لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com





قديم 21-06-13, 10:48 PM   المشاركة رقم: 286
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

السلام على أهل السلام :)
آسفة على التأخير بس البارت لسة تحت التنقيح و لازم أقتنع فيه حتى أنزله...
عشان كدا بيكون بعد 12...
كونوا بالقرب :)

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 22-06-13, 12:42 AM   المشاركة رقم: 287
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

بسم الله الرحمن الرحيم...


التحية الطيبة لكل متابع...و كل مشارك...و كل قارئ بصمت من خلف الشاشة....فلا تحلو الرواية بغير تواجدكم بين سطورها...!!

و التحية لكل منضم جديد للرواية أقولكم لي الشرف بمتابعتكم الجميييلة...


و الله أقرا كل تعليقاتكم منها اللي تعجبني جداً و منها اللي تكون توقعات صحيحة لدرجة تخوف...و منها اللي تضحكني بشدة...بس أول ما لقا وقت برد عليه بإذن الرحمن...

فيه من سألني إذا إسمي الحقيقي هو روح...بس بقول لكم لا...
بس له شي من كبير من شخصيتي...


البارت اليوم طويـــــــــــــل...


بقتبس مشاركة الأخت...عاشقة الحروف...
سأبدأ بيسار رغم قشرتع الصلبه ومشاعره الامجمده و المهمشه فهو احب يوما امراه جميله الشكل لكنها مسخ في عواطفها وقيمها وكانت هذه ضربه قاصمه لقلبه العنيد وبعدما ادمن نورة اتته الطعنع في مقتل وطبعا الصورة عنده غير مكتمله ليظن بها اشنع الظنون لكن شأنه شأن الرجال جميعا طفل بعاطفته وانتقامه فيه حرقه طفل مغبون لن يحكم عقله بل سيستل كل قدراته ليحقق الثأر المنشود وعدتينا بنهايه جميله اذا شيء ما سيوقف هذا الطفل ويعيده وديعا محبا لمن ملكت خافقه العتيد
خالد كيف لم يتعرف اليها بعد سنين الاشتياق كيف اخطأها كم هو عقلاني يجلط عقله لم يسمح له بالحلم ولو للحظه بل نهره وذكره الا يلاحق سرابا او طيفا راحلا ياخي لو حلمت شوي كنت وجدتها لكن ملحوقه صح يا رووح
صبا ستلين لا ادري كيف لكن البنات تعلقن بسطام والطفل مرأه للعواطف يشعر بمن يحبه ويحس بالحنان الحقيقي فالطفل اذكى مما نتصور لذا لابد ان يملك سطام قلبا كبيرا يتسع لعائله صغيرة اتته بغته
رووح اخيرا احست بذوبان القليل من الجليد وربما كانت هذه الحادثه ضروريه لتصهر الجليد الموجود في الاماكن الغلط هو احس بمانتها وبفقدانها وهي غيرت نظرتها لنفسها و لعلاقتهما وربنا الموفق
كم هو طيب معد ن ضاحي فقد خاف على رحيق ويريد الطمئنان عليها رغم حبه لها سبحان الله ان توبه العبد تجلو بصره وبصيرته و تنقله من حال الى حال وطوبى لمن اذن له بحسن الخاتمه وهي بعد صبرها ورضااها بكل حال قسمه الله لها لن ترى الا الخير فان نسيت حياتها السايقه ففوقنا من لا يضل ولا ينسى سبحانه وتعالى
بنتاظار الاتي ودمتي بحفظ الرحمن




يا ريت كل من يقرا البارت فهالساعة يقوم و يقيم الليل بركعتين خفيفتين إحتمال يكونوا سبب عتقه من النار..!!




الطية الثالثة و أربعون...
اللِّقَاءْ...



متشابهان نحن في كل شئ...في الألم..في الفرح...في الحب...
و لكنّا متناقضان في كل شئ...
فأنت تكره كل ذرة تتعلق بي...و انا أحب كل تفصيلة من تفاصيلك...
فكيف سيحتوينا هذا اللقاء...؟!
أسيكون كعاصفة هوجاء تدفعنا نحو الهاوية ؟!..
أم سيكون كموج هائج يغرقنا...!!
أم سيكون أكبر من ذلك بكثيـــــــر...!!







مَن لي أنا في الكونِ
غيرُ حبيبتي ؟
مَن لي أنا يا حاسدينَ سِواها ؟
أنا كلُّ إحساسٍ جميلٍ مَسَّني
ما كانَ إلا بعضَ بعضِ هواها
خَيَّرتُ قلبي عَشرَ مراتٍ وما
يَختارُ يومًا في الهوى إلاها
رِفقًا بها ، وبقلبِها ، وبحُبِّها
أخشى عليها مِن جنونِ أساها
هي نعمةُ اللهِ التي لو لستُ أملِكُ غيرَها
قَسَمًا بِربي ما طلبتُ سِواها
مَلَّكْتُها قلبي فتلكَ مَليكتي
أسعى ، ويَسعى .. كي ننالَ رضاها
أنا لا أظُنُّ بأنها ماءٌ وطينٌ مثلُنا
هي قبضةٌ مِن نورِهِ سوَّاها

نِزار قبّاني...







إيطاليا...

قابعة على تلك السجادة...و هي تدعو الله رب السماوات...ممسكة بذلك القميص الصغير الذي يخص صغيرها...فلذة كبدها..بل روحها...عشقها الذي لا ينتهي..
تأملت ثوبها الذي قد ابتل من كثرة دموعها...رفعت رأسها للسماء وهي تستنجد...
تستنجد بالواحد الأحد الذي لا ولد له...!!

تستنجد به و هي ليس لها غيره...

فها هي تضع هاتفها بالقرب منها و هي تنتظر أية مكالمة من الشرطة تفيدها بأنهم قد وجدوا صغيرها...

فلذة كبدها...

بل هي من كانت تتصل بهم كل دقيقة لتسألهم عن الجديد...و لكن لا جديد...
لا جديد عنه...

لا جديد عن روحها التي أخرجت من صدرها...

باسل..!!

آآآآه يا باسل...!!

آآآه من دنيا تأخذك مني في ظرف ثانية...!!

أين انت؟!...

أخبرني أين أنت؟!

و من الذي قد أخذك...!!

هل هو شخص مجرم أم هو المجرم بأم عينه ذلك الجاسر..!!

أخاف أن يكون هو من أرسل شخصاً ليخطفك مني...

آآآه يا فلذة كبدي..!!

أين أنت..!!

ضمت قميصه أكثر على صدرها و هي تشتم عبق رائحته...تحاول أن تغرق في عبير رائحته..
ياااا رب لا تجعلها آخر أنفاس ألتقطها له..!!

يا رب أرجعه لي...
يا رب..!!

مسحت وجهها المبتل بكثرة الدموع..فهي و منذ الصباح لم تفعل أي شئ سوى البكاء..خرجت..نعم خرجت لكل مكان كانت تذهب له مع صغيرها لتبحث عنه و هي تحمل صورته و تريها لك شخص عله يكون قد لمحه في أي مكان..و لكن دون أية جدوى...

بحثت في كل مكان...

أخبرت الشرطة..

فعلت كل شئ و لكنها لم تلمحه...

لم تلمحه..!!

لم تلمحه..!!

آآآآه....

أخرجت تلك التنهيدة من صدرها و هي تسمع صوتاً يأتي من الصالة...ارتجفت و بشدة...فبوجود ذلك الباسل كانت تحس بالأمان و كأنما هو من يحميها...و لكنها الآن خائفة..وحيدة...!!
قامت من مكانها و هي ترتجف خوفاً...حملت تلك المكواة التي كانت موضوعة خارجاً..فهذا أفضل شئ وجدته للدفاع عن نفسها...خرجت..
خرجت و هي لا ترى شيئاً في ظلمة الصالة...استعاذت بالله و ضغطت على ذلك الزر في الحائط لينير المكان و لكن...

شهقت بكل قوتها لتسقط تلك المكواة من يدها أرضاً...

شهقت و هي لا تستوعب هول ما تراه الآن...

لا تعي لأي شئ...سوى...

الصدمة..!!

و هول الصدمة...!!

خرجت من فاهها تلك الكلمة المغتصبة...


....\يَسَّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاااار. ..!!!


لحظات من الصمت الذي لا حدود له...صمت لم تكن لمجمل قواميس اللغة تفسيره...خرجت من فاهها كلمة وحيدة..كلمة لطالما كانت هي سبب شقائها في هذه الدنيا..لطالما استلت..أخذت..و أعطتها الكثير..!!...ذلك اليسّار...!!

إنه يسار..!!

يسار...!!

يقف الآن أمامها..ها هنا...يقف و لا يبعده عنها سوى بضع خطوات...خطوات صغيرة تفصله منها...ثلاث سنوات منذ آخر لقاء بينهما...!!

آخر لقاء...تذكرته جيداً...و كأنما هي في آخر رمق لها في حياتها...مرت على بصرها كل لحظة كانت بينهما...

الجميلة...

الآسرة...

المؤلمة..

و القاتلة..

و ال...

توقفت عن التفكير و كل تلك اللحظات قد مرت بمخيلتها...تدافعت كلها واحدة تلو الأخرى دونما هوادة...تدافعت حتى جعلت قلبها يعزف طبولاً لا تعلم أهي فرحاً أم حزناً أم خوفاً أم رهبة..
أم هو شئ يتخطى كل هذه الأحاسيس مجتمعة مع بعضها..!!

كانت ملامحه و كأنما هي واقفة أمامة صخرة و ليس شخصاً..لا تنبئ بأي شئ...و كأنما هو مجرد جماد...حتى أنها شكت في مقدرتها العقلية و أن الهلوسة قد وجدت لعقلها طريقاً حتى تراءت لها رؤيته في هذه الساعة...

و لكن صوته هو ما أيقظها من دهاليز حلمها...\هو بنفسه..!!


و ها هو الصمت يحل بينهما لوهلة أخرى ليكسره وهو يقول...\ظنيتي إني ما رح أنفذ وعدي؟!!

لم تفهم قصده من البداية و لكن بعد عدة ثوان فهمت ما يقصده بكلماته...أحست أن قلبها أصبح يضرب بسرعة لا حدود لها و هي تعلم قصده من هذه الزيارة المفاجأة...في حركة لا إرادية تحسست حجابها لتتأكد من أنها غير مكشوفة أمامه و هي تتذكر بأنها لم تعد محللة له...!!
أما هو فأقترب خطوة واحدة فقط نحوها وهو يقول ببرود لا حدود له...\كيف الحياة من بعدي؟!...كيف طعم الحياة فحضنه؟!

انعقد حاجباها و هي تتألم من أسئلته القاتلة لروحها...

و إن أخبرته بأن لياليها في حضن ذلك الجاسر قد كانت كالعلقم فهل يصدقها القول؟!

و لكنه أكمل و دون أي رد منها...وهو يقترب بخطوة أخرى..\جاوبيني..ليش سكتي؟!!...قوليلي؟!..كيف قدرتي تعيشين حياة عادية و ما كأنه لك ماضي يخجل؟!!...قوليلي؟!..كيف كانت حياتك معاه؟!...بين حضنه؟!...قدرتي تتقمصين شخصية البنت الشريفة ربة المنزل؟!..قدرتي تخليه يلمسك؟!...قدرتي تعطينه اللي ما عطيتيه لي؟!...و لا ...و لكنها قاطعته و هي تصرخ بشهقة تصرخ ألماً ليس إلا...\كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــافي...خلاص... اسكت..اسكت و لاتقول شي...


كانت هي تصرخ..تشتعل...تلتهب ألماً...و لكن هو كان يزداد بروداً..عمقاً...تبلداً...!!


و كروحان متشابهتان في الألم و لكن متضادتان في رد الفعل...


أخرسها هو بكل برود...\كـــــــــــــــــــــــــــــــافي!!!...و بكل بساطة؟!...هه..و ليش أسكت؟!...يعني ضميرك سكت من زمان؟!...سكت لدرجة إن هالكلمتين بس آلمتك؟!...تبين تقنعيني بكذا؟!
مسحت وجهها بكفيها المرتجفتان...لتمسح حبات العرق الوهمية...مع أن المكان بارد و لكنها توهمت بالإرتجاف..التصبب عرقاً...الإحساس بفقدان الإتزان..بكل شئ..!!

قالت وهي تتأمل قفل باب الشقة الذي كان مغلقاً...\إنت كيف دخلت لهنا؟!..إنت...تراجعت خطوة للخلف و هي تتأمل في اللاشئ...\ما يجوز نكون بروحنا...أنا بروحي هنا...

خرجت تلك الضحكة الإستهزائية منه..\هه...يعني يفرق معاك إذا كنا بروحنا أو لا؟!!..يفرق؟!..دور الشريفة هذا لا تحاولين تتقمصينه...لأني أعرفك زين..

كلماته كانت كرماح مغطاة بسموم تصوب نحو صدرها من كل صوب...تلألأت عيناها بتلك الدمعة التي كانت تحاول جاهدة أن توقفها عند هذا الحد و ألا تتسلل إلا خديها فيلحظها ذلك الآخر...قالت و هي تحاول جاهدة أن تكون قوية أمامه و هي تعلم يقيناً أن هذا أصعب شئ...\وش اللي تبيه مني؟!...ليش جيت؟!

و للمرة الأولى يبين تعبير معين على ملامح وجهه الأخاذة...!!

فها هما حاجباه ينعقدان في حركة إستنكر بها سؤالها و بشدة...ليقول لها و بنفس الضحكة الإستهتارية..\هه..تسأليني ليش جيت؟!...وش اللي أبيه؟!...تذكرين آخر مرة التقينا فيها؟!..وش اللي قلته لك؟!

تذكرين؟!!

ليقول و من بين شفتيه تلك الكلمات نفسها و التي قد نطقها من قبل الثلاث سنوات..هي نفسها بنفس عدد أحرفها..و نفس فحيح غضبه..بنفس أي شئ..

و لكن بغضب قد تضاعف لأضعاف أضعاف ما كان...!!


..\و اللي رفع هالسموات السبع...ما رح أخليك تتهنين...و بضوقك المر مثل ما ضوقتيني...!!
أغمضت عينيها بقوة و هي تستمع لكلماته القاتلة..لا بل المهلكة لروحها..و لكن هل لروحها حد للإحتمال قد تخطته..!!


يطلق كلماته عليها ببرود لاحدود له و كأنها كالصقيع..و لكنها في نفس الوقت تحرق..تصهر..بل تفتتها...فكيف لكلمة أن تحمل هذان التناقضان؟!

و ها هو إقترابه يزيد لخطوة أخرى تكتم على أنفاسها ليقول و بنفس بروده...\تظنين إني كنت بتركك؟!...تظنين إنه العشر سنين ماهي رايحة و مصيري أطلع؟!...و هذاني طلعت قبلها بكثير...بس ثلاث سنين..ثلاث سنين كافية إني أضوقك بدل كل يوم ضقت حرتي فيه مر سنين...و هذاني بعيدها لك..أنا حالف إني رح ضوقك اللي سويتيه....و البداية كانت ب...

ولدك؟!

ازدادت إبتسامته ليقول...

...\وش كان إحساسك لما ما لقيتيه؟!!


هنا...!!

هنا شهقت...!!...و لم تستوعب ما قال؟!..فما الذي أعلمه بإختفاء صغيرها؟!...قالت و هي تقترب خطوة و بلهفة لا حدود لها...\وش اللي دراك..وش اللي دراك إنه راح مني؟!
ابتسم وهو يتلذذ برؤيتها و هي تتداعي أمامه...و هي تتعذب..قال لها..\الإحساس اللي حسيتيه فكل ثانية و هو بعيد عنك فيها..أنا كنت أحسه فكل لحظة فهالثلث سنين...إحساس بالإختناق ليس إلا...


لم تستوعب ما قال..و لم تفهم أي كلمة سوى..

( ما الذي أعلمه بإختفاء صغيرها؟! )...

قالت و بلهفة..\قووول؟!..وش اللي دراك فيه؟!...قولي؟!..تعرف عنه شي؟!...يسار؟!...تعرف هو وينه؟!

قال لها و بكل برود...\ولدك بالحفظ و الصون...!!



هنا توقفت...!!

تجمدت..!!

بل توقف قلبها عن النبض...!!

و لم تقع لها كلماته إلا بعد وهلة...لتجحظ عيناها في رعب لا حدود له...اقتربت منه و هي تكسر كل الحدود...اقتربت حتى لم يعد يفصل بينهما شئ لتقول بهدوء ما قبل العاصفة...\ولدي إنت اللي أخذته؟!..إنت؟!...إنت اللي أخذت ولدي؟!...و لكن لم تجد منه رداً...لتضربه بكل قوتها على صدره و هي تصرخ بصورة جنونية...\قووووول...قوووولي ويــــــــــــــــــــــــــن أخــــــــــــــــــذته؟!..وش سويـــــــــــــــــته فيـــــــــــــــــــه؟!..قوووو...و لكنه أبعدها عنه بكل قوته حتى تراجعت للخلف وهو يصرخ و كأنما اخرجته من قوقعة بروده لدهاليز غضبه العارم...\إيييه أخـــــــــــــــــذته..انا اللي أخــــــــــــــــذته...عنـــــــــــــــــــــدك مااانع؟!...و ما رح رجعه لك؟!... ضقتي مر فرقاه و لا لسة ؟!
قالت و بغضب لا حدود له..\ليــــــــــــــــــــــــــــــــــش أخذته؟!..ليــــــــــــــــــــــــش؟!...عشان تعذبني؟!...عشان تضوقني المر؟!...طيب عذبني؟!..بس هو وش ذنبه؟!...قووووولي وش ذنبه قول؟!!!

قال و قد بدأ الغضب يتطاير من كل جهة منه...\ذنبه إنه وقع فطريقي؟!...و بكيفي؟!..بسوي فيه اللي أبيه...

قالت و هي تصرخ...تتداعى أمامه...\حراااااام عليــــــــــــــــــــــك....حراااام...إنت وش الطينة اللي مصنوع منها؟!...لا تدخل طفل صغير في اللي بينا...
أضافت و هي تحس بكره غير طبيعي تجاهه...\إنت مب إنساااااان..إنت شي ثاني..شي ثاني ماله علاقة بالإنسانية..!!

قال لها وهو يرجع ليتقوقع داخل بروده...\سميني باللي تبيه...ولدك معاي...و بسوي فيه اللي أبيه...

أردف وهو يقترب خطوة نحوها...\إنتي الظاهر ما فهمتيني زين...أنا...لما أحقد..أصير شي ثاني ماله علاقة بالإنسانية...

تقدمت لتقف أمامه تماماً و لم تعد تفصل بينهما غير ذرات الهواء المحترقة بلهيب غضب لا حدود له بينهما...\ليش تدخل طفل في اللي بينا و هذاني قدامك..سوي فيني اللي تبيه بس لا تضره بشي...

ضحك هذه المرة بصورة أكبر وهو يرفع إحدى حاجبيه...لكم هو يتلذذ بتعذيبها...قبل أن يلقاها كان يتخيل بأنه لن يستطيع أن يحجب نفسه من الإنقضاض عليها و يضربها..و لكنه الآن يحس بلذة لا حدود لها...لذة بعيدة كل البعد عن معاني الإنسانية...و هل هنالك لذة في إبعاد طفل من والدته؟!
قال لها و بكل وقاحة...


...\إِحْلَمِي؟!!


تأملته لوهلة...أسرعت و هي تبتعد عنه و تدخل الغرفة لتقترب من السرير و تنزل لتحته و تمد يدها لتتناول ذلك الصندوق...أخرجته و هي تفتحه بسرعة و تتناول ذلك السلاح بين يدها المرتجفتان...تأملته لوهلة.. ذلك السلاح الذي أحضره لها جاسر و علمها كيف تستخدمه في حالات الضرورة...خرجت لذلك الآخر و هي تحاول الإمساك به و تصويبه نحوه...قالت و بغضب..\ولديييي ويـــــــنه؟!!

ضحك بإستهزاء...و قد استرجع في ذاكرته أول موقف جمعه بها..و هي ممسكة بسلاحه و تصوبه نحوه لتنطلق تلك الرصاصة منه على ذراعه...و ذلك الجرح الغائر المعلم على ذراعه يذكره بها كل ليلة...فيالسخرية القدر و ها هي تصوب نحوه للمرة الثانية و لكنها متقصدة هذه المرة...قال لها...\بتقتليني؟!

قالت و هي تحاول التشبث به..\عشان ولدي بسوي أي شي...!!

اقترب خطوة نحوها..\مين اللي علمك تمسكينه؟!...هذاك الحقير علمك؟!...


و لكم تؤلمه حقيقة هذا السؤال؟!...لكم تجرح رجولته...!!

قالت هي و بصرحة...\ويييينه ولدي؟!...إذا إنت مجنــــــــــــــــــون فأنا أجن منك...!!
اقترب حتى إلتصق رأس السلاح بصدره...أمسكه حتى لامست كفه كفها...و قربه أكثر حتى دفنه في أعماق صدره و كأنه لم يعد يهمه موت أم غيره..لم تعد تفرق معه بشئ...فقد ذاق كل معاني الألم...دفنه أكثر وهو يقول لها بقوة هزتها...


...\إذاً كانَ بها...إقتـــليـــــــــــــنــــــــــــــي...!!

و ما بتشوفيــــــــــــــــــنه...!!


تأملته لوهلة و هي تتأمل عيناه اللتان تبرقان بغضب لا يمكن لجنس بشر إحتوائه...لقهر لا يمكن لروح إنسان ملامسته...تأملت قبضته للسلاح ليدفنه أكثر بين أضلع صدره و يقول..\سويــــــــــــــــــــــها...وش اللي وقفك؟!

في حركة إنهزامية...رمت السلاح بكل قوتها أرضاً و هي تعلن إستسلامها له...بكت...نعم بكت.!!..و بين بكائها صرخت...\أنا خلااااااااص...تعبتــــــــــــــــــــــــــ...تعبت...حرام علييييك...حرام عليك..إنت ظلمتـــــــــــــــــــــــني...إنت!!...إنت فـــــــــــــــاهم كل شي غلط..ما تدري أي شي...تشــــــــــــــــــــوف الصورة بالشكل اللي تبيه و بـــــــــــــــــــــــــس...عمرك ما رح تفهم وش اللي صار...عمرك ما رح تسمعني...دايماً تظلمني... فاهم كل شي غل....و لكن قبل أن تكمل كلمتها كانت ملتصقة بالحائط وهو قد دفعها له و يحاصرها به بكل قوته...
فهنا...

هنا قد وصل به الغضب لأعلى حد فيه....لأعلى حدوده...لحد الإنفجار..فكيف تدعي البراءة و هي من ظلمته بإستغفالها له...كيف تتهمه هو بالظلم و هي من استبدته بإستغفالها...كيف تنعته بالجهل و الصورة واضحة وضوح الشمس أمام عينيه؟!!

اقترب منها أكثر في وسط تلك الظلمات وهو يحاصرها مع ذلك الحائط..لم يراعي لحرمتها عليه..لم يراعي لكونها أنثى و كونه رجل و لوحدهما في خلوة...و ذلك لأنه لا يرى أي شئ أمامه غير خلوة في الحقد..الغل..الكره...و ليست خلوة في الشهوات...

شهوات؟!!

شهوات؟!!!!!

فما يحس به الآن بعيد كل البعد عن الشهوة...!!

هي شهوة واحدة..!!

بأن يطبق يديه على عنقها ليس إلا...!!

صرخ فيها بكل قوة آتته...بكل قوة اهتزت لها ذرات الهواء المحيطة بهما...\منــــــــــــــــــــــــــافقة...!!..اسكتييييي قبل لا أمد يدييييي عليك و أكســـــــــــــــــر لك رقبتك من قهري...!!

صرخت فيه هي الأخرى و هي لم تعد تأبه لغضبه...\سويها..وش اللي باقي ما سويته فيني؟!...بس بعدد عنيييي...بعدددد...
قال بفحيح غريب و ذلك الهدوء المخيف قد غلب عليه فجأة...\تدرين..؟!...صمت لوهلة وهو يتأمل ملامحها الخالية من أي مستحضرات...\ما رح مد يدي عليكي...لأني واثق إنه لو مديت يدي عليكي ما بتنرفع إلا و روحك طالعة من هالجسد...مع إنها فكرة مغرية..!!..بس...اللي أحسه تجاهك لا ضرب و لا شتم و لا خنق بينفس عنه و لا بيبرده...و تقولين ظلمتك؟!..أعادها وهو يقولها بإستنكار...\ظلمتـــــــــــــــــــك؟!

صمت لوهلة ليدفعها أكثر نحو الجدار...


..\إنتي ضوقتــــــــــــــــــــــيني قهـــــــــــــــــر الرجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال...!!


ابتعد وهو يطلق سراحها...ليعتدل في وقفته و قد تبدلت ملامحه تماماً...و أصبحت باردة...قال لها وهو يجوب في أنحاء الشقة وهو يتأملها...\وش اللي كنتي ناوية عليه؟!...تلعبين على رجال ثاني و لا وش هي القصة؟!...و خصوصاً بعد سجن هذاك ال..؟!

يؤلمه حتى ذكر إسمه؟!

هي تفاجأت من تغيره المفاجئ..في لحظة كان يشتعل كبركان هائج لا كمد له...و الآن ها هو يتحدث و كأنما هو شخص آخر..!!!

فكيف لبشر أن يحمل كل هذه التناقضات المحيرة؟!...

قالت له..\وش اللي تبي توصله بخطفه؟!...تئلمني؟!...هذاني تألمت؟!...

قال \ههه...تظنين إني بكذا خلصت اللي أبيه؟!..لا يا ماما تكونين غلطانة...هذي بس لمحة عن الألم اللي رح عيشك فيه...قال وهو يتناول إحدى الكتب الموضوعة على إحدى الأرفف...\مثل ما قلت لك..ولدك معي...و تصدقين إني كنت ناوي أسفره بالقطار لوحدة من البلدان الثانية و أرميه فأي شارع..عشان لا تلمين فريحته مرة ثانية...!!

قالت بغضب تدافع من روحها...\حقيييييير...من يومك...!!...جيييب لي ولدي؟!...جيييبه؟!...وش سويت له؟!

بنفس بروده \ششش...بس بعد تفكير عميق في الموضوع فكرت ليه ما استخدمه لصالحي...ولدك برجعه لك...بس بشرط...ولو ما نفذتي هالشرط بتقولين له باي باي...لأني بإتصال واحد بخليهم يرسلونه برا إيطاليا و يتشرد و ماعاد تلمين فيه...عشان كذا أعتقد إنك رح تفكرين زين فطلبي و هو بسيط...بسيط حيل..!!


ترجعين معاي للمملكة...تطلقين...و أتزوجك للمرة الثانية....!!


*************************


المملكة...
تلك المستشفى...

تأمل ذلك الضاحي وهو يحاول رفع أصابعه و كأنما يشير على شئ ما...وهو يحاول إخراج الكلمات...توقف وهو يراقب المشهد من بعيد...و لكن المفاجأة كانت بأنه قد فتح فاهه بكلمات...\أستاذ خالد...أستاذ خالد؟!
التفت الطبيب لخالد وهو يتأمله بإستغراب..\الظاهر إنه يناديك...
استغرب خالد و بشدة من الموقف ككل...و قال باستغراب..\يناديني أنا...؟!
ليقترب أكثر من ذلك الضاحي حتى التصق بسريره...ليسمع كلمات غير مفهومة منه...\ر..رح..رحيق...

كان خالداً يحاول فهم كلماته الغريبة...ليقول له ضاحي في تعب شديد و كأنما روحه توشك أن تخرج من فاهه...\ط..طلبتك.!!!

قال خالد بنخوة رجال و روح غير قادرة على الإدراك..\تمم..!!!

قال ذلك من بين آلامه..\رح..رحيق...تزووجها..!!...طلبتك..تزوجها...!!

و بعدها خرج صوت صفير عالٍ من الجهاز الطبي المركب بقربه ليتدافع الطبيب و الممرضة بسرعة و يحاولا معالجة الموضوع...

أما ذلك الآخر فلم يستوعب أي شئ..و إنما وجد نفسه تلقائياً يخرج من الغرفة و يجلس في ذلك الكرسي القريب...!!




و بعد عدة دقائق...!!

مسح وجهه بكل قوتة وهو يحس بأنه ليست له القدرة على إستيعاب ما حدث...فالأحداث قد تدافعت بصورة غريبة..و غريبة جداً...
فها هو يخرج من غرفة ذلك المدعو بضاحي و بعد أن ألقى عليه وابلاً من الكلمات الصادمة...و ها هو الطبيب يخرج ليخبره بأن ذلك الضاحي قد دخل في غيبوبة أخرى وغير معروف إن كان سيستيقظ منها أم لا؟!!

و من تلك الرحيق؟!

من تلك الفتاة التي قد وصاه بها؟!

حقيقة هو لم يوصه فقط بها بل طلب منه أن يتزوجها؟!...يتزوجها؟!!!

و هو قد وعده؟!!!

مصيبة هي...

نعم مصيبة..!!!

أهي إبنة خالته التي حكى عنها؟!

فكر في داخله..

يا رب؟!...

ما هذا التتابع الغريب لحياتي؟!...ما هذه الأحداث الغريبة؟!..و من هذا الضاحي الذي ساقني القدر لأستمع لحديثه مع الموظف...و لأساعده..و ليصاب بحادث....و بعدها ليوصيني بتلك الرحيق..!!!
أهنالك حكمة في كل ذلك؟!

أم هي أقدار مكتوبة؟!

حقيقة توقف عقلي عن التفكير عند سماع طلبه..فأنا حين قلت (تم) لم تكن إلا من رد فعل متوقع لطلب قد طلبه مني..و لكن أن يطلب مني الزواج بها؟!...

الزواج بها؟!

أفعل أي شئ..اتبرع لها بكل شئ..

أساعدها...

أعيلها مدى الحياة...

و لكن أن أتزوجها؟!...

فهذا كثير..!!...أكثر بكثير من الكثير...!!

خرجت تلك التنهيدة من صدره وهو يحس بضيق لا حدود له...ضيق من هذا الموقف الذي وضع فيه..موقف يضعه بين سيفين قاطعين...

إما إنسانيته...

أو قلبه...!!

قاطعه صوت تلك الأنثى الذي كان يناديه...رفع رأسه ليتأملها و يقول..\دكتورة نور؟!
قالت تلك و هي تضع يديها داخل جيوب جاكيتها الأبيض...\أستاذ خالد عسى ما شر؟!..لا يكون فيه أحد من الأهل مريض أو فيه شي؟!
قام من مكانه إحتراماً لها ثم قال و بتعب..\لا..أكمل وهو يتأمل باب الغرفة...\بس هذا واحد من موظفيني في الشركة...صارله حادث...

قالت و بهدوء و هي تؤنب نفسها على الحديث معه...فهي منذ أن لمحته من بعيد و هي لم تستطع حجب نفسها عن الحديث معه..و ها هي تتعلق به أكثر و هي تلمح تلك الإنسانية في تصرفاته...\أهمم...طيب آسفة و إن شاء الله يقوم بالسلامة...أستأذن...
و ابتعدت عنه و هي تتحلطم على فعلتها..و إن رأته؟!!...أهاذا سبب كافٍ للحديث معه؟!...و إن كانت هي من ...و لكن أوقف حبل أفكارها صوته القادم من خلفها...\دكتورة؟!..

توقفت و هي تلتفت عليه و تحاول إخفاء إرتجافة يدها داخل جيوب جاكيتها...\ها؟!

قال لها و هو يقترب بعدة خطوات...\ممكن دقيقة من وقتك؟!

عندما لمح إيماءة رأسها الدالة على موافقتها اعتدل في وقفته ليقول لها..\دكتورة...صمت لوهلة ثم أردف...\أنا آسف إذا بدر مني تصرف ضايقك...و إن كان مبني على سوء فهم من جهتي...!!
مع أنه آلمها و بشدة تلك المرة....و لكن طريقته في الإعتذار كانت تحمل كل معاني الأخلاقية و الذوق...قالت و هي تحاول التجلد بالقوة..\مافيه مشكلة...بس عشان تبين الصورة أكثر أنا أصلاً...ماحب إنه مرضاي يكونون رجال إخترت أتخصص أطفال مخصوص عشان لا يكون لي أي إحتكاك فيهم...لأني ما حب هالفهم الدارج عن كل الطبيبات إنهم منفتحات...صمتت لوهلة ثم أردفت و هي تتأمل ساعة يدها..\عموماً...أنا اللي آسفة إذا بدر مني شي عشان يتفهم غلط...الحين لازم أروح عشان عندي إلتزامات...

قال لها..\آسف إذا عطلتك عن شي...


و يتأسف..!!

أصلاً هي من استوقفته..!!...و هي ليست لديها أية إلتزامات..و لكنها تود الإبتعاد عن وجوده المرهق لروحها...
قال لها..\بس آسف إذا ثقلت عليكي بطلب ثاني؟!
نور \تفضل؟!
قال وهو يتأمل باب غرفة ذلك الضاحي...\هذا الشخص اللي متوظف عندي...أمه نازلة فغرفة في المستشفى عشان عندها عملية..و مدري هي فأي غرفة..فكنت أستفسر إذا ممكن تعرفينها لي؟!

مع إنها استغربت من سؤاله عن والدة ذلك المريض و لكنها ابتسمت و برسمية...\إن شاء الله بسأل لك..و إذا لقيت شي بخبرك...

خالد \مشكورة دكتورة..

نور \العفو..و بالمناسبة..سلملي على وجد...!!


**************************


في بقعة أخرى...


تفاجأ جداً بصورة تلك الضي...و هي ترتب في كتب دانة...و هي تسقى الورود في الحديقة...و هي نائمة...
حاول..!!
حاول حقاً أن يمنع نفسه من رؤية شئ كهذا و لكنه لم يستطع...!!...و يعترف بأنه يرتكب ذنباً و لكن صورتها و هي نائمة أسرته...و شعرها يغطي الوسادة...

و لكنه صحى من غفوته و أغلق الهاتف و رماه بقوة وهو يعلم بأن هذا الموضوع سيتحول لشئ مؤلم بالنسبة له...و خاصة أن تلك الأخرى قد رفضت عرض الزواج..و لا يعلم ما هو سبب رفضها و لكنه لم يضغطها على شئ لا تريده...و لكن مما يبدو أن الأمور لن تصبح سهلة في المستقبل..!!
تناول الهاتف للمرة الأخرى...فتح صورتها و تأملها للمرة الثانية...ثم استغفر و مسحها...!!
فهو يعلم و إن لم يمسحها فسينقلها لهاتفه أو سيتأملها بين وهلة و أخرى...لذى يجب أن يقطع هذا الأمر تماماً...

وقف ليحاول ترتيب تلك الأشياء التي تغطي سريرها وهو يحاول أن يبدد ارتباكه فيها...و لكنه تفاجأ...تفاجأ بتلك المذكرة و التي مما يبدو انها لا تنتمي لها...فهي ليست ذات لون زاه كبقية أغراض دانة...

تناولها بين يديه ليفتحها و لكنه...

تفاجأ...

لتتبدل ملامحه تماماً...!!

قام من مكانه وهو ينتفض...رمى المذكرة على السرير وهو يحس بأن الغرفة بأكملها لا يمكنها أن تحتوي صدمته..!!...مسح وجهه بقوة وهو يحاول استيعاب الموقف...!!

استيعاب غرابة الأقدار..!!

لم يستوعب ما يفعله إلا وهو يجد نفسه ينجرف بقراءته...

و بعد أن قرأ الكثير مما أوضح له الكثير من النقاط التي كانت تحيره...إذن هذه هي..!!

هي..!!

هي نفسها من كان على وشك الزواج بها؟!

تلك الأسيل؟!

هي نفسها من تخلى عنها؟!

رجعت لذاكرته تلك الأيام...




لمحة من الماضي...

قام ذلك الرجل الغاضب وهو يصرخ بكل قوته على ذاك المخبول القابع أمامه...\إنت انخبـــــــــلت فراسك؟!...يعني شنــــــــــو تقول ما تبي تتزوج؟!..وش اللي قــــــــــــــــــــاعد تقوله؟!..اليوم ملكتك و ما بتتزوج؟!..وش اللي بنقوله للناس الحين؟!

قال ذلك الآخر وهو يتمرد...\قووول اللي تبي تقوله أنا من أول يوم قلت لكم إني مانيب تيـــــــــــــــــس عشان تسووا فيني اللي تبــــــــــــونه..أنا لما ابغى اتزوج بتزوج اللي أبيها و اللي أحبها...

صرخ فيه والده بتقزز...\و إن شاء اللي تبي تتزوجها هي ذيك الكافرة اللي ماهي من ملتنا و لا ديننا؟!

قال هو مدافعاً عن حقوق يراها تخصه لوحده...\يبة..لا تدخل شي بشي...أنا لي قراراتي اللي باخذها..أنا لي آرائي اللي ما يقدر أي أحد يرجعني عنها..و هاللي ماهي من ملتنا مافيه فرق بينا و بينها...حتى لو ما أسلمت حلال إني أتزوجها لأنها نصرانية...

قال والده محاولاً أن يهزمه في هذا الصراع...\نصراااانية..!!...النصرانيين اللي دينا سمح لنا نتزوج منهم هم اللي كانوا يؤمنوا بالكثير من الإشيا اللي انمحت الحين مو مثل هذول...

رد وهو لا يفكر بشئ سوى بالتخلص من هذه الزيجة...\و حنا مو مثل المسلمين اللي زمن الرسول..كل شي تغير...و فيه أشيا كثيرة غير هالعادات و التقاليد اللي ابلشتونا فيها...و أنا هاذي العادات و التقاليد ما بتمشي علىّ...!!!

صرخ فيه ذلك الآخر الذي كان قابعاً معهم في نفس الجلسة...\هذا الكلام بتقوله الحيييين؟!...الحييين؟!..بعد ما الناس جهزوا كل شي وش بنقول لهم.؟!..وش بنقول للمعازيم؟!..والله هالبذر اللي عندنا غير رايه فآخر لحظة؟!

قال هو معانداً بصورة غير طبيعية...\أنا أنذرتكم من أول يوم...!!

قال له أخيه الذي استفزته تصرفاته بصورة كبيرة..\طيب لو ماهوب عشان الناس عشان هالمسكينة اللي بتبتلش فيك..!!.لو تراجعت الحين بيطلع عنها كلام ماله أول و لا آخر و بتبوظ سمعتها..حرام عليك فبنت الناس..!!
صرخ غير مبالٍ لأي شئ...\ما تهمني بشي؟!..هاذي غلطتكم و ماهيب غلطتي ..فلا تعلقوها فيني...

قال له والده وهو يحاول تهدئته..\طيب تزوجها الحين و بعدها بمدة طلقها...بس قدام الخلق..لا توطي راسنا يا تركي...!!
صرخ بنفس تمرده...\خليكم انتم فأفكاركم البدائية هذي..الناس تطوروا و إنتم لسة فعاداتكم و تقاليدكم اللي ماهي قاعدة تسوي شي غير إنها ترجعكم كل يوم لورا...

هنا كان والده قد وصل لحده...ليصرخ بكل قوته وهو يشير له بعصاه...\إخرسسسسس....لا بارك الله في اليوم اللي أرسلناك فيه لبلاد الكفار..بس الغلط ماهو مننا..حنا ظنينا بيكون لك شخصيتك و ما بتكون إمِّـــــــــــــــــــــــــعَة...تتابعهم و تصير تقلدهم فكل شي...

هو بنفس عناده..\هم لو ماهم أحسن منا ما كانوا تطوروا و حكموا العالم بهالطرييقة...بس...
هنا صرخ بكل قوته والده و قد وصل حده من هذه المهزلة...\خلاااااااااااااااااااااص...اسكت..اسكت...يلا..اطلع ..إطلع من بيتي و مابي أشوف وجهك فهالبيت مرة ثانية..بيتي يحرم عليك ما دمت حي فهالدنيا...و من اليوم مالي ولد إسمه تركي..من اليوم مااالي ولد..مالي ولد..

قال لا مبالياً و ربما قد ازداد غضبه آلاف المرات بكلمات والده...\ما يهمني شي...أصلاً أنا بسافر على أمريكا و مانيب قاعد فهالبلد المتخلف...!!



تهاوى على ذلك الكرسي و الذكريات بدأت تتدافع لمخيلته واحدة تلو الأخرى..إذا هي تلك الفتاة التي تركها ليلة زواجها..هي من تخلى عنها ليلة زفافها...هي من هرب من الزواج بها و هي السبب في فراقه عن أهله...هي من هرب و تزوج غيرها..إمرأة مسيحية...هي من كان يؤنبه ضميره بعدها لسنين متتالية على فعلته بها...

هي من كان يعتقد بأن الله قد ابتلاه بمرض صغيرته بسبب دعواها عليه..!!

هي من تركها..!!

هي نفسها..!!

لثلاث سنوات قد كانت تسكن معه تحت نفس السقف و لم يعلم حقيقتها...!!

فيالغرابة الدنيا...!!

يالغرابتها...!!

*************************

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 22-06-13, 01:17 AM   المشاركة رقم: 288
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 


*************************


لطيفة...



كيف تتعامل مع الأحداث الحزينه ؟
عش لحظاتها ..
إبكي - صل - إستغفر - فضفض - آسترخي - إستحم بماء دافئ
إقرأ كتاب الله - إحتضن من تحب
أعط مشاعرك السلبيه حقها
دع عاطفتك ترتاح وتفرغ كل شحنات الحزن
ثم إبدأ لحظه جديده
[ السعاده رحله وليست هدف ]
وتذكر
( هناك ستجد أن للحياه معنى أجمل ♡ )
ولا بأس أن تبكي وتبحث عن : زاويه
لا يراك فيها أحد .. لتبكي و تخرج مابداخلك بشرط
أن تمسح دمعتك
و تبتسم لنفسك أولاً ثم للآخرين !
عش يومك








في بقعة أخرى...


تأملت سؤال تلك الهمسة و الذي وجهته لها في رسالة على المنتدى...

( و هل تحبينه؟! )

كان مجمل الرسالة هو هذا السؤال...

أجابت بداخلها..

و هل هذا سؤال لك؟!

فأنا أعشقه...لا...بل ما أحمله له في دواخلي هو شئ أكبر من ذلك بكثير...أكبر من كل معاني ال...و لكن توقف حبل أفكارها مع صوت طرق الباب..لتقول ..\أدخل...!!

دخلت الدادة لتبتسم تلقائياً لها...اقتربت منها..قالت روح و هي تتأمل ملامح الدادة الواضحة...\فيه شي؟!
اقتربت منها الدادة لتقول بإرتباك واضح..\لا بس هذا...مم..دكتور محمود تحت و يبي يشوفك...
لم تصدق ما قالته الدادة لها...و لانها لم تصدقه عندما قال لها بإنه سيأتيها...و لكنه كان صادقاً فيما قال!!

قالت لها و هي تحاول إخفاء إرتباكها...\و شنو يبي؟!
تأملتها الدادة لوهلة و على وجهها ابتسامة..\يعني ما تدرين وش يبي؟!
ابتسمت لا إرادياً من سؤال تلك الأخرى لتقول لها الدادة..\أبوكي معاه الحين و قالي أناديك...
روح \خلاص..الحين بنزل...



و في الأسفل..

تأمله بهدوء ثم قال له..\إنت تدري إني مارح أضغط عليها بشي..إذا هي تبي ترجع معاك كان بها و إذا ما تبي...ماقدر أغصبها على شي هي ما تبيه...
تقدم ذلك الآخر في جلسته للأمام..\و انا يا عمي مابي أغصبها على شي ما تبيه...بس حالنا معجبك للحين؟!..وهي بعد... و لكن أوقف كلماته عندما دخلت تلك الأخرى و هي تجر كرسيها الحديدي للغرفة...كانت مرتدية لعباءة و محجبة...

أتحتجب منه؟!

أم هذه رسالة معينة ترسلها له...!!

قال لها والدها بهدوء..\تعالي يا بنتي...

اقتربت ليتحدث عبدالعزيز..\هذا زوجك إجا بنفسه عشان يتكلم معاك و يبيك ترجعي معاه لبيتك...وش قلتي؟!
قالت له و بقوة كانت تحاول التجلد بها..\أنا لساتني مجروحة منه يبة...أنا مابي أرجع معاه...!!
كانت تقول كلماتها و تتجنب النظر لذلك الآخر...لانها تعلم بانه قد تفاجأ من جملتها ليقول هو و بغضب باد على نبرته..\و الحل يا بنت عمي؟!
قالت و بكل برود..\مثل ما قلت...مابي أرجع...و ماهوب بالغصب...!!
قال عبدالعزيز و بكل هدوء..\رح قول كلمتين..و إنتي دامك ما تبين ترجعين له الطلاق هو أنسب حل...!!

ليقفز هذان الإثنان بالصدمة و كأنما قد اقترح ذلك الرجل قتلهما...لتقول هي لا إرادياً...\يبة..!!
أكمل هو بحزم..\مثل ما سمعتي...دامك ما تبينه ..يطلقك و كل واحد يروح فحال سبيله...إنتم منتم ببذران صغار عشان اللي قاعدين تسوونه...و إنتي يا بنتي طال قعادك عندي..إذا ما تبين ترجعين له يطلقك و تقعدين معاي مثل ما تبين...و إذا تبينه و هذا هو زوجك إجا و راضاك روحي معاه لبيتك..
تأمل عبدالعزيز محمود ليقول محمود ببرود وهو يرجع بجسده للخلف..\اسمحلي يا عمي..طلاق ما رح أطلق...!!


لينتقل بنظره لصغيرته التي قالت بغضب..\و أنا روحة معاه مانيييب رايحة...!!..مانيب رايحة..!!!
و جرت كرسيها و بغضب شدي لتخرج من الصالة و يقوم خلفها والدها و لكن استوقفه محمود وهو يقول..\خلها علي يا عمي...



في الأعلى...

كانت تتحلطم غضباً على كلمات والدها التي أحرجتها بشدة...فهي لا تود الطلاق...و لا تود أن ترجع معه الآن...هي تريد أن تريه قيمتها قليلاً...و لكن الآن هي بين خيارين...و بالتأكيد و إن خيِّرت ستختار الثاني..!!

سمعت طرقاً على الباب لتقول...\دادة مابي أي حد يجيني..خليني بروحي الحين...
و لكن الباب فتح ليبدو خلفه ذلك الآخر...شهقت في داخلها..فهي لم تتوقع قدومه..بل توقعته أن يغضب و بشدة من كلامها و يقرر الطلاق...قالت له بغضب..\وش تبي؟!
اقترب حتى وقف أمامها تماماً...أدخل يديه في جيوب بنطاله..لا تعلم لماذا لا يحب إرتداء الثوب و إنما دائماً ما يرتدي البنطال؟!...و لكنها تعشق تلك الحركة فيه عندما يدخل يديه في جيوب بنطاله يبدو أطول..!!..

قال و بهدوء..\بترجعين معاي...

قالت بتحد طفولي..\مانيب راجعة..!!

ابتسم على نبرتها الطفولية التي لم تتركها أبداً...قال لها و بتلك الإبتسامة...\و الحل؟!

قالت له و بكلمات هي ليست لها القدرة على تنفيذها..\خلاص دامك تبي...طلقني...و كل واحد يروح فحال سبيله...أصلاً انا من البداية كنت أبي الطلاق بس...قاطعها و هي تتفاجأ بجلوسه على قدمه حتى أصبح بمحاذاتها...اقترب واضعاً يديه على كفيها المرتجفتين...


..\الحين إنتي ليه ترجفين؟!


نفضت يديها بقوة منه و هي تقول بغضب...\منو اللي قالك إني أرجف...تتهيأ؟!
و لكنها فعلاً ترتجف من قربه..و هو يعلم جيداً سبب كل إرتجافات روحها...و لكن مع كل ذلك يود استفزازها...!!

أما هو..فابتسم أكثر من جملتها ليقول لها و هو يعاود الإمساك بكفيها بين كفيه..\بس أنا ما اتهيأ...!!

قالت و هي تحاول جاهدة أن ترد له الصاع...\طلقني..أنا ماقدر أرجع معاك..مابيك..!!
محمود \بس أنا أبيك...و ماقدر أطلقك...!!


أسرتها جملته...!!

و إن كانت بسيطة..خالية من الجماليات و المحسنات البديعية و من كل شئ...و لكنها بالنسبة لها تحمل كل المعاني المذهبة للعقل..!!

قالت و هي تحاول أن تخرج منه و لو كلمة مغرية لغرورها...\ليش ما تقدر تطلقني...؟!
قام من مكانه و ابتعد عنها وهو يقول..\كذا...و تدرين إنك مارح تلقين جواب لهالسؤال...

روح..!!

أردف وهو يدخل يديه في جيوب بنطاله...\أنا سبق و قلتلك إني إنسان بارد و هالبرود بيتعبك...!!
صمت لوهلة ليردف...\أنا ما رح أضغط عليكي بشي...و هذاك سمعتي أبوكي وش قال...أنا بتركك و بروح و أجهز البيت على أمل إنك ترجعين...لو رجعتي على عيني و راسي..ولو ما رجعتي بفهم إن هذا قرار نهائي لك و إنك تبين الطلاق...و بيكون لك...!!

لا..

لا...!!

لماذا دائماً هو يتعامل معها بهذا الأسلوب؟!...

لم لا يختطفها و يرغمها على الذهاب معه؟!...لم لا يصفعها على وجهها و يحملها رغماً عن أنفها و يأخذها للمنزل؟!...لم لا يصرخ في وجهها و يخبرها بأنه لا يقوى على فراقها؟!...لم طرقه في اسرتدادها باردة بهذا الشكل...!!
لم لا يصرخ فيها بكل قوته بأنه لن يطلقها و لو اضطر للموت..و أنه سيقتلها و يقتل نفسه بعدها...!!لم لا تتضمن أساليبه هذا الجنون المخدر..!!


********************


القصر...

تأملت ذلك القميص الذي بين يديها...شدته أكثر على صدرها لتدخل في نحيب آخر و للمرة الألف...تحاول اشتمام عبير رائحته...!!
و لو كان رهناً عليها لأغرقت روحها في عبير ذلك الفهد..!!
فها هي الآن ستتزوج بأخيه...!!...بأخ من أحبت و عشقت طيلة عمرها..!!بأخيه..!!
شدته أكثر على صدرها و هي تغمض عينيها بقوة علّها تراه فيأخذها معها و لا يتركها في هذا الكم من الألم...فهي و عندما تتزوج ستضطر لترك كل أغراضه هنا...فهي لا تستطيع أن تأخذها معها..ليس حباً لذلك السطام و لكن أمام رب العباد ستعد خيانة...!!

ياااه..!!

إذن كل ما ستفعله مستقبلاً سيعد خيانة من الدرجة الأولى..!!

كيف أمتنع عن التفكير فيك...

كيف سأمتنع عن تذكر لمساتك..كلماتك..همساتك...بسماتك..غزلك الرقيق لروحي...مداعبتك المضحكة لي...روحك الخفيفة الظل...!!

كيف سأمتنع عن كل ذلك؟!

كيف سأمتنع عنك..!!

و لكن فلأفكر في الجانب المشرق من القصة..مع أنه ليس هنالك أي جانب مشرق..!!...و لكن فلنقول الأقل إيلاماً...هو أن ذلك الآخر قد استغنى عن كل حقوقه و لن أكون له غير مجرد أخت...أخت ليس إلا...وهو سيرعى الصغيرتان كما كنت تحب و تريد و ربما أكثر..!!

سمعت صوت طرق على باب الغرفة لتقول و هي تمسح دموعها...\أدخل..!!
لتدخل الجدة و هي تستند على تلك العصاة...اقتربت منها صبا لتبتسم لها الجدة و تقول لها و هي تفتح يديها لها و هي تجلس على السرير...\تعالي فحضن أمك...
ابتسمت صبا لها لا إرادياً و اقتربت لتحتضنها بشدة...بشدة لا حدود لها...شهقت...شهقت..و بكت...و انتحبت...و هي تدفن وجهها في صدر والدتها..و هل هنالك صدر أحن عليها منه..!!...مسحت الجدة على شعرها ببطء و هي تقول..\و ليش تبكين بهالطريقة الحين؟!...ليش يا بنتي...إنتي خلاص صرتي حلاله...!!

آلمتها..!!


بل أغرقتها في قمة آلمها تلك الكلمة...!!

فهل حقاً أصبحت حلالاً لذلك السطام..!!

أصبحت حلالاً لرجل غير فهدها..!!

فهد..!!

قالت الجدة و هي تمسح على شعرها...\من يوم ما فارق الدنيا و أنا ما ضقت طعم الفرح....بس اليوم غيـــــــــــــر..!! اليوم بطيير من الفرح...لأنه بنتي الوحيدة و حبيبتي تزوجت..!!
كانت صبا مع كل كلمة من والدتها يزداد نحيبها و تدفن وجهها أكثر في صدر والدتها...لتقول لها الجدة في ابتسامة يشوبها الألم..\يمة صبا...ليش تبكين؟!...الحي أبقى من الميت..!!
و لكن نحيبها زاد لترفع الجدة وجهها و تمسح دموعها التي أغرقتها و تقول..\صبا..إنتي واعية و فاهمة...و الحين صرتي فعصمة رجال ثاني..يعني ما يصير اللي قاعدة تسوينه و لا يصير تفكرين فغيره..حتى لو كان ميت..!!

انتحبت أكثر و هي تقول..\مقدر يمة..و الله مقدر...!!
قالت الجدة بإصرار..\لاه..تقدرين..و ألف كمان..تقدرين...!!..صمتت لوهلة و هي تقول..\بتسافرين معاه و بتعيشين هناك و بتكملين الدكتوراة و بتحبينه و كل شي بيصير زين..
صبا و هي تمسح دموعها.. \يمة..!!
قلات الجدة بإنتباه...\سمي.؟!

قالت صبا بلهفة...\ خالد يمة..!!..هو متألم حيل منك..و من معاملتك لبنته...بس إنتي أدرى فيه و تدرين إنه مارح يقول أي شي...بس كل اللي في البيت يدرون إنه متألم منك...
قالت تلك بحزم و قد تبدلت ملامحها...\وش اللي تبيني أسويه..انا اللي أراضيه و انا أمه؟!!
أمسكت بكف والدتها و هي تمسح دموعها بالكف الأخرى..\لاه يمة ما قلت كذا...أنا قلت تكلمي معاه...راضيه...شوفي وش اللي يضايقه...هو من زمان كان يحس إنك تميزين المرحوم عنه...و حتى بعد ما مات لساتك تحبينه أكثر من خالد...!!
قالت بغضب..\فآخر عمري إنتي اللي تعلميني وش أسوي يا صبا...إنتي..؟!!
قالت صبا بإبتسامة حزينة و هي تقبل رأس والدتها...\يمة حاشاك..بس حال خالد ماهوب عاجبني..و البنات كانوا مسوين جو بالبيت..بس الحين بيفضى البيت عليه و بتزيد ضيقته...
قالت تلك و هي تمسك عصاها لتقوم..\اللي فيه الخير ربي يسهله..الحين بنزل أشوف إذا عقدوا...


*********************


مصر...
القاهرة...

تأملته وهو يغلق أزرة قميصه أمام المرآة...اقتربت منه حتى وقفت خلفه تماماً و التصقت بظهره...إحتضنته بيدها و هي تحيط خصره بها...و أتكلت رأسها على ظهره لتقول له بنبرة حانية...\وش فيك؟!

قال ذلك الآخر وهو يكمل إغلاق أزرته..\وش فيني؟!
قالت و هي تفك قيده لتجعله يلتفت عليها و هي تصلح له ياقة قميصه..\لك فترة منت على بعضك...أنا قلت مارح أسألك لين تقولي بس ما قلت شي...فأكيد إنه فيه شي في الشغل؟!
قال وهو يبتعد عنها ليجلس على السرير و يتناول حذائه و يرتديه..\مافيني أي شي...
تبدلت ملامحها جراء ابتعاده عنها...فتصرفاته واضحة و بشدة معها..و لا تعلم ما سببها..و هو الذي لم يكن يطيق البعد عنها ولو لثانية...اقتربت لتجلس بالقرب منه على السرير...\سياف وش...و لكن قاطع كلماتها دخول تلك الصغيرة للغرفة و هي تحمل أوراقاً بين يدها و مقصوصة لقطع صغيرة و هي تقول بمرح طفولي..\ماما شوفيه وش سويت؟!

صرخ فيها سياف بكل قوته وهو يستوعب الأوراق التي في يد صغيرته...\وش سوييييتيي؟!..إنتي وش اللي يخليك تفرفرين فأوراقي؟!..أنا مو فهمتك أكثر من ألف مرة إنه ما يصير كذا..المرة الجاية مارح خليك فهمتيييييي....

تبدلت ملامح تلك الصغيرة و بدأت بالبكاء من صراخ والدها فيها...اقتربت منها نادية و هي تحتضنها لتقول لها..\حبيبتي هديل إنتي غلطانة...يلا قولي لبابا آسفة..يلا و دفعتها لتقف أما سياف الذي كان يضع يده على رأسه من شدة غضبه...\يلا قوليله..
قالت تلك الصغيرة و هي تحك عينيها في خجل و زعل طفولي..\آآآآسفة بابا...و خرجت و هي تجري من الغرفة...

تأملت نادية سياف وهو يقلب في تلك الطاولة و كانه يبحث عن شئ ما..\وش قاعد تدور؟!
لم يرد عليها لتقترب منه و بغضب بدأ يتسلل لروحها..\سياف؟!...وش فيك كنك منت طايقني و لا طايق شي في البيت؟!...لي مدة و أنا صابرة و أقول إحتمال هي فترة و تعدي بس الظاهر إنها طولت...ماهوب ممكن اللي قاعد تسويه؟!

رمى تلك الساعة التي وجدها بكل قوته على الطاولة لتصدر ضجيجاً و يصرخ هو بكل قوته..\بسوي اللي أبيه فبيتي وش بتقولين يعني؟!...عندك أي ماااانع؟!
صوته الغاضب أيقظ ذلك الصغير الذي كان ممداً على السرير لتسرع له و تحمله و هي تحاول تهدئته قالت لسياف بغضب..\مرتاح كذا؟!
قال لها وهو يخرج من الغرفة و بكل غضبه...\إيه مرتــــــــــــــــــــــــــــــاح...!!


********************



القصر...

ارتدت نقابها و هي تتأمل صغيرتاها و هما تقفزان في كل مكان و على وجههما فرحة لا حدود لها..ابتسمت لإبتسامتهما...سمعت طرقاً على الباب لتتدافع الصغيرتان كل واحدة منهما من ستفتح الباب أولاً...لتفتحاه و يدخل خالد وهو يقول لهما...\ ماشاء الله ما شاء الله وش هالزين وش هالحلاة؟!...صبا منو هذول البنات شفتيهم من قبل..أنا ما حصل شفتهم عندنا من قبل....
لتقول له ملك و هي تجر طرف ثوبه..\خااالي هذي أنا ملك..!!
قال لها في مداعبة وهو يرفع حاجبه..\ملك مين؟!...أنا ما أعرف غير ملك وحدة و هذي أربعة و عشرين ساعة شعرها معفوس و كنه قايمة فوقه حرب...قالت تلك و هي تمسح على شعرها بفرح..\ماما سرحته لي...حلوة؟!!


انحنى لها و قبلها على خدها و هو يقول...\تجنني..!!..و التفت على شهد وهو يقول...\على وين العزم؟!..وين رايحييين؟!
قالت شهد ببراءة و هي ترفع يديها في الهواء و تحاكي حركة الطائرة..\بنساااافر...مع ستّاااااام...قال إنه بيسفرنا...
خالد..\أهااااا..قلتيلي ستتتااااام؟!...إلتفت على صبا وهو يقول لها..\ستتتتام؟؟!!...بناتك ينادونه ستّام بالتاء..!!...والله بشتاق لهالمخابيل الثنتين..!!
انتبه لعدم رد تلك الأخرى..حتى و هي مختبئة تحت السواد الكامل لكن الحزن يلفها بهالة واضحة...!!
ابتعد عن ثرثرتهما الكثيرة ليقترب من تلك الواقفة أمام المرآة...وقف أمامها تماماً...وضع يديه على كتفها وهو يقول بإبتسامة..\مبروك يا الغالية...!!
قالت تلك و هي تحاول منع نفسها من البكاء...\عقبالك...!!
حاول أن يتناسى كلمتها ليقول لها وهو يداعبها..\الحين البيت بكبره بيفضى علينا..
ابتسم لا إرادياً ليقترب منها أكثر و يرفع نقابها..قال لها بمزاح..\أفا أفا الحلو وش مزعله؟!
ابتمست و هي تمسح دموعها و تقول له...\خالد...ترى وصيتك على أمي...صالحها يا خالد..تكلم معاها...صارحها باللي جواك...

تبدلت ملامحه لدى طلبها ليقول..\مانيب مقصر معاها..!!
قالت..\بس هي متألمة حيل من معاملتك لها..مع انك ما تقصر بس ضيقك منها ظاهر..!!..هي أمك يا خالد..أمك..!!
قال وهو يحاول الخروج من هذا الموضوع الشديد الحساسية بالنسبة له...\إن شاء الله ما يصير إلا كل خير...الحين أنا بقولك لو لي عندك خاطر ما عاد تبكين...أردف و بممازحة نابعة من قلبه..\إيه صحيح أنا مكانتي عندك ماهي مثل المرحوم بس عشان خاطره خلاص...!!
ضربته بخفة على كتفه لتقول...\خااالد..!!...تراك غالي.!!..ليش تقول كذا؟!
قال لها و هو يتأمل الصغيرتان..\شوفيهم كيف مبسوطين معاه...ليش تبكين و هم بيكونون مبسوطين معاه أكثر ماهم مبسوطين معاك كمان؟!
ابتسم لدى رؤية صغيرتاها...ليقول لها..\يلا عشان ننزل و أنا باخذ الشنط...أبو يسار ينطرك تحت يبي يودعك...

و في الأسفل...


اقتربت من رجاء و ودعتها...و طال وداعها لوالدتها التي ما أن إحتضنتها حتى انهمرت الدموع من عينيها...و انتهت بوداع عبدالرحمن...و خالد...
عرض خالد على سطام أن يوصلهم و لكنه رفض بأنه هو من سيوصلهم للمطار...

و في السيارة...

هي... كانت تتأمل في الشوارع...و هي تستمع لصيحات صغيرتاها الفرحتان...كانت تحاول جاهدة أن تمنع شهقاتها من الخروج...كانت تستمع لحديثهما مع ذلك السطام القابع بقربها...هي و حتى هذه اللحظة لم تتأمله جيداً و لكنها تحس بوجوده الذي يطغى على المكان...سيارته نظيفة بصورة غير طبيعية و كأنما هي جديدة...و تلك الأشرطة للقرآن الكريم مرتبة في ذلك المكان بصورة متقنة...فضلت الصمت و هي تستمع لحديثهم...
قالت ملك و بأنفعال طفولي...\لاااه إذا رحنا على لندن بنرسل لخالي خالد و خالي عبدالرحمن و جدتي عشان يجونا هناك...

قال ذلك الآخر وهو يجاريها في الكلام...\ووين بيجلسون..المكان ضيق و ما بيكفينا...؟!
قالت شهد و هي تضع اصبعها على فمها في حركة تفكير عميق لتقول بصوت عالٍ...\إيييه...أنا سريري بيكون كبير علي يعني ممكن أخلي خالو خالد ينام جنبي...و نظرت لملك لتقول لها...\إنتي خلي جدتي تنام جنبك...عشان كل شوية تضربك بعكازها...هههه!!
ضحك بشدة على جملة شهد المضحكة لتقول لها ملك بغضب..\لاااه أنا بتنام معي وجد و جدتي و خالي عبدالرحمن يناموا في الغرفة الثانية...

قال لهم سطام بممازحة..\و أنا..وين بروح؟!

قالت له ملك...\إنت و ماما شوفوا سرير ثاني مافيه مكان لكم معانا...!!

ضحك سطام على جملة الصغيرة وهو يقول...\لااااه أنا كبيير و أبي سرير بروحي...

أما تلك الأخرى فكانت غارقة في أفكارها...فجملة صغيرتها البريئة دفعت لمخيلتها الكثير من التساؤلات..فكيف ستحتمل المكوث معه في غرفة واحدة؟!...كيف ستحتمل وجوده الرجولي الطاغي على روحها..؟!..فهو ليس بالرجل الذي يمكن تجاهل تواجده...!!
بالتأكيد لن تمكث معه في نفس الغرفة؟!

رجعت لتنتبه لحديثهم...لم تستوعب ما قالوا..و إنما كانت ضحكاتهم و كلماتهم تدل على سعادتهم المتناهية من تواجد هذا السطام معهم..إذن فلماذا تتحلى هي بهذه الأنانية؟!..لماذا لا تفرح لفرح صغيرتاها و تتناسى حبها لذلك الفهد؟!

لا إرادياً لم تستطع كبت نفسها من أن تبكي...لم تخرج صوتاً و لكنها بكت لذكرى زواجها من أخيه؟!...تفاجأت بتلك اليد الضخمة التي تمد لها ذلك المنديل...ظلت لوهلة تتأملها ثم تناولته منه و مسحت دموعها من تحت النقاب..و لكنها تفاجأت من تلك الرائحة الأخاذة التي تغلغلت لروحها..


رائحته...!!

أنزلت المنديل لتتأمله..!!

كان منديلاً فخماً جداً على مهمة كهذه...على أن تمسح به كحلها و أنفها..!!
كيف علم ببكائها و هي لم تخرج صوتاً...؟!
سمعت ملك و هي تتقدم لتسأله بنفس نبرتها الطفولي...\ليش عطيت ماما منديل؟!...و التفتت على صبا لتقول لها...\ماما إنتي بكيتي مرة ثانية؟!
لم تجبها صبا بأية كلمة و هي تضعها في موقف محرج جداً...ليقول ذلك الآخر وهو يتدارك الموقف...\أنا عطيتها المنديل عشانه معطر و ريحته حلوة...قلت لها تشمه...ووجه الكلام لصبا..\صح؟!

أومأت صبا برأسها في حرج و هي تقول...\صح...
لتقول له شهد بعتب..\و ليييييش ما عندي منديل مثله...أنا أبي واحد مثله...
و اقتربت ملك أيضاً...\ و أنا كمان أبي واااحد مثله...
بحث عن علبة المناديل لكي يسكتهما ووجدها في ذلك الدرج ليخرجها و يعطيهما...\خذوا..هذي المناديل أحلى من اللي عندها...

أخذت كل منهما واحداً ووضعته في أنفها بطريقة مضحكة لتقترب منه ملك حتى أصبحت معهما في الجهة الأمامية و هي تقول..\تخدعنااااااا هذااااا موووو حلووو مثل اللي عند ماماااااا...!!!
كاد ينفجر من الضحك على تصرفاتهما...!!


********************



في اليوم التالي..

رفع رأسه ليتأمل تلك الصغيرة القابعة فوق رقبته تماماً و تبتسم و هي تحس بالطول العجيب الذي هي فيه و هي ترى رؤوس الناس و للمرة الوحيدة في حياتها...قال لها بإبتسامة..\وجد...ها حبيبتي خلاص تبين تنزليين؟!
قالت تلك و بتأفف...\لاااه بابا..مابي مابي...

أنزلها وهو يحس بمنظره وهو يحملها بهذه الطريقة في وسط المستشفى...أنزلها و هي تتشبث بثوبه أكثر و تقول له...\بابا شيلني بابا..بابا...
تأملها لوهلة و هي ترفع له يديها بكل قوتها و تحمل تلك الدمية الصغيرة في إحدى كفيها...ابتسم لها و هو يقول بيأس..\خلاص أمري لربي...
حملها على يده..فها هما قد خرجا من الدكتورة نور بعد أن كشفت عليها و اشترى لها بخاخاً حتى يساعدها على التنفس في حالات الضيق و عندما تشتد عليها الحساسية...و أخبرته بعدها دكتورة نور بطلبه و بمكان غرفة والدة ذلك الضاحي...و ها هو يتقدم ليذهب للقسم الذي فيه ذلك الضاحي ليطمئن عيله وهو يرجو أن تحدث معجزة إلهية و يستيقظ حتى يسقط عنه ذلك الطلب الذي أثقل روحه..

توجه نحو الغرفة تأمل بابها لينزل وجد و يقول لها..\وجد اسمعيني...حنا الحين بنزور واحد صديقي و ما يصير نسوي إزعاج في المكان..فهمتي..!!

أومأت له الصغيرة رأسها و هي تحس و كأنها تقوم بتنفيذ مهمة صعبة..طرق الباب ليدخل و يجد تلك الممرضة القابعة بالقرب من سرير و معها الطبيب...قال له..\ها دكتور...فيه أي تحسن؟!
قال له الطبيب وهو يصلح وضع نظارته الطبية و يدون كلمات في تلك المذكرة الصغيرة التي تلازمه..\و الله حالته صارت مستقرة بس لسة هو في الغيبوبة...و ما ندري متى بيفيق...ماهوب معروف...و هذي تعتمد عليه هو نفسه...




في تلك الأثناء..

أفلتت تلك الصغيرة يدها من كف والدها و خرجت من الغرفة في رحلة إستكشافية بحتة...!!




أما في الجهة الأخرى...

فكانت تمشي و هي تحاول جاهدة أن تتحس أرضية المستشفى الملساء بعصاها حتى لا تصطدم بشئ...فهي تود الإطمئنان على ذلك الضاحي...هي فرحة نوعاً ما لأن خالتها قد نجحت عمليتها و قد بدأت في الشفاء..و لكنها لم تخبرها حتى الآن بالحادث الذي جرى لضاحي...و لكنها قلقة عليه...!!

فهي و إن كانت لا تحبه و لكنها تحتاجه..تحتاجه ليكون بالقرب منهما..و يحميها...تذكرت كلماتها التي قالتها للطبيبة في ذلك اليوم..!!...هي لم تعلم حقيقة أنها تحمل له كل ذلك في روحها و لكن ما تحس به تجاهه ليست له أية علاقة بالحب...!!
نعم ليست له علاقة بالحب..!!
تذكرت اليوم عندما اتاها ذلك الرجل في المنزل ...استغربت و بشدة من ذلك الرجل الذي يعمل معه ضاحي..و خاصة عندما أرسل لها شخصاً من الشركة ليوصلها للمستشفى و يهتم بكل أمورها..أيوجد أناس بهذه الطريقة؟!...
حقيقة هي تحس بأنها تائهة..ضائعة..أو مسيرة بسير من الأحداث الغريبة و لا غير...و أنها و إن..توقفت عن التفكير و هي تشهق عندما أحست بتلك الكف الصغيرة المتشبثة بعبائتها..
توقفت فجأة...!!

انحنت تلقائياً لتمسك ذلك الشي...يدان ناعمتان تمتدان لها...و تلك الضفيرة الطويلة التي تمتد على إحدى كتفيها...وملامحها الصغيرة...أحست بإحساس غريب...غريب جداً...لا تعلم ماهيته... اغمضت عينيها و هي تشتم رائحة عبير طفولي و لكنها مخلوطة بعبق رائحة أخرى...رائحة ذكورية أخَّاذة..!!

رائحة لا تعلم متى أشتمتها من قبل..!!

و لكن بعثت إحساساً غريباً لصدرها..!!

تفاجأت بتلك الكف الصغيرة جداً و التي تتحسس ملامح وجهها...كانت تلك الطفلة تمرر كفها الصغيرة على ملامح وجهها مروراً بعينيها...أنفها..و فمها...ابتسمت لا إرادياً لتلك الروح البريئة و الواقفة أمامها...قالت لها و بإبتسامة...\وش إسمك يا حلوة؟!
قالت لها تلك الصغيرة في براءة لا حدود لها...\وجد..!!
لتضع يدها بطفولة على فم تلك الأخرى و تقول لها..\و إنتيييي؟!
أجابتها بهدوء و ابتسامة غريبة غلفت روحها مع قدوم هذه الصغيرة...\رحيق...!!
اقتربت لتمد كفها و تتحسس وجه الصغيرة بيدها و تطبع تلك القبلة الدافئة عليه...لتشتم ذلك العبق الرجولي مرة أخرى..!!

أخرجها من فوهة أحاسيسها ذلك الصوت الرجولي الفخم و المعزز بنبرة قلق لا حدود له...\وجــــــــــــــــــــد..!!

أعتدلت لتقف تلقائياً و هي تستمع لذلك الصوت و صاحبه يتناول الصغيرة بين يديه وهو يقول..\وييينك؟!..انا مو قلتلك لا تبعدين مني...إنتي وين رحتي؟!..خرعتيني عليكي...إنتي..
قالت تلك الصغيرة و هي تشير بكفها الصغيرة تجاه تلك الأخرى...\كنت معاها..!!
ليعتدل ذلك الآخر و يحملها على يده وهو يتأمل ذلك السواد الذي كانت تقف معه صغيرته...وقعت عينيه على عصاها ليسترجع ذلك الموقف...

إذاً هي نفسها من قابلها في المصعد..؟!

قال لها و بهدوء خيم عليه بعد قلقه الشديد على صغيرته...\آسف أختي..!!
قالت له تلك الأخرى و بنفس هدوئه..\مافيه مشكلة..!!

و ها هي و للمرة الثانية تجعل قلبه يشارف على الخروج من صدره بسبب صوتها...!!


صوتها الذي هو نسخة طبق الأصل من تلك..!!

و ها هي الصدفة و للمرة الثانية تجمعهما بصورة غريبة..!!

فيالغرابة القدر..!!

و يالغرابة الموقف...!!

استيقظ من أفكاره وهو يجد نفسه يتأمل تلك الأخرى استغفر وهو يبتعد عنها و لكن استوقفه صوتها الذي ينحر روحه لنصفين...\لو سمحت..!!

توقف وهو يغمض عينه وهو لا يستطيع إحتمال الصوت...التفت عليها ليقول..\سمي إختي؟!
قالت له..\تعرف فين ألقى الغرفة 205..؟!..

كان سيجيب عليها وهو يلتفت ليتأمل الغرف و لكنه تفاجأ عندما لمح رقم الغرفة معلق فوق باب غرفة ذلك الضاحي..عقد حاجباه في استغراب شديد...فهل هي تقصد غرفة ذلك الضاحي؟!
سألها وهو يعتقد انها قد أخطأت برقم الغرفة..\قلتي غرفة رقم كم؟!

أعادت عليه جملتها..\رقم 205؟!

قال لها و استغرابه يزيد أضعافاً مضاعفة وهو يجدها متأكدة من رقم الغرفة...قال لها بتساؤل..\إنتي واقفة قدامها...بس آسف أختي...توقف لوهلة وهو يبتلع تلك الغصة الواقفة له....\إنتي تقربين للمريض؟!

استغربت هي من سؤاله و لكنها أجابته..\بنت خالته..!!

تراجع خطوة للخلف وهو يحاول استيعاب الصدف الكثيرة و الغريبة و التي لا تخطر على بال...!!

فإذاً هي تلك الرحيق؟!

هذه هي تلك الرحيق التي أوصاه بها ضاحي..!!

هذه هي من يجب عليه الزواج بها...!!

لا يعلم بماذا أحس في تلك اللحظة سوى بإحساس لذيذ يخدره..ربما هو إحساس الغموض الذي يلف قصة ذلك الضاحي بمجملها...!!

قال لها وهو يشير على الغرفة..\الغرفة قدامك أختي..تفضلي...!!

و ابتعد وهو يحمل صغيرته التي التفتت على تلك المرأة و هي تصرخ لها بنبرة طفولية..\مع السلاااااامة...

ابتعد وهو يحاول جاهداً أن يستوعب هذه الأحداث المهلكة لخلايا عقله..!!


**********************


إيطاليا..

ملصقة رأسها بنافذة تلك السيارة...تتأمل المارة..تتأمل رذاذ المطر الذي يعانق زجاج النافذة ببطء حتى يحط أرضاً...تتأمل المارة وهو يحملون مظلاتهم..فيهم من يضم حبيبته بين يده حتى يدفئها من برد المطر..و فيهم من يمشي وحيداً تدفئه ذكرياته ليس إلا..!!

تشتاق لصغيرها...!!

و بشدة..!!

و لكنها اطمئنت قليلاً بعد أن تحدثت معه بالهاتف الذي أعطاه لها ذاك الآخر...

التفتت للجهة الأخرى لتتأمل ذلك القابع بقربها في السيارة...ممسكاً بمقود السيارة بإحدى يديه و باليد الأخرى ممسكاً بهاتفه و يتحدث فيه...رجعت بذاكرتها لأول مرة ركبت معه في سيارة...عندما أوصلها لمنزل خالتها...

ياااه...

و ها هو قد مر على تلك الذكرى أربع سنين..!!
ترى ما الذي يقودك؟!
أهو غضبك الجامح مني؟!...أم هي روحك الحمقاء للإنتقام مني؟!..أم هو شئ أعظم من كل ذلك بكثير؟!..

أحببتك..!!

أقسم أني أحببتك بكل ما أوتيت من قوة و لكنك لم تبادلني بشئ سوى الكره..و كل الكره..!!...و أنا متيقنة بأني لو صرخت لك ألف مرة بالحقيقة فإنك لن تصدقني...و لو كانت موشومة على جسدي فلن تصدقني...فأنا أعلم بأني الآن في نظرك لا أتخطى كوني مجرد ***** منسلخة من أخلاقها...خائنة...ممثلة من الدرجة الأولى...كاذبة..منافقة...!!

و كل المعاني التي لا تولد غير الكره الأعمى بداخلك...!!

و لكن أنت لا تعلم كم تظلمني بفعلك هذا...فأنت و بما فعلته جعلتني أكرهك ألف مرة...بقدر ما كنت أحبك..بقدر ما تولد بداخلي كره لا حدود له تجاهك...فأنت أخذت طفلي مني..و تستخدمه للإنتقام مني..و كنت على وشك أن تبعده عني..للأبد...!!
فكرة للأبد تغرز سيوفاً في صدري من الألم..!!

أعلم أن ما فعلته لم يكن سوى من حقدك على..و لكن ليس بهذه الطريقة الحيوانية..فلو ضربتني و عذبتني لكان خيراً لي من خطف ابني..!!

فها أنت تثبت أنك تغرق في وحل الغرائز الحيوانية عندما تغضب...و يا ويلي من غضبك..!!
فأنا أعلم أن ما ينتظرني منك أكبر بكثير من كل توقعاتي...!!
أكبر بألف مرة..!!

رجعت لتتأمل رذاذ المطر رة أخرى و ترجع للتفكير في ذلك القابع قربها مرة أخرى..!!..

لماذا لم أصرخ في وجهه و أخبره بكل شئ...؟!

لماذا لم أصرخ بكل آهاتي و آلامي و تلك المآسي التي قد عشتها...

لماذا لم أصفعه على وجهه و أقول له بأني أشرف من ألف أنثى عرفها و لكن مابي فهو من قدر ليس إلا...لماذا لم أصرخ بوجهه و أخبره بكل الحقائق...أخبره بكل ماهو مخف عنه...

و إن أخبرته...فهل سيصدقنني؟!...أم سينعتني بالكذابة و الممثلة و غيرها من الكلمات؟!

أخرجت تلك التنهيدة من صدري علِّي أستوعب ما أمر به من آلام...سأنفذ كل ما يريده...فقط من أجل صغيري...فأنا قد تعبت من الآلام و لا أود لصغيري بأن يتألم...!!

فقط من أجله...

تأملت كفه الممسكة بمقود السيارة...و تلك العروق البارزة فيها...ذقنه التي أصبحت مهملة أكثر بصورة أعطته جاذبية أكبر بألف مرة...و قد اسمر لونه حتى أصبح قمحياً...حاجبه الأيسر و ذلك الجرح الغائر الذي يقطعه لنصفين لا تعلم ماهيته..و لكن غالباً قد اكتسبه في السجن...شعره النامي كأشواك فوق رأسه..لم تره من قبل حالقاً شعره بهذا القصر...و لكن بهذه الصورة هو أكثر جاذبية...و لكم أضاف له هذا الجرح الكثير لرجولته...

أصبح أكثر....!!

أكثر رجولة..!!

أكثر غموضاً..!!

أكثر جاذبية..!!

أكثر غضباً...!!

حقداً...!!

هدوءاً...!!

من الخارج و كأنه كتلة من الجليد..!!...و لكن في نفس الوقت تحس من الداخل و كأنه بركان يفور غضباً...فكيف لإنسان أن يحتوي هذان المعنيان..!!

أصبح و كأنه رجل غاضب حانق ثائر هائج...و لكنه في نفس الوقت....هادئ بارد..!!
فكيف ذلك..!!

أكل ذلك حدث له في السجن؟!..

أكل هذه التناقضات تغلغلت في روحه في السجن؟!..

و متى خرج هو من السجن؟!..و كيف؟!...و لماذا أتى إلى هنا؟!..و ما علاقته بالجراح؟!..و ما الذي حدث؟!...و الكثير الكثير من الأسئلة التي لا أجد لها إجابة في روحي...!!




بالجهة الأخرى...!!


أغلق الهاتف من التحدث مع ذلك الرجل من السفارة وهو يفهمه بالمشكلة حتى يجدوا حلاً لإرجاع هذه الأخرى للمملكة في أسرع وقت ممكن...
عم الهدوء السيارة و لم يسمع غير صوت أنفاسهما و صوت رذاذ المطر المتساقط على سقف السيارة...تأمل المطر...حتى يمنع نفسه من التفكير في تلك القابعة قربه...

لم أستوعب حتى فكرة قربها بهذا الشكل منه دون أن يطبق كفيه على عنقها و يقتلها...!!
فمكوثي في السجن أضاف لي الكثير و الكثير من الأشياء..أولها هو التحكم في أعصابي...فلو لم أستلذ بتعذيبها و رؤية لهفتها على صغيرها لنهيت الموضوع بقتلها و ارتحت.!!..و لكنني سأتلذذ بكل معاني العذاب الروحية قبل الجسدية...سأتلذذ بكل دمعة تسقط من عينيها..بكل آهة تخرجها من صدرها...بكل صرخة تصرخها من الألم...!!

سأتلذذ بكل ذلك..و لو كان رهناً عليّ لجعلت المشاهد بالحركة البطيئة حتى يزداد تلذذي بالأمر...
أستغرب..!!

نعم أستغرب لغرابة الأحداث و تدافعها بهذه الصورة الغريبة...!!

فأنا أتذكر جيداً أنه في كل لية و أنا في السجن و في كل ثانية كنت اتخيلها..نعم كنت اتخيلها و لكن و يداي مطبقتان على عنقها..و أنا أصفعها الصفعة تلو الأخرى و هي تصرخ ألماً...و أنا أنهال عليها ضرباً لاحدود له...أتخيل..نعم أتخيل كل أنواع التتعذيب الممكن تنفيذها فيها....!!

و لكني الآن مستغرب من صبري..و من تخطيطي الغريب جداً للأحداث...و أنا أنفذها بطريقة غريبة على روحي الثائرة..!!

أستغرب من برودي الذي لا حدود له..فكلما أتذكر كلمات ذلك الحقير كلما تتأجج نيران صدري..و كلما أتذكر تلك الليلة التي اكتشتفت فيها خيانتها لي كلما يصب على النيران بنزيناً ليزيد لهيبها..و كلما تذكرت صورتها التي كانت في وسط أغراضه كلما أحسست بأنني سأنفجر لا محالة...
و لكن ها أنا قابع و بهذا القرب منها و كأنني جليد لا شي يحرقه..!!

فهل لروحي القدرة على إحتمال هذا التناقض؟!!

أعلم أنني و إن حاولت ان لا أتأملها فلن أستطيع...أتأمل حركتها التي تذكرني بماض كثير..عندما تلصق رأسها بنافذة السيارة...تبعث لروحي الكثير من الذكريات التي سبق و ان أحكمت عليها بالإعدام..!!..و لكن هاهي أتت لتحييها..!!

لقد تغيرت..!!

تغيرت كثيراً...

أصبحت إمرأة..!!...ربما نضجت أكثر..!!...أصبحت أكثر استسلاماً..و لكن في نفس الوقت أكثر قوة..!!..أكثر أملاً...و لكن في نفس الوقت أكثر يأساً...أكثر حزناً و لكن في نفس الوقت أكثر فرحاً...
أصبحت أنثى هادئة..!!

أصبحت..!!

نفضت رأسي بقوة و أنا أنفض تلك الأفكار عن رأسي...

فهي لم تصبح أي شئ..

و إنما هي ..

نورة.!!

تلك الخائنة ليس إلا...!!

هي...

كانت تفكر فقط في شئ وحيد...!!

و إن وافقت على الزواج بك...كيف ستكون ملامح ذلك الغد معك أيها المستبد؟!..

أسيكون غداً مظلماً...!!

أم لا ملامح له..؟!

أسأستطيع أن أنطقها مرة أخرى؟!

أسأستطيع أن أقولها؟!...

أسأتحلى بالأمل لأقول أنه...

حتماً سيكون...



لِغَدٍ طَيَّاتٌ أُخْرِى...!!


************************







فهل تَعرِفينَ أنا مَنْ أكونْ ؟
أنا الليلُ حِينَ طَواهُ السكونْ
فلا أنا طِفلٌ
ولا أنا شَيخٌ
ولا أنا أضحَكُ مثلَ الشبابْ
تَقاطيعُ وَجهي خَرائطُ حُزنٍ ،
بِحارُ دُموعٍ ، تِلالُ اكتِئابْ
فلا تَعشَقيني لأني العَذابْ

إذا قُلْتُ يَومًا بأنِّي أُحبُّكْ
فلا تَسمَعيني

فَحُبِّي كَلامْ
وحُبي إليكِ بَقايا انتِقامْ
لأنِّي جَريحْ ..
سأشتاقُ يَومًا لكي أستَريحْ
وأرغَبُ يَومًا أرُدُّ اعتِباري
وأُطفئُ ناري
فَأقتُلُ فيكِ العُيونَ البريئةْ
فَلا تَعشَقيني لأنِّي الخَطيئةْ

نزار قباني






هنا أقف و أنا كلي أمل أن الطية نالت إعجابكم...
الفصل القادم بيكون يوم الجمعة القادمة ولو ربي سهلي بنزله يوم الثلاث...بس ما مؤكد...
أتمنى أن لا تنسوني بصالح دعواتكم و إن يفرج ربي همي...
القادم أكثر تشويقاً بإذن الرحمن...
لذا كونوا بالقرب ...
و إلى الملتقى...!!

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 22-06-13, 11:23 AM   المشاركة رقم: 289
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166272
المشاركات: 363
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 558

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكيمه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

مبدعه رووووح بارت خياااال شدي حيلك يالغاليه انتي كريمه وحنا نستاهل وطمعانين ببارت الثلاثاء والجمعه كمااان

يسار راح يتزوج نوره مره ثانيه كللللللللوش الشكوى لله خليه يبرد حرته منها شوي ليه مااعترفت له من زمااان كان وفرت على نفسها هالسنين

صبا اتوقع ستتتاااام راح ياخذ مكان فهد وبقوه بعد

خالد ومرضيه ان شاءالله تفوق ام ضاحي ويفوق ضميرها معها وتعترف لخالد ومرضيه بقصتها اللي تعرفها وتخبره مين اللي جابها عندها


سياف لازال فيه غموض بحكايته اتذكر انه كان قاتل كيف ينسكت عنه كل هالوقت والا بس يتشطر ع ناديه المسكينه

روح ومحمود يا اخي ودي ادخلك بالفرن كود يذوب هالثلج حرام عليك البنت انصهرت من حبك وانت جليييد

تركي وحكايته مع اسيل اتذكر ان اسيل اغتصبها جسااار وتزوجها بعد كذا يوه الصبر عندي بدا ينفد روووح الله يسعدك لا تتأخري علينا ناطرينك ع احر من الجمر

 
 

 

عرض البوم صور حكيمه  
قديم 23-06-13, 11:31 PM   المشاركة رقم: 290
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الوجووود مشاهدة المشاركة
   باااارررت رااائع كعااادتك رووح .

اعجبني وبشده تغيير ضاحي موقف مؤلم وهو ولأول مره يقف بين يدي الله ربي لا يحرمنا مناجاته...
صباا لها مستقبل كبير مع سطام
واتوقع وصية فهد لأخوه وهذا سبب تأخره في الزواج..> فيس واثق خخخخ

ضي او اسيل والمواجهه الصعبه اتمنى تتزوجه بعد مايساعدها في طلاقها من جسار
بس وش مشكلتها معاه هل كانت لها علاقه معاه وبتوافق عشان تتنقم احترت صراحه...>فيس يكتشف هههههه

ضاحي والصدفه اللي جمعته مع خاالد بيكون ضاحي مدين لخالد بمساعدته
وان شاء الله يكون قُرب مرضيه من خالد...

جراح وابنه والنهايه الحقه قربت بس للاااااا متحمسه بقووه وس بيصير
روووح حرررام تعذيب كثرت القفلات اهئ اهئ

ربي يسعدك وييسر امورك ويفرج همومك والجميع يارب
وان شاء الله تقدري الجمعه او السبت تنزلي بارت ..
هـمـس الـوجـود...

أنا سعيدة إن البارت نال إعجابك :)
ههه أما عن صبا و سطام فممكن أقول إنه فيه أشياء كثير ستتضح في القادم إن شاء الله :)
أما عن أسيل و تركي فأعتقد إن الفصل الأخير وضح الغموض اللي كان يلفهم
هههه حبيبتي أهم شي القفلات الحماسية عشان تتحمسون للقادم :)

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة رووح, ليلاس, معاقه, معي, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, الماضي, المستقبل, روايات رومنسيه اجتماعيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويله, روايتي ولغد طيات أخرى, روايه بالفصحى, روح, طيأت اخرى
facebook



جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t181600.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ طµط­ ظپظ‚ظٹط±ط© ظ„ظƒظ† This thread Refback 25-08-14 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 23-08-14 09:22 PM
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ظˆظ„ط؛ط¯ ط·ظٹط§طھ ط£ط®ط±ظ‰ ظ…ظ†طھط¯ظ‰ This thread Refback 09-08-14 01:57 PM


الساعة الآن 07:38 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية