لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-07-13, 09:07 PM   المشاركة رقم: 306
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 207729
المشاركات: 207
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الوجووود عضو على طريق الابداعهمس الوجووود عضو على طريق الابداعهمس الوجووود عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 209

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الوجووود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

باااارت راااائع كعااادتك
متحمسه لجميع الاحداث من جميع الجهات
رووح حراام ناديه من جد حزنت عليها الاكيد
ان حملها ماحيثبت او انو يطلقها ومايدري بحملها
يسارر ظلم نووره وجرحها كثيير وش باقي ينتظرها
خااالد ورحيق وظهور مرضيه قريب مرراا متحمسه
لا تطولي روح علييناا
يعطيك العافيه وكل عام وانتي بصحه وعافيه بلغنا الله
وإياك صيامه وقياامه....

 
 

 

عرض البوم صور همس الوجووود  
قديم 10-07-13, 10:20 PM   المشاركة رقم: 307
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

السلاام عليكم لأهل السلام...
كيفكم؟!...يا رب تكونوا بخير و عافية و فأحسن حال...
و يكون رمضان وجهوا خيير على الكل...

و رمضااان كرييم...
و ياااا رب كلنا نطلع منه عتقااء من النار..
و ربي يتقبل صيامنا و قيامنا...
و بعده نتغير للأحسن ياااا رب...

البارت حنزله حوالي الساعة 5:30 صباحاً...
يعني بعد صلاة الصبح بإذن الرحمن...
كونوا بالقرب... :)

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 10-07-13, 11:12 PM   المشاركة رقم: 308
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254232
المشاركات: 19
الجنس أنثى
معدل التقييم: اذكرو الله عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 71

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اذكرو الله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

اذا جاهز نزليه الحين علشان الفجر

نكون مشغولين بقراءة القران

ويسلموووو

 
 

 

عرض البوم صور اذكرو الله  
قديم 11-07-13, 06:11 AM   المشاركة رقم: 309
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 


بسم الله الرحمن الرحيم...

أحبتي...

كل عام و انتم بألف خييير...


و إن شاء الله كلنا نكتب من العتقاء من النار في هذا الشهر العظيم...


حبيت أقولكم إن البارت الجاي آخر بارت و بعده بوقف في رمضان و ما حأقدر أنزل شي إلا بعد العيد...!!

آسفة...!!

بس عشان هذا شهر رمضان و لازم الواحد يستفيد منه أكبر استفادة...و برضو عندي إمتحانات النهائية بعده...عشان كذا حضطر أوقف بس أكيييد لنا عودة بعد العييد...!!

بس البارت هذا بيكون بداية للبارت القادم....

أما البارت القادم باااارت التشويق بحد ذااته...ممكن نقول بارت اللقاءات..!!

اللهم إرزقنا حسن الخاتمة ياااا رب العالمين...!!






الطية الخامسة و أربعون...
محض صدمة..!!


ليس لها مثيل في حياتي بأكملها..!!
صدمة تزن كل ما يمكن أن يوزن..!!
صدمة لا يمكن لمقياس أن يقيسها..!!
فهل لصدري أن يحتملها..!!





علمني حبك أن احزن
وأنا محتاج منذ عصور
لأمرأة.. تجعلني احزن
لأمرأة.. ابكي فوق ذراعيها
مثل العصفور
لأمرأة .. تجمع أجزائي
كشظايا البلور الم......ور
علمني حبك .. سيدتي أسوأ عادات
علمني أفتح فنجاني في الليلة آلاف المرات
وأجرب طلب العطارين .. وأطرق باب العرافات
علمني أخرج من بيتي ..لأمشط أرصفة الطرقات
وأطارد وجهك في الأمطار .. وفي أضواء السيارات
أطارد ثوبك في أثواب المجهولات
أطارد طيفك
حتى
حتى
في أوراق الإعلانات
علمني حبك كيف أهيم على وجهي ساعات
بحثا عن شعر غجري تحسده كل الغجريات
بحثا عن وجه .. عن صوت .. هو كل الأوجه والأصوات
أدخلني حبك سيدتي .. مدن الأحزان
وأنا من قبلك لم ادخل مدن الأحزان
لم اعرف أبداً أن الدمع هو الإنسان
وان الإنسان بلا حزن .. ذكرى إنسان

نِزار قبّاني









لم كذبت عليه؟!!...لماذا لم تخبره بأنها تريد الخروج...ترى؟!..ما هذا المكان؟!.. و ما الذي أتى بها لهذه البقعة؟!....أحس بأن ضربات قلبه تتزايد واحدة تلو الأخري...و أن هذه العربة التي يقودها توشك أن تضيق بروحه حتى أصبحت أضلعه مطبقة على بعضها البعض...أصبح يحس بضربات قلبه تعلو و كأنما تصدر دوياً كالقنابل...!!
فتح أزارير ثوبه في محاولة منه لاستنشاق ولو القليل من الهواء...استغفر ..و استغفر مرة أخرى...يا رب سترك...هذا ما كان يقوله في نفسه...يتمنى أن تخطئ شكوكه..لا لا يتمنى فقط..بل يتوسل..يترجى...
كان يتبعها شارعا تلو الاخر...و زقاقا تلو الاخر...و مع كل شارع يضيق نفسه أكثر...و تبهت رؤيته أكثر...حتى ترقبها و هي تنزل من السيارة أمام هذه العمارة...

أحس بأنه يريد قتل شخص ما...من شدة غضبه رمي الهاتف بكل ما اتته من قوة...رجع ببصره لمكان سيارتها و وجدها قد نزلت و دخلت العمارة...!!!


و في الجهة الأخرى...

ما هذه المصيبة التي ادخلت نفسها فيها...و لكن..لا بد لها أن تساعد هذه اللورا..سحبت نفسا قويا و هي تحاول أن تشجع نفسها...وقفت قرب باب الشقة...فهي تحفظ رقمها الذي أخبرتها به تلك...سمعت من الخارج صوت صراخ في الداخل..علمت أنه هو زوجها..استجمعت كل قواها و دعت...طرقت الباب...و فتح لها...
رجل يبدو عليه كل أمارات الغضب و تتعالى أنفاسه من شدة الغضب..و تبدو على ملامحه الكثيير و الكثير مما يرعب النفس...نعم هو نفسه من رأته يوما ينتظر لورا في أسفل العمارة يوما...فاجأها بصوته الغليظ...وهو يقول..
...\نعممم...

انتفضت من أسلوبه و شكله و العرق يتصبب منه من كل مكان..و كأنما فعلاً قد ارتكب جريمة ما...حاولت تجميع كلما في جملة مفيدة...\أأ...أسفة بس لو سمحت لورا موجودة ؟؟...
سحب نفساً ثم أردف و هو يفتح الباب لتدخل...\إتفضلي....!!
ترددت..\ها...لا بنتظرها هنا...بس ناديها لي...
تركها الرجل و دخل تاركاً الباب مفتوحاً...و لكن سرعان ما جاءها اتصال ردت بقلق...\ويينك انتي؟!
قالت تلك و بهمس...\أنا جوي رح غطي على علامات الضرب اللي على وجي و بجيكي...إنتي ادخلي و انطريني...
ترددت و لكن قالت..\أوكي...

جاءها ذلك الزوج المخيف ليدخلها الى الصالة الخارجية و يغلق الباب و هو يشير لها أن تدخل للداخل و لكنها اكتفت بالجلوس في الصالة الخارجية...
كانت جالسة و تنتظر نسرين بضيق شديد و هي تحس بوخز في صدرها...وأحست بدوار لا تعلم ما سببه...و اذا بها تفاجأ بذلك الزوج يقترب منها بصورة مريبة حتي أصبح أمامها تماماً و هي ترجع للخلف حتي التصقت بالحائط...\و..وش..وش قاااعد تسوي..وينها لورا؟!!
لم ينطق بكلمة و هو يقترب أكثر فأكثر...و هي لم تستوعب ما يحدث لها بل أصبحت تصرخ بهستريا عندما التصق بها فجأة و لم يفصل بينه و بينها شئ...وإذا به فجأة و دون مقدمات يمزق في قميصها...و يحاول تقبيلها...\لووورراااااا..لووووراااااا....بععععدددد ...أقولك ..بعع..بععععد...سيااااااف...

حاولت بكل ما لها من طاقة أن تبعده و لكن هيهات!!...أحست و كأن الأرض تدور بها...لا تستطيع فعل أي شئ..أحست و كأنها جثة هامدة...لا تقو على الحركة و لكن حاولت جاهدة...
...\اااااه...سياااااف....ااااااه...

وضع يده الكبيرة على فمها ليسكتها وهو يقول بفحيح مخيف...\شششش...شششش... و هو يرسم ابتسامة خبيثة على شفتيه...
و قطع عليه صوت طرق قوي على الباب و كأنه سيكسر...و سينخلع من مكانه...قال بخبث شديد ...\الظاهر إن السمك أخذ الطعم...!!

لم تحس بشئ... الا و الباب قد كسر و لكن ظهر ما لم يكن بالحسبان...سياف؟!!!...نعم هو بكامل جسده و يبدو و كأن براكين الأرض كلها تجري بين عروقه...بركان يقف أمامها...جهنم متجسدة في شكل انسان أمامها..و ما هي الا لحظات و هو ينهال بالضربات على الرجل...و يلقبه بأسوأ الالفاظ...كانت لا ترى شيئا..و انما رؤيتها كلها ضباب في ضباب...لم تحس الا بيده تنهال عليها لتريها جحيما من الضرب لم تمر به من قبل...و تلك الالفاظ النابية التي لا تطلق حتى على فتيات الشوارع...

لم تحس..لا تعلم ربما فقدت الاحساس من هول الصدمة ...أصابتها بالجمود..


***************


بريطانيا...
لندن...!!

توقفت أمام المرآة و هي تتأمل شكلها بغطاء الرأس...فهي مصرة على أنها لن تكشف أمامه شعرها أبداً..سرحت و هي تفكر في فترة الأسبوعين التي قد مضت...كانت في كل يوم يمر تحس بأن شخصية هذا السطام تزداد غموضاً أكبر...مع أنه يعاملها هي و الصغيرتان أحسن معاملة و لا يتعدى أبداً أي نوع من الخطوط..حتى أنها بدأت تشك فيه...فهي نعم قد وافقت على الزواج منه بسبب إقتراحه على عدم الإقتراب منها و لكنها الآن تحس و كانما هو من لا يود الإقتراب منها أبداً أبداً..و هذه الرغبة وليدة لديه أكثر منها...!

و لكن مامشكلتها هي و قد حقق لها مطلبها؟!!...فهي سعيدة بهذا البعد...و ها هي قد اعتادت على تواجده معهم..و الأجمل هو اعتياد الصغيرتان الغير طبيعي عليه...قطع عليها حبل أفكارها صوت صغيرتها و هي تقول بحماس..\ماما ستاام يبيك..!!
تأملت صغيرتها قليلاً لتقول لها بهدوء و استغراب في نفس الوقت..\ما قلك وش يبي مني؟!؟
رفعت تلك الصغيرة كتفيها في أسلوب طفولي و هي تقول..\لا...!!
أصلحت غطاء رأسها و خرجت من الغرفة لتجده قابعاً أمام التلفاز و ملك جالسة في حضنه...اقتربت منه لتتوسط الصالة و هي تقول..\تبي شي؟!

قال لها و دون أن ينظر ناحيتها..\فيه ملف عالطاولة...خذيه و شوفيه..!!
استغربت و بشدة و قالت..\ملف شنوو؟!
قال لها و بنفس تجاهله لها..\شوفيه..!!
ابتعدت عنهم لتقف عند طاولة الصفرة تتأمل ذلك الملف الأصفر..فتحته لتتأمل الأوراق التي كانت تتوسطه...تفاجات عندما قرأتها..فهذه الأوراق تحدد أن لها مقابلة مع طاقم الجامعة التي كانت تعد فيها الدكتوراة...هل يعقل أنه قد حدد لها مقابلة.؟!

خرجت و هي تحمل الأوراق في يدها لتقول له..\بس إنت ما سألتني عن رايي؟!
قال لها و هو مازال بنفس وضعيته..\أنا قدرت إنك تبين هالمقابلة...و حددت لك موعد معين..و الموضوع إحتاج مجهود...بس إذا ما تبينها خلاص بكيفك..!!
صمتت لوهلة و هي ما زالت تتأمل الأوراق ليقول لها..\فكري زين فالموضوع و عطيني خبر..!!


*********************


عودة للمملكة...!!

ينظر الى الهاتف الملقي على الطاولة التي أمامه و هو ينير باسم أحد الرجال الذين يعمل معهم...لم يكف عن الاتصال...و لكن ليست له المقدرة على الرد..لا يستطيع...يحس أنه سيحرق الهاتف بلهيب غضبه...وضع يديه على رأسه و هو يحس بالا إحساس...الآن و الآن فقط يحس بمعنى احتراق اعصابه..لا ليست أعصابه فقط..و انما كافة خلاياه...
نظر الى الصالة التي قد قلبت رأسا على عقب...كل الأشياء قد كسرت و دمرت و كأنما اعصار قد أصاب المكان...لا يوجد شئ على حاله...فكل ما لاقاه من بشر أو جماد أو غيره...نفس و أخرج كل براكين غضبه فيه و ياليت لهذا أن يقلل و لو مثقال ذرة من ألمه و غضبه و سخطه...لا يستطيع وصف ما يتخلله من مشاعر...
نظر الى باب الغرفة الموصد...تمني أن تحترق بها...و تحرقها ببطء حتي تتعذب...لا ...ذلك ليس كاف..يريدها أن تتعذب قبل موتها...فموتها سيكون على يده...و ليس على يد أي شخص غيره...لو لم يأت ذلك الحارس لكانت من عداد الموتى...هي و ذلك النذل الذي كانت معه...كان سينسف بها الارض....

أغمض عينيه بقوة لطرد تلك الصورة الوقحة التي وجدها فيها...قميص ممزق...طرحتها التي خلعتها...و ذلك القذر و لون أحمر شفاهها الذي يلطخ شفتيه...كدليل لإدانتها...لولا قدوم غفير العمارة لأحرق الشقة بما فيها عليهما...تذكر..ذلك المبلغ الوفير من المال الذي أخرجه له ليتستر على الموضوع...فما سيصيب سمعتها سيصيبه هو أيضا...

لا يعلم إن قتل ذلك القذر أم لا...و لكن ما يعلمه أنه قد كسر كل ما بالشقة على رأسه حتى اختفت كل ملامحه من الدم الذي غطي على كل ملامح وجهه...تذكر..نعم تذكر...كيف انهال عليها بالضرب حتى فقدت الوعى تماماً...ولو لم تفقد الوعي لفقدت روحها حتماً..لم يهمه وقتها إن كانت روحها قد خرجت من محاجرها أم لم تخرج...و تمنى لوخرجت لتريحه...تذكر كيف جرها على الأرض و حملها ليأتي بها لشقتهما...لا يعلم كيف سيطر على نفسه؟!!...
نظر الي ملابسه التي قد تلطخت بالدم...دمها..و دم ذلك القذر...من شدة قهره تلك الطاولة التي أمامه لتسقط على الارض و يقع منها الهاتف معلنة تكسرها و انضمامها الى البقية التي نالت نصيبها من غضبه...و صرخ بأعلى ما أتته من قوة حتي أحس أن روحه ستخرج مع هذه الصرخة...

....\ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه



**************************



في بقعة أخرى...!!

زفر بقوة وهو يخلع تلك النظارة عن عينيه و يضعها فوق المكتب...رجع بجسده للوراء في الكرسي و ضغط على تلك المنطقة بين عينيه بإصبعه...رفع سماعة الهاتف وهو يضغط على إحدى أزراره ليقول..\ما قالت لك منو اسمها؟!
سمع صوت سكرتيره وهو يسألها ليرد عليه بعدها...\تقول اسمها خديجة..!!


خديجة؟!!

قالها وكل علامات التعجب قد بانت على وجهه؟!...فما الذي قد أتى بها؟!..و لماذا ظهرت بعد كل هذه السنين؟!..أيعقل أن تكون بحاجة لمساعدة؟!..
قال وهو يشير له..\خليها تدخل...
و بعد دقائق تأملها و هي تدخل لتقف في منتصف مكتبه الواسع...قال وهو يشير لها..\أم أحمد؟!..كيف حالك؟!..تفضلي؟!!

تقدمت ببطء شديد لتجلس على ذلك الكرسي...هو تذكرها و ذلك لأنها لم تكن ترتدي النقاب بل كانت محجبة فقط...تأملها لوهلة و هي لم تنطق ببنت شفة...استغرب من حالها بشدة...حاول هو أن يبادر بالكلام...\كيفك و كيفهم عيالك..؟!
ردت...\بخير و الحمد لله...

و لكن الصمت قد حل للمرة الثانية..ليقترب في جلسته أكثر وهو يتكل يديه على مكتبه..\فيه شي؟!..تبين ترجعين للشغل؟!..ولا تبين مساعدة؟!..إذا تبين مساعدة و مستحية لا تستحين و أنا بساعدك باللي تبينه..بس...
كان يقول كلماته التي تطعنها في صدرها طعنة تلو الأخرى..فها هي قادمة لتخبره بما فعلته به من سوء و لكن ها هو يريد أن يقدم لها المساعدة و بروح رحبة..!!

فيال سخريبة القدر...!!

فيالغرابة هذه الدنيا..

ها هي تود أن تطلعه على خيانتها و غدرها له..و ها هو يود أن يمد لها يد العون...

قال لها و قد لاحظ شرودها و إرتجافة جسدها الغريبة..\ياأم حمد وش اللي فيك؟!..خبريني لو ...و لكنه لم يكمل جملته لمفاجئته لتلك السيدة التي قد تقدمت بسرعة لتركع بالقرب من يده و تتناولها و هي تحاول تقبيلها و هي تقول و الدموع منهمرة منها..\سامحنييي...ساامحنيي...

هو انتفض بقوة و سحب كفه بقوة منها ليرفعها عن جلستها و يستغفر الله بصوت عال..\استغفر الله العظييم..استغفر الله وش هذا اللي سويتيه ياأم حمد؟!
كانت تردد و كل جسدها يرتجف بقوة لا حدود لها و تهذي بكلمات محددة فقط..\سامحنيي...سامحنيي...سألتك بالله تسامحني...سألتك بالله...

لم يفهم...!!

بل لم يستوعب ما كانت تقوله..!!

كان يحاول تهدئتها فقط حتى يعلم ما سبب كل هذه الأفعال...وضع يده على كتفها وهو يحاول أن يجلسها على الكرسي ليبتعد هو و يجلس على الكرسي المقابل لها...كان ينتبه معها و يحاول معرفة ما بها...قال لها بإستغراب..\يا أم حمد..قوليلي وش اللي فيك؟!..و ليش سويتي هالسواة؟!..ما يصير اللي سويتيه؟!
كانت تشهق بقوة شديدة و هي تشهق و تكرر له جملتها التي كانت تزيده إستغراباً لحظة بعد الأخرى...قالت له..\لازم أقولك على كل شي...بقول كل شي و لك الحق تسوي فيني اللي تبيه..بس تعفي عني يوم القيامة قدام رب العالمين...
استغرب و بشدة و انعقد حاجباه في ذهول شديد..فما الذي تهذي به هذه السيدة و عن ماذا تتحدث؟!...و لماذا تقول له هذه الكلمات؟!...قال لها و قد نفد صبره..\يا أم حمد..خرعتيني..قوليلي وش اللي صار و لا تبلشيني...
قالت و هي تمسح دموعها بقوة..\بقولك على كل شي بس بتسمعني لين النهاية...

تأمل شكلها و الدموع تنهمر من عينيها...سحب تلك المناديل التي كانت على طاولته ليمدها لها..و في كل موقف يفعله لها يحسسها بالذنب أكثر فأكثر...
خالد \تفضلي...قولي..

قالت و قد حل عليها هدوء غريب...\انت تدري إني كنت في البداية أشتغل مع أستاذ يسار قبل لا أجي و أشتغل معاكم...و جيت و اشتغلت معاكم عشان أساعد مرضية في حملها...و فيوم من الأيام جت...صمتت لوهلة و هي تتأمل الأرضية..فهي حقاً لا تستطيع النظر له في عينيه...قالت و هي تكمل كلماتها...\جتني مدام سماح و هددتني...هد..هددتني إني لو ما سويت اللي تبيه رح تخليك تطرد ولدي اللي بيشتغل معاك في الشركة...و لو ما سويت اللي تبيه بتلفق لي تهمة سرقة توديني السجن...بس أنا وربي في البداية رفضت...و رفضت حيل..بس هي هددتني بأكثر من كذا و اضطرتني إني أطيعها...قالتلي...صمتت لوهلة و هي تشهق بالكلمات و تحاول جاهدة حبس أنفاسها...و لم تنظر لذلك الآخر..ذلك الآخر الذي قد كانت ملامحه تتبدل مع كل كلمة هي تنطق بها...كانت تتبدل شيئاً فشيئاً وهو لا يعلم الذي تهذي به هذه السيدة القابعة أمامه...بدأ يحس بالرعب..الخوف..الإضطراب عند سماعه لكلماتها...قال لها بتشوق..\كملي...وش اللي طلبته منك؟!

أكلمت و بإرتجافة...\طلبت مني إنه لما يجي يوم ولادة مرضية أتصل فيها على طول و أخبرها...و هي مجهزة كل شي...وقتها ما فهمت شي..و قلت إحتمال هي اللي بتاخذها للمستشفى..كنت حاسة إنها بتضرها بس أبداً ما تخيلت اللي سوته..و فعلاً...فعلاً انصعت لأهوائي و تهديداتها و أطعتها..و لا خفت رب و لا شي...و لا فكرت في اللي سويته...و لما جا الطلق لمرضية اتصلت فيها و هي جت بعد دقايق و أوهمت مرضية إننا بناخذها للمستشفى...و أنا كنت معاها..أخذناها بالسيارة..بس بعد مدة لاحظت لطول المدة...و طول المسافة و كننا رحنا لمكان نائي و منطقة بعيدة و مرضية كانت تصارخ من الألم و الوجع..و من شدة ألمها أغمي عليها...رحنا لين ما وصلنا منطقة و أنا كنت من دهشتي مصدومة..ماني متوقعة وش اللي بتسويه فيها...و كنت متسمرة فمكاني...لين ما مدام سماح صارخت على و قالتلي ننزلها...و فعلاً إجا رجال و ساعدنا ننزلها و دخلناها للبيت..و كانت فيه حرمة كبيرة..و هي اللي كانت بتولدها و حنا كنا منتظرين فمكانا...أنا مافهمت وش اللي بتسويه و ليش جت على هالمكان..سألتها و صارخت على و هددتني إنها بتدخلني السجن لو سويت شي...قالت لي إنك أصلاً متزوج مرضية عشان الولد و عشان كذا هي بتاخذه و مرضية بتظل مع هالناس...و فعلاً مرضية ما صار لها شي في الولادة بس فقدت الوعي و ولدت...و حتى هي عطت الرجال شنطة فيها فلوس..و خذينا الطفل و رجعنا على مستشفى..أنا ما فهمت وش اللي سوته بس الظاهر إنها كنت متفقة مع طبيب أو شي إنه يطلع للطفل شهادة ولادة و لمرضية شهادة وفاة..مدري بس هذا اللي فهمته...و شكله كان واصل الطبيب يعني له علاقات عشان كذا قدر يساعدها...و مدري وش قدمت له عشان يساعدها...

توقفت لتتأمل ملامح ذلك الآخر...و كأنما لم تكن له أية ملامحه..و كأنه كان جسداً من غير روح...من غير نفس..من غير أي شئ...فما ألقته عليه من صدمة لا يمكن لبشر أن يحتملها...قالت و هي تجهش بالبكاء...\إيه أنا..أنا اللي خدعتك و إتصلت فيك و قلت لك إن زوجتك توفت و هي ما توفت...هي كانت عايشة وقتها...عشان شنو...عشان الفلوس...عشان شوية مصاري لا تودي و لا تجيب...إيه أنا سويت كل هذا عشان المصاري الله يلعنها...إيه ما كذبت عليك..بعد هالفترة أمرتني سماح إني أختفي و أقولك إني بقعد في البيت و فعلاً قعدت و المصاري اللي عطتني ياها كفتني و زيادة...بس وش فادتني..

تدري إن قبل فترة بسيطة...صار لنا حادث حركة و ولدي مات ووحدة من بناتي عمت...صارت ما تشوف.. بنتي اتشلت...و جاها شلل كامل في جسمها..وقتها عرفت إن هذا جزات اللي سويته...هذا جزات اللي سويته...بس قلت لو إني اعترفت لك و انسجنت مافيه أحد بيرعى هالمشلولة و اللي بقيت لي من هالدنيا...مافي أحد يراعيها و هي كل جسمها مشلول و لا الثانية اللي عمت...كنت كل يوم أناظرهم و أشوف الإبتلاء اللي هم فيه و أقول أنا السبب في اللي صار لهم..أنا السبب في كل الي جاهم...و كنت كل ثانية أقول إني خلاص بعترف لك بس الشيطان يوسوس لي إنه ما يصير أدخل السجن..و من اللي بيرعى بناتي؟!...بس لين قبل أسبوع بالضبط...ماتت هذي المشلولة و ما بقى لي أحد...ما بقى لي و لا أي شخص في حياتي...وقتها بس عرفت إن ربي بينتقم مني حقك..عرفت جزات اللي سويته..عرفت إن الله (بمهل و لا يهمل)...و إن هالدنيا دوارة ..اللي بتسويه في الغير...بيرجعلك و أكثر...أضعاف أضعاف اللي سويته...و لو كن..و لكن قاطعها هو بهدوء لا يمكن لبشر أن يصفه...و هو يقترب منها و يجلس في مستوى الأرض...و بذهول لا حدود له...و بهمس لا نهاية له..و بروح لا راحة لها..


...\يعنييي..هي...حي...حية؟!...حية؟!!


ردت...\إذا ربي كتب لها عمر فإيه..هي حية...

كان يعيد سؤاله و يردده...\حييييية...مرضية حيييييية؟!...مرضية حيييييية؟!
و هي تومئ رأسها في كل مرة يعيد سؤاله فيه لتؤكد له كلماتها...!!
قام من مكانه وهو يحس بأن ذلك الكرسي ليست له القدرة على إحتواء ما يخالجه من أحاسيس في تلك اللحظة...ليس لهذا المكتب بأكمله على إحتواء ما يخالج روحه من أحاسيس...هل لروحه الهزيلة القدرة على إحتواء هكذا صدمة؟!...هل لنفسه أن تحتمل هكذا كلمات..!!

مرضيييية...!!

مرضيييية...!!

ما زالت على قيد الحياة...!!

و بعد قرابة الثلاث سنوات؟!!

و بعد كل هذا الزمن...!!

و بعد أن تزوج غيرها..!!!

حيييية..!!

يا رب ألطف بروحه...!!

مسح على وجهه بقوة وهو يجوب أنحاء المكتب...خلع ذلك الشماغ الذي كان على رأسه ليضعه على الطاولة...مسح شعر رأسه بقوة...اقترب منها فجأة وهو يقول لها بقوة لا مثيل لها...\انتيييي تقولين الصدق ولا قاعدة تمزحييين..مرضييييية حية؟!

مررررضيييية حية؟!...

زوووجتي.؟!...زوووجتي حيية؟!...أمها لوجججددد حييية؟!

كانت تهز رأسها بقوة و تقول له..\إيه هي حيييية..و أنا اللي سوي..قاطعها وهو يمسك بكتفها من هول صدمته..\وينه هالبيت؟!...وينه هالمكان اللي خذيييتوها له؟!..وووووييييييين؟!!
قالت و هي خائفة منه و في نفس الوقت مستغربة من ردة فعله...\مدري و الله مدري عن مكانها و لاني متذكرة المكان و ربي ماني متذكرته..لو كنت متذكرته كنت قلت لك عنه بس...قاطعها و هو يصرخ بكل قوته..\سماح تدري عنه؟!
ردت..\أيه...الظاهر إنها جته أكثر من مرة...


أخذ غترته و خرج وهو يقول لها..\قووومي..بتروحيين معاي...!!

*****************************

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 11-07-13, 06:12 AM   المشاركة رقم: 310
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

لطيفة...

حكمة النوم على الجانب الأيمن

قـــال صلى الله عليه و سلم (إذا أتيت مضجعــك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن) - متفق عليه

وعن البراء بن عازب رضى الله عنه قال: (كان رسـول صلى الله عليه و سلم إذا أوى إلى فراشه نام على شقه الأيمن) - رواه البخاري

ثبت علمياً أن النوم على الجانب الأيمن يمنع ضغط الكبد على المعدة ويساعد على تفريغ محتوياتها، كما يسهل عمل القلب؛ إذ يمنع ضغط المعدة والحجاب الحاجز عليه

أما النوم على الجانب الأيسر .. فإنه يزيد العبء على القلب نتيجة لوضع المعدة والكبد على القلب فى هذا الاضطجاع، وكذلك على الرئة اليمنى .. أما النوم على الصدر فله ضرره؛ إذ أن النائم لابد أن يلوى عنقه إلى أحد الجانبين حتى يتنفس

أما النوم على الظهر .. فإنه يجعل لأحشاء ترفع الحجاب الحاجز، وهذا بدوره يضغط على القفص الصدرى، فيحس النائم بالضيق، ولربما قام من نومه متضايقاً - دراسة لظاهرة النوم : د. عبد المنعم عبد القادر الميلادي
مجلة منار الإسلام عدد سبتمبر سنة 1982 بتصرف

من ذلك تظهر الحكمة العلمية فى الحديث الشريف، والتى قررها العلم الحديث فى بحوثه وتجاربه العلمية أخيراً





*****************************

كان طول الوقت في السيارة يردد أذكاراً تساعد روحه على الثبات...(يا لطيف..يا لطيف يالطييف ألطف..!!)...و كل دقيقة يلتفت لها ليعيد سؤاله المعتاد و كأنها في أية لحظة ستغير رأيها و تقول له بأنها قد كانت تمزح معه...!!..و هي كانت ترد بأنها لا تكترث إن زجها بالسجن و لكن فقط أن يعفو عنها..!!

توقف أمام منزل تلك الأخرى..!!

ضرب الباب بكل قوته غير مبال لأي شئ...لتقترب تلك الخادمة و بهلع...\نعم؟!
قال لها و بصرخة..\رووووحي نااادي سماااح...سررررعة..!!!
قالت له الخادمة..\شنوو تبي؟!

قال لها و بنفس صرخته التي أرعبتها...\أقوووولك فزززييي ناديييها..!!

ولكن قبل أن يكمل كلمته كانت سماح ووالدتها تتوسط الصالة ليقترب منها و يصرخ بكل قوته فيها...\وشششش سويييتي فيييها؟!...وش سوووويتي فمرضية...قوووولييي...!!
إعتلت الصدمة تعابير كل من في المكان..و اسبهلت تلك السماح و هي غير مستوعبة للموقف...و لكنها و بعد أن رأت خديجة التي قد توسطت المكان...علمت ما حدث لتقول له و بنفس صرخته..\إنت وش قاااعد تقووووول...وش قاااعد تخبببص...؟!

هنا..

هنا قد وصل لقمة حدوده معها...لم تعد له القدرة على إحتماالها..!!!

اقترب منها وبصرخة وهو يرفع يديه و كأنه يهم على ضربها..\و كماااان لك عييين تكذبييين كلامي...لككك عييين...إنتي وش الطينة اللي مصنوووعة منهاااا؟!...إنتي وش اللي تفكرين فيه؟!...ياااا قذرةة..!!...يا...

أسكتته و هي تصرخ...\إيااااك تصارخ على عشان وحدة ما...و لكنه أسكتها بصفعة قوية تردد صداها في كل زاوية في المكان...و كان سيهم بالثانية و الثالثة لولا أن والدتها و خديجة قد تقدمتا لتحاولا إمساكه و منعه منها...و بعد مجهودات صعبة نفض يديهما وهو يصرخ بكل قوته...\ثلث سنييييييين....ثلث سنيييين و آنا عااايش على وهممم إنها مييييتة؟!...مييييتة؟!...و هي لساتها عاااايشة؟!...لييييييش؟!...قوليييلي؟!..ليش سويتي كذا؟!...ليييش هالتفكير الشيطااااني؟!...ليييش؟!
صرخت هي فيه بكل قوتها و قد بدأت تخرج من قوقعة كذبها...\عششششانك بدييت تحبها..!!...بعد مااا كنت ميييت فيييني؟!...بعددد مااا كنت تحبنييي...و هي معاااقة...خلتك تنساااني و تحبهاااا...صرت ما تطييقني ...عمتك....خلتك ما تشووووف غيرها...كاااان لازم أسوييي هالشي عشاااان آخذك...كان لاااازم أتصرف كذا عشااان ترجعلييي...عشاااااان تصييير لي آناااااااا....كان لاااازم أتخلص منهااااااا....عشان ألقااااك...!!

صرخ هو فيها...\و لقيييتيييني؟!...رجعتيييني؟!...بهالطريقة القذرة لقيتيييني؟!...قوليللي؟!...ما تقولي؟!
اقترب منها وهو يوشك أن يضربها مرة أخرى و لكن والدتها منعته و هي تصرخ فيه...\تعوووذ بالله من الشيطان الرجيييم...تعوووذ..و هي غير مستوعبة لما يقال من كلمااات...!!

قال لها و بصرخة...\أتعوذ من منو!!...منها هي...!!...هي صارت أسوء من الشيطااان بهاللي سوته...إنتي ما تدرييين وش سوووووت!!...قال وهو يقترب منها و يقول بنبرة غضب لا حدود لها..\بنتتتتتك...بنتتتتك بنتتت الحسب و النسسسسب....خطفت زووووجتي..يوووم ولادتها...تخلصت منها و خذت الطفل....و أوهمتنييي إن زووووجتي ميييتة..!!...ثلااااااث سنيييين و أنا عاااايش على إن زوووجتي ميييتة...و كل هذا عشان شنوووو..عشان مرضضض عاااايش جواتها إسمه الحقد و الأنانية...هذي بنتتتك...بنتكككك...!!

تبدلت ملامح والدتها تماماً...لتقول لها و بنبرة عدم تصديق...\هالكلاام اللي قاله صدق؟!...هالكلام الللي قاله إنتي؟!!...إنتي سويتييه يا بنت بطني؟!!....إنتي اللي؟!!
صمتت و هي تقع أرضاً و تضع يديها على رأسها و لتتحسر على تربيتها و هي تردد..\لااا باااارك الله فبطن جاابتك..لا بااارك الله فيييك...لا بااارك الله فييييك...!!

أما ذلك الآخر في هذه الأثناء فابتعد وهو يمسح رأسه بيديه عله يستطيع استيعاب ما حدث...استغفر بصوت عال..ليس مرة واحدة...بل عدة مرات...استغفر وهو يدعو الله أن يصبره كي لا يقتلها في هذه اللحظة وهو لا يفكر بشئ سوى إطباق كفيه على عنقها...اقترب من تلك السماح وهو يقول لها بصرخة..\قوووومي...قوووووومي...قومي فزززي بتروحيين معاااي الحين لوييين ما خذيتيها...قووومي...!!


*******************


في بقعة أخرى...

مستلقية قربه و هي تنتظر منه كلمة واحدة فقط..فهو منذ أن دخل و هي تحاول و بكل جهدها أن تتجاهله تماماً..و فعلاً نفذت مخططها و استلقت على السرير و كأنه غير موجود...و ها هي تحاول جاهدة ألا تبدي إرتجافها و هي تحس بإستلقائه أيضاً و لكنه لم يعبرها بكلمة واحدة حتى...و إنما استلقى على جنبه وهو يوليها ظهره و مما يبدو أنه قد نام...
خائفة هي و بشدة من أن يضيع كل مجهودها سدىً ودون أية نتيجة مع هذا الحائط..!!...و لكنها حتماً لن تستسلم بعد أن قطعت كل هذا الشوط و لن تق...توقفت عن التفكير و هي تسمع صوته..\ليش ما تنامين؟!

استغربت...و كيف به أن يعلم بإستيقاظها...قالت و بهدوء عكس ما بداخلها..\كنت بنام بس حضرتك ضايقتني..!!
قال لها و بنفس وضعه..\أنا..!!..أنا صرت أحس إني و الكرسي واحد فهالبيت..مانك قد...و لكنها قاطعته بسؤال فاجئه حد النخاع...\هي أجمل مني..؟!
التفت عليها بمفاجأة وهو يقول..\من هي؟!

قالت له و قد وصلت حدها من الإحتمال...فإن حاولت و حاولت و حاولت فهي لن تستطيع إخفاء ما بداخلها له..فهي في النهاية شفافة..شفااافة..!!
...\ذيك اللي كنت بتتزوجها..!!..قلي...أحلى مني؟!...ليش كنت بتتزوجها؟!...
عقد حاجبيه و بمفاجأة منه..\إنتي صاحية و لا وش فيك؟!
قالت له و بضيق..\إيه صاحية...الحين قلي..هي أحلى مني؟!..عشانك ما حبيتني كنت بتتزوجها؟!
قال لها..\رووح!!..إنتي وش قاعدة تقولين؟!

قالت له..\هذي هي الحقيقة..!!..إلا وش هو سببك؟!...أكيد عشانك ما حبيتني..!!
أسكتها و هو يضع كفه على فمها و يقول..\لا تخبصين فشي ما تعرفينه..
قالت له و عينيها قد تلألأتا بالدمع...\وش اللي ما أعرفه؟!...قووول؟!...ريحنييي؟!
قام من مكانه ليقترب من جهتها من السرير...جلس بالقرب منها...مد يده بطريقة فاجأتها...مسح على ملامح وجهها بهدوء...ليقول و بإبتسامة فاجأتها...\لساتك طفلة...!!
قالت و هي تعود لروحها القديمة و بعناد..\لا تقووولي طفلة..!!
قال وهو يضحك ضحكة خفيفة...\خلاص مانك طفلة...!!

قالت له و هي تكشر ملامحها..\محمووود..لا تمشيني بكلمتيين...إنت ما تحبني صح؟!
بعد صمت قد دام للحظات طوييلة..بكت بحرقة و هي تقول له..\أنا كنت عااارفة من الأول إنك ما تحبني و أنا الخبلة قلت بغيرك و بخليك تحبني بس الظاهر إنه مافيه شي منك...و لكنه أسكتها و هو يضع إصبعه السبابة بخفة على شفتيها وهو يقول..\ماهو كل اللي جوات الواحد لازم يقوله...فيه أشياء تتحس...!!

و طبع قبلة خفيفة بالقرب من عينها اليمين...

و ببساطة...!!

أسرتها...!!


**********************


في بقعة أخرى...

تحس بصداع سيشطر رأسها لنصفين...أمسكته بيدها كمحاولة منها لإمتصاص ذلك الالم..و لكن...ألم الروح أقوى و أمر...وضعت رأسها بين قدميها... اجهشت و أجهشت بالبكاء...و لكن..لا دموع...فقد جفت عينها من الدموع...كلها قد أعلنت نزولها...و ليس هنالك بقية...
لا تستطيع استيعاب ما حدث...لا يستطيع فكرها استيعاب تدفق الأحداث...لا..فما حدث لا يمكن استيعابه...لا يمكن لبشر تخيله..تتمنى لو كان كابوسا....و لكن الألم الذي يملأ رأسها..و قطرات الدم التي تنزف من أنفها...و ملابسها الممزقة من جهة...و الملطخة بالدماء من الجهة الأخرى....كل هذه كانت دالة على أن ما حدث لم يكن كابوسا و انما هو واقع...و واقع أليم...

تذكر..لورا؟!!...زوجها؟!!...لمساته لها...قبلاته..انفاسه التي تحرقها...رائحة القذارة عليه...دخوله!!...سياف!!!!...و لكن لا تستطيع تخيل الباقي...ضربها...قذفها بأشنع الصفات...ما زالت في صدمة ...تحتاج لوقت لتستوعب ما حدث...
فما حدث لا يمكن استيعابه!!!


************************


..\ليش...ليش يا صبا تخونيني؟!..ليش خنتيني و مع مين..مع أخووووي...أخووووي!!...ليييش...و استيقظت و هي تشهق من شدة رعبها..وضعت يدها على صدرها و هي تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم...و مسحت ذرات العرق التي كانت تتصبب من وجهها...

أأصبحت حلماً أستيعذ به من الشيطان يا فهد..!!

متى أصبحت بالنسبة لي مجرد كابوس ليس إلا..!!

أتعلم أني لم أخنك ما حييت..!!

مسحت شعرها بقوة و هي تحاول تحمل ما هي به من ألم...توقفت عن كل ما كانت تفعله عندما تأملت مكان ملك الذي قد كان فراغاً من تواجدها..!!...تلفتت في كل مكان في الغرفة علها تجدها نائمة في أرضية الغرفة فهي أحياناً تفعلها..!!...و لكنها لم تجدها...شهقت و هي تتأمل شهد النائمة في مكانها...قامت من مكانها بسرعة و هي تدعو الله ألا يكون قد حدث لها مكروه ما..بحثت في كل أنحاء الشقة و لكنها لم تجدها و نسيت أن تبحث في غرفته...وقفت فجأة و هي تتأمل باب غرفته المفتوح قليلاً لتتأمله وهو مستلق على السرير و مستلقية قربه في تلك البقعة ملك..صغيرتها...!!

و دون أدنى و عي منها دخلت الغرفة و هي تشهق و تقول..\وش فييها ملك..!!
و تناولتها في حضنها لتفاجأ بأنه مستيقظ ليقول لها وهو يحاول تهدئتها..\ماافيها شي..بس جت تنام عندي...!!

قالت بغضب..\كيف يعني مافيها شي؟!..و كيف جت تنام عندك من غير سبب..!!
قال لها بحزم ليوقف سيل كلماتها..\كذا...جت بروحها و قالت تبي تنام معي..!!
قالت له و هي تمد يديها لتحملها..\خلاص خليني آخذها للغرفة و..و لكنه قاطعها وهو يقول..\ماله داعي...بتصحى ووقتها ما بتنام...خلها هنا..!!
قالت هي بتذمر..\بس..تذكرت شكلها من غير غطاء و بملابس نومها مع انها محتشمة و لكنها لم تعتد عليه..و بحركة لا إرادية مدت يدها لتتحسس ياقة قميصها المفتوحة..و لم تخف عنه تلك الحركة ليقول لها بهدوء غريب..\إذا تبين أنا بطلع لك و إنتي نامي معها..!!

و لكنها قبل أن ترد كان قد خرج من الغرفة...لم تفهم موقفه أو تصرفه أو أي شئ...هل تضايق من حركتها؟!..و لكن لا يبدو عليه معالم الضيق أبداً...و هذا ما يثير تساؤلها..!!
تحاملت على نفسها و خرجت من الغرفة لتجده غير موجود بالصالة الخارجية...دخلت غرفتها بسرعة و ارتدت غطاءاً لرأسها و روباً ليغطيها...خرجت لتقف أمام الغرفة الإضافية...و فعلاً وجدت بابها مفتوحاً و وجدته جالساً على ذلك الكرسي الذي يتوسطها...و كأن هنالك هم يطغى على روحه..طرقت الباب مرة لتراه وهو يرفع رأسه ليقول لها بهدوء..\ادخلي..

وقفت بالقرب من الباب و لم تتجرأ على الإقتراب أكثر من ذلك لتقول و هي تفرك كفيها ببعضهما..\فيك شي؟!..يع..يعنيي أنا آسفة إذا..و لكنه قاطعها و بهدوئه الغريب..\لا تتأسفين على شي..أنا كان المفروض آخذها لك و أخليها تنام عندك..

قالت و هي تحاول إصلاح الموقف..\لا..بس..
قال لها وبشبح إبتسامة..\مافيه شي يا شيخة..عادي و ربي ماني متضايق..!!


*******************


عودة للمملكة..

تناولت من الخادمة تلك الصحيفة حتى تأخذها لذلك التركي...هي لا تعلم ما الذي أصابه و لكن في الفترة الأخيرة أصبح غريب الأطوار...وأصبح الصمت يطغى عليه...لا تعلم السبب..و لكن مما يبدو أن شيئاً قد أصبح يشغل باله و جعله يسرح طول الوقت...
حملت الصحيفة بيد و حملت صينية الفطور لتلك الصغيرة و هي متوجهة نحو مكتبه لتعطيه الصحيفة و بعدها تذهب لدانة..و لكنها فجأة تعرقلت بسجادة مفروشة في الأرض لتسقط الصينية من يدها...ثبتت لوهلة ثم تأملت الصحف و هي ترفعها..و لكن الصدمة أصابتها...بل أخرستها تماماً و هي تشهق و هي تقرأ إحدى العناوين المكتوبة في إحدى الصحف...إنه هو..!!

إنه..!!

شهقت و بصوت عالٍ من هول مفاجئتها...

..\جــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاسر..!!

و قد حكم عليه بالسجن المؤبد..!!

أيعقل أن يكون ما قرأته حقيقة أم أنها تحلم؟!...أم أن هذه أمنياتها تتمثل أمامها في شكل تخيلات وهمية.!!..أمسكت بالصحيفة بكل قوتها و هي تفردها لتتأمل ما يتخللها من سطور...فهي لم تعد لها قدرة على إستعاب الموقف..

أيعقل أن يكون هو من حكم عليه بالسجن المؤبد..!!

هو نفسه..!!

لا يمكن أن يك...و لكن قاطعها صوت ذلك الآخر وهو قادم من خلفها..\وش هي علاقتك فيه...!!


*********************


في بقعة أخرى...

رمى بتلك الاكياس التي كان يحملها على سطح تلك الطاولة...التفت في أنحاء الشقة التي قد أجرها لهم...ليجدها قابعة عند تلك الزاوية و هي تصلي...و فكر بداخله في سؤال واحد فقط...من أين تأتيها الجرأة على مواجهة رب السموات بكل قذاراتها..!!

قال لها بنبرة عالية و يتخللها إستحقار واضح..\جبت لهالصغير أكل...عطيه ياكل..و انتي ما جبت لك شي...يا ريت لو تموتين من الجوع...!!
لم ترد عليه و لم تتحرك من مكانها...أما هو فلم يفكر في الإقتراب منها و تعذيبها...فما زال أمامه الكثيير و الكثيير من الوقت حتى ينفذ فيها كل ما يريده من نظريات...جلس على ذلك الكرسي و لا يعلم ما سبب جلوسه..فمن المفروض أن يخرج فور ان وضع الطعام..و لكه تفاجأ بتلك اليد الصغيرة التي قد أمسكت بثوبه...!!

تأمل ذلك الصغير و ملامحه لا تخلو من التقزز التام...فهو لا يرى أمامه الآن غير بذرة قد نتجت من ذلك الحقير و معه هذه ال...استغفر و هو حاول أن يبعد تفكيره عن هذه السوداوية...فما ذنب هذا الصغير فيما فعلته والدته..و لكن ليس بإستطاعته..!...
نعم ليست بمقدرته تجاهل فكرة انه ابنها..و ابن ذلك الآخر...!!

قال له و بهدوء..\ يلا روح عشان تاكل..!!

و لكن الصغير تشبث به أكثر من الأول...حتى أنه استغرب الوضع...لتأتي تلك الأخرى و تأخذه بديها و هي تقول...\باسل تعال يا قلبي...!!


******************************



رمى المفاتيح على الطاولة...فتح الأزارير العلوية لقميصه كمحاولة منه لاستنشاق الهواء و الاحساس و كأنه ما زال حياً و لم يمت...ارتمي بثقله على الكرسي الذي في الصالة...نظر الى باب الغرفة التي تقبع فيها...أو حبسها داخلها بالمعنى الأصح...لا يعلم لم ما زالت على قيد الحياة..لم لم يقتلها و يستل روحها الدنيئة من قبل..ماذا ينتظر؟!!...ماذا يريد منها؟!!...لم لم يقتلها أو يرميها أو يتخلص منها؟!!...لم ما زالت تقبع في تلك الغرفة؟!!

اقترب من الباب..غريبة؟!!...لا يسمع صوت أنينها ككل مرة و انما سكون يحل بالمكان...مسك يد الباب و استغفر قبل فتحه حتى لا ينتهي بروحها بين يديه...استغفر مرة أخرى ليتحكم في غضبه و أعصابه...فتح الباب...ليجد تلك الجثة المرمية باهمال على الأرض...
لو لم يلحظ لصدرها الذي يعلو و يهبط لجزم أنها قد فارقت الحياة...لا يعلم لماذا ولكن لشئ في نفسه ناداها بغضب يحاول كبته...ربما اراد ايقاظها ليستمع لأنينها المريح لروحه و لو قليلا...
\هييي...انتي!!

لا رد!!

\يا مداام؟!!

لا رد ايضا!!


احس بوخز في صدره...أحدث لها مكروه..اقترب منها ولكن ايضا لم يكن هنالك أي رد...حاول أن يوقظها و لكن لاحظ لتلك البقعة من الدماء التي تحتها...تعالت أنفاسه و هو يحاول التفكير فيما سيفعله...نادي على الخادمة لتساعده على تغيير ملابسها...و الخادمة التي بدورها قد صدمت من منظر تلك الملقية على الأرض...


******************


الساعة الثالثة صباحاً...

أطول يوم قد مر عليه في حياته كلها...و أغرب يوم قد مر عليه طوال حياته...فها هو يعود وهو يقود سيارته و ما بداخله من أحاسيس لا يمكن لنفس أن تصفها..لا يمكن لروح أن تقرأها..لا يمكن لكل معاجم اللغة مجتمعة ان تترجمها...لا يمكن..!!

فكيف بإمكان روح أن تحتمل حياة من عشقت و بعد ثلاث سنوات..!!

كيف لروح ان تحتمل حياة من احبت بعد أن رأت قبرها..!!

كيف..!!

و ها هو يعود فارغ اليدين...بعد أن ذهبت معه تلك السماح بسيارته هي و تلك الخديجة...كانت المسافة بعيدة..بعيدة جداً...و لم يستطع تصديق أن لإنسانٍ القدرة على إبتكار هكذا أساليب لتعذيب الغير..في البداية تحججت بانها قد نست المكان وأنها لا تذكره...و لكنه صرخ فيها و شتمها و هددها بقتلها و أنه قد نفد صبره تماماً...و بعد محاولات عديدة اعترفت له بالمكان و ذهبوا له...و لكنهم وجدوا المنزل الذي وصفته فااارغاً...حتى أنه قد شك في خداعها له و صرخ فيها و لكن خديجة أخبرته بأنه هو نفس المنزل...و لكن الغريب أنهم لم يجدوا أي شخص...بل كان كأنما هو مهجور..!!

كان سيموت في تلك البقعة لا محالة إن لم يجدها بعد أن تشبث بالقليل من الأمل...سأل كل الجيران و الذين أخبروه بأن من كانوا يسكنون هذا المنزل قد رحلوا عنه للعاصمة...و أخبروه بانه ملك لشخص إسمه ضاحي بن.....استغرب من تشابه الأسماء و لكن ذلك الضاحي الذي قد كان يعمل معه فهو يحمل إسماً للأب و الجد غير ذلك..!!

عاد و قد خاب ظنه و لكنه لم يستسلم...أخذ تلك السماح و فتح عليها بلاغاً...و قد كان بلاغاً غريباً جداً لكل من كان بقسم الشرطة... و لكن شهادة تلك الخديجة كانت كفيلة بفتح ملف للتحقيق في الأمر...و الأهم أنه قد استعان بالواسطات لكي يتم إتمام الأمر بعيداً عن الإعلام..!!..فلو انتشر الأمر لكن سيثير ضجة تحت عنوان..

( إمرأة تتخلص من الزوجة الثانية لزوجها..!!...)

و كان طوال اليوم بين تحقيق و استجواب و بين معارف له ذهب لهم علهم يساعدونه في إيجادها...لم و لن ييأس أبداً في البحث عنها فهي مرضييية....!!
و ها هو الآن يعود..و لا يعلم حقاً إلى أين هو عائد..!!

كان سيذهب لحيث اللامكان..فقد تحجج لوالدته أن له رحلة عمل مفاجئة و سيسافر لها..و طلب منها أن تحافظ على وجد في هذه الفترة القصيرة...و لكن تلك المسكينة و القابعة وحدها في تلك الشقة...لا يمكنه أن يتركها دون أن يطمئن عليها وهي أمانة في عنقه..!!
لا يعلم كيف ستحتمل روحه كل هذه الصدمات المتتالية واحدة تلو الأخر..!!
تأمل مفتاح باب الشقة لوهلة...


أدخله ليفتح الباب...!!

كان الهدوء يخيمها من كل مكان...لم يجد لتلك الأخرى أي أثر في زوايا الشقة...و يتمنى لو كان بإمكانه الخروج الآن و دون أن يطمئن عليها و لكن روحه لا تسمح له بذلك...!!

توقف فجأة وهو يرى باب إحدى الغرف وهو غير مغلق تماماً...و مما يبدو أنها بالداخل...كانت واقفة و تعطيه ظهرها و لم ير منها سوى ذلك الشعر الطوييل و الحالك كسواد الليل..و رؤيته قد بعثت لروحه إحساساً لا يوصف وهو يتذكر تلك الأخرى...تأمل شعرها و هي تتناوله بيدها لتضعه على إحدى كتفيها و لكن...!!

لكن...!!


ما رآه من صدمة كانت كفيلة بأن...!!


صرخ و دون تفكير....!!


\مرضيييية..!!


**************************


تأمل كفيه الممسكتان بمقود السيارة...تأمل تلك البوابة..بوابة القصر...ترى..


هل حقاً له القدرة على هكذا عودة؟!

هل له القدرة على أن يدفن روحه في حضنها.هي جدته..!!

هل له القدرة على أن يقبل كفيه..هو والده..!!

هل له القدرة على أن يحتضنه..هو خالد..!!

هل له لقدرة على أن يقبل رأسها..هي والدته..!

هل له القدرة على هكذا مواقف...!!

فها هي تلك اللحظة قد حانت..!!...ها هو سيراهم..و بعد طول سنين...سيرى والده..سيراهم..!!!

ها هو سيحس بدفئ ذلك القصر الذي قد اشتاقت روحه له لسنوات طوال...

ها هو سيضمه بين زواياه و أركانه...!!

فهل لروحه أن تحتمل هكذا مفاجأة...!!



******************





شفييعُ ﺂلخلآئقُ ¸
ينسّىُ ؛ نفسھٓہ ۉ ﺂهلھٓہ يومُ ﺂلقيآمة
ۉ يقوُل ؛ ﺂمتيُ ، ﺂمتيُ♥
فَ هل تعطوُنه ﺂلقليل منُ وقتگمُ . . ۉ تصلونُ عليھٓہ♥
اللهُــــــــمّے ♥صَــــــلٌ علَےَ مُحمَّــــــــدْ ♥و علَےَ آل مُحمَّــــــــدْ كما صَــــــلٌيت♥ علَےَ إِبْرَاهِيمَ و علَےَ آل إِبْرَاهِيمَ إِنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ وبارك علَےَ♥ مُحمَّــــــــدْ♥ و علَےَ آل مُحمَّــــــــدْ ♥كما باركت♥علَےَ إِبْرَاهِيمَ♥ و علَےَ آل ♥إِبْرَاهِيمَ فى الْعَالَمِينَ ♥إِنَّك حَمِيدٌ مجيد.






هنا أقف و أنا على أمل أن تنال الطية إعجابكم...
و مثل ما قلت لكم...
موعدنا القادم بيكون الإثنين القادم بإذن الرحمن في فصل حااااسم...
و بعده سأقف و ستكون لنا عودة بعد العييد...
يا ليت ما تسنوني بصالح دعواتكم و إن ربي يفرج همي و يوفقني و إياكم...
إلى الملتقى بإذن الرحمن...!!



 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة رووح, ليلاس, معاقه, معي, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, الماضي, المستقبل, روايات رومنسيه اجتماعيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويله, روايتي ولغد طيات أخرى, روايه بالفصحى, روح, طيأت اخرى
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t181600.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ طµط­ ظپظ‚ظٹط±ط© ظ„ظƒظ† This thread Refback 25-08-14 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 23-08-14 09:22 PM
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ظˆظ„ط؛ط¯ ط·ظٹط§طھ ط£ط®ط±ظ‰ ظ…ظ†طھط¯ظ‰ This thread Refback 09-08-14 01:57 PM


الساعة الآن 03:24 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية