لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-05-13, 09:23 PM   المشاركة رقم: 261
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

لطيفة...

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله . ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه " متفق عليه( )










في اليوم التالي...

القصر...


واضعة يدها على تلك المنضدة في المطبخ..تقف هنا منذ مدة دون العلم بما هي فاعلة...و لكنها لن تصعد للأعلى و هي تعلم أن ذلك الآخر جالس مع صغيرتيها..وقد أرسلت معهما الخادمة...فخالد قد سافر و عبدالرحمن هذا وقت قيلولته...خائفة و بشدة عل صغيرتيها...قطع عليها حبل أفكارها تلك الخادمة التي قد وقفت أمامها...\ماما هدا ملك يضرب راسه و...
صرخت بكل قوتها..\شنوووو؟!!

قالت تلك الأخرى و يديها ترتجف..\هدي ملك ضرب راسه و دم كتييير...
كانت تحاول استيعاب الكلمات التي قد تساقطت عليها...لا تعلم ما الذي قد حدث أو ماذا جرى..أو ...توقفت الكلمات عن الجريان في عقلها لتسرع بإرتداء غطائها و تدخل المجلس بكل سرعة لتتأمل ملك و ذلك الدم المتناثر و هي بين يدي ذلك الآخر...و أختها تبكي بقوة...صرخت بكل قوتها فيه..\إنت وش سوييييت..وش سوييت فبنتيي؟!!
اقتربت منها و هي لا تعي حجم قربها من ذلك الآخر ليبتعد هو و يقول لها بهدوء لا تعلم من أين يتحلى به..\لازم ناخذها للمستشفى...
قالت و هي مازالت تصرخ بكل قوتها...\حسبي الله عليييك..وش سويت في البنت...انت..انت..
صرخ فيها بحزم أخافها...\خلييينا ناخذها...



و في المستشفى...


قالت تلك الطبيبة و هي تخلع ذلك القفاز..\يلااااا ما شاء الله تبارك الله على ملك الحلوة زي الحدييد..و أعطتها تلك الحلوي لتمسكها ملك و تحتضنها صبا و هي تبكي...
قالت لها نور و هي تضع يديها في جيوب جاكيتها الأبيض..\صبا..يا بنت الناس وش فيك..البنت ما شاء الله كلها جرح صغير و كم غرزة و هاذي هي جالسة قدامك و زي الحصان...
صبا و هي تشهق..\ما تدرين أنا كنت بروح معاها لو صارلها شي..
نور بإبتسامة...\و الحمد لله ما صار لها أي شي...يلا بلا حركات معاك عاد..خرعتي البنت...يلا أنا بروح عشان أطمن هاللرجال اللي برا...
أوقفتها صبا لتقول..\لا..أنا اللي بحاكيه..
و قبل أن تخرج وردها اتصال من والدتها...ردت\ألو يمة...إيه هي الحين بخير الضربة بسيطة...و خيطولها كم غرزة...شهد نامت؟!..خلاص طمنيها و قوليلها الحين جايين..خلي بالك منها يمة..يلا فمان الله...

خرجت و قد غطت وجهها...لتجده يقف مسنداً جسده على ذلك الحائط وهو ممسك بذلك الهاتف و مما يبدو أنه يتحدث في الهاتف..
و عندما رآها أغلقه ليقترب و يقف وهو ينظر للأرض...قالت و هي تحس بكره لا حدود له تجاهه...\لو سمحت يا أستاذ سطام..من اليوم لا عاد تجي تشوف البنات..كفاية اللي صار اليوم...
تأملته وهو يقول بهدوء..\و السبب؟!

أيسألها ما السبب؟!!...

صبا بغضب...\السبب؟!...حضرتك تسألني عن السبب؟!...السبب يا أستاذ إن بنتي كانت بتروح مني و كل هذا بسبب إهمالك...يعني اليوم اللي ما يكون فيه خالد يصير فيهم كذا...أنا أصلاً من البداية ما كنت أبيك تشوفهم بس هم اللي أقنعوني..إنت أصلاً ما كان لكم أي وجود فحياتنا..وش اللي جد؟!..اليوم تذكرت إن لك بنات أخ؟!..و بتصير لهم العم الحنون؟!...و ياليت لو بتحافظ عليهم...و...قاطعها و هو يجحظ بعينيه و بقوة أرعبتها..\لا ترفعيييين صوتك علي يا مدام...
قالت وبألم ..\إنت وش قايل نفسك يعني حضرتك غلطان و كمان تبي ت...قاطعها...\اللي صار قضاء و قدر..و بعدين لو كانت معاك كان صار نفس الشي...

صبا\إنت وش...قاطعها هذه المرة وهو يرفع نبرة صوته بقوة...\اسمعييني يا انتي؟!...أنا سكت لك كثير...بس خلاص...حاولت إني أعاملك بالذوق و بالحسنى على أساس إنك حرمة..بس الظاهر انك انتي اللي ما تبين تحترمين سنك و سن اللي قاعدة تكلمينه و عادة روحك طفلة لساتك تصارخين !!!...إنتي انسانة واعية و عارفة ان اللي صار مالي دخل فيه و لا لك و لا لأي أحد...لا تكبرين الموضوع البنت فأحسن حال...

ثم ثانياً..ماهي أبداً حركة محترمة منك إني كلما أجي ترسلين أحد مع البنات..أنا ماني رايح أسويلهم شي...أنا عمممممهم بالذوق بالغصب بكون عمهم...و شدد على كلمة عمهم بطريقة أرجفتها...ثم أردف..\و لا تخافين مانيب خاطفهم...
قالت و هي تحاول أن تكون هي المنتصرة في هذه الحرب..\هيي إنت ماهو من...و لكنه أسكتها و للمرة الألف بعد المائة وهو يقول وهو يقترب خطوة..\و مرة ثانية حضرتك إذا تبين تسبيني ياليت ما يكون قدام البنات...عشان ما يحفظونها و يقولونها قدام أي أحد ثاني...!!!
قالت و هي تنظر له في عينيه و هي تتمنى لو تنطبق عليه أسقف المكان... \بنااااتي و من حق...و لكنها توقفت عن الكلام عندما خرجت نور و في يدها ملك ليبتعد هو عنها و يقترب من تلك الصغيرة و ينحني ليطبع تلك القبلة على خدها..\هااا مين هالشجاعة اللي قالوا ما بكت...
قالت بفرحة رغم الجرح..\أنااااا...
قال وهو يحملها لتستقر على رقبته...\خلاص لك اللي تبينه..قولي وش تبين؟!
قالت بصرخة طفولية..\شوكولاااا...
كانت صبا تراقب و تزدادد غيظاً في كل ثانية تكون فيها بقرب هذا الرجل..
متى حضر ؟!..

و متى ظهر في حياتها ليتعامل مع الصغيرة و كأنه يعرفها منذ سنين؟!...
و من أين له الحق أن يقول لها ما قال؟!!
قالت و هي تصرخ له..\لو سمححححت...

توقف ليلتفت عليها وهو يحمل ملك على رقبته...\نعم...

ابتعلت غصة وقفت لها إثر إنتباهه معها...\نزل ملك لأن السايق بيجينا و بنروح معه البيت..
قال لها وهو يقترب..\أنا باخذكم على البيت...
صبا \لا آسفة أنا خبرت أمي و قلت لها ترسلي السواق...بس..
لم يجعلها تكمل كلماتها و هو يلتفت ليعطيها ظهره...قهرت منه و هي تصرخ له بكل قوتها..\أستااذ سطام..هيي انت؟!
و في النهاية كانت مرغمة على الركوب معه و معهم الخادمة...!!


في السيارة...

كانت جالسة في الخلف و على حجرها ملك...و بالقرب منها الخادمة...تحس بانها تود لو تقوم بقتل ذلك القابع أمامها...كيف له أن يتصرف بهذه الطريقة؟!
كانت تود لو تنقلب هذه السيارة و تدخل في أي عمود ليرتاحوا منه دون أن يحدث لهم شيئاً!!!
و يالها من أمنية صعبة المنال؟!
و لكن كيف سترتاح من هذا العم الذي قد ظهر في غمضة عين؟!
رأته يوقف السيارة أمام مكان..و لكنه ليس بالقصر...
كانت تحاول الإستيعاب لتراه وهو ينزل من السيارة...

قالت و هي تستدركه..\لو سمحت؟!

أنزل رأسه ليدخله بجهته و يتأمل مقود السيارة حتى يغض بصره...\نعم!!!
و هذه الحركة بدورها قد فاجأتها لتقول...\وين نحن؟!
قال بهدوء..\دقيقتين مارح ياخذون من وقتك شي يا هانم...

ودت لو تصفعه على جملته...و في النهاية استوعبت أنه قد نزل ليشتري الشوكولا كما وعد ملك التي قد نامت من تعبها...تأملت هاتفها الذي قد رن لترد...\ألو..
نور..\صبا وش فيك؟!..وش اللي صار؟!
صبا \ما صار شي بس رح أرتكب جريمة بإذن الله..
نور \ههههه...الرجال وش ذنبه..يعني بدل ما تشكريه إنه جابكم لين المستشفى و بيرجعكم..؟؟!
صبا \و بصفته مييين؟!..ها؟!..ماله دخل فيني و فبناتي؟!
نور \صبا..استهدي بالله...الرجال مهما يكون هو عمهم..و بعدين يا خسيييسة يعني يكون أخو زوجك خقققة كذا و ما تقوليلي؟!...وش هالحركات..
صبا \خقققة فعينك يا المجنونة؟!...وش له خقة و قرف..نوووور لا تجلطييني أكثر ماني منجلطة...
نور \وش فيها لو قلت الصج؟!...أهو متزووج؟!
صبا \و أنا وش درااااااني..نووور قولي وش تبين قبل لا أقفل فوجهك..و اختلفت نبرتها مع دخول ذلك الآخر في السيارة...لتقول لها نور ..\صبا...وش فيك؟!
نور \ها..لا مافيني شي..اسمعيني بتصل عليك بعدين يلا مع السلامة..


*************************


في بقعة أخرى...

وضعت تلك الكمية الكبيرة من الألوان الخشبية أمام تلك الصغيرة لتقول لها في إبتسامة..\يلا يا دانة...وش اللي رح نرسمه؟!
أشارت لها تلك الصغيرة و هي تحمل إحدى الأقلام لتبدأ في الرسم على تلك الورقة...كانت تحاول تلك الأخرى جاهدة أن تصب كل تركيزها على تلك الصغيرة و لكن رغماً عنها كان كل إنتباهها ينصب على ذلك الآخر القابع بعيداً عنهم و لكن في نفس الصالة...ممسكاً بجهازه الحاسب بين يديه و مما يبدو أنه يقوم بأعماله...
في الفترة الأخيرة كان غريباً جداً معها...لا تعلم ما السبب و لكنه يتابعها بنظرات لم تعهدها منه من قبل..كثير الصمت..أصبح صامتاً أكثر من طبيعته...و يتصرف بغرابة..لا تعلم ما الذي يحدث؟!
أخرجها من دوامة أفكارها صوته..\ضي؟!...ضي؟!
قالت ببلاهة..\ها؟!

تركي \أنا رايح على مكتبي...وصيت الشغالة تجيب لي قهوة لو سمحتي جيبيها انتي...
أحست بالرجفة من طلبه...ما الذي يريده منها..و لماذا يريدها هي من تجلب له القهوة؟!...أحست بشئ من القلق...كانت تود الرد عليه و لكن سرعان ما لمحت طيفه قد خرج من الصالة...
و ها قد أتت الخادمة بالقهوة لتحملها عنها و تصلح غطاء رأسها و تدخل و هي تحاول أن تحافظ على هدوئها...طرقت الباب لتسمع صوته الرجولي...\أدخل...
دخلت لتراه وهو يرتب تلك الكتب على الخزانة...وضعت القهوة على مكتبه و لكن جذبتها تلك الصورة التي على سطح شاشة حاسوبه...إنها نفس تلك الشقراء التي كانت في الصورة..نفسها هي...و هو معها!!...أفاقت على صوته وهو يقول لها..\وش فيك لساتك واقفة ؟!
أسيل ببلاهة \هاه؟!..إنتبهت أنها ما زالت واقفة لتقول ببلاهة..\آسفة..تامر على شي ثاني..
قال وهو يحمل ذلك الكتاب في يده و يتأمل صفحاته...\لا..
استأذنت لتخرج و لكن قبل أن تهم بالخروج استوقفها ليقول لها..\ضي؟!
توقفت لتقول..\ها؟!

اقترب ليقف أمامها و على بعد عدة خطوات...جلس على حافة مكتبه وهو يتكل رجلاً فوق الأخرى..أنزل الكتاب ليقول لها..\ممكن أسألك سؤال؟!
تحس بأن ضربات قلبها قد تزايدت بصورة غير طبيعية...أحست بأنها ستقع مغشياً عليها لا محالة..قالت بخوف..\تفضل...
تركي \إنتي ما تفكرين في الزواج؟!
قالت و برهبة شديدة..\لا...و ماعتقد اني فيوم رح فكر فيه...آآ..آسفة..بس ممكن أروح..
تركي و بكل هدوء...\إيه تفضلي...
خرجت لتتكل يدها على تلك الطاولة و هي تحس بأن أنفاسها قد انقطعت و أنها لا تستطيع أن تقف..و إنما تحس بدوران لا حدود له...حاولت أن تعيد تنفسها للمعدل الطبيعي و لكن...!!
لماذا سألها هذا السؤال؟!


*************************


و في بقعة أخرى...

يحس بصداع لا حدود له ينهش رأسه...يود لو يكثر من الشرب..و لكنه سيجاهد..فقط من أجل تلك...تلك الأخرى...نعم قد شرب القليل و ذلك لأنه سيقلل من شربه من أجلها و من أجل أن يحصل عليها..هي من أصبحت الهاجس الوحيد في حياته..الحلم الوحيد الذي لا يود أن يستيقظ إلا و قد حققه...يتمنى من كل قلبه أن يحصل على قلبها..ووقتها فقط لن يريد أي شئ آخر..
تفاجأ برنين الهاتف...حمله ليفاجأ بذلك الرقم الذي يتوسط الشاشة..إنها هي؟!!
ماذا تريد؟!..و لم اتصلت؟!
أيعقل أن يكون قد حدث لهم مكروه ما؟!
فهي لا تتصل أبداً...
تناول الهاتف بيديه المرتجفتان وهو يحس بأن قلبه يوشك أن يخرج من بين أضلع صدره...
ضاحي..\ألو...
سمع صوتها و لكن يشوبه الخوف..\ألو...ضاحي..!!
قال و بلهفة لا حدود لها..\رحيق؟!..وش فيك؟!..وش اللي صاير..
سمع صوتها الذي يبعث له ارتجفاً...\خالتي..خالتي يا ضاحي..مدري وش فيها..تعبانة و عندها حمة و ماهي واعية..مدري وش أسوي يا ضاحي..أنا خايفة..خالتي يا ضا...أوقفها بكلماته المضطربة..\رحييييق!!!
قالت بشهقة..\إي..!!
قال محاولاً تهدئتها...\استهدي..و قوليلي وش اللي صاير..
هي بخوف..\خالتي يا ضاحي..مدري وش فيها...أحسها تعبانة حيل...و..
ضاحي \رحيق...تسمعيني..؟!
هي..\إيه أسمعك..
ضاحي...\خلاص...سوي لها كمادات..و أنا الحين بتحرك عليكم...كلها كم ساعة و أكون عندكم..أنا بتصل على أبوفيصل جارنا و أقوله و بيجونكم الحين...
لم يسمع منها أي رد غير صوت أنفاسها المضطربة....ليقول لها بلهفة..\رحييق..
هي \إيه..
ضاحي..\فهمتيني؟!..و لا تفتحين الباب إلا يقولك أنا أبو فيصل و تسمعين صوت حريم معاه..فهمتي..
..\إيه فهمت..
ضاحي \رحييق...!!
...\إيه..
ضاحي \خذي بالك من نفسك و من أمي لين أجي...!!


************************


إيطاليا...
في ذلك المكان...

لكمة قوية قد حطت بالقرب من شفته لتدميها بقوة...ليقول ذلك القابع وفي يده تلك السيجارة الضخمة...\ميييين اللي بعتك؟!
و كما المرة التي قد سبقتها..ذلك الآخر لم ينطق بكلمة لتتبعها لكمة أخرى في نفس المكان معلنة عن قطرات الدم المتناثرة من شفتيه...ليعيد ذلك الآخر سؤاله و بغضب أكبر...\ميييييييين اللي معاااااك؟!!
لم يجبه يسار بأية كلمة ليقول ذلك الآخر وهو يتأمله بقوة..\انت الظاهر تبي تتعذب أكثر؟!
قال يسار من بين شفتيه الداميتان...\صدقني...جربت كل أنواع العذاب الممكنة في السجن..لا تحاول...!!
سحب من تلك التي تتوسط أصابع يده نفساً قوياً ليطلقه في ذرات الهواء...صمت لوهلة وهو يوقن حقاً ان هذا القابع أمامه لن ينفع معه أي تعذيب جسدي...و لكن ربما ينفع شيئاً آخر...قال بإبتسامة خبيثة..\انت المفروض تشكرني على الجميل..و مو تكون ناكر له...لولا رحمتي لكان الوالد الحين فخبر كانا...و للحين ممكن يصير فخبر كانا...بإشارة مني...!!
توقف عن الكلام ليتأمل ردة فعل يسار..و هل أثر كلامه في يسار؟!...ليتأمل ذلك الآخر و قد احتلت تلك الإبتسامة تلك الزاوية من شفته الملطخة بالدماء...ليبصق بقوة على الأرض و تحل على حذاء ذلك القابع أمامه و ليس على الأرض...

أنزل حمزة رأسه ليتأمل حذائه الذي قد اتسخ ببذاق بدماء يسار...و لم يتمالك نفسه ليطبع ألماً قوياً على وجهه اهتز له كل شئ في المكان حتى أجساد أولئك الرجال ضخام الجثة...تأمل يده التي قد اتسخت بدم يسار...صرخ بكل قوته...\جييييبلييي شيييي أمسح فيه هالقرررررف...
ليصرخ إحدى مساعديه في الرجال بالإيطالية و يسرع أحدهم ليمد له القطعة و يمسح بها يده المتسخة بكل تقزز...تأمل ذلك القابع أمامه و على وجهه كل علامات البرود...استفزه لصورة لا يمكن تحملها...صرخ فيه بكل قوته...\اسمعني زين يا ولد الراضي...إياااك..ثم إياااك تفكر تقارن نفسك فيني..و تعتقد ولو لثااانية وحدة بس إنك بتقدر تمسني بكلمة...أنا لو حطيتك براسي بتكون نهايتك أليمة..مثل ما صار فعيلتك..و فجدك..و فذيك اللي ما تتسمى...صدقنييي...
تأمل ملامح يسار التي قد تبدلت وبدا عليه الفضول...\ابتسم..و ها هو قد أصاب حبلاً ليمس به ذلك اليسار الصامد كحجر لا يمكن كسره...ابتسم أكثر وهو يقول له..\و لا سيادتك ما تدري عن اللي سويته فأبوك و جدك و فيها ؟!

حاول يسار السيطرة على أعصابه..فهو يعلم علم اليقين أن هذا الجراح يود أن يستفزه ..يود لو يحرق كل خلية تجري في جسده..و لكنه لن يجعله يكسب في هذه الحرب...قرب رأسه من كتفه بصعوبة ليمسح ذك الدم على قميصه...قال بهدوء..\مافيه أحد وراي..أنا بروحي..و صدقني...حقدي و كراهيتي عليكم ممكن يسوون اللي ما تقدر تتخيله...
حمزة \هههههه...اسمعني..و إذا صدقنا إنك بروحك..مين اللي طلعك من السجن؟!..مين اللي لفق حادث موتك؟!...مين اللي طلعك من البلد بجواز سفر و أكيد بشخيصية ثانية؟!...مين اللي مولك هنا؟!...بتقولي كرهي و حقدي؟!...حبيبي هذولا ما بيسوون كل ذا...فياريت تريحني و تريح بالك و تقولي من هو؟!!..من صاحب هالرقم؟!..و رفع هاتفه أمام ناظره ليبدو له ذلك الرقم المعرف ب...إكس..!!
ابتسم يسار ليقول..\مثل مانت شايف...مكتوب عليه..إكس...يعني مجهووول !!...
ابتعد الجراح عنه وهو يرفع رأسه و يغمض عينيه..واضعاً يده على جبهته وهو يحاول أن يقلل كمية الغضب الذي يعتريه في هذه اللحظة...كتف يديه ببعضهما..\تدري إني لو اضطريت بقطع مفاصلك مفصل مفصل لين ما تقول مين هالشخص...صدقني أحسن لك تعترف عليه...انت مالك أي شخص فهالدنيا...و لااااا أهلك يدرون إنك حيي؟!!

يسار وهو يحاول قلب الطاولة عليه...\ و انت كمان...قالها يسار ليتأمله ذلك الجراح..ليردف يسار...\كل اللي معك مجرد حيوانات طمعانة في الفلوس...حتى...ابنك...!!...الجراح الصغير..!!
برز عرق نافذ في طرف عنق ذلك الجراح ليستمر يسار في مخططه..\تدري إنه الحين بيعقد فصفقة بملايين من غير لا تدري؟!!
برزت عيناه بقوة ليقول وهو يحاول أن يبدو أبرد ما يمكن..\هههه..حلوة..لكن إلعبها على غيري..
يسار \ههه..صدقني..ههه...ولدك..سندك و ظهرك..بيخونك الحين..و الحين ممكن أعطيك المكان اللي بتم فيه الصفقة...
صفعة قوية قد حطت في خد يسار تردد صداها في كل المكان...لتتبعها تلك الصرخة القوية...\كذااااااااب..!!
قال يسار وهو يحس بألم تلك الصفعات التي تأتيه واحدة تلو الأخرى...\لو كنت أكذب اقتلني...و أنا بعطيك الإذن بكذا...
الجراح \هههه...تعطيني الإذن؟!...تعطيني الإذن؟!...حبيبي أنا لو حبيت بقتلك الحين بإشارة مني...

يسار \ما تقدر ...لأنك تبيني...و أنا اللي بعطيك دليل خيانة ولدك لك...
صمت قد حل بينهما ليقول يسار وإبتسامته قد ازدادت..\طيب أقولك على شي ثاني؟!...في مكتبه عنده نسخة من مستندات بتدينك بعمليات لا تحصى من الإختلاس و الرشوات...و إنت و بس...الظاهر إنه عامل حسابه لو فيوم انقبض عليكم إنه انت بس اللي تقع في الفخ وهو يورث الجمل بما حمل...ههههه..لكن لاعبها صح...

ذلك الآخر أغمض عينيه وهو يحس بألم لا حدود له..قال وهو يمسك رأسه..\أسكت..أسكت..أسكت...أنا ماني محتاج لجربوع مثلك عشان يعلمني اللي يخوني..أنا بروحي أدري عن كل شي...
يسار وهو يستمر في اسلوبه...\و إذا تبي المستندات فأنا عندي نسخة منها...
صمت لوهلة وهو يقول بإبتسامة شبه ميتة..!!..\حاسبها صح هالمرة!!!...و الله و طلعت مانك هين يا ولد الراضي!!...يعني تبي تعلمني إنك عندك نسخة من المستندات عشان ما أسوي فيك شي...هذا تهديد بطريقة راقية ولا شنو القصة؟!
يسار \خذه بالطريقة اللي تبي تاخذه فيها...عشان تصدقني لما أقولك إني هالمرة بضوقك المر إنت وولدك...!!

استمر وهو يريد أن يستنزفه لآخر رمق....\هذا كله ماهو إلا لإني أبي أرد لك الجمييل...قلت لازم تعرف منو اللي معاك و منو اللي مهو معاك..و مين اللي بيطعنك فظهرك من دون لا تدري..و الصدمة الأكبر لما يكون..ابنك..صمت لوهلة ثم أردف و بإبتسامة مستفزة..\ابنك؟؟!!!!!..لأ صراحة هذي قووووييية..!!
و أردف...\إتصل فيه و شوف وش بيقول لك...و أنا بعطيك عنوان المكان اللي بيتمون فيه الصفقة...
رجع ذلك الآخر للوراء عدة خطوات وهو يحاول ألا يظهر اضطرابه لذلك القابع أمامه..قال له و بعينان جاحظتان...\أقسم برب الكععععبة لو طلعت كذاب لتضوق نوع ثاني من العذاب...تناول ذلك الهاتف ليضغط عليه و يقول...\جاسر!!...وينك؟!...ها؟!...إيه أبيك...الحين...تعال...
أغلق الهاتف وهو يقول لذلك القابع أمامه..\و طلعت كذاب ...الحين إختار نوع العذاب اللي تبيه بالضبط...

ابتسامة غشت يسار ليقول له...\وش فيك مستعجل...عطيني جوالي و رح خليك تشوف بالفيديو وش كان يسوي ولدك الحين؟!!
حمزة و غضبه يتزايد...\أنت وش قايل نفسك؟!...تظن إني رح صدقك..
صمت ولوهلة...تأمله..قال وهو يثقب نظرته..\بالعقل..انا الحين مربوط..و بين كمية كبيرة من رجالتك و بروحي..وش تتوقعني بسوي بالجوال...؟!!
صمت لوهلة وهو يفكر في كلماته..فيسار محق...لن يستطع أن يفعل أي شئ له...أشار لإحدى رجاله أن يأتيه بالهاتف و يشير للآخر بأن يفك قيد يديه...و لكن ما زالت قدميه مثبتتان ..فهو لن يستطيع فعل أي شئ...تناول يسار الهاتف و ضغط على عدة أزرار و بعد ثوان قلب الهاتف في جهة ذلك الجراح...ليتناوله ذلك الآخر بيديه...


كان يسار يتلذذ بتلك النظرة التي على وجه ذلك القابع أمامه...فهي و إن دلت لا تدل إلا على حنقه و غضبه العارم من إبنه الذي قد خانه..قال يسار بإبتسامة...\هالفيديو يا أستاذ في مستودع لإبنك الموقر...من زمان وهو يحتفظ فيه بكل عملياته..من غير لا تدرى...و كمان..أسكته ذلك الآخر بصفعة أخرى وهو يرمي ذلك الهاتف ليتحول لأشلاء صغيرة في كل زاوية...
...\أسكككككككت...أسكت..مابي أسمع و لا كلمة منك...أبي أعرف..وش بتستفيد من اللي قاعد تسويه...الحين كل هذا اللي قاعد تسويه ما رح يخليني أوقف..أشار للرجال أن يبدؤوا في إجراءات تعذيب يسار حتى يقر و يعترف بأية معلومة..

و بعد مدة ورده إتصال..\جاسر..وينك؟!!!...صمت لوهلة ليردف وهو يتأمل في ذلك الذي تنفذ فيه كل أنواع التعذيب...\احزر مين اللي قبضنا عليه...صمت لوهلة أخرى..\يسار الراضي...هالرجال طلع بسبع أرواح!!...يلا الحين تعال..

أغلق الهاتف وهو يتأمله...(إن ما أدبتك من أول وجديد يا ولد بطني؟!...تخوووووونييي؟!...تخووووني آآآآآناااا الجراح؟!!)

و في زاوية أخرى...
كانت تطبق ملابس باسل بيديها و هي تنتبه لذلك الآخر و الذي يجوب الغرفة ذهاباً و إياباً و كأنما يبحث عن أشياء تخصه...لا تريد أن تتحدث معه أو تنطق بأية كلمة...لا تعلم لماذا جذبها حديثه في الهاتف..قامت لتضع الملابس على تلك الطاولة ....و لكنها توقفت عن الحركة تماماً عندما سمعته...\ألو...يبة؟!...إيه جاي بس مسافة السكة و أكون عندك...بس وش اللي صار؟!..فيه شي؟!...كان يغلق تلك الأزرار في كم قميصه عندما قال وهو يتوقف عن الحركة...\شنووووو؟!
\يسار الراضي ما غيره؟!..هذا من وين ظهر؟!...خلاص أنا الحين جاي...
من هول صدمتها لم تستطع يديها أن تتزنا لتوقع تلك الملابس التي قد كانت في يدها...شهقت...
يسار من...؟!

يسا..يسار....

ابن الراضي هو بعينه؟!...

و لا أحد غيره؟!

هل لروحها ان تقوى على تحمل صدمة كهذه؟!

هل لها أن تحتمل شيئاً كهذا؟!

و كأن السموات السبع بثقلهن قد وقعن عليها؟!

و كأن الأرض بحجمها قد انطبقت على أضلع صدرها....

يسار..!!


ياااااااااه...!!


هل ما سمعته حقيقة أم محض ترهات؟!

أم...صرخت بشدة و هي تحس بذلك الألم الذي قد اعتراها لدى جر ذلك الآخر شعرها بقوة حتى ارتمت على السرير..\إإإييييه...اللي سمعتييه حقيقة و ماهو بخيال يا هاااانم...قال و الغضب يتطاير من عينيه..\هالسااافل الحقييير إجا بروحه..ما كفاه اللي سويته فيه يبي يتأدب للمرة الثانية...
صمت لوهلة ثم صرخ فيها بكل قوته..\هالمرة و ربي ماني مخلييييه...حبيب القلب...رح أقتله بنفسي...

اليوم رح أذذذذبحه...!!

و خرج تاركاً الغرفة و تاركاً تلك الأخرى في صدمة لا حدود لها...!!



غير مستوعبة لأي شئ...!!

خائفة و بشدة مما سيحدث؟!

لا تعلم...!!

هل تتبعه؟!

************************




..وحين أحدّق فيك
أرى مدنا ضائعة
أرى زمنا قرمزيا
أرى سبب الموت و الكبرياء
أرى لغة لم تسجل
و آلهة تترجل
أمام المفاجأة الرائعة.
..و تنتشرين أمامي
صفوفا من الكائنات التي لا تسمى
و ما وطني غير هذي العيون التي
تجهل الأرض جسما.. و أسهر فيك على خنجر
واقف في جبين الطفولة
هو الموت مفتتح الليلة الحلوة القادمة
و أنت جميلة
كعصفورة نادمة..
..و حين أحدق فيك
أرى كربلاء
و يوتوبيا
و الطفولة
و أقرأ لائحة الأنبياء
وسفر الرضا و الرذيلة..
أرى الأرض تلعب
فوق رمال السماء
أرى سببا لاختطاف المساء
من البحر
و الشرفات البخيلة !..

محمود درويش...


هنا أقف و أنا أتمنى أن تنال الطية اعجابكم...

أتمنى لا تحرموني من طلتكم و توقعاتكم...

و بقولكم..
الجاااي...حماااس أكثر بإذن الله...


الطية القادمة بإذن الله بتكون الأربع الجاي...و إذا قبله بعطيكم خبر...
لا تحرموني من دعواتكم لي ان ربي يفرج همي و هم كل المسلمين...
و إلى الملتقى بإذن الله...

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 02-06-13, 11:51 AM   المشاركة رقم: 262
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253473
المشاركات: 788
الجنس أنثى
معدل التقييم: خوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1101

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خوآآطر إنسآآنة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 





هلاآآآآ وغلآآآآ بالغآآآليـــة رووح

الصراحـــة هآآآذي أول مرة أعلق علي قصتكــ ولي الشرف أنه يكون أول تعليق علي البآآرتــ بس الصرآآآحــــة كنت مترددة بس آآلقصة في الاول ما جذبتني بعدين إندمجتــ يهآآآ وأعجبت بيهآآآ كتيررر وأحسن شئ إنكــ بتنزلي الأجوآآء بإنتظام وأسلوبكــ في الصيأآآآغـــة مميــز ومآآ عليـــه كلآآم بس طريقة الكلام ماهي سعودية صآآفيـــة ما أدري ليش أحس إن هيا مخلوطـــة أحيانآآ بمصري في غير الموآآقف التي بيكلموا فيها مصري لأ الكلام بين السعوديين وبعض أحس أحيانآآ إنه مخلوطــ بلهجة ثآآنيـــة


يسآآر أكثر شخصية عجبتني وأعتقد إنه خلآآص بدأ يحط أول مسماآآر بنعش الجراح ويرد لهم الصآآع صاآآعين خصوصآآ بعد سسآآآلفــة الفيديو والمستندآآت أمـــاآآآ نورة فوضعهاآآآ صعب كتيــر وباسل اللي أعتقد إنه إبن يسآآر لأن هيا عمرها ماكآآنت هترضي إن هيآآ تجيب أولاآآد من إبن الجرآآح بس في شئ غريب لأن إبن الجرآآح عمره ما يتقبل إبن بسآآر بس أعتقد الأحدآآث الجاية يتوضح الموضوع

سطام مدري لسه شو اللي هيحصل معآآه لأن شخصيته لسه ما إتضحت

خالد ونور الأمور بدأت تتحركــ بينهم

تركي وأسيل مازال الغموض يحتل مكآآنه بينهم


رحيق وضاآآحي قصة أعتقد إنها هتنتهي بنهاية غير سعيدة لان الحب من طرف واحد مؤلم دائما ولانها ممكن تكون مرضية وبكذا تكون صدمة ليه







..وحين أحدّق فيك
أرى مدنا ضائعة
أرى زمنا قرمزيا
أرى سبب الموت و الكبرياء
أرى لغة لم تسجل
و آلهة تترجل
أمام المفاجأة الرائعة.



لي تعليق بسيط علي كلمة آلهة تترجل لأن هذا لا يجووووز أختي فهي تقر بتعدد الآلهة و لا يوجد سوي إله واحد


لا تتأخري علينآآ ننتظرك علي أحر من الجمر :)

 
 

 

عرض البوم صور خوآآطر إنسآآنة  
قديم 03-06-13, 01:01 AM   المشاركة رقم: 263
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 207729
المشاركات: 207
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الوجووود عضو على طريق الابداعهمس الوجووود عضو على طريق الابداعهمس الوجووود عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 209

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الوجووود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

يعطييك العاافيه روووح
باااررت راااائع واحداث حمااس
ماعندي ولا توقع لاني فالنهايه حنصدم
بنتظااارك ع احر من الجمرر
ربي يفرج عنك وعن جميع المسلمين


هـمـس الـوجـود...

 
 

 

عرض البوم صور همس الوجووود  
قديم 05-06-13, 07:59 PM   المشاركة رقم: 264
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

السلام عليكم للكل :)

اليوم ان شاء الله بيكون موعدنا بين الساعة 10 و 11...

في أحداث أنا أحسها مهمة بالنسبة للرواية...

كونوا بالقرب... :)

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 05-06-13, 10:06 PM   المشاركة رقم: 265
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

بسم الله الرحمن الرحيم...

السلام عليكم...

أعجبت بتعليقاتكم جداً مع إن البعض قد إختفى من الصورة و لكن لا أستطيع أن أوصف لكم مدى حبي لأولئك اللذين احتضنوا روايتي بتعليقاتهم الدافئة..و كلما أنزل طية أو شيئاً أجدهم بالجوار...و لا يغيبون لثانية..حتى بدأت بالتعلق بهم و أحس أن نكهة الفصل لا تكتمل إلا بتعليقاتهم...إلا و أنا قرأ أحاسيسهم تجاه ما حدث من موقف أو غيره...أصبحت أتذكرهم بالأسماء...و أبتسم عندما أقرأ أن لي رداً منهم...فقط أود أن أقول لهم...

شكراً لكم من أعماق أعماق قلبي...و إني أحبكم في الله...و أنا أعدكم أن الرواية ستكون عند حسن ظنكم فيها...

ثانياً...أعتقد القادم سيكون غير.!!
و سأبدأ بتجميع الأمور قليلاً...و لكن بالطريقة الموضوعة لها منذ البداية.. عموماً أنا متشوقة للقادم...فكونوا بالقرب لكي تحتضنوا القادم بأحاسيسكم...





الطية الأربعون...
نقطة نهاية...!!


هل هي يا ترى نقطة نهاية للبداية..!!
أيعقل أن تكون هي النهاية..!!
أيعقل أن كل ما مررت به.!!
أحسست به..
لمسته..
رأيته..
سينتهي..!!
عند هذه النقطة...!!






وطني جبينك، فاسمعيني
لا تتركيني
خلف السياج
كعشبة برية ،
كيمامة مهجورة
لا تتركيني
قمرا تعيسا
كوكبا متسولا بين الغصون
لا تتركيني
حرا بحزني
و احبسيني بيد تصبّ الشمس
فوق كوى سجوني ،
وتعوّدي أن تحرقيني،
إن كنت لي
شغفا بأحجاري بزيتوني
بشبّاكي.. بطيني
وطني جبينك، فاسمعيني
لا تتركيني!

محمود درويش !



.
.
.
.






إيطاليا..
ميلانو..


لم تعد لها قوى على التفكير في أي شئ سوى شئ واحد..شئ واحد لم تمتلئ فارغات عقلها بشئ غيره..

يسار..و جاسر..!!

لقاء لا تعلم كيف حدث؟!..و متى حدث؟!

و ما السبب؟!

و لكن تعلم جيداً أن ما سيحدث لن تكون نتيجته جيدة...

أبداً..

أبداً...

أخذت تجوب في الغرفة و هي تفكر فيما ستفعله...توجهت بسرعة نحو النافذة لتبعد تلك الستارة و تتأمل جاسر وهو يخرج من المنزل...تأملته وهو يسرع و على وجهه أمارات الغضب اللامتناهي..و كأنما براكين تفور بداخله..
مما جعل كل جسدها يرتجف بمجرد التفكير بما سيحدث..تأملت الحراس و هي تعلم جيداً أنهم لن يتركوها تذهب...ولو حاولت معهم..فها هي تتأمله وهو يعطي الحراس أوامر و هي تعلم علم اليقين أنها ضمن هذه الأوامر و أنه قد أمرهم بألا يجعلوها تخرج...
مسحت وجهها بقوة و هي تفكر بأنها لابد و ان تفعل شيئاً ما..

أي شئ..

أي شئ...

تأملته و قد أتاه إتصال ما و مما يبدو أنه قد أوقفه لوهلة...

أسرعت بكل سرعتها لتنزل الدرج و هي تصرخ بكل قوتها...\مااااارياااا..مااااارياااا...
لتأتيها تلك المربية بكل سرعتها..و هي خائفة من نبرة نورة..صرخت فيها نورة بكل قوتها...\تعااالي...
و صعدت معها ماريا و هي خائفة حقاً مما سيحدث...لتدخل نورة الغرفة و تفتح خزانتها و تخرج تلك العلبة منها...حملتها و أسقطت كل محتوياتها على ذلك السرير...لتشهق تلك الأخرى و تقول لها نورة بالإيطالية...\هل ترييين كل هذه المجوهرات..كلها لكِ..!!
فقط إن فعلتِ ما آمركِ له..!!

لم تستوعب تلك السيدة شيئاً...لتقول لها نورة بهلع..\أدري إنكِ مخلصة للسيد جاسر و لكني بحاجة لمساعدتكِ...فأنا أشك بأنه يخونني..هو الآن سيهم بالخروج..أريدكِ أن تتبعيه بتاكسي و تتصلي بي لتخبريني بالمكان..مفهوم..!!
لم تستوعب ماريا شيئاً لتصرخ لها نورة..\مفهوووم..؟!!

ماريا بهلع...\نعم نعم سيدتي...
دفعتها نورة بسرعة و هي تقول لها..\هيا بسرررعة ..انزلي و أخبري الحراس أنك ستذهبين لزيارة صديقة..و إياااك أن يعلم السيد بأمرك فهمتي..
ماريا \حسناً...
أسرعت لتقف عند النافذة مرة أخرى و تتأمل جاسر الذي قد أنهى مكالمته للتو ليتحرك و يدخل تلك السيارة و في هذه الأثناء تأملت ماريا التي تسرع خطاها لتخرج من المنزل و توقف ذلك التاكسي من أمام المنزل...

وضعت يديها على صدرها و هي ترجو من الله أن يفرج همها...!!


************************


مصر..
القاهرة..

...\بس بتنزليني بعيد من البيت لأنه ممكن يتخانأ معِك و أنا مابدي يصير شي متل هيك...
تأملتها ناديا و هي تقود السيارة..قالت لها بهدوء...\لورا حبيبتي ما يصير كذا...يعني إنتي لازم تضعين حد لهالحالة...
لورا و هي تتأمل الطرقات...\مو بإيدي بحلف لك إني ما أدر أعمله أي إشي...و لا حتى بِأدر فكِر فأي شي..هوِي على طول بيضربني و بيشتمني...
ناديا بتساؤل \طيب ليش سامحلك تروحين على الجيم...
ضحكت ضحكة متألمة لتقول..\ههه حبيبتي هوي بيتركني روح عالجيم مو مشان شي بس لأنه دايماً بيهددني إني مو لازم إتخن و لازم خس طول الوئت..و مابدو ياني اتخن..مشان هيك هوي بدو ياني روح عالجيم..

ناديا و هي تحاول مساعدتها..\طيب جربتي تحكين معه..تفهميه..تتحاورين معه؟!
لورا \جربت كِل شي..و مافيه شي نفع معو..هوي عصبي كتييير..و ما بيتفاهم..حتى مرة إلتِلّو إنو نروح على شي دكتور بس هوي رفض و عيّط عليّي و بهدلني..
حتى شوفي..و أزاحت شعرها الطويل من على كتفها ليظهر ذلك الإحمرار الذي يغطي كتفها..\كل شي بيضربني فيه..و ربي ماني عارفة كيف بدي إتصرف...و كِل مرة بكون خايفة من المرة الجية..ناديا أنا صرت عايشة فخوف و رعب..خايفة إنو يئتلني شي مرة أو شي...
ناديا \طيب ليش ما تقولين لأهلك؟!..لأي رجال عندك..
لورا بضحكة يائسة \ههه..حبيبتي إنتي كِيف عم بتحكي...أنا بَيّي مرتاح كتير من المصاري اللي ببعتلا ياه هالكريه...بيصرف على كِل عيلتي...و هم مبسوطين من خيره...و كل ما حاول خبرون عنه بيخبروني إنه غلطتي...أصلاً هم بلبنان و مو هون...أنا بروحي عايشة معوه...
توقفت لوهلة لتردف..\حتى هوي متزوجني بالسر لأنه عنده زوجته الأولى و ولاده لو عرفوا بتصير مشاكل كتييير..عشان هيك بيهددني إني ماخبّر حدا...

التفتت على ناديا و بقلق شديد..\ناديا..
نادية \إيه..
لورا \إوعديني إنك ما رح تئولي لأي حدى و لا حتى جوزِك...
نادية \بس لورا..قاطعتها و هي تقول بخوف شديد...\اوعديني؟!!
نادية \أوكي وعد..!!


**********************


إيطاليا...
ميلانو...

دخل المكان وهو ينتفض غضباً ليقترب من يسار و ينهال عليه ضرباً ليشير حمزة للرجال أن يوقفوه و يبعدوه عنه...ليصرخ بقوة..\وش اللي جاااابه؟!
قال له حمزة بهدوء..\الظاهر إنه ما تربى المرة اللي فاتت و يبي له درس ثاني...
تأمله جاسر بغضب شديد...\إنت ما تتعلمممم؟!...بس هالمرة بقتللللك...و ربي..
قاطعه حمزة وهو يصرخ..\جاااااسر...إهدى..
قال يسار من بين دمائه لحمزة..\إسأله وين كان؟!
لم يفهم جاسر كلامه ليصمت حمزة و يعيد يسار كلامه..\إسأله..!!
ليوجه حمزة سؤاله لجاسر..\وين كنت؟!
جاسر بإستغراب..\كنت بالبيت..بس وش دخل هالموضوع في اللي حنا فيه؟!
أغمض حمزة عينيه بقوة وهو يعيد سؤاله بصورة قد أرعبت ذلك القابع امامه...\بسألك للمرة الثانية وييين كنت..؟!

جاسر \يبة قلت لك أني كنت ب...و لكن أخرسته تلك الصفعة التي قد طبعت على خده ليرتجف لها كل شئ في المكان...صرخ بكل قوته...
...\إييييياااااااااااك تكذذذب.!!!!
إيااااك..!!
وضح جاسر يديه على خده ليصرخ بقوة..\يبة وش..ليقاطعه حمزة للمرة الثانية...\لا تحاول تستغفلني يا جاسر..إياااك تستغفلني...تدري إن هذي أكثر صفة أكرهها...أنا أدري إنك كنت بتم صفقة من ورا ظهري..
صمت ليقترب من جاسر و يقف أمامه تماماً...\من ورا ظهري؟!...من وراااي؟!..و أنا اللي ربيتك و علمتك هالشغلة...بتخوووووني؟!...بتخوني يا ولد بطني...
جاسر \يبة أن...لتخرسه تلك الصفعة الثانية و ذلك الآخر يتلذذ بهذه المسرحية التي يراها أمامه...
حمزة و غضب الدنيا يشتعل في صدره...\إيااااك تقول أي شييي...تدري لولا إنك إبني انا كنت قطعتك حتت صغيرة و رميتك للكلاب...بس عشانك إبني بسكت و ببلعها فصدري...و لين ما تتم هالعملية الجاية بيكون لي تصرف ثاني معاك...مابي شي يخرب لنا هالعملية...


*****************


تأمل يدا ذلك الرجل وهو يقرأ تلك الأوراق التي بين يديه...تأملهما و هما تنتقلان لتصلح وضعية تلك الساعة التي على معصمه...ليسمع كلمات ذلك الرجل..\و الله أنا آسف..ما رح نقدر نعطيك هالقرض اللي تبيه...
تيبست ملامحه جراء ما قاله ذلك القابع خلف ذلك المكتب...و لكنه كان يتوقع رداً كهذا و لكن كان لديه بصيص أمل أن يوافقوا على إعطائه القرض...اقترب في جلسته وهو يتكل يده على المكتب ليقول للرجل في رجاء أكثر...\لو سمحت..ياليت تحاولون لي..أنا محتاج هالقرض بشدة..و مالي غيركم...و..

تأفف ذلك الرجل وهو يخلع تلك النظارة التي كانت على عينيه ليضعها على المكتب...\يا أستاذ ضاحي...نحنا مالنا منظمة خيرية...نحن شركة و لها قوانين و إنت ما كملت شهر عشان نعطيك مرتبك فكيف نعطيك قرض؟!..وش اللي يضمن لنا إنك بترجعه...نقل نظره لتلك الأوراق التي أمامه و قلبها مرة أخرى ليردف..\بعدين إنت ما أثبت الجدارة فشغلك و كنت أحياناً تتأخر و متسيب...مافيه أي سبب يخليني أقدر أساعدك...
زفر بقوة ليقول لذلك الرجل في محاولة أخيرة..\أنا ما تسيبت أبداً بس في ظروف قاهرة صارت لي و أنا ان شاء الله بشتغل أضعاف بس لو تساعدوني ولو بجزء يسير من القرض...
قال ذلك الرجل وهو يغلق الملف الذي أمامه في حركة لإنهاء هذا الحوار...\آسف يا أستاذ..و الحين لو سمحت تروح تشوف شغلك...

طأطأ رأسه في خيبة ليخرج من المكتب وهو يحس بالعجز الشديد...يحس و كأن الدنيا تطبق عليه من كل ناحية...

لكم هي مؤلمة الحاجة...!!

لكم هو مؤلم إحساس أن يذل الإنسان نفسه لشخص مثله..

و خلق من نفس الطين..!!

و لكن يتمتع بقليل من العنجهة..!!

و لكم هي جارحة أن يطلب الرجل من رجل مثله مساعدة..ليتلقى بدلاً منها ألماً مبرحاً...

و لكن هذا حال الدنيا..!!

المال..!!

يميز أحد المخلقوين عن الآخر...!!

على الأقل في نظر البشر..!!

أخرج تنهيدة من صدره وهو يحس بأنه عاجز..مقيد...معوق..مكبوت...!!

فها هو قد أتى بهما للرياض لكي يجد لها علاجاً...و أجر لهما شقة صغيرة...علها تأويهم لهذه الفترة فقط...لا يعلم ما الذي سيفعله؟!
يخاف أن يحدث لوالدته مكروه ما...
يخاف أن تفارقه في هذه الدنيا..فمهما كان..هي والدته..و هي من كانت معه طوال سنين حياته..لوحدهما..!!


**************************


تهاوت كفه الضخمة بقوة على فك ذلك الآخر ليتناثر رزاز الدم في المكان..أبعد كفه وهو يحركها في كل إتجاه ليبعد الألم الذي راوده جراء الضربة...تأمل ذلك القابع أمامه و كأنه لم تكن هنالك أية ضربة قد وجهت له...قال و بسخرية..\تدري إني ما رح أقتلك...أنا بنفذ فيك كل أنواع التعذيب...بتعتقد إنك بكلمتين رح تقلب أبوي علي؟!...تعتقد إنك رح تفتنا؟!
قال يسار و بإبتسامة...\إنا ماعتقد..أنا سويتها و انتهيت...
تأمل والده الذي قد أتاه إتصال هاتفي ليتوجه مبتعداً عن المكان...رجع و جلس على ذلك الكرسي ليقربه أمام ذلك الآخر وهو يتأمل وجهه الذي قد إختفت ملامحه جراء الضرب...و بعد صمت قد حل لثوان عديدة قال له يسار وببرود..\تدري إنك مريض نفسي..!!

ضحك ضحكة إستفزازية...صخب لها كل المكان...قال له..\بالله؟!!

صمت لوهلة و هو يتأمل في ملامح يسار الشامخة حتى بعد الضرب...قال له وهو يحاول استفزازه...\كنت تراقب بيتي؟!...
قلي وش شفت؟!

صمت لوهلة وهويردف بإبتسامة...

\شفتها؟!..


تأمل ذلك العرق الذي قد نبض جراء ذكر تلك الأخرى..علم وقتها أنه قد مسه في جرح لم يلتئم و كان لابد أن يزيد عليه جرعة الملح ليصرخ ذلك الآخر من الألم!!...قال له..\ههه..أكيد ما شفت كل شي..

ما شفتها و هي فحضني؟!...

ما شفتها و أنا كل يوم بسوي فيها اللي أبيه؟!...

ما شفتها و هي تقولي أحبك؟!..

ما شفت كل هذا؟!

تأمل وجه يسار الذي قد أصبح كبركان على وشك الإنفجار...يحاول استفزازه بأية طريقة..و لكن مما يبدو أنه كحائط صخري لا يمكن هدمه...

قال وهو يرجع للوراء في جلسته..\تدري وش أكثر شي أحبه فيها؟!...شعرها...ريحته تهبل!!!
و لكن لا رد..!!

قام من مكانه و أخذ يلف حول كرسي ذلك الآخر وهو يقول..\أنثى بصورة مالها مثيل...و لا ملمسها...يذوب الحجر..!!

كان يقول كلماته وهو يتأمل في ملامح يسار التي توشك أن تنفجر...يتأمل في يسار وهو يغمض عينيه بقوة عله يحتمل هذا الألم...

هذا الألم الذي يستفز رجولته...!!

اقترب و بمحاولة أخيرة وقف خلف يسار تماماً لينحني و يقترب من أذنه و يقول بهمس كفحيح الأفعى...

..\صرت حافظ مكان كل شامة فجسمها..!!!

انتفض ذلك الآخر في حركة تشبه إهتزاز جبل بأكمله..فكيف لرجل مثله أن يحتمل كلمات كهذه؟!..كيف لروحه أن تحتمل ألماً كهذا؟!

فليجبه من في الأرض...فليجبه أي شخص..!!

كيف لرجل في مثل عنفوانه و حماقته أن يحتمل قذارة كهذه في أذنيه...

يتمنى أن يصب الحديد المصهور على أذنيه و لا أن يسمع كلمات كهذه...و لا أن يكون مكبلاً و غير قادر على شئ كهذه اللحظة..يتمنى لو ينقض على هذه الحبال التي تربطه و أن يمسك بهذا الحقير و يكسر عنقه في حركة واحدة لتنهي هذه المهزلة..و إن كانت النتيجة أن يتهاوى رصاص الحراس عليه من كل ناحية..

فالموت أهون لروحه ألف مرة من هذه الكلمات..

فمع كل همسة..

مع كل حرف منها و كأن خنجراً يُشَكّ في صدره ليخرج و يشك أخيه...

صرخ و بكل ما أوتي من قوة..\و اللي خلقني لشرب من دمك و دمها...!!

قال له جاسر..\ههههههه..و كيف بتشرب من دمنا؟!..ثم أردف وهو يتأمله من أعلى رأسه و حتى أخمص قدمه...ليردف..\

و إنت بهالطريقة؟!!


***************************


عودة للمملكة...

وضعت يدها على جبهة تلك الأخرى...قرأت عدة آيات من القرآن...توقفت لتقف و تحاول أن تمرر يديها على حوائط الغرفة حتى لا تصطدم بشئ ما فهي لم تعتد على المكان كما كانت معتادة على منزلهم...فها هم قد سافروا للرياض لكي يجدوا حلاً لمرضها...تحركت ببطء شديد...و بعرجتها المعتادة لتحاول تحسس الغرفة...مع أن المكان غير مكتظ بالأثاث و لكنها خائفة أن تتعثر بشئ ما...
خرجت من الغرفة و هي تبحث على السجادة لتصلي عليها..فهي تتذكر أن ضاحي قد أخبرها بمكانها..تقدمت ببطء حتى تناولتها و فرشتها على القلبة...صلت و دعت...قامت من مكانها و أرجعت السجادة لمكانها لتسمع صوت فتح باب الشقة...توقفت لوهلة لتقول و هي خائفة..\ضاحي؟!

لتسمع صوته الذي كان يشوبه نوع من الحزن..\إيه..

توقفت و هي تعلم أنه يتأملها...قالت و هي تحاول أن تكسر هذا الصمت الذي قد حل بينهما...\لقيت حل ؟!
وضع مفاتيح الشقة على تلك الطاولة و قال وهو يزفر بقوة..\لا..صمت لوهلة وهو يتأمل باب الغرفة التي فيها والدته..\كيفها الحين ؟!
قالت بحزن..\مدري...تستفرغ كل شوية..و جسمها مولع..و أوقات تهذي بكلام مافهمه...خايفة عليها أنا...

اقترب منها أكثر وهو يقول بقلق..\وش اللي بتقوله..
هي..\مدري مافهمت منها أي شي...
أخرج من صدره تنهيدة وهو خائف حقاً من إحتمالية أن تخبرها بشئ عن حقيقتها..فكيف ستكون ردة فعله إن حدث شيئاً كهذا؟!!
جلس على ذلك الكرسي القريب منه وهو يزفر بقوة..\مدري وش أسوي..
قالت له و هي تحاول طمأنته و طمأنة نفسها..\إن شاء الله ربك يحلها...


*************************


القصر...

...\لا خالد أنا مشغولة...هاه..لا بس باخذ البنات للمكتبة يبون يشترون قصص للمدرسة..هاه..إلا ضروري اليوم...لا وش فيها لو رحت إنت؟!...مافيها أي شي خذها و رح و كلها عشر دقايق يخلص الكشف و تروح؟!..مدري ليش ماتبي تروح...خلاص يلا مع السلامة..
أغلقت الهاتف لتسمع والدتها و هي تقول..\وش فيه خالد؟!
صبا..\قبل كم يوم قالي إنه وجد تجيها حلات ما تقدر تتنفس و تشهق..و هو خايف عليها...و قالي آخذها للدكتورة...

الجدة..\و ليش ما تاخذينها؟!
قالت صبا و هي تحاول التهرب من الإجابة..\خليه هو ياخذها و يتطمن عليها...
الجدة و هي تتأملها..\صبا...ليش تكذبين عليه؟!
التفتت على والدتها لتقول...\أكذب على منو؟!
الجدة \على خالد؟!...ليش ما تاخذين وجد إنتي للدكتورة..؟!
توقفت لوهة و هي تفكر في سؤال والدتها...اقتربت حتى جلست أمامها لتقول بهدوء..\والله يمة أنا...

والدتها و هي تعلم جيداً ما تصوب له صبا بأفعالها..\إنتي وشو؟!
صبا \أنا نفسي خالد يتزوجها لنور..و ربي هي مؤدبة و نفسي إنه يفكر فيها و يفكر يتزوجها...
الجدة \تقومي تكذبين عليه و تخليه يروح لها فعيادتها؟!
صبا \يمة لا تحسسيني بالذنب؟!!...أنا ما كان قصدي شي و ربي..و بعدين إنتي تدرين خالد ولدك..مارح يسوي أي شي...
صمتت الجدة لوهلة لتقول لها و هي تخرج ذلك الزفير من صدرها..\و الله أمنيتي إنه يفكر في الزواج...بس الظاهر إنه معند و مايبي هالسيرة...تعتقدين هالنور بتخليه يفكر فيها؟!
صبا \و الله أتمنى بس مدري...
الجدة وهي تخرج تلك التنهيدة من صدرها...\إيه ربي يسهل...حاله كذا من غير حرمة ماهو عاجبني...

صبا \هو حبها حيل لمرضية...بس..الظاهر ما يبي ينساها..
الجدة \هو بروحه اللي ما يبي ينسا؟!...و إنتي وش قاعدة تسوين و إنتي ترفضين كل من جالك؟!..
صبا و هي تحس بالضيق من هذه السيرة...\يمة أنا الحين كبرت و مافيه رجال يبي له حرمة فعمري و لها طفلين كمان..
الجدة و هي تعلم بأساليب تلك القابعة أمامها...\الحين هذي صارت حجتك؟!


***********************


في الجهة الأخرى...
في المستشفى...

أصلحت لوجد ملابسها لتحملها و تضعها على الأرض...تقدمت لتجلس على كرسيها القابع خلف المكتب...قالت و بهدوء تحاول أن تتقنع به..\الظاهر إن هالنفس اللي يجيها هو من الحساسية بس لازم تنتبه له عشان ما يتطور و يصير أزمة...و..كانت تتحدث و لكنه لم يعر لما قالته شيئاً بل كان تركيزه مع تصرفاتها...و للمرة الأولى...لا يعلم و لكن تلقائياً ركز معها...انتبه مع يدها المرتجفة كالعادة...نبرتها الغريبة...

لماذا ترتبك بهذه الطريقة؟!

هز رأسه وهو ينفض تلك الأفكار من رأسه.,.استغفر وهو ينتبه لمناداتها له..\أستاذ خالد؟!
خالد \ها؟!
نور \لا بس سألتك إذا هي تداوم على دوا الحساسية؟!
قال لها و هو يعتدل في جلسته..\إيه هي تداوم عليه و أنا منتبه معاه...
تناولت تلك الورقة و كتبت فيها لتمدها له و تقول..\خلاص..هذا الدوا تعطيه لها و لمدة معينة بنشوف ردة الفعل..و إن شاء الله هالصعوبة في التنفس بتروح ...
خالد \طيب فيها مشكلة إذا شريت لها بخاخ..

نور \لا مافيها مشكلة بس لمدة معينة...صمتت لوهلة و هي تضرب بذلك القلم على الطاولة بخفة..\أنا صراحة أشيد على إهتمامك بوجد و رعايتك لها...يعني مم..يعني غنت مهتم فيها و..قاطعها بصورة لائقة وهو يقول..\مشكورة دكتورة يلا نحن بنستأذن...
و في السيارة...
يقود السيارة وهو يحس و كأنما هو في وادٍ ثانٍ...لا يعلم بم تهذي هذه الصغيرة...كانت تتحدث و تتحدث وهو لا يعلم ما الذي تتحدث عنه..و لا يعلم أيضاً بم هو سارح...و لا يعلم لم يحس بالضيق هذه الأيام بالذات...استغفر وهو يحاول أن يبتسم لتلك الصغيرة وهو يقول بإبتسامة..\إيه..إيه...
قالت تلك الصغيرة وقد إنتبهت معه بكل حواسها و توقفت عن اللعب بالدمية...\يعني بتتزوجها؟!
استغرب و بشدة من السؤال..قال بإستفهام..\من هي؟!

وجد بإستغراب..\بابا إنت قلت إيه؟!
انتبه أنه قد كان يوافقها على كلام هو لم يعلم ما هو؟!..قال لها...\إيه و من هذي اللي بتزوجها؟!
قالت تلك الصغيرة و هي تقول بتأفف من عدم إنتباهه معها...\نوووور...
أحس بشئ في صدره جراء جملتها..هو حقاً لا يعلم ماهيته..و لكنه إحساس غريب...قال وهو يتأمل إنعكاس صورة صغيرته في المرآة..\و من وين جبتي هالكلام؟!
قالت تلك بإصرار طفولي..\قولي إنت بتتزوجهااا و لا لااا؟!
قال لها بإبتسامة..\بالأول إنتي قولي لي منو اللي ملا راسك بهالافكار...
رفعت تلك كتفيها بصورة طفولية بحتة دلالة على عدم علمها و قالت له..\مدريييي..بس سمعت عمتي تقووول تذا...

قال و قد شده الموضوع..\مع منو؟!
رفعت كتفيها للمرة الثانية و هي تشد طرف تلك الدمية بيديها..\مدري...تأملت الشوارع عبر نافذة السيارة و قالت بنبرة طفولية...\تقول لنووور إنه أتيد إنت تحبها و بتتزوجها و هي تمااااان قالت إنه...لم ينتبه مع بقية ما قالته...بل سرح بتفكيره مع كلامها السابق...
أحقاً صبا عازمة على تزويجه بتلك النور؟!..و لماذا لم تخبره بذلك؟!..أطفل هو لكي تتصرف معه بهذه الطريقة؟!..يكره هذه الطريقة و بشدة...
لا..

بل أصبح معقداً منها..
فهي تذكره بأسلوب سماح ووالدته معه في تزويجه من مرضية..
لكم كان تحت يدهما..
و ها هي صبا تتصرف بنفس الطريقة...
و لكن..
تلك الأخرى تخطط معها؟!...أم ماذا؟!
أليست لها كرامة لتطلب من صبا شيئاً كهذا؟!..و إن لم تطلب؟!..مجرد الموافقة عليه قد حطتها في نظره...
و هل كل هذه المرات صبا كانت تتهرب لكي يذهب هو و يأخذ وجد لها؟!
أهو أحمق لهذه الدرجة لكي لا يلاحظ كل ذلك؟!
ألم يلاحظ حتى تصرفات تلك النور معه؟!..
حتى في الزيارات الماضية..طريقة كلامها...إرتجافة يدها و هي تكتب الدواء...تصرفاتها مع وجد...أمعنى كل هذه الإشارات أنها قد أحبته؟!
أمعقول أنه هو من يبعث لها هذا الكم من الإرتباك؟!


لا..
لا يود أن يخوض شيئاً كهذا..!!
لا يود أن يدخل في معمعة جديدة كهذه...مرة أخرى..!!
أخرجه من دوامة أفاكره صوت صغيرته..\بابا.
\ها...


*********************

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة رووح, ليلاس, معاقه, معي, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, الماضي, المستقبل, روايات رومنسيه اجتماعيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويله, روايتي ولغد طيات أخرى, روايه بالفصحى, روح, طيأت اخرى
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t181600.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ طµط­ ظپظ‚ظٹط±ط© ظ„ظƒظ† This thread Refback 25-08-14 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 23-08-14 09:22 PM
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ظˆظ„ط؛ط¯ ط·ظٹط§طھ ط£ط®ط±ظ‰ ظ…ظ†طھط¯ظ‰ This thread Refback 09-08-14 01:57 PM


الساعة الآن 09:51 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية