كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1008- المهر المهلك - كاثرين أوكونور - روايات عبير دار النحاس
الفصل الرابع.....
أفرغت جيمسي ثيابها من الحقيبة .إنها محظوظة بما فيه الكفاية , إذ ان النار أتت على المطبخ فلم يحدث لحقيبتها أي ضرر يذكر , وجدت أن بعض الثياب تفوح منها رائحة الدخان فوضعتها على النافذة المفتوحة والباقي وضعته بعناية في الادراج الاثرية المغطاة بأوراق , بلون الكريم , وتفوح منها رائحة العطر .
إنها لم تمكث في مكان جميل كهذا , قبل اليوم بأستثناء المكان الذي اصطحبها اليه تود , لقضاء عطلة نهاية الاسبوع ,استرجعت هذه الذكريات بمرارة .لقد كان من المفترض ان تكون عطلة رومانسية .هناك أكد لها تود أنه لن يضغط عليها , وسلمت بذلك وصدقته كما يفعل الاغبياء .ابتلعت الاحساس بالالم والغضب المؤلفين لديها عندما تذكرت كم كانت تلك العطلة مخيفة . عبست جيمسي , وهي تتوق للتخلص من ظل تود . لن تتصرف كالاغبياء وتصدق رجلا مرة ثانية . إن ذكريات تصرفاته جعلتها تشعر بالقذارة ,وكانت ممتنة لدخولها الحمام . غسلت يديها وكأنها تحاول أزالة الذكريات الحالكة .
لم تكن بحاجة الى أفراغ حاجيات الحمام الخاصة بها , فكل شيء تريده موجود , صفوف مرتبة بنظام من صابون الاعشاب , الشامبو , زيوت الحمام وما يحتاجه الشعر كلها كانت موضوعة بعناية على رف خارجي .
وجدت غرفة الحمام فخمة ,حديثة التصميم ومطلية باللون الزهري الخفيف وتحتوي على مناشف سميكة من النوع الباهظ الثمن ,مما جعلها تتلهف للبقاء في حمام ساخن لوقت طويل .
تنهدت وهي تتذكر سارة , قطبت حاجبيها , لقد خدعتها سارة وتمنت ان تعرف سبب ذلك , وقد بدا تصرفها غريبا .
نزلت السلم بحذر وهي لا تزال تتمنى عدم مواجهة روس , إذ كانت مرتبكة جدا . لا لأنه يعتقد بأنها خبأت أخته فقط , هذا شيء لم تفعله , بل ايضا لتصرفها هذا الصباح في البحيرة والذي لن يغفره لها ....اخضب لون وجهها , عندما استرجعت ما حدث بينهما , حينها بدا كل شيء طبيعيا جدا .
وهذا أخطر ما في الامر , إذ انها لم تستسلم لرجل بهذه الطريقة , وتجاوبها معه آثار الرعب في قلبها .أخافها .
ابتسمت جيمسي عندما وجدت ساره بأنتظارها , عند أسفل السلم , طردت على الفور , جميع الافكار عن روس , من رأسها .
"لقد تحولت , فعلا ."
قالت جيمسي بمرارة , عندما رأت سارة وهي ترتدي ثيابا أنيقة , باهظة الثمن . خجلت ساره قليلا , ثم مدت يدها نحو جيمسي .
"أرجو ان لا تكوني مستاءة , إذ علي مواجهة روس لاحقا , وهذا شيء فيه الكفاية ."
ناشدتها وهي تجرها الى غرفة الصباح . تنهدت جيمسي وابتسمت للبنت الصغيرة .
"وأنا ايضا , علي الاقرار بأنه ليس اللقاء الذي اتلهف شوقا اليه , ولكن على الاقل , تكونين قد شرحت له الموضوع ."
|