لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-12-12, 07:38 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
عاشقة ليلاس



البيانات
التسجيل: Jun 2006
العضوية: 7104
المشاركات: 38,770
الجنس أنثى
معدل التقييم: Eman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 25417

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Eman غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Eman المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 225 - أريد حياتك .. فقط ! - ميشيل ريد

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Rehana مشاهدة المشاركة
   الف مبروووووووووووك اول رواية لك .. امونتي
عن جد شوقيني لرواية .. انا هذا ماقرأتها
ان شاء الله اكون متابعة معاك امونة

موفقة في الكتابة والتنزيل

الله يبارك فيكي قمورتي,,
انا متأكدة رح تعجبك ياقلبي,,
لأنها فعلا مميزة,,
وشكرا الك ياغالية عالمرور,,
ماتحرميني هالطلة أبدا,,

 
 

 

عرض البوم صور Eman   رد مع اقتباس
قديم 19-12-12, 07:40 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
عاشقة ليلاس



البيانات
التسجيل: Jun 2006
العضوية: 7104
المشاركات: 38,770
الجنس أنثى
معدل التقييم: Eman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 25417

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Eman غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Eman المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 225 - أريد حياتك .. فقط ! - ميشيل ريد

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية مشاهدة المشاركة
   واو واو وااااااااااو
ملكة الروايات المصورة هتكتبلنا رواية
أنا بحب كتير روايات ميشيل ريد
و بعشق الروايات اللى بكون البطل فيها إسبانى
موفقة إيمان و يسلموا أيديكى و فى أنتظارك

أحرجتيني يازهورة,,ملكة الروايات المصورة مرة وحدة,,
تسلميلي والله على المرور الزوق يالغلا,,
ماشاء الله عليكي ابدعتي في هالقسم,,
خلينا نساعدك شوي..
ماأنحرم من هالطلة يارب..

 
 

 

عرض البوم صور Eman   رد مع اقتباس
قديم 19-12-12, 07:41 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
عاشقة ليلاس



البيانات
التسجيل: Jun 2006
العضوية: 7104
المشاركات: 38,770
الجنس أنثى
معدل التقييم: Eman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 25417

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Eman غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Eman المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 225 - أريد حياتك .. فقط ! - ميشيل ريد

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة night wishper مشاهدة المشاركة
   انا حدي اموت بروايات احلام خليني اخلص اختباراتي اللي حتبدا يوم 5/1/2012 و حتفيجله من صدق انا احب حدي روايات مشكورة حيييييييييييييييييياتو على رواية و ما ننحرم من ابداعاتج

هلا عزيزتي..
الله يوفقك يارب بامتحاناتك وتجيبي اعلى العلامات..
وماتخافي الروايات هون مارح يطيروا,,
اهم شي دراستك..
نورتي

 
 

 

عرض البوم صور Eman   رد مع اقتباس
قديم 19-12-12, 08:01 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
عاشقة ليلاس



البيانات
التسجيل: Jun 2006
العضوية: 7104
المشاركات: 38,770
الجنس أنثى
معدل التقييم: Eman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 25417

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Eman غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Eman المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي الفصل الأول : الرجل والعقرب

 



الفصل الأول : الرجل والعقرب

أخذت كارولين تذرع أرض الغرفة واضطرابها يزداد مع كل خطوة. وصلت إلى النافذة التي تؤدي إلى الشرفة الواسعة. لم تر شيئا من مناظر منتجع "برتو يانوس" الشهير التي يطل عليها الجناح الأنيق الذي تقيم فيه، فعادت من حيث أتت وهي تنظر إلى ساعتها بفروغ صبر.

إنها التاسعة، كان من المفروض أن يعود والدها في الساعة السابعة. لقد وعدها بذلك قائلا: "أنا ذاهب للقيام بنزهة سيرا على الأقدام، ثم أعود لتبديل ملابسي للعشاء، أريد أن ألقي نظرة على هذا المكان القديم وأرى إن تغير كثيرا عما عهدناه".

إنه يعشق "ماربيا". وكانا فيما مضى يمضيان معظم فصول الصيف فيها.ولذا فهمت لهفته إلى استعادة ذكرياته في هذا المنتجع، ولكنها لاتفهم لم رفض أن ترافقه في نزهته، ونهرها بعد أن لاحظ قلقها عليه: " لاتكوني متعبة كارولين. أنا لست بحاجة إلى أن تمسكي بيدي كما أنني لست بحاجة إلى حارس شخصي. ثقي بي قليلا بحق الله، ألم أعدك بأن أحسن التصرف؟ "

وهكذا منحته بعض الثقة، وهاهي الآن تسخر من نفسها، وتذرع أرض الغرفة قلقا ولهفة، أتراه سيخيب أملها، وحاولت أن تطمئن نفسها. بدا حازما وبحاجة إلى ثقتها به كي لايقع فريسة ضعفه السابق خصوصا بعد أن أدرك مدى الأهمية التي يعلقها كلاهما، على بقائه قويا.

ولكن أين هو؟ لقد مضت ساعات على ذهابه. وهي تعرف مايمكن أن يقوم به عندما يبقى وحيدا مدة طويلة.
-آه ، يالهذا الجحيم.
تمتمت بذلك بعدما ازداد قلقها، والتقطت حقيبة يدها المخملية السوداء واتجهت بغضب إلى باب الجناح الخارجي.

إذا اكتشفت أنه تسلل إلى حيث يزاول عادته الملعونة تلك، فلن تصفح عنه أبدا! أقسمت بذلك وهي تضغط على زر المصعد بعنف، ووقفت تنتظر وصوله بفارغ الصبر. لقد ساءت الأمور بما يكفي حتى الآن.
وتأوهت ،فالأمور حقيقة أكثر من مجرد سيئة، وإلا لما كانت هنا, وأبوها يدرك ذلك جيدا، يعلم كم أصبحت تكره هذا المكان، تكره كل تلك المشاعر المؤلمة التي يثيرها في نفسها.

سبعة أعوام مرت على زيارتها الأخيرة له، أخذت تسترجع ذكرياتها والمصعد يفتح أبوابه، سبعة أعوام منذ أرغما على الرحيل ذليلين محطمي القلب، مصرين على عدم الرجوع تانية.
ومع ذلك، هاهما عادا، الآن ليس إلى "ماربيا" وحسب، بل إلى الفندق نفسه أيضا، ومن جديد عليها أن تذهب للبحث عن أبيها في آخر مكان في العالم تريد أن تطأه قدماها. ذلك الكازينو التعس الذي تدرك جيدا مقدار الأذى الذي يمكن أن يلحقه بأبيها في مدة قصيرة.

وكم طال غيابه؟ تساءلت وهي تضغط على زر المصعد. ليس أقل من ساعتين. في ساعتين تعيستين يمكنه أن يخسر الآلاف. وفي ليلة كاملة يخسر حتى قميصه وبسعادة بالغة.
تماما مثل المرة الأخيرة.

أحست كارولين بالغثيان واستندت بضعف إلى جدار المصعد الذي بدأ الآن بابه يغلق. وإذا بيد تتسلل بين مصراعيه من الخارج ترغمه على أن ينفتح مرة أخرى، ووجدت نفسها تستقيم في وقفتها بسرعة عندما دخل رجل أسمر طويل أسباني الملامح، يرتدي بذله للاحتفالات سوداء أنيقة، دخل برشاقة إلى المصعد ووقف بجانبها.
-آسف لأنني أخرتك.
قال ذلك بإنكليزية ناعمة وابتسم لها ابتسامة سرعان ماتلاشت عندما توقفت عيناه عليها.
-لابأس.
أجابته ثم أشاحت بصرها عنه حتى لاتشجعه على الاسترسال في الحديث.
تحرك بهما المصعد، فاستندت إلى الرف وهي تشعر بنظراته تتفحصها، فتظاهرت بعدم ملاحظة ذلك. فالأمر ليس جديدا عليها. فهي شقراء وتتمتع بقوام رشيق ومتناسق وبساقيين طويلتين، وهذا مايدير أعناق الرجال، لاحظت قبل أن تخفض بصرها أنه هو أيضا حسن المظهر.

ولكنها لم تكن بمزاج يسمح لها بالتحدت إلى أي كان، واكتأبت وهي تفكر في الوقت الطويل الذي مضى منذ عاشت الحب.

في الواقع، كان ذلك منذ تعرفت بلويس، هنا في " ماربيا"، ولكنها ازاحت من ذهنها هذه الذكرى قبل أن تتشيث بها، عاهدت نفسها قبل أن تحضر إلى هنا أن لاتفكر في لويس فهو ينتمي إلى ماضٍ بعيد، مع غيره من الذكريات المرة التي تحملها من هذا المنتجع، وهذا الرجل الطويل الأسمر الذي في المصعد، يشبه لويس إلى درجة يصعب معها الوفاء بذلك العهد.

شعرت بالراحة عندما توقف المصعد وتمكنت من الهرب من نظرته القوية الفاحصة، قبل أن يحاول التحدث إليها، وبعد لحظات نسيته تماما، وبرزت من جديد مشكلة العثور على أبيها، ووقفت على أعلى السلم المؤدي إلى الردهة الرئيسية، وتفحصت المكان المزدحم أمامها.

هذا الفندق هو أحد أفخم الفنادق في منتجع "برتو بانوس" في ماربيا، وقد اكتسب منذ سنوات سمعة طيبة بسبب طرازه القديم الرائع الذي جعله مرغوبا لنوع معين من النزلاء، ومنهم هي وأبوها.
لكن أعيد افتتاحه منذ مدة قصيرة بعد تجديد شامل له قام به أصحابه الجدد، فزاد سحرا وتألقا واختلف النزلاء عن قبل، وأصبحوا أقل تحفظا واعتدادا بمراكزهم الاجتماعية، ولكنها لم تشك لحظة في أن بإمكانهما دفع التكاليف الباهظة لإقامتهما.

وهذه الأيام لم تعد تسأل عن أسعار الأشياء وحسب، بل أصبحت تحسب في عقلها وقت العمل المطلوب منها لتجني المبلغ المنشود.

وفي الواقع أصبح المال أو نقصانه الآن هاجس كارولين، خصوصا أن منزل أسرتها تحول إلى غول نهم يلتهم كل المدخرات.

قطبت جبينها وهي تواصل البحث عن أبيها صاحب القامة الطويلة النحيلة بين ذلك الحشد من الناس الموجودين في الردهة، لكنه لم يكن بينهم، فهبطت الدرجات برشاقة تخفي توترها الداخلي، واتجهت إلى موظفة الاستعلامات لتسأل عما إذا كان ترك خبرا لها.

لكنها لم تجد خبرا، فسارت نحو مقصف الفندق يحدوها أمل واهٍ بإن يكون صادف شخصا يعرفه فاستغرقه الحديث، ونسي الوقت.
لكن أملها خاب مرة أخرى، وارتجف قلبها وهي تدرك أنه لم يبق أمامها سوى مكان واحد عليها أن تبحث عنه فيه.

اتجهت متجهمة الوجه، نحو السلم المؤدي إلى الطابق السفلي تحت الأرض. إن نزول هذه الدرجات يتطلب نوعا من الشجاعة ليس في إمكان أحد فهمها إلا إذا عرفها منذ سبع سنوات. وعندما وصلت إلى الأسفل ازداد ارتجافها، ذلك أن التغيير هنا لا يكاد يذكر.

وردهة الطابق السفلي مازلت على عهدها من الأناقة وحداثة الطراز، ومازالت فيها لوحة تشير إلى اليسار أي إلى اتجاه قاعة الألعاب الرياضية، وغرفة التجميل وبركة السباحة الداخلية.
البابان إلى اليمين مازالا موصدين كعهدهما دوما، ويتم ذلك لإخفاء ما يدور وراءهما عن الأعين الفضولية.
لكن اللافتة المعلقة فوق البابين واضحة، فإن كلمة "كازينو" مكتوبة عليها بأحرف ذهبية واضحة. وهذا مكان أبيها المفضل، المكان الذي تسير فيه الإثارة المتشنجة مع اليأس جنبا إلى جنب، وحيث تقليب الورق أو رمي الزهر أو إدارة العجلة القادرة على تدمير الإنسان.

إذا أذعن لنفسه الأمارة بالسوء، وذهب للبحث عن الإثارة، فهو إذا وراء هذين البابين، تنبأت بذلك وهي تتقدم مكرهة إلى الأمام.
-سيخيب أملك.
قال ذلك الصوت الأجنبي النبرة ببطء.
استدارت بدهشة، وإذا بها تحدق في ذلك الغريب الذي كان معها في المصعد، الطويل الأسمر الوسيم، ومرة أخرى شعرت بالغثيان السابق لأنها رأته يشبه، بشكل غامض، لويس، العمر نفسه البنية نفسها واللون الأسباني الأسمر ذاته.
-أرجو المعذرة؟
قالت ذلك وهي تفكر في أنها قابلت لويس للمرة الأولى في هذه الردهة بالذات، وكانت هي تتسكع مترددة بهذا الشكل بينما هو يبتسم لها، مثل هذا الرجل، الآن..
قال وهو يشير برأسه الأسود الشعر نحو الباب المغلق:" الكازينة لن يفتح قبل العاشرة..أبكرتِ جدا في المجيء.."

نظرت إلى ساعتها لتكتشف أنها التاسعة والربع فقط.جعلها شعورها بالراحة تبتسم للغريب بحرارة..لأن معنى هذا أن أباها ليس في الداخل، ليدمر مابقي لديها من أمل في إنقاذ منزلهما!
شعرت الآن بالذنب لعدم ثقتها بأبيها، ولغضبها منه ولسوء ظنها به، بينما هو لايبادلها المشاعر نفسها,

-ربما يمكنني إقناعك بتناول فنجان من القهوة معا بانتظار أن يُفتح الكازينو أبوابه؟

احمر وجه كارولين لأنها أدركت أنه أساء تفسير ابتسامتها المفاجئة.والحديث معه الذي تجنبته في المصعد، عاد منتقما ذلك الانتقام الذي جعله يمنحها ابتسامة آسرة,

ولكن كارولين أجابته ببرودة:"أشكرك، فأنا هنا برفقة شخص"

ثم اتجهت عائدة إلى السلم.

-هل هو أبوك السير إدوارد نيوبري؟

جعلها سؤاله تتوقف عن السير: " هل تعرف أبي؟"

-لقد تعارفنا.

وابتسم ،لكن ابتسامته هذه جمدت دم كارولين، بدا وكأنه يعرف شيئاً لاتعرفه هي ويسخر من تلك المعرفة.
أو يسخر من أبيها، وقال:" لقد رأيته لتوي، كان يجتاز الردهة إلى المصاعد منذ دقائق فقط، وبدا مسرعاً".
وظهرت مرة أخرى ابتسامته الكسول الساخرة، فانزعجت وقالت بأدب: " شكراً لك على اطلاعك لي على هذا الخبر".

ثم أشاحت عنه مرة أخرى وذهلت عندما وضع أصابعه حول معصمها، متمتماً: "لاتسرعي بالذهاب، إنني حقا أريد التعرف إليك بشكل أفضل".

كان صوته بالغ الرقة، لكن قبضته كانت تنذرها بإنها إذا حاولت التخلص منها فستشتد أصابعه بشكب مؤلم.
لم يعجبها هذا الرجل، لم تعجبها وسامته الرقيقة ولاثقته بنفسه ولا ظرفه الظاهر في الوقت الذي يستعمل قوته لاحتجازها,

لم يعجبها أن يلمسها وارتابت في أنه كان يمشي في إثرها منذ تركت المصعد..كما لم تحب هذا الإحساس بالضعف الذي يتملكها نحو من هو أقوى منها ومن هو واثق من نفسه إلى حد الجرأة على إعاقتها بهذا الشكل.
-دعني من فضلك.
اشتدت قبضته، فتسارعت خفقات قلبها وهو يقول: "ولكن إذا أنا تركتك تذهبين فلن تعلمي كيف تعرفت إلى أبيك، وربما الأهم من ذلك، إين تعرفت إليه,,".

-أين؟

سألته وهي تعلم أنه يتعمد ابتزازها بهذه المعلومة.

-تناولي معي فنجانا من القهوة، وسأخبرك.

لكن غريزتها حدثتها بأن تهرب منه.

تملكها الغضب، لأنه إذا ظن أنها قد تخضع لمثل هذا النوع من الإرغام على مرافقته، فهو مخطئ، فأجابت بلهجة بالغة البرودة: "لو كان أبي يظن أن تعارفكما شيء هام، لأخبرني بذلك بنفسه,والآن إذا سمحت!"

وشدت يدها من قبضته بعنف، ثم صعدت السلم بحزم دون النظر إلى الخلف، لكنها شعرت برجفة في داخلها، لأنها خشيت أن يلحق بها.وكان إحساس غير سار ذلك الذي لازمها أثناء صعودها السلم وعبورها الردهة المزدحمة قاصدة المصاعدة. ولم تشعر بالأمان إلا بعد أن تغلق عليها باب المصعد وحدها.

وكان معصمها يؤلمها،فنظرت إليه ولم تدهش حين رأت جلدها الرقيق يتورم. من ين تراه يكون؟ ومن هو بالنسبة إلى أبيها، مالذي جعله يعتقد بأن من الجائز له التطفل عليها بهذ الشكل؟

شعرت بقلق جعلها تتوجه رأسا إلى غرفة أبيها لتكتشف الأمر، ولكن بعدما قرعت الباب بعنف ثم فتحته، شعرت بخيبة أمل إذ بدا لها أنه كان هنا ثم خرج مرة أخرى.

وعلمت من طريقة إلقائه ملابسه على الأرض بشكل عشوائي أنه بدل ملابسه بسرعة قياسية.
هل فعل ذلك لكي يتجنبها؟ آه نعم..! كان يريد تجنبها,,وهذا لا يعني سوى شيء واحد.
لقد أفلت زمامه.

وفي نوبة غضب وقنوط، انحنت لتلقط بنطلونا كان ملقى على الأرض وعندما التقطته لتضعه على السرير، سقط شيء من أحد جيوبه وارتطم بحذائها، انحنت لتلتقطه وإذا بها تكتشف أنه مجموعة من الإيصالات أخذت تتصفحها بأصابع مرتجفة.

لم تتحرك بعد ذلك،ولم تتنفس، وبقيت لحظات طويلة عاجزة عن التفكير بشكل مترابط.ثم بدأت تفتش كل قطعة من ملابسه بهدوء يعبر عما يعتمل في أعماقها.

وبعد عشر دقائق، كانت تقف في منتصف غرفة أبيها، محدقة في الفضاء كتمثال من حجر، إنها هنا في "ماربيا" من أقل من أربع وعشرين ساعة، وأثناء ذلك، كما تقول الإيصالات، خسر أبوها مايقارب الألف جنيه.

** ** ** ** **
يتبع الفصل الأول..

 
 

 

عرض البوم صور Eman   رد مع اقتباس
قديم 19-12-12, 08:26 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
عاشقة ليلاس



البيانات
التسجيل: Jun 2006
العضوية: 7104
المشاركات: 38,770
الجنس أنثى
معدل التقييم: Eman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 25417

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Eman غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Eman المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي تابع ..الفصل الأول : الرجل والعقرب

 


يتبع الفصل الأول..

وقف لويس فازكيز بجانب نافذة غرفة المراقبة ذات التقنية العالية، ناظرا إلى أسفل،حيث أرض كازينو هذا الفندق الذي هو آخر مقتنياته في سلسلة فنادقه الفخمة.

لم يكن بمقدور أحد أن يراه من أسفل، كانت النافذة تسمح له بالنظر إلى الخارج، ولكنها لاتسمح لأحد بالنظر إلى الداخل. وخلفه،كانت المراقبة الحقيقية قائمة بواسطة شاشات تلفزيونية يراقبها موظفو الأمن عنده بأعين كأعين الصقور. وكانت النافذة مجرد وسيلة ثانوية يمكن بواسطتها مراقبة أرض الكازينو بشكل عام.

يفضل لويس تفحص الأرض بعينيه هكذا، وهي عادة تملكته عندما كان لايثق بما لايراه بنفسه.
والآن اختلفت الأمور.فهو لم يعد بحاجة إلى المخاطرة لكي يعيش إذ أصبح يملك الثروة والقوة وإحساس عميق باحترام الذات.

وقطب حاجبيه،فاحترام المرء لذاته لايكسبه احترام الآخرين بشكل آلي، إنه درس قاس تعلمه يوما، وينوي أن يعود إليه لمعالجته وتعديله بشكل أفضل.

كان هذا في الواقع مشروعه الأهم.

تقدم "فيتو مارتينيز" المسؤول عن أمن الفندق، ووقف بجانبه وقال"
"لقد عادت إلى غرفتها وهو وصل لتوه إلى مقصف الكازينو".

-هل هو متوتر؟

فأجاب فيتو: "إنه يدندن متوتراً لقد نضج وحان قطافه".
قال ذلك مثبتا بهذا التعبير، نشأته في شوارع نيويورك.

أومأ لويس فازكير ثم ابتعد عن النافذة وأساريره جامدة كالعادة، وهذا ليس غريبا على شخص مثله.
-أخبرني عندما يأتي إلى الموائد.

قال ذلك ثم خرج من غرفة المراقبة بخطواته الواسعة الرشيقة، واجتاز جناحه الداخلي الخاص ذا الأرض المبلطة بالرخام الأسود والتبني اللون، واتجه إلى باب آخر دخل منه وأغلقه خلفه.

وفجأة ساد الصمت.
بينما كانت الغرفة الأخرى تعج بالحركة، انعكس الواقع في هذه الغرفة التي كان يُسمع فيها رنين سقوط الإبرة على السجادة التبنية السميكة، كانت غرفة مترفة، أثاثها عصري منجد بالجلد الأسود.

الغرفة شبيهة بصاحبها، وهي مثله لاتفصح عن شخصيتها الحقيقية، ما عدا تلك الصورة، في الإطار الأسود، المعلقة على الحائط خلف مكتب عريض أسود.
كانت الصورة بسيطة ككل شيء هنا. لاشيء فيها سوى تخطيط باهت لعقرب سام ملتصق على الخلفية البيضاء وذيله البشع المظهر ملتوي إلى أعلى، استعداداً للسع.

إن مجرد النظر إلى هذه الصورة يجمد الدم في العروق، مع أن كرسي لويس فازكيز تحت تلك الصورة المميتة، ولكنه ليس هو المهدد، وإنما أي شخص قد يدفع سوء حظه إلى الجلوس على الكرسي القائم في الجانب الآخر للمكتب.
في الصورة رسالة واضحة تقول: "اغدر بي، ألسعك".

إنها شخصيته وفلسفته في الحياة وشعاره. من زمان رافقته صورة العقرب الذهبي وكانت تزين كل مايشترك فيه لويس فزكيز، وذلك من أصبح أكثر حذقاً ودهاء. أما الآن فهو يحتفظ بهذه الصورة لأسباب شخصية فقط، من أجل تحذير أي شخص قدر له سوء حظه أن يُستدعى إلى هذه الغرفة الخاصة، تحذيره بأن لويس فازكيز الهادئ الرابط الجأش المعسول الكلام مازال في ذيله لسعة سامة.

لكنه، هذه الأيام أصبح أكثر حكمة بالنسبة إلى فلسفته الجديدة التي جعلته يمنح سلسلة فنادقه الفخمة المجددة، اسمها. ومنحته شهرة واسعة نظراً للخدمة الجيدة والراحة، التي أمنها لزبائنه في السنوات العشر الأخيرة.

لأن هذا كان "فندق الملاك"..ملاك الخير والصدق والحق.
لكن ذلك كان امتزاج السمو بالتفاهة ومثلا لما يمكن أن يفعله التسويق الجيد، لأنه في جميع فنادقه كازينوهات هي مغريات حقيقية، والإسراف الذي يستمتع به نزلاؤه الأثرياء أثناء اللعب، هو مجرد كسب إضافي له.

وربما كان "العقرب" أكثر صدقا في تمثيل شخصية لويس الحقيقية.
سار لويس ثم جلس تحت ذلك العقرب،الآن، وانحنى يفتح أحد أدراج المكتب بأصابع الطويلة الضامرة الرائعة الشكل التي تكشف المزيد عن شخصية صاحبها غير العادية بقوتها ورباطة جأشها، أصابعه هذه أخرجت من الدرج الشيء الوحيد الموجود فيه ووضعته على سطح المكتب.

كان ملفا جلدياً ثميناً ولكن ليس في مظهره أي سوء، ومع ذلك لم يفتحه مباشرة, وإنما اتكأ إلى الخلف في كرسيه وأخذ ينقر بأصابعه على المكتب، شارد الذهن، كانت ملامحه جامدة، كالعادة، فكل ماكان يجول في عقله الذكي اختفى تحت أهدابه السوداء التي تحجب عينيه عادة. تلك العينان الرائعتان البنيتا اللون اللتان لايُسبر غورهما، والمستقرتان في ذلك الوجه الآسر بوسامته, إنه أسباني الدم أميركي النشأة، ذو بشرة سمراء ذهبية دافئة تشير إلى أصله الأسباني، وذو وجنتين عاليتين، وأنف أقنى وذقن عريض وفم رائع الجمال.

ولكن كل هذه الملامح الحسنة تشكل وجها لرجل هادئ بارد..لرجل معروف أنه لايملك قلبا..أو-إذا شئنا الواقع-يملك قلب رياضي يمكنه أن يحتفظ بنبضات هادئة هي ضرورية لمداومة الأوكسجين في عقله الذكي مهما يكن مقدار الضغط الذي يرزح تحته.

توقفت أصابعه عن النقر على المكتب، وامتدت إلى الملف الجلدي تفتحه لتكشف عن رزمة مستندات في داخله.ثم أخذ يبحث بين الأوراق حتى وجد مايبحث عنه. أخرجه ثم نشره أمامه، وإذا به يجمد في مكانه وقد التمعت عيناه فجأة وهو ينظر إلى صورة ملونة لـ...كارولين.

إن جمالها غير عادي،لاشك ولا أحد قادر على إنكار ذلك: شعر بلون القمح الناضج يحيط بوجه هو من الرقة والكمال،بحيث لم ير لويس فازكيز مثله على الرغم من سنوات عمره الخمس والثلاثين،بشرتها الوردية الإنكليزية لاعيب فيها، وعينيها بلون البنفسج.. وأنفها صغير مستقيم كلاسيكي الشكل وكذلك ذقنها الرقيق التكوين.لكن الفم هو الذي أثار انتباه لويس.فقد كان ناعما مكتنزاً وردي اللون.. إنه وجه خُلق ليسلب عقول الرجال.
وكان لويس طبعا يعرف ذلك، ويعرف مدى تأثيره فيه هو نفسه..وقد صمم الآن أن يقترب منها من جديد فهو يريدها قربه..يريدها قربه..
ثقته بذلك جعلت ذلك اللهب في عينيه يعود إلى برودته العادية فقد لجأ إلى مزية أخرى من مزاياه القوية، وهي الصبر..كان هذا الرجل يتمتع بصبر غير محدود لكي بلغ هدفاً وضعه أمامه.
وهدفه التالي كان كارولين. وهو الآن متيقن أنها أصبحت بالنسبة إليه، ملك يمينه، وهذا الإيمان بنفسه هو الذي جعله يضع صورتها جانبا وينسى وجودها ليبدأ بقراءة بقية الأوراق في الملف.

كان أكثرها قوائم حسابات، إنذارات باستحقاق الدين، والاستيلاء على المرهونات من الأملاك. وأكثر الأشياء شؤما، هي القائمة الطويلة بديون القمار غير المدفوعة، القديمة منها والجديدة، أخذ يقرأ كلا منها بدورها، حافظا كل التفاصيل عن ظهر قلب قبل أن يضعها جانبا ويتناول التالية. لمع ضوء على المكتب، فجأة، فمد إصبع يضغط على زر هناك، قائلا: "نعم؟"

فقال فينو مارتينيز: "إنها تنزل إلى الأسفل، وهو يلعب بمبالغ كبيرة"
-حسناً.
قال لويس ذلك ثم ضغط الزر مرة أخرى وساد السكون.

عاد انتباهه إلى الأوراق أمامه، فرفعها كلها، بما فيها الصورة الفوتوغرافية، ثم أعادها إلى الملف وأعاده إلى مكانه في الدرج. ثم وقف وغادر غرفة المكتب.
وعندما عاد إلى غرفة المراقبة، كان فيتو مارتينيز واقفا عند النافذة فوقف لويس بجانبه، تم تابع إيماءة فيتو نحو إحدى موائد الروليت.

طويلا لطيفا بالغ الوسامة بالنسبة إلى سنه، وبالغ الأناقة كعادته، كان السير إدوارد نيوبري يقامر,, وقد بدت ملامحه متوترة جدا,
تمكن لويس من تمييز مظهره بالضبط,,كان رجلا على وشك الانفجار بعدما وقع في الفخ. بدا الآن وكأنه على استعداد لبيع روحه للشيطان نفسه.
لقد نضج، حسب تعبير فيتو.

حول لويس اهتمامه بقسوة، وعدم دهشة، بعيدا عن السير إدوارد نبويري ناظراً، في الوقت المناسب كعادته دوماً، إلى المدخل، في اللحظة التي برزت فيها كارولين. لتجمد في هذه اللحظة كل شيء في داخله.
سبع سنوات منذ وقعت عيناه عليها للمرة الأخيرة.. ومع ذلك لم تتغير. الشعر، العينان، البشرة الرائعة، الثغر البديع الجمال بشفته العليا الرقيقة والسفلى الممتلئة. ولم يفقد قوامها الطويل الرشيق، الذي يبرز جماله ثوبها الأسود البالغ الأناقة، فتوته وصلابته. بهذا كانت تحدثه مشاعره التي التهبت، فجأة، بشكل لايمكن أن يلهبها سوى هذه المرأة التي تمثل نقطة ضعفه, إن رغبة هذا الولد غير الشرعي في امتلاك هذه الفتاة الارستقراطية النشأة أقوى مما يقدر على احتماله.. إن كل شيء فيها حتى اسمها، كارولين أورورا سيلاندين نيوبري,, كان غير عادي، لها شجرة عائلية تُقر ككتاب تاريخي، وثقافة لايحظى بمثلها إلا الصفوة من الناس، ومنزلا من الفخامة والروعة، بحيث يحسدها عليه أي ملك.

كانت هذه أوراق الاعتماد التي منحت آل نيوبري الحق في اعتبار أنفسهم من طبقة النبلاء، ولكي يكون المرء صالحاً حتى يقبلوه بينهم، عليه أن يكون شخصا غير عادي، على الأقل، حتى في هذه المرحلة، وهم راكعون مذله ولايمكنهم التدقيق في الاختيار، فنشأة المرء هي المقياس الذي يقيسون به ما إذا كان الشخص يستحق منهم الانتباه.

بدت كارولين بالغة الشحوب، فراح يراقب قلقها وهي تتفحص أنحاء الكازينو باحثة على أبيها المشاكس، كما بدت متوترة وغير مرتاحة لما يحيط بها، فهي لاتحب مثل هذه الأماكن.
لمحت أبيها عندما أخذت عجلة الروليت تدور، ورأى لويس جسمها يتصلب ووجهها الجميل يتوتر وأسنانها البيضاء تعض شفتها السفلى والقد المياس يمشي إلى الأمام.

انطبقت أسنانه بشدة خلف شفتيه وهو يراها تقف خلف أبيها على بعد خطوتين، تم تعقد أصابعها على بطنها وكأنها لاتعرف ماستفعل,

في الواقع، ودت كارولين لو تمسك بأبيها من رقبته من الخلف ثم تجره خارج هذا المكان، لكن نشأتها الراقية هي التي منعتها من ذلك، وكان لويس يعلم هذا، فعلى المرء فو قوانين المجتمع الراقي ألا يثور غضبا بشكل قبيح أمام الناس، مهما كان الوضع سيئا, حتى ولو كانت تعلم أن أموالها مستدانة وأن مايفعله أبوها جريمة,"اللون الأسود" وخسر السير إدوارد، كحاله منذ وصوله إلى ماربيا ليلة أمس.

وعندما أبدى الأب إشارة إحباط، بدا على الابنة الذبول.
-بابا...

حتى لويس شعر بحذرها وخجلها وهي تضع يدها على كم أبيها محاولة أن تجعله يصغي إلى صوت العقل.
لا فائدة، كما رأى لويس, فقد جن الرجل تقريبا بحمى المقامرة، وحين تتملك الحمى المقامر، لايكون الشفاء سريعاً،فليس بإمكان السير إدوارد أن يتوقف الآن حتى لو خسر قميصه، أو ماهو أكثر من ذلك.
وهذا (الأكثر) هو ماكان يريد لويس.

بعدما أجفل السير إدوارد مدهوشا, وألقى نظرة شعور بالذنب من فوق كتفه، عادت إليه شراسته..تلفظ بشيء ما ونفض يد ابنته عن ذراعه لكي يتمكن من وضع كدسة أخرى من الفيشات، على المائدة.كل ما استطاعت كارولين عمله هو الوقوف والنظر إلى خمسة آلاف جنيه تتأرجح حتى تستقر الكرة على أحد اللونين الأحمر والأسود. "الأسود" وخسر السير إدوارد مرة أخرى.

ومرة أخرى حاولت كارولين أن تمنعه، ومرة أخرى دفعها جانبا بفظاظة. هذه المرة فقط وجد لويس يديه تنقبضان إلى جانبيه لأنه لمح بريق الدموع في عينيها الجميلتين اللتين كانت تديرهما في أنحاء الكازينو الزدحم باحثة عن عون حيث لايمكن وجوده.

ثم ودون إنذار، رفعت بصرها فجأة إلى غرفة المراقبة فاستقر عليه بدقة خطفت أنفاسه.
بقي لويس جامدا، كان يعلم أنها لاتستطيع رؤيته فهذ الزجاج لايسمح بذلك أبدا، ومع هذا,,
تملكته رجفة خفيفة في لحظة فقد فيها الشعور بكيانه وأخذ يحدق مباشرة في تينك العينين الرائعتين المتألقتين بالدموع، شعر بالاختناق وانقبض قلبه.وعندما ارتجف ثغرها الصغير بيأس بالغ ارسل في جسده رعشة كهربائية.

تمتم فيتو بجانبه بهدوء: " لقد ربح"

رأى لويس من زاوية عينه تجاوب السير إدوارد نيوبري، وهو يرفع قبضته في الهواء منتصرا. لكن انتباهه بقي مركزا على كارولين، التي بقيت واقفة تنظر بفتور وكأن الربح والخسارة سيان بالنسبة إليها.

استدار فجأة قائلا لفيتو: " سأنزل إلى الأسفل، تأكد أن كل شيء جاهز عندما نترك هذا المكان".

وعندما ابتعد، لم ينبئ صوته ولا حركاته عن شيء من المشاعر المتفجرة التي استحوذت عليه.
-نعم!
استدار السير إدوارد مسرورا وأخذ ابنته بين ذراعيه,
-ربحنا مرتين، ياحبيبتي! مرتان أخريان ونطير في السماء.

لكنه كان يطير فعلاً، فقد كان تألق عينيه مخيفاً، فتوسلت إليه كارولين: "أرجوك ياأبي، توقف الان عن اللعب مادمت ربحت، هذا,,," جنون، كانت على وشك أن تقول هذا.

لكنه قاطعها: "يالك من مفسدة للبهجة! إنها ليلة حظنا،ألا ترين ذلك؟"

وتركها وعاد إلى طاولة الروليت حيث أخذ الموظف يجمع له أرباحه ليدفعها إليه، فقال له: "ضعها في العجلة"
ولم يكن أمام كارولين إلا أن تظر بعجز إلى كل بنس ربحه وهو يوضع في دورة واحدة من عجلة الروليت.
احتشدت مجموعة حول المائدة، وتلاشت تمتماتهم المتحمسة عندما أخذت العجلة بالدوران، توقفت كارولين عن التنفس والتصق لسانها بحلقها الجاف كالورق وراحت ترقب الكرة العاجية تؤدي رقصة الحظ.

كان الغضب والثورة يجيشان في قلبها، لكنها اعتادت عد إظهار ثورات الغضب أمام الناس. ولأن أباها يعرف هذا السلاح، فقد كان سعيدا باستعماله ضدها.في مثل هذه اللحظات كان يعتمد على حسن تصرفها ويترك لنفسه حرية التصرف الشنيع.

ماكان أكثر وعودة المخلصة..فكرت في ذلك هازئة وهي تراقب، بعينين جامدتين، العجلة التي بدأت تتباطأ، وما أكثر الأسابيع والشهور والسنوات التي علمتها الثقة بأي شيء يقوله ماهي إلا طريقة لمواجهة المصائب.

لقد تبعت من ذلك، أنهكها الحرب والشجار على حساب كل شيء آخر في حياتها، وتملكها شعور مفزع بأنها لن تتمكن هذه المرة من الصفح عنه لما فعله بها مرة أخرى.


لكنها،حاليا، لن تستطيع إلا أن تتفرج. إنها فريسة لأسوأ كابوس وأين؟ في هذا المكان من العالم حيث الكوابيس مطلقة الأعنة, هذا المكان هذا الفندق .. هذا الكازينو التعس القذر. لم يعد ينقصها الآن إن يظهر لويس فازكيز أمامها فيتم الكابوس.

وإذا بشخص يقف خلفها مباشرة. شعرت بأنفاسه الحارة تداعب رقبتها.شعرت بذلك مع أن اهتمامها مركز على تلك الكرة الصغيرة المعذبة في تقافزها الماجن من لون إلى لون.

إضافة إلى غضبها وثورتها كان هناك التوتر والترقب الذي كان الإثارة الحقيقية، والجنون الفعلي. إن ذلك الغضب وتلك الثورة وهذا التوتر والترقب كان يتغلغل فيها كعقار سام لايستطبع أحد مقاومته.
-نعم!
اخترق صفير أبيها المنتصر طبلة أذنها كقرع مئات الطبول، وهتف الحشد حوله يشاركونه بهجة وحظه الحسن، لكن كارولين بدت ذاوية كزهرة تموت. كان قلبها يتخبط بحيرة في أعماقها, شعرت بالغثيان، بالدوار. ولابد أنها ترنحت قليلا لأن ذراعاُ تسللت لتحيط بخصرها تسندها. والدليل على مقدار الضعف الذي تشعر به هو أنها تركت تلك الذراع تستندها إلى الجسد الصلب المتين الواقف خلفها.

كانت تفكر بذهن متبلد أنها لن تستطيع منعه الآن. وهو لن يرضى إلا بعد أن يخسر كل ماربحه لتوه. وأكثر، فهي لاتعتبره ربحاً الآن، لأن الربح ليس الرغبة الحقيقية التي تدفع شخصا مثله إلى المقامرة، كان الأمر ببساطة رغبة ترغمه على اللعب مهما كانت النتيجة.

سرت في كيانها رجفة جعلتها تشعر فجأة تستند إلى رجل غريب. توترت وهي تبتعد قليلا واستدارت ومازالت ذراعه تحيط بها، لتتمتم بأدب بارد: "شكراً ، لكنني..."

تجمدت الكلمات وتوقفت عن التنفس ووقفت تحدق في عيني شيطان سوداوين مألوفتين لديها، عينين أوقعتاها داخل عالم مرفوض.

قال يحييها بنعومة: "مرحباً، ياكارولين".

** ** ** **

تم الفصل الأول

 
 

 

عرض البوم صور Eman   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, ميشيل ريد, أريد حياتك فقط, احلام, دار الفراشة, michelle reid, روايات مترجمة, روايات أحلام, روايات أحلام المكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبه, روايات رومانسية, the spanish husband
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t183079.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 12-07-16 12:25 AM


الساعة الآن 05:00 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية