لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (6) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-02-14, 06:21 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264317
المشاركات: 34
الجنس أنثى
معدل التقييم: مُلُوك عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مُلُوك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مُلُوك المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: ثقل الروح, وسواد الظل

 

مسـاء السَعادة والرِضا.. كيف حالكم؟ عساكم بخير وصحة وسعادة ().. أول شيء أنا آسفة جِدًا لتأخُري في تنزيـل البارت, كان مفروض أمس لكن ما كان عندي نِت وقتها. الشيء الثاني: البارت قصيـر اليوم آسفة على ذلك, مضغوطة جِدًا هاليومين وأوعدكم ببارت طويـل يوم الجُمعة بإذن الله ()
ما كنت أدرك أنني
سأصير روحا حائرة
في القلب أحزان..
و في جسمي جراح غائرة
و تسافرين..
لا شيء بعدك يملأ القلب الحزين
لا حب بعدك. لا اشتياقا لا حنين..

فلقد غدوت اليوم عبدا للسنين
تنساب أيامي و تنزف كالدماء
و تضيع شيئا.. بعد شيء كالضياء..
و هناك في قلبي بقايا من وفاء
و تسافرين
و أنت كل الناس عندي و الرجاء..
قولي لمن سيجيء بعدي
هكذا كان القضاء
قدر أراد لنا اللقاء
ثم انتهى ما بيننا
و بقيت وحدي للشقاء


كُنت سأتقبَّل السوءَ من العالم.. عَداكَ يا أبي, أنا التي شَكوت لك الوِحدة وسوء العَشيرة.. كيف لقَلبي أن يُصدق؟ يا "سلواي" أيـن هي يَدُك التي تَمسحُ على أحزاني؟ أقَويَّت يَدك التي طالما قبَّلتُها أن تضربني؟ عُروقكْ التي مررتُ عليها أناملي الرَقيقة بسعادة كيف ثـارت؟
أتمنى لو " أموت " لـو ألحَق بأُمي.. السوء كُل السـوء في العالم.. فيكَ وفي محمد "الجبان" يا لِصدري المَحزون.. “يا حِزن هالبَـرد قارص" أخيرًا خَرجت أنَّاتُها وتساقطت الدُموع رويـدًا رويـدًا على بَشرتها النَقية.. ما زالت على الأرض, خَدُها على "البـاركيه" البارِد رُبما يُكمد جُروحها الحَّارة..
الدُموع فقط الدُموع هـي من تَعمل.. لفَرط ما أشعُر بالحُزن لا أجِد للكلام مَعنى, أنا الطِفلة الثائرة والمُنفعِلة.. لَن يُطفئ ما بقلبي ولا العواء.. “ يا عاذِل القلب روح اسمع مواويله " مواويـل العِراق الحزيـنة والألف عزاء!
دَخلت عليها " نَعيمة" المُربية المغربية التي تَقوم مَحل الاُم بالأعمال المنزليـة فقط, ومَعها علبة “فازليـن”
نَعيمة ببرود: ابَّاك حكالي احطهُ ليك, تَرف الساكِنة لا قُوة لها لا بالحَركة ولا بالكلام.. حملت جسَدها الرقيق هي قوية البُنية والعِظام, ووضعتها على السرير خَلعت لها عبائتها المُمزقة وهي تهمس: علاش هالعنف, وضَعت "الفازلين" على جسدها في مواضِع الإحمرار, همّت بخلع "الليقنق" لتَقول تَرف: لأ
نَعيمة بسُخرية: اللي عندي عندك
تَرف بهدوء: اطلعي برا
خَرجت نَعيمة, ونَهضت تَرف وهي تشعر باللا تَوازُن.. دَخلت "لتستَحم" في غُضون عشر دقائق وخَرجت, لَبست "الأخف" بجامة لديـها لشدة ما يَشعُر جسَدُها بالحرارة.. خُدِّر رأسُها من الدموع حتَّى نامت.. استقظت عصرًا وغرفتها على "حَطتها" الكئيبة.. صَلت ونَزلت للأسفل في مُحاولة لتَسكيت جوع بَطنها.. في منتصف الدَرج رأت "طاولة الطعام" يتوسَط الطاولة "أباها الوحيـد" في نَفس هذا الوَقت ليلة الأمس السَعيد.. سُبحان الذِي يُداول الأيام والمشاعِر
تَرف: بابا سوّ لي لبودة
عسَّاف بابتسامة حانية: ابشري يالعجوز
عندها قرّبت كُرسيها له وهو يحاول أن يصنع "اللبودة" وهي تضحك عليه بصخب, أجمل حالات الأب وابنته!
قَطعت تَفكيرها.. وإذ هو يُناديـها.. تقدَّمت نحوه ورَفعت حاجبها بلا مُبالاة
عسَّاف بصوت الحُزن الذي شطره هو أيضًا: مو مفروض تتأسفين؟
تَرف ببرود: على إيش؟
صَّوب لها نظراته الحادة, لتُردف هي قاطِعةً موجِعة: لأ
بلا تَفكير قال: كنت أبي أكسر الاجهزة ولا أكسر بنتي لكن الأجهزة ربي بيحاسبني عليها
صَمتت ثُم أردفت: استئذنك, واتجهت للمطبخ
كُنت احتاج أن أُخبئك وسَط صدري, وأخيـط جلدي عليك.. غيـر آسف على ما فَعلت بِك! ولكنني حَزيـن, أشعُر بشدة وَجعك ما لا شَعرت بِه في أيَّ وَقت مضى.. أشتاق لانفعالاتِك لرُبما تُخفف عني وطأة الحُزن عليـك! اقول لكِ كما قال رسول الله عن إبنته فاطمة: إنما تَرف بضعةٌ مني! وما يُحزنها يُحزنني.. بَعد الغداء اتجَه لغُرفتها مَفتوحة الباب لم يَعُد هُناك ما تُخبئه وما مِن خصوصيات لم يقتحمها أباها! غير آبهةٌ بـه تأكُل بلا شَهية وعقلها بعيـد جِدًا, ابتعَد عنها لأنَّ جُرحها لن يُضمده الكَلام..
في الصَبـاح اليوم التالي- في المَدرسة-, رنَّ الجرس للفُسحة.. تَبحث عيناها عن أسوأ طالبة في المدرسة, “ سارة " جامِعة المساوئ.. اتجهت لها
تَرف: سارة ابيك في موضوع
ابتسمت سارة بسَعادة هي التي تتمنى لو تَحظى على كَلمة من المَليحةِ البيضاء "تَرف" !
سارة: آمري وش بغيتي
تَرف: أخاويـك
سارة عقدتْ حاجبيها منصدمة: وش تقولين أنتِ؟
تَرف: صدق ما استهبل
سارة بنشوة: وش الطاري؟
تَرف: قلنا نغيَّر جو.. على العموم اكيد تَعرفين مَوقع بيتنا, عازمتك اليوم.. قَبل أن تُجيب سارة مَسكت "تَرف" يَدها لتتجهان "للشلة" ذات الصيت السيئ! وبينما هُما كذلك سَحبت "تغريـد" ترف من يدها
تَرف: وش تبين؟
تغريـد وجهها مُحمَّر: سلامات وش فيك؟
تَرف ببرود: خاويت سارة
صَفعتها تغريد على وجهها بقوة, لم تؤثر هذه الصفعة بملامحِها الجامِدة وإنما أثَّرت على بشرَتها النَقية: وش جاااك يا ترف علمييني وش فيك؟ وش صاير؟
تَرف بكلمات حقيقية: قاعدة أنتقم من أبوي عشان يعرف إني الأسوأ بالعالم وإني إذا فقدت شيء اروح أبحث عن غيره.. عشان يحس إني سيئة صدق إني بنت كلب وصخة شاذة منتكسة الفطرة سميه اللي تسمينه أهم شيء أرضي هذا -اشَّرت على قلبها-
تَغريد لم تَفهم شيء: حرام اللي تسوينه؟ وش سوى لك أبوك ما خلى عليك قصور
تَرف: هذي حياتي, لا هي بحياتك ولا حياة أبوي
اعطتها ظهرها مُبتعدة لتَسحبها صَديقتُها " تغريد " مرَّةً اُخرى ثم تُلامس وَترها الحسَّاس: تتوقعين لو أمك حيَّة راح ترضى بهالفعايل؟ لو بنات عمك يدرون راح يصفقون لك باللي تسوينه؟ غلط والله غلط يا تَرف
تتَرف تُحاول أن لا تَسمع, تخاف أن تتأثر بحَق!
تنهَّدت: قاعدة تكلمين وَحدة فكرَّت ألف مرة قبل اللي تسويه.. ما فيه شيء أخسره صدقيني
وابتعدت عنها.. لتتركها في حالة تشَّنُج ما يحدُث لصديقتها صَعب جِدًا.. تغيَّرت كثيرًا حتى ما عاد الكلام ينفع! رفَعت عيناها لتَرى سارة تُلامس عظمة فك ترف المُزرَقَّة (بالخد) بطريقة ليَست عَفوية ومُقززة.. تَغريـد بحُزن شديد: هذا أولها
-
كـانت عائدة من المَطبخ وفي يَدها كوب قَهوة ساخِنة.. توقفت قليلًا عندما سَمعت والِدها ينطق بـ"حْمود" عَمِلت أُذناها بأدق ما يُمكن لحَواس الإنسان أن تَعمل
والِدها: الموضوع ما هو بواقف لهِنا اتصلت على الرجّال كود يلقى حل مع ولده ولا يرد, ألححت بالاتصالات واخيرًا رد قلت له إن ولدك يشرب قالي خوفتني على هالمكالمات جا على بالي إن ولدي توفى
والدتها: اوف اوف معقولة؟
والدِها بأسى: إييه والله ضايق صدري يا عبير الدنيا ما هي بعلى خبرنا
توقَّعَت أو خُيَّل لعقلها بفعل قلبها المولَع أنهم يتحدثون عن شاب آخر, هي تَعلم بالسوء الذي بِه لكنها لا تتوقع أن يَعلم والدها بِهذا السوء, لأنهُ الشاب الأمثل والأنشط والأرقـى بعين والِدها
عبير: تكلَّم معه يمكن يتأثر
فارِس ينبرة حَزينة: ايييه يا حْمود
سَقط الكوب من يَدها بفعل الرَجفة التي سَرت وقُبض قلبها.. خَرجت والدتها بخوف: وش صاير؟
بلعت ريـقها لا رَد لديها, لتقول والدتُها: روحي جيبي المكنسة وإكنسي القزاز عقبها امسحي الارض
تمتمت: طيب
اتجهت إلى المطبخ بسُرعة وجسمُها ينتفض بشِدة.. جلست على الأرض قليلًا ليهدأ جسَدُها لكن لا فائدة.. بكَت بهدوء وعُمق
دخلت والدتُها: سنة؟ لتُصعق من منظرها المُريب, وش فييك؟ غرزَت الجازي أطراف اصابعها بالزُجاج الكبير الذي التقطته كي تُوهم والدتها: يدي انجرحت
صَرخت عليها والدتُها: ورااك جالسة كِذا قومي غسليه وحطي فازلين! وش جايك أنتِ انهبلتِ؟
اشتَّد بكاؤها وكمبرر قالت: تعورني مررررة.. في الحَقيقة هي لا تشعُر إلا بكلمات والِدها الحَزينة على "حْمود" وكأنها حُكَّت كالزُجاج على قلبها الرقيـق.. لم تَكُن حتَّى رجل "صالح" أمام والـدي.. يا لسوئك وجُرأتِك على التَعدي على مَحارم الله, إنَّ أسوأ ما يُمكن أن يَحدُث للمرء أن تنكشف خطيئتُه أمام الناس عامَّةً والمُقَدرين لهُ خاصةً.. لأنكَ انتَ/أنا أبكيك! وأنا المؤمنة أنَّ الله أمهلَك وستر عليـك لكنّك تماديـتَ في إثمك ولم تشكُره على ذلك! أسألُ الله الهادي الجبَّار أن يَجبر كَسري
عليـك ويَهديَك.. كَنست الأرضيَّة واتجهت لغُرفتها.. إلى الواتس أب, رقم كَندي لم يَحفظه جِهازُها: الجازي-
الجازي-
ردي-
موضوعي ضروري-
الجازي: وش بغيت؟
حْمود: ماينقال هِنا.. حجزت لنا طاولة في بوتشارت قاردِن بكره
الجازي الباكيـة صُعقت من جُرأته بسوء المشاعر التي بداخلها اتجاهه وكُنتُ لو أتمنى أنكَ أفضل: تتوقع بالساهِل أتنازل عن ديني أولًا وعُرفي ثانيًا! أبيك تفهم شيء واحد بس أنا مو مثلك ولا تربيت كَتربيتك, إنت شخص ما تناسبني ولا يجي ببالك إنك تناسبني في يوم من الأيام وتجي بكل وساعة وجه تقول حاجز لنا؟ تتوقع راح أأمن على نفسي معك؟ انا بس أتمنى لك الهداية.. ضغطت على زِر الإرسال لتَتبعها بكلمة : “توكّل" وكُل ما فيها يأنُ وينادي كُل ما فيـها يبكي الحُب! بعدها بأقل من عشر ثواني إتصل هذا الرقم, رَدَّت.. لأن المواجهة ستَكون أفضل أنا التي ينعقدُ لساني في كُل مرةٍ أراه هذا الوقت المُناسب لأحكي/اُنهي
قبل أن يُباشر بالكَلام انفجرت بالحُزن الذي كان يتفاقم عليها طوال الـ5 أشهُر الماضية: وش تبي يا حْمود؟ تعبت منك يشهد ربي خلاااص ما عاد فيني أتحمل ابييي أنساك ساعدني عشان أنساك, بلعت ريقها ثُم أردفت: أنا يا حمود ما اؤمن بالحب اللي نقع فيه بالحراام.. قَطع حديثها الذي يُمد بالشهقَّات والأنات: أبي اتزوجك يالجازي
خَرجت شهقتُها الأكثر وجعًا الأصدق: وأنت كنت رجال صالح عشان أقبل فيك ولا يقبل فيك أبوي؟ تدري إني كنت أسوي حكاياتنا الحلوة لكن عقب ما عرف عنك ابوي ما عاد به رجا! صُدمَ هو وأكملت هي: أنت الوجع تعرف الوجع؟ اللي نمر عليه ونعَدي لكننا ما قدرنا نتجاوزه لأني حبيتك وما كنت عند حُسن توقُعاتي حتَّى! ولا كنت تحاول تصحح غلطاتك وتبتعد عنها وأنا اللي أدعي لك للحد اللي وصلت أدعي ان أكرهك فييه.. صمتت ثُم أتبعت: خلاااص ابعد عني سااعدني عشان أنساك الله يخليك ساعدني.. أخذت الزفير والشهيق كان يَخرُج من بين الكَلمات الموجَعَة.. أنا غبية لأني حبيتك في الوقت اللي شفتك مع بنت وبيدك كاسة وسكي وغبية يوم إني حبيتك أكثر وأنتْ تشعر لي ووقّفت العزف ما هو عشانه حرام عشاني أنا! ما كنت حاسس إني ربي يراقبك؟ كنت تتوقع إني راح أرضى عليك والله ساخط عنك؟ تدري على قَد ما حبيتك وقتها وإنت تقول اسمي قد ما كرهتك وكرهت نفسي لأني حبيت شخص بهذا السوء! إذا بتسوي فيني خير خلاص ابعد خل هالـ3 شهور تعدي وأنا مرتاحة

-
هنـاي: أتمنى اعرف وش يسوون تحت
عبدالعزيز: روحي شوفي
هنـاي: تخيّل
عبدالعزيز: اقلقتيني.. امشي نشوف وش عندهم, سَحب كُرسيها للوراء ثُم أمسك يَدها بطريقة ارستقراطية.. نزلا للأسف حيث "البار" لتشهَق هناي وعيناها مفتوحتان على اتساعهما: وش ذااا استغفر الله العلي العظيم امش لا يخسف بنا ربي معهم
عبدالعزيز صخب بضحكته لشدة دَهشتها: عاد هذي باريس, وَد لو " يطقطق "عليها قليلًا
تدرين ليش باريس إسمها باريس؟
هناي باهتمام: لأ
عبدالعزيز يكتُم ضحكاته: الاسم مُشتق من " بار " و " يس " يعني إيه, بار إيه, يعني نروح البار يعني باريس عبارة عن بار
هناي بصَدمة ووجها مندهش: صدق عاد؟ الله لا تخزينا
عبدالعزيز يُكمل: اييييه يا بنت خالد هذي اللي متشفقة عليها.. عاد لا تقولين لي إنك قايلة لاحد عن روحتك لباريس ترى معروف بس السرابيت يروحون لها
هنـاي بأسى: يعني الحين أنا ***** ليش توك تقولي؟ ما عادني بطابتها مرة ثانية
انفجر عبدالعزيز بضحكاتِه: ههههههههههههههههههههههه ترى أستهبل عليـك يالخبلة

.






[/B]

 
 

 

عرض البوم صور مُلُوك  
قديم 22-02-14, 07:47 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264317
المشاركات: 34
الجنس أنثى
معدل التقييم: مُلُوك عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مُلُوك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مُلُوك المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: ثقل الروح, وسواد الظل

 

مسـاء الخير.. كيف حالكم؟ أتمنى تكونون بخير وصحة وعافيـة, أولًا تأخرت في تنزيل البارت لظروف قاهِرة جِدًا ولا أعلم ما إن تستمر أو لا.. سأُحاول أن اُنزل البارت الثامن يـوم الأثنين بإذن الله.. اتمنى لكم قراءة مُمتعة..

*البارت السـابع


بَعد أيـام جميلة وموجَعة قضياها في باريـس, عادا من فرنسا إلى مصر -القاهرة- تحديـدًا
ذهبـا مُباشرة إلى فندق "كمبينسكي النيـل" المُطل على نَهر النيـل
هنـاي: فرق بين أجواء فرنسا ومصر
عبدالعزيز: إيه مصر في اغلب الفصول حارّة, وش رايك بمساج؟
هناي: محتاجة والله
وحَجز لهُ ولها.. نامـا من "تَعب" السفر في الليلةِ الاُولى.. في صباح اليـوم التالي أصَّرت هناي لتذهب إلى الاهرامات..
هناي بوَجه سَعيـد ومُندهش: اجل متاحف اللوفر ودارالاوبرا.. يا حبي لهالحضارات يا عزوز
عبدالعزيز السعيد بسعادتِها: ندخل؟
هنـاي: ياليت
عبدالعزيز يُغيَّر رأيه بعد ملاحظته لمغيب الشمس: الممرات مرة ضيقة وانتِ فيك ربو
هناي برجاء: عادي
عبدالعزيز: استحي اسوي لك تنفس صناعي قدام الناس
هناي صمتت رُبما من حيائِها وربما لجُرأته
أردف: بيحيون سهرة غنائية بسرعة نحجز لنا مقاعد
هناي بعد أن كانت أعيُنها على الأرض رفعتها إليـه: وش تقول؟
عبدالعزيز: مثل ما سمعتِ
هنـاي: يضيق صدري لما اسمع لهالاشياء
عبدالعزيز: يا بنت الحلال مرَّة وحدة ما راح تضر
صَمتت, لأنها تعلم لو أنها جادلته سيبقى هو المُنتصر ولا تُريد أن تُرهق نَفسيتها
ذَهب هو لأخذ التذاكر جَلست هي على المقاعِد الصغيرة ثُم اتصلت على امها.. رَدّت خلود: هلا بالقاطعة امداك تنسينَّا؟
هناي تنهدت: وشلون أنساكم؟ وش اخباركم؟
خلـود: الحمدلله كِلنا بخير, وش اخبارك انتِ؟ متى ناوين ترجعون؟
هناي: بعد خمس أيام إن شاء الله, ثُم أردفت: وش اخبار أبوي؟
لم تُجب خلود, أحسَت هناي بوَجعها فقالت: وش تبين أجيب لك هدية؟
خلود: اللي تبين, يلا هذي هي أمي خذيـها
-
لم أكُن اُدرك عن هذه الكمية الهائلة من العَتب.. ولَم أُرد أن اُدركها, إن أوجع ما يُمكن أن يَحدث لي في هذا العالم هو سماع نشيجكِ بهذه الصورة.. بالصورة التي لا يسع للساني أن يَرد عليـكِ بها إلا بأنفاسي المُثقلة.. ولا يَسعُ لقلبي التَصديق! مُشكلتي أنكِ أحببتِني بصُورةِ الألم.. ولَم أكن أنا اريـد إلاكِ والصلاح! أن تَرفضيني بهذه الطريقة ما لَم تفعل أي امرأة قبلك! كُنتِ الاستثنائية ولم اكُن لاناسِبك.. في هذه اللحظة جميعي يَتمرد على عائلتي.. لأنَّ روحـي منكِ وجوارحي ستتربى على يَديـك, يا "موطني " ما ذاب من فَرطِ الهوى بكِ عاشقٌ مثلي ولا عَرَفَ الأسى إنسان.. ثُم: الجازي لا توجعيني يشهد ربي إني أحاول أصلح نفسي, لا تَرد سوى بشَهقاتِها المتتاليـة " علمني كيـفَ يموتُ الحب وتنتحر الأشواق؟ ": الجازي لا تبكين لا توجعيني دَمعك عزيز على قلبي والله
الجازي المُتعبة: بحفظ الله, واغلقت السَّماعة
شَعرُها الأسود الفاحم الذي تُشارك لونَه " تَرف" كان بفوضوية متوزعًا على أجزاء وسادِتها, ودَمعها الدافِق يتسرب ليستنشقه "جلالها" المزَخرف.. جسمها ينتفض بشِدة من حُمَّى الحُب, دَخلت ريم التي اعتادت على رؤية اُختها بهذه الصورة في الأيام الأخيرة: بطنك يعورك مرة ثانية؟ عمومًا الله يشفيك وامي قالت اشغّل لك الجمر عشان تدفين.. اتجهت للمدفأة الريـفية ذاتِ الطوب الأحمر واشعلت النار فيها.. قبل ان تَخرُج: ترى احنا طالعين
لو كُنتَ حلالًا لخَرجتُ معهم, ولتنهّدتُ الألم ولَخبرتُكَ بكُل بساطة أنني اُحبك وان عيناك جميلة وصوتُكَ اُغنيةُ لقلبي.. ولكَومتُ نفسي بِك في مثل هذهِ اللحظات الوعِرة, لو كنتَ حلالًا لما بكيتُك!
توضئت وصلّت وهي تُلحح بالدُعاء: اللهم لا تجعل قلبي يتعلّق بغيرك اللهم زِد قلبي حُبًا وتَعلقًا وإقبالًا عليـك اللهم أرح قلبي واجبر كسري اللهم واغنني عمّن سِواك.. فتحت المصحف وأخذت تتلو الأيـات بصوتٍ رخيم.. أصرّت على نفسها بأن تخرُج و"تغيّر جو" اتصلت على اختها: وينك
ريـم: في تيم هورتنز, شبّكت السماعات في جِهازها ووصلتها إلى اذنهابآيات السَكينة بصَوت " مشاري العفاسي " كَرهت أن تخرج وتستفز موسيقى الفلنتاين ذاكرتها المُحبَّة!
وصلت إلى حيث اُختها: مساء الخير ريمي
ريـم: مساء النور والسرور كويّس روقتي
الجازي: وش مطلعكم بهالوقت؟
ريـم: عشان الفلنتاين أبوي يقول تطوّل لا تسكر المحلات اليوم.. اسمعي تذكرين طيّبة وبناتها زيتونة ومدري مين؟
الجازي: اييه هذوليك الصوماليات؟
ريـم: ايه, الزبدة تعرفين اختك محبوبة الجميع, زيتونة عازمتني بكره بقاردن بوتشارت.. نَبَضَ قلب الجازي واكملت ريـم: تجين معي؟
قطعت حديثُهما النادِلة الاسبانية بانجليزية مُتقنة: من منكما تُدعى الجازي؟
الجازي مُتعجبة: أنا
قَدمَّت النادِلة لها كيسًا صغيرة من كارتير وهي تَقول: هذا لك, واتبعتها بغمزة
الجازي وريـم في آنٍ واحد: ممن؟
النادلة الفاتنة: لو كان الشخص يُريد أن تعرفيه لما استخدمني لكي اُعطيكِ اياها.. ثُم ابتعدت
ريـم وهي تسحب كُرسيها لجانب اُختها بفضول: وصار لك مُحبين وهدايا وحركات وكارتير بعد على انك ما تستاهلين يالنفسية يلا افتحيها خنشوف
الجازي كانتْ سَعيدة وحزينة في الآنِ نفسِه اما النادِلة الاسبانية فكانت تنظر لها بسعادة بالغة وحالمية.. فَتحت الجازي "البوكس" الأحمر المنقوشِ عليـه كارتير وقَلبُها يخفق بشِدة.. كانَ خاتمًا ذهبيًا تتوسَطُه ألماسَة
ريـم: واااو مرررة جميل ورايق البسيه يا جوجو
كانَ ضيقًا في اصبعها السبابـة, أتت النادِلة الجميلة وقالت: ضعيهِ هُنا-اشرت إلى البُنصر- إنهُ جميل عليكِ جدًا انامِلك تُذكرني بما كَتب المؤرخون الاسبانيون عن الأطراف الاندلسية القديمة
الجازي: هذا من لُطفك شكرًا جزيلًا لكِ, أخبريني في أيِّ وقت كانَ ذلك؟
النادِلة: بالأمس, انحت بطريقة ارستقراطية وهي تَقول: اتمنى لكم وقتًا وحُبًا سعيدًا
بَعد آخر رَشفة من "الاسبريسو" نهَضتا وهمَّتا بالخُروج لتتبعُهما النادِلة: آنسة الجازي انتظري قليلًا
التفتت الجازي لتراها محمَّلة بـ"بوكيـه" كبير من الورد الأحمر: لقد امرني ذلك الشخص بأن لا اقدمها لكِ لكنني لم أستطع إنها المُكملة لذلكَ الخاتم.. وعُذرًا على الإزعاج
الجازي: انتظري متى قال لكِ ذلك؟
النادِلة: منذُ أكثر من ساعتين
خبئت الجازي "الكرت" الموضوع في أعلى البوكيه عن اُختِها ريـم وهي تقول: لا تعلمين امي ولا ابوي اخاف يفهمون غلط الزبدة نقولهم إحنا شريناها
ريـم: اوكي.. تتوقعينها من مين؟
الجازي لتَقطع شكوك اختِها: اكيد من واحد كندي تعرفينهم مُعجبين بتمسكنا بعاداتنا, اهم شيء يختي الهدية ماهو مُهم من مين صح؟
ريـم باقتناع: صح, الزبدة بتجيـن معي بكره؟
الجازي وجدت ذهـاب اُختها كمبرر هي الذّاهبة من أجله تُحاول أن تخدَع نفسها: ايه
بعد عودتِهما.. ريـم اتجهت لوالدتها بينما الجازي لغُرفتِها "مُتحمسة" لما بالكرت.. خَطهُ الفخم يُنبأ عن عروبة أصيلة عكسَ ما يتمتع هو بملامح بيضاء دقيقة اروربية نَقش بخطوط العاشِقيـن الحادة/المُخترقة لشغاف القلب: “كل عينٍ تشوفك ليتـها عيـني, وكِـل دارٍ تضمك ليتها صدري" حرَّمت علي أن اقرا هذه الكلمات منك! أتدري أن وقعها كان أكبر وأحد من " الهديـة " تَغشو السعادة على قلبي وتَسري الحُمرة على وجهي.. أن اُصبح وأنا ادعو عليـكَ وابكيك وأمسي وأنا سَعيدة بك واتمناك هذا ما يُصنفه علماء النفس بالانفصام.
-
فتحت الدولاب.. اختارت "بلوزة" رمادية اللون قطنية ذات شِعارات غريبة تُغطي صَدرها فقط وتظهر ما تحته.. هي التي نوَّت ان تَحرقها مُنذ فترة هذا الوقت لتَستعملها "وربما ضارةٍ نافعة" قالتها وهي تبتسم.. أرتدت "جينز" قصير يُظهر فخذيها ذا لونٍ اسود ليَنعكس بياضُها عليـه, تركت شعرها بفوضويـة جذّابة ونزلت للأسفل علت الدهشة على وجوه الخادِمات لمنظرها الغريب والمُثير لتجري الامور بطبيعية بالنسبة لها وهي تقول قبل أن تفتح الثلاجة: جاب حسين الكيكة؟
فتحت الثلاجـة ثُم الكرتون الكَبير, كما اختارت كيكة بورود حمراء على جِهتها اليُسرى "سبيكةُ" سُكر مكتوبٌ عليها بانجليزية: هابي فلنتاين
خرجَت للمجلس الداخلي وتَركت بالونات "الهيليوم" الحمراء والبيضاء تطير إلى السقف, احضرت بوكيه الورد الأبيض من غُرفتِها ووضعته على الطاولة.. بعد نصف ساعة من الترتيبات اتصلت على سارة: وينك يا عمري؟
سارة: هذاني عند لفة بيتكم
وصلت سارة وضمَّت "ترف" بطريقة غيـر طبيعية ومُقززة قبَّلت رُقبتها بعُمق بعد ان استنشقتها وتَرف الصامِتة بلا أي انفعال
سارة: وش هالاشياء الحلوة انا يشبعني جمالك وبَس.. وغَمزت لها
أرغب بالبُكاء, لستُ سعيدة أبدًا ولا أشعُر إلا بالخواء.. أنا تَرف مليئة بأكثر الاوجاع فتكًا على القلب, الآن أتذكر وَعدك يا مُحمد:” سأتصورك عليـلةً لاُشفيك, مُصابةً لاعزيـك, مطرودةً مرذولةً لاكون لك وطنًا واهل وطن " أنا العليلة المُصـابة المطرودة المرذولة "المُذنبـة" احتاجُك, يشهد الله بأني أخـاف على روحي من الجفاف/الهلاك فكُن غيثًا وامطرني.. وكُن رياحًا على سارة واقتلعها من أرضي الطاهرة, قطعت تفكيرها بوعده وعَهده تُريـد الحاضر فقط السيئ المنتقِم..
قدَّمت ترف الكعك لها وجَلست بجـانبها حرَّكت سارة يَدها لتُداعب حاجِب "ترف" شديـد السواد وهي تقول: هالجَرح مزودك جمال وش قصته؟
تَرف تَخلُق لنفسِها ذِكريـاتٍ اُخرى: طحت لما كنت صغيرة كانت امي ماسكتني بيد وبيالتها بيدَّها الثانية فانجرحت فيها
اومأت سارة ثم قالت وهي تبحث في شنطتها: تسمحين أدخن؟
تَرف تدعي اللامُبالاة: خذي راحتك
في هذه الأثنـاء دَخل أبا تَرف فجأة من بوابة المجلس الداخلي والسُرور والاستبشار بادٍ على مُحياه حتى رأى الطامةَ بعينه, خُيَّل له بأن "سارة " فتى حتى تنبّه لملامحها الانثوية.. اشتَّد سواد وَجهه لم يكن هُناك مجال للغضب بل للإنهيـار, أن يرى ابنته بهذه الصورة يستحي والله أن يرفع عينه ومعها من تتشبه بالرِجال وتُدخن.. ضَعُف صوته ووَهُن عظمه: اطلعي الله يستر عليك, لمّت اغراضها بسرعة وخَرجت.. مع خُروجها خَرج صوتُه الشديـد الصوت الذي احتفظ بمداه من صباه لأرذله: امااا انتِ حرااام تكونين بنتي شي واحد بس باقولك اياه اليوم ملكتك جاي بابشرك واشاركك فرحتك اما الحين هذي الملكة ما هي الا شيء يقطع ولايتي فيك وابوّتي حتّى ما عادني ابوك من هاللحظة الله يخسك ويسود حياتك الله يعذبك ليتك لحقتي بامك ما جبتي لي الا الشيبة والشقا حسبي الله عليك
ثُم خَرج.. نادى مُحمد السعيد وكأن وجهه كُتلةُ مذّهبة عقد حاجبيه بعد أن رآه بهذه الصورة: وش فيك يا عمي
عسّاف: ابد يا وليدي البنت تعبانة وأنا بودي العقد توقّع عليه وان شاء الله ما يصير الا طيب, ربتَ على كتفه ثُم أردف ليقطع كُل مجال للحديـث: الله يحفظك
-
وصلتَا للحديقة في السـاعة العاشرة والنِصف
الجازي: يا جمالها اللي يشرح الصـدر
ريـم: تدرين إنها ثاني أجمل حديقة بالعالم؟ وينها زيتونة بادق عليها.. اتصلت عليها وحددتا مكان اللقاء
الجازي: مايمديني اقطف ورد؟
ريـم: يعني أمس جايك حوالي المية وردة ماملت عينك
الجازي: سخيفة ما اشبع من الورد أنا
إلى النافورة الراقصة حيـث حددتا تبادلا السلام.. ومن ثم ذهبنَ للكوفيّات المبنية بشكل ريفي
الجازي بانجليزية: اود لو اجلس معكم.. لكني سأتفرج قليلًا منذُ مدة لم آتي إلى هُنا
ريـم: تسوين خير واتبعتها بضحكة
ابتعدت عنهم وهي تتأمل النـاس القُلل والزهور المُتفتحة والعاشقيـن المسروريـن.. رأت امرأة شديدة السواد بملابس مُثيرة رغم برودة الجَو تُظهر سوادَها الشنيع وبجناِبها زوجها كما حللت الجازي زَوجها الفاتـن كممثلي الهوليوود, تمتمت وهي تحدق فيهم بذهول: ياااويلي اكيد امها وجدتها وقبيلتهم الافريقية بكبرها داعية لها وش ذااا, إلى أن بكى طفلهم ذو البشرة البيضاء والملامِح الكبيرة الخَشنة كوالدته هو المَرعوب من شَكل الجازي/خمارُها.. ابتعدت عنهم باحراج.. هي السَعيدة وجِدًا تُحادث نفسها: من هواياتي التحديق في الآخرين.. مَشت في ممر ضيّق مُظلم بفعِل الأشجـار الشاهِقة إلى أن وصلت للحَديقة السُفلية/المَعلم.. صوَّرت المنظر من الأعلى.. ونزَلت للاسفل.. ثُم الى الدَرج في الجِهة الأُخرى إلى أن لمَحته.. خفُق قلبها وضاقَ كثيرًا, توقفت لتراه جالسًا على كُرسي خشبي ويبدو أنه يُفكر بعُمق.. ملامِحُه باهِتة جِدًا ومَلابسه كانت ثقيلة ضِعفَ برودة الجَو, بعد مرور لحظات انتبهَ له أشرقَ وجهه.. ووقف ثم اتجه إليـها, بابتسامَة عذبة: صباح الخير
الجازي: صباح النور
بحثت عيناه في يدها وتنبه للخاتم, ادخلت هيَ يدها بسُرعة: اعجَبَك؟
الجازي: إيه
حْمود: بس؟
صمتت ثم أردف هو: جميل على يدك
صمتت مرةً أخرى
حْمود: طيب عشانه آخر يـوم خليني اتذكرك ذِكرى حلوة..
تَكـاد أن تَهوي على الأرض.. لم تَحسب حساب رؤيته, رُبما بفعل كلماتِها الحادة ليلة الأمس
حْمود: شُكرًا لحضورك
ودّت أن تقول له "مو عشان سواد عيونك" لكنها احترمت مشاعِره اولًا ولما أسعدها بِه ثانيًا: عفوًا
بعد أن مَشيا في الممرات الضَيقة والبَعيدة.. وَد لو يقطع صمتها: تدرين وش قصة الحديقة؟ هـ.. قطعت حديثه: إيه اعرف القصة.. ابتسَم هو رُبما لجفاوتِها الجميلة بعَينه.. بلا هَدف تمشي أقدامُهم إلى ممر أضيق بالكَاد يسع لشَخصين, توقفت هي ثُم قال هو: نرجع؟
الجازي: لا نكمّل.. التصقت بالجِدار وهي تمشي إلى أنَّ رأت كلبًا اسود ضخم في الاتجاه المُقابِل, خفق قلبُها بعُنف,هي المُصابة بفوبيا الكِلاب, لا إراديًا تمسّكت بيـد حْمود.. كما تفعل دائمًا مع اباها, خرجت أنفاسُها قويَّة.. اشارَ هو للمرأة الصينية صاحبة الكَلب بأن تعود لكنها أكملت مُتقدمة غيرَ آبهةً بِه, كان الكلب ينظر إلى الجازي وهو ينبح فاتِحًا فاهُ المليئةَ باللعاب.. اقتربَ اكثر الفاصِل هو مترَين فقط.. صَرخت الجازي بحِدة.. بسُرعة وَقفَ حمود أمامها وظَهره ملاصق لوجهها تمتم: لا تخافين, قرّب الكلب وجهه لرِجل الجازي من الجانب الآخر لتضم الجازي حمود وتُعلق نَفسها به.. ضجَّ الناس القلل المارين بالضحك.. رفَس حمود وجه الكلب برِجله حتى سَقط.. غضبت الصينية ليَقول هو: اللعنة عليك وعلى كلبك أيتها الشمطاء البلهاء ممنوع دخول الكلاب للحديقة وسأُبلغ عنك لما سببتِه من ضرر

.


 
 

 

عرض البوم صور مُلُوك  
قديم 03-03-14, 08:28 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264317
المشاركات: 34
الجنس أنثى
معدل التقييم: مُلُوك عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مُلُوك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مُلُوك المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: ثقل الروح, وسواد الظل

 

مسـاء الخيـر والطاعة.. كيـف حالكم؟ عسـاكم بخير وصحة وسـعادات ()
البارتْ الثامن اللي هو اليـوم ولَه تكملة غدًا بإذن الله.. + عِندي ملاحظات حَول جُزئيـة اليوم:
1-عشاء في الظلام.. هذا كان قبل أكثر من شَهر.. عشاء خيري في مَطعم الكريستال بالفيصلية, قدموا بِه فاقدي البصر الاستضافة والتقديـم بالظلام الدامس لذوي البصر.. السواد اللي يشوفونه هُم.. كانت تجربة فريـدة وجِدًا جميلة وغريبة.
2-حاولوا تقرون حَدث "ترف" بكامِل تركيزكُم
أتمنى لكم قراءة ممُتعة ولا تحرموني من حلاوة ردودكـم.. حُبي وتقديري لكِل شخص مُتفاعل مَعي وموجِه :" ()

اليـومَ اوقِن أنني لـن أحتمل وأنَّ القلبَ مثقوبٌ ومجروحٌ ومَهزوم.

-روضة الحـاج

حْمود: شّاكة برجولتي؟
الجازي: مو مسألة شاكّة برجولتِك, لكن هالعِلاقات مشكوك فيـها أساسًا
حْمود: توقّعتك عصفورة
الجازي: ترى العَصفورة تقوى الأسد لا تستهين بها
حْمود يُخرج جوَّاله: ببدأ من الصفر.. ثُم اتصَل بوالِده, جلَس مُتربعًا في المُسطح المليئ بوَرد التوليـب والخالي من النَّاس.. أما هي فكَانت واقِفة, رَد والدُه عليـه وبَعد السلام والسؤال عن الأخبار وَضع حْمود جوَّاله على "السبيـكر" ثُم قال مُباشرة ليَبرز للجـازي رُجولتَه: يبه لقيـت لي بنت حلال
الأب بعباطة: من يهود بني قينقاع ولا بني النظير؟
حْمود: يبه أنا مكلمك عن الموضوع قبل فترة, وش قلت؟
الأب: الله يوفقك يا ولدي, الباقي تستشير امك
وَضع حْمود جِهازه على اُذنه وهو يتحَدث بأمورٍ اُخـرى كان ينظر إليها بانتصار وسَعادة وابتسامة زيَّنت مُحيَّاه ليبدو فاتِنًا أكثَر وأكثَر بنظرها "مَل الخجل فيـك ما مليت من شوفِك.. واغمض عيونـي عنك وأنسى انك عيوني.. ما جيـت أعاتِب حبيبي جيت ابا اشوفك.. وش عـاد لو كِنت بين الرمش وجفُوني؟" بَعد أن أغلق السمَّاعة نَهض بطولِه الشاهِق واقترب من أمامِها وهو يقول بخُبث: ما استاهِل شيء على هالإنجاز؟
الجازي بغَضب: قاعدة افكِر بالخُلع من الحين
حْمود ابتعد وهو يضحك: استهبل ياحُرمتي, طيب شوفة شرعية؟
الجازي: يقال إنك ما شفتني ساعات أشك إنك عاد حبَّات شعري.. ثُم أردفت: حمود تأخرت على ريـم
حْمود كالاطفال: طيب شيء عشان الوَداع؟
الجازي بجديَّتها القاسيـة: حط ببالك إن هذا آخر يوم أشوفِك فيه.. إلا اذا كتب الله لنا الزواج.. أصلح نفسِك يا حْمود ماهو عشاني! عشان ربي وثِق إن ربي لما يكتب لك الصلاح والهِداية راح ييسر لك أمورِك ويسعدك.. قاطِع الخرابيط اللي تشربها, وعلاقاتِك المُحرَّمة اللي من ظِمنها أنا, تدري اللوعة اللي تصير بقلبك اتجاه الهَوى هذي راح تقويَّك, اقوى عشان تثبت رُجولتك بعيوني وأنا غلطت لأني جيت.. وكالتبرير لغلطتِها: لكن الحسنة اللي أرجوها إنك تنتفع بكلامي! الله يخلي عمرك ويحفظ شبابك ويهديك يا حْمود.. وبخُفوت: ويهديـني أنا
نبضاتي تَخفقُ بشِدة عِند كُل كلمة.. حُنجرة الفطرة السليمة التي بي " خرجت " لكني الآن لا أفهَم تناقُضاتي.. وأخاف من هذا الحُب الذي يجُرني يومًا ويومًا للهـاوية.. لم آتِ إلا من أجل "شوفة
عيـونَه" كانت ريم سَبب بسيط! وكَلماتي له ما هي إلا مُبرر لعَدم تأنيب الضمير.. يا الله بَعد خمسة ليالٍ من الحادِثة ما زالَ وقعُها حادًا في قلبي, أعاهِد الله أن اَغلبَ هوايَ واقوم نَفسي.. في هذه الليلة القمراء تشَهد النجوم السَهراء على ذلك
-
أتعرف ذلكَ الشُعور بالأسى؟ حالـة لا تَجعل لك مُتنفسًا لأحزانـك! لا تستطيـع بها البُكاء والصراخ والعَويـل.. تتصلَّب أنتَ حينها كالأموات.. الأغرب أنك تَعيش قِمة البؤس والحُزن والأسى لكِنك في اللحظة ذاتها تعيش السَعادة! أحاول حتَّى ان ابكي أيَّ شيء يا مُحمد! الفقد قاسٍ, لا يُعوض.. والهَجرُ والصَد من أبي هو الهَلاك!
أتأملُ السقف المُزخرف بِدقة وتعقيـد, كَأفكاري وعَيني خاويـةُ الدموعِ والمشاعر.. جبيني الباهت كساحةٍ غَبراء هُجرت منذُ عُقود.. لا قُبلةٌ كالمطرِ من أبي لتُحييها! يَنقطِع الكهربـاء فجأة بعَفوية: عشان أبوي دَعا علي وقال الله يسود حياتِك, مضَت عشرُ دقائق لا قوةَ لي بالنُهوض أو النِداء..
ببَحةٍ حزينة: أبي أنام.. تتقلب "ترف" في الظلام الدامس إلى أن فجَعها صَوت الحركة التي تحُدث فوق "الجِبسيَّات" وتَسمعُ هَمسـات..يبدو أن هُناك "حرامية" في الأعلى, انتفضَ جسدُها ثُم وقفت بهدوء لتتكوَّر في جهةٍ قصية من الغُرفـة.. تَخرُج أنفاسُها عالية ومُثقلة أكبر من قُدرتِها على التصديق.. تساقطت دُموعها وأخيرًا. دُموعُها البيولوجية المَدفونة منذ عُصور التي خرَجت بفعِل مضخَّاتٍ من الخَوف.. فُتحت فتحة "مُكيّفات السبيلت المَخفية" وخَرج منها نور الكشَّاف وهُناك أشخاص يتكلمون بلغةٍ لم تفهمها هي, بهُدوء فراشةٍ خائرةُ القوى نَهضت.. مَشت على "الباركيه" بكامِل تَركيزِها الذي تعلَّمته يومَ "العشاء في الظلام" تُحاول أن تتخيَّل موقِعها.. تَمشي بهدوء وجسَدها المُرتعش يُجاهد على المُقاومة.. إلا أن وصَلت للدرج الجانبي, بينما الأصواتُ تقترب وضوء الكشافات على بُعدٍ قريب مِنها
-
أم عبدالملك وهي تَرتشف القهوة: لمتى وإنتِ مو راضية تتركينه؟
خلـود: هذا يمه يُسمى إدمان الانترنت لازم اتعالج بكبسولات نفسية
أم عبدالملك: أنا أعالجتس بالخيزرانة
هنـاي: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
نَهضت خُلود من الكَنبة ذات الزَخرفة الفخمة ونادت خادمتَهم: فرردووووووس تعالي شيلي معي
جَلبت السماعات الضخمة من المخزن بمساعَدة فردوس وشَبكته بجهازِها "الآيفـون" ليَضج البيت: أقوولهااا أكبر عن الدنيـا حبيبي اشتقت لك... أم عبدالملك وهناي المصدومتان خلود بابتسامة بلهاء وهي هامَّة بالرقص: عشان عَودة الغائِب هنّو الحُب.. قومي نرقص
أُم عبدالملك: خافي ربتس
خلود المتمايلة: بالله هناي شغلي لها وقولوا اسم الله تهجدها
هناي: ههههههههههههههههههههههههههههههههه استغفر الله
خلود وهي تنظر لفردوس السَعيدة بنظرات غَزلية: احتاجلك واحتااجلك واحتاجلك أكثر من أنفاس الغريــق اللي جهل موج البحر
هناي: هههههههههههههههههههههههههههههههههههه وش السالفة؟
خلود: ما تدرين الحرمة طايحة بحب سليمان(السائق) ثُم رفعت صَوتها: أحبببك فردوس فورايفر
فردوس سَعيدة جِدًا وتتمايل كإعصار قمعي برَقصها المُضحك.. هناي تألَّم بطنُها من شِدة الضَحك
خلود: لا تضحكين يا حيوانة شعرفك برقص اصدقائي الهنود الحمر
أتت فِردوس وهي تحمل صينية العصائر, بعد أن وضعَتها على الطاولة اتجهت لأم عبدالملك وجلست بين رجليـها: ماما أنا يبي روح حق سليمان
ام عبدالملك: ليش ان شاء الله؟
فِردوس: ماما أنا أخو بابا هيَّا
خلود بهَمس لاُختها: ومن الحُب ما قتل وما قرب
هنـاي بذات الهَمس: الرجال متزوج
خلـود: الصدمة الثانية ان في مُعتقداتهم حرام يتزوج على حرمته الاولى يعني العلاقة باطلة وما منها رجا بلا شَك
إلى ان قَطع حديثهما بكاء فِردوس: أنا يحُبي يا ماامااا أبي يبي ررووح
-
كانت مُستلقية على الكَنبة الريفيـة الجَميلة بصَالتهم "المَلمومة" و ضاعتةً رأسها على الطرف وشَعرها الأسود الطَويل موصولًا بالأرض.. مُغمضَة عيناها وأشعة الشَمس الذهبية تُداعب جَبينها الأبيض الناعِم.. إلى أن سقُط السَقف عليـها كما خُيَّل لها.. عضَت بطَن ريـم الذي كان عِند رأسها لتَنهض "ريـم" بألم مُباشرة: احح
الجـازي: بغيت أموت يالفيل اتقي اللله
ريـم:ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه, همَّت الجازي بلَسع اُختها بسماعات جِهازها لتَقول ريـم بجديَّة: تَرف يالجازي صار لي شهر أتصل عليها ولا ترد!
الجازي بخَوف: صدق وش فيها أنا بعد صار لي فترة ادق عليها بالتانقو ولا ترد
ريـم: تدرين إننا مقصرين معاها مرَّة
الجازي بتَفكير عميق: آخر مرة اتصلت عليها ما كان وضعها طبيعي!
ريـم: اكيد بتكون ماهي بطبيعية أمها متوفية وعمي عساف مشغول دائمًا
-
لا قُدرة لـي يالله على الثبـات.. ساقاي تنهاران والقِطة ذات العيـون المُضيئة تقترب, أعيـش الفاجِعة الحَقَّة.. الإنهيـار.. الإحباط.. الخَوف! لأنَ أبي ما عادَ يقوم بحمـايتي ما عادَ يُكومني في أحضانـه العَظيمة.. هَو الأب والأُم والأخوة.. ما عـادَ حتَّى أبًا, اليـوم آمنت بأن لا أحدًا يشعُر بنا غير الله! لا أحـد يعلَم بأوجـاعِنا ويعيش فواجِعنا غيـره! اليـوم أدعوه بإسمه الأعظم وبأسمائه الحُسنى وبصفاتِه العُليـا وبرحمته التي تَسع الأرض والسماواتِ الدُنـا.. أن يَستُرني عن كشَّافتِهم ويَعميهم عَني.. أن يبسُط رداءهُ علي فما أحتاج ولا أحب وأكتفي بِه سُبحانه عن العـالمين. تَمتمت " يـارب يـا رب " إقتربت القِطة, لكنَّ أصوات "الحراميـة" ابتعَدت ويبدو أنهم في نَفس الغرفة التي دَخلوا مِنها, بِلا إراديَّة رَفست "تَرف" القطة من وَجهها فسقَطت من أعلى الدَرج وبدأت تموء.. أما عَن الطفلة "تَرف" فمَا عادت قادرة لا على المُضي ولا على الوَعي, لأن أفضـل ما نَفسها قُتل.. الشُعور بالأمـان!
-
خُلـود: أصلًا أنا أكره القصيـم واهلها
هناي: اولًا احتفظي بهالكُره لنفسك الشيء الثاني أهل القصيم مستغنين عن حُبك
خلود: ههههههههههههههههه يالله عزوزي غيّرك في بضعةِ اشهر
هنـاي تُمثل الحالمية: عرفت بعد عزوزي شكثر أهل القصيم كويسين ولطيفين
خلود: يالله تغيير جُذري حتى ما عدت أصدق إنك اختي هههههههههههههههههه بعدين تراهم يحبون نفسهم واجد إعرفي آخر مرة رحنا القصيم والمُخيم واللجة ذي.. يقال لي أنا والجوهرة بنرفه على نفسنا ولا رجعنا معكم للاوتيل عاد تخيلي لما جَوا ينامون أرسلوا سواوويقهم وجابوا بطانيَّات واحنا ننتظر أحد يتبرع لنا وجت نوال قالت: تلحفن بالفرشة! الفرشة الحمرا اللي تحتها التراب تخيلي! انا والجوهرة صرنا كالأيتام والله خيييير المصيبة الثانية والأدهى والأمر بعد الفجر البنات سهرانات ويسولفون وأنا والجوهرة مرة تعبانين نبي ننام ما قدرنا من كركرتهم ويوم جت الساعة 8 قاموا الجدَّات ولجونا بسوالفهم حقت سنة الطـ*** وقتها جتني الدورة قعت اصييييييييح لا نمت وبطني يعورني وكررررههههتتتتتتهههههم وعلي الحرام إن طبيت القصيم مرة ثانية لا عادت
هنـاي: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ما تسوى عليكم.. كلامك نوعًا ما صحيح لكن لا تحكمين على القصيم وأهلها منهم.. فيه الزين وفيه الشين
خلـود بلامُبالاة: أجل في قمة الكِذا وكِذا يقولك احبتس ههههههههههههههههههههههههههههه ماعليش ماهي مُعبرة ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هنـاي تَكتم ضحكاتها: للحين تدرسون لُغتي الجميلة مادري إيش؟
خلود بخُبث: تضيعين الموضوع ها؟
-
هـل الحُزن قَدر لا يُمكن أن تفاديـه هذه الطِفلة النائمة بسكون الأموات؟ أتسائل كيـفَ لملامحِها المُفعمة والمُحمرَّة دومًا كالزهر أن تُمسي مُغتِمة بائسة.. يوجعنـي والله أن أراكِ بهذه الصورة.. وأعلم أن الحوادث التي طَحنتكِ بلا رَحمة ما هي إلا طريـق للانسداد وعَدم العُبور! أعلم أنكِ ستَقفينَ هُنا بعد العشرات من السَنوات بوَجعك الذي " يهدم ديـرة بعمايرها " بنَفس الإحساس المؤلم هذا.. أرجوه أن يُحيي روحكْ فزهرةٌ مخمليـةٌ رقيقة حرامٌ أن نبكيـها.. قَطعَ تفكيره تَمتمة عسَّاف ودعاؤه: قسيـت عليها أنا يا محمد! يشهد ربي إني متألم ازوَّد منها! وَضع عسَّاف طرف شماغه الأحمر الناقِع على عيناه مَليئةْ الدَمع.. فخَرجَ مُحمد.. وبخروجِه دَخلت الطبيبة: إنهيار عصبي أساسي أخ عسّاف ميكانزيمات جسمها عاجزة عن التأقلُم وفي حال إنها انفعلت ممكن تُصاب بأمراض خطيرة فحاولوا تكونون لينين معاها.. علاوةً على إنها في هالمرحلة تحتاج لبنات من جنسها, فكُن لها يا أخ عسَّاف الأم والاخت.. القت نظرها على الفحوصات التي بيديها لتُردف: هذا من الناحية النفسية أما الجسمية فقر دمها حاد وهي عُرضة للاصابة بالانيميا المنجلية اللي ممكن تسبب سرطان لا قدّر الله.. فلازم تاكل أكل صحي وغذائي, اما عن فقدانها للشهية فراح اكتب لك ادوية لها..
في هذه الأثنـاء ارتفع نَبضها بشكل مُريب واحمرَّت واحترَّت وجنتاها.. فَتحت عـيناها الواسعة/البحريـة.. وهي تبدو في حالة اللاوَعي بسُرعة تقدَّم عساف لها وهو يضم وجهها بكفَّيه لتقول هي بهذيـان: بابا.. يا بابا
عسَّاف بمَعنى عميـق: يا عيون بابا
تَرف بالحُزن الذي يَشطُرهما: كييف تحسّ بالأبوَّة؟ كيف يحس الأب بأبناءه؟ ما طلعهم من بطنه زي الأُم, ما تعب عليهم وتألَّم, صَمتَ لأن الحُزن الذي يُواجهه لا الكلمات تُسفعهُ ولا المَعانـي لأن الإجابة هُنا تكونُ مُفلسة وخاليـة.. لأن الحزيـن/القـاتل لا يَجِد العزاء فيما يقول.. أكملت تَرف: مُعلمتي قالت اللي فَقد اُمه فقد خيرًا كثيرًا.. أتبعتها بشهقة مروعة.. انتفضت الطبيبة وخُيَّل لعسـاف أن روح تَرف
خرجت مَع هذه الشَهقة.. إلى أن سالت دُموع تَرف بآليـة وَضع عسَّاف يده اليُمنى عِند صدرها ويَدهُ اليسرى فى ظَهرها وأخذ يَتلو الآيـات عليها بصوتٍ رخيم حَي, أباكِ يا تَرف يوَّد أن يجمع الهواء في يديـه ويُقدمهُ لك لتتنفسي جيدًا لئلا تختنقي أن يُخبئك عَن الدُنيـا ويُقبل روحـك.. رفعت وجهها الصغير إليـه لتَفيض دموعها كسدٍ انفجر ويبدو أنها الآن وَعت.. بَكت كَحُزن المدائن على فراق سُكانِها.. كَلوعةِ أُم على فقدان أبنائها.. كالأحزان الكُبرى والغُربة في هذه الحيـاة.. بَكت المَوت والحُب والهَلاك والخَوف وانعدام الأمن بكتها وهي متَشبثة بأباهـا.. وَدت لو تحفر شيئًا لتتصل بعُروقه وتَشعر بالأمـان.. لو تُمسك يَده فلا تنفَّك عنها أبدًا.. لو تَكون الأقرب إليـه من ثَوبه وشماغه لو تُحوَّل لـ"كبكٍ" في كَفَّيـه.. بصَوت المَهزوزةِ قلوبُهم: ليييه تركتني لحااالي ليييه؟ ثُم غصّات.. مو أنا بنتك حتى لو تبرأت مني ربي بيحاسبك علي؟ أنا الرعيّة يا بابا هِنت علييك؟

 
 

 

عرض البوم صور مُلُوك  
قديم 04-03-14, 08:43 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264317
المشاركات: 34
الجنس أنثى
معدل التقييم: مُلُوك عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مُلُوك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مُلُوك المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: ثقل الروح, وسواد الظل

 

مسـاء الخير والطاعة.. كيف حالكم جميعًا؟ عساكم بخير وصحة وسعـادة..
أول شيء أنا حابة أشاوركم إيش الافضل أنزل بارتـات صغيرة كِل يوم؟ ولا الأفضل نظام اللي بالاسبوع مرتين؟
أتمنى أكون عِند حسـن ظنكم.. والبارت التـاسع غذًا بإذن الله ()

* تابع لجُزئيـة الأمس

في طَريـق العَودة لِـ"فيـلاتهما" الصَغيرة الواقِعة في حَي راقي..
عبدالعَزيـز وهو يؤشر على قصـر: شفتي هالبيت لـ آل سايد حَق الطيران
هنـاي: ماشاء الله
صَمتَ ويبدو أنه كان يُفكر بشَكلٍ عَميـق إلى أن قَطع تفكيره جِهازَهُ الذي رَن
هنـاي بَعد أن تكررت الاتصالات: رد
عبدالعزيز: هذا واحد من المُقاولين النشبة مالي خلق أرد عليـه
وكرر الرَقم الإتصال..
عبدالعزيـز: يالله غثيـث, تناول جِهازه وأغلق الشبَكة..
في غُرفتِهما ريفيَّة التَصميم.. كانَ مُستلقي وواضِعًا رأسهُ في حُضنها وهي تُداعب شعرهُ الهائج..: عزوز بكره باروح للعيادة وأحط لي زمام, انتصب واقفًا: لأ
هنـاي بخَوف: وش فيـك
عبدالعـزيز: تطلعين كأنك طقاقة عبده
هنـاي: عاجِبني طيب أنا! بهُدوء غَريب وضَع رأسهُ في حضنها مرةً اُخرى: اسكتي أبي أنام
هنـاي: وش قلت؟
عبدالعَزيـز مُغمض العينين: لأ
هنـاي: وش دخلك ياخي أنا ما عمري تدخَّلت بلحيتك وقلت لا تحلقها ولا سوّها كِذا
لم يَرد عليـها..
هنـاي برجـاء: عبدالعزيييز
فَتحَ عينـاه الحـادتين ووضع اصبعه في فَمها إشارةً للسكوت..
هنـاي: ماني ببزر تسكتني كِذا
رَفع رأسهُ إليـها بَعد أن وضَع يَدهُ السمراء على شَعرها البُندقي النـاعِم وقبَّلها بجانِب شفَّتيها, بابتسامة: ولا تزعليـن هذي تسكيتة الأميـرات
احمَّرت خجلًا وراقب هو فِتنة السَمـار الذي أحبَّه.. لتَقول: طيَّب وخر باقوم
أغمضَ عينيه مرةً اُخـرى ولَم يُجِبها.. لتَنتُف هي شَعرةً من عَوارِضه.. لم يُبدِ أي تعبيرًا.. أما هي فـ"عجبها الوضع" واتجهت لشَنبه القصير مُحاولةً لنتفِه بيـدِها ليَزُل اصبعها في فَمه ويطبق هو عليـه.. ببابتسامة نصر فتَح عينيه اللوزيتَين: وريـنا شطارتِك يا حلوة
هـناي: خلاااص آسفة فكني
-
ريـم: وش أسوي يالجـازي مررررة تفشَّلت
الجـازي: طول الـ19 سنة من حياتي ما واجهت وحدة خبلة وغبيَّة زيك والله من الرفالة والدجة الزايدة اللي فيك أجل تقيسين بمكان الرجال
ريـم: المُشكلة فتحت الستـارة على بالي ما فيـه أحد وانصدم برجال عاري كيوم ولدته امه, المصيبة الثانية ارتاع الرجال وقفز قفزة فيليكس..
الجازي: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أن احد يدخل عليه وهو مفصَّخ شيء بحد ذاته مُرعب لكن أنتِ وعبايتك المبهذلة هذي بحَد ذاتها راح يصممون زيها أفلام الرعب
ريـم: خلاص يا بثرة وش اسوي خل نطلع من المحل لا يمسكوني
الجـازي بلا مُبالاة: من كِبر هالديرة والله لو تخبيتي في صناديق السيارات بيجيبون راسك
ريـم: وش دخل صناديق السيَّارات؟ لا حبيبتي لا جت الشرطة بقول اختي هي اللي روعت اخونا الكافِر ههههههههههههههههههههههههههههه اسمع بالنذالة تراني
الجازي: شوفييه طلع طلع لا مب طبيعي وجهه محمر شكله معصب
ريـم رَكضت بشكل اثار ريبة المَّارة.. لتَلحقها اُختها في مُحاولة لتخويفها: بتسببين لنا مُشكلة؟ تبين ابوي ينسجن هِنا؟ زَي اللي صار بحميدان؟ الحيـن احنا ما صدقنا نعود لديارنا الطيَّبة.. تبين نجلس زي المتشردين هِنا؟ ماااا راح تتوبين يارييييم؟ هذا وجهي إن ما استدعوا ابوي والسبَّة انتِ كل يوم مهببة لنا سالفة
ريـم بلا إراديَّة بكت ثُم جلسَت على المقاعِد الخَشبية في قارعة الطَريـق: والله ما دريت ما كنت اقصد يالجازي قسسسم بالله
الجازي المُستمتعة وجِدًا: وش بيفيد الندم الحين؟ ثُم اشارت لصورة مُجرم مَطلوب على الجُدار فاردفت بحَقارة: شفتي هذا يا ريم بتحلين محلَّه
ريـم المُرتبكة والخائفة جِدًا: باتصل على ابووي
الجـازي: إييه اتصلي خليه بالصورة
-

عسَّاف: أنا آسف يا بنتي يشهد ربي إنك اغلى عندي من هالروح -اشار إلى قَلبِه-
تَرف بالألم الـذي يُصهِرها: لييه تمنيت إني ألحق بأمي؟ تدري إن الموت أهوَن؟ وبتَذبذب: بااابااا أحبك
شَفقت الدكتورة على حالتِها فتَقدمت لها مُحاوِلةً تهديَتَها: خلاص يا حبيبتي
تَرف بجُنون حقيقي فَصلت أسلاك المُغذيـات المَوصولة بجَسدِها: وحاطيني بالمستشفى يقال إنكم بتداووني داووا هالقلب ما عاد بقققى فيـه شيء صالح للحيـاة.. كانت كَلماتُها المُتصدعة تَخرُج سكينًا على قَلب والِدها والدكتورة تنظُر لعَسَّاف بشرز.. هَل تدري يا أبي أنـي خَسرت الحيـاة وصار المَوت حالة يَومية تُعاش بقسوة؟ أشعُر بالنهـاية تجاه هذه المَواجِع الكُبرى.. أشعُر بالخَواء الحقيقي حالة تَجعلني لا اسعَد لأني ساحزن لا أُحب لأني سأفقِد لا أضحك لأني سأبكي.. لا أنتظر لأني لـن أعيش, لـن أعيش يا أبي.. بَعد أن خرجت الطبيبة لتُوصي الطاقم على تجهيز طبيبة نَفسيـة لـ"تَرف" انحدرت الخيبـات على هيئة دَمع في وجهِ "عسَّاف" أبكـي لأنكِ هُنا بيـنَ النبضةِ والنبضة.. في العُمق اللامرئي للقلب المُتعب.. لأنني نَحرت روحيـةْ فؤادي بالدَعوات والجَفوات.. لأني كُنت السبب يومًا في بُكاء ابنة قلبي أنا الذي قُلت "ملامِح الإناث يُحرم عليهن الدمع" لأني صِرت مُجرم بعد سَنواتٍ من الإصلاح.. قلبــها روحها يالله
.

 
 

 

عرض البوم صور مُلُوك  
قديم 06-03-14, 05:59 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264317
المشاركات: 34
الجنس أنثى
معدل التقييم: مُلُوك عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مُلُوك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مُلُوك المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: ثقل الروح, وسواد الظل

 

صَبـاح الخَميس السَعيد.. كيف حالكم جميعًا؟ عساكم بخير وصحة وعافيـة ()
البـارت التاسع وتَكملتُه راح تكون مساء هذا اليوم بإذن الله ()

تعال اسقيك من جدول غرامي
شـــراب فيه للعـاشـــق تهنى
واهيم بك بسماوات المحبــة
اليـــن انك بعـد مثلي تغـــنى

-خالد الفيـصل

دَخـل مُحمد وفي يَديـه "بوكيـه" و"اكليـل" مليئ بالوَرد.. سَكنت "تـرف" بشكل غريب ليَلتفت أباها ويـراه.. تَلاقـت عيناهُما.. العينانِ تُثرثر وتشكو وتَشتاق.. تَعال لأُخبـرك عَن سُوء هذا العالم.. تَعال لتُعاهدني بأن تَبقى خالِدًا لي.. تَعال وتَكلم بالحُب وقُل لي فيـه "مـا أقدر أعيش بدونك " تَعال واحلف لـي بأن لا تَخذُلني.. تَعال وكُن لـي كُل الأشيـاء المسلوبة منِي.. تَعال لنُغني.. لأقول لك "إن الصبـاح صوتـك" وإنك عُمر وحيـاة جَديدة ولَذة.. وَد لو يضُمها لو يُقربهـا لصدرِه لَو تُشارِكه جِلده لو يُطفئ براكيـن الشَوق التي تَثور بـداخلِه.. تَقدَّم بالهُدوء الذي يَعكس ما يَعدو بـه, تَنظُر له كَشخصٍ أبصر توًا.. نَظراتُها عَميقة جِدًا وباهِتـة وثَرثـارة, قَبَّل رأسها.. وهَمس: الحمدلله على سَلامتِك
تَرف بَعد مُدة: الله يسلمك
محَمد: وش اخبارك؟
تَرف بهدوء: الحمدلله
قَطعَ الصَمت دُخـول الطَبيبة بابتسامة رَقيقة: شو اخبارك يا جميلة؟ أردفت الطَبيبة: بتنامي هيك ولا بكبسولات منومة؟
تَرف: كبسولات مُنومة
محمد وعسَّاف تلاقت عيناهُما ليؤشر له عسَّاف بأن يتحدث, محمد: مب زينة هالحبوب يا ترف
لم تُجب عليـه.. وأمرت "النيرس" أن تَصُب المـاء لها.. في هذه الأثناء هَمس عسَّاف لابن صَديقه: تفاهم معها يا محمد.. وخَرج هو و"النيـرس" والطبيبةُ معًا
محمد اقترب مِنها ليَجلس في طَرف السرير: ماهي كويسَّة لك يا قلبي
تَرف وهي تنظُر لأطرافها مُرتبكة: وبَس؟
محمد: إشتقت لك
لـم تُجب عَليـه.. قَبَّل غُمازة ذقنها ولأول مرَّة, هذا الود جعَل البلَّورات الملحيـة تنحِدر من عيناها وقَد كستها الحُمرةُ الخَمريـة و "تعــال أسقيـك من جَدول غرامي " .. حَبيبتي المُترفة المُدللة.. انتظَرت مِثل هذه اللحظة "عُمري كلّه" وأنا فدِاكِ بما بَقيَّ مِنه.. نَهض وأحضر الإكليـل المَوضوع على الطاولة.. وألبسَها إياه, بعَفويَّة أدخلت رأسها تَحت "الفراش" الأبيض, أبعد الفِراش عن وجهها وصَّورها بابتسامتِه الجذَّابة: عشان ليـالي الفرح وعشانك أشد فِتنة لما تمرضين واخرج لسانهُ لها بإغاضة...
تَرف بابتسامة جَاهدت على الخُروج: خلاص بآخذ حبوب عشان أصير الأميرة النائمة
محمد: وش قلنا!
تَرف: تسهر مَعي؟
-
فـارس بصَوت عالي: الجاااااااااااااازززززززي ياااااا بنت
الجازي المُرتبكة وهي تتعدى دَرجات السُلَّم الخَشبي: طييب جااية
لتُلاقـي اُختها في "السيـب" المُوصِل للصالة: ريـم أبوي معصّب ولا عادي؟
ريـم بلا مُبالاة: مدري
الجازي برجـاء ونبضات قلبها تَخفق بشِكلٍ لا إرادي: الله يخليييك
ريـم: شكله معصب
عِند المَدخل تنهَّدت بقوَّة و "اللهمَّ سلم سلم" دَخلت وأشار لها أبوهـا بأن تجلس أمامهُ ووالدتَها..
فارِس مُحاولًا أن يَكون صَوتُه هادئًا: مع مين رحتي في بوتشارت قاردن؟
الجـازي بآلية: مع ريـم
فـارس: مع ميين رحتي أنتِ فاهمة علي
الجـازي تصببت عَرقًا رُغم الصوف الذي تَرتديـه وإن لم تُفضح فستَفضحها حُمرة وجهها وعلو نَبضاتِها: مع ريـم يا يبه والله
فـارس خَرج صوتُه عاليًا: مع ميييين كنتي؟ بعد ما جلست ريم مع صديقتها؟
الجـازي وجِسمها ينتفض: والله جلست معهم
ليُنادي فارس على ابنته الصُغرى: جلست معكم الجازي؟
ريـم انتقامًا لما فعلته بها صبـاح اليـوم: لأ ما جلست
الجازي توجهَّت انظارُها المُقاومة للدمع لاختها: لااا تكذبين والله جلسْت معكم
ريــم: سلامات؟ ثُم توجهت أنظارها لأبيها:عندي استعداد ادق على زيتونة تقولك إنها ما جلست معنا
الجازي بصراخ: كذابة قسم بالله كنت جالسة معكم.. ثُم بكت: انااا ما عمري حلفت كذب والله ما جلست معهم
ريـم بتَعجب: استغغففففر اللله
الجازي: الله ياخذك يالكافرة تراها ما تصلي والله ما تصلي
عبيـر: عيب عليك يالجازي هذا وانتِ الكبيرة وش جاك؟
الجازي ببكاء: يممه قاعدة تظلمني
-
بَعد أن نَام عبدالعزيـز بعُمق في حُضنها.. وعلى الطاولة البيضـاء الخشبية كانَ جِهازُه, بملل أخَذتـه وفتحت على الصُور, لتُفجع بصورٍ خليـعة لنساءٍ عرايـا.. ثَقُلت أنفاسُها ورَخا جِسمها.. ودَّت لو
تبصق على وَجهه الأسمر المستقر أمامها .. شيءٌ مـا في قلبي يهيـجُ ويحترق.. شيءٌ يتوجَّع ويُغاظ اتجهت اناملها المُرتجفة مُباشـرة لـ"صنُدوق الوارِد" لترتعد برِسالة من رَقـمٍ غيـر محفوظ: “إلى متى بنعيش في أحلام وكلام مسلسلات؟ أنا عارفة إنك تحبني لكن لازم تتصرف" نَزف خَشمها بحِدة.. الدِماء ولا شَيء غيرها, مَذهولة ومَصدومة ومُحبطة.. على سُقوف أحلامي المُنهارة.. على الرَّجُل الذي أنامُ مَعه وفي قلبه امراةٌ أُخرى غيري.. على التَّنازُلات والحُب و"وكُنتَ لي رَجلًا بعد أبـي" عَلى كُل الأشيـاء يا عَزيز تَركتني حيرانَ صبًا هائمًا أرعى النُجومَ وأنتَ في نومٍ هنـي.. سَقط الجوال على الأرض ليُخرج دويًا ويستيقظ عبدالعزيـز..
عبدالعزيـز: وش فيه؟
هنـاي بصَوت مَخنوق: ما في شيء.. لم يُبالي ونَهض إلى غُرفة نومهما واستلقى على السَريـر

.

 
 

 

عرض البوم صور مُلُوك  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الروح, العم, وسواد
facebook



جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t193299.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 25-06-16 06:25 AM
Untitled document This thread Refback 28-06-15 04:24 AM
Untitled document This thread Refback 07-06-15 12:04 PM
Untitled document This thread Refback 31-07-14 02:39 AM
Untitled document This thread Refback 13-07-14 02:55 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 09:59 PM


الساعة الآن 03:31 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية