لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-01-13, 11:52 PM   المشاركة رقم: 146
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sara44 مشاهدة المشاركة
   شكرا على الرواية الروائعة جدا جميلة
انتى اجمل قلب كاتبة

لأشكرك كل الشكر على رايك الجمييل...
و أقول لك انه مازالت هنالك الكثيير من الاحداث المشوقة في القادم..
فقط لنترقب و أتمنى أن ينال القادم اعجابك :)

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 01-02-13, 11:06 PM   المشاركة رقم: 147
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

بسم الله الرحمن الرحيم...


السلام عليكم أحبتي..

أولاً أشكر كل من شاركني برأي أو كلمة أو تعليق أو نقد...
و أشكر كل من يتابعني بصمت...
و جزيييل الشكر للي كانت اول مشاركة لهم في المنتدى فروايتي أو سجلوا فيه عشانها...

في هذا البارت بركز على شخصيات محددة دون غيرها...

و بعتذر لكم من التأخير لان البارت كان جاهز من بدري بس النت عملي حركات و كان سئ جدا جدا...و قبل شوية فقط رجع...



لا أحلل نقل الرواية من دون إسمي...
**روووح**



الطية الخامسة و العشرون
وخز إبرة...



بعض المواقف في حياتنا يكون لها أثر...
أثر لحظي لوهلة من الزمن...ياتي و يزول بسرعة...
كوخز الإبر...
بعضها يشفى...و الآخر يدمي...!!!





مَطَرٌ عَلى قَلبي خَفيفٌ ناعِمٌ..
وَالدَّرْبُ سَيَّدتي بَعيدْ
وَالأَرضُ مِن تَحتي تَميدْ
وَالأُفْقُ مُمْتَدٌّ ، وَلَيسَ لَهُ انْتهاءٌ في المَدى
وَأمشي ، لَيسَ يَرحَمُني ، وَأَمضي مِنْ جَديدْ
هذا أَنا..
مَطَرٌ عَلى جُرحي نَما عُشْبٌ..
نَما شَعبٌ نَما حُزنٌ وَلكنِّي سَعيدْ
يا أَيُّها القَلْبُ المُسافِرُ في اللظَى
يا أَيُّها الشَّعبُ المُسافِرُ في الأَسى
هَيَّا لِنَرحَلْ مِنْ هُنا..
هَيَّا لِنَبْحثْ عَن مَكانٍ آخَرٍ ،
كَي نَستَعيدَ وِلادَةَ الأَرواحِ وَالأَفْكارِ..

طارق علي الصيرفي





أرجووكم لا تجعلوا الرواية تأخركم من أي عمل يقربكم لله...سواء كان صلاة أو ذكر او صلة رحم أو غيرها...
فالرواية لن تنفعكم بشئ يوم الحساب...





بعد مرور اسبوع..
في تلك الشقة...

قرر خالد في النهاية أن يوافق لمرضية على ان تكمل دراستها...و ذلك لانه ان منعها من شئ كهذا فسيظلمها و هو الذي يلبي كل طلبات سماح...
يتأمل في تلك القابعة أمامه...جالسة أمام تلك الطاولة وواضعة أمامها عدداً من الكتب...و لا يعلم ما هو متأمل فيها..و لكن كل حركة فيها أصبحت تجذب انتباهه مهما كانت صغيرة...تأمل يديها الصغيرتين و هي تمسك بإحدى صفحات الكتاب في يد و بقلم في اليد الأخرى....تأملها و هي تدخل طرف ذلك القلم بين طرف أسنانها في حيرة...و هي ترجع تلك الخصلة لوراء أذنها...
لا يعلم..المفروض أنه يتأمل في التلفاز الذي امامه..و لكنه وجد نفسه يتأمل في تلك القابعة امامه عوضاً عن ذلك...!!

أخذ عهداً على نفسه أنه لن يقترب منها...لا يعلم ما السبب و لكنه يريد ان يرى ردة فعلها للموضوع...و احترم أن هذه رغبة منها أنها لا تريده ان يقترب منها...كح بقوة لا إرادياً ليجذب انتباهها...
هي كانت تقرأ في تلك المادة التي أمامها و تحس بسعادة عارمة انها ستكمل تعليمها الذي أوقفته سابقاً...أحست أن الأسبوع الماضي قد كان أسبوعاً حافلاً بالنسبة لها.. و خاصة أنها قد بدأت بجدية في موضوع الدراسة..وفجأة إذا بذلك الآخر يزعزع كيانها بمزاحمتها المكان ليفتح التلفاز و يجلس أمامه...كانت تحاول جاهدة ان تصب كل تركيزها في الكتاب الذي أمامها و لكن هيهات؟!!!
انتفض قلبها عندما سمعت صوت كحته...\خالد..وش فيك؟!

خالد بإستهبال...\كح..كح..لا ما فيني شي..كح...
مرضية بلهفة لا إرادية...\كيف مافيك شي و انت تكح...
ما زال مستمراً في استهباله..\كح..كح..لا شكلي اتخ..كح..اتخنقت...!!
قامت من مكانها مسرعة لتجلب له كوباً من الماء و لكن و هي في الطريق أحست بأن جسدها بدأ يتثاقل و كأنما ستسقط مغشياً عليها...اتكلت يدها على تلك الطاولة ليسرع خالد و يقف أمامها...
خالد \ مرضية..وش فيك؟!
توقفت و هي ما زالت تتكل جسدها على تلك الطاولة لأنها تحس بعدم التوازن..\ما فيني شي...
خالد\ كيف ما فيكي شي و انتي بهالحالة؟!!...خليني أشيلك.
مرضية \لا...و لكنه لم يعر ما تقوله أي انتباه و حملها ليضعها في السرير في تلك الغرفة...و جلس بالقرب منها و هو يضع يده ليتحسس رقبتها و جبهتها...\قوليلي وش تحسي فيه...
هي أحست بأنها ستموت ليس مما فيها من مرض و إنما من مقاومتها له...فهو يستنزف كل قواها بلمساته...\قلتلك مافيني شي هذي أعراض عادية للحمل..

خالد \يعني عادي يجيكي هبوط كذا؟!
مرضية \إيه.. شوية و بيروح...
خالد \بروح أسوي لك شي يخفف عليكي...
ابتسمت بخفة..\وش بتسوي..خالد..ماله لزوم...
لم يعر لما قالته أي اهتمام و توجه نحو المطبخ ليحضر لها شيئاً تشربه و يقويها...لا يعلم ماذا يحضر و ماذا سيفعل و لكنه سيحضر شيئاً أياً كان هذا الشئ...
وقف مدة عند باب المطبخ و هو في حيرة مما سيفعله...بدأ يفتح في الخزانات واحدة تلو الأخرى وهو لا يعلم أماكن الأشياء....أخرج عدداً من الأشياء...و فتح ذلك الدرج و اغلقه...توقف مدة في صدمة ثم فتحه مرة أخرى ليتأمل ما به...
تأمل ذلك الدرج وهو مملوء بعدد من الأدوية و الأقراص...حملها بين يديه وهو مستعجب من سبب وجودها في هذا المكان..و لمن هذه الأدوية...

تناول تلك الأوراق التي كانت في الدرج بين يديه ليتفاجأ...

و ها هي القشعريرة تسري في كل زاوية من جسده....!!!

هي قد لاحظت لتأخره مدة..قامت من مكانها بتعب لتقف عند باب المطبخ و هي تحس بأنها سيغمى عليها عندما رأت تلك الأوراق بين يديه...

نظر لها بغضب عارم ليقول..\مرضية..شنو هذي الأوراق؟!!!


وقفت مدة تحاول أن تتماسك عند ذلك الباب..تحس بأنها ستوشك على السقوط...لم تستطع إخراج الحروف من فاهها...لتسمعه يقول بهدوء و هو يتوقع منها تبريراً...\مرضية..بسألك للمرة الثانية شنووو هذي؟!
فركت يديها بقوة لتقول بضعف شديد..\هذي ادوية الحمل...
و تحركت بسرعة لتترك له المطبخ و هي تعلم علم اليقين أنه لن يتركها في حالها حتى يعلم ما هذه الأوراق..و فعلاً..لم تمض ثوان إلا وهو يتبعها ليقول لها...\لما أحكي معك إياااكي تمشين و تسيبيني...
وقفت و هي مازالت تعطيه ظهرها لتقول له بضعف شديد...\وش تبي تقول يا خالد..قلتلك هذي أدوية الحمل..

خالد بغضب \كذابة!!!...و أنا أكره الكذب...ليش حاطتها في المطبخ...

مرضية \خالد..أنا ما....قاطعها للمرة الثانية....\مرضية....سكت مدة وهو يحاول أن يحافظ على هدوئه...\مابي أسمع خالد و لا غيره...شنو هالأدوية؟؟
فركت يديها بشدة و هي تحاول اخفاء ارتباكها فهي تعلم أن خالد بارد..برود الثلج...و لكن مما يبدو أنه و إن غضب...ستكون نهايتها لا محالة...يصبح ناراً لا يكن إخمادها...حاولت أن تخفي خوفها...تقدمت من الكرسي الذي يتوسط الغرفة..أمسكت الملابس الموضوعة عليه و بدأت بتطبيقها...مع علمها بأن الملابس مطبقة من البداية...اردفت بهدوء و هي تحاول عدم الالتفات له\ قلتلك هذي أدوية حمل...
اقترب منها اكثر و قال باستهزاء \ أدوية حمل ها!!!...تعتقدين اني ماقدر أقرى؟!!
سكتت و لم ترد عليه ليردف...\ مرضية ناظريني..لا تتجاهليني..قوليلي وش القصة؟!!
علمت أن الوقت قد حان...و أنه كان لا بد له أن يعلم...عاجلا أم اجلا....لا تستطيع الفرار من واقعها أكثر من ذلك...ستخرج ما كان ينهش قلبها الآن...

قامت بهدوء...لتجلس أمامه في ذلك الكرسي...كانت تضع كفاً فوق الآخر...قالت له بين شهقاتها التي قد بدأت بالخروج..\أنا في البداية كانت تجيني دوخات..و أخذت نورة و رحت على الدكتور...و الدكتور قالي إن عندي مرض ممكن يأثر على إن واصلت بالحمل..و غالباً ممكن الجنين او أنا أموت وقت الولادة...سكتت مدة و هي تفرك يديها و تحاول التحكم في شهقاتها...\و قالي إن لي الخيار بإني أتخلص من الجنين عشان مصلحتي أو أحافظ عليه و ممكن بنسبة 90 % تصير مضاعفات أثناء الولادة...و هذي أدوية آخذها عشان تقلل آثار المرض..


كانت تتحدث و هي تنظر ليديها اللتان إحمرتا من شدة فركهما...و تتجنب النظر له..فهي خائفة من ردة فعله...أما هو فقد توقف عن الحركة...تجمد لوهلة من الوقت...أخذ يتأمل في الملف..و هو مازال يحس بأن ما قالته من كلمات هو مجرد أوهام منه ليس إلا...لا ..لا يريد فتح ذلك الملف...لا...لم أستجوبك لتقولي لي تلك الكلمات..كبرهان...بل استجوبتك فقط...لتقولي لي أن شكوكي هي مجرد أوهام ليس إلا... ارجوكي قولي لي أن الملف...مجرد ملف لا غير...و أن كل شكوكي...ليس لها دليل من الصحة!...نظر لها بترجي أن تقول شيئا...شيئا واحدا فقط...و لكن هي خذلته و التفتت للجهة الأخري...

سحب نفسا قويا...و استجمع قواه...و تناول الملف..و بدأ القراءة...هي وضعت وجهها بين كلتا يديها...توقف مدة تاركا الملف علي الطاولة...
خالد \ليش ما قلتيلي كل هذي المدة؟!
لا رد..!!
خالد \انا أنتظرك تقوليلي انك تمزحين معاي...!!
لا رد..!!
تحرك بغضب فجأة ناحيتها و اردف بصوت عال هز أركان الغرفة...\لييييش ما قلتيييلي..ها؟!!...لييييش ؟!..وش قاعد أسوي أنا فهذا البييييت؟!!..رجل كرسي زايدة؟!...مالي دور؟!...زي الأطرش في الزفة؟!!..قووولي...
لم يحصل منها أي رد غير صوت شهقاتها الذي قد بدأ يتعالى...سحب نفسه من أمامها وهو يرمي الملف بقوة على الأرض و يهم بالخروج..فهو يعلم جيداً أنه إن مكث معها أكثر من ذلك..فحتماً سيصاب بسكتة قلبية....
أما هي فأنهارت على ذلك الكرسي و هي تضم وجهها بين يديها و تبكي بحرقة منه و من مرضها و من إعاقتها و من كل شئ...


*************************


لبنان...
في ذلك المنتجع السياحي...
في ذلك الجناح...

استيقظ من نومه على صوت رنين هاتفه...اعتدل في جلسه وهو يحاول أن يفتح عينيه ليتأمل ذلك الإسم الذي يتوسط الشاشة...تبدلت ملامحه عندما قرأ الإسم...ضغط على ذر الإجابة ليأتيه الصوت الآخر...
...\السلام عليكم أستاذ سياف..
قال وهو يمسح عينيه بتعب..\ها..قول اللي عندك؟!
...\أستاذ من فترة انت امرتني إني اراقب المدام لما سافرت ع سويسرا..
سياف \أدري..ها وش عندك؟!
...\إستاذ هي فسفرتها قابلت رجال غريب مرة...و حتى جلستهم كانت غريبة...و ما إدرت اني حدد مين هو هالرجال..و لما رجعت راقبناها و اكتشفنا إنها قابلت نفس الرجال..و في المرة اللي قابلته فيها عطته شي...و ما قدرنا نحدد مين هوي...
سياف \ما صورتوهم؟!
...\لا استاذ..
سياف \غبييييييييييييييييي....!!و أغلق الخط في وجه من نقل له هذا الخبر المشؤوم...
أحس بأن كل عروقه ستنفجر من شدة الغضب...قام من مكانه وهو ناو على قتلها لا محالة...نعم سيقتلها...سيقتلها بكل تأكيد...!!!
أخذ يجوب في كل أنحاء الجناح وهو يبحث عنها..و لكن لا أثر لها!!!
استغرب بشدة على إختفائها..فتح الخزانات ليفاجأ بأنها خاوية إلا من ملابس تخصه...طعنة غزت قلبه..إذاً لقد تركته...لقد هربت!!!!
هربت بعد ما حدث الليلة الماضية؟!..هربت بعد كل ما قاله لها؟!...هربت و تركته؟!..ضرب الخزانة بقوة وهو يسرع ليرتدي أقرب شئ من الملابس....


************************


في مكان آخر...

ممسكة تلك المجلة في يدها..وضعتها بضيق و هي تتأمل تلك الواقفة أمامها و تنظم في سريرها..قالت لها بهدوء..\دادة؟!
قالت لها الدادة و هي تنظم في السرير..\همم؟!
روح \بابا كيف؟!
ابتسمت الدادة و هي تنظر لروح..\ليه تسألين؟!
روح \دادة بليييز جاوبيني؟!..
الدادة \ما رح أجاوبك..مو عاملة فيها زعلانة منه و ما تبي تصالحينه؟!
روح \داادة؟!!...مادري أحس اني متضايقة لانه ما جاني اليوم...
الدادة \مو كل يوم يجيكي و يجي يتطمن عليكي و انتي تسوين فيها نايمة و زعلانة و ماتبين تتكلمين معاه...عشان اليوم ما جاكي صرتي زعلانة؟!
روح \دادة بليييز قوليلي ليه ما شفته؟!
الدادة \مادري..الصباح قالي إنه مابيروح على الشغل اليوم يبي يرتاح...

انتفض قلبها..خائفة ان يكون متعباً...فمهما كانت حزينة منه فإنها لايمكن أن تحتمل أن يصيبه مكروه ما...حركت كرسيها المتحرك بسرعة لتقول لها الدادة...\على وين؟!
لم ترد عليها روح و هي تحرك كرسيها بسرعة لتدخل غرفة والدها...وجدته مستلقياً على السرير..اقتربت و هي تشهق..قالت و هي تحاول تغليف نبرتها لتكون اعتيادية..\بابا؟!..بابا؟!
سمعته بضعف يعتدل ليجلس و يقول..\صباح الخير حبيبتي...أخيراً سمعت صوتك؟!!
قالت له بلهفة و هي تضع يدها على جبهته..\وش فيك؟!..
عبدالعزيز \لا تشيلين هم..الضغط ارتفع علي شوية...

قالت له بغضب..\بابا؟!!...انت ما تاخذ دواك؟!
عبدالعزيز \متعود من يومي انك انتي اللي تعطينه لي...و صرت انساه من يوم زعلك مني...
روح \بابا..ليييه ما تقولي؟!...مايصير انك تهمل فدواك؟!!
عبدالعزيز \ماهو مشكلة..شوية تعب و يصير خير...
روح \ما يصير خير...الحين لازم تاخذ حبوبك..و ابتعدت لتفتح تلك الأدراج و تتناول منها تلك الحبوب...و تتناول ذلك الكوب من الماء و تمدها له...و لكنه أبعد يدها وهو يلتفت للجهة الأخرى...قالت له بضيق..\بابا؟!!..

قال..\مابي..
روح \ليه؟!..
عبدالعزيز \ما بآخذ دواي و انتي لساتك زعلانة مني...
روح \بابا..ما يصير كذا..لازم تاخذ دواك...
عبدالعزيز \مابي قلتلك...و مايهمني لو مت و انتي لساتك زعلانة مني..و انا أبوك..
شهقت و هي تضع يدها على فمه..\بعد الشر عليك..فيني ولا فيك..خلاص..خذه الحين و أنا ماني زعلانة...منك..
عبدالعزيز \تكذبين..
روح \يبة!!..ماني قاعدة اكذب..الحين خذه..
أخذ منها الدواء و سكت مدة ليردف...و هو يتأمل صغيرته...\أدري إنك شايلة فقلبك مني..بس...قاطعته لتقول..\تدري اني ماقدر أشيل فقلبي منك..!!

عبدالعزيز \خليني أكمل كلامي...أدري ان اللي اكتشفتيه صعب عليكي حيل انك تتقبلينه...و بتفكرين اني أرخصت فيكي لما عرضت على محمود فكرة الزواج...بس و ربي أدرى أنا كنت خايف عليكي..خايف لو صار لي شي أتركك بروحك...و محمود رجال و النعم فيه...و بيصونك وبيحفظك...و أنا خيرته في البداية انه لو ما يبي ممكن يرفض عادي..وهو لو ما كان يبيك من البداية ما كان وافق صدقيني...و بعدين انتي أحسن من ألف بنت و هو ما يقدر يحلم فيكي...هو المحظوظ اللي لقاك...سكت مدة ثم أردف لها بإبتسامة...\يا بنتي..إذا السيدة خديجة رضي الله عنها هي اللي عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم الزواج منه..و عمره هذا ما قلل من قدرها فنظره و لا فنظرها..بالعكس..كانت هي أحب نسائه لروحه...و هي اللي بكى لما ماتت...ربنا يلحقنا بهم في الجنة...

سمعها وسط شهقاتها تقول..\آمين!!

قال لها بإبتسامة...\قربي..!!

اقتربت ليعتدل في جلسته و يقترب منها ليقبل راسها...لكم اشتاقت روحه لها و هي طفلته صغيرته...\و ربي لو كنت أشك لثانية انه ما يستاهلك ما كنت عرضت عليه...وبعدين قيمتك عمرها ما تنقص بكذا...قيمتك انتي بتوريها له لما يتزوجك...و انا ادري ببنتي حبيبتي شيطونتي...رح تطلعين روحه..
ضحكت بخفة على جملته لتحتضنه أكثر و تدفن رأسها في صدره و هي قد اشتاقت لحضنه...و قال..\اشتقت لك...!!
قبل شعرها ليقول..\يعني إلا الواحد يشارف على الموت عشان تصالحينه؟!
روح \ههههه...بعيد الشر عنك...فيني و لا فيك...
احتضنها..احتضنها و هو يفكر كيف اشتاق لصغيرته...وهو خائف من المستقبل..فها هي قد غضبت بهذا الشكل عندما علمت هذه الحقيقة...كيف بها و إن علمت بما يخفيه عنها منذ مدة..كيف و إن علمت بما ضاق به صدره..كيف سيكون غضبها يا ترى...!!!


***********************


في تلك الشقة...

فتح باب الشقة وكل الأحاسيس تزاحم مخيلته في تلك اللحظة...يتمنى..فقط يتمنى؟!!...من كل قلبه أن يجدها و تقول له أن ما حدث مبكراً لم يكن سوى مزاح منها...يتمنى ذلك...
تقدم ليقف لمدة أمام باب الغرفة سمع صوت شهقاتها و هي جالسة فوق سجادة الصلاة...مما يبدو أنها تقيم الليل...دخل الغرفة لينتبه لإرتباكها الواضح إثر دخوله...
هي كانت تدعو للواحد الأحد أن يحل مصيبتها و يفرج همها...عندما أحست بدخوله سارعت بمسح تلك الدموع التي قد كانت على وجنتيها...تكره أن تبدو ضعيفة أمامه..و لكنها موقنة أنها كورقة هشة أمامه...حل الصمت بكل أركان الغرفة و لم يكون هنالك صوت غير دوي ذلك التكييف...قامت من مكانها و طبقت السجادة و ثوب الصلاة لتتقدم و تضعهما فوق ذلك الكرسي...

خالد \بنشوف دكتور ثاني غير اللي رحتي له...

سمعت منه هذه الجملة وهو يجلس على السرير...توقفت لوهلة عن الحركة ثم قالت بهدوء...\مافيه فايدة ..أنا رحت مع نورة على أكثر من دكتور و كلهم قالوا نفس الشي...
بدأ الغضب يتسلل لروحه..كيف لنورة ألا تخبره بشئ كهذا؟!...كيف لها هي نفسها ألا تخبره...ألا يتخيلون مدى احساسه في هذه اللحظة؟!..
مرضية \نورة مالها ذنب!!!...سكتت مدة ثم أردفت..\أدري إنك زعلان منها و بتسألها بس بقولك أنا اللي حلفتها إنها ما تجيب سيرة لأي أحد...فلا تدخلها في الموضوع...

خالد \و إنتي؟!

مرضية \أنا شنو فيني؟!

خالد \ليه ما قلتيلي؟!...ليش ما قلتيلي من البداية...ليش خليتيني أعرف بهالطريقة..يعني لولا اللي صار ما كنت رح أعرف..

مرضية \خالد...سكتت مدة لتردف بألم...\ممكن ترجع و تتذكر انت كيف كنت تعاملني؟!...أنا كنت بالنسبة لك مانيب زوجة..أقل من كذا...و ما فكرت ان هالموضوع بيهمك...و بعدين انت خلينا نكون صريحين و ما نكذب على روحنا...

أردفت و هي تحاول منع شهقاتها من الخروج...\انت تزوجتني عشان أجيب لك طفل...و هذي كانت وظيفتي..و عمري ما كنت فبالك أكثر من كذا...فليه هالدراما..و هذاني بجيب لك طفلك...ليش زعلان..؟!!!

قال بضحكة استهتارية يشوبها الغضب...\ههه..ليش زعلان؟!..ليش زعلان؟!...لأنك تتخذين قرارات من روحك..و لا كني لي علاقة بهالموضوع...
مرضية \خالد..خلاص هذا صار موضوع و إنتهى...و مافي شي بيدنا..
خالد \لأ فيه شي...
مرضية \وش بتسوي يعني...؟!
مسح على رأسه بقوة لعله يخرج ذلك الألم الذي يملأ كل خلاياه...\بتنزلين الجنين...!!
تمردت تلك الدمعة من عينيها...لا إرادياً وضعت يدها على بطنها المنتفخ..(وبهذه السهولة يتخلى عن طفله؟!!)

...\حرام..!!

خالد \إذا كان بيضر صحتك فما بيكون حرام...أنا بشوف حكمه في الدين...

مرضية \هذي صارت روح..!!


خالد \و انتي كمان... روح...!!

ابتعدت عنه لتقول بإصرار...\ما بنزله..!!..لو أموت ما بنزله...
قال وقد وصل حده منها...\بتنزليه يا مرضية..و ماهو بكيفك...بتنزليه...
و خرج ليتركها تتهاوى على الكرسي و هي تشهق بقوة من شدة ألمها...إلى متى ستحتمل..إلى متى ستصبر...ليست لها قدرة على الأحتمال أكثر من ذلك...!!


*************************


منزل يسار...

كل واحدة منهما تشد في فستان والدتهما..\ماما...ماما..بلييييز...بليييز...
قالت لهم تلك التي قد وصلت حدها من صراخهما...\يا ربييييي..أووووف...ماافيه أي طريقة...
و مازالتا تصرخان بإصرار طفولي..\ماما بليييييز...بليييز...
قالت و هي تشير لهما بإصبعها....\بنااات!!!..قلت لكم مافيه طرييقة..خلااص!!
أتت نورة لتتأمل ملامحهما الغاضبة...\وش فيك عليهم يا صبا...
صبا بنفاذ صبر ...\لأني دلعتهم..عشان اليوم عيد ميلادهم يبوني أسوي لهم عيد ميلاد..
اقتربتا من نورة لتقولا لها بنبرة طفولية..\نووورة خلييها تسوي لنا حفلة..
قالت لهما صبا بتحذير...\و الله لو درى يسار بيقتلني...من زمان وهو مانع هالخرابيط يقول حرام نحتفل فيها...
قالت نورة بغيظ..\وش فيه يسار عليهم..خليهم يستمتعون...
قالتا برجاء..\إيه..إيه..خلينا نستمتع ماما...سمعتي خالتو الحلوة وش قالت..
قالت لهما صباب بابتسامة..\الحين خالتو صارت حلوة و أنا مانيب حلوة...؟!!
مسكت نورة يد كل منهما...\خلاص تعالوا أنا بسوي لكم شي أحلى من الحفلة...تحمست كل من ملك و شهد لإقتراح نورة و ذهبتا معها...

و بعد مدة من الزمن....

أبعدت تلك الفرشاة من وجه تلك القابعة أمامها لتقول لها..\ها..روحي شوفي شكلك صار حلو...
قامت شهد من مكانها بإندفاع طفولي لتقف أمام المرآة و تقفز في فرح شديد...\نوووورة حلوووو كثييير...و مدت يدها لتلمس الألوان التي رسمتها نورة على وجهها...لتقول لها نورة من بعيد..\لااا شهد حبيبتي لا تلمسسيه لين يجف...

لتسرع ملك و تقف قرب شهد في غيرة طفوليه..\بس حقي أنا أحلى من حقك...
شهد بزعل طفولي..\لا أنا حقي أحلى...
قالت لهما نورة..\حبايبي الإثنين تجننوا و صرتوا حلوييين..
كان هذا المشهد على مرأى من ذلك الواقف عند الباب..ليقول لنورة ..\وش اللي سويتيه فهالمسكينات ؟!..وش هذا؟!!...عشانهم أطفال تلعبين فيهم بهالطريقة؟!
اغتاظت نورة منه و بشدة..\هذي هدية عيد ميلادهم...!!
اقترب منهما لينحني و يجلس على قدمه في مستواهما...\وش فيكم كل وحدة مادة بوزها شبرين لقدام...

قالت شهد و هي مكتفة يديها و في قمة زعلها...\نحنا مانبي نتكلم معاك...
قالت لها ملك بغضب..\ما تحكي معه..نحن مخاصمينه..
قال بإبتسامة..\ههههه..و ليه مخاصميني...أنا ماقدر على زعلكم...
قالت له ملك..\لأنك ماتبي تسوي لنا عيد ميلاد..و ما جبت لنا هدايا...
قال بنبرة جادة..\عيد ميلاد ما عندنا..بس هدايا بجيبها لكم..و اللي تبونها كمان...
سحبت ملك يده لتقول..\خلااااص...خلي نورة تلون لك وجهك...
قالت شهد بحماس..\إيييه..إيييه..خلي نووورة تلون لك وجهك..إييه خالوا بليييز...
انتفض قلب نورة من طلبهما...ليقول لهما يسار بإبتسامة...\على آخر عمري أنا أسوي هالخرابيط فوجهي..و الله هذي حالة...!!

ملك \خااااالوااا بليييز...خليينا نشوووف..
شهد \إيه خاللللوا...
قالت لهم نورة و هي لا تريد أن تفعل ذلك..\خلاص حبايبي خالوا ما بيقدر يسوي كذا..
علم أنه أسلوبها في الهروب منه...و قال برد فعل منه..\خلاص وش أسوي..أخلي نورة تلعب بوجهي مثل ما سوت فيكم..

انتفض قلب نورة من موافقته..قالت له..\مو مشكلة مو لازم..
ملك بدلع طفولي..\لاا نورة بلييز..
جلس على ذلك الكرسي المقابل لكرسيها...\خلاص عاد خلصينا...
جلست هي أمامه تماماً...وقلبها يعزف طبولاً...قالت له برجفة..\وش تبيني أرسم لك فوجهك؟!
يسار بإستهزاء \ههه أي شي..خلصيني سوي اللي تبينه...وش سويتي لهالشياطين و أرسميه فوجهي و خليني أفتك منهم...

نورة \هههههههه..
يسار \ليش تضحكين؟!
نورة \البنات أنا رسمت لهم فراشات و سنو وايت فوجوههم..تبيني أرسملك سنو وايت فوجهك..؟!!
يسار \منو هاذا سنو وايت..أقولك شي..أرسمي اللي شايفاه فيني..
قالت..\و الله بكذا رح أرسم..وحش..ذيب..أسد..شي يخوف...
قال لها و قد بانت غمازته..\بالله؟!...يعني أنا حيوان؟!
نورة بإبتسامة ...\اللي بتفهمه..

يسار \الحين سوي اللي تبينه و خلصيني...نظر للبنات و تعجب من أنهما جالستان تتأملانهما...
تناولت الفرشاة و اقتربت منه و هي تحاول أن تصب كل تركيزها في تلك الخطوط التي ترسمها و ليس في ملامح وجهه التي تبعث لها خليطاً لا يمكن وصفه من الأحاسيس...سمعت منه تلك الكلمات التي قد كانت أقرب للهمس...

..\اول مرة أنتبه إن عندك شامة فوق عيونك...


رجفة قد سرت في يدها من جملته...لتسمعه يكمل..\وفوق عينك الشمال بالذات..!!

قالت و هي تحاول الحفاظ على رباطة جأشها..\يسار..ممكن تسكت عشان ما لخبط في الرسم؟!
قال بإبتسامة..\و شنو اللي يخليك تلخبطين؟!..و بعدين تقول بترسمين فلوحة لدافينشي...!!
نورة \يساار..أقولك اثبت و لا تحكي..!!
كان يتأمل فيها بشدة أربكتها...قالت له بضعف..\يسار وش فيك تناظرني؟!
يسار..\يعني ألتفت تبهذليني..أناظرك تبهذليني وش تبين بالضبط؟!..
نورة \أبيك تظل ساكت..!!
تمردت تلك الخصلة على وجهها لتضايقها...قال لها بهمس..\عنك..
و تناول تلك الخصلة بين يديه ليرجعها لتنضم لإخوتها...مدة يده ليمررها على خدها ليقطع عليه أفعاله اللاإرادية..\خاااالوااا..ماا تتحرككك...
اغتاظ و بشدة من الصغيرتان و هو قد بدأ يتناسى و جودهما...\و انتم وش دخلكم أتحرك و لا أنط من مكاني..
قالت شهد..\هذي نووورة كانت تقوولنا ما نتحرك عشااان الرسمة مااا تخترب...
تامل الصغيرتان و قال ممازحاً لهما..\و انتم وش فيكم تناظرونا كذا؟!
قالت شهد بلهفة طفولية..\ نبي نشوف من وين ظاهر؟!
ابتسم بتعجب ليقول لهما..\شنو الظاهر؟!
ملك بنبرة طفولية \ماما قالت لي تيتة المرة الفاتت ان ظاهر فوجهكم انكم صرتوا تحبون بعض...
إحمر وجه نورة حتى صار كإشارة المرور...!!!

أما يسار ابتسم و قال لهما...\و الله انتم صرتم وكالة رويترز فهالقصر...!!!
استغفر بصوت عال...أدخل إصبعه في ذلك اللون ليخرجه و يمرره بخفة على طول أنفها لتشهق نورة...قام من مكانه و قال لهم..\أقول لكم شي..أنا الغلطان من البداية اني سمعت كلامكم...و الله مادري وش اللي صار فعقلي...و تناول تلك القطعة ليمسح بها ما تلطخ من وجهه بالألوان ليخرج و يتركهم يضحكون عليه...و يترك تلك في حرجها منه....


****************************


في بقعة أخرى...

وضع يده على كتف ذلك القابع أمامه ليقول له...\أذكر الله يا خالد...كله مقدر و مكتوب...
رجع للوراء وهو يزفر بقوة...\و نعم بالله..بس و ربي تعبت...
محمود \قدر رب العالمين..
نظر له خالد بنبرة ترجي...\يعني مافيه أي حل أو علاج لهالشي؟!..محمود انت تدرى بهالإشيا...
محمود \و الله اللي أعرفه انه مافيه علاج...هي ممكن تنجو من الولادة بسلام بس ممكن برضو تصير مضاعفات من الولادة...و بنسبة كبيرة...تدري اني مابي أكذب عليك أو أغشك...لأننا ناس كبار...هي كان المفروض تقولك..عشان من البداية تنزل الجنين و تتجنبوا هالإشيا بس...
خالد \طيب شنو اللي بيأثر على هالمرض؟!
محمود \هي محتاجة انها ترتاح و تبعد عن الضغط النفسي و الإكتئاب بكل الطرق...تدري..أنا بحاول أشوف لك صلاتي في الخارج احتمال ألقا لك طريقة اتصال بزملائي في الخارج...
خالد \هي رافضة أي حل..و ماتبي تتناقش في الموضوع...
محمود \من حقها!!

صرخ في وجهه..\كيييف من حقها..قول لي كيف من حقها؟!
محمود \خالد أدري انك غاضب...بس هي أم...و اللي فبطنها بيكون ابنها من لحمها و دمها..كيف تبيها تقتله...
خالد \و ماهو طفلي..من لحمي و دمي؟!!
محمود \أدري بس...خالد..أقول لك حاول تقنعها مرة ثانية بإنها تنزل الجنين...احتمال تقتنع...
رجع للوراء و هو يمسح وجهه بيديه...\آآآآه يا محمود..تعبت..و ربي تعبت!!!
تدري..عمري ما قلت لحد احساسي بالطفل اللي بتجيبه...عمري ما عبرت لأحد بمدى فرحتي بحملها...بعد كل هالسنين بيجيني طفل..طفل من لحمي و دمي...انت ما تدري وش كثر كنت أتمنى هالطفل..يئست و تعبت و قلت خلاص ما بيجيني طفل...قلت خلاص ربي ما كاتب لي إني أصير اب و استمثلت للأمر الواقع و لحكم ربي..بس ربي رزقني بحبل ثاني أتعلق فيه...بطفل...بأمل اني أصير أب مرة ثانية...و للمرة الثانية ظني يخيب و أتفاجأ بإن هالطفل مهدد انه ما يشوف الدنيا...و يجيني اختيار صعب..اني أختار بين زوجتي و بين طفلي...!!
محمود \أذكر الله يا خالد..و كل شي ربك كاتبه لخير...سكت مدة ثم أردف...\خالد...انت حبيتها؟!
لم يعلم لماذا بعث له سؤال محمود هذا الكم من المشاعر التي غزت قلبه...سكت مدة وهو يسحب ذلك النفس بقوة..\مادري...!!!

*****************************

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 01-02-13, 11:35 PM   المشاركة رقم: 148
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 




لطيفة...
يحكى أن رجلا ذهب إلى أحد العلماء، وشكا إليه فقره، فقال العالم: أَيسُرُّكَ أنك أعمى ولك عشرة آلاف درهم؟ فقال الرجل: لا. فقال العالم: أيسرك أنك أخرس ولك عشره آلاف درهم؟ فقال الرجل: لا. فقال العالم: أيسرك أنك مجنون ولك عشرة آلاف درهم؟ فقال الرجل: لا. فقال العالم: أيسرك أنك مقطوع اليدين والرجلين ولك عشرون ألفًا؟ فقال الرجل: لا. فقال العالم، أما تستحي أن تشكو مولاك وله عندك نعم بخمسين ألفًا.فعرف الرجل مدى نعمة الله عليه، وظل يشكر ربه ويرضى بحاله ولا يشتكي إلى أحد أبدًا.
مختصر منهاج القاصدين .

فلتشكر الله وقتما كنت..أينما كنت...و على أي حال كنت...!!!

الحمد لله على نعمه التي لا تحصى :)... .
.








*************************

بعد ثلاثة أيام..
في القصر...

كانت تنظم في ملابسها و تطبق فيها لتدخلها في تلك الخزانة...و لكن توقفت عن الحركة عندما تناولت ذلك الفستان بين يديها...سحبت نفساً قوياً و هي تتذكر جيداً تلك المناسبة التي ارتدت فيها هذا الفستان...


لمحة من الماضي...

تتأمل في شكلها أمام تلك المرآة...ذلك الفستان ذو اللون الأزرق السماوي...يصل لحد أدنى من ركبتها قليلاً و مسدلة شعرها ليصل لحد ظهرها..لم تضع الكثير من المكياج و ذلك لأنها لا تحب..بل وضعت القليل من أحمر الشفاة على شفتيها..كان شكلها جذاباً...ابتسمت..فهي تعلم أنه سيسعد جداً بشكلها..
سمعت صوت رنين الهاتف..توقعته أن يكون هو و لكن!!!..كانت هذه جارتهم سعاد...اخرجت تنهيدة من صدرها لتستعد لتحمل تلك الجارة...
صبا \ألو..
سعاد\ألو حبيبتي صبا أنا برا يا حبيبتي أصل تفتكري الست اللي ساكنة فآخر الشارع...نعمات..آه ..التونسية..تعبت حبتين يا قلبي و قلت لازم نزورها و جيت عشان آخدك معايا..أصل دا واجب يا حبيبتي..و لا نعمل إيه..أصل الدنيا كدا...
لم تستطع صبا فهم شئ من ذلك السيل المتدفق من الكلمات من تلك المرأة..فهذه هي عادتها دائماً...تتحدث دون توقف...قالت لها صبا و هي تحاول الفرار منها..\حبيبتي بس أنا ما استأذنت من زوجي و ما بيرضي..
سعاد \لأطبعاً بيرضى يا حبيبتي امال إزاي ما يرضاش و دي زيارة مريض يختي...كلها دقايق و نرجع على طول...كانت تقول كلاماً كثيراً لم تستطع صبا إستيعابه...بل انتبهت صبا مع ذلك الذي قد دخل الغرفة و اقترب منها بسرعة عندما رأى شكلها...و هي تشير له أن يبعد و لكنه رافض تماماً....قالت له بهمس و هي تبعد السماعة..\فهد..بعد شوية..
أشار لها بإبتسامة أنه لن يبعد..

أزاحت السماعة للمرة الثانية...\فهد أقولك بعد...
قالت تلك التي في الجهة الثانية..\بعد كم؟!..آه يا حبيبتي بعد خمس دقايق حكون عندك..
ابتسمت على تلك التي قد فهمتها خطأ و هي تشير لفهد..\فهد أقولك دقييقة...انتظر..
تلك الأخرى من السماعة..\أنتظرك..حاااضر يا حبيبتي حنتظرك بس ما تتأخريش...
قالت صبا و هي و ستموت من الضحك..\حاااضر يا حبيبتي يلا مع السلامة...
أغلقت الهاتف و هي تقول..\فهددد..وش فيييك؟!...ترى ما خليتني أتكلم مع الحرمة عدل..
قال بإبتسامة..\وش تبيني أسوي يعني و أنا أشوف كل هالجمال قدامي...قال بعد قال..
صبا \طيب ممكن تخليني آخذ نفس؟!!
اقترب ليقول وهو يرفع حاجبه..\طيب أسألك سؤال...
صبا \إسأل؟!
فهد بإبتسامة و ما زال رافعاً إحدى حاجبيه...\انتي لمين متشيكة كذا؟!
قالت لتغيظه..\لروحي...
فهد قال لإغاظتها...\ههههه..خلي عنك هالإستهبال..انتي متشيكة عشاني..طيب ليه هالحركات الماسخة حقت إبعد و وخر..و الذي منه...ترى انتم الحريم علييكم استهبال!!!
ابتسمت على أسلوبه..\يااا واااثق من نفسك...يعني ما ينفع اتشيك لروحي..

اقترب منها حتى حاصرها مع باب الغرفة و بإبتسامة....\لا...ما ينفع..اقترب اكثر و قال..\الحين ان..و لكن قاطعه صوت رنين جرس الشقة..استغفر بصوت عال و قال..\استغفر الله العظيم و أتوب إليه...ميين هذا اللي في الباب لأني رح نفذ فيه جرييييمة!!!
ابتسمت بشدة لأنها تعلم بأن من في الباب هي سعاد و أنها الجارة التي يكرهها فهد جداً لان كلامها كثير و لأنها تأتي دائماً في أوقات غير محببة...\روح حبيبي شوف مين في الباب...
استغفر مرة أخرى ليقول..\بشوفه و برجع لك يا قلبي...
و في ظرف ثوان...
فتح باب الشقة ليدخل ذلك الطفل مندفعاً و يدخل الشقة و يجري في كل أنحائها صرخ فيه فهد..\يااا ولد..اقعد ساكت..
قالت تلك و هي تدخل دون ان تستأذن حتى..\يا ربي ليا ساعة و أنا منتظراكم تفتحوا..حبيبي حمادة صغير خليه يلعب..و جلست عند تلك الصوفا لتقول..\كيفك يابني يا فهد؟
قال وهو يصر أسنانه في ضيق..\الحمد لله...
سعاد \اندهلي صبا..و قولها تجي بسرعة عشان نروح...مش معقولة نتأخر على الست..
ابتعد عنها و دخل الغرفة لتتأمل صبا ملامحه الغاضبة..اقترب منها و حاصرها مرة أخرى بالباب...\يعني كل اللبس ماهو عشاني؟!..عشان تروحين مع هالحية!!
صبا \فهد عيب تقول عليها حية...
فهد \عييييب؟!!...هذيي خلت للعيييب شي..و معاها هالدب ولدها الصغير تقول جايبة معاها دبابة مو طفل..قالت بإبتسامة..\فهد و الله حرام بتطق الولد عين..
فهد \أطقه!!...حسبي الله و نعم الوكيل فيهم..و قال شنو..و يحاكي نبرتها...اندهلي صبا..و قولها تجي بسرعة...ياخي جت عليها صاقعة هي و ولدها فيوم واحدة...
قالت و هي تتناول عبائتها...\فهدد عييب..الحين خليني أروح معاها..
فهد \و الله ماافيه روحة من هنا...لو على جثتي..
صبا \فهد!!..ما يصير نكسف الحرمة..
فهد \و هذي تنكسف...هذي لو تحس على دمها بس...ما بتطلعين من هنا...دايماً تجي فأوقات زي وجهها و في لحظات مهمممممة جدا جدا...أبي أطقها هي و هالشيطان اللي معاها..
صبا\حبيبي خلاص وخر خليني أروح لها..
فهد \لأ مافيه روووحة..
قالت بنبرة دلع محببة لقلبه..\فهد حبيبي يا قلبي انت..خليني أروح معاها و أنا أوعدك اني رح عوضك..
ابتسم لها و قد بدلت مزاجه تماماً..اقترب أكثر وقال بغمزة..\بس والله بهالأسلوب ما رح أقدر...
قالت بخجل..\فهددد!!
فهد \رووح فهد..قلبب فهددد..عيوون فه..و لكنه سكت عندما تفاجأ بذلك الطفل الواقف أمامهما و يتأمل فيهما...ضحكت صبا بقوة ليقول الطفل..\عموووو..
قال له فهد بغضب..\عما الدبب...مانيب عمك يا الماسخ..انت شايف ان هذا وقت تنط لنا فيه؟!..لا و بعد قاعد تتمقل فينا؟!!

لم تستطع صبا فعل شئ سوى الضحك...قال لها فهد..انا بروح أصرف هالحرمة و أقولها انك مريضة أو أي شي..و ابتعد وهو يدفع ذلك الطفل بقهر و يقول..\يلا يلا يا روح امك..جاتكم بلوة تاخذك انت و أمك..
و عندما خرج..و قفت تراقبهما من فتحة الباب...ذهب لسعاد ليقول لها..\ترا و الله آسفين يا مدام بس صبا تعبانة شويتين و تتأسف لك لانها ما رح تقدر تروح معك..
قالت تلك السيدة..\آآه...مش مشكلة بس بروح اتطمن عليها...و قامت من مكانها و كأنها تهم للذهاب لرؤيتها و لكن استوقفها فهد بإبتسامة..\لاااهي مريضة جدا و ما بتقدر..و أنا سويتلها كمادات عشان ترتاح..
اقترب ذلك الطفل بنبرة طفولية..\آآه يا ماما شفتي هوة عملها زي الكلام اللي بيجيبوه في الأفلام..كان فهد يومئ برأسه بالموافقة على كلام الطفل ليردف الطفل..\المناظر اللي لما كانت تيجي كنتي تقوليلي غمض عينك عشان عيب تشوف الحاجات دي..كان فهد يومئ برأسه وهو يعتقد أن الطفل سيؤكد كلامه و لكنه استوعب مؤخراً ما كان الطفل يقوله ليهز رأسه بالرفض ...و ليكمل الطفل كلامه..\و يا ماما قالها الولية اللي برة دي حية!!..و قال كمان..و لكن استوقفه فهد ليضع يده على فمه ليسكته وهو يقول في إبتسامة..\ههههه..الظاهر ولدك متاثر بالأفلام...عضه الطفل بقوة في يده ليقول..\آآآآي...
قالت له سعاد..\أوكي..بس قول لمدام صبا اني بقولها سلامتك..و يا ريت ما تتصرفوش قدام الطفل الصغير بالطريقة دي..
فهم فهد مقصدها ليقول..\حاضر..يلا مع السلامة..

و بعد مدة دخل الغرفة ليجد صبا غارقة في السرير من شدة ضحكها ليقف عند الباب في قهر...\اضحكي اضحكي زين..ما كل الإحراج كان فوجهي أنا و انتي ما شفتي شي..
صبا \ههههههههههههههههههههههههههه...ههههههه..و ربي ماني قادرة أمسك نفسي من الضحك..
قال وهو يمسح شعره..\ياخي شنو هالطفل و كنه وكالة أخبار..راح قلها على كل شي...و قال شنو ..أردف وهو يحاكي نبرة الطفل... (المناظر اللي لما كانت تيجي كنتي تقوليلي غمض عينك عشان عيب تشوف الحاجات دي)...طلعنا قليلين ادب هالدب..تأمل صبا التي قد أصبح لون وجهها أحمراً من شدة الضحك..\انتي وش فيك تضحكييين؟!!
صبا \هههههههه و ربي ماااني قادرة امسك نفسي من الضحك..و أحلا شي شكلك لما الولد قال لأمه على سواتنا..كاااان تحففففففة!!!
فهد بغضب ممزوج بروح فكاهة ...\تحفة فعينك...لااااا و جاية الهانم تعلمني الأدب بعدها قال شنو (و يا ريت ما تتصرفوش قدام الطفل الصغير بالطريقة دي..)...يا مما إذا كان طفلك المعجزة هذاااااا هو اللي حااااشر انفه فأي شي...و لاااا بعد مقتحم الشقة كنها شقة أبوه...!!
صبا \ههههههه...ههههه فهد استغفر حبيبي ماهو بصح نتكلم في الحرمة كذا..
فهد \ياخ هي اللي استفزتني و فقعت لي مرارتي...استغفرك اللهم و أتوب إليك...


تأملت دموعها التي قد بلت الفستان بأكمله...لكم استغربت من حالها !!..تضحك و تبكي في نفس الوقت!!!...لكم هي مؤلمة ذكراك يا نبض قلبي!!...و لكم هي مفرحة رؤياك!!..لكم تبعث الدفئ لقلبي بهذه الذكريات التي يعتبرها الغير صغيرة في حياتهم..و لكني أعتبرها كبيرة بوجودك فيها...لكم تزين لي حياتي..!!!

حتى بعد مماتك...

فإلى متى سيظل الحال هكذا؟!!
إلى متى ستظل ذكراك قابعة في روحي..!!!


****************************


في زاوية أخرى من نفس القصر..

في ذلك الجناح...


كان يغلق في زرارات ذلك الثوب...لتأتي تلك الأخرى و تقف أمامه تماماً و هي تقوم بإقفال تلك الزرارات...وتقول بدلع أنثوي..\حبييبي تكفى بس هذي المرة خليك معي...
قال وهو يحاول السيطرة على أفكاره..\حبيبتي و الله ماقدر..اليوم يومها لمرضية و ماهو بيدي...
قالت بتأفف...\مو ممكن يعني أتذل لك عشان توافق تعطيني شوية من وقتك؟!
قرص خدها بخفة..\حبيبتي انا من الصباح معاك...و من ما جيت من سفرتي و أنا جالس معاكي..خلاص حرام أظلمها للبنت...
قالت و قد وصلت حدها من الغضب..\وش فيك عليها..هي حيا الله خدااامة!!!

انتفض بشدة على كلمتها ليقول لها بغضب شدييد...\سماااااااح...إياك تقولين عنها كذا مرة ثانية..إياااكي...
قالت و هي تصرخ..\خالد..من متى و هي تهمك؟!...مو تزوجتها عشان الطفل و بس؟!!
خالد \سماح أياً كان الغرض اللي تزوجتها عشانه...هي بتصير أمه لولدي...و عمري ما رح أرضى هالكلمة تتقال عنها...
عندما لاحظت غضبه الشديد تنازلت لتقف امامه و تحاوط عنقه بيديها لتقول..\آسفة حبيبي و الله من قهري أقول كذا...أنا أحبك و ما احتمل أشوفك لغيري...
أزاح وجهه في إعراض عنها..و قد آلمته جملتها...و قد سرح في معاملته لتلك المسكينة..فهو كلمة خدامة آلمته و بشدة..فكيف و قد القى عليها كل الكلمات المؤلمة..(سارقة..معاقة..و غيرها من الكلمات الجارحة )..و ها هي تصبر عليه...!!

تناولت تلك ذقنه بيدها لتجعله يلتفت عليها..\حبيبي...و اللي يعافيك..تكفى لا تزعل مني..و ربي ما حتمل زعلك...
ابتسم لها وهو حقاً لا يحتمل أن يغضب عليها...قال لها..\خير..ما صار شي حبيبتي ..بس أنا لازم أروح..
قبل جبهتها بسرعة و خرج من المكان...
أما تلك فجلست أمام المرآة و هي تحترق بداخلها..في جوفها براكين مشتعلة من تلك المرضية...هي السبب.!!!
نعم .هي من فعلت كل ذلك بنفسها..هي من اقترحت عليه أن يتزوج تلك المرضية و قد كانت تظن أنها الرابحة في هذا العرض...كانت تعتقد أن فتاة معاقة..خادمة..و أقل منها جمالاً..لا يمكن أن تنافسها على قلب خالد...!!
و لكنها قد كانت مخطئة..فمما يبدو أنها قد بدأت بالفعل تزاحمها على ذلك القلب و دون علمه...!!!
و مما يبدو أن ذلك الشرط الذي قد مضته معها لن ينفعها بشئ...فلو تعلق بها خالد حتماً لن يطلقها و لن يرضى بذلك العقد!!

هي من حفرت تلك الحفرة بيدها لتجد نفسها هي التي تقع فيها...فخ قد حفرته لروحها..!!....أخرجت تلك الورقة من الدرج..تأملتها لوهلة...

مثلما بدأت هذه المهزلة...

ستنهيها حتماً...!!!


*************************


لبنان...
بيروت...
في تلك الشقة...

واقفة عند تلك الشرفة...مغمضة عينيها...تسمح لتلك النسائم من الهواء العليل أن تمر بين حنايا وجهها...لتعطرها بعبيرها...و تتمرد خصلات شعرها لتتشتت مع ذرات الهواء المنبعثة...
تذكرت الليلة الماضية...لكم كانت مؤلمة على قلبها...


لمحة من الماضي...

قبل ثلاثة أيام...

أزاحت تلك الخصلة عن وجهها لتتأمل ذلك الجالس بالكرسي القريب منها على تلك الشرفة...\وش أكثر شي تكرهه؟!
استغرب سؤالها و بشدة...و قال بهدوء...\كيف؟!
نادية \وش أكثر شي تكرهه و يستفزك لو الواحد سواه؟؟!
سكت مدة و هو يفكر في سؤالها المفاجئ...\إن الواحد يخوني...ممكن أقتله...!!
اقترب منها ليتناول خصلة من شعرها بين إصبعه السبابة و يقول...\تدرين انك أغرب شي ألاقيه فحياتي...!!

سرت القشعريرة في كل خلايا روحها...\ههه..ليش؟!
سياف \و تدرين انك أجمل ما شافت عيوني..
لماذا يأخذ هذا المنحدر معها؟!...لماذا يجرفها معه في هذا التيار؟!...لماذا هو غريب بهذه الطريقة معها؟!...طيلة هذا الأسبوع الذي قضياه في المنتجع وهو يتعامل معها بغرابة...و كأنه صادق معها.. لكن الصدق؟!...هو بعيد كل البعد عن الصدق...أخرجها من فوهة أفكارها صوته...\وين سرحتي؟!
لقد خرب لها كل مخططاتها..و هي التي كانت ستنفذ هذا النظام معه و ها هو ينفذه معها...\ما سرحت فشي...

قام ليجلس امامها تماماً وهو منتبه معها بكل حواسه...أربكها أسلوبه...\ممكن أسألك سؤال؟!

قالت و هي تحاول السيطرة على أفعالها و تذكر نفسها دائماً أنه يخدعها...\إسأل؟!

قال وهو لم يحرك عينيه منها...\ما رح أقول لك حبيتيني لأني أحسها بعيدة...بس..عمرك حسيتي تجاهي بشي؟!!
انتفض قلبها من سؤاله...و قامت من مكانها لأنها و للمرة الأولى في حياتها تحس بالضعف..بالوهن..و بكل الأحاسيس المرهفة...أتكلت يدها على سور تلك الشرفة...
هو يعلم أنها تهرب منه..قام من مكانه ليضع يديه على كتفها و يجعلها تلتفت عليه...تناول ذقنها بإصبعه ليرفع رأسها و يتأمل ملامح وجهها الباذخة الأنوثة...\ليش تهربين؟!
قالت و هي تحاول التجلد بالقوة...\انت كنك تنسى اني أكبر منك فالعمر...!!!
ابتسم و بشدة على أساليبها في الهروب منه...\هههه...و انتي خليتيني أنسى...!!...اقترب أكثر ليقول..\ليش تهربين من سؤالي...تدرين انه ما يفرق عندي لو كنتي أكبر مني بعشرين سنة...!!
قالت و هي تحاول أن تكسب في هذه الحرب الكامنة بينهما و هي تنظر له في عينيه...\قولي انت بالأول...أنا شنو بالنسبة لك؟!!

و هي في داخلها تفكر في العديد من الأسئلة التي فضلت الإحتفاظ بها لنفسها...
تزوجتني عشان تستغلني و تصل للسي دي؟
ولا تزوجتني عشان أنا بالنسبة لك شي غامض ولازم تكتشفه؟
و لا عشان تعلقت فيني؟!
و لا لأني أمثل لك تحدي؟!


ابتعد خطوة وهو لايعلم ما هذه الروح التي بداخله..و فجأة قد صار يتحدث بصراحة و يتكلم عما بقلبه...\الصراحة...في البداية ما كنت أدري شنو اللي خلاني أتزوجك...شنو اللي شدني لك...بس الحين...
اقترب أكثر منها وهو يتأمل عينيها الحالكة السواد و تلك الرموش الغزيرة التي تغطيها و قال بهمس...\الجواب صار باين من عنوانه...و عنوانه...
عيوني..!!!
انتفض قلبها من جملته...شهقت و دفعته لتبتعد عنه و تزفر بقوة من شدة الأحاسيس التي قد غزت روحها...ابتعدت و هي تقول...\أنا تعبانة..لازم أروح انام...


الآن...

تأملت تلك الطبيعة التي أمامها...سحبت نفساً قوياً...

تلك هي اللحظة..!!

تلك هي اللحظة التي أيقنت فيها أنني أضعف من أن أنتقم منك؟!..أضعف من أن أقترب منك أكثر؟!..أضعف من أن أمثل عليك الوله؟!...و ها أنت بكلمة واحدة بعثت بقلبي كل تلك الأحاسيس...شتت روحي كسراب في ليلة باردة..فكيف بك إن أحببتني؟!..كيف إن تعلقت بي أكثر؟!...
أعترف..
نعم أعترف..أنني أضعف من ذلك بكثير...لذا أعلن انسحابي من هذه المعركة...سأتركك و أهرب..و سأترك لك ذلك الشريط الذي قد كنت تبحث عنه يا...

سياف..!!!


*************************


في تلك الشقة...

دخل الشقة وهو مرهق..يود فقط لو يستلقي و يرمي بهمومه على الوسادة...و لكن هنالك أمور لابد من حلها...كان في قمة ارهاقه...
دخل الغرفة ليجد تلك الجالسة على السرير و في يدها كتاباً و مما يبدو انها تقرأ في مادة من موادها...تجاهل وجودها و تناول ملابسه و دخل الحمام ليأخذ له حماماً يريحه...أخيراً تقدم ليستلقي على السرير...جلس مدة يحاول النوم و لكن لم يستطع...
قام من مكانه فجأة ليتقدم و يتناول ذلك الكرسي ليجلس أمام تلك القابعة ممسكة بكتابها...تأملها لوهلة ليقول بهدوء..

..\لازم تنزليه..!!!

علمت علم اليقين ما يتحدث عنه...قالت و هي تنزل الكتاب من يدها...\بهالسهولة تبي تتخلص منه؟!!
نظر لها نظرة لم تفهمها و قال...\تعتقدين اني أبي أتخلص منه؟!...تفكيرك وصلك لهالدرجة؟!!

تناول يديها الصغيرة بين يديه ليقول..\ماهوب بكيفك ..لازم تنزليه...!!

لم تنطق بكلمة...فقط سمع صوت شهقاتها المتعالي و تأمل تلك الدمعة التي قد شدت رحالها لتحط على يده الممسكة بيدها...نفضت يديها بقوة منه لتقول...\لو أموت ما بسويها...
امسك يديها للمرة الثانية بقوة...\ليش ما قلتيلي؟!!..أنا مانيب زوجك؟!...ليش خبيتي عني شي مثل كذا؟!..ليش ما وقفتي الحمل من البداية؟!..جنيتي انتي؟!..و لا مافكرتي فروحك؟!..مستغنية عن روحك بهالطريقة؟!..اتكلمي..قولي شي..لا تسكتي..قو..قاطعته و هي تجهش بالبكاء...
قالت و الدموع بدأت تنهمر من عينيها و انفاسها تتعالا بسرعة...

... \وش تبيني أقولك؟!!..هاا..شنو بقولك؟!!

تبيني أقولك اني خدامة؟!..سبق و قلتها...

معاقة...هي كمان قلتها...

مانيب حلوة...برضو قلتها...

لكن تبيني أقولك اني مريضة...مافيني منفعة..مالي لزوم...ما رح أجيب لك الطفل اللي كنت تبيه حياتك كلها...

حاولت أقولها...بس... آآآسفة...ما قدرت أقولها...

ما قدرت أقتل الشي الوحيد اللي امتلكته منك...

ما قدرت أمتلك قلبك..روحك...وقتك..اهتمامك...ابتسامتك..

هذي كلها إشيا ما قدرت أمتلكها..

بس الشي الوحيد اللي قدرت أمتلكه...تبيني اتخلص منه!!!!

و بهالسهولة...!!!

سكت مدة و نزل ليجلس على قدميه على الأرض ليكون في مستواها...وضع يديه برقة على قدميها...و قال بهدوء و هو ينظر لعينيها...

خالد \أنا ماقلت لك تقتليه...بس كان ممكن تقوليلي..كان ممكن نلقى حل للموضوع...

وضعت يديها المبتلة بالدموع فوق يديه و اردفت بهدوء اعتنقها بعد لمسته لها.... \خالد...سكتت مدة ثم أردفت وسط شهقاتها...\أول مرة لما قلت لك ردة فعلك للموضوع عطتني احساس انك ما تبيه لهالجنين..بس بعدها أنا لاحظت عليك..لاحظت لما نروح على السوبرماركت أو أي مكان كيف كنت تناظر الأطفال الصغار..كيف كنت تشوفهم بنظرة حرمان..ما هان علي أقولك اني حامل..و بعدها أقولك انك مضطر تخسر هالطفل عشاني..بسببي أنا...!!!

وضع اصبعه على شفتيها ليسكتها و قال بهدوء أسرها...\ شششش....مافي شي بسببك..هذا قضاء و قدر من رب العالمين...سكت مدة ثم أردف...\بس انتي لازم تفكرين بحياتك...و أكيد ماهوب حرام انك تتخلصين منه...

نفضت يدها منه لتقول..\حياة من بعده مابيها...و قامت تاركة له المكان بعرجتها التي قد أصبحت كالوصمة المميزة في روحه...!!


************************


في مكان آخر...

شهقت و هي ترى تلك المرأة الواقفة أمامها..لا..لا يمكن أن تكون هي..ليست هي..اقتربت منها تلك المرأة لتقول بإبتسامة...\اشتقت لك...!!

صرخت و هي تشهق بشدة لتقول..\يمة!!!
و أنا كمان اشتقت لك..!!
قالت لها والدتها...\ليش تتعبين نفسك يا نورة؟!!
قالت وسط شهقاتها...\يممممة!!..ليه سبتيني و رحتي؟!..و الله ماني قادرة على بعدك؟!..ليه سبتوني انتي و أبوي..ليييه سبتوني...
والدتها \نورة حبيبتي..خليكي قوية...اللي بيجيكي ماهوب سهل...خليكي قوية..
كانت صورة تلك المرأة تتناثر من أمامها لتختفي و هي مازالت تصرخ..\يمممممة...يممممة...يمممة لاا ترووووحي و تسيبييينييي..يييممة!!
هو..استيقظ ليجد تلك المستلقية بقربه و هي تصرخ..و يبدو أنها تحلم بكوابيس...استغرب من حالها...اعتدل في جلسته ليضمها بين يديه و يقول..\نورة..اهدي..
نورة \يممممة..يممممممة..لييه سبتيينيي...

احتضنها أكثر بين يديه ليقول لها..\نووورة..اهدي...

سكن جسدها لوهلة و هي بين يديه...دفنها أكثر بين أضلعه ليقول لها..\إهدي..إهدي..و قرأ عليها آية الكرسي و المعوذتين...\اهدي...
تشبثت أكثر بقميصه..و هي تشهق..\لا تسيبني...لا تسيبني..و دفنت وجهها بين حنايا قميصه أكثر...
تعجب من حالها و بشدة...\ماني رايح أي مكان بس انتي اهدي..و قبل شعرها بخفة...ليضمها أكثر بين يديه..هي لمدة لم تكن مستوعبة ما يحدث و لكن عندما أفاقت ..دفعته بقوة بيدها لينظر لها بنظرة غاضبة بشدة من تصرفها...قالت بضعف و هي تعلم مدى الغضب الذي قد بعثته لروحه...\بعد عني...
توقف لوهلة وهو يتأملها بغضب و قد وصل حده منها...

...\انتي ما عندك غير هالجملة..بعد عني بعد عني؟!!!

كانت تشهق بقوة و هي غير قادرة على تبرير موقفها..و كيف ستبرر له؟!..و ماذا ستقول؟!...ابتعد عنها ليقوم من السرير و يستغفر بصوت عال... عل الإستغفار يقلل الغضب الذي فيه...قام من مكانه ليتناول تلك العلبة التي قد كانت موضوعة على الطاولة و يخرج للشرفة...أخرج منها تلك السيجارة و أشعلها...رغم سخونة الجو و رغم تلك الرطوبة التي تتشرب في الهواء..إلا أنه لم يكترث...سحب منها ذلك النفس و هو يرجو في قرارة نفسه أن يقلل غضبه..فلو لم يشرب هذه السيجارة سيفك جم غضبه فيها..هذه المخلوقة الغريبة التي قد تعلقت روحه بها..!!!


يتمنى أن تحافظ على أبعد مسافة منه...يريد الإبتعاد منها فقط...
و لكنها كالعادة..تكسر كل حواجزه لتأتي و تقف خلفه...سمع نبرتها...\ليه تضر نفسك؟!!
لم يلتفت عليها...قال بهدوء عكس ما بداخله...\انتي تبي تجننيني؟!!
قالت و هي تحاول ان توقف شهقاتها..\آسفة..بس مو بيدي..!!

التفت عليها..

...\قوليلي كيف مو بيدك..أبي أعرف...لأن عقلي توقف عن التفكير من يوم اللي تزوجتك فيه...خليتي مافيني عقل..!!!
ساعة تقوليلي لا تسيبني..و ساعة تقوليلي بعد عني...ساعة قوليلي ما تضر نفسك..و ساعة تقوليلي أكرهك!!!...كيف..بس قوليلي كيف!!...انتي شنو تبين مني بالضبط...؟!!


فتحت فاهها لتقول بضعف...\أنا ما..و لكن قاطعها و هو ينفض يديه في الهواء كتعبير على غضبه الشديد...\لا تخافين..أنا مانيب حيوان عشان يكون كل تفكيري فهالإشيا اللي تشغل بالك...ماهو كل ما لمستك يعني أبي أسوي فيكي شي...ماهو كل ما قربت منك تحسسيني اني حيوان و موب إنسان...مانيب هالبشاعة!!!

أردف و قد وصل حده منها...\ترى جننتيني يا بنت الناس...


(الله أكبر الله أكبر...الله أكبر الله أكبر...
أشهد ألا إله إلا الله...أشهد ألا إله إلا الله...)


دب صوت الآذانفي المسااااااااااااامع...

لكي يبعث القشعريرة لكل منهما و يسكن هناك...في تلك البقعة من صدورهما... اعتصر تلك السيجارة بإشتعالها بين يديه ..في حركة كانت كالطعنة في صدر تلك القابعة أمامه...خرجت تلك التنهيدة منه ليبتعد عنها و يهم بدخول الحمام حتى يستعد للذهاب للصلاة...
تركها...هذه هي المرة الأولى التي يحافظ فيها على هدوئه..هذه هي المرة الأولى التي لا يلقي عليها كلماته الجارحة أو يضربها و لكن!!...
ياليته لو فعل أكثر من ذلك...يا ليته ضربها..شتمها..أو فعل أي شئ آخر..أهون على روحها من تلك الكلمات التي و كأنما خرجت من صمييييم قلبه...!!!


*********************


في بقعة أخرى...

له أكثر من ثلاثة أيام يبحث عنها...و كلما حاول الإتصال بها وجد هاتفها مغلقاً...و بعد جهد تحصل على عنوانها...و ها هو الآن واقفاً أمام باب شقتها وهو في شدة غضبه...ثائر كالبركان...يحس بأنه سيحرق الشقة باكملها من شدة غضبه من هذه النادية...طرق على الباب مرتين...و عندما مد يده ليطرقه للمرة الثالثة إذا بالباب يفتح لتبدو له تلك واقفة عنده...
لم يتمالك نفسه و امسك يدها بقوة ليصرخ فيها...\ممكن أفهمممم...شنو اللي سوييتيييه؟!!
نفضت يدها منه بقوة لتقول..\انت اللي وش فيك؟!

دخل الشقة ليصرخ بكل قوته..\ممكن أفهممم انتي رحتي على سويسرا عشان تسوين شنووو؟!!
استغربت و بشدة من سؤاله...فهي اعتقدت أنه غاضب لأنها قد تركت الفندق و اختفت دون أن تخبره و لكن مما يبدو أنه غاضب من شئ آخر...قالت بإستغراب..\شنو قصدك...
قال و غضب الدنيا كلها يعميه..\أعتقد انك فاااهمة قصدي زيييين...اعترفييييي...منو اللي سافرتيي عشااان تقابليينه في سويسرا؟!!!

انتفضت..
شهقت..
توقفت عن الحركة و الآن فقط قد استوعبت مقصده...قالت و قد امتلأت عيناها بالدموع...\انت من صجك...؟!!
سياف \و تعتقدين اني قاعد أمزح معاااك؟!!...مييين اللي سافرتي عشان تقابلينه..قووولي...و أمسك يدها ليضغط عليها بشدة آلمتها..
أبعدت يدها عنه بشدة لتقول..\بعدددد عنيييي...تدريي انك حقيييير و تفكيييرك قذررررر!!!
أوقف سيل كلماتها ذلك الألم الذي قد طبعه بقوة على خدها لتسقط على الأرض....


*************************


إنها أول مرة أحلم بها منذ مدة؟!...ما هو قصدها؟!..و من ماذا كانت تحذرني؟!...و ماذا كانت تقصد؟!..آآآه..لم تعد لي قدرة على الإحتمال أكثر من ذلك...
لكم إشتقت لها؟!...لروحها..لرؤيتها؟!...لحضنها؟!..لماذا يا أمي؟!..ماذا أردت ان تقولي لي بكلماتك المبهمة؟!..ماذا أردت أن تقولي لي؟!...
آآآه أحس بأنني لم تعد لي قدرة على شئ...و ذلك الآخر الذي قد تركني وسط آلامي...أعلم أنني من أخطئ في حقه..أريده..أقسم أنني أريده..و لكن الواقع يفرض على شيئاً آخر..
يفرض على أن أبتعد عنه..و لكن إلى متى؟!..إلى متى سأظل بهذا الحال؟!..
إلى متى سيصبر هو على كل ذلك؟!..

واثقة أن هنالك قادم..لا أعلم إن كان جيداً أم سيئاً...لا أعلم إن كان مفرحاً أم محزناً..و لكن ما اعلمه أنه...حتماً...

لغد طيات أخرى...


********************



في وَطَنٍ يُعيدُ تَكَوُّني..
وَيُعيدُ تَكوينَ المَلامِحِ..
وَالمَلاحِمِ وَالقَصيدْ
أَنا عاشِقٌ أَنا شاعِرٌ وَمُهاجِرٌ
أنا عائِدٌ..
حُرُيَّتي بَحرٌ ، وَحُزني لا يُقَيِّدُني
وَفي ( إِلْياذَتي ) أَمْحو وَأَكْتُبُ ما أُريدْ
أَحَبيبتي..
أَمشي إِلَيْكِ وَأَنتِ تَبْتَعِدينَ..
في الأُفُقِ المَديدْ
وَيَشُدُّني شَوقي إِليكِ..
يَشُدُّني شَغَفي إِليكِ..
يَشُدُّني حُزني الشَّديدْ
قِنديلُ عُمْري مُطْفَأٌ..
وَالشَّوقُ في قَلبي يَزيدْ
هذا أَنا ، أَمشي وَلَستُ أَرى سِوايَ
عَلى طَريقِ الحُزنِ..
أَمشي لَيسَ يَتْبَعُني..
سِوى ظِلِّي فَأَبدَأُ بِالنَّشيدْ
يا مَنْ نَقَشتِ الجُرحَ في قَلبي
سَأَكْتُبُ مِن دُموعي أَلفَ أُغنِيَةٍ..
لِعَيْنَيْ مَوطِني.
لا شَخصَ يَسمَعُني
وَلكنِّي أُغَنِّي كَمْ أَنا رَجُلٌ عَنيدْ

طارق علي الصيرفي


***أتمنى من كل قلبي ألا تنسوني بصالح دعواتكم..و أن يفرج الله همي...و يفرج هم كل المسلميين***




هنا أقف و أنا على أمل أن تنال الطية إعجابكم...
بعتذر منكم لأن لقاءنا القادم بيكون يوم الجمعة القادمة و ذلك لان عندي دراسة بديت أهملها و لازم أركز فيها...
و بحاول انه يكون طوييييل أو يكون بارتين..بس ادعوا لي ربي يسهلي و أفضا لكتابته...
البارت القادم بيكون نقطة فااااااااااااااااااصلة في الرواية...
بالبارت القادم...خالد بيكتشف خيانة سماح له....!!!!!
و إلى ملتقى قريب بإذن الله...


 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 02-02-13, 11:58 PM   المشاركة رقم: 149
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2013
العضوية: 250253
المشاركات: 7
الجنس أنثى
معدل التقييم: لمسة روح عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 17

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لمسة روح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

السلام عليكم أختي روووووح...
أولا أنا لا أستطييع أن أوصف لك مدى شعوري تجاه روايتك...
فروايتك رائعة رائعة رائعة...لا يمكن وصفها بالكلمات...
و كتابتك سلسة و بسيطة و تدخل في أعماق قلوبنا...
كل شئ رااائع...و لا أستطيع تصديق أنك مبتدئة في الكتابة...و أجزم لك بأنه سيصبح لكتابتك صوت...
اما عن الشخصيات..
أحب الشخصيات لقلبي هو يسار...
لا أستطيع أن أوصفه بكلمة واحدة فإنك قد جمعت فيه صفات عدة من مواقف عدة..صعب..عصبي..أحمق...متهور..متسلط...و في نفس الوقت...بارد.. كتوم..جذاب..
هو شخصية مركبة بطريقة رااااائعة و أحييك عليها...
أما المواقف..المواقف و إن بدأت احصيها لن أنتهي فكل المواقف التي تخطينها في الرواية قمة في الروعة...
صراحة..أنا كنت أقرأ كثييراً من قبل ..و لم أسجل في المنتدى إلا من أجل ان أحييك على هكذا كتابة نادرة..مع أنني قد قرأت الكثيييير من الروايات..
و لكن روايتك شدتني بصورة غير طبيعية...وجعلتني أنجذب مع أحداثها بصورة غير طبيعية..و هي رواية مميزة و كلمة إبداااااع قليلة في حقها..
رواية تستحق التميز كتابة ووصفاً و أحداثاً و تشويقاً...حقاً أنتٍ رااااائعة ...
أتمنى أن تتقبلي مروري
و لي عودة بإذن الله للتحدث عن كل شخصية بالتفصيل...

 
 

 

عرض البوم صور لمسة روح  
قديم 03-02-13, 11:05 PM   المشاركة رقم: 150
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لمسة روح مشاهدة المشاركة
  
السلام عليكم أختي روووووح...
أولا أنا لا أستطييع أن أوصف لك مدى شعوري تجاه روايتك...
فروايتك رائعة رائعة رائعة...لا يمكن وصفها بالكلمات...
و كتابتك سلسة و بسيطة و تدخل في أعماق قلوبنا...
كل شئ رااائع...و لا أستطيع تصديق أنك مبتدئة في الكتابة...و أجزم لك بأنه سيصبح لكتابتك صوت...
اما عن الشخصيات..
أحب الشخصيات لقلبي هو يسار...
لا أستطيع أن أوصفه بكلمة واحدة فإنك قد جمعت فيه صفات عدة من مواقف عدة..صعب..عصبي..أحمق...متهور..متسلط...و في نفس الوقت...بارد.. كتوم..جذاب..
هو شخصية مركبة بطريقة رااااائعة و أحييك عليها...
أما المواقف..المواقف و إن بدأت احصيها لن أنتهي فكل المواقف التي تخطينها في الرواية قمة في الروعة...
صراحة..أنا كنت أقرأ كثييراً من قبل ..و لم أسجل في المنتدى إلا من أجل ان أحييك على هكذا كتابة نادرة..مع أنني قد قرأت الكثيييير من الروايات..
و لكن روايتك شدتني بصورة غير طبيعية...وجعلتني أنجذب مع أحداثها بصورة غير طبيعية..و هي رواية مميزة و كلمة إبداااااع قليلة في حقها..
رواية تستحق التميز كتابة ووصفاً و أحداثاً و تشويقاً...حقاً أنتٍ رااااائعة ...
أتمنى أن تتقبلي مروري
و لي عودة بإذن الله للتحدث عن كل شخصية بالتفصيل...

و عليكم السلام حبيبتي...
و أنا أقف عاجزة عن التعبير أمام كلماتك الرائعة...و التي قد أخجلت تواضعي....و آمل أن يكون القادم عند حسن ظنك..و أعدك أن هنالك الكثير من التشويق في القادم...
أشكرك مرة أخرى على هذا الوصف الذي أسعد روحي و لك جزيل الشكر..
و اتمنى ألا تحرميني من مشاركاتك :)

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة رووح, ليلاس, معاقه, معي, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, الماضي, المستقبل, روايات رومنسيه اجتماعيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويله, روايتي ولغد طيات أخرى, روايه بالفصحى, روح, طيأت اخرى
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t181600.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ طµط­ ظپظ‚ظٹط±ط© ظ„ظƒظ† This thread Refback 25-08-14 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 23-08-14 09:22 PM
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ظˆظ„ط؛ط¯ ط·ظٹط§طھ ط£ط®ط±ظ‰ ظ…ظ†طھط¯ظ‰ This thread Refback 09-08-14 01:57 PM


الساعة الآن 10:13 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية