لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-09-13, 06:26 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 456 -الرهان المجنون - من روايات عبير دار ميوزيك

 

هيا معي لنبدأ بــــ :-
الفصـــــل الرابع :-

تقوقعت " تيفاني " في ارتياح على مقعد ذي مساند . كانت نيران الخشب تصدر أزيزا يطرد صوت الرياح في الخارج . كانت قد خلعت نعليها و اخدت تؤرجح قدميها بلا اكتراث وهي تحتسي الكوكاكولا كما كانت اسطوانتها المفظله للمغني " شارلي باركر " تضفي جوا يزيد روعة تلك اللحظات التي نسيت فيها – تقريبا – التوتر الذي يفصلها عن " مات "
جلس " مات " أمام النيران ليقلبها وفي يده علبة عصير تفاح .لم يكن ليستطيع ان يتجاهل السعادة التي يحسها وهو يتأملها . وكانت حركاته تنم عن جسده الرياضي واهتمامه بالترتيبات التي تحافظ على لياقته ... دهشت " تيفاني " وهي تتصوره ينهب التلال بطريقة كاملة . لقد تخلت عن ممارسة أي نوع من أنواع التدريب على التزحلق عدا المشاهدة .
امسك " مات " سيخ تقليب النار ورفع علبه العصير الى فمه :
- أنني بدأت اشعر بالحرارة الزائدة .
خلع بلوفره بحركة سريعة واحتست " تيفاني " جرعة من " الكولا " لتخفي اضطرابها . لم يعد " مات " يرتدي سوى قميصه الأبيض وقد برزت داخله عضلاته الرائعة التي جعلت قلب " تيفاني "يسارع في نبضاته . لابد ان تهدا . انه – دون شك – لا يستعرض جسده ويشيع جوا من الثقة برجولته.
القي " مات " البلوفر " فوق المائدة المنخفضة ثم جلس على مقعد في مواجهتها . سألها :
-هل تحسين ألان بأنك أكثر دفئا ؟
في كل مرة تلتقي عيناه بعينيها كانت درجة حرارتها ترتفع فجأة ودعت في نفسها ألا يلاحظ ذلك .. حاولت ان تتكلم بهدوء وعدم اكثرات :
- نعم وشكرا .بالمناسبة لقد قلت انك كبرت هنا فكيف استطعت ان تتعلم التزحلق على الجليد في هذه البراري ؟
- انك تنسين التزحلق العميق . لاشك ان لذي ميلا لتفضيل التزحلق عي جبال الألب . وأحيانا ما الحق بالطائرة لأقوم بعملية هروب الى هناك "
- ولكن كيف تعلمت التزحلق السريع ؟
- أوه ... هناك بعض الجبال في هذه النواحي التي حولنا ولكني تعلمته حقيقة عندما كنت مراهقا . كان لأخي وإياي عم على الساحل الغربي وقد نقلنا الى "ويسلر " وقد ولد شغفي بالتزحلق هناك . لم يكن ليتطلب الأمر أكثر من صعود التلال
وهبوطها .هذه في البداية الحياة التي اخترتها الى ان ...
قطع فجأة عبارته واخذ علبة العصير وتجرع جزءا منها .
- الى ان .
- الى ان كبرت قليلا .
ابتسم ابتسامة تعودت عليها " تيفاني " وأشار بسبابته الى صورة غير ملونه فوق المائدة .
- لقد رايتك تتطلعين الى هذه الصورة عدة مرات . إنهما والداي إنهما لا يزالان على قيد الحياة .لقد أخد " بيت " المزرعة عندما تقاعدا إنهما عصفورا الجليد الحقيقيان وسيسحرانك بروحيهما المرحتين كان من الواضح ان " مات " يحاول تغيير مجرى الحديث . لأنك انه لم يرغب التوسع في الحديث عما سماه أهم عاطفة في حياته وبالتأكيد ليس من شانها ان تسأله عن هذا الموضوع . ومن ناحية أخرى كان صحيحا أنها نظرت الى تلك الصورة أكثر من مرة دون ان تجرؤ على طرح أسئلة .
- أتقول عصفوري الجليد "
- نعم إنهما يهاجران الى الجنوب في كل شتاء ويظلان هناك حتى الربيع .
- إذن صحيح ان بعض الوطنيين من " وينبج " يمكنهم تحمل هذا الطقس ؟
- البعض نعم – ولكن والدي ووالدتي ظلا هنا سنوات طويلة وعندما يعودان كل شتاء من اجل الاحتفال بعيد الميلاد المجيد يسعدهما وجود الجليد .
- نظرت إليه " تيفاني " نظرة حائرة وقد أربكتها هذه الظواهر الغريبة إنها تتخيل البيت المزين وشجرة أرز فاخرة تزين المدخل وأحست بقلبها ينقبض دون ان تفهم السبب . سألته :
- ماذا تعني هذه النظرة الشاردة ؟
- آية نظرة شاردة تعنين ؟
- تلك التي كانت عندك من لحظة . هل تفكر في جليد عيد الميلاد ؟
- أسمعي " ان بابا نويل الخاص بي يأتي الى المدينة عن طريق البحر تصحبه ثمانية جياد صغيرة . وغزالته المرنة لها انف احمر بسبب إصابتها بضربة شمس- إذن بالنسبة لعيد الميلاد ابيض –
- حسنا . أرى انك لا تزال في حالة الصدمة .
- ضربت الريح شبكة النافدة الحديدية . اتجه " مات " نحو سيخ تقليب النار وحاول تنشيط النار .
- كلميني عن والديك – هل لا يزالان في هاواي ؟
- أبي يعيش في هونولولو "- انه منتج تلفزيوني – وأمي تعيش في " مأوي "
ولكنها تخرج تحقيقات إخبارية بالفيديو مع زوج أمي وهو ما يتيح لهما اوقاتا كثيرة في بلاد خارجية .
- كم كان عمرك عندما ثم الطلاق بين أبيك وأمك ؟
رفعت " تيفاني " حاجبيها دهشة من السؤال :
- حوالي أثنى عشر عامل – لماذا تسألني هذه السؤال ؟
- بسبب تلك النظرة الشاردة – لقد بدا عليك مظهر الحزن هل يمكن ان تقولي . ان أعياد الميلاد التي سبقت الطلاق كانت سعيدة والتي بعده كانت تعيسة ؟
- تعيسة ؟ بالتأكيد لا ولكنها على إيه حال لم تكن رائعة وليس فيها تقارب اسري ووالدي كان دائما – حسنا – فان اخف وصف انه كان يحب النساء وقد سمح طلاقهما لهما بالتخلص من وضع يشبه الكارثة لقد عشت مع أمي وأقوم بزيارات لأبي وأحيانا أجد نفسي مع زوجة أب أو زوج أم رائعين . وعندما تزوج أبي للمرة الثانية رزق بأطفال . ثلاثة أولاد من عدة سنوات بعدها تصرف وكأنه مثال العفة والإخلاص والأبوية إنني اعشق الأولاد الثلاثة وسعدت لان أبي أولاهم رعايته . ولكن عندما بلغت السادسة عشرة لم أكن ناضجة بما فيه الكفاية بحيث اتالقم مع هذه التغييرات الأساسية في العادات – ان الرجال أحيانا ...
أكملت " تيفاني " احتساء كوبها ووضعته فوق المائدة ثم نهضت بعد ان ارتدت حذائها لتعبر الحجرة الى النافدة العريضة الزجاجية مما يعني ان هذه المحادثة اللذيذة قي امتدت أطول من اللازم . لقد أدركت ان " مات " عاش كثيرا في السنوات العشر الأخيرة فوق كوكب نسائي .
فحصت الأفق خلف الطريق المؤدي الى المنزل .
- أتعشم ان تكون قد اطمأننت على ابن أخيك .
- أنا واثق بان الجرح ليس خطيرا لقد اتصلت بــ " بيت " تليفونيا بعد انتهاء العلاج في المستشفى .
كانت " تيفاني " لا تزال تتطلع الى الليل .
- ماذا قلت بشأن الرجال يا " تيفاني "
- إنهم من الصعب توقع ما سيفعلونه .
- وغير أهل للثقة "
- دون شك .
- يمكنني ان أقول نفس الشيء عن النساء .
- لم يكن لدى " تيفاني "بالتأكيد إيه رغبة في ان تسمعه يتوسع في أراء حول هذا الموضوع . كما أنها استغرقت في تأمل عشرات الهكتارات المغطاة بالجليد والممتدة أمام عينيها ومع ذلك فان كل جسدها كان متوترا من حركات " مات "
هل كان يراقبها ؟ هل هو على وشك ان يعبر الحجرة حتى ينظم إليها أم هل يتجاهلها ؟ انتظرت دون ان يكون لديها أدنى فكرة عما تنتظره بالضبط هل تنتظر منه ان يضع يديه على كتفيها أم هل كانت تأمل غير ذلك ؟ لقد تصورت أنفاسه تلفح عنقها .
تنفست بصعوبة وأدركت أنها متأكدة تماما من ردود أفعالها لو قرر فعلا ان يلمسها – أنها ستمنعه دون شك .
كانت الرعشات التي تملكت جسدها في تلك اللحظة لا تنم عن خير . كل شيء يشير الى أنها يمكن ان تفقد السيطرة التي حصلت عليها بصعوبة . ألا يكفيها الدرس الذي تلقته من ثلاث سنوات ؟
انقطعت سلسلة أفكارها عندما سمعت ضجة خلفها – ان وجود " مات " شيء رائع حقا . لقد دق قلبها ونبضها ارتفع لدرجة مخيفة .
أحست بيد خفيفة ورقيقة تستقر على كتفها .
- " تيفاني " تيفاني" أنا ...
في هذه اللحظة كل شيء كان ممكنا . وأحست " تيفاني جرير " في تلك اللحظة بأنه ليس لديها ذرة شجاعة ... هل ستقاوم ؟
لم يكن لديها الوقت لتعرف .
دخلت سيارة سوداء الى الممر – لقد عادت الأسرة – وهو دون شك دافع حقيقي لان تشعر بالارتياح .





عند هذا يكون قد انتهى معنا الفصل الرابع ولكن خلونا نشوف الفصل الخامس على طول
ونبدأ بــــ أحداث جديدة مشوقه :-

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 07-09-13, 06:27 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 456 -الرهان المجنون - من روايات عبير دار ميوزيك

 

الفصل الخامس :-


لما كانت " تيفاني " تعتقد ان "داني " هو الولد الوحيد لـــ " بيت " فقد دهشت عندما فتح " مات " باب السيارة وترك الطريق أمام العديد من الأطفال ولدين وبنت ذات خدين ورديتين اندفع الثلاثة الى داخل المنزل وهم يطلقون صيحات الفرح سبقوا والديهم اللذين كانا أكثر هدوءا . ابتسمت " تيفاني " على عتبة الصالون أمام مظاهر الحنان بين قبيلة " كاتفيلد"
كان " داني " الجريح الأكبر وبطل اليوم هو اكبر الأبناء وسنه احد عشر عامل وشقيقه " جاسون " كانت سنه سبع سنوات أو ثماني وكان الولدان قويين وأسمرين وعيونهما بندقية رائعة ونظرة قصيرة الى والدهما كافية لإقناع " تيفاني " أنهما نسختان طبق الأصل من أبيهما و " مات " وهما في سنهما لقد رأت التشابه بين الرجلين شديدا لدرجة مذهلة ولكن " بيت "كان بلا شك يبدو أبا لأسرة . أما " مات "
كان من الممكن ألا تعرف من هو " مات " وحسب أقواله فقد ظل مبتعدا عن كل المسؤولية . وهو قريب جدا من عائلته ومن الواضح انه على استعداد لتتدخل عند أول إشارة . وهو يعطي إيحاء باستعداده للعمل وعندما اندفعت " ربيكا " التي لا تزيد سنها عن ثلاث سنوات نحو " مات " انحنى " مات " ليستقبلها ويطبع قبلة رنانة على خدها كانت الطفلة تلعب على راحتها وضعها على الدرج وجلس بجوارها حتى يستطيع ان يخلع حدائها البوت بينما أخد الولدان يحكيان مغامرة " داني " .
قالت في نفسها : ان الرجل إذن حان ولطيف ووغد ودود . ولكن الوغد يظل وغدا .
أمرت نفسها ألا تهتم به كل هذا الاهتمام . على إيه حال فان اللعبة الصغيرة التي لعباها معا لا تورط أيا منهما .
ولكن " بيت كاتفيلد " يواجهها وهو ينتظر في صبر ان تعيره بعض الاهتمام . خرجت من أفكارها وشدت على يده ثم بدأت عملية التعارف حيا الأطفال في أدب الضيفة دون ان يعيروها أي انتباه . ان العم " مات " في نظرهم هو النجم الوحيد الجدير بالاهتمام .
عندما صافحت " تيفاني " يد " جاكي " دهشت عندما وجدت كفها صلبة مثل كف زوجها كانت امرأة صغيرة الحجم شقراء ذات عينين بلون رمادي رقيق ولا تشبه على الإطلاق النمط المعروف والمتكرر لزوجات المزارعين اللاتي يشاركن أزواجهن العمل . أنها مكلفة فقط بتربية الأولاد .
دعت " جاكي " " تيفاني " للجلوس بابتسامة مرحبة وعندما تبعتها الى الصالون لاحظت الشابة ان الزوجة ترتدي ثوبا ازرق جميلا يتراقص حول جسدها .
- نحن ناسف لأننا لم نستطع استقبالك في المطار ولكننا كنا مطمئنين انك ستكونين بين أيد أمينة ؟
قالت " تيفاني " في نفسها – فعلا أيد أمينة للغاية . نظرت الى " مات " خلسة والذي رد عليها بغمزه من عينه وبإحدى ابتسامته التي يحتفظ وحده بسرها . إنهما يحتفظان من ألان بسر لذيذ .
- ان استثماراتكم أكثر بكثير مما توقعت وأحب جدا ان أزورها بعد ان أرسل " بيت " الأطفال اللا قاعة اللعب جاء لينظم إليهم .لم تكن عيناه تتميزان بشيء خاص على العكس من عيني " مات " الفاحصتين .
- هل لديك ملابس ثقيلة ؟
أفرغت " تيفاني "في الحال الذكريات التي شاركت " مات " فيها بشان موضوع الملابس
- لقد بدا " مات " أكثر حرصا ولطفا بحيث أصر على ان يصبحني الى حانوته حتى يزودني باللازم .
- حسنا جدا . و أتعشم ألا يكون قد استولى منك على ثروة ؟
- ولا سنت حتى ألان وانه حائرة لأنه عاملني بطريقة الائتمان
- ان المرء لا يستطيع ان يقاوم هذا الوجه الفاتن .
كانت عينا " مات " تلمعان وتدعوان " تيفاني " الى مباراة كلامية .
- لابد انك على حافة الإفلاس بمثل هذه السياسة التجارية .
- ليس بالضبط فليس هناك العدد الكافي من الوجوه الفاتنة كما تتخيلين في هذه الأحراش .
احمر وجه " تيفاني " فقد حقق هدفا في صالحه .
رفع " مات " " ربيكا " بين ذراعيه ثم وضعها على الأرض وأرسلها لتلحق بأمها . انتبهت " تيفاني "الى أنها نسيت لحظات وجود " بيت " و" جاكي " اللذين كانا يبتسمان أمام المنظر الذي يجري أمامهما . يجب ان تنتهي من كل ذلك بسرعة وللأبد . وإذا حالفها الحظ فلن يتأخر " مات " في الرحيل لان الجدية ليست من طبعه ويكفي " تيفاني " ان تتجاهله بان تتصرف كسيدة أعمال وبشرط ان يرحل قبل وجبة العشاء .
حوالي الساعة التاسعة لم تعد " تيفاني " تتحمل أكثر من ذلك لقد عاشت إحدى الأمسيات شديدة التشتيت والحيرة في حياتها لم يختف " مات " كان جالسا بشحمه وعظمه في مواجهتها تماما وكان يوجه لها الكلام باستمرار ويعاكسها حول الحياة في أقصى الشمال ويدفعها للضحك عندما يجدها على وشك ان تنفجر غضبا . كانت مذهولة وعاجزة عن تحليل تأثيره المتزايد عليها
كان " مات " يضع عينه عليها دون انقطاع وهو مقتنع ان الموضوع بالنسبة له هو لعبة وهي تريد ان تظهر عدم الاكتراث . ولكن إلحاحه في الحقيقة ولد لديها حرارة تقبلتها بعدم رضا .
حاولت ان تضفي على المحادثة جوا فنيا وهي مقتنعة انه سرعان ما يحس بالملل .
بعد نوم الأطفال انتقلوا الى الصالون . اخدت " تيفاني " جلستها في نفس المقعد الوثير مفضلة ألا تغامر بان تجد نفسها بجوار " مات " على الأريكة .
ما ان جلست حتى ندمت على جلستها هذه فقد جلس " مات " في مواجهتها . وكان عليها ان تبدل جهودا شاقة لتقاوم الانجذاب الذي يمارسه عليها انهمكت في شرح أهداف حضورها الى " وينبج " تحول " مات "في الحال الى خبير في التسويق لا يشق له غبار ومحلل مالي ذكي . وجه العديد من الأسئلة ذات الصلة "بشركة طعام الفردوس "
وأجاب بكل دقة على أسئلة " تيفاني " فيما يتعلق بمزرعة " كاتفيلد "
- هل أنت شريك أصلي في هذا العمل يا " مات " أنني لا أريد ان أبدو غير متحفظة في هذا الموضوع – انك تبدو مستثمرا كبيرا .
- إنني جزء من العائلة . هذا كل ما هناك وأنا مهتم بعض الشيء بأمورها .
قال "بيت " بحزم .
- انه أكثر من هذا بكثير . دعيني اشرح لك يا " تيفاني "انا زارع و " مات " هو رجل الأعمال الحقيقي – انه ليس المختص بصفة رسمية بتقنين الوضع بقبول أجزاء من الشركة ولكن رأيه يرشدنا في الأمور المهمة .
- فهمت .
نظر إليها " مات " نظرة برئيه ثم استأنف مسار الحديث بأسئلته الملحة .
بينما " تيفاني "تجيب على أسئلته حمدت ربها على أنها تجيد مهنتها وهكذا تحصل على احترام " مات " على المستوى المهني طبعا . ولكن لماذا لم يحاول ان يدخل في صلب الموضوع دون المناورة في بداية الحديث.
- لقد أعطيتني إيحاء بان محلك كان ناجحا جدا بمجرد المصادفة .
- والحظ رغم ان الحقيقة غير ذلك . لقد درست الإدارة وأنت تعلم مثلي انه لا يوجد حظ أو مصادفة في هذه المهنة .
انفجر " مات " ضاحكا :
- هل يجب بأي ثمن ان تجعلي ذلك يبدو اتهاما ؟
تضايقت " تيفاني " هل يهزا بها ؟ هل يحاول ان يضعها موضع التجربة قبل ان يبدأ المناقشات الجادة ؟ لابد انه تصور دون شك ان يناورها ويخدعها .
- لماذا لم تعلن عن صفتك عندما طلبت مني ان أعلن عن صفتي أو تظهر اهتماما واجبا عندما ناقشنا موضوع نجاح مشروعك ؟
- لم يبد ذلك عندي له أولوية . هل كنت ستشعرين بالأمان معي لو عرفت ذلك
- طبعا – هذا مؤكد .
- أنا اعتقد العكس أنني اعتقد ان شهاداتي . ليست سوى شعارات وانك تحبين الشعارات أنها تطمئنك وتظنين أنها تسمح لك بتوقع ردود أفعال الآخرين – ان التلقائية تخيفك يا آنسة " تيفاني جرير "
- هذا غير صحيح كيف يمكنك ان تقرر هكذا بسرعة وأنت بالكاد تعرفني ؟
- آه – ها هو رد فعل تلقائي أخيرا " إذن حالتك ليست ميئوسا منها .
مرة ثانية نسيت إنهما ليسا بمفردهما . قالت معتذرة .
- يبدو إنني و " مات " مثل النار والماء .
نهضت " جاكي "
- هل هناك من يريد المزيد من القهوة ؟
- بكل سرور دعيني أصحبك الى المطبخ .
- ساخد بضع قطرات أخرى
رشقها " مات " بإحدى ابتساماته المهلكة .
اقتربت " تيفاني "لتاخد قدحها . أزعجها اقترابها منه جزءا من الثانية حتى ان القدح الصغير المصنوع من الصيني افلت من يدها فلحقه " مات " وهو في الهواء . ثم ناوله " تيفاني "التي ابتعدت وحلقها جاف . أنها لا تزال تتذكر أحاسيسها عندما سقطت أول مرة بين ذراعيه يا للأسف ان " تيفاني جرير " تحس برغبة لا تقاوم نحو
" مات كاتفيلد "


نهاية الفصل الخامس

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 07-09-13, 06:31 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 456 -الرهان المجنون - من روايات عبير دار ميوزيك

 

ارجوا ان تستمتعوا معي ومع الاحداث القادمة مع اني لم اطلع عليها بعد قرأة ممتعة احبائي" اعضاء" و "زوار " انتظروني في الفصول التالية تحياتي مع حبي لكم جميعا

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 07-09-13, 09:25 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 456 -الرهان المجنون - من روايات عبير دار ميوزيك

 
دعوه لزيارة موضوعي

الله يعطيك العافية يا امل على الفصول
بانتظار الفصول القادمة

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 07-09-13, 11:43 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 456 -الرهان المجنون - من روايات عبير دار ميوزيك

 

نبدأ على بركة الله مع:-
الفصل السادس :-

كانت " جاكي" مذهولة .
- أنني لم يسبق ان رأيت شيئا مماثلا : لقد ... توقفت وسط عبارتها "
أضاف " بيت " :
- لابد انه أغمى عليها .
أخد " مات " يفحص الأنفاس السريعة والقصيرة التي تهز صدر " تيفاني " وقال :
- لا – أنها منهكة بسبب فرق التوقيت وتعب الرحلة . أي إنسان في مكانها كان من الممكن ان ينهار قبل ذلك بكثير . كان من الواجب ان ندعها تنام من وقت طويل .
- يحزنني ان أوقظها ألان ولكننا لا نستطيع ان نتركها هنا وافقها " بيت "
- استطيع ان احملها الى سريرها ويمكنها ان تقضي ليلة في نوم هادئ بغطاء ثقيل .
- سأتولى ذلك .
كان " مات " يتحدث بلهجة لا تقبل المناقشة .
- ان لديك فكرة محددة ودقيقة عن هده الشابة . وهذا ليس من طبعك أبدا يا " مات " ما الذي حدث
- لا تبالغ في الأمر – فانه لو استيقظت " تيفاني " فإنها ستتضايق أكثر لو وجدت نفسها بين ذراعيك بدلا من ذراعي ... اقصد من يحملها .
- لقد فهمت قصدك بالضبط ولكن لأي سبب ستكون اقل ضيقا معك ؟
- دع " مات " في حاله يا " بيت "
ألقت " جاكي " نظرة تأمر الى " مات "
- ولكني أخشى ان تصل به الطيبة لدرجة مساعدتها على خله ملابسها .
- لا تخف فأنني سأتصرف كرجل راق – ثم أنها صغيرة وبريئة لا تصلح لذوقي .
قالت " جاكي "
- هل هذا سؤال أم جواب ... سأجيب إذا رغبت ...
- لا أنت بالذات لا تجيبي .
حمل " تيفاني " بين ذراعيه وهو يدعو السماء إلا تكون قد سمعت شيئا ثم صعد بها الدرج .
كان نبضه قد تسارع بدرجة خطيرة عندما دخل الحجرة ليس بسبب وزن " تيفاني " بالطبع أحس بأنفاسه حارة على رقبتها كان النعاس قد أرخى جسدها وزاد ليونته ولم تعد لديه رغبة في يضعها في الفراش وان يغطيها ويرحل . كان على استعداد ان يظل يحملها طوال الليل حتى ولو لم يحدث أي شيء أخر . تساءل " مات " ان كان فقد عقله عند عبوره باب المطار
وضعها على السرير واخذ يتأملها وأحس بعاطفة تجتاحه .بشيء ما جعله يضطرب . حاول ان يطمئن نفسه بان ما يشعر به هو أمر طبيعي نتيجة اشتراك ظلمة منتصف الليل مع ملمس هذا الجسد الرقيق ورؤية رموشها الطويلة تنزل على بشرتها الحريرية . كل ذلك وعوامل أخرى لا يمكن إلا يهتم في ظل وجود ذلك .
ولكنه كان يعرف انه يكذب على نفسه فان تلك العاطفة التي يحسها لا دخل لها بكل هذه التفاصيل اللذيذة . بل ان كل ذلك لا يعد مهما بالنسبة لهذه اللعبة الصغيرة . ان هذه الفراشة النائمة قد سحرته تماما واستولت على لبه ولو كان لديه أحساس بالواقع لفر هاربا وضع وسادة في حنان تحت رأسها تلك التي لمست داخله وترا حساسا بطريقة فعالة .
لا . انه لن يفر ولن يحمل ضدها أي ضغينة : لقد غمرته موجة من الحنان وطبع قبلة على جبينها .
فتحت " تيفاني " عينيها قليلا . لم يعرف ان كانت عيناها تعبران عن الفزع أو الضيق أو الذهول ولكن قبل ان يبرر فعلته ابتسمت له :
- صباح الخير يا " مات "
نطقت هذه التحية وكأنها تعرفه من زمن ثم تركت يده لتغوص في النعاس على الفور.
توقف الزمن بالنسبة لــ " مات " وقد انحنى فوقها وحلقه جاف . بعد لحظات بدت دهرا أفاق وهز رأسه ليفيق . كيف يجف حلقه هو من اجل امرأة ؟ أنها امرأة تعرف عليها لتوه وهي صغيرة جدا وفي غاية البراءة ومن مواطني الجزر . وهي لا تتحمل برد أقصى الشمال . أتجعله يفقد عقله " لابد ان يخرج من هنا في الحال "
عندما خرج من الحجرة تنفس بعمق مدة طويلة ثم هبط الدرج بخطوات خفيفة . وإذ اختفى بسرعة .
وجد فكرة الابتعاد عن المزرعة وعن أنشطته فترة من الزمن فكرة جيدة .
رفع " مات " سماعة التليفون الموضوع على المائدة وهو ينزع نفسه بصعوبة من النعاس ومن الأحلام اللذيذة وهو يرى نفسه مع " تيفاني "
- الو – نعم " مات "
- القي نظرة على المنبه الذي أشار الى السادسة والنصف لا شك إنهم أبناء شقيقه في المزرعة .
- - " داني " هل هناك شيء لا يسير سيرا حسنا ؟
- هل تذكر ذاك اليوم الذي صحبتني فيه الى المكتبة العامة لأعداد واجباتي المدرسية؟
- بدل " مات " جهدا خارقا حتى يستطيع الإجابة بنعم .
- أنني لم أجد مذكراتي .لقد بحثت عنها في كل مكان دون جدوى . وأنا محتاج إليها اليوم في المدرسة . أنني أتساءل . هل تركتها عندك في حجرتك بالبيت .
عندما ذهبنا لتناول البيتزا ؟
- لا تقلق فسأبحث الأمر .
- نهض " مات " واخرج ساقيه من الفراش واستطاع ان يصل الى الصالون عندما القي نظرة على المرأة أثناء مروره تأكد انه نام ولديه رغبة عارمة للبقاء بجوار " تيفاني " وان هذه الرغبة لا زالت كما هي كان شعره يبدو كأنه خرج لتوه من معركة . وقد أحاطت الخطوط الزرقاء عينيه مما يدل على النعاس العميق الذي خرج منه بأعجوبة .
فكر انه في حاجة الى دش قوي عندما عثر تحث كوب زجاجي على الكراسة .
- هل يمكن ان تشرح لي يا " داني " كيف ان ذاكرتك قوية لهذا الحد ؟ وشرودك كبير الى هذا الحد أيضا ؟
- هذا ما سألتني عنه أمي . اعتقد ان المشكلة أنني أتمتع كثيرا معك حتى أنني أنسى كل شيء أخر .
لقد ورث " داني " القدرة على الأغراء عن عائلة "كاتفيلد " وعند ذلك خطر بباله عرض للصور والمشاهد التي جرت في الليلة الماضية كانت " تيفاني " تضحك من كل قلبها . كانت تبتسم له . كان يحملها بين ذراعيه – أنها ممددة فوق السرير . هز رأسه :
- أرى سليم يا صغيري و ألان ماذا تفعل ؟
- حسنا يمكنني ان اشرح لا أستاذي أنني نسيت كراستي في البيت وهذا يعرضني لفقد درجتين على الأقل .
- هكذا الأمر لقد جعلتني ابكي . لقد انتصرت
- هاي شكرا يا عمي " مات "
- في المرة القادمة عليك ان تكون حريصا . ان أيقاضي في الفجر باستمرار لا يصلح لرجل عجوز كسيح مثلي . سنصل الى هناك قبل وصول حافلتك
- اعرف ذلك يا عمي " مات " وأنا أسف . حقا .
وضع " مات " سماعة التليفون وقد أحبط لان الصغير لم يحتج على مسالة العجوز الكسيح هذه .
انزلق تحت الدش عندما تذكر انه عاهد نفسه على البقاء بعيدا عن " تيفاني " بعض الوقت . على إيه حال لابد أنها ستكون نائمة عندما يصل الى المزرعة
كانت الضجة داخل المنزل والتي حاول كل فرد إلا يحدثها أثناء الأنشطة الصباحية – ومع ذلك – ايقضت " تيفاني " . سمعت " داني " وهو يؤنب شقيقه الأصغر بصوت عال لأنه كان مزعجا . وسمعت أيضا قدحا يسقط على الأرض والسباب الذي أطلقه " بيت " بعد ذلك .
اخدت المنبه الذي وضعته بالأمس بجوارها . لقد استيقظت وهي غير قادرة على معرفة ماذا تصنع في مكانها وهي نائمة على سرير في حجرة تعرفت عليها بعد فترة طويلة . كان المنبه
بين يديها ثم أعادته الى مكانه دون ان تنظر الى الساعة . نهضت وارتدت روب النوم لتعود الى الرقاد دون ان يأتيها النعاس للأسف كانت كل النقاط التي حصلت عليها في نهارها الاول في " وينبج " شيئا مميزا جعلتها تظل مستيقظة لقد ظل لقاؤها مع " مات " يطارد ذهنها حتى الصباح . مع اللقاء تذكرت أحاديثه وتقاربهما الحميم بهذه السرعة الصاعقة .
أعادت النظر الى المنبه حيث أشار الى السابعة صباحا . سحبت الغطاء الذي سبق ان إزاحته ثم غطت رأسها بالوسادة بعد عشر دقائق استسلمت . كان ذهنها يتابع ذكرى غموض اللحظة التي حملها فيها الى السرير ومال عليها لقد رأت عينيه وقد تراقص فيهما وميض اسر . وأحست بكفه تستقر في حنان على رقبتها . أحست أنها غارقة في عاطفة غامضة ترفض إي منطق أو موضوعية ان النهار من عادته ان يعيد الى كل إنسان صوابه فلماذا لا يحدث ذلك لها ؟
فجأة قفزت فوق قدميها لا يمكن توقع ما سيحدث من " بيت " و " جاكي " في اليوم الذي سيبدأ . أنهما سيتساءلان طبعا عن حدثها بالأمس وعن الطريقة التي تشبه طريقة حسناء في الغابة النائمة في تحفة " والت ديزني " قررت ان تهبط لتثبت لهما أنها فعالة وديناميكية
- أنها لا تتصور ماذا يظنان حول توراتها الغاضبة مع "مات " على الأقل لن تخشى مقابلة الأخير ومن ألان حتى يظهر في المزرعة ستعود المرأة الشابة الصغيرة اللطيفة والباردة التي غادرت " هاواي " مند ثمان وأربعين ساعة فقط لقد أعطت اهتماما أكثر من اللازم لنشره سحره حولها – لابد ان ذلك هو تأثير الرحلة الطويلة وسبق ان قرأت ان تغيير المواعيد يمكن ان يحدث متاعب أكثر أو اقل أهمية .
- كان المطبخ يطابق فكرة " تيفاني " عن مطابخ المزارع بأثاثه الضخم من الخشب الذي بلي مع الاستعمال والزمن . وهو ممثلي بالأواني العديدة المرصوصة على الرفوف في نظام كانت الجدران مدهونة بالجير الأبيض المائل للزرقة اللامعة وكانت ستائر النوافذ ذوات بياض ناصع يسمح بدخول ضوء الشتاء
كان الطفلان في الخارج يلعبان وسط الجليد وهما في انتظار حافلة المدرسة . إما بالنسبة لــ " ربيكا " كانت مشغولة للغاية في اللعب تحت المائدة بأزرار بيجامتها الوردية .
ملا هذه الجو العائلي " تيفاني " بشعور الطمأنينة اخدت مقعدا وربطت الشريط الذي يضم شعرها . ان إغماءة تلك الليلة سرعان ما ستنسى أيقظتها رائحة القهوة الساخنة . وكانت كومة من الكعك الساخن في انتظارها في الطبق . كانت " جاكي " تتحرك في نشاط حولها وبحيوية ملحوظة وهي مشغولة بمختلف المهام المنزلية دون ان تتوقف لحظة عن تبادل الحديث معها . حاولت " تيفاني " ان تعتذر عن ثورتها على " مات " وعن خروجها الليلة الماضية عن حدودها ولكن سرعان ما

هبطت عزيمتها أمام ضحك " جاكي "
- لقد كان رأي " مات " مضبوطا – ان تلك الرحلة المرهقة قد أنهكت قواك ولم يكن من الواجب علينا ان نبقيك ساهرة كل هذا الوقت طردت " تيفاني " التفاصيل الإضافية التي خطرت ببالها بشان مساء أمس .
- هل يمكنني ان أساعدك في شيء ؟
- لا شكرا كل شيء معد ومن الأفضل ان تسترخي وان تستفيدي من فترة الصباح اللطيفة سيكون إمامك ما يكفي من المهام تقومين بها إثناء النهار . هناك الكثير عليك القيام به إذا أردت اكتشاف كل أنشطتنا .
اخترق الغرفة تيار بارد واستدارت " تيفاني " نحو المدخل . ادخل " بيت " رأسه من فرجة الباب حيا ضيفته بحرارة ثم ناقش مع زوجته أخر الخسائر الناتجة عن البرد فالشاحنة لا تريد ان تعمل استمعت إليهما " تيفاني " وهي تتساءل ان كانت تستطيع مواجهة الإقامة في هذه المكان بضعة أيام أخرى ؟
ليس أمامها حرية الاختيار لو أرادت ان يتم توقيع العقد يجب عليها ان تبقى رضيت أم لا .
- كل شيء على ما يرام وسأرحل فور تسخين المحرك .
- استدار نحو " تيفاني " وابتسم لها ابتسامة جعلتها تضطرب لأنها كانت تشبه ابتسامة " مات "
- سأذهب الى طبيب الأسنان لم يكن من الواجب ان أسرع بهذه الطريقة .
- ابتسمت " تيفاني " ولكنها حولت نظراتها عندما انضمت " جاكي " الى " بيت " في المدخل لتوديعه بقبلة . لقد كان حنانهما نحو بعضهما البعض يحيرها بعد ذلك ذهبت " جاكي " لإحضار " ربيكا " من الصالون عندما أحست " تيفاني " بتيار أخر من الهواء البارد يمر بالحجرة ويصطدم بظهرها وسمعت صوت فتح ضفة الباب – لابد ان " بيت " نسى شيئا ما ولكنه لم يكن " بيت " الذي وقف في أطار الباب وإنما " مات " الذي خلع قبعته وفتح سوسته السويتر . وقف مسمرا عندما رآها .
- - ماذا تفعلين هنا ؟
- ظلت " تيفاني " أمامه خرساء صامتة ولم يهتم ان كانت سترد على سؤاله أم لا لقد كان سعيدا جدا برؤيتها .


وألان وقد انتهى الفص السادس اسمحوا لي ان أقول لكم تصبحوا على خير

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الرهان المجنون, دار ميوزيك, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, رواية الرهان المجنون
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t189656.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Ask.com This thread Refback 27-09-15 11:44 PM


الساعة الآن 11:41 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية