لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-05-13, 09:13 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,995
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 352- حررها الحب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثالث و الأخير)

 
دعوه لزيارة موضوعي


همس غاى فى أذنها :"سمعت أصواتاً , لكننى لا أرى أحداً"
أجفلت لورين و أخذت تصغى علها تسمع شيئاً, لكنها لم تسمع سوى صوت الشلال يتدفق برتابة , أخيراً قال غاى بنبرة تتسم بالبرودة:"أبقى هادئة و لا تصدرى أى صوت"
نظر إليها بعينين واسعتين فيما كانت يده القاسية تجبرها على الصمت , فهزت رأسها موافقة , عندئذٍ خفف من ضغط يده . و فى تلك اللحظة كورت لورين أصابعها لتغدو مخالب و دفعته من صدره , ثم فتحت فمها لتحاول الصراخ. و سرعان ما عادت يده تضغط على فمها بقوة أكبر , ثم قال بصوت أرعبها :"أصمتى !"
حاولت لورين أن تقاومه بأسنانها و أظافرها , فراح يهزها بعنف جعلها ترتجف:"تباً لك!أصغى, ما الذى تسمعينه؟"
خلف صوت تدفق الماء الرتيب سمعت بضعة أصوات , أصوات رجال ينشدون أغنية ما....ثم أصبح الصوت أعلى و أكثر وضوحاً . جف حلقها من شدة الخوف و التوتر و شعرت بالأدرينالين يندفع فى كل خلية من خلايا جسمها. و فى تلك اللحظة تبدل خوفها منه إلى خوف على حياتها من أولئك المجهولين.
حدسها و ليس المنطق أو الحكم الجيد على الأمور هو ما جعلها تقرر الوثوق به . همس غاى فى أذنها :"لا تتحركى , و لا تقولى أى شئ"
أومأت موافقة , و إذا بع يبعد يده عن فمها ببطء و بحذر . على الرغم من قامته المديدة كان يتحرك بصمت كالهر , فوقف أمامها ليحميها من أى خطر قد يتعرضن له و قد أدركت لورين ذلك بوضوح . شعرت بالخوف عليه وهو يحميها بجسده و أصبحت كقطعة من الجليد و هى تسمع دقات قلبه القريبة التى أشعرتها بالأمان
ابتعدت الأصوات عنهما لكن غاى بقى دون حراك للحظات ثم ابتعد عنها أخيراً مما جعلها تشعر بالارتجاف و همست:"من....؟"
لكن نظرات غاى القاسية أوقفت الكلمات فى حلقها . كان ينظر نحو البحر, ثم رأته يتحرك بخفة مبعداً أغصان الشجرة المتدلية التى تظللهما , قال بصوت منخفض:"نعم, إنهم هناك...هل يمكنك رؤيتهم؟"
بدا أولئك الأشخاص على بعد مسافة منهما, و كانوا يقتربون من الشاطئ و قد أنعكس ضوء القمر على أجسادهم . كانوا حوالى العشرين رجلاً و هم يحملون الرماح , قال غاى بهدوء :"أنظرى إلى البحر"
ضاقت عيناها و راحت تنظر إلى حيث يتوهج نور القمر , و إذا بها ترى أشكال سوداء صغيرة الحجم متوقفة فى عرض البحر . فهمست :"أهذه زوارق؟"
ــ إنها زوارق خشبية تستخدم لنقل الموز و هى مزودة بمجاديف , لكنهم لا يستخدمونها الليلة لهذه الغرض , كما أنهم قادمون من الجهة المعاكسة....م هم يتجهون نحو المنتجع.
ثم تابع و كأنه اتخذ قراره :"تعالى, علينا مغادرة هذا المكان . أصعدى إلى الشاحنة , لكن لا تقفلى الباب قبل أن أدير المحرك. و بعد ذلك أجلسى فى أسفل المقعد"
أطاعته لورين و هى تشعر بأنها مخدرة الإحساس و ما أن تحركت الشاحنة من تحت الشجرة حتى أقفلت الباب و راحت تصلى كى لا يجدا أحداً بانتظارهما فى ذلك الممر الضيق الملتوى.
بدا لها أن غاى يملك قدرة على الرؤية فى الظلام كالضوارى . كان يقود الشاحنة بسرعة قصوى مخترقاً الظلام الدامس من دون أن يشعل أضواء السيارة , راح يسير بثقة تامة على الطريق مع أن لورين لم تستطيع أن تتبين معالمها.
عندما غادرا منطقة الشلال و البحيرة السوداء سألته :"هل تعتقد أنهم سينضمون إلى السكان هناك أم سيحاربونهم؟"
قال بنبرة جافة :"لا أعرف , لكن الأغنية التى ينشدونها هى أغنية حرب"
كانت لورين تترنح فيما الشاحنة تتمايل ذات اليمين و ذات اليسار لتنعطف عند زاوية أو لتقفز فوق حفرة أو أخدود . كان هناك إحساس كبير بالخطر يلفهما , عندما أصبحا فى مكان فسيح اختلست نظرة إلى وجه غاى تحت ضوء القمر ومرت فى ذهنها لمحة أنبأتها بأنها تعرفه من قبل....رأت فى ذهنها صورة له , سرعان ما اختفت تلك الصورة و غابت عن مخيلتها.
نظر غاى لإليها فجأة و أطلق شتيمة بلغة بدت لها لغة إيطالية قبل أن يأمرها بقوة :"اسحبى قميصى من تحت البنطلون"
ــ ماذا؟
منتديات ليلاس
علت تكشيرة ضاربة وجهه و هو يقول :"أهدئى . ثيابك هذه تكشف عن بشرتك الناصعة البياض .... و ذلك يجعلك واضحة جداً للعيان. خذى قميصى و ارتديه"
ــ لكن ذلك يعرضك للروية .
ــ بشرتى أشد اسمراراً من بشرتك , لذا من الصعب أن يرأنى أى كان .
و تابع بلهجة آمرة و قد غادره المرح :"اسحبى القميص من تحت الحزام ثم ارفعيها إلى ابعد مسافة ممكنة , و سأقول لك متى يمكنك أن تسحبيها من فوق رأسى"
ــ بالتأكيد عندما تتوقف....
قال بهدوء:"لن أتوقف , فأنا لا أعرف من هناك فى الجوار . هيا اسحبى القميص"
صرت لورين على أسنانها و هى تحرك أصابعها فوق جسمه المشدوش الممتلئ بالعضلات . و ما أن حرر ذراعه حتى أمسكت القميص بيديها و انتظرت.
ــ سنصل الآن إلى جزء مستقيم من الطريق...هيا ارفعيها فوق رأسى الآن.
نزعت القميص الناعم من فوق رأسه بحركة سريعة.
قال يحثها بفظاظة :"و الآن , انزعيها من ذراعى الأخر"
و سهل عليها الأمر بأن راح يحرك جسده برشاقة ليتخلص من القميص ثم قال بلهجة آمرة:"و الآن غطى جسمك به"
رفعت القميص و أدخلت رأسها فى قبتها , وزاد ارتجافها ما إن لامس القماش كتفيها ,لكن الإحساس بالدفء الذى يحمله من جسده جعلها تشعر بالأمان و تتخلص من الخوف . و مرة أخرى قال غاى بنبرة آمرة :"أجلسى فى أرض الشاحنة و ابقى هناك إلى أن أقول لك متى تخرجين . غطى وجهك و يديك . و إذا توقفنا لا تتحركى حتى أقول لك أنتفعلى. كما عليك ألا تقولى أى شئ و حاولى ألا تتنفسى أيضاً"
أطاعته و جلست عند أسفل المقعد وراحت تدعو الله ألا يكون حدسها قد خدعها حين قررت الوثوق به . ثم سألته :"هؤلاء الرجال متوجهون نحو المنتجع, أليس كذلك؟"
و لم يحاول غاى إخفاء الحقيقة:"هذا ما يبدو"
ــ هل تعتقد أنهم سيقدمون على أعمال عنيفة؟
و لم يجيبها على الفور , فقالت تؤكد له :"لن أصاب بالإغماء أو بنوبة صراخ أو ذعر"
طمأنتها ابتسامته السريعة حين قال :"أنا أصدقك"
لكن تلك اللمحة السريعة من المرح اختفت بسرعة من وجهه لتحل محلها تقطيبه قلقة و هو يحاول تجنب حيوان صغير يركض مسرعاً على الطريق .
أجفلت حين اصطدم مرفقها بأرض الشاحنة أما غاى فتابع يقول بهدوء:"لا فكرة لدى عما يخطط له قائدهم – أو قائدتهم – لكن إذا وجداوا المنتجع خالياً فسوف يأخذون ما يرغبون به من ألوان الطعام و الشراب ثم يعودون أدراجهم"
أومأت برأسها :"كم من الوقت يلزمنا للوصول إلى المنتجع؟"
أجابها غاى و هو يحرك مقبض التحكم بالسرعة :"لن نذهب إلى هناك"

نهاية الفصل الثانى
قراءة ممتعة للجميع

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 10-05-13, 05:43 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,995
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 352- حررها الحب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثالث و الأخير)

 
دعوه لزيارة موضوعي

3 – هــو أو..... الــســجن !



ــ ماذا ؟
و عندما أمتنع عن الإجابة عادت تسأله :"لِمَ لا؟"
قال بصوت مرتفع يعلو على صوت محرك الشاحنة :"لأننى سآخذك مباشرة إلى المطار"
فقالت بصوت أكثر ارتفاعاً :"لكن علينا أن نحذرهم"
ــ لقد تم تحذيرهم , قد تبدو الغابة خالية لكن العيون مفتوحة فى كل مكان, لهذا السبب أنت تجلسين الآن على الأرض.
و ألقى نظرة سريعة على وجهها الذى علته الصدمة :"لا فائدة من القلق بشأنهم فأنا لن أعود إلى المنتجع"
قالت بنبرة ملؤها الرعب :"لكن....ماذا عن الأطفال ؟"
أجابها بنبرة باردة متصلبة:"لا عليك, المنتجع على اتصال مباشر بالشرطة, والطاقم الذى يعمل هناك سوف يجلى السياح ما أن يعلم بالهجوم"
ــ و إذا كان الأمر أكثر من مجرد مجموعة من الرعاع يهدفون إلى إثارة الغوغاء و الحصول لعلى آسرة أوروبية الطراز أو أجهزة تلفزيون ؟
ثم تابعت بصوت أقرب إلى الصراخ :"و إذا كانوا مسلحين و مصممين على أذية الآخرين , ماذا سيحدث عندئذٍ؟"
تحركت لورين بانزعاج باتجاه المقعد, و أدركت أنها تشعر بالخوف لكن خوفها لم يصل إلى مرحلة الرعب . تلك الهالة من القدرة التى تحيط بـ غاى جعلتها واثقة بطريقة ما أنه سيتمكن من إنقاذها مهما يكن الخطر الذى سيواجههم , قالت :"أنت تخطط للبقاء و القتال , أليس كذلك؟"
لم يجيبها فعادت تقول بإصرار :"لماذا؟ هل أنت من سانتا روزا؟"
قال بحدة :"لا!"
و لم يكن هناك أى أثر للقسوة فى صوته و هو يتابع قائلاً :"لكننى أعرف الناس هنا جيداً و لدى الكثير من الأعمال فى سانتا روزا...أنخفضى جيداً"
و قبل أن تتمكن من التحرك أطلق شتيمة و دفعها إلى الأسفل ثم ضغط على المكابح فتوقفت الشاحنة على الفور.
تكورت لورين حول نفسها و راح قلبها يقفز بقوة فى صدرها حتى أنها كانت تسمع ضرباته على الرغم من صوت المحرك,سمعت أصوات رجال قساة غاضبين و على الرغم من شدة الحرارة راحت ترتجف كالورقة, فحاولت أن تهدئ روعها و تتنفس بطريقة عادية.
تكلم غاى مع الرجال بهدوء و قد بدا صوته عادياً و لم يظهر فيه أى أثر للخوف. ثم ضحك أحدهم فشعرت لورين ببعض الارتياح .
بعد قليل تفوه أحد الرجال بكلمات جعلت وجه غاى يتجهم ثم طرح عليهم سؤالاً آخر. بدا واثقاً جداً من نفسه و مسيطراً على الوضع جيداً , ما جعلها تشعر بالارتجاف عندما رأت أصابع يديه الطويلة تضغط بقوة على عجلة القيادة. شعرت بالتعب بسبب تكورها فى ذلك المكان لكنها لم تجرؤ على التحرك, حتى عندما انطلقت الشاحنة مبتعدة بعد عاصفة من الوداع الودى. و بعد مرور عدة دقائق قال غاى:"حسناً, أصبحنا الآن بعيدين عن الأنظار يمكنك الجلوس بارتياح لكن أبقى رأسك منخفضاً"
جلست و هى تشعر بالتشنج فى مفاصلها كلها و راحت تحاول تحريك ذراعيها ثم قالت :"من كان هؤلاء؟"
ــ أنهم من رجال الشرطة و هم يقومون بجولات لأنهم يشكون فى وجود لصوص فى الأدغال لذلك لن نقوم بأى مخاطرة لقد تم إخلاء المنتجع و أصبح كل نزولائه فى المطار.
ــ يسعدنى أنهم بخير.
ثم تذكرت أمراً فقالت :"لكنك قلت إن ليس هناك طائرات حتى صباح الغد"
قال بسرعة :"تمكن جوزيف المدير المسئول من الاتصال بقائد الطائرة الذى سيقوم برحلة إلى فالانو و قال أنه مستعد لنقل أى كان. ستجلسين فى الممر لكنك ستصلين إلى هناك بأمان"
راح غاى يضاعف من سرعة الشاحنة ما جعل صوت المحرك يزداد قوة . ثم تابع :"المشكلة الوحيدة هى أنه يريد المغادرة فى أقرب فرصة ممكنة, لذا تمسكى جيداً فلدينا عشرون دقيقة فقط لنصل إلى المطار"
فالانو ؟ تجهم وجهها ما أن تذكرت ما قاله من قبل عن ذلك المكان:"مجموعة جزر" قالت بصوت هامس:"لكن لماذا فالانو ؟ ألا يستطيع السفر إلى العاصمة؟"
ــ الاتصالات مع بقية المدن فى سانتا روزا مقطوعة .
ــ لماذا؟
منتديات ليلاس
ــ لا أعلم . الاتصالات عندنا غريبة الأطوار فى معظم الأوقات . من المحتمل أنها مجرد صدفة.
التف بالشاحنة نحو منعطف و لم يعد هناك مجال للتحدث . شعرت لورين بالارتياح لفترة من الوقت لكنها ما لبثت أن سمعت صوتاً قوياً يعلو فوق صوت المحرك....أنه صوت انفجار مفاجئ تبعته طلقات نارية عديدة.
قال غاى شيئاً ما من بين أنفاسه بتلك اللغة التى لا تفهمها , فسألته :"ما هذا؟"
أجابها غاى بهدوء :"إنه إطلاق نار و هذا يعنى أن هناك مشاكل حقيقية"
شعرت أن قلبها يسقط بين قدميها رمقها غاى بنظرة سريعة و قال :"هدئى روعك و سوف أحافظ على سلامتك"
لم تكن لورين تشك بذلك لكن ما جعلها تشعر بالخوف هو احتمال أن يصاب هو بالأذى و هذا أمر غريب فهى بالكاد تعرفه. لِمَ عليها الاكتراث لسلامته؟ أخيراً قال غاى :"ها قد وصلنا"
أوقف المحرك و راح ينظر باهتمام حوله كأنه حيوان مفترس يبحث عن فريسته ثم قال باقتضاب :"أبقى مكانك"
خرج من اللاندروفر بسرعة ثم توجه نحو الباب المجاور لها . عندما فتحه كانت لورين تحاول استجماع شجاعتها و تأوهت متألمة عندما حركت ساقيها . أمسكت يدان قويتان بخصرها و رفعها غاى عن المقعد ثم أوقفها على الأرض قائلاً :"لقد أبليت حسناً, آسف لأنك تعرضت لكل ذلك"
لم تستطيع ساقاها ان تحملاها و عندما تعثرت حملها و سار بها نحو الشخص الغامض الذى كان يقف بانتظارهما خارج المبنى الصغير. فى تلك اللحظة بدا لها أن إطلاق النار غير مؤذٍ و كأنه يشبه الألعاب النارية شعرت بالأمان وهو يحتضنها بين ذراعيه القويتين.

منتديات ليلاســـ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 10-05-13, 05:46 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,995
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 352- حررها الحب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثالث و الأخير)

 
دعوه لزيارة موضوعي


أشار الرجل الذى كان ينتظرهما بيده و قال شيئاً ما بسرعة . شعرت لورين أن غاى توتر مما سمعه, ثم وضع لورين على الأرض و قد أسند ذراعه حول كتفيها لمساعدتها كى تقف بارتياح . تراجع الرجل إلى الوراء بسرعة مفسحاً المجال أمامهما للدخول إلى قاعة الاستقبال. و قاعة الاستقبال هى عبارة عن غرفة صغيرة مكتظة بالضيوف القادمين من المنتجع . كان معظمهم يحملون أطفالاً يبكون أو يحدقون حولهم بخوف و استغراب .
نظر الرجل الذى كان بانتظارهما إلى لورين و قال بلغتها :"جواز السفر من فضلك سيدتى"
قالت لورين بتوتر :"إنه مازال فى المنتجع, فى خزانة الودائع مع بطاقتى الشخصية و بقية أوراقى"
ظهرت الصدمة على وجه الرجل المتقدم فى السن :"أننى آسف سيدتى, لكننى....."
قاطعه غاى بصوت عميق و خشن :"جوزيف , ما من وقت الآن للإجراءات الرسمية, أنت تعلم أنها لا تستطيع البقاء هنا"
من الجهة المقابلة للمبنى سار نحوهم رجل يرتدى بدلة قائد الطائرة . قال الرجل و هو يبتسم:"غاى! قدرت أننى سوف أراك هنا! أنت لا تظهر دون فتاة فاتنة إلى جانبك , أليس كذلك ؟"
صافحه غاى و أخبره ما الذى حدث معهما بالضبط . تجهم وجه ارجل و قال :"سيدى , لا تستطيع أن آخذها معى إلى فالانو دون أوراق ثبوتية! أنت تعلم أنهم لن يسمحوا لها بالدخول إلى البلدة....أنهم مصابون بالذعر منذ حادثة الممنوعات المشهورة"
قال غاى بفظاظة :"ستأخذها معك, فليس أى هناك أى بديل آخ"
تجهم وجه جوزيف و قال باهتمام :"لا يمكنها السفر إلى فالانو دون أوراق ثبوتية"
قال غاى بصوت يكاد يشق الصخر:"ستغادر سانت روزا حتى و لو اضطررت إلى اختطاف طائرة"
نظر القبطان إلى وجه لورين الذى بدا عليه الإجفال ثم أبعد نظره ثانية, ثم قال :"أنت تعلم ما الذى سيفعلونه بها غاى . سيضعونها فى السجن مع النساء الفاسدات و المدمنات . و لن تتمكن من الخروج إلا إذا كان هناك من يكفلها أو إلى أن تتوفر الأوراق الثبوتية و هذا الأمر قد يستغرق أسابيع فى فالانو , فكل المعاملات تمر عبر فيجى و الآن لو أن الأمر يتعلق بك غاى لكان ذلك مقبولاً . فهم يعرفونك و سوف يدعونك تدخل البلدة دون جواز سفر"
قالت لورين:"اسمعوا....لا بأس بذلك لا تقلقوا بشأنى"
حدق الرجال الثلاثة بها بنظرات متشابهة ثم نظروا إلى بعضهم البعض وفجأة قال غاى :"لا تكونى حمقاء"
كان عارياً حتى خصره , و بدا كمحار بربرى تحت الضوء الذى ينعكس على صدره و بشرته السمراء و كتفيه العريضتين وذراعيه القويتين, أما ذقنه غير الحليقة فكانت تبرز حضوره القوى . و قال من بين أسنانه :"جوزيف أنت رجل دين فى هذه المنطقة , أليس كذلك؟"
نظر إليه جوزيف باستغراب و قال موافقاً:"نعم, أنا كذلك!"
ــ حسناً, إذاً يمكنك أن تزوجنا و سأكون أنا كفيلها.
انفجر قائد الطائرة بالضحك:"نعم, هذا يحل المشكلة. أنا واثق أنك تصل إلى أهدافك دوماً غاى"
ثم نظر إلى ساعته و تابع قائلاً :"لكن من الأفضل أن يتم هذا الزواج فى أسرع وقت ممكن , فأنا سأرحل بعد عشر دقائق لأن أصوات إطلاق النار تقترب"
شهقت لورين و قد شعرت بالرعب :"هذا مستحيل , فأنا لا أعرف حتى اسمك"
قال غاى بلا مبالاة:"غاى باغنون"
و أضاف بفظاظة :"كما أنه ليس لديك خيار آخر"
ثم أومأ لمدير المطار و تابع :"حسناً جوزيف , لنقم بتلك الإجراءات و ننهى المسألة"
فجأة علا صوت انفجار اسكت جميع من فى الغرفة تلته هزة قوية جعلتهم يشعرون أن الأرض تتحرك تحت أقدامهم , و إذا بقائد الطائرة يطلق شتيمة ثم يخرج من المبنى.
أرشد المسئول فى سانت روزا المسافرين للوقوف و السير قائلاً بسرعة :"من فضلكم سيروا على خط واحد , النساء و الأطفال أولاً.....من فضلكم"
سارت المجموعة الصغيرة خلف القبطان فى خط واحد عبر مهبط الطائرات المغطى بالعشب . قال غاى بسرعة:"هيا جوزيف لنذهب , لا وقت لدينا"
و أمسك بذراع لورين بطريقة بطريقة عملية ليسيرا بسرعة وراء المدير المسئول الذى توجه إلى مكتب صغير.وهناك قال قال جوزيف:"سيدتى أننى رجل دين هنا فى المنطقة, لكن ربما لن يكون هذا الزواج قانونياً إلا فى سانت روزا . و مهما يكن الأمر فأن هذا الزواج سيسمح لك بالخروج من هنا دون المخاطرة بأن يضعونك فى السجن فى فالانون"
اعترضت لورين قائلة :"اسمع , لا أظن أن السجن سيكون بهذا السوء كما أن الحصول لعلى جواز سفر من بريطانيا لن يستغرق وقتاً طويلاً و فى مطلق الأحوال كيف تعرف أنهم سيسمحون لى بالدخول إلى البلدة حتى لو تم هذا الزواج؟"
أجاب غاى :"ثقى بى"
منتديات ليلاس
بدت تعابير وجهه مليئة بالعزم و التصميم و هو يتابع قائلاً :"سوف يفعلون ذلك. صدقينى , السجون سيئة جداً فى المناطق الاستوائية و قد يستغرق الأمر عدة أسابيع قبل أن تتمكنى من الحصول على أوراقك الخاصة و هذا إذا سمحت السلطات فى فالانو لك بالاتصال بالسفارة البريطانية فى فيجى"
صوته الملئ بالقوة و ملامح وجهه القاسية أوقفت اعتراضها و هو يتابع قائلاً :"ليس عليك سوى أن تقولى (نعم) فى الوقت المناسب كى لا تبقى هنا فى دائرة الحرب . و إلا سوف تعرضين كل من يحاول حمايتك للخطر"
حجته الواضحة هذه أقنعتها , فعلا الشحوب وجهها و قالت:"و أنت , ماذا ستفعل؟"
ــ لا تقلقى بشأنى
و فجأة امتلأ رأسها بمشاهد عن الحروب التى سبق أن رأتها على شاشة التلفزيون فراحت تصلى بصمت كى لا يصيبه مكروه . و ما لبث غاى أن قال بنبرة ساخرة :"لا تقلقى, هذا الزواج سيقنع المسئولين هناك أنك لن تقضى حياتك و أنت تأكلين وتشربين على حسابهم"
و سحب من إصبعه الصغيرة خاتماً ذهبياً يحمل ختمه, ثم أدارها لتواجه جوزيف .
أثناء القيام بإجراءات الزواج شعرت كأنها إنسانه آلية . أصابها الارتجاف عندما وضع غاى الخاتم فى إصبعها لكنها أمسكته جيداً لأنه كان كبيراً جداً . اخيراً قال جوزيف :"يمكنك أن تقبل العروس"
وراح يشغل نفسه بالأوراق أمامه .
ظهرت ابتسامة ماكرة على وجه غاى و التمعت عيناه ثم تمتم قائلاً :"لو علمت أننى سأتزوج اليوم لحلقت ذقنى"
و عانقها.... لم يكن عناقه سريعاً أو متردداً بل عناقاً متملكاً بدد كل مخاوفها و حرك الشوق فى حناياها . و لأنها لم تكن تعلم إن كان سيتمكن من البقاء حياً , و أن كانت ستراه ثانية , بادلته عناقه بكل ما لديها من عاطفة . بعد لحظات أبعدها عنه و ارتسمت ابتسامة عند زاوية فمه حين راح يكتب اسم احدهم على ورقة صغيرة . ثم قال و هو يعطيها الورقة:"هذا اسم وكيل أعمالى فى فالانو . اتصلى به ما إن تصلى إلى هناك و أعطه الأوراق التى كتبها جوزيف الآن, و سوف يجد لك مكاناً لمكثى فيه. هل تحملين نقوداً؟"
قالت بإرهاق واضح:"لا"
فأخذ المحفظة من جيبه و أخرج ما فيها من الأوراق النقدية ليعطيها لها قائلاً :"هذه النقود تكفى لدفع أجرة الفندق لهذه الليلة"
ثم أضاف بمرح :"وهناك ستحصلين عى مال كافٍ لشراء سارونغ جديد"
ــ قميصك!
امسكت الأوراق النقدية باليد التى تضع فيها خاتمه و بدأت تخلع عنها القميص . إلا أنه قال :"أحتفظى بها فهى تعطيك مظهر لاجئة حقيقية"
ترددت قليلاً ثم أبقت القميص على جسمها و قالت:"و أنت, ماذا سترتدى؟"
قال جوزيف بكآبة:" سأعطيه إحدى قمصانى"
ــ سأتصل بك فى أقرب فرصة ممكنة.
فملأت الدموع عينيها و سألته :"هل هذا وعد؟"
ضحك غاى و أمسك بيدها ثم رفعها إلى فمه و طبع قبلة على ظاهرها و أخرى على باطن كفها , ثم ضم أصابعها و أطبقها كأنما أرادها أن تحتفظ بهذه القبلة , و قال و كأنه يقسم لها :"أنا أحافظ دوماً على عهودى"
عندئذٍ تتدخل جوزيف ليقول بنبرة جدية:"تعالى, سيدتى, أصبحت الطائرة جاهزة للإقلاع"
ــ هيا,اذهبى!
قال غاى ذلك و سار إلى الخارج حيث يسود الظلام دون أن يلقى نظرة واحدة إلى الوراء.

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 10-05-13, 05:48 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,995
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 352- حررها الحب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثالث و الأخير)

 
دعوه لزيارة موضوعي


بعد مرور ساعة على تلك الأحداث كانت الطائرة تنطلق فوق المحيط الواسع , حركت لورين الخاتم الذهبى الذى يحمل ختم غاى فى إصبعها و هى تتساءل ما الذى يحدث الآن فى سانت روزا !
و تمتمت تصلى :"أحفظه يا رب سالماً"
مع اختفاء النجوم أمام ضوء القمر الساطع و أمام أنوار الجزيرة المرجانية المتلألئة فى الأفق , حاولت لورين أن تنسى ذلك الرجل الغريب الذى خلفته وراءها....رجل قابلته ليوم واحد فقط , ربما هو الآن يكافح من أجل الحفاظ على حياته .....و حاولت بقوة أن تقنع نفسها بأنها لم تقع فى الحب فى غضون ثلاث ساعات فقط.
كانت مروحة السقف فوق رأس لورين تصدر أصواتاً مزعجة . حاولت أن تستجمع شجاعتها فقالت:"إذن , مازالت لا أستطيع مغادرة فالانو!"
هز الموظف المسئول عن السفر رأسه بأسف و قال :"أخشى أن ذلك صحيح , فالأملا معقد و صعب كما ترين . لقد أتيت إلى هنا دون أوراق رسمية و مع ذلك سمحنا لك بالدخول فقط لأنك متزوجة من رجل يملك شهرة واسعة فى هذا المكان"
و نقر بإصبعه على الملف الموضوع على المكتب أمامه ثم تابع يقول :"لكن الحصول على الأوراق الثبوتية لك من بريطانيا إستغرق أكثر مما توقعنا و حتى يتم ذلك لا يمكنك مغادرة فالانو , لأن اتصالنا الوحيد مع العالم الخارجى هو عبر سانت روزا, و هم يقولون أنهم لن يسمحوا لك بالهبوط هناك من دون جواز سفر"
ــ قال والدى إن جواز سفرى قد أرسل بواسطة أحد مرافقى السياح منذ يومين.
هذا الحديث بالذات راح يتحرر منذ ست أيام مضت ما جعل لورين تشعر بالتوتر , لكنها تعلم أن الصراخ لن يحقق لها شيئاً. فالجميع هنا لطفاء وهم يحاولون مساعدتها , لكنها مصممون على إتباع القوانين بحذافيرها . لقد كان غاى محقاً.
ربما جرت الأمور بسرعة أكبر لو أن وكيل أعمال غاى كان هناك . لكنه سافر إلى سنغافورة فى اليوم الذى سبق وصولها إلى فالانو و لا يتوقعون عودته قبل مضى عدة أيام.
لحسن حظ لورين بعد أن استلم الكاتب فى مطار فالانو الملاحظة التى أرسلها غاى إلى السلطات المحلية , سألها أين تنوين الإقامة , و عندما اعترفت أن لا مكان لديها للبقاء فيه , اقترح عليها منزل أحد أبناء عمه. و ما هى إلا نصف ساعة حتى كانت قد استأجرت غرفة فى بيت بسيط يقع على الشاطئ , تحيط به النباتات و الأزهار و تفوح منه الروائح العطرية.
وضعت ابتسامة على وجهها و نهضت قائلة :"شكراً لك على المساعدة"
ــ آسف, لا أستطيع تسريع الأمور لأجلك. لكننى أتمنى لك أن تتمتعى بوقتك فى جزيرتنا.
ثم توقف قليلاً عن الكلام قبل أن يتابع بحذر:"من المحتمل أن يتمكن أحد الصحفيين المتوجهين إلى سانت روزا من مساعدتك . إذا تحدثت إلى أحدهم قد يساعدك على الاتصال بأسرتك فى بريطانيا"
يا إلهى , لا! لقد تعمدت أن تتجنبهم فى الأيام القليلة الماضية . ليس لأن الصحافة تهتم لأمرها بل لأنها الأخت غير الشقيقة لـ مارك كوريت , و مارك هو شخص معروف على الساحة الدولية . و هى لا تريد أن يقود أحدهم بنبش الماضى فيكشف أسرار العلاقة العاطفية التى قامت بين أمها و والد مارك . أن أى أشارة إلى هذا الموضوع سوف يسبب أهانه لأمهاو الصدمة لوالدها , وقد يؤثر ذلك على صحته , رفعت يدها لتصافحه قائلة :"أنا أتمتع حقاً بأوقاتى فى فالانو , كما أنك لطيف جداً"
ثم تابعت بنبرة صادقة :"لكننى أشعر بالقلق بسبب ما يجرى فى سانت روزا"
ظهر الحزن على وجه الرجل فهز يدها مصافحاً ثم قال :"نعم, الحرب هى أمر مخيف و من المؤسف أن ترى سكان سانت روزا يعانون وبلاتها من جديد. على أى حال , إذا كانت الأخبار التى سمعناها صحيحة فقد تم دحر المهاجمين إلى ما وراء الحدود . كما أن قائدهم قد قُتل"
منتديات ليلاس
فكرة لورين فى أتلك إشاعة أم حقيقة؟ لكنها قالت بصوت منخفض :"أتمنى أن يكون ذلك صحيحاً"
سارت ببطء نحو كوخها , ذلك أن أشعة الشمس لازالت شديدة القوة حتى فى فترة بعد الظهر . ما ان وصلت إلى غرفتها ذات الجو المنعش حتى شعرت بالرضى فسكبت لنفسها كوباً من الماء البارد من البراد الصغير و وقفت فى مطبخها الصغير المساحة لتشربه . أما كوخها فهو عبارة عن غرفة ذات سقف مربع مغطى بالقش , يتوسطها سرير ضخم تعلوه ستارة من القماش الشبكى الناعم , وضعت لإبعاد الحشرات التى تملأ الغرفة . وقد وضعت فى الغرفة طاولة و عدد من الكراسى , بالإضافة إلى خزانة علقت فى داخلها قميص غاى , بعد أن غسلتها و علقتها مع السرونغ الجديد الذى اشترته صباح اليوم التالى لوصولها إلى هنا.
خلال النهار كانت لورين تلف الحصير المصنوع يدوياً و الذى يكوّن جدران الكوخ , ما يسمح لهواء البحر بتبريد المكان , أما فى الليل فكان ذلك الحصير يكون الخصوصية . و فكرت لورين أن هذا المكان , رغم بساطته , يؤمن لها حاجاتها . راحت تجفف الكوب و هى تشعر بالارتياح , فهذا المكان نظيف و مريح , و الأهم من ذلك كله فإنه زهيد التكلفة . فبعد الاتصال الهاتفى الذى أجرته مع أهلها فى انكلترا و الذى كلفها مبلغاً كبيراً من المال بات عليها أن توفر كل قرش من النقود التى أعطاها إياها غاى . و بما أن النقود التى ستصلها من بلادها لا تزال بعيدة المنال فسوف تضطر للاستدانة من و كيل أعمال غاى عندما يعود من سنغافورة.
بالإضافة إلى رحلتها اليومية إلى مكتب السفريات للإطلاع على آخر المستجدات, كانت تقضى وقتها فى السباحة و تحضير الطعام و التحدث إلى بنات صاحبة المنزل اللواتى هن فى سن المراهقة . لسوء الحظ فإن هذه الحياة الكسولة تركت لها الكثير من الوقت لتتخيل أن غاى باغاتون قد قُتل...
ساروها شعور بأنها سوف تعلم إذا ما أصابه مكروه و قالت بصوت مرتفع:"سيكون بخير"
ثم عادت تعنف نفسها :"أنت بالكاد تعرفينه"
و نزلت إلى البحيرة لتسبح علها تزيل عنها أثار الغبار و العرق بعد عودتها إلى كوخها سيراً على القدمين . شعرت بالمياه تنساب على جسمها ناعمة كالحرير , أما نور الشمس الذى انعكس لونه الأرجوانى على صفحة المياه فحول بشرتها البيضاء إلى لون نحاسى.
و ما أن عادت إلى المنزل حتى استحمت و غسلت شعرها ثم ارتدت السارونغ الذى بدا جميلاً بألوانه الزاهية . عقدت الثوب فوق صدرها قبل أن تجلس على السرير لتمشط شعرها . اجتاحها شعور بالتوتر راح يتزايد كلما مررت أسنان المشط فى خصلات شعرها . راحت تنظر حولها بين الفنية و الأخرى. على أية حال ما شعرت به ليس إحساساً بالخطر بل بالترقب...
كأنها تتوقع حدوث شئ ما... لكنه شئ جيد, هكذا أنبأها حدسها...
تمتمت قائلة :"ربما سيصل جواز سفرك الجديد غداً"
أخفضت بصرها و راحت تنظر إلى يدها المضمومة , وبما أنها لم تكن تضع خاتم زواج فقد وضعت خاتم غاى فى أصبعها الوسطى , و مع انه ظل واسعاً على إصبعها , إلا أنه لا يقع بسهولة منها. كان الخاتم مصنوعاً من الذهب الخالص , و كاد النقش عليه أن يمحى , و فكرت أنه يشبه عرف الديك أو أحد أنواع الطيور.... هل هذه أجنحة على الجانبين؟
بدت الخطوط غامضة أمام الضوء الخافت فحدقت جيداً لتتمكن من الرؤية بوضوح أكبر, لكنها اضطرت أخيراً إلى التخلى عن تلك المحاولة .
مهما كن الأمر , يبدو واضحاً أن هذا الخاتم ذات قيمة كبيرة عند غاى.
شاعرة بعدم الارتياح أنزلت الحصير على جوانب الغرفة و الذى هو بمثابة جدران لها. و شعرت فجأة برغبة فى التثاؤب.
و إذا بها تسمع صوت مألوفاً من خلفها:"ماذا تفعلين هنا بحق الله؟"


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 10-05-13, 05:51 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,995
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 352- حررها الحب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثالث و الأخير)

 
دعوه لزيارة موضوعي

4 – الــمــرأة الــحــلــم !

و ضعت زهرة منسية يدها على صدرها كأنها تحاول تهدئة ضربات قلبها المتسرعة و ما إن استدارت حتى رأت جسماً ضخماً قد انعكس عليه الضوء الأفق الأحمر....على بعد خطوات منها وقف غاى برغانون!
شعرت لورين بالارتياح و تراقص الفرح فى داخلها , و فاجأتها حدة مشاعرها هذه . قال غاى :"لِمَ لم تمكثى فى المنتجع؟"
حاولت الإبقاء على نبرة معتدلة فى صوتها و قالت :"لا أملك ما يكفى من المال"
كان غاى يقف على بعد عشر خطوات منها تقريباً و مع ذلك شعرت بنظراته تأسرها , بل شعرت كأنه يلمسها بيديه . تابعت تقول:"وكيل أعمالك فى سنغافورة....من المتوقع أن يصل غداً"
تمتم غاى بكلام جعل حاجبيها يرتفعان باستغراب
ــ إذن كيف تدبرت أمر النقود؟ النقود التى أعطيتها لك لا تكفيك لمدة أسبوع.
ــ تدبرت أمرى.
فجأة بدا وكأن عينيها اعتادتا الضوء الخافت فأسرعت نحوه و هى تشهق قائلة :"ما الذى حدث لك؟"
تجاهل غاى الضمادة التى تلف أعلى ذراعه و قال باقتضاب :"لا شئ مهم, إنه مجرد جرح خلفته رصاصة . و أنت كيف حالك؟"
قطبت حاجبيها و راحت تراقبه عن كثب ثم قالت :"أنا بخير"
كانت ذقنه لا تزال غير حليقة , ما جعل ملامحه الأرستقراطية تبرز بوضوح أكبر. كما بدا فى عينيه نوع من التصميم المرير, كأنه أمضى الفترة الأخيرة و هو يكافح عبر الظروف القاسية.
شعرت بالتعاطف معه فالتوى قلبها ألماً عليه. لم تر فى حياتها رجلاً بمثل هذه الوسامة....و سألته :"كيف عرفت أننى هنا؟"
رمقها بنظرة حادة ثم أجاب :"لزمنى بعض الوقت لمعرفة ذلك, و فى النهاية عرفت مكانك من شخص يعمل فى خدمة المسافرين"
ثم نظر حوله و تابع قائلاً :"هذا المكان لا يناسبك"
ــ هل كشف الطبيب على ذراعك المصابة بطلق نارى؟
ــ نعم, إنها طبيبة وخزتنى بحقنة و أعطتنى أدوية مضادة للالتهابات . إنه مجرد خدش بسيط.
ورفع بيده كيس من النايلون أخذته لورين دون تفكير و هى ما تزال تنظر إلى وجهه بقلق. قال غاى بجفاء :"يمكنك فتحه, فجواز سفرك فى داخله"
ــ جواز سفرى !
منتديات ليلاس
و بسرعة فتحت الكيس فرأت غلافه المألوف لديها . نظرت إليه بسرعة ثم قالت :"هل عدت إلى المنتجع؟"
ارتخى جفناه و قال :"لفترة قصيرة فقط. كان قد نُهب بأكمله , لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى الخزنة"
شعرت لورين بالتوتر و القلق فى كل خلية من خلايا جسمها و قالت:"كيف... هل الجميع بخير؟"
ــ لم يبق هناك أحد . لكن حسب المعلومات التى وصلتنى , تمكن فرق العمل من النجاة.
و أنهى كلامه قائلاً :"لم يلمس أحد جواز سفرك , و لم يحصل له أى مكروه"
قالت بامتنان :"شكراً لك , إنه لطف منك أن تتحمل كل تلك المشقة"
و فجأة أدركت أن ذلك يعنى أنه بات باستطاعتها مغادرة فالانو الآن... عند وصوله تماماً . و غمرها إحساس خطير سرى فى كيانها كتيار كهربائى خفى, أنه انجذاب قوى يشدها إليه لقد شعرت بهذا الانجذاب منذ البداية لكنه كان بدائياً و غامضاً . اما الآن فهى تعرف غاى باغانون أكثر فأكثر و ذلك التفاعل الكيميائى بينهما بات أكثر وضوحاً و تحول إلى إحساس لا تجرؤ على التفكير به.
أدخل....لا , بل لنجلس فى الخارج فالطقس أكثر برودة هناك.
هذا صحيح , كما أنه أقل خصوصية , وتابعت :"تبدو بحاجة لشراب ما...هناك بضع زجاجات من العصير فى البراد "
بصوت أجش أطلق شبه ضحكة و قال :"امرأة مثلك هى حلم كل رجل"
سرى فى كيانها تيار من الغبطة تتخلله حرارة مدغدغة . تناولت زجاجة من العصير و قالت بمرح :"ألأننى قدمت لك شرباً؟ لا أظن أن تقيمك للنساء يقف عند هذا المعيار المنخفض!"
أخذ الزجاجة من يدها و فتحها بسرعة ثم أفرغ نصف محتواها فى جوفه دفعة واحدة. فيما راحت لورين تشغل نفسها بملء كوب من عصير الفاكهة لتشربه ثم استدارت نحوه لتجد أنه يراقبها بعينين ضيقتين حادتين حتى كادت ترتمى مترنحة بين ذراعيه.

منتديات ليلاســ


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
by royal command, احلام, دار الفراشة, حررها الحب, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روبين دونالد, سلاسل روايات احلام, سلاسل روايات احلام المكتوبة, سلسلة, robyn donald
facebook



جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:13 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية