كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 241- النار الفجائية - اليزابيث اولدفيلد - مكتبة مدبولي الصغير
قالت " وماذا بعد ظهر اليوم ؟" قالت آشيلي ثانية عندما وصلا الى الخارج فندقها , وابتسمت بمرح وأضافت " ويمكننا ان نجعل هذه الفترة لا اهمية لها , ايضا", كان على وشك ان يقول شيئاً ولكنه أطبق فمه ثانية .. ثم تحدث اخيراً .
قال" إنك تقولين إننا يجب ان ننسى الأمر؟"
قالت" نعم, قلت" ونزلت من السيارة واتجهت الى الفندق دون ان تنظر خلفها , وانطلقت السيارات المتسابقة هناك في مسار السباق, ثم ساد الصمت , وخلعت جاكتها واخذت تشاهد سباق سيارت على شاشة التليفزيون .
وتنهدت حيث انها لم تشاهد سباق سيارت منذ ستة اسابيع , وقد صممت على عدم مشاهدة أي سباق , لكن القدر جعلها تشاهد الآن السباق الاسترالي .منتديات ليلاس
عند وصولها الى أدلايد للتفاوض بشأن مشروع مشترك مع شركة نسيج لم تكن تدرك ان آخر سباق في الموسم سيتم هنا خلال إقامتها , فكرت في هذا آشيلي . وتأكدت من الصحف .
جاءت من نصف الكرة لتجد نفسها في نفس المدينة التي يوجد بها فيتور داركوس , حيث القت نظرها على أي مقالات عنه, وعندما قلبت صفحة وجدت مقالة لم تستطع تجاهلها حيث اوضحت انهما مجرد صديقين , وجاء بالمقال على لسان فيتور عنها" فتاتي آشيلي فيلمنج , مديرة شركة تجارية , وهذا يجعلها لا تسطيع ان تكون معي في السباق, ولكنه عندما نلتقي فإن هذا يستحق إنفاق الوقت , وكان بالمقال صورة شقيقتها مما يضفي التأكيد على كلامه.
قال سايمون" إن هذا لايهمك ولا يشغلك" , قال هذا امس عندما ابدت اعتراضاتها بصورة غاضبة.
منتديات ليلاس
قالت وهي تؤنبه " لم تكن تظن انني سأكتشف المقال !"
ابتسم ابتسامة تملق وقال " إنها مجرد صحفية محلية "
احتجت آشيلي قائلة" لكنه مع تواجد نصف صحافة العالم الرياضية العالم في المدينة , فإن فكرة اننا ثنائي يمكن ان يلتقطها صحفيون آخرون ويصبح الأمر معروفا"
سايمون " أهذا قدر أسوأ من الموت؟"
قالت" لا, ليس بالضبط , ولكن..."
سايمون " ماكنت قمت بهذه الضجة لو قبل أنك فتاة فيتور , وقطبت آشيلي عن جبينها , وتجمع بعد المنافسة حافز هائل من البيانات والتخمينات والاعترافات وانتهت باستخدام شقيقها وهو شيء جرئ, ونأسف له الآن.
والآن, ماذا تفعل هنا اليوم؟ تساءلت آشيلي , فلماذا حضرت؟ ربما تتنزع آشيلي من سايمون عهداً لو انها حضرت كما يرغب فإن المظهر بأنها فتاته سينتهي تماماً, ولكن هذا , هل هو السبب برمته ؟ وجدت في الحقيقة ان مشاهدة السباق أمر ممل خاصة عدم وجود احد لتتحدث معه , هل تأمل في ان سايمون سيخطر فيتور بوجودها, وربما يبحث عنها, ويفسر انه فكر ثانية ويعلن حبه الخالد؟ ابتسمت آشيلي ابتسامة باردة , الفكرة هذه تنتمي لعالم الاوهام , إنه بعد ستة اسابيع من الصمت فإن فرص ان يعيد حبيبها التفكير صفر.
ادركت فجأة ان كل واحد حولها كان يحملق في اجهزة التليفزيون , وعندما نظرت آشيلي الى أعلى شاهدت فوضى, سيارة مهشمة وحطمت حاجز الامان وحطمت جدار وتسببت في جعل بعض السيارات تدور في حركة دائرية من التصادم .
كان الجو مليئاً بالاحجار المتناثرة, واجزاء من المعدن وغبار يملأ المكان وهو أمر يجعل غير ممكن رؤية علامات السيارة المحطمة على مسار السباق إلا أنها تشبه جداً سيارت فريق بالجتى.
امسكت برقبتها وهي حزينة , هل يمكن ان يكون سايمون في منطقة الحادث... أو فيتور؟ كان معلق التليفزيون يصف المأساة , ولو انها حاولت الاستماع إلا انها لم تستطع إلتقاط إسم الضحية.
|