ثم استدار ودخل ..


مرت ثلاث ساعات إلى انتهى الاجتماع ووجد فرصته ليخرج .. فـ هو على ميعاد مهم مع أحد المستشارين ..

ما إن اقترب من سيارته حتى لمح ورقة بيضاء معلقة على الممسحة الأمامية ..

أخذها، ثم فتحها بخفة ليقرأ ما بها:
" لا تلعب بالنار يا بوظاعن"


ابتسم باستهزاء صرف، ثم جعد الورقة بين يديه ووضعها في جيبه ..
في الحقيقة .... هو لم يكترث ولم يخف البتة ... فـ هذه ليست المرة الأولى التي يتلقى فيها تهديدات ..!!
فـ هو قاضي ورجل يعرف دهاليز المحاكم شبر شبر ..!!

وللقضاة حياة تتسم "بالأكشنية الخفيفة" لما يواجهونه في بعض الاحيان من قضايا كبيرة معقدة ومشاكل لا حصر لها من مطلوبين للعدالة وأصحاب الشأن ..



.
.
.
.
.
.
.



في إحدى مدارس الثانوية للبنات – أبوظبي



أمسكت القلم بنعومة وبدأت تشخبط بـ كلمات وخطوط ليس لها معنى ... والذي يرى ما تفعله سيعرف بأن تفكيرها في رحلة عميقة لمكان بعيد كثيراً ..

رفعت رأسها ما إن سمعت صديقتها تقول بـ لهاث قوي واضعةً على الطاولة السندويشات والعصائر: آآآآآخ يا ايديه ..
ما شاء الله عليهن من بنات كل وحده ادز الثانية دز في المقصف .. ما رمت اشتري الا يوم حميدة "البائعة الاثيوبية" دخلتني من ورا

ضحكت روضة بخفة وهي تبعد كتبها وأقلامها لتتمكن هي وناعمة من الأكل بأريحية: ههههههههههههههه يعطيج العافية مس ناعمة ..

فتحت ناعمة العصير الخاص بها والخاص بـ صديقتها وأخذت الفتاتان تتسامران وهن يأكلن بلذة بعد ثلاث ساعات متواصلة من التدريس المتعب/الجوع المضني ..

قالت ناعمة وهي تبلع ما في جوف فمها: والحينه شو بتسوين ..!!! كيف بتعرفين بلاه ابوج وهو في غيبوبة ولا يروم يرمس ..؟!

هزت روضة كتفيها بقلة حيلة بعد ان تنهدت بعمق: والله ماعرف يا نعوم .. شوري عليه والله احس راسي ينفجر من التفكير ..

مدت ناعمة شفتيها الى الامام وهي تفكر بـ نقطة تتمكن روضة الانطلاق منها لتبحث عما جرى سابقاً بوالدها .. طرقت بأصبعها قبل ان تهتف بحماس: يبتهاااااااا .. هب ابوج كان في الجيش ..؟!!

هزت روضة رأسها باستغراب: هيه كان في الجوية ..

ابتسمت ناعمة ابتسامة ذات معنى لتقول: عيل لازم تسألون عنه هناك ..

امالت روضة كتفيها بـ قلة حيلة وتخاذل: الله يهداج نعوم كيف نسأل عنه هناك ..؟!!

ناعمة بنبرة حازمة: أسألوا عنه رواضي .. يعني هو شو كان يسوي .. شو كانت اخر مهماته .. شوفوا ملفه .. يمكن صارتله مشاكل هناك .. يمكن واجه امور خلت نفسيته في الحضيض ..
من هالسوالف يعني روضووووه ..

هتفت روضة بسخرية: تبين امايه تخليني ارابع بين الرياييل في الجيش ..!! والله ينها بتقصبني قصاب ..

رصت ناعمة على عيناها الواسعتان لتقول بعد تفكير: تعرفين شوووه ..!!!
خلي هالموضوع عليه ..

اتسعت عينا روضة بـ خوف: وابوي .. على شو ناوية انتي ..!!!

ابتسمت ناعمة بـ خبث وهي تهم بشرب عصيرها: ما عليج انتي .. ما يقيبها الا ستاتها



.
.
.
.
.
.
.



فتحت عيناها وهي في حالة اكتئاب تام .. لا تستطيع التفكير بشيء غير ذلك الذي يبتعد عنها شيئاً فـ شيئاً ..

ابتلعت غصة كبيرة وهي ترى مكان زوجها في السرير مرتب ولم يحتضن على ما يبدو جسده منذ البارحة ..

اقتربت من وسادته وحضنته بكل ما فيها من شوق يحرق الوجدان .. واستنشقت حبها المؤلم من رائحته العودية .. رائحة رجولية تبعث الجنون في العقل ..

لا تستطيع التحمل أكثر .. هي مشتاقة له .. مشتاقة له حتى تكاد تشعر بأوردتها تعتصر بين كفوفها ..
مشتـــــاقة هي .. وملهـــــــوفة ..!!!!

لم تشعر بنفسها وهي تمسك بهاتفها وتتصل به بكل ما يعتمل خاطرها من "لهفة" ..

الا ان لمعان عيناها انطفئ وهي ترى بأن هاتفه "مشغول" .. انزلت هاتفها وعيناها تنبآن عن مرور سحابة مثقلة بوابل من الدموع ..


جفلت وهي تسمع رنين الهاتف .. التقطته بسرعة وهي ترى اسم زوجها منيراً جنبات قلبها المشتاق .... وهمست بصوت يرتعش شوقاً مع رعشة خفقاتها: السلام عليكم

أتاها صوت زوجها الخشن الجاف: وعليكم السلام .. هلا العنود .. بغيتي شي ..؟!!

تنحنحت العنود بقوة كي تزيح بحة صوتها الناعس: أ أ أ لا .. يعني هذا ..

سيف بـ حزم تخلله جفاف قاحل: بلاج ام مايد .. ناقصنكم شي في البيت ..؟!!



"ناقصني انت يا الدب"


لم تستطع العنود التفوه بما دار في قلبها، ولكنها سألته بنبرة هادئة: وين رقدت البارحة ..؟!

أجاب سيف بنبرة صقيعية: وين رقدت بعد .. في البيت ..

ارتجف جانب فم العنود بألم ولكنها تماسكت لتقول بذات نبرتها الهادئة: ليش ما رقدت في الحجرة ..؟!

سمعت زوجها وهو يتحدث مع أحد الموظفين ... ثم هتف لها باستعجال: ام مايد مشغول انا الحين عقب بتصلبج ..


لم تتمكن العنود من اقفال الخط قبل ان تسأله باهتمام وقلق بالغان: سيف اتريه بسألك ..
خذت دواك البارحة ...؟!!

وصلها بوضوح تام سخرية زوجها عندما هتف بغلظة: ما نحتاي حد يذكرنا باللي لازم نسويه شيختيه ..
مع السلامة ..


أقفل الخط بـ قسوة تاركاً خلفه تلك التي تتجرع علقم كلماته الجارحة الساخرة ..



.
.
.
.
.
.
.



دخل مكتبه وأمارات الضيق تُرسم بكل شراسة على ملامح وجهه ..

سقطت عيناه على المكان الذي حدث فيه ما لم يعتقد يوماً انه سيحدث له ..... تذكر كل التفاصيل التي مرت عليه صباح البارحة ..
وتذكر بفكر فوضوي حواره المُحتدم مع عمه والد زوجته ..

للأسف لم يتمكن من اخبار عمه ما حدث .. أي نعم قال بأنه سيوضح له الذي حصل ليساعده في ازالة سوء التفاهم ولكنه لم يستطع ..

بـ حق الله كيف يخبره بأن ابنته رأت امرأة غريبة بين احضانه .. وهذه المرأة لا يعرفها هو نفسه ...!!!

لن يصدقه البتة ..!!
اذ كان هو الى الآن لم يصدق الذي حصل ...!!!!

يا إلهي .. ما الذي يجري معه ..!!

يشعر بأن حياته على حافة الانهيار .. حتى ان الصغيران في حالة حزن واكتئاب ..
يريدون والدتهم .. !!


جلس على كرسي مكتبه بثقل وبدأ يفكر بـ هدوء كيف يحل المسألة بينه وبين زوجته فقط ..

فـ ليس لأحد الحق في التدخل بينهما ..
أبداً ..!!


سمَ بـ خفوت بالرحمن ودعا ربه ان تجيب على هاتفها المحمول ..


مرت الثواني ..

ولم تجب ..


نظر لـ ساعته وحرّك عيناه بسخرية مظلمة ...

بربك يا احمد ... أهي القيامة لتنهض عوشة في هذه الساعة المبكرة ....!!!
انتظر حتى أذان الظهر ثم اتصل ....



.
.
.
.
.
.
.



تركيـــــا



دخل غرفة الاستقبال المصممة كباقي القصر على الطراز العثماني العتيد، والذي يغلب على اثاثه اللون الذهبي المدمج مع الأزرق البحري وطاولاته ذو الأسطح المعشقة المزهوة بحوافه اللامعة بماء الذهب ..

كانت الغرفة صورة فخمة مصغرة عن صورة القصر الأصلية الموغلة بالأُلق الجمالي الفاخر ..


وقف له رجلان بلباس انيق فخم لا يقل عنه هو ذاته فخامةً ... وقال أحدهم بإنجليزية سلسة "مُتزلفة": أوووه ديرفس لقد اشتقت إليك يا صديقي ..

وتحرك نحوه كي يحتضنه .. ولم يفت عن الأول التصرفات المبالغة للرجل ولكنه تماشى مع اسلوبه بـ خبث وقال: وانا أيضا اشتقت لك يا عماد .. إن مصر الحبيبة قد حرمتنا منك فترة طويلة ..
كيف حالك وحال اعمالك ..؟!!
سمعت ان الحكومة المصرية الجديدة قد جمدت كل ارصدتك في البنوك ..
أصحيح هذا ..!!!!

قاطعهما الثالث بـ نزق ولسانه الانجليزي يغلب عليه الطابع اليوناني: ماذا بك يا رجل .. ألن تلقي السلام علي ..!!
أم إنك فقط تهوى تجاهلي ..!!!

أضاف وهم يغمغم مولعاً سيجارته الكوبية: لن استغرب فظاظتك .. فأنتم هكذا أيها الاتراك ..


ضحك عماد بينما ابتسم ديرفس بسخرية باردة ..

هتف عماد بنبرة رنانة: اوووه يا فليمون مازلت انت وديرفس كالقط والفأر .. فلتنسوا النزاعات التاريخية والأقليمية بين بلادكما ولنركز على اعمالنا المهمة ..

هز ديرفس كتفيه بنبرة لامبالية: انك ترى بنفسك الجنون الذي يعتري هذا السمين ما ان يراني .. حتى انني يا رجل لم اتفوه بكلمة فكيف له ان يتهمني بالفظاظة ..!!!

ضرب عماد كتف فليمون بـ مزاح: هههههههههه ان فليمون هكذا يا ديرفس .. حار المزاج وينفعل بسرعة

جلس فليمون واضعاً رجل على رجل ليقول بـ غلظة: حسناً هيا .. لقد وصل عماد .. هل لنا ان نبدأ الاجتماع ..!!

جلس ديرفس على طاولة مكتبه وهو يرتب هندامه الذي كان عبارة عن روب حريري فخم مكون من لوني الكحلي والسكري وقال:
في البداية يجب علي ان أخبر عماد كل النقاط المهمة التي تحدثنا عنها في اجتماعنا في اسبانيا .. وغير هذا .. سبق وأن اخبرتك يا عماد اننا تعاونا مع شاب هندي عبقري في مجال التكنولوجيا يدعى لاكي .. وأظنك تعرفه فـ صيت هذا الشاب عالٍ لأعلى درجة ..

ثم اخذ يتابع حديثه مع عماد عن اجتماعهم السابق باختصار ومن غير هوامش غير ضرورية ..

قطب عماد حاجباه بتفكير: حسنا .. ألا يجب أولا ان يبرهن مدى جودة عمله .. !!
فـ صيته العالي لا يبرهن لنا عملياً عبقريته التي تتحدث عنها .. لا تنسى ان عملنا في غاية الحساسية والسرية ..!!!

هز ديرفس رأسه وقال بـ ثقة: أجل يجب ان يبرهن بالتأكيد ..


أكمل فليمون بابتسامة خبيثة وهو يرمق ديرفس بنظرات ذات معنى: ولكن يجب ان يبرهن ولائه واخلاصه أولاً يا عزيزي ههههههههههههه

هز عماد رأسه بـ ضحكة مجلجلة: يا لكم من خبثاء ههههههههههههه حتى هذا المسكين لم يأمن مصائبكم ..

أضاف متسائلاً وهو يلتفت لـ ديرفس: في أي سجن قذفتموه ..؟!

طرق ديرفس بـ قلمه الطاولة وقال بنبرة بطيئة ماردية: لاسانتيه


اتسعت عينا عماد بـ ذهول/هلع حقيقيان، فهذا هو السجن الذي سُجن فيه قبل سنوات طويلة في بداية معرفته لـ جماعة ديرفس ..

أصيبت اطرافه لا ارادياً ببرودة مقيتة اشعلت في عقله كل الذكريات المرعبة البغيضة التي تخص ذلك المكان ..

وهتف بخفوت بلهجته المصرية "ظهرت عفوية لما مر بعقله من صور ترعد الاوصال":
يالهووووي، ده وئع وئعة سوووووودا ..


تنحنح وهو يقلب لسانه للإنجليزية هاتفاً ببال شارد تماماً: فليكن الله في عونه .. أقسم انه لن يخرج من ذلك السجن في حالة نفسية سليمة ..

ضحك ديرفس وفليمون بقوة ما إن رأوا حالة عماد: ههههههههههههههههههههههههههههههه

وقال ديرفس بـ شيطنة صرفة: من يريد اللعب معنا .. يجب ان يلعب بقواعدنا نحن يا عزيزي عماد ..



مرت ساعة كاملة حتى انتهى الثلاثة من نقاشاتهم المهمة ..


قاطع نهاية النقاس هاتف ديرفس الذي اعلن عن قدوم اتصال من رجل مهم ..

خرج الاخير من غرفة الاستقبال وهو يرد بـ حزم: أهلا آندي.. ألم تشبع من اجازتك بعد ..!!
إننا نحتاجك هنا في تركيا ..

آندي بفرنسية سلسلة .. فـ ديرفس يفقه الفرنسية: ههههههههههه ياللأسف الشديد لم اشبع أيها الزعيم .. ولكني سوف اقطع اجازتي وآتي إليكم .. فمن هذا الذي لا يريد رؤية ومصاحبة جميلات تركيا ..

ابتسم ديرفس على ولع هذا الـ آندي بالجنس الناعم وقال: ادرك تماماً ان الذي سيجلبك لـ تركيا هو نساءها وليس دون ذلك ..



.
.
.
.
.
.
.



أغلق هاتفه بعد ان انتهى من مكالمته مع رئيسه والتفت للذي بجانبه وهتف بـ مكر خرج مع لكنته العربية الركيكة: ما رأيك يا مانئ بسفرة ترفيهية الى تركي ..!!
(تركي = تركيا بلفظه الانجليزي)

تململ بمكانه ليقول بـ ضجر/امل بالغ: اففففف ياريت يا آندي.. قسم بالله أحس بـ ضيج وصكه .. ما عندي شي اسويه .. وبومرشد ما يباني اتحرك على راحتي عن لا يعرف أحد اني شردت من السجن ..

التمعت عينا آندي بلمعان غريب: اوووه يالذاك الرجل .. انه حريص جداً على ما يملك ههههههههه

غضب مانع وقال بـ حدة: انا مب ملكه آنددددي ولا بصير من ممتلكاااااته ..

هتف آندي ببسمة خبيثة: لقد سبك وتلبت منك ان تبرهن لي انك لست أهد ممتلكات أبومرشد ولم تفئل ما تلبت .. كيف لي أن ائتمد ئليك بأئمالنا الخاصة وانت تهت سيترة يده ..!!!
(لقد سبق وطلبت منك ان تبرهن لي انك لست احد ممتلكات ابومرشد ولم تفعل ما طلبت ... كيف لي ان اعتمد عليك بأعمالنا الخاصة وانت تحت سيطرة يده ..!!!!)


قطب مانع حاجباه بـ انفعال: وانت عسبت جيه ما سعيتلي ودخلتني اجتماعكم في اسبانيا ..!!

هز آندي كتفيه بـ صرامة ثم أجاب بإنجليزية باردة: البزنس يا مانع يتطلب قلب وعقل يتحركان بصورة استقلالية وليس تبعية .. وانت للآن لم تبرهن لي سوى انك رجل تتبع أبومرشد بكل خطوة يخطوها بشكل اعمى ...

اقترب مانع قليلاً ليهتف بخفوت: شو تبا تعرف بالضبط عن بومرشد ..؟!!

ابتسم آندي وهو ينفث دخان سيجارته ببرود: أي دليل ضده يمكننا استخدامه في حال ما اذ خان الذي بينه وبيننا ..

رص مانع على فمه محاولاً ان لا يتفوه بأسرار لن تجعله الا في الحلقة الأضعف في المجموعة كلها ..


أيخبره بـ موضوع مذكرات سعيد بن خويدم ..!!
لا لا ..
هذا الموضوع خطير ومن الممكن ان يتورط هو شخصياً فيه ..

فكّر بعمق ..

لمَ يتورط ..!!

فـ هذه المذكرات قد كُتبت بكل ما فيها وانتهت قبل ان يتعاون مع أبا مرشد ويصبح رجلاً من رجاله ..

اممممممممم ..
لا .. لن يستعجل ..
سيأخذ الامور بروية ولن يستعجل ..


هتف مانع بنبرة مُقتضبة: اوكي .... بييبلك ادلة ادّين بومرشد .. وعسب ابرهنلك اني ريال كفو وقد المسؤولية ومب تابع لـ حد ..



.
.
.
.
.
.
.



"واللي رفع هالسما بليا عمد يا بنت عبدالله ينج بتتمنين الخلاص على ايديه ولا بتنولينه"


ارتجفت خفقات قلبها على نحو غريب وهي تسترجع صدى وعيد ذلك الشخص وحروفه التي تنضح غضباً أسوداً ..


رفعت عيناها لـ والدتها ولـ جدتها لتقول بخفوت أخذ الذهول مأخذه منه: ما فهمت ..

هتفت والدتها ام سيف بـ عين متسعة: ويديييه .. شو اللي ما فهمتيه بعد حصوه ..
فلاح بن عبيد ناوي يتجدم ويخطبج ..

حصة بذات خفوتها المذهول: منوووه فلاح بن عبيد ..!!

أم سعيد: طاعو .. حصيص بلاج ..!! .... فلاح ولد خال حارب وموزة ..

رصت على شفتيها شاعرةً بالغضب العاصف .. غضب جعل مقلتاها تستحيلان الى جمرتان نقيتان ...

لـ سبب واحد فقط هي غاضبة ..

كيف يظن ذلك الحقير المتكبر انها سترضى به زوجاً وهو الذي يفتقر لـ"الرجولة" ..!!!
كيف سمح لـ غروره الـ "الفارغ" ان يسيطر عليه لدرجة ان يظن انها سترقص فرحاً ما ان تعلم بـ أمر خطبته لها ....!!!!


اتسعتا فتحتا انفها وهي تهتف بصوت قوي حاد: طبعاً هب موااااااافقه ...


رأت الذهول مرسوماً بشدة على ملامح والدتها وجدتها .. وسمعت الأولى وهي تقول بانفعال: وابووووي .. وشحقه ما تبين فلاااح .. شو قاصرنه الريااااال ..!!!!

أم سعيد بتهكم بالغ: حصيص هذا عرس هب لعب وخرابيط .. جانج شايفه على الولد عذروب خبرينااا ..

ام سيف بغضب حاد: عمتيه الله يهداج شعرفها البنية في الريال عسب تشوف عليه شي ..!!!

ثم اضافت وهي توجه كلامها لـ حصة: حصوه امايه خبريني .. ليش ما تبين فلاح ..!!! بلاه الريال ..؟!!

وقفت حصة محاولةً انهاء الموضوع بشكل قاطع: امايه .. يدوه .. انا هالريال مابااااااه .. العرس هب غصيبة يا نااااس ..


وبلمح البصر، حولت مجرى الموضوع وهي تهتف بـ حماس "متصنع" للصغيرتان لطيفة ابنة عمها بطي وفاطمة ابنة شقيقها سيف: منو بيروح يلعب مع عموه صوصة بالدرفانه ..؟!!
(درفانه = الارجوحة .. ونقول أيضا بلهجتنا "ميرحانه")

لطيفة + فاطمة وهن يقفزن بسرور منتعش: اناااااااااااااااا







نهــــاية الجــــزء الســــادس عشــــر

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 31-01-15, 08:14 PM   المشاركة رقم: 187
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 




مسا الغلا والسعادة على جميع متابعين بات من يهواه ...


حابه اوضح شي .. الروابط شوي فيها لخبطه .. بتواصل مع المشرفة عسب ترتبهن من اول وايديد .. :)


واخيراً .... قراءة ممتعة يا حلوين واتمنى البارت ينال على اعجابكم ..... ولا تحرموني من تعليقاتكم ...

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 31-01-15, 09:36 PM   المشاركة رقم: 188
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Apr 2014
العضوية: 266183
المشاركات: 1,059
الجنس أنثى
معدل التقييم: الاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2414

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الاميرة البيضاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

يا مسا الشيكولاتة والبونبونى والكريم شانتية وكل الحلويات عليكى يا لولو وعلى المتابعات
البارت النهاردة رووووووووووووووعه بجد حلو اخر حاجة
عجبنى جدا موقف ام العنود مع شما ونصايحها (عرفيه مين بنت خويدم)النصيحة دى دخلت مزاجى قوى شكل الاكشن بين السلطان وشميمى هيكون بمباركة من ام العنود-حبيتها بقوة
يا ريت تعطى كام نصيحة للعنود ينفعوها فى ازمتها مع سيف ونستمتع احنا بالاكشن
وما زال انهيار امنه مستمر اكتر حاجه خايفة منها ان كبريائها يغلبها وتخسر كتير(خلاص امون كفايه ضعف وواجهى مشاكلك وانهيها بسرعةوصالحى ابو الشباب بدل ما تموتى مننا يا شيخه)
ابو سعيد احترم هذا الرجل مش عارفة ابنه ابو سيف طالع لمين اذا ابوه بيعطى للبنات الحريه والمشورة فى الرفض او الموافقة على اى عريس-وهذا هو الشرع- اتوقع بعد رفض حصه ان ابوها هيجبرها على الزواج لانه مش عجبه كلام ابوه لما قال شاور حصة ولا تغصبها
احمد مش عارفه انت عامل فى نفسك كده ليه وزعلان عشان العقربه ولا يهمك طلقها ولولى هتجوزك ست ستها -صح يا لولى
العقربه عوشه وزى ما توقعت كل المخطط الشيطانى من تحت راسك بس اتمنى فى يوم ينقلب السحر على الساحر ويكون تدميرك فى تدبيرك
اى وقاحة ودنائة نفس تمتلكيها حتى اختك لم تسلم من خبثك تعيريها بتأخر الزواج -حسبي الله ونعم الوكيل فيكى ربنا يقهرك زى ما انتى منكده عليا انا وكل المتابعات-
ميرة عسل البنت دى عجبنى موقفها مع البنات وكلامها عن الرومانسيه وكمان موقفها مع العيله على الاكل
حبوبة ميرة ربنا ينجيها من الخبثاء(شمسه ومانع)
حارب واخيرا لمحة من الامان انك هتكون بخير وتطلع بالسلامه-يارب قريب عشان خاطر موزة صعبانه عليا قوى البنت دى-
اخيرا لولى ربنا ما يحرمن من ابداعك يا عسل

 
 

 

عرض البوم صور الاميرة البيضاء   رد مع اقتباس
قديم 31-01-15, 09:40 PM   المشاركة رقم: 189
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Apr 2014
العضوية: 266183
المشاركات: 1,059
الجنس أنثى
معدل التقييم: الاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2414

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الاميرة البيضاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

لولى انا فتحت لك تقييم الروايه تستاهلى الخمس نجوم على ابداعك والتزامك معانا فى المواعيد
واتمنى كل المتابعات يقيموا كمان عشان نفرح لولو لانها بجد تستاهل

 
 

 

عرض البوم صور الاميرة البيضاء   رد مع اقتباس
قديم 01-02-15, 12:21 AM   المشاركة رقم: 190
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 256595
المشاركات: 182
الجنس أنثى
معدل التقييم: أم مروان عضو على طريق الابداعأم مروان عضو على طريق الابداعأم مروان عضو على طريق الابداعأم مروان عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 326

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أم مروان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

مبدعه كالعاده حبيبتيوانا مع الاخت الاميره البيضا تستاهلين خمس نجوم , الفصل حلو وهادئ

 
 

 

عرض البوم صور أم مروان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
منهوو, الاحساء, الجوى،, القوي, يهواه
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t198232.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 17-03-17 02:45 PM
Untitled document This thread Refback 03-02-17 02:14 AM


الساعة الآن 12:15 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية