لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (5) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-12-13, 12:18 PM   المشاركة رقم: 2771
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائدالفصل ال 17 (1) رواية قمة في التميز

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل ال17 (2)



وأخافُ يوْمًا
أنْ أُحِبَّكِ فوقَ ما تتحمَّلينْ
وأخافُ أن ألقاكِ نَهرًا في دُموعي
وأخافُ أن ألقاكِ يَومًا في ضُلُوعي ..
نَهرًا من الأشواقِ ،
نَبْعًا مِنْ حَنينْ
وأخافُ أنْ ألقاكِ شَمسًا
دِفْؤها لا يَستكينْ
وأخافُ يا قَدَري الذي
قد خُطَّ مِن فَوقِ الجَبينْ ..
من بَعدِ أن أهوى هَواكِ تُسافِرينْ..!!
_____________
عبد العزيز جويدة

ان كانت تخشى ماتخشى فهو الوقوع في خطأ لايمكنها الخروج منه... تلك الليلة كسابقتها مرت عليها بهدوء غريب.!!
تنتظر رجل اختار عزل نفسه عنها وعدم القتراب ولاحتى الاكتراث بها ، هل فكر يوماً بما قد يعنيه هذا لها من تحطيم ،، من تعذيب لمشاعرها وامتهان لكرامتها؟؟؟ لا بالطبع ففراس لايفكر.. كانت الغرفة الثانية في جناحهما المشترك هي ملاذه يقضي بها الكثير من الوقت .. يتركها ليعزف موسيقاه الغريبة .. !!
تنهدت وهي تقف على شرفتها تراقب انصرافه المبكر للموعد مع رئيسه الغريب والذي بعثت ذكرى تواجده ليلة امس الفوضى لمشاعرها البريئة الغضة ،، تخاف منه ربما والاكثر انها لاتفهمه وعدم الفهم هذا يربكها وشتت تفكيرها ،،، تأففت وعزت نفسها الى الموعد الذي ضربه لها زوجها بغرض الخروج وتمضية الوقت سيتغذيان معاً في الخارج .. كل ماعليها هو موافاته الى العنوان الذي تركه لها.؟
تنهدت وابتعدت عن النافذة ..
تقدم لايكاد يذكر.. ولكنه تقدم..
جلست تضم ساقيها اليها وتراقب النار المضطرمة في المدفأة.. وابتسمت بحنين... تتذكر البلدة القديمة..البرد القارص والتجمع مع أخوتها حول المدفأة الحديدة القديمة والتي يستطلي فيها الخشب الجاف.. ثم مشاكستها للجميع بتلطيخ اصابع يديها بالدحام وركضها حولهم لوضع الشارات المضحكة على وجوههم..
تذكرت عبوس علي.. وابتسامة قحطان الرزينة .. وتذكرت غضب رعاد.. وركضه خلفها حت يقبض عليها ويستخدم الباقي لتلطيخ وجهها بالكامل..
ابتسمت بحنين ومرارة .. غصة موجعة ودمعة حارة فرت من عينيها .. ليتها تعود.. تتمرغ في دفئ عائلتها وترتاح من كل هذا ..
زفرت بضيق ونهضت تحاول الاتصال بعائلتها دون فائدة ..
الخطوط في هذا الوقت مع قوة الريح هناك سيئة للغاية ولاتكاد تشبك معها مهما حاولت..
تركت الهاتف وعادت تجلس .. ولكنها هذه المرة التقطت كتاباً وشرعت تقرأ فيه.. كان في اللغة الفرنسية وتعلمها.. كانت تعشق الكتب.. واكتشفت ان القراءة مسألة شغوفة ورائعة.. وليس هذا فحسب.. بل القراءة باللغة الفرنسية .. كانت متعة لاتضاهى.. لهذا اشترت العديد من الكتب المترجمة لتقوية لغتها وتحسينها..
وتمضية وقت ثقيل وخصوصاً بعد التجاهل المباشر الذي وصلها من ايفا حال عودة فراس وكأن مهمتها قد انتهت..
مر الوقت سريعاً .. وفي الواحدة ظهراً كانت تجلس في سيارة العائلة المخصصة لتنقلاتها ويقودها سائق خاص للعنوان الذي تركه لها زوجها.. كان استوديو خاص وحالما وصلت اعطت اسمها للحرس الخاص الذي رمقها مطولاً بنظرة لم ترقها.. وكأنه يستنكر لهجتها الغريبة ونطقها المتكسر ..
كانت تنتظر بقلق عودة الحارس الاخر الذي لم يتأخر وقال بغلظة:
-لم نجد اسمها في القائمة..
نظر لها الحارس الاول بانتصار لتنتفض هاتفة:
-ولكن لدي العنوان.. وزوجي بالاعلى.. هو من طلب مني المجيئ.
-نعتذر مدام.. فهذا مبنى خاص والدخول لايتم سوى بدعوة .. ويجب لمن دعاك ان يترك اسمك لدينا.
-ولكن..
دمدمت معترضة :
-اتصل به.. انا واثقة ان هناك خطأ ما..
عقد الرجل ذراعيه وقال بسماجة:
-لايود أي خطأ.. أنا أسف مدام ولكن يتعين عليكي الانصراف.
اتسعت عينيها بذهول.. رباااه حتى اليوم الذي ظنت انها ستتقرب فيه لزوجها بعيداً عن أمه المهوووسة به ينتهي قبل أن يبدأ..ولكن كيف؟؟ لقد أكد لها أنه سيترك اسمها..ارادت الاتصال به ولكن هاتفه مغلق..!! مالذي ستفعله الان..؟؟ حتى السيارة قامت بصرفها؟؟
تأوهت بأسى واحتشدت الدموع على مقلتيها وهي تتراجع بغصة تملؤ حلقها ..
-مدام ســلمى؟؟
شهقت تنظر باتجاه الصوت الاجش.. لتتسمر عينيها عليه.. بطلته المهيبة .. وتتسمر مكانها وهو يقترب منها بخطوات سريعة ونظرة لاتفسر تملئ عينيه...
يالله كم تمنى لو أنه لايحلم..
كم كان الكون كله يدور حوله بعاصفة على وشك الهبوب.. بغضب اسود بعد ليلة ليلاء قضاها في نسج الخطط ومقاومة كوابيس وأحلام تنافسها بشاعة ليصحو كل ماحوله لرؤيتها تقف بكل ذلك البهااء؟؟!
تسمر ينظر لقامتها في معطف ثقيل أزرق يصل لمنتصف ساقيها.. تعقده بحزم حول وسطها النحيل.. ترتدي جينزاً ابيض ناصع وحذاء برقبة قصيرة في حين تتساقط خصلات شعرها الغجرية حولها بعفوية..
وجهها متقد من البرودة .. وقد التمعت عينيها بدموع لم تفته..ووجد نفسه يناديها بلهفة .. لتستجيب برقة..
-أنت مجدداً؟؟
همست بشحوب ليقترب مهيمناً عليها بطوله الفارع:
-مالذي جاء بك الى هنا؟؟
نظرت له لوهلة .. قبل ان تنفض اضطرابها وتعود لبؤسها وتصرخ بحنق باكٍ:
-هؤلاء الحمقى رفضوا أن يدخلونني.. فراس لم يضع اسمي في القائمة وهو من طلب مني المجيئ في الاساس..
نظر لها بدهشة قبل ان يتنهد وهو يستوعب الامر ببطئ..لاينكر انه شعر برغبة بتحطيم ماحوله حين ذكرت زوجها ولكنه لن ينكر تقافز دقات قلبه الراقصة بصبيانية حولها تلهيه عن التركيز فيماتقول بشكل لائق ولكنه فهم..
-لاتقلقي.. سأتكفل بالامر..
وبدون تردد نظر باتجاه الحرس الذين تقبلوا تعنيفه القصير والمختصر بوجوه محتقنة .. لم تفهم ماقال بسبب اضطرابها وسرعة حديثه وخفوته.. ولكنه عاد يقابلها بابتسامة ناعمة:
-لاتقلق منذ الان.. أنت مرحب بك في أي وقت.. دون انتظار اذن من اي أحد..
اتسعت عيناها:
-ولكن كيف؟؟
هز كتفيه تحت قماش معطفه المفصل مبرزاً عضلات انسيابية :
-انه ملكي وأفعل ماأريد به.. هيا بنا..
قالها فارداً لها ذراعه لتتقدمه .. نظرت له بتردد لبعض الوقت قبل ان تحسم ترددها وتمضي ليتبعها بابتسامة شقية .. ثعلبية .. وحشية ..
تأملت المكان الذي قادها اليه برهبة..
الطابق الاول.. حيث الغرف يفصل بينها حوائط غريبة عازلة للصوت.. والمساحات امتلئت بألات موسيقية متباينة في النوع والحجم..
-فراس هناك..
قالها هامساً لتقفز عينيها حيث يشير..
ورأته يجلس الى كرسي يحيط اذنيه بسماعتين كبيرتين ويبدو غارقاً في العزف على جيتاره الذي يحتضنه بقوة..منعزلاً عن العالم ..
وقفت ساهمة بانتظاره أن يلتفت اليها .. ان يفطن لوجودها .. تذكرت ماقرأته ليلة امس في احدى الروايات الفرنسية .. أن الهواء يتغير حولنا حين نحب.. فنشعر بوجود من نهوى قبل ان نراه أو نسمع صوته..
يالها من أكذوبة رومانسية رخيصة ..!!
فكرت بحنق امتزج بالمرارة.. ولكنهما أين والمحبين أين؟؟ انهما زوجين حقاً .. ولكنهما كذلك مع ايقاف التنفيذ.. زوجين في مرحلة التعارف .. والتودد.. ان كان شيئ كهذا له وجود من الاساس؟؟
لايجب أن تلوم كاتبة الرواية الرومانسية.. فلم يكن هناك من نصّب فراس بطلاً سواها..!!
-انه منشغل كماترين..
سمعته خلفها .. لتنتابها رعشة خطيرة امتدت على طول عمودها الفقري.. ورغماً عنها وكأنما تشدها ايدٍ خفية التفت اليه .. لتقابل دكنة عينيه الخطيرة .. وقد انعكست عليها الوان كنزته الكتانية الزرقاء.. فباتت بزرقة عاصفة .. كبحر وسط اعصار هادر.. مدمر.. هاجمها واغرقها ..
-هو.. احم.. هو طلب مني المجيئ..
تمتمت بخفوت وهي تحاول النجاة من شبكة عينيه الآسرة دون فائدة.. كان يُحكم سيرته وبقوة.. كغازٍ يبسط نفوذه على مملكة جديدة .. بلاحول ولاقوة..!!
-ربما فهمت خطئاً..
همس بحزم .. ليندم على الفور وهو يرى تألق الدموع في عمق مقلتيها العسليتين.. وتتقلص امعائه في عقاب سريع لقسوته وقلة مراعاته.. ياللكون هل تحب ذلك الرجل؟؟
-لاتبتأســي مدام..
همس برقة جعلتها تنتفض .. ضعفها اربكها .. والقائد المحتل اهمل شباكه لتتفلت حوريته من عقالها بسرعة وتشيح عنه هاربة الى فارسها المغوار..
-فراااس..
صاحت تطرق على الزجاج العازل للصوت بقبضتها بقوة ..
انتفض بسرعة وهتف بها:
-توقفي لن تؤذي سوى نفسك..
نظرت له بحدة .. بعينين تطاير شررهما بحقد .. هو من كان يبعد زوجها عنها .. واصابته الشرارت بالعجز .. يحترق في أتونها وينتابه العجز لفتنتها..
-فراااااس .. انظر الي..
صرخت بعجز .. وقد بدأ شعور بالخوف يحوطها ويتغلغل بداخلها .. حين شعرت باقتراب ذلك الكيان منها.. شعرت به يقترب كخطر داهم سقط عليها واجتاحتها نار غضبه تلفحها وهو يقبض على معصميها بيديه صارخاً بحسم:
-ستؤذين نفسك.. ألاتفهمين؟!!
تأوهت من قوة قبضته .. ورشقته بمقلتيها الشبيهة بأحجار العقيق اليمانية الغاضبة .. لينتفض بقوة بدوره ويعي انه يلمسها.. انه حقاً يلمس حوريته السمــراء..
-اترك يدي..
صرختها ببدويتها .. بكلمات عجيبة تركته فاغر الفم.. تركها.. تراجع ينظر لعنفوان النار التي اضطرمت في عينيها.. وقلبه يرقص لوحشيتها التي تصارع وحشيته هو نفسه..
-سلمى؟؟!!
التفتا معاً نحو الصوت .. هي تنهدت بارتياح وركضت لزوجها .. وهو ود لو يحطم المبنى على رأس ذاك الرجل الذي يملكها؟؟!
-فراااس.. هل نسيت وضع اسمي بالاسفل..؟؟
صاح متنهدة وهي تتشبث بكتفه بطفولية شعثت مشاعر سيف وجعلتها تصطلي بنار غيرة لم يتمالكها .. ظهرت بوضوح من خلال عروقه النافرة .. واحمرار مقلتيه وهو يراها قريبة من الاخر.. قريبة منه جداً..
-لماكل هذا الازعااج سلمى .. قلت لك انني سأتصل اذا ماانتهيت مبكراً .. لماجئتي الى هنا؟؟
تراجعت مذهولة .. مصدومة .. وهي ترى انزعاجه الواضح..
قلة صبره.. ضيقه من وجودها ..!!
-لا.. لم تقل انك سـ...
-بلى قلتها بوضوح ..
قاطعها بنفاذ صبر.. واضاف متجاهلاً نظرة الانكسار في مقلتيها:
-قلت لك سأتصل بك لو انتهيت مبكراً لنخرج للغداء ولكنني مشغول جداً .. هيا عودي للبيت وتوقفي عن ازعاجي بتطفلك ..
ودون ان يلتفت لأحد.. كان يعود لغرفته .. لعزلته .. يدندن لوحدته..
وهي ..
توقفت متهدلة الكتفين .. مصدومة المشاعر.. احتقنت عينيها بالدموع.. وفاضت بها جفونها .. فانسابت رغماً عنها على وجنتيها.. تشعر أنها ضائعة .. مهزومة ..
تشعر انها وحيدة ..
وبالخلف.. كان يراقب بشغف.. يراقب كضارٍ .. مفترس .. يترقب انهزام ضحيته .. سقوطها .. انكسارها .. لينقض ويأخذ مايريد .. وهي من يريد..
وكاد فعلاً يفعلها .. كاد يهجم .. حين رأى اهتزاز كتفيها .. وسمع شهقتها التي كتمتها بقوة .. ليتساقط سيف الشيَّب.. يتساقط كغر ..حانق .. حاقد.. غااضب بجنون .. لمن أسال دمعة من عقيق عينيها..
اقترب منها بسرعة .. وجذبها اليه .. قريب للغاية .. قريب لدرجة ان يشتم رائحة شعرها .. مزيج من الورد.. وشيء أخر لم يميزه ..
قريب جداً .. لتصله شهقاتها الخافتة .. ويشعر بانتفاضتها الضئيلة ..
قريب .. لترفع عينيها وتستحكم عينيه .. تغرقه في بحور لم يعرفها قبلاً ..
"لاتبــكي.."
توسل لها ..
"لاتبكي فقلبي لايملك القوة على السيطرة على ذاته أكثر.."
شهقت بالدموع ليهمس بخشونة:
-تعالي معي..
لم تعترض.. لم يكن لديها مخزون من القوة لتفعل..
كانت خائرة القوى.. رفض زوجها الموجع اضعفها .. سلمت نفسها لذئب نشــب فيها مخالبه ومضى يركض.. دون توقف..
دوي هائل صم اذنيها .. عينيها غائمة في الدموع ويدها في قبضة الشيّـب..
-خذني الى البيت ..
صاحت بصوت مبحوح.. ليتجاهلها بعجرفة .. قادها الى سيارته .. وتجاهل سائقه الذي تقدم منه بسرعة.. قادها بنفسه في طرقات العاصمة الضائعة وسط البرد.. هي تشيح عنه وتنتفض ببكاء خافت.. خزي مزق قلبها وتركها مجروحة الفؤاد ..
وغضب وحقد اشتعل في اعماقه لمارآه من معاملة لحورته من رجل لايقدر مابيده من جوهرة ثمينة..
-لاتبكيه.. انه لايستحق..
صاح بشدة لتنتفض وهي تتكور على نفسها .. تريد ان تنشق الارض وتبتلعها مع حزنها.. ووحدتها ..وعارها المذل أمامه .. امامه هو بالذاات .. رفضها .. مرغ كرامتها..
الى متى تتحمل كل هذا؟؟ الى متى تتحمل هوانها عليه؟؟
-قلت لك لاتبكيه فهو لايستحق.. لاتخفضي رأسك لرجل لايرفعه لك ابداً ..
شهقت ناظرة اليه ... متسعة العينين .. لاتعي مايقول سوى جملته الاخيرة التي هزتها من الاعماق ..
كان يغلي غضباً .. ذلك الاحمق الارعن السخيف..
كان يتنازعه احساس عارم بالفرح لأن الفراس لاغبي افلتها من بين يديه .. واحساس اقوى وأشد بالغضب.. بالحقد على رجل امتهن كرامة حوريته .. حتى لو كان الامر يصب لمصلحته شخصياً..
-أعدني للبيت..
هتفت به وهي تناظر الطريق المستقيم امامها ليأخذ نفساً .. عميقاً .. ويزفره متقطعاً .. ليسيطر على مشاعره الثائرة وهو يهمس:
-ليس قبل أن تمسحي دموعك .. تستعيدي نفسك قليلاً ..
مسحت وجهها بكم معطفها بهوجاء وهتفت:
-أنا بألف خير فقط خذني لمنزل عمــي..
قبض على عجلة القيادة بشدة وقال ببرود:
-نحن بعيدون عنه .. وبصراحة لدي زيارة علي القيام بها..
اتسعت عيناها بشدة وصرخت تقاوم الانفجار بالبكاء مجدداً:
-اعدني لمنزل عمي.. ماذا دهاك انا لن ارافقك لأي مكان ياهذا..
ابتسم لاوياً شفتيه ودون تردد اوقف السيارة وفتح قفل بابها وهو يقول:
-قلت لك بأنني لن اعود كل تلك المسافة .. تفضلي وخاطري بالعودة وحدك..
تصلبت .. هي لاتعرف شيئاً عن ركوب تاكسي هنا.. وان فعلت.. هي لاتعرف عنوان منزلها!!

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
قديم 16-12-13, 12:19 PM   المشاركة رقم: 2772
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائدالفصل ال 17 (1) رواية قمة في التميز

 
دعوه لزيارة موضوعي

نظرت له فاغرة فاهها لينظر لها متحدياً:
-هيا مدام .. ليس لدي وقت..
تلعثمت حروفها .. واضطربت هامسة:
-لا .. لاأعرف..
رفع حاجبه بشــر .. لتهمس باكية:
-لااعرف كيف اعود وحدي..
أشاح عنها بسرعة قبل ان يفقد تماسكه ويمسح دموعها بطريقه تجعلها تكرهه الى الابد وابتلع ريقه بصعوبة وهو يهتف:
-اذا دعينا ننهي موعدي وسأعيدك بنفسي.. لاتقلقي..
تراجعت شاحبة.. منكمشة في مكانها تواجدها الحميم مع رجل غريب في مكان ضيق كسيارته الرياضية الغريبة.. جعل كل عروقها تقف متحفزة بانتظار ماقد يقوم به.. ولكنه لم يفعل اي شيئ... سوى قيادة تلك المركبة الصاروخية بسرعتها الهائلة التي حبست انفاسها وهي تهمس:
-قلل السرعة ..
ليضحك فخوراً بصغيرته السريعة ويربت على المقود هاتفاً بشراسـة:
-لا مداام ..السرعة هي حياتي فاعتادي عليها منذ الان..
"تعتااد عليها؟؟"
فكرت بذعر .. انها الاولى والاخيرة .. ولن تتكرر ماحييت.. اقسمت سراً وهي تحكم حزام مقعدها حولها وتتشبث بمقعدها بشكل مضحك والسيارة تطير بهما عبر الطريق السريع خارج حدود باريس الباردة ..
يرمقها بوحشية سافرة ..
من كان في مثل سعادته وهناءه .. طريدته ناشبة بين ضلوعه .. لم يعد يفرق من اصطاد من .. من الصياد ومن الضحية .. هما الاثنان معاً .. الان.. ولتنهاار الدنيا من حولهما ..
كانت تقارب الثالثة حين أوقف السيارة .. أمام مبنى من دور واحـد .. سقفه منخفض .. محاط بسياج حجري تسلقته النباتات الشاحبة بفعل فصل الشتاء القاسي.. وبدا مهجوراً..
نظرت نحوه مذعورة وهتفت:
-أين تأخذني..
استند على كرسيه براحة وضم يديه على بطنه قائلاً:
-انا جائع .. ألست جائعة؟؟
اتسعت عينيها بذهول وراقبته يترجل متمهلاً,, صرخت تناديه:
-هيييه .. انت ياهذاا ..
لم يتوقف.. بل استمر بالابتعاد لتقفز خلفها راكضة ..
-تعال وقد هذه الخردة وعد بي الى منزل عمي..
صاحت بحنق .. ليلتفت لها ناظراً بمكر لعينيها المتوهجة بالغضب.. شعرها المنكوش حولها بفعل الهواء البارد.. وجهها الذي احمر بسبب الغضب او البرد .. كلاهما قاسٍ وقارص..
-اخبرتك أنني جائع.. من يقود بهذا الجو ببطن فارغة ..؟؟ هيا تعالي لنأكل شيئاً..
-لااايهمنييي..
صرخت بعنف وهي تضرب الارض بقدمها كالاطفال ..بحنق .. وغضب جعله يضحك من اعماقه وهو يشير لها بالرفض ويعاود السير بتمهل.. تاركاً اياها تبتلع غيظها وحنقها وتكاد تجن من اسلوبه الماكر السخيف.. تباً تباً .. انه يذكرها باغاظة رعااد شقيقها لها.. ولكنها لن تسمح له.. لن تسمح له ان يسيطر عليها .. عادت تقف امام السيارة تستند عليها.. لن تدخل .. ستبقى هنا..
فكرت بعناد وهي تزم شفتيها غضباً ..وتستند الى بدن السيارة ..
الجو كان بارداً .. بشكل مرعب..
ضمت ذراعيها اليها بقوة وزفرت البخار البارد .. كانت أسنانها تصطك برداً .. وهي تخفض رأسها تحول رفع ياقة معطفها تحميها من الهواء البارد حين شعرت باصابعه تحيط ذقنها بقوة .. لترفع له عينين غائمتين بالغضب.. كمراجل نار .. انتقلت حرارتها اليه بلحظة .. وهمس:
-قلت لك ألاتخفضي رأسك..
زفرت هواءاً مثلجاً .. وهي تتذكر الشق الثاني لعبارته والذي أغفله متعمداً .. ثم تركها مجبراً وهو يواصل:
-تعالي.. سنأكل وأعيدك لمنزل عمك مباشرة ..
ترددت للحظة .. قبل ان تتبعه ببطئ..قلبها يخفق بجنون بمشاعر لم تفطن لها ابداً من قبل .. تشعر بارتباك يحوط بها ويدمر اعصابها.. تنهدت وهي تضغط على قلبها بخفة ..
المبنى من الداخل كان كالجنة بدفئه ..
ركضت كالاطفال نحو المدفأة الحجرية الضخمة وخلعت قفازها لتبث النار دفئها اليها .. وتنهدت براحة والدفئ يتغلغل الى داخلها .. وراقبها هو من بعيد .. بابتسامة حانية .. لم يستطع السيطرة عليها ..
التفتت اليه وراقبته يقترب.. نازعاً معطفه الثقيل وقبعته وشاله .. وضعهم على ظهر كرسي قريب وهمس لها:
-هاتي معطفك..
نظرت له بتردد قبل ان تجيل نظرها في المكان..
كان مطعماً ريفياً انيقاً .. أخذها عمها الى واحد مشابه قبل فترة .. كانت الطاولات متباعدة تفرض خصوصية راقية لكل الموجودين والذين كانوا بعدد الاصابع الواحدة .. كان الوقت متأخراً جداً للغداء .. ومبكراً جداً لتناول العشاء..
تنحنحت وهي تنزع معطفها .. لتظهر كنزتها الكشميرية الانيقة بكميها الطويلين والت وصلت لحدود ركبتيها .. تناول معطفها وقادها الى الطاولة المعدة سلفاً ..
-بماأنك ضيفتي فسأطلب لك الطعام على ذوقي..
لم تعترض وكأنما فقدت قدرتها على الحديث.. تركته يطلب مايريد .. لغته الفرنسية كانت جميلة .. راقية ومهذبة .. قوية ومسيطرة .. والوقت بعدها مضى بالصمت .. كان يريد التكلم .. أن يسمع صوتها فقط .. ولكن مهما حاول القاء بعض الاسئلة.. الا انها كانت تجابهه بالصمت المطلق..
ولذا سكت حتى جاء الطعام .. تأملته سلمى بحذر وهمست حينها:
-ليس به ايش من منتجات الخنزير؟؟
نظر لها مجفلاً .. قبل ان تكتسحه مشاعر الحنق.. ينتظر منها كلمة لمدة وحين تفرج عنها تسأله عن الخنازير.. قلب شفتيه وهمس بنفاذ صبر:
-لاتقلقي.. لقد نبهته.. انها بط مشوي وبطاطا بالكريم .. لاتقلقي..
مطت سلمى شفتيها وهي تفكر انها لم تذق بطاً قط من قبل.. ولكن لابأس.. ستجرب..
-ماذا تشربين؟؟
تسائل لتهز كتفيها بلامبالاة فعاد يسأل:
-اتريدين شراباً خفيفاً.. ام ثقيل؟
-خفيف..
همست لينظر للنادل ويأمره باحضار البيرة لها والنبيذ له فشهقت صارخة:
-انا لاأشرب الكحول ..
نظر لها مندهشاً قبل ان يعي مع من هو بالضبط ويشير لها ان تهدأ ويسألها:
-مشروباً غازي اذاً؟؟
-لم اعد أريد أن أشرب..
هتفت بحنق ليهز رأسه ويلغي طلبها ويؤكد طلبه هو فتعترض بصلابة:
-ولاأجلس على طاولة يدار فيها خمر..
عقد حاجبيه بحنق .. ولكن رؤيته لانعقاد حاجبيها الحازم أدرك معه انها جادة وقد تسبب له فضيحة فألغى طلب واستبدله بمياه معدنية له ولها.. هو بلاتاكيد سيحتاج لمايبلع به باقي الوجبة..
بدأت بتناول طعامها ولدهشتها كان الطبق لذيذاً .. والبط طرياً .. والبطاطا ناعمة كأنها قشدة ..كانت تأكل بنهم فهي لم تتناوزل افطارها .. لم تتناول شيئاً منذ ليلة أمس.. راقبها مشدوهاً ..
كيف تعامل البطة بفرح .. حتى انها كانت تحادثها ضاحكة:
-لابد انها كانت بطة سمينة..
رفع حاجبيه بمرح .. وهي تواصل:
-يالهي البطاطا راائعة .. كيف يصنعونها .. لوكان رعااد هنا.. لأعجبته ..
عقد حاجبيه بحدة .. لتتجمد يدها .. ثم تفلت شوكتها وقد فقدت شهيتها ..
لوكان رعااد هنا؟؟ قحطان أو حتى علي..؟؟
طفرت دمعة من عينها .. ليسارع بالتقاطها بأصابعه .. لتنتفض متراجعة بعيداً عنه فيهمس بغلظة:
-من يكون؟؟ رعاااد؟؟
تأملته للحظة قبل ان تهمس:
-أخي..
قلتها بخفوت .. لتتوتر نظراته وهو يحاول ان يفكر بالرجل خلف الاسم .. الاسم الغريب الذي لم يسمع مثله قبلاً ..
-كم اخوة لديك؟؟
-ثلاثة .. والجوهرة .. شقيقتي.. ومحمد"رحمةالله عليه"
همست .. وهي تعاود العبث بطبقها .. تشتااق لعائلتها حدود الوله ..
-ألــن نعود؟؟
همست باضطراب.؟. ليجيب:
-الحلوى..
وأشار للنادل ليأتي بموس شوكولا بديع .. أسال لعابها .. وله القهوة.. كيف عرف انها تعشق الشوكولا.. لاتعرف ولكن اختياره اعجبها.. بل اطار صوابها.. توسعت حدقتاها ومضت تأكل بشهية وهي تصدر اصواتٍ راضية .. ذكرته بهريرة صغيرة .. بالطبع يجب ان تعشق الشوكولا.. فهي مثلها ..
سمــراء.. لذيذة .. ولايقاومها احــد .. !!
عقد كفيه أسف ذقنه ومضى يتأملها وهي لاهية بكنزها الصغير.. بابتسامة خلت من اي شيء سوى الانبهار بملامح وجهها البريئ.. والذي تتبدل حسب ماتتذوقه..تغمض عينيها وتبتسم وهي تضع ملعقة كبيرة بين تلك الشفتين المحرمتان .. وتنتشي لتحمر وجنتاها.. وتعاود التهام المزيد .. وتتبدل ملامحها في نشوة تلو أخرى.. كطفلة شقية ..نالت كل ماتبتغي..
لم تبقي فيه شيئ..
-هل أطلب لك واحداً أخر؟؟
همس بخشونة .. وهو يحاول السيطرة على اصابعه التي تاقت لمسح بقايا الشوكولا من على طرف فمها الشهي .. لتهتف باكتفااء:
-لااااا.. لو أكلت اكثر فأنا سأعود لباريس ركضاً..
لم يضحك .. لم يشعر برغبة بالضحك.. كان يقيد وحشاً بداخله .. فكيف يضحك؟؟
نهض بسرعة لغرابة الامر .. كان يريد الانتهاء من هذا اللقاء.. فقد بدأ يفقد سيطرته..!!
حالما خرجا صفعهما الهواء البارد.. تناثر شعرها حولها .. وضمت كفيها بسرعة امام فمها ليعبس بحنق.. وينزع شاله الصوفي ويحيطه بعنقها بقوة متجاهلاً اعتراضها .. ويحثها على الاسراع الى السيارة ..
كانت الرحلة هذه المرة مختلفة .. وقد بدأ الظلام يرزخ على الطريق وتلوح أضواء باريس الجميلة في الافق..
مالذي فعلته؟؟ فكرت برهبة؟؟ تخرج مع رجل غريب .. بالكاد تعرفه.. بل هي لاتعرف اطلاقاً؟؟ جف حلقها وانتشرت في خلايا انفها رائحة قوية غريبة.. رائحة أزكمتها .. ارادت التخلص منها ولم تقدر ..
مالذي سيقوله زوجها حين تعود برفقة رجل أخر؟؟ مالذي سيفعله اخوتها؟؟
تجمد ريقها وارتجفت يديها .. ضمتهما اليها بقوة ..
-تشعرين بالبرد؟؟
تسائل بقلق وهو يرى ارتجافتها الواضحة لتنفي بهزة من رأسها .. فعقد حاجبيه وصمت ..
أوصلها الى المنزل الغارق باضواء المساء وبرد الليل الوشيك.. ترجل قبلها وساعدها على النزول..
-هل تريدين مني الدخول معك؟؟
نظرت له بتوتر وهمست:
-ماحدث لن اذكره لأحد.. وسأنساه في الصباح الباكر..
اختلجت عضلة في فكه .. واستشاطت عيناه بغضب.. وبكل برود همس:
-ان كان الامر بهذه السوء فلم لاتنسينه منذ الان؟؟
اتسعت عينيها بصدمة .. الا انه لم يترك لها الفرصة للرد .. وعاد لسيارته يقودها بسرعة .. تابعته بنظراتها للحظات قبل ان تعاود الرائحة الغريبة هجومها .. رفعت يدها تمسح انفها لتكتشف وشاحه الملتف حولها كأفعى..مصدر الرائحة الغريبة .. مزيج عطري نفاذ.. غريب..
أماهو .. فقد قاد سيارته بسرعة .. وبعد ان ابتعد لمسافة كبيرة أخرج هاتفه وطلب رقماً طويلاً .. وبعد سماع صوت محدثته الناعس قال بحزم:
-رووبي.. أحزمي حقائبك.. أنا احتاجك هنا في باريس..
ودون ان يفسر القى الهاتف جانباً .. وهو يصر في اعماقه على انهاء الامور بأسرع مماهي عليه حالياً..
***

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
قديم 16-12-13, 12:21 PM   المشاركة رقم: 2773
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائدالفصل ال 17 (1) رواية قمة في التميز

 
دعوه لزيارة موضوعي

عاد منهكاً .. يجر قدميه بالكاد .. كان النهار متعباً .. ومواجهة شيوخ قبيلته وعلى رأسهم جده بمافعله حسن الحقير بمتاجرته مع المافيا بالسموم البيضاء ثم مافعله مع زوجته .. ومايمكن ان يفعلوه معه ..
دخل جناحه لتستقبله سيادة بابتسامتها الخلابة وترتمي بين ذراعيه هامسة:
-اشتقت اليك..
ثم عبست:
-أنت تتاخر كثيراً هذه الايام وهذا لايعجبني..
ضحك بوجوم وابعدها عنه بروية هامساً:
-أين الجوهرة..؟؟
-في غرفة سلمى القديمة .. لقد وضبتها لها وعمتي هدية معها لاترضى بمفارقتها بعد ان عرفت.
تنهد وجلس على الاريكة فجلست جاره هامسه:
-حضرت العشاء..
-لارغبة لي بالاكل..
قالها مهموماً .. فتراجعت بصمت .. تراقبه وكيف كست خطوط الارهاق والهموم وجهه.. تنهدت وهي تحاول التفكير بماقد يفرج كربته ويخفف عنه.. ولكنه يحمل الكثير.. همومه وهموم اسرته ..بالاضافة لهذا المختل الجديد الان .. تباً له..
-سأحضر لك بعض الحليب الساخن اذاً.. مارأيك.؟؟
نظر لها بحنان .. كم كانت فاتنة.. خصلاتها الصهباء تتساقط حولها بسخاء.. وعينيها تبرقان بتلك الطريقة التي لاتليق الا بالزمرد .. رفع كفه يمرر أصابعه على حريرها المتوقد ..يبعد خصلاته المتمردة عن وجنتها المخملية .. ويستبدلها بشفتيه بخشونة ناعمة .. أرسلت صعقة كهربية أضعفت مقاومتها وجعلتها تهمس بشوق:
-أو ربما لا..
اصدر صوتاً مخنوقاً كضحكة مكتومة وهو يحيطها بذراعيه ليقربها وتصبح شبه جالسة على ساقيه تعانق عنقه بذراعيها وتغرق في موجة غرام لاتصـدق بين يديه..
أسند جبينه اليها وهمس:
-يجب أن أتكلم مع الجوهرة..
لامست خشونة وجنته وهمست:
-ألاينتظر الامر للغد..؟؟
-لا.. لو انتظرت لفكرت أكثر وأنا لااريد التفكير سيادة ..
تنهدت .. وقربت شفتيها تختطف قبلة سريعة قبل ان تنهض عنه متثاقلة وهي تقول بعبوس:
-ولكنك ستتناول العشاء حين تعود..
ابتسم وتوجه الى الباب ولم يرد فزفرت بضيق..
دائماً هكذا .. لاينفذ الا مابرأسه فقط ..
قحطان توجه الى غرفة سلمى القديمة .. طرق الباب..ثم دخل حال سماع صوت امه تدعوه..
كانت الجوهرة ترقد على الفراش مديرة له ظهرها في حين هبت امه تسأله:
-على مااتفقتما قحطان؟؟
نظر لأمه مطولاً .. امه التي يبدو انها لم تستوعب ماحدث..
-سأتحدث اولاً مع الجوهرة اماه.. وبعدها أخبرك.
نظرت له ساخطة وكادت تعترض الا أنه أشار لها ألاتفعل.. فتنهدت بغيظ وسارعت للخروج.. فتنهد وتقدم من سرير اخته وجلس الى جوارها..
شعرت بثقله جوارها.. فتجمدت..
لاأحد يشعر بها.. لايعقل ان يعرف احد ماتعانيه وماتكابده ..
-هل تريدينه أختي؟؟
اغمضت عينيها بقهر.. بكت بدون صوت .. هذا ماكنت تخشااه .. هذا التخاذل الذي يطل من نبرات صوت أخيها.. انهم يفكرون..
-جوهــرة..
ناداها قحطان .. لتهمس ينشيج:
-هل ستعيدني اليه؟؟
عقد قحطان حاجبيه وهمس:
-انا أسألك جوهرة.. هل تريدينه؟؟
نهضت تجلس مقابله .. تريد رؤية عينيه وهو يسلمها الى قاتلها..
لقد سمعت كل من سيادة وامها تمجدان بأخيها.. وتصفانه بكل وصوف الشجاعة والقوة.. وانه لن يسلم عنقها لذاك الرجل.. ابداً .. والان هاهو .. يسألها أن تعود اليه؟؟
-اهذا ماتريده مني اخي؟.؟ ان اعود اليه؟؟
-اريد جواباً صريحاً لسؤالي..
هتف بقوة لتصرخ:
-بل قل انك تريد مبرراً .. لتتراجع عن كل ماقلته..
اتسعت عيناه لتصرخ اكثر:
-تريد موافقتي لترضي ضميرك وتنام هانئاً في حضن زوجتك وانت تقول انها هي من اختارت.. أليس كذلك قحطاان؟؟
-أهذا ماتظنينه بي؟؟
همس متسائلاً .. بعينين مصعوقتين.. لتجهش بالبكاء:
-كلهم هكذا..كلهم هكذا..
امسك كتفيها بقوة وصاح:
-أخبريني جوهرة هل خذلتك في يوم؟؟ هل رأيتني أخذل من يلجأ لي للمساعدة؟؟ هل ظلمت احد من قبل؟ تكلمي اختي؟؟
لم تجبه .. لم يحتج للاجابه فهو لم ولن يفعل..
-ان كنت لم أتدخل من قبل بينك وبين ذاك المتوحش فالسبب انني لم اكن اعرف ولم أكن لأتصور مافعله ويفعله بك؟؟ يالهي جوهرة لما لم تخبريني؟؟ لم لم تخبري أمي..؟؟
صاح بحرقة لتهمس:
-كانت اسرار.. كانت اسرار مخدعي فكيف افشيها؟؟
-كانت ساادية وظلم ..
صاح بعنف .. وابتعد عنها بقهر وهو يدمدم:
-كل مرة كان يقابلني .. ينظر في عيني .. يصافحني.. بنفس اليد التي تمتد عليكي انت اختي؟؟
كيف سكت كل تلك المدة؟؟ أخبريني منذ متى ابتدأ يضربك؟؟
سألها بحنق لتهمس:
-لاأعرف.. ربما بعد ولادة فاطمة..
-ياارب الكون..
هتف بقهر.. كل هذا الوقت .. كل تلك السنواات..
ثم اقترب من شقيقته وهمس:
-لما لم تخبريني.. لما ارتضيتي الظلم والقهر على نفسك.. ونحن أخوتك شيوخ القبيلة رأسنا يشم الهواء لما؟؟
-لأنه ابن عمي..
هتفت بألم ووجع.. واضافت:
-ابن عمي .. وزوجي ووالد طفليّ.. مالذي تريد مني فعله؟؟ كان نصيبي وقد ارتضيته..
بكت بمرارة ليقترب ويضمها الى صدره هامساً:
-انتهت تلك الايام ياجوهرة.. انتهت ولن تعود ابداً..
نظرت له:
-ولما سألتني قبلاً.. ؟؟
-اردت أن اتأكد فقط .. أردت ان افهم هل هناك مايجبرك على البقاء معه او يلزمك بهذا..وهل رغبتك من اعماقك فعلاً؟؟؟
-انه اسوأماحدث لي قحطاان ..
غمغمت بدموعها ليضمها أقوى:
-وقد انتهى .. وكل رجال القبيلة شهدوا الليلة على ذلك ..
نظرت له باضطراب وهمست:
-ماذا تعني؟؟
نظر لها بحزم وقال:
-منذ صباح الغد تبدأ عدتك بطلاقك من حسن العزب.. طلاقاً بائناً لارجعة فيه..
اتسعت عينا الجوهرة .. وشهقت برعب.. وهي تستوعب بالضبط مايقوله..
***
جلست الى جوار السرير البارد بلاحراك .. تراقب الوجه الشاحب المسترخي بعيون ملئه بالدموع.. تنساب لبلل وجنتيها بلاتوقف.. تلامس جبينها تارة .. تتفقد جهاز النبض المعلق قربها في التالية .. عينيها لاتفارقان معصميها المضمدين بقوة .. وتشهق ببكاء ينزف دموعاً حارة ..
تراقب انسياب قطرات الدم عبر وريدها ببطئ..
ووقف هو يراقب من بعيد .. يراقب بعيون صقر تغير نبضاتها .. أنفاسها المتعاقبة ببطئ.. لقد نزفت كثيراً وقد بحثوا عن فصيلة دمها لوقت طويل قبل ان يقوم احد أصدقاءه باحضار قريب له من بعيد يطابق فصيلة دمها النادرة .. كان مستعداً للتبرع.. ولكنه لم يطابقها..
كان عليه ان يغادر فلم لم يفعل.. هو لم يتحرك من مكانه منذ الامس.. بالكاد غسل يديه ووجه واخذ قميصاً من زميله المناوب هنا.. ولم يتحرك من مكانه.. اراد ان يرحل ان يأخذ بعضه ويبتعد ولكنه لم يقدر..
شيئ منه بقي معها .. فكيف يرحل ناقصاً؟؟!!
تنهد بقوة ودعك وجهه وهو ينظر لساعته التي وصلت منتصف الليل..وتعدته بساعتين او أكثر.. انهم هنا منذ مايقرب اليوم الكامل .. وأكثر وهي لم تستيقظ بعد..
قال له الطبيب المسؤول عنها انها بحالة مطمئنة.. ولاتستدعي القلق.. اما عدم استيقاظها فمحير للغاية ..
رأى أمها تنظر اليه .. قبل ان تشيح عنه هرباً من اكفهرار وجهه الاسود وقتها ..
-انها تستيقظ..
سمع هتاف امها لينتفض بقوة .. اراد الاندفاع نحوها ولكنه لم يقدر.. كان هناك من يثبته على الارض .. ولايدعه يتحرك ..
حركت نادين رأسها ببطء.. لاتكاد تستوعب الثقل الذي يرزخ تحته.. ولاحتى الألم الصاعق الذي انتشر عبر جسدها وتجمع في معصميها .. تأوهت .. وهمست تناديه.. بضعف.. ليتقافز قلبه بجنون .. وتحتقن عيناه وهي تراها تتمايل بغنج مع ذلك الرجل.. لتخنقه الغصة ويستدير متحلياً بالقوة مبتعداً عنها ..
-علي.. علي لاتتركني..
همست بضعف.. بحرقة .. بألم موجع مزقها وفاق كل ألم جسدي ينتابها .. شعرت بابتعاده .. شعرت بعدم وجوده حولها ليتحول همسها الموجوع لصراخ مزق السكون حولها .. حاولت أمها السيطرة عليها بلافائدة كانت تركل وتصرخ دون توقف ..
عينيها الجميلتين جمرتين تغرقان بالدموع وهي تصرخ بهستيرية:
-انت السبب.. اكرهك .. انا اكرهكم جميعاً ..
-لانادين .. لابنيتي.. لاتقولي هذا حبيبتي..
صرخت امها باكية والممرضة تندفع عبر الباب وتمسك بيد ناديت لتدفع مهدئاً عبر وريدها وهي تصرخ بشحوب:
-لماذا أتيت بي الى هذه الدنيا ... ؟؟ لماذا لاتدعوني اموووت .. اريد ان اموووت ..
شهقت امها بالبكاء وهي تتركها للمرضة التي ثبتتها بقوة وهي تصيح بها ان تذكر الله وان تكف عن هذا القول ولكن لاحياة لمن تنادي..
كانت تتخبط باكية قبل ان يسري بها المهدئ.. وتهمد غارقة في النوم من جديد ..
تراجعت امها شاهقة بالدموع .. خرجت تبكي بحرقة .. تهالكت على الارض وهي تسند رأسها الى كفيها وتشهق بقوة ..
راقبها من بعيد .. بعيون ضاقت بقسوة ..
كان يدرك انها فعلاً السبب كماكانت تهذي ابنتها.. هي الاصل وعليها نشأت تلك الفتاة ..
هز رأسه باسف ..كان واثقاً انها السبب .. ولم يتمالك نفسه اقترب منها .. سمعها تهذي:
-انه خطئي انا .. انا اجبرتها ..
عقد حاجبيه واستغفر بدون صوت لتنظر له باكية:
-انا أجبرتها صدقني.. لم تفعل مافعلت الا بسببي..
-لديها عقل تحكم به .. قد تكونين السبب في البداية ولكنها اختارت ان تمضي في طريقها للنهاية..
-لا لا.. نادين تابت منذ زمن.. تاابت ولم تعد تفعل اي شيء.. تركتنا ورحلت لهذ السبب..
-بعد ماذا؟؟ بعد أن خسرت نفسها؟؟
همس بمرارة لتصرخ:
-انا السبب.. أنا بعتها رخيصاً.. انا أدخلتها الى هذا العالم القذر.. لو تركتها ..لو تركتها لهم.. لماكان هذا حالها..
كانت تبكي بهستيرية وتضرب فخذيها .. ولكن كلماتها كانت صادقة .. بكاءها المرير اوجعه .. وحشد ذهنه وهو يسألها:
-تركتهالمن؟؟
توقفت مذعورة عن البكاء.. وكأنما تلفظت بمالايجب ولايجوز.. والتقطها علي بحذق.. واقترب يسألها مصراً:
-ماذا تعنين بتركها لهم؟؟ عمن تتكلمين؟؟
هزت رأسها مذعورة ليصر عليها بقسوة :
-تكلمي.. تكلمي والا أجبرتك امام الشرطة..
كان قلبه يخفق بقوة .. وشكوكه القديمة تنهض من سباتها .. ورآها تتهاوى باكية .. تهذي بكلمات ارسلت قشعريرة باردة حتى أطرافه:
-تركها لأهلها.. نادين.. نااادين ليست ابنتي..
قالتها شاهقة بدموع كثيفة .. انهمرت بلاحساب جعلت عيناه تتسعان بذهول وعقله يصرخ بذهول.. كان يدرك انها صادقة .. فانهيارها لايكذب..
-تكلمي.. اخبريني بكل شيء..
نظرت له بقهر.. تدرك الاسبيل للتراجع فهو لن يصبر ولن يسمح بأقل من الحقيقة كاملة ..
-انها ليست ابنتي..
همست باكية .. قبل ان تسرد ماحصل بالتفصيل..
" كنت اعمل مربية لعائلة تعيش في مدينة بعيدة .. عائلة جائت من الخارج للعمل في مجال النفط.. الزوجة كانت حاملاً وانجبت التوأم الجميل..
كانتا صبيتين رائعتي الجمال .. عشقتهما منذ اللحظة الاولى.. توفيت المرأة اثناء الولادة .. واصيب الرجل بحزن شديد .. وكان لايطيق النظر لابنتيه فكانتا معي طوال الوقت..
وجاء زوجي.. وكان عقيماً لاينجب.. وحرضني على اخذ الطفلتين من ابيهما القاسي والهرب بهما .. رفضت في البداية .. ولكنني استسلمت..
لم يكن الرجل حتى يطيق النظر للملاكين .. وكنت اعشقهما.. فأخذتهما وهربنا معاً.. "
وفاضت دموعها وهي تضيف:
-ثم ا\دركت سر لهفة زوجي لأخذ الطفلتين.. كان يريد بيعهما .. يريد بيع ابنتيّ .. لم اوافق .. وحدث بيننا شجار عنيف.. ضربني واخذ احدى الفتاتين..وخرج .. كدت امووت .. ولم اعرف ماافعل .. هربت مع نادين .. هربت الى عدن حيث شقيقتي.. ثم عرفت ان زوجي مات.. قتل من قبل الشرطة في مداهمة .. لم اعرف ماحل بالطفلة الاخرى .. ولاحتى ان كانت حية او ميتة.. لو تقدمت للبحث عنها كانوا سيأخذون مني نادين..
قالتها وبكت بانهياار.. وعلي ينظر لها مشدوهاً .. وكأنه في كابوس..
كان يفكر على الدوام باختلاف نادين شكلاً عن أمها واختها الصغيرة .. ولكن عزاه دوماً الى والدها ولكن الان.. تنهد بحرقة وامها تواصل:
-ثم تزوجت مجدداً .. وكان هو من أدخلنا الى عالم القذارة .. هو كان السبب..
شعر بالغثيان يجتاحه .. رباااه ماعانته نادين وماتسببت به هذه المرأة..
-أنت خذلتها.. أحببتها وخذلتها..
-نعم هو أنا ..
همست باكية ..
-أنا السبب.. انا السبب..
تراجع علي بأسى .. عرف الحقيقة.. هذا صحيح ولكن مالفائدة..
ناديــن هي ناديــن .. بكل مافعلته وماكانت تفعله.. لافائدة .. لافائدة على الاطلاق..!!
....
وعلى بعد ..
آلاف الامتار عن الارض..
تألقت العينين العاصفتين بفرح والتفتت له هامسة:
-لقد وصلنا..
ابتسم ببطئ كسول وغمغم:
-سعيدة لعودتنا..
ضحكت بخفوت وهي تلامس وجنته الخشنة بذقن غير حليقه:
-ألاتشعر بالسعادة للعودة الى الوطن؟؟
غاب في عينيها للحظات ثم همس:
-أنا أعود لوطني كلما نظرت في عينيك حبيبــتي..
تضرجت وجنتاها بخجل وأشاحت عنه تخفي ابتسامتها الشغوفة ..وهي تسمع ضحكته الرجولية الخشنة ويده تقبض على يدها بقوة حانية .. لتعاود انظارها اليه ليهمس:
-متى نصل الى الارض لقد سئمت الطيران..
-وأنا أيضاً ..
صدح الصوت الحانق بينهما لينتفضا بقوة وينظرا معاً لطفلتهما ذات عيون القط والتي نظرت لهما معاً بحدة قبل ان تزمجر بطريقة تشبه والدها:
-متى انزل من هذا الكرسي.. لقد سئمت..
ضحك والدها بمحبة وقبل رأسها هاتفاً:
-متى استيقظت ملاكي الجميل..
مالت نحوه بدلال وهمست:
-أيقظني صوت مزعج بابا.. وصفير..
ضحك والدها بحنو وقال:
-انه كابتن الطائرة ينبهنا لربط الاحزمة ياملاكي.. سنهبط بعد قليل..
نظرت لوسطها وهتفت:
-من ربط حزاامي..
-والدك فعل حبيبتي..
همست امها بحنان لتعانق الشقية ذراع والدها وهي تصيح:
-انا احب بابا جداً ..
ضحكت امها وهتفت بزوجها غامزة:
-ياالهي .. هل يجب علي أن اغير..
ضحك بمرح وأشار لطفلهما الثاني المغمور بذراعيها بقوة ولايريد الفكاك:
-بل هو أنا من يجب أن اغير من هذا القرد المعلق برقبتك طول الوقت..
نظرت لطفلها النائم بهناء وابتسمت:
-لاتوقظه .. والا تحملت انت تبعات ذلك يوسف..
ضحك بسعادة وحمد الله للهناء الذي تعيشه عائلته .. عائدة للوطن في زيارة سنوية لعائلة همس وعائلته .. ونظر لزوجته .. معشوقته.. ملاذه الامن وهمس:
-تبدين سعيدة للغاية ..
نظرت له بدفئ :
-أشعر بغرابة.. وكأنني اعود حقاً .. لاأعرف كيف أفسر لك..
نظر لها بحيرة .. ثم عاد يضغط على كفها..
دائماُ ماكان حدسها صائباً .. دائماً ماكانت تقلقه احلامها وكوابيسها .. ولكن هذه المرة يرى شيئ أخر في عينيها العاصفتين..
يرى أملاً غريباً .. ولهفة غير مسبوقة ..
هل يجب عليه ان يشعر بالقلق..؟؟ لايعرف.. كل مايدركه انه سيكون معها خطوة بخطوة .. ولن يتخلى عنها ابداً .. ومهماحدث..
نهاية الفصل
الى اللقاء

موعدنا يوم الاثنين القادم اوك موو الجمعة

☺ ☺ ☺

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
قديم 16-12-13, 12:58 PM   المشاركة رقم: 2774
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2013
العضوية: 260174
المشاركات: 9
الجنس أنثى
معدل التقييم: تاليا تارا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 92

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تاليا تارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائدالفصل ال 17 (2) رواية قمة في التميز

 

بيرو هل انتهى الفصل

 
 

 

عرض البوم صور تاليا تارا   رد مع اقتباس
قديم 16-12-13, 01:00 PM   المشاركة رقم: 2775
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
طوق الياسمين



البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 255705
المشاركات: 2,347
الجنس أنثى
معدل التقييم: Jasmin Princess عضو ماسيJasmin Princess عضو ماسيJasmin Princess عضو ماسيJasmin Princess عضو ماسيJasmin Princess عضو ماسيJasmin Princess عضو ماسيJasmin Princess عضو ماسيJasmin Princess عضو ماسيJasmin Princess عضو ماسيJasmin Princess عضو ماسيJasmin Princess عضو ماسي
نقاط التقييم: 4772

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Jasmin Princess غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائدالفصل ال 17 (2) رواية قمة في التميز

 
دعوه لزيارة موضوعي

واااااااااااااااااااااااااو بس بيرو اوعى تقولى ان نادين اخت همس التوام؟

اهى دى المفاجاه بجد طبعا لو كان توقعى صح

مش قادرة اوصف ابداعك المعتاد حبيبتى ربنا يزيدك من فضله

منتظرة الاتنين من دلوقتى موووووووووووواه

 
 

 

عرض البوم صور Jasmin Princess   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حصريات عبق الرومانسية, روايات عبق رومانسية, شيوخ لا تعترف بالغزل, عبير قائد
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t185816.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 28-08-17 10:22 PM
Untitled document This thread Refback 29-09-16 09:12 AM
Untitled document This thread Refback 03-11-14 03:16 PM
Untitled document This thread Refback 04-09-14 02:34 PM
(ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط­طµط±ظٹ) ط±ظˆط§ظٹط© "ط´ظٹظˆط® ظ„ط§طھط¹طھط±ظپ ط¨ط§ظ„ط؛ط²ظ„" .. ط¬ط¯ظٹط¯ظٹ … | Bloggy This thread Refback 14-07-14 06:53 AM


الساعة الآن 06:09 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية