لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-09-15, 04:28 PM   المشاركة رقم: 111
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,790
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Eman المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 225 - أريد حياتك .. فقط ! - ميشيل ريد (الفصل العاشر)

 
دعوه لزيارة موضوعي


11- رحيل الماضي

اول مافكرت فيه كارولين هو ان تنظر حولها لترى إن كان رآهما احد وهما ينطلقان بسرعة , ولكن لم يكن هناك غيرهما في هذه الناحية من الجدار.
- هذا غباء يا فيليب, لا ادري ما الذي سنستفيده من هذا.
قالت هذا محاولة السيطرة على خوفها , فأجاب " الرضاء"
ثم انعطف الى اليمين, وبدلاً من سلوك الطريق الذي يتخلل القرية , اخذ يسير بسرعة بين صفوف الاشجار المثمرة الضيقة , كان عملاً يقف له شعر الرأس.. تمسكت كارولين بمقبض الباب, وكان جسدها يجفل كلما احتكت غصون شجرة بالسيارة .
منعطف آخر, ثم اخذا يسيران بمحاذاة جانب الوادي على طريق لم تعرفه من قبل, وخلال واي دارا حول القرية واتجها الى الجبل, وبقلب يخفق بعنف , ويدين ترتجفان, تناولت حزام المقعد ووضعته حولها.ريحانة
هز فيليب كتفيه فقط وهو يستدير بالسيارة حول احدى المحنيات الحادة في الطريق الضيق , وبعد لحظات كان الوادي بأجمعه مكشوفاً امامهما.
رأت القصر يسبح في الضوء ورأت الناس حتى وهم يرقصون او يقفون جماعات في انحاء المكان , يتحدثون. اخذ قلبها وهي تحاول ان ترى شكل لويس المميز ولكن فيليب استدار بالسيارة بحدة في اتجاه آخر.
بعد منعطف آخر اصبح القصر على بعد ساحق, واذهلها ان ترى العلو الشاهق الذي بلغاه . منحنيان آخران حادان ويصلان الى المكان الذي يصبح فيه الطريق ممراً خطراً بين الجبال.منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
إنها لا تريد الذهاب الى هناك مع فيليب , لا تريد ان يقود هذا الرجل المجنون السيارة بمثل هذه السرعة الجنونية على ذلك الجزء الفظيع من الطريق الذي كانت حافته عبارة عن انحدار رأسي , نحو واد ضيق, يبلغ عمقه مئات الأمتار.
صرخت به وهي ترتجف" اوقف السيارة يا فيليب, المزحة هي مزحة , واذا كان هذا يعجبك , فأنا .. خائفة , لكنني اريد منك ان تقف لأنزل"
قال ساخراً :" وتعودين سيراً على الأقدام؟ في هذا الثوب وهذا الحذاء العالي الكعب؟"
- نعم, اذا اضطررت لذلك.
لم تكن تهتم مادام سيسمح لها بالذهاب من هنا.
دار فجأة حول منحنى حاد آخر , فتصاعد صرير العجلات ثم دارت بسرعة تشبثت كارولين بمقعدها رعباً , وكادت تصرخ عندما لم تعد ترى امامها سوى شيء أشبه بجدار حالك السواد.منتديات ليلاس
قفز قلبها رعباً , وظلت على هذا الحال حتى ادركت انهما لن يسقطا عن الجبل , وإنما كانا , في الواقع متوجهين نحوه مباشرة .
- لابد انهم افتقدوني الآن.
وجربت بقنوط طريقة اخرى " سيفتقد لويس سيارته, ولابد انه قادم خلفنا, اتظنه لم يلاحظ انوار السيارة ونحن نصعد ؟ انزلني هنا, فيليب وستكون لديك فرصة للهرب! امض في طريقك حتى يدركنا ويقتلك اقسم بذلك!"
قال ضاحكاً" بدأت تخافين, أليس كذلك ؟"
ثم استدار بالسيارة حول منعطف آخر في الطريق.
كان يقود السيارة بعدم اكتراث جعلها تقع على كتفه, وفي الوقت الذي اخذت فيه تستقيم في مقعدها, كانت تنظر الى النجوم وهي تتألق بين جدارين اسودين مشرقين, وادركت بذعر انهما وصلا الآن الى ممر جبلي ضيق, وصرخت بصوت حاد " فيليب! توقف عن هذا , توقف!"

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 23-09-15, 04:32 PM   المشاركة رقم: 112
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,790
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Eman المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 225 - أريد حياتك .. فقط ! - ميشيل ريد ( كاملة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

لكنه لم يكن ليتوقف عن شيء, لا عن السيارة , ولا عن غبائه الذي جعله يتصرف بهذا الشكل, وتمتم معنفاً" قد يكون انتقاماً ممتعاً ان ارى وجه لويس عندما يراك هناك في قعر الوادي بين حطام سيارته"
وضحك , فشحب وجه كارولين.
- لكنني لست جائعاً الى هذا الحد, خطتي الأساسية تناسب فكرتي عن الانتقام بشكل افضل.
- لا ادري.. ما الذي تتحدث عنه .
قالت ذلك متلعثمة , من بين اسنان متوترة بدأت الآن تصطك, وقال يناقشها " بل تقدرين, انت من سلالة تعرف كل شيء عن تقاليد العائلات القديمة , فإذا فكرت بي فقط بصفتي المالك الشرعي لكل ماخلفناه وراءنا من املاك, فأن تجد المرأة نفسها مع سيد القصر لأمر يمنحهما بهجة اكبر مما لو كانت مع الفلاح الذي تزوجته"
- لويس ليس الفلاح هنا, واذا ظننت انني سأسمح لرجل آخر غير لويس بأن يلمسني , فأنت مخطئ أيّ خطأ.
قال ببطء وهو ينظر اليها متفحصاً" إذن فأنت تتظاهرين بحب ابن الحرام ذاك , لماذا؟ هل تفضلين ان تدعيه يلمسك بينما بإمكانك ان تغمضي عينيك وتري الكونت بدلاً من مجرم نيويورك ؟"
- لا حاجة بي الى التظاهر , فأنا احب لويس , ثم , هل لك ان تركز عينيك على الطريق؟
واختنق صوتها عندما دار حول منعطف حاد من دون اهتمام يذكر.
- كفى قلقاً , فأنا اقود سيارتي في هذا الطريق منذ كنت مراهقاً, و أنا اعرف كل التواء واخدود فيه من هنا الى قرطبة .منتديات ليلاس
لم يكن امامها إلا ان تدعو الله ان يكون هذا صحيحاً! كانت احدى يديها متشبثة بمقبض الباب, والأخرى بحزام مقعدها.
نظر فيليب الى جلستها المتوترة , ثم دار بالسيارة بعنف وتهور شديدين حول منعطف آخر.
اغمضت كارولين عينيها غير قادرة على النظر اكثر من ذلك .
وعاد بهدوء الى الموضوع الآخر " انت تزوجته لأنه عرض عليك ان يدفع ديون أبيك, اذا تزوجته , ولا علاقة لهذا بالحب"
قالت وهي تصرّ على اسنانها " لقد تزوجت لويس لأنني لا احتمل العيش من دونه"
قال بمرارة لاذعة " كاذبة , لقد اشتراك, اشتراك بنقود , اشتراك باسمه , اشتراك لأنه الابن غير الشرعي لدون كارلوس فازكيز , وانت مستعدة للنوم في سريره , وامه الفاسقة وطريقته المشبوهة في كسب الملايين , لأن من الأفضل ان تغمضي عينيك وتتظاهري بأنه الدون فازكيز الكونت بدلاً من المحتال الذي سرق من أسرته !"
- لويس لم يسرق منك.
- لقد سرق مني لقبي, سرق اموالي وبيتي! سرق ما منحى الله إياه من حقوق مولدي .
وضرب عجلة القيادة بيده غاضباً فذعرت واخذت تدعو الله ان يسلمها عند المنعطف التالي.
- سأسرق منه شيئاً قبل ان ارحل عن هذا المكان الى الأبد, سأسرق منه ليلة عرسه , وانتقامي منه هو معرفتي بأنه سيعلم كلما لمسك انني انا اخذت عروسه الجميلة اولاً.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 23-09-15, 04:33 PM   المشاركة رقم: 113
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,790
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Eman المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 225 - أريد حياتك .. فقط ! - ميشيل ريد ( كاملة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

قالت ضاحكة " انسيت انني ولويس تزوجنا مدنياً منذ ايام, لا يمكنك ان تسرق ما سبق ان اخذه"
اصر قائلاً بعبوس" ليلة عرسه"
يا للجنون ! وياله من مجنون! قالت تجادله بصوت مرتفع " انت الذي سرقت منه يا فيليب, وليس العكس! لست أخاه غير الشقيق ! ان امك مخادعة كاذبة . لقد احتالت حتى اخرجت اختها من حياة الدون كارلوس لكي تأخذ مكانها ! اختلقت وضعاً واستعملته بقسوة لأجل اهدافها . حرفت كل الحقائق حتى تصور للدون ان والدة لويس كانت تنام مع عشيق امك المتزوج! وبعد ذلك احتلت امك ببراعة المكان الذي شغر برحيل اختها, وذلك بعد ان سعت الى إرسال اختها سيرين الى اميركا وهي حامل بلويس"
صرخ بها " هذا كذب!"
وانحرفت السيارة بعدم ثبات فهبط قلب كارولين, وتشبثت بما حولها خوفاً. حدثت نفسها بفزع بألا تجادله , بأن تتجاهله حتى ينزل بها من هذا الجبل سالمة. لكنها لم تستطع ان تكبح الكلمات التي تفجرت الآن بعد اخفتها منذ قرأت الحقيقة الهائلة عن أسرة فازكيز.
منتديات ليلاس
- بعد اشهر تزوجت امك من الدون كارلوس وهي حامل من عشيقها بطفلها الذي هو انت , فيليب.
قالت ذلك بإصرار مستشهدة حرفياً تقريباً بكلمات والد لويس التعيس.
- اما والدك الحقيقي فهو أعز صديق للدون كارلوس , صديقه المتزوج! وفي اللحظة التي فتحت عينيك فيها في الصباح الذي ولدت فيه رأى ابوك اعز اصدقائه يبادله النظرات من خلال عينيك, عند ذلك علم ان امك خدعته واستغلته لكي تضمن مستقبلها على حساب شقيقتها! ومنذ ذلك اليوم نفسه اصبح لويس وريث والده ولم يقل لك احد قط شيئاً غير هذا.
- من اين عرفت كل هذا بحق الجحيم؟
صرخ بذلك بصوت مزعج وقد بدا عليك للمرة الأولى , وكأنه يختنق بكذبه.
اجابت" من الدون كارلوس نفسه , فقد ترك يوميات مفصلة عن حياته , بما في ذلك السنوات التي امضاها في البحث عن سيرين وابنه الحقيقي , كما ذكر انه لم يخف هذا السرّ عنك"
قال فيليب صارفاً بأسنانه " لقد كرهت ذلك السافل , فقد بقي اربعة وثلاثين عاماً يبحث عن ابن لم يره قط, بينما كنت أنا معه , انتظر الحب منه , ليته استطاع ان يرى ذلك !"
قالت مقرة معه "كان مخطئاً بمعاملته إياك بذلك الشكل , لكن خطأين لا يؤلفان الصواب , يا فيليب ! وما تفعله انت هنا هو خطأ ألا ترى ذلك؟"
رجت الله ان تؤثر فيه , وان تجعله يتعقل , فقد يقتنع ويعيدها الى القصر. لكنه اطلق فجأة شتيمة بدا معها وكأن غولاً استولى على روحه هذه اللحظة, واندفع فجأة مترنحاً, يدور حول منعطف آخر, مرسلاً النور الأمامي للسيارة كاشفاً عن ذراع رهيب كبح صرخة صامتة في حلق كارولين.منتديات ليلاس
هبطت عجلة السيارة في اخدود في الطريق فانطلقت صرخة كارولين , اما فيليب فأخذ يجاهد لإخراج العجلة , راح يسب ويشتم, وهي تصرخ, بينما السيارة تندفع بعنف هنا وهناك.
سيموتان , كانت واثقة من ذلك! سيسقطان من حافة المنحدر الصخري ولن يعثر عليهما احد! دفعها الرعب البالغ الى التمسك بيد الكابح تجذبها بعنف .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 23-09-15, 04:34 PM   المشاركة رقم: 114
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,790
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Eman المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 225 - أريد حياتك .. فقط ! - ميشيل ريد ( كاملة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

فمالت السيارة ثم اخذت تنزلق جانبياً, بينما جلست هي تنظر وقد اتسعت عيناها رعباً وهما ينزلقان مقتربين شيئاً فشيئاً من حافة الوادي.
ثم اصطدما بشيء صلب, هل هي صخرة على الحافة؟ لم تعرف, لكنهما عادا الى الخلف, وفي الوقت الذي ظنت فيه ان السيارة ستتوقف بأمان, اصطدمت السيارة بشيء آخر , فتصاعد منها صرير هائل, ثم انقلبت على جانبها بهدوء.
جلست كارولين دقائق وقد ادارت الصدمة رأسها , وتبلدت احاسيسها فلم تعد تتذكر اين هي, واحست بألم في رأسها واذا بكل ما حدث يتدفق عائداً الى ذهنها وهي ترفع اصابعها تلمس برفق مكان الألم في صدغها , مدركة ان رأسها اصطدم بشيء ما.
التفتت لتنظر الى فيليب مذعورة , فرأته منحنياً على المقود غائباً عن الوعي.
مدت يدها تلمس عنقه بحذر وخوف بالغين وشعرت بدفء الحياة و بنبضه , همست مرتجفة" آه , الحمد لله"
اغمضت عينيها وهي تكرر " الحمد لله "
اين نحن الآن؟ ماذا افعل؟ واين نحن في الوادي؟
عند ذلك تذكرت ان مصباحي السيارة الأماميين ما زالا مشتعلين . تقدمت الى الامام بحذر شديد واخذت تنظر الى الخارج السيارة الأمامي , كانت معجزة انه لم يتحطم , فتمكنت من رؤية طريق سوي, وكانت حافة الوادي بعيدة الى يمينها.
لابد ان السيارة انقلبت في الأخدود قرب الجبل , عمت الراحة قلبها حين علمت بذلك وهذا ما جعلها تسترخي في مقعدها متنهدة تنتظر حتى تهدئ خفقات قلبها قبل ان تحاول الخروج.ريحانة
تذكرت ان فيليب اقفل الابواب اوتوماتيكيا, ولكن لابد ان هناك شيئاً ما , في مكان ما, يمكنها ان تجذبه او تضغطه لتجعلها تنفتح, وباصابع مرتجفة زاحفة على المعدن والجلد الحالك السواد, استطاعت ان تجد شيئاً على الباب شعرت ان بإمكانها جذبه , فجذبته بقوة وسمعت الباب يفتح.
بعد ذلك فكت حزام الأمان, ومن ثم جاءت المرحلة الصعبة , وهي فتح الباب وتركه مفتوحاً, اثناء خروجها, تعلق ثوبها بشيء ما وسمعت صوت تمزقه, واثناء كفاحها فقدت حذاءها لكنها اخيراً حطت كومة واحدة على الطريق الصلبة وهي تستجمع انفاسها.
كان كل شيء هادئاً موحشاً جداً. فارتجفت , ثم فجأة لم تستطع التوقف الارتجاف, ولم يكن سبب ارتجافها هذا عائد الى البرد في هذه الأعالي.
" إنها الصدمة , لابد انني مصابة بصدمة , ومن لا يصاب بذلك بعد محنة كهذه؟"
ابتسمت للفكرة الأخيرة , واشعرتها الابتسامة بالتحسن, وزحفت واقفة على قدميها الحافيتين, ثم اخذت تدرس الوضع بعناية.
من الواضح ان فيليب في حاجة الى عناية , وكان هذا اول اهتماماتها , لكن المساعدة بعيدة جداً جداً.
ليس هناك خيار, ومن الأفضل ان تنتظر , فلاشك ان احداً افتقد غيابها ! لويس على الأخص.
وفي هذه اللحظة سمعته, لم يكن الآن اكثر من هدير بعيد جداً, لكنه كان هدير سيارة يخف ويعلو وكأنه يدور حول جبل.منتديات ليلاس
جلست على الأرض مسندة الى السيارة المنقلبة و الراحة تزحف الى قلبها وفي هذه اللحظة وضعت رأسها الذي عاد يؤلمها , بين ركبتيها اللتين احاطتهما بذراعيها المرتجفتين .
انه لويس جاء يبحث عنها, ولم تسمح لنفسها بالتفكير في انه قد يكون شخصاً آخر, وفي الواقع كانت خطة فيليب في اختطافها غبية , فهل ظن ان باستطاعته الهرب بالسيارة من دون ان يتعقبه لويس, هل اعتقد حقا انه سيصل الى حد إغوائها ؟ يا للمعتوه الأحمق! ولأنها تعرف لويس, تعرف ان الطريق المؤدي الى لويس اميتوس قد بات مقطوعاً.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 23-09-15, 04:35 PM   المشاركة رقم: 115
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,790
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Eman المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 225 - أريد حياتك .. فقط ! - ميشيل ريد ( كاملة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

كانت السيارة تقترب , وكانت تسمع الطريقة الانسيايبية البارعة في قيادة السيارة التي كانت تلتف حول المنعطفات والزوايا و استطاعت حتى سماع تغيير محرك السرعة والكابح و الزيادة الثابتة في السرعة.
ثم برز فجأة من خلف المعطف الأخير من دون إنذار, واستغربت ذلك وهي ترفع رأسها تنظر اليه وهو يوقف سيارة غريبة على بعد عشر اقدام تقريباً.
لم يخرج من السيارة على الفور , بل جلس مسلطاً الضوء الأمامي عليها , ثم كما فترضت, اخذ ينظر اليها وهي تنظر اليه.
ثم انفتح بابه, احتكت قدماه بالحصى, واخيرا بدا جسمه بكامله , لم تستطع ان ترى وجهه , حسناً كان يمكنها ذلك لو نظرت اليه , لكنها لسبب ما لا يمكن تعليله, لم تشأ ذلك.
سار نحوها, ثم توقف على بعد قدمين ثم القى نظرة حولهما, كان المكان ساكناً هنا بحيث يمكن سماع حفيف ورقة شجر تحملها نملة , السماء كحلية اللون ترصعها النجوم , والجبال الشاهقة أشبه بعمالقة تقف بالمرصاد.
- اين هو؟
وكان هذا اول سؤال يوجهه اليها , وجهه برقة وصوت متزن, فاجابت " في السيارة غائباً عن الوعي"
اومأ لويس برأسه , وكان هذا كل شيء, اذ لم يوجه اليها مزيداً من الاسئلة , بل لم يلق نظرة على فيليب, اشار بإصبعه فانفتحت ابواب السيارة الاخرى التي كان يقودها , وخرج منها ثلاثة رجال , احدهم فيتو , وتقدموا نحوهم , فقال " تصرفوا معه"
منتديات ليلاس
شعرت كارولين بدمها يتجمد " لا, يا لويس, إنه مصاب وهو بحاجة الى مساعدة أنا..."
انحنى يحملها بين ذراعيه , ثم سار نحوالسيارة التي وصل فيها , وكانت هي تتخيل مظهرها المضحك في ثوبها الابيض هذا الذي اصبح ممزقاً ملوثاً, ونقابها الطويل تجره على الأرض الترابية خلفهما.
وعندما وصلا الى باب السيارة , عند ذلك فقط جرؤت على النظر الى وجه لويس , وما رأته فيه جعل الدموع تنهمر من عينيها لأول مرة منذ بدأت محنتها هذه , وهمست وهي ترتجف" إياك .. إياك ان تصدني عنك"
لم يجب , وضعها فقط في السيارة ثم استدار ليجلس بجانبها. تحركت السيارة ثم انطلقت بهما, متابعين النزول عن الجبل, ذلك انها رأت بنفسها ان الطريق, من الضيق هنا, بحيث لن يمكنه الاستدارة بالسيارة .ريحانة
عندما مرا بالسيارة المنقلبة رأت فيتو يخرج فيليب من السيارة , لكنه كان رفيقاً به وهو يمدده على الطريق لكي يفحصه, وقد طمأنها قليلاً ان ترى هذا الرفق.
بعد مسير نصف ميل, اوقف لويس السيارة حيث اصبح الطريق اوسع قليلاً, ثم استدار بالسيارة ليعودا من حيث جاءا, وعندما مرا بجانب السيارة المقلبة مرة اخرى, لاحظت ان سيارة اخرى كانت متوقفة بجانبها وان فيليب كانت واقفاً على قدميه, مستنداً عليها بضعف ووجهه بين يديه, بينما سائر الرجال يكافحون لجرّ السيارة الى مكان آمن, وسألت لويس بلهفة " لن يؤذوه, أليس كذلك؟"
قال " لا"
طمأنها هذا الجواب, فتنهدت , ثم اخذت ترتجف, فسارع لويس الى فتح جهاز التدفئة , لكن الارتجاف استمر.
ادركت انها صدمة وليست برداً, وربما ادرك لويس هذا هو ايضا.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, ميشيل ريد, أريد حياتك فقط, احلام, دار الفراشة, michelle reid, روايات مترجمة, روايات أحلام, روايات أحلام المكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبه, روايات رومانسية, the spanish husband
facebook



جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t183079.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 12-07-16 12:25 AM


الساعة الآن 04:41 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية