المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 118- على حصان الفجر - جانيت دايلي - روايات عبير القديمة
أجابتها براندي ببرودة:
"لا, ليس صحيحا , أن أرسال الورود مجرد بادرة مهذبة , أنا متأكدة أن السيد كوربت أوصى سكرتيرته أو مدير أعماله ليرسل الي بعض الزهور , أنها زهور جميلة وأقدرها كثيرا , ولكنني لن أسمح لخيالي أن ينسج قصة خيالية من كل ذلك".
قالت لينورا بجفاف:
" لم يخطر في بالي ذلك أطلاقا".
أبتعدت براندي عن أناء الزهور وعيني والدتها الفضوليتين , وتوجهت صوب المطبخ قائلة:
" سأبدأ بأعداد العشاء , أين والدي؟".
وأبلغتها والدتها أنه في مرآب السيارة , ثم غيرت مجرى الحديث وهي تسألها:
" براندي ما الذي جرى اليوم؟".
أستدارت براندي قليلا متوقفة عند مدخل المطبخ:
" لم يحدث أي شيء , ذهبت الى العمل وهذا كل ما في الأمر".
فأوضحت أمها:
" أمطرنا المراسلون بالأسئلة حول الحادث في نهاية الأسبوع , ولا بد أنك تعرضت للشيء نفسه , أعرف أنك تعانين من بعض المرارة حول هذه التجربة وأعتقدت......".
وقاطعتها براندي موافقة:
" نعم أنني أشعر بالمرارة , لا أحد يحب أن يكون هدفا للسخرية وتدركين أنه وجد المسألة مدعاة للسخرية عندما لم أعرف من هو , وها هم الآن يثيرون اللغط حول هذه المسألة ويصفونها بالرومنطيقية وبقية النعوت العاطفية , أنني أجد الأمر كله مذلا للغاية".
منتديات ليلاس
وتابعت والكبرياء ترسم على وجهها:
" والآن أذا سمحت سأذهب وأعد العشاء".
لم تعترض أمها , كما لم تحاول أحياء الحديث عن جيمس كوربت من جديد ,وعندما دخل والدها أكتفى بالتعليق على جمال الورود , وبدون أي سؤال عن صاحب الهدية , قدّرت براندي أن والدتها قد أخبرته كل شيء.
تعمدت براندي في اليوم التالي تجنب ذكر باقة الورود أمام كارن أذ أنها تعرف تماما خيالها الخصب والقصص التي يمكن أن تنسجها , والمعاني الكامنة وراء هذه الهدية التي تستطيع أستخلاصها وسبرها , خاصة أذا كان المرسل جيمس كوربت.
وما أن أطل يوم الخميس حتى كان اللغط الذي أثارته مغامرتها في الصحراء قد تقلص الى عدد من التعليقات والهمسات المنعزلة هنا وهناك , بدأ الهدوء يعود الى أعصابها المتعبة ,لم تعد تحتاج الى الأحتياط والحذر كلما دخل الى الحانوت صديق أو أحد معارفها , وهكذا أقنعت نفسها أن القضية كلها سيطويها النسيان مع مرور الزمن , وفي مساء ذلك اليوم أحست براندي أن حياتها أخذت تعود الى حالتها الطبيعية , في حين كان والداها منهمكين في أعداد دروس اليوم التالي , أطلقت تنهيدة عميقة , وسندت ظهرها بالوسادات الوثيرة المتناثرة فوق مقعد فخم , وراحت تداعبها الأحلام الوردية.
كانت حرارة الشمس تزداد أنخفاضا وهي تغطس وراء التلال الغربية ذات القمم السحرية , وها هي تتمتع بألوان الشمس الغاربة بكل ما توقظه من مشاعر مؤثرة , ظلت جالسة هناك وهي تحلق على أجنحة الخيال وهذا المنظر الأخاذ الذي يسلب الألباب , وفجأة سمعت صوتا يهتف من ورائها:
" لا أفهم لماذا خرجت الى الصحراء وأمامك هنا هذا المنظر الرائع؟".
أستدارت نحو مصدر الصوت وهي لا تكاد تصدق عينيها , ها هو جيمس كوربت يقف أمامها.
ليس عليها هذه المرة أن تخطىء هويته , كل ما بقي من جيم القديم كان ذلك البريق في عينيه السوداوين وأشاعته التوجس من خطر داهم, أختفت اللحية كاشفة الوجنة المقعرة والفك العريض والثلم الصغير في ذقنه , وتلك الأبتسامة الساخرة المرتسمة فوق فمه , كان حاسر الرأس , أنيق المظهر , يرتدي قميصا حريريا تتخلله ألوان زرقاء وصفراء وخضراء خفيفة , مطوي الأكمام تظهر مقدمة ذراعيه اللتين لوحتهما أشعة الشمس , كان مظهرا جذابا للغاية لا يمكن لأحد أن يخطئه.
|