لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


روايه الصوره الاخيره .. بقلم عمرو يوسف

SIZE="5"]روايه الصوره الاخيره . بقلم عمرو يوسف . جريمه قتل غامضه ومستند ضائع فهل يستطع عمر أستغلال الفرصه ومعرفه الصوره الكامله للحدث .. لم

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-10-14, 07:57 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2014
العضوية: 281423
المشاركات: 6
الجنس ذكر
معدل التقييم: المايسترو ع عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المايسترو ع غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Newsuae روايه الصوره الاخيره .. بقلم عمرو يوسف

 

[SIZE="5"]روايه الصوره الاخيره .
بقلم عمرو يوسف .

جريمه قتل غامضه ومستند ضائع فهل يستطع
عمر أستغلال الفرصه ومعرفه الصوره الكامله للحدث ..




لم يختلج قلبى بأى مشاعر أو دقعات أنفعاليه
لم يتبق إلا إحساس باهت من حب عنيف
كأشتعال ضخم لم يبق منه مع كرور الأيام
إلا رماد ينتثر بلا أتجاه ...















- أنتهى الأمر يا عمر .. أنا سأسافر .. هذا هو قرارى الأخير .
- لما يا سما؟ .. ما الذى غير موقفك ؟.. فعلى ما أظن كنت قد أقتنعتى بالبقاء هنا لبدايه حياتنا معآ .
- المستقبل هناك أفضل .. وأنت تعلم ذلك بالتأكيد .. والوظيفه المتاحه لا تعوض .. ولقد أقترحت عليك مسبقآ مصاحبتى وأنت رفضت .
- ماذا سأفعل هناك ؟ ..سأحمل لك الحقائب .. سأعيش على عاتق عمك.
- وماذا تفعل هنا؟ .. أنت عاطل عن العمل .
- يمكننى البدء من جديد هنا .. ولكن هناك مستقبل مجهول وحياه غريبه عنى .
- بالعكس .
- إذن هذا هو قرارك الأخير.
- بالتأكيد .
- وأنا! .. وعلاقتنا لم تفكرى بها كأنها هراء .. لا معنى لها فى حياتك
- يمكنك السفر معى .. ها أنا أرددها للمره المائه .
- أنا لا أريد ذلك .. وانت تعرفين ذلك جيدآ .
- إذن أنت من تتخلى عنى .
- أنت كاذبه وماديه لعينه ومتحجره المشاعر وأنانيه .
- أرجوك يا عمر.. لاداعى للعن والتجريح .. وأرضى بالأمر الواقع .
هه .. أصبر وأرضى بالأمر الواقع .. ليس للصبر مذاق إلا المر .. والرضا هو
شعور نتصنعه لإخفاء غضبتنا وخيبتنا من تلك الحياه اللعينه حتى لا ننفجر كمدآ .
- كنت متأكدآ أنى سأجدك على هذا الحال بجوار النافذه .

ألتفت عمر بضيق إلى صديقه حازم الذى أضاء الحجره وجلس على أقرب مقعد صادفه ..
- أتصلت بك أكثر من مره .

أبتعد عمر عن النافذه وألقى بالنظاره المقربه على السرير ورد بأقتضاب وهو يجلس على حافته – لا أرد على أى إتصالات منذ فتره .

- وستظل على تلك الحال إلى متى .
- أى حال .. أتظن أنى فى الحجره طوال اليوم .. أنا كنت أتدرب بقسوه وشراسه فى الجيم من ساعتين .
- أقصد حالتك الطبيعيه .. قبل سفرها أمريكا وألتحاقها بعمها .

ترددت كلمه سفرها داخل نفسه كطعنات عنيفه مزقت روحه المنهكه بشده
فلوح بيده بضجر ولم ينبس بكلمه .. أتجه حازم نحوه وألتقط النظاره المقربه
وسأله بأستهزاء- أكنت تنظر لحجرتها المهجوره كالبائس وتنتظر المعجزه ؟..
أن تظهر لك فجأه من شرفتها المقابله وتلوح لك فى سرور وغبطه كالسابق.
ركله عمر بقوه متوعدآ – لاداعى لأستفزازك هذا .. فأنا على حافه الأنفجار .
تراجع حازم خطوات وهتف بحنق – أوجعتنى أيها الغبى .
- إذن لاداعى لترهاتك .
- سآخذ جوله ميدانيه بنظارتك المقربه .
- أطفىء إضاءه الحجره أولآ .

أطلق من فمه صفيرآ يشى بالإعجاب وسأل عمر بلهفه – أليس تلك مدام أمل ..الكائنه شرفتها ..أسفل شرفه سما ؟

- هى نعم .. أنها تدخن بشراهه فى شرفتها فى هذا الوقت .
- أنت تتابعها إذن .. لم تخيب ظنى أبدآ كنت على يقين بأنك ستعود لحالتك الطبيعيه فى أسرع وقت تمكث لمتابعه صيد ثمين .. فاتنه بحق .
- هى كذلك .. لكنى أتابعها لأمر آخر .. أريد الأنتقام منها بأى شكل .
أبعد حازم النظاره عن عينيه وألتفت لعمر بقلق وسأله بأهتمام – ولما ؟
- أشعر أنها كانت السبب الرئيسى التى حفزت وشجعت سما على السفر فهى صديقتها الحميمه وتقتنع بآرائها..
وكنت أرى منها دائمآ نظرات مملؤه بالغضب والسخط عندما ترانى بصحبه سما .. وأشعر بكرها لى لسبب ما لا أدركه .. وأعتقد أنها أساءت لشخصى غالبآ فى معظم أحاديثها مع سما وقد ألمحت تلك الأخيره لى بذلك .
- هذه الفاتنه تفعل ذلك .. لما ؟ .. ربما أنت مخطىء فى ظنك .
- بل هذا يقين عندى أيها المغفل .. أسحرتك بفتنتها فى لحظات .
- أفعل ما يحلو لك .. سأغادر الآن .. فأنت فى حاله عصبيه لا تطاق

ألقى النظاره على السرير وتحرك مغادرآ فسأله عمر بأهتمام وهو يشير بيده
إلى أسفل – أمازالت على علاقتك بقمر ؟
- لم أسأم منها بعد .
- أحترس .. فقمر قويه وشرسه مثل والدتها.. أنا أعرفها جيدآ .
- لا تقلق .. وأرجو المره القادمه أن تتلاشى عصبيتك وتصبح أهدأ .
- أنس ذلك .. فقد أصبحت كالبركان الموشك على الأنفجار وستبدأ حممى المشتعله بالتدفق غاضبه حارقه الليله .
- ماذا تقصد ؟
- أتساعدنى ؟
- أفهم أولآ ثم أقرر .
- سامح نصر مالك المتجر الضخم للمواد الغذائيه .. أبن (سبه قبيحه) .. أصبحت معاملاته معى خاصه يشوبها الغرور والتعجرف .. أشترى سياره حديثه والتيه ملأه.. هذا الأجرب ..
سألنى منذ أيام وأنا أبتاع منه أسئله مستفزه عن عملى وحياتى الخاصه .. وعندما رديت عليه بطريقه عنيفه ..
قام بالتهكم منى بسخريه على كونى عاطلآ أمام الزبائن .. هذا اللص الفاسد
سيكون أول من تنفجر حممى الغاضبه فى وجهه .

نظر له حازم للحظات متأملآ مفكرآ ثم صاح بغل – شخص حقير كسائر
الشخصيات اللعينه .. سأساعدك بشرط أن تعاونى أيضآ فى الأنتقام من جينى .. أنت تعرفها .. فاتنه النادى .. حاولت التعرف عليها ولكنها رفضت
بغرور وتعجرف وعلاجتنى برد غليظ عنيف خدشت كبريائى .. أصبحت
برفقه نادر فتى التنس المرفه .. أريد الأنتقام منهما بأى شكل .
- جينى ونادر .. ولما لا ؟ .. لا تقلق .. سنفعلها .



2

سار فى خطوات ثابته نحو السياره المتوقفه أمام باحه المتجر الضخم .. نظر حوله
فى سرعه ودقه .. وأطمئن من ندره الحركه حوله مع تأخر الوقت نسبيآ .
رفع بصره إلى المتجر فلم يجد إلا عدد محدود من الزبائن يمكن أن يعد على
أصابع اليد الواحده , فرفع مطرقته الغليظه وهوى بها بكل غله وغضبه وحزنه
على زجاج السياره الأمامى عده مرات بسرعه جنونيه أدهشته فتناثرت شظايا
الزجاج حوله كأمطار غزيره .. سمع أصوات أقدام تندفع .. فرفع بصره و
العرق يتصبب من وجهه المغطى بقناع أسود مرعب بغزاره .. رأى سامح و
بجانبه أربعه من الزبائن يحدقون به بدهشه ورعب من بينهم الأستاذ سامى والد
قمر وبجواره مدام أمل اللعينه الفاتنه .. كم يود أن تقترب منه ليحطم وجهها الحقير
بمطرقته .. صرخ سامح وأندفع نحوه بغضب هاتفآ بلهجه سريعه – ما الذى فعلته
أيها المقنع المجنون ؟ .. ولماذا ؟ .. من أنت أيها اللعين ؟
رفع عمر من يده الأخرى زجاجتين مولوتوف وأشعلهما فى سرعه وألقى إحداها
ناحيه سامح الذى تراجع متقهقرآ وهو يسب عده سبات قذره بتدافع عجيب ..
والآخرى ألقاها بقوه داخل السياره المتهشمه زجاجها الأمامى فأشتعلت النيران
بداخلها .. سمع صرخات عده ميز منها صوت ينادى من خلفه ..
صوت حازم يصيح بقوه .. أحترس .
ألتفت وراءه بسرعه بالغه فوجد رجل ضخم يندفع نحوه بقوه لإمساكه .. لكنه
أستقبله بضربه قويه فى ساقه بمطرقته فأسقطته أرضآ متألمآ .. ثم أندفع بكل
قوته نحو الدراجه البخاريه التى يقودها حازم المقنع مثله بقناع أسود .. وألتحق
به بقفزه قويه فأنطلقت بأقصى سرعه تشق الطريق والظلام الزاحف كألف كابوس .
............................................................ .................................
من حفل ساهر ملىء بالمرح خرجا إلى الشارع الهادىء المظلم وأشتبكت آيديهما
فى عشق وود .. سار بجوارها وقلبه يخفق بحبها .. كطير عاشق .. حلم جميل لا
يود أن يستيقظ منه أبدآ . تسير بجواره كالقمر المنير .. رقيقه فاتنه هى ..
و ..... فجأه .. وجد شخص يبرز لهما فجأه من ركن منزوى بالقرب من
سيارته المتوقفه على بعد قصير منه .. يرتدى قناع أسود مخيف فتراجع متفاجئآ
متقهقرآ إلى الخلف خطوتين وهتف بتلقائيه – ما هذا ؟
وعلى إثره تراجعت جينى فى خوف ولكنه أمسك معصمها فى غلظه وسألها
بتهكم – هل والدتك تعلم أنك برفقه هذا الأبله ؟
غضب نادر ودفع عمر فى صدره دفعه قويه وصاح - دعها أيها اللعين وإلا مزقتك
تملصت على إثرها جينى من قبضته وتراجع إلى الوراء لخطوات متألمآ ولكنه
تماسك وأندفع نحو نادر يسأله بغل – وكيف ستمزقنى أيها الرعديد ؟ .. أرينى
كيف؟ .. أمسكت جينى معصم نادر بقوه ورجاء هاتفه – دعك من هذا المخبول
وهيا نركب السياره .
- هيا أسمع كلامها أيها الجبان وأنجو بعمرك .
- الجبان هو من يخبىء وجهه كالسيدات .
قالها وطوح قبضته لتصيب فك عمر الذى تفادها بصعوبه ثم ركل بطن نادر ركله
عنيفه أثنته من شده الألم فلكمه لكمه أخرى فى فكه أسقطته أرضآ .. صرخت جينى
صرخات عنيفه وأندفعت نحو نادر الملقى طريحآ ولكن عمر أزاحها بعنف فسقطت
أرضآ وأرتطمت حافه الرصيف برأسها ففقدت الوعى تمامآ.
حمل عمر عصاه التى وضعها على الرصيف ثم رفعها ودفعها بكل غله وغضبه
نحو كف نادر الذى صرخ بأعلى صوته ثم فقد الوعى متهالكآ .

3
صعد عمر الدرج بتعب وجهد وكأنه يحمل جبل على ظهره .. ظروفه الماليه
تزداد سوءآ وخاصه بعد فصله من عمله وتآكل رصيده البنكى الموروث من
والديه المتوفيين فى حداث سياره أليم .
تفاجىء أثناء صعوده بحازم يتبادل مع قمر حديث هامس بالقرب من باب شقتها ..

ألتفتت له محييه إياه بابتسامه مقتضبه ثم ودعت حازم ودلفت بخطوات بطيئه
واثقه إلى شقتها .. أمسك عمر بكف صاحبه وصاح – ما كل هذا الجبروت ؟
.. تحادثها عند شقتها .. أجننت ؟! .. أنا لا أريد أى مشاكل وخاصه مع والدتها ..
لاأريد فتح جبهات جديده .. هيا أصعد .
.. قويه و فاتنه وعنيده .. لا أعلم كيف سقطت فى حبائل شخص كحازم !

أمسك عمر بنظارته المقربه متفحصآ هدفه القادم فى ساحه موقعها .. صاح
حازم بلهجه يملؤها التشفى - منظر نادر وهو عاجز عن لعب التنس ..منظر
مثير لا يقاوم .. مازال فى النادى يثرثر كالكلب بأنه سيعرف من فعل به
تلك الفعله وسينتقم منه أشد أنتقام.
- دعك من هذا الأبله .
- وما أخبار جارتنا الفاتنه .؟
- يبدو أنها وقعت أخيرآ وستسقط بين أحضانى ذليله بائسه .
- كيف ؟
- لست متأكدآ .. آه ولكن أولآ ..
قالها وترك النافذه وتحرك نحو درج مكتبه الأعلى وفتحه وأخرج عده
صور ألقى منها صوره لحازم وسأله – أليس هذا والدك ؟
أمسك الصوره ونظر إليها ثم هتف بدهشه – نعم هو ولكن .. ما الذى كان
يفعله عندها ؟
- أنا الذى كنت أريد أن أسألك هذا السؤال .. يبدو أنك لا تعلم شيئآ ..
لقد زارها مرتين فى ليله واحده .. ولقد صورته أكثر من صوره
بصحبتها بآلتى التصويريه الحديثه .. وجلسا فى حجره مغلقه النافذه
تقريبآ لمده ساعه .. وهذه مده طويله ..

قال كلامه الأخير بلهجه خبيثه فرد حازم فى حيره – أنا لا أعلم شيئآ..
وهل لهذا الأمر علاقه بقرب سقوطها فى أحضانك ذليله كما قلت ؟!
نظر له عمر بحيره وقال بارتباك – لست أدرى حقيقآ ..ولكن أولا
هى على خلافات شديده مع زوجها ولقد رأيت أحتدامآ عنيفآ بينهما
.. وترك لها الشقه غاضبآ وفى أعقاب غيابه زار شقتها رجلين غريبين
عنهاأحدهما والدك .. كل منهما غابا عندها ما يقرب عن الساعه .. سأرسل لها صوره الرجل الآخر فى هيئه رساله غامضه محتويه على
سؤال هل سيسعد زوجك رؤيه رجل غريب فى شقته أثناء غيابه ؟
وتحت السؤال رقم هاتف نقال .. خط غير معرف أشتريته مخصوصآ
لهذا .. وسأنتظر رد فعلها .
- وإذ تجاهلت رسالتك ؟ .. والأمر طبيعى بالنسبه لها .
- سأبعث بصوره والدك وأنتظر أيضآ رد فعلها .

توقع من حازم رد فعل عنيف أو غضب من جملته الأخيره ولكنه تفاجأ
إذ وجده يقول باستمتاع وأبتسامه واسعه على وجهه – وإذ تجاهلت هذه
الرساله أيضآ .. يمكن أن ترسل الصوره للوالد العزيز ونبتزه فى مبلغ
محترم .. فوالدتى غيوره جدآ بشكل لا يصدق .. وبالتأكيد سيدفع بلا شك.

نظر له عمر بدهشه حقيقيه ثم قال بلهجه قويه – أرجو ألا يحدث ذلك ..
ثم تابع بغضب وغل – أريد أن أراها ذليله بين يدى تخضع لكل أوامرى
.. كل أوامرى .

نظر له حازم نظره شيطانيه وقال – وأنا كذلك .. حتى نستمتع بشده .

أمسك عمر نظارته وواصل المراقبه فى صمت وصبر .
............................................................ .........................

كانت تقف أمامه فى ثقه أدهشته وأرعبته .. نظرت إليه نظره ثاقبه حاده
ثم ألقت الصوره فى وجهه وقالت بلهجه بارده – بالتأكيد تفاجئت بحضورى
وأنى كشفت بهذه السرعه أنك من أرسلت تلك الصوره .. آه كيف أستنتجت
ذلك .. السؤال ينطق من وجهك الأبله .. سأجيبك .. أولآ .. لا أحد فى العقار المقابل لى يمكن أن يقوم بتلك الأعمال الحقيره غيرك .. إضافه إلى زاويه
التصوير ومعرفتى بموهبتك فى هذا الفن وأمتلاكك آله تصوير تلتقط الصور
بذلك النقاء .. ثانيآ صورتك تلك لا تهمنى يمكنك أن تبعثها لزوجى أو إلى
أى أحد كما تريد فلن تستطيع إبتزازى .. أما عقابك أيها الوغد على فعلتك
الحمقاء تلك فهى إقناعى لسامح نصر بالإبلاغ عنك لأتلاف سيارته فقد
كشفتك بكل سهوله رغم القناع الأبله .. وستلقى فى السجن المكان الوحيد
الذى يناسب أمثالك .

نظر عمر إليها بكل غل ووطأ على الصوره بقدمه ثم نطق بعنف وهو يكور
قبضتيه – هل تظنين أنى سأتركك تغادرين الشقه سليمه .. لقد جئت بإرادتك
.. ولكنك ستخرجين منها بإرادتى أنا كما أشاء وبأى حال .

نظرت له بأستهانه وتسائلت بأستخفاف – وماذا ستفعل ؟
- سأمزقك إربآ .. سأحطمك .. وسأحرقك حيه .
- لما كل هذا الغل ؟
- أنت تعلمين جيدآ.
- أنا لا أعلم شيئآ .. أريد أن أسمع منك .
- لقد دمرت حياتى .. وأقنعت سما بالسفر والتخلى عنى وأصبحت فارغآ .
- لا تخدع نفسك .. هى كانت مقتنعه بالسفردون مشورتى فقد كانت تحتاج من يحفزها ويشجعها لبدء الخطوه الأولى .

- وتعترفين بكل بساطه أنك شجعتها على هذا .

- لقد أختارت الأختيار الأوفق لها ولمستقبلها .. ماذا ستكون حياتها
لو مكثت بجوار شخص مثلك ؟ .. السجن .

- كانت ستعيش حياه زوجيه سعيده هادئه مستقره والتى فشلت أنت
فى تحقيقها أيتها الحقيره .

- بصحبتك أنت ! .. أنت تخادع نفسك للمره المائه .. دعنى أعرفك
حقيقتك التى يمكن أن تكون تجهلها .. أنت بلا فخر فشلت فى
جميع شئون حياتك مثلا ..على المستوى التعليمى والمهنى لقد
تخرجت من كليه التجاره بصعوبه بعد عده سنوات إخفاق ثم عينت
فى وظيفه بواسطه خالك ولم تنجح بها كالعاده وطردوك شر طرده
.. على مستوى حياتك الأجتماعيه .. أنت منبوذ .. عائلتك لا يطيقون
سماع سيرتك ولا يطيقون رؤيه وجهك الأبله .. الجيران يتجنبونك ..
منعدم الأصدقاء .. صديق واحد يلازمك أبله وأفشل منك ..
على المستوى الأخلاقى .. حدث ولا حرج .
- لقد نسيت شيئآ.. لقد نجحت فى أمر واحد هو البنيان العضلى .
- وهذا أيضآ .. ليس النجاح الباهر .
- سترى بنفسك .

أتجه نحوها وطرحها أرضا بلكمه كالقنبله فى وجهها .. فسألته
وهى تتوجع – هل هكذا ستنجح أخيرآ فى حياتك؟
- هل ستصبح رجلا حقآ ؟
- هل ستصير حياتك أفضل ؟
- هل هكذا تثأر من فشلك وإخفاقك ؟
- هل ستعود سما فى رفقتك بهذه الفعله ؟

لم يبالى بأسئلتها المتواصله وأطبق على رقبتها بكل غل وصاح
.. سأقتلك ..سأفش غلى من ظروفى ومن الدنيا كلها بحرقك وحرق الجميع.

وفجأه رأى جزء من الظلام المطبق يتحرك نحوه ممسكآ نصلآ
حادآ و....




أستيقظ لاهثآ والعرق يتساقط من وجهه بغزاره .., اللعنه
اللعنه عليك يا حازم .. يبدو أنى أثقلت فى الشراب فى حفل
الأمس .. لقد نمت على الأرضيه أسفل النافذه كالجثه الهامده
.. ولم أغير ملابسى والحذاء مازال فى قدمى .. اللعنه .. وكابوس
لعين لازمنى ..

قام من رقدته فوقعت صوره على الأرضيه .. فهتف داخل نفسه..
.. يبدو أنى ألتقطتها عندما عدت مساءآ والخمر ينهشنى .. نظر فيها
فوجد أمل بصحبه عباءه سوداء .. فقال مبتسمآ .. لقد صورتها بدون رأس يبدو أنها عمتها فهى تزورها أحيانآ .. فعلآ الخمر أمس نهشنى
فأنا لا أتذكر شيئآ عن تلك الصوره .

سمع ضوضاء عجيبه قادمه من الشارع .. فأخرج رأسه من النافذه
رأى حشد من الناس أمام العقار المقابل وسيارتين شرطه وعربه إسعاف..

نزل مسرعآ فوجد الأستاذ سامى مع الحشد الموجود وكأنما وجد
ضالته فسأله بلهفه فأجابه الرجل بلهجه مضطربه – مدام أمل
وجدها الجيران صباحآ فى شقتها جثه هامده .. قتلت بعده طعنات
نافذه أودت بحياتها .

.. نزل عليه الجواب كالصاعقه ..فقد كانت المفاجأه عنيفه وبشده .


............................................................ .................................





4
صعد الدرج بقفزات متعدده .. وأتجه نحو باب الشقه لاهثآ وأنحنى نحو
إناء زرع بجانبه ألتقط منه مفتاح .. أدار به مقبض الباب ثم أسقطه بعنايه
بداخل الإناء ودلف بالداخل ثم اغلق الباب وراءه بهدوء .
أندفع إلى الحجره الذى يصدر من أجوائها موسيقى صاخبه .. فتح بابها ونظر
إلى عمر بأستغراب وسأله – لما كل هذا الإزعاج ؟
أجابه باسترخاء وهو يتوسد أريكه صغيره – رحمه ونور على المرحومه .
أطفىء حازم المسجل وصاح – لقد تفاجئت بخبر مقتلها الذى أخبرتنى به فى
الصباح فجأه .. أمر عجيب .
ثم أستدرك بأهتمام وحيره وتسائل – ولكن لماذا ألحيت على بالحضور فورآ ..
فلقد ألغيت موعدآ مع قمر بسبب ذلك .. أتعلم من قتلها ؟ .. هل صورت الحادث ؟
أجابه عمر بلهجه غاضبه – اللعنه عليك وعلى سهرتك الملعونه .. أضاعت منى
أهم ليله فى حياتى .. لقد نمت كالجثه الهامده لا أدرى شيئآ .. فقط ألتقط لها صوره
واحده ليس لها أى ضروره مع عمتها أو بالتحديد عباءه عمتها .. ثم غصت فى
كابوس لعين .
لوح حازم بيده وصاح بضجر – أنت الذى أكثرت فى الشراب أمس .. لا تلق اللوم
على عاتقى ..
ثم تسائل بأهتمام وبأنفعال – ولكن من يكون قد قام بقتلها ؟
أجابه عمر بهدوء – لا أعلم .. المعلومات عن الحادث شحيحه ومتناقضه .. لو كان
موجود حارس العقار فوزى لكن للأسف طرد منذ شهر ولم يأتوا بغيره .. ربما كان
سيتوافر لنا معلومات جيده .. وكانت الشرطه ستحل القضيه بسهوله .. ربما يكون

زوجها الغاضب ..
ثم بلهجه ذات مغزى أكمل – ربما يكون الحادث مرتبطآ بأحد الرجلين فى الصور
اللذين زارها فى أيامها الأخيره .
نظر له حازم نظره حاده وصاح بغضب – أجننت ! . أتقصد والدى بأحد الرجلين .
- قلت ربما .
- أنت جننت فعلآ .
- أنصت .. أنا لا يهمنى مقتلها أو من الفاعل فلربما أرسلت له تحياتى
وشكرى على فعلته .. كل ما يهمنى هو مدى أستفادتنا من ذلك التطور الرهيب الذى طرأ على الموقف .
- ماذا تقصد ؟
- أقصد الصور التى بحوزتى .
- أتقصد أن نبتز والدى وخاصه بعد مقتلها .
- شىء مثل هذا .. فأنا لم أستفد منها وهى حيه .
- الأمر أصبح خطيرآ .. ولا داعى فيه للعبث .
- هو من البدايه خطيرآ .. تجسس ثم أبتزاز .
- ولكن ..
- أنت بالتأكيد خائف على والدك بسبب أنحراف الأمر إلى مقتلها
.. لذلك أرى أن نحتاط بحرص قبل أتخاذ أى فعل .. ولذا عليك
أن تحاول بأقصى قواك أن تجمع معلومات من والدك بشأن علاقته بها
ومعلومات بخصوص الرجل الآخر إن كان يعرفه .. سأعطيك صوره
واضحه لوجهه .. وأنا سأحاول أن أجمع معلومات عن الحادث .. وبهذا
سيكون لدينا رؤيه واضحه قبل أتخاذ أى فعل .
- أنا أرى أن ننسى الأمر برمته أفضل .. , وأن تحرق الصور كلها .
- لا تكن جبانآ .. أمامنا فرصه للأستفاده .. أموال طائله يمكن كسبها ..
وأنسى موضوع والدك نهائيآ .. لن نورطه فى هذا الأمر .. دعنا
نلتفت بأنظارنا إلى الرجل الآخر .. يجب أن نعرفه وبدقه .
- سأحاول أن أعرف أى تفاصيل عنه .. سأسأل والدى ونجرب حظنا .
- هذا جيد .
يبدو أن حازم كان يريد تغيير وجهه الحديث لأى شىء فلم يجد
إلا فتح جراح عمر بضربه قويه فسأله بعدم أكتراث وبضيق
- هل سما علمت بالأمر ؟
- سما ..

الأسم أوقد فى نفسه نيران حاول إخمادها لمده طويله .. وكأنها أشتعلت بمجرد ذكر أسمها .. فملأه الضيق والحنق وسأله باستنكار
- لما تذكرتها الآن ؟
- إنها صديقتها العزيزه .. وبالتأكيد ستعود إلى مصر لزياره قبرها و
.. تعزيه أهلها .
- .. ربما .. أنا لا أعلم عنها شىء بعد سفرها .
- ولوعادت .. ماذا ستفعل ؟
- لا أدرى.

............................................................ ...................

دلف عمر إلى الشقه متعبآ وألقى شنطته الصغيره على الأرض .. قد
بذل جهد هائل فى الجيم .. جلس على أول مقعد قابله ثم أخرج هاتفه
نظرفيه بتمعن وقال بتعب – يومين ولم يتصل حازم حتى الآن .
صاح بغضب .. هل نسى الأمر برمته .. اللعنه عليه .. سأبادر وأتصل به
لأعلم ماذا فعل ؟
أنتبه فجأه وتحفزت حواسه لأقصى درجه وألقى خموله أرضآ ونهض
فى نشاط وترقب وتسائل داخل نفسه بقلق وخوف .. عن مصدر
الصوت القادم من غرفته .. لقد سمع شيئآ .. أحازم ؟
ولكن لم يقل لى أنه سيأتى .
باب الحجره لم أوصده عندما خرجت والآن مغلق .. اللعنه .
قالها وأندفع إلى الحجره بخطوات ثابته وفتح بابها بطريقه عنيفه
ومالت يده بطريقه سريعه إلى مفتاح الإضاءه و...
سمع صوت خطى سريعه من وراءه حاول أن يلتفت ولكن ضربه
قويه أصابت مؤخره عنقه زلزلت كيانه وعطلت حواسه تقريبآ
ومع التعب والإرهاق سقط فاقد الوعى تمامآ .


















5
نزل حازم إلى مدخل عقاره فوجد عمر بانتظاره كما أخبره فى الهاتف النقال
مد يده له مرحبآ بابتسامه واسعه وسأله – لماذا أصريت على عدم الصعود و ...
قاطعه عمر بلكمه كالقنبله أصابت فكه فأسقطته أرضآ ..
أمسك حازم فكه بدهشه وصاح بغضب – ماهذا أيها المعتوه ؟
سبه عمر سبه قبيحه ثم صاح بلهجه عصبيه تهكميه – وكيف تريد شكل الأستقبال
المناسب لك أيها المخادع الملعون ؟
ثم تابع بغضب وهو يشوح بيديه – أنت أو والدك لا يفرق بعثت أناسآ لكى يسرقون
الصور من شقتى .. التى يبدو أنها أزعجت والدك لسبب ما , أنت الوحيد الذى
يعرف بأمر وجود نسخه إحتياطيه لمفتاح الشقه فى إناء الزرع بجوار الباب الذى
ليس به أى آثار لأقتحام أو كسر وأنت الوحيد الذى تعرف مواعيد تدريبى , عدت
مبكرآ وأكتشفت أمرهم ولكن أفقدونى وعيى وعلى رغم هذا خيب ظنك لم يتعرفوا
على مكان الصور .. والصور مازالت بحوزتى فى مكان أمين , آه لقد غيرت كل
أقفال الباب .
نظر إليه حازم بدهشه للحظات ثم أنفعل غاضبآ – ما هذا الهراء الذى تفوهت به
أيها المخبول ؟
- لا داعى للكذب .. فقد أنكشفت خديعتك .
- أى خديعه أيها المجنون الأبله .. وكيف تجرؤ على ضربى
وإهانتى أنا حازم .. يبدو أن طار عقلك فعلآ .. ولكن أنصت
جيدآ فقد سئمت منك ومن إنفعالاتك الحمقاء ولا أريد الأستمرار
فى أعمالك الإبتزازيه اللعينه .. مدام أمل سرقت مستند مهم من
مكتب محام مشهور يدعى رضا الباشا قد توظفت عنده من فتره قصيره ووقع المستند فى يديها بالصدفه ويبدو أنها عرفت قيمته
وأرادت إستغلال الموقف .. شخصيه حقيره مثلك .. رضا هذا
كان لايريد أى ضجه بخصوص هذا الأمر ولا يريد أن تعرف الشرطه أى شىء بخصوص المستند .. لذلك أرسل والدى أنت
تعرف أنه يعمل معه والرجل الآخر هو زميل والدى يدعى هادى
للتفاوض معها بخصوص الثمن المطلوب .. ولكنها كما أكد والدى
بالغت فى شروطها ثم قتلت قبل الإتفاق .. هم ليس لهم شأن بمقتلها
بل ضرهم لأنهم يبحثون بشتى الطرق عن المكان التى خبئت فيه المستند .. آه والدى عندما رأى صوره زميله سألنى عمن صورها
فلم أخبره عليك إطلاقآ أيها الحقير وقلت صديق قريب منى ومنها ,
فأخبرنى والدى أن أحذره بأن الأمر خطير ولا داعى فيه للعبث .. , وأن المحامى المشهور رضا لا يريد أن يرتبط أسمه بالأمر
أو جريمه القتل بأى شكل .. بأى شكل .

- وهل مطلوب منى أن أصدق كل ترهاتك تلك ؟

- صدق أو لا تصدق هذا شأنك ولكنى حذرتك , ومن الآن
لا أريد أن أعرف شخصيه متقلبه مثلك , مبتز حقير .

- نعم أنا كذلك , وأنت الشخص الملائكى .. يبدو أنك نسيت
أنك مقترح فكره إبتزاز والدك من البدايه .

- حماقه .. خبل .. جنون .. سميها كما شئت , ولكنى أفقت
الآن من تلك الحماقات , ولا تنس تحذير والدى
.. أحرق الصور أفضل لك .. أما بخصوص اللكمه
فسأردها لك قريبآ مضاعفه فأنتظرنى .

- هه .. أنا فى إنتظارك .. أرنى ماذا ستفعل ؟ , أما تحذيرك
وتحذير والدك فهما تحت قدمى .

- سترى .
- أذهب إلى الجحيم أنت ووالدك وكل ترهاتك السابقه .

............................................................ ........

أراح جسده على السرير وبدأت خواطره بالأنقضاض عليه بشراسه
ورأسه تنهش من أفكار عديده تدور فى ذهنه بجنون ..
مستند غامض سرق ومازالوا يبحثون عنه .. ومحامى مشهور لايريد الشرطه أن تعرف بأمر مستنده المسلوب .. وعمليه إبتزاز من أمل فشل الأتفاق معها فربما لذلك تخلصوا منها ..
عمليه قتل مجهوله .. وأقتحام بيتى ومحاوله سرقه الصور .. وتحذير
حازم ووالده .. الموضوع يكبر بطريقه رهيبه ..أخطر من كل ما كنت
أتخيله .. ما العمل الآن ؟

.. هذا إن كان كل حديث حازم صادق بالفعل الذى يبدو أنى ظلمته
ولكنه الوحيد الذى يعلم بأمر المفتاح والصور .. والآن كسبته كعدو
كان يمكن أن يكون محايدآ .. أنا غبى لعين .. ربما لصداقتى معه
لم يأذونى وأفقدونى وعيى فقط .. أما الآن فربما يتخلصوا منى قريبآ
لكنى معى ما يهددهم فلن يفعلوا وربما .... اللعنه
رأسى تؤلمنى من شده الصداع .. أفضل شىء هو أن أحرق الصور
ولا أقحم نفسى فى دوامه لا أستطيع الخروج منها سالمآ.. أو أن
أستغل الموقف بشكل مناسب وأفوز بمبلغ محترم من المحام فهو لا
يريد أن يوضع أسمه أو أسم مكتبه فى هذه القضيه ولكن ال....
الصداع يشتد والأفضل أن أنام وأستريح وأفكر جيدآ فى الصباح .
قالها ووضع الوساده على رأسه وحاول أن يغوص فى نوم عميق
ليرتاح قليلآ .




أستيقظ بتكاسل على آثر آشعه الشمس التى داعبت وجهه الناعس من خلال
خصاص نافذته ..ألتقط هاتفه فوجد رساله من رقم مجهول بانتظاره قرأها بصوت
مسموع بقلق .. أحرق الأشياء التى بحوزتك ولا تحاول إرسالها لنا أو لأى شخص
كان.. هذا أمر لك وتهديد فأسمع وأعقل .. أما إذا كان لديك معلومات عن الأمانه
التى نبحث عنها فأهلا بك وسنكافئك أفضل مكافأه وسننفذ جميع طلباتك .. أنت
تعرف كيفيه الوصول لنا .. والعاقل من أتعظ بغيره .

أبتدت أول بركات عراكى مع حازم .. تهديد مباشر .. اللعنه ..
قالها وألقى هاتفه على السرير ثم أتجه إلى الثلاجه فوجدها خاليه
وقف متبرمآ ثم أندفع لحجرته و خلع بيجامته و أرتدى أى ملابس
على عجل ونزل حانقآ غاضبآ .
لم يكد يخطو أول خطواته فى الشارع حتى أبتسم رغمآ عنه أبتسامه
غيظ وصاح – ثانى بركه .
رأى أمامه مباشره نادر فتى النادى وبصحبته رجلان ضخمان اتجهوا
له على الفور وأعترضوا طريقه وهم ينظرون له بشراسه شديده .
أبتسم له نادر بتشفى وصاح بغل – ها قد كشفتك أيها المقنع .
تحفزعمر وقال بلهجه مضطربه سريعه – الذى أخبرك هو الذى دبر الأمر .
- أخبرنى وسامحته أما أنت فستسحق كالحشره .

قالها وأشار باصبعه إشاره معينه فأنقض الرجلان الضخمان على عمر
أنقضاضه قويه .. حاول الدفاع عن نفسه ولكن تكاثرت اللكمات والركلات
على جسده فتهاوى أرضآ وبدا عليه الإنهاك فأشتدت الركلات قوه وعنفآ .

بدأ بعض الماره يتدخلون لفض العراك بعد فتره من المشاهده ولكن تدخل
ضعيف وسلبى نتيجه لرؤيه قسوه وقوه الرجلان الضخمان اللذان أنهيا عملهما
وتركا عمر طريحآ ودماء تتدفق من وجهه , ودوار عنيف يهتك وعيه ..
وظلام شديد أحاط ببصره فلم يعد يرى شيئآ ..
سمع صوت حازم على مقربه منه يصيح – هذا رد تحيتك السابقه .
صرخ صرخه رهيبه وشعر بآلام رهيبه فى كفه الأيمن .. تمنى لو
فقد الوعى ليرتاح من آلامه .. سمع ضوضاء و أصوات أقدام تبتعد ثم
أصوات أقدام كثيره تقترب منه .. منها صوت ميزه بشده .. صوت
مألوف منه .. أنه صوت سما تقريبآ
نعم سما أو قمر
قمر .. سما
أأأ.....
.....









6

فتح عينيه بصعوبه فوجد نفسه مستلقيآ على السرير فى غرفته والإضاءه تنير
الليل المظلم الملتف حول نافذته ,ومعظم جسده مغطى بالضمادات .. وشعوربانهاك
شديد ينبش فيه بقسوه وآلام رهيبه تنهش أطرافه وخصوصآ كفه الأيمن .
سمع صوت قدمين رقيقتين تقتربا من غرفته فأرتفع حاجباه فى دهشه وهتف بفرح
رغمآ عنه – سما .
دلفت فى هدوء ووجها المضىء يرسم على صفحته أبتسامه حانيه هادئه وجلست
باسترخاء على مقعد بجوار سريره , ملأ عينيه منها وشعر بالراحه تدب فى جسده
ناولته عبوه عصير وهتفت – أشربه الآن .. لأن بانتظارك مجموعه من الأدويه
يجب تناولها .
تناول منها بقبضته اليسرى كانت حره غير مقيده بأى ضمادات .. نظر إليها طويلآ
فى شوق وسألها – متى عدت ؟
تنهدت فى حراره وقالت – صباحآ .. ووصلت هنا لزيارتك قبل سفرى لأهل أمل
سكتت فى حزن وأسى ثم أكملت والدموع تغالبها - ثم وجدتك طريحآ فى الشارع
تنزف فى دمائك .
شعر بالضيق لأول مره منذ أستفاقته .. لا يشعر لما .. ربما لسماعه كلمه طريحآ
لا يدرى ..
تابعت هى بأسى – كانت لحظات رهيبه .. أتفق الجيران على ضروره نقلك سريعآ لأى مستشفى قريبه ثم قرروا بعد رأى الدكتور أحمد- جارك فى الدور الأول-
بضروره مداوتك فى الحال فقد كنت تنزف بشده ..
فحملوك إلى الشقه وأشتروا جميع المستلزمات اللازمه
التى طلبها الدكتور ..كانت ساعات رهيبه ولكنها مرت على خير ..
سكتت بعدها للحظات ثم أنعقد حاجبيها وسألته – من هم ؟ .. ولماذا فعلوا بك ذلك ؟
أزداد شعوره بالضيق بعد سؤالها ولم يكن يريد الإفصاح أو الإجابه عن سؤالها
فقرر بث شوقه وحنينه فهتف من أعماق قلبه وهو ينظر لعينيها – فعلوا مثلما
فعلت أنت فى روحى ومشاعرى .
مالت بوجهها بعيدآ عن بصره .. لم تكن تريد فتح نقاش فى الأمر مجددآ فحاولت
تغيير دفه الحوار للحزن الذى يملأ قلبها ويكابده وللصاعقه التى شلتها حتى النخاع
فقالت فجأه – أنا لا أصدق حتى الآن أنها ماتت أو قتلت بالأصح.. لا أصدق .
نجحت مناورتها فقد أوقدت ذهنه للأمر الذى يشغله بشده وأشعلت حماسه فى
التأكد من المعلومات المتوافره لديه ..فتظاهر بالأسى وصاح – مفاجأه رهيبه
.. أشعر بحزن عظيم تجاها .. اللعنه .
ثم أستدرك قائلآ بحذر – بالتأكيد المفاجأه عليكى شديده .. فهى صديقتك الحميمه
ويبدو أنك كنت على أتصال مستمر معها .
- آه .. حدث أتصال بيننا قبل مقتلها بأسبوع وكانت تشتكى لى من
مشاكل عديده فى حياتها وخصوصا مع زوجها .

- لقد سمعت بأمر هذه الخلافات .., قد ترك لها الشقه غاضبآ .
- أنسان لعين أشتكت أمل منه كثيرآ فى إتصالاتنا الأخيره .. وعمتها
أتهمته مباشره وأخبرتنى منذ قليل بحبس النيابه له .. أعلم أنها
تحتاج معاونتى بعد صدمتها البالغه كان بينها وبين المرحومه أمل موعد
فى الصباح رنت عليها الجرس مرات عديده ولم يأتيها رد .. فساعدها
بعض الجيران على كسر الباب وأكتشفوا الجريمه .. رأت بعينيها جسد
أمل مغطى بالدماء .. مازالت تصرخ فى الهاتف من هول الموقف .

يبدو أن زوجها هيلبسوه القضيه . . قالها بصوت خفيض فسألته باهتمام

- هل قلت شيئآ ؟

- لا .. كنت أريد أن أسألك فقط .. هل أشتكت لك من وظيفتها الأخيره مثلآ؟

- كيف عرفت ؟

- أنا قلت مثلآ .. أنا لا أعرف شىء..

- عملت فى مكتب محام مشهور يدعى رضا عينت عنده كسكرتيره
.. ظهر وجهه القبيح سريعآ .. الوغد الحيوان .. حاول التحرش بها أكثر
من مره .. فغادرت العمل .

خاطب نفسه قائلآ .. ربما فعل فهى كانت فاتنه .. فقررت الأنتقام منه بسرقه
المستند هكذا الأمر يبدو .

ثم سألها وهو فى قمه تركيزه – ألم تخبرك عن مستند مهم فى حوزتها .؟
نظرت له بدهشه وقالت باستنكار – لم أسمع منها شيئآ كهذا .
ثم أستدركت قائله بحيره – ولكن جائتى رساله غريبه منذ قليل على هاتفى
النقال تحتوى على تكهن بمعرفتى معلومات عن أمانه ضائعه ووجود مقابل
مجزى إذا أرشدتهم عليها .
هتف بحنق داخله .. حازم اللعين .. يبدوا أنهم يراقبونى .. اللعنه .
سمعها تواصل بانفعال هاتفه – يبدو أنك تعلم أمرآ ما , ولا تريد
الإفصاح عنه .. طريقه أسئلتك توحى بذلك فقل لى .
- لايوجد شىء .
- أمتأكد؟
- قلت لك .. لا يوجد شىء .
- كما تشاء .

قالتها ثم نهضت واقفه فى أستعداد للرحيل فنظر إليها بتركيز متسائلآ
فأجابته وهى تتنهد – نعم حان وقت الرحيل فلزال ورائى سفر للشرقيه .
- وأنا فى هذا الشأن .
- لقد أطمئنيت عليك وهناك من سيرعاك وسأتصل بك لاحقآ .
- وستسافرين بعدها إلى أمريكا ؟
- بالتأكيد.
- لماذا؟
- لمادا إذن جئت لزيارتى ؟
- ألا كنت تريد رؤيتى .
- على الأقل لم تكن آلامى ستتجدد مره أخرى .
- لا تصعب الأمر ,أرجوك .
- أنت ظالمه ومتبلده المشاعر.
- أرجوك يا عمر .. لا داعى أن نفترق بعد مجادله عنيفه أخرى .
- أنت تتبعين مصلحتك و.........

لم تسمع باقى حديثه .. سرحت فى أفكارها وعواطفها ومشاعرها نحوه
نعم تحبه ولكن ماذا بعد ؟
عمر كسول .. ليس طموحآ .. يريد البقاء كما هو .. لا يريد أن يكافح
أو يثابرلإثبات نفسه .. مستقبل غامض .. ماذا سنفعل بالحب ؟..
أعتقد أنه سيضيع ويتلاشى .. إذن الأفضل أن نفترق .. ويظل ذكرى
طيبه.

تلاشت خواطرها مع سماعها دوى رنين الباب فأتجهت إليه وعمر مازال
يقذف كلماته بعنف .
دخلت سما الغرفه وبصحبتها قمر .. قويه ثابته .. أبتسمت أبتسامه
صغيره وقالت – ها قد أستعدت وعيك .. تبدو بحاله أفضل .
- الحمد لله .
صاحت سما – لقد ساعدت الدكتور هى ووالدتها كثيرا من الصباح .
- عمر جار عزيز .. ووالدتى ستصعد حالآ للإطمئنان عليك .

فكر عمر وعقله يدور .. هل ياترى بعثها حازم لأمرآ ما .. ووالدتها
تلك أنا لا أطيق رؤيه وجهها السمين .. اللعنه .

سمع سما تقول – سأغادر الآن وأنا مطمئنه على وجود رعايه فى جوارك .
بأسى قال – الفراق مره أخرى .
- هو ذا .. أراك على خير .. وداعآ.
- كما تشائى وداع..
وأكمل داخل نفسه بأسى .. وداع لا لقاء بعده على ما أظن .











6
مشى عمر بخطوات بطيئه فى حرص مع الإضاءه الخافته التى لم تبدد
ظلمه الشارع القاتمه .. عائدآمن عياده دكتور عظام أطمئن خلالها على كفه
التى مازالت ينبشها ألم عند تكويرها وفردها .
نظر فى هاتفه فوجد الرساله فى أنتظاره كالعاده من رقم خاص .. مازال يبعث
له رسائل صيغتها واحده تهديد ثم تحفيز .. أحرق الأشياء إن كنت لم تفعلها ..
واد كان لديك معلومات عن الأمانه سنكافئك .
فقال فى نفسه بتهكم .. أما أنا فلم أحرق الصور حتى الآن .. ولا أعرف أى
معلومه عن مكان المستند .

ثم أتجه تفكيره لرسائل أخرى سخيفه وعبثيه من رقم آخر ترسل له من أسبوعين
تقريبآ .. رسائل بلهاء كصاحبها ولا يوجد غيره حازم اللعين ..

نصها فى الغالب يكون .. سلم لى ع القمر .. وقول له وحشتنا .
.. القمر عالى عليك .. ولا عرفت تطلعله.
كنت متشكك بها لفتره ولكنها أخبرتنى أنها أنفصلت عن حازم بعد معرفتها
بتدبير ضربى .. اللعين يثرثر باستمرار.. .. كنت
أحمقآ عنما أرتبطت بصداقه مع مغفل ثرثار مثله .. مراهق لعين .
سألتها .. كيف أرتبطت بشخص مثله ؟ .. أجابتنى بأقتضاب – الفراغ .

أثناء مرحله إستشفائى نظرت إلى الكاميرا بعينيها القويتين وأخبرتنى بخبث
أن حازم أخبرها بأمر مراقبتى لمدام أمل وقيامى بالتقاط صور لها خلسه ..
سمعت كلامها وكنت سأنفجر غيظآ وكمدآ .. اللعين الثرثار أنه أشبه بالسيدات
العجائز .
أجبتها بحرص .. حازم يبالغ دائمآ , ليس إلى هذا الحد .
سألتنى – أصورتها يوم مقتلها ؟
فأجبتها بحسره – كنت فى سهره لعينه فنمت كالجوال الفارغ وأستيقظت على
خبر وفاتها .. حظ لعين .
-إنها أقدار .
- عندك حق .. أقدار .

تشتت ذكرياته مع سماعه صوت تحذيرى يصرخ عن بعد قريب – أحترس .
ألتفت بسرعه فوجد سياره قادمه نحوه فقفز جانبآ .. أخترقت السياره الفراغ
الذى كان يشغله من ثوانى بسرعه بالغه وبلعها الظلام .

أندفع الرجل المحذر من عمر وأطمأن عليه وحذره من شروده ..
أنطلق عمر بخطوات سريعه وبتركيز شديد يحاول أن يفلت متحررآ
ليتسائل فى عنف أكان الأمر مدبرآ أم الحادث عفوى ؟

............................................................ .................................


فى الصباح ..
قمر – أرمى كسلك بعيدآ .. ,و ابدأ فى البحث عن وظيفه مناسبه .
عمر – سأحاول .
- و ننسى الماضى القبيح بأكمله ونرميه وراء ظهورنا .
- بالتأكيد .

فى الجيم .. اتصال منها
- أنت لا تريد أن تتغير أبد آ , أسعى للحصول على وظيفه .
- سأبذل قصارى جهدى .
- سننسى الماضى ولا نعود له أبدآ وسنبدأ من جديد .
- بالتأكيد .


فى مطعم هادىء على النيل
- أنت لم تفعل أى شىء حتى الآن .. أنت كسول .
- سأنفذ من الغد .
- هدا الغد لا يأتى أبدآ .

هذه الحوارات تتكرر يوميآ بنفس الشكل تقريبآ .
............................................................ ..........................

أمسك عمر قلمه وبدأ يخط فى مذكراته معنونآ بخط عريض .. آخر رساله
إلى سما .. عندما أتذكرك الآن .. لم يعد قلبى يختلج بأى دقات انفعاليه
و لم يتبق من حبك إلا إحساس باهت من عشق عنيف ..
كأشتعال ضخم لم يتبق منه مع كرور الأيام إلا رماد ينتثر بلا اتجاه
ثم خط عنوان فى صفحه جديده فارغه بخط عريض .. قمر .
............................................................ .................................

يبدو أن إصرار قمر وشخصيتها القويه .. أرغما عمر على تغيير حياته
الروتينيه .. وإخضاع كسله وعجزه لإراده نشيطه عازمه على بدء صفحه
جديده فى الحياه .. يبدو أنه رمى فعلآ الماضى وراء ظهره .. متخلصآ من
عبء ثقيل أعاق حركته طويلآ .

أستغل موهبته فى التصوير كما حاولت إقناعه دائمآ وتوظف فى جريده
يوميه بأجر مناسب لتغطيه الحوادث المختلفه , عمل متعب وصعب لكنه مستمر
بإراده جديده وقلب جديد ملىء بالحب .

نسيا السهر وأستغلا أوقات فراغهما بالانضمام لاحد الجمعيات الخيريه
نسى الماضى كاملآ وفتح نافدته لمستقبل باهر ولأمل جميل .

أخبرها على الهاتف وهو ماكث فى الجمعيه يرتب ملابس ستوزع على
الفقراء فى سعاده بالغه
- سأزوركم الليله .. وأنا فى قمه الإستعداد .
- ولما ؟
- مفاجأه
- وما هى ؟
- وكيف ستكون مفاجأه ؟
- أخبرنى ..هيا.
- سأفجر شقتكم الليله.
- لا داعى للتهريج .
- ولا داعى للعبث .. أنت تعلمين جيدآ ما فى نفسى ..
ولكن سأفصح .. أنا سأتقدم لخطبتك الليله .
- أخيرآ.
- نعم .. أخيرآ.
- ولكن أنت تعلم ان والدى مسافر و.....
- هو مسافر مند فتره .. واعتقد أن الامر لا يستحق تأجيل
أكثر من ذلك .. يمكننى آخد موافقه مبدئيه من والدتك حتى
يعود الأستاد سامى .. وأعتقد أن ذلك كاف .
............................................................ .






7


ألقى عمر الملابس التى أرسلتها قمر على المنضده أمامه ليرتبها .. أعطته
هذه الحقيبه قبل ذهابه للجمعيه ..
هدا بنطال لها .. وهده عباءه والدتها آ...... لقد رأيت هده العباءه ولكن أين ؟

لايدرى لما ترددت عباره قمر فى ذهنه بلهجتها القويه الواثقه .. نريد أن ننسى
الماضى بأكمله ونرميه وراء ظهورنا .. عندما رأى تلك العباءه السوداء بنقوشها
المميزه .

صرخ داخل نفسه .. وألتقط عده صور للعباءه من كاميرا هاتفه وأنطلق عائدآ
إلى منزله مهرولآ .
دخل غرفته بخطوات سريعه.. أزاح دولابه عن مكانه بصعوبه .. أستراح
بجانبه وهو يلهث بشده وأخرج من وراء تجويف خفى فى الجدار مظروف
به الصور .. تنقل بينهم وألتقط الصوره الأخيره .. قارن بينها وبين الصور
التى ألتقطها للعباءه بكاميرا هاتفه .. ثم هوى أرضا وقلبه يخفق بمنتهى العنف.

............................................................ ......................

أتكأ على السور الغليظ موجهآ نظره بشرود لأمواج النيل الهادئه ..
بدا كتمثال وآشعه الشمس موجهه إليه مكونه ظلالآ تحيط به ..
ذهنه ينفجر بتفكير عميق ..
واجمآ .. حائرآ .. مرتبكآ..
وسؤال يدور فى مخيلته لايتوقف .. من أين أبدأ ؟
نسمه عابره أنعشت روحه المكدوده وأنفجر ذهنه بعباره سما - وعمتها
العزيزه أتهمته مباشره وأخبرتنى مند قليل بحبس النيابه له .. أعلم أنها
تحتاج معاونتى بعد صدمتها البالغه كان بينها وبين المرحومه أمل موعد
فى الصباح رنت عليها الجرس مرات عديده ولم يأتى رد .. فساعدها
بعض الجيران على كسر الباب وأكتشفوا الجريمه .. رأت بعينيها جسد
أمل مغطى بالدماء .. مازالت تصرخ فى الهاتف من هول الموقف .

كيف لم أوعى لعباره سما .. لم تكن عمتها كما ظنيت برفقتها ليلآ
ليله مقتلها ..عندما ألتقطت الصوره .. أنها تعيش فى الشرقيه ..
فإذا كانت برفقتها فمستحيل تكون قد سافرت ليلآ ثم عادت صباحآ .

.. العباءه السوداء التى أرسلتها قمر مع الملابس فى الحقيبه تمامآ
بالظبط هى التى كانت ترتديه من كانت برفقه أمل فى الصوره الأخيره
التى ألتقطها ليليه مقتلها ولقد تأكدت من ذلك بالمقارنه ..

.. و أخيرآ إذا نظرنا لجسد مرتديه العباءه فى الصوره يمكن وبسهوله
وضع رأس والده قمر لتكتمل الصوره الناقصه بدون أى شك .

الدافع .. أعتقد الأستاذ سامى .. الذى تغيب تمامآ بعد مقتل أمل .. لقد رأيته
مرات بصحبتها .. إذا غيره أنقلبت إلى جريمه قتل ..
كيف تطور الأمر لذلك ؟ لست أدرى ..
ولكن السؤال الأهم الذى يجب أن أفكر فيه جيدآ .. ما الذى يجب أن أفعله الآن ؟

لقد أحببت قمر وهى تبادلنى نفس المشاعر .. ربما أقتربت منى فى البدايه لغرض معين ..
الآن بيننا مشاعر حقيقيه وتفاهم وبدايه لمستقبل وحياه جديده ..
وهناك رجل مظلوم زوج أمل سيحاكم فى تهمه لم يقترفها وبإمكانى مساعدته
بكل تأكيد ..
ولكنى بهذا القرار قد أمزق قلب أحبنى بكل قوه وغير حياتى للأفضل
وأراد لى الخير .. بين
أنقاض ماض وبشائر آمال
رجل مظلوم وحب عظيم
ماضى ومستقبل
رن جرس هاتفه .. نظر لشاشته فوجد قمر تتصل به .. وضع الهاتف
فى جيب بنطاله .. وتسائل فى حراره كيف سأقابلها الآن هى ووالدتها ؟
كيف ستكون ردود فعلى ؟
نظر إلى صفحه النيل فترآى إلى ناظريه أمواجه تتحول
إلى دوامات عميقه لا تنتهى
أبدآ .

تمت . بقلم عمرو يوسف























[/SIZE]

 
 

 

عرض البوم صور المايسترو ع   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاخيره, الصوره, بقلم, يوسف, روايه, عمرو
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:08 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية