لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-04-13, 08:50 PM   المشاركة رقم: 221
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2012
العضوية: 246855
المشاركات: 342
الجنس أنثى
معدل التقييم: ماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جداماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جداماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جداماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جداماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جداماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 633

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ماهيناز غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

الله عليكى يا روحى ايه الجمال ده فصليين مره واحده يسلمو يا جمييييل بس ايه الاحداث الكتيره دى تصدقى اناالحاجه الوحيده اللى فرحتنى بجواز نوزره من الزفت جاسر ده انها اتطلقت بالتلاته فلازم محلل بس بلييييز يا روح خفى على البنت اتعذبت كتييير ولسه يسار هيكمل عليها لا كده كتير اعترض هههههه شوفى اعتقد ان اسيل هى اخت ناديه والبنت المعاقه هى بنت جوز امها يعنى تهيأت ههههههه واعتقد واتمنى ان موضوع يسار وسجنه وهروبه المفروض يكون من تدبير المخابرات بس اللى مصعبه شويه طول الفتره يعنى 3 سنوات ولا جديد المهم اعتقد كمان ان سماح الزفته هى اللى ورا اللى جرى لمرضيه ايه رأيك مش انفه المحقق كونان هههههههههههه يسلمو يا جميل وسورى على التأخير احبك فى الله موااااه

 
 

 

عرض البوم صور ماهيناز  
قديم 06-04-13, 12:35 AM   المشاركة رقم: 222
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2012
العضوية: 248410
المشاركات: 428
الجنس أنثى
معدل التقييم: ترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالق
نقاط التقييم: 2549

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ترانيم الصبا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

السلام عليكم

روووح يالظالمه الحين تموتين مرضيه ليش ايش سوت لك المسكينه لاتهنت صغيره ولا كبيره ولا بولده ولا شافت بنتها ثم تطمرين ثلاث سنين والله جد مادري ايش أقول احس موتها حقيقه بس البنات الي فوق احسهم أعطوني أمل ولا جاى في بالي تكون حيه أبد انه ممكن تكون رحيق يمكن الشي المشترك بينها وبين مرضيه شعرها بس احس ان رحيق أسيل لان مرضيه حامل ببنت هذا أولا ثانيا الشبه بنت خالد تشبه امها ثالثا رحيق جابت ولد صح والا انا غلطانه
ولان أسيل اغمى عليها لما بلغتها جارتها عن عبد العزيز احسه أبوها مادري انا ماشيه في السليم والا ضيعت

كله كوم وخالد يمر علي ذكرياتهم مع بنته والرساله وخالد يقرائها شي ثاني خنقتني العبره الله عليك ياروح ابدعتي

عبدالرحمن مأساه حاله ثانيه وهو يحكي عنهم وهو بالغيبوبه مشهد مؤاثر بس وش السر الي مخبيه عن يسار الله يستر من مفاجأتك
تدرين الين الحين ماني مصدقه ان دخول يسار السجن تمثيل
وانه أخفى شخصيته وش ذنبهم أهله أقلها مافكر بالجده الي تحبه ويعرف انه مابتتحمل فاجعة موته بس الله يعين نوره علي انتقامه

روووح ننتظرك بكل ود

 
 

 

عرض البوم صور ترانيم الصبا  
قديم 06-04-13, 10:00 PM   المشاركة رقم: 223
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

بسم الله الرحمن الرحيم...

كيفكم أحبتي في الله...

أشكركم بحجم السماء على تعليقاتكم الجميييلة...و اللي أسعدتني جداً...و أشكر كل من تابعني في صمت...
سؤالين وجهوا لي بكثرة...و بجاوبهم للمرة الثانية...
الأول: إذا كان عندي روايات ثانية من قبل...وللأسف ما عندي أي روايات ثانية و هذي أول تجربة لي في الكتابة على الإطلاق...
و السؤال الثاني هو كم باقي على الرواية...ماقدر أحدد كم باقي يعني أنا الأحداث كلها مرتباها بكل شي فراسي و مدري كم راح تاخذ من زمن..بس اللي أقدر أأكده إن الرواية إن شاء الله بتكتمل مهما كانت الظروف :)









****صلوا على الحبيب المصطفى****



الطية الرابعة و الثلاثون...
أعمق من ذلك...


دائماً ما أحكم على الأشياء من خارجها...
دائماً ما أضع عليها التعليق الذي أراه مناسباً...
و بناءاً على قشرتها الخارجية..!!
و لكن حينما أتعمق في الدواخل...!!
أفاجأ أن هنالك ما هو أعمق من ذلك بكثير!!








"تعهد
أنا الموقعة أدناه أقر أنني اطلعت على هذة الوصايا. وأتعهد أمام نفسي. وأمام الحب، وأمام القارئات، وأمام خلق الله أجمعين المغرمين منهم والتائبين، من الآن والى يوم الدين. بالتزامي بالتالي:
-أن أدخل الحب وأنا على ثقة تامة أنه لا وجود لحب أبدي
-أن أكتسب حصانة الصدمة وأتوقع كل شيء من حبيب.
-ألا أبكي بسبب رجل. فلا رجل يستحق دموعي. فالذي يستحقها حقا ما كان ليرضى بأن يبكيني.
-أن أحبه كما لم تحب امرأة. وأن أكون جاهزة لنسيانه .. كما ينسى الرجال."


أحلام مستغانمي...








****************************

جالسة على أرضية تلك الغرفة...و متكئة بيديها على طرف تلك الطاولة المنخفضة...تتأمل في الأفق البعيد و هي تستمع للراديو...على إذاعة القرآن الكريم...
فهذه هي طريقتها الوحيدة لقراءة القرآن الكريم...و ذلك لأنها لا تستطيع قراءة كتاب القرآن وليس لها القدرة على شراء كتاب المكفوفين المكتوب بلغة برايل (لغة المكفوفين)...فكانت هذه هي طريقتها الوحيدة في سماع القرآن الكريم و حفظه...جلست و هي تركز بكل حواسها مع القرآن...بكل ما لها من عقل... منصتة بكل حواسها...و مع ذلك ممسكة بكتاب القرآن في يدها و تفتحه على صفحة لا تعلمها..فقط لتحس به...

(و إذا قرئ القرآن فاستمعوا له..)

فجأة سمعت صوت حركة في الخارج...أيقنت أن هذا هو..و ليس هنالك غيره من يأتي في هذا الوقت...رجفة قد اعترت كل مفاصلها...أخفضت صوت القرآن قليلاً لكي لا يعلم بأنها مازالت مستيقظة لهذا الوقت...شدت من قبضة يدها على غطاء رأسها و هي خائفة مما سيفعله ذلك الآخر...فهي تعلم جيداً كيف يتحول لكائن لا يطاق عندما يترنح بذلك السم...
هو...
دخل المنزل وهو يترنح و يحاول الحفاظ على توازنه...يعلم أن ما يفعله هو أسوأ ما يمكن و لكن هذا هو و هذه عادته...و كأنما قد أصبح السكر هو البصمة الوحيدة لشخصيته...!!...دخل الصالة الداخلية...وقف امام تلك المرآة الصغيرة المعلقة على الحائط...تأمل شكله لوهلة..مد يده ليتحسس ذلك الجرح الذي قد علم على شفته من جهة اليسار...و ها هو قد أحدث شجاراً آخر مع أولئك السفهاء...

مجموعة من السكارى يلعبون قمار و كيف لا ينتهي الموضوع بشجار؟!!
التفت فجأة وهو يتأمل باب غرفتها...يعلم أنه ليس موصداً و ذلك لأن كل الأبواب ليس عليها أقفال...اقترب من الباب حتى وقف أمامه تماماً...توقف لوهلة و هو يستمع لصوت القرآن الكريم...تستفزه بصورة غير طبيعية بأفعالها الكمالية...يحس بأنه كومة من القذارة عندما يجدها تفعل شيئاً كهذا...
فتح الباب ليتأملها و هي جالسة على الأرض و متكئة على الطاولة...انتبه لجسدها الذي قد انكمش و أنها قد رجعت عدة خطوات للخلف في جلستها...
قالت...\ضاحي..روح نام..!!
مازال على نفس وقفته..يتأملها و فقط..يتأملها!!...قال لها وهو يحاول الإتكاء على ذلك الباب...\و إذا ما رحت؟!!
صمت لوهلة ثم أردف لها..\اقفلي هالمسجل..
قالت و قد تبدلت ملامحها تماماً...\لييش؟!
اقترب وهو مازال يترنح ليسحب سلك المسجل بكل قوته..\انا قلت كذا...كيييفيييي..و لكنه تفاجأ من يدها التي قد أمسكت معصمه بكل قوتها لتقول في رجاء شديد..\ترجيييتك...بس هالمرة..خليني أسمعه...

كان سيعتدل عن قراره و يعطيه لها و لكن سرعان ما انتبه ليدها التي سحبتها لتمسحها على ملابسها و ها هي للمرة الألف بعد المائة تحسسه بأنه فقط مجرد كومة من القذارة المتحركة..!!!
اشمئز منها و بشدة ليصرخ فيها بكل قوته وهو يقترب منها...\ماااابي أشوووفك لامسة هالمسجل مرة ثاااانية فهمتيييييي؟!!
قالت و قد امتلأت عينيها الشاردتان بالدمع...\حراااام عليييك...اذا إنت ربي رزقك نعمة النظر و ماتبي تنظر فكتابه ليش ما تخليني أنا المحرومة أسمع كلامه...ليش تمنعني سماع كلام ربي...حسبي الله و نعم الوكيل فيك...أنا أكرهك..أك...و لكنه أسكتها بوضع يده بقوة على فمها ليسكتها...و هو يتأمل رعشة رموشها المبتلة بدموعها...\مابي أسمع هالكلمة مرة ثانية...
تأملها لوهلة..نعم لوهلة من الزمن أحس بأن ملامحها الباكية تأسره..تنقله لمكان لاوجود له...كان سيفعلها..نعم كان سيفعل بها ما يريد...و لكنه فجأة ابتعد عنها ليصرخ بكل قوته...\آآآآآآآآه...و هي ارتجفت بشدة من هذه الصرخة...التي كانت سبباً في ايقاظ والدته لتدخل الغرفة و هي مستغربة..\شنووو صار؟!
صرخ ذلك الآخر فيها بكل قوته..\قولي لهالمخلوووقة لو ما سمعت كلامي و الله بجيب آخرها...فهمييييها... و خرج من الغرفة وهو يشتعل غضباً....
علمت والدته ما حدث...فهذا تقريباً هو سيناريو كل ليلة...وقفت لوهلة و هي تتأمل في تلك القابعة و هي تشهق بكل قوتها...\أنا ما قلت لك بعدييي عنه؟!...انتي ما تسمعين كلامي ليييه...

هي من بين دموعها...\و ربي أنا ما قربت له..هو اللي...
أم ضاحي \خلااااص مابي أسمعع ولا كلمة....سكري عليكي هالباب بأي داهية..ان شاء الله هالطاولة...
و خرجت من الغرفة...
أما هو فقد دخل الحمام الذي كان بابه على وشك أن يتحول لأشلاء صغيرة من شدة إغلاقه من هذا الغاضب...وقف أمام المغسلة ليفتح المياه و يدخل رأسه تحتها و يدخل في كومة من الآلام..أخرج رأسه المبتل بالماء ليتأمل ذلك السلك الموجود في يده...رماه بكل قوته في الهواء ليضرب بيده على المغسلة بكل قوته...!!

فهذه الأنثى...

قد أرهقته حد الوجع..!!



****************************


في بقعة أخرى تماماً...

وضعت يدها المرتجفة على جبهة تلك المستلقية أمامها...أبعدت يدها لتشير بيديها لتلك الصغيرة...\دانة... حبيبتي حاسة بشي؟!
كانت تلك الصغيرة بالكاد تستطيع فتح عينيها...و جسدها كله يرتجف من أعلاها و حتى أخمص قدمها..لم تجب على أسيل بكلمة...و كانت ترتجف بشدة أرعبت أسيل...
قامت أسيل لتقف وهي تمشي و ترجع في الغرفة و هي لاتعلم ما العمل...كانت خائفة و بشدة على تلك الصغيرة...حاولت وضع الكمادات مجدداً على رأسها...و لكن دون أية فائدة...كانت تلك الصغيرة على نفس حالتها...ماذا يجب أن تفعل؟!
تأملت الوقت و إذا بالساعة الثالثة صباحاً و الأستاذ تركي قد أتى منذ ساعة تقريباً وهو متعب بشدة و من المؤكد أنه في سابع نومة في هذه الساعة..و لن تستطيع أن توقظه...تأملت تلك الصغيرة و هي ترتجف بشدة...عزمت أمرها أنها ستذهب لتوقظه أياً كانت النتائج و لكنها حتماً ستحتملها...

خرجت من جناحها لتدخل المنزل و تصعد للطابق العلوي...وقفت لمدة أمام غرفته و هي خائفة من ردة فعله...طرقت الباب عدة مرات و لكن لا إجابة...طرقته للمرة الثالثة لتثبت يدها في الهواء جراء فتحه للباب...وقف أمامها و هو يفرك عينيه...سرحت لولهة من الزمن في شكله...و لكنه...
أخرجها من أفكارها وهو يقول..\ضي؟!..شنو فيييه؟!
قالت و هي تفرك يديها..\دانة مادري وش فيها...حرارتها مرتفعة كثير و جسمها يرجف حاول...و لكنه قاطعها وهو يقول..\شنووووو؟!!...
و أسرع لينزل حتى دخل ملحقها ليجد صغيرته مستلقية على السرير...وضع يده بسرعة على جبهتها و هو يتحسس حرارتها المرتفعة...رأته وعلى وجهه علامات الغضب...صرخ هو فيها بكل قوته..\وش سويتي لها؟!
تألمت من جملته و بشدة...قالت له بألم..\ما سويت لها أي شي..صحيت و لقيتها ترجف كذا...
تركي \عطيتيها جرعتها؟!
أسيل \إي...بس كان عندها صداع الصبح و عطيتها مسكن للصداع...
تركي \الحين روحي لغرفتي بتلقين في الدرج جرعة ثانية جيبيها...
أسرعت هي لتذهب و تجد الجرعة و تمدها له...كانت فقط تتأمله وهو يغرز تلك الحقنة في يد تلك الصغيرة..و هو يقيس حرارتها و ضغطها...من يراه في هذا الوضع يوقن أنه طبيب و لكنه ليست له أية علاقة بالطب غير هذه الصغيرة التي قد تعلق بها بشدة...
تبدلت ملامحه بعد أن تأكد من انخفاض حرارة تلك الصغيرة...قام من مكانه ليهم خارجاً من الجناح و هي قد توجهت خلفه ليقف فجأة و يلتفت عليها...\تدرين ان اللي سويتيه غلط..
أسيل \بس أن...

تركي بغضب عارم...\انتي غلطتي إنك عطيتيها مسكن من قبل لا تسأليني عنه..لأن كثير من الأدوية تسبب لها حساسية...و انتي تصرفتي من راسك و كأن حضرتك دكتورة و أنا مادري؟!!
أسيل \آسفة بس إذا ما كنت دكتورة فأنا لي سنتين تقريباً و أنا أرعاها...
تركي \و المفروض إنك بهالسنتين صرتي تعرفين من شنو تتحسس..مو تتصرفين من مزاجك...
أسيل \آسفة أستاذ...الخبرة الأولى لك طبعاً و أنا ثاني مرة ما رح أتدخل فشي ما يخصني..
انتبه لنبرتها التي قد تغيرت...ليقول...\الحين حصل خير...إذا صار أي شي خبريني..و من اليوم و رايح دانة بتنام داخل البيت و مو معك في الملحق..و انتي تصرفي إذا بتنامين في الملحق و لا في البيت...

و ذهب ليتركها وسط قهرها الشديد منه...تود لو تنهال عليه بالكلمات كما انهال هو عليها...و لكنها لا تستطيع..فمهما كان..فهو سيدها...هي موقنة أن هيمكن أن يتهاون في أي شئ..إلا صغيرته...فعندها يصبح شيئاً آخر...
مستغربة و بشدة..كيف تكون هذه هي الشخصية نفسها التي قد عرفتها في الماضي؟!...كيف هو ذلك نفس الشخص الذي كانت تود الإنتقام منه؟!..فما رسمته له في مخيلتها من شخصية بعيد كل البعد عما هو عليه الآن...و تحس و كأنما هنالك الكثير من الآلام التي تغزو صدره دون أن يبوح بها...!!


*******************************


القصر..

طرقت الباب لعدة طرقات لتسمع...\أدخل...
فتحت الباب ببطء لتقول بإبتسامة..\تبيني؟!
أغلق تلك الأوراق المالية التي قد كانت في يده ليقول لها..\إيه..تعالي اجلسي...
تقدمت لتجلس بالقرب منه...و كانت تنتظره أن يتحدث...هو نظر لها لوهلة من الزمن ثم قال...\تدرين الموضوع اللي أبيك فيه؟!
سكتت لوهلة و هي تفرك يديها ببعضهما...\إيه أدري..هو فيه شخص فهالقصر عنده غير هالموضوع؟!!...صمتت لتردف...\يا بو يسار...أنا ما رح أسوي شي من اللي تبونه..أنا كذا مرتاحة...
أحكم النظر لعينيها الهاربتان...\صج مرتاحة؟!
صمتت لوهلة ثم قالت..\إيه...
جر عجلات كرسيه ليوجهها أمامها تماماً...قال بهدوء شديد...\صبا..يا بنتي...انتي تخدعين منو؟!..إنتي مانك مرتاحة هنا...إنتي كانت أمنيتك هالدكتوراة...و لا زم تكملين اللي بديتيه...
صبا \بس...
عبدالرحمن \لا بس و لا شي...فكري فكل الوقت اللي راح و انتي تدرسين...بتخلينه يروح على الفاضي...و بعدين انتي مانك النوعية اللي تنفع معها الجلسة في البيت من غير شغلة..إنتي شخصية طموحة و عاملة...فليش توقفين عند كم ظرف صاروا لنا...
صبا بإستنكار...\كم ظرف؟!
عبدالرحمن \إيه كم ظرف...ربنا سبحانه و تعالى ما خلانا نعيش إلا لحكمة معينة...لازم نحمد الله على كل اللي صار لنا...و على إننا لساتنا عايشين...و بعدين إذا ما فكرتي فنفسك فكري فيسار..وش كان يريد...

صبا بيأس \إني أكمل الدكتوراة...

عبدالرحمن وهو يحاول إقناعها بأية طريقة...\إذن...لا تجلسين هنا عشانا...نحنا مالنا بحاجتك...المرحلة الصعبة و عدت..و لازم كل واحد يشوف حياته...
صمتت لوهلة من الزمن و هي تفكر في كلماته التي لطالما كان خالد يوجهها لها و رجاء و والدتها و لكنها لم تستمع لهم...
تعلم أن هنالك شخص واحد..شخص واحد كان بإمكانه إقناعها...ألا و هو ذلك الحاضر الغائب...يسار.!!
وضع يده على حجرها...\صبا...إنتي لازم تفكرين بالزواج...
صبا بغضب...\عبدالرحمن..!!
عبدالرحمن...\لا تقوليلي عبدالرحمن أو غيره...إذا ما فكرتي فحالك فكري ببناتك...لازم يكون لهم سند يتسندون عليه..و يكون لهم أب..هم بحاجة أب...و لا تقوليلي انتي بتكونين لهم الأم و الأب...و لا تقوليلي نحنا بنكون لهم الأب...أنا صرت رجال كبير و خالد صار مهموم فبنته...بناتك بحاجة أب...فلازم تفكرين فهالموضوع...
صبا \أنا مابي هالشي..مابي...ماقدر يا جماعة الخير...و ربي ماقدر...ماقدر أتجاوزه...
عبدالرحمن \إلا...بتقدرين...بتقدرين تتجاوزينه و بكل سهولة...و أنا متأكد إنه هذي ماهي أمنيته و لا الشي اللي بيريحه فقبره...هو يبيكم مرتاحين انتي و بناتك مهما كانت الوسيلة...
صبا بإصرار...\ زواجي من رجال ثاني ما رح يريحني..و بع..بعدين منو اللي بيوافق فحرمة طقت الثلاثين مثلي و عندها بدل الطفل ثنتين؟!

عبدالرحمن \لا تحكمي على الأشياء قبل لا تجربينها...و انتي بس وافقي و لك علي يجيك اللي تبينه...
صمتت وهلة و هي سارحة في كلامه الذي قد فتح عليها جراحاً كثيرة...قالت له..\تامر على شي ثاني يا بو يسار؟!
عبدالرحمن \لا سلامتك...
قامت من مكانها لتتوجه للخارج و لكن قبل أن تخرج استوقفها هو..\صبا..

التفتت عليه ليقول لها..\بناتك يا صبا...!!


**************************


في اليوم التالي...

الصباح الباكر و مع شروق الشمس...

ممسك بمقود السيارة...واقف عند تلك الزاوية بالضبط...يتأمل في ذلك القصر من بعيد..ذلك القصر الذي قد قام و نشأ و ترعرع فيه...ذلك القصر الذي قد عاش صباه فيه..بين جدرانه..و بين أركانه...ذكريات كثيرة قد كانت له في هذا المكان...يعلم أن ما يفعله الآن لن يكون مقبولاً لذلك الإكس!!
و لكنه محتاج لفعل هذا الشئ...هو محتاج لرؤيتهم..فقط أن يلمحهم و لا شئ آخر...
أحس بالرجفة عندما رأى باب القصر يفتح لتخرج منه تلك السيارة...لمح جسداً جالساً بالخلف و جسداً بالأمام...و هنالك السائق..تمنى لو يرى من هذا الشخص...و إلى أين هم ذاهبون في هذا الوقت؟!

قاد سيارته ليتتبع تلك السيارة...و كان يتتبعها و هو يحس بأن قلبه ينتفض و أن رجفة تعتري كل جسده..سمع صوت هاتفه وهو يتصل..عندما تأمل الرقم...ابتسم بإستهزاء...\نعم؟!
...\ما قلنا ما نبي الماضي...
يسار \شي ما تقدر تمحيه..
...\بهالطريقة الشغل ما رح يمشي...
يسار \لا تخاف...كل اللي تبيه بيصير....بس لازم أشوف أهلى...لازم...
...\أنا خايف..انك...و لكن قاطعه..
يسار \لا تخاف...ما رح يصير شي من اللي فبالك...هم ثلاث سنين مرت و تجاوزوني فيها...ما رح اقدم على حركة بهالغباء...!!
...\ساري..!!
يسار \خلاص وعدتك...و اغلق الهاتف في وجه ذلك الإكس..!!
تأمل تلك السيارة حتى توقفت أمام مكان..و لكنه حينما انتبه للمكان طعنة غريبة غزت كل جسده...
إنها مقابر!!
تأمل ذلك الذي قد نزل من السيارة..إنه..إنه...

خالد..!!

ياااه..إنه خالد...يا رب السماوات فلتلطف بي...إنه خالد...و لكن..لكن...تفاجأ من تلك الصغيرة التي قد نزلت من السيارة لتمسك بثوب خالد من الأسفل و تجره...و مما يبدو أنه يقول لها أن تنتظر...يالله!!..يالله فلترأف بي...من هذه التي معه؟!..أيحتمل أن تكون ابنته؟!...أبنته بهذا الجمال؟!..يا سبحان الله..يا رب السماوات فلترأف بعبدك الضعيف...
و لكن المفاجأة الأكبر كانت برؤية خالد يتناول ذلك الكرسي المتحرك من صندوق السيارة و ينزله في الأرض...

لمن الكرسي؟؟!!!

تفاجأ عندما كان خالد و السائق يساعدون في شخص ما للجلوس على الكرسي...و عندما أمعن النظر..شهق..نعم شهق بقوة وهو يتأمل والده..والده قد بعث من الحياة ليصبح مقعداً...كانت لحظة لا يمكن أن توصف بالنسبة له...

مسح رأسه بقوة وهو يحاول استيعاب الموقف...يحاول استيعاب هذه اللحظة...والده الذي لم يره لقرابة الثلاث سنين...ها هو الآن قابع أمامه تماماً...إنه والده...
أيصرخ..يبكي..أم ماذا؟!...ماذا يمكن أن يفعل؟!...يود لو يجري له الآن و يرتمي في حضنه و يطلب منه السماح...يود لو يرتمي بالقرب من قدميه...يود لو يقبل رأسه...يود لو...
و لكن الواقع مؤلم..و بشدة..!!

و لكن..ما الذي قد أتى بهم لهذا المكان؟!...تأملهم حتى دخلوا المقابر...كان لابد أن يري إلى أين ذهبوا...نزل من سيارته و لثم وجهه ليتجه وراءهم و لكن تفصله عنهم مسافة كبيرة...تأملهم حتى توقفوا أمام قبر معين...
توقف عن الحركة..عن الكلام..عن كل شئ و هو يتأملهم...تأمل خالد وهو يأخذ تلك الأوراق من شجرة النخيل من الحارس ليضعها على ذلك القبر...تأمل والده الساكن عن الحركة وهو يتأمل في القبر...
أحس بأنه يود لو يصرخ ليسمع صدى صوته...يود لو يخرج كل ما بصدره..فما يحس به الآن لا يمكن وصفه بالكلمات...تأملهم و هو ماكثون في تلك البقعة لمدة من الزمن و خالد يحمل تلك الصغيرة بين يديه و يناولها تلك الصفقة الصغيرة من النخيل لتضعها فيقبر يقبع على بعد عدة خطوات من هذا القبر...

تناول عبدالرحمن تلك النخلة من خالد ليرميها برفق على قبره...قبر ذلك الذي قد رحل و تركه...

( سامحني...سامحني يا بني..فلو رجع الزمن بي لصرخت بها..فإني قد عفيت عنك دنيا و آخرة...و كيف لي ألا أعفو عنك؟!...كيف لي ألا أرضى عنك و أنت نبض قلبي...أنت الراضي الصغير..!!
اشتقت لك و لكن هل للقلب دواء غير الدعاء؟!..)

و خالد واقف بالقرب من عبدالرحمن و يتأمل في نفس القبر...

(سامحني...سامحني يا أخي...يا صديقي..يا حبيبي..يا من كنت أقرب لي من أي شخص..فلتسامحني..و لو عاد بي الزمن لقلت لك و لا ألف امرأة تستحق أن أغضب منك..فأنت النسخة العكسية مني..فأنا..أنا الراضي الهادئ العاقل..و أنت الراضي القوي والغاضب المتهور...
أنت الراضي الذي أخذ معه ابتسامتنا...
فلريحمك رب السماوات و يجعل قبرك روضة من رياض الجنة )


تأمل تلك الصغيرة التي تشد من ثوبه لتقول..\بابا..وينها ماما؟!
ابتسم لها ليقول..\ماما هناك..و أشار على ذلك القبر الذي يبعد عدة خطوات ليقف أمامه..أشارت تلك الصغيرة بإصبعها بنبرة طفولية بحتة..\ماما هنا..
ابستم لها...\خذي..و أعطاها تلك الصفقة الصغيرة من النخيل لتضعها في قبر والدتها...

ابتسم وهو يتأمل القبر...

(مرضية...اشتقت لك حد السماء...اليوم قد قرأت تلك الرسالة التي قد تركتها لي...
يااااه يا مرضية..!!
لماذا لم أقرأها قبل الآن...و لماذا قرأتها بعد ثلاثة سنوات منذ وفاتك؟!..لماذا؟!
و لكني سأقول لك أنكِ قد غيرت أشياء كثيرة فيني...قد غيرتني تماماً ..للأحسن طبعاً...
حتى و أنتِ في قبرك..ها أنتِ تغيريني..!!
فأنا حينما أقرأ كلماتك أتعجب من الله سبحانه و تعالى...!!
أتعجب من قدرته على خلق شخصية ببرائتك و شخصية أخرى معاكسة كتلك السماح.!!..
فسبحان الخالق الذي قد خلق أنثى مثلك...
و أدعوه ان يرحمك و يجعل قبرك روضة من رياض الجنة..!!)


ابتسم أكثر وهو ينتبه لملامح صغيرته المتعجبة منه..\بابا ..ليش تضحك..؟!
خالد \أضحك من هالدنيا العجيبة يا بنتي...أضحك منها..!!



و في الجهة الأخرى...

تأملهما حتى خرجا من المكان..ليتوجه نحو حارس المقبرة و يسأله..\السلام عليكم ياخوي؟!
الحارس \و عليكم السلام..
يسار \حبيت أسألك إلا بالحق هذولا مو عيلة الراضي؟!
الحارس \إيه..
يسار \منو مات عندهم و جوا يزورونه؟!...
الحارس \هذا ابنهم..يسار الراضي...و فيه ابنهم الثاني يزور قبر زوجته...دايم يجون...
يسار \مشكور أخوي...
توقف يسار عن الحركة وهو يفاجأ بكلام الحارس..أحس بإغماءة غريبة تجتاحه و هو يسمع إسمه مدرج مع أسماء الأموات...إحساس لا يمكن وصفه بالكلمات...لا يمكن أن يشعر به إلا القليل من البشر...!!

ابتعد حتى وقف أمام قبره...!!

قبره؟!...

لكم هي غريبة هذه الجملة..!!..شخص يقف أمام قبره.!!

فياسبحان خالق السماوات و يالحكمه.!!

هل كان بإمكانه ان يصدق قبل أربع سنوات أنه سيقف أمام قبره؟!..هل كان سيصدق؟!..
و لكن..الحارس قال...زوجته؟!..
هل ماتت مرضية؟!...
يالله؟!..فلترأف بذلك الخالد...!!
يا الله..!! لفترأف بي من هذه الدنيا...!!



*************************

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 06-04-13, 10:05 PM   المشاركة رقم: 224
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 


لطيفة...

احسنوا الظن بالذي أضحَك وَ أبكَى سبحَانه :))

امتلئوا بــ التفاؤل وَ الأمل ..
بــ أن ثمَة بَصيص ضوء وَسَط عَتمَة الحزن ..
وَ تذكروا الثوابَ العَظيمَ في صبركم
وَ رضى قلوبكم وَ استسلامكم

لــ حكمَة لَا يعلَمها إلا هوَ => { وَ أنه هوَ أضحَك وَ أبكى }






*********************


إيطاليا..

ميلانو..

رتبت له ياقة بيجامته لتبتسم و تقول...\ها نبدا الكشف اليومي؟!
ابتسم لها ذلك الصغير بقوة وهو يقف فوق سريره ليقول بإنفعال..\إيييه...
نورة بإبتسامة...\كشف الأسنان...فرشنا أسنانا و لا لأ؟!
فتح فمه بقوة كبييرة و هو يقرب رأسه منها لتقترب هي و تشتم بأنفها رائحة فمه..\الله !!..ريحة فمنا حلوووة...تماااام...و اتسبحنا بعد و لا لأ؟!!
شد ذلك الصغير على ملابسه و بإبتسامة..\إيييييه..
نورة..\شاطر حبيبي...ها و توضينا قبل النوم ؟!
صرخ وهو يفتح يديه بقوة...\إيييييييه...
بدلت ملامحها في تساؤل تمثيلي لتضع يديها في فمها و تقول...\شنو باقي؟!...شنو باقي يا ربي و نسيناه؟!
صرخ ذلك الطفل بكل قوته وهو ينفعل..\القرآآآن...
نورة...\إيييه حبيب قلب ماما شاااطر..يلا نرقد عشان أحصنك...
استلقى باسل على السرير لتقرأ له المعوذتان و آية الكرسي بصوت عال و تنفخ بها على يدها و تمسح بها كل جسده...و بعد أن انتهت...قال لها...\ماما مافي قصة؟!
نورة \إيه حبيبي فيه طبعاً...ممم..قالت و هي تقلب بين مجموعة القصص الموضوعة على الطاولة بالقرب من سريره...شنو تبي؟!...ممم...اليوم بنقرا عن بلال بن رباح...
باسل بحماس...\منو هذا؟!

نورة \هذا يا سيدي..و لكن قاطع كلماتها صوت فتح باب الغرفة ليقف ذلك الآخر عند الباب...أحست بأن قلبها قد انقبض جراء قدومه..و لكنها فضلت الصمت ليصرخ ذلك الطفل بكل قوته...\بابااااااا..و يجري ليحتضن قدم جاسر...
تؤلمها رؤية حب ذلك الصغير لهذا الجاسر..كيف يحبه؟!..كيف ؟!..ألا يعلم ما فعله بوالدته؟!...ألا يعلم حجم الألم الذي قد سببه لها هذا الكائن؟!..
يالبرائة الأطفال...يالبراءتهم..!!
تأملها جاسر لوهلة من الزمن...كانت هي تتجنب النظر له تماماً...كانت تمثل ترتيب تلك القصص فوق بعضها...ليضع هو يده على ظهر ذلك الطفل و يقول له ببرود...\يلا عشان تنام...و خرج من الغرفة...

نادته نورة ليستلقي على السرير في خيبة أمل...ألا يعلم الآباء كيف يتعلق الأطفال بهم..و كيف يتأثرون بردات فعلهم التي في نظرهم تكون أبسط ما يمكن و لكن في نظر الصغار تكون أكبر ما يمكن...حاولت نورة أن تفرحه و جعلت تدغدغه من كل جهة و ذلك الصغير يضحك بقوة...قرأت له القصة حتى نام..قبلته على جبهته و خرجت من الغرفة...تتمنى لو بإمكانها النوم معه في غرفته...

حاولت قدر الإمكان أن تتأخر على ذلك الآخر...حاولت...و تمنت أن يكون قد غط في نوم عميق...و ذلك لأنه قد أتى من رحلة سفر استمرت ليومين...فرحلاته كثيرة جداً...
فتحت باب الغرفة لتجده واقفاً عند تلك النافذة و مما يبدو أنه لم ينم و إنما كان ينتظرها و لم يبدل ملابسه حتى!!...رجفة قد سرت في جسدها جراء رؤيته مازال مستيقظاً...توقفت عند الخزانة لتغيير ملابسها و لكنها تفاجأت بجسده الذي قد توقف خلفها تماماً..صدره الذي قد التصق بظهرها...ليبعد شعرها عن عنقها و يطبع تلك القبلة الطويلة على عنقها...حاولت..نعم قد حاولت أن تتجرد من الإحساس و لكنها لم تستطع تحمل لمساته لها...حقاً لم تستطع...ابتعدت عنه و التفتت عليه لتقول...

...\غريبة اليوم جاي صاحي و مانك شارب شي؟!

جاسر \تتطنزين حضرتك ؟!
نورة \حاشا و كلا..

جاسر \تدرين..اشتقت لك موت..!!..و أخذ يمرر في أصابع يده على ملامحها التي يعشقها...هي أغمضت عينيها و هي تحاول قدر الإمكان أن تمنع دمعتها من النزول...فتحت عينيها و هي تحاول أن تجد مفراً منه...
لمحت ذلك الأثر على عنقه...قالت بكل اشمئزاز...\ما شاء الله و جاي من غير ما تمسح أثر الهانم من على رقبتك...لهالدرجة ما تحترمني؟!!...وضعت يدها على صدره لتبعده بقوة...ليقول لها و قد بدأ غضبه يتصاعد منها..\هذي حجة جديدة يا مدام؟!!

مدت اصبعها لتمسح ذلك الأثر من رقبته ليتلطخ اصبعها بإحمر الشفاة لترفعه له...\المرة الجاية ياريت تمسح هالقذارات قبل لا تجي...و ابعدته عنها بقوة حتى ابتعدت ليصرخ فيها بكل قوة..\انتي وش قايلة نفسك..هااااا؟!..وش قايلة نفسك يا هانم؟!
نورة \جاسر؟!..يا ريت لا تقرب مني..أنا ماطيقك...ما طيقك..و أظن ان اللي تروح لهم بيكفون حاجتك و زيادة...
كان سيقترب منها و لكنها اسرعت لتدخل الحمام كالعادة المعتادة و تغلق عليها باب الحمام بقوة...
هي..وقفت أمام المرآة لتمسح أثر قبلته بكل قوتها..تمقته..بل تتقزز من كل شئ يخصه...تكرهه لحد لا يمكن وصفه...
و هي لم تحزن من رؤية أحمر الشفاة...بل فرحت و بشدة لكي تأخذها حجة لها لكي تبعده عنها..!!
هو...خلع قميصه و رماه بكل قوته على السرير وهو يصرخ بكل قوته..\حقيييييرة...!!
يحبها...نعم يحبها..نعم هو يعشقها...ربما لأنها هي الوحيدة في حياته من رفضته..و مازالت ترفضه إلى الآن...ما زالت تحسسه بأنه كومة من القذارة ليس إلا...ما زالت تحسسه بأنه أقبح رجال الأرض...ما زالت ترتعش من لمسته..ليس حباً فيه..و إنما مقتاً له...!!
ربما لهذا السبب هو مازال يفكر فيها..هي..و هي فقط و لا غير...مع أنها لم تكذب..نعم هو كل ليلة مع أنثى بشكل مختلف...لا يمكن لأنثى أن ترفضه...و لا يمكن أن يستغني عن حاجته للجنس الآخر..!!

تقدم ليقف أمام المرآة بصدره العاري...مرر يده على ذقنه...نعم هو يتمتع بوسامة لا يمكن لأنثى مقاومتها...نعم هو وسيم لحد الترف..فهذه هي من المميزات التي قد تمتع بها و ما زال يتمتع بها لهذا اليوم...دائماً ما كان يحظى بإنتباه الجنس الآخر له في كل مكان يحط فيه..و هذا ما سهل عليه مهمته...مهمة اللعب بهم!!
كان يأخذ ما يريده من أي أنثى ليحولها لجثة هامدة دون روح..و لتجري خلفه و تتوسل له أن يرجع لها و لكنه دائماً ما كان يرفض و يتلذذ بإحساس الذل الذي يتذللون به...حتى أسيل..حتى أسيل زوجته..كان يحس بأنها أضعف أنثى على وجه الأرض..كانت ضعيفة لدرجة تجعله يفعل ما يريد بها و لا رد منها..كانت كالدمية..يشوهها.. يضربها.. يشتمها..يفعل ما يريد بها...نعم عندما هربت أحس بأنه سيحرق الكون بأكمله لإيجادها و قتلها...بحث عنها..نعم قد بحث و أرسل رجاله في كل مكان و لكن دون جدوى...و كان سيبحث أكثر لولا معرفته بحصول الشرطة على تلك المستندات و البحث عنه للقبض عليه..كان لابد له أن يفر هارباً من البلاد و لم يجد أي حل آخر....و لكن أسيل لم تمثل له شيئاً ...قد كان يتقزز منها و لا غير..كان يمقتها..ربما لفقرها..ربما لضعفها...ربما لأي شئ آخر و لا يعلم...؟!!
و لكن هذه الأنثى القابعة في الداخل..هي الوحيدة التي يحس بضعفه أمامها...هي الوحيدة التي يحس بأنها أقوى منه..مع أنها تفعل كل ما يريد...و لكنه يحس بانها مازالت قوية..و الآن قد أصبحت أقوى من كل وقت مضى...قد أصبحت و كأنها مصنوعة من حجر و ليست أنثى...لها مدة لم تبكي أمامه...و لم تحسسه برهبتها منه...بل كل ما تحسسه به هو تقززها منه..و هذا ما يجعله يتشبث بها أكثر...!!

فهو يعشقها دونما أية شروط..!!

يعشقها لدرجة تجرده من كل المبادئ فقط للحفاظ عليها...!!


*********************


في بقعة أخرى...

قال وهو يصلح كم قميصه...\و ليش ما قلتيلي؟!!
روح \لأنك صرت مو مهتم فيني!!..قالتها و هي تحاول أن تلفت انتباهه..تحسسه قليلاً بعدم اهتمامه بها...ليلتفت عليها و يقول..\روح..هذا مو سبب انك تتفقين مع أبوكي انك بتسافرين معاه حتى من غير لا تقوليلي...
روح \بس أنا كنت متأكدة إنك ما رح توافق...
محمود \بالله...و ان شاء الله كنتي بتسافرين من غير لا تاخذين موافقتي؟!!
روح \لا...محمود إنت ليه مصعب الموضوع بهالطريقة؟!...هي مجرد سفرة لكم اسبوع و برجع...
محمود \و أنا ما كنت رح أعرف إلا لما أشوف الشنط مو كذا؟!
روح و قد يئست منه...\انت وش تبي بالضبط...تبي نتخانق و بس؟!
التفت عليها حتى اقترب ليقف أمامها...\نتخانق؟!..تدرين اني آخر واحد يبي هالشي...بس انتي كان لازم تفكرين انه فيه طرطور يعيش معاك يا هانم و لازم تاخذين رايه...
لم تعد لها قدرة على احتمال أسلوبه معها...لم تعد تستطع احتمال لامبالاته...قالت و هي تحاول حبس شهقاتها من الخروج...فهي لا تريد أن تبكي...لا تريد...\خلاص اللي تبيه بيصير...
هو كان يغلق آخر زرارة في قميصه لينتبه لأنها قد أصبحت تبكي...تؤلمه حقيقة ان يكون السبب في بكائها...التفت عليها و اقترب ليجلس على الأرض...قال وهو يتأملها..\أنا مابي شي يا روح...!!

صمت لوهلة.. ليكمل..\اللي أبيه واضح و مفهوم؟!!.
هي حقاً لم تفهم مقصده...قالت له..\محمود أنا تعبت...تعبت منك..!!
آلمته حقاً كلمتها...هي قد قالتها بكل براءة و لكنها جرحته...قال لها وهو يقوم عن مكانه...\هذي ماهي أول مرة تعيشين معاي يا روح..أنا سبق و حذرتك إني كذا...مافيه شي تغير...
روح \بس أنا إنسان و أبي من يحس فيني...قالت جملتها و هي على أمل أن يعالج الموقف..أن يتفاهم معها..أن يفعل أي شئ...
و لكنه قال..\خلاص يا روح..اللي تبينه بيصير...أحسن تكون هذي فترة يفكر كل واحد فينا في اللي صاير...
تأملت و بشدة من جملته...قالت لتستدركه...\محمود..انت تبينا ننفصل؟!
محمود وهو يمسح رأسه...\أستغفر الله العظييييم..و منو جاب سيرة الإنفصال الحين؟!...يا بنت الناس انتي اللي طلبتي تسافرين مع أبوك و مافيه أحد رفض لك طلب هذا كل الموضوع...
تناول تلك الأوراق الموضوعة على الطاولة و خرج ليتركها متألمة من جملته...لم تكن حقاً تعتقد أنه بهذا البرود...لم تكن تعلم أنها لن تستطيع تغييره بهذه الطريقة...هي حقاً تود لو تفتح عقله و تستكشف ما بداخله و لكن...لكن الواقع أصعب من كل شئ...
فهي قد فكرت بالسفر مع والدها لأنها تود أن تجد علاجاً لحالتها...و بالتأكيد إن أخبرته لن يرضي و سيرفض بشدة...لذلك كان لابد لها من إقناع والدها و أن تتحرك بنفسها...

و كل ذلك من أجله...

و من أجله فقط..!!

هو..دخل سيارته..امسك بمقود السيارة و زفر بقوة...لا يعلم حقاً ما الذي يحدث لهما..حقاً لا يعلم؟!...و لكن لماذا تتصرف هي على أنه المخطئ الوحيد في الموضوع؟!..فهي أيضاً مخطئة...
فكما والدها له حق عليها فهو أيضاً له الحق الأكبر فهو زوجها..نعم..فقد مرت أكثر من ثلاث سنوات على زواجهما و هو للآن يحس بأنه مجرد شئ هامشي في حياتها..كل حياتها تتمحور حول شئ واحد..وواحد فقط وهو والدها...كان يعتقد أنها ستكبر و تعقل بعد زواجهما و لكن مما يبدو أنها مازالت تلك الطفلة و ما زالت متعلقة بوالدها...و مهما حاول ان يفعل فهو لن يستطيع تغيير تلك الحقيقة...
حقيقة هو لم يفعل شيئاً...هو لم يوضح لها يوماً هذه المشكلة..هو لم يصارحها يوماً بما يضايقه فيها...فكيف يتوقع منها أن تفهمه؟!..و لكن هذا هو..!!
و هذه هي شخصيته و لا يستطيع تغييرها...!!
ربما تصرفاتها الطفولية و تعلقها بوالدها هو ما زاد حجم البرود الذي بداخله...ربما..!!


***************************


ايطاليا...
ميلانو...

واقف عند تلك النافذة...يرتشف من تلك الصغيرة التي تتوسط أصابع يديه...سحب منها ذلك الكم الكبير من الهواء ليكبته لوهلة و يخرجه من فتحة أنفه...\حالك ماهو عاجبني هالأيام؟!!
قال ذلك الآخر وهو يخلف رجلاً فوق الأخرى...\ها..لا ما فيني شي...
قال ذلك و هو ما زال يتأمل تلك الحديقة الضخمة التي تغطي الجزء الأمامي من هذا القصر الذي يسكنه..\أحس إنه هالنورة أثرت فيك...؟!
ابتلع غصة قد وقفت له إثر كلمات والده...\معقولة بس هذا اللي تعلمته منك؟!..اكيد مافيه حرمة بتأثر علي؟!
انفرجت شفتاه بشبح ابتسامة...\لو ما كانت أثرت عليك ما كانت نستك ذيك اللي هربت؟!!
اعتدل ذلك الآخر في جلسته بعد أن أحس بالضيق من نبرة والده..\يبة..وش الي تبي توصله بالضبط؟!
التفت عليه بهدوء ليقول..\اللي أبي أوصله إنه فمجال شغلنا مو مفروض تترك و لا فجوة لشي عشان يأثر عليك...حتى لو كنت تحبها...
جاسر \يبة..أنا ما حبها...!!..منو قالك هالكلام؟!
حمزة \تنكر؟!
جاسر \إي...انكر و بشدة..أنا ماخذتها إلا عشان أقهر ذاك الحقير ولد الراضي و أعلمه كيف يلعب معانا...

حمزة \هههههه و انت تعتقد إن هالكلام مر علي يا جاسر؟!...وش تعتقدني؟!...أنا أدري زين إنه فيه شي أكبر من هالخرابيط اللي قلتها خلاك تتزوجها..ولد الراضي مات و شبع موت...فليش انت متزوجها للحين؟!
جاسر \بس يبة أنا..و لكن قاطعه حمزة وهو يشير بيده...\على العموم ما علينا...المهم المرحلة الجاية فشغلنا...في حمولة أسلحة بتجي فالفترة الجاية و مفروض نرسلها على لبنان...
جاسر \إيه....بهالخصوص كل شي تمام...
التفت حمزة للمرة الثانية نحو النافذة و هو يتأمل زوجته جالسة في تلك الحديقة...قال لجاسر..\أمك فلقتني و هي تسأل عن عيالها؟!...انت حكيت معاهم قريب؟!
جاسر \إيه يبة حكيت مع ولدك قبل فترة و قال هم كويسين و ما عندهم شي..و أصلاً فيه حساب مفتوح لهم لو يبون مصاري...
حمزة \خير...
جاسر \خلاص..يبة أنا استأذن الحين...
حمزة \اوكي...

سحب من تلك السيجارة مرة أخرى وهو يتأمل حال زوجته القابعة في وسط تلك الحديقة...هي لا تهمه كثيراً...و الشئ الوحيد الذي أصبح يهمه الآن هو السطوة..المال...الدنيا..و لا شئ آخر...و يحس بأن الوحيد الذي يفهمه هو ابنه..و لا غير..مع أنه موقن بأن جاسر لا يتمتع بنفس دهائه...فلابد له من مراقبة كل تصرفاته حتى لا يوقعهم في مصيبة أخرى...
غير تلك التي قد تسببت في خروجهم من المملكة...
حقيقة..!!
هو متألم من خروجه من وطنه..حتى و إن كان من كارهي هذا الوطن..و ممن يخدمونه بالعكس!!..بل و يضرونه..و لكن أن يخرج هارباً منه..فهذه ذلة ليس بعدها ذلة...و كل ذلك قد كان بسبب مستندات قد تحصلت عليها الدولة و أكيد أن هذه المستندات قد أهملها ذلك الجاسر..فهو طائش بكل ما للكلمة من معنى..!!
و هو خائف الآن من تأثير هذه النورة عليه...خائف أن تكون سبباً في فشله للمرة الثانية...و لكنه حتماً لن يسمح بحدوث شئ كهذا...!!


********************************


عودة للمملكة...

مازال واضعاً رأسه على مقود السيارة...يحس بأنه يغرق في وحل من الألم اللامتناهي...يتمنى لو يتوقف كل شئ و ينتهي هذا الإحساس...قطع عليه أفكاره صوت الهاتف...لم يتسائل طبعاً من هوية المتصل .!!
وهل هنالك من يتصل بشخص ميت هذه الأيام.!!
أشعل تلك السيجارة و سحب منها ذلك النفس القوي...رفع السماعة...و لم يتحدث وهو ينتظر ان يبادر الطرف الآخر بالحديث...\بتظل فهالمكان اللي انت فيه؟!..ما تبي تروح؟!
يسار \وين المشكلة؟!
...\المشكلة إنك بعد شوية بتثير الشكوك من اللي بيمرون في المكان فأحسن شي إنك ترحل من هنا...
لم يرد عليه يسار وهو يسحب نفساً آخر من سيجارته...ليقول له ذلك الآخر..\اشتقت لهم؟!
يسار \وش شايف انت؟!
...\ههههه...دايماً ردودك زي وجهك...
يسار \و دايماً اسئلتك زي وجهك...!!
...\حتى لو اشتقت لهم لازم تكمل اللي بديته...أكيد مانك مفكر تخلي هالسنين اللي راحت من القهر تروح هباءً منثورا..!!
يسار \يا عمي لا تخاف...اللي تبيه بيصير..بس أبي طلب واحد..
...\اللي هو؟!
يسار \ابي أخبار أول بأول عن اهلي...
...\من هالناحية لا تخاف...كل اللي تبيه بيصير...
يسار \و أبيك تخف من مكالماتك...أبلشتني فخرابيطك ياخي..أبي أرتاح لي شويتين من غير لاسمع صوتك اللي يسد النفس هذا...
...\هههههههههههههه...و إنت لاقي؟!...مين بيتصل فيك غيري..
يسار \أرحم لي انك لا تتصل أبداً أبداً...و تتركني بروحي...انت ماعندك أهل؟!...عيلة أي شي تروح تسويه؟!
...\ههههههه...لا..متفرغ لك بالكااامل يا أستاذ ساري...
يسار \يساااااار..يساااار يا ناس..قلنا يسااار..مو هالإسم القرف اللي فلقتني فيه..!!


*********************


في اليوم التالي...

تحس بالإختناق..الضيق...القهر..كل الأحاسيس القاهرة...غسلت آخر إناء بالماء لتضعه على المنضدة..جففت يديها بملابسها...و خرجت من غرفتها...
تحس بالحزن الشديد..و ذلك لأنها اليوم لم تستمع للقرآن منذ الصباح.. و هي بحاجة لسماعه..و إن طلبت من خالتها أن تقرأه لها فهي حتماً ستجد الرفض...فخالتها ليست لها علاقة وطيدة بالدين..نعم هي أفضل من ابنها بكثيير و لكن كل علاقتها هي صوم و صلاة..و أكثر من ذلك فهي لا تفعل أي شئ...
توجهت نحو الحمام و توضأت ثم توجهت لغرفتها لتصلي النوافل...صلت و دعت الله..احست انها بحاجة لقراءة القرآن...و لكنها لا تستطيع.!!!
حسناً ستقوم فقط بمسك المصحف لوهلة و بعدها ستحس بالإطمئنان بالتاكيد...توجهت ببطء و هي تتحسس الأشياء حتى لا تصطدم بشئ ما...توجهت نحو المكان الذي تضع فيه كتاب القرآن دائماً...حملته و توجهت لتجلس فوق السجادة على الأرض...
تحسسته بيدها..لا تعلم لم تحس بأن هنالك إختلاف ما؟!...فتحت صفحة عشوائية كالعادة..مدت أصابع يدها لتتحسس الصفحة و لكن هذه المرة تفاجأت...تفاجأت من تلك النقاط الكثيرة التي تعلم الصفحة...شهقت..!!!
فهذا ليس بالكتاب نفسه..!!..و إنما هو كتاب مكتوب بلغة برايل!!..(لغة المكفوفين)...تحسست تلك النقاط التي عليه.!!..بدأت في قرائتها فهي قد تعلمت لغة المكفوفين من جارتها..فهي تعلم في مدرسة للمكفوفين...و لكن لم تكن لها المقدرة على شراء كتاب لها...
إنه قرآن!!..نعم أنه هو...!!
ابتسمت بشدة و هي تحس بالفرح الشديد...و لكن..!!
من الذي قد اشتراه لها؟!...

و في زاوية أخرى..!!
كان فقط يراقب ملامحها..تلك الإبتسامة التي على شفتيها...كيف لإنسان إن يحتمل هكذا ابتسامة!!...كيف له..!!!


***************************


مصر..
القاهرة...

تأملت شكلها في المرآة...

متى كانت آخر مرة إرتدت فيها فستاناً بهذا الشكل على جسدها؟!
تأملت ذلك الفستان حالك السواد و الطويل...و لكنه يرسم إنحناءات جسدها بدقة متناهية...مدت يدها و هي تحاول أن تشد أطرافه عند الخصر..فهي تحس بأنها قد أصبحت بدينة و أن جسدها به الكثير من العيوب التي لا تود لها الظهور...
التفتت لتتأمل شكل ظهرها المكشوف من الخلف...تحس بالجرأة الشديدة لدى ارتداء شئ كهذا..!!
توقفت لوهلة و هي تتأمل حالها...
يا سبحان الخالق...!!
أتلك التي تتحدث هي نادية أم هي أنثى أخلى؟!..أم أن جناً قد سكن في جسدها؟!!...فهذه حتماً ليست بتلك السماح التي كانت واثقة ثقة عمياء في جمالها و لم تتوانى لثانية عن ارتداء كل ما تريد....مدت يدها لكي تفك الفستان فهي لن ترتدي شيئاً كهذا...
و لكنها توقفت لتتذكر انه هو من اشتراه لها...و انه هو من وضعه على السرير كهدية لها..ربما هي طريقة لبقة منه لإخبارها بأنه قد اشتاق لرؤية ناديا الجميلة...و قد مل من رؤية نادية المبهذلة!!...ابتسمت بإستهزاء..فطريقته ارستقراطية جداً جداً...و لكنها تقدر مافعله...
عزمت أمرها أنها سترتديه...توجهت نحو المرآة لتضع القليل من أحمر الشفاة على شفتها..فهي ستفاجئه الليلة...و لكنها توقفت عندما كان هنالك طرق في باب الغرفة..

نادية \مين..؟!
نعيمة \دي أنا يا مدام..
نادية \ادخلي يا نعيمة...
دخلت نعيمة و هي تحمل يساراً بين يديها...توقفت لوهلة و هي تتأمل حال ناديا...قالت لها نادية..\نعيمة؟!..وش فيك تطالعيني كذا؟!
نعيمة بإبتسامة...\لا مافيش حاجة يا مدام بس ماشاء الله ماشاء الله شكلك يهبببببل...خمسة و خميييسة...
ابتسمت لها نادية..\شكراً يا نعيمة...
نعيمة \مدام نادية..سي يسار مش عايز يسكت أبداً و شكله جعان...
تأملته نادية لوهلة و هو يبكي و يمد يديه لكي تلتقطه هي..تعلم أنها و إن تناولته من نعيمة فإن شكلها حتماً سيتسخ..و لكنها لم تستطع مقاومة نبرة بكائه..مدت يدها و هي تقول..\جيبيه...و تناولته من نعيمة و هي تقول..\روحي انتي شوفي هديل وش قاعدة تهبب لا تقوم تحرق البيت فوق راسنا...!!
نعيمة \حاضر يا مدام...

أرضعت يسار و عندما بدأت بدلك ظهره لكي يخرج الهواء...استفرغ قليلاً مما كان يشربه لكي يتسخ فستانها...حزنت و بشدة على شكل الفستان الذي قد اتسخ...وضعته على السرير...\يا ربيييي..وش ذا اللي سويييته؟!..الحين وش تبي أبوك يجي يقول؟!
أسرعت لتقوم بتغيير فستانها...و لم تجد شيئاً غير أن تلبس تلك الجلابية الواسعة مرة أخرى...و ستقوم بإرتداء شئ جذاب عندما ينام يسار..و عندما نام توجهت نحو الخزانة لتقوم بتغيير ملابسها...و لكنها تفاجأت بدخول سياف للغرفة...الذي قد كان متحضراً نفسياً لشكل نادية الجميل و خاصة أنه قد قابل نعيمة في الخارج و أخبرته أن (الست هانم آخر شياكة)...
و لكن ملامحه تبدلت عندما تأمل شكلها...و لم يستطع إخفاء خيبة الأمل التي قد أصيب بها...و لم تخف ملامحه عليها لتقترب منه...\كيفك؟!
سياف \بخير...كيفك انتي؟!
نادية \بخير..ليش وجهك كذا؟!

سياف \هههه...و الله لأني جيت طاير طيران على أساس اني بشوف هديتي اللي جبتها و انتي لابستها و بانتظاري ليلة الأحلام..أردف وهو يتأملها...\بس الظاهر إنها بجد ليلة الأحلام...!!
ضربته بقوة على صدره...\تتريق حضرتك؟!!...اقتربت منه و أحاطت عنقه بيديها...\هههه...و الله مو ذنبي..الذنب ذنب ولدك هو اللي سواها فيني و خلاني اغير الفستان...
اقترب منها أكثر حتى التصق بها وهو يبتسم...\و السيد ابني ليه يسوي فيني كذا..أنا ماصدقت..
قالت له و هي تتأمل عينيه..\مليت مني؟!
سياف \وش هالكلام الماسخ؟!..و ليش أمل...
نادية \مدري بس...
سياف \لا بس و لا شي...أنا مقدر إنك بتتحملي الأولاد و...توقف لولهة و هو يشتم رائحة...\وش هالريحة؟!
اخفضت رأسها لتقول...\آسفة هذي عمايل ولدك..!!


*****************************


القصر...

تأمل تلك الصغيرة و قد غطت في نوم عميق..ابتسم لها...قبلها على جبهتها ثم ابتعد...توقف أمام خزانته لوهلة من الزمن..فتحها و تناول تلك المذكرة من مكانها...جلس على ذلك الكرسي ليتأمل المذكرة بين يديه...فتحها و هو يحس بنشوة غريبة تغزو كل جسده جراء فتحها...كان يحس بالتشوق لمعرفة ما خطته من حروف في تلك المذكرة...فضل أن يفتح أي صفحة عشوائياً..و فتحها على تلك الصفحة...


بسم الله الرحمن الرحيم....

يااااه...

قد مر زمن منذ آخر مرة كتبت فيها..منذ آخر مرة خطت يدي فيها شيئاً...لكم اشتقت إليكِ يا مذكرتي..يا صديقتي الوحيدة...فأنت الوحيدة التي أستطيع البوح لها بكل ما في قلبي من شئ..أنت الوحيدة التي أناجيها في أي وقت...أشكو لها آلامي...أشكو لها بكل ما يصيبني...
لا تعلمين ما حدث اليوم لي...اليوم قد كان أسعد يوم من أيام حياتي...لا أعلم أيجب إدراجه تحت هذا المسمى أم ما أحس به من مشاعر هو ما جعلني أشعر بهذه النشوة الغريبة...
اليوم و كما هي العادة استيقظت لأبدأ بواجباتي اليومية في القصر...كنت سعيدة لفكرة تواجد ذاك..ذلك الآخر...نعم فأنا ليست لدي الجرأة بكتابة إسمه...حقاً ليست لي الجرأة..أحس و كأن قلبي سيخرج من أضلعي جراء ذكر إسمه...
المهم لنذهب إلى الموضوع الأساسي فأنا و إن بدأت في شرح مشاعري تجاهه فلن تكفيني إوراقك كلها و سأحتاج لمذكرة أخرى لوصف البقية...
المهم...اليوم كان هو ثالث يوم منذ أن اتى من سفره... فهو سيبقى هنا لمدة ثلاثة أسابيع ثم سيرجع لإكمال تلك الكورسات التي يأخذها في الطيران ...
المهم...قالت لي الجدة أن أذهب له لكي أوقظه للإفطار و لكي أقول له بان يعطيني رقم يسار في الخارج و ذلك لأنه قد غير رقمه...كنت في قمة سعادتي لأني سأجد سبباً يجعلني ألاقيه و أتحدث معه..حتى و إن كانت مجرد كلمات بسيطة...
صعدت للطابق العلوي لأقف أمام باب غرفته لوهلة من الزمن...فركت يدي حتى تحول لونهما للحمرة من شدة فركهما...كنت متوترة بشدة..و كأن الجدة قد طلبت مني أن أقول له تزوجني؟!!
ههههههه...و هل يمكن أن يحدث شيئاً كهذا؟!...هل يمكن حقاً أن يتزوجني شخص مثلك؟!..هل يمكن أن أسكن معك تحت سقف واحد؟!...هل يمكن للقدر ان يجمعنا؟!!


توقف عن القراءة و هي يحس بأن العبرة تقف له و أنه يحتاج لأخذ نفس و إستيعاب هذه الحقيقة...فكر في داخله..
(نعم يا مرضية..يمكن...و ليس ممكناً فقط..بل حدث..نعم قد حدث و تزوجتك...!!
نعم قد حدث و سكنتُ معكِ تحت سقف واحدٍ..!!
نعم قد حدث و أحببتكِ حد الوله..!!
نعم قد حدث كل ذلك و لم أخطط له لا أنا و لا أنتِ...بل خطط له رب السماوات الذي يقل لكل شئ كن فيكون...!!



رجع لإكمال القراءة...

هههههه...فلأتوقف عن هذا الهراء الذي أقوله...حتماً لن أتزوج شخصاً مثله...فمن هم مثلي يتمنون فقط..و لا يوجد غير ذلك...توقفت لوهلة لأستوعب أنني قد كنت واقفة لمدة امام الباب و لم أطرقه...طرقت الباب لعدة مرات حتى فتح ليقف ذلك الآخر أمامه...
لأصفه لكِ يا مذكرتي..!!
كان يرتدي بيجامة سوداء كسواد الليل...و كان حافياً...كان يفرك شعر رأسه وهو يتثائب...و مما يبدو أنه قد استيقظ بطرقي على الباب...توقفت لوهلة و أنا سارحة فيه..حقاً سارحة فيه بكل ما للكلمة من معنى...لم استطع منع نفسي من الوقوع في حبه من البداية...مع أن شكله قد كان مضحكاً و خاصة و مما يبدو و كأن حرباً قد حدثت في شعره و لكني قد وقعت في حبه من البداية إثر شكله...و لم أخرج من دوامة ولهي إلا على كلماته...\مرضيييية!!!...مرضيييية!!!
قلت ..\ها؟!!
قال لي ....\وش فيك لك ساعة تناظريني و لا قلتي وش تبين؟!


توقف عن القراءة للمرة الثانية...

(متى صار هالموقف..أنا ماتذكر هالشي؟!...معقولة شكلي و أنا صاحي من النوم يحسسها بكل هالأحاسيس؟!..معقولة شكلي اللي يسار الله يرحمه كان يقولي وجهي و أنا صاحي من النوم يخوف إلا يخررررع... يخليها تحس كذا؟!!...و الله حسيت إني توم كروز؟!..معقولة شي بسيط مثل كذا يخليها تحس بكذا؟!..معقولة فيه ناس تفكر بهالطريقة؟!



رجع للقراءة مرة أخرى...

فكرت إني سأقع مغشياً على من الخوف...يجب أن أجمع أية كلمة مفيدة أية كلمة...\أ..أ....جدتي تقول لك تبي رقم أستاذ يسار و تقول لك تعال عشان تفطر معاهم...
توقف لوهلة وهو يحاول استيعاب كلامي...ثم قال...\أنا مابي أفطر..بعطيكي الرقم و إنتي عطيه لها..
و دخل الغرفة ليجلب الرقم و أنا وقفت أمام الباب لمدة من الزمن لينظر لي من الداخل بإستغراب...ليقول..\تعالي..
كنت حتماً سيغمى علي..و كيف أتواجد معه في مكان واحد...أخذ يبحث عن قلم و لكنه وجد قلماً بالقرب مني...تناوله و تناول تلك الورقة و لكنه تذكر أنه لا يحفظ الرقم...ابتعد عني ليتناول هاتفه و يقول لي..\اكتبي...
انا لم أكن مستوعبة شيئاً...ووقفت كالصنم (كنت هبلة بشكل..و الله كان نفسي أكفخ نفسي كف يصحيني!!!...حسبي الله على الحب و سنينه!!!)...و لكنه اقترب وهو مستغرب بشدة مني و من تصرفاتي الغريبة...\يا بنت الناس انتي وش فيك..؟!!
قلت ببلاهة مطلقة...\ها..لا قول الرقم...
قال لي...\صفر صفر اثنين..
و أنا كنت أكتب الأرقام خلفه و لكنه انتبه للأرقام التي قد كتبتها على الورقة ليصرخ...\مرضيييية..أقولك صفر صفر تكتبي لي خمسة خمسة؟!...انتي وش فيك اليوم...
فكرت بداخلي...(اني أكيد رح أحفر حفرة فهالغرفة و أدفن راسي فيها مافي غير هالحل...)...قلت له بنفس بلاهتي المعتادة...\آسفة و ربي آسفة...
قال لي وهو يمد يده ليتناول الورقة..\عطيني القلم انا اللي بكتبه...و بدأ بكتابة الرقم و ناولني الورقة ليقول..\شكلك لسة نايمة...
قلت و أنا متأكدة من أن وجهي قد تحول لعلامة مرور...\آسفة...
و يسألني مابي اليوم؟!...ألا يعلم أن مابي هو حمى عشقه؟!!.
ألا يحق لي أنا أن أسأله ما بال عقله كل ليلة..ألم يحس ولو لثانية أن كل مابي هو لأني أعشقه؟!..ألم يرى هذه الحقيقة بعينيه؟!...أم هو يمثل الغباء؟!..
ملحوظة:( بس من جد لما طلعت من عنده كفخت روحي كفين عشان أصحصح وش هالهبال اللي سويته..وش بيقول عني الحين؟!..ليكون دري إني أحبه؟!!...
لا من هالناحية فأنا متطمنة الأستاذ مخه مصنوع من ثلج بارد و ما رح يحس فيني لو شنو صار)
المهم...ربما ما حدث اليوم قد كان محرجاً للغاية..و لكنني سعيدة..نعم قد أحسست بالذنب لأنني لم أغضض بصري عنه و قد صليت قبل قليل ركعتان لله تكفيراً لذنبي...و دعوته أن يغفر لي...و لكني سعيدة..حتى و إن كان ما بقلبي مجرد إحساس من طرف واحد...فلا أبالي ماذا يحس الطرف الآخر بالنسبة لي...
اعلم أنها مؤلمة هذه الحقيقة و لكن من يعلم...ربما يحدث شيئاً غداً...فحقاً نحن البشر لا نعلم ما سيحدث لنا بعد ساعة من الآن فكيف لما بعد دهر ٍأو سنة..


و موقنة أنا أن لغد طيات أخرى...


أغلق المذكرة...و التفت ليتأمل تلك الصغيرة المستلقية على السرير و على وجهها ابتسامة...ابتسم..ياااه يا مرضية..لا تعلمين ما تبعثه كلماتك لقلبي من مشاعر؟!...فأنا معك فقط..و معك فقط...
علمت معنى أن كل شئ ممكن...و ليس هنالك مستحيل..فها هو المستحيل قد تحقق..و ها أنا قد أغرمت بك لحد لا يمكن وصفه..!!
يااااااه

(حسبي الله على الحب و سنيييييينه!!!)

و ليس لي أن أقول سوى جملتك المعتادة...

\أنه حتماً لغد طيات أخرى..!!!


**************************









**لان الحب يعنيك لابد أن يعنيك الموت أيضاً فالحب كالموت : هما اللغزان الكبيران في هذا العالم كلاهما مطابق للأخر في غموضه في شراسته في مباغتته في عبثيته وفي أسئلته ....نحن نأتي ونمضي دون أن نعرف لماذا أحببنا هذا الشخص دون أخر ؟؟؟ ولماذا نموت اليوم دون يوم أخر ؟؟؟ لماذا الآن ؟؟؟ ولماذا هنا ؟؟؟ لماذا نحن دون غيرنا ؟؟
ولهذا فإن الحب والموت يغذيان وحدهما كل الأدب العالمي فخارج هذين الموضوعين لا يوجد شيء يستحق الكتابة .....


أحلام مستغانمي...




لمحة من القادم...

( مثل ما قلت لك...\أبي أتزوجها...!! )


(ايطاليا...
ميلانو...
و ها أنا الآن أقف على نفس الأرض التي تقفين فيها...و لا يفصلني منك غير مبدئي كرجل...و ها أنا قد أتيت بكل عدتي و عتادي...لكي أنتقم منكِ...!!!)







هنا محطة الوقوف..و أنا كلي امل أن تكون الطية نالت اعجابكم...
أنا عندي إختبار مهم يوم الأحد القادم..فالطية القادمة بتكون بعده ان شاء الله...
غالباً الإثنين...ولو ما قدرت بتكون بعدها...
و يا ريت ما تحرموني من مشاركاتكم الجمييييلة...
و لا تحرموني من دعواتكم ان ربي يفرج همي و هم كل المسلمين...
أختكم في الله...

**روووح**

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 07-04-13, 08:04 AM   المشاركة رقم: 225
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 207729
المشاركات: 207
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الوجووود عضو على طريق الابداعهمس الوجووود عضو على طريق الابداعهمس الوجووود عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 209

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الوجووود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

يياااه باررت راائع كعادتك رووح
الحين تبين تتوهينا ان باسل ابوه جاسر لا لا انا مو مقتنعه ابوه يسار وبس > غصب خخخخ
مدري نوره كيف تحملت العيش مع واحد
راعي حريم وكل يوم مع وحده > من جد معاناه
جسار بيكون تدميره ع يد نوره الظاهر خسارته ع يد الحريم بدايه باسيل ونهايه بنوره
( سامحني...سامحني يا بني..فلو رجع الزمن بي لصرخت بها..فإني قد عفيت عنك دنيا و آخرة...و كيف لي ألا أعفو عنك؟!...كيف لي ألا أرضى عنك و أنت نبض قلبي...أنت الراضي الصغير..!!
اشتقت لك و لكن هل للقلب دواء غير الدعاء؟!..)
روح ياقلب اختك تاثرت كثير بهذا المقطع الفقد صعب وهو سنة الحياه الله المستعان
يسار موقفه صعب وهو يشوف اهله يزورو قبره ...

ناديه مثاال كبير لكثير من الحريم من جد العيال والمسؤوليه تغير شخصية الانسان> وحده مو مجربه بس احساس ههههه

( مثل ما قلت لك...\أبي أتزوجها...!! ) اتوقع هذا ضاري يبي يتزوج مرضيه > وينك ياخالد

ها أنا الآن أقف على نفس الأرض التي تقفين فيها...و لا يفصلني منك غير مبدئي كرجل...و ها أنا قد أتيت بكل عدتي و عتادي...لكي أنتقم منكِ...!!!) اااه لا يا يسار لو تدري بعذاب نوره كان جيت تنتقم لها مو منها
طولت عليك رووح مانعطي وجه ههههه
مرراا يسلمووا ع البارت ومووفقه ربي يفتح لك

 
 

 

عرض البوم صور همس الوجووود  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة رووح, ليلاس, معاقه, معي, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, الماضي, المستقبل, روايات رومنسيه اجتماعيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويله, روايتي ولغد طيات أخرى, روايه بالفصحى, روح, طيأت اخرى
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t181600.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ طµط­ ظپظ‚ظٹط±ط© ظ„ظƒظ† This thread Refback 25-08-14 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 23-08-14 09:22 PM
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ظˆظ„ط؛ط¯ ط·ظٹط§طھ ط£ط®ط±ظ‰ ظ…ظ†طھط¯ظ‰ This thread Refback 09-08-14 01:57 PM


الساعة الآن 08:49 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية