لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-12-14, 06:53 AM   المشاركة رقم: 226
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271380
المشاركات: 13
الجنس أنثى
معدل التقييم: أصداء الحنين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 38

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أصداء الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 


البارتـــــ44 ــــــ




طويتُ المكان بحثاً عنها ,,لأعود بخيبةٍ وأسى..عدت لأجد خالتي وظبية ولاحظت عليهما الاندهاش..


خالته بتعجب:سلطان شو مستوي عليك؟!!


سلطان وملامح الضيق والتشتت واضحة عليه:ما شي.._نظر لظبية_..من متى تعرفين مروى؟


علتهما الدهشة لترد ظبية بتعجب:منو مروى؟!!!


سلطان بتجهم:البنت اللي يت هنا مب انتي قلتي متفقة وياها؟


ظبية وهي تبرر موقفها:البنت أنا ما شفتها...واللي أعرفها اسمها أماني مب مروى


خالته وقد احتارت معه:سلطان ابويه فهمنا شو السالفة؟


التفكير يكاد يفتك به أو يسبب له صداع:ماشي سالفة يا خالتي..عن إذنكم


نظرتا له وهو يغادر فتناديه خالته بلا فائدة:سلطان.._نظرت لظبية_..شو اللي مستوي؟


ظبية بعدم فهم لم يحدث:ما ادري أنا كنت فوق وسمعت صوت سلطان ويوم نزلت ما لقيته


والدتها بأسى:لا حول ولا قوة إلا بالله


΄΄


΄΄


حتى وهي نائمة تشعر برعشة ترجُفها ..رفعت الغطاء لكتفها وضغطت عليها ونحنت تقبلها ..من ثم اطفاءت ضوء"الأبجورة" ..وخرجت تسحب قدميها واضعة يديها في جيوب بنطالها ..كان يقف بملابسه الرسمية تأملته ومشت له


طارق بتعاطف معها:لو خذناها للمستشفى مش أحسن؟


ضي وقد دنت منه أكثر:حبة المنوم بتهديها_اخرجت يدها وبدأت تلعب في قميصه_..بتم عندها ما اقدر اخليها بروحها


البارحة كانت معها والليلة أيضاً مازالا في بداية زواجهما ولكن عليه ألا يكون أنانياً:اوكي ..أنا بكون فشقة راكان اذا بغيتي شي انا هناك


ضي بنظرة حب وإمتنان:اوكي


بعد ذهابه عادت لأختها ولكن توقفت وغيرت وجهتها لغرفتها ..الآن فقط تيقنت أن كلام أماني صواب.. عليهما أن لا يدخلا سلطان في مشكلتهما وأن لا يعرضانه للخطر بسببهما..ذهبت مباشرة حيث تُخبيء الهاتف الذي أعطاها إياه سلطان ..أخرجته وهي مترددة في الخطوة التي ستقدم عليها ..مشت خارجة من الغرفة تشعر بأن ثقتها ستخذلها ..دخلت لترى شقيقتها نائمة ..دنت منها تنظر إليها وحديث نفسٍ لا ينفك يدعوها للاتصال به ..جلست على طرف السرير وظهر أماني بجهتها ..بين شد ورخي أخذت نفساً عميقاً..لا تحتاج بحثاً طويل كي تجد رقمه فهو الرقم الوحيد المدون فيه..أخذت تكرر زم شفتها السفلى وعضها لشعورها بالتوتر ..نفس أخر عميق رافعة رأسها للوراء مغمضة العينين..أنزلت رأسها ناظرة له ..لتقرر الاتصال بعد ثواني من الصمت..


دخل لغرفته ..مازالت الحقائب على وضعيتها لم يرتب أغراضه..ليسمع رنين الهاتف آت من إحداها ليهرع رافعاً إياها فوق السرير وبسرعة فتح سحاب الغطاء ليخرجه ليرد:أروى!


يسمع فقط أنفاسها وهي تبلع ريقها لتقول:شحالك سلطان؟


أغمض عينيه فكم اشتاق لسماع صوتيهما الذي افتقده ليرد في اسى:تسألين عن حالي؟!!..سنتين ما ذقت الراحة وأنا أدور عليج وعلى مروى ..


هذا حالي..ماخليت مكان فلندن ما دورت عليكم فيه..والتقي باختج هنا وتشرد عني..أروى انتن وين؟


لتقف ربما شعور بالذنب او الندم على الاتصال :سلطان حنا بخير..لا تخاف علينا ..أوعدك اتصل واطمنك


ليصرخ بانفعال:انا ما راح اطمن إلا يوم اشوفج انتي واختج


لم تعرف عنه الا الحلم ولا تتذكر أنها رأته منفعلاً ولكن لا تلومه.. تشعر بالحنين ولكن لا تريد له المشاكل.. تعلم ما ستقوله مؤلم ولكن خيراً له حتى وإن لم يفهمه:سلطان صعب تشوفنا..ع الأقل مب الحين


من شدة الغضب دفع بالحقيبة للأرض صارخاً ومفزع اياها:عيل متى؟!!..انتي مب حاسة بالعذاب اللي فيني ..أروى قولي انتن وين وبييكن الحين


بالفعل شعرت بالندم لو أنها تريثت لكان أفضل:سلطان..مش الحين..أوعدك بتصل وبطمنك علينا ..بس اللي ابيك تعرفه إنا بخير..باي


أنهت المكالمة وأغلقت الهاتف نهائياً ..شعرت بغصة ..وضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها..انحنت باكية كل شيء قد تزاحم في رأسها ذكريات لندن ووالديها وسلطان وحياة عاشوا تفاصيلها


΄΄


في لحظة تأتيني رغبة في قتله ..وكلما تذكرت ذاك الماضي تمنيت لو أنه لم يكن..كانت غلطة واليوم أدفع ثمنها..


أقبلت ولم يخفى عليها وضعه وهو سارح للبعيد حنان وقد جلست بقربه وهي متزينة له وقد عاد للواقع على رائحة عطرها :حبيبي شو بلاه مهموم؟


راشد وهو يشعر أنه مجبر على مسايرة تلك الحشرة الذي يعتبره نتاج غلطة :حنان نويت اشتري بيت يديد وبيكون هدية مني لج


تعجبت منه فعقدت حاجبيها ومن ثم فردتهما مع ابتسامة :حبيبي أنت هديتي وهذا البيت بيكفيني وياك


راشد ولا يعلم كيف سيبرر لها قراره فهي مؤكد ستسأله بعد أن يقول:هذا ببيعه


اندهشت من كلامه :ليش حبيبي أنته محتاي فلوس؟!!!!


راشد وقد وجد تبرير مناسب:البيت وايد بعيد وأنا صرت اتعب من الدرب عشان جذا بشتري بيت أقرب


حنان بحب:حبيبي..أهم شي عندي راحتك رشودي


ارتاح نسبياً فحنان يقدر على استمالتها ولكن المشكلة في فيصل الذي صار مثل الشيطان ولا يستبعد أن يؤذيه


΄΄


دفعتني حيرتها وترددها في الحديث معه عن ذات الموضوع الذي أخبرتني عنه..ربما أنقطع عن الشركة ولكن لم أسمعه يتذمر من تكاسلي ولربما هذا ما يُسمى الضغط على الضمير ..الذي يُعجبني فيه أنه لا يتكلم مباشرة في توجيه مايريد قوله..دخلت لأراه مُنهمك مع تلك الأوراق والقلم يتحرك عليها..


أبو ريان وقد رد السلام عليه:كيف كانت الرياض؟


نايف الذي لم يعد يفهمهم أو لا يريد فهمهم:الحمدلله


أبو ريان:أشوف كل يومين وانت فيها


نايف بشيء من النشوة في كلامه فهو متعلق بالرياض كــ تعلقه بالإمارات:احبها ومالي غنى عن زيارتها


ابتسم والده بدون أي تعليق..مما أثار شيء في نفس نايف الذي أتى على ذكر ذاك الموضوع الذي فاجأ به والده: سمعت انه فيه حد خطب هيفا؟!!


أبو ريان وقد عقد حاجبيه ناظراً له بتعجب:منو قالك؟!!


نايف وهو يعرك محرقة السجائر الموضوعة على طرف الطاولة:هيفا هي اللي قالت_أعاد ظهره للوراء متسند على الكرسي_..ما كنت راح تقول لنا على الأقل حنا اخوانها


أبو ريان وقد أنهى تلك الأوراق ووضعها جانباً:كنت راح أقول لكم ..


نايف وهو يحرك يده على ذقنه:متى بعد ما توافق هيفا


أبو ريان بتعجب:غريبة في العادة ما تهتم لحد منا


ابتسم:هيفا غير..ع الأقل هي ثالث وحدة بعد أمي وانت اقدر اسميها المخلوق البشري الوحيد في البيت واللي اقدر اتعامل معه..


قد يكون اسلوبه فيه شيء من الفظاظة وقلة ذوق ولكن تجاهل التعليق ليقول:المهم مابي أحد يدري بالموضوع حالياً ومن غير ما تسأل ليش


نايف وهو ينهض واقفاً:أوكي ما بقول لحد ..بس رجاء خاص اذا هالزواج يدخل ضمن زواج المصالح لا تضغط على هيفاء ..عن اذنك



΄΄


لا بد من منعهم لن أسمح لهم بالتدخل أكثر خاصة تلك العجوز التي لا يُخلف أمرها..الغضب يستفحل كل خلية فيني ..دخلت للمنزل ساخطة غاضبة حتى ألتقي بندى وهي تنزل من الطابق الثاني..


تقدمت منها وبسخط:يدتج وينها


ندى بخوف:هلا خالتي منيرة فيه شي صاير؟


منيرة بحنق واضح:سألتج يدتج وينها فيه؟


ندى بقلق:في غرفتها من شوي رقدت..


تخطتها وذهبت ناحية غرفة بخيتة وندى تترجها:خالتي منيرة وقفي يدتي مرتفع ضغطها


وقفت ولتفتت لها بغضب:ندى لا تدخلين


فتحت الباب لترى بخيتة تغط في نومها ولكن هجوم منيرة وهي ترفع اللحاف بعصبية مفرطة وصراخ:بخيته قومي


بخيتة وقد نهضت بفزع وعدم استيعاب:شو فيكم


ندى وقد بدأ خوفها وارتجافها ودموع تستعد للنزل وهي تمسك منيرة خوف على جدتها:خالتي منيرة الله يخليج


حتى تنفض يدها بعنف:خوزي عني..بخيته انا مب ياية اتفاهم وياج ولا أبا اتفاهم أنا يايتنج عشان أقولج مالج خص بعيالي


بخيتة وقد استوعبت وعاد لها ذهنها لترى منيرة وبدورها اعتراها شيء من الضيق منها فبأي حق تدخل عليها هكذا وتكلمها بهذه الطريقة الفجة:هذي انتي يا منيرة..شو يايبنج؟


منيرة بسخط:يعني ما سمعتي شو قلت؟!!


بخيتة بتجاهل:الكلام مب وياج..


اعترضتها قبل أن تتحرك للنزول من السرير وندى تشهق حتى لا تؤذيها:عيل ويا من؟..هذيل عيالي أنا وما بخليج تدخلين فحياتهم ..أحمد ضيعتوه وكله من تحت راسج زوجتوه بنت إبراهيم وهي مب دارية عن عمرها..بدال ما أفرح فيه وأزفه بيديني للكوشة ..أشوفه يعرس مب مثل اللي في عمره..وحوراء علقتوها بولد ولدج وأنا مب راضية ولا برضى..وإذا عيسى ما بيوقف في ويوهكم ويمنع هالشي أنا بمنعه يا بخيته..تعرفين ليش عشان أنا مستحيل أخلي عيالي يلوموني ويدعون عليي ولا ببيعهم مثل مابعتي بنتج..نوره وينها يا بخيته؟!!..من عرست سألت عنج؟!!..تعرفين ليش؟..عشان فتكت منج عاملتيها كأنها شغالة ولا كأنها من لحمج ودمج ..نوره اللي ذبحتيها يا بخيتة ذبحتي بنتج وأنا ما بكرر الشي ويا حوراء


ندى وهي تبكي وتحاول منع منيرة:خالتي


منيرة وهي تأشر بأصبعها لندى وعينها على بخيته:الحين هذي انتي مربيتنها؟!!..حشا مب تربيتج ولا يخصها فيج..تعرفين ليش عشان نوره عطتها من طيبها قبل ما تلوثينه وما استبعد حصنتها من شركم لأنها عارفة أنكم عايلة شر


حين رأت تفاقم الأمر وليس بمقدورها إيقافه أسرعت لغرفة شقيقتها التي ازعجها الصوت ولكنها حاولت النوم حتى تدخل ندى مقتربة منها توقظها بعنف :غدير غدير قومي


غدير التي قامت متأففة عابسة:اوووف شو هالحشرة اللي برا؟!!


ندى وهي تبكي وقلبها وعقلها مع جدتها:خالتي منيرة تنازع يدتي..غدوور قومي ساعديني ماقدرت عليها اخاف يدتي يستويلها شي


رفعت اللحاف وتغطت عائدة للنوم وهي تقول:لا تحاتين ما بييها شي عيوز النار ..اطلعي خليني أرقد


لتقول بقهر وغصة:طبعاً لو السالفة فيها حبيب القلب بتقومين على طول ..أوووف


لتخرج وتسرع ناحية السلم وهي تنزل لم تسمع شيء فقد هدأ الوضع ولكن قلقها زاد حتى تسرع الخطى لغرفة جدتها وتدخل حيث الباب كان مفتوحاً حتى ترى جدتها متكومة قرب سريرها لتجرى لها تحركها وأصابتها حالة هستيرية:يدتي يدتي ..


رفعتها حتى تعدل من وضعيتها فترى أنفها ينزف وشعرت بلزوجة في يدها التي هي أسفل رأس جدتها سحبتها لترى أصابعها تلونت بالأحمر حتى يفزع قلبها وينقطع نفسها وتتسع حدقة عينها مصدومة خائفة ..هرولت خارجة من الغرفة مسرعةً صاعدة درجات السلم رافعة يدها فتحت باب غرفة غدير وهي تجهش باكية صارخة أفزعت معها غدير:غدير غدير


أرعبتها حتى تنهض صارخة:اوف شبلاج الحين_وما إن رأت يد ندى حتى أردفت بقلق_شو ياها ايدج


ندى ويكاد البكاء يمزقها لتقول بصوت يخالطه النحيب:يدتي تعورت وراسها ينزف


سحبت هاتفها قائلة:اصبري بتصل ع الاسعاف...ألو ..أخوي نبي سيارة إسعاف عندنا حرمة كبيرة في السن طاحت وتعور راسها..أوكي..العنوان.....


أنهت المكالمة ورمت بالهاتف وأبعدت الحاف استعداد للنزول من السرير قائلة:قومي تعالي بغسل إيدج


ندى ورغم وجعها وخوفها ولكن أحساسها بعدم مبالاة غدير يؤلمها حتى تقول:ويدتي؟!!


غدير:الإسعاف ياية قومي


سحبت شقيقتها بذراعها حتى تنهض فالمشهد خار قواها

΄΄

أخيراً ابتعدت عن جو المستشفى حتى تأنس بحب عائلتها ووجودها معهم...خرجت عنها شقيقتها تاركة إياها ترتب أغراضها في خزانة الملابس..حتى تتجهم وهي ترى والدتها في الصالة فتقترب من ذراع الأريكة وتجلس ..وعينيها تحملان اللوم لوالدتها


ساره باستنكار:ابويه متضايق ومعاه حق يعني مهما كان هو ريلج ع الأقل خبريه عن قرار السفر


منى بأسلوب ينم عن ضيقها من طريقة كلامها:أنا وابوج منفصلين وما يحتاي تسوين فيها البنت البارة بابوها..عشان انتي عارفة أبوج كيف كان واللي زاد اللي سواه بدل ما يوقف في ويه اخوانه وولد اخوه سكت وماسوى شي ..ممكن أسامحه على نزواته بس سكوته عن حق بنته مستحيل اسكت


صمتت وهي ترا دانه مقبلة فرحة سعيدة..حتى تبادلها الابتسامة ..دانه وهي تقف قرب سارة:اليوم احلى يوم


منى رغم الضيق في داخلها إلا أنها أظهرت العكس:حبيبتي رتبتي اغراضج؟


دانه بابتسامة عكس وجه ساره المتجهم:هيه بس كبت سارونه ما كفى فخليت شي منهن في الشنطة


منى:اللي في الشنطة بتحتايين لهن يوم نسافر


دانه بحب:اوكي...ماماتي ممكن فونج شوي؟


تعجبتا من طلبها فهي لا تعرف أحد ..بادرتها منى بسؤالها:ليش؟!!


دانه بسذاجة وعدم علم بما سيخلفه ردها:بكلم الدكتور أحمد


شعرت كمن سكب عليها ماء بارد ونفس الشعور انتاب ساره ..منى وهي تحاول جعل الأمر طبيعياً حتى لا تلاحظ امتعاضها:ليش تبين تكلمينه؟!!


دانه ببراءة لعدم معرفتها لما يحدث:الدكتور أحمد إنسان طيب كان دوم ييلس وياي _هذه الجملة أثارت الضيق في قلب منى _..بصراحة أرتاح باليلسة وياه..يمكن يزعل إذا درى بعدين


منى وكم تكره الحديث عنه وعن عائلته:حبيبتي أنا بكلمه انتي سيري ارتاحي ...بس أحط رصيد بتصل فيه أوكي حبيبتي؟


مشت لها وقبلت وجنتها واحتضنتها:ثانكس مامي


منى بتمثيل الابتسام:العفو حبيبتي


بعد مغادرتها التفتت لساره حتى ترى الابتسامة التي خطت على شفتيها ففهمت مقصودها:تتشمتين


سارة بضحكة اتبعتها بتهكم ساخط:ههههههه..مع انه شي ما يضحك بس سبحان الله تبين تخلينها بعيدة وهي متعلقة فيه


تحركت بكرسيها لها وكلها غيض:وراح ابعدها واللي المفروض انتي وابوج تسوونه أنا اللي بسويه


تحركت وكان بين كرسيها وبين سارة شعرة وإلا كان سيصدمها ..سارة التي زمت شفتيها بغيض من تصرف أمها ومعاملتها القاسية لها...


΄΄


لا أريد رحيلها لأني سأموت بعدها فهي وإن يراها الأخرون في ثوب القسوة إلا أني لا أنكر فضل إهتمامها ..تعتصرني خشية فقدها ..رباااه لا تحرمني منها..سأفنى بدونها..هي أمي بعد رحيل أمي..كيف لي أن أتلذذ بالحياة وعيشها وهي بعيدة ..لا أريد لقلبي ان ينفطر برحيلها..أبقها لي يا الله فلا دنيا لي سواها...


يحاول ان يهدئ روعها ..راكان وهو يحتضنها بذراعه وهي تبكي بمرارة تمسح الدمع فيعود وينسكب:بموت ياراكان بموت اذا ياها شي


راكان بحزن وانزعاج:بسم الله عليج ..ندو ان شاء الله يدتج بخير


اعترضته وهو مُقبل ناحيتهم ...توقف حينما نادته:طارق


فتقدمت منه بقلق:حبيبي ..يدوه شو فيها؟


تلك الكلمة لم تعجبه وقد سمعها راكان ,ولكن لأنهما يعلمان طبيعة حوراء فلم يكترثان ..طارق بجواب مقتضب:بعدها في العناية


فإذا براكان يناديها حتى تواسي ندى:حوراء


نضرت له فأومأ ناحية ندى بمعنى أن تأتي لها اسرعت لهما :حبيبتي ندو


وقف راكان حتى تجلس حوراء التي ما إن جلست حتى احتضنتها تحاول التخفيف عنها..


راكان وهو يتقدم من طارق وبصوت يحاول ألا يسمعه أحد:طارق اتصل بضي خلها اتي


لكن طارق لم ترق له الفكرة فقال بشيء من الإنفعال:ليش؟!!


راكان وقد فهم سبب انفعاله:ندى وايد جريبة من ضي خلها اتي


طارق وقلقه نابع من علاقته بها والتي لا يعلم بها احد من عائلته فكيف له أن يراها بينهم:انزين بس يمكن يسألون منو هذي وكيف تعرف ندى ؟


راكان بنفاذ صبر:عادي هي كانت مع ندى في المعهد وقريبة منها وهي سألت عليها بحق عشرتهم في المعهد..طارق لا تعقد السالفة ..تصل فيها


طارق بتريث حتى لا يتسرع في أمر قد يعود عليهم بالضرر:بس ضي عند اختها


راكان ولم يُبقي له عذر يتعذر به:يمكن اختها صارت بخير..انته اتصل فيها وشوفها


طارق بعد محاولات لم تجدي رضخ بعدم اقتناع:انزين الحين بتصل عليها


اخرج هاتفه من جيبه واتصل بها..كانت في المطبخ تجهز كوب من الكوفي ..رن هاتفها واخذته وابتسمت وردت واخذت كوب الكوفي بيدها:هلا حبي


طارق بشوق لم يظهر:هلا فيج..ضيونه تقدرين اتين المستشفى؟..يدتي تعبت وندى مش قادرين نهديها ..إذا أماني محتايتنج خلج عندها


كانت قد دخلت عند اماني المنهكة فما زالت صورة سلطان في بالها ..ناولتها ضي الكوب وجلست بقربها وأخذت تلعب بشعر اماني وهي تقول:لا أماني بخير راح ايي اشوف ندى ..اوكي باي


نضرت لها أماني بذبول:شو فيها ندى؟


ضي:يدتها تعبت وهي متضايقة وطارق يبيني اسير عندها في المستشفى


اماني بضيق نطقت بصوت تخللته حشرجة خفيفة:انزين وسلطان؟


ضي وهي تقف:بنشوف موضوعه بعدين..ما بتيين وياي؟


أماني وهي تشعر أن ما هو فيها يكفيها حتى تفكر فيه ولا رغبة لها في تحمل مشاكل الأخرين:لا..انتبهي على نفسج ولا تتأخرين


نحنت حاضنة لها بشدة:ماراح اتأخر بشوف بس ندى وبرجع بسرعة


ابتعدت عنها لتراها تبكي فتقول مقترحة عليها كي تنسى:انزين ليش ما تسيرين الصالون بتتسلين


زفرت بشدة: ما اقدر اصلاً مابركز ..ياللا سيري عشان ماتتأخرين


ضي بحب:أوكي حبي..سي يو


حاولت ان تخرج ابتسامة ولو مجاملة ولكن لم تستطع


΄΄


لقد انتهى الموضوع وحُسم والمحاولة ستكون فاشلة ..رتبت أغراضه في الحقيبة ..وأنا أحاول أخفاء ضيقي من هذا الموضوع ..لكنه لاحظ وأحس بي..


عبدالعزيز:كان ودي اخذك معي تشوفين اهلك


في هذه اللحظة تشكر الله انها حامل:يعني ملزم ع المشروع؟


عبدالعزيز وهو يلحظ خوفها:ليه احسك مو مرتاحة..هذا بس مشروع اذا نجح او لا ماراح اهتم..نوره ما ابيك تقلقي


نوره بامتعاض:كيف ما اقلق يا عبدالعزيز وانت راح تدخل مشروع مو متأكد من نجاحه


عبدالعزيز:معلش يا نوره الحياة تجارب والواحد لازم يتعلم من تجاربة وعلاقتي بخواتك راح تبقى مثل ماهي ولا بيأثر عليها شي


وكأنها مهتمة لتلك العلاقة فلا يهمها ان بقيت او لا ما يهمها ان تبقى حياتها مستقرة معه اولا يؤثر عليها شيء:ان شاء الله يا عبدالعزيز


عبدالعزيز وهو يتأمل عينيها:أجل لا تقلقي وتفكري طيب


نوره:طيب


΄΄


وصلت للمستشفى ولأنها تجهل الأماكن اتصلت فيه وانتظرته عند المصعد..رأته أت ابتسمت...لكنه لم يرد أثارت الغير لهما فتصرف برسمية حتى انه لم ينظر لها..وهي تقف خلفه على مسافة منه تتأمله وهو في انتظار نزول المصعد..انفتح باب المصعد عند وصوله ولم يكن به سوى شخصين ..ما إن غادرا حتى دخلا وأغلق باب المصعد عليهما..فلم يشعر بها الا وقد طوقته ذراعيها متشبثة برقبته :احبك


طارق وقد بدأ قلقه:ضي مب وقته ترا اللفت بينفتح


ضي وقد بدأت تتحرش به :يعني مب مشتاقلي؟


طارق وهو يحاول منع اندفاعها:اكيد مشتاقلج بس المكان مب مناسب.._انتبه لتوقف المصعد_..اللفت بيفتح


ضربت على الزر ليعود للأسفل..طارق بتجهم:باين انج متأثرة بالأفلام


ضي ولم تنتبه لجملتها:لا تسوي فيها مروى الحين


طارق بتعجب:ومنو مروه؟


ضي وهي تتشبث به أكثر:احبك


طارق وقد نفد صبره:ضي خلاص اللفت وقف


ضغطت على الزر حتى ينفجر فيها:ضي ترا هذا مب لعبة ترا فيه غيرج محتاجينه اكثر عنج


ضي بمكر وهي تقترب منه اكثر:is not my fault


طارق بتجهم:عيل ذنب من ان شاء الله؟!!!


ضي بعدم اهتمام:مادري..بس اللي اعرفه انها مش غلطتي


كانت ستقوم بالضغط ع الزر ولكن اعترضها:خلاص ترا بييون السكيوريتي وبيسوون لنا سالفة


ضي بابتسامة لعوب:انزين بخبرك شي وعقب بنطلع


طارق بشك ولكن أراد مسايرتها:اوكي بس بسرعه


اقبلا نحوهم وهي تتقدمه على مسافة فاصلة بينهما حتى لا يشك أحد ..اقتربت من ندى الواقفة باكية تدعو في داخلها :ندو


أجهشت باكية وهي تراها:ضي


ارتمت في أحضانها باكية ..أما طارق فقد أقبل ويده يحركها على رقبته بضيق ..تقدم منه راكان:طارق شو بلاك؟!!


طارق ولو يستطيع لكان قتله:كله منك


وقبل أن يتكلم راكان مر بجانبهم عيسى يكاد ينفجر من الغضب متجه نحو ندى الجالسة وضي تحتضنها حتى يسحبها:شو ستوى ليدتج


تقدم طارق وراكان ...طارق:عمي اهدا


عيسى ويكاد يخلع ذراعها:ردي يدتج كيف تعورت؟


ندى التي ضاع صوتها تحت سيل الدموع..راكان بانفعال:ندى شو ذنبها ماتشوف حالتها


اقبلتا نحوهم حوراء وقد اسكتته غدير بقولها:اسأل حرمتك هي كانت عندها وندى كانت عندي


عيسى وقد بدأ بلومهم:قلت لراشد بخذ امي عندي بس ماطاع ..خلاكم تهتمون فيها وانتوا مش قد المسؤلية


غدير بدفاع:عمي عن الإهانة نحن مب مقصرين وياها وخاصة ندى اربع وعشرين ساعة مجابلتنها


حوراء وقد تقدمت من والدها متوسطة اياه وطارق:ابويه حبيبي اهدا ويدتي ان شاء الله بخير ..ان شاء الله يوم تقوم يالسلامة بتي عندنا فبيتنا _نظرت لطارق واردفت_وان شاء الله عقب زواجنا انا وطروقي بتعيش ويانا صح طارق


انخرس الجميع..كلام تافه في وقت غير مناسب ..شعور بالخزي والخجل.. أما طارق بلمحة سريعة رأى عين ضي ترمقه بغضب...فإذا بصوت حوراء الذي غير من ملامحها لملامح الخبث وكأنها وجدتها فرصة تأدبه فيها وهي تسمع حوراء تقول:طارق شو بلاها رقبتك ؟!!


اتت عيناه عليها ليرى ابتسامة خبيثة تجمل ثغرها ..حتى تنظر حوراء لوالدها:ابويه شوف رقبة طارق


طارق ولكي لا يتفاقم الأمر:حوراء لا تبالغين وخلينا في يدتي اللي ماندري شو بلاها


حتى يأتيه صوت عيسى متسائلاً:منو اللي عاضنك في رقبتك؟!!


طارق وقد نظر لـــ ضي قائلاً:ياهل.._نظر لعمه_..ياهل لقيتها عند اللفت حاولت اهديها وعضتني


عيسى وعقله مع والدتها وتفكيره يعيد ما قالته غدير ..


΄΄


فتح عينيه ليرى فوهة المسدس باتجاه جسمه العاري ..لتتسع عيناه ومع تلك الصرخة التي اطلقها:لااااااااا_ انطلقت معها رصاصة استقرت في جسده_طااااخ ....!!!



انتهى


لقاءنا يتجدد مع البارت 45



قراءة ممتعة^^


مع تحياتي

اصداء الحنين

 
 

 

عرض البوم صور أصداء الحنين  
قديم 14-12-14, 05:23 PM   المشاركة رقم: 227
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 218696
المشاركات: 268
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبداع أنثى عضو على طريق الابداعأبداع أنثى عضو على طريق الابداعأبداع أنثى عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 298

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبداع أنثى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 

رووووعه تســلم أيدينج

ننتظرك بكل شوق واخييرا حصل سلطان مروى

واخيرا عرفت الشخص الغامض طلع عبدالرحمن ^^

مشكوره ي الغلا

 
 

 

عرض البوم صور أبداع أنثى  
قديم 15-12-14, 09:48 PM   المشاركة رقم: 228
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190192
المشاركات: 574
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 748

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 

ماشاء الله تبارك الله ..

إبداع يفوق الوصف ..

👏👏👏 ...

لي عودة بإذن الله للرد المفصل .

 
 

 

عرض البوم صور أبها  
قديم 21-12-14, 10:00 PM   المشاركة رقم: 229
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271380
المشاركات: 13
الجنس أنثى
معدل التقييم: أصداء الحنين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 38

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أصداء الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 

الــــ45بـــــارت


منذ أن سمعت صوتها وأنا أشعر أن جزء من روحي قد عاد لي وبقي أن يكتمل حين ألتقيهما..عاودت الإتصال بها ولكن حولته لمغلق ..أي ضيق يتملكني هذه اللحظة من هروبهما ..أين هما مروى وأروى اللتان لا تملان من وجودي؟!!..ما لذي غيرهما؟!!..شيء غريب في تصرفهما وابتعادهما..شيء عليّ معرفته..ربما إذا أخبرتهما عنها يخبرانني عن مكانهما..لكن قد لا يصدقان أنها مازالت حيّة تُرزق!..لقد حيراني معهما مروى بهروبها وأروى بمكالمتها وطلبها ..


*


يناظرها من بعيد فيرى الوجع في حركاتها..ما السر وراء تعلقها بجدتها لهذه الدرجة؟!! ,فالكل لا يطيق قسوتها..سمع خطوات قادمة فالتفت فإذا بطارق ..
طارق بتجهم واضح وأسى:ماقدرت الحق عليه واتصلت ما يرد..الله يسامحج يا غدير
راكان:انزين ليش ما لحقته لبيته؟
لم يجد منه إلا الصمت فصمت ..حتى يستكمل طارق كلامه متسائلاً بهمس باحثاً بعينيه عنها :ضي وينها؟!!
إذاً فهذا سبب صمته منذ برهة لم يرها!..ليرد راكان:يمكن سارت تيب لها شي تاكله أقبلت وعيناهما ترقبانها تحمل عبوة ماء وخاصة طارق ...فتحت عبوة الماء وجلست قرب ندى وقدمتها لها ..بلت ريقها بشربة من الماء ولكن عينيها مازالتا غارقتين بالدمع ..نظرت ضي بطرف عينها باتجاههما ثم همست في إذن ندى ..التي نظرت لها لتقول بغصة:ويدتي؟!!
ضي بصوت هامس:أكيد بيطمنونج عليها..وأكيد بيعذرونج انتي بغيتي ترتاحين شوي
حركت رأسها بتفهم..ونهضت واقفة ومشت ببطء لهما ..مسحت وجهها بكفها والحزن غير تقاسيم وجهها..دنت من راكان الذي يشعر بألمها:راكان بسير ويا ضي بيلس عندهم شوي
راكان بتفهم ونبرة حب أخويه:من حقج ترتاحين شوي..خلاص سيري
فإذا بضي التي حضنت كتفي ندى بذراعها:راكان ممكن توصلنا
تضايق من طلبها ولكن ماذا عساه يقول وندى بينهم فصمت ..رغم أن كليهما شعر بذلك لكن صمتا .. راكان وهو يشعر بشعور طارق ولكن ليس بيده الرفض:اوكي ياللا..طارق اذا سألوا عن ندى قولهم تعبت وسارت ترتاح
طارق:أوكي_وبنبرة قصدها بها_ نتلاقى بعدين


*


غضب عارم تكاد عروق رقبته تنفجر من شدت الضيق دخل للمنزل صارخاً بشدة منادياً باسمها"منيرة..منيرررة" صعد الدرجات بسرعة جامحة ..دخل للغرفة ولم تكن بها ولكن سمع صوت الماء ينسكب في الحمام..لم يبالي بالأمر وزاد هيجانه و رأى حزام بنطاله جانبا فسحبه والدم يغلي في عروقه واندفع بهستيرية للباب الذي خلعه بضربة قوية برجلة خلع قلبها معه وهي واقفة تغسل يديها ..لم تشعر إلا به ساحباً لها ..ودفع بها لخارج الحمام وهي تصرخ تحت جلده لها بالحزام الذي يقطع جسدها ..سمعت الخادمة الصراخ وما إن رأت المشهد حتى ارتعدت خائفة وهربت ...


*


*كل شيء من الماضي يتسلل من بين يدي
ذكرى ذاك الرجل الكريم , ذكرى حديثه الأبوي
وأمانة أبحث عنها علني أجدها, فأكفر عن ذنبي الأليم
بقلم الجميلة:وردة شقى
انطوت صفحة مما مضى مع لغز ليأتي لغز ثانٍ يحيرني ..اتصلت بها لعلها ترشدني فربما تقودني إليهما أو إلى أقاربهما ..لم أتوقع ردت فعلها وخوفها في نبرة صوتها:سلطاان لازم تلقاهم وبسرعة ..طلعهم من الإمارات وهاتهم عندي
زادت وجعي بدلاً من تخفيفه فكيف وأين ولماذا؟..:انزين وين تتوقعين هم؟..ممكن عند أهلهم؟.._سكوتها المطبق زاد من تعجبه_..ليش سكتتي؟!!..إذا عندج شي بيوصلني لهم قولي؟
ازدردت ريقها لتقول بملامح متعبة متضايقة عابسة بكاد الخوف يمزق جوفها:سلطاان انت قلت شفتها عند بيت خالتك؟..اسألهم
زفر في ضيق فهو لم يجد الجواب عندهم فكيف له سؤالهم من جديد:ظبية قالت البنت اللي تعرفها اسمها أماني
أخذت لحظة تفكير ثم قالت:انزين يمكن أماني تعرفها أو توصلنا لها ..شي ما يتصدق انك تشوفها عند بيتهم..إلا اذا كانت مب هي
ليقول بشيء من الإنفعال مستنكر ماقالت:كيف مش هي؟!!..نفس الجسم نفس الويه كل شي فيها مروى مستحيل ماتكون هي كل شي يقول مروى بس الا ستغربته شو كانت تسوي عند بيت خالتي ..لو مب هي ما كان عقب بيوم اتصلت فيني أروى
ادهشها كلامه لتقول بتعجب:أروى؟!!..كيف اتصلت فيك؟!!
ليكشف لها سراً صغيراً كان بمثابة حلقة وصل بينه وبينهم:يوم خبرني محمد انكم بتون الإمارات اشتريت فون يديد وقلت لأروى تحتفظ فيه لأني كنت بسافر وخفت تنقطع عني أخباركم؟..يمكن غلطت عشان سويت هالشي من وراكم بس وربي يعلم مب خيانة للثقة اللي عطاني اياها محمد..
اغمضت عينيها وتنهدت ونظرت لظهر يدها المتجعدة من أثر الحروق لتنطق بنبرة ونظرة عميقة:المهم تلقاهم..أو أيي بنفسي للإمارات
استحال الأمر فقدومها لن يساعده بل سيتحمل مسئولية أخرى:شو بتين تسوين؟..أنا بدور عليهم ..الإمارات مب كبيرة يعني بوصل لهم..ويمكن اتواصل مع أهلهم
حتى تتسع عيناها لتقول بانفعال وتحذير:سلطان خلك بعيد عن أهلهم ..لا دخلهم في السالفة يمكن مايدرون عنهم
تعجب من استهجانها وقلقها واعتراضها:ليش انزين؟!!..يمكن هم عندهم أو يساعدوني القاهم
لتصرخ بغيض:لااا..دور عليهم بنفسك ولا تروح عند أهلهم
استغرب حديثها مالذي يدفعها لقولها ذاك؟ لم كل هذا السخط ونبرة الاعتراض في صوتها لكني لم ارد الخوض في استجاوبها فختصرت الكلام:انزين راح ادور عليهم


*


أحن لصوت أمي..وصوت أبي
لسر أروى ..لأحاديث سلطان ونبرة صوته
"وردة شقى"
تمنته لحظات ,تمنت بعده لحظات , وبين أمنية وأخرى رأته حقيقةً ..كان بودها لو أعادت لحظات راحلة قبل سنتان لتقول له وتعلمه بما حدث بعدهما ولكن هربت!...
أفكر كثيراً..
ليتنا نعود لبلد الضباب..
ليتنا خُلقنا دون أهل...
أشتاق لأجتماعنا العائلي..
لأحاديثنا أنا ومروى..
لجارتنا ..
لأشياء كثيرة محفورة في الذاكرة..
"وردة شقى"
اطمأنت عليها وتركتها تغط في نومها على سرير أماني ..وخرجت ومشت تسحب رجليها حتى تراءت لها شقيقتها جالسة على كرسي كبير منفرد ..فكليهما تحمل في قلبها هموم ستكون ليس لها وجود لولا الظروف التي أرغمتهم على الابتلاء بها..مشت لها وما إن وصلت لها وقفة أمامها لا يفصل بينهما شي سألتها:شحالها ندى؟
ماكان من ضي إلا ان استدارت جالسة في حجر شقيقتها ورفعت رجليها بهدوء على ذراع الكرسي وأسقطت جسمها للخلف مما جعل أماني تعبس من فعل شقيقتها:ضي لو شافتج ندى شو بتقول؟!!
ضي بصوت هادي واثق عكس قلق شقيقتها وتوجسها وبصرها للأعلى:ندى راقدة وما بتقوم الحين
أماني وهي على يقين أن ما تمر به ندى سيقض مضجعها ولن ترتاح في نومها وقد لا تتمكن سوى من أخذ غفوة لدقائق:وايد واثقة انها ما بتقوم لا تنسين حالتها ووضعها
ضي بتأكيد جعل أماني غير راضية:عطيتها منوم يعني بترقد لساعات
أماني بوجه عابس متضايق قلق وبصوت هادي:ما بتسيرين عند ريلج؟
رفعت جسدها جالسة ونحنت على صدر شقيقتها ودفنت رأسها بجانب رقبة شقيقتها بصمت مطبق مما جعل أماني تغمض عينيها بانزعاج فطبع شقيقتها في سكوتها المفاجئ يزعجها..حضنت شقيقتها بذراعها لتهمس فلعل تلك الصامتة تتكلم:ضي؟!!
ألصقتها في الكرسي لتمنع انفعالها وهي تسمعها تهمس بنبرة ربما هي ندم أو بحث عمن يوبخها أو يثني على فعلها ولكن ماتعرفه أنها تود مصارحتها بما قامت به:كلمت سلطان
صمتت لثواني تزدري غصةً لترد بنبرة مسايرة لهمس شقيقتها:ليش؟
بنفس الهدوء :عشان ما يدور علينا
غمزت بابتسامة ساخرة فتقول بعدها:انتي خليتيه أكثر يصر على انه يلقانا ولا نسيتي من هو سلطان؟
أبتعد بهدوء حتى التقت عينيهما كل منهن تحمل الكثير والكثير ولكنها همست بوجوم:لا ما نسيت.._وكتغيير للحديث وبذات النبرة الناعمة_..ما سرتي الصالون؟
لم تعد ترغب سوى بالاختباء بعيداً عن كل شيء:ولا بسير خلاص استقلت مالي بارض فشي
زمت شفتيها بقهر مما أل له حالهما لتنزل دموعها وهي تبعث نظرة الالتجاء وطلب الأمان من شقيقتها ..وضعت كفها بحنو على خد أماني و انحنت بهدوء مقبلة وجنة خدها الأخر بقبلة دافئة كأنها تقول لها أنا هنا لكِ ومعك اطالت القبلة حتى تُشعر أختها بالراحة ومن ثم لفت ذراعيها حول ر قبة أماني واجتذبتها حاضنة إياها أما أماني فشهقت بخفوت وهي تطوق شقيقتها مرخية رأسها على كتفها ليتزاحم كل شيء في عقلها ...


*


أفزعه اتصال الخادمة ..وصل للمنزل و رآها واقفة خائفة فصرخ :وينها؟!!
حتى تشير له أنها في الأعلى فتتسابق خطواته بقلق وخوف وفزع ماذا لو لم يجب وهو في العادة لا يرد على المكالمات التي تصله وهو في العمل؟..كيف له تحمل ذنب حدوث مكروه لها ويشارك والده في ذبحها..دخل ليسمعها تئن بوجع يمزق جسمها الملتهب ليركض متخطياً إياها للجهة الأخرى حيث وجهها ونكب يكلمها:امايه ردي عليه امايه
لتجيب وهي بالكاد تنطق من تحت التهاب جراحها بأنفاس مثقلة وصوت كالفحيح:احمد ..
الوضع الذي عليه والدته لا يُبشر بخير..ماذا لو أن والده لم يٌبقي لها رمق لتعيش...أخذ هاتفه واتصل بالإسعاف وطلب منهم القدوم..وضع هاتفه أرض ونحنى يكلمها حتى يبقيها مستيقظة:امايه الحين الإسعاف بييون
اغمضت عينها وتشعر بضيق ولكن تحاول الكلام والتنفس رغم ضيق المسافة بين انفها وفمها من الإرض فيصعب عليها فعل ذلك:ابوك بيسجنونه؟
اندهش من سؤالها فلا يعرف كيف يفسره هل هي خائفة عليه أم تتمنى ذلك كي تنتقم من جلده لها:ماادري في البداية بيعالجونج وعقب بيشوفون إذا الوضع يستدعي التحقيق أو لا
دخلت فزعة خائفة مندفعة صارخة:اماية
مد يده مانعاً إياها من لمسها:حوراء لا تلمسينها
هوت على الأرض باكية بقربها:امايه.._رفعت بصرها له_..أحمد منو سوى فيها جيه
صمت فكيف له أن يخبرها أن أعز انسان بقلبها هو من كاد يقتل أمها :حوراء الحين مب وقته أول شي ناخذها للمستشفى ونطمن عليها وعقب ..
حتى تقف وهي ترفع عباتها التي تكاد تعثر وقوفها:عيل قوم خلنا نشلها المستشفى
أحمد باعتراض ومحاولة للشرح:محتاية سيارة اسعاف..ما اقدر أحركها ..
بكت بغصة وهوت مرة أخرى قائلة:امااية
تريد لمسها تحاول وضع يدها ولكن تخاف أن تؤذيها ..رن هاتفه فأخذه ورد على الاتصال:ألو..نعم..ان شاء الله الحين
انهى المكالمة ووجه كلامه لحوراء وهو يقف:سيارة الاسعاف برا قومي
وبعد برهة أقبل المسعفون وبدأوا عملهم وهو واقف يراقبهم وحوراء شاحبة واقفة بسكون ويدها قرب فمها ممسكة بجزء من غطاء رأسها"الشيلة" تشهق شهقات خفيفة متتابعة وعيناها على والدتها تراقبها بخوف وحزن وقلق بملامح مذهولة ..وقف أحد المسعفون مستأذن منهما افساح الطريق ..خرج وسحب معه حوراء فاسح المجال لهم ..أخرجوها فما إن رأتها حتى دفنت رأسها في صدر أحمد ..أمسك بها حتى مضوا:ياللا مشينا بنلحقهم


*


تختنق لحظات الحاضر حين المرور بالماضي والعودة منه, حين نطل إلى زمنٍ استباح عبرات الحنين بحرقة تكاد تمزق أشلائه بتشوه حفر التمني بالرجوع ولكن الوجع أعظم حين تجوب ذكرى من رحل!...
قادمة من المطبخ بعد أن سكبت لها كوب من عصير البرتقال الطازج..وتلك مستلقية على بطنها وأسفل صدرها مخدة وأمامها رقائق البطاطس في صحن تأكل منه تشاهد التلفاز ..جلست خلفها على الأريكة تلقي نظرة على ما تتابعه شقيقتها ..رشفت من كوب العصير وقالت:شفت هدية في غرفتج كنت سايرة ارد الكام وشفتها
قالت وعينها على التلفاز:هدية لجيس
مروى بتجهم واضح واعتراض:أروى انتي تعرفين راي ماام في الموضوع
أدارت رأسها ناظرة بطرف عينها لها:جيس بس فريند
تنهدت فعقلية أروى متهورة طائشة لا تضع احتمالات بعيدة :أروى ماام ماتبينا ننسى من نكون
رفعت جسمها وتسندت على ذراعها:مروى انا فاهمة تفكير مااام بس أنا مضطرة اتعامل وياهم في المدرسة في الشارع anywhere (في أي مكان)..وعلى فكرة جيس يحب وبيعترف لها بحبه وهو عارف حدوده وياي
مروى بتفكير جائز للعواقب:والهدية يمكن يكون لها تأثير
فغرت فاها دليل على دهشتها واستنكارها:مستحيل..بلييز مروى ..قلتلج أنا وجيس فريندز
فإذا باولدهما قد أقبل ووقف ناظراً لهما وواضح له انه قطع حديثهما ابتسمت مروى رافعة بصرها له وأدارت أروى رأسها له بابتسامة بمعنى تريد شيء منه وهو يعرف تلك النظر: شو تبين؟
زمت شفتيها و حبت له حتى صارت أمامه نظرت له بذات الابتسامة وبصوت وعينان فيهم الوداعة قالت:داااد
نظر لها وأتا ه شك:يا أما مسوية شي او تبين شي..قولي شو عندج
نهضت واقفة دون أن ترفع بصرها ومن ثم لفت ذراعيها حوله والتصقت به قائلة بأحساس عميق:دااد احبك
ضحكت خفيفة صدرت منه على مشاكسة أروى التي تماطل في قول ماتريد:انزين وبعد؟
نظرت له وقالت بتردد:امم..اممم
قهقه عالياً:هههههههههه..امم امم شو ؟!!
استدارت لمروى التي وضعت ساق على ساق ونظرت للجهة الأخرى قائلة:مايخصني
نظرت أروى لوالدها باستحياء حقيقي:امممم
نهرها بخفة:مطولة تأمأميين ترا تعبت من الوقفة
رفعت طرف عينيها له:امم..بصراحة زميلي في المدرسة الليلة عيد ميلادة واصدقاءه بيسووله حفلة وأنا اخذت له هدية وأبا أوديها حقه
نظر لها بجدية حتى ينطق بحزم:لا
حتى تقول بشيء من السخط:داااد
محمد وهو لا يود أن يُعمقا علاقتهما بالأخرين بشكل زائد عن المعقول:أروى دايم فيه ممنوع أوكي زملاء نتعامل وياهم باحترام أكثر مافي
حتى تصمت حين سمعت صوت والدتها وهي مقبلة:شو بلاكم؟!!..شو مسوية أروى؟
محمد ولأنه يعرف بنية ابنته فلم يرد الكلام:ما سوت شي
قالت وهي تستعد للجلوس قرب مروى: أكيييد؟..ولا مثل كل مرة تغطي على فعايلها
حتى تستدير وظهرها لوالدها بضيق من اتهام أمها:ماااام
نظرت هند لمروى متجاهلة أروى :مروى قومي هاتي دواي
مروى وهي تهم بتنفيذ طلب والدتها:أوكي
ذهبت مروى ونظرت هند بشك لأروى لتربت بيدها على الأريكة:تعالي يلسي
نظرت لوالدها ومن ثم مشت لها وهي خائفة من ردة فعل والدتها والتي ما إن جلست بقربها حتى سحبتها بأذنها:شو مسويه؟
صرخت اروى بالم:ااخ ماااام
فما كان من محمد حتى أسرع لهما وجلس بجانب أروى:هند أروى ما سوت شي
تركتها قائلة:صدق ولا بس تستر عليها
أروى بسخط:والله ما سويت شي
حتى تنهض من بينهما وتكمل سيرها مارة بسرعة من قرب مروى التي تعجبت من الوضع لتقترب من والدتها تحمل لها الدواء:ماام
شعرت بأنها قست عليها فتركتهما وذهبت فنظرت مروى لوالدها:دااد
شعرت برغبة في البكاء استلقت على سريرها محتضنة وسادتها تعتصرها في صمت ودموعها تنزل ..لم تشعر إلا بأحد انحنى عليها باكيا ..إنها هند التي شعرت بقسوة فيما فعلته ..بكت بشدة قائلة:سامحيني يا أروى سامحيني
شعرت بتفاهتها فكيف لها ان تسمع والدتها تعتذر وتطلب منها الغفران والأجدر هي من تطلبه منها ..حتى تنهض متناسية الدموع خجلة :ماااام
احتضنت والدتها بشدة :أنا اسفة
هند وهي الأخرى تشعر بالذنب:لا حبيبتي أنا غلطت فحقج وتصرفت بقسوة وياج
اعترضت على كلام والدتها فمهما يكن هي أمها ومكانتها اعظم حتى وإن تضايقت منها فلن يُرضيها أن تذل نفسها لها :نووو مااام نوووو
دخل محمد ومعه مروى فقد أقلقهما الأمر ..محمد وهو يرى وضعهما وكالمعتاد هند تشعر بالذنب فتعتذر:هند وقت الدوا
مسحت وجهها بكلتا يديها وقالت:إذا بتعطيني ياه أروى
ابتسمت لها متناسية ماكان حتى تمد يدها لمروى:أوكي
ألاحت هند رأسها لمحمد الذي بادلها بابتسامة فهو يعلم سبب كل ماتمر به ويتمنى من مروى وأروى أن تكونان صبورتان معها ..


*


تم إسعافها ولكن لا بد من التحقيق فما تعرضت له واضح أنه اعتداء بالضرب ولكن عيسى استطاع لملمة الموضوع حتى لا يتفاقم مما دفع أحمد يشعر بالضيق وهو يرى والده أمامه فمالذي جاء به بعد الذي فعله ؟ هل يُريد القضاء عليها ..
تقدم منه وهو يرى منه نظرة لوم تقدم منه حتى يقول أحمد:ليش كل هذا؟
عيسى بلا مبالاة ولا اكتراث:تستاهل اللي ياها
أحمد بعدم رضى وشعور بالأشمئزاز من فعل والده:ضربك لها بالحزام مب جريمة مالها عقاب؟!!
عيسى باعتراض :تبي ابوك ينسجن؟!!
حتى تقبل حوراء له مسرعة باكية وارتمت فحضن والدها باكية:ابوويه..
نظرت له وهي تبكي:شفت امي ؟!!..لازم تعرف منو سوى فيها جذي
لم يهتم لشهقاتها وبكاءها ليقول وكأنه فعل يفتخر فيه:أنا ضربتها
صدمها بكلامه ولم تستوعب ماقال لتسأله:ليييش؟!!
عيسى بحنق واضح على منيرة التي يحملها مافعلت بوالدته ولكن لم يستطيعا استيعاب ردة فعل حوراء حين قال:عشان هي السبب في اللي صار ليدتج وانا ما يرضيني اللي صار لها
حتى تصرخ فيه بحقد:عيل مثل ما انت ما يرضيك في أمك انا بعد ما يرضيني فامي اكرهك
لتصد عنه مسرعة الخطى ..ليلحق بها أحمد بعد أن نظر لوالده..أما عيسى لم يعجبه تصرفهما معه ومؤكد يُحمل منيرة كل هذا .....


*


كنت قد اتخذت قراري إن كلمني في ذاك الموضوع أو لمّح له فسيجد جواباً صريحاً..كنت في اجتماع معه ومع بعض رؤساء أقسام الشركة لا أعلم سبب دعوته لي لحضور هذا الإجتماع..فهؤلاء موظفين عنده وهذا أمر يتعلق بشركته فما شأني؟!!..لكن قبلت الدعوة شعرت بالغرابة وأنا بينهم وكأن حالهم يقول ماذا أفعل هنا وبصدق لا ألومهم فأنا مثلهم لا أعرف سبب وجودي!!..انتهى الاجتماع وبقينا نحن الإثنان ولكن لا أدري لماذا استبقت الأحداث لأقول له:أبو ريان..بصراحة أنا ممنون للثقة اللي منحتني اياها ...يشرفني إني تعرفت عليك ...بس فيه شي حاب أقوله واعذرني على صراحتي..أي واحد أكيد يشرفه يكون من عايلتكم ويناسبكم بس اطلب منك السموحة ..
حتى يسكته ابوريان:لا تكمل يا راكان هذا حقك وأنا فخور فيك وهالشي ماراح يغير من تعاملنا ولا من معزتك بلعكس صراحتك وعدم خوفك يذكرني بابوك الله يرحمه ..
لا يُنكر أنه مشدوه أمام ردة فعله وأيضاً تعجب من معرفته لوالده:بصراحة خجلتني بكلامك..مشكور.. وهذا يدل ع طيب أصلك
ابوريان بتفهم:لا تشكرني يا راكان هذا شي فرغنا منه وعلاقتنا سواء بالشغل أو بشكل عام ماراح تتأثر بإذن الله
راكان وهو متعجب وفي ذات الوقت ممتن لكلامه المهذب معه:ان شاء الله


*


وجدتٌ نفسي أمام محاولة كادت أن تفشل مع ظبيه فكل سؤال مني ألقى منه سؤال منها بدلاً من الجواب حتى كدت أفشل لولا تدخل خالتي التي أعطتني عنوان الصالون ومن فوري ذهبت إليه ..سأفعل أي شيء إذا كانت النتيجة الوصول لهما
خرجت لي إحدى الموظفات فيه فسألتها:ييت أسأل عن موظفة عندكم اسمها أماني
تعجبت من سؤاله وذات الوقت أخافها:ليش؟!!
سلطان :الاهل متفقين وياها عشان شغل واتصلوا بس ماترد واتصلوا عليكم بس لقوه مشغول
الموظفة:أماني يترك شغل
اندهش من ردها ليقول:متى تركته؟
الموظفة:من يومين
سلطان وحتى يتأكد من شكوكه:متأكدة
الموظفة:يس
لم يرد أن يطيل في الأسئلة فمضى وهو يشعر بأن الأمر زاد تعقيداً



*


كل فلس أخذه منه فهو من حقي ..الا يكفي سنين عشتها وأنا مسلوب من كل شيء ..الراحة..الأمان..العطف..الهوية..والعائلة ..هذا كان شعور فيصل وهو يقف امام منزله بعد أن اشرف على عمل العمال ..وطبعاً لم يغب ذلك عن أعين الجيران الذي مازالت ربة منزلهم تحلم بتزويج ابنتها من فيصل ..خرجت وأقبلت نحوه
أم أمل:السلام عليكم..شحالك يا ولدي
فيصل دون رغبة بالكلام ولكن احتراماً لسنها:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بخير عساج بخير؟
أم أمل وهي في داخلها فضول:بخير يا ولدي..اشوف العمال طالعين داخلين البيت خير يا ولدي؟
فيصل بأسلوب مهذب فيه شيء من التكلف:خير يا خالتي..قررت أعيش فيه
أم أمل ومازال الفضول يلعب بها:بتعيش فيه بروحك؟!!
فيصل وعينيه على المنزل:لا يا خالتي قررت اعرس
تعجبت منه ولكن من ستكون غير ابنتها:ربي يتمملك على خير يا ولدي..عيل اخليك من رخصتك
فيصل:مع السلامة
نظر إليه وفي أعماقه يفكر براشد الذي يحمله سبب كل مايحدث !...



*


افتقده وأشتاق له ..لم أعلم أني سأحب شيء فرضه علي أهلي ولكن قد يكون الشيء الوحيد الجميل الذي حصلتُ عليه وكان له يد فيه ..
كم انت محظوظ بها يا عبدالعزيز فمنذ أن دخلت بيتنا ونحن ننعم بالسلام بعكس حياتك السابقة مع سلمى والتي لم أحبها بعكس نوره التي اعتبرها بمكانة مشاعل وكأن الله أرسلها لي حتى تملأ الفراغ الذي يصيبني
نظرت لها نوره بتعجب وهي جالسة في الصالة تشرب عصير البرتقال حتى تقول لها:مطولة كثير يا أنسة بيان؟
ضحكت واقبلت لها:كيف اليوم؟
نوره بحب:تمام ..بس وش له كنتي تناظريني من شوي؟
جلست على الكرسي نافية أي سبب:ولا شي ..ايه قبل ما انسى مشاعل عازمتنا عندها
نوره وقلبها قد تعلق بعبدالعزيز وتشعر أنها ستكون مقصرة معه إذا فعلت شيء بدونه:بس انا ما قدر عبدالعزيز مو هنا والحمل راح يتعبني لا تنسين المسافة بعيدة
بيان وقد تذكرت مشاعل ومشاكساتها لها فتريد أن تكررها مع نوره:كم باقي ويشرف؟!..ما شاء الله اللي يشوفك بيقول عديتي التاسع وداخلة للعاشر
نوره بغيض:بسم الله عليه..بيانوه قومي
بيان وهي تعاندها:واذا ما قمت وش راح تسوين؟
فإذا بصوت رجالي اخترق اسماعهما:انا اللي راح اسوي
نوره نظرت إليه مستنكرة أما بيان فقد شهقت قائلة:هييي راكان!!!!!


*



وقف أمام المرآة وهو ينظر لرقبته ليبتسم ..تحرك من امامها وخلع كل ملابسه ماعدا بنطاله فهو سيغفو ويستيقظ ومباشرة سيرتدي ملابسه وسيذهب للعمل..استلقى على السرير ليغط في نومه ..دخلت للشقة ورأت كوب الماء على الطاولة فتوقعت وجوده فمشت للغرفة وهي تتذكر ما حدث في المستشفى ولا بد لها من الحديث معه ..دخلت فرأته مضطجع دون لحاف ولا شيء يستر جزءه العلوي مشت ووقفت تنظر له قررت أن تتراجع وتنتظره إلى أن يستيقظ ..وما إن همت بالذهاب حتى استوقفها منظر المسدس بالقرب من السرير ..أخذته بين يديها ولاحت ذكرى من عبق الماضي حين كانت تجلس مع سلطان خارج منزلها وهي تحاول معه لدفعه لتعليمها الرماية:سلطان متى بتعلمني
ليقهقه:ههههههه..ما يأستي؟!!
أروى بتضجر أكدت:لا ولازم تعلمني
سلطان وهو يعلم خطورة القيام بذلك... يستطيع تعليمها ولكن تبقى الأسلحة خطرة:قلتلج من قبل اقنعي أمج..أروى ابا افهم ليش مصرة انج تتعلمين ترا انا وابوج دووم بقربج والأهم منا هو رب العباد اللي وياج
أروى بنشوة تخيل وهي ترفع يديها وكأنها تمسك بمسدس:شعور حلو وانت ماسك المسدس وموصوب على هدف قدامك
حتى يفتح عينيه ليرى فوهة المسدس موجهة ناحيته لينهض بفزع :ضي لااااا
لتخرج رصاصة وتستقر في جسده وقد دوى صوت الطلقة وسمعه راكان الذي صادف وصوله لشقته حتى يسرع لشقة طارق ويدخل منادياً:طارق



*


بعيد عن أعينهم في ممر جانبي استوقفها بحنق واضح وهو يراهما يفعلان ما يريدان بعد أن أخفاهما وأخفى أمرهما ..
عبدالرحمن بانزعاج واضح:شو تسوين هنا؟..انتي وأختج تلعبن لعبة مب قدها
أماني وجوفها يملأه الضيق والعبوس واضح عليها:ندى طلبت مني أيي وياها
فاجأته بكلامها حتى يمسكها بعضدها ومن بين اسنانه قال:من متى تعرفين ندى ردي
وكانت هناك عينٌ ثالثة تشهد الحدث من دون أن يشعروا بها يقف صاحبها مشدوهاً مستغرباً من امساك عبدالرحمن لها فمن تكون وماعلاقتها به حتى يتخطى الحرام في لمسها؟!!!!




انتهى

 
 

 

عرض البوم صور أصداء الحنين  
قديم 26-12-14, 07:16 PM   المشاركة رقم: 230
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190192
المشاركات: 574
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 748

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اصــداء الحنين المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: شفاه تطلب الارتواء

 

رووووعه ...

عجيب .. راكان في بيت عبدالعزيز !

وراكان آخر يوجد في شقة طارق !

كنت أظن لوهله أن راكان المتواجد في الإمارات هو نفسه الذي في السعودية

حين تحدثت عنه -اعتقد - بيان في أحد الأجزاء .

ضي ماذا فعلتِ ؟ حالميتكِ وتهوركِ سيفقدانك طارق .

.أرجو أن أن تكون الإصابة في غير مقتل.

يا ترى من يكون الذي شاهد عبدالرحمن وأماني ؟

هل هي ندى ! أم أحمد وحوراء عندما جاءا

مع والدتهما إلى المستشفى ؟

نفتقد العروس دلال 😄.

أيضا ملاك ...نفتقدها 😔

كل الشكر والتقدير لمبدعتنا أصداء الحنين ..

بانتظار الجزء القادم ..ان شاءالله.

 
 

 

عرض البوم صور أبها  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الارتواء, بطلة, شفاه
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:17 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية