لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-03-15, 02:59 PM   المشاركة رقم: 266
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251789
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلم الشروق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلم الشروق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حيزبون الجحيم / بقلمي

 

فصل رائع أختي الله يعينك

 
 

 

عرض البوم صور حلم الشروق   رد مع اقتباس
قديم 19-03-15, 09:39 PM   المشاركة رقم: 267
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 218696
المشاركات: 268
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبداع أنثى عضو على طريق الابداعأبداع أنثى عضو على طريق الابداعأبداع أنثى عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 298

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبداع أنثى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حيزبون الجحيم / بقلمي

 

يعيطك العافييه معذبني ..رغم ظروف دراستك متواصله وما انقطعتي بتنزيل البارتات

ألف شكر لهذا الالتزام من كاتبه مثلك

نبدأ بالبارتات

عطره ومعن

فرحت لعطره كثيير لأنها بدأت تثبت شي لنفسها الحقيقه ..بس المصيبه من الشخص اللي تحرش فيها بصغرها!!!

جميل الشخص يثبت برائته لذاته اول ثم يرمي الدليل بوجه كل شخص وجه له اصبع اتهام

والاجمل طلبها للطلاق او الخلع أن اظطرت للأمر وكله رد لكرامتها المبتوره بعد سماعها لصوت فتاه يعاكسها معن
ولحياه لآيوجد بها ذره استقرار

واااااه ع معن وهباله مصدوووومه من ردت فعله لأنهار لكن الجزاء من جنس العمل

الخواء اللذي تشعر به انهار بسبب الزواج السري اللي فقدت أكثر من شرط

وليس فقط ولي الامر ولكن الاشهار ايضا مفقود

ياله من جنون ي معن الم تكتفي الا وأطفأت السيجاره بكل انحاء جسمها

فماذا أستفدت من تفريغك لقهرك بكل انحاء جسدك
..........

ركاض ومي

ان تعود خيرا من ان لاتعود ..وهاقد ظهرت معادن ركاض لكنها متأخره
مي اتمنى ان تجدي طريق الهدى لقلبك

........

هوازن والكاسر ..بهذه الحياه يوجد هناك امتحان يكسر به الانسان ويفقد طاقته

لكن بأستعانته بالله مايلبث ان يستجمع شتات أمره ويصبر على ماأصابه من أمره

والمؤمن امره كله خير

فكان الله بعونهم

.............

نــاجي وقــارورته

أكثثثر نسمممه حب روقتنا بالبارت ..

..................


الله يعطيك العافيه معذبني مقدرين جهدك وتعبك بكتابه البارتات


ننتظرك بشوووووق بالبارت القادم

 
 

 

عرض البوم صور أبداع أنثى   رد مع اقتباس
قديم 21-03-15, 04:05 PM   المشاركة رقم: 268
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حيزبون الجحيم / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

*
*
*

السلام عليكم و رحمةُ الله ِ و بركاته ().

اخباركم متابعيني ؟

عطلة سعيدة يا اهل السعودية

الناس معطلة وانا اذاكر :(
ساعات اكون اذاكر و اقول لنفسي انتِ شكلك بتموتي وانتِ تذاكرين هههههههه
اختباري القدرات يوم الربوع و داخلت محوسب اغلب الناس الي دخلوه قالوا سهل وان شاء الله اكون منهم
المهم اغتريت و كذا وقلت اشد الهمة واذاكر زين عشان اجيب نسبة احلى من الحلوة بس الطمع شين
عالعموم هانت باقيلي 370 سؤال واخلص مذاكرة
ببدأ دحين اكتب الجحيم اذا جات الساعة الثالثة بالليل و الجحيم ما نزل يعني ما قدرت اكمله
و بكمله بكرة , و اذا نزل بكرة حيكون الساعة ثالثة بالليل ايضًا لأنه امي تبغاني اخرج معاها بكرة و انا والله اكره الخرجة بس بالغصب :(
لا تزعلون حبايبي كلها شهرين و نص و انا مخلصة هالسنة
و بعدها بدخل معهد بس مهما كان المعهد ما راح يشغلني مثل المدرسة
و المعهد بدرسه لمدة تسعة شهور او اكثر لاني ما ابغى ادخل الجامعة على طول نفسيتي تعبانة :/
فلازم ارتاح ثم ادخل وان شاء الله اعوضكم عن كل هالقصور بالعطلة



دمتم بود | $



*
*
*

 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
قديم 24-03-15, 02:49 AM   المشاركة رقم: 269
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حيزبون الجحيم / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

" في هذا الزمن المجنون "
أبحث أحياناً عن نفسي
كي أهرب من ظلمة يأسي
أمضى كالطيف فألقاها
تقترب قليلاً .... أعرفها
يختلط الأمر فلا أدري
هل أحيا يومي .... أم أمسي
"أبحث عن شئ يؤنسني”


لـــ فاروق جويدة .




الجحيـــم



( 34 )


** لا تلهيـكم الروايـــة عن الصـــلاة **






روايتي كل بطل فيها يتكلم عن نفسه هذا يعني انه اي بطل يغلط في الدين فهو الي غلط مو أنا
انا مستحيل و من سابع المستحيلات اكتب لكم شي خطأ بالدين
الدليل او المعلومة الدينية قبل احطها اتأكد منها من مواقع اسلامية موثوقة و اذا اضطريت سألت اهل العلم فيها
الأحداث القادمة بتحمل اشياء تشيب الراس لهولها و اعيد و اكرر مهما كان فيها اغلاط دينية من قبل الابطال فأنا مالي دخل
و الغلط اكيد بوضح في يومٍ ما انه غلط , النهايات الي بعضكم يتوقعها للأبطال وتكون نهايات سلبية مو شرط تصير و لا شرط الايجابي يصير , الرواية ماشية بوتيرة اذا استشعرت الخطأ وتبت لله فالله غفور رحيم , اذا ما استشعرت ولا تبت و بقيت بدرب الخطأ فالله شديد العقاب و من كلامي هذا تأكدوا انه بإذن الله النهاية مرضية










خرجتُ من المسجد بعد انتهائي من آداء صلاةِ العشاء
أخرجت هاتفي الخاصُ بالعمل من جيبِ بنطالي فلم يكن هنالك أي اتصال او رسالة
و من ثم أدخلتُه لأُخرج هاتفي العام
فإذا بي أجدُ أربعة إتصالاتٍ من ناجي !
عقدتُ حاجبي بغرابة
و أتصلتُ عليه
ثوانٍ حتى سمعتُ صوت انفاسه ِ من الجهة المقابلة , بهدوءٍ بعث لقلبي الريبة ان هنالك امرٌ ما يدسه عني
و سيخبرني به ِ الآن : السلام عليكم
رددتُ السلام كاملاً
فإذا بهِ يُطبق توقعي بشأنه بكل حذافيرهِ قائلاً : في شي مهم لازم تعرفه يالكاسر
وقفتُ بمكاني و بإهتمام : وش عنـ
استوقفني صوتُ هاتف العمل , نظرتٌ إلى الإسم
هذا من وكلته لحراسة سمحي حال غيابي عنه
يبدو ان سمحي قد احدث ضجةً هناك
بخطواتٍ رشيقة توجهتُ حيثُ سيارتي , و بعجلة : ناجي بعدين اكلمك
أغلقتُ الهاتف دون ان اسمع له و ترجلتُ سيارتي التي لا تبعدُ عن الكراج مسافةً طويلة ولكن بذات الوقت من الصعبِ قطعُ هذه المسافة مشيًا على الأقدام
حركتُ المفتاح و انتظرتُ بضعة ثواني ريثما تسخنُ السيارة
و من ثم سرتُ إلى حيثُ سمحي
فتحتُ الهاتف على " السبيكر " و وضعتُه على المقعدِ المجوار
جاءني صوته من الطرف الآخر : استاذ الكاسر جوال سمحي يدق مكتوب على الرقم اوين ناتان
بإرتياح : خلاص مو مشكلة مسافة الطريق وانا عندكم و اقولكم وش بنسوي
كل سؤال من المحتمل ان يسأل عنه أوين وضعته بمحجر عيناي
ركنتُ السيارة على بعدٍ بسيطٍ من الكراج , ادخلتُ المفتاح بالقفل حتى يُفتح الباب
و دخلت من بعدها , لأجد رأس سمحي متكىءٌ على كتفه و جفنيه تغطي عينيهِ نائمًا
اما الحارس اقترب مني و هو يمدني بالهاتف الخاص بسمحي
تناولتُ الهاتف من بين يديه , لأجد ثلاثة عشر اتصال من أوين
جلستُ على الكرسي امام سمحي و بصوتٍ عالي تردد صداه بالكراج الفارغ من اي شيء : سمحــــي , سمحــــي
إهتز جسده برعب , و من ثم اطبق جفنيه عدة مراتٍ متوالية ليفتح عيناه , قائلاً بلا رضى : كذا تصحيني !
رفعتُ حاجبي و السخرية تُعانق ملامحي : تحسب نفسك بفندق خمس نجوم ! , " أردفتُ بحدة " اخلص جيتك هالحين حتى اقولك اني بتصل على اوين من جوالك و انت بتكلمه وبتوهمه انك ما قابلتني ابد
بنبرةٍ مستهزئة : و يا سبحان الله هو بيصدقني ! المفروض اول ما تتم المهمة وانا عنده بأول طيارة لكندا , غير كذا و الأهم المفروض اصحاب البضاعة استلموها اكيد وصله اتصال بعدم و صول البضاعة لأصحابها
إبتسمتُ ببرود : و أحد قالك انا مب مستعد لهالشي , الموضوع و ما فيه انك هالحين بتمشي معي لمكانهم و بتدخل عندهم و تكلمهم و تقنعهم انك اتصرفت بالبضاعة , قول انك استعجلت وارسلتها مع ناس ثقة و اتهربت لجدة عن طريقهم
او اي شي ثاني المهم ما تشككهم بشي و حرص عليهم انهم ما يقولون كلمة وحدة قدام اوين انهم قابلوك بحيث توهمم انك انت بتقول لأوين كل السالفة
" أردفتُ بنرةٍ تحمل مغزى " وصدقك معاي بهالموضوع بيوثق العلاقة بيننا , فخلينا حلوين و دلني على المكان
رفع احدى حاجباه و بتساؤل : واذا ما دليتك ؟
أخرجتُ المسدس من جيب بنطالي و انا أصوبه بإتجاه جبينه دون ان اتحدث فهذه اشارةٌ قوية لما سيحدث حينها
بإعجاب : والله و عارف تلعبها يالمطوع
اشحتُ بوجهي عنه و بهدوء : شغلي واكيد اعرف ألعب فيه بسلاسة و اي واحد يفكر يستهبل علي مصيره الندم , المهم هالحين وينهم فيه هالمروجين ؟
و بدأ يصفُ لي المكان الذي كان بمنطقةٍ نائية للغاية حسبما قال الحارس
فأنا لا اعرف جازان جيدًا , إلا ان مساعدي ذا خبرةٍ واسعة بهذه الأرض الطيبة
ناولتُ سلاحي للمساعد , و اخذتُ افتح أصفاد سمحي بالمفتاح , أُطلق سراح مجرم ليُطلق سراح ابرياء !
بينما المساعد يوجه السلاح بإتجاه سمحي لئلا يتمرد بأفعاله و نقع نحنُ بشر اعماله .




***





عدتُ إلى المنزل بعد غيابٍ دام يومين أو اكثر , و بغيابي هذا تزوجتُ أنهار سرًا فقط لأحرقها و اطفىء شيئًا من غيضي بها
كم ابغض النساء و امقتهن , لو ان بيدي قتلهن لفعلت , و لكن بعدما اذيقهن شر كيدهن
تهاتفني و تتغزل بي و ُتُجامعني ثم تبكي ! و كأني اجبرتها على كل ذلك
عجبًا لأمركن يا نساء الأرض تحبون البراءة قولاً و تبغضونها فعلاً و وقت الندم يبدأ موسم الهطول على أرضِ خدودكن
و لكن انا لا أغفر لأي واحدةٍ منكن ولا أنسى بصماتكن القذرة
دخلتُ إلى المنزل لأجده هادئًا لا صغار و لا كبار , هل من المعقول ان الجميع قد نام الساعة الآن التاسعة ليلاً !
صعدتُ إلى حيثُ الجناح الذي كان هادئًا للغاية إلا من صوتٍ تهواه نفسي
صوتُ إمرأة كسرت حصون قلبي لتستولي عليها , أحببتُها و بقدر حبي لها ابغض ذاتي التي احبتها !
تتبعتُ صوتها رويدًا رويدًا لأجد نفسي اقف امام حجرتي و هي مسجاة بغطاءٍ لا يظهر منها شيء غير اهتزاز جسدها مع كل شهقةٍ و زفرة
جلستُ بجانبها على السرير و لم تشعر بوجودي فهي غائبة إلى حيثُ سبب بكائها
رفعتُ جزءًا من اللحاف عنها فإذا بها تنتفض
ادارت رأسها بإتجاهي ليظهر وجهها الشاحب , عينيها حبيسة لون الدم
تقوقعت حول نفسها بجلسةِ القرفصاء بطرف السرير و عيناها زائغة , ودمعها سجين عينيها يأبي السقوط امامي بكل جبروتٍ و عظمة
لم اهتم لإبتعادها مني و اقتربتُ منها احدى يداي فوق كتفها بينما الأخرى تحت ذقنها لأرفع رأسها لي
و انظر لعينيها المرهقة التي يحفهما السواد , إبتلعتُ ريقي و بنبرةٍ خرجت حنونة رغمًا عني : مو حرام هالعيون تبكي ؟!
وش مضايقك يا عُطرة ؟ , اظن وجودي بحياتك هو اكبر ازمة بالنسبة لك و لكني غبت عنك و المعضلة رجعت احصلك تبكين مب بس زعلانة !
وضعت يدها بمعصم يدي لتجرها بعيدًا عن كتفها و تزجُ بها بحجري , أشاحت بوجهها عني و قد بدى لي انها تنظرُ إلى ابعد نقطةٍ عن مكان جلوسنا : حياتي مو مقتصرة على معن عشان هو بس يكون سبب ضيقي
الناس أولويات يمكن قبل كذا كنت احد أولوياتي طبعًا مو أولها لكن بهاليوم انت بعيد عن كل أولوياتي فليش اعطيك مكانة اكبر منك واخليك سبب لزعلي ! , اشياء كثيرة بحياتي تضايقني
و يا كبر هالضيقة هوازن اختي طلعت متعاطية للمخدرات .
سُكب حديثها فوقي بقوة و لم أجد نفسي إلا اضحك و بشدة
ما أشد غدر النساء حتى هوازن حافظة كتاب الله قد غدرت بك يا اخي
كم كنت تُحبها منذ الطفولةِ حتى الرشد
و ها هي اليوم تنكس برأسك , تبحثُ عن هؤلاء المجرمين لتجرهم بالأصفادِ إلى حيث القضبان الحديدية
و قذفتك زوجتك بنصلٍ حاد لتكون ضريح معركة الغدر
فإذا بالسرير يفقد ثُقلها عليهِ وهي تقوم مبتعدة إلى خارج الحجرة قائلة بصوتٍ جهوري : اشوف فيك يوم انت و ابوك .
و ضربت الباب من وراءها بكل قوة .


***


تشير عقاربُ الساعة إلى العاشرة و النصف نقفُ في منطقةٍ نائية لا حياة بها , بيتٌ مُهتالكٌ عتيق قتلته تغيرات الزمان التي اعترته
رجالان طويلان عريضا المنكبين يستقران امام المنزل حراسةً جيئة و ذهابًا بأرديةٍ سوداء و لثامٌ يغطي وجوههم بالشماغ الأحمر
وضعتُ يدي على الدركسون و نظرتُ لسمحي بصمت
بينما سمحي فهم صمتي على الفور نظر إلى ذاته بالمرآة نظرةً أخيرة و من ثم نزل من السيارة متوجهًا حيثُ المنزل , فقد ذهبنا إلى إحدى الأسواق وابتعنا له رداءًا فاخرًا
مشى بإتجاه المنزل الذي يبعدُ عن محل وقوف السيارة مسافةً ليست بقصيرة إطلاقًا
بأمرٍ للمساعد الذي يجلسُ بالمقعد الخلفي : خلي المنظار معاك و ركز على تصرفاته انا بطلع اتأكد من المكان لمن يخلص سمحي شغله معاهم .
بطاعة : لا تقلق
خرجتُ من السيارة و أخرجتُ مسدسي من جيب بنطالي , مشيتُ بالإتجاه المعاكس لسير سمحي
فأنا سأستدير خلف المنزل بينما سمحي مشى بالواجهة
و لم أجد بالخلف اي خطر أو شيئًا مريب
مما زاد من جراءتي و شجاعتي فتقدمتُ للأمام و وقفتُ بالجانب وانا استمعُ للمحادثة الحاصلة ما بين سمحي و المجرمان
مدّ احد الرجلان صورةً للآخر والتي يبدو انها ترسمُ سمحي حيث قال : هو نفسه
نظر ذلك إلى سمحي بتدقيق و حرك رأسه بالقبول
فإذا بذلك الرجل يسألُ سمحي : وين موقف سيارتك ؟
ردّ سمحي بثباتٍ وثقة : وقفتها بعيد طبعًا ما بقربها من المكان عشان لا اشكك اي كائن بشغلنا
و يبدو ان الرجل قد اقتنع بما قاله سمحي وبالرغم من ذلك اعتبر تصرف سمحي سذاجة بقوله : بالأصل ما في كائن هنا انت شايف المنطقة كيف فاضية
المهم دلنا على مكان السيارة عشان ننزل البضاعة ما اشوف بيدك شي !
ادخل سمحي يده بجيب بنطاله و بإبتسامة : ما جبت البضاعة لأنه الأوامر اتغيرت هالمرة
بما انه البضاعة داخلة عن طريق الجمارك دخلة شرعية قانونية فهاذي الدفعة نزلتها
بطريقة شرعية امام الجمارك لجدة لكن مع ناس موثوقة يعني مب انا شخصيًا الي قمت بتنزيلها
قال وكأن الكلام لم يعجبه و بدى بصوته الإستنكار : هاذي اول مرة تصير هالحركة دايمًا لما كانت البضاعة تنزل لجدة كنا نستلمها على طول
وتم توكيلنا هالمرة بإستلامها في جيزان و تهريبها لجدة وش الي غير هالتخطيط فجأة و بعدين ليش الكلام هذا ما سمعته إلا منك و ين اتباع اوين ما خبرونا بتعاليمه ؟!
حرك سمحي يده بالهواء متفاعلاً بالحديث يحاول بكل قدرته ان يقنع المجرمان بالكذبةِ الملفقة : عادي وش فيها اشياء كثيرة تغيرت هالمرة البضاعة بدل ما تنزل بطريقة غير قانونية نزلت بالقانون
و انا رجال غريب عنكم واشتغلت معاكم و جاي بنفسي لهنا عشان اخبركم بالتغيير مع انه بإمكاني اخبركم فيه بالجوال
ضيق الرجلُ عيناه و بتشكيك : والله و هذا الي مو مريحني فيك رجال جديد غير بفترة قصيرة نظام سنين و لأول مرة ما يوصلنا خبر من اتباعنا بمصر بالتغيرات الي صايرة
و انت تجي من مكان ما كنت بس عشان تقولنا عن التغيير ما هو كان بإمكانك تخبرنا عن المكان بالجوال ليش تعنيت و جيت وكأنك تحاول تقنعنا بشي انا مو قادر اقتنع فيه ابد
وضع سمحي يده على كتف الرجل يربتُ عليهِ بخفة , وبنظرةِ اعجاب : والله وطالع ذيب يا رجال و يُعتمد عليك حلو اول مقابلة لي معاك تكون بهالحرارة عمومًا اذا لهالدرجة شاكك بكلامي
اتصل من بكرة الصباح على اتباعك و أسألهم و اذا تبي اتصل من هالحين و تأكد , والبضاعة المهربة الي نزلت بنفس توقيت البضاعة القانونية
هربها لجدة مادام الدفعة الي معي نزلت بسلام ما صار في داعي تنتظرون بالأول كنا بنضرب عصفورين بحجر و ننزل البضاعة القانونية و الغير قانونية دفعة وحدة بس هالحين اختلفت الأمور و صار لازم البضاعة تنزل لجدة بأسرع و قت ويُفضل من بكرة
" و بغمزة " لا تنسى يالحبيب اتصل على اتباعك و اتأكد من مصداقيتي بنفسك , يلا سلام .
و تحرك سمحي مبتعدًا عنهم
وأنا ايضًا تحركتُ للسيارة بعدما اطمأنت ذاتي للمحادثة التي جرت ما بينهم
و أول ما ركبتُ السيارة باشرني سمحي متسائلاً : كنت تراقبني ؟
حركتُ السيارة و اجبتُه : و لمن تنتهي مهمتك
و بأمر للمساعد : نفذت
قال بإيجاب : ايه
بينما نظر إلينا سمحي بريب : وش ينفذ ؟
نظرتُ إلى الشارع من نافذتي و ببرود : مو شغلك .


***

استيقظتُ على صوتِ المنبه لآداء صلاةِ الفجر بالمسجد , منذُ اليوم الذي دخلتُ بها فيه و انا استيقظ من نومي لأجدها تحتل ذراعي المفتوح على وسعه
إلا اني بهذا اليوم لم أجدها , قمتُ من على السرير وعيناي تجوب بالحُجرة بحثًا عن ضالتها قارورة الحُسن ِ و الحِسان
خرجتُ من الحُجرة إلى حيثُ هي تقبع بالمطبخ وصوت انينها قد كان المرشدُ الناطق , تجلس على الكرسي و امامها على الطاولة صحنٌ مملؤٌ بالأرز
تأكل بيدها بكل شراهة و من ثم تبكي و فمها مملؤٌ بالطعام فتغص , وتكح فتسعل !
اسندتُ احد ركبي على البلاطِ البارد بينما قدمي الأخرى تستندُ على الأرض و ركبتي مرفوعةً للأعلى , أدخلتُ يدي بفمها و أخرجتُ فتات الطعام و بقاياه
ألقيتُ به بسلةٍ المهملات الموجودةِ اسفل الطاولة , و سحبتُها من يدها
استجابت لندائي لتضع كل حِملها بحجري
مسحتُ على شعرها الأسود و هدوء ِ و تصبير : قولي الحمدلله جات على كذا تخيلي لو انها مدمنة ! , اختك متعاطية يا عُزوف ماوصلت لمرحلة الإدمان
يعني بتتعالج خلال فترة بسيطة بإذنه تعالى .
وضعت يدها فاصلاً ما بين صدري و صدرها , نظرت إلى زوج عيناي بتشتت لتنطق بوهن : سنتـ.....ين
أمسكتُ خلفية رأسها , واقتربتُ منها لأشعر بأنفاسها المضطربة التي تداعب شعيرات ذقني , لثمتُ عُباب دمعها الأجاج , و بحنانٍ و تشجيع : ليش هالكلام التحبيطي
بيجي الكاسر من سفره بإذن الله و بيساعدها قبل تتنفذ العقوبة الي هي ما تستاهلها لأنها بريئة وكلنا نعرف انها بريئة لكن ما نملك الدليل و تأكدي
انه الكاسر بيحصل الدليل و ينقذها من اعداءه .
مدت شفتيها للأمام و بغير اقتناع : وكيف بيحصل الدليل ؟
إبتسمتُ لها بصفاء : والله شغله و هو ادرى فيه
وضعتُ يدي تحت إبطها و يدي الأخرى أسفل قدمها أدغدغها لتضحك
بينما هي تُحاول التملص و الإبتعاد عني
و لكن بآخر الأمر ضحكت
و ما أجمل معزوفة ضحكها
تملىء الدنيا طربًا و سعادة
أسأل الله ان يديم السعادة عليكِ يا معزوفة الشجن .


***

وعلى الجهةِ الأخرى بمركز الشرطة و خاصة قسم مكافحةِ المخدرات على أرض جازان
اسرع بخطواته إلى حيثُ مكتب اللواء " قائد " إلتقط انفاسه بشدة قائلاً : وصلنا اتصال فيه بلاغ عن بضاعة مشبوهة
ترك ما بيده و هو يقوم من على الكرسي ممسكًا باللاسلكي يجرُ خطواته لخارج الحجرة متحدثًا عن طريق اللاسكلي : بضاعة مشبوهة الفريق واحد واثنين استعداد , أُكرر بضاعة مشبوهة الفريق واحد و اثنين استعداد
عمت الضجة ارجاء مركز الشرطة بدجى الليل و خرج الفريق رقمُ و احد و اثنان بقيادة اللواء " قائد "
إلى حيثُ المنطقة ِ المشبوهة

*

و على الطرف الآخر افترش من المكان العتيق فراشًا ينامُ به ليله و فكره لم يبتعد و لو لحظةٍ واحدة عن المدعو سمحي
لقد آثار ريبه بتصرفاته اللامنطقية , و لكن ثقتُه بنفسه كانت عالية للغاية و قد أكد ذلك حينما قال إتصل بأتباعك
حسنًا لا داعي لكل هذا التفكير سيتأكدُ منه غدًا عن طريقِ سؤال اتباعه , سأل مرافقه اكثر من مرة ما إن كان سمحي قد اقنعه بحديثه أم لا
و قد كان المرافق مقتنعًا بحديث سمحي تمام الإقتناع , لذلك يبدو انه قد بالغ في شكه و سوءُ ظنه بسمحي
إنتفض بجزع وهو يبعدُ اللحاف عنه بقوة ويقوم من أرضه التي افترشها بسرعةٍ هوجاء و خطواتٍ متفرقة بعقلٍ مشتت غير مدركِ لما يفعل و مرافقه لم يكن حالهُ أفضل منه
و صوتٌ يتردد يعم كل الجوانب : البيت محاصر , الرجاء الإستسلام , الرجاء الإستسلام .
نظر إليه مرافقه وهو يبتلع ريقه بالثانية ألف مرةٍ و كرة : وين نروح
حرك نظره سريعًا بهذا المكان الضيق ولم يكن أمامه إلا ذلك المكان الذي من المستحيل ان يكشفه رجال الشرطة مهما عملوا
فهم مرافقه إلى ما توحي نظراتُ صديقه
و توجها بعجلة إلى حيثُ المكان المنشود , انخفض بجسده للأرض وهو يفتحُ ذلك الباب الحديدي الذي يؤدي لأسفل الأرض حيثُ تخبأُ شحنةُ المخدرات
دخل الأول فلحقه الآخر و اغلقوا الحُفرةَ من وراءهم على دخول رجال الشرطة للمكان
في المقدمة يقفُ اللواءُ قائد يتفحص المكان الصغير بعينيه بكل دقةٍ و تمعن أيُ دليلٍ ضئيلٍ قد يفيدهم
بينما الضباطُ الأقلُ رتبةً منه يقفون من خلفه و قد أرخوا الأسلحة حالما طالت مدة وقوفهم ولا أمرٌ يوجد هاهنا يثيرُ الريب سوى ان هذا المبنى العتيق بمنطقةٍ نائية تفتقر إلى الحياة
و على الرغم من خواء هذه البقعة من أي شيءٍ قد يذكر إلا ان " القائد " لم تضحمل افكارهُ بتاتًا
فمالذي قد يستفيد منه من أرسل ذلك البلاغ ان كان قد كذب !
هنالك أحجيةٌ ما و عليه فهمها
إنخفض بجسده للأرض , و بأمر : جيبوا غطا اليد
فمد احد الضباط ذلك الغطاءُ البلاستيكي , أخذهُ منه
ومن ثم أمسك بالفراش الملقى بالأرض
مرتبتان تحتلان منتصف الحُجرة بينما فراشٌ اخضر اللون ملقى بجهة
و آخر أحمرُ اللون مُلقى بجهةٍ أخرى
إن كان ذلك الشخص قد استلقى بالأرض ومن ثم قام من نومه فإنه سيقف و سيُلقى اللحافُ بذاتِ المكان
ولكن يبدو بأنه قد قام من مكانه ومعه الفراش ثم توقف عند هذه البقعة
إذا توقف هنا فالمسافة الفاصلة عن الباب طويلة و عن المرتبة الإسفنجية ايضًا طويلة
لماذا وُضع اللحاف بهذا المكان , هنالك احتمالان اما ان تكون مجرد صدفةٍ عابرة
بأن يكون الشخص محتضنًا لفراشه وعندما احس على نفسه ترك الفراش
او انه قد أُجبر على قذفهِ بعيدًا عنه خوفًا من أمرٍ ما و هو يُرشح هذا الخيار
توجه بخطواته إلى اللحاف الآخر و الذي كان بعيدًا عن ذلك اللحاف بمسافةٍ طويلة
نظر إلى المنطقةِ امام اللحاف ليجدها تنتهي باب حديدي يوحي بأنها البالوعة
و اللحافُ من طرفه الأقرب للبالوعة مبتلٌ بالماء ِ النجس
و دليلُ واضح و قويٌ هاهنا , نتيجة وجود الماء تكونت من الطبقة السُفلى للحذاء الذي يرتديانه الرجلان
طبعاتٌ طينية بنقشتين مختلفتين تدلان على حذاءان مختلفان بأربعةِ أفردة
إبتسم بسخرية لقد كشف أمرهم و هذا ليس بالغريبِ عليه
قعد نصف جلسة امام الباب الحديدي الذي يُوهم الناظر انها بالوعة لا مفر منها إلا الموتُ و الموت
فتح ذلك الباب الحديدي و أول ما وقعت عليهِ عيناه بذلك السردابُ الضيق رجالان بالكاد يجلسان
و حولهما كيسان من أكياسِ الطحين
تجمهر رجالُ الشرطةِ من حوله , و بصوتٍ قويٍ حاد جهوري : تنتظرون عزيمة ! يلا اخرجوا
إبتعد قليلاً عن الفجوة ليسمح لهم بالخروج و ما أن خرجوا حتى أحكمت الأصفاد ايديهم
بينما هو نزل بخقةٍ إلى الأسفل و فتح كيس الطحين ليجد بداخله بودرةٌ بيضاء و ماهي إلا مخدرات
و لتأكيد قوله سيرسل عينة للمختبر لإجراءِ فحصٍ لها .



***

و على أرضِ جدة حيثُ يقبع مركز شرطة خاصٌ بمكافحةِ المخدرات
عمت البهجة أركان القسم عند وصول خبر الإمساك ِ بالدفعة ِالثانية من المخدرات
حينما نطق الملازم احمد عبر اللاسلكي : تم ضبط الشحنة الثانية بجازان
لقد حققت نصرًا كبيرًا أيها الكاسر وان لم يكن لك يدٌ بالقبض على الدفعةِ الثانية قد كان لك يدٌ كبير بالقبضِ على الدفعةِ الأولى
و لا ينسى فضل اللواء قائد بالقبض على الدفعةِ الثانية و يرجعُ كل الفضل لله سبحانه و تعالى
و لكن ما موقفك أيها الكاسر حالما تعلم بما قد حصل لزوجتك ومن المفترض ان تكون أول العالمين بين خلقهِ جل جلاله .

*

عقدتُ حاجبي و انا انظر له بغرابة , فمهُ مفتوحٌ على وسعه و تحجرت خطواته قبل ان يصل إلي و إلى عمي ربيع حيثُ نجلس بحديقة ِ المنزل
بيده كان يقبضُ على اللاسلكي و يبدو ان هنالك خبرٌ غير مطمئن قد سمعه , ناديتُه بصوتٍ عالي : جهاااااااد مالك وائف بالحتة دي كدا ؟
أخفض بصره للعشب وهو يمشي بإتجاهنا , حتى وقف امامنا تمامًا واضعًا اللاسلكي على المنضدة و بإضطراب : إنمسكت الشحنة الي بجازان
و لأول مرةٍ بحياتي منذُ أن ولدت و عرفتُ معنى الحياة أرى عمي ربيع منفعلا , ضاربًا بيده على الطاولة و وجهه محتقنٌ بالدم الأحمر ,
انفاسه في علوٍ وهبوط مستمرين متتاليين : ايه الكلام ده , اوين لو عرف هيئتلنا
تدخلتُ محاولة بث الراحةِ بقلوبهم : يمكن مش الشحنة بتاعتنا
هزّ جهاد رأسه بقوة يمنةً و يسرة : ياليت الموضوع كده , الضابط ائال انو الشحنة انمسكت بجازان و اليوم الواد بيئولي سمحي ماوصلش البضاعة ليهم
وانو هيجيلو اليوم و البضاعة معاه
وقف عمي ربيع امام اخي جهاد و امسكه من اعلى قميصه يشده بقوة صارخًا به ِ : وانتا اهبل كدا ليه , كيف بتخلي سمحي يتأخر عن الموعد كدا اي ده الإهمال الي فيك
لو عرف اوين هيئتلنا اكيد .
قال جهاد وهو بالكاد يتنفس : اوين اعطى لسمحي مهلة تلت ايام و علشان كدا انا مختش بالي كتير هو ما ألش لسمحي انو مدهولو المدة دي كلها
علشان ما يتكاسلش بشغلو بس ائلي انو هوا ادهالو مدة تلت ايام لانو الطريئة الي هيدخل فيها البضاعة قانونية و دي الحاجة صعبة اوي فعلشان كدا طولو المدة
رخت اصابعُ عمي ربيع عن قميصِ جهاد و إستدار بعيدًا عنا و هو يسمح على وجهه و رأسه دون توقف .
بينما إبتسمتُ انا بمنتصف هذه الأجواء المشحونة قائلة: انا عندي ليكو حنة خبر هيفرحكو اوي , مراة الكاسر هوازن تم القبض عليها بتهمةِ تعاطي مخدرات
أحاط السكون ملامح اخي و عمي فلا حركة و لا همسة و لا أي ردةِ فعل و كأن كلاهما في دوامةٍ طويلة للإستيعاب
فقال جهاد مبتمسًا : عملتيها يا قدعة
لكن عمي ربيع قال بإستغراب : وليه الكاسر لدلوئتي موجود بجازان مش المفروض يكون عند مراتو
رفعتُ كتفي لأعلى ومن ثم اخفضته : ما اعرفش بس يمكن محدش ألوا انا من بكرة هوصلو الخبر ده بطرئيتي و هو هينشغل بالأضية دي و هيتركنا
و جازان هنوئف تنزيل البضاعة فيها اصلنا مش نائصين كمان نعادي ضابط تاني غير الكاسر .


***
بعدما اعطاني الحارس مأمون رقم لوحة السيارة التي حملت اخواتي , ربطُ رقم اللوحة برقم لوحة سيارة ربيع التي رأيتها ذات مرة بحديقة المنزل
لستُ من النوع الدقيق او سريع الحفظ حتى احفظ الرقم ولكن ماواجهته مع هزاع من مصاعب جعل مني شخصيةً حريصة تحفظ أدق التفاصيل و كل شيء قد يظنه الآخرون شيئًا لا داعي له
و ها أنا بهذا اليوم استفيد من معرفتي لرقم سيارةِ ربيع , أخواتي أرجو ان تكونوا بخير لستُ أدري مالذي يريدونه منكن
ولكنني لازلتُ اتذكر ذلك الحديث و كأني اسمعه بهذا الحين " بشيءٍ من الإقتناع : ماشي بس شكران ايه حنئولها ؟
بذكاء : اكيد مش هنئولها اننا هنسافر علشان ما ننمسكش بس هنديها المفجأة الي كنتي عاوزة تعتيها ياها من اول و بالوئت دا احنا هنرب و هنسيب البيت فاضي
و لو فرضًا ادروا يقبضوا عليها وسألوها عننا هيا مش هتعرف تجاوب واحنا هنطلع بالحلاوة فكري يا ديانا دي الطريئة الوحيدة علشان ما ننمسكش " .
هل حال دخولي للمنزل سأجده فارغًا إلا من اخواتي اللاتي تحيطهن الجروح النازفة
لا , لا ديانا ليست بهذا السوء , ديانا ليست سيئة
غير هذا مالفائدة من إيذاءِ أخواتي ؟!
و لكن بذات الوقت لما اخذوهم ولم يخبروني بذلك ؟!
هنالك شيءٌ يجول بأذهانهم و لا استطيع فهمه و استيعابه
ها قد وصلت , ها هو المنزل هنا ما قد هربتُ منه بالأمس و اليوم لآجئةٌ إليه راجيةٌ من الله ان اجد اخواتي هنا بكامل قواهن و صحتهن
لا ضررٌ مسهن و لا ضرار لا داءٌ يحتاجُ لدواء , خرجتُ من سيارةِ الأُجرة و توجهتُ للمنزل
وضعتُ اصابعي على الجرس و ضغطُ عليه ضغطةٌ ضغطتان فثلاث ٌ و أكثر
و قد بدأ صبري ينفذ , لا حارسٌ هاهنا ولا اي دليل يُشير ان هذا المنزل يحمل بجوفه احياء
و كأنه منزلٌ مهجور لم اكن بالأمس بداخله
فإذا بيد تربتُ على كتفي إستدرتُ للوراء بجزع و عيناي اتسعتا فعادتا لوضعهما الطبيعي حالما رأيتُ رجلاً عاجز كالحارس مأمون يغطيه الذقنُ الأبيض
و عيناه لا تنبض إلا بالحنان الأبوي هدأت انفاسي و ألتزمتُ بالصمت فهو من أتى وهو بالطبع من سيبدأُ بالحديث عما يريده مني
مدّ إلي ظرفٌ بني وهو يقول : الست ديانا بعتتها ليكي , انا شفت صورتك عندها وهيا ئالت ليا انتا استنها هنا و لما تيجي اعتيها الورئة دي وهيا آمنة لاتفتحهاش
و انا مشفتهاش .
أخذتُ الظرف من يده و سحبتُ جزأه العلوي حتى انقطع فظهرت لي الورقة سحبتها بهدوء وفتحتها على وسعها كُتب

عزيزتي شكران
اضطررنا انا و ربيع وابني إلى الهجرة لدولةٍ أجنبية , ولم نستطع اصطحابكِ معنا
سامحيني يا شكران فهذا خارجٌ عن إرادتنا ستتغير حياتنا كثيرًا و ستطول سنوات الغياب
و لكن مهما طالت السنين و توالت ستظلين افضل ذكرياتي على أرضي الحبيةُ مصر
فقدتُ بمصر زوجي وابني المراهق وما بقي بحياتي إلا ابني جهاد و لكني امتكلتُ صديقةً لا تُنسى
حبيبتي شكران منذُ مبيتك بمنزلنا دخلتِ لأعماقِ قلبي انتِ لا تستحقين رجلاً دنيء كهزاع
حاولتُ بكلتا الطرق ان ارسم السعادة بعينيكِ قبل شفتيكِ فما كان مني إلا ان اتعرف عليكِ أكثر فأكثر
حتى علمتُ انك تملكين أُمًا حنونة اعياها التعب و اخواتٌ صغيراتٌ جميلات و انتِ يتيمةُ الأب
و علمتُ بأي حيٍ تسكنين و يوم ذهبتُ إلى تلك الناحية عرفتُ بأن والدتك قد توفت
و ان اخواتكِ قد انتقلن إلى حظيرةٍ يملكها حارس منزلكم مأمون
إستفسرتُ عن تلك الحظيرة من ابناء الحي الفقير الذين ما ان تتحدثي معهم حتى يسردون لكِ قصة حياة هذه الحارة
أُناسٌ بسطاء لم يسبق لي ان عاشرتهم و ذهبتُ حيثُ الحظيرة لأجد اخواتكِ الجميلات تحدثتُ معهن مرارًا وتكرارًا حتى وثقن بي
و اخذتهن معي إلى منزلٍ صغير قد كتبه أبي بإسمي قبل ان يتوفى , و كنتُ أنوي ان اقدم هذه الهديةُ لكِ
ولكن حدث مالم اتوقعه فقُتل زوجي وابني و اضطررتُ للهجرة
عنوانُ المنزل الذي تقطن بهِ اخواتكِ مكتوبٌ خلف الورقة

*

قلبتُ الورقة وبالفعل وجدتُ العنوان , عدتُ للواجهة أُكمل القراءة

*

و المفتاح بداخل الظرف اذهبي لهن
و لاتنسيني
ديانا .


*
نظرتُ لداخل الظرف فوجدتُ العنوان , وطاح دمعي يشقُ طريقه بالورقة ليترك اثر بلله
لقد اسأتُ الظن بكِ يا ديانا
أنتِ أغلى هدية قد امتلكتها بحياتي
ولم انساكِ ليومي هذا
كبُرت فتاتي و لازلتِ مخلدة بذاكرتي .


***
و على الساعةِ السابعةِ صباحًا , دخلتُ إلى جناح الكاسر و إلى مكتبه بالتحديد , سأحبثُ عن اي شيء قد يكون دليلاً لصالح هوازن زوجة اخي
لأني أحاول الإتصال على الكاسر بلا جدوى فهاتفه مغلق , يبدو انه لا يجدُ وقتًا ليرتاح فيه
و المعضلة انه لو عاد لهنا ستزيد مشغاله اضعافًا و اضعاف و ما هو موقفه ان علم بالحقيقة
لم يكن على سطح المكتب إلا بعضُ الملفات فتحتُ اول ملفٍ أمامي
و انقبض قلبي لما رأتُه عيناي
هذا هو غريبُ الأطوار
الذي قضى على رجولتي !

***



إنتهى الجحيم
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
كونوا بخير $
هذا الجحيم المفروض ينزل السبت او امس بحسب ما اسلفت بـ ردي السابق
و لكن بالأمس خرجت مثل ما قلت لكم و لما رجعت يا دوب كتبت كم كملة إلا ابوي يقول يلا ناموا
و اليوم سويت نفسي نايمة قدامه و بعد ما اتأكدت انه كل البيت نام قمت اكتبلكم
لحد يستغرب حياتنا كذا نظامية الغدا له وقت و العشا له وقت و النوم له وقت فعشان كذا انا ما اقدر اكتب بأي وقت ابغى
غير كذا امي لما تشوفني اكتب بإنفعال تسغرب مني و تسألني وش تكتبين وليش هذا التركيز كله و اتعذر بالدراسة
بالعربي محد من اهلي يعرف اني كاتبة و ما ابغى اقولهم لحاجة بنفس يعقوب و ما بقولهم الا لو نويت انزل رواية على كتاب وكملتها على خير ساعتها بقولهم عشان الدعم
عشان كذا كثير اقولكم و قتي ضيق وما يسمحلي اكتب
بإذن الله بعطلة الصيف بحاول بكل قدرتي انهي الرواية مرة ما ينفع ابدأ مرحلة جديدة من حياتي وانا لازلت بهاذي الرواية .


 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
قديم 27-03-15, 03:25 AM   المشاركة رقم: 270
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حيزبون الجحيم / بقلمي الفصل السادس والعشرون

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sanooona مشاهدة المشاركة
   معذبني حبيبتي انتي ابدعتي في كل ما قدمتي وننتظر امتي البارت الجاي
وصرااااحة كنت ومازلت اكره عبد القوي والان ازداد كرهي له لم يراعي مشاعر زوجته ساجدة ولا عشرتها معه وتحملها له وباعها ولم يهتم بها ولا بمشاعر ابناءه
وسعيييييييدة جدا لتقدم ناجي فالعلاج
وبديت اكره معن يضحك على انهار ويخون في عطرة واتمنى يرجع لها قريبا وتنصلح احوالهم
وخايفة على كاسر و صغيرته من اللي جايهم ويارت يلحق عليها بسرعة ويعالجعها


الإبداع منك و فيك
امممممم يمكن تحبه مستقبلاً ويمكن يزيد كرهك نشوف وش بيصير بالمستقبل الي بيصدمكم كثير
و ان شاء الله دوم السعادة يارب
معن وعُطرة شوفي بالجحيمات الي بعدها وش صار عليهم حصل شوي تقدم بالقصة تبعهم
و برضو الكاسر و هوازن صارلهم شي

أنرت ِ | $

 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجحيم, انتقام, اكشن, بوليسي, بقلمي, غموض, عجوز
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t195054.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 24-04-16 12:17 PM
Untitled document This thread Refback 09-04-15 05:57 AM


الساعة الآن 06:30 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية