لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-06-16, 04:35 AM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316772
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: أغانـي الشتـاء عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 49

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أغانـي الشتـاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أغاني الشتاء المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي الـفـصـــل الأول..[لا أمـــان فـي نـبـــض الـقـلـب..♥

 





♥▄الـنـبـ«17»ــضــة▄♥


:
:
:

فـي الــغــــد ... ~


تنام على سريرها الذي لم تغادره منذ الأمس ..مجهدة.. يائسة .. حزينة...
تغرق بدموعها.. و أساها .. و نحيبها لا يقف ..
تحطمت تحت قدميها تلك الأرض الثابتة...التي بنتها من وجع...وقهر...
تلاشى شموخ نقاءها الذي انتشلته من ليالي البكاءات الطويلة..
تدمرت إدعاءاتها بثباتها...و الخوف راح يزعزع أي أمان تتوق أن تتشبث به...علها تستمر...
تتعاقب أمامها الوجوه...الملامح...النظرات...لمن حولها...
تكاد تجن وهي تتخيلها انطفأت منها نظرة الحب...التقدير...و الإحترام...


غادرتاها أختاها منذ لحظات .. يئسن فيها أن ترد على ذاك الإهتمام الذي يغرقانها فيه ..
كم أرادت أن تتكلم .. أن تشتكي .. أن ترمي بنفسها .. و ضيقها...بأحضانهما ..
لكن الخوف الذي بات يسكن روحها...يحجزها بقضبان من صمت...
فتخشى أن تتكلم ..أن تتحرك .. لتجد نفسها عادت إلى ما كانت عليه ...


من هي ..؟؟
أصبحت لا تعرف نفسها حقــاً ..!!
كيف تسكنها روحان تتوه الآن بينهما ..؟؟
ملامح قديمة من روحٍ جامحة سكنتها ..و ملامح جديدة لروح صافية ..ظنت أنها طوت بعيداً صفحاتها السوداء...






بذات الضيق الذي اقتسموه من ضيقها .. كانوا يجلسون جميعاً في غرفة صبح المقابلة لغرفتها ..
ملامحهم واجمة ..نظراتهم حائرة .. تبحث عن سبب هذا الضيق المفاجيء الذي يرقدها منذ الأمس في سريرها ..


أم صبح قاطعة للصمت..بعد أن انتبهت للوقت / يله تجهزوا و روحوا لمدارسكم
صبح برجاء / يمه ماراح أداوم...أبي بأجلس عندها
ضحى / و أنا مابي اروح و هي كذا...أصلا ما بقى براسي شي من اللي ذاكرته
أم صبح منهية هذا النقاش / كلكم بتروحون...و سلام ما عليها شر إن شاء الله أنا معها...يلـه روحوا تجهزوا


خرجوا بصمت بعد نظرة والدتهم المحذرة .. و إشارتها لضيق والدهن الذي جلس صامتاً ..


أم صبح / ما عليها شر إن شاء الله...لا تضايق نفسك و روح لدوامك...أنا اللحين ادخل عندها و ماراح اطلع إلا و هي معي..و بأخليها تفطر و.....
أبوسلام يقاطعها / إذا شفتها بهالحال ودي احلف إنها ما تروح بيت أمها مرة ثانية
أم صبح بإستنكار / تعوذ من الشيطان يا جابر!..تبي تحرمها من أمها و اخوانها؟؟
أبوسلام / ما تشوفين حالها من يوم رجعت منهم
أم صبح / وش دراك..يمكن هالضيق مو منهم...يا جابر سلام هنا غالية و ببيت أمها غاليه..محد بيضايقها أو يرضى لها بالزعل..ربي يشرح لها صدرها و يبعد عنها كل ضيق



♥▓♥▒♥▓♥



متعبة...مرهقة...يملأها السأم...
فليمسها أحد بطرف اصبعه فقط...لتجد سبباً تجهش بالبكاء من أجله...
لا تقوى على الكلام...و لا تتحمل رؤية أحد...
لكن ما يريحها...هو يقينها أنها لن ترى سوى نفسها في هذا المنزل ...

نزلت الدرج بمهل..و ملل .. و عضلاتها تأن من تلك الساعة الرياضية الصباحية .. الجبرية ..
قضت للتو ساعة كاملة و نصف .. تجري .. و تقوم بعمل جميع تمارينها ..


دخلت إلى المطبخ و هي تتضور جوعاً .. لتفتح الثلاجة .. و عيناها ما إن رأت ذاك التوست الأسمرحتى كشرت بإشمئزاز ..
لتتردد يدها لحظة أمامه قبل .. أن تتركه و تأخذ 4 شرائح من التوست الأبيض و تستنشق رائحته بنهم ..
ابتسمت أكثر بمكر و هي تأخذ من الثلاجة كل ماتحب لتضعه داخل هذا الشرائح .. مبتعدة عن ذاك الرف بخطه الأحمر .. قليل الدسم ..
لتختم تواطؤها السري هذا بعلبة بيبسي ..احتضنتها مع تلك المعلبات...و اقفلت الثلاجة...


جلست على طاولة المطبخ براحة .. و اخذت تحشي ساندوتشاتها و هي تدندن بمرح مفاجيء .. يناقض ضيقها منذ لحظات ..


لكنها مجرد قضمة صغيرة .. من تلك الساندويتش .. هي ما تسنى لها أن تضعها في فمها ..
قبل أن تصلها صرخة والدتها...لتفزع و هي ترمي بتلك الساندوتش على الطاولة .. و تقف اللقمة في حلقها ..


/ وووش تسوووووين!! وين التوست الأسمر؟؟
منوه تمتليء الدموع بعينيها / يمممممه مابيه مليييت منه...والله عفته

لترد عليها والدتها بغضب و هي تأخذ ما أمامها لترميه بالقمامة / ما سألتك وش مشتهيه أنا...كولي عشان تسدين جوعك بس...و إلا تبين تسمنين و يخرب جسمك و لا تلقين شي يدخل فيك..صدقتي نفسك يوم تزوجك ساري انك زينه...ماراح يلقى فيك شي سنع خليه على الأقل يلقى منظر زين قدامه


تابعت عيناها بخيبة تلك النعمة التي ألقتها والدتها بلا إكتراث .. في سلة المهملات ..
و وضعت رأسها بيأس على الطاولة لتتساقط دمعاتها تباعاً ..
كانت تظن أنها خرجت لتلك الزيارة التي اخبرتها عنها .. و ستنعم هي بلحظات هدؤ تحرمها إياها ..
لكن ها هي كما كانت دوماً .. تجدها حتى بين أنفاسها ..


صرخت بها / اللحين وش يصيحك أنتي؟ اعوذبالله منك على كثر ما أعدل فيك ما تنفعين...يله قومي اطلعي توك مسويه تمارينك لا تآكلين إلا بعد ساعة


و نهضت هي على عجل .. ليس إطاعة لما تطلب .. لكن لتبتعد عنها فقط...و عن إنتقاداتها ..
دوماً تستمع لذات التجريح .. ذات الإنتقاد .. فلما لم تعتاد للآن عليه ..؟

ركضت على الدرج متجاهلة أنين الألم بعضلاتها .. حتى و صلت غرفتها لتقفلها داعية ربها أن تنطلق والدتها لتلك الزيارة و لا تفكر باللحاق بها ..

جلست فوق سريرها تسند ظهرها للجدار وتضم ركبتيها بيديها .. و عيناها تصب نهراً سخياً من الدمع ..
تلك الدموع الرفيقة الوحيدة التي تخفف من همٍ يثقل قلبها .. عزيزة هي عليها .. لا يكاد يمر يوم إلا ويلتقيان ..
ففي حياتها .. لا يوجد حولها أخت ..و لاصديقة .. و لا قريبة ..
والدتها رسمت لها شخصية جعلت الكل يبتعد عنها ..
والدتها من رسمت كل شيء بحياتها .. او بمعنى أصح دمرته..

مزنة و بناتها .. هم القريبات الوحيدات لها ..
كان من المفترض أن يكونوا خالاتها .. فهم أخوات والدتها و إن لم يكن شقيقات ..
لكن والدتها دمرت العلاقة بينهم...بطمعها... و حقدها على ما يمتلكون و ينقصها هي...
تراهم يصرفون تلك الأموال بسخاء و لا تجد معها ما يكفي لتتفاخر أمامهم...
تجن والدتها حين يتعلق الأمر بهم...طوال حياتها و هي تضع نفسها بسباق معهم...آملةً النصر عليهم يوماً ما...

حتى هي أيضاً تحقد عليهم .. تشربت كرههم منذ الصغر ..و إن كانت لها أسباب تختلف عن والدتها..


فحقدها نابع من غيرتها ..!!
و هي تراهم دوماً عائلة كبيرة .. محبة .. و سعيدة...
مزنة كانت جده رائعة .. حنونة .. لجميع حفيداتها .. بل امتد حنانها لأولاد أبناء أخيها لتشملهم به...
إذن فلما قصر عنها هي ..؟؟ هل بسبب والدتها ؟ أم بسبب خلافها الدائم مع دانة..!!


دانة العدوة اللدودة منذ الطفولة...كم كانت تتمنى...و للآن تتمنى أن تنفيها من عالمها...
لهما نفس العمر .. فقد شاركتها حتى فرحة مولدها لتخطف منها العمر منذ أوله..

كان من المفروض أن يكونا صديقتين ..لكن ذلك الإختلاف الشاسع بينهما...حال دون ذلك...


دانة الفتاة الجميلة .. الأنيقة .. المهذبة .. تملك شهادة جامعية ..
في حين ترى هي نفسها فتاة عادية أضاعت سنوات دراستها بالرسوب حتى تركت المدرسة .. بعد أن أصرت عليها والدتها أن تدخل ذاك القسم العلمي .. و أن لا تكون انقص من دانة...

هي من كانت كل ليلة قبل أي إجتماع...تتدرب كيف تتصرف...تخطط كيف ستتحدث...متى تضحك...ماذا يحب الناس لكي تفعله...ماذا يكرهون لكي تبتعد عنه...
في حين تأتي دانه بكل بساطتها لتسيّـر الجميع وفق قوانينها...تفعل ما تريد أن تفعل...تحب ما تحب فيحبه الناس معها...

كانت الطيبة...المحبوبة من الجميع...يحق لها مالم تستحقه هي...
فعجزت أن تشاركها بكل ذلك...و لم يتبقى لها إلا أن تكون الشريرة...المكروهة...المنبوذة...

هكذا كان دائماً حالها..!
تعيش المقارنات بينهما منذ الطفولة...تعلمت أن تقيس نفسها مقارنة بها...فلا مقياس عندها سواها...
و دوماً...دومــاً كانت تفشل...


فقـط هـــو...كان إنتصــارها الأوحـد عليها...و قـد يكـون هذا الشـيء الوحيد الذي ستشكره عليـه...


اغمضت عيناها مرتجفة و هي تتذكره...و تتذكر آخر لقاء بينهما ...
كم تكره التفكير فيه...و لا تعلم ما هو شعورها إتجاهه ؟؟

فقدت حقهــا في ذلك..!!

والدتها اظهرتها بمظهر فتاة تافهة .. طامعة ..
وهو قبل بها .. و عاملها على هذا الأساس ..

الإثنان رسما لها .. الصورة .. والإحساس بدون مراعاة لشعورها ..؟!



♥▓♥▒♥▓♥



منذ عودته من العمل .. و رفضه للغداء الذي لم يشتهي أن يشاركهم فيه ..
مازال كما كان يمدد جسده على تلك الكنبة .. و يده ترتاح على جبينه .. محدقاً بالسقف مستغرقاً أكثر من ساعة ..
لم يستطع الخروج .. مهاتفة أصدقائه .. أو الرد عليهم ...
يعوقه حزنها عن مواصلة حياته بشكل طبيعي...


كانت كالوردة في حياته و لذكرها شذى تتزين به أيامه ..
مالذي أذبل تلك الوردة؟؟
كيف تسقط من التعب بلا سبب !!
من تجرأ على تلك الوردة ليخدشها ..؟؟


يتسائل كيف هو شكل الحزن بتلك العينان العذبتان ...
كم يتمنى قربها منه...يضمها لقلبه...بين ثنايا روح لم تعشق غيرها...
ليحميها...حتى نسمة الهواء لن يسمح لها أن تتجرأ .. لتعبث بخصلة من شعرها ..
ليحبها بكل ما في العمر من حب...ليعمرها أوطان عشق تستحق أن ترفل بها...
فيحيا حياته بها...و لهـا...


/ يوووووسف


أفاق من خيالاته البعيدة...منكراً على روحه أين هامت به...ليعتدل بجلسته ..


يوسف / الناس تسلم أول...مو يووووسف
رهف / لا والله..طقينا الباب ماحسيت...سلمنا ما رديت..اللي آخذ عقلك
يوسف يغير الموضوع / وش تبين؟
رهف / ماراح تطلع من البيت؟ غريب من أمس غير لدوامك ما طلعت
يوسف / لا مابي اطلع..سوي لي قهوة..........رهــف
رهف تقف بعد أن كانت على وشك الخروج / نعمين
يوسف بتردد / آآ...لا بس استعجلي لا تاخذين لك سنه كالعادة
رهف تضحك / لازم اتفنن لك كم يوسف عندي


أراد أن يسأل عنها .. أن يطمئن و يُطمئن قلبه..
تعلـّم أن يملك ألف طريقة.. و طريقة ...يصل بها إلى مايريده عنها ..لكنه تراجع ..
بات يخشى إهتمامه .. و إلى أين سيقوده معها ..يخشى أن يلمح أحدهم طرف خيط يقودهم إلى ما بقلبه ..
أن يعرف الجميع بمشاعره.. فيعترف بها .. فتقوده نفسه لخطبتها من جديد ..



♥▓♥▒♥▓♥



كانت تبدل ملابسها على عجل .. و فكرة مجنونة خطرت لها من العدم... تحتلها...لتبدأ العمل بها دون تفكير بعواقبها...
منذ لحظات .. اتصلت بعمتها مزنه لتسأل عن مالك...الذي عاد لعادته البغيضة في عدم الرد على هاتفه...
لكن اتصالها قادها لأمر آخر.. فقد علمت بوجود ذاك في بيت عمتها..
و حين رد على هاتف المنزل...و منذ سمعت صوته...و نغمة غريبة احسته يخصها بها...تلبستها تلك الفكرة...

أن ترد الصاع بالصاع .. !!

حسنـاً...رآها بالأمس .. و تحدثت معه على الهاتف... و أيضاً ستتواجد معه في نفس المكان ..
لتقترب منه أكثر و أكثر ..
لتسكن أفكاره ..
ليحبها ..
ليتعلق بها...
و ترفضــــه....فيذوق هو و والدته نفس الكأس الذي اسقوه لوالدتها و ساري ..

لو كان القهر لها .. قد تكون تناسته .. أو تجاهلته ..
لكن قهر أحبتها .. أهلها ...هذا مالا تستطيع نسيانه .. أو غفرانه ..



♥▓♥▒♥▓♥



أمسكت هاتفها تعتصره بقهر يمر الوقت وهو يتضخم بقلبها .. و لا تجد ما تطفأه به ..
عاجزة أن تشكو منه لأحد...فكيف لها أن تعترف بعمرٍ عاشته للكذب ..
كيف تجرد نفسها أمامهم...من تلك الفرحة التي زفوها بها...من تلك الحياة التي قاسموها ذكرياتها...و أيامها...
لا أحد يستحق أن تشركه بوجعها الخائب...فلا عزاء لوهـم استغرقت خمسة أعوام لتدركه...

كانت ستخمد رنات إتصاله الثالث بها .. لكن اصبعها توقف فجأه فوق ذاك الزر الأحمر ..
لما عليها .. أن تكبت هذا القهر الذي بات يفتك بروحها..؟؟
لما تتهشم وحيدة...دون أن تصل إليه شضايا جريمته..؟؟

لن تجد سواه...هو ...السبب الأوحد لقهرها ...و حزنها ...و خذلانها ..
سترى أي حجة يحملها إليها ..؟ أي كذبات سيصفها على مسامعها .. بعد أن رأت خيانته بهكذا وضوح موجع ..!
هذه المرة .. لن يهرب من لومها .. و لن يجد له عذراً يتشفع به أمامها .. فهذه المرة تحمل الجرم الذي تدينه به ..


عذاري ترد بصوت يهتز ألماً / نعم يا مالك...ليه تدق؟؟ وش بقى كلام ممكن ينقال بيننا بعد اللي شفته!


ثقلت خفقات قلبها و هي تنتظر رده .. نبرة صوته القوية .. الواضحة .. كيف ستكون..؟؟
و لخيبتها وجدتها كما اعتادت عليها .. و رغم الزلل لم تلين ..

/ ماراح اتكلم معك اللحين و أنتي منفعلة..خليك تهدين و بعدين نتفاهم...لكن كل شي صار خليه بيننا لا يطلع...اللي شفتيه لا يكون اسمع إن أحد عرف فيه

هوى داخلها الإحساس بخيبة ثقيلة .. و قهر موجع .. و هي لا تصدق ما تسمعه...لتبحث عما تبقى لها من صوت لم يختنق...

/ حرااام عليك يا مالك أنت ما تحس؟ ماتحس؟ أنا وش بحياتك؟ لهالدرجة مالي قدر! مالي قيمة!! كل هالسنين ماتعني لك شي؟؟ماتشوفني شي؟؟ بعد كل اللي شفته لاجيت تتعذر و لا تبرر..كل همك إن ما أحد يعرف شي!! -لترتفع نبرة صوتها وتحتد لمجرد تفكيرها بتلك الفتاة- همك بس سمعة هالحـيو.....

صرخ مقاطعا لها / لاااا تغلطين عليها..البنت مالها دخل...أنا اللي لحقتها..أنا اللي كنت أبي اكلمها...الغلط كله مني أنا

وبغضب...تشعله تلك الدموع التي بدأت تتهاوى بحرقة من عينيها...

/ و ليه تلاحقها؟؟ وش تبي فيها؟ وش بينكم ؟؟

/ الموضوع ما يخصك شي بيني و بينها لازم اتاكد منه

مع كل كلمة منه...كان يتسع فيها الجرح...فتدرك أنها تعدت مرحلة السيطرة عليه...و لا أمل بشيء منه قد يشفيها...

/ مالك أنت تسمع نفسك وش تقول؟؟ زين يا مالك تشوف هالبنت اللي وش اسوي فيها والله لــ.......

قاطعها بنبرة تهديد / عذاري...أنا تاركك ترتاحين ببيت اهلك على كيفك..لاتخليني اجيبك عندي غصب عليك..خلي موضوعنا بيني و بينك بس..لا تخليني ادخل أهلك فيه..و أنتي تعرفين وش أقدر اسوي فيك و فيهم


اغلقت الهاتف...و لاتعلم مالذي اغلقته معه في حياتها...
حياتــها!!
اشفقت على نفسها و تلك الكلمة تبدو أمامها فارغة...لا تخلف لها معنى سوى البؤس...و المرار...
تدرك الآن بخيبة كسيحة أنها لم تكن موجودة...منذ أعوام...
كل حياتها معه كانت سراب..!! كل تضحياتها .. و صبرها .. بلا معنى ..!!

(حسبي الله عليكم..حسبي الله عليكم..الله يشقيكم وماتذوقون الراحة..الله يذوقكم القهر اللي اذوقه)




♥▓♥▒♥▓♥

 
 

 

عرض البوم صور أغانـي الشتـاء  
قديم 22-06-16, 04:37 AM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316772
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: أغانـي الشتـاء عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 49

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أغانـي الشتـاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أغاني الشتاء المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي الـفـصـــل الأول..[لا أمـــان فـي نـبـــض الـقـلـب..♥

 





كادت تتعثر بدرجات السلم .. و هي تحاول اللحاق به ..لو لم تركض خلفه...لما ظنت أنه سيتذكرها...
فاجأها بقدومه لمنزل عمتها...ليغيب هو و مالك طويلاً في ذاك المجلس...
و يخرج منه بوجه أسود ضائق...لم تتخيل أنها قد تراه به يوماً...لتضيق و أفكارها تتجهم...عن سبب هذا الغضب..(وش فيه؟ يارب مايكونون متهاوشين..لا لا الله لايقوله تميم و مالك مستحيل يختلفون..تميم مايزعل من أحد و لايمكن يزعل أحد)


سمو حين ركبت بجانبه في السيارة / تميم بسم الله وش فيك؟

صمت...و هي تنتظر أن يتكلم...و لكن الصمت طال...حتى شكت أنه سمعها...

سمو بإستغراب من تجاهله / تميـــــم!!
ليرد بنبرة تحذير لم تعتادها تثقل صوته / سمو اسكتي عني...لأني مو ضامن إن تكلمت كيف بأرد عليك


صمتت...وهو يحدق بطريق بالكاد يستوعب ما يرى فيه .. يقبض بقوة على المقود عله يصرف بتلك القوة شيئاً من غيضه...من ذهوله...

ثمانية عشر عاماً فقط كان عمرها .. حين حدث ما حدث ..!!
لا يتخيل أن يمس أحد أسماع سمو و سلام بكلمة تخدش كرامتهما .. فكيف احتملت هي .. عمته الغالية .. أمه الثانية .. ما جرى لها في ذاك العمر ..

بدأ غضبه يثور أكثر .. وهو يتخيل تلك الأيام .. محاولاً جمع ما يتذكره منها .. و يربطه بكلام مالك...


::


مالك / و هذا حنا صرنا لحالنا...قول وش عندك؟ وش اللي مغير وجهك كذا

تميم / أبي اسألك عن شي...يخص عمتي

مالك بقلق / أمي مزنه

تميم / لا عمتي جواهر

مالك يبتسم بإستغراب / أنت اقرب لها مننا كلنا..وش اللي بأعرفه أنا بالذات عنها وماراح تعرفه أنت؟؟

تميم يكمل بحذر / بنتها...بنتها ليه مو عندها؟

انمحت تلك الإإببتسامه الهازئة من ملامحه .. لتحتد نظرته .. وهو يصرخ به بغضب ..

مالك / أنت كلمتها عن بنتها؟؟ سألتها عنها؟؟...........عشان كذا تعبت

تميم بفضول يكاد يقتله / هذا اللي أبي اعرفه..وش صار عشان تتعب كذا من يوم سمعت فيها؟؟ وش صار يخليكم تخفون ذكر هالبنت و تحرمونها منها

مالك بعصبية / و اللحين ارتحت! بعد ما طيحتها بالمستشفى!!

تميم بإصرار / أبي اعرف السالفة و ماراح اطلع من هنا لحد ما تقول لي

مالك يعطيه ظهره و بنبرة أمر قاسيه/ تميم هالسالفة مالك خص فيها..تنساها كنك ماعرفتها لا تفتح جروح من سنين اندفنت

و لم يردعه ذاك التهديد الذي قسى به صوته...و لا تلك النظرة المهددة التي صوبها نحوه قبل أن يصد عنه...

تميم يؤكد له / لي خص فيها دامها تخص عمتي..و بأعرفها يعني بأعرفها فخلني اعرفها منك احسن

مالك يلتفت إليه بنفاذ صبر...فلديه مايكفي ليضيق به...لا تنقصه تلك الذكرى التي خرجت له من العدم...

/ ولو ما قلتلك وش بتسوي؟ بتروح تسألها مره ثانيه ما كفاك اللي جاها؟ و إلا بتسأل ابوك بعد

تميم لا يتراجع / لا بسأل اهل البنت..أنا لقيتهم و كلمتهم..بس بغيت اعرف اللي صار منكم..أبي اعرف ليه كلامه يلوم عمتي و كأنها هي الغلطانه

مالك تعب من مجادلته...و ذاك القهر الذي التمع بعيناه و بدل نظراته التي اعتادها ضاحكة...أنبأه أن لاشيء سيردعه حتى يعرف...

مالك / تبي تعرف أنا بأقولك بس السالفة اخر عهدك فيها بهالغرفة..تسمعها و تنساها و ما تحط يدك فيها بعد هاليوم

خفق قلبه بعنف...وهو يستعد لما سوف يسمعه...
مالذي أثار غضب مالك لهذه الدرجة..؟؟
و لم يقوى على الكلام فقط تعلقت عيناه بوجه مالك الذي اقتمته تلك الذكرى...


مالك بصوت خفيض..و كأن الحروف ترفض أن تنساق معه / زوجها أكيد تعرف من يكون..ولد عم أبوي....اعتدى عليها

هبطت أنفاسه...وتهاوى على تلك الكنبة خلفه...لتخرج الحروف مثقلة بالقهر...و الفزع...لا يصدق مايسمعه و لا يريد أن يصدقه...

/ يعني البنت!! البنت! بنت حـ.......

مالك / لااااا..بعد اللي صار جدي اجبره يتزوجها عشان لا ينفضح...خلاه زوجها بالإسم...امي قالت لي انه خلاه مثل الخدام بالبيت له و لها...طلع اللي سواه من عينه..لكنه ما تحمل..بيوم صحى جدي مالقاه و لا لقى عمتي بعد..اخذها و راح....بعدها طاح جدي الشلل اللي جاه من بعد اللي صار و عرف أبوي بالسالفة...و راح يدورها بكل مكان..حلف إنه اذا لقاه بيذبحه...لكن جدي خاف عليه و خاف الفضيحه تكبر و الناس تدري باللي صار..و لقاه هو و عماني قبل أبوي يلقاه..اخذ منه عمتي و خلاه يذلف برى الرياض و أخفى أثره عشان أبوي ما يلقاه
لكن عمتي طلعت حامل..كل يوم كنت اسمعها تدعي على نفسها و على اللي ببطنها..و لا تصيح إلا بحضن أبوي
كل يوم كنا نقول إنها بتفقد عقلها..كل يوم كنت احس إني بأجي اصحيها القاها ميته..
و ذاك النذل كنه ما يخاف و لا يستحي رجع يكلم جدي يطالب بولده اللي سمع عنه..كان كل همه الفلوس او الورث..أو كان يبي أبوي يشوفه ويبتلي فيه..
عشان كذا أول ما ولدت عمتي عطوه البنت و قالوا إنهم ما يبونها و لا يبونه..وهو اخذ البنت و الفلوس وراح و لا رجع بعد ذاك اليوم


::


ثلاثة أشهر!!
مخطوفة...بعيدة عن أهلها...و بيت ضمها كانت المدللة فيه..
أشهر لا ترى فيها سوى من انتهك بياض حياتها..لتعلن حدادها لبقية عمرها...
مالذي رأته معه جعلها تتمنى الموت..؟؟
مالذي فعله..لتكره طفلتها الصغيرة و تبعدها عن حنانها بسببه..؟؟



♥▓♥▒♥▓♥



اغلقت هاتفها...لتلتفت إليها مبتسمة...ها قد مرت زيارتها لها بوقت سعيد...لم يخيب أملها...

جود / يله لقينا لنا أحد يجي ياخذنا شكلي طولت عندك وتقولين هاذي ناويه تبات هنا

كادي تبتسم / لا والله أدعي لك...كنت طفشانه مررره وجيتيني من الله..يكفي هالطبخه الحلوة اللي تساعدنا فيها_تضحك_بس ترى اذا تعشينا ماراح أقول لسامي و أبوي إنها منك يعني بأتميلح إنها من ابداعاتي

جود / حلالك..اتنازل أنا عن كافة حقوقي

كادي تستمع للصوت القادم من الخارج / هذا صوت سيارة أبوي أكيد جاء...بأروح اقوله إنك عندي عشان مايدخل لأنه بيجي يدورني


خرجت تركض بحماس نادراً ماتحسه بين جدران هذا المنزل...
و إن كانت زيارة جود...و جلوسها معها...و ضحكها...تحسه خيانة لسمو...لكنها لاتجد سبباً أو عذراً تبعد به محبة جود لها...
و زيارتها هذا اليوم...حقاً كانت تحتاجها...
فحين تمل من هذا المنزل الفارغ...حين ترهبها وحدتها...
تشعر بالذنب و هي دائماً تجر إليها سمو...بعيداً عن أهلها...و إخوانها...
فهي دائماً معها...في المدرسة...في عطل نهاية الأسبوع...لا تريد أن تتطفل أيضاً على باقي يومها...لتخرجها من عائلتها...و تلصقها كالعادة بها...

فتحت باب المدخل الرئيسي...لتبتسم و هي تجد والدها كان كما توقعت على وشك الدخول إلى المنزل...
لكن مالم تتوقعه...هو أن يكون بصحبة أحد...

انمحت إبتسامتها بلحظة...لتتراجع بسرعة خلف الباب...و تعود راكضة إلى المجلس حيث تركت جود...
و مادام والدها قابل فراس...فبالتأكيد علم بوجود شقيقته في منزلهم...

كادي تدخل عند جود / جووووود الحقي علي
جود ترى وجهها المحمر / بسم الله عليك وش فيك

و حين امسكت بيديها احست بهما ترتجفان...

جود بقلق / كدووو وش فيك؟
كادي تخبرها بخجل / فتحت الباب لقيت أبوي بوجهي بيدخل..و فراس معه

تبدلت ملامحها من القلق...لتنتشر الضحكه بوجهها...و هي تتخيل الموقف...و أكثر تفكر بفراس و موقفه بعد أن رآها...
فتتعالى ضحكتها أكثر...لتدفها كادي بعيداً...

كادي / نذذذله لاتضحكين علي..والله ادعي عليك تطيحين بهالموقف مثلي
جود / ياقلبي والله ماتحملت..هههه اذا أنتي منحرجه كذا أجل وش وضع فراس قدام أبوك_ترفع جوالها_شوفيه يدق يبي يصرف نفسه بسرعه

سلمت عليها وخرجت...و كادي تلتقط هاتفها بسرعة إعتادتها و تتصرف بها تلقائياً...لتخبر سمو عن هذا الموقف...
رغم أنها تكره كيف ستجلجل ضحكتها هي أيضاً عالياً...و كم ستمازحها طويلاً على هذا الموقف...حتى تغيضها...

لكنها توقفت طويلاً عند زر الإتصال...و هي تتذكر كلام سمو لها...(بتروحين لهم بتكلمينهم بكيفك..بس لاتقولين لي نتصالح ولا تجيبين لي طاريهم أبد لا من بعيد و لا قريب)

اخفضت هاتفها...متنهدة بحزن...
أن تكون لها حياة لا تشاركها فيها سمو...أمر صعب...و لا تجد الراحة و لا الفرحة فيه...






منذ جلوسها بجانبه في السيارة...و هي تراقبه بين لحظة و أخرى...
لترى مدى تأثير رؤيته لكادي على ملامحه...و هي تتذكر إهتمامه و سؤاله الدائم عن علاقتها معها و مع سمو...
هل يعتقد أنه خدعها بإهتمامه بمسألة صلحها مع سمو...في حين أن كل مايهمه أن تخبره عن كادي...
فهذه الإبتسامه التي بالكاد يخفيها تبوح ما يكتمه في قلبه...
ماذا قرأ عنها في ذلك الدفتر ليتعلق بها بهذه السرعة..؟؟
أم أنه يحمل مشاعر لها منذ زمن...و هي فقط التي بدأت تحس بها للتو...


هو كان حقاً يكتم ضحكته...وهو يتذكر موقفه المحرج...
يكفيه إحراجه من عمه بالأمس...ليمر اليوم بذات الموقف...مع أبوسامي...
لكن رؤيته للفتاتين...و المقارنة بينهما...شكلهما...تصرفهما...و ما يعرف عن كلاهما...
جعل كادي تخبو بنظره سريعاً...لتتألق سمو بملامحها المشرقة في خياله أكثر...و أكثر...
تملك تأثيراً قوياً تلك الفتاة الصغيرة على من حولها...كادي...و جدته...
هل ستؤثر عليه هو أيضاً...لتملك قلبه...



♥▓♥▒♥▓♥



أغمض عينيه مستنداً برأسه فوق رجليها الواهنتين...جسده المسترخي يناقض تلك الأنفاس الثقيلة...التي تخرج ضائقة من صدره...لا تجد في الهواء من حوله متسعاً لها...

هل أخطأ بعودته؟؟
هل كان عليه أن يمد عمر تلك الكذبة المسماة (نسيانها) ما امتد به العمر..؟؟
حتى ولو لم يعرف لقلبه نبضاً...و لمشاعره معنى..!!

لا...فالعيش براحة ليس له...ليس مكتوباً لقلبه أن يمره الحب بسلام و روية...
نكرانه الذي تغلف به...بدأ يتصدع...و تلك الذكريات المتراكمه بأقاصي روحه أخذت تتضخم...و تتضخم...
لتقوده إليها رغماً عنه...و على غفلة منها...
تلك التي تحركه كدمية مسرح...تلك التي يعجز الكل على أن يخترقوا روحه التي قدت من صخر...في حين تسيطر هي على جميع حواسه...و عواطفه...و طاقاته...

لقاءاته بها تقيده ناراً تستعر...منذ عودته وهي تتفلت من بين يديه...
لتلفه التساؤلات حتى يشعر بيدها تخنقه...فيرغب بلقائها أكثر..

أي دور تلعبه معه؟؟
و إلى متى سوف تجيد إتقانه؟؟
إلى أي حد تنوي أن تصل به؟؟
تسيطر هذه الفكرة عليه...لتتوقف حياته بأكملها عندها...


كانت تراقبه بين لحظة و أخرى...تنتظر أن يتكلم...أن يعود من ذاك العالم الذي يأخذه ممن حوله...و يجول فيه وحده...
هكذا حاله منذ عودته... يجاورها جسداً خاوياً بلا روح...بلا فرح...
ليته يعود كما كان قبل سنوات...حين كانت ترى فرحةً تجهل أسبابها تحيي ملامح وجهه...

/ مالك
مالك يفتح عيناه / سمي يمـه
/ أنت متهاوش مع عذاري صح؟
ليبتسم ببرود / صـح
ضربته مع كتفه...و هي تبعده عنها... ليعتدل جالسا بجانبها / و تضحك!

نعم يضحك...حين لايجد شعوراً يصف حياته التي انقلب على عاقبها منذ عودته
لو علم أحداً ما تفعله تلك الصغيرة به...و بعالمه...لضحكوا على حاله حد الأسى...

مزنه تكمل عاتبه / أنا اشوف البنت ماقامت تتصل فيني..و أنت كل ماجبت لك طاريها تتهرب و لا تتكلم عنها! قولي وش مسوي لها؟؟
مالك / و ليه متأكده يمه إني أنا اللي مزعلها..يمكن هي اللي مزعلتني

أحقاً..هو من نطق تلك الكلمات؟؟
أيجرؤ حتى أن يتحدث عنها هكذا!!
ألا يكفيها عمراً نثرت زهرته بين يديه..لتصدها عنه...مشاعره المرهونة لغيرها...
لكنه كان يتمنى أن يجد أي ذنب قد تكون اقترفته...ليخفف من وطأة اللوم الذي يحرقه عليها...

مزنه تكلل لومه لنفسه ليتعاظم / عذاري عمرها ما اخطت معك..البنت من عرفتها وهي تحت شورك تقولها يمين تروح يمين وان قلت شمال راحت شمال..بس أنت الله عليك عمري ماشفتك راخي معها..أنتم مختلفين على سالفة العيال؟
مالك يطمئنها / لاتشغلين بالك يمه..و لاتتضايقين..هالمشاكل تصير بين أي زوجين وكلها كم يوم وبنتراضى

صمتت بضيق..و هي تراه كعادته...لايشكي...و لا يفصح عن مكنونات صدره...
كم من الهموم تشغله...لتأتي هي أيضاً و تحمله أكثر...
لكن قلبها ماعاد يتحمل هذه الفرقى بين أحبابها...و إن كانت العنود قبلت بالصلح إكراماً لها...
فموضي لن يستطيع أحد التأثير عليها سوى مالك...

مالك بعد أن انتبه لشرودها / يمــه..وش فيك؟
مزنه / والله يمه ودي اقولك و ماودي اثقل عليك..بس كل ما أفكر ماألقى غيرك عندي..الله يخليك لي
مالك بمحبة / كلنا نفداك يمه..بس أكيد بأزعل لو رحتي لأحد غيري..خير يمـه..آمريني
مزنه/ الله يحفظك لي و يحفظهم من كل شر...والله ياولدي الحال بين خالتك أم فراس و أم ساري وهالقطيعه بينهم وبين بناتهم مب مخليتني ارتاح..اقول مابي اغصبهم على شي وهو مب بخاطرهم بس بعد طولوا هالزعل و الظاهر انهم تعودوا عليه..اخاف اسكت عنهم..يجي يوم ألقى حتى العيال ماصاروا يكلمون بعض..أو حتى عمك و أبوك ينقطعون عن بعض..أنا كلمت أم ساري و الله يسعدها ما ردتني و تقول هي مستعدة للصلح...بس عاد خالتك موضي الله يهديها ماراح أقواها..و قلت يمكن تستحي منك إذا كلمتها أنت
مالك يبتسم مطمئناً لها / و بس هذا اللي شاغلك يالغاليه!...لا يهمك أنا اكلم خالتي واعتبريها وافقت..و هالجمعه اعزمهم لك كلهم في المزرعة يتصالحون
مزنه بإمتنان / الله يخليك لي و يوفقك بدنياك..و يريح بالك..و ارجع اشوفك مرتاح مثل أول واحسن



♥▓♥▒♥▓♥



دخل إلى المنزل مجبراً بخطوات ثقيلة .. ترغب في الإبتعاد كلما اقتربت أكثر ..
هو من لا يفكر بالأمر مرتين قبل أن يفعله .. بات الآن يعيد ما سيقوله أمامها مراراً و تكراراً .. مراجعاً كل كلمة .. كل حرف .. قد يجرحها من جديد ..
لكن جميع أفكاره خذلته...ليعجز أن يجد ما يرتق به الجرح بعد فتقه ...

وصل به قلقه .. و أسفه .. و قهره ..إلى غرفتها...
تجمدت يداه بجانب جسده .. غير قادر على رفعهما ليطرق بابها .. كما طرق بكل بساطته على ذاك الجرح .. و يراها تغرق الآن بنزف كان هو سببه ..

وقف طويلاً...طويـــلاً...لايعلم كم مر عليه من الوقت...
حتى كاد نبضه أن يتلاشى...حين انفتح الباب...و ظهرت له تلك الحبيبة...محملة بطعونه التي أهداها...

تميم بصوت أثقله عذرٌ..لايقبله حتى هو / ماتشوفين شر..الحمدلله على سلامتك يالغالية

فاجأتها رؤيته التي لم تكن على إستعداد لها...
و هي ترى في عينيه...جواب...عجزت لسنوات عن أن تنطق بسؤاله...
لتنتشل نفسها مرغمةً من الذكرى...تاركة الروح معلقة بينهما...

بصوت متعب..فاقد و مفقود / تميم احلفك بالله تنسى اللي عرفته...لا تخليني المح بنظرة عينك إنك تذكره

و لم تستطع أن تراه أكثر .. لم تستطع أن تقف أكثر ..
عادت بخطوة مهترئة للوراء .. لتغلق الباب بينهما .. وتستند عليه .. لتجلس أرضاً ..
فعزمها الذي استجمعته حين رأته... لم يسعفها بأكثر من تلك الكلمات التي قالتها .. آمله أن يعود الجرح الغائر للسكون كما كان .. ليجرحها بصمت .. و لايعلن ذنوبها أمامهم ..

سدت فمها بيدها .. لتكتم شهقاتها .. لأنها تعلم أنه مازال خلف الباب قلقاً عليها ..
يصلها دفء اهتمامه و محبته رغم الباب الذي اوصدته بينهما ..


تلك الفتاة...تدعو الله كما تدعوه دوماً أن يقتسم من عمرها...و صحتها...و فرحها...ليعطى لها...
لا تريد أن تشرخ حياتها برجوع تأخر دهراً من الأوجاع...
كل دعواتها لها أن تكون وجدت والدة لها...تدعوها أمي...تكون حضناً دافيء لوحشة أيامها...



تراجع بقهر منها...و عليها...من ما يعرف...و ما يجهله بقلب تلك الحبيبة...
حتى و إن قالتها له...حتى لو رآها تنسى...
لن ينسى هو ذاك الجرح الذي تواريه بعيداً عن عنهم...



♥▓♥▒♥▓♥







توقف النبـض مؤقتاً××♥

ღ بإنتظـار ღ إنعـاشكـم ღ


 
 

 

عرض البوم صور أغانـي الشتـاء  
قديم 23-06-16, 08:03 PM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2012
العضوية: 242727
المشاركات: 1,040
الجنس أنثى
معدل التقييم: انسام جبلية عضو جوهرة التقييمانسام جبلية عضو جوهرة التقييمانسام جبلية عضو جوهرة التقييمانسام جبلية عضو جوهرة التقييمانسام جبلية عضو جوهرة التقييمانسام جبلية عضو جوهرة التقييمانسام جبلية عضو جوهرة التقييمانسام جبلية عضو جوهرة التقييمانسام جبلية عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1178

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انسام جبلية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أغاني الشتاء المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: بين نبضة قلب و أخرى...(N)

 

السلام عليكم عودة محمودة اغانى الشتاء كنت من متابعى الرواية منذ البداية واعجبتنى ثم انقطعت ومعك بعض الكاتبات وقطعت عهد على نفسى بأن لااقرأ رواية غير مكتملة وهاانا انقض عهدى فاعذرينى فى هذه الملاحظة وهى ان الرواية اذا كانت ليست مكتملة عندك كلها فتوقفى الى ان تكون كلها مكتملة ثم نزليها تباعا او اذا طرأ عليك اى ظرف سلميها للمشرفات وهم يقوموا بتنزليها وارجو تقبل ملاحظتى برحابة صدر

 
 

 

عرض البوم صور انسام جبلية  
قديم 24-06-16, 02:51 AM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 218827
المشاركات: 147
الجنس أنثى
معدل التقييم: الخاشعه عضو على طريق الابداعالخاشعه عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدFalkland Islands
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الخاشعه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أغاني الشتاء المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: بين نبضة قلب و أخرى...(N)

 

السلام عليكم
كيف حالك أغاني...بارت جميل يحمل سر جواهر مع ولد عمها اللي حذر منه ابو ساري لكن العود كان دوبه في كرهه لام ساري
وشلون يطفشها من البيت لين اضاعه امانة
بس صدق بنت جواهر تزوجة ولا ولد عمها يكذب....؟
يوسف يستاهل كل خير وسلام مياله له الله يوفقك مابينهم....وتفتك من مالك اللي استخف ومو مصدق انها ردة لعقلها ويتعامل معها ومع زوجته بتهور وغياء ما تليق برجل في مثل سنه
سمو تلعب بالنار ياليت تلقى من يردعها عن الخبال
شكرا اغاني ولا تحرمينا من طلتك علينا

 
 

 

عرض البوم صور الخاشعه  
قديم 24-06-16, 05:20 AM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2012
العضوية: 245515
المشاركات: 31
الجنس أنثى
معدل التقييم: إسم مؤنث عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 53

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
إسم مؤنث غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أغاني الشتاء المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: بين نبضة قلب و أخرى...(N)

 

طبيعي انه قبل يومين فجأة طرت على بالي روايتك وتحسرت أنها من الروايات اللي مو مكتمله!
وبس ادخل الموقع الاقيك فاتحه الرواية ومنزله اجزاء😍
الصدق ماعرفت اقرأ الأجزاء الجديدة كويسه فاضطريت انه ارجع لبعض القديم حتى اقدر اربط السواليف.
عودا حميدا وان شاء الله اخر الغيبات وهذي المره نبيك فعلا تختمين الرواية بشي يليق فيها بدل التعليق. يعطيك العافيه أغاني

 
 

 

عرض البوم صور إسم مؤنث  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية،سعودية،رومانسية،اجتماعية،بين نبضة،قلب و أخرى
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:10 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية