لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-06-14, 02:32 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حيزبون الجحيم / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

أتدري أين السعادة ؟



ترفع رأسك لمن أعلى فترى أنك الأقل
ألم تحاول إخفاض رأسك لأسفل لترى أنك الأعلى
فينطق لسانك الحمدلله
فترضى نفسك
و ترضى بما قسمه الله لك
إذاً فأنت راضي بالقدر
ومن رضى به
آمن بالركن السادس من أركان الإيمان " الإيمان بالقدر خيره وشره "
و مادمتُ مؤمناً فأنت لله قريب
و مادمتُ قريباً فأنت سعيد
سعيد لأنك قنوع

" و القناعة كنز لا يفنى "




الجحيـــم

( 6)


** لا تلهيـكم الروايـــة عن الصـــلاة **






دخلتُ إلى حجرتي بتعب وانا امسح عرقي الجو شديد الحرارة لم أستطع إكمال محاضرتي أشعر بالأرق
تقدمتُ للسرير بعباءتي فليست بي قوى لأن أخلعها
ما إن تقدمتُ حتى أرى و رقة بيضاء مطوية قد رُميت بالسرير
لم أهتم و تمددتُ بالعرض بالسرير ومن ثم مددتُ يدي إلى الورقة البيضاء لأفتحها بوسعها
كُتب بها بخط راقي محترف : ســــــلامتك من الأرق
وخُط بالأسفل بخط صغيرٍ للغاية : يوم 1 : النقاء - اللون الأبيض
عقدتُ حاجبي بإستغراب فمن ذا الذي يعلم بأرقي ؟ !
هل من الممكن أن يكون ذاك المعتوه !
فتحتُ حقيبتي السوداء التي قد رميتُها بجانبي لأخرج هاتفي لكن توقفت يدي عند ورقة حمراء مطوية بنفس ذاك الطي
وكأن آلة ما قد طوتها بهكذا ترتيب
أمسكتُ بالورقة لأفتحها
كُتب بالورقة بنفس الخط الراقي المحترف : بقفـل بوجهك
توسعت عيناي بدهشة كيف علم أني سأتصل ؟ ! وما هذا الرد الوقح ؟
خُط بالأسفل بذات الخط الصغير : يوم 1 : التساؤل - اللون أحمـر
أمسكت بالهاتف لأتصل برقمه بآخر مكالمة واردة فإذا به يعطيني " مغلق "
إذاً هو المعتوه مالذي يريده مني ؟
و كيف وصل إلى حجرتي ؟ ! و ايضاً حقيبتي !
عندما خرجتُ للجامعة لم يكن بالحقيبة هذه الورقة
ليست بي قوى للتفكير مطلقاً
سحبتُ وسادتي وضعتها تحت رأسي وذهبتُ في نوم عميق .



***


وقفتُ بمركبة " الشرطة " جانباً وانا انظر لهم من زجاج النافذة ومن ثم أعدتُ انظاري له : لا ما ينفع يا أحمد
نظر إلي بحيرة : طيب ايش تبغى يا الكاسر هذولي بلا هوية
أعدتُ النظر لهم و شيئاً بقلبي يهتز حزناً وشفقةً لحالهم : مدري يا احمد احسهم مجبورين على الجلسة هنا انا ما بمسكهم انت خلي الشغلة علي وما بتشوف الا الي يسرك
هز رأسه بإستياء وهو يقول : تحب تجيب الشقى لنفسك يا اخوي
إبتسمتُ له : ياخي فيك كسل وبعدين انت ليش شايل هم قلتلك خلي الموضوع علي
إرتشف من كوب النسكافه قليلاً وهو يرفع بيده الأخرى ريش التكييف : و ليش ما تمسكهم وتستفسر منهم
حركتُ المركبة لوجهةٍ أخرى : انت انسى السالفة وخلنا نكمل شغل و اصلاً ما بقى شي على اذان العصر


***


خلع الثوب وعلقه و بقي بـ " فلينته و سرواله " ليهتز هاتفه بصوت رنين خافت
أدخل يده بجيب ثوبه المعلق ليخرج هاتفه و يبتسم بسرور ولكنه بالرغم من غزو الفرح ملامحه إلا أنه لم يرد
لم أهتم لأمره وعدتُ أنظر إلى كومة ورق الإختبار التي تحتاج إلى تصحيح
تحرك بخطواته مبتعداً عن العلاقة إلى السرير إلا أن هاتفه عاد للرنين تارةً أخرى غير وجهته إلى ثوبه ليخرج الهاتف
و تتسع إبتسامته شيئاً فشيئاً
توجهه للسرير وهو يقول بعدما رد : وعليكم السلام ورحمة الله
عدتُ إلى الورق وأنا أحاول تجاهل إبتسامته التي تزيده رجولة , إبتسامة عشقتها قِدماً , إبتسامة أحاول ان أكرهها ولا أستطيع
و هل يقدر الحبيب على بغض شيئاً بحبيبه ؟
ضحك بصوتٍ عال أرغمني أن أرفع رأسي لأنظر إلى ثغره المفتوح بوسعه : ههههههههههههههههههههههههههههه والله مدري عنك يا ركاض انت رايح تدرس ولا تستهبل
إذاً يحادث أخاه الصغير " ركاض " الذي قد رحل , مضى وسار إلى الدراسة العليا بمصر منذ ستة أعوام
حدقتُ به مطولاً شعر أسود متوسط النعومة , عينان سوداوتان حادتان , أنف ذو فتحتين مرتفعتين , حبة خال غطتها شعيرات ذقنه
أتذكر قبل أن يحدث ما حدث قبل زواجنا بأسبوع

طلعتُ للدور الثالث قاصدة حجرته و أنا ألتف برأسي وجسدي يمنةً و يسرة خوفاً من أن يراني أحد أخوته فنُمسك بالجرم المشهود
بالرغم من أني بهذا الحين كنتُ حلاله و هاء الغيبة غائبة واقعياً فأنا حلاله , ملكه , حقه
بالماضي وفقط اما بالحاضر فهو قد تخلى عني و رمى بي بالضريح و بالرغم من حبي الصادق لك إلا أني لا أستطيع مسح كرامتي لسموك
قد كنت تدعي الحب حينما كنت تمسك بذاك الحبل الملتف كالجديلة بطرف وامسك أنا بالطرف الآخر والإبتسامة لا تفارق أحدنا
تحت إبرام بالحب
كان صادق من طرفي فلم يفلت الحبل
وكاذب من طرفك ففلت الحبل
رأيتك حينها واقفاً عند باب حُجرتك تنتظرني و أنت أيضاً بك كمٌ من الخوف بتقليدك تصرفاتي تنظر يميناً فشمالاً
و صلتُ لك لتبتعد عن الباب و أدخل فتدخل خلفي وتغلق الباب ثلاثاً وأنا أُعطيك ظهري
تقدمت نحوي و أنت تضع يدك بعلامة ضرب أمام صدري وعنقي لتجرني إلى ظهرك تهمس بزلال كلماتك بذاك البيت الذي اعشقه و ادعيت انك أيضاً تعشقه : لا تعجَبي من صباحٍ فيه فُرقتُنا بل اعجبي من مساءٍ فيه نتّحدُ
ليس بزلال كلماتك إنما بزلال الكبير " غازي القصيبي " و لا هو بزلال إلقاءك أي صفاء قد يكمن بك ؟ ! كنتُ فيما مضى اظنك كصفاء اللبن الأبيض الذي يخرج من بين فرثٍ و دم لكن بحقيقة الأمر أنت لست سوى فرثٍ و دم
به من الترسبات كميات كثيفة و أنا اللبن المصفى الذي قد اختلط بفرثك و دمك
رددتُ البيت خلفك بصوت عذب يتدثر بالحب : لا تعجَبي من صباحٍ فيه فُرقتُنا بل اعجبي من مساءٍ فيه نتّحدُ
أخفضت رأسك لتلامس وجنتُك وجنتي فتمر بلحيتك لأعلى وجنتي وأسفلها همست : آه يا حلو هالصوت
قلت لك وانا أرحرك رأسي بعيداً عن لحيتك وقد ظهر بصوتي الإنزعاج : معن ذقنك يحكني
ضِغِط بوجنتك على وجنتي وأنت تضحك بمرح ألهذه الدرجة يسعدك تعذيبي ؟! لِم لم ألحظ حينها ؟ كنتُ بغفلة الغرام أغرق
أضعتُ المرفأ أحد عشر سنة جراء غفلتي , ضلالي , سكرتي
قلت لك متذمرة و متضجرة : معــــــــن والله يحك
دفعتني حينها عن صدرك بقوة وأنت تتصنع الزعل وقد قوست ثغرك و زممت شفتيك رافعاً أحد حاجبيك : لهالدرجة ما تتحمليني أجل لا تزوجنا يا وحشة ايش بتسوين فيني
وضعتُ يدي بخصري وخصلات شعري تتمرد لتسقط على عيني فتصنع غشاوة تمنعني من الرؤية السليمة قلت لك بدلع : الحين انا وحشة عوني
اعطيتني ظهرك وقد ظهر بصوتك زعل فعلي : ايه عونك تلعبي بي بهالكلمة
إقتربتُ منك لأتمرد و احتضنك من ظهرك في محاولة لإرضاء سلطانك : عوووووووني و الله آسفة
وضعت يدك فوق يدي التي تضمك لتبعدها بقوة وأنت تتجه لسريرك وتستلقي تعطيني ظهرك وتتركني بحيرةٍ من أمري
إقتربتُ بخطواتٍ مترددة منك خطوة تعقبها خطوة حتى أجلس بطرف السرير بجانبك وضعتُ يدي بكتفك : خلاااااص عاااااااد معن والله ما كنت اقصد
لم تلتفت لي إطلاقاً فوضعتُ رأسي بكتفك و برجاء : معن والله آسفة
قلت بصوت وكأنك به تكتم ضحكتك : طيب بشرط
ابعدتُ رأسي عن كتفك و انا اهزك من جنبك بحماس : ايـــــــــش شرطك
ابعدت يدي عن جنبك لتتوكأ بيدك على مرتبة السرير ومن ثم تجلس قلت بإبتسامة متشفية : تحلقين لي
جحظت عيناي صدمة من طلبك الذي لم أتوقعه البتة ومن ثم ضيقتها وأنا أميل بفمي جانباً : ايش هذا الطلب وبعدين من قلك اني اعرف احلق
رجعت بظهرك للخلف حتى تصطدم بخلفية السرير و شبكت يديك ببعضهما واسندت رأسك عليهما كالخدادية قلت وإبتسامة تداعب شفتيك : خلاااااااص ما برضى عليكِ الا يوم زواجنا
كتفت يدي ناحية صدري وأنا أزم شفتي واخفض حاجبي : معـــــــــــــن ترى والله الموضوع ما يستحق كل هالزعل
قلت وانت تتلاعب بحاجبيك : عشان ثاني مرة ما تتكلمين علي يلا قومي فزي وادخلي الحمام اكرمك الله بتحصلين معلق على الجدر سلة الرف الثالث منها فيه شنطة صغيرة لونها رمادي فيها عدة الحلاقة وجنب الشنطة بتحصلي الرغوة جيبيهم وتعالي يلا
قمتُ من على السرير وانا اتحلطم وصوتك الضاحك يملأ الحُجرة برنينه ُ
دخلتُ إلى دورة المياه " اكرمكم الله " ولم أستغرق وقتاً بالبحث عن السلة فقد كانت أمامي مباشرة إقتربتُ منها و رفعتُ أصابع قدماي لأعلى و مددتُ يدي حيث الرف الثالث لأسحب كل مافيه
ولم يكن به أصلاً غير الرغوة و الحقيبة حملتهم وخرجتُ إلى الحُجرة
تقدمتُ منك و أنت تنظر إلي بعينين يحتويهما المرح
وصلتُ إلى السرير لأجلس بجانبك وانا أقول بغير رضى : يلا اعتدل ولا كمان ما تعرف تجلس زين
إعتدلت بجلستك وأنت تقول : أشوف القمر زعلانة
أمسكتُ إبتسامتي وأنا افتح الحقيبة التي بها مقص , موس , مكينة حلاقة , ملقط
أخذتُ الرغوة رششتُ قليلاً منها بيدي اليمنى توكأت على السرير بركبتي أصبحتُ أمامك تماماً لا يفصلنا شيء
حبستُ أنفاسي بشدة و رائحة عطرك تتغلغل في ثيابي وزعت قليل من الرغوة على لحيتك وما أن وقعت عيناي على عينيك الحادتين
حتى أبلتع ريقي و أغمض عيني بشدة و رعشة تسري بجسدي
مددتُ يدي وانا مغمضة العينين إلى وجهك لأدهن لحيتك فإذا بها يدي تقع على عينيك
فتحتُ عيني بوسعها وانا اضع يدي بفمي و بتوتر : آ آ ماكنت أقصـ
لم ألحق ان أكمل كلمتي حتى تسحبني إليك بشدة و عينك التي بها الرغوة مغمضة و الأخرى مفتوحة
مددت يدك خلفي لتأخذ الرغوة
رفعتُ لساني لأعلى لأوقفك عن فعلتك لكنك لم تأبه
و وضعت من الرغوة بعيني
قمتُ من على صدرك وانا امسح على عيني التي أحرقتني
و انت تضحك بشدة وتمسح من الرغوة على شعري
سحبتُ الرغوة من بين يديك بغفلةٍ منك لأسكب منه بشعرك
ضحكت بصوت عالي للغاية
بينما أنا ركضتُ مبتعدةً عنك
في ذلك اليوم رأيتُ حبة خالك التي أصبحتُ أحلم أن ألمسها أي حب قد أحببتك ؟ كيف أحببتك و أنت تهوى تعذيبي و تجريحي
قبل أن أقوم بتثريبك , لومك , عتابك يفترض أن اضع اللوم على نفسي نعم فأنا من صدقتك انا من نسيت أفعال أباك لتنالك
أعترف حقاً بهزيمتي أمام سلطانك و فخامة طغيانك

إنتفض جسدي بشدة من صوتك المفآجأ : مضيــعة حاجة بوجهي
أنزلتُ أنظاري إلى كتابي و شيءٌ من حس المناكفة اجتاحني أشعر أن بي طاقة قوية لإستفزازك و إخراجك عن سيطرتك لن أدعك تبتسم و أنا أموت شجناً
قلتُ وما زالت انظاري موجهة إلى ورق الإختبار بتساؤل غبي يستفزك : امم ذا ركاض ؟
وصلني صوتك وانت تقول بلامبالآة وكأنك قد فهمت غرضي من السؤال : ايه و خليكِ بورقك
رفعتُ أنظاري عن الورق وانا أحرك القلم الأحمر بالهواء لليمين والشمال و أرفع حاجبي : امم تصدق ذا اخوك شكله كذاب معقولة ستة سنوات بمصر بس عشان يدرس هندسة ما تحسها كبيرة
قلت و أنت تقلب بهاتفك : وين تبين توصلين له ؟
ذكي يا " معن " لطالما امتزت بالفطنة و أمتزت بغبائي أمامك وحدك
أكون أمامك أضعف وأغبى مما أكون دوماً وتكون امامي أقوى وأذكى مما تكون دوماً
انا زرعتُ بضعفي ريحاً وحصدتُ عاصفةً قاتلة
كنتُ بلهاء حينما تقبلتُ تقلباتك و مزاجاتك المعكرة كنتُ أميل بطرقك الوعرة لأنالك
و على الرغم من سلسبيلي الممهد لم أنلك إطلاقاً
وضعتُ القلم على الطاولة و ببرود مغلف بكلمات مستفزة : لا يعني ممكن يكون تزوج له وحدة وعايش حياته وانتوا هنـ
قطع علي بصوت دوي أنكتم بين اسنانه : عُطـــــــــرة اتقي شر الحليم اذا غضب لا تخليني اقتلك بيديني
تقتلني ! عجباً لأمرك تريد قلتي وأنا قد قتلتُ منذ شهر عسلي عندما زففتني للأجداث بكفني
لا أجد للحياة مذاقاً غير المرارة أتعرف لون المعروضات قديماً بالتلفاز لونها رمادي أنا أرى الدنيا هكذا
أ وريتني , ألهبتني بقداحتك و بنزينك بعدما طعنت بشرفي و شككت ببرائتي و وصفتني بـ " زبالة رخصية المعدن "
إلتزمتُ بالصمت فمهما تظاهرتُ بالقوة أنا أعلم بخلجاتي أني ضامرة تحت وطأة طغيانك .


***

رجع من المسجد بعدما إنتهى من صلاة العصر إبتسمتُ له و هو يتقدم الخطوات نحوي ليجلس بجانبي و يقول بجدية : حبيبتي غزال فكرتي بموضوع الشغل
نظرتُ إليه واخذتُ أحرك بخرزات السبحة : والله يا جلال انا صليت استخارة و ارتحت للفكرة خلاص بيتم تغيير الشركة لعدة سوبر ماركرات
لمّ كتفي بيديه وهو يقول : متأكدة
هززتُ رأسي بتأكيد : ايه مثل ماني متأكدة انك قدامي
قبلني برأسي وهو يقول : اذاً توكلنا على الله


*

*

كنتُ أرتب شعري بالمرآة وأفكر بذاك الأحمق المعتوه ما الذي يريده مني يا ترى ؟
فتحتُ أول أدراج " التسريحة " لأ أخذ " طوق شعر " استوقفتني ورقة خضراء مطوية بذات الطي المرتب , المنتظم
مددتُ يدي لأأخذها بتوتر وخوف مما قد يوجد بداخلها فتحتها لأجد بقلبها مكتوب : اتصلي
وخُط بالأسفل : يوم 1 : التأكد - اللون الأخضر
نظرتُ إلى هاتفي المستقر فوق التسريحة بحيرة من أمري هل أتصل لأتأكد ما إن كان هو بالفعل أم أنني سأندم ففي العجلة الندامة ولكن بحق أنا بحيرة من أمري
أهتز هاتفي وضوء قد صدر منه يعلن عن وصول رسالة
أمسكته نظرتُ إلى الرقم لا يشابه رقم المعتوه الذي قد حفظتُه عن ظهر قلب
فتحتُ الرسالة و رجفة بغير إرادتي تسري بيدي : لا تفكري كثير
و خُط بالأسفل : اليوم 1 : الحيرة - اللون بني كثيابك .
نظرتُ إلى ردائي عبر المرآة و أنا أضع يدي بقلبي بخوف
استدرتُ بجسدي بكل الإتجاهات و أنا أمسح الحُجرة بعيني كيف علم بلون ردائي ؟ من هو هذا المجهول ؟ مالذي يريده مني ؟
أسئلة لا متناهية لم أفكر كثيراً و أنا أتمسك بالهاتف لأدخل إلى برنامج نبر بوك للجالكسي ثوانٍ معدودة ليظهر لي الإسم " بدون إسم "
إذاً إسمك " مجهول " بالتالي لست المعتوه
ما الذي تريدهُ مني ؟
هل أقول لعمي " جلال " عنه
لكن ستغضب أمي حتماً فهي دائماً تضع عمي خلف الكواليس الواقعية
لستُ أدري لماذا تفعل هكذا ولكن دائماً ما تحرص أن لا يعلم أحد بأن لي عم
و كأنها تخاف أن يضمحل عن مرأى عينيها
لستُ أريد أن أشغلكِ أُمي بأمور تافهة كهذه
و ايضاً عمي " جلال " ليس مكلف بي فهو ليس أبي وليس عمي بالفعل إنما اقول له هذا من باب الإحترام
هو مجرد رجل أمي قد عرضت عليه الزواج منها
أتذكر عندما كنتُ بالثانية عشر من عمري
قد إستدعت أمي " غزال " الخادمة حتى تنادي عمي " جلال " الذي كان يعمل سائق لدينا منذ صغري
جلست بالصالة بعدما إرتدت حجابها كامل بنقابها و قفازاتها التي لا تستغني عنها مطلقاً
دخل إلى الصالة مطأطأً لرأسه وهو يقول بإحترام : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ردت أمي السلام كامل وعيناها بالأرض و أردفت : تفضل أخوي
تردد هو بالجلوس و أصابعه متشابكة ببعضها
أعادت عليه ذات الكلمة وعيناها لا زالت بالأرض : تفضل
جلس بعد تردد كبير ظهر بتصرفاته
قالت أمي و قد ظهر بصوتها نبرة كسيرة متقطعة: اخـ..وي الله يسـتـ..ر عليـ.. ك انت مسـ..لم ولـ..د بلـ..دي و انا والله من خوفي على بنتي
ومين بيرعاها اذا اخذني الموت
قال عمي " جلال " مقاطعاً لحديثها : عمرك طويل يا عمة
قالت أمي بتردد وقدماها تهتز بتوتر واضحاً : ابغاك زوج لي على سنة الله و رسوله
آنذاك كنتُ أقف تحت الدرج أرآهم ولا يستطيعون رؤيتي و ضعتُ يدي بثغري أكتم صرخة كانت ستخرج رغماً عني
بينما عمي " جلال " وقف من على الكنبة وهو يحك رقبته بإضظراب فهو لم يتوقع لوهلة أن أمي المليارديرة تعرض عليه الزواج منها هو وحده دون غيره
صُدم و تفآجأ كما تفآجأتُ تماماً
قالت أمي تهدأ من الجو اللاساكن : انت فكر يا جلال زين و ردلي خبر وحتى لو ما وفقت بتضل سايق هنا ومعاشك ما بيتغير
مشى مبتعداً عن المكان وهو يقول بذات إحترامه : طيب طال عمرك
خرج من القصر و أمي خلعت حجابها وهي تمسح وجهها بتوتر
بينما انا دخلتُ غرفتي أنتحب بكاءً فقد كنتُ مستنكرة فعلة أمي
ولكن الآن قد أدركتُ أنك يا أمي من أكثر الأمهات حناناً فيض حنانك لا يمكنني أن أجزيك به بهدايا الدنيا كلِها
فعلتِ هذا من أجلي أنا
إذاً لن أشغل بالك علي إطلاقاً .




***





كنتُ منغمسة بالتنظيف مع الخادمات لكن صوت رنين هاتفٍ ما استوقفني
امسكت أحد الخادمات الهاتف وهي ترفعه للأعلى وتقول : هدا زوال بابا نازي
قلتُ لها وانا ارفع يدي للأعلى وامسح عرقي بكُم ردائي : هاتي اشوف
تقدمت مني وتقدمتُ إليها إلى أن تقابلنا بمنتصف المجلس الواسع أخذتُ الهاتف من يديها و أنا على علم أني لن أستطع قراءة الإسم
لكن كيف أقرأ الإسم وأتهجأ حروفه وحروفه قد إنغرست بأعماق قلبي
مؤشرات نبض قلبي لا تكهن بخير و أنفاسي في حالة يرثى لها يضوي الهاتف بإسمك " ركاض " و ينطفىء العالم من حولي
ضغِطُ على الرد بلا إرادة مني و وضعتُ الهاتف بإذني وأنا ملتزمة بالصمت
وصلني صوتك وانت تهتف بحماس : نااااجي يا الدوب ما وحشتك ؟
أغمضتُ عيني بقوة وأنا أقبض على يدي نبرة صوتك يظهر بها الفرح أسألك بالله كيف تفرح و أنت ظالم لم تنصفني ؟ كيف تنعم بالوسن بدجى الليل وهناك من يبكيك يدعي عليك فيستغفر يخاف عليك أن يصيبك مكروهٌ ما فهو مظلوم ودعوة المظلوم مجابة
لكن أظل أنا الحمقاء لأني صدقتُك وعصيتُ ربي وأنا على علم بأنه المهيمن الرقيب و ماذا أفعل و قلبي يكاد ينطق بحبك ؟!
و دماغي لا يزاول إلا إسترجاع ذكرياتك , عيني ترى سواداً من بعدك رغم أنك السواد دون غيرك
صرخ بصوت عالٍ : نااااجي يا واد وينك يا رجال ؟
صوت لحق صوتك تردد صداه بأذني صوت أنثوي بلكنة مصرية يقول : روكي مش حتيجي بئى
اتبعه صوتك خفيف عابر تبتر كلماتها : اشششششش
أنزلتً الهاتف عن أُذني بخيبة أمل كبيرة الآن لا يوجد بصيص أمل أعيش عليه و أنتظر الغد المشرق لعوب يا " ركاض "
لم تُحبب أياً منا و يبدو أننا جميعنا قد وقعنا بفخك لكن قد كان النصيب الأكبر لي لأنني اكثرهن غباءً حينما صدقتُك
و بنيتُ عمراناً طويلة شاهقة بكل طوبة بها قصة حب هدمتُ بلحظة من أعلها لأسفلها كأنما تاجر قد فقد أمواله بليلة واحدة فدخل بغيبوبة مغمض العين
يُحس و يشعر بالجمادات من حوله ولكن دون التمكن من رسم التعابير بمحياه لكن ما يفرق بالأمر أني لا أجيد أبجديات الأحاسيس والمشاعر دونك
و كأني قد خلقتُ لأبث لك إحساساً و تبث لي نزغة ترهقني
أغلقتُ الهاتف و وضعته بمكانه غير مبالية لأي شيء خرجتُ من الحُجرة أركض إلى حيث لا أدري .



***





خرجتُ من جانب المحل " تاج توج , توب تن " بعدما أُوصدت الأبواب التي يقبع بجانبها الأمين مبتور اليد منكوس الرأس إستجابة للنداء الرباني بغروب الشمس
رميتُ فوق جسده الممدود بالأرض مالاً
ليمسك هو بالمال و يرفعه أمام عينيه التي توسعت شيئاً فشيئاً
رفع عينه بسرعة قصوى لي خشية أنا أذهب دون أن يرى ماهيتي قال بكلمات مبعثرة : آآ .. استاذ .. انت عطيتني مية
إبتسمتً له إبتسامة متشفية و بتأكيد : ايوة
رفع المئة لأعلى يمدها لي وهو يقول : بس مية كثيرة
جلستُ بالأرض مقابله تماماً مددتُ يدي لكتفه أطبطب عليه : ماهي كثيرة عليك
حك أذنه بشيء من الحيرة وكأنه لا يعلم ما يقول فيتخبط بحديثه : آ .. مشكور انا ما قد شفتك هنا
بذات الإبتسامة : لا تخاف بتشوفني كثير انا اسمي الكاسر وانت ايش اسمك
إبتلع ريقه وقد اصدر صوت خفيف وهو يلتف برأسه وكأن به يبحث عمن معه من المبتورين
قلتُ بتؤدة : خلاص مو لازم أعرفه
قمتُ من على الأرض مبتعداً عنه
و أنا أستمع إلى صوت دعائه .



***



تراجعتُ بخطواتي خلفاً خطوة تلحقها خطوة ومن ثم جريتً بالدرج و غشاوة من الدمع تغطي عيني
وضعتُ يدي بثغري أبتلع شهقتي و أكتمها , اخنقها مع بقية شهقاتي الماضية
هل هذا هو نهاية المطاف الخسارة وفقط أحد عشر سنة لم أكسب بها أي شيء يذكر
يقال الصبر مفتاح الفرج أين الفرج بربكم ؟ ! انتهى كل شيء قبل أن يبدأ
أرأيتم دراما بنهاية دون بداية ؟ ليست إلا دراما الواقع الذي لم يكن ابطالها المقلدون للواقع بل كان ابطالها الواقع بحد ذاته
دخلتُ للحُجرة وأغلقتُ الباب ثلاثاً نزلتُ بجسدي أرضاً أجهش ببكائي
أتعلم يا " ناجي " منذ أن تزوجتك لم أعرف الحياة بلا سائل أجاج يسمى " دمعاً " و كأنك تزوجتني لتبكيني ولأخضع لك متقبلة ساديتك
اتعايش قصة حب سرمدية بمحاولة لجعلها قصة حب بنهاية سعيدة بعيداً عن سادياتك
و لكن فشلت ما يحبط بالأمر أني فشلتُ بكل شيء و نجحتُ باللاشيء سوى الفشل فقد أخذتُ به أولى المراكز واعلاها
فشلتُ كطموحةٍ لخدمة وطنها , فشلتُ كأنثى جذابة المظهر , فشلتُ كزوجة , كأم
كيف سمح لك قلبك أن تستغني عني بهذه القسوة والبرود
لماذا أنا قبيحة لهذه الدرجة لماذا يا إلهي ؟
لمااذا لم أكن بجمال أخواتي عُطرة و هوازن ؟
لن أُغلق أبواب سعادتك مطلقاً سأجعلك ترنو فرحاً و إن كلف هذا موتي ألماً
تزوج يا " ناجي " لن أردعك
يقال بأن من بذور الحب غيرة
و أُفسد مقولتهم بأن الحب عطاء
فلو عاش محبوبك سعيداً فأنت حتماً ستكون أسعد .



***




تراجعت قبيلتنا كثيراً عن السابق فقد فقدت أكبر شيوخها و داعياتها " ابو اصلان " و " عبد القوي " اصبحت القبيلة خاوية
افتقدتُ كثيراً صايمة و ساجدة الأمر الإيجابي الوحيد الذي قد حدث في غياب الشيخ " عبد القوي " أن القبيلة قد تركت تخريفات
و أباطيل عقولهم فلم يعودوا لوأد البنات كالسابق بل إن حال المرأة أصبح كالرجل لها الحق أن تعيش , تترعرع بين امها و ابيها , تكبر حتى الزواج والموت
لم يصبح بالقبيلة شيخ كبير يرأسها أصبحت متسيبة كثيراً عن الماضي فليس بها من يتولى المسؤولية لذالك قد كثرت الجرائم التي توجد بالمدن سرقة , اغتصاب وما إلى آخره
وكأننا في مدينة مصغرة الحجم أفتقد قبيلتنا حتى وإن كان بها ما كان من ظلم وجور و دهس للنساء فقد كانت آيات الله القرانية تصدح بالمنازل وما أن ينادى للصلاة حتى يُهُم كل أفراد القبيلة لتلبية النداء
صغارها و كبارها أما الآن فالحال يرثى له إسلامنا لم يعد له مذاقه الحلو فقد غرق في لُج معاصينا ينادى للصلاة فلا يتشكل بالمسجد إلا صفاً واحد فقط
لم تعد القلوب تخاف الرب لقد كنا و فقط في معصية وأد البنات وإتباع ضلال الجاهلية و الآن شططنا بحدود الدين شططاً
تلفاز مثلما يوجد بالمدن يوجد بقبيلتنا يعرض به من المجن ما يعرض نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة يتمخطرن في مشيتهن
و رجال أعينهم تجرد النساء من ردائهن لشدة إختراقها فلا غض للبصر
أين الحياء يا أُمة محمد ؟ أين الحياء هداكم الله ؟
إني والله ليقشعر بدني بدجى الليل باكية دموع مصقلة تعلن عن خشيتي وخوفي منك إلهي
ساجدة لك ربي أدعي لنفسي بالهداية ولهم
لا نريد تطوراً يجعل قلوبنا تتحجر عن ذكرك لا نريد عقولاً تتبختر بما صنعته و تنسى بأنك إلهي خالق العقل
أغمضتُ عيني بشدة أتراجع بعقلي للوراء لأيام الصفاء والنقاء و القرب من المولى جل وعلا
لن أتقدم فتقدمي خسارة لديني
و لن أتأخر فتأخري تتبعاً للجاهلية
ولكن سأبقى أنا على الكتاب و السنة ملتزمة
خرجتُ بعدما إرتديتُ عباءتي الوسيعة التي تغطي الكتف مع الرأس و أحكمت ربط الخمار لبستُ القفازات يمنة ويسرة وحتى بأقدامي إرتديتُ جوارب سوداء كالعباءة
رأيتُ سيارة زوجي حمدان ذات الطراز القديم تقف جانباً مضيتُ إليه فتحتُ الباب لأجلس و أُلقي السلام كامل
ليرد هو السلام كامل و أردف : تحملي المشوار من هنا لجدة 703 كيلو يا عُشبة
هززتُ رأسي بهدوء وأنا أقول : الله يعين
و قلتُ بين خلجاتي دعاء السفر " "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،{سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ} "اللهم إنا نسألُكَ في سفرنا هذا البرَّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعْثاءِ السفر، وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل" .





***



الساعة الحادية عشر ليلاً عدتُ من مركز الشرطة وما أن توجهتُ بخطواتي إلى المجلس الذي يقبع به ابنائي و ابناء أخي " معن " دائماً
و بإقترابي من الباب وصلني صوت مزامير الشيطان فتحتُ الباب لأرى عينا ريناد تتسعان و هي تشير للبنات بمعنى " وقفوا رقص "
وقفتُ عند الباب دون أن أُصدر أي صوت بينما الفتياتُ انتبهن لوجودي
بخطواتً سريعة توجهت بلقيس للإستريو لتغلقه
بينما و قفت ريناد وهي تحك رقبتها بتوتر وبجانبها لجين وهي تكتم ضحكتها و ريتاج مخفضة رأسها للأرض
إبتسمتُ لهن وانا أقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
حتى يردن السلام كامل بأصوات خافتة متفاوتة
تقدمتُ إلى إحد الكنبات لأجلس و أشير إليهن ليقتربن اتجاهي
جلسن حولي على جانبي الأيمن ريناد و لجين والأيسر بلقيس و ريتاج
أرحت يدي اليمنى على كتف ريناد و اليسرى على كتف بلقيس و بهدوء : ليش يا بناتي كذا ؟ ليش تسمعون أغاني مو أحسن لكم تسمعون قرآن ولا أناشيد ؟
إلتزمن بالصمت بينما أنا قبلتُ رأس إبنتي الكبرى ريناد ولحقته برأس بلقيس إبنة أخي معن
بنبرة لينة قلت : صح ولا غلط ؟
حتى تقول إبنتي لجين بصوتها الطفولي : صح بابا
لحقتها بلقيس وهي تقول بأسف : والله آسفين عمو الكاسر
رفعتُ يدي من على كتفها إلى شعرها أمسح عليه و برفق : بناتي لا تتأسفون ومين حفظت سورة الطارق اليوم تسميع ولا نسيتوا ؟
قلن بأصوات متفاوتة وقد ظهر الحماس فيهن : انا .. انا حفظت . سمعني أول .. لا أنا اول
بينما وضعت إبنتي ريتاج يدها بفمها وهي تقول : بابا انا نسيت
إبتسمتُ لها : طيب يا بابا انا بروح ابدل و بسمعلهم كلهم وانتِ حاولي تحفظي لين اخلص
هزت رأسها بالموافقة وهي تقول : طيب
ركضت لخارج الحُجرة ولحقتها أنا امشي على مضض إلى الجناح
بينما أصوات البنات تصدح بآيات الله العظيمة


*


*


فتحتُ الباب بهدوء توجهتُ إلى حُجرة النوم لكن توقفتُ حينما سمعتُ صوت هوازن وهي ترتل آيات الله
غيرتُ وجهتي إلى المجلس لأجدها قابعة على سجادها بغطاء الصلاة
دخلتٌ بهدوء وتقدمتُ الخطى إلى أن أصبحت بجانبها إتضح لي دمعها المصقول
زهرة يا هوازن أنتِ لستِ كأي إمرأة لاهية بالدنيا عن دينها بموضة وصيحة
انتِ من إختارها قلبي وأحسن إختيارها فهنيئاً لي أنتِ
كثيراً ما أفكر و أقول إذا كانت الدنيا كلها أنتِ فكيف ستكون
فيجيب قلبي المتيم بحبك " طاهرة من كل دنس لن يكون بها أي شنظير "
أتعلمي يا هوازن أني أرى بعينيكِ نوراً ساطع وبكل حرف تنطقيه حكمة غزيرة لو وزعت على الأرض لكفتها و زادت
أجد بكِ روحاً حلوة و الجمال جمال الروح وهذا يكفيني
أشكر الله دواليك أن اهداني إياكِ
أتذكر يوماً سألتيني سؤالاً أغضبني

مسحتِ على شعري بيديك و قلتِ بهدوء ما قبل العاصفة : كاسري
لأجيبك وأنا أرفع عيني لرأسك المنخفض قبالة رأسي : يا قلبه
قلتِ بتردد : حبيبي انا ما اعرف اتزين زي الحريم ومافيني حاجة حلوة اذا تبغى تتزوج انا والله حصلـ
غضبتُ إلى أن زادت معدلات نبضات قلبي و ارتفع ضغط دمي بالإضافة إلى زيادة معدل الإدرينالين و والنورادرينالين قبضتُ على يدي بشدة وعقدة إرتمست بحاجبي لأول مرة كنتُ أغضب لهذه الدرجة
فلطالما كنتُ الصبور , الحكيم و المفكر بطريقة مثُلى لم أكن متسرع بقراراتي اطلاقاً بعكس أخي الأكبر " معن "
وقتذاك لو أن بيدي أنا أجمع الكون واعصره لعتصرته لكن هذا بيد الله الجبروت وحده
كيف لها أن تزوجني لغيرها
ألا تدري أنها أكبر طموحاتي و أحلامي ألا تدري أني دونها لاشيء
كيف لها أن تقول عن نفسها ليست بجميلة و ليست بقادرة على التزين وهي لا تحتاج للزينة أبداً
أُقسم بأنك بعيني أجمل نساء الأرض عيناك فضاء و اسع بنجومه , شعرك هو نشوتي بالحياة , و آه من ثغرك حكاية عشقتها منذ صغري
و رغم هذا كنتُ دائماً أتحكم بنفسي ولا أراكِ كما أراكِ وانتِ ملكي وحدي فلا بد من غض الطرف لتحاشي مقدمات الزنا والوقوع بالفاحشة والعياذ بالله
أكنتِ ستبيعيني لمن لا تستحقني ؟ !
حقاً حينها لم أفكر بشيء إلا أنكِ لا تريني فارس أحلامك الملائم الذي ترسمه كل فتاة بمخيلتها
انتشلتيني آنذاك من جنةِ قربك إلى جحيمِ بعدك بكلماتِك الهوجاء بهفوات لسانك وكبواته
أمسكتُ بساعِدك بقوة لأسحبك حتى تسقطي بصدري هززتُ جسدك بقسوة و صرختُ بصوتٍ عالٍ و لعابي ينفث مع كلماتي : مجنوووووووونة يا هوواااازن .. انتِ فاهمة ايش جالسة تقولين " صرختُ حتى انبح صوتي " فاااهمة
كنتِ رخوة , هشة بين يدي إحتضنتك بشدة أدسك بعيداً عن قسوتي التي لم يسبق لكِ وان رأيتها
أدسك بصدري خوفاً من أن أضركِ
فلا ملجأ لكِ غيري ولا لي بحياتي كنزاً غيركِ أنتِ ملاذي
قلتِ بصوتٍ آسف مكتوم لأنه تغلغل بصدري : آسـ....فـة
قبلتُ شعركِ وأنا أدفن أنفي به لتسجن رائحته بريئتي قلتُ بتهديد و تملك بذات الوقت : هششش يا ويلك يا هوازن مني ان عديتها يا ويلك
حينها انتحبتي بصدري وكأنك قد وقعتي بجريمة ما
سجينة وأنا سجانك
مذنبة وأنا ضابط أعتقلك
لأول مرة اكون ضابطاً بمنزلي
و لأول كره تبكي مني
و بين الأول و الأول نستهل قصة حبنا الأزلية التي لن تنتهي إلا بإنتزاع أرواحنا من أجسادنا فتبقى خاوية هامدة .




أغلقت مصحفها وهي تضعه جانباً وتنظر إلي بإبتسامة واسعة وذاك رداء الصلاة يحيط شعرها و لا يبقي إلا وجهها الصغير : حبيبي
بحب : عيونه إنتِ
قامت من على الأرض وهي تطوي سجادها : اليوم بنسمع للبزورة لا تكون نسيت
قمتُ من جانبها وانا اتوجه للباب : لا ما نسيت يلا تجهزي بننزل مع بعض نسمعلهم
وصلني صوتها بعدما اعطيتها ظهري : حاضر
مشيتُ مبتعداً حيث حُجرة النوم لأبدل رداء العمل ذا النجوم بما هو مناسب للمنزل .




***



دخلتُ إلى غرفة النوم لأاجدها مستلقية على السرير بعكس اتجاهي فلا أرى منها سوى ظهرها يبدو انها نائمة وهذا شيءٌ غريب بالرغم من أني قاسٍ معاها للغاية
لكن لم يسبق لي وأن عدتُ من العمل وهي نائمة دائماً ما تنتظرني لحين عودتي هل هي متعبة ؟
رميتُ البالطو المبسوط على يدي اليمنى بالأريكة وتقدمتُ الخطى ناحية السرير حتى أصبحتُ أرى ملامحها
مددتُ يدي إلى جبينها خوفاً من أن يكون بها حُمى لكن كانت حرارتها طبيعية
و الغريب بالأمر انها مستيقظة و لكن تدعي النوم ما بكِ يا عُزوف ؟
أغاضبة علي ؟
من حقكِ أن تغضبي فأنا اناني لدرجة أني أريدك ملكي ولا أعطيكِ حق الملكية
من حقكِ أن تزعلي فانا لا أستحقكِ أعطيتني الوفير واعطيتكِ اليسير
صبرتِ إحدى عشر سنة و غيركِ لن يصبر
وماذا كان جزاؤكِ ؟ لا شيء إلا كسر إنوثتكِ وفقط
أنتِ من أرق ما خلق الله عزوجل
أنتِ بهية الطلة , حسنة الخلق و زوجة صالحة
و ماذا أنا ؟ !
القاسي , الطاغي و المحطم
تشكين أنوثتكِ ؟ و لم تشكِ برجولتي الناقصة !
إحدى عشر سنة زرعتُ فيها بداخلكِ تحبيطاً وحصدتُ تمسككِ بي لإنكِ تخشين أن أطلقكِ فتكوني حرة ولكن لا يقبل بكِ أي رجل لأنك وكما أقول باطلاً أنثى ناقصة
أحبُ ذاتي لدرجة أني لم أفكر بكِ و لو لبرهةٍ واحدة
إقتربتُ منها قبلتُ وجنتيها هذه هي أقصى قدراتي وغير ذلك لا أستطيع لأني لستُ برجل بل بقايا رجل
إقشعر بدنك لقبلتي ومن حقكِ أن تقشعري فأنتِ غير معتادة
فليس من طقوسي تقبيلك كأي زوج فأنا مجرد مزهرية تضم بداخلها اعذب الأزهار فتذبل أزهارها وتبقى المزهرية جامدة
تذبلي بمرأى عيني و تنطفىء حيويتك وأنا جامد بارد
و ذنبكِ أني أحببتكِ



***



تركتُ ما بين يدي من صحون وانا اجفف يدي بالمريلة التي أرتديها فوق ردائي توجهتُ بخطواتي لخارج القصر
حيث بيتنا الواقع داخل أسوارهِ الشامخة , الشاهقة
وضعتُ هاتفي بجيب بنطالي من تحت مريلتي فقد هاتفني أبي " ظانع " وطلب مني المجيء
مشيتُ بين العشب الأخضر و نسائم الهواء الخفيفة تنعش جسدي الآن الساعة الواحدة صباحاً
أخذتُ نفساً عميقاً وفتحتُ الباب بالمفتاح لأدخل إلى " السيب " تقدمتُ الخطوات أكثر لأجده قابع بالصالة على الأرض
يرتشف فنجان قهوة و التمر أمامه
قبلتُ رأسه بإحترام فهذا أبي عزوتي و سندي
إبتسم لي وهو يقول : جلسي يا بنيتي بحكيك بموضوع
جلستُ أمامه بالأرض وأنا أبتسم بحب : سم يبه
قال وهو يخرج النوى عن قلب التمرة ويرمي بها ويدخل التمرة بفمه ليمضغها ببطىء : سم الله عدوك أنا لي فترةٍ طويلةٍ افكر بك يا بنيتي كانه مالك حد من بعدي وبعد وميمتك
قلتُ بسرعة ممزوجة بخوف : طول الله بعمركم يومي قبل يومكم إن شاء الله
قال وهو يسكب من القهوة بفنجانه : الأعمار بيد الله يا بنيتي شاورت نفسي كثير و شفت مصلحتك يا بنيتي بأنك تجذبي عبد القوي لك وتناليه
لم أستوعب للوهلة الأولى ما يهذي به أبي وما أن استوعبت حتى توسعت عيناي بصدمة نطقت و قلبي يهبط :أيــــــــــــــــــش ؟ !





***

إنتهى الجحيم


أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .

بالنسبة للموعد برمضان انا والله بحيرة من أمري هذا اولاً شهر عبادة وما يجي الا مرة بالسنة
وغير كذا احنا ببداية الرواية و بتوقفي عنها ممكن تنسون الأحداث لأننا ما لحقنا نثبتها حتى نوقفها
فبديهي للنسيان نصيب
و المشكلة ما اضمن نفسي هل اقدر اكتبلكم برمضان او لا
يعني تدرون رمضان طول الظهر والعصر بالمطبخ و يضيع المغرب بالفطور ومن ثم عبادة وشوي كذا
الا سحور فأنا والله بحاول اني اكتب إذا شفت انه ما يناسبني بغلق الرواية لبعد رمضان

أتمنى قراري يرضي جميع الأطراف .



 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
قديم 07-07-14, 06:03 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حيزبون الجحيم / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

عزيزاتي حبيت اقولكم الجحيم الجاي قريب بينزل

كونوا بالقرب $

 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
قديم 08-07-14, 01:38 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حيزبون الجحيم / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

يضنيني

أحببتُك يوماً فأنكرتُ حبي لك !
عشقتُك أسبوعاً فأعترفت عيناي بخبايا قلبي
لينطق لساني " أُحِبُك "
ينطقها بسعادة وشيئاً من الكبرياء قد تجلى
خر الكبرياء إحتراماً للحب
فهل تستحق حبي يا ساحقي !
أضنيتني كثيراً واحببُتك أكثر
ساديتك مقابل ما شوزيتي
نتيجتها خسارةُ سنين طوال
إبحث دائماً عمن يُحبك ولا تعر اهتماماً لمن يحبه قلبك .





الجحيـــم


( 7 )


** لا تلهيـكم الروايـــة عن الصـــلاة **








تركتُ ما بين يدي من صحون وانا اجفف يدي بالمريلة التي أرتديها فوق ردائي توجهتُ بخطواتي لخارج القصر
حيث بيتنا الواقع داخل أسوارهِ الشامخة , الشاهقة
وضعتُ هاتفي بجيب بنطالي من تحت مريلتي فقد هاتفني أبي " ظانع " وطلب مني المجيء
مشيتُ بين العشب الأخضر و نسائم الهواء الخفيفة تنعش جسدي الآن الساعة الواحدة صباحاً
أخذتُ نفساً عميقاً وفتحتُ الباب بالمفتاح لأدخل إلى " السيب " تقدمتُ الخطوات أكثر لأجده قابع بالصالة على الأرض
يرتشف فنجان قهوة و التمر أمامه
قبلتُ رأسه بإحترام فهذا أبي عزوتي و سندي
إبتسم لي وهو يقول : جلسي يا بنيتي بحكيك بموضوع
جلستُ أمامه بالأرض وأنا أبتسم بحب : سم يبه
قال وهو يخرج النوى عن قلب التمرة ويرمي بها ويدخل التمرة بفمه ليمضغها ببطىء : سم الله عدوك أنا لي فترةٍ طويلةٍ افكر بك يا بنيتي كانه مالك حد من بعدي وبعد وميمتك
قلتُ بسرعة ممزوجة بخوف : طول الله بعمركم يومي قبل يومكم إن شاء الله
قال وهو يسكب من القهوة بفنجانه : الأعمار بيد الله يا بنيتي شاورت نفسي كثير و شفت مصلحتك يا بنيتي بأنك تجذبي عبد القوي لك وتناليه
لم أستوعب للوهلة الأولى ما يهذي به أبي وما أن استوعبت حتى توسعت عيناي بصدمة نطقت و قلبي يهبط :أيــــــــــــــــــش ؟ !
نظر إلي ببرود وكأنه لم يقل شيئاً مهيباً : تجذبين عبدالقوي لك
تدافعت الكلمات من ثغري سريعاً فليس بإستطاعتي ترتيبها : ابوي انت انا عبدالقوي فاهم يا ابوي عبدالقوي كبرك يا ابوي كبرك و له احفاد يا يبه
أعتدل بجلسته وهو يسند يديه على المتكأة و بجدية : يا بنيتي انا ما اتمازح معك عبدالقوي له من خير الله الكثير و لا اخذ الله امانتي وامانة وميمتك ما بقى لك حتى فلسِ واحد
و بزواجك بعبد القوي بيتهنى قليبك و يرتاح ضميري بعد موتي وانا ادري بك مرتاحة .
وضعت يدي موضع قلبي من فوق قميصي شددته بيدي بقوة و كأني سأشقه لأتنفس بإرتياح أشعر بالإختناق فلا هواء هاهنا قلت بلا وعي : ابوي انا .. عبد القوي ابوي
قال هو بذات الجمود فلم يتغير شيئاً من ملامحه : عبدالقوي لك من يومك بزر وانتِ له من يومه شاب و كانك تكسرين بكلامي مطرحك بالشوارع .
في المواقف التي تستدعي التفكير افقد كل دواعيه فلا استطيع التفكير والتدبير والدفاع لا أجيد إلا العزف على قيتار الشجن الذي أختُ به الإمتياز بماشوزيتي اتجاه سادية " ركاض " حُلم طفولتي ومراهقتي إلى نضجي و عجزي
لكن يبدو بأن الحياة لم تتوقف عند ركاض وفقط كلما أكبر عام أود الرجوع بالعمر عاماً هي علاقة طردية دنيوية كلما كبرت زادت همومك و كلما كنت أصغر عمراً قلت همومك يتمنى الصغير ان يكون كبيراً ويتمنى الكبير لو يكون صغيراً
اتمنى بحق أن أعود للوراء لطفلة تدعى مارسة عقلها خاوي .




***



فتحتُ الدرج لأأخذ هاتف العمل الذي قد وضعته بالداخل توقفت يدي عند " كبك للثوب " وضع بجانب الهاتف رفعتُ " الكبك " للأعلى
وانا أديره لليمين والشمال بإستغراب قبطُ حاجبي و إستدرتُ بجسدي للخلف حتى أراها وهي تدخل للحجرة بعدما جهزت الفتيات للمدرسة
إبتسمت لي
بينما أنا رفعتُ " الكبك " لأعلى و بتساؤل : ايش جاب هذا هنا يا هوزان ؟
إقتربت مني حتى أصبحت أمامي تماماً مدت يدها وهي تقول : هات اشوف
وضعتُ " الكبك " بيدها اليمنى
أخذت تدير الكبك ومن ثم قالت وهي تقدم شفتها السفلى للأمام وترجع العليا للخلف وتقوس فمها و كتفها يهتز : والله مدري الظاهر الشغالة مخرفة مرة قلم اخوانك والحين كبكهم
وضعتُ الكبك بالدرج ومددتُ يدي للخلف حيث التسريحة امسكتها من طرفها ونظرتُ إلى هوزان عبر المرآة بإمعان : اليوم بتخرجين معاي
عقدت حاجبها وبإستفسار : وين ؟ ومن الساعة سبعة الصباح .
تركتُ التسريحة وقدمتُ يدي للأمام لأقترب من هوزان واضع يدي بكتفها : مفاجأة يلا سريع انا بنزل للسيارة خمس دقايق وانتِ عندي .
إبتسمت لي أو بصحيح العبارة زادت من جرعات ابتسامتها فهي منذ أن أحببتها و تخلدت بقلبي لم تضمحل إبتسامتها قط .


*

*


كانت تحادثني بإنفعال و إندماج كعادتها فلوحتُ لها بإتجاه زجاج نافذتها لم تستدر فعدتُ ألوح لها حتى استدرات وهي تقول : اشبك الكاسـ
وما إن استدارت حتى بتر اسمي نظرت إلي بعجلة و عادت بنظرها إلى زجاج النافذة و بالتحديد إلى المبنى الشاهق قالت بتلعثم : الكاسر آآ مركز
حاولتُ كتم ضحكتي و قلت و الإبتسامة لازالت بثغري : انزلي يلا يا هوازن .
وضعت يدها اليمنى بمقبض الباب واليسرى أبطت حقيبتها بها فتحت الباب لتستقيم بالأرض واقفة
شرعتُ بابي وخرجت ومن ثم أحكمتُ إغلاقه تقدمتُها بالخطوات وهي تجاري خطواتي من خلفي
دخلنا للمركز الذي كان في طور البناء
إلتصقت بي وهي تنظر إلى الأرض بحياء لوجود القليل من العمال حولنا
سحبتها معي إلى الأعلى نرتقي السلالم وهي تمسك بي بشدة إلى أن إرتقينا إلى الدور المطلوب تركتُ يدها لترفع هي عينها بهلع وتشتت انظارها ومن ثم تتنهد بإرتياح بعدما أن رأت المكان خالي من العمال
هدرت بسرعة غير منتظمة : الكاسر هذا المركز الي وعدتني فيه حققت حلمي يا الكاسر يالله كيف اشكرك بجد انا فرحانة
إتسعت إبتسامتي وانا أسمتع إلى كلماتها العشوائية بصوتها المغمور بالسعادة المشرقة
مددتُ يدي إلى عباءتها الرأس انزلتها على كتفها بينما هي شهقت بجزع وهي تقول بصوت بالكاد يسمع وكأنما حولنا أحد : الكاسر ايش تسوي هذا مكان عام
تحررت الضحكة من جوفي و أنا أشعر بنظراتها المستغربة تحفني من تحت خمارها
خلعت خمارها و أنا أقول : خلاااص يا خوافة المكان مقفل علينا .
انقشع الخوف عن ملامحها البدوية ليعود لونها طبيعياً قالت وهي تحرك قدمها بالأرض بخفيف للأمام والخلف : شكـراً
لازلتِ طفلتي يا هوازن طفلتي التي لم ألدها بل تزوجتها صغيرتي التي ترعرعت تحت انظاري حتى أصبحت زوجتي إلى الآن يا هوازن لا تجيدين التحكم بنفسك حال فرحك و ترحك
لا تترأسين لسانك بالنطق بهكذا مواقف بل لسانكِ من يترأسكِ و العجيب بالأمر ان لكِ حكمة تسقي جٌم الأرض
ربتُ على كتفها وأنا ارفع رأسها لي : العفو يا عيونه مركز الكاسر للخير هو لكِ انتِ كلها اسبوع بالكثير والمركز ينتظر شورك والعاملات عندك .
و اتبعت طقوسها المعتادة إحمرت خجلاً دلالة على وفير و فيض شكرها حبيبتي هوازن واضحة المعاني لا تحتاج مطلقاً إلى من يفسرها .

***





على الدوام بدجى الليل يصيبني جنون البكاء ينسكب دمعي بوجنتي بغزارة نصفها أبتلعها مع غصتي و أخرى تجف قبل وصولها إلى ثغري اما اليوم فأنا مصابة بجنون الشوق
منذ قُبلتك يا " ناجي " و جوى الشوق يتدافق بداخلي أشد الوسادة لصدري أتخيلك تحتضنني وتبتر جراحاً وفيرة قد خلقتها منذ أحد عشر سنة
أغمض عيني بشدة و أستنشق غاز عطرك المنتشر مع بقية الغازات تنتفخ رئيتي براحة من خيال يحال أن يكون حقيقة وما أن أرتطم بقسوة بأرض الواقع و أرى وسادة تستحل صدري
حتى تفقد رئيتي جزيئات غازها و يعيش دمعي الجاف بوجنتي فيلهبني آه يا ناجي أما يكفيك جراحاً أحد عشر سنة بجحيمك أتمرغ
طيلة اليوم وأنا اضع يدي بوجنتي و أحمر خجلاً وكأنك قد وقعت بمحظورٍ ما معي
أوليس من المفترض أن أكون معتادة فلا أخجل ؟!
شعرتُ به يدفع اللحاف عنه لينزل عن السرير
إنقلبتُ إتجاهه على مضض حتى آراه يمد يده إلى " الكوميدينة " وعيناه الناعستان مغلقتان إستقر الجوال
بيديه و ضعه أمامه وهو يفرك عينيه بيده اليسرى ومن ثم رمش بسرعة دواليك رمى الجوال على السرير
ومن ثم سحب خطواته بسرعة إتجاهه دورة المياه فقد تأخر عن عمله الآن الساعة السابعة والنصف صباحاً .
بينما انا عدتً لحديثي النفسي الذي لن ينتهي إطلاقاً
ماهي إلا ثواني حتى اسمع اقفال الباب تفتح أغمضتُ عيني أتلبس النوم
خرج و منشفة تلتف حول خصره وبيده منشفة صغيرة يجفف بها شعره
فتح دولابه ليخرج رداءه دخل إلى غرفة التبديل
بينما انا عدتُ لأنيني و بكائي الذي ما أن يتحول إلى وعيل حتى أبتره
إستنشقتُ رائحة الصابون الذي يستخدمه نشوة وسعادة أشعر بها مجرد أن اكون قربك او قرب أي شيء من خاصياتك
لماذا انا إعتربتك زوجي أحد عشر سنة وانت أعتبرتني عالةً على قلبك ؟ ! أريد قربك وتريد خلاصي
سمعت صوت ضجيج يبدو انه قد خرج من حُجرة التدبيل لكن يبدو بأن خروجه مكتنز بالشحنات الموجبة القاتلة و يفتقر إلى الشحنات السالبة المتوجعة
شحنة موجبة بغطاء دثرتني به تحميني من البرودة القارسة أما تعلم بأن برودتي بعدك وحرارتي قربك ؟ !
قُبلة حارقة ألهبني بها بوجنتي اليمنى يلحقها باليسرى وهو يثبت ذقني بيديه كما تثبت الصامولة مسمارها عن الحراك
إلى أين ستصل يا " ناجي " يلج بي الإشتياق بقربك مني و يلج بك الإستهجان من قربك مني
لا تقترب يا ناجي فتدعني أُقبل حاجياتك كالبلهاء لا تدعني أغرق بالقيعان دون وجود أطواق النجاة
إقترب لتكون لي طوق نجاة إقترب لتجعلني أنثى كاملة إقترب فليست بي قوى
إبتعد عني يغلق الباب و يخرج ويتركني أتدثر بلحاف جامد يزيد برودتي و وجع قلبي
و سينتهي مطفانا بزواجك من غيري ؟ ! عجباً لرجل لن ينصفني ! عجباً يا ناجي كم ظلمتني و كم عدلتك !



***




جمعتُ أقلام السبورة بألوانها الأحمر , الأسود , الأخضر و الأزرق و أخذتُ كتاب الفيزياء الذي على المنضدة
قلتُ بصوتٍ عالي وانا اتوجهه لخارج الفصل بعدما سمعتُ جرس انتهاء الحصة الثانية بتمام الساعة الثامنة صباحاً : لا تنسون يا بنات الواجب ؟
لتقول طالبة من الطالبات بصوت عالي : ابلة ايش هوا الواجب ؟
إلتفتُ لها وانا اعقد حاجبي وبإستنكار : من أول نايمة على الماصة والحين تسألين عن الواجب المهم الواجب هو عللي الطاقة الحركية دائماً موجبة ؟
توجهتُ خارج الفصل دون أن أسمع ردها كثيراً ما اشعر بالإرهاق بسبب ضغوطات العمل والإستيقاظ مبكراً و ما يتوجب علي من اختبارات و تصحيح و تحضير لكن أيضاً كثيراً ما فكرت لو استقلت
فكل الوقت الذي أنشغل به بالعمل سأرى به " معن " ونبدأ بالمناكفة اليومية و تنتهي المناكفة بهزيمتي مقابل انتصاره فمن الأفضل الإلتزام بالعمل .
استوقفني صوت خشن من خلفي ليس بغريب انه لصوت تلك المسترجلة إستدرتُ إليها وانا أقول برسمية : نعم يا طالبة
ابتسمت بحبور و شيءٌ من الخبث : كيف يومك عساه حلو ؟
أملتُ فمي جانباً و بذات الرسمية : مالك دخل يا طالبة و يلا امشي لصفك .
إبتعدتُ عنها وهي تقول من خلفي بصوتٍ عالي لا يظهر به أي حياء : حلوووة و ربي حلللوة .
لو أريد ان أسكتها و أُوقفها عند حدودها لأوقفتها و لكن هي لا زالت في مراحل مراهقتها حمقاء لا تعي شيئاً لن أشتكي الإدراة عليها و أُكبر من حجم الموضوع سأصبر عليها إلى أن تمل
ومع الأيام ستعرف مدى اتساع خطأها .



***



أمسكتُ بوردة الياسمين الصفراء وانا أحركها بالهواء وأفكاري تعصف و ورقة صغيرة بيضاء ساقطة بحجري كُتب بقلبها " اهــدي " وخُط بالأسفل " يوم 2 : الأناقة - اللون أصفر .
إلى أين سينتهي المطاف مع هذا المجهول ؟ ومالذي يريده مني ؟
لقد وجدتُ هذه الوردة بسيارة السائق سألته من أين هذه الوردة فأجاب : ما اعرف والله .
بتساؤل يصحبه حيرة : طيب مين من الشغالات اركبت السيارة معاك قبلي ؟
قال وهو يحرك السيارة ناحية الجامعة : امس ركبوا معاي فاطمة و زينب
إلتزمتُ بالصمت وانا جُل تفكيري هو سؤالهن فمن سيضع الوردة بداخل سيارة السائق اذا كن هن فقط من ركبن معه .
لكزتني صديقتي نوال بمرفقي وهي تقوم من على الكرسي المزدوج و تقول بضجر : يلا بدت المحاضرة الثانية لازم نحضرها لنا يومين ساحبات .
قمتُ معاها وانا ذهني شادر بالوردة التي سألتني عنها مراراً وتكراراً وكنتُ أتجنب الحديث معاها عن هذه الوردة المجهولة الهوية وردة ياسمين من مجهولٍ ما



***



نظرتُ إلى نفسي بالمرآة بغير رضى نعم أنا منذ رحيلك يا " ركاض " لستُ راضية عن مظهري الخارجي ولكني بأتم الرضى عن مكنوني الداخلي
انا على علم تام أنني الآن أصبحتُ أعي و أعرف من يريد صلاحي و من يريد فسادي وقد كنت للأسف ممن يريدون فسادي نعم كنتُ تطمح لنيل شهوتك
حتى جررتُ خطواتي إليك بقميص النوم أناديك تباً يا قلب لما لحقتُه لما رضيت بالحرام ؟!
كيف أحببتُك وانا على علم انك على خيانتي تعيش ؟ ! هه عجباً لي انا وليس انت هل أتكلم عن الخيانة وانا من خانت ربها لأجلك
و العجيب بالأمر أن أبي يرديني لأبيك !!!
أتعلم فارق العمر بيني وبين أبيك اربع و ثلاثون سنة هو بالعقد الخامس من عمره وانا بعقدي الثاني
لكن لن أكون لك ولا لأبيك .
لا ولن أكون .
خرجتُ من الغرفة لأدخل للمطبخ المقابل لغرفتي
أخرجتُ عصير التفاح من الثلاجة وتوجهتُ إلى دولاب الكاسات لأُخرج ثلاث كاسات كاسة لي وكاسة لأمي صائمة وكاسة لخالتي عشبة فقد نزلت إلى جدة يوم أمس أناديها بخالة احتراماً لها فهي بعمر أمي .
سكبت من العصير بالكاسات الزجاجية و رتبتهم بالصينية
حملتُ الصينية للخارج قاصدة بخطواتي الصالة
تقدمتُ بخطواتي حتى توسطتُ الصالة
ناولتُ كأساً لخالتي عُشبة التي تبتسم لي و تقبع أمامي
وكأساً لأمي التي تقبع بجوار خالتي
وضعتُ الصينية فارغة على الأرض
وجلستُ مقابلهن
بادرت خالتي عُشبة بحديث لا أطيقه : و هالحليوة مارسة ما به عرسانٍ طرقوا بابك لها ؟
قالت أمي وهي تضحك و تنظر إلي : لا ما به ودي افرح إبها لكن ما يطاوع قليبي تركها ودي بها دومن بعيني .
إبتسمت خالتي عُشبة و قالت : مصيرها تتزوج يا مره
إبتسمتُ لهن مجاملة و أفكاري تدور حول حديث أبي عن عمي عبدالقوي
ما الذي قد جرى لأبي ؟ أليس يتمنى لي الخير اذاً لما يعرض علي الزواج بمن يكبرني أربع وثلاثون عاماً ؟
و هل يا ترى أستطيع اقناعه بعدم موافقتي ؟ لم يسبق لي وأن كسرتُ كلمة ينطق بها لسانه
و ماذا عنك يا " ركاض " هل اتزوج اباك و أترك الجري وراء أوهامك بفلاتك القاحلة ؟
أم اتزوج أبيك واخونه بحبك ؟
لا لن أتزوج أبيك ولن أجري خلفك هذا حديثي لا خلاف له بأرض واقعي ان شاء الله الذي يقول كن فيكون .




***



أشعر بالتردد بتنفيذ واقعي بالشبكة العنكبوتية التي يقبع بها ما لا يستطيع بشريٌ احصائه
أحادث أُناس اغراب لا أعرف صدقهم من كذبهم بينما اخواتي اجنحتهم قرابتي ولا يقوى قلبي على محادثتهم
هؤلاءك خلف الشاشات و هن مرأى عيني
هؤلاءك استخدم لوحة مفاتيح بالية لمحادثتهم وهن استخدم لساني خلق ربي لمحادثتهن
و على الرغم من هذا لا أسطتيع اللجوء إليهن ماذا أقول لهن منذ أحد عشر سنة انا قريبة من زوجي و غريبةً عليه ؟
من الصعب الحديث بهكذا أمور لو كانت مدة بسيطة فسيكون التنفيذ سهلاً لكنها مدة طويلة بحق
خلال هذه المدة الطويلة المديدة أحببته بلا كلل أو ملل من ساديته بل بماشوزيتي أرسم من خيالي حياةً مغمورة بالسعادة نقضيها معاً
كنتُ مفعمة بالأمل الذي كنتُ أظن انه لا يضمحل بتاتاً
اما الآن فقد تركتُ آخر خيوط الأمل تنساب من اصابعي
و سألجأ لأناس لا أدري هم يستحقون صراحتي أم لا ؟ وهل سينجدوني من الغرق بالسنين الضائعة أم لا ؟



رتبتُ أصابعي على المفاتيح لأهُم بالكتابة برجفة خوف مما هو مجهول بعلم الرحمن جل وعلا


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته .

أرجو من اعضاء المنتدى مساعدتي

تزوجتُ وانا بالثامنة عشر من عمري آخر سنوات دراستي بالثانوية بمن يصغرني بسنتين حيث كان بالسادسة عشر من عمره
هو ابن خالي مضى على زواجنا احد عشــر سنــة لكن ليست كأي زيجة فهي على الورق وحسب
اتمنى أن يكون لي طفلاً او طفلة تترعرع بأحضاني تكبر أمامي تناديني بـ " ماما " قبل ان تنادي " بابا "
يضنيني زوجي بكلماته القاسية التي يلقيها علي بأنه ينقصني مما عند الإناث الكثير و الكثير
فلذلك هو لا يستطيع مقربتي ستقولون ولما الصبر احد عشر سنة هناك من يستحقك غيره
سأقول لكم انني احببته نعم احببته إلى الذروة و يموت قلبي لو تركته ولا تسألوا لما احبه وهو قاسي إلى هذا الحد فالحب من الله سبحانه
إني والله متعـ


طبقتُ شاشةالحاسب بلوحة مفاتيحها بسرعة بعدما توسط ناجي الغرفة بطوله الفارع و إبتسامة شفافة تظهر بثغره : واخيراً شفتك
تجاهلتُه و أنا اتوجه بالحاسب المحمول إلى التسريحة لأضعه هناك
عدتُ ادراجي إلى السرير و استلقيتُ بالجانب المعاكس له
كيف استقويت إلى حد الزواج مني !!!
أنسيت صبري عليك أحد عشر سنة ؟!
لن أسامحك ولن أغفر لك ذنبك .

*

*


استقلت بعكس اتجاهي لتعطيني ظهرها ما بها ما الذي يزعجها ؟ إني لا افهمها لا افهم مزاجها المتعكر
منذ الأمس و حالها غريب لم أعتدها هكذا فهي دائماً ما تنتظرني لحين عودتي و الإبتسامة ترنو بشفتيها الممتلئتين
و بعينيها زبرقان مشع .


جلستُ على السرير خلفها خلعتُ حذائي و رميتُ به بالأرض استلقيتُ و اقتربتُ منها حتى اصبحتُ ملاصقاً لها صدري يلامس ظهرها
همستُ بصوتٍ خافت : اشبك ما انتِ على بعضك .
تنهدت بصوت عالٍ يعاكس خفوت صوتي
أعلم بأنكِ تعيشين معي بضيق ولكن منذ الأمس و تصرفاتكِ متغيرة بشكل ملحوظ
جلستُ وانا أقول لها بأمر : اجلسي بكلمك ابغاكِ تقوليلي ايش فيكِ .
لم تعرني اهتماماً ولم تلتفت لي وكأنها لم تسمع
أملتُ جسدي إليها وأنا اقتلع رأسها عن الوسادة بشدة
لتهتز بين يدي هشةً كما اعتدتُها
سحبتُ كامل جسدها لتجلس امامي بلا رضى و ارادةً منها
مددتُ يدي لأسندها على كتفها أربت عليها وانا اقول : قوليلي اشبك ايش مزعلك ؟؟
وضعت يدها فوق يدي المستقرة على كتفها و بعينيها عتب : تسأل عن ضيقي يا ناجي ؟ ! أسألك بالله للحين ما انت بعارف وش اكبر ضيقة بالهصدر بصدر عزوف ؟! ما انت عارف يا ناجي
قلتُ بحدة غطت على غصتي : جاوبي على السؤال يا عزوف ولا تطولي الكلام
نزعت يدي عن كتفها و إبتسامة ليست بمحلها تطفو بشفتيها : ايش موصفات العروسة الي تبغاها اصغر منك و عكس مو صفاتي تماماً صح ؟
إبتسمتُ ابتسامة متشفية إذاً هذا ما يغضبها علمت بمخططات أمي للزواج من غيرها
وضعتُ اصبعي السبابة بطرف أنفها وانا أضحك : هههههههههههههههههه عفية عليك و ها ابيك انتِ الي تزوجيني ياها .
سرعان ما ترقرقت عيناها بالدمع و بصوتها رجفة بينة تليها دمعةٌ شفافة خرت من فضاء عينها إلى سيل دموع يحتاج إلى من يجرفها بعيداً عن نعومة وجنتها إلى خشونة لساني و قسوته
أعترف انها ليست بزلة ولا بهفوة ولا بنزوة و لا حتى بكبوة هي كلمات قصدتُها لتبكي ولأشعر انا أني رجل
سمعتُ طرق الباب لأقوم من على السرير لأفتح الباب
حتى تندفع الصغيرة " لجين " إبنة اخي الكاسر بقوة و هي تقول بحماس : عمو عمو سكر الباب هما كلللهم يدورون عليا خبيبني عندكم .
أغلقتُ الباب و مشيت خلفها و انا امسح بيدي المنخفضة لطولها على شعرها
كانت ستدخل إلى حُجرة النوم ولكن لم أرد إحراج عُزوف امام الطفلة
فأخذتها من يدها إلى الثلاجة الصغيرة التي تقبع بالصالة و أنا اجاري طفولتها و براءتها : تبغين حلاوة يا عموووو
قالت و هيا تقفز و تمسك بيدي بشدة : ايوااااااااا اعططيني ككككل الي بالثلاجة لا تعطي احد غيري
رفعت أصابعها الصغيرة وهي تعد : لا تعطي بلقيس ولا وائل ولا ريناد ولا ريتاج ولا رائد ولا مؤيد ولا احد الا انـــــــــــا
نزلتُ بجسدي إلى الثلاجة وانا أفرغها من كل أنواع الحلوى و الكاكاو
وضعتها بالأرض و انا اقرص خدها بنعومة : طيب يا حبيبة عمو وهاذي الشكولاتات و الحلويات كلي الي تبغيه و الباقي خذيه معاكِ واذا كمان تبغين شبس قوليلي
هزت رأسها بالموافقة و هي تفتح أكياس الحلوى بنهم الأطفال المفرط للحلوى و حماسهم
رفعتُ عيني على صوت خطواتٍ آتية من الخلف حتى أجدها " معزوفتي " تمسح دمعها عن وجنتها وتضحك وهي تنظر إلى ظهر لجين وتسمع ضحكاتها الطفولية .



***


الآن الساعة السادسة مساءً منذ الساعة الخامسة وانا قابعة ها هنا بالمجلس مع عُشبة إبنة قبيلتي و صائمة
اعادت لنا تصرفات عُشبة ماضي قبيلتنا التي لم أُحسس لمرة واحدة بالإشتياق إليها نعم لا أشتاق إليها فهي تذكرني
بأخي " بو اصلان " المفقود والذي يبدو انه قد أصبح رفاتاً تحت حبات الرمال و تذكرني بزوجته " زبيدة " أخت زوجي عبدالقوي
و تذكرني بدهس النساء و منيةُ كلمتهم بوأد البنات اربع فتيات غير أولادي الأربعة اتيتُ بهم فدفنهم عبدالقوي
تحت اباطليهم الجاهِلية ما كان يعيش من الفتيات الا أبناء أخي " بو اصلان " شيخ القبيلة بعد أبي الذي وصاه بالقبيلة
فقد كان أخي يعشق زبيدة و يهُم بإسعادها بشتى السبل لذا فتياتها الوحيدات هن من بقين على قيد الحياة إلا آخر فتياتها دُفِنت
إلا أن عُشبة بحسن نيتها و خلقها أعادت لنا الذاكرة إلى أجمل سجايا القبيلة
أصرت على القبوع بالأرض فناديتُ الخادمة لتأتي بفراش حتى تجلس عليه فالبلاط بارد
فتحت حقيبتها العتيقة لتخرج " الحناء "
جلستُ مقابلةً لها وصائمة بجوراها و بنات أخي " بو اصلان " اجتمعن من حولنا مع حفيداتي

قالت وهي تضحك وبيدها " الحناء " : هاه عليكِ الدور يالساجدة تريدين أحنيك
بسطتُ يدي اليمنى و أنا أبتسم : وذي هي يمني حنيها و بتلاحقها بالشمال
إبتمست وهي تضع من " الحناء " بمنتصف يدي فتراودها أطراف اصابعي
قالت ريتاج حفيدتي وهي متقززة : وعععع جدة هذا زي حق العجوزين
تداخلت هوازن بسرعة وهي تقول بأسف : معليش يا عمة بزرة ما تفهم
قلتُ وانا أضحك وانظر لهن : ههههههههههههه عادي يا هوازن " نظرتُ إلى رتاج " و جدتك عجوزة يا رتوجة .
قالت عُشبة و هي تضع الحناء بيدي اليسرى : وش هو عجوزة عادك صغيرة " ثم نظرت إلى عُزوف وهي تقول " هاه عزوف اذكرك تحبين الحنا يومك بزر هالحين تبين احنيك .
هزت رأسها بـ " لا "
بينما أنا قلت وأنا أحرك حاجبي : حني يا عزوف ناجي يحب الحنا .
حركت يدها بالهواء بإصرار وعدم موافقة : ما ابغى .
قالت مارسة وهي تنظر إلى حفيداتي : مين تبغاني احنيها مو زيهم لا انقشلكم اي شي تبغوه .
قالت ريتاج وهي تميل فمها جانباً متقرفة : انا عن نفسي مرة ما ابغى .
قالت ريناد بشبه حماس : انا ابغى بس استني اشوف لي نقشة بقوقل واجيكِ .
بينما بلقيس مدت يدها وهي تقول : ارسمي لي على كيفك .
أخذت مارسة تنقش لها وهي منغمسة
بينما قالت عُشبة بعد مدة بفضول : رفعي يدها اريد اناظر نقيشاتك .
لترفع يد بلقيس
فتقول عُشبة بإعجاب : ما شاء الله حليوة نقيشاتك .
قالت صايمة لعُطرة : عطيرة تريدينهم ينقشوك .
هزت رأسها بـ لا وقالت : لا ما ابغى اذا نقشتوا ليا بكرة بالمدرسة يقرفوني الكل بيمسكني عندك زواج ليش نقشتي تعرفون علوم اللقافة بالذات الطالبات .
بينما هوازن قالت : انا ابغى بس ابغى مارسة تنقشلي
قلتُ وانا أضحك : هههههههههههههه والله هالمارسة سرقت عليك الأضواء يا عُشبة .
رفعت ريناد الآيباد امام وجه مارسة وهي تقول : ابغى زي هذا تعرفين تسوينها ولا لا ؟
قالت مارسة وهي تكمل النقش لبلقيس : ايوا اعرف استني اخلص من بلقيس وانقشلك .
إلتفتت هوزان إلى ابنتها لجين وهي تقول : تبغينهم ينقشولك .
قالت لجين وهي تنقلب بالجهة الأخرى عكس إتجاهنا : لا ماما ابا انام .
قالت هوازن : بكيفك بس بعدين لا تبكين ليا انا ما اعرف انقشلك.
لتقول مارسة : اذا بعدين تبى احد ينقشلها قوليلي وانا بنقشلها .
لتهز هوازن رأسها وهي تبتسم بود .



***


الآن الساعة الثامنة مساءً و بين هذه الظلمة يقبع " أغيد " بالأرض و على الشارع الثاني يقبع صديقه و بكل شارع يقبع مبتور يد
تقدمتُ إليه حتى اصبحتُ مقابله رميتُ بالمال بحجره
ليرفع هو بصره إلي بحيرة مصحوبة بصدمة و يرفع المال لأعلى و يبتسم وهو ينظر إلي : خمس مية !!!
هبطتُ بجسدي إلى الأرض مقابلاً له و أنا أربت على فخذه : تستاهلها يا أغيد .
إحمر وجهه و هو يحك رقبته بيده اللآمبتورة و يبلع ريقه ليقول : هاه كيف عرفت اسمي يا الكاسر ؟
إبتسمتُ وانا أنظر للشارع المقابل حيث صديقه " هزيم " مبتور اليد : من صاحبك هزيم سمعته يناديك .
أنزل يده من على رقبته وهو ينظر إلي بإمعان : اخوي خمس مية مرة كثيرة عليا .
و وصلتُ إلى النقطة المنتظرة قلتُ بعجلة و أنا انظر إلى المبتورين المنتشرين بكل رصيف : ليه ذولي ما يشاركوك بالفلوس .
قال وهو يشد بيده اللامبتورة جيب قميصه الرمادي الذي أراهُ به كل يوم فعلمتُ بحركته هذه أنه سيكذب
وقبل أن يتكلم وصلتني رسالة من الهاتف الذي لا يخص العمل
كنتُ سأتجاهل الأمر إلا أن الرسالة راودتها أخرى فعقبتها أخرى و أخرى
عقدتُ حاجبي بإستغراب وشيءٌ من الخوف وانا أتمتم : الله يستر .
أخرجت الهاتف المحمول من جيب ثوبي السكري لأفتح الرسالة الأولى والتي كتب بها " مركز الكاسر للخير إحترق وقد عمل البعض على إطفاء الحريق "
وكُتب بالأسفل " فاعل خير "
وذات الرسالة من ذات الرقم تكررت
رفعتُ رأسي للسماء وانا احمدلله : الحمدلله يارب , الحمدلله عدت على كذا الفلوس تتعوض .
قمتُ من على الأرض وانا أبتسم له : بكرة نكمل كلامنا إن شاء الله الحين جاتني شغلة مهمة .
تحركتُ إلى سيارتي الخاصة التي لا دخل لها بالعمل .
ترجلتها وانا أتحرك بسرعةٍ متوسطة حيث المركز .
تمتمتُ بهدوء " سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإانا إلى ربنا لمنقلبون " .
ربع ساعةٍ مضت حتى وصلتُ إلى المركز
نزلتُ من السيارة وانا أنظر للمركز بإستغراب فلا حريق و لا أي كائن يقف ها هنا
تقدمتُ الخطى حتى دخلتُ المركز الذي لم توضع جميع أبوابه بعد
مررتُ بالدور الأول و أنا أشتت نظري بالإتجاهات جميعها يمنةً و يسرة و للأعلى و الأسفل
ما الخطب ؟ من الذي قد أرسل هذه الرسالة ؟ ما الذي يجري ؟
صعدتُ إلى الدور الثاني على السلالم مشيتُ خطوة تعقبها خطوة ليصلني صوت أنثوي ناعم و لغةٌ لا أفهمها : سلام إيي أكشاملار ؟
إلتفتُ للخلف لأراها فتاةً شقراء شبه عارية
أخفضتُ بصري للأرض أغض الطرف وانا اقول بالإنجليزية بشيءٍ من الغضب والآخر من الإستفسار : من أنتِ ؟
لأسمع صوت كعبها يضرب بالرخام وهي تدنو مني شيئاً فشيئاً وتقول بدلع لا أستصغيه البتة : يبدو انك لا تفهم التركية الكاسر " لتردف " قلت لك سلام مساء الخير والآن أقول انا معجبةٌ بك .
تراجعتُ الخطى للخلف و انا اتمتم : استغفر الله , استغفر الله " لأقول بغضب جامح وصوتي بدأ يحتد " من أنتِ و كيف جئتِ إلى هنا فلتخرجي حالاً .
إقتربت خطوة و تراجعتُ خطوة
أغمضتُ عيني بشدة ومن ثم فتحتها و أنا أزفر بشدة رفعتُ عيني إليها وأنا أصرخ : اخـــــــــــرجي.
إقتربت وهي تتحرك بحركاتِ مغرية وتقول بغنج : كاسري ما بك إني أُحبك .
رفعتُ يدي اليمنى لأغرزها بمنابت شعري و أرطم أسناني لتصدر صوتاً دوياً ببعضها لأعض لساني
وأقترب منها حتى أصبح مقابلها تماماً و رائحةُ عطرها تناكف شعيرات أنفي و تزيد من إضطراب رئيتي
سحبتُ شعرها الأشقر الطويل الناعم بشدة أتأصله من جذروه : من أنتِ من ؟
سحبتُها إلى الدرج لأخرجها من المبنى كاملاً
صرخت بشدة : إنك تؤلمني
لم تتحرك وهي تثبتُ قدمها بالأرض بشدة
رطمتُ رأسها بالجدار للتتأوه ألماً و تخر بالأرض و شعرها يحجب ملامحها
رفعت يدها إلى رأسها وهي تفركه وتتأوه : آه انك شرس رأسي يؤلمني .
أمسكتُ بيدها اليمنى بقوة أعتصرها و أعتصر غضبي صارخاً : أخـــــرجـــــي و إلا ستموتي بكلتا يدي .
بدل أن تبتعد إقتربت أكثر وهي تُقَبلُني بأماكن متفرقة من جسدي
هززتُها بشدة وأنا أضرب رأسها بالجدار ومن ثم أسحبها لأعود لضربها بالجدار : فلتخــــرجي بسلام .
قالت ببكاء تحول و عيلاً : آآآآآآآآه اتركني ايها المجنون .
تركتُها وانا أمسح وجهي واستغفر : ما الذي ترِيديه مني ؟
قالت وهي تمسح دموعها و مخاطاً يلتصق بيدها : إن الرجل الشرقي تغريه الفتاة الفاتنة مثلي غريب أمرك !
إبتسمتُ بسخرية لأقول : الرجل الشرقي الحقيقي هو من يحب الجوهر قبل المظهر هذا هو الرجل الشرقي فلتصححي ملعلوماتكِ ومعلومات من أتى بكِ و أعيد لكِ للمرة المليون
فلتخـــــــرجي بســـلام .
توكأت بيدها على الأرض لتقوم برشاقة بجسمها الفاتن يبدو أن الشيطان يلهيني بهواه إستغفرتُ مراراً و تكراراً
بينما هي وصلت للمكان الذي قد رأيتها بهِ حين دخولي لتأخذ حقيبتها الحمراء بلون كعبها و تخرج ورقة بيضاء
إقتربت مني كنتُ سأصرخ عليها فقد وصلتُ إلى ذروة غضبي إلا أنها لم تلتصق بي كما ظننت بل تعدتني بخطواتها إلى أن وصلت للجدار من خلفي و قشعت الورقة اللاصقة
لتلصق الورقة بالجدار وتتجه بخطواتها حيث الدرج بعيداً
إقتربتُ من الورقة وأنا أنظر للغة التركية التي لا أفهمها كُتب بالورقة : Cehenneme git
توجهتُ بخطوات سريعة إلى الدرج لأنظر لأسفل ولا أجدها كنتُ سأسألها عن المكتوب بالورقة
من هذه يا ترى ؟ ! .



***


دخلتُ إلى غرفة نومي لأرى على سريري زهرة وردية
إقتربت أكثر من السرير وانا أمسح وجهي بإرهاق و خوف مما كُتب بها من المجهول
أخذتُ الزهرة لأسحب الورقة الصغيرة البيضاء التي كُتب بها : جذابة بالبجامة الوردية .
إلتفت يمنةً و يسرة بخوف وانا أضع يدي على قلبي
كيف يراني ؟ كيف ؟ ومن هذا ؟ والأهم مالذي يريده مني ؟
عدتُ لأنظر بالورقة ويدي ترتعشان خُط بالأسفل : يوم 2 : الوداعة - اللون الزهري .



***
دخلتُ إلى الجناح وتوجهتُ إلى غرفة النوم بالتحديد الآن الساعة الثانية عشر بمنتصف الليل يبدو بأن ناجي قد عاد من المستشفى
فهذا تقريباً وقتُ عودته إني لا أقوى على مواجهته روحي منهكة وجسدي مهدود من رجاء قربه
على الرغم من أني قلتً لنفسي الحب عطاء و ليس غيرة إلا أن الغيرة ستقتلني
قلبي يقول هو لكِ وحدكِ أنتِ من صبرتي أحد عشر سنة على اللاشيء وعقلي يقول فلتدعيه يهنأ فالخطأ واقع عليكِ ليس بكِ ما يلفت إنكِ كالرجال
أنتِ أنثى ناقصة وهو رجل كامل يحتاج لأمرأة كاملة حتى يكمل حياته
تنهدتُ بضيق زفرتً لأطلق صراح ضيقي و أُذيبُ قضبان سجن قفصي الصدري
و ضعتُ يدي على مقبض الباب لأفتحه
حتى أًصدم به قاعداً على السرير و أمامه جهازي " اللاب توب " الذي قد طبقتُ شاشته دون أن أغلقه هو على صفحة المنتدى حيث كلماتي التي بقلبي سنيناً طويلة ضائعة و آخر مطافها الإنترنت حيث الملايين
شهقتُ بقوة جراء صدمتي و أنا أضع يدي بقلبي
رفع عينه لي ليقول وهو يعقد حاجبه :



***

إنتهى الجحيم

أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .


طبعاً انا ما نزلته الأربعاء لأني قلت لكم وقت ما يكتمل الجحيم بنزله
يعني ما هو على الموعد و الحمدلله اكتمل =)
والجحيم الجاي وقت ما اخلصه بنزله .
كونوا بخيــر $

 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
قديم 10-07-14, 03:11 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حيزبون الجحيم / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

آل ليلاس الأعزاء ()

ما ابغى احس نفسي اكتب لنفسي

إذا في قارئات على الصامت ياليت يظهرون

و اذا في قارئات خلف الكواليس أي غير مشتركات ياليت ينورون

و بكون شاكرة لكم أعزائي $

 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
قديم 12-07-14, 06:44 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 268911
المشاركات: 1
الجنس أنثى
معدل التقييم: شااادن عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شااادن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حيزبون الجحيم / بقلمي

 

السلام عليكم ❤️❤️
صراحة القصة جدًا جميلة ومشوقه نادر مايلقى الواحد مثل هذا النوع من القصص
صراحة انا سجلت بالمنتدى علشان قصتك واستغرب قلة الردود على روعة القصة
كل الابطال حبيتهم خاصة قصة ناجي والعزوف 😭
ننتظر الجحيم القادم على احر من الجمر 😍😭

 
 

 

عرض البوم صور شااادن   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجحيم, انتقام, اكشن, بوليسي, بقلمي, غموض, عجوز
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t195054.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 24-04-16 12:17 PM
Untitled document This thread Refback 09-04-15 05:57 AM


الساعة الآن 06:20 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية