لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-06-12, 11:09 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,995
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رجل الظل

 
دعوه لزيارة موضوعي


2 / رجـــــــل الــظـــلّ
*****************



سكبت فيبى الماء المغلى فى إبريق الشاى وراحت تحضر الفناجين
- كايت و بيللا سيعودان بعد قليل .هل تود فنجان من الشاى؟
أجاب مبتسماً :"طبعاً . اشعر الآن فعلاً بأننى عدت إلى إنكلترا"
- كم مضى من الوقت على وجودك خارج البلاد؟
فكر جيب قليلاً ثم قال:"حوالى 18 سنة"
-إنها مدة طويلة
قالت فيبى ذلك محاولة إحتساب عمره . كان من الصعب التكهن بذلك بمجرد النظر إليه إذ يتحلى بصلابة رجل كبير وديناميكية شاب . لابد أنه فى أواخر الثلاثينيات على الرغم من مظهره .
وتمنت فيبى ان تاتى كايت أو بيللا ففى هذا الرجل ما يعقد لسانها ويجعلها تشعر بالغرابة وبأنها مملة . الأمر الذى ذكرها بتلك اللحظة الرهيبة عندما راحت تبكى وتسأل بين عن سبب أنفصالهما وقد قال لها إن ليزا رقيقة ناعمة ومسلية
وليس مثلها هى!
يبدو ان جيب مسلٍ أيضاً !!
- ماذا تعمل ؟
سيكون مؤسفاً أن يظن أن هذا السؤال مملاً فهى تحاول أن تُظهر بعض التهذيب . هذا ما يفعله الناس المملون. أجابها بإبهام وهو يتناول فنجانه:"أعمل فى هذا وذاك"
حركت فيبى الشاى من غير داعٍ وهى تفكر فى شئ آخر تقوله وأخيراً سألته:
- هل تنوى العمل أثناء مكوثك هنا؟
- فى الواقع أسعى لتأسيس بعض المشاريع
بدا ذلك كله غامضاً بعض الشئ بالنسبة إلى فيبى ولكن إذا أرادها أن تفكر فى أن أعماله ومشاريعه منتديات ليلاس مزدهرة فليكن!
كان جيب ينظر حوله باهتمام غير عابئ على ما يبدو بمحاولات المحادثة التى تقوم بها . اما فيبى فلم تستطيع إلا التحديق بعينيه الزرقاوين متسائلة عما إذا كان يضع عدسات لاصقة أو لا لكنها ما لبثت أن أحمرت خجلاً عندما أشتبكت نظراتهما .لابد أنه ظن أنها مفتونة به. أنه الشخص الجذاب الوحيد الذى سبح رسمه فى عينيها منذ بين وها هو ذا يفهمها بشكل خاطئ .
كانت بيللا وكايت دائماً تحثانها على الخروج مع رجل جديد لكى تتخطى ذكرى بين وكانت هى تعلم أن عليها بذل مجهود لذلك. ولكن رجلاً مثل جيب يفترض دائماً أنه الفضل وهو آخر ما تحتاجه. كانت تريد شخصاً لطيفاً وجديراً بالثقة وليس رجلاً يُشعرها بعدم الارتياح لمجرد جلوسه معها
سألته عندما رأته لم يبذل اى جهد لخرق الصمت :"كيف تعرفن إلى جوش ؟ أنت لا تشبهه على الأطلاق"
- حقاً ! هذا رهن بالطريقة التى تنظرين فيها إليه.
- جوش رائع . إنه صديق بيللا ولكن أنا وكايت نحبه كثيراً . إنه هادئ جداً لكنه من ألطف الأشخاص اللذين أعرفهم . كما أنه لا يتباهى بنفسه على الأطلاق وهو جدير تماماً بالثقة.
وفكرت فجأة : هذا غريب ! جوش هو بالضبط نوع الرجل الذى تحتاجه ولكن لم يخطر لها يوماً أن تفكر فيه على أنه أكثر من صديق بيللا.
- نعم انه رائع
وافقها جيب الرأى من دون أن يفهم بالضبط الانطباع الذى أخذته عنه حتى الآن . وتساءل كيف استنتجت فيبى أنه ليس لطيفاً أو جديراً بالثقة مثل جوش وكل ما فعله حتى الآن هو إبداء إعجابه بمطبخها وقبول فنجان الشاى الذى قدمته له .
تابع حديثه وقد رأى أن الوقت غير مناسب ليقول لها إن رأيها غير منطقى:"التقيت جوش فى الإكوادور . كان يقود بعثة استكشافيه فى جبل شيمبورازو"
حدقت به ذاهلة:"هل تتسلق الجبال؟"
ابتسم جيب وهز رأسه وعيناه الزرقاوان تنظران مباشرة إلى عينيها :
- لا , يعجبنى التحدى ليس إلا.
شعرت فيبى بموجة من الحرارة تجتاحها وقد أسرتها نظرته الزرقاء تلك فابتلعت ريقها مجاهدة للاشاحة بنظرها
كان ثمة أمر مميز بشأن هذا الرجل فحضوره يملأ الغرفة ويمتص الهواء منها بحيث يستحيل عليها التنفس . شديدتا الزرقة وأسنانه شديدة البياض وهو شديد الحيوية و...
وشعرت فيبى بالدوار يتملكها فبحثت عما يمكنها من كسر ذلك الجو المشحون ولم تجد سوى بعض الوراق تزيحها من مكانها
- أنا آسفة لكل هذه الفوضى . كنت أحاول ترتيب المنزل قليلاً قبل أن تأتى بيللا وكايت
استدار جيب ناحية الأوراق متفسراً :"ما هو عملك؟"
- انا مساعدة منتج فى شركة تلفزيونية.
ولم تستطيع إخفاء الفخر فى نبرتها . صحيح أن عملها لا يستحق كل ذلك التباهى ولكن فيبى أرادت دخول عالم الأنتاج التلفزيونى منذ صغرها وكانت مصرة على النجاح فيه وهذه ليست سوى الخطوة الولى على سلم النجاح.
- على ماذا تعملين حالياً؟
سألها جيب ذلك بتهذيب بالغ متذكراً ما قالته له مالورى : أنت لا تبدى اهتماماً بعملى ولا فكرة لديك عن كيفية التكلم مع امرأة . أنت لا تفكر سوى فى نفسك وفى رغباتك
هذا هراء طبعاً , فكر جيب فى سره . فهو قادراً تماماً على التكلم بجدية مع امرأة . وهذا ما يفعله الآن مع فيبى . إنه يسألها عن عملها ويصغى إليها دون التفكير بجمال ثغرها أو لمعان شعرها....
وإذ أدرك فجأة أنه فقد تركيزه على ما تقوله حاول الإصغاء إليها مججداً ليسمع شيئاً عن المصارف
- تقومين ببرنامج عن احد المصارف؟
أجابته فيبى وقد بدت غير متفاجئة بردة فعله :" أنا أيضاً فكرت فى أن ذلك قد يكون مملاً ولكن تبين أنه أكثر إثارة للاهتمام مما نتوقع . هذا ليس مصرفاً عادياً . لقد أسسه رجلاً جمع ثروة فى أسواق المال ثم فاجأ الجميع بإنشاء "مصرف أخلاقى"
وضع جيب الفنجان من يده :" ماذا ؟"
- أعرف يبدو الأمر مليئاً بالتناقض . أظن ان المقصود بذلك هو الاستثمار فقط فى المشاريع الشعبية فى البلدان النامية . لقد قمت ببعض الأبحاث على شبكة الأنترنت ويبدو ذلك جيداً . سيشكل برنامجاً مثيراً للاهتمام.
- حقاً ؟
منتديات ليلاس
- المشكلة الوحيدة هو ان ربة عملى تصر على أن يكون مؤسس المشروع محور البرنامج
- حقاً ؟ ومن هو ؟
- ج.ج. جريف. الجميع يعرفه بأسم ج.ج.ج.وهو معروف بعدم إجراء المقابلت مع الصحافة
ثم التقطت ورقة كانت قد سحبتها عن الأنترنت:
- لقد اتصلت بكل هذه الرقام ولم أصل إلى أى نتيجة . الرد نفسه دائماً : يسرّ المصرف أن يدعم أى دعاية عن المشاريع ولكن ليس عن ج.ج.ج شخصياً.
- ما الذى تعرفينه غير ذلك عن هذا الرجل؟
كانت منشغلة بمشاكلها الخاصة بحيث لم تلاحظ الابتسامة الغريبة على فمه.
- لا أعرف الكثير , ما عدا أنه ثرى جداً
- إذاً ليس مثيراً للاهتمام . أليس كذلك؟
- هذا ما أظنه . ولكن سيليا , ربة عملى تصر على أن أتدبر لقاء معه بأى شكل . العمل على هذا البرنامج هو فرصتى الكبرى,لذا على أن أقابله بأى ثمن . لكننى لا أعرف كيف أفعل هذا.
نظر جيب إليها عبر المائدة وقد استرخت تعابيره فجأة والتوت شفتاه:"لقد أمضيت بعض الوقت فى الولايات المتحدة وأعرف بعض الأشخاص هناك . سأسال إن كان أحدهم يعرف شيئاً عنه"
نظرت فيبى إليه والشك فى عينيها . لم تتصور أن شخصاً مثل جيب لديه المعارف التى تحتاجها ولكنها فكرت فى أن اللطف أن يعرض عليها المساعدة.
- شكراً ولكننى متأكدة من أن أحد موظفى المصرف سيساعدنى فى النهاية.
ابتسم جيب وهو يلتقط فنجانه مرة أخرى قائلاً :"كما تريدين"
ثم سادت لحظات من الصمت . ارتشفت فيبى الشاى محاولة المحافظة على تماسكها إزاء طريقة جلوسه على مائدتها وقد بدا وكأنه قد جلس هناك آلاف المرات من قبل.
- فهمت من جوش أنكِ مالكة المنزل . شكراً على استضافتك لى
إزدادت عيناه زرقة وهو بتسم ففكرت فيبى أنه لا يُعقل أن تكونا حقيقيتين...وسرعان ما أشاحت بنظرها.
- لا شكر على واجب
- هل من قواعد على الألتزام بها أثناء إقامتى؟
فكرت فيبى فى سؤاله قبل أن تجيب :"ليس حقاً ولكن مهما فعلت إياك ان تخبر كايت عن أى حيوان شريد رأيته إلا إذا أردت أن تراه فى سريرك"
- هل هذا كل شئ؟
- ليست فكرة جيدة أن تكلمنى فى الصباح قبل أن أحتسى قهوتى ولكن هذه نصيحة أكثر منها قاعدة.
- يبدو ذلك سهلاً أظننى سأتدبر أمرى
ومنحها واحدة أخرى من ابتساماته تلك المثيرة للأضطراب فوجدت فيبى نفسها تهب واقفة :"هل أريك غرفتك؟"
وفتحت الباب المودئ إلى الطابق العلوى :"اخشى إنها ليست كبيرة جداً"
"ليست كبيرة جداً" ليست بالعبارة المناسبة فالغرفة لم تكن كبيرة على الأطلاق بل قل إنها أشبه بصندوق كبير . تحتوى على سرير وخزانة صغيرة وبضعة رفوف معلقة على الحائط وبدخولهما الغرفة معاً لم يعد من مكان لأى شئ آخر.
- كم من الوقت سكنت آخر فتاة هنا؟
- حوالى السنة . كانت آخر من دخل المنزل لذا غرفتها هى الأصغر مساحة
سُر جيب لسماع ذلك فما كان ليروقه أن يعرف أن أحداً يعيش فى غرفة أصغر من هذه
- لم تكن كارو تهتم فقد كانت تمضى معظم وقتها مع خطيبها وقد تزوجا للتو ولهذا السبب نبحث عمن يحل مكانها
ثم تابعت قائلة:"الإيجار أدنى بسبب ضيق المساحة ولكنك لست مضطراً لأخذ الغرفة إن كنت صغيرة جداً!"
- لا لا بأس . ليس لدى الكثير من الأغراض .
لم يبدُ عليه انه من النوع الذى يزعج نفسه بالحقائب بأى شكل من الأشكال . وشعرت فيبى أن جزءاً منها يحسد الأشخاص أمثال جيب الذين يتجنبون الالتزام والمسؤولية ويتركون الآخرون يبلسمون القلوب المحطمة التى يتركونها وراءهم ولكن الجزء الآخر منها كان ينزعج من مثل هؤلاء
- نعم. فأنت لن تبقى هنا إلى الأبد.
قالت هذا فجأة متمنية لو يتنحى قليلاً فالغرفة صغيرة بما يكفى من دون أن يقف فى وسطها مالئاً إياها بحضوره . ولو لم يكن ذلك سخيفاً لصعدت على السرير وهربت من هناك فهى الطريقة الوحيدة لتتخطاه من دون أن تمر بالقرب منه . ومجرد التفكير بذلك جعل فيبى ترتعش وتتوتر. لقد مضى وقت طويل لم تقترب فيه إلى هذا الحد من رجل جذاب . ركزت على تنفسها الذى كاد ينخطف وابتعدت ناحية النافذة قدر استطاعتها فى حين كان جيب يجيل النظر فى أرجاء الغرفة . ونظراً لضيقها لم يستغرق منه ذلك وقتاً طويلاً ولكن فيبى شعرت بأن ذلك استلزم منه ساعات قبل ان يقول أخيراً :"هل لى أن أرى بقية الغرف؟"
شعرت فيبى عندئذٍ بالارتياح لأنها ستتمكن أخيراً من استعادة أنفاسها . وبعد أن جال فى أرجاء المنزل قال جيب وهو ينزل إلى الطابق السفلى برفقة فيبى :"أنه منزل جميل . منذ متى تعيشين هنا؟"
- منذ بضع سنوات . اشتريته مع خطيبى عندما كنا لا نزال حبيبين . عاش هو فيه سنة ثم قرر بين أن يرحل لأنه تعرف إلى امرأة آخرى فتكفلت بدفع الرهن.
كانت فيبى فخورة بالهدوء فى نبرة صوتها ثم لم يكن من داعٍ ليعرف جيب بوجع القلب وأشهر العذاب الطويلة التى عانتها بعد رحيل بين.
- لم أستطيع تحمل مصاريف العيش بمفردى فقررت تأجير غرف المنزل وكان من حظى أن كايت كانت تبحث عن غرفة للإيجار فى الوقت نفسه.كنا فى الجامعة نفسها وهى تعرف بيللا منذ أيام المدرسة . وكارو صديقة بيللا وهكذا سارت الأمور بشكل ممتاز إلى أن قررت كارو الزواج.لست أدرى إن كنا سنجد من يحل مكانها ويتمتع بمثل مواصفاتها.
- ألا يمكنكن نشر إعلان فى الصحيفة؟
- بلى وهذا على الأرجح ما سنفعله فى نهاية المطاف . ولكن من الصعب الأختيار فنحن نبحث عن صديقة أكثر منه عن مستأجر
تذكر جيب فجأة رهانه مع جوش فضاعف اهتمامه بالحديث .
- كيف تعرفين أن هذا الشخص صديق أم لا؟
- هنا المشكلة.لا يمكنك أن تعرف إنه كشرارة تنطلق بينكما .
راحت تكدس الأوراق فى المطبخ لترتيب الطاولة قليلاً بينما كانت فى الوقت نفسه تفكر فى سؤال جيب :"أظن أن الصديق هو شخص يسهل التكلم معه يضحك للأمور نفسها ولا يمل من حديثك مهما طال..."
كان ذلك مبهماً بعض الشئ لكن جيبوجد أن باستطاعته القيام بكل هذا.
اقترح عليها قائلاً :"ربما عليك ذكر هذا فى الإعلان"
- لست أدرى إن كان هذا سيساعدنا . يمكن أن يأتى شخص قادر على القيام بكل هذا لكن لا نشعر بالارتياح معه . الصداقة أمر غريب فعلاً . لا أعتقد أن بإمكانك تحديد ما يجعلك ترتاح لأشخاص دون آخرين"
تنهد جيب وهو يفكر فى أنها لا تعتبره من ضمن تلك الفئة . أقله ليس بعد!
بدت له فيبى تحدياً أصعب مما كان يتوقع ولكن التحديات وُجدت لتواجه. وهو لم يستسلم بعد . عليه أن يربح الرهان.

* * *

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 19-06-12, 11:14 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,995
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي



- كيف تجرى الأمور مع جيب؟
كان جوش و فيبى جالسين على الكنبة بينما كانت كايت و بيللا تحضران العشاء فى المطبخ. لم توفرا أى جهد البتة فقد نظفتا المائدة وأخلتها من الفوضى العارمة ووضعتا عليها أطباقاً .
كانت بيللا وكايت منهمكتين بتحضير المقبلات بينما كان جيب يفتح زجاجة المرطبات . أما فيبى وجوش فجلسا منفردين إذ إن مهمة غسل الأطباق التى أوكلت إليهما لم تحن بعد.
قالت لـ جوش:"كايت و بيللا مفتونتان تماماً بضيفنا"
- وأنت لا؟
أبعدت فيبى نظرها عن جيب الذى كانت تتأمله وأجابت قائلة:
- آخر ما يمكننى قوله عن نفسى هو أننى مفتونة به
- لماذا؟ ما الذى فعله؟
هنا المشكلة فهو لم يفعل شيئاً . ولا يمكنها حتى أن تمسك مسألة أجرة التاكسى ضده فقد سدد لها ما دفعته بالكامل ومن دون أى تأخير كيف عساها تشرح لـ جوش أن جيب يثير اضطرابها؟لم يمضى سوى يوم واحد على وجوده فى المنزل وها قد أصبح أعز أصدقاء كايت و بيللا وهو يجول فى المنزل وكانه يعيش فيه منذ زمن . يجدر بـ فيبى أن تكون سعيدة لارتياحه فى منزلها ولكنها تحوم حوله متوترة الأعصاب.
- هو ليس مريحاً, أليس كذلك؟
سألت فيبى ذلك.فأنفجر جوش ضاحكاً :
- عليكى أن تعتادى عليه
لم تتصور فيبى أن بإمكانها الاعتياد على جيب , ففى كل مرة يدخل فيها الغرفة تحبس أنفاسها وكان زرقة عينيه و ابتسامته ترعبانها . لا يحق لأحد أنيكون على هذا القدر من الجاذبية ولاسترخاء طيلة الوقت!
تمنت لو إنها مثل كايت و بيللا تستطيع أن تتعامل معه كرفيق آخر لكنها لم تستطيع . ثمة خطب فى جاذبيته يمنعها من التركيز . شعرت فجأة بالسوء إذ لم تكن جاهزة بعد لعلاقة جديدة أياً يكن رأى صديقاتها كان بين يعنى لها الكثير فى حياتها وليس من السهل عليها نسيانه بسهولة أو ربما لن تستطيع نسيانه مطلقاً وإن استطاعت فلن يكون ذلك حتماً مع شخص مثل جيب . فهو ليس من نوع الرجال الذين يرقون لها.
إذاً لماذا لا تستطيع الاعتياد عليه كما أقترح عليها جوش؟ قالت له:
- سأحاول
فى الجهة الآخرى من المطبخ كان جيب ينظر إلى فيبى تتكلم مع جوش . فتساءل لمرة الأولى إن كان هناك شيئاً من تلك الصداقة . لقد وجد نفسه يحسد جوش على صداقته مع الفتيات الثلاث اللواتى بدون جذلات لرؤيته . حتى وجه فيبى أشرق سعادة واقتربت منه لتعانقه. شعر جيب بأن فيبى ليس من النوع الذى يعانق أياً كان ولابد أن هذه علامة تدل على قبولها الشخص الآخر. وراح جيب يتخيل عناق فيبى . لابد أن رائحة عطرها ذكية جداً فقد تناهى إليه شئ منه فى كل مرة تمر فيها من أمامه.
وقرر جيب أن يسعى إلى معانقة فيبى بطريقة ودية وبريئة طبعاً.
سيكون الأمر أشبه بمعانقة كايت و بيللا اللتين طوقتاه بذراعيهما ما إن رأتاه.كلتاهما ودودة بحيث بصعب ألا يتصادق المرء معهما . هو يعرف الآن عن هوس كايت بشاب تدعوه بيللا وفيبى باسم " سيب القذر" كما سمع كثيراً عن بيللا من جوش بحيث أصبح يعرفها جيداً.
لكن فيبى.....فيبى مختلفة ! إنها أكثر تحفظاً وتأثراً . فأدرك جيب أنه عليه أن يعمل بجهد ليكسب صداقتها ويفوز بعناق . لكنه لو فعل ذلك فالأمر يستحق العناء فعلاً .
نالت الفطائر التى حضرتها بيللا إعجاب الجميع أما كايت فحضرت الدجاج المشوى وقامت الفتاتان بإعداد قالب حلوى بالفراولة على شرف المناسبة.فى نهاية العشاء كان الجميع مسترخياً وشعر جيب كما لو أنه يعيش فى ذلك المنزل منذ الأزل.
دفعت فيبى كرسيها إلى الخلف قائلة:"سأعد القهوة"
بينما كان جيب يلتهم القطعة الأخيرة من الحلوى فكرت فيبى أن ثمة جاذب قوى لدى الرجل الذى يأكل بشهية
- كيف كانت سيليا اليوم؟
سألت بيللا ذلك فتنهدت فيبى وهى تملأ الإبريق ماء
- كالعادة ! كابوس يطاردنى
مالت بيللا إلى الأمام وقالت لـ جيب :"ربة عمل فيبى مريعة . أنا وكايت نحب سماع أخبارها. عندما تعلم ما تعانيه فيبى مع ربة عملها ستحمد ربك على رب عملك"
سألت كايت:"ماذا فعلت الآن ؟"
- إنها مهوسة كلياً بذلك الرجل الذى يدير المصرف والذى نريد إعداد برنامج عنه. وهى الآن تهددنى بالطرد إذا لم أتدبر لقاء معه.
- لا يمكنها فعل ذلك
- إنها شركة صغيرة والكثير من الأشخاص يريدون العمل فى التلفزيون لذا يمكنها أن تفعل ما تشاء. أنا شخصياً لا أفهم لماذا لا يمكننا التركيز على النشاطات التى يقوم بها المصرف بدلاً من مطاردة ذلك الرجل
ثم تابعت فيبى قائلة:"أخشى أن سيليا تريد القيام بعمل فظيع فنظريتها تقول أن ما من أحد يستطيع جمع ثروة إذا كان محباً للغير بهذا الشكل.وبالتالى إن كان ج.ج. جريف يريد أن ينشئ مصرفاً فهذا لأنه يكسب شيئاً لنفسه . إذاً ليس علىّ فقط أن أتدبر موعداً معه وإنما علىّ أيضاً أن أبحث عن أى قذارة قد أجدها عنه لكى تتمكن سيليا من تحديه بها وتجعل من نفسها المراسلة الأولى"
قال جيب بكسل:"ربما ما من قذارة تجدينها"
واقفته فيبى قائلة :"هذا ما يبدو حتى الآن. كل ما عرفته عنه هو أنه بين الحين والآخر يذهب إلى التسلق"
قات فيبى ذلك وهى تبحث عن البن فى كل مكان:"أين أختفى البن؟"
أجابتها بيللا :"فى البراد"
ثم عادت إلى المشكلة المطروحة
- ربما التسلق هو بداية الخيط الذى سيسمح لنا بإيجاده . عالم التسلق صغير. أليس كذلك يا جوش؟لابد أن أحداً إلتقاه هناك . الأثرياء دائماً بحاجة إلى من يرافقهم عندما يمارسون رياضة خطرة كهذه.
قالت ذلك بكل ثقة وكأنها أمضت سنوات مع الأثرياء والمشاهير .- هذه فكرة جيدة . بالمناسبة يا جوش أنت ترتاد الجبال كثيراً ألم يسبق لكأن التقيت أحداً بهذا الأسم؟
- لا يعنى هذا الأسم لى شيئاً . وأنت يا جيب لقد تلقت كثيراً هل سمعت عنه؟
استند جيب إلى الخلف فى كرسيه ولوى شفتيه وهو يجيب :
- المصرفيون ليسوا النوع الذى أحب إمضاء الوقت معهم . إنهما مملون.
أردفت فيبى قائلة:"حسناً لا أظن أن هذا الرجل ممل وإلا لم يرفض إجراء المقابلات؟ معظم من فى مركزه يفعلون أى شئ مقابل الدعاية. هروبه هذا يجعل الأمر يبدو وكأن لديه ما يخفيه . ربما سيليا محقة فى هذا"
أجابها جيب :"قد يكون هناك ألف سبب وسبب يدفعه لتجنب الصحافة"
تدخلت كايت قائلة :"نعم ربما تعرض لحادث فظيع شوه شكله للأبد...وزوجته توفيت فى الحادث نفسه وكذلك طفلهما الوحيد وكلبهما"
- آهـ لا ليس الكلب أيضاً!
قال جيب ذلك وقد صدمته هذه القصة.لكن كايت أومأت مصرة :
- بل إنه كلب صغير يدعى رافى . وهو منذ ذلك الحين لم يسامح نفسه فأنغلق عن العالم رافضاً مواجهة أحد.
سادت لحظة صمت خرقتها فيبى التى عادت بالقهوة وهى تشرح لـ جيب:"كايت خصبة المخيلة . سوف تعتاد عليها"
- حسناً لقد أقنعتنى . أظن أن عليك أن تتركى الرجل المسكين وشأنه وتكفى عن ملاحقته من أجل المقابلة.
تنهدت فيبى:"يا ليتنى أستطيع ذلك ! أنا واثقة من أنه فى الواقع رجل ممل وتجنبه المقابلات ليس سوى طريقه ليبدو مهماً . أظننى سأقول لـ سيليا إننى أتعقبه مع أمل أن تنساه فى النهاية"
منتديات ليلاس
- هل من رسائل؟
سألت كايت ذلك وهى تضع حقيبة يدها على الطاولة . لقد مضى أسبوع على حضور جيب وها قد أتت الان إلى المنزل لتجد فيبى و بيللا جالستين تشربان العصير و تتكلمان عن أرباب عملهما.
فأجابتها فيبى :"لا. وقبل ان تسألى . نعم الهاتف شغال ولم نجد أى رسائل على عتبة الباب . ما من بريد الكترونى أو تلغراف أو أى شئ أو أى أزهار منذ ستة أسابيع . وأجهى الأمر كايت . سيب لن يتصل.
- لماذا يتصرف على هذا النحو؟
أجابت بيللا بصرامة :"لأنه سئ . فيبى محقة . سيب لن يحب أحداً سوى نفسه. ناسية أنه يخدعك فترة ولكن يبدو أنه عثر على فتاة أخرى يستغلها"
تهاوت كايت على الأريكة متنهدة:"ألا تظنين أن حافلة صدمته وفقد ذاكرته؟"
ـ لا
ـ أو ربما ذهب إلى دفن جدته على جزيرة نائية و انقطعت فيها الخطوط الهاتفية بسبب العواصف؟
ـ لمدة ستة أسابيع ؟
ـ حسناً ربما يعمل لعى برنامج حكومى سرى ولا يُسمح له بالاتصال بأحد و....
ـ لا , كايت
تنهدت مجدداً :"أعرف , أعرف أنتما محقتان . لن يتصل "
ووقع نظرها على الهاتف الذى كان شبه مدفون بين الأوراق المتكدسة على الأريكة فانفجرت بيللا و فيبى بها فى الوقت نفسه :
ـ كايت , إياك أن تتصلى به !
ـ كنت أرى فقط إن أتصل أحد
وعندما راجعت لائحة المتصلين قالت:" لا لم يتصل سيب . إنما هناك رقم البريستول على ما أظن"
أرجعت فيبى رأسها إلى الخلف متنهدة :"لابد أنها أمى . تريد أن تكلمنى عن زواج بين
فسألت بيللا بفضول:"لن تذهبى إلى زفافه , أليس كذلك؟"
ـ على ذلك . عائلة بين وعائلتى مقربتان جداً . سيبدو الأمر وكأن أخته لم تذهب إلى زفافه.
ـ وإن يكن ! لا يمكنهم أن يتوقعوا منك أن تحتفلى بزفاف خطيبك إلى أخرى.
ـ هم لا يعرفون أن قرار الأنفصال لم يكن مشتركاً . لقد فرح الجميع عندما اعلناً أنا وبين خطبتنا لذا لم أستطيع إخبارهم . أنا أحب بينيلوبى و ديريك . والدا بين أقرب إلى من اعمامى و عماتى . لقُضى عليهما حتماً لو ام أدع ان بين وأنا اتفقنا على الانفصال .
ـ لابد أنهما شعرا بشئ عندما قال لهما إنه سيتزوج ليزا
ـ لم يخبرهما بالمر مباشرة . شكا بشئ لكننى أظن أنهما يفضلان أن يصدقا بأننى سعيدة بهذا الوضع وإذا لم أظهر فى الزفاف سيبدو المر عكس ذلك
ومررت فيبى أصابعها بشعرها بإيماءة يائسة :"عندئذٍ سيغضبان وسيفسد الزواج بالنسبة لهما وهذا ما لا يمكننى فعله بهما . ثم أن أمى و بينيلوبى قلقتان من أن أكون مجروحة أو أن يكون بين وليزا كذلك....
ثم تنهدة متابعة كلامها :"اظنها تخشى ضمناً من أن أثير فضيحة فى الزفاف . وفى الواقع أخشى الذهاب إلى الزفاف بمفردى . تعلمان ما يثرثره الناس عن العازبات اللواتى بلغن الثلاثين من العمر وسيكون الوضع أسوأ من العرس لأنه كل من هناك يعرف اننا أنا وبين كنا مخطوبين وسوف يشعرون بالأسى حيالى "
ـ هذا مؤلم . صح؟
قالت كايت ذلك متعاطفة :"إما ذلك وإما سيسألونك إن كنت تفكرين بالزواج وكأن لديك خياراً فى هذه المسألة !"
كانت بيللا تفكر فى المشكلة فقالت:"ما تحتاجينه هو رجل"
ـ وكأننى لا أعرف ذلك!
ـ لا أنا جادة . عليك أن تذهبى إلى الزفاف برفقة حبيب تتباهين به أمام الجميع
فقالت كايت ساخرة :"اجل كم من السهل إيجاد حبيب! ألم تسمعى النباء الرسمية : لم يعد فى لندن رجال عازبون مستقيمون فوق الثلاثين من العمر . ناهيك عن أن لا أحد يتمتع ولو بقليل من الذكاء والاستقرار المادى . هذا إذا عثرت على رجل لا يخاف الارتباط...إنسى الأمر!"
فقالت بيللا :" ما من سبب يمنع فيبى من اختراع شخص بهذه المواصفات!"

* * *

نهاية الفصل الثانى

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 20-06-12, 09:44 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي أنت مذهله

 

موفقه . . وشكراً كثيراً أولاً على الرقة في كلامك
ثانياً على جهودك المذهله
في حفظ الرحمن

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 21-06-12, 03:50 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,995
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

تسلميلى زوووز أنتى ملكة الذوق حبيبتى
أدام الله بكل خير
مووووواه

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 21-06-12, 03:55 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,995
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


3 / خـدمـة.....غـريـبـة
********************


ساد الصمت لحظة ثم نظرت كايت إلى بيللا نظرة احترام
ـ هذه فكرة لامعة بيللا
لكن فيبى لم تتأثر كثيراً بالفكرة :"لا أرى كيف يمكن لحبيب وهمى ان يفيدنى مهما كان مذهلاً"
ـ المسألة هى انه لا يجب أن يبدو وهمياً. كل ما عليك فعله هو استخدام شاب يدعى بأنه حبيبك المزعوم
حدقت فيبى بـ بيللا مصعوقة :"أنت تمزحين ! لا يمكننى فعل ذلك"
ـ أنا لا أقثترح أن تختارى شاباً غبياً . لست أول امرأة تحتاج إلى شاب فى ظرف كهذا.لابد ان هناك وكالات مشهورة تؤمن أشخاصاً جيدين معتادين على الأعراس و وجبات العشاء الرسمية
أضافت كايت متحمسة :"بما أنك تدفعين له يمكنك أن تجعليه يقول كل ما تريدينه . أختاريه وسيماً وأدعى أنه ناجح وثرى أيضاً . يمكنك ان تخبرى الجميع بأنه يعشقك ويطلب منك الزواج كل يوم ولكنك ليست واثقة من أنه الشخص المناسب الذى تريدينه لذا فأنك تجعلينه ينتظر"
ـ ولماذا أفعل هذا؟
ـ لكى يحسدك الجميع طبعاً أقله النساء الأخريات وإذا ما التقاك أحدهم فى وقت لاحق وسألك عما لحق به يمكنك أن تقولى إنك سئمت من مغازلته الدائمة
لم تستطيع فيبى أن تمنع نفسها عن الضحك:"لا أتخيل نفسى أقول هذا لأمى"
تدخلت بيللا معيدة الأمور إلى نصبها :"كايت تعقد الأمور . كل ما أنت بحاجة إليه هو شاب جذاب وبهى الطلعة لكى يحسدك الجميع عليه بدلاً من أن يشفقوا عليك أو يغطوا عيون أزواجهم كلما أقتربت منهم!"
أخذت فيبى تتصور ما سيكون عليه الوضع لو ذهبت إلى زفاف بين متأبطة ذراع رجل جذاباً ويبدو ثرياً.وكان عليها أن تقر بأن لتلك الفكرة حسناتها . فأولاً سوف ترتاح أمها و بينيلوبى وتستمتعان بالزفاف كما سيسهل عليها مواجهة بين و ليزا
ـ لست واثقة من أن بإمكانى القيام بذلك
فأجابت بيللا منتفضة من مكانها :"بل يمكنك ذلك . اولاً عليك أن تلمحى لأمك بأنك التقيت أحداً مميزاً فى حين نتدبر لك شاباً تلقنه دوره"
ـ لست أدرى....
قالت فيبى ذلك وقد أخافها حماس بيللا وكايت لطالما كانتا تدفعانها للقيام ببعض الأمور ومن ثم ترفعان يديهما مستسلمتين عندما يتبين أن ما فلتاه كان خطأ فادحاً . ولون الحمام الزهرى خير مثال على ذلك.ثم قالت بيللا :"يمكننا أن ننظر فى دليل الصفحات الصفراء . ولكن أين هو على أى حال؟"
وبدأت تبحث عن الدليل بين الأوراق والكتب المكدسة على الطاولة :"أنا واثقة من أننى رأيته هنا . يا إلهى! علينا أن نرتب المكان قريباً لا يمكننى إيجاد شئ . آهـ ها هو قفازى الضائع !"
وحملته منتصرة ثم رمته ناحية الأريكة فوقع خلفها مختلفاً مجدداً
ـ وجدته !
هتفت بيللا وقد عثرت على الدليل تحت كومة من الأوراق . لكن كايت قالت ببطء :"انتظرى لدى فكرة أفضل"
نظرت إليها بيللا متشككة :"لا تقولى لى قصة أخرى من نسيج خيالك؟"
ـ لا,لا.الأمر بسيط وبغاية الوضوح .لست أدرى كيف أن أياً منكما لم تفكر بذلك . لَمِ اللجوء إلى وكالة إذا كان المرشح الأفضل يعيش هنا فى المنزل ؟
ـ من؟
ـ جيب طبعاً
واستندت كايت إلى الخلف سعيدة بفكرتها اللامعة
ـ جيب ؟
حدقت الفتاتان الآخريان بـ فيبى التى بدت مصعوقة وهى تقول :
ـ لن أطلب ذلك من جيب !
ـ ولِمَ لا ؟عليك أن تعترفى انه جذاب جداً
لطنها أعترضت قائلة :"ليس كثيراً"
لم تستطيع كايت ان تصدق أذنيها :"بربك يا فيبى ! إنه رائع وأنت تعلمين ذلك!"
ـ إنه معتد جداً بنفسه ثم لابد أنه يضع عدسات لاصقة . لا أحد يتمتع بعينين بمثل هذه الزرقة!
أجابتها كايت:"لا تكونى سخيفة! بالطبع عيناه طبيعيتان.ثم لابد أنك تجدينه جذاباً إذا كان عيبه الوحيد بالنسبة إليك هو زرقة عينيه !"
ـ لا انكر أنه بهى الطلعة ولكننى أظن أنه لكان أكثر وسامة لو لم يكن يعرف ذلك.
هزت كايت رأسها :"لا أعرف لماذا لا يروقك . أظن أنه رائع . إنه ممتع وسهل المعشر ولا ينزعج من الفوضى التى نحدثها فى المنزل ولا يصر على أن يصحح لك عندما تقولين إن تلك المنطقة تبعد حوالى 500 ميل فى حين أنه يعرف أنها تبعد 497 ميلاً"
ـ ألا تظنين أن هذا مبالغ فيه ؟ إنه مثالى جداً بالنسبة لى . لماذا ليس لديه حبيبة مادام رائعاً إلى هذا الحد؟
ـ ربما مخنث
ـ حتماً لا !
قالت فيبى ذلك وقد بدا لها أن جيب يغازل جميع النساء وهذا أشبه بالتنفس بالنسبة إليه , ولكنه طبعاً لم يجرؤ على ذلك معها .
قالت فيبى :"أفضله مخنثاً"
لكن كايت تدخلت :"لا أظنه كذلك . ربما قلبه محطم مثلنا"
لكن فيبى لم تقتنع بذلك :"إنه ماهر إذاً فى أخفاء الأمر . فهو دائماً يبتسم حتى عندما لا يبتسم"
طرفت الفتاة بعينيها :"ماذا؟"
ـ تعلمان.....
فات الأوان. لقد سمعت لهجتها
ـ لا
ـ بلى . تشعران دائماً بأنه يهزأ.
ـ فيبى هذا أسمه حس الفكاهة .
قالت بيللا ذلك وكأنها تشرح لطفل صغير :"لو كان الرجال جميعاً مثل جيب لكانت الحياة أسهل بكثير !"
بدأت فيبى تصاب باليأس إذ يبدو أن صديقتيها تعجزان عن فهم مدى العصبية التى يجعلها جيب تشعر بها .
راحت تنقر على ذراع الكرسى محاولة إيجاد الكلمات المناسبة للشرح:"إنه غامض حول كل شئ. نحن لا نعرف شيئاً عنه.صح؟ أعنى ما الذى يفعله طيلة النهار؟ يتحدث عن مشاريع مبهمة وبالنسبة لى أرى انه يمضى وقته كله بالتسكع هنا"
قالت كايت بصوت منطقى :"حسناً ! لديه حاسوب وهاتف نقال.وعلى الأرجح يمكنه ان يعمل من هنا من دون أن يذهب إلى المكتب"
ـ لا يبدو لى أنه يعمل . لم ألتق يوماً رجلاً بمثل كسله!
ـ إنه مسترخ . وهذه علامة جيدة
ـ لا يحق لأحد أن يكون على هذا القدر من الاسترخاء .
قاطعتها بيللا لافتة الانتباه بالمعلقة التى راحت تنقرها على كوبها :
ـ ألن ننتهى من هذا الجدل ؟ قولى ما شئت يا فيبى ولكن الواقع أن كايت محقة . جيب سيكون ممتازاً . هو وسيم وواثق من نفسه والأفضل من ذلك أنه يسكن هنا فإذا اتصلت أمك أو أى شخص آخر ورد هو على الهاتف سيزداد المتصل قناعة بعلاقتكما !
ـ ربما ولكن....
ـ أنا واثقة من أنه مستعد لمساعدتك
قالت كايت ذلك قبل أن يتسنى لـ فيبى أن تفكر بمزيد من الاعترضات ثم تابعت قائلة :"يمكنك أن تعرضى المال عليه إن كان هذا ما تريدينه . أظنها طريقة تساعده من دون أن تجرح كبرياءه"
ـ آهـ أجل ! نحن نقلق على كبرياء جيب . ماذا عن كبريائى أنا؟
ـ فكرى بالمر على انه عقد عمل وهو كذلك فى مطلق الأحوال .
كنتِ جاهزة للذهاب إلى وكالة ومن يدرى أى نوع من الرجال المهووسين كان يمكن أن تقعى عليه. على الأقل جيب خيار أفضل!
فتفحت فيبى فمها لتقول إنها لم تكن أبداً مستعدة للذهاب إلى أى وكالة لكن باب الأمامى أنفتح فتوقفت عن الكلام
ابتسمت بيللا وكأنها ربحت لتوها :"ها هو جيب . يمكنك أن تسأليه يا فيبى"
ما هى إلا لحظات حتى دخل جيب المطبخ بنشاطه وحيويته المعتادة وكأن ريحاً نفخت فى المكان وكالعادة وجدت فيبى نفسها عاجزة أمام تأثير أبتسامته.
ـ مرحباً يا فتيات. لقد أحضرت مزيداً من العصير.
عندئذٍ همست كايت فى أذن فيبى :"أرأيت!كيف تقولين إنه ليس رائعاً؟"
تظاهرت فيبى بأنها لم تسمع . لن تسمح لـ كايت و بيللا بأن يجرّاها إلى هذه الفكرة السخيفة ! لا ضير من الذهاب إلى زفاف بين بمفردها !
لكن بيللا قالت :"جيب كنا نتكلم عنك لتوّنا "
ـ حقاً؟
واستدار جيب ناحيتهن بعد أن كان يضع المرطبات فى البراد
ـ فيبى تريد أن تطلب منك شيئاً
حدقت فيبى بصديقتها محذرة :"بيللا !"
ـ إسمعى فيبى .لم تكفى عن القول إنك خائفة من الذهاب إلى ذلك الزفاف. وكنت خائفة على كبريائك.إليك طريقة تحافظ على كبريائك ما السوء فى طلب ذلك من جيب؟
أخذ جيب ينقل نظراته من فتاة إلى أخرى:"طلب ماذا؟"
ـ هيا يا كايت لنترك فيبى تسأله بمفردها
قالت بيللا ذلك ونهضت من مكانها :"سندعكما وحدكما بعد ذلك يمكن لـ فيبى أن تقول أن الذنب ذنبنا نحن"
رفع جيب بتسلية ثم رمق فيبى بنظرة متسائلة فرفعت ذقنها :"لن أطلب منك شيئاً "
قالت ذلك بشجاعة ولكن كايت و بيللا كانتا قد اختفتا ولم تستطيع اللحاق بهما لأن جيب كان يقف أمام الباب وعيناه الزرقاوان تشعان بضحكة مثيرة للاضطراب
ـ نعم
نظرت إليه فيبى :"نعم ماذا؟"
ـ نعم .سأفعل ما تطلبينه منى
ـ لكنك لا تعرف ما سأطلبه
ـ هل هو أمر غير قانونى؟
ـ قطعاً لا !
ـ غير أخلاقى؟
ـ لا
هز جيب كتفيه:"ولماذا أرفض إذاً؟"
أدركت فيبى بأسى أنه أستدرجها لتتكلم عن فكرة كايت و بيلللا , الأمر الذى لم تشأ فعله! ولكنها لا يمكن أن ترحل فى وسط الحديث .
ـ لأنه محرج
ـ لك أم لى ؟
ـ لكلينا
ـ يبدو الأمر ممتعاً !
اقترب جيب ناحيتها فوجدت فيبى نفسها تستند إلى الخلف مجدداً فى كرسيها .
جلس على ذراع الكنبة وقال لها مشجعاً :"هيا بعد أن أخبرتنى هذا عليك أن تكملى!"
لم يكن قريباً جداً منها ولكنها كانت تشعر به فى كل ذرة من كيانها وتمنت لو أنه يعود إلى حيث كان بجانب البراد . لو أنه منتديات ليلاس ليس على هذا القدر من.....السيطرة!
قالت متمتمة :"كانت فكرة سخيفة "
ـ أفضل الأفكار أسخفها فى البداية. لو كانت جيدة لفكر فيها أحد من قبل.
ـ لكن هذه سخيفة فعلاً
ـ لم لا تدعينى أحكم بنفسى؟
أشاحت فيبى بنظرها عن عينيه الزرقاوين الدافئتين وحدقت ناحية الفوضى المتكدسة على الطاولة ثم قالت مستسلمة :"حسناً أنا بحاجة إلى حبيب"
ساد صمت قصير ثم قال:"فى هذه الحالة يسرنى أننى قلت نعم"
أحمر لون وجنتيها مع أنها لم تكن تنظر إليه
ـ ليس حبيباً حقيقياً ! لا تكن سخيفاً
ـ حـسـنـاً
ـ الأمر أن....
تلعثمت فيبى وهى تخبر جيب عن قصة زفاف بين ومحاولاتها لإسعاد جميع أفراد العائلة :"لذا كنا نتساءل...إنها فكرة كايت فأنا ما كنت لأفكر فى أمر كهذا...المر عائد إليك, طبعاً...يمكنك أن ترفض...ما من مشكلة...."
وتوقفت فجأة عن الكلام وقد ضاعت فى أفكارها ثم نظرت إلى جيب الذى كان يتأملها مبتسماً :"لقد سبق وقلت نعم زهرة منسية لذا لا مشكلة.ولكنى مازالت أجهل ما تريديننى أن أفعله,عدا عن ألا أكون حبيباً حقيقياً"
أخذت نفساً عميقاً وقالت :"حسناً...كنت أتساءل إن كان يُهمّك أن تجنى بعض المال . هذا كل شئ"
ارتفع حاجب جيب وهو يسألها :"أتعرضين علىّ عملاً؟"
ـ بدأ لنا أن الأمور ليست سهلة عليك فى الوقت الحاضر , وبالتالى أنا مستعدة لأدفع لك مقابل مرافقتك لى إلى الزفاف و...ادعائك...
ـ أننى مغرم بك!
أكمل الجملة عنها وابتسامة لعوب ترتسم على ثغره
ـ نــعـــم .
ها قد نطقت بالفكرة أخيراً ! وشعرت فجأة براحة غريبة . وربما كايت وبيللا على حق.يمكنه ببساطة أن يرفض وفى النهاية هى لم تفعل سوى عرض عمل عليه. أين الإحراج فى ذلك؟
ـ لم يسبق لأحد أن عرض على أمراً مماثلاً
ـ أنه مجرد عمل طبعاً.لكن لن يكون هناك أى...شئ آخر بيننا.
وشعرت بالاحمرار يغزو وجنتيها :"أدفع لك لتمثل , هذا كل شئ"
لم يجب جيب فوراً :"لست بحاجة لأن تدفعى لى.نحن صديقان أليس كذلك؟لو كان جوش مكانى الآن لما فكرت حتى بعرض المال عليه مقابل مساعدتك.صحيح؟"
كان ذلك صحيحاً تماماً وتمنت فيبى لو كان بإمكانها أن تطلب مساعدة جوش فهو لطيف وجدير بالثقة , لكن للأسف والدها يعرفان صداقته مع بيللا ولن يصدقا أنها تدخلت بينهما .
لم جيب مثل جوش . هو ليس هادئاً وليس أمناً أيضاً . لا يجعلها تشعر بالراحة كما يفعل جوش وهى لا تستطيع أن تعتبره صديقاً مثل جوش , مادامت أعصابها تتوتر ما أن يدخل الغرفة . الأصدقاء أشخاص يسترخى المرء ويتصرف بعفوية معهم وليسوا أشخاصاً يجعلونك تشعر بأن الأرض تتزعزع تحت قدميك
قالت بصرامة :"أفضل أن تعتبر المسألة صفقة عمل .بهذه الطريقة يمكننى أن أطلب منك القيام بأمور ما كنت لأطلبها منك لو أنك تسدينى خدمة"
ـ مثل ماذا؟
ـ مثل....
لم تشأ فيبى أن تناقش معه ما عساها تطلب منه لتقنع عائلتها بأنهما مغرمان:"لا أعرف تماماً ولكن هناك حتماً شئ ما.على أى حال سبق وطلبت الكثير عندما سألتك أن تتخلى عن يوم كامل لتمضيه فى زفاف يعج بأشخاص لا تعرفهم
ـ أعرفك أنت
أجابها بذلك غير عابى بخطورة الموقف
عليك أن تتعرف إلى أكثر بكثير قبل أن تتمكن من مواجهة أمى واستجواباتها
منتديات ليلاس
التوى فم جيب بابتسامة :"أتحرق شوقاً لهذا"
وساد صمت قصير راحت فيبى تفكر خلاله فى أن جيب يستطيع بكلمة واحدة أن يقلب الجو ويشحنه
أجلت حنجرتها وحاولت التكلم بلهجة عملية :"حسناً كما قلت أفضل أن تبقى علاقتنا مهنية . سأدفع لك مقابل وقتك وشرائك بذلة رسمية أو أى شئ آخر قد تحتاجه "
تردد جيب لحظة فآخر ما يريده هو أخذ المال من فيبى لكنه لاحظ أنها داست على كرامتها بطلب هذا منه وربما قبول المال منها سيحفظ كبرياءها.وقد يجد طريقة ليعيده لها فى وقت لاحق.
كانت هذه فرصة مثلى ليثبت لجميع المتشككين أمثال مالورى وجوش أنه صديق جيد.فيبى بحاجة إليه وهو لن يخذلها وإذا كانت مساعدته لها تعنى قضاء يوم كامل بجانبها فهذا وليد الصداقة ليس إلا.وإذا كان دوره يقضى بأن يلمسها ويعانقها فهذا ليس ذنبه أيضاً ولن يحق لـ جوش أن يدعى بإنه خرق بنود الرهان.
قال أخيراً :"حسناً إذا كان هذا ما تريدينه إذ رأى أنه من الأفضل أن يبدو أنه بحاجة إلى المال . على الأقل ستشعر بهذه الطريقة أنها تسديه خدمة أيضاً
ـ كم تنوين أن تدفعى لى؟
ـ حسناً , لا أعرف تماماً...أظننى سأتصل بإحدى الوكالات وأستعلم كم سيكلف أستخدام أحدهم .
قالت ذلك وقد شعرت بشئ من الخيبة فقد تبين أنه مهتم بالمال فى نهاية المطاف . لابد أنه بحاجة ماسة إليه.
ـ أتفقنا.
قال جيب ذلك ومد يده مصافحاً . نظرت إليه فيبى مترددة لكنها لم تجد سبباً لتشعر بدفء راحته وقوت قبضته.
أفلت جيب يدها بينما هى تفكر فى أن الأمر لم يكن سيئاً إلى هذا الحد
ـ قولى لى مجدداً ماذا تريدين منى فعله.؟
ـ سأخبر أمى أننى التقيت شاباً مميزاً
قالت فيبى ذلك وقد تفاجأت بالسهولة التى انفجرت فيها وراءه الفكرة مع أنها قررت منذ لحظات أنها لا تريد هذا المشروع من أساسه.
ـ حسب معرفتى بأمى سوف تتصل مباشرة بـ بينيلوبى والدة بين ويمكنك أن تراهن على أنك ستحصل على دعوة لحضور الزفاف خلال دقائق.
ترددت لحظة ثم قالت:"المشكلة هى أنه إذا اتصلت أمى وصادف لسبب ما أن أجبت أنت على الهاتف عليك أن تكون حاضراً للرد على استجواباتها. هل من مانع؟"
أجابها جيب مبتسماً :"لهذا السبب تدفعين أجرى"
كان على طريقته الواقعية فى الإجابة أن تطمئن فيبى ولكن تعامله مع الأمر على أنه وظيفة كان يزعجها بعض الشئ رغم إنها هى من أصر على هذا.
ـ نعم...حسناً...ثم هناك زفاف وهنا يبدأ الإدعاء الفعلى
ـ الإدعاء بأننى مغرم بك؟
ـ نعم وان تدعى أن لديك عملاً مهماً.فى النهاية إذا كان على أختلاق حبيب فليكن ناجحاً.
ـ آهـ ! قد تكون هذه مشكلة . من الجيد بالنسبة لك أن تحظى بحبيب ثرى وناجح زلكن أتظنين أن بإمكانى تجسيد هذه الصورة؟
حدقت فيبى به بنظرة متفحصة.كان جالساً على ذراع الكنبة مرتدياً بنطلون جينز وسترة جلدية فوق قميص أبيض يغطى صدره العريض وكانت عيناه الزرقاوان تتراقصان . بدا حيوياً مثيراً و....حسناً كايت....جذاباً لكنه لا يشبه رجال الأعمال.
التوت شفتاها وهى تتأمله قائلة :"ربما عليك أن تقص شعرك ثم إن البذلة ستحدث فرقاً أيضاً.من الأفضل أن تستأجر واحدة قبل الزفاف"
ـ سيكون زفافاً ضخماً إذاً؟
أجابت فيبى من دون حماس :"نعم.سيجرى الأحتفال فى قصر كبير تم تحويله إلى فندق ضخم"
ـ ألن يتزوجا فى الكنيسة؟
ـ لا ستجرى مراسم الزفاف فى القصر أيضاً . وسوف يبقى الأصدقاء المقربون للعشاء.إنها دعوة حميمة على حد قول أمى وقد حجزوا كافة غرف القصر للمناسبة .لذا على أن أمر فى هذا كله وأتناول الفطور فى اليوم التالى و كأن وحده لا يكفى.
رفع جيب حاجبيه مستفهماً :"ستمضى الليلة هناك؟"
ـ على ذلك ولكن يمكننا أختلاق عذر من أجلك.سأقول لهم إنه عليك العودة لأن لديك اجتماع عمل فى اليوم التالى.
ـ يوم الأحد؟
ـ جميع رجال الأعمال الناجحين مدمنون على العمل.لا أظن أن أحداً سيتفاجئ إن قلت إن لديك اجتماعاً فى عطلة نهاية الأسبوع.
ـ حسناً.أنحنى إذاً أمام معرفتك مثل هذه الأمور.و أى نوع من رجال الأعمال يُفترض بى أن أكون فى حال سأل أحد؟
ـ لم نصل بعد إلى هذه النقطة. ماذا تود أن تكون؟
ـ ربما...لست أدرى.....
و راح يحك ذقنه مفكراً :"ماذا عن الأعمال المصرفية؟"
بدت فيبى متشككة :"ألا تظن أن عليك أن تدعى شيئاً....أقل طموحاً من هذا؟"
ـ ماذا تقصدين؟ ألا تظنين أننى أبدو كمصرفى؟
ـ ليس تماماً
ـ يمكننى أن أرتدى بذلة وأنافس أفضل المصرفيين.
لكن فيبى لم تقتنع رغم طمأنته لها.فقالت :"لا أظنها فكرة جيدة,فـ بين يعمل لدى إحدى أكبر شركات الاستشارات المالية ومعظم المدعوين من عالم المصارف.وأنت تعرف كيف يبدأ الرجال بتقصى أحوال الآخرين.إذا قلت إنك تعمل فى هذا المجال فسيكون عليك أن تواجه أسئلة مثل :
لمن تعمل؟ وكم من الأرباح تجنى؟ وكم سيارة فيرارى تركن فى مرآبك؟ ماذا ستقول عندئذٍ"
ـ سأقول أننى اعمل فى مصرف أميركى اهدائى سأتدبر أمرى.
لم تكن فيبى واثقة جداً لكنها حدثت نفسها بأنه يمكنها فى أسوأ الأحوال أن تقول لأمها إنه تعرض لحالة حادة من التسمم الغذائى وتذهب بمفردها كما خططت
ـ متى موعد الزفاف؟
ـ خلال ثلاثة أسابيع
ـ جيد.لدى متسع من الوقت لأحضر دورى.
بدا مرتاحاً للأمر وكأن النساء يطلبن منه كل يوم أن يدعى أنه مغرم بهن. أما فيبى فكانت تقضم أصابعها متوترة فسألته والشكوك تتآكلها :"هل أنت واثق من أنك لا تمانع القيام بذلك؟"
ـ ولـَمِ أمانع ؟إنها فرصة لأكسب بعض المال وأشرب المرطبات على حساب شخص آخر.سيكون ذلك مسلياً
لم تكن هذه فكرة فيبى عن التسلية :"بصراحة أى شئ يبدو لى أكثر تسلية من هذا"
ـ إذاً لا تقومى بذلك
فكرت فيبى فى الذهاب بمفردها إلى الزفاف وكيف سيبدو الأمر لعائلتها ولـ بين ؟فقالت وقد عقدت العزم على ما تريد:"لا,أريد القيام بذلك.فسيفرح الجميع لو رأوا أننى وجدت شخصاً آخر"
ـ الجميع ما عداك أنت.
ـ لقد اعتدت على الحزن منذ رحيل بين
ـ مازالت مغرمة به؟
نظرت فيبى إلى الهرة المسترخية على الكنبة وهى تجيبه :"بين جزء من حياتى.لقد كبرنا معاً وخططت للزواج به منذ كنت فى الرابعة من عمرى.ولم أرغب بأحد سواه فى حياتى.أظننى اعتبرت أنه سيكون دائماً بجانبى والآن لا اعتاد على فكرة رحيله"
وارتجف صوتها رغماً عنها :"أعلم أن بين لم يشأ إيذائى ولكنى تقبلت واقع أنه يحب ليزا وليس أنا. والآن أريده ان يكون سعيداً.وغذا كان هذا يعنى أن أدعى بأننى مغرمة بشخص آخر فى زفافه فهذا ما سأفعله"
معظم النساء اللواتى عرفهن جيب كن سيستسلمن للغضب لو تبددت أحلامهن,ولكن ليس فيبى, أراد أن يقول لها كم يجدها شجاعة لكنه خشى أن يجرح مشاعرها لو عرفت أنه لاحظ حزنها.فوقف بدلاً من ذلك وقال:"إذا كان هذا ما تريدينه يسعدنى ان أساعدك ولن أخذلك"
فأجأها الصدق فى صوته على حين غرة فنظرت إليه ورأت عينيه الزرقاوين تنضحان دفئاً وتعاطفاً وكأنه رأى الدموع العالقة فى حنجرتها
ـ شـكـراً
ـ ما من مشكلة
تمتم شيئاً عن الاستحمام ثم غادر الغرفة تاركاً إياها بمفردها مع الهرة.
تبعت خطواته بنظراتها ثم سألت الهرة:"ما رأيك؟ من كان ليظن ان جيب حساس بهذا الشكل؟"
تثاءبت الهرة غير مكترثة بكلام فيبى.فأخذت هذه تعيد فى ذاكرتها الحديث الذى جرى بينها وبين جيب.لقد كان متفهماً بشكل مفاجئ.لم يسأل أى شئ عن انفصالها عن بين أو يهزأ من وضعها.
كانت كايت على حق عندما قالت إنه أفضل من يمكن أن يساعدها.
ونظرت فيبى على الهرة التى كانت تتمطى وتذكرت كيف ابتسم جيب وقال لها :"يسعدنى أننى قلت نعم"عندما قالت له إنها بحاجة إلى حبيب.
أرسلت الذكرى موجة ارتعاش فى ظهرها فوقفت فجأة عن كرسيها وقفزة الهرة أيضاً من مكانها متأملة بشئ من الطعام وتوجهت إلى طبقها الموضوع على الأرض ثم راحت تحدق بـ فيبى بعينين صفراوين مهددتين.
فهمت فيبى ما عليها فعله لئلا تتعرض للعض, ووضعت زهرة منسية فى طبق الهرة بعض الطعام وهى تفكر
كيف سيمون إمضاء نهار كامل مع جيب ؟ سخيف طبعاً حسناً لقد كان ألطف مما توقعت وأقل إزعاجاً من العادة ولكن هذا ليس سبباً لتنسى أن الاتفاق الذى أبرماه مهنى بحت.
وقالت فيبى للهرة :"لا تقلقى! لن أرتكب أى حماقة . من غير المحتمل ان أتورط مع جيب"
وكأن الهرة اعترضت على أى شئ
ثم أن جيب ليس من النوع الذى تقع فى حبه الفتيات الحساسات أمثالها . قد يكون ظريفاً لفترة وممتعاً أيضاً ولكنه فى النهاية سيمضى فى طريقه وهذا مؤلم . عندما فكرت فيبى فى الألم الذى سببه لها رحيل بين السنة الماضية عرفت أنها ليست مستعدة للمخاطرة مجدداً.وإذا كان لا بد لها من الوقوع فى الحب مرة أخرى فعليها أن تكون واثقة من أن علاقتهما ستدوم إلى الأبد وجيب ببساطة ليس من النوع الذى يدوم إلى الأبد.
ـ أنا ممتنة لمساعدته لى....ولكن هذا كل شئ.

* * * *

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجزء الاول, احلام, دار الفراشة, جيسيكا هارت, رهان على قلب, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, رويات روايات رومنسية, سلاسل احلام
facebook



جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:39 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية