لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com





قديم 26-03-13, 09:53 PM   المشاركة رقم: 196
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2012
العضوية: 246855
المشاركات: 342
الجنس أنثى
معدل التقييم: ماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جداماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جداماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جداماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جداماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جداماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 633

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ماهيناز غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

لا والله يا روح انا عن نفسى افتقدتك جدا وكمان دعيت لك ان شاالله تكونى وفقتى فى الامتحانات واشهد الله انى احبك فيه عسى ان نجتمع سويا فى الفردوس انه ولى ذلك والقادر عليه وفى انتظارك يوم الجمعه ان شاء الله

 
 

 

عرض البوم صور ماهيناز  
قديم 26-03-13, 10:15 PM   المشاركة رقم: 197
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2012
العضوية: 248410
المشاركات: 428
الجنس أنثى
معدل التقييم: ترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالق
نقاط التقييم: 2549

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ترانيم الصبا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

هلا ومراااااحب روح وش دعوه يوخيتي إلا فقدناك بس الظروف اشغلتني الله يشغلنا بطاعته >> دعوة عجوز خخخخ
أتكلم عن نفسي رنومه بنت رانم آل الصبا

بس يامال الصلاح أنت هجيتي بعد أي انشغلتي بالدراسه بعد إعصار تسونامي الي سويته فينا
يسار وهجومه الشرس الذي أنقض فيه على فريسته نورة
واكتشاف الفاجعه وبعدها ابرحها ضرباً وركلنا ورفساً
ومن زود ردات الحظ يقبض عليه وفي بيته مخدرات ويحاكم كانت كارثة الكوارث
وبعد خليني أتذكر نغصتي على كناري الحب خالد ومرضيه الي يالله فرجت وحست بالحريه وافتكت من النسره سماح رجعتهم على مصيبة يسار والشايب الي في غيبوبه

تبينا نسأل خلينا نفوق من الصدمه الي سويتها انت وخوياتك بالوحي فينا
مدري انتم تحسون بالي نحسه كل وحده روايتها مفاجعات ونكبات

بعدين بذمتك روح أنا رنومه الحلو على سن ورمح ما أوفي واكفي تستمرين عشاني >> فيس يسبل عيونه

والقليلين صديقني هم نخبة النخبه في الوحي عاد تبين أجمل قرأ غيرهم

ننتظرك

 
 

 

عرض البوم صور ترانيم الصبا  
قديم 29-03-13, 10:51 PM   المشاركة رقم: 198
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

بسم الله الرحمن الرحيم...


صراحة..البارت استنزفني و أنا أكتبه...!!
و آآآآسفة جداً على التأخييير...

لا تنسوا تدعوا لكل موتى المسلمين بالرحمة...
****اللهم صلي و سلم على أشرف و أطيب و أحب خلقك إليك..محمد بن عبدالله..عليه أفضل الصلاة و السلام***





الطية الحادية و الثلاثون...
حد الهاوية...


نحن لا نرى في هذه الحياة إلا أفقياً...
نري ماهو أمامنا...يمين..و يسار رؤيتنا..
و لكن ما هو بالأسفل...فنحن لا نراه و لا ندركه..
إلا عندما نحس بالوقوع في تلك الهاوية..
ووقتها يكون الأوان قد فات..!!





قالوا: ستَعمى! قلت ذاك حديثكم
أما أنا فأرى بغير عيوني
الطبٌ لا يرقى لفهم بصيرتي
كلا ولا في علمهِ تكويني
الله أعطاني البصيرة في دمي
لأرى الحياة بخافقي وشجوني
وأراقب الدنيا بقلبٍ مُشرقٍ
فيه عن الإبصار ما يُغنيني
قلبي حوى الدنيا،
وأعينكم حوت وجهي،
فمن منا مريض عيونِ!!
عبدالواسع الثقاف






ثلاثون يوماً...

نعم..
فقد مر ما يقارب الشهر...

و ها هي الأيام تمر..و ها هي الأحداث تتابع بصورة غريبة..و مقيتة في نفس الوقت...يحاول أن يكون طبيعياً من أجلها..و من أجل ذلك الطفل الذي ينشأ بين أحشائها...
متألم هو من كل شئ..كل شئ...
إبتدائاً من تلك الخيانة التي خلفت جرحاً غائراً في صدره...و أخيه الذي لا يعلمون أهو بين الأحياء أم الأموات الآن؟!...و ما تركه من شركات ورائه..و هل يثق بمن يعملون مكانه الآن؟!...
و صولاً بوالدته..أم يسار...صبا و طفلتاها...كلهم الآن قد أصبحوا أمانة في عنقه..
و ما يؤلمه أكثر هو...
ذلك اليسار...
حاول بدل المرة ألف أن يخرجه من هذه التهمة..و لكنها و إن كانت ملفقة فهي ملفقة بطريقة محكمة...و أيضاً ذلك اليسار لا يود مساعدته..و كأنه يود أن يسجن...و كأن هذه رغبته...!!
أخرجه من أفكاره السقيمة صوت حركتها في الغرفة...
أغلق آخر زرارة من قميصه و لكنه لم يتحرك من مكانه بل ظل واقفاً أمام المرآة يتأمل انعكاس صورتها...طبقت آخر قميص له ووضعته داخل حقيبته...تأمل أناملها الرقيقة و هي تحمل ذلك المبخر و تمرره فوق الحقيبة لتتسلل منه تلك الأبخرة و تعطر أجواء الغرفة...باغته إحساس بالطعنة اللذيذة و هو يتأملها...و لكنها فاجأته بتلك الإبتسامة و هي تقول...\خالد..وش فيك تطالعني كذا؟!
ابتسم ببطء ليلتفت عليها و يقول بهدوء...

...\مدري...يمكن أبي أحفر ملامحك بذاكرتي عشان تونسني فسفري..!!

و ها هو خدها يشتعل بالحمرة إثر كلماته...!!
أنزلت رأسها للأرض في محاولة للحفاظ على توازنها أمام وجوده...هو اقترب منها حتى وقف أمامها..تأمل وجهها المحمر لوهلة من الزمن...ابتسم ..\انتي وش فيك كل ما أقول كلمة تصيرين إشارة مرور من الخجل...؟!!
مرضية \خالد!!...أكملت لتغيير الموضوع..\أنا حطيت لك كتاب الدعاء و القرآن في الشنطة...و كمان حطيت لك كل ملابس البرد عشان انت قلت ان الجو بيكون فظيع هناك...
تبدلت ملامحه فجأة لتنتبه له تلك القابعة أمامه...جلس على السرير في صمت...قالت له بإهتمام..\خالد وش فيك؟!
و لأول مرة تسمع منه تلك الكلمة و التي مما يبدو أنا قد خرجت من أعماق أعماق صدره...\تعباااااان...!!

أسرعت لتجلس بالقرب منه و هي تضع يدها على كفه...\بسم الله عليك...وش صاير..
نظر لها بنظرة غريبة ليقول..\الهموم كثرت علي...صمت لوهلة ليردف بعدها...\مرضية...يسار انسجن...

شهقت بقوة و هي تضع يدها على فمها..\خالد وش قاعد تقول؟!
خالد \هذا اللي صار..يسار محكوم عليه بالسجن لعشر سنين...و قد ما حاولت اني أطلعه من القضية أو أقلل عليه الحكم ما كان فيه فايدة...أنا فترة الشهر اللي فاتت تعبت..تعبت كثيير و أنا أجري في المحاكم و من دون أي فايدة..و حتى هو ما يبي يساعدني بشي...وحتى انتي ما لقيت لك وقت عشان نسافر لحملك...و الحين كيف بسافر و بخليه و بخلي عبدالرحمن اللي في المستشفى و لا كيف....كيف اخليك انتي و أمي و أم يسار و صبا و بناتها...كيف؟!
سحبت نفساً قوياً لتستطيع معه استيعاب ما قاله لها...لتستوعب أنه و للمرة الأولى في حياتهما يعتبرها كزوجة...ليخرج لها ما بصدره من أحاسيس..يشاركها ما يضايقه...أحاطت كفيه بيدها لتقول...\خالد..ليش ما خبرتني من الأول...أنا كنت ألاحظ عليك انك صرت مالك نفس فشي..حتى مطالعة الكتب اللي كنت تحبها لك زمن ما طالعت و لا كتاب...و طول الوقت مهموم و سرحان..قلت ما رح أسألك لأنك أكيد بتصدني..ليش ما...و لكنها سكتت فجأة لتستوعب انه ليس بحاجة لعتابها الآن و إنما هو بحاجة لم يقف بقربه...حتى و إن حزنت من إخفائه كل هذه الأمور عنها فهي ستحاول أن تكون له السند الذي يحتاجه...قالت بهدوء...\إنت موقن إن كل شي لحكمة من رب العالمين؟!
خالد \و نعم بالله...
مرضية \خلاص...لا تشيل هم و كل شي بينحل...و إذا عن الرحلة فهي كلها أسبوعين...عشان تاخذ هالكورس و بيفيدك كثير فشغلك...و فهالأسبوعين ما رح يصير لنا شي و بندبر أمورنا...و صبا ما شا الله عليها هي كانت بروحها فبلد الغربة و مدبرة أمورها..يعني ما رح تقدر تدبرها هنا بس هالأسبوعين؟!!...و إذا عني..فأنا لساتني في السابع و باقي شهريين على ولادتي و انت جبت خديجة عشان تقعد معاي إذا احتجت أي شي هي بتكون موجودة... فلا تشيل هم و سافر و توكل على الرحمن...و ما بيصير إلا كل خير..!!


***************************


في اليوم التالي...
القصر...

ربطت آخر عقدة منه لتقول بإبتسامة...\يلا خلاص خلصنا...صرتي حلوة..
قامت تلك الصغيرة من حجر صبا لتقف بإبتسامة طفولية أمام المرآة و هي تمسك تلك الضفيرتان اللتان على شعرها لتقول لشهد...\شفتي..ماما سوتلي وحدة مثلك...
قالت شهد..\بس أنا حقتي أحلى...
ملك بزعل طفولي \لأ أنا اللي أحلا...
شهد و هي تمد لسانها للخارج \لأ أنا اللي أحلى..
قالت تلك الأخرى و هي تضغط على رأسها و ذلك لإحساسها بالصداع...\خلاص..اثنينكم تجننوا...يلا روحوا العبوا...
قامت من مكانها لتدخل الصالة و تجد رجاء و هي تقلب بين قنوات التلفاز...تأملت والدتها و هي جالسة على ذلك الكرسي و تسبح...تأملت ملامحها التي قد تبدلت تماماً و كأنها قد كبرت عشرين سنة على عمرها...و الهم يثقلها...اقتربت منها لتقول..\ادعيلي معاك يمة...
الجدة \على طول بدعيلك يمة...
صبا \كيفك يمة؟!

الجدة \لا نقول غير الحمد و الشكر لله...سكتت مدة و هي تتأمل في تلك الخرزات الصغيرة المربوطة في السبحة...خرجت من صدرها تلك الآهة...\آآآه يا صبا...
وضعت صبا يدها على كتفها..\يمة...مالنا غير الصبر...
الجدة \هذا يسار يا صبا...تدرين يعني شنو يسار...هذا حشاشة قلبي...تدرين إني مافرق بينكم بس يسار له مكانة بروحه فقلبي...هذا يسار ولدي و ضحكتي فهالبيت...آآآآه..
صبا و هي تحاول أن تكبت ألمها...\يمة مالنا غير الصبر...و ربي كلنا فارق معانا...
الجدة \و أخوكي الثاني...سافر حتى من غير لا يشيل همه...سافر وهو مايبي يسامحه و لا يصالحه...بيقاطعه ليوم الدين؟!
صبا \يمة خالد ما بيده شي يسويه و ما سواه..و لا رح يفيد يسار بجلسته هنا...حرام عليك تظلميه..و بعدين هو ترك زوجته بروحها و هي حامل...يمة خلينا نجيبها تقعد معانا...؟!!
الجدة بغضب عارم \و اللي خلقني ما بتدخل بيتي و أنا حية...هذي كانت إختيار ذيك العقربة... تزوجها و أنا مانيب راضية...
صبا\يمة كيف يعصى أمرك...تدرين خالد ما كان بيتزوجها دون رضاك...سكتت مدة لتردف و هي تضع يدها على حجر والدتها..\يمة طيب البنت وش ذنبها؟!
الجدة بحزم \صبا...خلاص عاد..مابي أسمع هالسيرة مرة ثانية...كفاية هالهموم اللي على راسنا...سكتت مدة لتردف...\اليوم بنروح نشوف عبدالرحمن ان شاء الله...
صمت قد حل و كل منهما تفكر في هذه المصائب التي قد حلت عليهم واحدة تلو الأخرى...قالت الجدة و هي ترفع نظرها للسماء...\اللهم إنا لا نسألك رد القضاء و لكنا نسألك اللطف فيه...
صبا \آمين..
قامت من مكانها لتجلس بالقرب من طفلتاها و هما تلعبان بتلك الألعاب...
سرحت و هي تتأمل في حال كل من بالقصر...

آآآآه...
شهر آخر قد مر...
شهر..
شهر و أنا لم أتجاوزك أيها الفهد...شهر آخر من عمري يمر و أنا أقضيه ذكريات معك..آآآه يا فهد لو تعلم ما الذي قد حل بصباك؟!!
آه لو تعلم ما بصدرها من هموم؟!!
أين أنت؟!...و أين صدرك الحاني؟!..و أين إبتسامتك التي كانت تشرق كل يومي؟!
اشتقت إليك؟!..
إشتقت إليك حد الوجع...و كل يوم شوقي يزيد عن اليوم الذي قبله...
أخرجت تلك التنهيدة من صدرها و هي تفكر في ذلك التتابع السقيم للأحداث...منذ غيبوبة عبدالرحمن و ما حدث بين يسار و خالد...و سجن يسار...و إضطرارها لتجميد الدكتوراة و الرجوع للمملكة...لتكون بالقرب من والدتها و رجاء...حقاً لا تعلم متى ستستطيع الرجوع...و مما يهيأ لها أنها لن ترجع أبداً...

و ها هي نورة قد تركتهم و رحلت لتسكن مع خالتها و التي فور أن علمت بسجن يسار رفضت أن تمكث نورة معهم...و أصرت على أن ترجع نورة لتسكن معها...و لكن ما استغربت له صبا أكثر هو موافقة نورة للرجوع لخالتها و رفضها الشديد للسكن معهم...و لها الآن أكثر من ثلاثة أسابيع مع خالتها...قطع عليها حبل أفكارها صوت الخادمة و هي تحمل شيئاً في يدها...
الخادمة \مدام هدا واحد برا يقول يمضي أشان يستلم...
استغربت صبا لتسألها الجدة..\شنو فيه يا يمة..؟!
صبا \مدري يمة خليني أشوف...
ارتدت عباءتها و نقابها لتخرج للحارس و يقول لها أن هنالك طرداً قد أتاهم و يجب عليها أن تمضي لتستلمه...مضت و استلمت الطرد لتدخل داخل القصر و تسألها رجاء..\صبا شنو هذا..؟!
صبا \مدري..خليني أشوفه...
تناولت تلك الورقة لتتأمل تلك الكلمات التي تتوسطها...من هول صدمتها جلست على الكرسي...بدت علامات الخوف على كل من الجدة و رجاء..قالت رجاء بخوف \صبا خرعتينا وش فيها الورقة؟!
قالت صبا و هي تتأمل في نقطة وهمية في الهواء..\هذي وثيقة من المحكمة...
الجدة \عن شنووو؟!
صبا \هذي نورة طالبة الطلاق...!!!
شهقت كل من الجدة و رجاء...و بسرعة بادرت رجاء بما كان في قلبها منذ زمن..\موووو قلتلكم..مو قلتلكم...هذي هي اللي اخترتوها ليسار..ما صدقت انسجن بجهة و هي تروح و تطلب الطلاق بالجهة الثانية...حسبي الله عليها..حسبي الله عليهاااا...ما قدرت تصبر شوية ثانية...؟!!
صرخت الجدة بقهر..\أم يسااااار...خلااااص عااااد...كفاااية...
و لكن رجاء لم تتوقف عن الكلام...\لا موو خلاص...انا من البداية ما كنت موافقة على هالزواجة و انتم اللي غصبتوه عليها..و الحين شوفوها ظهرت على حقيقتها..حتى ما كلفت نفسها إنها تقولنا فوجهنا هالكلام..لاااااا انتظرت لين ما راحت لأهلها و الموضوع صاااار في المحاااكم...أصلاً نحن سمعتنا صارت في الأرض..وش اللي فضل؟!...ها ما...
قاطعتها الجدة و هي تصرخ \رجااااااء...وضعت يدها على صدرها من تلك الطعنة التي قد سرت في صدرها...لتسرع صبا و تمسك يدها..\يممممة؟!...يممممة؟؟! بسم الله عليكي...و نظرت لرجاء..\أم يسار خلاص كفاية..أنا متأكدة إن نورة ماتبي الطلاق بس أهلها هم اللي غصبوها تطلبه...و بعدين هي من حقها...يعني بتستناه كل هالمدة؟!
كانت الجدة تردد من بين كلماتها..\اللهم إني لا أسألك رد القضاء و لكني أسألك اللطف فيه...!!


************************


في بقعة أخرى...

مدت أناملها الرقيقة لتتناول تلك القطعة الصغيرة المنحوتة على شكل حصان حركتها لخطوة لتقفز خمسة مربعات و تقطن في تلك البقعة..و بإبتسامتها الطفولية قالت و بحماس شديد...\شك ميييت...
تأمل تلك الرقعة من الشطرنج وهو يحاول التأكد من كلماتها بالفوز عليه...ضرب ذلك القابع أمامها على رأسه بقوة...\أوووه..سويتيها فيني للمرة الثانية...
روح \شفت قلت لك إن المسألة مو مسألة حظ..ههههه...
رجع للوراء في جلسته و هو ما زال يتأمل رقعة الشطرنج...\يعني أنا اللي أعلمك الشطرنج و تجين تغلبيني و تتمسخرين علي...و الله حكم...!!
روح \ههههههه...و منكم نتعلم...
عبدالعزيز \الظاهر إني بفكر أتزوج و أجيب لي عيال ثانين غيرك يا هانم...
شهقت بقوة و هي تضع يدها على رأسها...رفعت حاجبها بإبتسامة...\ما تخجل بعد كل هالشيب اللي ملا راسك...قال زواج قال...
قال وهو يجاريها..\وش فيها...أنا لساتني بقوتي و شبابي..و بعدين بنتي استغنت عن خدماتي و صار الزوج العزيز شاغل كل البال...
روح \أوف أوف...مافي القلب غير عبووووودي حبيب قلبي...
رجع للوراء من شدة ضحكه وهو يضرب بيده على حجره \هههههههههههههههههه...و الله دنيا و أنا بشيباتي حد يدلعني...
روح \و ليه ما تتدلع...تتدلع و ألف...
سكتت مدة لتردف...\يبة من صجك تبي تتزوج؟!!
عبدالعزيز \ههههههههه..ههههههه...انتي اللي من صجك بتصدقين هالخبال...يا بنتي أنا بس ودي أشوف عيالك و مابي شي ثاني فهالدنيا...
تبدلت ملامحها من ذكر هذا الموضوع الذي قد كان يشغل بالها منذ مدة...و لم تخف ملامحها على والدها...اقترب أكثر بجلسته ليسألها...\كيفه محمود معك...؟!
روح \ممم...محمووود...و لكن قاطعها دخوله لغرفة المكتب التي كان بابها مفتوحاً...\وش فيه محمود؟!...ثم ابتسم وهو يوجه كلامه لعبدالعزيز...\السلام عليكم عمي...
عبدالعزيز \و عليكم السلام...تفضل يا ولدي...
هي ظلت صامتة..ربما لأن تواجده في أي مكان يبعث لها قشعريرة غريبة...اقترب ليجلس في الكرسي الذي يتوسطهما وهو يتأمل رقعة الشطرنج..\أممم ما كون قطعت عليكم شي؟!
عبدالعزيز..\لا..أصلاً زوجتك كانت غلبتني و انتهت..
كانت تلك صامتة لا تعلم أذلك الصمت من دخوله فقط أم من تلك السيرة التي ذكرها والدها...فقد مر وقت على زواجها من محمود و هي لم تحمل حتى الآن...خائفة من أن تكون لإعاقتها أية علاقة بعدم حملها...تريد هذا الطفل بأية طريقة..لا تعلم ربما لإكتشافها أنها غير قادرة على إذابة برود هذا القابع أمامها..و ربما لو أتى طفل صغير بمقدرته إذابة هذا الكتلة من الجليد...فهي مع كل هذا البرود الذي تجده منه لا يمكنها تخيل حياتها من دونه...ففي كل ليلة تتعلق فيه أكثر فأكثر...و في كل ليلة تحس بأن بروده يزيد أكثر فأكثر...
حاولت...!!
نعم قد حاولت بكل الطرق أن تذيب جليد بروده و لكنها لم تستطع...أخرجها من حبل أفكارها صوته وهو يناديها..\روح؟!..روح؟!
روح \ها...
محمود \شنو ها؟!...لي ساعة أنادي عليك و انتي ولا كنك هنا؟!
تأملت كرسي والدها الشاغر..\وينه أبي؟!
محمود \ جاله إتصال و خرج ...انتي وش فيك صرتي تسرحين كثير؟!...
قالت ببساطة..\مافيه شي..
تأمل رقعة الشطرنج ليردف..\ليش هالمواهب أنا ماشوفها عندي...؟!!
ابتسمت له..و هل تستطيع أن تفعل شيئاً غير الإبتسام؟!...\إذا حضرتك تهتم...فيه مواهب كثيرة ما تدري عنها...
قال وهو يرفع إحدى حاجبيه...\بالله؟!
دائماً ما تبعث هذه الحركة نوعاً من الرجفة لأضلع صدرها و لا تعلم السبب؟!...قالت في تحد...\إيه...!!
محمود \و شنو هالمواهب الثانية اللي ما ندري عنها يا أستاذة روح ؟!
روح \إكتشف بنفسك...!!


*************************


في مكان بعيد كل البعد...

مرر إصبعه على ذلك الجرح الغائر الذي يعلم على حاجبه الأيسر...حقيقة...هو لا يتذكر في أي عراك أحدثه..فهذا قد أصبح حاله في كل ليلة هو يعلَم على وجه أحد السجناء و ينتهي حاله في الحبس الإنفرادي..و يأخذ بدوره نصيبه من التشويه الجسدي...
و رغم ذلك لا يمكن أن نقول أنه يعبر عما بداخله من غضب..فلو عبر عنه حقيقة لقتل كل من في السجن من مساجين و من معهم من حراس و لن يكفيه ذلك!!
مرر كفيه على بعضهما حتى يحاول أن تصدر الحرارة بينهما...فها هو الشتاء قد حل..و ها هو يواجه مرراته لوحده في هذه الزنزانة...
و لكن هل لهذا البرد الشديد أن يطفي ما بداخله من نيران؟!
فهو في بداية الأمر كان في مرحلة اللاتصديق..أو الإنكار للواقع...حقيقة لم يستوعب المكان الذي هو فيه...ليس لمكانته أو لكونه يسار و لكن لإستغرابه الشديد من التتابع الغريب للأحداث...فكيف بدأت الأحداث بالتسلسل حتى وصلت به إلى هذه الزنزانة و بين هذه الحوائط الأربع...!!
و ها هو قد مر شهر...!!
شهر بأكمله...شهر بأيامه...بساعاته...بدقائقه...و بثوانيه..!!
نعم لشهر هو يفكر في كل شئ...و توصل للكثير من الحقائق المؤلمة...و الحقيقة الأولى و الأخيرة هي أن الكل قد تخلى عنه..نعم الكل...!!
إبتداءاً بصديق دربه و أخيه و عمه...خالد...و إنتهاءاً بمديره في المخابرات و كأنه لم يكن يعمل معهم..!!

له أكثر من ثلاثة أسابيع لم تأتيه زيارة من أهله...فهو يتذكر آخر مرة زاره فيها خالد...طرده يسار...نعم طرده..!!
و طلب منه عدم زيارته مرة أخرى...!!
ربما لأنه يكره تلك النظرة..نظرة الشفقة من الغير...!!
منذ تلك الليلة و توقف خالد عن زيارته تماماً...فزايارته كلها كانت قمة في الرسمية...يبلغه خالد فيها عن أخبار من في القصر...و لا غير...!!
و ربما يكون هذا إحدى الأسباب التي تجعله يعتدي على المساجين حتى يعاقب..و العقوبة تكون بمنعه من الزيارة لمدة لا تزيد عن خمسة عشر يوماً...
و لكنه استغرب الآن من الحارس الذي قد ناداه بإسمه لوجود زيارة له...من يكون يا ترى؟!!
تقدم مع الحارس حتى دخل تلك الغرفة...تألم بشدة مِن مَن كان يتوسطها...من تلك القابعة على ذلك الكرسي...فآخر شئ كان يتمناه في حياته هو أن تراه على هذه الصورة...و بهذا الشكل...
جلس على ذلك الكرسي المقابل لها...توقفت لولهة و هي تتأمل تغير شكله...ياااه..شهر يفعل كل ذلك بك يا يسار؟!...
أصبح هزيلاً...!!

و ما كل تلك العلامات التي على وجهه...و شعر ذقنه طال بطريقة مبهذلة...يا الله ألطف به..!!
أما هو... فقد كان يتألم ألف مرة لرؤيتها...!!
خرج الحارس من الغرفة لترفع نقابها...و قبل أن تنبس بأية كلمة بادر هو بالكلام..\وش اللي جابك هنا؟!
هي لم تحزن...تصرخ..أو تعاتبه..لأنها تعلمه جيداً...و تعلم أنه يتألم لرؤيتها له بهذه الطريقة...مدت يدها لتصل لمنتصف الطاولة التي تتوسطهما...\يسار...كيفك؟!
كان يتألم بداخله ألف مرة..يود لو يسألها عن أحوال والده...والدته..و جدته...و الأكثر..كيف الصغيرتان ؟!! يود لو يخرج لها كل ما بداخله...و لكن...
بكل بساطة كان جوابه...\بخير...صبا...ليش جيتي هنا؟!..أنا منبه على خالد إن مافيه أحد يجيني..مابي زيارات...
قالت بسرعة..\مو بكيفك...يسار..إنت ليه تسوي فنفسك و فينا كذا؟!
يسار \ههه...انتي شايفة اني أنا اللي سويت فنفسي كذا و دخلت روحي السجن...
صبا بألم \أدري إنك مالك ذنب..بس قول دخلت السجن...ليه تبعد نفسك عنا بهالطريقة؟!!..ليه..
يسار \لأن هذا أنسب حل...هذي عشر سنين يا صبا ماهي يوم و لا يومين...
صبا \الكل مشتاق لك في البيت...!!
تألم بشدة من جملتها...ولم يرد عليها...لتبدأ بفرك كفيها ببعضهما...و لم تغب عليه ربكتها...قالت بتأتأة...\يسار..فيه شي لازم أناقشك فيه...
نظر لها نظرة فهمتها...فقالت له...\إنت فكرت إن نورة كيف بتظل تنتظرك كل هالعشر سنين...
طعنة قوية سرت في جسده إثر ذكرها...يالله..!!!
و كأن أحداً غذى كل عروقه بسمّ حارق من ذكرها..!!
أغمض عينيه بقوة وهو يحكم قبضة كفه في محاولة منه لكتم غضبه و ألا ينتهي به الأمر قاذفاً هذه الطاولة القابعة بينهما بعيداً...و هي ارتجف جسدها من ردة فعله..مع أنه لم يفعل شيئاً و لكن مما يبدو أنه يمنع نفسه من فعل شئ ما...!!
قال لها بهدوء خلفه براكين ثائرة..\هي قالت لك شي...؟!
صبا \لأ..هي ما قالت شي...بس انت عارف انك ما يصير تربطها فيك...
اقترب أكثر من صبا و هو يتأمل ربكتها الدالة على عدم صدق قولها...تأملها في عينيها...\صبا..ناظريني...!!
علمت حينها أنه قد كشفها..فهذا يسار!!....و كيف لها أن تكذب عليه..!!
حاولت أن تواجه عينيه وهو يوجه لها سؤاله..\هي قالت لك شي؟!!
صبا \صراحة...نورة من مدة راحت عند خالتها لأن خالتها رفضت جلوسها معانا بعد ما عرفت إنك دخلت السجن في تهمة مخدرات...و قبل كم يوم جا طلب من المحكمة فيه إنها طالبة الطلاق منك...بحكم إنها ما رح تقدر تنتظرك كل هالمدة...وهي..و لكنها توقفت من تلك الآهة القوية التي قد خرجت منه...\آآآآه...
وضع رأسه على الطاولة وهو يمسح بيديه عليه في محاولة منه لإستيعاب الألم الذي يسكنه...فكر في داخله...
( الحقيييييييييييرة...تبي الطلااااق...تبي الطلاااااااق...بحجة إني راعي مخدرات...راااااعييييي مخدراااات...ال*****...ال*****...ماصدقت اني انسجنت و بكل وقااااااااحة و بجااااااحة بتطلب الطلاااق..و وين...في المحكمة؟!!....سوتها في المحااااكم...
يالله..!!!
كيف توصل فيها الوقااااحة لهالدرجة.!!!...كيييييف؟!!...ما خافت اني ممكن أقول إنها مو بنت؟!...ههههه..و لا صحيح..كيف أحد رح يصدقني اني توني اكتشفتها مو بنت و أنا متزوجها لي سنة...هههه...كيف رح يصدقون واحد راعي مخدرات...كيف يصدقون...أكيد بيكون الحكم معها...
لاااااااه...
لااااه يا نوووورة...!!
انتي دفنتي قبرك بنفسك...انتي جبتيها لنفسك...
عشر سنين ما تقدرين تستحملين و تبين الطلاق...
انتبهت صبا لعروقه التي انتفخت و كأنها على وشك الإنفجار...قالت..\يساار!!
انتبه لها ليقول...\أبي أسمعها منها...
صبا \شنو؟!
يسار ببرود عكس ما بداخله \خليها تجي و تقولها لي فوجهي..و بطلقها...!!!
و قام من مكانه ليشير للحارس في الخارج أن الزيارة قد انتهت...


*************************


في زاوية أخرى..

...\هييي..وينك فيه؟!
لا رد..
منى \أسيييل...أسييييل؟!
أسيل \ها...
منى \وش فيك...مدت يدها لتمسك بكتفها..\ قومي عشان تاكلين معانا...
أسيل \مشكورة مالي نفس...
منى \يا بنت الناس ليش هالغم اللي انتي عايشة فيه..قومي..
أسيل \منى حلفتك خليني بروحي...
أخرجت منى تلك التنهيدة من صدرها لتقترب و تجلس بالقرب من أسيل..وضعت يدها على حجرها...\خايفة...؟؟!
التفتت عليها أسيل و كأن هذه الجملة قد كانت نقطة البداية لإنهمار دموعها...ردت وسط دموعها..\كثيييير...سكتت مدة و هي تتذكر تلك الورقة التي قد تركتها له و تتوسطها تلك الكلمات...حقيقة لم تعلم كيف أتتها الجرأة لكتابتها و لكن من شدة آلمها كتبتها...
(ظنيت إنه ما بيجي اليوم اللي بهرب فيه منك و من ظلمك؟!...و هذاني هربت..وش بتسوي؟!...بتشوف وحدة ثانية تنفذ فيها أمراضك النفسية؟!...مقدر أقولك غير...حسبي الله و نعم الوكيل فيك...)
رجفة قد سرت في كل جسدها و هي تتذكر تلك الكلمات...و كيف سيكون إحساسه لدى قرائتها...قالت لتلك القابعة أمامها \ خايفة منه...انتي ما تدرين إذا لقاني وش رح يسوي فيني..و ربي ما بيقتلني بس بيعذبني كل يوم...بيشوهني بس قتل..ما بيقتلني..!!..
و انا ما يصير أكون معاكم كل هالمدة لازم أشوف لي شي أسويه...مادري وش رح سوي...مادري كيف رح أتصرف..لمين رح ألجأ؟!!
سكتت منى مدة لتقول لها..\انتي بتقعدين معانا لين ربك يحلها و بعدين مافيه غيري أنا و أمي و أختي...و أنا ماهيتي بتكفينا...سكتت مدة و كأنها تفكر..أردفت..\أنا خبرتك إن كل شي كان ماشي على مخطط معين...و ان الرجال اللي كنت أجيب له المعلومات كان يقولي إنها مسألة وقت و ينتهي بس ما انتهى أي شي...و المشكلة إن الرجال إختفى..و لا أدري عنه أي شي...
أسيل \طيب إنتي ما تدرين وش إسمه...؟!!
منى \هاذي المشكلة إنه عطاني إسم و أنا متأكدة مية فالمية إن هالإسم اللي عطاه لي مو إسمه الحقيقي...سكتت مدة و تبدلت ملامحها لتكمل...\أسيل إنتي لازم توقفين فوجهه و تهدديه بالمستندات اللي فيدك..
أسيل \لا..لا..ماقدر ماقدر..
منى \بس أسيل إنتي لازم تكونين قوية ...لازم توقفي فوجهه...
أسيل \صدقيني هذا لايهمه حكومة و لا غيره...و ربي لو هددته حتى لو طلقني بيعذبني...صدقيني هذا لا بيوقفه سجن و لا حبس و لا غيره..انتي ما شفتي شي من اللي عشته...
منى \طيب..بتظلين معلقة كذا لانتي مطلقة و لا متزوجة..
أسيل \إيه..إيه...بظل كذا...ما عندي مشكلة..أحسن لي أقعد كذا و لا أكون معاه...و إذا عن القعدة معاكم فأنا بشوف لي طريقة...
منى \عيب عليكي يا بنت..و ربي بالعكس كلنا مبسوطين بجلستك معانا...
أسيل \خلاص إذا ما عندك مشكلة ترجيتك ..شوفيلي شغل..أي شي..ماعندي مشكلة خدامة طباخة أي شي..أي شي بس إني مابي أقعد كذا...بس أبداً ما تجيبين سيرة إسمي الحقيقي..
وضعت يدها على حجر أسيل..\خلاص أنا عندي صديقتي بسألها و بخليها تشوف لك شي...
*******************************

اليوم التالي...
في مكان آخر...
طرقت على الباب لعدة مرات ليفتح الباب و تتأمل ذلك الصغير الواقف عنده...قالت بهدوء..\السلام عليكم...
ليقول لها الطفل بإستغراب..\و عليكم السلام...منو تبين...؟!
صبا \نورة مو...و لكن قاطع جملتها صوت تلك السيدة التي قد أتت و هي تصرخ..\زيااااد مين اللي على الباب؟!
قالت لها صبا..\السلام عليكم...أم وليد؟!
أم وليد \إي نعم..؟!
قالت لها صبا...\أنا عمتها لنورة...بنفضل نحكي كذا من ورا الباب..؟!
قالت أم وليد بضيق...\اي تفضلي..
لتدخل صبا بهدوء و تجلس تحت نظرات أم وليد المتفحصة لها...قالت صبا بعد أن كحت بضيق...\ كيفكم و كيف أحوالكم...؟!
قالت أم وليد بنبرة مستفزة..\وش تبين؟!..طلب الطلاق و أرسلناه لكم...البنت قالت ما بتقدر تصبر و تنتظر واحد عشر سنين لين يطلع...و عمرها يضيع...و ليش أصلاً تنتظر واحد راعي مخدرات؟!!
تحاملت صبا على نفسها وردت بأدب...\ممكن أشوف نورة؟!..أبي أسمع هالكلام منها...
صبا..\نورة موجودة؟!
قالت أم وليد بطرف فمها..\لا..نورة ماهي موجودة...ليستدركها ذلك الصغير...\يمة نورة قاعدة جوة...
قرصته بقوة ليصرخ من الألم و يحك مكان القرصة بضيق..\يمة ليه تقرصيني؟!
أم وليد \انت انخبلت فراسك يا ولد؟!... خلاص أنا بروح أناديها لك... و قامت من مكانها لتتوجه للداخل...

و في الداخل...

و كما هي عادتها...جالسة على تلك السجادة تشكو له الواحد الأحد...من ليس لها سواه...ووجهها شديد الإحمرار من شدة البكاء...و تكثر من قولها...(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)...قطع عليها مناجاتها لربها صوت باب غرفتها و هو يفتح لتقف عنده تلك المرأة البغيضة على روحها...اقتربت لتقف في منتصف الغرفة...\قومي فزي من مكانك...
مسحت نورة وجهها من الدموع التي كانت تبلله و قالت لها بألم..\فيه شي؟!
أم وليد \فيه وحدة برا تقول انها عمتك..تبيك..اطلعي لها و إيااااكي تسوين هالدور الماسخ عليها فهمتي...
استغفرت نورة و هي تقوم من مكانها و طبقت سجادتها...فعلاً هي الآن أصبحت كهيكل عظمي من غير روح...لا تستطيع أن تقول أنها تعيش..أنها إنسانة..و إنما هي محض كتلة متكتلة من الآلام..

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 29-03-13, 10:55 PM   المشاركة رقم: 199
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 


لطيفة...


عجزت عن تخيل العالم دون ستر الله لنا..

ماذا لو كان للذنوب روائح؟

تخرج منا على قدر معاصينا!

ماذا لو كتب على جباهنا المعصية التي ارتكبناها؟

ماذا لو وجد على باب بيوتنا شرحا لما فعلناه؟

ماذا لو علم الناس بما ستره الله علينا؟

ماذا لو وماذا وماذا؟؟

الحمدالله على نعمة الستر

اللهم لا تنزع عنا سترك

واسترنا فوق الأرض وارحمنا تحت الأرض واغفر لنا يوم العرض

د. الشيخ محمد العريفي





و في الخارج...

خرجت لتجد صبا جالسة و معها خالتها..كانت تود لو ترتمي على صدرها و تبكي لها...تود لو تستطيع البوح بكل شئ لها..تود لو تصرخ..تبكي..تشهق لها..و لكن ليس لها وجه لفعل ذلك..فحتماً صبا غاضبة منها بسبب فعلتها...سلمت عليها وجلست بالقرب منها..لتقول صبا بحزم و هي توجه الحديث لأم وليد...\لو سمحتي يا أم وليد ممكن نتكلم بروحنا...
أم وليد..\إي ممكن..و قامت من مكانها...
لم تستطع نورة رفع رأسها لأنها تعلم نظرات صبا...تأملتها صبا لوهلة لتقول..\ليه يا نورة...ليه بهالسرعة..؟!!
قالت نورة و العبرة تخنقها...\حقي...
اقتربت صبا منها أكثر...\حقك؟!..أكملت بضيق و هي تشير بيديها..\أوكي فلنفرض حقك..بس بهالسرعة تطلبين الطلاق؟!...بهالسرعة تتخلين عنا...عن يسار؟!...بهالسرعة تخلين الموضوع يوصل للمحاكم؟!..جاوبيني..ليش ساكتة؟!
رفعت نورة رأسها و هي مغمضة عينيها...سحبت نفساً قوياً علَه يمدها بالطاقة لهكذا مواجهة...فتحته عينيها لتنظر لأي شئ إلا النظر لصبا...\صبا..يسار خلاص انحكم عليه بعشر سنين...و أنا ما رح أقدر أستناه كل هالمدة من حياتي..أنا بشر و أبي أعيش حياتي...و هذا الحل الأنسب للكل...

قالت لها صبا بإستنكار..\تعيشين حياتك؟!...أكملت و هي تتأمل المكان..\كذا انتي عايشة حياتك؟!...كذا انتي مبسوطة؟!...تدرين ان رجاء تشمتت فينا و قالت شفتو...شفتو..هذي اللي حذرت يسار من انه يتزوج منها...هذي هي...هذي هي اللي حبيتوها ووثقتوا فيها...تدرين ان أمي في حالة لا يعلم فيها إلا ربي...صرت أحسها بتموت فأي لحظة من شدة الألم...تدرين ان خالد كان بيجي من سفره عشان يتكلم معك بس أنا أقنعته اني أنا اللي بجي و أتكلم معك...صمتت لوهلة و هي تحاول كبت غضبها...
...\أوكي قولي لك حق...و أصلاً ما ظنيت يسار كان بينتظر منك هالطلب...أنا كنت متأكدة انه بيطلقك من نفسه...عشان ما هي من شيمه انه يربط شخص بمصيره...بس....ليش ما كنتي تنتظرين لين تجيك ورقتك لحد عندك..ليش؟!..ليش ما وقفتي معانا فهالمحنة...ليه..و لكن قاطعتها نورة لتقف و تقول...\صبا..مو كل شي بيد الواحد..فيه أشياء نكون مضطرين نسويها...و أنا ما رح أقدر أقولك أكثر من كذا...آسفة...

و خرجت لتتوجه مبتعدة عنها..و لكنها قبل أن تبتعد استدركتها صبا...\ نووورة..!!
توقفت نورة و هي ما زالت تعطيها ظهرها...لتسمع كلمات صبا...\أنا خبرت يسار بطلبك...و هو موافق..!!!
بس يبي يشوفك و يسمعها منك شخصياً...!!
دخلت غرفتها و أغلقت الباب لتتكل ظهرها عليه...أصبحت أنفاسها تتعالا بقوة...وضعت يدها على فمها لتحاول كبت شهقاتها التي كانت تتعالا واحدة تلو الأخرى...تهاوى جسدها على الأرض و أصبحت تبكي بحرقة...

يا الله..!!

يا الله...!!!

وضعت يدها على وجهها و كان كل جسدها يهتز بقوة من فرط بكائها...كانت تردد و بصوت عال وسط شهقاتها...(اللهم إني لا أسألك رد القضاء و لكني أسألك اللطف فيه... اللهم إني لا أسألك رد القضاء و لكني أسألك اللطف فيه... اللهم إني لا أسألك رد القضاء و لكني أسألك اللطف فيه...)
ترددها...نعم ترددها...!!
و هل لها أن تفعل شيئاً غير ذلك؟!...هل لها أن تصرخ..هل لها أن تطالب بحقها...هل لها أن تأخذه بيدها...
لا..

فليس لها أي من هذه الحقوق...و كل ما لها هو ...الدعااااء!!!
و هل هنالك سلاح أقوى منه..!!
كانت تردد عل رب السماوات هو من يأخذ لها حقها في هذه الدنيا الظالمة...
رجعت لها تلك الذاكرة المريرة...
آخر مرة إتصل بها ذلك الحقير من بين آلاف الإتصالات...


لمحة من الماضي...

في القصر...

تأملت تلك القطرة من الماء المالح التي قد حطت رحالها على فخذها...مدت كفيها لتمسح ملامح وجهها المحمرة... رفعت يديها للسماء...للوحيد الذي يعلم ما بها...لخالقها رب السموات...(اللهم إني لا أسألك رد القضاء و لكني أسألك اللطف فيه)...و أخذت تعيدها عدة مرات...أحست بأن الدموع قد بدأت تنهمر بشدة...(لا إله إلا إنت سبحانك إن كنت من الظالمين... لا إله إلا إنت سبحانك إن كنت من الظالمين...)..أخذت ترددها لعدة مرات علها تخفف ما بصدرها من ألم...
سمعت صوت رنين هاتفها...تناولته لتتأمل الشاشة...كان رقماً غريباً...رجفة قد سرت في كل جسدها...فهي تعلم جيداً لمن ينتمي هذا الرقم...و ها هي المرة الألف يتصل بها...ماذا يريد منها؟!..و لماذا يهددها بهذه الطريقة الكريهة؟!...تتمنى لو تختفي تماماً و لا يستطيع العثور عليها مجدداً...و لكنه عاود الرنين لعدة مرات...أخيراً استغفرت و نظرت للسماء و كأنها تستنجد بخالقها و تناولته لترد...لم تنطق بكلمة لتسمع ذلك الصوت البغيض على روحها...أحست و كأنما فحيح يحرق طبلة أذنها...

جاسر \هلا بالحبااااايب...كانت ستغلق الهاتف في وجهه و لكنها سمعت ذلك التهديد الصريح...\إيَااااكي تفكرين انك تقفلين فوجهي...
نورة \إنت وش تبي منيييي؟!...حرااام عليييك..حرااام علييك..
جاسر \أبيك...!!
نورة \انت خذيت أغلى شي عندي..وش تبي فيني بعد..
جاسر \تصدقين؟!..مدري!!...صراحة مدري!!..إحتمال أنا بالجد حبيتك...و ماقدرت أستحمل فكرة إنك لغيري...و إحتمال هالفكرة هفت لي و بس...
نورة \حقييييير...حسبي الله و نعم الوكيل فييييييك... حسبي الله و نعم الوكيل فييييييك !!!!
جاسر \اسمعيني و خلي عنك هالخرابيط..!!...ها...تدرين إني عطيتك زمن أكثر من المهلة...بتنفذين اللي بقوله لك و لااا؟!!
نورة \ما رح سوي شي من اللي تبيه...انت وش قايل نفسك؟!..
جاسر \اسمعيني قبل لا تهرجي و تمرجي...انتي لو تعتقدين انك تعرفيني فإنتي غلطانة يا ماما...انتي لسة ما شفتي شي...و بعيدلك كلامي للمرة الألف..مدري تفهميه تهديد تفهميه تحذير تفهميه بالطريقة اللي تبينها...تفكير إنك تخبري أي أحد بيكون نهايته روحك!!...و لو فكرتي تخبري الشرطة بيكون نهايته إنتي و كل اللي يهمونك...عشان كذا إذا ما نفذتي اللي بقوله لك عمك المسكين المرمي في المستشفى بإشارة منى بيصير فخبر كانا...قاطعته و هي تصرخ بقوة..\يا حقيييييييير...يا تااافه..يا و لكنه قاطعها ليقول بنبرة مستفزة لأبعد حد...\شششش...ششش...اسمعيني للآخر...يا ستي و لو ما نفذتي أوامري الزوج العزيز المرمي فالسجن بيصير الحكم عليه مؤبد..عشان كذا لا تتشاطرين علي و أبي أسمع كلمة إيه بصوتك الحلو هذا...!!


*************************


بعد يومين...

تمرر كفها الصغير على بطنها المنتفخة...\بس صوتك ما هو زين؟!
خالد \يا ستي صوتي ما فيه إلا العافية..
مرضية \إلا...خالد حلفتك بالله تاخذ بالك من نفسك و تلبس ثقيل طول الوقت...
خالد \يا بنت الناس الموضوع مو لهالدرجة...
مرضية \كيف مو لهالدرجة و انت تقول درجة الحرارة كم تحت الصفر عندكم فليفربول...انت قايلني غبية؟!
خالد \هههههه..حاشا و كلا...خلاص يا حظرت...كل اللي تبينه بينفذ..انتي كيفك؟!
تأملت بطنها المنتفخ..شدت على ذلك الجكت من الصوف على جسدها لإحساسها بالبرد.. و قالت بإبتسامة...\أنا زينة...اليوم جتني صبا هي و البنات...
خالد \طيب تمام..
مرضية \طيب متى رح ترجع؟!
خالد \ليه...اشتقتي لي؟!..
مرضية \.....

خالد \أصلاً كنت أدري اني ما رح ألقا إجابة لسؤالي بس الجواب ظاهر من عنوانه...و عن الرجعة مادري الجو صاير برد كثير و متوقع يكون فيه عواصف ثلجية...و الحين المطارات كلها مقفلة و الطيران متوقف حالياً...
شهقت بقوة ليسمع صوتها..\مرضية..لا تخافين هذي الحالة بتصير كل سنة عادي بس ادعي ان هالحالة ما تطول عشان أقدر أرجع فوقتي...
مرضية \ان شاء الله يا رب...يعني اذا استمرت ما رح تقدر ترجع؟!
خالد \إيه...إلا تنتهي العواصف الثلجية...
مرضية \ربي يستر...!!
خالد \الحين خذي بالك من نفسك و من المحروس و لا تشيلين هم...زين؟!
مرضية \زين...سكتت مدة لتردف...\خالد..
خالد \لبيه؟!
طعنة لذيذة غزت صدرها من كلمته...\لبيت فمكة بس...مادري ليه قلبي ناغزني و أحس ان فيه شي بيصير...
خالد \يا شيييخة تعوذي من الشيطان و ما بيصير إلا كل خير...يلا عشان أنا لازم أقفل الحين...
داهمته لتقول..\خالد.!!
خالد \لبيه..!!
مرضية \ربي يردك لي سالم...أنا و المحروس ننتظرك...
خالد \ربي يخليكم لي...يلا في أمان الله..
مرضية \لا إله إلا الله..
خالد \محمد رسول الله...


*************************


بعد عدة أيام...
مصر..
القاهرة..
في تلك الشقة...

فتحت باب الشقة و دخلت...خلعت غطاء رأسها و كانت ستهم بدخول غرفتها لولا أنها شهقت عندما لمحت ذلك الظل...و لكنها سرعان ما اكتشفت لمن ينتمي...
ألن يعتقها لوجه الله؟!!
هو بدوره اقترب منها و قد كان بادياً على ملامحه الغضب...\وين كنتي يا هانم؟!
أحست بالضيق الشديد من حصاره لها طيلة هذا الشهر...قالت في تحد له و هي تدخل غرفتها..\ما يخصك...
دخل خلفها وهو يقول محاولاً إحتواء غضبه...\نادية...سألتك سؤال محدد..يبيله إجابة محددة...
فكت عقدة شعرها لينساب على كتفها و قالت و هي تلتفت عليه...\و أنا جاوبتك بإنه ما يخصك...
و للمرة الثانية يحاول أن يكون هادئاً معها...و يسيطر على غضبه..\لي أكثر من ساعة أتصل على جوالك و إنتي ما تردين...
توجهت نحو المرآة و خلعت أقراط أذنها و قالت بكل برود الدنيا...\قلت لك مااا يخصك..
هنا..قد وصل حده منها...تحرك نحوها و مسك ذراعها بقوة آلمتها بشدة...شدها نحوه حتى اصطدم جسدها به...\مو عشااااني متساااهل معاك يا مدااام تروحين و تجين على كيييفك..لو نااااسية أذكرك إنك لساااتك زووووجتي...فهمتييي...و إذا عن هالإشيا اللي كنتي تسوينها في الماضي لا تفكرييين ترجعييين لها....فهمتيييي...

و ها هو يجرحها للمرة الألف بعد المائة...ها هو يقتلها بنفس السكين الميتة...ها هو يذكرها بماضيها...
حاولت جاهدة أن تتسلح بقوتها أمامه و لكنها بشر...!!

هي أنثى في النهاية...!!

ركزت عينيها في عينيه الغاضبتين...و امتلأت عينيها بالدموع...تعلم إنها و إن حاولت أن تكون قوية فلن تستطيع خصوصاً و أن الحمل يؤثر عليها و على هرموناتها...قالت و هي تصرخ فيه..\إنت أصلاً كذا..عمررررررك مااااا رح تتغيييييير...بتظل تعااايرني بالماااااضي...عمممرررررك ما رح تتغييييير...لم تجد منه رداً...بل ظل ساكناً و كأنه استيقظ من نوبة غضبه و بدأ بإستيعاب كلماته الجارحة لها...أفلتت يدها من قبضته بالقوة و أصبحت تضرب على صدره بكل قوتها....\بعععععد عنييي...بععععععدددد...أقوووولك بععععد...انت أصلاً حقيييير و عمرك ما بتتغييييير عمرك ما رح تتغييييرررر...بععددد...

هو صرخ فيها بكل قوته وهو يحاول تثبيت يديها اللتان كانتا تضربان في كل الإتجاهات...\كيف أتغيييير و انتي ما تعطييينيييي فررررصة..هاااا...كيففف تبيني أتغيييرررر و انتي حاطة حواااجز بيينااا...
فجأة سكنها هدوء غريب...تراجعت خطوة مبتعدة عنه...مسحت دموعها بظهر كفها...قالت و هي تحاول إستعادة قوتها...\أنا مابي منك أي شي...أبيك تبعد عني...لأنك كل ما قربت تألمني أكثر...إنت ما تسوي شي غير تذكرني بالماضي...

تأملها بنظرة بعثت لصدرها آلاف الأحاسيس المختلفة...اقترب منها الخطوات التي ابتعدتها...ركز النظر لبؤبؤا عينيها...\عمرِك سألتي نفسك ليش أسوي كذا...؟!!
لاحظ لإنتباه كل ملامحها معه...عينيها...يديها المرتجفتان..خديها المحمرين...صدرها الذي يعلو ويهبط...أردف وهو يضغط على الكلمات...\عمرك سألتي نفسك ليش أتعب نفسي و أسافر عشان أعيش هنا؟!... ليش أكون بعيد عن أهلي اللي تاركهم بروحهم...وش السبب اللي يخليني أتعب نفسي و أتصل عليك و أتطمن عليك فكل مكان..عشان شنو أعذب نفسي و أربط نفسي فيك و أنا لو رجعت اليوم للمملكة بتزوج اللي أبيها...؟!!
أردف وقد هدأت نبرته قليلاً...\ أي نعم عرفتك عشان سبب معين وهو السي دي بس بعد ما لقيته..ليش لساتني مو قادر أبعد عنك؟! عمرك سألتي نفسك أنا ليش أسوي كل هالإشيا؟!
لحظة صمت حلت بينهما...لحظة كان هو يحاول أن يقرأ ملامحها و يفهم ما يدور في دواخل صدرها...
لحظة كانت هي تحاول أن تعيد ترتيب جنودها لتكون قوية أمام كلماته و التي كانت كل ثانية تقتل جندياً من جنود مقاومتها...!!...قالت بهدوء غريب...\أكيد عشان ابنك!!
تراجع خطوة للوراء و قد بدت على ملامحه أمارات الضيق...و رفع يديه في صيغة تعجب..\انتي من جدك؟!..نادية..انتي صرتي غبية و لا تتغابين؟!...

انتي تدرين زييين اني كنت كذا من قبل لا أدري بموضوع الحمل...!!

فلا تمثلين الغباء الحين...

كان ينتظر منها رداً..و لكنها ظلت جامدة دونما أية ردة فعل...تراجع خطوة أخرى للوراء ووضع يده على رأسه علامة يأسه ليقول بضيق شديد...\أنا تعبت..خلاص..مليت منك و من تصرفاتك...حاولت كل شي عشان نستمر بس انتي...
قالت له في محاولة لإستدراكه..\أنا شايفة الواقع...مو الخيال...سياف...سكتت مدة لتردف..\نحن ما ينفع نعيش مع بعضنا...
سياف \لييييش...قوليييلي..أبي أعرف...؟!
اقتربت هي أكثر لتواجهه...\لييش؟!..تسألني ليييش؟!...انت ما شفت نفسك قبل ثانيتين و إنت تشك فيني...إذا رحت أي مشوار لفترة بسيطة بتشك فيني عشان الماضي... كل اللي وجهته لي هو إتهامات فإتهامات..!!!...قولي كيف بنعيش مع بعضنا و كل واحد فينا عنده ماضي...
سياف \إذا رب العالمين بيغفر للمذنب..منو نحن عشان ما نغفر لبعضنا...
نادية \سياف!!...هذا كلام بتقوله الحين بس صعب تنفيذه...صعب حييل...بترجع تعايرني في الماضي..
اقترب منها و حاوط وجهها بكفيه...قال لها بهمس..\نادية...أنا مارح أقول لك إني حجر..أنا إنسان...و اكيد فأوقات كثيرة رح أتصرف تصرفات غلط..و بخطئ..اقترب أكثر حتى التصق بها...\ بس أوعدك إني رح أحاول...
قالت له و دون أية حواجز...\سياف..أنا تأذيت كثييير من قبل...ماقدر أستحمل أكثر من كذا...
انحنى و طبع قبلة دامت لثوان بالقرب من شفتها...ليقول بنبرة همس..\و أنا أوعدك إني ما رح أأذيك...بس ريحيني...ريحيني...
ضمها لصدره و حاوط خصرها بيديه...و هي لم تصرخ..لم تضربه..لم تحتج..لم تبرر...
بل سمحت لنفسها أن تقبع على صدره...و لأنها و للمرة الأولى تحس بصدق كلماته و أنه حقاً يريدها...نعم يريد أن يعيش معها حياة..!!


************************


في بقعة أخرى...

ممسكة بذلك الكتاب في يدها و هي تدرس في لجين أخت منى الصغيرة..و إذا بمنى تدخل و تسلم عليهم...
اقتربت منى منها و على وجهها علامات تبشر بالخير...منى\ السلام عليكم..
أسيل \و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته...
اقتربت منى لتخلع نقابها و غطاء رأسها و تجلس بالقرب من أسيل..\عندي لك خبر حلو...
حاولت أسيل الإبتسام بين آلامها..\خير..
قالت منى و هي توجه كلامها للجين..\لجين قومي حبيبتي كملي واجباتك داخل..
لجين بتأفف..\ليييه..أبي أسمع هالخبر...
منى \لجييييين..أقولك قومي يا بنت...سررررعة..
لجين \لاااا
ابتسمت لها أسيل و قالت و هي تمسح رأسها بيدها برقة..\لجين حبيبتي قومي كملي واجبك داخل...
لجين و هي ترفع كتبها بغضب \خييييير...زين..
منى \ما شاء الله يعني أنا أتكلم أفرنجي و مافي أحد يسمع كلامي...
أسيل \ههههه...بالذوق و بالهداوة بتسمع كلامك...
التفتت منى عليها لتقول...\الحين خلينا في الخبر...

أسيل \ها..
منى \يا ستي مو قلت لك بشوف صديقتي...و هي قالت لي إن فيه لك شغل..هو مو كخدامة مثل ما كإنك مربية...
أسيل \كيف يعني..؟!
منى \يا ستي...بتشتغلي عند رجال هو عنده بنته معاقة وهو زوجته متوفية على ما أعتقد أو من هالشي...و بتروحين و ترعين بنته...
تبدلت ملامحها..\لا..ما يصير اني أروح أعيش فبيت مع رجال من دون حرمته...
منى \يا بنتي فيه خدامات في البيت و ما بتكونين بروحك..سكتت مدة ثم أردفت..\ انتي ليه رافضة الفكرة...بعدين ما بتخسرين شي...و لين ربي يساعدك و يفكك من هالزوج الكريه...
سكتت أسيل و هي تفكر في عرض منى..و تفكر أيضاً أنها قد ثقلت على هذه الأسرة الفقيرة و أنها لن تستطيع المكوث معهم أكثر من ذلك..و لابد أن ترحل..و ليس لها أي حل آخر...
منى \و صديقتي قالت لي إنهم ناس موثوق فيهم و الرجال إسمه على ما أعتقد......
أسيل و قد تبدلت كل ملامحها و كأن قشعريرة قد سرت في كل جسدها...\منوووو؟!

أعادت لها منى الإسم لتسقط أسيل مغشياً عليها...!!
من هول الصدمة...!!


***************************


بعد عدة أيام...
في بقعة أخرى...

قرأت أذكارها ووضعت كتاب القرآن جانباً...كانت ستتوجه لخارج الغرفة و لكنها توقفت فجأة لإحساسها بتلك الطعنة القوية في بطنها...وضعت يدها على بطنها المنتفخ و أخرجت آهة لا إرادية...توقعتها إحدى علامات الطلق الكاذب...
و لكن الإنقباضات تزايدت بصورة آلمتها بشدة...صرخت بكل قوتها...\خاااالد...آآآآه...آآآآه...و لكنها استوعبت أن خالداً خارج البلاد...تزايدت الإنقباضات عليها بصورة مرعبة لتصرخ بكل قوة آتتها...و هي تمسك بطنها بقوة و تحاول أن تمنع نفسها من التهاوي أرضاً...
مرضية بألم \خدييييجة...خدييييجة...
لتأتيها خديجة بسرعة و تقول بخوف..\مدام وشفييك؟!
مرضية \آآآآآآه الحقييينيييي الظااهر إني بوووووولد...آآآآآآه...


************************


كتلة رماد في جوفها بركان يمكنه حرق مدينة بأكملها...!!
قنبلة نووية على وشك الإنفجار في أية ثانية....!!
كومة من وقود ينتظر تلك الشعلة لتحرقه...!!
هذا هو حاله..!!
نعم..!!
أو لا...فلا يمكن وصف ما يتكون داخل صدر هذا الكائن الآن...لا يمكن تخيل ما يخالجه من شعور...بل لا يمكن إحتواء ما يدور في رأسه من أفكار...
غضب...انفجار...احتقان..ألم...مرارة...ندم...و الكثير من الأحساس المختلطة بروحه..
يود الآن لو ينقض على إحدى المساجين لكي ينتهي أمره في زنزانة إنفرادية...لا يعلم لماذا يود فعل ذلك؟!!...ربما لأنه يود لو ينفرد بنفسه...بألمه...بغضبه....!!
لا يريد أن يسمع أصوات السجناء المزعجة...و قهقهاتهم و تصرفاتهم الكريهة لنفسه...و ربما لأنه يود أن يشحن غضبه بغضب أكبر...يستلذ بالإنفراد بنفسه...بتلك الأربعة حيطان...يستلذ بمقدار الألم الذي يراوده...

فها هو قد ظلم من أقرب الناس له بخيانة هو لم يرتكبها...و بعدها يتألم بغضب والد إثر ذنب لم يكن بذنبه...وإذا به يكتشف خيانة زوجة كانت كفيلة بطرحه أرضاً من هول الصدمة...و ها هي الآن تختم بعشر سنين حبساً على شئ لم يفعله...ليصبح أسير هذه الحوائط...ليتذكر كل ليلة كلمات خالد له...غضب والده عليه و أنه السبب في دخوله في غيبوبة مجهولة الأمد...نظرات كل الناس له إثر دخوله السجن...و تخلي من كان يعمل معهم عنه...و كأنه لم يكن ولو ليوم واحد يخدم هذا الوطن بدمه...!!...و أخيراً و ليس آخراً ليتذكرها...
نعم...
يتذكر من كان سيعطيها قلبه على طبق من ذهب...و لكنها غرست في ذلك القلب ألف سكين و سكين..!!
يااااه..!!
فهل لبشر القدرة على تحمل هكذا ألم؟!...
هل لإنسان أن يتحمل هكذا صدمات متتالية..!!
فما الذي سيؤلمه بعد هكذا أحداث؟!...ليس هنالك ما يؤلمه أكثر من ذلك...!!

هههه...فها هي تطلب منه الطلاق...

الطلاق..!!
سمع صوت الحارس...\زيارة...
قام من مكانه ليقوده الحارس لتلك الغرفة المغلقة...تفاجأ حقاً بمن كان ينتظره فيها...تلك السيدة المغطاة بالسواد إلا من عينيها...
إنها هي...!!
و هل أتتها الجرأة حقاً على هكذا فعل؟!
ألم تخف أن يقتلها؟!...يقطعها إلى أشلاء صغيرة؟!...أكل ذلك لأنها تريد التخلص منه؟!
لم تخف عليه إرتجافة جسدها عندما دخل الغرفة...جلس بهدوء أمامها ليتأملها...و لو كانت للنظرات قدرة لأحرقتها نظراته و حولتها لكتلة رماد...
كان الصمت هو سيد الموقف في المكان..و لم يكن هنالك صوت سوى صوت أنفاسها المضطربة التي كانت في تعال و انفاسه الهادئة المتوازنة...و كان لابد من كسر هذا الصمت القاتل...قالت و هي تحاول أن تجمع الحروف لتكون جملة مفيدة...\وش تبي مني؟!
زفر بقوة ليقترب أكثر..\انتي طلبتي الطلاق...و أنا قلت أبي أسمعها منك..
نورة \أ..أن..أنا أبي الطلاق...
يسار \ارفعي نقابك...!
نورة \شنو..؟!!
يسار \مثل ما سمعتي...أبيك تقوليها لي و انتي تناظريني..
حاولت رفع نقابها بيديها المرتجفتين...تكورت عيناها اللامعتان من الدمع و هي تنظر له...
هو....
تأملها بكل برود الدنيا...و كأنه يود حفر ملامحها القاتلة بين أضلع صدره...أن يصنع بها وشماً على قلبه..
ليس ليحبها..
و لا ليتحسر عليها...
لا...
بل ليحفر في عقله صورة من أصبحت ألد أعدائه...!!
اقترب أكثر في جلسته بصورة زادت من إرتجافها ليقول..\لا تخافين...ما رح أقتلك الحين...فيه حراس...بس صراحة حبيت أهنيك على لعبتك...
ضحك بصورة استفزازية ليكمل..\تصدقين إنك لعبتيها صححححح... ظبطتي الحكم...انك ما بتقدرين تستحملين تكونين كذا عشر سنين...ما بتقدرين تنتظريني عشر سنين...
بس...
بقولك شي...
و ربي اللي خلقني و خلقك...
لو حكموا علي بمية سنة..بقرن..بدهر...
ما رح أرتاح إلا و أنا مضوقك المررر...
فهمتي....!!!

قرب رأسه منها أكثر ليقول بهدوء صعقها...\كل اللي أنا فيه...ما فيه شي آلمني قدر سواتك يا بنت عمي...!!..بس...و اللي رفع هالسموات السبع...ما رح أخليك تتهنين...و بضوقك المر مثل ما ضوقتيني...!!
شهقت بقوة و هي تحاول كبت دموعها لتقول له و هي تحاول التجلد بالقوة...
...\أبيك...تطلقني...

يسار \و هي لك...إنتي طالق يا نورة..!!!

و قام من مكانه و هو يشير للحارس بأن الزيارة إنتهت...ليتقدم الحارس منه و يقوده لخارج الغرفة...هي أنزلت نقابها فور دخول الحارس...
حاولت أن تتحامل على نفسها و أن تقف دون أن تسقط مغشياً عليها...تقدمت حتى قادها الحارس إلى خارج السجن...حيث سيارة الأجرة التي قد كانت تنتظرها...دخلت السيارة و كأنها مخدرة تماماً من كل شئ..و كأنها صنم يمشي...كانت صامتة فقط و تشير للسائق على الإتجاهات حتى وصلت لبداية المنطقة التي تسكن فيها...
كانت تمشي كلعبة متصنمة دون أي مشاعر أو روح بداخلها..حتى وصلت لمنزل خالتها و دخلت..وجهت خالتها لها الكلام...\ليش تأخرتي كل هالمدة؟!
و لكنها قالت كلمة واحدة...\آسفة...
توجهت نحو غرفتها و أغلقت الباب...توجهت حتى وقفت أمام مرآتها...خلعت نقابها و غطاء رأسها...تأملت نفسها...

بكت...و بكت...و بكت...

شهقت...
صرخت...
تأوهت...

سقطت أرضاً و هي تحيط وجهها بيديها المرتجفتين...و بكت...
كيف لإنسان من لحم و دم أن يحتمل ذلك السيل المرير من الكلمات الذي ألقاه عليها...كيف؟!!!
كيف لروحها أن تحتمل هكذا كلمات سقيمة..!!
لو طعنها ألف مرة بسكين...
لو قطع جسدها لأشلاء صغيرة...
لو شوه ملامحها...
لكان وقعه أقل ألماً على روحها...على قلبها...على عقلها...
و لكن..
نظراته..
همساته..
كلماته...
كانت أقوى و أمر من ألف سكين و سكين...
كانت أمر من ألف خنجر و خنجر...
كيف له أن يفعل بها كل ذلك...كيف؟!!
و لماذا لم تصرخ في وجهه...لماذا لم تصرخ و تبرر عن كل ما فعلته..!!
لماذا لم تبرر إغتصاب ذلك الحقير لها؟!
لماذا لم تبرر نفورها منه؟!!
لماذا لم تبرر تهديده لها؟!!
لماذا لم تصرخ في وجهه...لماذا لم تصرخ و تبرر لكل العالم أن كل مافعلته لم يكن بمحض إرادتها..و إنما...
إنما هي مغصوبة عليه...
و أن كل خطوة خطتها هي من أجله و من أجل عمها...و من أجل من تحبهم...و ليس من أجل شخص آخر...
لماذا يا رب..!!
كيف لها أن تحتمل هكذا كتمان؟!
كيف لها أن تحتمل هكذا ظلم؟!!
كيف لها أن تحتمل هكذا تحوير للحقيقة؟!!
رفعت رأسها للسماء...
(يا رب...ياااااا إلهي....يااااااا خالقي...أنت وحدك أعلم بما بي..أن وحدك أعلم بما أمر به...أنت وحدك أعلم بما في صدري من ضيق و ألم....ياااا رب..يااااا سامع الدعااااء...أمن يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السوووووء...ارحمني يا رب....ارحمنيييي برحمتك من هذا الإبتلاء....)


*********************


بريطانيا..
ليفربول...

...\خالد..إهدا..إن شاء الله ما بيصير إلا كل خير...
لم يتوقف من الذهاب و الإياب في الغرفة بتوتر شديد....\استغفر الله العظيم...استغفر الله العظييم...أنا كيف خليتها..انا كيف سافرت و خليتها بروحها...يا ربي تستر...
أحمد \خالد اسمعني انت لازم تهدا...هالعصبية مارح تحل شي...
خالد \كيف أهدا..كيف أهدا و هي بروحها هناك...و أنا من صباح ربي قاعد أتصل على صبا و هي جوالها مسكر...جلس على ذلك الكرسي وهو يضع يديه على رأسه و يخرج ذلك النفس القوي من صدره...\يا ربي سترك يا رب...
أحمد \إهدا الحين...
قام من مكانه فجأة ليقول..\أنا لازم أشوف لي صرفة و أرجع الحييين...لاااازم...
أحمد \خالد إنت ما تفهم..الحين نحن كنا مكلمين المطار و يقولون كل المطارات مقفلة و مافيه أي طريقة للسفر...لان العواصف قوية...ولو حاولت تصل للمطار حتى ممكن يصير لك شي في الطريق...حركة السير كلها موقفة و ما رح تلقى سيارة...
صرخ في وجه أحمد بقوة وهو يقول..\ماااا يهمنيييي...أقووووولك البنت يتيمة و بروحها الحييين مافيه أحد معاها...إنت ما تفهم...
أحمد \مو قلت إن الحرمة اللي معها قالت لك انهم في المستشفى الحين و ان شاء الله ما يصير إلا كل خير...
خالد \مادري ماني مطمن...رفع رأسه للسماء في رجاء عميق..\يااا رب...ياااا رب عدي هاللليلة على خيييير...
قطع عليهم حديثهم رنين الهاتف الأرضي الموجود في المكان...أسرع خالد ليرفعه...\ألو..
خديجة \ألو استاذ خالد...
قال بلهفة..\هاااا خديجة قوليلي هي بخييييير؟!!
خديجة \مبروك أستاذ جتك بنت زي القمر...
خالد بخوف \و مرضيييييييية؟!!
لم يجد منها أي رد...أصبح يسمع دقات قلبه بقوة...و كأن قلبه سينفجر قريباً...
فتح الزرارات العلوية من قميصه وهو يحس بالضيق...
و كأنما سقف الغرفة سينطبق عليه..و كأنما كل حوائطها ستضيق به...و كأنما هنالك من سيقتلع روحه من مكانها...

خائف هو من إعادة السؤال...!!
خائف هو من الإجابة...!!
خائف حد اللاإحساس!!
خائف مما ستنطقه من حروف....
حاول جمع الكلمات...لم يحس في حياته بأكملها بخوف مثل هذا...
حاول جمع الحروف...

و هل لحروف الأبجدية أن تجتمع لتسأل هذا السؤاااال!!!

خالد \مرضيييييية!!...صار لها شي...

....\مرضية تطلبك البيحة...مرضية...
ماتت...!!
*************************




علِمتِ بوعكَتي .. أوَ ما علمت!
وما ذاك الجفا، هل أنتِ أنتِ!
تركتني وفي ثغري إعتذارٌ
وبين مدامِعي أسَفي وصَمتي
وروحي، لستُ أدري كيف أحيَا
وفي كفيْكِ رُوحي حين رُحتِ
علام الهجر، إنِّي لستُ أقوى
على عَيش الحياةِ إذا هَجرتِ
وما ذنبُ الحياة وذنب قلبي
إذا ما الشَّمس غابت حين غِبتِ
أُناديك بإسم الحُب هَلاَّ
أجبت نِداءَ من لو شِئْتِ يأتي

عبدالواسع الثقاف



هنا أقف و إلى لقاء آخر...

صراحة البارت استنزفني جداً...و خصوصاً بعد الغيبة الطويلة كانت الرجعة للكتابة صعبة...يااا رب البارت ينال اعجابكم...أدري إنه مؤلم بس مثل ما قلت لكم الصبرررر حلووو و كل شي فوقته حلووو...و في المرحلة القادمة من الرواية فيه شخصيات بتظهر و في أحداث كثيييرة غير...
موعدنا بإذن الله بيكون يوم الإثنين...

و إلى الإثنين أنتظر توقعاتكم الجميلة...
أرجوكم لا تنسوني بصالح دعواتكم و إن ربي يفرج همي و هم كل المسلمين...
في أمان الله...

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 30-03-13, 05:51 AM   المشاركة رقم: 200
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 172592
المشاركات: 24
الجنس أنثى
معدل التقييم: sara44 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
sara44 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

شكرا
جدا على الفصل الجميل
بس مرضية ماتت ليه حرام

 
 

 

عرض البوم صور sara44  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة رووح, ليلاس, معاقه, معي, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, الماضي, المستقبل, روايات رومنسيه اجتماعيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويله, روايتي ولغد طيات أخرى, روايه بالفصحى, روح, طيأت اخرى
facebook



جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t181600.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ طµط­ ظپظ‚ظٹط±ط© ظ„ظƒظ† This thread Refback 25-08-14 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 23-08-14 09:22 PM
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ظˆظ„ط؛ط¯ ط·ظٹط§طھ ط£ط®ط±ظ‰ ظ…ظ†طھط¯ظ‰ This thread Refback 09-08-14 01:57 PM


الساعة الآن 02:21 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية