لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-11-14, 12:23 PM   المشاركة رقم: 126
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أشباه الظلال

 






شكرا لك طعونتي يسعدني تواجدك دايما




ميمي لا لا لا لا ولا حتى حامد جهاد أحسن ولا ابن عمها المجرم مثلها هههههههههههه







الجزء الثامن عشر















ليان








بعد عدة أيام سمعت طرقا قويا على باب المنزل وقفت خلفه وقلت " من هناك "

لم يجب أحد بل عاد للطرق من جديد ولكني بعد ما حدث لي مع شاهد لم أعد
أفتح الباب فقلت بصوت أعلى

" أجب من أنت أو لن أفتح "

نظرت تحت الباب فكانت هناك أصابع تحشر ورقة من تحته فعرفت صاحبها
أصابع بيضاء جدا ونظيفة ومقصوصة الأظافر بعناية ونظيفة أيضا إنه وسيم بلا شك

فتحت الورقة فكان فيها ( أنا وسيم إن كنتي في الداخل فافتحي لي )

فتحت الباب ونظرت له بابتسامة فقد أصبح هذا الشاب ندير خير بالنسبة لي أشار بأصبعه
للبيت المجاور للبيت المقابل لبيتنا ثم كتب لي في دفتره

( كنت ابحث عن منزل للإيجار منذ مدة وقد تحصلت على واحد هنا إن احتجت أي
شيء فلا تترددي في طلبه )

ابتسمت وتنهدت براحة وقلت " هل أصبحت جارا لنا يا وسيم الحمد لله على الأقل
سأشعر ببعض الأمان بقربك وإن كنت لا تسمع ما قد يجري "

أخرج هاتفا محمولا صغيرا من جيبه ومده لي مع الدفتر المكتوب فيه

( خبئي هذا لديك فيه رقم هاتفي اتصلي عند الخطر سأرى الرقم وأحضر حالا عديني بذلك يا ليان )

ابتسمت وكتبت له ( أعدك يا وسيم أنت رحمة الله لي من السماء )

ثم مد لي بكيس كبير مليء بالخضار والفواكه فأومأت رافضة وقلت

" غير ممكن فأنا هي ليان ولن أتغير ولن أقبل شيئا ولو مت جوعا "

كتب لي في الورقة ( سأغضب منك إن لم تأخذيها اعتبريها هدية من جار جديد لكم )

كتبت له ( ستكون هذه الأخيرة فهي ليست الأولى اتفقنا )

ابتسم وأومأ برأسه موافقا أخذت الكيس وشكرته دعوته للدخول ولكنه رفض

سأتصرف فيها ولكن لن آكلها لا أستطيع قبولها ولا أريد رده




















أديم





أعي أنني أصبحت أتصرف بجنون ولكني بعد حديثي مع صديقي خيري الذي أخبرني
أنه عليا إثبات تهديده لها وأن تشتكي عليه وأنه إن قام بتهديده لكونه ضابط مخابرات
فقد يستغل هذه النقطة لتحريض أشقائها عليها بتشكيكهم فيها أكثر والشرطة لا يمكنها
التدخل في المشاكل العائلية لذلك كان عليا التصرف وحدي
بعد يومين تحصلت على منزل هوا الأقرب لمنزلها واشتريت لها جهاز هاتف
محمول متواضع لأكون على دراية بما يجري معها , هذه الفتاة ترفض حتى
أخذ الحاجيات مني رغم عوزها وقلة مالها فسترفض أي مساعدة بالتأكيد
كنت أتجول طوال الليل في أوقات متفرقة لأراقب منزلها كي لا ينفذ ذلك
الحقير تهديده فقد لاحظت وجوده هنا ليلة الأمس , لم أتوقع أن أصير لما صرت
إليه وينتهي بي الأمر بالسكن هنا رغم أني لا أكون هنا إلا عند المساء حتى الفجر
ولكن لم أتخيل يوما هذا لو أني بقيت بعيدا عنها وعن مشاكلها لما تأزمت هكذا
فلو مسها ذاك الفاشل بأذى فسأكون أنا السبب , ترى ما تحمله لي الأيام القادمة
من مفاجئات أخرى


عند المساء ذهبت للمنزل دخلت وما إن وصلت للداخل حتى طرق أحدهم
الباب توجهت ناحيته وفتحت وكانت ليان وعمها مدت لي يديها التي تحمل
بهما طبقا من الطعام يبدوا أنها أعدته من الخضار والأرز الذي أحضرتهم لها
تلك المرة منذ أيام وأصرت على أن تكون الأخيرة دخلت وجلبت الدفتر وكتبت

( لن أقبلها ما لم تقبلي مساعدتي لك )

ناولتني الطبق وأخذت الدفتر وكتبت ( إنها منك على أي حال سأطهو لك العشاء دائما
وسأغسل لك ثيابك أيضا فقط أعطها لي لقد تحصلت على عمل بسيط فلا تقلق )

كتبت لها ( إن قبلتي حاجياتي أقبل طعامك لنعتبرها تبادل خدمات )


ابتسمت وأومأت برأسها دعوتهما للدخول فرفضت , معها حق فيكفيها ما جاءها
مني فقد هجم عليها شقيقها وضربها بسبب ما قاله له شاهد ولازالت أثار الضرب
على وجهها حتى الآن


بعد عدة أيام رن هاتفي فنظرت بصدمة لاسم ليان الظاهر على الشاشة نظرت
للساعة فكانت الثانية بعد منتصف الليل قفزت من السرير واقفا فتحت الخط رغم
أنني لن أتحدث ولن تكلمني وخرجت مسرعا سمعت صوتها تسحب عمها قائلة

" بسرعة يا عمي هيا فقد يكون وسيم نائما ولا يرى اتصالي فهوا لن يسمعه , بسرعة
قبل أن يقفز إلى هنا "

ركضت كالمجنون وكنت سأتهور وأصرخ بها سائلا عما يجري لولا أنني رأيت
باب بيتها يفتح وما أن رأتني حتى ابتسمت وركضت ناحيتي وأمسكت يدي قائلة

" حمدا لله ظننتك لن تأتي "

لم يكن لدي وقت ولا ورقة لتكتب لي ولأفهم فقد علمت أنه ثمة من يحاول القفز
لمنزلها دخلت راكضا للداخل فوجدت ذلك الحقير شاهد يقفز من السور الخلفي
للمنزل سحبته للأسفل وأوسعته ضربا حد الموت ثم سحبته للخارج ورميت
به تحت قدمي ليان المصدومة ثم توجهت لمنزلي جلبت الدفتر والقلم وكتبت
لها كلمتان وأريتها لها ففتحت فمها من شدة الصدمة لما قرأت

















جود









( تسير الحياة وتدور عجلة الأيام ولا شيء يتغير سوى أعمارنا وأحياننا أقدارنا , أشياء
قد تكون لغيرك لتتحول إليك وأشياء تكون لك وتراها تهرب لغيرك أمام عينيك وأشياء
لم تعد لك ولا تذهب لسواك هي فقط تسافر مع أمنيات الذين ودعوها بالدموع لأنها لن
تتحقق ولن تعود )


أغلقتُ الدفتر وتنهدت بحيرة رن هاتفي فنظرت إليه دون أن امسكه فكان أسم
’ الرجل الكئيب ’ ابتسمت بعفوية هذا الرجل أصبح جزءً من يومي تقريبا

قلت بابتسامة " لننظر ما الجديد "

فتحت الخط ففاجئني صوته اليوم كئيبا على غير عادته منذ فترة , فقد بدأت نفسيته
تتحسن كثيرا حتى أني فكرت أن أغير اسمه تنهد بحزن وقال

" لم تعلمي ما حدث معي اليوم بالتأكيد "

كدت أضحك في الهاتف فكيف سأعلم لو لم يخبرني , ثم تنهد من جديد وقال بحزن

" إنها الفتاة التي كنت أحب "

هل تزوجت يا ترى ذلك أفضل إنها لا تستحقه , تابع بعد صمت بذات الحزن

" لقد رأيتها تقف مع أخي بل توقفه هل تعلمي ما تقول له أنا أفهم ما تعنيه بكلماتها
جيدا إنها تحاول استمالته لقد كانت تحاول إيقاعه بشباكها , لا وتدعي أنها تنظف كتف
قميصه من الغبار "

ثم تابع بضيق " كيف كنت أحبها طوال تلك السنين ومنذ طفولتي وهي تخدعني وتراني
مجرد فرصة , هي لم تحبني هي كانت تراني أحد أبناء هذه العائلة فقط لا غير هل رأيت
كل هذه التعاسة سمني الرجل التعيس منذ اليوم "

خرجت مني الكلمات مندفعة دون شعور " ولما ذلك كنت سأغير اسمك ولكن ليس لتعيس
إنها لا تستحقك يا هذا لا تستحق منك أن تهدر اتجاهها كل تلك المشاعر انظر إليها كيف
تُغير أهدافها لما يتماشى مع رغباتها فغير أنت من حياتك لما فيه تطوير رغباتك واطمح
لها لتتغير حياتك "


ثم وضعت يدي على فمي بصدمة , هل جننت أنا أم ماذا ما إن ذكر تلك الحمقاء التي
أضاع عمره من أجلها حتى طارت الكلمات من جوفي , لاذ بالصمت ولم أعد استمع
إلا لأنفاسه وأنا لازلت تحت تأثير الصدمة وما هي إلا أجزاء من الثانية حتى سمعت
صرخة أمي فصرخت بدوري والهاتف بيدي

" أميييييييييييي "

ورميت الهاتف وركضت كالمجنونة وجدتها مرمية على الأرض وكما توقعتم تماما
والدي خارج من المنزل ركضت للأسفل بسرعة فصرختها لم تكن طبيعية توجهت
ناحيتها أمسكتها بين يداي فكانت غائبة عن الوعي تماما هززتها مرارا ولم تستجب
دخل حينها بحر وكان وجهه تعيسا ويبدوا عليه التعب والضيق والحزن وحتى الإحباط
كلها معا صرخت قائلة

" أمي يا بحر لقد قتلها إنها لا تتحرك "

خرج خلفه صارخا " سأريك يا جابر ستدفع ثمن كل تلك السنين "


ركضت اتجاهه لأمنعه فهوا على غير وعيه وعادته الهادئة ولكني لم أدركه
عدت لوالدتي وقمت بإسعافها واستفاقت أخيرا نقلتها لحجرتها وجلست بجانبها
أبكي حياتي وحياتها وبحر الذي منذ خرج قبل ساعتين ولم يعد , صعدت لغرفتي
لأتصل به فوجدت عدد خيالي من المكالمات وكلها من ’ الرجل الكئيب ’ ورسالة
كتب فيها

( ماذا حدث معك يا صديقتي لقد شغلتني )

تجاهلته وحاولت الاتصال مرارا ببحر ولكنه لم يجب ثم عاود ذاك الشاب الاتصال
من جديد ترددت كثيرا ثم فتحت الخط فجاءني صوته مباشرة

" أين أنتي لما لا تجيبي ما حدث لوالدتك هل أنتم بخير "

قلت ببكاء " لا لسنا بخير "

ثم أغلقت الخط ونزلت للأسفل مسرعة لسماعي جرس الباب فكان جارنا يخبرني أن أخي
بحر موقوف في مركز الشرطة لتشاجره مع أحد رفاق والدي بل أحد شلته الفاسدة












بحر










لقد كرهت بث همومي حتى للبحر وما عاد وجودي عند شاطئه يواسيني فقد أصبح
يذكرني بحزني وبألم السنين , فكل تلك الأوجاع التي كنت أرمي بها في حضنه
أصبح يرمي بها في وجهي مع زحف أمواجه, ولكن من لي غيرك يا بحر من
لي يسمع ولا يعاتب أو يذكرني بالواقع المرير

لما تحدثت معها لما زدت ألمي وألمها وها هي صريعة المرض والتعب بسببي يا بحر
, كم أحببتها يا بحر وخسرت نفسي وخسرتها يا بحر , أخبرني ما العمل فحتى هروبي
من هناك ما زادني إلا حنينا وحزنا وألما وما زادني إسكانها تلك اللحظات في حضني
إلا احتراقا ضننا مني أني سأواسي جراحي وجراحها وضنا مني أني بذلك سأعتذر
لها عن كل ما فعلت بحقي وحقها لأجد نفسي أرمي بنفسي للهلاك


تنهدت ثم وقفت وغادرت محرقة همومي تاركا خلفي شيء مثله أنا وهوا مثلي يسمونه
البحر , ركبت سيارتي هاربا من مشاكلي لمشاكلي ومن همومي لهمومي لأجد من أنفس
فيه غضبي وهوا والدي ذهبت لحيت يجتمع ورفاقه كالمجنون وقد هاج فيني البحر
الذي لم يعرف يوما إلا السكون لأجد أمامي سبب ضياعه وضياعهم جميعا سبب هلاك
كل تلك البيوت التي تعاني كبيت عائلتي فضربته حد الموت حد الهلاك ونفست فيه عن
غضب تلك السنين وكل هموم الماضي و أوجاع الحاضر المؤلمة كنت اركله بقدمي
وقد شل الشرب حركته وأصرخ بألم

" لو لم تكن موجودا لما ضاع والدي لما كنت ابن جابر الذي سقط في أعين الجميع والذي
بسببه خسرت أثمن ما لدي وأغلى ما تمنيت أن أملك ولما عانت عائلتي وحُرمت شقيقتي
من أن تكون زوجة وأم ومن أن تنهي دراستها كمن هم دون ذكاءها لو لم تكن موجودا
لما كنت الآن أحترق وما كنت الآن أتعذب ويعاني شقيقاي ووالدتهم "

كنت أرفعه وأرميه على الأرض حتى تجمعت الناس حولنا ووجدت نفسي في قسم الشرطة

لم أندم لحظة على ما فعلت ولو أعطوني فرصة أخرى لأوسعته ضربا من جديد , وصل
غيث والمحامي عارف سريعا فأخبره الضابط بمختصر الحديث

" وكيلك المدعو بحر جابر هذا لا ينطق سوى بجملة واحدة
( أنا من تهجم عليه ولست مخطئا أو نادما )
ولا يريد الإفصاح عن السبب "

ورغم كل المحاولات لم أزد على ما قلت حرفا واحدا فتم إيقافي عدة أيام ثم قام المحامي
وإخوتي بإخراجي ولم أعد من يومها للقصر كي لا أزيد همي وهم من لم أكن يوما
إلا سببا لهمومها












ميس









بعد أيام عاد المسمى ابن عمي جالبا معه كيس من الطعام بل أكياس من الأطعمة

قلت بحدة " ما كل هذا الطعام هل ستقيم حفلا "

قال بابتسامة " هل هكذا تستقبلين الضيوف عادتا "

قلت بضيق " عندما يكون هذا منزلي تكون أنت ضيفي ولو كان كذلك ما كنت استقبلتك فيه "

تجاهل ما قلت وقال بهدوء وهوا يضع الأكياس على الطاولة

" هذا الطعام لك ولي أنا جائع ولم آكل شيئا "

قلت ببرود " كله أنت فأنا لا أريد تم هوا يوشك أن يكفيك وحدك "

ضحك وقال " أجل فالعملاق عليه تناول الكثير "

نظرت له بضيق وقلت

" هل لي أن أعلم لما أنت مبسوط بما تفعل كل هذا الانبساط , أخرجني من هنا هيا "

قال وهوا يضع الطعام في الأطباق " تعالي وتناولي الطعام "

قلت بغيض أكبر " هلا شرحت لي ما يجري الآن "

قال بهدوء " أضع الطعام في الأطباق وأدعوك لتناوله "

صرخت وأنا أضرب بقدمي على الأرض وقلت " صهيييييب "

نظر لي في صمت نظرة لم أفهم مغزاها ثم قال بهدوء " نعم يا ميس "

قلت بهدوء مماثل " لما فعلت كل ذلك لما أحضرتني إلى هنا "

شتت نظره على الأطباق أمامه ثم قال " أخبرتك أن والدي كلفني بالمهمة "

قلت بضجر " ومتى ستنتهي "

نظر لي وقال " ليس بعد "

تنهدت بضيق وقلت " ولما تفعل كل هذا لما كلفك باختطافي "

سكت قليلا ثم قال " هوا لم يكلفني باختطافك "

قلت بحدة " وبما إذا "

تنهد وقال " تعالي تناولي الطعام وسنتحدث "

قلت بغيض " هل تراني طفلة تتحايل علي في كل مرة لآكل , ثم أنا لست زوجتك تفرش
الطاولة وأجلس أمامك نتبادل الأحاديث "

قال مبتسما " لو كنتي زوجتي لكنت علمت كيف أجعلك تأكلي "

قلت بغيظ " ما تعنيه بما تقول "

قال بضيق " أعني تعالي لتأكلي ولا تتعبيني معك أكثر يا ميس "

قلت ببرود " أنت من جلب لنفسه التعب أتركني أرحل وسترتاح "

نظر لي بحدة وقال بغضب

" ميس أنتي لم تري وجهي الحقيقي بعد أنا أحاول جاهدا التعامل معك بلين "

قلت بصراخ غاضب " لا تصرخ بي هكذا "

قال بحدة " تعالي وتناولي طعامك "

قلت ببرود " وتخبرني لما أتيت بي إلى هنا "

تأفف وقال " تعالي كلي وسأخبرك "

قلت بضيق " لا تتأفف مني يا صهيب "

نظر للأسفل ثم نظر لي وابتسم فقلت وأنا أتوجه نحو الطاولة

" لو أعرف فقط ما الذي يجعل مزاجك يتغير فجأة "

وتابعت دون توقف وأنا أجلس " تكون غاضبا تم تبتسم دون سبب وتغضب دون سابق إنذار
أنتم الرجال غريبين حقا يا لكم من معقدين حتى أنكم .... "

رفعت بصري إليه فكان ينظر لي بابتسامة فقلت بضيق

" هل لي أن أعلم سبب سعادتك بإغاظتي "

اكتفى بالصمت فنظرت للجانب الآخر بضيق ثم قلت

" هل لي أن أعلم لما تضحك علي "

قال بهدوء " ميس هل لي بسؤال "

نظرت له باستغراب وصمت فقال

" هل تكرهينني لأني ابن عمك أم لأني اختطفتك وتسببت بكل ما حدث "

قلت بحزن " كرهي لما فعلته بي لا يساوي شيئا أمام كرهي لكم لأنكم عائلة والدي "

بدت على وجهه ملامح غريبة لم أستطع تفسيرها ثم قال " حتى بعد ما قلته لك عن والدي "

ابتسمت بحزن وقلت " لم يمسح ذلك يوما بائسا من حياتي وسبق وقلت لك , أنت لم تعش ما
عشت فلن تشعر بما أشعر "

قال بهدوء " ولأجل هذا أحضرتك إلى هنا يا ميس "

نظرت له باستغراب وقلت " لم أفهم "

تنهد وقال " لأن لديك حق وعليك أن تأخذيه "

قلت بهدوء " حق ...... أنا لا أريد منكم شيئا "

قال بضيق " أنا لا أخيرك أنا ..... "

قاطعته بحدة " تجبرني أليس كذلك "

ثم قلت بغضب ودموعي بدأت بالنزول " أنا لا أريد شيئا قد حرمتم منه والدي , والدي
الذي أفنى عمره يعمل في سكك الحديد , أين كان مالكم آن ذاك بل أين كان وأنا ووالدتي
لا نجد عشاء ليلة , بل أين كنتم وأنا أعمل في تنظيف النوادي الرياضية لأكمل دراستي
وأجلب دواء والدتي وجئت أنت لتزيد الأمر سوءا وتدعي أنك ترجع لي حقي أي حق
هذا بالله عليك , وتسألني الآن لما أكرهكم ولما لا أريد منكم شيئا بل تغضب وتستاء
لما قلت لك "

وقف مبتعدا وموليا ظهره لي ثم مرر أصابعه في شعره الكثيف الناعم وكرر ذلك ثلاث
مرات ثم التفت لي وأنا أمسح دموعي وقال

" حسننا توقفي عن البكاء يا ميس لن نتحدث مزيدا في الأمر الآن "

وقفت وغادرت المكان دخلت الغرفة وأغلقت الباب خلفي












صهيب







يبدوا لي أن الأمور تزداد تعقيدا فأعمامي على موقفهم , وميس وآه من ميس لا تتناول
الطعام إلا بالحيلة وتنفث نيران غضبها كلها بي , خرجت من المنزل في حيرة من أمري
ومن مشاعري لما أجد نفسي هادئا أمامها وانتظر بلهفة أن تناديني باسمي وكم يسعدني
ذلك , دموعها كانت كالحريق في صدري

لا تقلها يا صهيب لا تقل ذلك .... رفعت هاتفي واتصلت ببحر أجاب من فوره قائلا

" ماذا هناك هل بك مكروه "

قلت بابتسامة " وهل اتصل إلا لمكروه "

ضحك ضحكته الهادئة وقال

" لا ولكنك لا ترد على اتصالاتنا فأن تتصل بي بنفسك يعني مكروها قد حدث "

تنهدت وقلت بهدوء " بحر هل لي بسؤال "

قال بحيرة " سؤال عن ماذا "

قلت بذات الهدوء " ما الذي تشعر به حين تناديك حور باسمك "

ضحك ضحكة خفيفة وقال " هل وقعت يا شقيقي "

قلت بضيق " بحر لا تجعلني أندم لسؤالي لك "

قال بحزن " تشعر أنك لأول مرة تسمعه وكأنه ليس أسمك الذي يناديك به
الجميع يبدوا مختلفا ورائعا "

ثم قلت " وبكاءها "

تابع بذات النبرة " إنها نار تحرق أحشائك يا صهيب وفكرة واحدة مجنونة تسيطر
عليك حينها وهي أن تضمها لصدرك بقوة وتخفي دموعها هناك "

تنهدت بضيق وقلت " إذا هوا الشعور ذاته "

قال باستغراب " عن أي شعور تتحدث ما قصتك يا صهيب "

قلت بهدوء " سنتحدث فيما بعد يا بحر وداعا الآن "

ركبت سيارتي وانطلقت لا أدري إلى أين , أيعقل أن تحبها يا صهيب لا لا لا قد
تكون مجرد شفقة لحالها أو .. أو ماذا يا صهيب ماذا هيا ابحث عن مبرر أخر
يقنعك إنها تكرهك تكرهك حد الموت عليك أن لا تنسى ذلك

بعد مرور أيام وقفت على محل لبيع المجلات فصعقت من الخبر الذي غزا كل
الصحف الجديدة المعلقة هناك

( اختطاف الفتاة ميس ابنة عائلة آل يعقوب المعروفة )

( تُختطف في ظروف غامضة ابنة عائلة آل يعقوب )

( ميس نبيل آل يعقوب مختطفة منذ أشهر والخاطفون مجهولون الهوية )


أمسكت الجريدة ونظرت لها عن قرب وكأني أريد تكذيب عيني ثم رميتها أرضا
وبدأت بسحبهم جميعا واحدة بعد الأخرى ورميهم على الأرض وأنا أدوسهم بغضب

" سحقا من فعل ذلك ... تبا لكم تبا "


حاول صاحب المحل إيقافي فرميت له نقوده وأخذت واحدة وركبت سيارتي وقدت
كالمجنون من فعل ذلك من , جهاد في السجن وحامد غادر البلاد ويستحيل أن يفعلها
أخوتي لن يضروا بسمعة الفتاة أنا أعرفهم جيدا و أعمامي ليس من مصلحتهم فعل
ذلك , ضربت على يد المقود بقوة وأنا اردد بغضب

" تبا لك يا صهيب أنت لم تجلب لها إلا المتاعب لقد أفلحت حقا فيما أوصاك والدك "

توجهت إلى حيث سجنتها دون منفعة أو نتيجة دخلت وضربت الباب بكل قوتي فوجدتها
واقفة عند باب الغرفة تنظر لي في حيرة من ملامحي ثم قالت بهدوء

" ما بك ماذا حدث "

تنهدت بضيق ورميت بالجريدة على الطاولة اقتربت وأمسكت بها نظرت لها مطولا ثم لي وقالت

" ما هذا الذي هنا "

قلت بغيض وأنا اضرب بقدمي على الكرسي " من فعل ذلك سحقا لهم "

قالت بحدة " ولما تصرخ بي ما ذنبي أنا أم أنك ستأخذني للطبيبة من جديد فلا حل لديك سواه "

صرخت بها قائلا " ميس لا تزيديني هما فوق همي هل تسمعي "

قالت بغضب

" هذا حصاد أفعالك هل رأيت ما آلت إليه الأمور أخبرتك منذ البداية أن تدعني وشأني "

توجهت ناحيتها أمسكتها من ذراعها وقلت بغيض

" ميس توقفي عن ذلك فأنتي لم تعرفي غضبي بعد "

ثم ابتعدت عنها موليا ظهري لها تنفست بقوة عدة مرات وقلت بكل ما استطعت جلبه من هدوء

" سنتزوج في الغد "

شهقت بقوة ثم قالت " ماذا !!! بما تهدي أنت , هل تحل كل مشاكلك بمشاكل أكبر منها "

نظرت لها وقلت " هذا آخر ما لدي ولا نقاش في الأمر "


ثم خرجت تاركا إياها في صدمة عجزت معها عن الكلام , أعلم أن هذا الأمر لن
توافقني عليه ولو قتلتها ولكن أنا من أفسد الأمور وأنا من يصلحها , رفعت هاتفي
واتصلت أولا بأم ميس ثم بغيث الذي أجاب من فوره قائلا

" هل من جديد يا سبب المشكلات "

قلت بضيق " الخبر وصل للجرائد إنه في كل مكان من فعل ذلك "

قال بضيق أكبر

" نعم علمت واسأل نفسك قبل أن تسألني عن الفاعل أجلب الفتاة يا صهيب فقد انتهى كل شيء "

صرخت بغضب " كيف انتهى وحق الفتاة وعمي "

تنهد بضيق ثم قال بهدوء " أجلبها ثم نرى ما سنفعل "

قلت بحدة " ليس قبل أن أعقد عليها "

قال بصراخ مجنون " هل أصاب عقلك شيء لا تتهور يا صهيب "

قلت " تهورت في كل شيء فلأكمل ما بدأت به "

قال بذات النبرة " فلنعلم أولا ما حدث للفتاة ثم .... "

قلت مقاطعا له " لم يحدث معها شيء واترك الموضوع لي "

قال بهدوء " صهيب هل الفتاة لديك أنت "

قلت بعد صمت " نعم "

قال بحدة " مجنون "

ثم أضاف " وهل توافق هي على ذلك "

قلت بهدوء " هي تكرهنا كرها جنونيا وبدون استثناء "

قال بحدة " وكيف ستتزوجها إذا "

قلت ببرود " رغما عنها لن أسمح للألسن أن تتقاذفها بسببي "

قال بحدة " وهل تراه حلا مناسبا ستدمر حياتك وحياتها "

قلت بعد صمت " ولكني أريدها زوجة لي "

صرخ بغضب " ولكنها لا تريد أليس كذلك فما ستجنيه غير التعب , ثم أين وليها هناك "

سحقا فآتتني هذه تنهدت بضيق ثم قلت

" غيث نحن قادمان في الغد وما قلته سأنفذه ولن أترك من فعل ذلك يهنأ به "


ثم أغلقت الخط ولم أترك له أي مجال للرد وضربت على المقود للمرة العاشرة
وعدت لميس من جديد













رنيم








لقد أمضيت بضعة أيام هنا عند والدتي مؤكد أنكم استغربتم الأمر , لا لم يطردني غيث
ولم نتشاجر وتركت القصر لقد جلبني إلى هنا بنفسه مؤكد تريدون معرفة التفاصيل

في الآونة الأخيرة أصبح الجو مشحونا جدا والتوتر يزداد ونفسيتي ساءت جدا بعد
تلك الليلة وما حدث فيها وبعد ما خلفته من مشكلات , كنت جالسة منذ أيام عند
الشرفة المطلة على الحديقة في هدوء حزين وصمت فكما أخبرتكم مزاجي أصبح
كالبارود كل من اقترب مني انفجر فيه فتجنبت الحديث مع الجميع حتى مع خالتي

سمعت صوت باب الجناح يفتح ثم توجهت تلك الخطوات الثقيلة التي أعلم
جيدا لمن تكون ووقفت خلفي

قلت بنبرة هادئة دون أن التفت إليه

" إن كنت تريد تعكير مزاجي فهوا سيء للغاية من دون عناء فارحمني أرجوك يا غيث "

تنهد بضيق ثم قال " رنيم هل لنا أن نتحدث "

قلت بهدوء حذر " لا شيء نتحدث عنه فلا تفتح مجالا للشجار "

قال ببرود " هل لي أن أعلم لما كل هذا المزاج السيئ ومنذ ذاك اليوم , رنيم أنتي
زوجتي فلا تشعريني أن ما فعلته جريمة بحقك "

خبأت وجهي تحت ذراعي وأنا متكئة بها على حافة الشرفة وقلت بحزن

" وهل هكذا يأخذ الزوج حقه هل بهذه الطريقة , لو طلبت ذلك ما كنت لأعترض
فأنا أعي جيدا أنني زوجتك وأن علي واجبات سوف أحاسب عليها ولكن ما دفعك
يومها لما فعلت لم يكن حقا تطالب به بل غضبا نفست عنه وحقدا جسدته في الواقع
وانتقاما أردت به أن أخسر وقد قلت ذلك بنفسك وفعلت أيضا "

قال بحدة " ولكني لم أرد يوما أن تخسري أو أن انتقم منك لقد كانت كلمات في ساعة غضب "

قلت ببرود " والغاضبون أكثر من يقولون الحقيقة ولا شيء أصدق من كلمات الغضب يا غيث "

قال بضيق " لماذا لا تريدين فهمي إلا كما تحبين أنا لم أرد ذلك اقسم لك فأنتي مثلي حاصرتك
وصية لا مخرج منها "

قلت ببكاء ودموعي وجدت لها مسلكا تعبر منه " لا لست مثلك فلو كان بإمكاني الخلاص
دون أن أؤدي أحدا لذهبت ولو كلفني ذلك أن أنام في الشارع فهوا أفضل مئة مرة من
الذل والمهانة التي رايتها منك حاولت دائما أن أتجنب الشجار معك لتمضي الأيام بيننا
بسلام حتى يجد كل منا سبيله ولكنك لم يكن يهنئ لك بال حتى تغيظني وتتعمد إثارة
غضبي والآن لم يعد ما تريد يعجبك أخبرني ما الذي تريده لأفعله يا غيث "

وضع يده على كتفي وقال

" توقفي عن البكاء يا رنيم فلن يجدي هذا نفعا ولنتحدث بروية ونتفاهم "

استويت جالسة ومسحت دموعي وقلت " وبما سنتفاهم "

جلس مقابلا لي وقال " نتفاهم على حل ولو لبعض مشاكلنا "

نظرت له بصمت فتابع قائلا " عليك ترك هذا الجناح والنوم في جناحنا أينما أحببتِ بغرفتنا
أو بإحدى الغرف رغم أنني أرى انه ما من داعي لتبتعدي فقد حدث ما حدث وانتهى, وعلى
كل واحد منا احترام الآخر في كل شيء في كلماته وتصرفاته وكل شيء "

قلت بهدوء " والخروج والهاتف والشكوك كلها ما سيحل بها "

نظر للأسفل وقال " اعذريني فذلك خارج عن إرادتي عليك تفهم الأمر رنيم "

تنهدت وقلت " ووالدتي إني أموت شوقا لرؤيتها خدني إليها ولو ليوم واحد وكن معي هناك "

قال بعد صمت " إن كان ذلك فقط فسنجد له حلا "

قلت بصوت هامس " إذا هي هدنة حتى حين "

قال وهوا يقف " نعم حتى تفصل الوصية بيننا أو نجد لنا رأيا آخر "


نظرت له باستغراب فخرج من فوره دون أن يضيف كلمة أخرى وفي مساء ذلك
اليوم أخذت حاجياتي وانتقلت لجناحنا الأصلي بعد ما فكرت في الأمر من كل
جوانبه فكانت الهدنة هي الحل الأنسب لكلينا وقفت في ردهة الجناح في حيرة
أين سأنام عليا أن أقرر الآن هوا من كسر الحاجز لم أره زوجا طوال الشهور
الماضية أما الآن ما له لي وبعد تردد توجهت لغرفة النوم فتحت الباب بهدوء
كانت مظلمة تماما سوى من ضوء الابجورة الصغيرة عند الجهة الفارغة من
السرير يبدوا أن غيث تركها متعمدا لأعلم أن هذه الجهة من السرير ستكون الشاغرة
في حال قررت النوم هنا فأنا أعرفه جيدا منذ نام بغرفتي في السابق يحب النوم في
الظلام الدامس توجهت ببطء إلى السرير ونمت عليه بهدوء أطفئت النور ونمت سريعا


مرت الأيام القليلة التي تليها بسلام كما اتفقنا كل واحد منا يحاول تجنب الآخر
قدر الإمكان إلا للضرورة وبكلمات مختصرة جدا وهدوء تام وجاهدت نفسي
أن لا أتحدث معه ببرود كي لا أتسبب بمشكلة جديدة واستمر الوضع ليلا بتسللي
لغرفة النوم لأنام هناك بصمت وهدوء سوى من بعض الكلمات الجانبية

( أوقظيني عند الثامنة , أعطني منديلا لقد انسكب الماء من القارورة , اخفض التدفئة قليلا )

وغيرها من الكلمات المبتورة والنادرة جدا حتى تلك الليلة التي نمت فيها بهدوء كالعادة
فشعرت بيد غيث تتسلل ناحيتي ثم أمسك بذراعي وسحبني نحوه ببطء وصمت كنت
أعلم أن هذا سيحدث وليس لرجل أن يقاوم امرأة تنام معه على سرير واحد مهما كان
ما بينهما لم أقاوم سحبه لي فأنا من قلت ذلك الكلام في الشرفة ولن استطيع فعل النقيض
الآن ولم يقل غيث شيئا سوى أنه همس في أذني قائلا

" لا نريد أبناء الآن حتى نرى ما سوف يؤل له الأمر "

لم أتلفظ بأي كلمة وانتهى الأمر في برود وصمت كما في الليالي التي تليها وبعد عدة
أيام أخبرني أنه سيأخذني لوالدتي لم اصدق ما سمعت أذناي سيأخذني لها وسيتركني
لأيام معها ووحدي أيضا لكني لم أظهر تلك الفرحة لأني أعلم إلى أين سيسافر به خياله
وقلت بتصنع

" يوما واحدا يكفي لذلك سأعود معك "

قال معترضا " لا لن يكفي لأنك ستحتاجين لمدة طويلة لتزوريها ثانيتا "

قلت بهدوء " لا بأس كما تريد "


ثم صعدت لغرفتنا كالبرق وجهزت ثيابي وسافرنا ذلك اليوم بالطائرة طبعا , النقود
تنفع أحيانا كثيرة فما أسهل السفر الآن عن السيارة لقد كنا عائلة ميسورة الحال نوعا
ما فقد ترك لنا والدي بعض الأملاك وزد عليه الراتب الذي كان يصرفه لنا والدي شامخ
ولكن السفر مجيئا وذهابا سيكون مكلفا جدا بسبب اعتماد الدولة على السياحة والحدود قريبة
بعض الشيء فكنا نستقل السيارة , كانت الرحلة هادئة والصمت سيد المكان طبعا كعادتنا
مؤخرا بعد وصولنا ركبنا السيارة متجهين لمنزل والدتي الذي يكون في المدينة المجاورة
وبعد صمت طويل تكلم غيث قائلا

" رنيم ليس علي إعادة ما سأقوله الآن "

قاطعته قائلة بهدوء

" أجل أعلم أقسم أنني لن أخرج ولن أتحدث بهاتف والدتي ويمكنك أخذه معك إن أحببت "

قال بحدة " وابن خالتك لن تقابليه أبدا "

تنهدت وقلت " لم أفكر في فعل ذلك من أساسه , غيث اسمعني جيدا اقسم لك برب السموات
أنه ليس بيني وبين ابن خالتي ما تضن ولم نتحدث يوما لوحدنا أو حتى نجلس ولم أفكر يوما
بالارتباط به لولا ظروفي وإلحاح والدتي علي حتى أن والدي شامخ كان يرفض الفكرة في حياته "

نظر لي باستغراب وقال " والدي كان على علم بالأمر "

قلت وأنا أنظر ليداي " نعم وقد ألزم علي أن لا أوافق إلا على من يوافق هوا عليه
ورحبت بالفكرة فقد كان كل همي هي دراستي ولم أكن أفكر في الزواج لا من أدهم
ولا غيره كانت كل أحلامي أن أتخرج وأعمل وأبني مستقبلي وأنضج وتنضج أفكاري
قبل أن أفكر في الارتباط بأحد ولكن الله أراد غير ذلك "

قال بهدوء " وبعد وفاة والدي ما كان رأيك "

قلت بعد صمت " لقد كان ثمة اتفاق بيني وبين والدك أن لا أتزوج إلا بعلمه وبمن
أراد ولو بعد موته لم أفهم شيئا من ذلك ولكن حين علمت بالوصية فهمت لما كان
يرمي بكلامه لكنني لم أتوقع أن يحدد بمن أتزوج كنت أتوقع أن يحررني من اتفاقنا
فقط ولم يخطر ذلك ببالي يوما فهوا يعلم جيدا رفضي للزواج قبل مرور سنوات "

تنهد بضيق ثم قال " إذا لا علاقة بينك وبين ابن خالتك "

قلت بعد صمت " لا ولا من أي نوع "

قال ببرود " ولكن الأمر مختلف بالنسبة له فلا تقابليه أبدا "

قلت بابتسامة " لو لم أكن أعلم مشاعرك اتجاهي لقلت أنك تغار علي "

ابتسم بسخرية وقال " وماذا إن كان كذلك "

قلت بعد ضحكة خفيفة " لن ارجع معك حينها أبدا لأنك لن تكون طبيعيا وثمة جن ما قد سكنك "


ضحك كثيرا وأنا أنظر له بصدمة واستغراب فلأول مرة يضحك لكلماتي ونحن وحدنا
أيضا يا لا العجب نظر لي وقال

" لما تنظري لي هكذا "

قلت بابتسامة " يبدوا أن الجن قد بدأ بالاقتراب منك "

ضحك من جديد , جيد يبدوا الوقت مناسبا لتفجير القنبلة انتظرت حتى سكت ثم نظر إلي فقلت

" غيث أنا حامل "

نظر لي مطولا دون استيعاب ثم قال " ماذا "

نظرت جهة النافذة وقلت " أنا حامل "

تجنبت النظر إليه خوفا من ردة فعله ولكن الصمت كان هوا رده الأول ثم قال

" الم نتفق على غير ذلك كيف حدث الأمر هذا مستحيل "

نظرت له بصدمة وقلت " ما تعني بذلك هل تتهمني يا غيث "

قال بضيق " ومن قال أنني أتهمك لا تفهمي ما أقول كما تريدي أنا أعلم أن الكثيرات يحملن
رغم حرص الرجل ولكنني نبهتك لذلك كان عليك أن تجدي لك وسيلة ما "

قلت بضيق أكبر " ما حدث تلك الليلة هوا كان السبب هل لي أن أحتاط يومها اعذرني فأنت
لم تعطني إنذارا قبلها "

نظر لي بصمت ثم قال " منذ متى حملتي "

قلت ونظري للأسفل " منذ شهرين "


ضغط بيديه على المقود بقوة ولم يتحدث فقلت بهدوء حزين

" أعلم أنك لا تريد ذلك ولكن لا دخل لي بما حدث ولم اعلم إلا بعد شهر "

قال بحدة " ولما لم تخبريني "

قلت بعد تردد " لم أجد وقتا مناسبا وخشيت أن تغضب مني لا أعلم لقد كنت محتارة ومترددة "

تنهد وقال " ومن يعلم بذلك "

قلت " لا أحد غيرك "

قال بعد صمت ومن بين أسنانه " وكأنه تنقصني مشاكل "


أمسكت نفسي بصعوبة عن قول أي كلمة كي لا تكبر المشكلة , سيتركني الآن هنا ويعود حتى يهدا
ويستوعب الأمر قليلا

وصلنا حينها للمنزل فقال لي " سأعود لأسلم على والدتك بلغيها أسفي فلدي أمر مهم هنا "

قلت بهدوء " حسننا "

ثم قال كلمة جعلتني أقف مكاني وأنا أوشك على النزول حين وصلني صوته قائلا

" اعتني بنفسك "

ولكن كرامتي كانت مجروحة منه حد الألم فقلت " أعلم فلا تنقصك مشكلات "


ثم نزلت متوجهة من فوري لباب المنزل ولم أره حتى عندما جاء ليرى والدتي
وها قد مرت عدة أيام على وجودي هنا وهوا يتصل بوالدتي مرتين يوميا أعلم لما
يفعل ذلك يدعي السؤال عني خشية أن تشك والدتي بالأمر , كان سيأتي في الغد
لإرجاعي ولكنه اتصل ليقول أن صهيب قادم في الغد وثمة أمور ستمنعه من المجيء
هوا يحمل هموم العائلة كلها لقد لاحظت ذلك كثيرا فهوا أشدهم عند الصعاب وأقواهم
عند الشدة لذلك أختاره والدي شامخ زوجا لي ليحميني كما يعتقد ولكنه حماني وأذاني

لم أخبر والدتي عن حملي إلا الأمس وقد فرحت بذلك كثيرا حتى حور سرها الخبر
عند اتصالها بي اليوم رغم أنها تعلم ما بيني وبين غيث الكل يبدوا لي مسرورا بذلك
إلا من يعنيهم الأمر


دخلت والدتي بعد بقائي لساعات مع همي وأفكاري لتخبرني أن غيث ينتظرني
في الأسفل ويريد رؤيتي

فقلت بفزع " قال أنه لن يأتي ماذا هناك هل حدث لهم مكروه يا ترى "

قالت بحيرة " لا اعلم ولا يبدوا لي بمزاج جيد يبدوا غاضبا جدا "


نزلت وكلي حيرة وخوف من ما ينتظرني منه فأنا أعرف غضبه جيدا









نهاية الجزء الثامن عشر


ما ينتظر رنيم وما سيكون مستقبل طفل بينهما وما سبب غضب غيث

أديم ما الكلمتان التي كتبهما لليان .... ههههه هذي حطيتها في الجزء السابق بالغلط

صهيب هل سيجبر ميس على الزواج به وهل سترضى هي بذلك وما سيواجه
ميس بعدما حدث ومن وراء الفضيحة


كل هذه وغيرها من الأحداث انتظروني لمعرفتها ولا تحرموني توقعاتكم التي
تسعدني وتخيفني دائما






 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
قديم 23-11-14, 02:42 PM   المشاركة رقم: 127
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 276587
المشاركات: 268
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 212

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكاية امل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أشباه الظلال

 

واو انا اول وحده اعلق هههههه
تسلم اناملك ميشو بارت ولا اروع ما خيبتي ضنا الروايه حلو وكل ما تحلى ،،؟؟
غيث افرح يا راجل بايبي صفير اموًوت في الاطفال انا ،،رنيم بدات بالتصرف كامراه عاقله ،،
صهيب وميس انتو تحف الروايه خليكو كذا دايما اكشن ..،
زبير واخيرا عرفت حقيقه المعفنه زمرد ،،،.خذ جود بس واسمع من عمتك اموله ههههههههه،،،
بحر العقلات الي معك طارو ،،،حور مو عارف شو قلك ؟؟؟
اديم بديت تعجبني ،،،بس خبرني بليز شو الكلمات الي كتبتهن ،،هههههههه
ثانكس ميشو بانتظارك بفارغ الصبر ،،دمتي بود وجميع محبي الروايه ..😍😘

 
 

 

عرض البوم صور حكاية امل   رد مع اقتباس
قديم 23-11-14, 03:07 PM   المشاركة رقم: 128
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أشباه الظلال

 
دعوه لزيارة موضوعي

فصل رووووعة


رنيم موقفها صعب وخصوصا انها حامل .. بس ممكن يكون سبب ليتقربوا من بعض أكتر. ومشاعر غيث تجاها تصير أحسن.

أديم .. بتوقع انه طلب يدها للزواج .. قال لها (تزوجيني ليان )

غيث .. معصب بدون شي هههههه بس بتوقع من اللي صاير مع صهيب .


ميس ... رح ترفض ولكن رح تنجبر وبتخيل إنها في قرارة نفسها بتميل ل صهيب.


أعمامه الفاسدين ورا نشر الخبر متاكده يا اما احد أولاد عمومته سمع الخبر وطرشه لووووول.


بحر .. تصرفه غريب بس أحذر غضب الحليم كما يقال .


جود وأخيرا نطقت ههههههه حبيت ردة فعلها لزبير ..


زمردة فعلا تستاهل واحدخسيس متلها ... كويس أنه زبير فتح عيونه وعرف حقيقتها .


يسلمو إيديك ميشو أستمتعت كتير بالفصل والحبكة كانت روعة ... متشوقة للجاي
وبإنتظارك يا قمر .







«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 23-11-14, 11:20 PM   المشاركة رقم: 129
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 172931
المشاركات: 1,373
الجنس أنثى
معدل التقييم: سارا سوسو عضو على طريق الابداعسارا سوسو عضو على طريق الابداعسارا سوسو عضو على طريق الابداعسارا سوسو عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 310

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سارا سوسو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أشباه الظلال

 

اه صار مع ليان هل ستبلغ عن شاهين واذا حماها هاي المره اديم بلكي اجى بنهار شو رح تعمل ولا خطفها من الشارع ولا تامرو عليها اشقائها
ووميس شو مصيرها بعد الفضيحه اكيد هاد واحد من اولاد عمه عملها عشان بدبس صهيب بزواجه منها ومابعرف انه هاد امنيته وانها كل ها الوقت كانت معه ميس بس بتوافق تتزوجه ورح يقدر يجيب حقها
حمل رنيم اسعدني جدا رغم اني خايفه من مخ غيث المريض حاكم معقد وما بنحز على تصرفاته بسرعه بنقلب ممئه وتمانين درجه
ميشو يسلم اديكي فصل بجنن ناطره التتمه يعطيكي الف عافيه

 
 

 

عرض البوم صور سارا سوسو   رد مع اقتباس
قديم 24-11-14, 04:03 AM   المشاركة رقم: 130
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أشباه الظلال

 

هلا بأحلی بنات اعذروني هالمنتدی راح یجنني من بطأه




شکلا لک أمولة هذا من دوقک ویا رب تکون الروایة دایما عند حسن ظنکم وما تسوء الظروف عندنا قبل أکملها لکم عشان حبکم لیها وتشوقکم لمعرفة الأحداث وهذا السبب لوضعي الأجزاء مع بعض

أمولة هالمرة سبقتي میمي کانت دایما السباقة بردودها الحلوة

هههه أمولتي شو رأیک یسمع زبیر نصیحة عمته میشوووو ویذجع لزمرد في النهایة أو یکون لحور وبحر لزمرد تطلع آحلی ههههه لا تستبعدوا شيء یمکن شامخ یطلع عایش

أمولة یمکن هالبیبي الصغیر یخلیک تکرهي الأطفال ههههه والله لیه دور أکشن مع آثنین ما تتوقعوهم


خلیک بالقرب دایما یا عسل

‏****
میمي حبیبتي شکرا لک أنتي الأروع عیوني

أدیم یمکن کتب لها قتلت شاهد هههههه

غیث ماهوا معصب من صهیب لا لا من شي یا ویل رنیم منه

انتظریني قریبا

‏****


سوسو تسلمیلي یا رب وما انحرم منک

انتي ووحدة من الحلوتین توقعتوا شيء صحیح لکن ما بقوله میمي اتوقعت شیئین یعني والله تفکیرهم اصبح یخوفني هههههه

سوسو تشدني تحلیلاتک دایما






في اقرب وقت بکون جزئین بین ایدیکم ان شاء الله الله یسعدکم دایما






تحیة لطعون اکید المنتدی تعبها او انقطع النت عندها اتمنی تکوني بخیر

 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العمال, اشباه الظلال
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:41 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية