لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-07-12, 12:51 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 237614
المشاركات: 8,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: نجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11015

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نجلاء الريم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زخم الذكريات المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

الحمدللة على سلامتك جدك وعساها سلامة تدوم ماهو بس اليوم

بالنسبة لوقت البارت او طوله شي يرجع لظروفك ما نقدر نلزمك بشي بس الااااااااااااهم الالتزام سواء يوميات اسبوعيات المهم الالتزام عزيزتي

شكرااااا

 
 

 

عرض البوم صور نجلاء الريم  
قديم 10-07-12, 02:25 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2012
العضوية: 243396
المشاركات: 38
الجنس أنثى
معدل التقييم: زخم الذكريات عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 85

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زخم الذكريات غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زخم الذكريات المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي

 

صمت .. صمت .. صمت ..
هكذا كانت رحلة عودتنا !
لم أكن أستطيع البكاء ! ولا حتى التفكير في أي شيء...
أحاسيسي متجمدة تماماً ! أشعر بفداحة الخطأ الذي ارتكبته عندما تزوجت هذا الرجل !
أشعر بغبائي الشديد حين ظننت أن حياتي ستتحسن فور زواجي
وأن أعظم الحرية هي التحرر من سجن أخي وزوجته !
لقد استطاع مهند و بمساعدة أحد أصدقائه أن يجد حجز للطائرة بسهولة
لم ينطق بأي كلمة منذ دخوله الى غرفة الفندق وحتى ركوبنا للطائرة
لم يوجه إلي أي حديث ولم يسألني حتى إذا كنت أحتاج شيئاً قبل عودتنا!
ولم أكن لأجاوبه على أي شي .. فكما يبدو بأن (النفس طابت) !!!!
وحينما حطت الطائرة في مطار مدينتنا تنفست الراحة ,
سأعود .. نعم سأعود لمنزلنا فقد أشتقت للعيش بطبيعية !
مللت الألغاز ومللت بشعور عدم الأمان !
مللت الصدمات !! ومللت مهند الذي يبدو أنه صلاحه يحتاج إلى معجزة !

بعد هبوط الطائرة ونزولنا إلى أرض الوطن أخذ مهند أمتعتنا على عجل
لقد كان يمشي وكأنه يسابق الزمن ليصل الى ابنته !
رحمك الله يا أبي , هل كنت تحبني كما يحب مهند طفلته !
وهل كان لأي أب أن يقطع إجازة شهر عسله فقط لأن ابنته
مريضة قليلاً ..؟
هناك جانب من العطف في هذا المهند ! إذاً لماذا يتصرف معي كشيطان ؟
بقيت أفكر بهذا حتى صعدنا للسيارة .
فور صعودنا همست : ودني بيت أهلي !
مهند بهدوء : بنروح أول نشوف شمس
همست وأنا أصر على اسناني : مابي أروح معك ولا مكان ! أبي اروح بيت أهلي .
مهند لم يلقي لكلماتي بالاً وهو يتجه الى منزل سارة
عرفت ذلك حينما لاح لي منزلهم الكبير من بعيد ..
أخرجت زفرة طويلة وكأن حمل الدنيا كلها يقع على كتفي

وما هي إلا لحظات حتى كنا نقف أمام منزل طليقة مهند ,
ليخرج مهند هاتفه ويخبرها أن تخرج شمس
في البداية أعتقدت أن شمس فقط هي من ستحضر معنا !
لكنني فوجئت بتلك السيدة المنقبة التي تفتح باب السيارة الخلفي وهي تحمل طفلتها بين يديها لتجلس على المقعد الخلفي و تميل بإبنتها لحضنها
لتلقي السلام بصوتها الجميل الرنان !
بقيت كل الوقت اراقب مهند ثم اعود بنظري إلى سارة
ولكن لم يبدر من الاثنان أي تصرف غريب !
كانت سارة معلقة نظرها الى ابنتها ويبدو من رعشة يديها
انها خائفة بل شديدة التوتر حقاً .
أما مهند فكانت نظراته معلقة على الطريق المزدحم للمشفى
لم ينطق بحرف منذ دخول سارة وحتى سلامها لم يرد عليه
الجو فعلاً كان موتراً وغريباً علي ,
كنتُ أنا متعبة من اجهاد الرحلة و من مهند ومن كل شيء!!!!
أخرجت مصحفي الصغير من حقيبتي لأنني وكلما قرأت ايات الله
شعرت بالقوة و ابتعاد الضيق و التوتر .
في هذه اللحظة و بحركة غير متوقعة بل صادمة فعلاً لي
أن أمسك مهند بيدي وقال : أقري بصوت عالي !
كادت عيناي بتلك اللحظة أن تفيض بالدمع , هل يعقل أن مهند
يريد أن يستمع لقراءة القران , سأقرأ لعل الله يجعل قراءتي هذه
سبباً ليرتدع ويعود الى الصواب .
بدأت ارتل من حيث توقفي في القراءة عند (سورة يونس), وأنا أتذكر الدروس التي أخذتها في التجويد درساً درساً
مع أنني أعتقد أن مهند لا يعلم فيها أي شيء !
وكيف لهذا الشيطان أن يعلم ما في القران وهو على حاله هذه !!
وما إن وصلت بقراءتي الى " وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ * فَلَمّا جَآءَ السّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مّوسَىَ أَلْقُواْ مَآ أَنتُمْ مّلْقُونَ* فَلَمّآ أَلْقُواْ قَالَ مُوسَىَ مَا جِئْتُمْ بِهِ السّحْرُ إِنّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقّ اللّهُ الْحَقّ بِكَلِمَاتِه وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ "
حتى بدأت أطراف مهند بالإرتعاش وقد تغيرت ملامح وجهه تماماً
لم الاحظ في البداية لأنشغالي بترتيل الآيات ولكن حينما توقفت السيارة
فجأة رفعت نظري الى مهند الذي قد نزل من السيارة و بدأ بالتقيؤ في كيس اخرجه معه من السيارة عند احد القمامات !
توترت حقاً لمنظر مهند أما سارة فقد كانت ردة فعلها طبيعية جداً جداً
لدرجة مخيفة .. سميت بالله وهمست : هذا وش فيه ؟
سارة تردد وهي تشيح بنظرها عنه للجهه الأخرى : مهند دايماً كذا !
أنا : وشلون دايماً كذا يعني ؟
سارة : قبل شهور من طلاقنا بدت في هالأعراض ! أكيد من السم الهاري الي يشربه ! وأكيد أنتي أدرى فيه .
أطرقت برأسي وأنا أتذكر أحداث الليلة الماضيه , ولكن بسبب تثقفي
في ديني أعدت النظر إلى الآيات التي كنتُ اقرأها (هذي من ايات الرقيا!)
هل من المعقول أن مهند يعاني من عين أو مس !!
أم هل هو حقاً كما تقول سارة بسبب ما يتناوله ويجعله مريضاً !
هل هذا سبب طلاقها منه ؟
بدأت الآف الأفكار تجتمع في رأسي قبل أن يقاطعها مهند بدخوله الى السيارة
و الاستنشاق بقوة مع اخراج فحيح وكأنه لا يستطيع التنفس .
همست بهدوء : لا بأس عليك إن شاء الله !
كان رده لي بغضب : أسكتي أنتي .
أقترب مهند لجهتي ليخرج من صندوق السيارة الذي كان معلقاً أمامي
بعض الأدوية ولكنه ما إن أقترب لجهتي حتى نفرت منه وعدت سريعاً
للخلف حتى أن رأسي اصطدم بمقعد السيارة وهذا كله بسبب الرائحة
التي كانت تفوح منه !
رائحة كريهة جداً بل أنها اشعرتني بالاختناق
و كدت أن اتقيأ من شدتها وسوئها !
ما إن ابتعد مهند عني حتى فتحت النافذة وبدأت اتنفس الهواء النقي
مهند : سكريها حر !
همست : طيب .
اغلقت النافذة , وما هي إلا لحظات حتى وصلنا الى المشفى
نزل مهند أولاً وحمل صغيرته بين ذراعيه حيث أسند رأسها على صدره
وطبع قبلة طويلة على جبينها .
نزلت أنا وسارة لاحقين بمهند الذي شعرت بخطواته وكأنها تسابق الزمن
لتصل للداخل .
ذهبنا الى مدخل الطوارئ و ماهي الا لحظات حتى كانت الممرضات
يأخذن درجة الحرارة و ينادون الطبيب لشدة ارتفاعها !
يدخل الطبيب الينا يلقي السلام و يسأل عن أحوال مهند وسارة
وهو يجري الفحوصات على الطفلة المستلقية امامنا
يبدو أن هذا الطبيب يعرفهما حق المعرفة !
همس مهند : عصام وش فيها بنتي ؟
الطبيب : مهند هدي نفسك مافيها الا العافية إن شاء الله .
ثم وجه نظره الى سارة وهو يسأل : اليوم ارتفعت حرارتها ؟
سارة : لاحرارتها مانخفضت من 4 أيام مع أني وديتها لمتسوصف قريب من بيتنا وعطوها خافض للحرارة !
الطبيب : هي تعاني من رجح أو كحه ؟
سارة : لاعصام , بس هي صار لها فترة تنزف من انفها !
الطبيب : هيه صايره تتعب كثير ؟ أو نشاطها بالبيت لاحظتي عليه أنو بدأ يقل ؟
سارة بنبرة خوف اتضحت عليها: اييه صار لها فترة تتعب كثير وما تاكل زين!
الطبيب وهو يجري فحوصاته وجد بقعه بنيه اللون تحت خاصرتها هي أشبه وكأن شمس ارتطمت بشيء ما , سأل بتشكيك : هيه طاحت من مكان أو صدمت بأي حاجه أو حتى تعرضت لضربه بالخطأ مثلاً ؟
سارة : لآ عصام. مستحيل أصلاً انا منتبهه لها كل وقت !
الطبيب : احنا نحتاج نسوي لها شوية فحوصات !
مهند بقلق تعاظم في صوته : ليش وش فيها بنتي !!
الطبيب : لا تخاف هي كذا فحوصات روتينيه ! ان شاء الله ماعليها الا العافية!
خرجنا من الغرفة بطلب من الطبيب ليكمل فحوصاته!
أما مهند لم يستطع الوقوف رمى نفسه على أحد المقاعد ويبدو عليه الخوف والقلق الشديد !
جلست بجانبه وأنا أهمس بهدوء : لا تخاف مهند , سمعت وش قال الدكتور
كلها فحوصات روتينيه و تكون إن شاء الله بألف خير , راح يعطونها خافض وبإذن الله بتخف!
مهند نظر إلي وكأنه يريد أن يرى الصدق في عيناي التي لا تكاد أن ترى
خلف غطاء وجهي !
مهند أمسك بيدي وهو يقف : إن شاء الله .
أما سارة بقيت واقفه أمام باب غرفة الطوارئ , فهي لم تستطع أن تفارق ابنتها
ويبدو القلق واضح عليها بإرتجافة يدها و ذبول عينيها !


مرت ساعات من الانتظار أمام الباب , قبل خروج الطبيب
مهند : كيف بنتي دكتور ؟
الطبيب : الحمدلله أنخفضت حرارتها , راح ننقلها لغرفة بعد شوي
سارة : ليش غرفة دكتور ؟ بنتي فيها شي !
الطبيب : راح ننومها بالمستشفى عشان نتطمن عليها أكثر و عشان ترتاح
الحرارة زي ماتعرفين خطيرة ولازم الواحد يرتاح منها كبير كان أو صغير !
شعرت بمهند وهو يتنفس الصعداء خوفاً على ابنته !
الطبيب التفت الى مهند : مهند تعال معاي , احتاجك توقع شوية اوراق .
مهند : أوراق ايش ؟
الطبيب : شفيك مهند اوراق روتينيه حقت دخول المستشفى وتكاليف العلاج
مهند : طيب طيب .
ذهب مهند خلف الطبيب ولحقناه أنا وسارة ولكن الطبيب استدار
الى سارة وقال : ابقي انتي هنا عشان شمس اذا طلعت أكيد تحتاج تشوفك .
سارة هزت رأسها وجوباً وبقيت تنتظر خروج شمس !
ذهبنا انا ومهند خلف الطبيب الذي أخبرنا انه يحتاج لتوقيع مهند حتى يجري
لشمس فحص خزع النخاع العظمي !
كنتُ قد سمعت مرة عن هذا الفحص عندما تحدثت إلي صديقتي بأن جدتها مصابة بمرض السرطان !
قلقت جداً و أنا أهمس للطبيب : دكتور شمس وش فيها ؟ ليش تحتاج هذا النوع من الفحص ؟
نظر الي الطبيب نظرة طويلة ثم بادرني الإجابة : هذا شي روتيني لأن حرارة شمس ما انخفضت من كم يوم لازم إحنا نشوف اذا كان سليم !
أعطى الطبيب الممرضة التي كانت تقف الى جانبه بعض الأوراق
وطلب من مهند أن يذهب معها ليوقعها ثم يعود إليه !
أخبرت مهند أنني سأنتظرة في غرفة الطبيب فأنا اشعر بتعب شديد من المشي
و في الحقيقة لم يكن هذا سببي !
فبعد خروج مهند بادرت الطبيب بالسؤال : دكتور فيه احتمالية انو شمس تكون
مريضه بمرض خطير ؟
الطبيب : انتي زوجة مهند الثانيه ؟
همست بغضب : انا زوجته الوحيدة , وهذا مش موضوعنا !
الطبيب : انتي عندك خلفية عن فحص نسيج النخاع !
أنا : ايه دكتور عندي خلفية ! .................. وتخوف !!!
الطبيب : للحين المسألة شك في شك مش متأكد أنا من شي , بعد الاختبار راح نتأكد اذا كانت شمس مصابة أو لا , انا ما ابغا اخوف سارة ومهند على بنتهم, ومن مصلحة زوجك انو مايعرف شي حتى تطلع نتيجة الفحوصات !
أنا بقلق : بس نتايج اختبار الدم طلع فيها شي صح ؟
الطبيب أخرج زفرة طويلة : اختبار الدم طلع انها مصابة بسرطان الدم !
كانت هذه الجملة التي نطق بها الطبيب وهو لم ينتبه لدخول مهند للغرفة
مهند اتجه الى الطبيب بغضب : انت وش قاعد تقول ؟
وقفت أنا وأمسكت بيد مهند : مهند هدي شوي !
مهند وقد أمتلأت عيناه بدموع لم يسمح لها بالنزول أبداً : عصام أكيد أنت تخرف ؟ بنتي مافيها شي !!! مافيها شي !!!
الطبيب : اسمع مهند انا ماكنت بقولك لأني مش متأكد ! خلي أملك بالله كبير
يمكن شمس مافيها الا العافية هذا كله شك مارح نتأكد إلا بعد الفحوصات !

خرج مهند من الغرفة ويبدو أن قدماه لا تحملانه حقاً
حتى إن دمعته التي اخفاها عن عصام نزلت حينما أمسكت يديه
وأجلسته على أحد مقاعد الانتظار التي كانت خالية تقريباً !
همست بهدوء : مهند انت سمعت الدكتور وش يقول صح ؟ هذا كله شك
إن شاء الله مرح يكون فيها إلا العافية و انت لازم تحسن الظن بالله !
مهند نظر بحزن جعل قلبي يتفطر عليه : هذي بنتي .. بنتي شمس الغالية !
هي الوحيدة بالدنيا الي تحبني من كل قلبها وبدون مقابل !
هي الوحيدة الي تبتسم لا جيتها !هي الوحيدة التي تفتقدني وتسأل عني !
هي بنتي الوحيدة ياربا ! بنتي الي أحبها أكثر من كل شي في العالم !
بنتي من لحمي ودمي ! بنتي ياربا هذي بنتي ! إذا صار بشمس شي
أنا مابي اعيش !!! اتمنى موتي لو صار لها أي شي يا ربا !

أمسكت يد مهند بقوة وضممتها الى صدري وكأني أريد أن يستمد قوته مني
همست له بهدوء : قوي إيمانك بربك يامهند ! صلي .... صلي يامهند وأدعي لها
وأنا اوعدك اني ما ابخل لها بدعائي ولا بصدقتي , انا احب بنتك يا مهند
وراح أوقف معاك لما تتأكد انها صارت بخير .

نظر إلي مهند بإمتنان كبير و هو يهمس : شكراً ربا لأنك متحملة كل شي مني
وللحين واقفه معي مع كل الي سويته فيك ! أنا مادري كيف أرد جميلك هذا ؟
أنا راح اعوضك يا ربا .. صدقيني هالمرة راح اعوضك
همست بهدوء : مصدقتك مهند , مصدقتك !
ساعدت مهند بالنهوض حيث همس لي: لا تقولين لسارة أي شي ولا لأهلي
ولا أي احد لما نتأكد طيب ؟
أنا : خليك متأكد أني مستحيل أقول لأحد أي شيء !
مهند همس بصدق لمسته في نبرة صوته: انا واثق فيك أكثر من نفسي أصلاً .

ذهبنا الى الغرفة التي نقلت شمس إليها , مهند أخبر سارة بأن تعود
لإحضار بعض الملابس لشمس ولكن سارة أبت وقالت انها اتصلت في
اختها شريفة لتحضر بعض الثياب , وليذهب مهند ليجلبها !
وافق مهند على الذهاب .
وفعلاً تم ما حدث , ذهبنا أنا ومهند لإحضار ملابس شمس التي جهزتها لنا
شريفة , و اخذناها الى سارة التي أصرت أن تقضي ليلتها بجانب
شمس أما أنا ومهند عدنا الى منزل أهله الهادئ !
تولت شريفة أخبار أهله عن سبب قطع رحلة شهر عسلنا و تولت الإشراف على تنظيف غرفتنا من الغبار بنفسها ,
عندنا تماماً وقت منتصف الليل وقد أعياني التعب !
لكنني لم أرتح في نومي أبداً فقد كنت استيقظ لأرى هل أخذ مهند قسطاً من النوم والراحة ؟!
فأجده في كل مرة مستيقظاً مغموماً لتلك المصيبة التي حلت على ابنته!

 
 

 

عرض البوم صور زخم الذكريات  
قديم 10-07-12, 03:09 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 237614
المشاركات: 8,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: نجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11015

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نجلاء الريم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زخم الذكريات المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي

 

مساء الخير على الجميع
شكرررااااا ذكرى
بارت قلب كل توقعاتي صار مااااعندي سااالفه
توقعت مرض شمس خدعة من ساااااره بس صار صدق يمكن رب ضارة نافعة ان ربا تكون مع مهتد ويحس بطيبتها وصلاحها
معقول يكون مهند مسحور او فيه عين يمكن بس الله يستر ياربا تعالجينه ويرجع لساره لانها قالت ان الاعراض بدت فبه قبل طلافهم بست شهور

ياحبيللك ياااااربا نسيتي على طول وتسندينة وتنصحينة يصلي بقولون اول الحب الرحمة وشكلك غطستي الاكيد ان ربي يحب مهند وانشألله هدايته على يدك
رحمة شمس فعلاااا اعراض اللوكيميا ارتفاع الحرارة المتواصل والكدمات الزرقاء في الجسم دون سبب الله يشافي جميع المرضى

 
 

 

عرض البوم صور نجلاء الريم  
قديم 10-07-12, 09:51 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 236809
المشاركات: 305
الجنس أنثى
معدل التقييم: صباالجنووب عضو ذو تقييم عاليصباالجنووب عضو ذو تقييم عاليصباالجنووب عضو ذو تقييم عاليصباالجنووب عضو ذو تقييم عاليصباالجنووب عضو ذو تقييم عاليصباالجنووب عضو ذو تقييم عاليصباالجنووب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 707

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صباالجنووب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زخم الذكريات المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي

 

هلا ذكريااات ...حيااااك الله ...

ب النسبه لمواعييييد البارتاات على حسب ماتكووني فاضيه انت صعب نحكمك بمووعد معين لكل شخص ظرووف خاااصه ...والحمد لله ع سلامة جدككك الله يشفيه يااارب ..والله يووفقك ي قلبي ....

بااارت اليوووم موجع حييييييييييييييييييييييييييييييييييييييل ....بكيييييييت ع حاال شمس وخووف امها وابووها عليها...

يااعمري عليها شمس الله يحفظ بنتي وعياال المسلمين ياارب ...

مهند حبه لشمس طبيعي جدآ لان البناات بطبعهم حبوباات علشان كذا هو متعلق فيها كل البنات كذا يحبوون الآب اكثر من الآم سبحاان الله ..

مهند اكييييييييييييييييد انه مسحوور الترجيع اثناء سمااع اياات السحر دليل ع وجوود سحر الله يكفينا ياارب

يمكن ناااس سااحرينه انتقااام اكييييييييييد مسووي لهم شي ...

رباا راح يكووون لها يد في صلاح حاال مهند ويمكن مرض شمس بدايه الصلاح ...

في انتظااارك لا تطوولي علينا ...زززز

 
 

 

عرض البوم صور صباالجنووب  
قديم 14-07-12, 11:32 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2012
العضوية: 243396
المشاركات: 38
الجنس أنثى
معدل التقييم: زخم الذكريات عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 85

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زخم الذكريات غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زخم الذكريات المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي

 

في صباح اليوم التالي ,
استيقظت مبكراً جداً على صوت ضجيج مهند في الغرفة
فتحت عيني ببطئ وانا اسند رأسي الى الوسادة .
مهند بلطف لم اعتده منه : يلا قومي ربا عشان لا نتأخر .
همست وانا ضغط على رأس أنفي من شدة الصداع : طيب طيب .
قمت من سريري ونظرت حولي في المكان لبرهه لأستعيد
أحداث الليلة الماضية , زخم الأحداث التي صادفتني كان شديد
القسوة علي ! أصبحت وكأنني معدومة التركيز
مشيت بخطوات ثابته لأدخل لدورة المياة , فتحت مرش الإستحمام ,
لكنني شعرت بدوار شديد , جلست حيث كنت أقف والدوار لا زال
يلازمني !
اردت أن أعود في تلك اللحظة الى سريري لأنال قسطاً من الراحة
ولكنني سأضع مهند في تجربة مريرة وحدة !
شعور غريب يتسلل الى فؤادي , لم أحسه من قبل لمهند !
احساس الخوف عليه من المجهول !
اشعر وكأنني أريد حماية مشاعره من أن يهزها أياً كان !
أريد حماية ابنته من مرضها حتى لا يتعذب وهو ينظر إلى حالها بلا حول ولا قوة !
أريد أن أحمي مهند من الضغوط !!
أوليس مهند هو الشيطان الذي أردت فعلاً أن أقتله تلك الليلة وكدت أفعل ..؟!
اعدت الضغط على رأس أنفي وأنا اطرد كل الأفكار و أركز فيما أريد أن أفعله حقاً ...
• أريد أن أساعد مهند في محنته هذه (مرض ابنته) .
• أريد أن أعرف لغز طلاقه من زوجته .
• أريد أن أكتشف إن كان مصاباً بمس أو سحر !
• أريد أن أعيده الى الطريق السوي لأجعل منه الرجل المثالي لحياتي !


نعم هذه هي خطتي للأيام القادمة , سأحاول بجد أن أعثر على مفاتيح
أهدافي هذه ...

كنت أشحن همتي وأبث الكلمات المشجعة في نفسي حينما طُرق باب الحمام من قبل مهند الذي كان يستعجلني بالخروج .
خرجت وأنا ألف روب الحمام على جسدي وأضع المنشفة على شعري
وأهمس بخجل : اسفه تأخرت .
القى علي نظرة طويلة من أعلى رأسي وحتى أخمص قدمي
شعرت كأن لهيب الشمس أحرقني ,
صبغ وجهي بصبغة حمراء وبدت على شفتي ارتعاشه حاولت جاهدة اخفائها عن عينيه التي شعرت بأنها لم تغبه !
لا أعلم سر نظرة مهند التي زلزت كياني من أعماقه !
ومع أن هذه ليست المرة الأولى التي أخرج فيها من استحمامي مرتدية روب الحمام ولكنني و طوال الفترة التي قضيتها معه
لم أره مطلقاً يمعن النظر فيني ويبالغ لهذه الدرجة
شعرت بنظراته الفاحصه تنظر إلى كل زاوية في جسدي وحركتي
وهذا ما زاد في توتري .
همست وانا اتجاوز مهند الى دولاب الملابس بسرعة وكأنني أهرب من نظراته تلك : خلاص اسبقني بلبس ملابسي وعباتي والحقك .
مهند لم يحرك شفتيه قط ولم يتحرك من مكانه بل كان مثبتاً نظرة إلي
وفي كل مره يشيح عني يعود متلهفاً ويعيد النظر إلي !
همست وانا اقترب منه خطوة : مهند شفيك ؟
مهند أخيراً ابعد وجهه وهو يسير لباب الغرفة : 5 دقايق لو ما طلعتي بروح .
قلت متعجبة : طيب !

خرج مهند و قمت بارتداء ملابسي على عجل خوفاً من أن ينفذ تهديده
ويذهب بدوني , بدت التساؤولات والشك تثار في نفسي مرة أخرى
هل أريد الذهاب لهذه الدرجة فقط من أجل ان أكون مع زوجي في محنته
أم هناك سبب خفي , يسكن قاع قلبي , ويأبى الخروج والإنكشاف !
أنني أغار من أن يكون زوجي برفقة طليقته الجميلة هناك ,
وحدهما في المشفى ! و ربما يتبادلان أحد الأحاديث ..
قطعت أحد أزرة قميصي و انا اشاهدهما في خيالي يتحادثان
أنا حقاً أشعر بالغيرة قليلاً , أعتقد أنه شعور فطري لأن مهند زوجي
أي ملكي .. إذن فغريزة التملك هي ما قادني للجنون وقطع أحد أزرتي لاشي أخر !
يستحيل أن يكون أي شيء اخر !

لبست عبائتي وثبت حجابي و نزلت على عجل
شاهدت سجوى واقفة مع مهند تتبادل اطراف الحديث ببرود شعرت بأنني اعتدته منها مع أنني لم اجالسها مطولاً أبداً!
لم الق عليها التحية بالأمس لوصولي متأخرة وكونها قد نامت لهذا
اقتربت منها وسلمت عليها ,
سجوى : ربا تعبانه ؟ وجهك مررره احسه ذبلان !
همست بهدوء : لامافيه شي بس تعرفين السفر والسهر تغير على الواحد !
سجوى هزت رأسها أيجاباً ثم وجهت نظرها الى مهند وهي تقول : بشرني عن شمس , إن شاءالله بالعصر بجي مع أمي نزورها .
مهند : بإذن الله بتكون بخير ماله داعي تجيبين أمي وتتعبينها .
سجوى : امي من امس وهي تحن تبي تشوفها .
مهند الذي كان يقبض على يديه بقوة وكأنه يريد لهذه المحادثة الممله أن تنتهي سريعاً : خلاص على خير بتصل فيكم إذا تحسنت حالتها وابشركم , لا تجون قبل تتصلون فيني !

وماهي الا دقائق قضيتها وانا اكثر الاستغفار وممسكة بأعصابي
لهذه السرعة الجنونية التي يقود بها مهند !
لم استطع ان اخبره ان يخفف من السرعة خوفاً من ان يسمعني
أي كلمة جارحه قد تحبط من عزيمتي في مؤازرته .

دخلنا الى المشفى متأخرين بعض الشيء عن الوقت المحدد لموعد
تحليل خزع النخاع الذي كنا نجهل ماهيته أنا ومهند ,
سمعنا أصوات صراخ قريبة من غرفة الفحص
توجهنا الى مكان الصراخ مباشرةً ,
كانت سارة تريد الدخول بشدة مع أبنتها لرؤية اجراءات الفحص
أما الممرضات فكانو يمنعونها من الدخول ,
صوت صراخ الطفلة بالداخل وهي تبكي تريد أمها وأباها محطم للفؤاد
توجهت أنا لأمسك سارة عن الممرضتان التان كانتا قابضات على ساعديها
بشدة
همست بهدوء : سارة اهدي , خلي الفحص يعدي على خير
ابعدت سارة يدي بكامل قوتها حتى انني عدت للخلف بضع خطوات
من قوة دفعتها وهي تصرخ : انتي وش تبغييين مني ؟؟ أنتي تبغين بنتي تموت أصلاً عشان تتهنين .. روحي انا مابيك ولا ابي مهند رووحوو عني وطلعو لي بنتي .. ليش قاعدين تعذبونها !! ليشه الاجراءات ؟؟ بنتي وش فيها قولوا لي احد فيكم يعلمني وش فيها بنتي ؟؟

شعرت بسيل كلمات سارة وكأنه صفعات تنزل على خدي , هل تعتقد حقاً
أنني أريد الموت لإبنتها حتى اظفر بمهند لي ؟
وأنا حتى في أقسى امنياتي يستحيل ان أتمنى لها المرض !
صوت مهند الغاضب يعلو : سارة !!
التفتت سارة اليه ويتضح من خلف فتحة نقابها احمرار عينيها وانتفاخهما
هتفت هي : مهند قاعدين يوجعون بنتي ! أنا بنتي مدري وش فيها ؟
وش هالفحص الي قاعدين يسوونه ؟ عصام وش قالك يامهند قولي وش قالك ؟
صوت ميزته قادم من بعيد : هذي اجراءات روتينيه يا سارة وش له كل هالصجه .
التفنا جميعاً على الطبيب عصام الذي كان يسابق خطواته ليصل إلينا
اقترب من سارة وهو يهمس : شوفي سارة اذا ماتبين نكمل فحوصات عادي راح نوقفها ! لأنها بس اجراءات روتينيه نبي نتطمن عليها على صحتها
هالدموع كلها مالها داعي !
سارة تهمس بقلق وصوت شهقاتها يتراخى : بس .. بس .. هي قاعدة تصرخ داخل وتنادي ! انت ما شفتها قبل يدخلونها ماتبي !
ابتسم عصام تلك الإبتسامة التي تجبر الشخص الماثل امامه على الإرتياح : قلت لك لو ماتبين تتطمنين على بنتك راح نوقف كل شيء !
سارة هزت رأسها باقتناع : خليني اتطمن على بنتي , أنا مالي غيرها بهالدنيا
مالي غيرها !
الطبيب عصام : افا يا سارة , وانا ولد عمك واخوك وين رحت ؟
سارة وهي تمسح دموعها من خلف نقابها : انت يا عصام اخوي الوحيد الله يطول لي بعمرك بس انت لاهي وعايش مع مرتك وعيالك بس انا مالي غير بنتي عايشين ببيت أهلي !
بقيت أنظر الى مشهد سارة و ابن عمها الذي علمت من مهند أنهما اخوان من الرضاعة , كان عصام يحاول تهدئه اعصابها
لاحظت قدرته العجيبة في قلب موازين الأمور بأختلاق انه شيء روتيني وانه يستطيع ايقاف التحاليل حالاً ,
خرجت شمس من الغرفة بعد فترة من الوقت لم أستطع حقيقةً تحديدها
كانت مستلقية كالملاك بهدوء , يبدو انها تعبت من الصراخ والبكاء
ولم يعد هناك غير الهدوء ......

نقلت شمس الى غرفتها , مرت ساعات ومهند باقيٍ على اعصابه
ينتظر نتيجة التحاليل , يذهب الى غرفة عصام ويعود
اعتقد انه حفظ اروقة المشفى الكبيرة جميعها من كثرة مشيه فيها!
أما أنا فكنت جالسة بالخارج , لم أستطع أن ابقى مع سارة
تقتلني نظراتها إلي , وكأنني أريد سرقة حياة ابنتها منها
تشعرني بأنني المذنبه في ما يحدث لها الآن !
ساعات من الانتظار الممله الطويلة الثقيلة !
واخيراً ظهر مهند أمامي و كأنه ظهر من العدم
وجهه أسود كالفحم , يداه ترتعدان حقاً , عيناه محمرتان كلهيب جمرة
قست عليها النيران والجمتها حتى تفحمت !
دب القلق بقلبي : طلعت نتايج تحليل الكروموسومات؟
مهند نطقت شفتاه بجملة واحدة فقط : شمس بنتي بتموت !
صرخت به : استهدي بالله يامهند , انت وش قاعد تقول ؟
وقفت قبالته وأمسكت يده علني أمتص قليلاً من صدمته
فالآن أصبح مرض شمس واقع لا فرار منه !
همست مواسية له : مهند كل مرض له علاج ! أكيد شمس بتتعالج وترد أحسن من قبل أنت لا تحاتي !
مهند يسقط على ركبتيه أمامي ..........................
مشهد لم أكن أتوقع في اسوأ أحلامي حدوثه ! مشهد قوي ومؤذي حد الألم
أمسكته وشديته الى المقعد بسرعة حتى لا ينتبه لوقعته هذه أحد
أخبرته وأنا أحوط وجهه بيدي : مهند لا تقنط من رحمة ربك ! اذا انت يامهند
فكرت بسلبية راح تخسر بنتك , راح تخسر شمسك ! مهند أنت لازم تكون القوي عشان تستمد شمس قوتها منك , انت الي لازم تشد على يدها في رحلة علاجها , انت الي لازم توقف معاها , لازم ماتبين ضعفك هذا قدام أحد
خصوصاً شمس , تدري يامهند أنا اعرف وحده قريبتها كانت مصابة بنفس هالمرض وتعالجت منه , ترا نسبة الشفاء منه كبيرة و ترا الجانب النفسي هو الجانب الغالب للعلاج , انت لازم تخلي ثقتك بربك كبيرة لازم تكون قوي يامهند لازم .

لا أعلم من أين اتت لي القوة لأجرف سيل كلماتي على صحراء مهند
لكن يبدو وكأنني نجحت يبدو فعلاً أن قلبه أرتوى من كلماتي !
فقد خف ذلك السواد الذي كان يكسو وجهه
رفعت بصري لأجد الطبيب عصام واقفاً امامنا , لم انتبه متى اتى أو حتى إذا كان استمع لحديثي مع مهند .
همس بخجل : اسف اذا قاطعتكم , ما كان قصدي اتطفل
وقف مهند بعزم هذه المرة , وقفه تختلف عن تلك التي أتى فيها إلي
وقال بحزم : إحنا لازم نبدا بالعلاج فوراً بدون تأخير .
عصام ابتسم : هذا الي كنت أقولك عليه ! وبقولك شغلة ايجابية ثانيه
عندنا دكتورة ممتازة في حالات لوكيميا الأطفال و نجى على يدها كثير من الأطفال والله الحمد , هي راحت تغطي مؤتمر برا وجاية اليوم إن شاء الله !
ابتسم مهند بأمل : انا بنتي راح تتعالج وراح ترد أحسن من أول بإذن الله .
عصام همس : الحمدلله انا كنت أدري انك راح تفكر بعقلك قبل عاطفتك
وراح تساعد بنتك تتعالج , بس انا الي خايف من ردة فعلها سارة !
مهند : بتقولها الحين ؟
عصام : لازم هي تعرف , وكمان اهلك لازم يعرفون عشان تتعاونون
وتقدرون تساعدون شمس تتخطى مرضها هذا !
تقدمت لأصبح أقرب بخطوات من مكان وقوف مهند الذي شعرت
برجفة يديه بل أنني أكاد أقسم أنني استمعت الى قلبه يرتعد خوفاً من المستقبل المجهول الذي ينتظر ابنته .

دخلنا الى الغرفة التي كانت تضم سارة والطفلة داخلها
كان هناك ولد صغير يشارك شمس الغرفة , يعتمر قبعة زرقاء اللون
تخفي رأسه الأصلع , شحوب وجهه و نحله يبين أن هذا المرض تمكن منه
ذبول عينيه يبين أنه لم يعد ينتظر من هذا العالم أي شيء !
كانت شمس تنظر إليه ببراءه ولكن الممرضات التي خرجن من عنده
اغلقن الستار الفاصل بينهما ,
نظرت شمس لوالدها بسعادة مؤلمة لناظرها , لازالت شمس مشبعة بالحياة
ممتلئه بالأمل , روح طفولتها بان في ثنايا ضحكتها الطفولية العذبة :") !
همست برقة : بابا مابعا مثتشفى ! ابعا الوح البيت العب بألعابي .
اقترب منها مهند ومسح على شعرها : إن شاء الله حبيبتي بترجعين البيت وتلعبين بألعابك كلها .
شمس : بابا انت تعال البيت , انا احبك 
ضمها مهند الى صدره بقوة وألم وهمس : بابا يحبك ياعيون بابا والله بابا يحبك

نظرات سارة كانت تجول بين مهند وشمس , يبدو أن حدسها أخبرها أخيراً
ان هناك خطب ما , لا يمكن أن يضعف مهند لمجرد تعب أو اجراءات روتينيه
لم تكن هي في الأصل متأكدة من هذه الكلمات ولكن الان اتضح ان عصام كان يكذب عليها !
نادت مهند خارجاً لكني لم اتركهما بمفردهما وها انا اخرج مع مهند
لأسانده .
مهند : سارة مافيه شي عندي اقوله لك . اسمعي من عصام كل شي !
سارة بعصبية : عصام مش راضي يقولي شي ! بنتي وش فيها ؟
صرخت بصوت أعلى : اقولك مهند بنتي وش فيها جاوبني ؟؟؟؟؟؟!!!
مهند بعصبية : سارة لا ترفعين صوتك إحنا بمستشفى !
سارة وقد خانتها دموعها لتبان من خلف فتحات نقابها : مهند قولي والله تعبت ! احتاج اعرف منك الحين ؟
مهند تنهد بقوة وهاهي الكلمات تخرج من فمه كأمواس حادة تجرح حنجرته
قبل ان تؤذي مسامع سارة : بنتنا مصابة باللوكيميا !
وقفت سارة بجمود لعدة ثواني , ثم سقطت في الأرض مغشياً عليها من هول صدمتها !

مر اليوم ثقيلاً و ما زاد في ثقلة حينما حضرت شريفة الي اختها وبعد ما علمت بمرض شمس حتى بقيت تصرخ وتلطم وتزيد الطين بله !
اخرجها عصام من حجرة سارة وبقي يعطيها توصيات طويلة
لكنها لم تكن تستمع إليه وبالها مشغول في مصير الطفلة المجهول
أتصل مهند بسجوى و أخبرها أن لا تأتي ولا تخبر امها بأي شي
لأنه خائف عليها , يبدو أن شمس كانت هي ضياء بيتهم الهادئ الفارغ !
كنت اتردد انا لغرفة سارة لكني عندما اجد شريفة و عصام هناك أضطر للخروج حرجاً !
فأعود لغرفة شمس , افتح مصحفي تارة لأقرأ عليها ماتيسر لي من القران
و تارة احدثها بعض القصص التي اختلقتها مشابهه لحالتها !
كان مهند ينظر الي بإمتنان كبير التمسته بإحساسي !
أما شمس فكانت مستمتعة بصحبتي جداً , هي بريئه حقاً !

بعدما افاقت سارة بكيت طويلاً طويلاً , وشريفة تحاول ان تهدئها لكنها
تعاود البكاء معها !
إحساس بالإختناق والحسرة و الذنب كان يملأ المكان فعلاً .
خشيت بشدة أن يؤثرو بتصرفاتهم على نفسية شمس !
أخبرت مهند فأصر أن يبقى هو مع ابنته بينما يذهب الجميع
لم تكن سارة راضيه ابداً ولكنها لا تستطيع أن تبقى مع مهند في غرفة وحدهما حتى لو كانت في المشفى!
قام صالح شقيق زوجي الأكبر بالحضور فور انتهائه من عملة
اصطحبنا جميعاً الى البيت !
أول مره ادخل لبيتهم دون زوجي !
شعرت بفراغ كبير بدون مهند , دخلت بخطوات بطيئة الى مضجعنا
لم اخلع حتى عبائتي وانا اسقط على السرير من شدة التعب واغط في نوم عميق !

 
 

 

عرض البوم صور زخم الذكريات  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة زخم الذكريات, ليلاس, النيران, ذكريات, يوميات, روايات خليجيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, رواية يوميات شمعه قتلتها النيران, شمعه, سجل, قصص من وحي قلم الأعضاء
facebook



جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:27 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية