لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل تفضل ان تكون الرواية القادمة كلها باللغة العربية الفصيحة ام كـ الحالية ؟
كلها باللغة العربية الفصيحة 7 6.93%
كـ الحالية 94 93.07%
المصوتون: 101. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-04-15, 07:56 PM   المشاركة رقم: 831
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2015
العضوية: 292642
المشاركات: 111
الجنس ذكر
معدل التقييم: السبعاويه عضو له عدد لاباس به من النقاطالسبعاويه عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 116

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
السبعاويه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

علئ مااعتقد الهديه هي البغبغاء
هههههههه
يبي يجلطها ذئ الرجال
متشوقه حق ناعمه وحارب واخبار شميمي وسلطان الهايم

 
 

 

عرض البوم صور السبعاويه   رد مع اقتباس
قديم 15-04-15, 08:02 PM   المشاركة رقم: 832
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي الجزء التاسع والثلاثون

 





(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)








الجــــزء التــــاسع والثلاثــــون



،



لوُ أنها هي الرجل ..

لحضنته كلما أزداد رفضه .. كلما كبّر تردده ..

لأخبرته .. أنه الشمس التي تكويّ جسدها

النار التي تشعل قلبها

الهواء الذي يملآ صدرها

الماء الذي يرويّ ظمأها

الصوتْ الذي يضج فيّ أذنيها

وأنه المرآة التي تكمّل رجولتها ..!!

لوٌ أنها هيّ الرجلّ ..

للاحقته في كل مكان

لذّكرته دائماً بأنه لها .. لها وحدها .. رُغمْ كل منْ حوله ..

رغمْ كلْ الضجة الفارغة فيّ عالمه

رغم كل مشاريعه وإلتزاماته ..

رغماً عنه اولاً ..

لوُ أنها هيّ الرجل ..

لكنها أمرآة ..!!

وأمرآة بـ تفوقّ .. تنتظره لـ يبدأ

ليبدأ مشوار تعرف جيداً أنه لا يملكْ منه سوى البداية ..



لـ ريما كركي



،





: حصيصي تعالي شوفي هدايا مهاااااري .. واااايه فديت ربيعتيه يا ناااااااااااس ..

رفعت حصة شعرها الرطب بعد ان اخذت حماماً دافئاً يزيل عنها ارهاق الحفلة وتوابعها .. وقالت:
يايه يايه ..

تعطرت بسرعة وخرجت الى الصالة التابعة لقسمهما هي وشقيقتها .. ثم ابتسمت بلطف للهدايا الكثيرة وقالت:
ما شاء الله عليهاااا مهاري .. متلومة يا ختيه منها تعبت روحها ...

ميرة بتشوق: عادي عادي مهاري هاذي مب وحده غريبة ..

حصة: ويهج لووح انتي ..
يلا بطلي هديتج ابا اشوفها ..

ميرة بمكر: لا لا انتي اول .. مغتاظة شعنه هديتج اكبر عن هديتيه هههههههههههههههههههههه


اقتربت حصة من هديتها المغلفة ملتقطةً بأذنيها أصوات خرخشة صادرة منها .. وضعت اصبعها على فمها وقالت بضحكة مكتومة:
مابا اخااااف ...

هتفت ميره والفضول يكاد يقتلها: يلاااااا بطلييييييه ..

جثت حصة امام الهدية .. وبدأت تفتحها بتروي وقلبها يخفق من الحماس ...

اتت ميرة من خلفها وهي تتذمر بشدة: لو تمينا جيه ما بنشوف هديتج الا باجر العصر ..
نشي نشي انا ببطلها ..

امسكت ميرة غلاف الهدية من الأعلى ومزقته بقوة ..





: السلام عليكم ..





اختفت بسمة كل واحدةٍ منهما بشكل مرعب وهما تتراجعان للخلف قبل ان تطلقا صرخات وصلت الى مسامع جميع النائمين في المنزل ..

لوهلة حل صمت اجوف بين الاختان ... ثواني قليلة حتى نظرت ميرة الى حصة وقالت بابتسامة مرتجفة: شـ شو ها حصوووووص ..!!!

وضعت حصة يدها على صدرها بخوف تخلله تعجب تام .. ثم قالت: مـ مااااااعرف .....
يعلج العافيه يا مهروووه شو يايبتليه انتتتتي ...!!!


ميرة: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه




: حوووووووووه بلاااااكن تباغمن فااااارقت بليييييسكن .....


اتاهن صياح والدتهن الغاضبة من الاسفل .. عضت حصة على شفتها وقالت: اويييييه وعينااااهم ...

صاحت بصوت خفيض لـ والدتها كي لا توقظ الآخرين: ماشي ماشي امااايه ..


سمعن تذمر والدتهما الغاضب الذي ابتعد تدريجياً وهي تعود لغرفتها من جديد ....


اقتربت ميرة بضحكة قصيرة الى القفص المذهب بلمعان زيتي فاخر أنيق .. وقالت بمشاكسة لطيفة:
وعليكم السلاااااااااااااام ..



: مـ مـ مر مر مرحباااا السااااع ..



ضحكت ميرة باندهاش: هههههههههههههههههههههههه سمعتيييه ..!!!

اقتربت حصة حتى اصبحت قرب اختها .. وقالت محدقةً بالببغاء الجميل ببسمة مذهولة:
من صدقها مهاري مطرشتليه متوووه ..!!!!


وقبل ان تنتظر رد اختها التي تلاعب الببغاء .. استلت هاتفها واتصلت بـ مهرة ..



بعد ثواني ..



سمعت هتاف مهرة المرحب: ارحبووووووو .. هلا بالخفوووق هلااا ....

ضحكت حصة برقة .. ثم قالت بدهشة شديدة: مهاري يالخبلة شو هااااااا ..!!!!
شو مطرشتليه انتتتتتتي ..!!!!




هتفت مهرة في قرارة نفسها بخوف

"ما الذي جلبته الى الفتاة يا فلاح بحق الله ..!!!"




فلتت منها ضحكة قصيرة مرتبكة .. وردت: ههههههههههه عيبج ..!!!!

حصة: مهاااااري من وين يبتيييييييه ..!!!!

سحبت ميرة الهاتف من اذن اختها وقالت لـ مهرة: مهااااااري من وين يايبتنه هالمتوووووه ..!!!!
يخبل يا حماااااااره هههههههههههههههههههههههههههه




"ببغاااااااااء ...!!!! .... أهذه بالله عليكم هدية رجل لـ امرأته ..!!!"




تلعثمت مهرة وعلامة استفهام تقف على دماغها: ههههههههههههههههههه ما بقووولج ..

سحبت حصة هاتفها من مهرة .. وقالت ببسمة عذبة: عنيه افداج يا بنت عبيد .. تعبلتي غناتيه ..

قالت مهرة بمحاولةٍ منها تغطية ارتباكها العارم: فديت حرمة اخوويه اناااا .. لا تعبلت ولا شياااته .. هب قدرج والله يا غير بغيت اخذلج شي غريب ويخوز عنج الملل ههههههههههههههههههههههه ..

حصة: ههههههههههههههههههههه هيه والله يختيه محد حاس فيه غيرج .. من تخرجت وانا عايشة في ملل ..


شكرت حصة مهرة ببضع كلمات اخيرة واغلقت عنها بعد ان وعدتها انها ستعتني بالببغاء جيداً ..

نظرت لـ ميرة وقالت بحيرة: الحين وين بحطه ميرووه ..!!!

ميرة بحيرة مشابهة: مااااعرف .. امممممممم ..
طاعي .. بنخليه الحينه في الصالة وباجر بنيلس ندورله على مكان يناسبه ....


نبشت الكيس المرافق للهدية واضافت: ما شاء الله ما نست مهرة شي .. يابت وياه اكله ..

ادخلت حصة اصبعها قليلاً داخل القفص ... وهمست له بغنج فطري: مرحباااا .. شو اسمك يا حلوووو ..؟!




: خوزي .. شلقاااا ..



(شلقا باللهجة المحلية تعني حولاء ^^)



اتسعت عيناها بذهول .. وقالت: ميرووووه يسب هذااااا ...

ادخلت ميره اصبعها كذلك ومسدت منقاره ولكنها صرخت عندما كاد يعضها مكرراً بشيء من الغضب:
شلقاااااا .. خووووزي .. شلقاااااااااااااا ....

هتفت ميرة بضحكة مغتاظة: ههههههههههههههه مسود الويه انا شلقااااااااا ..!!!

كرر الببغاء بصوت اعلى: حصة .. شلقاااااااا .. حصة .. شلقاااااااااااااا ....

شهقت حصة ومعها اختها التي قالت بصدمة: حصووووووه شو عرفه باسمممممج ..!!!

رمقته حصة نظرة مرتابة وقالت: وابوي ميروه يزيغ هذاااا .. مسرع ما لقط اسميه منج ..

ميرة: انا الا زقرتج مرتين جنه ... حصيصي وحصوص ... ما قلت حصة ....

عقدت حصة حاجبيها بتهكم وقالت موجهةً كلامها له: حووووه انت شحقه تسب ..!!!


: حصة ...... شلقا ...... شلقا ...... حصة ...... شلقا ..


حصة بتبرم مقهور: ميروووه طاعييييه .. شو مسوتبه انا عشان يسبنيه ..!!!

ميرة: هههههههههههههههههههههه طبيه طبيه مسكين ما يفتهم ....
تعالي ببطل هديتيه ..



.
.
.
.
.
.
.



اخذت تنشف شعرها بمنشفتها الصغيرة وتتذكر ما حصل في نهاية الحفل بينما هي وشقيقتها وزوجة عمها يتحركن للذهاب ..



.
.



دنت من حصة وقالت: حصيصي وينها موزة ..؟!!

لم تكن تعلم الى اين ستحركها افكارها الغريبة .. لكنها فجأة رغبت بشدة برؤية الفتاة الصامتة قبل ان تذهب ..

نظرت حصة الى موزة التي كانت طيلة الحفل معتزلة الفتيات جالسة بين الاطفال وتضحك بصمت مرح على حكاياتهم وحركاتهم المشاكسة المرحة ......

قالت: صبري بزقرها ..



نظرت ناعمة من بعيد لـ حصة التي امسكت بيد موزة هامسةً قرب اذنها ببضع كلمات .. ادعت انها لا تراهن خاصة وهي ترى تمنع موزة المرتبك/الخجول ..


بعد لحظات كانت امامها وتمد إليها يدها ..

سرت بسمة غارقة باللطف/النقاء على محيا ناعمة وهي ترمق موزة المتحفظة نظرة جميلة .. ومدت بدورها يدها وفاجأت الاخيرة بسحبها بنعومة إليها وتقبيل خدها ..

ابتعدت قليلاً عن موزة التي أُحمرّت خجلاً .. وقالت: شحالج موزة ..؟!

ابتسمت موزة بجفاف واشرت باقتضاب بإشارة سهلة سريعة الفهم: الحمدلله .. ومن صوبج ..؟!

عندما التقطت ناعمة بعيناها اشارة موزة .. ولمحت اهتزاز نظرتها الذابلة "الأليمة" .. شعرت بفوران عاطفي في جوفها .. شعرت انها ترغب بشدة عاتية باحتضانها وبث فيها السكينة والأمان ...

شعرت وياللغرابة ان هذه المخلوقة قريبة منها .. ومن روحها ....

مشاعر عاصفة اجتاحتها بوحشية .. مشاعر كانت تأرجحها بين توقها لمعرفة دهاليز روح موزة .. وبين رجفات خفقاتها وهي تدرك ان التي امامها هي شقيقة "منقذها الاسمر" ..

شقيقة حارب كراها ..!!



اشتعلت بسمتها جمالاً/حناناً حتى ظهرت غمازتها اليتيمة .. واجابت: فديت روحج يا ربيه .. بخير وعافية ربي يسلمج ..

اردفت وهي تزم شفتيها بمكر: حرام ينيه من اول ما حدرت وانا اترياج بس الله يهداج امره لابستنا ..
(لابستنا = لم تلقِ إلينا بال او اهمية)



استشعرت الحرج بأعين موزة اللوزية .. ورأت حصة وهي تضع يدها حول كتف الاخيرة .. وسمعتها تهتف بنبرة مرحة كي تخفف عنها الحرج: خليها الناعم .. بنتنا تستحي ....

ناعمة: هههههههههههههههههههههههههه ما قلت شي بس بغيت اتونس شوي باليلسة وياها ..

اشرت موزة ببسمة لم تتجاوز حدود عيناها: سمحيليه .. كنت مع العيال .. اليايات اكثر ..

التمعت عينا ناعمة وهي تعطيها نظرة باسمة ذات معنى وقالت: اكيد ان شاء الله .. ردي السلام على خالتيه عاشه ..

اشرت موزة الى عينيها بمعنى "من عيوني" ..

ناعمة: تسلملي عيونج يا قلبي ..



.
.



خرجت من دوامة تفكيرها وهي تتنهد بعمق .. ثم انزلت عيناها الى الدُرج الاول لطاولة الابجورة التي بجانب رأسها ... واخرجت كوب القهوة ...

مررت للمرة العاشرة اصابعها "التي رغماً عنها تهتز" على احرف اسمه .. ومقلتاها تتلألآن بعاطفةٍ حارة ....


داهمتها فجأة رغبة غريبة ..... امسكت بقلم حبر وبدأت تكتب بشكل مائل على الكوب بقرب اسمه ..



"كن العيون من النظر عقبك ايتام، وكني ماريت الا انت من يوم ريتك"



تهدجت انفاسها وهي تقرأ الكلمات .. كان البيت لإحدى قصائد الشاعر ابن فطيس ....


ارتمت على فراشها ممشطةً بعيناها الكلمات بقلبٍ يرتجف بمشاعر عاتية تعتقت في خزائن الجوى الملتاع .. وصورة وجهه الاسمر العنيف تطغى على الكلمات في عقلها لتحل محلها بشكل كامل .. وبنمرودية صرفة .....



.
.
.
.
.
.
.



وضعت الابرة والخيوط على الطاولة عندما دخلت عليها عمتها ..


ام العنود بحنان: ها الموز .. شو كانت الحفلة ..؟!

اشرت ببسمة هادئة: ربشة والله يا عموه وما شاء الله عليهن البنات اخترشن من الخاطر ..

ام العنود: ههههههههههههههههههههه ميروه الخبله شو سوت في ذمتج ..؟!

ضحكت موزة ضحكة مستمتعة بصمت .. وامسكت بقلم وكتبت .. لأن وصف ما كانت تفعله ميرة كان يحتاج لـ كتابة لا الاشارة:
هههههههههههههههههههههههه محد ضحكني الا هي .. تخبلت هي ومهاري ربيعتها البسن الغتر ولفّنهن على روسهن وقامن ايولن وايبسن ....

ام العنود: هههههههههههههههههههههههههههههه عنلااااااااات بليسهاااااااااا .. هيه ابويه راغتنا من حفلتها عسب تاخذ راحتهااا الطفسسسه .. ههههههههههههههههههه وبعد ..!!!!

اشرت موزة بسرعة حماسية: وارتبشن البنااااات وياها حتى عنوده بنتج قامت ترقص وتنعش هههههههههههههههههههههههههه ...

رفعت عمتها حاجباً واحداً بمكر باسم وقالت: وانتي ..؟!

اشرت على نفسها بدهشة بمعنى "انااااااا ..!!!!" .. ثم اشرت بيديها: لا لا لا انا ماعرف ارقص ..

ام العنود: طاعووووووو .. عن المنكر ما في بنية ما تعرف ترقص ..


ذبلت ابتسامة موزة واشرت على نفسها: انا ..

ام العنود: انزين خبريني منو ريتي هناك ..!!!


تضببت رؤية موزة وهي تتذكر "تلك" .....

رغماً عنها شعرت بالسلبية تجتاحها ما ان رأتها تدخل بكل انوثة مهيبة القاعة .. دخولها كان مربكاً ....

مشيتها الثابتة وبسمة ثغرها المتفجرة بالثقة تُربك وتُشعر الآخرين بالضآلة ..

جمالها وبهائها الغريب .. الشبيه بجمال الغجر يعطي انطباع للغير بأن الفتاة ابعد ما يكون عن الوداعة/اللطف ... جمالاً ماكراً لعوباً ان صح التعبير .....

لم تكن تمتلك جمالاً بدوياً بحتاً كـ شما .. او جمالاً رقيقاً هادئاً كـ حصة .. او جمالاً طفولياً عابثاً مجنوناً كـ ميرة ....

هي باختصار مختلفة .. الخلطة الساحرة بين عيناها النجلاوان وانفها ذو الارنبة المرتفعة وشعرها الفاحم المتجعد تنبأ الناظر بقدوم "الخطر" .. خطر "الجمال المفترس" .....

جمالٌ مفترس يناقض تماماً وداعة اسمها ..........

"نـــــاعمـــــة" ..!!!


أطبعك مفترس كـ جمالك يا أنتِ ..!!!!

أم وديع ناعم كـ إسمك ..!!



لهذا شعرت بالجمود يتملكها .. وتحاشت الاقتراب منها وإلقاء السلام عليها كما سلمت قبلاً على المدعوات ..

انفعال عاصف اجتاحها .. احست بالاكتئاب .. بالثقة المعدومة .. بالضعف .. بالحسرة على الذات ..

بالضآلة ... والضآلة ... وليس غير الضآلة ..!!!


عندما اخبرتها حصة ان ناعمة ترغب بإلقاء السلام عليها رفضت بارتباك شديد .. لكن عناد حصة لم يترك لها فرصة للثبات على رأيها .. سحبتها حتى اصبحت امام من تجنبتها طيلة الوقت ....



نظرت لـ عمتها وكتبت: ريت ناعمة بنت هامل ..

رفعت ام العنود كلتا حاجبيها بحبور وقالت: صدددق ..!!! وشو رايج فيها ..؟!

هزت كتفيها بـ برود واشرت: حبوبة ما شاء الله عليها ....

رصت ام العنود على عيناها وقالت رامقةً وجه ابنة اخيها بتمعن: شحقه انزين زعلانه .. شي فيج ..؟!

رفعت عيناها وهزت رأسها بالنفي ... واشرت: لا لا هب زعلانه ..

رفعت عمتها جانب فمها ببسمة خفيفة وقالت وهي تجاري كلامها بصبر: انزين هب زعلانه .. بس شحقه جيه تقولينها وانتي مادة البوز .. ما عيبتج البنية ..؟!
احيد الوحده في مكانج تتحمس وتفرح وتيلس توصف بالملي البنت اللي اخوها يبغي يخطبها .. ولا ..!!!

اشرت بكفها باقتضاب: شحقه اتحمس واوصفها .. تراج شايفتنها انتي وكنتي تبينها من لوّل حق حارب ..

ام العنود: حتى لو اعرفها وشفتها .. بس طبيعة البنات يتحمسن في هالسوالف ويقعدن يهذربن في اللي يرزى واللي ما يرزى ...

شخرت بسخرية مريرة معدومة الصوت .. والصدى .. واشرت بنظرة ضبابية معتمة كـ عتمة قلبها/احشائها: هاذي ثاني مرة تيمعيني برمستج مع البنات .. عموه عنيه افداج انا هب شرات البنات .. لا طبعي شراتهن ولا اليه حس شرا اللي لهن ..
لا اليه خص في الخلق ولا الخلق الهم خص فيه ....

تأملت بعين قوية ما يموج على صفحة وجه صغيرتها من انفعالات خاضعة لسيطرة الألم .. لسيطرة الماضي .. ولوعته .. وقُبح ما فيه .. قُبح صور الموت .. والصراخ .. والنواح .....

صورة عينا والدتها الشاخصتان في السقف ولا روح فيهما .. صورة والدها المترنح من اثر السكر والشياطين تتلبسه .. صور كثيرة .. قاتمة .. ضبابية .. كئيبة .. لا لون فيها ..... ولا حياة ..!!


أخرجت نفساً قوياً متهدجاً كي تزيح عن محجرها دمعتها المتحسرة على هذه اليتيمة ..

وقالت: صدقتي في حايه وحده .. انتي هب شرات البنات .. انتي مفنووودة يا بنت محمد .. مفنووودة عن بنات العرب كلهن .. الله سبحانه فندج وميزج بصبرج وقوة قلبج ....

لكزت بأصابعها يسار صدر موزة .. واكملت بحزمٍ شديد:
يالموز حسج هب مقياس لـ ضعفج او قوتج .. او حتى مقياس شبه بينج وبين باجي البنيات .. اللي يعرفج بيفهم اللي في خاطرج حتى من نظرة عينج هب الا من اشاير .. ان ردلج حسج ولا مانرد بتمين موزة بنت محمد اللي شوفت مبسمها تبري العوق .. اللي عمرها ما زعلت حد ولا حطت الضيج في خاطر حد .. اللي لا من تلفي على العرب ما تفارجهم الا وصدورهم منشرحة من طيب معناها وذرابتها وسنعها .. من كبيرهم لـ صغيرهم .. والله والله لو عنديه ولد جان ما خليتج ..

طأطأت برأسها وابتسامة ذابلة رُسمت على مبسمها .. ثم اشرت بحزن أثيري: تحيدين عموه ... تحيدين يوم اول كنتي تقولين محد يصدعبي الا انتي وهذربانج يا موزة ..

امسكت ام العنود ذقن موزة ورفعته .. ثم قالت ببسمة دافئة: حتى هذربانج يا روح عمتج كان يبري العوق .....

امسكت بكف عمتها وقبلته بفك يرتعش ... ودمعة تترنح فوق اهدابها ..

من الصعب جداّ حبس دموع قهر الفقد امام عزيزٍ عليك .. من الصعب ادعاء القوة والصبر .. من الصعب سماع كلمات رقيقة كتلك التي تسمعها من عمتها في اصعب حالة تعيشها ولا تتأثر .. ولا تتذكر ماضٍ كان جميلاً .. اثيرياً .. معتق برائحة بسمة نيلا .. ومناغاة محمد .. وشقاوة عبيد .. وضحكات حارب الرنانة ... ضحكاته التي "كانت" ... لا التي "أصبحت" ....


مسدت ام العنود بلطف حاني خدها .. وقالت:
الله يرضى عليج دنيا وآخرة يا بنت الغالي ..

اضافت بعد ان تنهدت بخفوت: يلا غناتيه حطي الرحمن في قلبج ورقدي ....

هزت موزة رأسها وتلقت قبلة ناعمة على رأسها من عمتها قبل ان تخرج الاخيرة تاركةً اياها وحدها ..

وقفت بقلب يدق كـ دق الطبول وجعاً .. وجثت على ركبتها امام احدى ادراج خزانتها .. واخرجت منه ألبوم صور كبير ..

حملته على صدرها ووضعته على سريرها وجلست امامه ..

فتحت اول صفحة في الالبوم ... وسقطت عيناها على اول صورة امامها ..

صورة والدتها وهي تحملها وكان عمرها في ذلك الوقت لا يتعدى السنتين .. كانت هذه الصورة من اقرب الصور الى قلبها ..

اخرجتها من الالبوم قبل ان تغلقه بالكامل ..

تجمعت الدموع بلا حول ولا قوة في مقلتيها العسليتين وهي تنظر لكل تفاصيل والدتها الغالية .. وبدأت شفتاها تتحركان صمتاً بـ كلمة "اميه" ......

امسكت حنرجتها وكررت ندائهاً الملتاع "اميييييييه" .......

ابتلعت غصة حارقة .. ومررت اصابعها على الصورة .. ثم سقطت دمعة محمومة على خدها الندي .....

شعرت باختناق شديد يجثو على صدرها .. تريد الصراخ .. تريد النواح .. تريد رثاء ما فقدته بصوتها .. بشيء تُنفث من خلاله لهيب حرقة فؤادها .. بشيء يخفف لوعة ما هي فيه ..


امسكت جانبي رأسها بيداها الاثنتان ونكسته حتى اصبح امام ركبتيها تماماً .. واخذت تعصر رأسها بقهر شديد ودموعها تسقط على ثوبها بغزارة ....

تبكي بينما اسنانها تصطك بلا وعيٍ منها ببعضها البعض وعيناها الحمراوان في اتساع متزايد معلنان هما الآخران جمودهما وتصنمهما التام امام الخواء ..



"مفنوووودة يا بنت محمد .."



خرجت زمجرة مخيفة تفجرت منه حمم الوجع القاتم من اعمق بقعة في صدرها ......


ومن أنهك الفؤاد سوى محمد يا عمتي ..!!!



.
.
.
.
.
.
.



مساءَ يومٍ جديد



دفع بقوة احد رجاله وزمجر بغضب عاتي: شقى زخووووووه ..!! خبرني يالجلب انت وياه شقى زخووووووه ..!!!!


هتف عمر احد رجاله وهو يتلقف الرجل الذي دفعه زعيمهم باتجاهه: بومرشد هد الله يهداك شحقه محرج ..!!!
مانعرف بعدنا لو هو انزخ صدق ولا لا ....

ابا مرشد بصراخ: وين طالب عيل ويييينه خبرني ..!!! تعرفونه ايديد وطمة بعده ما تعود على شغلناااا .. شحقه تخلووونه روحه .. اشووف قمتو تشتغلوون على هوااااكم ..!!!

عمر محاولاً تهدئة ثوران ابا مرشد: يا بومرشد طوليه بعمرك هد شوي بتييك السالفة .. نحن على ساس رادين بوظبي عقب ما قلنا حق عمارنا خلاص ماله لزمة انتم زود في العين .. ما بنحصل معلومات تفيدنا خاصة وان سلطان يالس في بيت نسايبه يعني ما بيرمس بشي يخص الشغل .. قلنا حق طالب نحن بنتجدم وانت إلحقنا لان موترنا صغيرون ما بيزّي .. بس ما لحقنا .. دقينا عليه بس مارد ...

ابا مرشد بانفعال حاد: اكيد ما بيرد لانهم زخووووووه يالبهاااااايم .. صبروا شويه وبتعرفون ان كلامي صح ..



ما هي الا ثواني معدودة حتى رن هاتفه المحمول .. اجاب بخشونة جافة: ألووووو

..

اشتعلت عيناه قهراً/غضباً: متأكددددد ..!!!!

..



اغلق الهاتف بحدة ... ورماه على الطاولة .. وصرخ بغضب عاصف: ما قلتلكم زخووووووووه .. الله يلعـ... ويلعـ... الساعة اللي شغلتكم فييييها وياااااايه .. زولوووووا عن ويهي قبل لا ادفنكم السااااااااع تحت رييييييييييلي ....


تراجع الرجال من امامه بذعر شديد تاركين اياه يتحرك يمنةً ويسرة بغضب هستيري مرعب ..


جلس على اقرب كرسي امامه واخذ يفكر بانفعال ..

ما الذي يجب فعله الآن ..!!

الشاب الذي أمسكوه غر جديد العهد في عملهم الخطر .. لن يتحمل حتى صفعتين من يد اضعف رجل فيهم وسيحكي لهم كل ما جعبته ..

تباً .. لمَ الامور تجري عكس ما تشتهيه دوماً يا عبدالوهاب .. لمَ ..!!!



التفت نحو هاتفه الذي يرن للمرة الثانية بانزعاج شديد .. ثم حمله وهو يتوعد المتصل بالقتل لو كان يحمل إليه اخبار اخرى سيئة: ها شو تبوون بعد .. ما يسدكم الغثا اللي غثيتوني به اليووووووم ..



: افااا .. منو اللي غاث حبيبنا عبدالوهاااااب ..!!!



التمعت عينا ابا مرشد بالخطر .. وقال بخشونة حادة: منووو ..!!!

: ههههههههههه حليلهم الشواب ضربهم الزهاااايمر ....

التقط بسرعة هوية المتصل من بحة ضحكته المميزة .. رفع حاجباً واحداً .. وقال بخبث اخفى خلفه حقده الشديد:
الله يبارك في ولدنا اللي زخيتوه .. خلاكم تتصلون ابنا وتسمعونا حسكم .. افتقدناكم ...

: تصدق عاده نحن بعد افتقدناك .. بس لا تخاف من يوم وساير كل ما نزخ النا واحد بنتصل .. فالك طيب كم عبدالوهاب عندنا ..

رفع جانب شفته العليا وقال بشيطنةٍ خبيثة: هيه تعال صدق ما باركنا لك .. ايقولون عرست ..
مبروك مبرووووووك ....

: ههههههههههههههههههههههههههههههه جديمة يا بومرشد جديمة .. يا بويه خلاص تقاعد والله كبرت وغدت حركاتك عتيجة ... ما يهددون جيه الناس الحينه .. الدنيا اطوّرت ....

شعر بغيظٍ شديد .. لكنه ثبت على نبرته القوية الخبيثة .. وقال: شحقه اتقاعد ..!!! محد مسولكم جو واكشن الا انا .. ان تقاعدت بتيلس انت وصغاريتك بليا شغل ..

: نعم انك صااااادق .. محد مسولنا جو الا بومرشد .. على طاري الجو .. ترى ربعك اللي عندنا ملوا يبون مخوة طيبة تخوّز عنهم الضيج والملل ويغيرلهم جوهم .. انا عاده ما يهون عليّه اخلي ضيفانيه جيه .. قلتلهم لا يهمكم بومرشد جريب بيكون وياكم ان شاء الله ...

ضحك ابا مرشد بغلظة جافة .. وقال: ما تنرد عزيمتك يا ولد ظاعن يا غير هالايام انا هب فاضي عنديه شغل الين قمة راسي ..
خلك ويا ضيفانك .. ما تبا وصايه .. اكرمهم وطيب خاطرهم بكلمتين ..

خرج صوت خشن من اسفل حنجرته دليل سخرية شديدة .. وقال بثقة لا تنكسر: لا الغالي .. ولد ظاعن ان وعد ينفذ .. هي فترة وبتلاقي روحك امبينا ...

ابا مرشد باستخفاف: ههههههه هالرمسة اسمعها من ايام عمك .. اقول حبيبي لا اتعب روحك وتحملها فوق طاقتها .. شلوني من حساباتكم لانكم ما بتمسون شعرة مني ..

واضاف: بتخبرك ما عيزت ..!!!
يعني تعرفون ان ما بتحصلون شي من ورا اللي تزخونهم .. شحقه اتعبون رواحكم ..!!
(ما عيزت = ألم تتعب ..!!)



: تصدق عاده .. الحينه بس شفت بعيني كم انت انسان مسكين وعلى نياتك ..
ابويه ترى كل واحد زخيناه ما خذا منا كفين الا وخر بكل اللي يعرفه .. ولو تعرف كم بلوى عرفناها عنك جان انت من البارحة شارد من البلاد .. لكن نحن نمشي على الآية الكريمة "إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار" .. وقلتلك وارجع اقولك ...

ظهرت اسنانه البيضاء بخفوت مردفاً بحزم صنديدي ناضح بالثقة: ولد ظاعن ان وعد ينفذ .. خذها من واحد يعرف اتفه نقاط ضعفك ....

اضاف بقهقهةٍ مستفزة: هههههههههههه بالله عليكم الحينه اللي يتروع من طيطار وين فيه هبه ايهدد امن بلاد كاملة وايزعزع كيانهااا ..!!!
(طيطار = احد انواع السحالي .. وتسمى ايضاً في بعض المناطق بريعصي)




انهى حديثه بذات قهقهته الخشنة المستفزة "المثيرة للغيظ" .. واغلق الهاتف بـ وجه ابا مرشد الذي احتقن غضباً ... حرجاً ... وحقداً اسوداً ...

اشتد قبضته على هاتفه وانفعالات عاصفة تموج في جوفه .. ثم اخذ يشتم سلطان ويشتم غروره وثقته الكاسحة ..



.
.
.
.
.
.
.



حركت ما في ابريق الشاي بنظرة مشوشة غائمة .. وسرعان ما جفلت بقوة عندما اتاها صوت شقيقتها:
روييييض ..

: فااارقت بليسسسج يااااربي .. شوييييخ عنبوووه قولي احم قولي هود قولي شي .. ناقصتنج اناا الله يهديييج ..!!

ثم اشاحت بوجهها عنها بضيقٍ شديد سببت بإشعار شيخة باللوم/الحرج ..

شيخة: سوري سوري والله ..

اجابت روضة باقتضاب: عادي خلاص ..

اخفضت شيخة رأسها كي ترى وجه روضة المُطأطئ: بعدج متضايقة من اللي صار ..؟!!

فتحت علبة الحليب وبدأت تسكبه على الشاي المغلي .. وقالت بذات نبرة اقتضابها: اللي صار كان لازم يصير من زمان .. انا بس متضايقه لان ريل اختج تواجع ويه عمج وشافنا محسرات ..
(محسرات = كاشفات الشعر)


شيخة: شو بنسوي بعد هاللي صار .. لو ما حدر جان الحينه انتي مرقده في المستشفى ..

شخرت شخرةً رقيقة ساخرة حد المرارة .. واجابت: ياااا عمي .. ونترقد شو يعني ..!!!
هاذوه ابويه عنيه افداه مرقد سنيييين .. لو ترقدت يومين ما بيستويبي شي ..

ضربت شيخة كتفها وعيناها التمعتا بدموع الألم/الخوف .. وهتفت بقهر: يا حماره جب لا تقولين جييييه .. انتي شو ناويه تسوين بـ امايه ..!!!! ما تزدااااد المسكيييينة ..

زفرت روضة ما يعتمل في خاطرها من وجع .. وهمست بخفوت: استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ..

صمتت قليلاً قبل ان تقول: نعوم دقت عليه قبل شوي .. فديتها تتشره عليه ..

شيخة: شحقه ما سرتي الحفلة انزين ..؟! .... حليلهن ربيعاتج عيزن وهن يتصلن بج وانتي ما تردين ..

روضة بنبرة تشتعل ضيقاً: هب يإيدي يختي هاليومين اللي طافن حسيت الدنيا بكبرها صاكة على صدري .. خفت ان رمست وحده فيهن انقع في ويهها وتزعل .. قلت احسن اهدا شوي عقب ارمسهن ..

شيخة: خبرتيهن باللي صار ..!!!

ابتسمت روضة بذبول وقالت: وانا اروم اخش عنهن شي ..!!! خص عاده حصيص الخبله .. ما تنرااام ..
يطوفج عاد شكلها يوم قلتلها عن عمج .. لو ما تذكرت بسرعة اني بنت اخوه جان لعنت خيره وسبته سب ههههههههههههههههههههههههههههه

شيخة: هههههههههههههههههههههههههههه



.
.
.
.
.
.
.



سلمت من صلاتها .. ثم رفعت يديها بقلب يرتجف بالحيرة/الخوف/الضياع:
اللهم إني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك .. واسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر ... وتعلم ولا أعلم .. وأنت علّام الغيوب .. اللهم إن كنت تعلم ان زواجي من احمد خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه ... اللهم وإن كنت تعلم ان زواجي من احمد شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به ....

ختمت دعائها بحمد الرحمن وشكره .. ثم الصلاة على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..


مسدت وجهها بكفها ثم تنهدت بخفوت .. وطوَت سجادتها ..



: حنان امايه .. بسيّر شوي جدا بيت عمج .. بتيين ويايه ..؟!

اجابت بهمس رقيق: هيه فديتج بيي .. من متى اعديبهن الناعم والفطم .. تولهت عليهن ..

لبست والدتها برقعها وهي تقول: يلا عيل تلبسي .. اترياج في الموتر ..



.
.
.
.
.
.
.



كان يرغب بمفاتحة سلطان بـ امر رغبته بخطبة ابنة اخيه .. لكن الذي جرى عندما التقى به قبل عدة ايام في العين انساه ذلك ..

دخل المقهى الفاخر وهو يطوي غترته فوق رأسه وابتسم برسمية للنادل الذي كان يبتسم له في المقابل .. وقال:
طاولة باسم حارب الـ...


مد النادل يده مرحباً بـ حارب .. ثم قاده الى الطاولة المطلة على البحر ....

بعد دقائق من جلوسه .. وصل سلطان والذي قال معتذراً ما ان اصبح امام حارب: سمحليه بومحمد ابطيت عليك .. خطفت الاهل بيت الوالد قبل لا ايي صوبك ...

حارب: لا افا عليك مسموح بومييد .. من شوي ياي انا ..

جلس سلطان قبالته بطلته الفخمة على الدوام .. وقال: علومك ..؟!

حارب: بخير وسهالة طوليه بعمرك .. انت شحالك وشحال عميه بوذياب واليميع ..؟!

سلطان: ربي يحفظك كلنا بخير وصحة وعافية ...

حارب: علكم ما تشكون باس ..!!

سلطان بـ ود خالص: الحمدلله رب العالمين .. يسرك حالنا يا خويه ...

تنحنح حارب بخشونة محاولاً اخفاء ارتباكه .. بينما اردف سلطان بنظرة ثاقبة: في رمسة تقرقع في فوادك ..
ظهرها اسمعك ....

احتقن وجه حارب بحرج وظهر بـ براءة الأطفال .. براءةً تنافت تماماً مع ملامحه الرجولية الخشنة وندبته المتوحشة .. ثم قال ببسمة خافتة: اصبر عليه ماعرف من وين ابتدي ...

ابتسمت عينا سلطان بدفئ .. وقال: خذ راحتك ..

تنحنح للمرة الثانية بصوت اخشن .. وقال بعد ان بث في صوته الثبات والحزم: بومييد نويت اكمل نص ديني ..

ابتسم ثغر سلطان ببهجة باغتت روحه وقال: تبارك الرحمن .. والله خير ما تسوي ..

حارب: هيه نعم .. وعاده شسمه ..... احم ....

تأمل سلطان تردد حارب منتظراً ان يكمل ما يرغب بقوله ..

اكمل حارب بنبرة مباشرة وسريعة: انا ما اليه نية اخذ من عرب غيركم .. لو عميه هامل وانت اتشوفون فيه ريال كفو ويستاهل نسبكم بطرش الاهل صوبكم عسب يرمسون بالسالفة ..

رفع سلطان كلتا حاجبيه بدهشة .. ثم تدارك الوضع بأن قال بنبرة رجولية مستنكرة: يعله يهبي اللي بيقول غير هالرمسة ....

ضرب صدره بخفة واكمل ببدوية محمومة: لو عليّه عطيتك الساع .. اللي شرواك يا حارب ينشرى بالغالي والثمين ....

شعر حارب لحظتها ان اعصابه المتوترة بدأت ترتخي ... وقال: يعلك تسلم يا بعدي ما عليك زود .. تبا الصدق بطلت السالفة ويا ذياب يوم كنت مسافر .. بس ما بغيت اسوي شي قبل لا آخذ رايك ..

ابتسم سلطان بدفئ تقديراً لفعلة حارب التي تنم عن اهتمامه الشديد بخاطره .. ثم هتف بنظرة قوية وانما تنضح حناناً صرفاً: بعدي والله ..
اسمعنيه الحربي ..
بنات اخويه بحسبة بناتيه انا .. ولو هن بناتيه من صلبيه ما حبيتهن واغليتهن هالكثر .. وانت ربيه الشاهد معزتك وقدرك عنديه مالهن حدود .. اخو وصديج وسند وقت الشدايد ..
ما بحصل شرواك ايصون هليه وعرضيه ..

انزل حارب عيناه لا إرادياً بتوقير وتهذيب: وانت بالمثل والله يا بومييد وانت بالمثل .. لولا الله ثم لولاك ما كنت بوقف على حيلي مرة ثانيه واتعلم شقى اهذب نفسي وامسك غيظي وحرقة يوفي بسبة الي صار في هليه .. يميلك ما بنساه يا سلطان ابد ..

قاطعه سلطان باعتراض صارم: لا لا لا تقول جيه .. اخويه انت يا حارب اخووويه .. اذا الاخو ما فزع لاخوه وعاونه شو خانة الدنياااا ..!!!!

ابتسمت عينا الذي امامه بـ بسمة صافية ممتنة .. ورد برجولية بحتة: لا خلينا من اخونا وطيب معدنه ....

اضاف بعد صمت وجيز: كنت اظن انك بتمانع سالفة عرسي بكبرها بحكم بيئة شغلنا الصعبة وظروفنا المعقده اللي نحن فيها الحينه ..
ريال غيرك ما بيطيع يعطي بنت اخوه لـ واحد عايش في خطر 24 ساعة ....

اسند سلطان ظهره .. وقال بنبرة حازمة: لو ها ظنك جان من باب اولى تميت انا عزابي ولا عرست .. انت توك ظاري على الخطر وشغلنا الصعب .. انا من دهر في المعمعة ..
اسمعني بارك الله فيك .. يقول الله عز وجل "ومن يتوكَّل على اللَّهَ فهو حسبُهُ إنَّ اللَّه بالغُ أمرِهِ قد جعل اللَّهُ لكلِّ شيءٍ قَدْرًا"

لا تقول يا خويه شغلي صعب وفيه من المشاكل والبلاوي ما فيه .. ومابا اعرس عسب ما اوهق بنت الناس ويايه وما عرف شو ..... كل شي في هالكون مقدر ومكتوب .. ان عرست ولا ما عرست اللي الله كاتبنه لك بيصير ..

اكمل بنظرةٍ ذات معنى: وبقولك شي يا حارب .... المؤمن مبتلى .. انت متى تعرف انك محبوب عند رب العالمين ..!!!

اكمل حارب حديث سلطان بإيمان شديد: اذا نزل عليّه ابتلاء ..

سلطان: بالضبط .. "ولنبلونكم بشيءٍ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين" ..
ربك قالها يا حارب ... وبشر الصابرين .... هاذي حياة المؤمن .. عليه انه يصبر ويفوض امره لرب العالمين مهما جست عليه الظروف ... ولا تقول ان سويت جيه ترى جيه بيستوي وان ما سويت جيه ترى الشي الفلاني بييني .. لا تقسى على نفسك لان الله سبحانه وتعالى نفسه ما يرضى بهالشي عليك ..
وترى يا خويه في الابتلاء سبحان الله نعمة .. يكفر ذنوبك ويمحو سيئاتك .. وترفع درجتك ومنزلتك في الآخرة بإذن الله ..

أومئ حارب برأسه موافقاً كلام سلطان .. وهتف بحزم بالغ وقد داهمته موجة سكينة اراحت ربكة مشاعره التي كانت تغزوه منذ ان فاتح ذياب بموضوع زواجه من شقيقته .. كان حقاً بحاجة لكلام سلطان ليسلك طريق التفكير القويم ويعرف خطواته القادمة: والنعم بالله .. صدقت في ذمتيه يا بومييد ..

اردف سلطان حديثه راصاً على عيناه بعفوية:
وبعدين تعال .. شغلك ويانا اساساً مؤقت .. هاللي نحن متفجين عليه من لوّل .. انا دخلتك مجالنا لانيه بغيت اطور فيك مواهب مبونها فيك .. وتبا الصدق هب مستعد افرط بشخص ذكي وفطين شرواك يمتلك المقومات الممتازة .. يا غير مستقبلك عنديه ابدى .. وانا ادري زين ما زين ان في خاطرك تأسس شركة خاصة فيك للخدمات الالكترونية بس أجلت انت السالفة عشان شغلك ويانا .. متى ما انتهت مهمتنا مع جماعة بومرشد انت حر ..

ضرب على رقبته بنخوة عالية واكمل: وان بغيت معونه في راس المال فالك طيب ..

التمعت عينا حارب وهو يتذكر حلمه الذي لم يتمكن من تحقيقه بعد .. لطالما كان يحلم بإنشاء شركة تخص مجاله ويطورها حتى تنافس الشركات العالمية .. لكن المصائب التي حلت بـ عائلته منذ سنوات ثم عمله مع سلطان حال بينه وبين حلمه ..

هتف ببال شرد مع سحابة حلم عتيق عذب: لا عدمنااك يالطيب يا ولد الطيب .. يعلك في زود ياربي .. الخير وايد وراس المال يسد ويزيد ..
ههههههههههه تصدق عاده هيضت ما في القلب ..
ليمن ذكرت الماضيات اتزيدني .. وله وذكرني حمام اللاعِ

قهقه سلطان باستمتاع .. ثم رفع حاجباً واحداً بمكر لطيف .. واكمل ما بدأه حارب ببحة رجولية خرجت عفوية:
وش بك تنوح انا حذاك امرضتني .. لاحلّك الله يا حمام القاعِ

قهقه حارب بدوره بدهشة: هههههههههههه روووح يالـ... ما فيك حيله في ذمتيه .. ها اشوفك حافظ قصيد المايدي من وراناااا ..!!!
(نادى حارب سلطان بإسم قبيلته)



اعطاه سلطان بسمةً جذابة واجابه: هب شراتك ما شاء الله عليك بس هالقصيدة جد قريتها اكثر عن مرة عسب جيه تمت في مخي ...


ارتخى بجلسته .. واردف بمزاجٍ جميل: كملها .....

وضع حارب كوب قهوته .. واكمل بصوت رجولي فخم: متخالف الألحان جن اعويله .. من راعبي أو قنطري أو قفاعِ

هتف سلطان بنبرة رنانة مستمتعة حد النخاع: أو قفاااااعِ ..... الله الله ...... الله لا شلك الحربي .. ما نتصوخ الزين الا منك .....



.
.
.
.
.
.
.



وقفت امام زوجة ابن عمها الجديدة .. وقالت ببسمة خافتة جافة: هلا وغلا ..

اهتزت ابتسامة شما .. والتي منذ دخولها منزل اهل زوجها كانت محافظةً على رونقها/لطافتها ... كيف لا تهتز وهي ترى امامها الآن شقيقة من امتلكت فؤاد زوجها ..!!!

ردت برقة حلوة وقد سيطرت على مشاعرها العاصفة بمهارة: هلا بج زوود غناتيه .. حيبهم وسهلا ..

حنان: يحييج ويبقييج بنت خويدم .. شحالج فديتج ..؟!

شما بنبرة صافية: بخير ربيه يعافيج ويسلمج من الشر .. ومن جدااج ..؟!

حنان: طيبة طاب حااالج يا قلبي ...

اقتربت منهما ناعمة والتي قالت بحماس: شرايج حنونه في عروستنا ..؟!

اعطتها حنان ابتسامة حلوة وردت: ما تخرب الساااع بنت خويدم .. الغوى الا من عقبهااا ...

احتقن وجه شما خجلاً وقالت ببحة عذبة: فديتج والله ماعليج زووود ..

هتفت سلامة "ام ظاعن" لـ شما بنبرة حانية: شما شحوال خالتيه لطيفة ..؟!

شما: بصحة وعافيه الحمدلله .. رمستها مساعه تسلم عليكم كلكم ..

سلامة: ربيه يسلمج ويسلمها من الشر .. ردي السلام عليها فديت روحها ..

شما: يبلغ الغاليه ان شاء الله ..

سلامة: شو شفتي بيت سلطان .. عساج مرتاحة فيه ..؟!

اضافت باهتمام: ادريبه عود والبشاكير يبالهن مجابل ومعابل انتي ان احتيتي فزعة ما يردج الا تلفوونج ..

ابتسمت بـ دفئ لـ توأم زوجها الجميلة والتي اخذت عيناه وتقاطيع وجهه عدا قامته وطوله الفارع: لا خلا ولا عدم يا ام ظاعن .. الحمدلله بديت اتعود على البيت والبشاكير ما شاء الله عليهن مرتبات ونظيفات ما ريت عليهن شي إلين الحينه ..

ضربت سلامة صدرها وقالت بغرور لطيف مصطنع: ما خليتهن يطبن بيت اخويه الا عقب ثلاث شهور تدريب في بيتيه هههههههههههههههه ...
لان سلطان وسواسي نظافة وترتيب ان عطيته بشاكير ما يفهمن بالتنظيف والترتيب بيواجعني ....

ابتسمت شما بـ دهشة وهي تتخيل سلطان يوبخ توأمه .. شعرت بلذة تجتاحها وهي تتوق لرؤية الجانب الأخوي المشاكس الطفولي منه .. ثم قالت بضحكة فاتنة: هههههههههههههههههههههههه ما شاء الله عليج ...


دخلت فطيم المجلس وبيدها صينية الفواكه والحلويات ووضعتها على الطاولة قبل ان تهم بإلقاء السلام على النساء ..



رن هاتف شما الموضوع في جيبها .. استلته بخفة قبل ان ترفع عيناها وتقول باعتذار مهذب لـ سلامة: سلامة فديتج السموحة .. هاذي آمنة داقة .. بردلج ..

سلامة: مسموحة غلايه خذي راحتج ..



من جانب آخر .. دنت ام حميد من ام هامل وقالت: حافظ عليها وعلى عودها .. تبارك الله علكم تشوفون على ويهها الخير والسعد يا ختيه ..

ابتسمت ام هامل وهي تنظر لـ زوجة ابنها من بعيد .. الايام الماضية التي عرفت فيهن شما جعلتها تقع في حبها كما السحر ..... قالت بطيبة قلب: آمين يا ربيه .. اسميها دشت فواديه يا حمده .. مبسمها يسد العوووق .. ولا منطوقها يا ختيه .. ذربة ذربة يرحم الله من رباها ....

ام حميد ببسمة شفافة: تبارك الرحمن .. هيه هيه ادريبها ما شاء الله عليها .. ظويت الخير في ذمتيه يا سلطان عقب هالسنين كلها ..


رغم تحفظها من فكرة ان شقيقة احمد ... احمد الذي رمى الطلاق على ابنتها ليلة وفاتها .. الا انها لا تستطيع انكار اعجابها الذي لطالما كنته لـ شما .. فـ خُلق الاخيرة وسماحة طبعها وسمعتها كـ ربة بيت ممتازة لا تخفى على القريب والبعيد ..



.
.
.
.
.
.
.



خرجت من المجلس وهي ترد بخبث شديد: والله ما بغينا نيي على البال حرم بطي المصون ..

آمنة: هههههههههههههههههههههه اقول خل عنج بسسس .. تبين تتغديبي قبل لا اتعشابج .. لو ما اتصلتبج الحينه جان ما سمعت حسج الا عقب ما يردون خلق الله من الحي ..
(الحي = الحج)



شما: صه صه عنبووه مذهبج .. من رديت من السفر وانا اتصلبج وانتي لابستنيه .. امررره عقيتي المستحى ورا ظهرج ..


اكملت وهي تكبح ابتسامتها بالقوة: انتي متخيله انيه إلين الحينه ماعرف شو صار امبينج انتي وبطي وماعرف كيف رديتوا لبعض ..!!!
هيهاااااااااااااء بعتووونا خلااااااص .. ما تبووونا ....

زمت آمنة فمها بغضب رقيق وقالت: وايه اناااا هب لسان عليج .. منو معلمنج على القوااااااة شوشو خانووم ... لا يكون سي السيد ماااالج ..!!!

حركت شما لسانها داخل خدها بضحكة مكتومة .. وقالت: هب هباج الله .. بنت خويدم مبونها قوية خص عاده لو غيرها فكر يتعشابها ....

آمنة: وابوي وابوي .. لا لا انتي هب شما ربيعتيه .. شميمي اللي اعرفها حمامة وديعة ما اسمع الها حس ..
هذا بومييد ماغيرررر .. شو سوابج خبرييينيه ..!!!


دخلت الى المطبخ ووقفت امام الثلاجة هاتفةً ببسمة عذبة تنضح غراماً: ام خويدم خلي ريلي فديته في حاله ولا بييج الساع اعضج ...

آمنة بذهول: اوووه اوووه اوووه .. قوية الصراااااحة .. فديييته مرة وحده ..!!!!
هههههههههههههههههههههههههه والله قلت ان شي فيج متغيررر .. خبريني مسودة الوووويه شو استوى امبييينكم ..!!!!

خرجت تنهيدة حارة من صدرها بعفوية شديدة .. وقالت ووجنتاها تشتعلان من الخجل: ماشي ماشي .. سوالف كباريه هاي بعدج ياهل انتي هههههههههههههههههههههههه

آمنة بتهكم: يلا عاااااااااااد

شما بنذالة محبوبة: مابااا .. خبريني شو صار وياج وبخبرج خلاف شو صار ويايه ..

آمنة بحماس: زين زين سمعي .. سلمج الله ...

قاطعتها شما بضحكة ناعمة: هههههههههههههههههههه ايه حوووه هب الحينه .. شي عرب عندنا .. عقب ما يظهرون بتصلبج وبتخبريني ..

آمنة بحنق: عنلااااااات بليسج .. فارجي فارجي ما منج فووود ..

شما: ههههههههههههههههههههههههههههه


اغلقت عن صديقتها وما زال صوت ضحكتها تشق عتبات ثغرها




: علها ضحكتن مديمة


جفلت وهي تشهق بجزع .. واستدارت لترى سلطان واقفاً امام باب المطبخ بقامته المهيبة وبسمة كسولة تحتل شفتيه ..


شعرت بالدم يحرق كل بشرتها عندما ادركت الوضع .... واستنتجت بسرعة ان سلطان سمع حديثها مع آمنة:
آ آ آ سلطااان .. متى ظوويت ..؟؟

اقترب سلطان منها وعيناه السوداوان تأكلان بنهم ملامح وجهها الخجول: يوم قلتي لخويتج خلي ريلي فديته في حاله ولا بييج السااع اعضج ..

استدارت بخجل/ربكة شديدة عنه وهي تقول بتلعثم مرتجف: مـ مـ متى قلت جيييييه ..!!!

سلطان: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

امسك بخصلة سقطت من شعرها المرفوع .. وقال بخبث: افاااا ثرك يا سلطان خرفت وقمت ما تسمع شرا الناس ..!!!
السموحة منكم عيل غلطنااااا ....

اعطته نظرة جانبية من عيناها المسبلتان .. ثم ردت ببسمة تقطر خجلاً: بسم الله عليك من الخرف .. السمع عندك فوق معدله الطبيعي تبارك الرحمن ..

قهقه ببحة جعلت من فؤادها العاشق ينتفض بلا هوادة .. وهتف بنظرة لامعة: زين الحمدلله ..


اسند يده على طاولة الطعام التي بجانبها وقال متأملاً عيناها المكحلتان: وشو قالولج عنيه يوم انهم عصبوج وخلوج تتحلفيبهم بالعض عشانيه ..!!!!

مرت من جانبه وهي تجيب بتمرد طفولي خجول: ما بقوووولك ..

اغلق باب المطبخ قبل ان تصل إليه وقال رافعاً حاجباً واحداً بتلاعب: لا عنيه افداج بتقولين ..

همست شما برقة بعد ان فلتت منها ضحكة قصيرة: سلطان برد الميلس عيب العرب هناك يلوس ..

سلطان بنظرة برّاقة ملؤها الاصرار: ماشي .. خبرينيه اول شو قالتلج ام خويدم خلاف بخليج تردين ..

اقترب منها وسهم نظرته يتحول الى مؤشر الخطر جاعلاً من انفاس شما تثقل مترقبةً بشغف خطوته القادمة



: شمااااااااااا .. غناتيه ويييينج ..!!



ارتبكت شما وقالت لسلطان بعجلة: عموه تزقررني .. بطل الباااااب ..

سلطان بذات اصراره: ماشي .. خبرينيه اول وببطل البااب ..

اخذت تدفعه بنعومة وفي قرارة نفسها ترغب بشدة بالضحك لكن توترها وخجلها من فكرة ان تراها عمتها مع سلطان في المطبخ لوحدهما لم تترك لها مجالاً لذلك: خلاف خلاف بخبرك ..

تنحى برضا مما اثار استغرابها وهي التي لم تعتد رضوخ عناده بسهولة ....

وقبل ان تفتح الباب .... اتسعت عيناها بذهول عندما امسك بوجهها بيد واحدة وجرها إليه حتى فعل ما كان يرغب بفعله منذ ان رآها/سمعها تتغنى بكلماتٍ حلوة دافئة له أمام زوجة بطي ....

أخذ نفساً قوياً من انفه وهو يشدد قبلته التي ارخت كل عضلة في جسد شما وجعلته رخواً قابلاً للسقوط في اي وقت .. فقدت حاسة التفكير وهي تشعر بمعدتها تنقبض بصبابةٍ تراقصت معها طيوف التوق/الاثارة ....


ابعد شفتيه عن مدار شفتيها هامساً بنبرة رخيمة "تفتك الانوثة بإثارتها": بترياج على احر من اليمر ....


صدرها الذي يعلو ويهبط بعنف اجبرها على الصمت واتخاذ وضعية الاشارة فقط ..... هزت رأسها بعقل مسلوب .. ثم ابتلعت ريقها باضطراب لا وصف له قبل ان تفتح الباب وتخرج ....


وضعت يدها على خدها الحار وعقلها ما زال واقعاً تحت تأثير قبلته القاتلة ..



: زين لقيتج .. شميمي عنيه هب بلاج خلي البشكارة تسوي اقهوه ايديده ..



خبأت شما شفتيها بعفوية خلف يدها مذعورة ظناً منها ان عمتها ستكتشف جريمة ابنها عليها .. وقالت بسرعة وهي تستدير:
انا بسويها عموه ...

امسكتها عمتها من مرفقها هاتفةً بحنان: لا تتعبلين امايه خليها هي تسويها ..

شما باستنكار لطيف: وابوي .. وين العباله عنيه افداج .. طشونه وهي خالصه ..



التفتت لتدلف المطبخ مرة أخرى راجيةً الله بداخلها ان تذهب عمتها قبل ان تعلم بوجود سلطان في الداخل ..


ام هامل بتساؤل عفوي: شما سلطان هنيه ..!!!


خرج سلطان من المطبخ وهو يشرب كوباً من الماء .. وهتف لـ والدته ببسمة لطيفة: هيه فديتج سلطان هنيه ..


نظرت ام هامل لولدها بتمعن تخلله خبث ... ثم نقلت ذات النظرة لزوجته .. ثم ابتسمت وهي تلاحظ تلون وجه شما باحمرار طفيف: انزين فديتك


عادت ام هامل الى المجلس بينما رجعت شما الى المطبخ كي تصنع قهوةً جديدة للنساء ..



بعد دقائق قصيرة



خرجت وهي تحمل بيدها الصينية .. ومرت من جانب سلطان الذي كان جالساً في الصالة يشاهد الاخبار


: شما




"أريد ان اسمعها منك .. اريد ذلك الاسم .. لمرة اخيرة فقط"



توقفت وقالت برقة: لبيه





"أخ ....... أأستطيع تقبيل الكلمات من شفتيك المعجزتين ..!!"


تنحنح بخشونة وهتف بهدوء: عساج تلبين حايه .. صبري بحدر وياج بسلم على خالتيه ام حميد ..


شعرت بقلبها ينقبض جرّاء مشاعر لا تُفسر .. مشاعر بغيضة تنهش بؤرة التعقل في روحها .. هزت رأسها بـ حسناً وتباطأت بسيرها حتى يصل إليها سلطان ويدخلا المجلس سوياً .....

فتح لها باب المجلس بتهذيب رجولي ودخلت اولاً .. ثم دخل هو هاتفاً بصوت مبحوح رنان هز ارجاء المجلس بأكمله:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


وقف الجميع باحترام شديد وردوا في ذات الوقت: وعلييكم السلاااام ورحمة الله وبركااااته ..


التمعت عينا ام حميد بحب للرجل الذي تعتبره ابنها الثاني .. وهتفت بحنان كاسح: فديت هالعرضه يا عرب ..


وجّه نظراته نحو شما التي وضعت الصينية على الطاولة وعادت تقف بجانبه .. قال وهو يغض بصره: فداج سلطااان وراس سلطااان يالغالية .. شحالج عنيه هب بلاج .. علج الا بخير ..؟!!

عدلت ام حميد من وضعية عبائتها فوق رأسها وقالت بذات نبرتها الرنانة:
بخير وسهاله يا ولديه ما نشكي باس .. من جداك مخاوي شما ..!! شحالك شعلومك .. عساك مرتاااح ..؟!

رمق شما نظرة اخفى خلفها صبابته السرمدية .. واجاب بذات نبرته الحازمة الودودة: دامنيه اشوفكم مرتاحين فـ انا والله يشهد في راحة وسعاااده ..


وصله صوت انثوي رقيق وانما ثابت متزن: شحالك ولد العم ..؟!

رد: يالله تحيبهم .. مرحبابج الساع بنت العم .. بخير ربيه يعافيج ويسلمج ..

حنان: الله يرحبك على فضله بومييد .. يعله حالن مدييييم ..

سلطان: اجمعيين يا ربيه اجمعيييين .. ومن صوبج بنت زايد ..!!

حنان بنبرة مهذبة: بخير وعافية يعلك تسلم ..


تبادل سلطان وهو ما زال واقفاً مع زوجة عمه حديثاً قصيراً عن احوال عمه وابن عمه الصغير حميد ثم قال قبل ان يستدير: يلا عيل بترخص عنكم ..


عندما وصل لعتبة باب المجلس ليخرج .. توقف وهو يسمع نداء ابنة عمه بإسمه .. رد بحمية مغروسة على الدوام في روحه: لبيه عوشة ...


تصنمت حواس كل من في المجلس وتجمدت ألسنتهن بصدمة .. بينما شعرت شما ان ماء بارداً ينسكب على رأسها وصاعقة كهربائية تمر بوحشية لا انسانية بين اضلعها ....

استدار بسرعة وقال مصححاً بحرج شديد: آ آ لبيه ختيه حنان .. آمرينيه ..

تلعثمت حنان بارتباك وعيناها على والدتها التي صمتت بشكل مريب: بـ بغيت انشدك عن الكوس .. علوومه ..؟!


ابتسمت عيناه عندما تذكر ولع حنان الشديد بالطيور .. حتى انها ذات سنة .. عندما كانت لا تزال فتاة مراهقة ... ذهبت معه ووالدها الى السعودية ليدربوا طيورهم ..
في البداية اخفى دهشته من ولع ابنة عمه واهتمامها الغريب بهواية تخص الرجال في اغلب الاحيان .. الا انه ادرك فيما بعد ان حنان كانت عكس عوشة شقيقتها .. في الحقيقة كانت النقيض التام منها .. ففي الوقت التي كانت عوشة تشمئز من الالعاب والهوايات التي يتطلب منها الحركة الكثيرة والارهاق الجسدي والعقلي .. كانت حنان تحمل جينات والدها ورجال العائلة المحبين للصقور والهاويين لها ...


قال بسماحة نفسٍ رجولية: الكوووس طيب ما شاء الله يا غير متوله على طلقه ..
(طلقه اسم طير حنان)



ابتسمت حنان لذكر طيرها الغالي .. وقالت: غالي علينا الكووس .. لزوم نخطف عليه ونشوفه

سلطان: قربي قربي افا عليج .. العزبة عزبتج طوليه بعمرج ..

حنان بضحكة أخوية ودودة: ههههههههههههه ان شاء الله ..

رفع يده .. وقال مودعاً بحزم دافئ: يلا الغوالي نترخص ..

خرج تاركاً خلفه صدى كلمات النساء المودعة المحببة إلى القلب وعلى رأسهن والدته الغالية ..



.
.
.
.
.
.
.



انعكس على مقلتيها صورة طقم الذهب الأبيض المرصع بالالماس حوله بشكل فائقَ الجمال ....

خفق قلبها عندما تذكر مكالمتها الصباحية لـ مهرة والتي علمت منها ان هذا الطقم من حمد ...

لم تتصور ابداً ان الذي اصبح زوجها سيصدر منها فعلاً كهذا .. شعرت بالبهجة تغزوها .. بهجة خليطة من حياء/ربكة/حيرة/فضول/شوق ..

ليس الشوق بمعناه الحقيقي .. انما الشوق لمعرفة المزيد عن الرجل الذي أصبحت على ذمته ..

تشعر بالفضول لتراه بعيناها وتسمع صوته بأذنيها .. فـ صورة وجهه قد بهت لونها في مخيلتها ..

لم تره الا مرتين .. الاولى قبل سنة وبضعة اشهر عندما دخل عليها غرفة مهرة بالخطأ .. والمرة الثانية عندما رأت صورته الشخصية أيام الخطبة ....

تنهدت ومشاعر كثيرة تجتاحها وتضغط على انوثتها التي بدأت تستشعرها للتو .. ثم اغلقت علبة الطقم وادخلتها مرة اخرى في خزانتها ..


خرجت من غرفتها ..

وبينما هي تنزل للأسفل .. رأت عمها من بعيد وهو يدخل يده الى قفص الببغاء ويخرجه منه .. ثم سمعته يهتف بعين باسمة مرحة: ما شاء الله بنت عبيد ذوقها غير نمونه في الهدايااا

حصة بذعر: عمييه بيعضك ..

ضحك عمها احمد بخفوت وهو يمسد بنعومة رأس الببغاء الذي اصبح فجأة وديعاً تحت يده .. وقال بخشونة باسمة:
طال عمرج ما ننعض نحن .. نعرف للطيور من استوينا ....

اقتربت منهما ميرة .. وقالت: ههههههههههههههههههههههههههههه بس ها متوه يالبدوي هب سياف طيرك ...

رد عمها احمد بثقة: كلهم طيور يا غير تدريب هذا يختلف طشونه عن تدريب الصقور ..


ثم وضعه بقرب ميرة التي قالت لـ حصة بحماس: حصيصي لازم تسمينه ..



: حصة .. شلقا .. شلقااااااا .. شلقاااااااااااا



رفع احمد حاجباه بتعجب وقال: شلقاااا ..!!!

ميرة: هههههههههههههههههههههههههههههههههه

زمت حصة فمها بسخط/بغيظ .... وقالت: طفس .. من البارحة وهو ماسك عليه هالكلمة .. حصة شلقا وحصة شلقااااااا .. بزززغده قسم بالله قاهربييي ....

ميرة: ههههههههههههههههههههههههههه حرام علييييج .. يمكن متعلم هالكلمة من راعي المحل اللي كان ويااااه ..

حصة: وانا شو ذنبيه يختييي ..!!! اففففففففف ..



رفعت هاتفها وما زالت ملامحها ساخطة .. وقرأت الرسالة التي وصلتها للتو:

"عساها الهدية عيبتج .. ترى تعبان فيها حطي بالج عليها ولا بتطلقين يالشلقا"



اشتعلت عيناها بالصدمة ..... وعرفت المرسل من الرقم الذي حفظته عن ظهر غيب ..

نظرت الى الببغاء وشك بدأ يُزرع في روحها ..

مالذي يقصده هذا البغيض ..!!!

أيكون الببغاء منه هو ..!!!

لا لا .. لن تفعل مهرة شيئاً كهذا بي ...... لقد قالت فيما سبق ان الهدية منها هي .....


ولكن ..... كيف ..!!!!


جفلت عندما سمعت للمرة المئة هتاف الببغاء المثير للعصبية: يا شلقاااااااااا .. شلقااااااااااااا ..
حصة .. شلقااااااااااااااااا ..



ضحكت ميرة بمرح ومعها ابناء عمومتها الصغار، الذين أتوا بسرعة ما ان رأوا احمد يُخرج الطير من قفصه، على ما يردده الببغاء بينما احتد فم حصة بريبة تشتعل بين ازقتها غضباً شديداً ..


كيف لها التأكد يا ترى .. كيف ..!!!!



.
.
.
.
.
.
.



رمى الهاتف بجانبه بلا مبالاة وفكه المربع يتحرك باستهزاء تام .. اعتاد على تجاهلها لرسائله المستفزة وهذا ما يزيد رغبته بكسر انفها ....

يعرف ان الهدية التي ارسلها إليها كانت حركة طفولية تنم عن رجل غير مسؤول .. لكن غرضه كان ابعد ما يكون عن الطفولية .. رغب بشدة ان تشتعل حقداً عليه .. ان تكرهه .. ان تعيش بقية ايامها في العزوبية وهي ترقى لأعلى درجات البغض اتجاهه ....

يريد ان تنام كل ليلة وهي تشتمه .. وتتعصر غيظاً من حالها معه ....

يؤمن بشدة ان الطاقة السلبية في روح الانسان هي اسوء عدو ناجح له.. هذا يعتبر من اصغر الامور الذي تعلمها من السلك العسكري في الشرطة ...

لم يكن يستطيع حبسها بين جدران منزله وممارسة عليها تسلطه "الذي ما كان ليستخدمه مع اي انثى عداها" قبل يوم الزفاف ....

غضب يشتعل فيه من تلك العفريتة التي عرفت جيداً كيف تخرج اسوء ما فيه من اخلاق ..

تلك الفتاة اهانته بأسوء طريقة ولن يحترم ذاته ان لم يستعد كرامته ..!!!

هذا ما يؤمن به الى الآن ....


لذا وجد ان ان فكرة ارسال ببغائه المفضل إليها جيدة وفعالة ..... فلتعتبرها تلك الحمقاء مجرد مقبلات لحياة مقبلة "واعدة" ....



اسند ظهره على الاريكة .. ثم ..
وببطئ ..


عض على شفته السفلى وهو يتذكر القبلة اليتيمة التي حصلت بينهما يوم عقد القران ..


بحق الله .. لو كنت اعلم ان تلاصق شفتينا سيسبب حدوث هزة قلبية بمقياس عشرة ريختر ما كنت فعلتها .. ما كنت لأورط قلبي في دخول متاهات من افكار مضطربة/احاسيس حمقاء ....


تذكر عيناها .. عيناها اللتان كانتا الشيء الوحيد المناقض لروحها المتعجرفة/سلاطة لسانها المجنون ..


إلتهبت انفاسه وكلمات جرير تتراقص امامه بشيطنة شامتة ....

إن العيون التي في طرفها حور .. قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به .. وهن اضعف خلق الله أركانا



اشهد الله انهن يصرعن .. ويصرعن .. ويصرعن ..!!



وقف بحدة وزفر بغيظ من نفسه .. مسد شعره القصير بعبثية محاولاً ان يزيح طيفها عن مخيلته .. طيفها الذي يجبره على التفكير بها على نحو لا يحبه .. بالاحرى .. على نحو لا يرغب به ..!!


استل هاتفه عندما رن ..


: ألووو ..

اتاه صوت شقيقته: فلاح ابا اييك الميلس .. حد عندك ..

فلاح: لا محد تعالي ..

مهرة: يلا يايه ..


بعد لحظات .. اتت مهرة التي ما ان راته حتى هاجمته وشعرها الناعم متناثر حولها بطفولية عارمة:
فلاااااح .. شو ها اللي مسوونه ..!!!!

عقد حاجبيه ببرود طبعه الدائم وقال: جيه ثرني شو مسوي ..!!!

وضعت يدها على خصرها وهتفت بحدة خليطة من حرج/ارتباك: مطرش حق حرمتك متوووه ..!!!
حد يطرش حق اللي توه ماخذنها متوووه ..!!!!

ضربت على يدها وهي تتهكم بذهول: الحيينه عرفت وين اختفى كعبووول .. ثره الحبيب شارنه حق البنية هب حقنااا ..

رمقته بحدة وقالت: عاد كعبوووول ..!! .... جييييه ..!!
قلّت الهدايا يا خويه ..!!


لم يكن يرغب بالضحك ابداً خاصةً وان شقيقته تحتد بالكلام معه .. لكن وجهها الحانق الاحمر وصدمتها وانفعالاتها التي تشبه انفعالات العجائز لم يترك له المجال سوى للضحك .. وبصوت عالي مستمتع لأقصى حد:
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه


اتسعت عيناها بدهشة .. ثم قالت بغيظ وهي تلكز ذراعه بإصبعها: مووول ما يضحك فلااااااح ..
ياخي طيحت ويهي عند البنيه ..


انحسرت وتيرة ضحكته الرنانة .. حتى قال وبسمة شاسعة تجتاح محياه: الحينه انتي شحقه محرجة .. عسب انيه هديتها كعبول ..!!!! عادي فالج طيب .. باجر بغبش جدا محل الطيور وبشتري لعيونج واحد ...

مهرة بذات غيظها: هب محرجة لانيه اباااااه .. محرجة من نوع الهدية يا ريااااال ..

رمقها بسخرية وقال: بقولج شي .. اولاً رداً على كلامج انيه شريته حق البنية فـ انتي غلطانه .. ريال معطني إياه حقي ... وسبحان الله طلع في الاخير من نصيبها .. وعلى سالفة طيحت ويهج وفضيحة وماعرف شوو ترى الموضوع ايزي ..


حرك كتفيه باكتراث معدوم باسم: بالعكس اشوفه رومانس .. واحد يهدي حرمته متووووه ..
It’s so romantic ..


جعدت مهرة وجهها وهي تغمغم بغيظ ساخر: وااااااايه يالروماااانس .. عقب حركته هاذي يبالك ثلاث شهور كورسات في الرومانسية واصولها ..

فلاح بمزاج حلو: ههههههههههههههههههههههههههههههه اقول عطينيه مقفاج عطيتج ويه واااايد ..



.
.
.
.
.
.
.



التقى بـ ابن اخاه في المسجد القريب من المنزل بعد ان أدوا صلاة العشاء ..

انتعل نعاله وهو يهتف بحزم هادئ: كنت ويه حارب مساعه .. خبرنيه عن نيته في العرس ..

عدل ذياب من وضعية عصامته وقال: وشو قلتله ..؟!

سلطان بثقة عالية: اللي بيقوله كل ريال لو حارب بن محمد خطب عنده .. قلتله امره ما عنديه خلاف ولو عليّه قربتبك الساع .. بس الشور في الاول والاخير لـ بوها والها ....

اضاف وهو عاقدٌ لحاجبيه: تعال .. هو يبا ناعمة ولا فطيم ..!!!

ذياب: شو فطيم .. فطيم عدها ياهل .. يبا ناعمة ...

سلطان بشك: هو قال يباها بالاسم ولا شو ..!!!!

رد ذياب بارتباك: آ آ لا ما قال الاسم بس قال يبا بنيتنا العوده ..
اكيد يا عميه ما بياخذ ياهل عدها ما خلصت مدرسه ..

هز سلطان رأسه بإيجابية .. ثم قال: يلا .. اللي فيه الخير ربك بيجدمه ان شاء الله ..


شعر بعد ثواني ببسمة تسري بين دهاليز روحه وهو يتخيل صورة ابنه الروحي حارب بقرب ابنته الروحية ناعمة .. ثنائي لم يتصور في يوم انهما سيجتمعان في اطار واحد في مخيلته .....

لمَ لا ..!!!

لن يتخيل وجود فتاة تمتلك اكثر من قوة ناعمة الحوائية لتنسي حارب شقاءه ولوعة فقده .. وتؤنس وحدة روحه ..!!!








نهــــاية الجــــزء التــــاسع والثلاثــــون

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 15-04-15, 08:06 PM   المشاركة رقم: 833
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Modyyasser43 مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم في انتظار البارت الجديد على نااااااااااااااااار



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

قراءة ممتعة حبيبتي :)

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 15-04-15, 08:08 PM   المشاركة رقم: 834
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السبعاويه مشاهدة المشاركة
   علئ مااعتقد الهديه هي البغبغاء
هههههههه
يبي يجلطها ذئ الرجال
متشوقه حق ناعمه وحارب واخبار شميمي وسلطان الهايم




ههههه محلاج يالسبعاويه ... قراءة ممتعة يالغلااا ....

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 15-04-15, 08:21 PM   المشاركة رقم: 835
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2014
العضوية: 285296
المشاركات: 70
الجنس أنثى
معدل التقييم: كنزان العجمي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 77

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كنزان العجمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

اختي لولوه وين الباارت ننتظره على نااار 😙😘😚

 
 

 

عرض البوم صور كنزان العجمي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
منهوو, الاحساء, الجوى،, القوي, يهواه
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t198232.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 17-03-17 02:45 PM
Untitled document This thread Refback 03-02-17 02:14 AM


الساعة الآن 03:02 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية