لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-07-12, 08:24 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,995
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


2/ عالقان معاً !

منتديات ليلاس
حدقت كايت إلى عينى فين مباشرة وعلى وجهها ابتسامة مصطنعة كأنها تتحداه أن يعترف بمعرفتها السابقة ببعضها البعض .بادلها فين التحديق بنظرات باردة كالثلج.
قال جيب: "كايت,هذا فين ماكبرايد . أخبرناه كل شئ عنك"
فكرت كايت يا للروعة!ذلك يعنى أن فين يعرف الآن كم هى تعيسة فى حياتها . مدت يدها نحوه ولم يكن أمام فين سوى أن يصافحها . ثم قالت بصوت متهدج وهى تحاول الإحساس الذى انتابها ما إن تلامسم أصابعهما :"كايت سافيدج"
على الرغم من نفوره الواضح بدت لمسة يده دافئة ومتماسكة أكثر مما توقعت ما جعلها تسحب يدها من يده بسرعة وهى تشعر بالاضطراب .
قال جيب بمرح:"تبدين متصلبة جداً كايت على الأقل لست مضطراً إلى تعريفكما ببعضكما أنت و جوش"
ـ كيف حالك كايت ؟ لم أراك منذ مدة
بالرغم من شعورها المتزايد بالارتباك ردت كايت :"أنا بخير شكراً لك"
قالت فوبى بمرح وهى تناول كايت كوباً من العصير :"كان فين يخبرنا للتو عن معاناته الكارثية مع السكرتيرات اللواتى يعملن لديه بصورة مؤقتة وفكرنا أن بإمكانك إعطاءه بعض الأفكار الجيدة عن كيفية التعامل معهن"
آه لابد أن فوبى و جيب أخبراه أنها مساعدة شخصية ممتازة....ألا يكفى ما تشعر به من إذلال؟
أظهرت كايت ابتسامة متكلفة:"أحقاً؟يبدو لى أن الحصول على سكرتيرات بارعات ليس أمراً صعباً هذه الأيام.ما هى مشكلتك مع مساعدتك المؤقتة؟"
ألقى فين نظرة ذات مغزى على ساعة الحائط الموضوعة قرب الموقد قائلاً :"قبل كل شئ يبدو إنها لا تملك أى فكرة عن الدقة فى المواعيد...."
لا شك فى أنه وصل إلى هنا عند الثامنة تماماً حتى قبل أن يكون جيب و فوبى على استعداد لاستقباله...وأكمل فين :"كما لا يمكن الاعتماد عليها مطلقاً"
لا يمكمن الاعتماد عليها ؟ هى؟ رشفت جرعة من العصير بتحد ثم قالت:"يبدو أنك لا تقدم لها الحوافز الكافية لتعمل بجهد لأجلك . ما هى المشكلة برأيك؟"
هز فين كتفيه :"أظنها من النوع المتكاسل . يبدو أنها تعيش فى عالم من الخيال أيضاً"
أحمر وجه كايت رغماً عنها لتلميحه هذا وقد تذكرت ما اخبرته به عن موعدها مع ويل المزعوم الذى يعمل خبيراً إقتصادياً . لابد أن جيب وفوبى قد أخبراه عن علاقتها الكارثية بـ ساب.لكن حتى ولو لم يفعلا فقد أدرك الآن أن القصة التى أخبرته إياها ليست صحيحة.فلو كانت لديها صديق يعمل خبيراً إقتصادياً لما كانت بحاجة إلى أن يدبر لها أصدقاؤها موعداً مع رجل آخر . خنقت كايت تنهيدة .هل يمكن للأمور أن تكون أسوأ من ذلك؟
قالت فوبى بنبرة مخلصة:"قد يكون الرؤساء نكدون أحياناً أيضاً . كايت اخبريهم عن رئيسك المريع إنه يبدو فظيعاً "
آهـ نعم يمكن أن تكون الأمور أسوأ بعد.....
قال فين وقد توترت شفتاه:"أحقاً ؟ أخبرينا عنه"
حسناً فليكن! هاهى تجد الفرصة لتخبره عن رأيها فيه أليس هو من سبب لها الإحساس بالنفور ؟
ـ إنه فظ وغير سار مطلقاً . حتى أنه لا يتحلى بأبسط مبادئ اللياقة الاجتماعية فهو بالكاد يكلف نفسه عناء أن يقول "صباح الخير"حتى إننى اضطررت لأن أطلب منه ان يتحدث معى بتهذيب كأن يقول "من فضلك" و"شكراً"
نظرت كايت إلى عينيه مباشرة وقالت :"هذا ليس مبرراً ليكون المرء عديم التهذيب"
وساندتها فوبى لتقول :"إنه يحرم على الموظفين استعمال الهاتف لمكالمتهم الشخصية . دائماً تضطر كايت إلى قطع المكالمة من منتصفها عندما نكلمها فى المكتب فتقطع حديثها ما إن يفتح باب مكتبه . إنه يسبب الإحباط !"
بدا واضحاً أن فوبى لم تلاحظ ذلك التيار من النفور المتبادل بين كايت وفين بحيث استدارت نحو فين قائلة :"أنت تسمح لموظفيك باستعمال الهاتف أليس كذلك؟"
رمق فين كايت بنظرة خطيرة وأجاب :"أنا لا أشجعهم على ذلك"
فكرت كايت أن أفضل ما تقوم به الآن هو إظهار اللامبالاة فمن الواضح أن الفرصة لن تتاح لها بعد اليوم لاستعمال الهاتف فى المكتب....حتى إنها قد لا تعود إلى تلك الوظيفة أبداً.فتدبير موعد لها مع رئيسها هو مسألة مربكة إلى حد يفوق الوصف.وهكذا قررت المضى فى الحديث حتى النهاية :"إن السماح للموظفين باستعمال الهاتف والبريد الالكترونى أمر حيوى جداً يرفع من معنوياتهم . إذا تعاملت مع الموظفين على أنهم بشر ولهم حياتهم الخاصة خارج إطار العمل أظن أن إنتاجيتهم سوف تزداد"
رد فين بحدة:"لكن الإنتاجية لدينا مرتفعة لا تشوبها شائبة"
وهذه المرة أثارت حدته انتباه الآخرين فراحوا ينظرون إليه بفضول ما جعله يبذل مجهوداً للتحكم بمزاجه . فقال بلهجة أكثر اعتدالاً :"هناك فارق كبير فى استعمال الهاتف لحاجات ضرورية أو لحل بعض المشكلات أو قضاء ساعات فى الثرثرة عبر الهاتف مما يترتب على ذلك من إضاعة للوقت"
سألت كايت بنعومة:"ألا تقوم سكرتيرتك المؤقتة بما يتوجب عليها القيام به؟"
أعترف بتذمر :"بلى , لكن على طريقتها فى محاولة واضحة لتقريبهما من بعضهما البعض قال جيب:"ربما يجدر بك أن تعملى مع فين.لابد أن ذلك أفضل من العمل مع رئيسك الحالى كايت"
قالت كايت وكأنها تأثرت فعلاً بهذه الفكرة :"يا لها من فكرة!هل لديك وظائف شاغلة فى الوقت الحالى؟"
أجاب فين بنزق :"من المحتمل جداً ان تأخذ مساعدتى المؤقتة إجازة فى الفترة القادمة لكن لا أظن أن الأمر يثير اهتمامك . بالطبع فأنت ذات مؤهلات عالية! أخبرنى جيب وفوبى أنك أنت من يدير الشركة فعلياً حيث تعمليت الآن.أنا لست واثقاً من أن بإمكانى تقديم عرض يثير اهتمامك "
سخريته هذه جعلت الاحمرار يعلو خديها لمنها قالت بغطرسة:
"حسناً على أى حال أنا أفكر فى الوقت الحاضر بتغيير عملى "
وإذا بالثلاثة الآخرين يقولون معاً:"أحقاً؟"
قالت وهى تدرك أن هذه الفكرة سيئة:"نعم" وتابعت :"لقد سئمت من معاملتى كمخلوق من الدرجة الثانية لذا أفكر بأن....كيف أقولها ؟ أختار مهنة أقل تطلباً"
رد جوش مشككاً:"مهنة اقل تطلباً؟"
بدا واضحاً أنه يتساءل إن كان من المحتمل أن تتنازل عن وظيفتها الحالية
ـ أنا أفكر بنوع من التغيير أود أن أقوم بشئ مختلف عن المألوف أستغل فيه مواهبى
ـ وما هى تلك مواهبك بالضبط؟
قال فين ذلك وقد رفع حاجبيه بسخرية تناقض الاهتمام الظاهر فى صوته.
حسناً ما هى المواهب التى تتمتع بها؟شعرت كايت فى تلك اللحظة أن خيالها الخصب قد خذلها وهى فى أمس الحاجة إليه . إلا أن فوبى التى لازالت تعتقد أن كايت يمكن ان تكون زوجة مثالية لـ فين حثتها قائلة:"إنها طاهية ممتازة"
وفى تلك اللحظة بالذات تذكرت كايت أن وجود فين هنا يعنى أنه أرمل.لقد شعرت بالصدمة حين رأته حتى أنها لم تستطيع التفكير إلا بالإحراج الذى شعرت به والعداوة التى قامت بينهما .والآن شعرت فجأة بالأسى عليه إذ أدركت أن تلك الفتاة الرائعة الجمال المشرقة الملامح فى الصورة على مكتبه هى زوجته المتوفية .لا عجب أن يبدو دائماً متجهم الوجه.أحست بوخزة من الشعور بالذنب لأنها كانت تفكر دائماً أن فين فظ وقاس.
واستمر الآخرون يلمعون صورتها بحماقة فإذا بـ جيب يقول :"كايت بارعة جداً فى التواصل مع الآخرين إنها تتعامل بشكل جيد مع الجميع"
قال جوش بجفاء :"ليس فقط مع البشر وإنما هى جيدة فى التعامل مع الحيوانات أيضاً . فوبى هل تذكرين ذلك الكلب الذى وجدته فى النادى ؟"
ارتعدت فوبى بمبالغة:"يا إلهى ! طبعاً أذكر"
فيما كشر جوش قائلاً لـ فين:"لا زلت أصحو فى بعض الأحيان والعرق البارد يتصبب منى وأنا أفكر بذلك الكلب المسكين . يومها واجهت كايت رجلاً حليق الرأس ذا يدين كبيرتين ورقبة قصيرة وقد غطى جسمه بالوشم . كان الرجل يزمجر بغضب ويشتم كلبه بقسوة فقالت له كايت إنه لا يستحق أن يحتفظ بالحيوان وأخذته بعيداً عنه . يومها قلنا لـ كايت إنها فكرة سيئة وإن عليها أن تدع الأمر للجهات المختصة برعاية الحيوانات . بإختصار كانت تبدو بنصف حجم ذلك الرجل لكنها لقنته درساً"
ظهرت فى عينى فين ومضة من الاهتمام :"ما الذى حدث للكلب بعدئذٍ ؟"
قال جوش :"لقد أخذته كايت.كان كلباً من النوع الألمانى المتوحش . أنا شخصياً لم أرغب مطلقاً بالاقتراب منه, لكن كايت سرعان ما راحت تطعمه من يدها "
ثم التفتت نحو كايت:"ماذا فعلت بعدئذٍ؟"
لم تشعر كايت بالارتياح بعد هذا الإطراء الواضح من قبله لكنها أوضحت :"أخذته إلى منزل والدىّ لقد أفسداه كثيراً حتى الآن فغدا سميناً جداً"
رمقها فين بنظراته :"هل تظنين أن الكلب يهتم حقاً بذلك؟"
ـ لست أدرى
والتقت عيناها بعينيه بتحد . لِمَ يجعلها أمثال فين تشعر دائماً بإنها غبية وعاطفية حين يتعلق الأمر بالحيوانات ؟ مع ذلك أكملت تقول :"لكن على أحدهم ان يهتم لأمره"
وساد الصمت للحظات....ثم قال موجهاً كلامه إلى فين :"حذار قد تبدو كايت رقيقة ولطيفة , لكن لا يجرؤ أحد على إساءة معاملة أى حيوان أمامها وإلا سوف يجد نفسه فى ورطة كبيرة فهى عندما تغضب تتحول إلى نمرة شرسة"
شعرت كايت لأن خديها يشتعلان بالنيران حين رمقها فين بنظرة سريعة من عينيه الرماديتين الباردتين ليعود فيلتفت ويقول:"سوف أتذكر ذلك"
فى تلك اللحظات أشارت إليهم فوبى بالتوجه إلى غرفة الطعام وهى تقول :"ما تحتاجه كايت هو منزل فى الريف حيث يمكنها أن تربى الدجاج والكلاب وتأوى المتشردين الذين يمرون فى الأنحاء من البشر والحيوانات على السواء "
قالت كايت معترضة :"كلا, ليس هذا ما أريده"
منزل كبير فى الريف يبدو فكرة هائلة لكن ذلك يجعلها تبدو متلهفة إلى الزواج وهى تريد لـ فين أن يفكر أنها تتوق يائسة إلى إيجاد زوج.
قالت بنبرة متغطرسة :"أنا فتاة مدينية حقاً ولا أظننى قادرة حتى على صنع المربيات. كنت أفكر بالتوجه إلى مجال العلاقات العامة...."
توقفت عن الكلام عندما أنفجر جيب , جوش و فوبى بالضحك حتى أن فين أبدى ابتسامة اخرة ما جعلها تشعر بالإهانة فسألت :"ما هو المضحك فى الأمر؟"
ـ عزيزتى كايت أنت لست من الصلابة بحيث يمكنك العمل فى هذا المجال فأنت تأخذين دوماً جانب الضعفاء والمساكين وهذا لن يعجب زبائنك على الإطلاق.
سارت الأمور من سئ إلى أسوأ أثناء تناول العشاء ,عندما استلمت فوبى زمام الحديث فسألت فين عن ابنته بطريقة تخلو من اللباقة:"ما أسمها؟"
بدا فين غير راغب فى الإجابة لكنه قال:"ألكس"
كايت لا تلومه إذ يمكنه أن يفهم بوضوح مغزى هذا السؤال كما فهمته هى تماماً,فهو يعنى أنه بحاجة إلى الزواج ثانية ليؤمن لابنته أماً بديلة .
أضاف فين :"عمرها تسع سنوات"
قالت فوبى :"لابد أنك واجهت صعوبة فى تربيتها لوحدك"
هز فين كتفيه :"كانت ألكس فى الثانية من عمرها فقط حين توفيت إيزابيل . وهكذا اضطررت إلى الأستعانة بعدة مربيات إلا أنها لم تتقبل أياً منهن . وبع ذهابها إلى المدرسة استعنت بمدبرة منزل تأتى إلينا كل يوم فهى تحضر ألكس من المدرسة وتطهو لنا طعام العشاء كما تبقى معها أحياناً عندما أتأخر فى العودة من العمل"
بدا صوته خالياً من الانفعال وكأن أبنته الصغيرة هى مسألة عملية أخرى عليه ان يجد لها حلاً .شعرت كايت بالأسى من أجل ألكس الفتاة المسكينة التى فقدت امها.فهى قد نشأت مع أربعة أخوة ما جعلها تشعر أن ألكس تعيش وحيدة مستوحشة . إن العيش مع مدبرة المنزل و والد مثل فين ليس أمراً ممتعاً البتة ,لا سيما إذا كان فين يبدو مضجراً كما هو الليلة . من المؤكد أن تجاهل فين الذى يجلس إلى جانبها بهيئته الصارمة وإعطاء إنطباع بأنها لا تهم به البتة هما أمران فى غاية الدقة.فقد بدا واضحاً أنه يرى كل ما تقوله كايت سخيفاً ما جعلها تشعر بالتوتر ودفعها توترها إلى الثرثرة أكثر فأكثر وهكذا راحت تدور فى حلقة مفرغة . ومع تقدم السهرة وجدت أنها أكثرت من الكلام بصوت مرتفع إلى حد مزعج . خاصة عندما راح فين ينظر إلى ساعته وكأنه لم يعد يحتمل البقاء هناك مطلقاً . وبعد قليل دفع كرسيه إلى الوراء تفادياً لأى اعتراض وقال :"علىّ أن أذهب"
فقال جيب لـ كايت مبتسماً :"أظن أنه يجدر بك أن تغادرى أنت أيضاً وإلا فلن تتمكنى من الذهاب إلى العمل غداً"
أغمضت عينيها قليلاً ثم تأوهت محتجة :"لا تذكرنى بالعمل الآن!"
لكن جيب سأل فين:"هل بإمكانك أن توصلها فى طريقك؟ إذ من الأفضل ألا تذهب وحدها فى مثل هذه الساعة"
احتجت كايت على الفور وهى ترفع رأسها بحدة :"أستطيع تدبير أمرى"
وافقتها فوبى بلطافة :"نعلم ذلك عزيزتى لكن يمكن لـ فين أن يوصلك إلى المنزل فى طريقه "
ـ لِمَ لا يوصلنى جوش؟
قال جوش ببرودة:"لأننى لم آتِ بالسيارة الليلة كما أننى أسكن فى الجهة الأخرى من المدينة"
لم يستطع فين أن يجدر عذراً ليتملص من مرافقتها ومع أن الأمر لم يسعده مطلقاً إلا أنه قال بتهذيب :"يسعدنى أن أقلك معى"
فى الخارج كان الطقس ممطراً والحرارة متدنية حتى كاد المطر يتحول إلى ثلج . وقف فين منتظراً باستسلام إلى أن لبست كايت معطفها .رافقتها فوبى إلى الخارج وراحت تزرر لها المعطف ثم عانقتها وتمنت لها ليلة سعيدة قبل أن تتركها فى عهدة فين.شكرتها كايت على السهرة والعشاء واستدارت لتسير فى الممر بإتجاه السيارة لكن الأرض كانت زلقة تحت كعبى حذائها المرتفعين فترنحت وكادت تسقط أرضاً لو لم يسارع فين إلى الإمساك بذراعها ليمنعها من السقوط وقال بصوت حاد:"حاذرى!"
ـ آسفة لكن أرض الممر زلقة كالصابون
قالت ذلك وقد أجفلتها قبضة يديه الحديدة على ذراعها . حاولت أن تسحب ذراعها من بين أصابعه ولكن فين أصر على مساعدتها فتأبط ذراعها إلى أن وصلا إلى السيارة .أزعجها أن يعاملها كطفلة صغيرة وما أن فتح لها باب السيارة حتى جلست فى المقعد مقطبة الجبين . أغلق فين الباب بقوة تعبيراً عن سخطه .
كان المطر ينهمر بغزارة فيضرب بقوة على زجاج السيارة ما جعل المساحة حولهما تتقلص إلى حد بعيد . كان الضوء الأخضر الخفيف المنبعث من لوحة أجهزة القياس فى السيارة ينعكس على وجه فين فيبرز عظام خديه وينير جوانب فمه القاسى.راحت كايت تراقبه من تحت رموشها وقد أرهبتها تلك البراعة والثقة بالنفس اللتان يتحلى بهما . وقد بدا ذلك جلياً من طريقته فى قيادة السيارة . بدا لها ذلك الأمر سخيفاً فوبخت نفسها فى سرها إنه فين نفسه ذلك الرجل البغيض والرئيس المزعج والضيف الثقيل وإن بدا لها شهماً بصورة مؤقتة . إنها لا تطيقه أبداً فلِمَ إذاً أصبحت فجأة معجبة بوسامته
ـ فى أى اتجاه على أن أذهب؟
أجفلها سؤاله المباغت الذى قطع الصمت بينهما.
ـ ماذا؟
ـ طلب منى جيب أن أوصلك إلى منزلك وأفترض أنه يعرف عنوان سكنك أما أنا فلا.
تململت كايت فى مقعدها وقد أرهبها فكرة اهتمامها المفاجئ به ما منعها من الرد على سخريته بطريقتها المعهودة . راحت ترشده عبر الطرقات المعتمة فيما كانت مساحات الزجاج تتحرك بصورة رتيبة . كان الصمت يلفهما إلى حد لم تعد كايت تحتمله .
ـ لِمَ لم تخبر جيب وفوبى بإنك تعرفنى؟
رمقها فين بنظرة سريعة وقال بإقتضاب :"ربما لسبب نفسه الذى فكرت أنت به كى لا يصبح الموقف أكثر إرباكاً مما هو عليه"
بدت نبرته جافية إلى حد جعل كايت تعود إلى التزام الصمت من جديد وشعرت بالارتياح ما أن وصلا إلى الشارع المؤدى إلى منزلها . ما أن ضغط على مكابح السيارة حتى راحت كايت تتحسس مقبض الباب ثم غمغمت :"شكراً لك,أرجو ألا تكون قد ابتعدت كثيراً عن طريق منزلك"
فتحت باب السيارة وعلى الفور تساقطت على وجهها حبات المطر المتجمد فارتدت على الداخل بحركة غريزية وهى تقول :"يا لها من ليلة فظيعة!"
أطلق فين شتيمة فى سره ثم راح يبحث فى المقعد الخلفى عن مظلة قائلاً "أنتظرى"
نزل من السيارة منتديات ليلاس وفتح المظلة ليصل بسرعة إلى الباب الآخر :"سوف أوصلك إلى باب منزلك"
ـ سأكون بخير حقاً , لا داعى لأن....
منتديات ليلاس
ـ أسرعى بالخروج من السيارة فكلما أسرعت كلما تمكنت من الوصول فى وقت أبكر إلى منزلى
قال فين ذلك من بين أسنانه ,نزلت كايت من السيارة كارهة والتجأت إلى حماية المظلة . ومع أن الهواء البارد راح يلسع مؤخرة عنقها فقد شعرت بالاطمئنان لوجودها بالقرب من فين فهو طويل القامة متين البنية . وأحست برغبة غريبة تدفعها لأن تغمره بذراعها وتستند إلى دفء جسده لتشعر بقوة جسمه وصلابته.
لحسن الحظ أن فين لا يستطيع قراءة أفكارها . وسمعته يقول :"هيا , لنتحرك قبل أن نتجمد من البرد أين هو المنزل؟"
توجها معاً نحو الرصيف وكانت تترنح فوق كعبى حذائها المرتفعين فى محاولة للحاق بخطواته الواسعة.سألها وهو يحمل المظلة فوق رأسيهما بنفاد صبر:"بحق السماء! لِمَ لم تنتعلى حذاء مريحاً أكثر من هذا فى قدميك؟"
كانت أسنانها تصطك حتى إنها بالكاد تمكنت من الكلام :"لو علمت بأن رحلة العودة ستكون بهذه الصعوبة لفعلت"
لكنها كانت ممتنة بطريقة ما لهذا الطقس الردئ الذى يساعدها على تمويه ارتجاف قدميها و صوتها . ولو لم يكن الطقس كذلك لبدا ارتجافها واضحاً ولما عرفت ماذا ستفعل حينها .لابد أن فين سينفجر غاضباً إذا ما رمت بنفسها عليه أو ربما...سيعانقها وهما سائران تحت المظلة.
ظلت مستغرقة فى أفكارها حتى وصلا أمام باب منزلها وكان فين ما يزال حاملاً المظلة فوق رأسيهما فيما راحت تبحث فى حقيبتها عن المفتاح.كانت يداها ترتجفان وكذلك أسنانها فوجدت صعوبة فى إدخال المفتاح فى القفل . لم يعد فين يطيق صبراً فحاول أخذ المفتاح من يدها لكن ما أن لامست أصابعه يدها حتى أجفلت وتراجعت إلى الوراء فسقط المفتاح من يدها فى بقعة تجمعت فيها مياه الأمطار . انحنت لتلتقطه وهى تكاد تموت خجلاً فيما فتح فين كفه لتضع فيه المفتاح الذى بات ملطخاً بالماء والقذارة
فتح فين الباب ودفعه إلى الداخل دون ان ينطق بكلمة واحدة.فقالت كايت بارتباك :"شكراً لك وشكراً لأنك أقليتنى بسيارتك"
الجواب الطبيع المتوقع من فين هو: من دواعى سرورى , لكنه بدلاً من ذلك قال :"أراك غداً فى المكتب "
حسناً إذا أراد أن تكون الأمور هكذا فهى لن تدعوه إلى الدخول!
شدت معطفها بيديها قائلة :"هل أنت واثق من أنك مازالت تريدينى فى العمل؟"
رمقها بنظرة من نظراته التهكمية :"لهذا السبب بالذات أدفع لك أجراً "
ـ لكننى ظننت أننى "كارثة" بالنسبة إليك.
وافقها فين :"مع أنك لا تحققين نجاحاً باهراً كسكرتيرة لكنك الأفضل فى الوقت الحالى . وكما تعلمين سوف نوقع اتفاقية هامة فى اليومين القادمين ,ولا يمكننى إضاعة الوقت بشرح الأمور لسكرتيرة أخرى.لذا نحن عالقان معاً"
ـ حسناً شكراً لك على هذه الثقة.
ـ أنت لم تتردى فى التعبير عن مدى استيائك للعمل معى لذا لا أرى داعياً لمراعاة مشاعرك.من جهة أخرى أنت لا تريدين خسارة وظيفتك فى الوقت الحالى وأنا لا يمكننى إضاعة الوقت لإحضار سكرتيرة أخرى "
رفعت كايت ذقنها وقالت:"هل تقصد حقاً أننا عالقان معاً؟"
ـ بالضبط لذا علينا أن نبذل جهدنا لجعل الأمور على أفضل حال.
ثم نظر إلى وجهها من تحت المظلة مقترحاً:"أنصحك بأن تشربى شراباً ساخناً قبل الخلود إلى النوم . لدينا الكثير من العمل غداً لذا أرجو ألا تتأخرى"
تلمست كايت المنبه وهى ما تزال مغمضة العينين . أجبرت نفسها على فتح إحدى عينيها لتنظر إلى الساعة وما أن لبثت أن أانتفضت مطلقة صرخة مصحوبة بأنين حركتها السريعة تلك جعلتها تشعر بألم فى رأسها وكأن فأساً سقطت عليه فرفعت يداً مرتجفة لتمسك به وكانها تريد التأكد أنه لا يزال مكانه . ما الذى سيقوله فين إذا تأخرت عن العمل اليوم أيضاً !!
وصلت إلى المكتب قبل أقل من دقيقة على موعده بدء دوامها كان فين قد وصل قبلها بالطبع . نظر إليها من فوق نظرتيه وهى تدخل مستندة إلى الباب وقال :"تبدين فى حالة مريعة"
قالت بصوت خفيض أجش :"أشعر بالسوء لابد أن السهر و الطقس البارد قد أثرا على بشكل سلبى"
غمغم فين :"آمل أنك لا تتوقعين منى أى تعاطف"
وقبل ان تتذكر أن وظيفتها غدت على المحك قالت بنبرة لاذعة :"كلا . لا أتوقع حصول أى معجزة اليوم"
حذرها قائلاً :"من الأفضل أن تكونى فى حالة جيدة إذ لدينا الكثير من العمل اليوم "
أمسكت كايت رأسها بيديها و وعدته :"سأكون بخير بعد تناول فنجان من القهوة"
التقط فين التقارير ليقرأه مرة أخرى وقال كأنه يصرفها:"لديك خمس دقائق فقط"
توجهت كايت إلى آلة صنع القهوة لتملأ كوباً مزدوجاً محاولة تجاهل أصوات رنين الهاتف وطقطقة آلات الطباعة الالكترونية . يكفها ما تشعر به من تشويش داخل رأسها .
لم تزدها القهوة إلا سوءاً . تأوهت كايت والقت برأسها فوق طاولة المكتب وغمرته بذراعها ها هى تستسلم....
جاء صوت فين من فوق رأسها . وسمعت حركة بالقرب من أذنها وكان كوباً قد وضع على طاولة المكتب.
ـ هاك , أحضرت لك كوباً من الشاى مع حبتين أسبرين
ذكر الأسبرين كان كافياً لجعل كايت ترفع رأسها بحذر فتمتمت :"شكراً"
أبتلعت حبتى الأسبرين ورشفت رشفة من كوب الشاى . بعد دقائق بدأت تشعر بالتحسن . كان فين يقف مستنداً إلى حافة مكتبها وهو ينظر مقطباً إلى ملف يحمله فى يده. فكرت كايت وهى ماتزال مشوشة الذهن أنه يبدو دوماً مقطباً ,هل هو كذلك مع الجميع ام معها فقط ؟ أخيراً أذعنت للزاقع فوصولها متأخرة إلى العمل وتذمرها ليسا على الأرجح الطريقة الفضلى لجعله يبتسم.

* * *

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 20-07-12, 08:29 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,995
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


3 / قلب من ذهب

منتديات ليلاس

لاحظ فين أنها تحدق به فرفع بصره نحوها قائلاً دون أن تكشف نبرته عن اى تعاطف :"هل تشعرين بتحسن؟"
أجابت بصوت خفيض أجش:"قليلاً"
ـ جيد
أقفل الملف الذى يحمله ووضعه فوق مكتبها بقوة جعلتها تجفل ثم تنهد :"لِمَ تخرجين مساء فى هذا الطقس البارد وتسهرين إلى وقت متأخر طالما أنك تشعرين بهذا السوء فى اليوم التالى؟"
قالت بتجهم :"أنا لا أفعل ذلك عادة لكن بالأمس حاولت بذل أقصى جهدى لجعل السهرة ممتعة بعد أن أتضح لى أنك تتصرف بجمود تام . لِمَ ذهبت إلى هناك مادمت لا تريد بذل جهد لتبادل الحديث مع الأخرين؟"
أجاب بفظاظة :"ذهبت لأن جيب طلب منى ذلك . قال أن لدى فوبى صديقة قد أرغب بلقائها . توقعت أن أرى امرأة مهذبة تنضح بالأمومة لا امرأة ترتدى ثوباً مثيراً وحذاء ذا كعبين عاليين وهى فوق ذلك مستعدة للثرثرة والضحك باستهتار طوال الأمسية"
حسناً ! لقد لاحظ إذن ثوبها المثير...شعرت بشئ من الرضى.فوافقته بنعومة تخفى تحتها نبرة لاذذعة:"من الواضح أنهم لم يشكوا بالأمر.لقد قالوا لى إنك رجل حسن المعشر لابد أنهم لا يعرفونك جيداً.على أى حال لن أدعهم يدبرون لى أى موعد بعد الآن"
توترت عضلة فى فك فين :"لا أوافقك الرأى فى ذلك"
غمغمت كايت :"حسناً لا أظننا نتفق كثيراً"
وقف فين على قدميه وقال بصلابة :"طالما أنك أصبحت قادرة على الجدال فأنت قادرة على العمل . أظن أننا متفقان على أن الليلة الماضية كانت مربكة لكلينا . وكما قلت لك مساء أمس ليس لدى الوقت لكى أشرح الأمور المتعلقة بالعمل لشخص جديد لذا أقترح أن ننسى ما حدث الليلة الماضية ونتابع عملنا كالمعتاد"
ثم تابع بنبرة لاذعة:"سيكون أمراً جيداً أن تصلى إلى المكتب فى الموعد المحدد.فذلك سيشكل تقدماً ملحوظاً"
وضعت كايت يدها على رأسها المصاب بالصداع و رفعته . بالأمس أخبرت الجميع بأنها تفكر فى إجراء تغيير جذرى فى مهنتها وتبدو تلك الآن فكرة جيدة...حقاً !
لابد أن تقوم بذلك يوماً ما ,أما فى الوقت الحاضر فعليها أن تحصل على رزقها لتستمر بالعيش. وهذه الوظيفة الكريهة هى الآن أملها الوحيد لتتمكن من دفع فواتيرها للأسابيع القليلة المقبلة. وإذا به يقول وكأنما ليطمئن نفسه :"سوف تعود اليسون خلال بضعة أسابيع"
بالرغم من شعورها بالنفور منه شعرت بالألم لإدراكها أن فين لا يطيق صبراً على التخلص منها:"تعنى أنك لست مضطراً لأن تتحملنى لوقت طويل؟"
قال ببرودة :"لدى انطباع بإن هذا الشعور متبادل بيننا"
ـ إنه كذلك
ـ هل تحاولين القول إنك تريدين المغادرة فى الحال؟
لقد حشرها فى الزاوية فقالت:"كلا . أود ان أبقى إذ ليس لدى خيار آخر"
وقبل أن يستدير نحو مكتبه قال فين :"إذاً نحن واقعان فى الورطة نفسها . وإذا أرادت ان تستمرى فى العمل هنا أقترح أن تذهبى لتنعشى نفسك وتستعيدى للبدء بالعمل "
بعد ثلاث ساعات كانت كايت تشعر بالدوار بعد أن أصدر إليها فين سلسلة من التعليمات و أوكل إليها العديد من المهمات دون أن يأخذ بالاعتبار ما تعانى منه من صداع وارهاق . وقبل أن يخرج لتناول الغداء مع أحد الزبائن أطلق نحوها الطلقة الأخيرة:"أريد مسودة هذا التقرير على مكتبى حين أعود"
لوت كايت شفتيها بعد أن أدار ظهره ورمت رزمة الملفات والأوراق التى تحملها على مكتبها.
تخللت شعرها بأصابعها بسأم إنها بحاجة إلى فنجان آخر من القهوة قبل أن تتمكن من إنجاز هذه المهمات كلها.
لاحظت كايت أن المكان المفضل للقاء الموظفين هو حول آلة صنع القهوة.توقفت المرأتان المتقدمتان فى السن واللتان تعملان فى قسم المحاسبة عن الحديث ما إن اقتربت كايت منهما وتنحتا جانباً كى تتمكن من الوصول إلى آلة صنع القهوة . قالت كايت والابتسامة تعلو وجهها :"شكراً.أنا بحاج ماسة إلى فنجان قهوة!"
ـ هل تشعرين بالتعب؟
أقرت وهى تحاول تذكر أسميهما :"بل أنا فى حالة مريعة . لم أشعر بمثل هذا الألم والإرهاق فى حياتى"
آهـ ,إنهما ألين و سو . طالما كانت المرأتان لطيفتين مع كايت خلال الفترة القصيرة التى أمضتها فى الشركة . قالت سو وهى الأكبر سناً:"وكيف تدبرين أمورك فى العمل؟"
تنهدت كايت فيما كانت تملأ فنجانها من آلة صنع القهوة :"لا أظننى سأتمكن من الوصول إلى مستوى أليسون فى الأداء . كيف تبدو هذه المراة ؟ هل هى حقاً كاملة كما يقول فين؟
فكرت المرأتان ملياً ثم قالت ألين:"لا شك أنها بارعة فى عملها فين يثق بقدراتها كثيراً"

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 20-07-12, 11:40 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,995
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي



رشفت رشفة من فنجانها وهى ما تزال تشعر بالسخط لكثرة الأعمال التى أوكلها إليها فين:"لابد أن تكون ملاكاً كى تستطيع تحمله"
شهرت إنها أخطأت القول إذا أجفلت المرأتان لهذا النقد الصريح لـ فين وقالت ألين:"عندما تتعرفين إليه جيداً ستجدينه لطيفاً"
أومأت سو موافقة :"إنه أفضل رب عمل عرفته.هنا لا نشهد تغييرات مستمرة بين الموظفين كما يحصل فى الشركات الآخرى . ذلك أن الجميع يشعرون بالإنتماء والمشاركة . يتوقع فين منك أن تعملى بجهد لكنه ينوء دائماً بما تقومين به وهذا يشكل فرقاً كبيراً"
أضافت ألين معلقة:"إنه يتعامل مع الموظفين كمخلوقات بشرية لا كألات "
كانت تلك المعلومات جديدة على كايت وتذكرت ما حصل عند الصباح
وقالت سو:"لا شك أن أليسون شديدة الإخلاص لـ فين"
ثم أخفضت صوتها لتسرّ لها :"لا أخفيك الأمر أظنها تطمح ان تصبح أكثر من مجرد مساعدة شخصية لـ فين"
شعرت كايت بتوتر فى عضلاتها:"آهـ وهل هذا محتمل؟"
هزت ألين رأسها مؤكدة :"كلا أنه لم يتغلب بعد على حزنه بسبب موت زوجته ولا أظنه سيفعل"
وأفقتها سو :"كانت أيزابيل رائعة.كانت تأتى أحياناً إلى المكتب وقد أحببناها جميعنا.كانت جميلة ولطيفة وشديدة الاهتمام بالآخرين . وكانت تتمتع بميزة خاصة فهى تجعلك تشعرين بأنك شخص مميز بالنسبة إليها. أليس كذلك ألين؟"
أومأت ألين بأسى :"كان فين مختلفاً حينها فقد كان يعشقها كثيراً وهى تبادله الحب . وقد شكلت وفاتها مأساة كبيرة"
أملت كايت ألا تبدو شديدة الفضول حين سألت :"ما الذى حدث لها؟"
هزت المرأتان رأسيهما لتلك الذكرى المؤلمة.
ـ أصطدمت سيارتها بسيارة سائق سكران مما أدى إلى وقوعها فى غيبوبة . وأضطر فين إلى إتخاذ القرار بإقفال جهاز التنفس بعد حين .
تنهدت سو:"تخيلى كم كانت الأمور صعبة عليه.كان قلقاً على ألكس فقد أخلت هى أيضاً إلى المستشفى إذ كانت فى السيارة أثناء وقوع الحاثة لكن إصابتها كانت طفيفة"
أضافت ألين :"لم تكن يومها سوى طفله صغيرة لكنها ما انفكت تصرخ مطالبة بأمها"
كانت كايت قد وضعت يدها على فمها وهى تستمع إلى القصة فقالت : "إنه....أمر فظيع!"
وافقتها ألين :"نعم . بعد تلك الحادثة لم يعد فين إلى طبيعته أبداً فأنطوى على نفسه بعد موت أيزابيل والآن ألكس هى كل حياته وهو لا يسمح لأى احد بالتقرب منه . مع انه مازال يدير الشركة بشكل جيد لكننى أشعر أحياناً أنه يقوم بذلك من أجل الموظفين الذين يعملون فيها لا من أجله هو "
ثم قالت سو :"نأمل جميعاً بأن يتزوج ثانية فهو يستحق السعادة كما أن أبنته بحاجة إلى أم ترعاها . عساه يفتقد اليسون بعد ابتعادها عن الشركة فيفكر بالزواج بها . مع أنها باردة إلى حد ما لكنها جذابة .أليست كذلك؟"
وجهت السؤال الأخير إلى ألين فأومأت هذه الأخيرة على كره منها :
"إنها تحاول دوماً أن تبدو كذلك.أظنها ستكون زوجة مناسبة له"
ذلك المساء جلست تتحدث إلى بيللا فأخبرتها عن قصة فين المأساوية كما أخبرتها عن ذلك الموعد الذى جمعهما عند جيب و فوبى , وعن تصرفاتها القاسية تجاهه.
ـ أشعر بأننى كنت سيئة جداً معه.لقد تعامل بصبر مع حماقاتى كلها .
أحضرت لها بيللا كوباً من الشاى قائلة :"لا تفعلى بنفسك هذا "
ـ أفعل ماذا ؟
ـ لا تتورطى معه
قالت كايت بلهجة دفاعية :"لا أنوى التورط معه أنا أشعر فقط بالأسى لأجله"
تنهدت بيللا وهى تتأمل صديقتها ثم قالت بحذر : "أنا أعرفك جيداً كايت. ما إن تتأثر مشاعرك بعمق حتى تقلبى حياتك رأساً على عقب كى تصلحى الأمور .لقد شعرت بالأسى على ساب أيضاً وأنظرى إلى أين أوصلك ذلك"
منتديات ليلاس
احتجت كايت :"الأمر مختلف تماماً هذه المرة,فين لا يحاول الحصول على أى شئ منى.حتى إنه لم يخبرنى عن إيزابيل بنفسه"
قالت بيللا وهى توجه إليها نظرة تحذير :"أنا لا أريدك أن تقفزى من الشعور بالأسف عليه إلى الرغبة فى مساعدته ثم إلى الوقوع فى حبه.قد يتسبب لك الكثير من الأذى لأنك لن تتمكنى مطلقاً من أخذ درو الزوجة الكاملة بالنسبة إليه بل ستكونين دوماً البديل عن زوجته التى يحبها"
قالت كايت بنزق :"بالله عليك بيللا ! من يتحدث عن الزواج به ؟ كل ما قصدت أن أقوله هو أننى سأكون أكثر تفهماً وصبراً حين يكون نكداً فى تصرفاته"
ـ همممم...حسناً إذن كونى حذرة فكرى دائماً أنه كان سعيداً فى زواجه وانه لا يزال فين المريع وهكذا لن تقعى فى حبه . ترمله لا يبرر تصرفاته السيئة معك.ألي كذلك؟ قلت أن ست سنوات مرت على وفاة زوجته وهذه مدة كافية كى يعود على حالته الطبيعية . فلا تدعى قلبك الطيب يتأثر بحالته"
لم تعلق كايت على كلام صديقتها لكنها فكرت بما قالته . قد تبدو بيللا فى بعض الأحيان نموذجاً للشقراء فارغت الرأس لكنها تملك أراء منطقية عندما يتعلق الأمر بالعلاقات العاطفية .

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 20-07-12, 11:42 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,995
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


بالطبع لن يجديها أن تؤكد أن وقوعها فى حب فين هو أمر غير محتمل إذ لا نية لديها بذلك البتة . كل ما ستفعله من الآن فصاعداً هو إظهار التسامح عندما يثور فى وجهها . سوف تتحلى ببرودة الأعصاب والدماثة كما ستكون جدية ومثابرة فى عملها وذلك لا يعنى أبداً إنها سوف تقع فى حبه!
بدا لها الأمر سهلاً من الناحية النظرية أما تطبيقه عملياً فكان أقل سهولة. أرهقتها ملاحظاته الدائمة حول كياسة أليسون ومع ذلك بذلت أقصى جهدها لتبدو بصورة أفضل فارتدت ثياباً رسمية وحاولت رفع شعرها ليعطيها مظهراً عملياً إلا أن خصلاته ظلت تتمرد فتفلت من رباطها لتحيط بوجهها من جديد . وعندما كان فين يثور فى وجهها كانت تعض على لسانها فلا تجيبه بكلمة واحدة.....وهكذا لم تعد تهتم سوى بعملها منتظرة منه أن يبدى أمتناناً فى أحد الأيام . وحضرت فى ذهنها الكلمات التى ستجيبه بها عندما يبدى لها امتنانه....لكن ذلك كله بدا مضيعة للوقت فقد بدا الارتياب على فين إثر رؤيته لمظهرها الجديد وتحسين موقفها وسألها :"ما خطبك؟"
أجفلت كايت قليلاً وأجابت:"لا شئ"
غمغم قائلاًَ :"تتصرفين بتهذيب بالغ وهذا يثير أعصابى. ثم....لِمَ ترتدين هذه الملابس؟"
وغدت تعابيره أكثر حدة حين قال :"هل لديك مقابلة من أجل وظيفة أخرى؟"
ـ كلا. أنا فقط أحاول أن أبدو بمظهر رسمى أكثر.ظنت أنك ستقدر ذلك
نظر فين إليها متاملاً محاولتها لرفع شعرها إلى الخلف التى باءت بالفشل بشكل بائس أما بدلتها الوحيدة الرمادية اللون فقد بدت مجعدة حتى ان احداً لن يصدق أن هذه الثياب البائسة وذلك الفستان المثير الذى ارتدته على العشاء عند فوبى وجيب يخصان المرأة نفسها
قال بجفاء:"لا أظن أنك ناجحة فى إظهار نفسك بمظهر رسمى"
بعد ما لقيته من عدم التفهم وعدم التشجيع من جانب فين وجدت نفسها تعود إلى طريقتها القديمة لا سيما بعد حديث دار بينها وبين فوبى ذات مساء.شعرت بالانزعاج عندما اكتشفت أن فين أخبر جيب فى اليوم التالى أنهما كان على معرفة ببعضهما البعض وذلك عندما أتصل به ليشكره على دعوته.
ما أن أنتهت فوبى من إخبارها كم شعرت هى وجيب بالتسلية بعد معرفتها بذلك سألتها كايت :"ما الذى قاله عنى؟"
تجنبت فوبى إعطاءها جواباً مباشراً بل قالت :"أظن انه فوجئ قليلاً لرؤيتك بتلك الثياب يبدو أنك لا ترتدين ثياباً مماثلة حين تكونين فى المكتب "
شعرت بالغضب دون سبب واضح وقالت :"الطبع لا.هل كان يتوقع أن آتى إلى العشاء مرتدية بذلة العمل؟"
فى ما بعد قالن كايت وهى توجز تلك المحادثة لـ بيللا :"أظن ان فين أخبر جيب أننى ليست من النوع الذى يعجبه"
ثم غمغمت قائلة :"لن أزعج نفسى بعد اليوم بأن أكون لطيفة معه "
ومع ذلك لم تجد سبباً يمنعها من الحفاظ على صورتها الجديدة فى المكتب . صممت كايت أن تثبت لـ فين أن أليسون ليست الوحيدة التى تتمتع بالبراعة كمساعدة شخصية . حاولت أن تصل إلى مكتبها فى الصباح قبل وصوله وتبدأ عملها بهدوء تام ما يعنى نهوضها من الفراش عندما ينبلج الفجر.لكن الأمر يستحق العناء فقد كانت ترى نظرة الارتباك فى عينيه عندما يدخل إلى المكتب صباحاً فيجد إنها قد سبقته إليه.
مرّ أسبوع وهى ماضية فى برنامجها الجديد من ناحية الالتزام بالدقة فى المواعيد. وفى أحد الأيام الممطرة وفيما كانت كايت صباحاً فى طريقها إلى العمل وقد رفعت ياقة معطفها اتقاء للبرد توقفت قليلاً لتفتح مظلتها . كانت الأرض زلقة تحت قدميها والهواء يشعث شعرها فى كل الاتجاهات . نظرت إلى ساعتها ها قد حان موعد تناولها كوب الكابوتشينو فى ذلك المقهى الايطالى . وبادرها النادل بالتحية وهو يناولها كوبها الساخن فأمسكته بيديها الاثنتين وقربته من جسمها عله يبعث فيها بعض الدفء . ما أن أصبحت فى الخارج حتى كان المطر قد أصبح أكثر غزارة والهواء أكثر شدة فاضطرت إلى وضع المظلة أمام وجهها تقريباً لمنعها من الانقلاب فى الاتجاه المعاكس ما جعل رؤية الطريق أمامها أكثر صعوبة.راحت تجاهد فى سيرها وهى تقول لنفسها : لم يبق من الطريق سوى القليل.
وفى اللحظة التالية لم تشعر إلا بجسمها وقد هوى أرضاً بالقرب من صندوق فيه كومة من أكياس النفايات.
جاهدت لتقف على قدميها ثم نظرت إلى نفسها وراحت تنفض ما علق على ثيابها من أوساخ وهى تشعر بالرعب فالكابوتشينو قد انسكب على تنورتها تاركاً إياها فى حالة مزرية واتسخت يداها أما شعرها....حسناً من الأفضل أن تنسى أمر ترتيبه الآن.انحنت تلتقط مظلتها وهى تتساءل عما سبب سقوطها بهذا الشكل .لاحظت أن بعضاً من أكياس النفايات ممزقة وقد تناثرت منها النفايات لتتناثر على بلاط الرصيف . وفى وسط الأكياس الممزقة تكوم كلب هزيل الجسم , راح ينظر إليها بعينين خائفتين.
نسيت كايت الرضوض التى أصابتها على الفور . وانحنت فوق الصندوق وهى تمد يدها نحو الكلب الصغير قائلة:"أيها الصغير المسكين. هل أخفتك؟"
بدا الكلب مبللاً وهو يرتجف من البرد ولم يكن هناك طوق حول عنقه.
لا جدوى من البحث عن صاحب هذا الكلب إذ لا يعقل أن يخرج أى شخص إلى النزهة برفقة كلبه بمثل هذا الطقس الردئ.
لا يمكنها أن تتركه هنا وحيداً يكافح من أجل الحياة جرته نحوها بلطف فأطلق أنيناً خافتاً لكنه لم يقاوم حين حملته بين يديها . تفحصته عن كثب فوجدت أن جروحه طفيفة فقالت:"أظن انك تعانى فقط من البرد والجوع"
توجهت نحو متجر قريب وهى تحمل مظلتها فى يد والكلب فى اليد الأخرى لتخرج منه بعد قليل حاملة بعض الخبز والحليب وصحيفتين قديمتين من باب الاحتياط . سوف تهتم بأمر الطوق والمقود فيما بعد , كانت ثيابها قد أصبحت متسخة و ممرغة بالوحل كالكلب الصغير تماماً أما الساعة فقاربت التاسعة ونصف وهذا بالطبع ليس وقتاً مبكراً فى الوصول إلى المكتب
كان باب مكتبها مفتوحاً . أخذت كايت نفساً عميقاً ودخلت وكاد قلبها يوقف عن الخفقان حين رأت أن هناك من يجلس مكانها خلف جهاز الكومبيوتر . للحظة فكرت أنه تم استبدالها . لكن فى اللحظة التالية أدركت أن الفتاة التى تجلس مكانها لا زالت صغيرة على الوظيفة.
توقفت الفتاة الصغيرة عن الطباعة حين تقدمت كايت منها ونظرت إليها نظرة لا يمكن وصفها بالودودة . كانت الفتاة تضع نظارات سميكة وهى ذات وجه نحيل متسم بالحذر يوحى فى الوقت نفسه بالاعتداد بالنفس.
ـ من أنت؟
عرفت كايت الفتاة على الفور لشدة الشبه بينها وبين والدها , لكنها قالت :"أنا كايت , ومن أنت؟"
ـ أليكس
ثم تابعت:"أبى غاضب منك"
وضعت كايت الكلب على الأرض ومسدت ظهره برفق وهى تقول :"يا إلهى ! كنت أتوقع ذلك"
خلعت عنها سترتها وعلقتها وتساءلت مال الذى عليها أن تفعله الآن . يجدر بها أن تجد فين وتشرح له الموقف لكن الكلب الصغير مازال يرتجف من الخوف والبرد معاً ولا يمكنها أن تتركه هكذا.راحت ألكس تنظر إليها مستغربة :"لِمَ أنت متسخة هكذا؟"
ـ وقعت فوق كومة من النفايات"
غضنت ألكس أنفها:"أوه....لك رائحة كريهة"
رفعت كايت ذراعها وأشتمت رائحة النفايات والمياه المبتذلة . رائع ! هذا ما كان ينقصها!
استدارت الكس حول طاولة المكتب وراحت تنظر بحذر إلى الكلب الذى مازال يرتعش :"هل هذا الكلب لك؟"
ـ أصبح كذلك الآن
ـ ما أسمه؟
ـ لا أعرف....ماذا أسميه برأيك؟
ـ ما رأيك بأن نسميه ديريك
ـ ديريك؟
وأغرقت فى الضحك فشعرت ألكس بالإهانة :"ألم يعجبك الأسم؟"
تمالكت كايت نفسها بسرعة قائلة :"بل أسم رائع الكلب ديريك لقد أحببته"
وطقطقت بأصبعيها لتلفت انتباه الكلب ونادته "ديريك!"
رفع الكلب أذنيه وجلس على الأرض بطريقة خرقاء ما جعل ألكس تبتسم للمرة الولى فأضاءت الابتسامة وجهها الذى يتسم بالجدية . وتساءلت كايت إن كان وجه فين سيبدو كذلك إن ابتسم.....وفكرت أن من غير المحتمل أن ترى ابتسامته لا سيما فى هذه اللحظة . جلست ألكس القرفصاء إلى جانبها وقالت:"مرحباً ديريك"
ـ دعيه يشم أصابعك قبل أن تربتى على ظهره
وابتسمت حين راح ديريك يهز ذيله ويلعق أصابع ألكس
ـ إنه فاتن!
ـ لا أظن أن والدك سيوافقك الرأى
وما كادت الكلمات تخرج من فمها حتى دخل فين إلى الغرفة بخطواته الواسعة وهو يعبس بشكل مخيف . وما أن رأى كايت حتى بادرها :"آه, أنت هنا! أخيراً فكرت بالانضمام إلينا !"
انتصبت كايت واقفة مدركة تماماً لحالتها المزرية وبدأت تقول:"آسفة لقد تأخرت....."
ما أن ألقى فين نظرة فاحصة على هيئتها حتى قاطعها قائلاً :"بحق الله , كايت. أنظرى فى أى حالة أنت! ما الذى فعلته؟"
ـ أرجوك لا تصرخ بصوت مرتفع
لكن توسلها جاء متأخراً فما أن سمع الكلب الصغير صوت فين المرتفع حتى أنكمش على نفسه وأفرغ قذارته على السجادة التى تغطى الأرض . وسرعان ما قالت كايت موجهة اللوم إلى فين:"والآن أنظر ما الذى فعلته!"
وسحبت ورقتين من إحدى الصحف القديمة كى ترفع بهما القذارة عن السجادة وهى تقول لتطمئن الكلب الذى مازال يرتجف :"لا بأس عليك يا عزيزى. لن أسمح للرجل الشرير بأن يصرخ عليك ثانية"
رمقت فين بنظرة حادة وهى تجثم بالقرب من الكلب الصغير :"لقد أزعج ديريك"
هز فين رأسه بحيرة وإحباط:"أزعجت.....من؟"
قالت له ألكس:"أسمه ديريك يا أبى"
ـ ديريك؟
وقبل أن يتلفظ بكلمة تضايق أبنته أسرعت كايت توضح له :"ألكس اختارت له هذا الأسم .أنه يناسبه ألا تظن ذلك؟"
منتديات ليلاس
تجاهل فين قولها وبدا كأنه يعد إلى العشرة كى لا ينفجر غاضباً وأخيراً قال بصوت متصلب وبتأن :"كايت, ما الذى يفعله هذا الكلب هنا؟"
ـ وجدته وأنا فى طريقى إلى العمل
ـ حسناً عليك أن تعيديه إلى حيث كان بسرعة فالمكتب ليس مكان ملائماً للكلاب
ـ وهو ليس ملائماً للأولاد أيضاً
تصلب فكه وقال بنزق :"ذلك أمر مختلف تماماً . لقد اُستدعيت مدبرة المنزل على عجل كى تعتنى بأمها المريضة و المدرسة فى عطلة اليوم فلم يكن أمامى حل سوى اصطحاب ألكس معى إلى المكتب . إذ لا يعقل أن أتركها فى المنزل لوحدها "
ـ وأنا لم أستطيع أن أترك ديريك وحده فى الشارع وقد تخلى عنه صاحبه .
صر فين على أسنانه محبطاً :"كايت هذا مكتب وليس مأوى للكلاب الشاردة! ظننت أنك تحاولين أن تظهرى احترافاً أكبر فى مهنتك"
ـ هناك امور أكثر أهمية من الاحتراف فى العمل.
وانحنت تلتقط الكلب عن الأرض . لكن فين أنفجر فى وجهها ساخطاً:"إلى أين أنت ذاهبة ؟ لم أنهِ كلامى معك بعد!"
أجابته بنبرة ملؤها الصبر :"أنا ذاهبة لأجففه من البلل وأقدم له ماء وطعاماً وبعد أن أفعل ذلك سوف أعود ويمكنك عندئذٍ أن تجادلنى قدر ما تشاء"
بينما راح والدها يزمجر غاضباً سألت ألكس :"أيمكننى أن أساعدك؟"
ـ بالتأكيد يمكنك أن تحملى ديريك فيما أقوم بتجفيف صوفه. بدأ فين يقول غير مصدق أنه فقد السيطرة على الموقف بهذه السهولة:"مهلاً لحظة...."
قلبت ألكس عينيها بطريقة بريئة لكن مؤثرة وقالت بسأم :"بابا سوف أكون بخير"
وأسرعت كايت إلى خارج الغرفة قبل أن يتمكن فين من استخدام سلطته ليمنعها .
فى حمام السيدات وجدتا محارم ورقية وقامتا بتنظيف ديرك من الأوساخ العالقة فى صوفه ثم جففتاه بقدر ما أمكنهما . كما نظفت كايت ثيابها مما علق بها من قذارة مع إنها ظلت تبدو فى حالة سيئة
فى هذا الوقت راحت ألكس تدغدغ الكلب الصغير متمتمة بكلمات مطمئنة ثم قالت :"أنت لا يشبهين أليسون"
تنهدت كايت قائلة :"هذا ما يقوله لى والدك دوماً"
ـ أنا لا أحب أليسون فهى تكلمنى كأننى طفلة صغيرة كما أنها متلهفة على أبى
لم تستطيع كايت منع نفسها من السؤال مع علمها أنه لا يجدر بها ذلك: "وهل هو متلهف عليها أيضاً؟"
هزت ألكس كتفيها :"لا أدرى لكننى آمل ألا يكون كذلك.أنا لا أريد أماً بديلة . روزا يبالغ كثيراً فى اهتمامها بى لكننى أفضل أن تكون هى مدبرة منزل لنا لا أليسون "
فكرت كايت يا لـ أليسون المسكينة ! وبدأ لها أن ألكس ورثت عنادها من والدها وظهر ذلك جلياً على دقنها المرتفع . بإمكانها أن تراهن أن لا أمل لـ أليسون ان تقهر عناد هذه الصغيرة.شعرت بالمرح لسبب تجهله . بعد عودتها إلى مكتبها أرسلت ألكس لتبحث عن وعائين فارغين وقامت بصنع فراش لـ ديريك خلف مكتبها وعندما ظهرت ألكس وهى تحمل فى يديها صحناً به ماء وآخر فارغاً نهض من مكانه مستكشفاً ثم راح يلوح بذيله جذلاً عندما قـُدم إليه الخبز المبلل بالحليب
راحت ألكس تراقبه بإعجاب قائلة :"يا له من كلب رائع.ليتنى أستطيع الاحتفاظ به ! هل تظنين أن أبى يسمح لى بذلك؟"
عرفت كايت ان جواب فين سيكون لا فقالت بنبرة تخلو من التحذير:"يمكنك أن تسأليه . لكن لو كنت مكانك لانتظرت إلى أن يصبح فى مزاج أفضل "
بدت تلك النصيحة فى مكانها تماماً حين ظهر فين من باب المكتب وهو يحدق فيهما بذهول :"ألكس يمكنك الذهاب لقضاء بعض الوقت عند الفتيات فى مكتب الاستقبال إذا أردت فأنت تحبين القيام بذلك أحياناً"
غمغمت ألكس:"ذلك فقط عندما تكون أليسون هنا . على أى حال أود ان اعتنى بـ ديريك كايت قالت إن بإمكانى أن أفعل ذلك"
منتديات ليلاس
قال فين بنبرة تنذر بالسوء :"حسناً , أنا أود التكلم مع كايت"
ثم أمر كايت قائلاً :"تعالى إلى مكتبى إذا كنت قد أنتهيت من تحويل هذا المكتب إلى فرع من مؤسسة "نجدة الحيوانات"
أضاف جملته الأخيرة بتهكم قبل أن يتراجع بلباقة ملؤها السخرية كى تتمكن كايت من الدخول قبله. وما أن جلس خلف مكتبه حتى قال بغضب:"هل يمكنك ان تشرحى لى ما هذا الجحيم الذى أراه هنا؟"
قالت وصوتها يرتعش تأثراً :"لم يحصل أى سوء . لم أقصد أن أتأخر عن العمل لكننى لم أستطيع ترك هذا الكلب فى الشارع . لا أدرى كيف يمكن أن يكون الناس قساة القلب بهذا الشكل"
فقاطعها فين بفظاظة :"كايت هذا الأمر لا يعنينى فلدى عمل أديره هنا. يكفينى وجود ألكس فى المكتب وها قد أضعنا معظم الصباح على هذا الكلب"
قالت كايت غير نادمة :"ألكس سعيدة بالاعتناء به وهكذا يمكننى أن أقول إن مشكلتك قد حلت.فى الواقع أرى أن كل شئ على ما يرام "
ثم لوحت بدفتر الملاحظات وابتسمت له ابتسامة مشرقة :"أنا جاهزة للبدء بالعمل ما أن تصبح أنت جاهزاً"


* * *


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 20-07-12, 11:47 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,995
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

4 / أنا وأبنتى والكلب
منتديات ليلاس

ـ أبى ؟
انتظرت ألكس إلى ان انتهى فين من إملاء تعليماته و أوامره على كايت فيما راحت هذه الأخيرة تسجليها على عجل فى دفتر ملاحظاتها .
أجال فين بصره حول المكتب إلى حيث تجلس ابنته فى الزاوية وقد ألقى ديريك برأسه فوق حضنها ثم قال:"هل أنت بخير؟"
أومأت بحماسة :"لقد وعدتنى بأن تشترى لى ما أريد على الغداء إذا ما تصرفت بصورة جيدة هذا الصباح"
ظهر بعض القلق فى صوته وهو يجيبها :"نعم"
ـ أنا لا أريد تناول أى طعام.هل يمكننا عوضاً عن ذلك أن تذهب إلى متجر خاص بالحيوانات كى نشترى مقوداً لـ ديريك؟
ـ ألكس , لا أريدك أن تتعلقى بهذا الكلب!
ردت ألكس بحماسة :"كلا لن أفعل لكن أرجوك أبى لقد وعدتنى "
حدق فين إلى كايت كأنه يقول لها إن تلك هى غلطتها :"كنت أفكر بالذهاب لتناول البيتزا . ربما يمكننا أن ندع كايت تتحمل مسؤولية الكلب,فهى التى أنقذته"
قبل أن تتمكن كايت من التفوه بكلمة قالت ألكس :"كايت ليس لديها وقت للخروج وتناول الغداء "
نظرت كايت إلى اللائحة التى تحملها بين يديها وفكرت أن ذلك صحيح! لكنها قالت :"انا واثقة أن بإمكانى تدبير الأمر قد أجد حبلاً فى مكان ما هنا"
تعمدت أن تقول ذلك مدركة أن قولها هذا سوف يزعج فين ثم أردفت :"أذهبا لتناول غداءكما ولا تقلقا بشأنى"
قطب فين جبينه :"آه,كم سيبدو ذلك رائعاً ! مساعدتى الشخصية تخرج من المكتب وهى تجر كلباً مربوطاً بحبل "
قالت كايت ببراءة:"سأنتظر إلى أن يخرج الجميع"
وهنا تدخلت ألكس :"أرجوك أبى....قل إننا نستطيع الذهاب إلى متجر للحيوانات .لقد تصرفت بشكل جيد...ألي كذلك كايت؟ كما أنك قلت لى مرة إن على المرء أن يحافظ على وعده"
كبحت كايت ابتسامتها وهى ترى فين يصر على اسنانه إحباطاً . من الواضح أن ألكس لا تحتاج إلى أى نصيحة بشأن تعاملها مع أبيها ,إذ ظهر جلياً أنه استسلم :"نحن فى وسط لندن أين يمكننا أن نجد متجراً للحيوانات؟"
حاولت كايت تقديم المساعدة فقالت:"معظم المتاجر الكبرى لديها أقسام خاصة بالحيوانات "
لكن فين لم يبدُ ممتناً لمساعدتها.
ما إن خرجت ألكس برفقة والدها حتى زحف زحف الكلب مقترباً من كايت و هو يهز ذيله تملقاً . لم يكن كلباً جميلاً لكن نظرة الامتنان التى ظهرت فى عينيه البيتين جعلت قلبه يذوب
كانت الساعة قد قاربت الثانية ونصف عندما عاد فين و ألكس وهما يحملان سلة فيها ألعاب و أوان للطعام والشراب وطعاماً للكلاب بالإضافة إلى المقود والطوق .
بدا الإستسلام على تعابير وجه فين فيما راحت ألكس تستعرض بفخر الأغراض التى أقنعت والدها بشرائها . أخرجت الطوق وقالت بتباه :"هذا هو الطوق"
لم تستطيع كايت منع نفسها من الضحك عندما رأته فهو مصنوع من المخمل الأحمر المرصع بماسات مزيفة . لابد أنه كلف ثروة صغيرة .
ـ لابد...أن والدك قد اختاره!
لم تفطن ألكس إلى التهكم فى كلام كايت . لكن هذه الأخيرة لمحت التواء يظهر على زاوية فم فين فشعرت بالانتصار وكأنها تسلقت قمة إفرست.حسناً لم تكن تلك ابتسامة بكل ما للكلمة من معنى لكنها إستجابة لطيفة .عادت بانتباهها إلى ألكس التى راحت تؤكد لها أن ما أحضرته هو بمثابة هدية قائلة بفخر :"لقد دفعت ثمنها بنفسى"
قالت لها كايت :"إنه لطف كبير منك"
ونظرت بارتياب إلى كومة الطعام التى أحضرتها لـ ديريك وكأنما ألكس قرأت أفكارها فقالت :"أبى دفع بقية الحساب"
نظرت كايت إلى فين . لقد أختفت ومضة التسلية التى ظهرت على وجهه منذ قليل وبدا متحفظاً وصارماً من جديد فقالت:"سوف أحرر لك شيكاً بالمبلغ"
ـ لا داعى لذلك سوف أنسى الموضوع برمته فى أقرب وقت ممكن
ـ حسناً شكراً لك على أى حال
ثم أنحنت لتحكم الطوق حول عنق ديريك فراح هذا الأخير يهز جسمه مستغرباً الإحساس بجسم غير مألوف حول عنقه فقالت له كايت :"أنظر كم أصبح منظرك جميلاً الآن!"
ثم ابتسمت قائلة لـ ألكس :"إنه لطف منك أن تضحى بالغداء فى سبيله"
فأعترفت ألكس :"لقد حصلت على البيتزا أيضاً"
ضحكت كايت مع ان معدتها كانت تقرقر بسبب الجوع :"لاشك ان والدك لن يدعك تشعرين بالجوع"
وإذا بـ ألكس تأخذ كيساً من يد والدها لتعطياه إياه وهى تقول :"أنظرى لقد أحضرنا لك سندويشاً أيضاً . قال أبى إنك تحتاجين إلى تناول الطعام"
نظرت كايت إلى داخل الكيس فوجدت سندويشاً محشواً مملوءاً بلحم الدجاج والأفوكادو....إنه طعامها المفضل! لكن....كيف عرف ذلك بحق الله؟
رفعت بصرها لتلتقى بنظرات فين بدا كأن تياراً كهربائياً قد سرى فى الجو بينهما فكادت انفاسها تتوقف ثم قالت :"شكراً لك"
قال بصوت أجش :"لا أحتمل رؤيتك وقد أغمى عليك بسبب الجوع لدينا الكثير من العمل لننجزه بعد الظهر"
ومع ذلك فقد فكر بها ! سرت رعشة فى جسد كايت ولزمها بعض الوقت لتتمالك نفسها من جديد. وتردد فى أذنيها صدى كلمات بيللا وهى تقول:"لا تفعلى ذلك كايت"
بللت شفتيها وحملت ملفاً فيه مجموعة من الرسائل قائلة :"جهزت هذه الرسائل التى طلبتها . وانا الآن بصدد طبع المسودة النهائية للعرض"
ـ ماذا لترتيبات يوم الخميس؟
ـ لقد تم إنجازها أيضاً
ـ قمت بالكثير من العمل!
على الرغم من كل شئ غمرها شعور بالدفء لإطرائه . وحذرت نفسها:عزيزتى كايت لا تنجرفى وراء مشاعرك الآن!
أمضت فترة ما بعد الظهر غارقة فى عملها وكلف فين إحدى الفتيات من مكتب الاستقبال الذهاب مع الكس عندما رغبت بمرافقة ديريك فى نزهة.أما ألكس فقد أمضت باقية الوقت وهى تلعب مع ديريك وقد بدت عليها السعادة وعند الساعة الخامسة شعر كلاهما بالوهن.وطرقت كايت على باب مكتب فين وقالت:"أظن أن ألكس تحتاج لأن تذهب إلى المنزل"
وكانت قد استجمعت شجاعتها قبل ذلك ثم تابعت تقول :"سوف أبقى لأنهى ما تبقى من عمل إذا أردت الذهاب"
عبس فين وهو ينظر إلى ساعته :"لم أنتبه إلى مرور الوقت . نعم من الأفضل أن آخذها إلى المنزل"
ثم نظر إليها قائلاً :"هل أنت واثقة؟"
ـ نعم على أى حال أنا أدين لك بوقت إضافى بعد ان تأخرت هذا الصباح.هكذا أكون قد سددت دينى . أنا لا أمانع فى البقاء ,حقاً فأنا لا أريد الخروج برفقة الكلب فى ساعة الزحام . وعلى أى حال لم يبق هناك الكثير من العمل.

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجزء الثاني, احلام, دار الفراشة, جيسيكا هارت, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, سلاسل احلام, عندما ابتسم الليل
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:13 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية