لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-08-13, 01:56 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Congrats رد: 83 - الحائرة - فيوليث وينسبير - من روايات عبير القديمة.

 

غدا اذا ربي راد انزل الفصل الثاني لكن قبل ذلك انا بانتظار تشجيعكم

2- الفصل الثاني : حب في الافق ...

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 21-08-13, 12:39 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,790
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 83 - الحائرة - فيوليث وينسبير - من روايات عبير القديمة.

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامل المفقود مشاهدة المشاركة
   شكرا لك اختي ريحانه على الرد والكلام الجميل وهدا ما نتوقعه منكي دائما .
وبما اني وعدت بان اكتب اول الفصول اليوم سافي بوعدي لكم مع ان عندي ظروف صعبة جدا وهي وفاة احد طلبتي المميزين داخل الفصل وهو في نفس الوقت ابن اعز صديقاتي ولهدا ارجوا ان تعدروني ان تاخرت عليكم قليلا تحياتي ومع حبي

العفووو عزيزتي

الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته .. والله يصبر امه ويلهمها الصبر والسلوان
خذي راحتك وكوني مع صديقتك اكيد هي في امس الحاجة لك حتى تواسيها في مصابها
قلبي معاكم .. الموت مثل الجرح الى يحتاج وقت حتى يلتئم
حياك الرحمان .. ولك كذلك حبي وتقديري

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 21-08-13, 02:15 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 83 - حائرة - فيوليت وينسبير - من روايات عبير القديمة

 

بارك الله فيك يا غالية على شعورك الطيب ورحم الله جميع موتى المسلمين يا رب العالمين تحياتي مع حبي

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 22-08-13, 12:43 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 83 - حائرة - فيوليت وينسبير - من روايات عبير القديمة

 

2- الفصل الثاني :حب في الأفق

(( مضى على وجودي هنا زمن طويل ؛ وسأعود الى سانت مونيك خلال عشرة ايام . وعدت ابنتي ليزا بأن أعود الى البيت عندما تبدأ عطلة الربيع . أنها في مدرسة داخلية ولا نرى بعضنا كثيراً )) كان يتحدث بمحبة وحنان عن ابنته التي يبدو انه قلق عليها سألته بهدوء : (( أليست مدرستها في الجزيرة ؟ )) الامل المفقود (( لا ؛ أنها في باربادوس . أنها بعيدة طبعاً ولكنها توجد هناك مع أطفال بريطانيين آخرين )) وتحول بسيارته الى طريق جانبي ضيق وأوقفها أمام المطعم الذي يقصدانه وقبل ان تفتح الباب للخروج من السيارة ؛ التفت نحو تينا وقال لها : (( اعتقد ان إقدامك على هذه الخطوة الهامة والبدء بحياة جديدة ومختلفة يجعلك في البداية متوترة الأعصاب الى حد ما هل وجدت وظيفة جديدة ؟)) هزت رأسها نفياً ؛ فيما كانت تتأمل فمه الجميل وتتسارع دقات قلبها وخفقاته . أنها لا تعرف ألان ماذا يحدث لها بالنسبة لهذا الرجل ؛ وهل ستتحمل ذهابه بعيداً عنها بعد بضعة أيام " و ... (( هيا لنذهب ونتناول طعامنا )) جلسا الى طاولة يشرفان منها على حديقة غناء جميلة تغص بالزهور العطرة والمتنوعة . وبعد ان طلبا أنواع الطعام المفضلة ؛ نظر إليها بجدية وقال : (( يجب ألا يكون لديك اي شعور بالذنب او الندم لأنك تحررت من وضع لا يطاق او يحتمل. ثم ؛ ألم تقرر عمتك بملء أرادتها ان تذهب شمالاً لتعيش مع أختها وصهرها العزيزين ؟ انك لم تتخلي عنها بأي طريقة او بأخرى . لا يمكنني ان اصدق انك من الأشخاص الذين يضحون بأنفسهم من اجل الآخرين . أليس كذلك ؛ يا صغيرتي ؟)) أدهشتها نظراته الجادة التي كانت تبتعد عنها وتتخطاها الى شخص أخر يتحلى بمزايا مماثلة . أرادت أن تلمس يده وتقول له أشياء شخصية ومستحبة ... أرادت أن ترجوه ألا يدع الذكريات تؤلمه وتجرح مشاعره وأحاسيسه ... أرادت أن تقول له أنها تعرف آن الذكريات وحدها ليست كافيه ؛ وان زوجته الراحلة أحبته كما أحبها ... (( ما هو نوع الوظيفة التي تسعين للحصول عليها ؟ )) الامل المفقود (( أوه ... أعمال مكتبية )) وقررت الاستمرار في هذا الموضوع ؛ اد انه يبعد تفكيرها عنه وعن هذا الانجذاب المفاجئ إليه . وأضافت : (( كنت اعمل في الطباعة والاختزال والاهتمام بالملفات والوثائق وإذا تمرست قليلا هنا في حقل السكرتارية ؛ فقد أحاول الحصول على وظيفة خارج البلاد . اعني ... )) وضحكت ثم مضت الى القول : (( اعني ان هذه هي فرصتي لمشاهدة العالم ... ألان بعد أن تحررت من قيودي )) الامل المفقود (( اعرف اثنين او ثلاثة من رجال الأعمال في لندن وربما تمكنت من مساعدتك في أيجاد وظيفة ...أه ؛ شكراً )) ومد يده التي تحمل مبلغا من المال نحو نادل كان يقترب منه وبعد لحظات التفت نحو تينا ؛ التي كانت تحدق به ؛ وقال لها باسما ومازحاً: (( لا تخافي ؛ فليست لدي اي دوافع او نوايا خفية ))الامل المفقود (( أوه ؛ اعرف )) واحمر وجهها خجلا ثم ثم عادت نظراتها الى الدبوس الفضي وأضافت : (( أنا لم اعن ... )) الامل المفقود (( اللعنة على لساني )) ومد يده نحوها . ترددت قليلا ثم وضعت يدها الباردة في اليد الدافئة المنتظرة . شد على يدها وقال : (( من المؤسف ان يكون بعض الرجال أحيانا قساة وعديمي الشعور . لم أتحدث مند فترة طويلة مع إنسانه طيبة وجميلة مثلك اعذريني " )) أومأت برأسها علامة القبول ؛ ولكنها كانت تفكر آنذاك بالعرض الذي قدمه لها سيدني هتون ؛ وبما كان يتوقعه منها مقابل منحها تلك الوظيفة . وها هو رجل أخر يعرض عليها المساعدة . هل يمكنها الوثوق به ؟يبدو أنها غير قادرة على ذلك . وفي لحظة مجنونه سألت نفسها عن سبب اهتمام شخصية مشهورة ومرموقة مثل جون تريكارل بفتاة فقيرة لا أهمية لها مثلها " (( بماذا تفكرين ؟ )) الامل المفقود ((انك طيب جدا معي يا سيد تريكارل ؛ تدعوني الى الغداء تعرض مساعدتك لا يجاد وظيفة ... ))قاطعها مبتسما (( انك ضائعة وحائرة .ووحيدة كقطة صغيرة . ألا تعتقدين أني افعل الشيء ذاته لقطة صغيرة )) ضحكت وارتاحت أعصابها . ابتسم مرة أخرى وسألها : (( هل تشتاقين الى البحر ؟ )) الامل المفقود (( ربما في وقت لاحق . أما ألان فاني مسرورة لوجود هذا العدد الكبير من المحال التجارية الرائعة )) الامل المفقود (( وهل تركت قلبك في تشور لي ؟ اعني . مع احد أولئك الشبان اليافعين ؟ )) ضحكت وقالت : (( أوه ؛ لا؛ فأنا لست من الطراز الذي يستهوي الشبان . اعني أنهم يحبون الفتنة والسحر والجاذبية ؛ أليس كذلك ؟ )) هل هذا ما يحبون حقا )) ثم ابتسم وأضاف قائلا : (( لم اعد ادري كيف يحس الشبان ؛ فانا في التاسعة والثلاثين من عمري . هل تعتبرين هذه السن متقدمة جدا يا تينا ؟ )) (( طبعا لا ")) وبدت عليها الدهشة والحيرة . فهو ليس من أولئك الرجال الذين يخشون كثيرا من نتائج تأثير شخصيته على الآخرين ؛ وعلى شخص لا أهمية له مثلها ؛ وفجأة نظر إليها بفضول واضح وسألها : (( من أي نوع من الرجال تعتبرينني يا تينا ؟ هل تعتقدين أنني حنون ولطيف ؟ كريم ؟ يفكر بالآخرين ؟ )) (( نعم )) ولم تتمكن من إضافة صفة أخرى وهي أنها تعتره أنسانا غير سعيد في حياته . وسمعته يقول لها موفقا : (( صحيح لدي كل هذه الصفات . معظم الرجال لهم مثل هذه الصفات ... مع بعض التحفظات . ويمكن أيضا أن يكون الرجال قساة غير مبالين ؛ ويحبون التملك والسيطرة )) احمر خداها قليلا . هل يحذرها من الوقوع بحبه لمجرد انه اظهر لها قليلا من الاهتمام والحنان العابرين ؟ وسألته دون أن تنظر إليه : ( هل تحذرني من الرجال الذين ...الذين قد التقيهم هنا في لندن ؟)) (( اعذريني على هذه المحاضرة)) وشرح لها بهدوء كيف ان بعض الرجال يفضلون الفتاة القروية الخجولة ؛ وكيف ان بامكانهم ايقاع الفتيات بحبائلهم مستغلين مشاعر الابوة لذي الصغيرات . ضحكت قليلا وقالت له : (( شكرا على المحاضرة ؛ ولكني لست طفلة لا تعرف كيف تفرق بين الحنان الحقيقي والتظاهر به )) الامل المفقود (( لا يا عزيزتي انك لاتعرفين . فانت مثلا ليست لديك اي فكرة عن سبب دعوتك الى تناول الغداء معي ؛ وتمضية فترة ما بعد الظهر معي )) اتسعت عيناها دهشة واستغرابا ولم تعرف ماذا تقول ردا على هذه الملاحظة غير المتوقعة. ابتسم الرجل وقال لها : (( اريد ان اشتري بعض الهدايا لابنتي ليزا وانت بالتاكيد تعرفين اكثر مني ماذا يروق لصبية في التاسعة من عمرها ))ابتسمت بهدوء . قد يكون قاسيا ؛ لا مباليا ويحب التملك والسيطرة " ولكنه بالتاكيد لا يظهر هذه الصفات اليوم وليس معها هي بالدات " لم يعد يهمها شىء بعد هذه اللحظة . فهو لم يطلب منها فقط ان تمضي فترة طويلةمعه ؛ بل ارادها ايضا ان تشاركه في انتقاء هدايا لابنته التي يحبها كثيرا . وفيما كانا يتوجهان الى ساحة بيكادللي في قلب العاصمة البرياطنية ؛ سالته : (( هل تشبهك ليزا ))(( نعم انها تريكارل قلبا وقالبا . كانت كاللعبة الجميلة في سنواتها الاولى ؛ اما الان فهي طويلة القامة... وصبية كبيرة . لم اجد صعوبة في التصرف معها عندما كانت طفلة صغيرة . اذا كنت ادللها والاعبها اما الان فلها شخصيتا وافكارها الخاصة بها . اه من الفتيات" انهن على مدى الدهور السر الغامض بالنسبة للرجال ")) وابتسم لها فردت ابتسامته بالمثل فيما كانت تجلس قربه كقطة صغيرة تسعى الى الدف والحنان ... والحماية . وشعرت بان الدماء تتصاعد الى وجهها وخافت ان تفضح مشاعرها امامه وتذكرت كيف كانت وجنتا صديقتها كيتي تحمران وعينا زميلتها في العمل نانسي تشعان بذلك البريق الخاطف كلما كانتا تتحدثان عن هدا الشاب او ذاك الرجل . انها تلك القوة السحرية الغامضة التي تجدب الفتاة الى الشاب ... انه الحب " بعد جولة في بعض المحال التجارية اشترى خلالها جون اشياء عديدة لا بنته توجها الى شارع بوند ودخلا احد محال الجواهر اشترى سوارا صغيرا وطلب من البائع ان يحفر له ثلاث كلمات ... الى ابنتي الحبيبة . ثم انتقل الى زاوية اخرى وابتاع سوارا ذهبيا ثمينا . امسك بيد تينا ووضعه حول معصمها بشكل طبيعي وعادي. شهقت وحاولت الاعتراض قائلة : (( سيد تريكارل لا يمككنني )) رد عليها مازحا وكانه يقلدها : (( انسة مانسون : يجب ان تقبلي ")) الامل المفقود (( يجب ان اقبل )) اوما براسه علامة الايجاب وبدا انه مصمم باصرار على اهدائها ذلك السوار . الهت نفسها بالنظر حولها . فيما كان جون يأخد سوار ابنته ويدفع للبائع المبلغ المطلوب منه . ومضت فترة ما بعد الظهر بسرعة شعرت تينا في نهايتها بتعاسة وانزعاج . فخلال دقائق ستصل الى المكان الذي تقيم فيه وسيقول لها مرة اخرى تلك الكلمة المؤلمة ... وداعا " وتوقفت السيارة . فنظر اليها وسالها بهدوء : (( هل يهمك حضور معرض للرسم والحفر على الخشب ؟ )) تأملت مغيب الشمس دون ان تجيبه او تنظر اليه انتظرها لحظات ثم سألها مرة اخرى : (( هل يهمك ذلك يا تينا )) تسارع خفقان قلبها واحست بحرارة الدماء تسري في عروقها انه يدعوها مرة أخرى لتخرج معه . ترددت لحظة ثم أجابته بكلمة واحدة ... نعم (( أذن سأمر من هنا غدا في تمام الثانية عشرة ظهرا نتناول الغداء معا ثم نذهب الى المعرض ... أو أي مكان أخر ترغبين فيه )) (( أن فكرة المعرض لا باس بها على الإطلاق . شكرا لك يا سيد تريكارل على هذه الدعوة )) وضع يده على يدها فشعرت بأنها تذوب ولا تقدر على مقاومة ذلك السحر الذي يشدها إليه . وأيقظها من أحلامها قائلا : (( انك فتاة لطيفة ومهذبة جدا يا صغيرتي أنا الذي يجب أن أشكرك يا تينا على هذه الفترة الطويلة التي منحتني إياها اليوم )) خرج من السيارة بسرعة وفتح لها بابها ثم مد يده لمساعدتها على الخروج وهو يقول لها باسما : (( سأراك غدا بإذن الله يا صغيرتي )) ابتسمت له وتوجهت بسرعة الى غرفتها في مبني جمعية الشابات وهي تشعر بدفء صوته وسحره يثير في نفسها البهجة والسرور .لم تحلم أبدا في حياتها بان أي رجل في العالم يمكنه أن يمنحها مثل هذه السعادة . وبدأت مرحلة جديدة في حياة تينا . كان كل يوم يمر يحمل لها أشياء مختلفة زيارة معارض وحدائق عامة جولات هنا ورحلات هناك وعشاء على ضوء الشموع وفي أجواء موسيقية حالمة واكتشف أنها تحب الموسيقى فأخذها لسماع أحدى سيمفونيات بيتهوفن . ورافقته في اليوم التالي لحضور مزاد علني للوحات الفنية والمنحوتات والتماثيل وأعربت تينا عن إعجابها بأحد التماثيل الذي يعود تاريخه الى القرن الثامن عشر فقال لها : (( يمكن للنحات المبدع أن ينجز عمله بإتقان تام ودون أي أخطاء إذا كان يرى وجه الشخص كاملا . جوانا . زوجتي الراحلة كانت رائعة الجمال وموضوعا ساحرا للنحات والرسام )) ومع انه تحول بعد ذلك الى موضوع أخر . ألا أن تينا لم تنس كلماته . تحدث عن مثلا أنها كانت أجمل مخلوقة تعرف عليها في حياته وان قلبه ...أو معظمه ... مات معها عندما ماتت ... اكتفى بالقول أنها كانت موضوعا جذابا للرسم أو النحت .
أوقف السيارة قرب جسر صخري صغير واطفا المحرك . كان السكون شاملا والصمت تاما نظر إليها جون ووضع يده على كتفها فأحست بموجات حرارية تسري في عروقها تمنت ان يطوقها بذراعه لتشعر بالدف ... والحماية . جلسا على هذا النحو دقائق عدة ؛ مرتاحين لسماع صوت الطبيعة وتنشق رائحة الزهور البرية العطرة . وفجأة شد على كتفها وسألها بشيء من العصبية (( تينا هل أعجبك أنا )) شعرت بان قلبها توقف عن الخفقان وبان السيارة تودر بها اخدت نفسا عميقا وأجابته )) نعم ... انك تعجبني )) أعجاب ؟هذا هو الشعور الذي كان ينتابها كلما ابتسم لها أو نظر إليها ؟ لا ؛ أن النار التي تحرق جسمها كلما اقترب منها أو لمسها ليست نتيجة الإعجاب فقط أنها الحب "
(( هل أعجبك بما فيه الكفاية كي تتزوجيني ؟ ))
شهقت ؛ ضاعت ؛ ذابت في مكانها " أنها تحلم " ولكنها الحقيقة ... فها هو يشد على كتفها بأصابعه القوية ويهزها قليلا ؛ ثم يقول لها بلهجة جادة تحمل شيئا من الحدة :
(( تينا " تكلمي ؛ قولي شيئا حتى ولو كان ذلك قاسيا " اطلبي من أن اذهب الى الجحيم " إذا كان ذلك يسرك أو يعكس حقيقة مشاعرك " هل صعقك طلبي ؟ هل تشعرين بأنها وقاحة مني أن اطلب يدك على الرغم من هذا الفارق الكبير في العمر ))
تأملت وجهه بدقة وعناية ؛ وصرخ كل شيء فيها طالبا البقاء قربه وعدم الافتراق عنه . أصبح عزيزا جدا على قلبها ؛ ولكنها تعتقد انه لا يحبها وسمعت نفسها تقول له بهدوء ... وألم :
(( أننا غريبان ... والغرباء لا يتزوجون بعضهم ))
خيم الصمت فترة طويلة لم تسمع خلالها سوى دقات قلبها ... وساعة يده . وفجأة خرق الصمت وقال لها :
(( بعض الأشخاص يا تينا ليسوا غرباء أبدا لأنهم يصبحون أصدقاء بمجرد تبادل بضع كلمات تصورت انك تفهمت هذا الموضوع . تصورت أن لديك من الذكاء ما يكفي لتفهم ذلك ))
الامل المفقود (( ليس من الضرورة أيضا أن يتزوج الأصدقاء ))
تنهد وأجابها بصوت منخفض وقد بدت عليه خيبة الامل :
(( انك لا تزالين صغيرة لتعرفي ان هناك عشرات الأسباب التي تحمل الناس على الزواج ))

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 22-08-13, 12:56 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 83 - حائرة - فيوليت وينسبير - من روايات عبير القديمة

 

وصمت لحظة ثم أضاف قائلا بهدوء :
(( زواجك مني يا عزيزتي أفضل مئة مرة من وظيفة ثانوية في احد المكاتب الصغيرة . كما يمكنني أن أقدم لك منحتين إضافيتين لا باس بهما على الإطلاق ؛ وهما سانت مونيك وبيت تكونين أنت ربته وسيدته ))
ناشدته بقلب جريح وصوت حزين :
(( توقف ؛ أرجوك " كنت أتصورك طيبا وكريم النفس ؛ ولكنك كالآخرين تعتقد أن خجلي يمنحك حق التسلط علي والتصرف معي كما تريد . انك لا تتصرف هكذا مع شابة اكبر سنا وأجمل وأذكى ... ))
(( لو كانت لديك هذه الصفات الثلاث ؛ يا طفلتي ؛ لما كنت عرضت عليك الزواج مني ))
شدها نحوه حتى التصق وجهها الصغير البارد بوجهه الدافئ ؛ وأضاف قائلا بحنان ظاهر :
(( لم اعد أطيق وحدتي وعزلتي يا تينا. أني بحاجة الى زوجة ؛ بحاجة الى امرأة تشاركني حياتي )) أضعفت مقاومتها كلمة الوحدة التي استخدمها بصدق وصراحة؛ كما تهاوت دفاعاتها أمام إحساسها بقربه منها . لم تحلم أبدا بمثل هذه اللحظة التي يحتضنها فيها جون تريكارل ويعرض عليها الزواج . وأحست بإصبعه تداعب شعرها ... لم يرغب فيها احد حقا حتى هذه اللحظة ... لم يردها رجل من قبل كما يريدها جون ألان ... (( كنت اعتقد أنني أعجبك . أنت تعجبيني يا تينا ؛ أليس هذا كافيا؟ ))
شعرت بسعادة بالغة عندما كانت تأمل في تمضية بضعة أيام أضافية بصحبته . وها هي قادرة ألان أذا ردت عليه بالإيجاب ؛ أن تمضي معه بقية حياتها ... في جزيرته الجميلة ؛ وان تتخلى نهائيا عن وحدتها وعزلتها المزعجين . وسمعته يسألها بشيء من المرح : (( هل نمت ؟ ))
ضحكت ... تنهدت ... ثم قالت :
(( لا يمكنك أن تكون جادا يا جون ؛ فليس لدي الجمال والذكاء والخبرة التي يريدها رجل مثلك في شريكة حياته ))
(( يكفيني يا عزيزتي أن لديك ما أريده من لياقة وكياسة وإحساس ورقة ؛ وإخلاص وعدم أنانية )) ضم وجهها بين يديه الدافئتين ثم انزلهما الى كتفيها وضمها إليه بحنان ؛ فيما كانت شفتاها الناعمتان والبريئتان تنتظران .
وكأن الصاعقة إصابتها.
طارت ؛ حلقت ؛ غابت ؛ ذابت ... واحتمت بكتفيه فطوقتهما بقوة وعصبية . لم تعد تفكر منطقيا بما سيحدث لاحقا و ...(( هل جوابك نعم ))
ردت عليه هامسة دون أن تتمكن من رؤية عينيه لأنها دفنت رأسها في صدره :
(( أذا كنت تريدني يا جون ))
وتمنت أن لا يندم ... يجب أن يفرح لا أن يحزن ؛ لأنه طلب منها أن تتزوجه ... ولأنها وافقت . أبعدها عنه برفق وقال لها بلهجة عادية :
(( سوف نتزوج في الأسبوع المقبل أن شاء الله . وسأبدأ مند غد بأعداد الوثائق والترتيبات الضرورية ))
سألته بخجل :
(( وماذا عن ليزا ؟ هل تعتقد بأنها ستمانع ))
(( ربما ستتضايق قليلا في البداية . ولكنها ما أن تتعرف عليك جيدا ...)) وداعب شعرها مرة أخرى وغير الموضوع قائلا : (( لا تحاولي تسريح شعرك بأي طريقة معينة يوم زفافنا . اتركيه كما هو ألان فهو جزء هام من سحرك وفتنتك . هكذا كان عندما رأيتك للمرة الأولى ... الجزء الوحيد المتحرر . مسكينة تينا . الفتاة الصغيرة الضائعة " هل لا تزالين ضائعة يا صغيرتي ؟ )) وقبلها على جبينها ثم أدار محرك السيارة وانطلق بها نحو لندن وراح يحدثها عن منزلهما في سانت مونيك المسمى بيت الماء الأزرق وشرح لها عن تاريخه وعن أنواع الزهور المختلفة التي تنبت في الحدائق المحيطة به . وقال لها أن سبب تسميته يعود الى وجوده على رأس تله تشرف على البحر ومائه الصافي الذي يعكس زرقة السماء . ثم ابتسم وقال :
(( أريدك أن تتصرفي كربة القصر دون تردد أو حرج . لدي هناك عدد كاف من المساعدين والخدم وجميعهم طيبون ودمثون ويتوقعون تلقي أوامرهم من السيدة الجديدة . وينتابني شعور قوي بأنهم سيفرحون كثيراً لان السيد جون تزوج شابه صغيرة وجميلة مثلك )).
وهزت تينا برأسها . أنها ليست جميلة ولكن كلامه عن جمالها يفرحها ويسرها وتذكرت جملة قرأتها في احد الكتب وجاء فيها ان عظمة الحب لدى الإنسان تكمن في حبه للآخرين أكثر من حب الآخرين له . فلسفة ؟ ربما "ولكنها تحبه ؛ وستتزوجه ؛ وتصبح السيدة تريكارل . وتأملته بمزيج من السعادة والألم ... السعادة لأنها ستتزوج من تحب والألم لأنه اكتفى بكلمة أعجاب وتوقف عندها وتوقفت السيارة أمام مبنى الجمعية حيث تقيم ؛ وامسك بيديها الباردتين برفق وحنان ثم قال لها :
(( لدي صديقة هنا في لندن هي السيدة لانينغ التي سيكون من دواعي سرورها مساعدتك في انتقاء جهاز العرس . كما ان علينا شراء خاتمي الخطوبة والزواج )) وأحس بيديها ترتجفان وبدت على وجهها وفي نظراتها بعض مشاعر القلق والانفعال . ضمها الى صدره وسألها ضاحكاً : (( هل أنت خائفة مني ؟ )) أرادت ان ترد عليه بلا يجاب ؛ ان تعترف له بخوفها . وجهه غامض يخفي حقيقة مشاعره وأحاسيسه مما يحرمها من التكهن بماذا يفكر او يخطط . وتصورت أيضا أنه حاد الطباع ولكن ببرودة أعصاب هائلة .
(( الزواج يا تينا هو جنون ومقامرة ساميان بالنسبة للرجل ؛ وكذلك للمرأة . ثم ؛ الم يخطر ببالك أيضا ان أعصابي متوترة قليلا ؛ ولو من زاوية مختلفة ؛ بسبب قراري الزواج منك ؟ ))
دهشت واستغربت ؛ وسألته مرددة كلماته كالصدى :
(( بسبب الزواج مني ؟ ))
(( ان عمري هو ضعف عمرك تقريبا . ولكن اللعنة ؛ لا يمكنني أن أظل وحيدا " ))
ثم شد على يديها وسألها :
(( هل أنت متأكدة من انك تريدين الزواج مني ؟ ))
لم تكن متأكدة من أي شئ . كل ما تعرفه أنها مند تلك اللحظة على شاطئ تشور لي عندما استدارت وشاهدت عينيه . بدأت رحلة طويلة ستأخذها اما الى ذروة السعادة والفرح أو قمة الالم والعذاب تنهدت وإجابته بهدوء :
(( نعم يا جون ؛ اريد الزواج منك ))
ضاعت مرة أخرى بين ذراعيه ولم يعد يهمها ماذا سيحدث لها مستقبلا وماذا تخبي لها الأقدار ؛ وماذا ينتظرها في ذلك البيت الذي كان لجوانا .
اكتشفت تينا ان السيدة جاي لانينغ سيدة لطيفه المعشر في أواخر الثلاثينات من عمرها ؛ متزوجة من مدير أحدى شركات الإعلان كان زميلا لجون في جامعة اوكسفورد وظل صديقا حميما له منذ ذلك الحين . وافترضت تينا ان جاي كانت تعرف جوانا حق المعرفة وان تهذيبها وكرم أخلاقها يمنعانها من أظهار استغرابها ودهشتها لقرار جون الزواج من فتاة تختلف الى هذه الدرجة عن زوجته الرائعة الراحلة .
ولانها ادركت ان وضعها الاجتماعي المقبل كزوجة لشخص مشهور مثل جون تريكارل سيفرض عليها تحولات جذرية ؛ فانها لم تعترض او تجادل عندما طلب جون من جاي ان تاخدها الى احد ارقي المحال المتخصصة بثياب العرائس . وانهى توصياته بالقول :
(( تمتعا بوقتكما ؛ ولا تهمك التكاليف يا جاي ))
ردت جاي على ابتسامته بالمثل وقالت بمرح ظاهر :
(( عظيم " ستكون هذه المرة الأولى التي سأشتري فيها كمية كبيرة من الأشياء الجميلة دون ان اضطر لسماع صراخ تشارلي وتذمره بسبب ارتفاع الأسعار وكثرة المشتريات قل لي يا جون ؛ لماذا يدلل الرجل خطيبته وعروسه الى هذه الدرجة فيما يبخل على زوجته ويحرمها من امور عدة ؟ ))
ابتسم تشاك لانينغ وأزاح صحيفته من أمام وجهه وقال مازحا :
((لأنه يندم بعد مرور فترة من الزمن على الغنج والدلال اللذين ذهبا سدى ))
ضحك الجميع وعادت جاي تقول :
(( هذا ما يجب ان تتوقعيه يا تينا بعد بضع سنوات . فالغزل والكرم لا يدومان طويلا مع الرجال ))
ابتسم جون وقال لتينا بلهجة مرحة تحمل شيئا من الجدية المبطنة :
(( ها قد أطلعك هذان الصديقان العزيزان على الجانب السيئ والمظلم للزواج فما رأيك يا تينا ؟ هل تقررين الانسحاب طالما ان الفرصة لا تزال سانحة ؟ ))
ضحكت تينا وهزت برأسها نفيا وهي تضع يدها برفق وحنان على راسه وتداعب شعره بهدوء ومحبة . وتمنت في تلك اللحظة ان تكون حياتها مع جون سعيدة كما هي الحال بين جاي وتشاك . ولاحظت تينا اثناء تناول الغداء ان تشاك اثنى على زوجته لجودة الحلوة التي اعدتها . وان عيني جاي برقتا فرحا وسرورا . وقالت تينا لنفسها ان المرأة التي تحب زوجها حقا هي التي تعد بعض المأكولات والحلويات المفضلة له . على الرغم من وجود طاه وخادمتين .
وفي اليوم التالي ذهبت جاي وتينا الى احد ارقى محال الأزياء في تايتسبريدج حيث رحبت بهما موظفة الاستقبال واتصلت فورا بمديرة المؤسسة ؛ التي كانت تنتظرهما بناء على اتصال سابق من جاي . استقبلتهما المديرة الانيقة بتهذيب ؛ مرحبة بجاي بطريقة توحي بوضوح انها تعرفها منذ زمن طويل . وشعرت تينا بأن مديرة المؤسسة علمت على الفور بأن هذه الشابة الخجولة لم تدخل مكانا كهذا في حياتها . ومن المؤكد انها قدرت ثمن الفستان الذي ابتاعته تينا من تشور لي الا ان تصرفها معها ظل طبيعيا ومهذبا وكأنها زبونة ثرية ودائمة لم تبالغ في تدليلهما كما انها لم تتصرف معهما بجدية فائقة وتبين لتينا انه يهمها في المقام الأول بيع ملابس أنيقة وجميلة لاي سيدة تقصد مؤسستها . دوقة كانت ام ضاربة على الإله الكاتبة واكتشفت تينا فجأة انها لم تعد متوترة الأعصاب لوجودها في هذه المؤسسة الراقية بل ارتاحت وبدأت تتمتع بما حولها وشاهدتها تشير الى احد المقاعد الوثيرة وهي تقول مبتسمة :
(( تفضلي بالجلوس يا أنسه مانسون . سنريك حالا مجموعتنا الحديثة والكاملة لثياب العرائس ))
وبدأ الاختيار ... هذا الفستان الرائع من هنا . وهذه العباءة الساحرة من هناك . وتسمع تينا بين الحين والأخر المديرة تقول لها بإعجاب واضح :
(( هذا هو الكمال بعينه . كأن هذه العباءة صنعت خصيصا لك ))
وتسمع جاي أيضا تقول بسرور فائق :
(( انا متأكدة تماما من ان جون سيحب هذا الفستان بدرجة كبيرة ؛ففيه جاذبية ساحرة ويناسبك الى ابعد الحدود )) ابتسمت تينا بخجل وهي تتأمل نفسها أمام المرآة . هل تحلم لا انها هنا تشاهد هذا التحول الرائع في شخصها ومنظرها وتتصور كيف سيكون موقف عمتها مود فيما لو راتها في هذا الوضع الجديد المختلف . وفجأة أحست بشيء من الرعب ينتابها بقوة انها مقبلة على زواج قد يحمل تيارات خطيرة في حياتها ومستقبلها كما ان لا احد لها تأتمنه على أسرارها او تطلعه على خفايا أمورها . وبدا على جاي أنها لا تشك ولو لحظة واحدة بأن جون ينوي الزواج لمجرد الهرب من وحدته القاتلة وعزلته الحياتية المؤلمة . وافترضت ان صديق زوجها لا يمكن ان ينفق مبالغ طائلة كهده الا على شابة يحبها حبا شديدا .
وبعد اختيار جميع الملبوسات الضرورية . والاتفاق دون حساب حسب رغبة جون . توجهت جاي وتينا الى احد ارقي مطاعم المنطقة وتناولتا غداء شهيا . وأثناء شرب القهوة التفتت السيدة المتزوجة نحو صديقتها الجديدة وسألتها :
(( انك تحبين جون حبا جما يا تينا اليس كذلك ؟ ))

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
bride's dilemma, حائرة, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, violet winspear, فيوليت وينسبير
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:29 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية