كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 121- غرام حتى الموت - روايات الحان المكتوبة
مستنداً على الدرابزين كان جيرالد يتنفس الهواء النقي, في الشرفة في ظل هذه الليلة المقمرة حيث يتلألأ المحيط بضوء فضي تحت القمر , كل شيء ساكن حوله , إنه يشعر بالإجهاد , الأرق , القلق وانفعالات تلك الايام القليلة الماضية.
لقد اتت على روح التفاؤل التي اشتهر بها , إن السبب الاول في الإحباط الذي يشعر به هي انتونيا , انتونيا التي تسكن افكاره , انتونيا التي يحلم بها في كل ليلة , انتونيا التي لا يستطيع ان ينساها.
ما فائدة ان يعذب نفسه؟ من الأفضل مواجهة الامور واتخاذ قرار حاسم , مكتئباً ومهموماً , كان يستعد للدخول الى فراشه , عندما رآها آتية.
انتونيا , إنها هنا, امام الباب الزجاجي , تفيض بهاء واناقة في فستانها القطني القصير , بجهد كبير , حاول ان يخفي فرحته برؤيتها .
- مرحباً يا جيرالد .
- مساء الخير يا انتونيا , ماالريح الطيبة التي اتت بك الى هنا في هذه الساعة المتأخرة؟
- يجب ان اتحدث معك.
- عم تتحدثين ؟ لم يعد لدينا مانقوله.
- بلى .إني حريصة على توضيح بعض الامور , وأريدك ان تسمعني.
منتديات ليلاس
كيف له ان يرفض حديثهما الاخير؟ انه يحبها كثيراً ويحتاج اليها بشدة, ويرغبها بكل جوارحه , لاشيء يساوي وجودها معه في هذه الليلة المقمرة.
تنهد :
- حسناً , لنتكلم هنا اذا اردت.
اذعنت في هدوء ووضعت يديها في جيبيها, استطردت :
- جيرالد , لقد فكرت كثيراً في الايام الاخيرة وتوصلت لبعض الآراء.
عقد ذراعيه واستمع اليها بانتباه .
استطردت والتوتر واضح عليها :
- حتى الآن, اشعر ان كيل قد عانى معي...
ان انتونيا مقتنعة بأن زواجها لم يكن زواجا سعيدا لأنها لم تكن تحب زوجها بالقدر الكافي, لهذا السبب يلازمها شعور طبيعي بالذنب بعد موته , وهذا مامنعها من الاستسلام لعاطفة الحب التي ولدت في قلبها , عندما قابلت جيرالد ولكنها عندما امعنت التفكير , اتضح لها ان كيل قد قضى اياماً سعيداً بالقرب منها خلال سنوات طويلة في ايبيرا , لقد قدمت له التشجيع والعون المالي فاستطاع ان يكرس وقته للرسم ويعيش لفنه دون ان يدور في فلك انطونيو سيرفينو الذي كان يكن له كل الحب والإعجاب وعلى الرغم من ذلك كان كيل يتمتع بموهبة كبيرة وخلف اعمالاً مستقلة وعالية القيمة , لذلك فكرت انتونيا في ان تقيم معرضاً بهذه الاعمال الجميلة.
|