لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-07-12, 11:39 AM   المشاركة رقم: 416
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
كونتيسة الأدب النتي


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240233
المشاركات: 841
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالق
نقاط التقييم: 3128

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلمْ يُعآنقْ السمَآء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رذاذ المطر مشاهدة المشاركة
   مساء الخير بل مساءكم رمضان .. شهر الخير والرحمة والغفران ..
مساء البركه والرأفه والعفو من رب عفو كريم منان ..
اسأل الله أن يعيده علينا اعواما عديده وأزمنة مديده بأيمان وأمان وسلام وإسلام ...

بارك الله لك فيه ياحلم وبارك لنا أجمعين وأعاننا الله على صيامه وقيامه ..


حلم .. بربك من أين لك ذلك الطوفان الحرفي الذي ما أن يلوح لنا أول حرف منه .. حتى يجرفنا الى اللا نهايات من كل شي .. من الجنون ومن الابداع ومن سحر الكلمه ورقي المعنى وصدق الحدث وعذوبة الحرف ..
آآآآآآآسره أنتي .. بكل ماتعنيه هذه الكلمه من معاني .. آسره بروايتك التي استحوذت على تفكيرنا وحبنا وحازت على رضانا وتفردت بمتابعتنا الدائمه وتميزت بحلمها وتألقت بلهجتها وتأنقت بمقتطفاتها وقتلت قلوب منتظريها لهفه وشوق ومحبه ...

أخشى رحيلك عن الكتابه .. وماأخشاه أكثر أن تتركينا في منتصف الطريق .. كل يوم تتأخرين به عن موعدك .. وربك أشعر بكآبه .. رغم أنني واثقه بك وبأنك لن تتركينا الا في الشديد القوي .. وواثقه أن تأخرك ماهو الا بسبب حال بينك وبيننا .. ولكن عشقي لقلمك وحبي لتواجده يرهقني عندما لا أرى حروفك يشع نورها على شبكات النت .. أصبحت تلك الصفحه المعنونه بأبرياء حتى تثبت ادانتهم .. من الصفحات الرئيسيه التي حتما سوف أدخلها أول ولوجي الى عالم النت ..
رفقا بنا ياغاليه .. فلا طاقة لنا لتحمل البعد عن ادمان حرفك .. كوني هنا .. حتى وان تأخرتي فاعلمي أن عشاق قلم حلم هنا في الانتظار ..

جزء موجع يتخلله الكثير من المواقف المضحكه .. هي ليست كذلك بحضورها ووقعها .. ولكن مضحكه جدا لمن هم خلف الكواليس .. كموقف علي من ذلك الفلاح الخاطب .. وربكم شعرت ان كمية القهر والغضب التي بداخل علي توازي كمية الضحك والفرح التي بداخلي .. لله درك ايها الفلاح أصبت علي بمقتل .. ولكن للأسف أظهر كل غضبه وقهره في تلك المسكينه الغبيه وللاسف أنها غبيه كيف لها أن تصدق ماتفوه به .. كيف له أن يزوجها دون وجود ولي أمرها .. نعم هو والله المستعان ولي قلبها .. ولكن ليس ولي أمرها ..

جلنار .. ليتك تعلمين بذلك الطائر الغريب الذي يحاول بناء عشه فوق عرش قلبه .. هذا ان لم يكن بنى عشه وانتهى .. واستوطنته جلنار ..
حلم .. ذلك الموقف الذي خطته يداك منذ أن صدم علي بخطبة الفلاح حتى مشاداته الكلاميه مع جلنار التي لم تنتهي .. سوف يظل معلقا فيي جدران ذاكرتي وكأنه حقيقا رأيته بأم عيني .. لله درك أبدعتي بوصف المشهد وتألقتي بفن الحوار وكتمتي أنفاسنا بتلك الضحكات القاتله من فاه علي التي كادت ان تردي بقلوبنا كما أردت بقلب المتيمه به جلنار ..

عمر .. لوهله كرهتك .. وصنفتك ممن يتلاعبون بقلوب النساء .. أبادهم الله جميعا .. ولكن بعد تفكير عميق .. وجدت ان لاحيله لك ولاحيلة لقلبك على عقلك كأغلبنا العاشقون .. أن لم يرحمك الله ويسامحك .. لن تسامح نفسك ولن تسامحك زينب .. وبئسا لتلك حياة نعيشها بتأنيب ضمير .. فتاة بعمر الزهور .. وبجمال ورقة الورود .. نسفت أحلامها .. وقتلت قلبها .. وأسقطتها من سماء أحلامها بعد أن عانقتها بك .. أشفق عليك .. وتقلتني الشفقه عليها ..أتمنى بجنون أن تنتصر لكرامتها .. وتقتل حبك بقلبها .. وتعلن رحيلها عنك .. وتجعلك رجل في طي النسيان .. بحق هي تستحق أفضل منك وبكثير ..

حلم .. تلك الدعوات التي تنفثينها على لسان أبطالك .. تمسني كثيرا .. وأكررها من خلفهم .. جزاك الله خيرا .. ورزقنا الله واياك اجابتها ..

لحرفك شمس تأبى الغياب ..
في انتظارها مهما طال الغروب ..

كل عام وأنتي وأنا وأنتم بخير وصحه وسعاده ...


مسـآء الـغُفرآن ، مسـآء الرحمة من الرحمَن
رذآذي ، يـآ رقة إعتدتهآ ،
يـآ أجمل الخيرآت المنبعثة من سُحآب سمـآء أعآنقهآ بحلمي ،
كمْ أشعر بآلـسعآدة وأنآ أجدكِ معي خطوة فـ تآبعتهآ ،
كلمة " آلآآآسررة " قد آسرت بي في سحآبك أنتي .. لأطفو فوق مآءكِ
غآليتي ،
دُمتي لي قبس خير ،
أحتآجك دومآ .. وربي يشهـد ،
و رؤية معرفك فقـط .. تستطيع سلبي من عآلمي الى عآلمكِ !
شُكرآ لكِ بقدر رحمة و مغفرة رمضآنْ
أدآمه الله علينآ بآلمن والبركة ،
و الأهم بآلمغفرة و االـرضآ ،

حفظكِ الله من كل شر يآ عُمري

 
 

 

عرض البوم صور حلمْ يُعآنقْ السمَآء   رد مع اقتباس
قديم 24-07-12, 11:42 AM   المشاركة رقم: 417
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
كونتيسة الأدب النتي


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240233
المشاركات: 841
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالق
نقاط التقييم: 3128

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلمْ يُعآنقْ السمَآء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أضواء الصباح مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

صباح رمضان الخير ومساء الرحمه و المغفره

حلم يا جميله ابداع لا يضاهى انتقائك ل مفردات كالزهور تزين بستان ربيعي ...



علي .. يا شخصيتي العصيه على الفهم و بدات تنكشف شويات من المخفي في طيات القلب و بين ثنايا الصدر .. رفضه رجوع جلنار لاهلها ماهو الا خوف من فقدها و رجوعها لسلطه ولد العم .. و حتى يمارس عليها الاجبار و اللعب بالاعصاب .. علي قاعد يلعب على الوتر الحساس عند جلنار اللي عندها عقده الخوف من اي شخص سواه فلما يمارس الاصرار و الاجبار على الزواج من الفلاح اكيد يخفي سبب وراه .. هل ممكن علي يلعب عليها حتى يخيرها بينه و بين الفلاح عشان يكسب بالاخير دون انه يتنازل من كبريائه شوي .. بس ما اظن يستمر في اصراره على زواجها لانه هو مستحيل يرضى الفكره بحد ذاتها قاتله بالنسبة له و لا وش سر العصبيه و النرفزه معقول كله بسبب تغافل جلنار له .. ما اظن ... بس السؤال ممكن علي يتنازل عن ثاره و انتقامه الغبي عشان حب جلنار ¿¿¿¿¿



جلنار.. يا مسكينه يا انتي .. للاسف بينتي خوفج عند اكثر شخص ممكن يستقل هالشيء حتى يلعب باخر رمق من اعصابج .. لمتى بتستمرين بالخوف و الخضوع .. نعم تمردي و لكن بلا جدوى عند علي و حتى التهديد بلين مو هي باقي اخر همه بالحياة و لا ما رضى عليها زواج بهالشكل حتى لو لشخص يحبها .. جلنار انتفضي لان البقاء بهالحال ما راح يودي لا لانهيارج بالخير و علي يتفرج بشوق .. نعم يحبج او فيه شعور خاص ينكره و لكن انانيته تمنعه يعترف او يخطي خطوه للامام و كله بسبب ابوج ...



عمر .. قمة الانانيه اللي تسويه رجل شرقي حلال عليك حرام على غيرك .. يمكن انت مثل طفل شاف حلوته المفضله و بايده لعبه راح يترك هاللعبة عشان يذوق هالحلوه حتى لو تضره .. بس تبقى زينب الخاسره الوحيده بالسالفه ...



زينب .. خضوعها لقرار ابوها فيه اهانه لها فهو رجل يشوف من منظاره و بالمنطق يحكم .. بس حتى لو فكرت بالطلاق هي الخاسره بالاخير هي بمجتمع شرقي اللوم الاول و الاخير على المراه و الرجال يطلع مثل الشعره من العجين و راح الكل يوقف مع عمر لانه زواجه من لين بدافع الحميه لصديق دنيته محد يعرف بخفايا القلوب و الحب الكبير ...



لين .. هالخوف و القلق ليش حب لعمر او انه خوف على مستقبل الزوج المرتقب حتى يكون في نفس مستواج التعليمي و ما تخيرين قناعات غبيه .. او انها القناعات نضجت مع الايام و القرف من ياسمين هل ادرجه تحت الغيره او شنو .. هو للاسف يا لين ماله مسمى غير غيره على شخص بيكون اقرب من الروح لج .. المشكله يا لين عارفه ان شرط الزواج هذا ما وراه الا التعب لج و لانج مو متاكده من مشاعرج المتذبذبه بين عمر و عمر ..¡¡¡


حلم يا جميله ابدعتي .. استمري

سلمتي يارب


.......

وعليكم آلسلآمُ و رحمةُ الله و بركآته
حيـآتي ، يآ هلآ
صبآح و مسـآء آلـخير بشهر الخيييير
عيووني إنتتي يآ آحلى الأضُوآء ،
تعليقآتتتتج تجننن ، و تفآصييلج تهمنننني حييييل
وألققققي بيهآ هوآية أشيآء آحتآجهآ
آلله ليحرمممني منج يآربْ
وآلله الابدآع يكمل بيييكم
آلله يسلمج يآ رووحي من كل شششر

بحفظ آلله

 
 

 

عرض البوم صور حلمْ يُعآنقْ السمَآء   رد مع اقتباس
قديم 27-07-12, 10:08 PM   المشاركة رقم: 418
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
كونتيسة الأدب النتي


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240233
المشاركات: 841
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالق
نقاط التقييم: 3128

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلمْ يُعآنقْ السمَآء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

بسمْ الله
إنهُ شهر المغفرةْ أحبتي ، فإغتنموهُ جيدآ ، و إن ملكتُم الوقتْ فـ أنآ هُنآ
فيِ



البرآءةْ العِشرُونْ .. و الأخيرةْ




لأنك سر..

وكل حياتي مشاع.. مشاع..

ستبقين خلف كهوف الظلام

طقوسا.. ووهما

عناق سحاب.. ونجوى شعاع..

فلا أنت أرض..

ولا أنت بحر

ولا أنت لقيا..

تطوف عليها ظلال الوداع

وتبقين خلف حدود الحياة

طريقا.. وأمنا

وإن كان عمري ضياعا.. ضياع

* * *

لأنك سر

وكل حياتي مشاع مشاع..

فأرضي استبيحت..

وما عدت أملك فيها ذراع

كأني قطار

يسافر فيه جميع البشر..

فقاطرة لا تمل الدموع

وأخرى تهيم عليها الشموع

وأيام عمري غناوي السفر..

* * *

أعود إليك إذا ما سئمت

زمانا جحودا..

تكسر صوتي على راحتيه..

وبين عيونك لا امتهن..

وأشعر أن الزمان الجحود

سينجب يوما زمانا بريئا..

ونحيا زمانا.. غير الزمن

عرفت كثيرا..

وجربت في الحرب كل السيوف

وعدت مع الليل كهلا هزيلا

دماء وصمت وحزن.. وخوف

جنودي خانوا.. فأسلمت سيفي

وعدت وحيدا..

أجرجر نفسي عند الصباح

وفي القلب وكر لبعض الجراح..

وتبقين سرا

وعشا صغيرا..

إذا ما تعبت أعود إليه

فألقاك أمنا إذا عاد خوفي

يعانق خوفي.. ويحنو عليه..

ويصبح عمري مشاعا لديه

* * *

أراك ابتسامة يوم صبوح

تصارع عمرا عنيد السأم

وتأتي الهموم جموعا جموعا

تحاصر قلمي رياح الألم

فأهفو إليك..

وأسمع صوتا شجي النغم..

ويحمل قلبي بعيدا بعيدا..

فأعلو.. وأعلو..

ويضحى زماني تحت القدم

وتبقين أنت الملاذ الأخير..

ولا شيء بعدك غير العدم



فآروق جويدة




سآعات إنقضت و هي لم تزل قابعة فوق سجادتها .. كلما تشرأب الإنفاس و تتغلغل ذرات الرعب الى الجسـد ، يمتلأ القلب فزعا فتعود لتسجـد بخنوع
طالبة من الله عز و جل أن يقصي ذلك الضيق بعيدا ،، فيـنير لها قبسا بدلا من تخبطها هذا في المعتم من السبل ،، تشعر بـ التحفز و الترقب لمصيبة قريبة ؛
ارضت المنطق بموافقتها على الزواج عله ينهي لها سلسلة العذابات هذه ،، و لكن المنطق ذلك يتسم أحيانا بالجنون ، و هذا ما حدث معها ،
النـدم بدأ يحاصرها بجيوش غابرة ،، اسلحته الفتاكة ارعبتها ، و كإنها قاتلة مسكت بالجرم المشهود ، فالدلائل كلها متوافرة ،
و الجريمة هاهي تلوح في سماء الطهر ،

تهادى لها صوت خطوات خشنة في الخارج ،، حاولت التحلي بالبرود نحو المسبب الذي لم يكف عن إزعاجها بـأصوات متفرقة منذ ان دلفت الغرفة ؛

لا تستطيع الخروج حتى تتأكد من عودة الجدة ،، فـ بقاءهما هكذا لن يزيد الوضع إلا مصائب
و إن تحلت بلباس الشجاعة و خرجت لن تكون النتيجة محمودة بتاتا ، إنها تخشاه ، و كفة الحق تتدلى بجانبها بالتأكيد

رفعت عيناها نحو الجهاز الالكتروني الوحيد في هذه الغرفة ، وهو الساعة ، لتتفاجئ من الوقت الذي هرب ليختبئ بين الواحدان
يا الهي ،، إنها الحادية عشر مساءا و الجدة لم تعد بعد ، أ تنوي المبيت خارجآ ؟!
بالتأكيد لن يكون للأمر عقبى حسنة ،

انتزعت رداء الصلاة عن جسدها لتنتصب و مؤشر الذعر بدأ بالتصاعد حتى وصل النقطة الحرجة عندما وصلها صراخه الخشن : تعاااالي سوووي عشااا عاااد


تخيل لها ان ضربات القلب تلك تحولت لأسفل البطن ، و كإنه سقط صريعا مرتاعا !
بحركات سريعة غير موزونة رفعت الرداء و السجادة لتضعهما كيفما كان فوق طاولة صغيرة ،، فتتحرك بعدها بـ ذات العجلة نحو السرير فترتمي فوقه محتمية بشرشف خفيف ؛

كانت انفاسها مذعورة و نبضاتها تتنازع لتختبئ في جنبات الصدر بإنزواء ،، يجب أن يظنها نائمة ،
لم يكن لهذا الفزع حيزا لو كانت الجدة هنا ،، كانت ستهاجم مثله بل و اشد ؛
إلا إنها الآن في محل لا ثقة به ، و هو نطق بما يثقل موازيين التوتر بداخلها بعـد ان تم العقد ،
لم يستخدم الملتوية من الطرق ، بل رمى نيته الشنعاء أمامها ، فـ قال قوله عن كونها حتى الآن لم تصبح زوجته بعد كي تخافه !
و هذا يعني إنه من الممكن أن يتجاوز حدود الإتفاقية ،، فـ يدنو من الحمراء من الخطوط ،، فـ على كل حال ،
أمامه لم تعد هنالك حاجة لإي انارات الخطر ، !

تكورت حول قدها الغظ ، مستحلفة الأنفاس أن تهدأ قليلا و تكف عن اللهاث الفاضح ؛
ففعلت !
و لكن ليس تلبية لتوسلها .. و لكن خشية من صرير الباب الذي صم اذان الجدران ، ابتلعت ريقها الجاف و اجفانها تتجعد بخرائط بلدان الرعب فوق مقلتيها اليابستين ؛

تبا له
كيف سمح لنفسه أن يكون بهذه الوقاحة و يدخل غرفة خصصت لها ؟
أ أعجبه دور الزوج ام ماذا ؟
سحقا لك علي ، و سحقا لي على ما فعلته من أجل حمايتك من بطش والدي الجائر
يا رب ،
خذ بيدي أرجوك ،، فـ ضعيفة أنا و لا أستجدي قوتي من غيرك
وكلت امري اليـك فلا ترهقني يارب !

لم أعي على نفسي إلا عند الارتواء الذي صاب خلاياي الدمعية ، إرتواء حتى الفيض
فهذه القطرات بدأت تنساب بـ ذبول من جانبي شقي الأجفآن ، لتبلل تلك البشرة الباهتة خوفا مما ينتظر صاحبتها !

أقسم بإنني قاتلت إستسلاما نبت بداخلي بإسلحة ملكتها و سرقتها ، إلا إن تلك النبتة كانت بجذور عريضة مستأصلة في ثنايا الروح ،، فلا قالع لها ،، و لا مبيد بإمكانه التخلص من براثنها !

فتناهى لمسامعي شهقة بكاء قد فلتت من حنجرتي المتجرحة ، و جسدي إهتز ليدافع عن حقوقه في الانفعال ، بينما ذلك الجلمود لم يرحم ضعفي بكلمة طيبة !
كلمة تجعلني أطمئن على نفسي منه ؛

بقيت هكذا ، أقاوم جاهدة ، لأعود منتكسة و خائبة ،، حتى بات الدمع يفيض بحرية ،، فـ فضلت الإعتكاف بعيدا ، ما الذي قد يحصل و يكون الاسوأ ؟
و هل من امر و اقسى من تجربة اعايشها ؟
ليحدث ما يحدث ،
فليلهمني الله صبرا يفوق صبر البشر ؛

شعـرت بتصلب جسدها حين تكلم أخيرا بذات الخشونة المتعارفة : هالـ نوب ليش تبجين ' هالمرة ' ؟


سكت دهرا و نطق كفرا !
فـ جملته القصيرة الحروف تلك لم تكن سوى نارا تجدح الموقد اكثر من جوانب متفرقة ،
ليتعالى بلا ادراك حسي نحيب ضعيف متهالك ،، منذ زمن لم تبك هكذا ، منذ أن كانت ببغداد !
خنقت صوتها بالوسادة وهي تتلوى اكثر ، إستعسر الحال يا الله ،
فيسره من عندك

إستتشعرت انفاسا ثقيلة تقترب ،
لتتبع بهالة مستعرة الحرارة ، لتتقاذف روحها بين الشعور و اللا شعور ؛
ما الذي يفعله ؟
أ إقترب ؟!


إحتل كيانها بـ زفراته المغتاظة ،، ليقول بعد برهة : شكووو شصاير ؟! ليش الـ .. ـ بجي ؟


إستخدم الكثير من مساحيق التجميل ليزين ملامح جملته ، فتبدو بـ غلظة أقل ،
لا يعلم لم لم يستطع قذفها بالكلمات أبشعها بعد ان بدت امامه هشة القوام


انزعاجه دام كثيرا وهو ينتظر الجواب ، و حينما ثقل الملل على نفسه ، مال نحوها ليسحـب بذراعها عنوة ،
انسلت من بين شفتيها المزمومتين ' أهة ' مفجوعة ، لتتلاحق نبضاتها رعبا في ماراثون الأحاسيس
فاض الهلع من نظراتها لتسقي تسآؤلاته العطشة ، فـ امال رأسه بـ سخرية وهو يراقب إنكماش تخلجات وجهها الحسن
لقد مر وقت لا بأس به و لا تزال بشرتها العاجية تعاني من أثـآر حروب قد حدثت فوقها ،، برغم كونها خفيفة إلا إنها موجودة لتوسمها بـ حقارة والدها الذي لولاه ما كانت ستكون هنا
و ما كانت ستخافه مثلما تفعل بهذه اللحظة !

حرر ذراعها على غرار ما وصلت بها تخوفاتها الخبيثة ، لـ تهرب مسرعة من الجانب الاخر للسرير ، و لولا لطف اللطيف لكانت قد سقطت على رأسها بلا شك
ظل يتابعها و هي تسحب رداء الصلاة لتختفي وراءه بحركات عجلة ،، بشخير هازئ تحدث : شتصلين هالمرة ؟


بعد أن تأكدت من وقاءها الساتر تكتفت هذه المرة لتستر قلبها من ان يفضح ،، استخرجت صوتا قويا و دخيلا على خوفها : شتريييد ؟


إستند بمنكبه على ظهر السرير ليقـول بهدوء مفاجئ و نظراته لم تبتعد عنها مطلقا : عشا ، مو صار سحوور مو عشااا ، يللا بسرعة ميت جووع !


لاحت له سحابة الاستنفار تلك التي علت ملامحها وهي تتركه لتلج خارجا ، يبدو إنها لم تحبذ وظيفة الزوجة حتى الآن
هه ، بالطبع لم تحصل على ادنى إهتمام منه ، فما يدور بباله الآن يفوق رعبها الذي لا يلمها عليه !
لقد وضعت كـ دين يسد عن والد نذل ، أ ذنب لها سوى انها ابنة رجل حقير ؟!
و كونه هو ،، يشتاق إذلال العظماء ،، اولئك الذين يعتقدون الناس لعبهم الالكترونية المفضلة ، فيكونوا رهن تصرفاتهم القذرة ،
فـ هو بعمله قد رأى من ضحايا سماسرة الدماء اولئك الكثير ، و الامر لم يقتصر على ثورته لدم اختيه الصغيرتين ؛
بل وصل لنقاط اقصى ،، فـ من سولت له نفس ان يثكل اما
سيرمل زوجة
و ييتم اطفالا !
و على احدهم ان يضع حدا ، أو يساهم بالقليل من اجل رسم بعض النقط الحمراء
فـ إن وضع كل ثائر نقطة .. لن يطيل وقت رسم الحدود ، فقــط لو تتماسك قبضات الايادي
وهو ستكون نقطته أمام ذلك الكلب ، قاسم !
و أخر همه المتضررون إثر انتقامه ،، ما دامه لن يزهق روحا ، فله كامل الحق بـ إيقاف ذلك السمسار عن سفك دماء الابرياء
حتى و إن كان هو ،، أخر اولئك الضحايا !!






؛








تكبّر.. تكبرّ!

فمهما يكن من جفاك

ستبقى، بعيني و لحمي، ملاك

و تبقى، كما شاء لي حبنا أن أراك

نسيمك عنبر

و أرضك سكر

و إني أحبك.. أكثر

يداك خمائل

و لكنني لا أغني

ككل البلابل

فإن السلاسل

تعلمني أن أقاتل

أقاتل.. أقاتل

لأني أحبك أكثر!

غنائي خناجر ورد

و صمتي طفولة رعد

و زنيقة من دماء

فؤادي،

و أنت الثرى و السماء

و قلبك أخضر..!

و جزر الهوى، فيك، مدّ

فكيف، إذن، لا أحبك أكثر


و أنت، كما شاء لي حبنا أن أراك:

نسيمك عنبر

و أرضك سكر

و قلبك أخضر..!

وإنّي طفل هواك

على حضنك الحلو

أنمو و أكبر !


روائع محمود درويش










مرت حوالي النصف ساعة و مازالت وتيرة الترقب تشتد بداخلي لتقترب من الانقطاع
التزم الصمت منذ خروجي ، فتوقعت مجيئه هنا بصخب حنجرته أو قدماه ، و حقا فضلت ذلك فعلى الاقل المطبخ سيكون أكثر أمانا من تلك الغرفة المرعبة !
سحقا لـ قلبي الا يكف عن الارتياع ؟!
و أين هي جدته ؟ أما آن الأوان كي تعود ؟
يا الهي ،
الخوف فتتني لذرات فـ إرفق بأعصابي يا ارحم الراحمين

حضرت وجبة سريعة تسمى بالـ ' جل فراي ' وهي مكونة من قطع من اللحم مع اخرى للبطاطا !
هوايتي كانت التفنن في تحضير كل ما هو جديد في الأكلات ، أما الآن فـ بت اكره رائحة المطبخ ،،
بعد ان اتممت مهمتي و سخنت رغيف الخبز جيدا حتى لا يتذمر كعادته ، توجهت بالصينية نحو الصالة الصغيرة فـ وضعتها ارضا لأسلم امري لخالقي وانا اذهب نحو الغرفة الصغيرة التي باتت مأوآي منذ مدة !
انتصب جسدي عند الباب وانا اراه مستلقيا بكامل جسـده فوق سريري !!!!
تبا له ،
بدأ يتجاوز على خصوصيتي اكثر من المفروض ؛
رفعت صوتي لأزجره غاضبة ، و مرتعدة الفرائص ،، فوجوده هنا يشير للخطر المميت : علـــــــي ،، عللللللي


لم يبدو عليه ادنى تأثر حتى بعد أن ضربت على باب الغرفة علي أنجح في إزعاجه ، و لكن ليس كل ما اتمناه ادركه !
جال ببالي حديث مرت عليه اعوام ،، و كم بقيت عطوره تداعب انف ذاكرتي كل حين
فأعود لأستنشقه عندما تفيض مكاييل الحنين !

يوما ما ، في لقائي الأول معه ، أخبرتني لينا بإنه من ذوي النوم الثقيل ،
تمنيت لو استطيع استغلال هذه الفرصة و تهشيم رأسه ،، أو فصل لسانه عن حنجرته ،، فذلك سيشفي غليلي جدا بإعتباره لن يتمكن من اهانتي بعجرفته الرجولية تلك
هربت من بين انفاسي تنهيدة لا اعلم ما كانت سماتها ، لأمل وقوفي الاحمق هذا ، و كإنني طفلة تخاف ازعاج هنئ نوم والدها !
تبا له فليحترق بغيظه هذا الافضل ؛

تقــدمت بخطى مثقلة بالوجل لأثبت على مسافة جيدة تسمح لي بالهروب إن استجد شئ أخافه ، عدت لأناديه و هذه المرة بـ خشونة نوعا ما : عللللي اقعـــد عااااد ،، الأكل بررررد ،، علــــييييي !


كان بإمكاني تركه كما هو والذهاب حيث تسوقني قدماي ، إلا إنني اخاف البقاء منفردة و المنزل يخلو الا منا ،
لو كانت الجدة هنا لما الححت على إيقاظه ، أو لو كان هو خارجا لنجحت في البقاء متخفية خلف جدران هذه الصغيرة التي إعتدتها !
ولكنه هنا .. يحتل أوطاني ،و عليه المغادرة وإلا ....

و إلا .. لا شئ

تأفأفت بـ لا صبر ،، و رفعت صوتي مجددا : عليييي ،، إففففف إستغفرر الله العظييم ،، دقعـــد عاااد


فجأة هب مستيقظا و بصوت مملوء بالضجر صرخ فـ كالني فزعا اكبر : وووججججع شايفتني مطمور ' منحمد ' شكووو تلحين ؟


لم افصح عن توتري بل كنت متماسكة حد العجب : لتصيييح ،، مو ردت اكل ؟ قوم يللا سويتلك ، و بعدين اريد انخمد اني هم و بيبيتك بعدهااا مجتي ،، خابررهاا شوفها شوكت ترجع !


ليجلس متأهبا عراكي و هو يزفر بضيق كل حين ،، بدأ يمسح عرقا تجمع فوق جبينه وهو يتمتم بسباب لا اعرف من كان ضحيته هذه المرة ؛
ارتعشت كـ طفلة تنتظر العقاب عندما خلع عنه القميص الذي يرتديه ، عدت بخطوات متعثرة الى الوراء وانا اراقب انفاسي ، و اتوسلها الستر ،، فلا اود ان ابدو ضعيفة امامه
يكفي ما قد كشف عنه ،!

جحدني بنظرات حادة و يبدو إنه تبين مخاوفي التي لم احاول دفنها بأي حفنة من الثرى ، إستقام واقفا و هذه المرة ابعد عني عينيه فـ كسب بي اجرا لا يتصوره عقله
رمى بقميصه فوق السرير ليبتعد بتلك ' الفانيلة ' المليئة بالعرق ، إكفهرار ملامحه جعلني انكمش لأبتعد عن طريقه ، اخشى ان يعاقبني على حرارة الجو و إزعاج تلك الحشرات التي تملأ المكان ، و التي لم تترك مكانا في جسدي الا و علمت عليه بـ شراسة !

إنتشيت قليلا و انا اتابع تدليكه المستمر لظهره تاره ، و منكبيه اخرى ، هذا افضل ،
أود أن اشكر كل حشرة سحبت القليل من دمه ، و ازعجته هكذا ، ماذا يحدث لو تلوث جسـده و اصابه مرض ما يسمى بالإنسانية !!


حمدت الله جهرا حينما غادر المكان من دون إصابات نفسية جديدة ،، اغلقت الباب خلفه من غير ان اهتم للقفل المتعطل ، فـ معرفتي بهذا الرجل اكدت لي إنه يتسم بصفات الرجل العربي بأكملها
فلا يقاوم طعاما يشق برائحته انفه ، و لا نوما فوق سرير وثير او فقير ؛
و بما إنه ذهب لتناول طعامه ، فلن تغريه فكرة العودة لهذه الحجرة الضيقة ،، لحين ان استسلم لسلطان النوم !
دغدغ النعاس اطراف جفوني و انا اجلس فوق الفراش المتبعثر ، و كإن غولا ما قد توسده منذ قليل
لا ادري كيف و لكن بلا ادراك مني إبتدأت حلقة جديدة من مسلسل الخيانة التي يترأس بطولتها قلبي
فهاهو يخفق لمجرد ملامستي قميصا مبتل بعرق ذلك الثائر الدم ، ما هي نهايتي معك يا دكتور ؟
قد أجبرتني على التمسك بقيدك اكثر بفعلتك تلك ، و عظيم المصيبة تكمن في كوني إستسلمت برضا ، أو بـ ملل ، لا يهم .. فبالنهاية اصبحت إمرأتك !
يا الهي

تلوت امعائي بأكملها لأشعر بنقر في كلتا كليتيي ،، و كإنهما ستنفجران الما !
يارب ،، أعني على اتمام هذا الاختبار

فضول هو ام جنون ، أو قد يسمى حبا !
هذا الذي دفعني الى رفع قميصه لإستنشاقه فقط ، فيوما ما ستكون هذه مجرد لحظات مسروقة من ازمان الذاكرة

علي !
أ فعلا ما حدث ؟
أصبحت زوجتك و لو بطريقة تخالف التقليد ؟
أوليس حراما ان اتناول تفاصيل مشاعري نحوك ؟ حتى ولو كانت لـ وهلة قصيرة ، هذا يكفيني و ما كنت لأحلم به منذ شهر سلف

إستلقيت فوق دفء تركه خلفه وإشتعل جسدي بلا شعور ، قبضتي اعترضت امر خلاياي الدماغية بشأن التعقل و ترك القميص ،
بل ثارت و عاندتني ، و كإنه وباءا اصابها لملامستها قميص ذاك الحامل من الصفات ابشعها ، ومن الرجولة اضخمها !

تثاءب حلمي بعد أن أيقظته منذ قليل ، ليصدم بمرارة الواقع الذي يلصق بإسمي أسم والدي ، قاسم !
لن تنتهي يوما حرب الدماء مادمت إبنة قاسم ، فـ نم يا حلمي ، و كن رقيقا بي و لا تجرؤ على الإقتراب من الواقع مجددا ، و لو إستطعت الموت ، فـ مت ، فـ أمثالك لا حاجة لهم بالحياة






؛





(1)


وامتَزَجنا

كانَ صوتُ الحبِّ أقوَى

مِنْ عِنادِكْ

كانَ أقوَى مِن قَرارِكْ

ذَوَّبتْني النَّارُ في عينيكِ حتى

لَمْ يَعُدْ مِنِّي أثَرْ

وتَطَهَّرتُ بِمائكْ

واحتَواني صَدرُكِ المَملوءُ دِفئًا

وتَرَشَّفتُ حَنانَكْ

وامتَثَلتُ ..

لِقضائي

عندَما أدرَكتُ أنِّي

أينَما وَلَّيتُ وَجهي

سوفَ ألقاني أمامَكْ

(2)


ساقتِ الأقدارُ حُبَّكْ

نَحوَ أرضي

فتَعَجَّبتُ لأنِّي

قد ظَمِئتُ..

ألفَ عامٍ

كيفَ أقداري حَوَتني

وسَقتني كأسَ بردٍ وسَلامْ

حينَما مَرَّتْ عُيونُكْ

فوقَ أرضي كالغَمامْ

وتَسرَّبتِ بدّمِّي

وامتَزجتُ..

بِدِمائِكْ

فنَما لي في عُيونِي

غُصنُ زَيتونٍ يُظلِّلْ

ورأيتُ القلبَ طِفلاً

كلَّما يلقاكِ يَجري ويُهلِّلْ

كنتُ أحتاجُ لأمٍّ

تَحْمِلُ الطفلَ الصغيرْ

ثمَّ تَحنو وتُدَلِّلْ

آهِ يا حُبِّي الذي قد زارَ قلبي

منذُ كُنَّا

في رِحابِ الغَيبِ

طِينًا يَتَشَكَّلْ


عبدالعزيز جويدة








بعد أن أتم طعامه ، استقام وعيناه تراقب عقرب الساعة ، ما بالها جدته ؟ أ فعلا قررت المبيت في بيت خاله ؟
عندما كلمها منذ قليل اخبرته بأنها لن تعود و لينعم بليلة هانئة مع زوجته ،، يعلم جيدا شرانية موقفها من هذه الزيجة المهتزة الأسس ، و لكن انى لها ان تتركه مع تلك المغفلة هكذا ؟!
الا ترى غرابة الامر بأكمله ؟
تبا لإبني خاله ، فيبدو إنهما قد جهرا بأمر زواجه و شهادتهما ،، فلولاهما لما إستلمت والدتهما الهاتف من الجدة لتكمل نصائحها بشأن ضرورة البقاء مع زوجته بمفردهما و ضرورة إخبارها إن كانا يحتاجان شيئا ما !

لو كانت هذه مزحة ، لحطم انف من رماها بحماقة
أ يستطيع هو ، الرجل الذي رسم الشيب خطوطا رفيعة في شعره لـ فقدان كل من تسري بـ عروقهم دماءه تكوين أسرة مع إبنة لأحد المجرمين العظام ؟

إبنة قاسم النذل
هه ،
تحرك خطوة ليقف شارد الذهن محملقا في الصينية التي تركها مهملة ، مال بجسده ليرفعها بيساره ليتحرك بعـدها نحو المطبخ و إبتسامة طفيفة تعلو فمه
طبخ تلك المرأة لا يقاوم !!
و هو لم يكن يوما ممن يحاولون المقاومة أمام الطعام الشهي ،
عندما يعود الى منزل آلن سيفتقد هذا الإستمتاع بتناول اطيب الاكلات ؛

آلن ،، كم يفتقده !!
هو و ذلك الاخر .. الاخرق
ما ستكون ردة فعلهم تراها حينما يعلمون بفعلته تلك ؟
آلن سيكتفي بالعراك المجنون ، أو السخرية
اما عمـر فلن يتوان عن إستخدام الاساليب المتعقلة و المنطقية لفض الأزمة !
احمق هو عمر ، لو لم يتسرع بـ خطوبته لما تأرجح مستقبله هو و لينا ،، تعوذ من ذنب الـ ' لو ' و هو ينفخ هواء صدره خارجا ،
ليس باليد حيلة ،، فـ هذا نصيبهما ،
كما هو نصيبه بالضبط !

بذكر نصيبه ،، تحرك بفضول غريب ليرى حالها بعد ان ترك الصينية في المطبخ ،
عندما وصل الباب المردود بشكل طفيف دفعه بـ هدوء ، ليزعجه ذلك الاحتكاك بين اجزاءه الحديدية لتصرخ عاليا !

لم يخطو عتبة الباب ، فـ وضح له شكلها وهي تحتضن قميصه و النوم يلفها بوداعة و سكون ،
لا يعلم سرا لتلك الانقباضة الحمقاء اسفل صدره ، مكان معدته بالضبط ،
أ يعقل إنه بدأ ينجذب لها كـ إمرأته ، وليست فقط مجرد وسيلة ليصل بها غايته العليا من تهشيم كرامة والدها ؟
غير ممكن !
و إن فعل ،، فهو ليس سوى رجل ،، و لن يكون طبيعيا إن لم تستطع من مثلها ان تدس انفها رغما عن خشونته في اروقة عقله لتشغل الحيز الكبير من التفكير ؛
تكاد تفقده صوابه هذه المتناقضة التصرفات ،، يجزم انها نجحت في اثارة اهتمامه بعد ما رأى

تلك العتبة فقط ، كان يراها كـ حد بين الجد و اللعب ،
يعلم إنه إن تخطاها لن تكون النهاية سعيدة لأحد ، و لكنه سيجازف ، فهكذا فقط سيبل ريق الثأر قليلا ؛
و يهـدأ من شدة النبضات تلك ،، فـ هو ليس براهب ، و هذه زوجته و ان إستعصى فهم الأمر على الكثير ،
نعم ستكسر ،، و ستزهق روحها العفيفة ، سيحطمها بلا شك
و لكن
لا خيار اخر امامه ، فهذه شروط اللعبة منذ البداية ،، و لن يرتضي الذل لـ دمه المراق !

وقف قريبا من السرير لتفلت منه زفرات متتالية وهو يتابع خصلات شعرها الحالك ،، هذا الشعر
سحقا له ،، كم سبب له من ازعاج
أ ترى ملمسه سيكون ناعما كـ بريقه ؟
أم شرسا كبعثرته حول وجه كـ البدر بتمامه ؟
و كإن تلك الذبابة قد وافقته الرأي ، فـ إستوطنت إحدى خصلها مصدرة طنين اثار حنقه ،
حرك كفه قليلا ليبعدها و هذه المرة ود لو ان يمسح أثر تلك الحشرة !
ما باله .؟!

لا يلوم ابن عمها ان انتظرها من السنين خمس !!
تبا له ،، ذلك الحقير ليس سوى ذيلا لـ قاسم الكلب !
إستغرب حالها حينما تحركت فجأة و كإنها شعرت بتأملات رجولية لها ،، طيف إبتسامة داعب فمه عندما حكت بأنفها قميصه ،، لتكشر ملامحها بنفور
توسعـت إبتسامته لتتجمد بعدها فجأة حينما ابتعد الجفنان ليظهرا مقلتين من بديع خلق الله ،، لم يعلم إنها بهذا الحسن إلا الآن ، او انه كان يعلم ولكنه لم يهتم حتى اصبحت ملكه !!

وصله توترها القاتم وهي تتعدل جالسة بفزع ،، وجنتها اليمين متلونه بلون الزهر و أثر احد ازرار قميصه قد طبع عليها ، أوشـك على التسرع إلا إنه تمالك نفسه وهو ينحني ليجلس فيقابلها بجنبه
و يال عجبه حينما شعـر بتقلص معدته يتحول لـ عضلات خصره عندما تهدهد صوتها بـ بعثرة : شتريـ ـد ؟


لم يفكر أن يكذب ليرغمها فجأة على ما لا تحب ، إلا إنه لم يصدق القول ، فـ إستخدم المتعرجة من الطرق وهو يجيب و جسده متصلب بخشونة : ليش جنتي تبجين ؟


أ هذا هو ؟!
لها احقية التزام الصمت المستغرب ،، أ يوقظها من نومها لأجل ذلك ؟
ولو كان رجل غيره لصدقت إهتمامه ، أما هو فيعشق اللهو بمشاعر من يهتمون لأمره ، و قد شهدت الكثير من المواقف مع جدته تارة ، أو والدته ، و حتى لينا !

ببحـة إثر النوم همست : مقعدني علمود هاي ؟


إبتسـآمته الشقية عادت لترتسم بـ برود ،و ادار رأسه قليلا ليتابع رعبها وهي تدس بالقميص تحت الشرشف ،، و كإنه لم يره ، نفث هواء صدره بـ لا مبالاة : إي ، أريد اعرف .. من حقي اعرف شبيها مرتي


إنكمش جسدها و حركت رأسها ببؤس لتتوسل الباب ان ينادي الجدة ،، ما زال الوسن يداعب رموشها فالرؤية تبدو مشوشة بغير شئ ،، و كيف بعد حديثه بهذا الخمول و هنا !

اخرجت زفيرا بـ صفير لتعترف : إذا لينا اختفت و رجعتلك متزوجة شتسوي ؟


أجابها بـ إقتضاب و كإنه قد لقن على مثل هذا السؤال : أذبحها


كادت ان تبكي لولا انها تماسكت بـ ضعف : شفت ليش ابجي


ليشخر : وانتي خايفة على نفسج ؟ لتخافين ابوج هذا مهما جان ناقص وية العالم فـ إنتي بته


لتتحداه على حين غفلة : بالضبط ،، بته ، و انته لازم متنسى هالشي


هذه المرة بانت نظرة تسلية على تحذير في عينيه وهو يعتدل قليلا ليقابلها : وهاي شغلة تنسي ؟


زمت شفتيها لـ تنقل نظراتها نحو الباب ، ففهم رسالتها إلا إنه قال : هسة مقلتيلي ، خايفة من ابوج يكتلج ؟


طأطأت بنظراتها و قلبها لم يتوقف لـ ثانية عن الخفقان المتعدد : و يكتلك انته هم ترة !


رفع حاجبيه بإهمال : ياريت ،، و اروح شهيد بعد احسن


لتختنق انفاسها : و لينا ؟


رفع حاجبيه بلا مبالاة : حزوجها و اخلص


ايجاد نقطة حوار غير ابي و عدائهما فتح امامي ابواب السعادة الوقتية ،، تلك السعادة المحرمة !
أشعر بالعار وانا معه في منزل ريفي ،، و لا أحد من أهلي يعلم ما انا فاعلة ،، هم تغلي قلوبهم بقدور الخوف ، و انا اشعر بـ نبضاتي تتسارع لأجل رجل ؟
تبااا لي
سحقا لـ قلبي النابض .، و اللعنة على شياطين فرحة بما افعله من شائنة الافعال

الشعور بالدنب ضيق الخناق حول رقبتي ،، فـ انسللت بخفة النمل لأنزل من الجانب الاخر للسرير إلا إنه سبقني الحديـث : اوقفي








.
.
.










صادقتان كاذبتان عيناها ♥

-
محمود درويش





تجلس بثبات مغرور ،، بالرغم من التآكل الحاصل في خلاياها العصبية لشدة التوتر ، الساعة تقترب من العاشرة ، و تقريبا تكون الكافيتيريا فارغة في هذا الوقت ؛
فلا يتواجد بها سوى اعدادا معدودة من المنتسبين ، تبعثرت نظراتها للمرة العاشرة على شاشة الهاتف ، تستجدي وقتا اطول لتبقى حرة
فـ هذه الدقائق ستحمل بين طياتها إخر ذكريات العزوبية !!!
حيث إتصل بها أخاها ليأمرها أن تتحضر ، فقد إقترب من المشفى ، و من غير أن تحتاج الكثير من الذكاء إكتشفت السبب وراء مجيئه و أمره بشأن الإستئذان للحصول على إجازة زمنية !

يكاد الهم يخنقها ،، إنها ترمي بنفسها في دوامة التهلكة ،
يا الهي ، كيف سأحتمل كل ما سيحدث معي ؟

بـدأت الغزوات تتـسابق من قبل الكثير من المواكب لتستوطن قلبها ،، هنالك العديد من المشاكل و المصائب في إنتظارها ، وهي لم تفعل سوى إرتداء ثوب التبختر المفضل لديها لـتجر أذيال الخيبة وراءها ؛
لا أحد يعلم ما هية شعورها الحقيقي ،
و لن يفعل احدهم بكل الاحوال

إنتفضت يدها برعشة مستميتة حينما رن هاتفها معلنا عن مكالمة تخبئ بين ثنايا صاحبها الكثير ،، كرهت موقفا احال قوتها ضعف ، لتستقيم امام انظار القلائل فتجيب وهي تتحرك بخطى سريعة حاملة فوق ذراعها رداءها الطبي ، و حقيبتها بشريطها الطويل تتدلى من على كتفها بعشوائية !


ما إن فتحت الخط ، تحدث ، فلم تستطع اللحاق بجملته لفهمها ، فـ تساءلت : وصلت ؟


بهدوء غريب اجابها : إي اني جوة ، طلعي بسرعة


أكملت طريقها لتخرج من المشفـى و بالطبع إختارت ان تختبئ من سطوته بـ عويناتها ذات العدسات الكبيرة ،،
للدواعي الأمنية كان الشارع مغلقا حتى نهايته ، و على الراغب بالدخول او الخروج من المشفى أن يـقطع مشوارا طويلا ، فيما عدا المركبات الخاصة بالمنتسبين حيث تحمل بطاقات تعريف تسمح لهم بالذهاب و الاياب ببساطة !

حرارة الشمس لم ترحمها .. فهي من دون شئ تشعر بالإشتعال ، طيلة الطريق وهي تهمهم بـ أدعية قصيرة و ذات تأثير عظيم ،
تعلم إنها تخطو نحو الـ هلاك
و كلما نوت التراجع ، يصرخ بها عقلها .. لا مفر تتوجهين اليه !
كوني واعية ؛

ولكن هذا لم يمنعها من ان تشد العزم لتتوسل اخاها للمرة الأخيرة ،، فـ تلك كانت نيتها منذ أن إتصل بها فجرا ، و كإنه لم ينم ليلته لشدة التفكير و لم ينتظر الإشراق كي يحاكيها و يبعث لها اخبارا لن تسرها أبدا


عند وصولها السيارة المركونة في الجانب الفئ من الشارع صعدت مكانها لـ تلقي عليه تحية حارة بعض الشئ ، ففي قرارة نفسها هنالك جدول يفيض شوقا لهذا المتعجرف ،،
كان صوتها مقبوض الاسارير وهي تـلتفت نحوه لتبتسم بـ ضعف مضيفة على ' السلام عليكم ' : شلووونك ؟ يمعوود ويين هالغيبة ؟


هز برأسه من غير أن يجيب وهذا ما زاد توترها ، ما به ؟
حتى مكالماته تلك لم تخلو من الغرابة ، و كإن هنالك مصيبة في إنتظار الوقوع ، أو قد تكون وقعت وإنتهى الأمر !!

حرك السيارة بـ طريقة عجلة فـ كاد جسدها يضرب بالـمقدمة لولا إنها إستندت بكفها ، لم تهتم في اخماد صرختها الغاضبة : علييي شبييك على كييفــك


هدأ قليلا من سرعته إلا إنه لم ينجح في تهدئة تخوفها ،، فـ عادت لتتحدث بترقب بعد أن إعتدلت بقعودها : شبيك علاوي ؟ شوو مبين عليك عصبي ؟


و كإنه منحوتة حجرية ، لتطير بها الخيالات الى الا فضـآء ، مدت يدها لتضرب كتفه بخفة : عللللي شبيييك ؟ شسووتلك بيبي حتى ترجعلنا هيجي ؟


كانت مجرد رشة سكر كـ تحلية لمرارة الكوب الذي يرتشفانه ، نظر لها بـ جانب عينه ليتحدث بـ برود : إنتي تدرين بت قاسم جانت مهزومة و لهذا رحت اني ؟


تدلى فكها السفلي بـ صدمة لتتمتم بأصوات متعجبة ،، قليلا و تماسكت لتستطرق مستفسرة : شوكت ؟ أني اولت البارحة حجيت وياهة !


ليفض عراكات افكارها بـ : من اول يوم رحت ، بس لقيتها ، المهم ، لينا .. والله العظيم لو مجنت مضطر مجان خليتج تتزوجين بهالطريقة


لتشـد شريط الحقيبة بقوة ، هذه مقدمة عنيفة ، ليرسل لها برقية اعتذار عن الطلب الذي تنوي تقديمه لسموه مند الصباح الباكر ،
عاد ليستطرد : ومدا اقول هيجي لإن الزواج بيه غلط ، بالعكس ،، اصلا مرح اتطمن عليج الا وانتي وية عمر ، و انتي تدرين .. بس ،، تمنيـت الظروف احسن !


و كإنها صفعت بيد حديدية لتتهشم عظام فكها فتتساقط أسنانها واحدا تلو الأخر .. أهذا علي ؟
المستبــد المجنون ، هذا الذي يأمر فتقاتله لتطيع في النهاية ،، يقدم لها مبررات عن جريمة يقترفها بحقها ؟
منذ متى وهو يمتلك حسا ذوقيا و لباقة في التصرفات ؟


حاولت ثنيه ، فطريقة حواره كانت تبشر ببوادر خير : يعني مناوي تغير رأييك ؟


راقبته وهو يضرب فوق مزمار السيارة بـ طريقة تفتقر الذوق العام ، لتعترض بإنزعاج : عليييي كاافي يعني شيسوون الناس يطيرون ؟


و على خلاف العادة لم يهجم عليها ، لا تعلم لم شعرت به مسلوب القوة ،
رفقت به بلا شعور ليخرج صوته هامسا : حبيبي شبيك ؟ والله دتخوفني وانته هيجي ساكت ؟ حتى عيااط مدتعيط ليش ؟ صاير شي ؟


التفت لها بشرود و كإنه توا شعر بوجودها : همم ؟


تغضن جبينها لـ تصر : لاا انته ابد مو طبيعي ،، فهمني شبيك دخيل الله ، بيبي بيها شي ؟ لو جلناااار ؟


عند ذكر إسمها فقط قبضته إشتدت على المقود ، لتبرز عروق جبينه فـ أصابها ذعرا غريبا : شبيييهم ؟؟ دجاااوب عاد مو شلعت قلبي !


إلتفت نحوها ليرمي بقنبلته من ذلك المدفع الساكن : تزوجتها


هبط قلبها لأرضية السيارة و صرخت فزعة : شنووووو ، عزززة ،، علــي شنوو تزوجتها ؟؟ بكيييفك ؟ و اهلهاااا ؟ عللللي جاااوبني


كاد عقلها ان يسقط هو الأخر لدى صمته المطبق ،، و كإن مصيبة اخرى تلوذ به ،، مدت يدها نحو ذراعه لتضغط فوقها مستجدية منه تفسيرا ما : فهمني فدوة اروحلك ، شنوو القصة ؟ شلون تزوجتها ؟ اهلها عرفوا ؟


هذه المرة خرج عن نطاق الصمت ذاك ليقول ساخرا : زمالة انتي ؟ وين يعرفون !


تلاحقت انفاسها برعب : يعني شنوو ؟ عقدت عليها بكيفك ؟ وهييية شلون قبلت ؟ عززززة ، ياربي شنو هالبلووة ، علي طلقهاااا طلقهااا ورجعها لأهلها لإن والله العظييم ابوها يكتلك والله !

لتضيف بهستيريا محدثة نفسها : ولييش ابوها ؟ أبن عمها ، خطييييبهاااا يكتلك و ميقول لأأأ ،، اكييد حقققه ،، و هييية شلوون تقبببل شلووون ؟ عززززة ،، ياااربي دخيلك !

لـ تضرب ذراعه بقسوة : انتته شنوو ماعندك احسااس ؟ شوووفني محروقة وســآكت ؟ علللي خااف الله بس بية لإن والله العظيم تعبت واللـ ـ ـه


تكرم عليها بنصف إلتفاتة ليـزفر بحدة : لينا والله عشيرتي كلها محترقة ، لتبقين تنوحين قداامي ، ماالي خلق و روحي طالعة


فركت أرنبة أنفها الذي تلون بـ الزهر و أختنق صوتها لتهمس : الله ياخذني و اخلص ، يارب


رفع حاجبه بغيظ مرهق و يده تحك جانب جبينه بقوة : استغفررر الله العظيــم


إلتزمت السكوت حليفا لـ حزنها و رعبها و بين الفينة و الأخرى تفضحها دمعات تتسـآقط كـ حبات لؤلؤ إنفلتت من عقد باهظ الثمن ؛
فهذا حال دموعها الغالية ،، تلـك التي اصبحت بسبب علي على شفير الإبتذال ،

بعد وهلة تحدث : هويتج و شهادة الجنسية جبتيهم ؟


لم تجبه ، بل بقيت محملقة بالطريق امامهما ليردف : بلا مزعطة ، جاوبي


تكشيرتها تلك شفعت لها غضبه من عنادها الطفولي ،، فـ بدت كـ صغيرة مغنجة رفض والدها شراء تلك الحلوى المحظورة لها !

عاد ليقول : رايحين للشيخ وبعدين للمحكمة اذا لحقنا


هزت برأسها بغير إستيعاب و المفاجـأة الجمت الصراخ من أن يصهل عاليا ، فـ اكتفت بنبرة خافتة : يا شيخ يا محكمة ؟ و عمو ؟ هيجي بكيفك تسوي كل شي ؟ عيــب والله


إستدار ليرمقها بنظرة شرسة : تعالي علميني العيب ،، عمج يدري ، رحناله قبل شوية اني و عمر لـ محله و قلناله


إبتسـمت بهوان : و عادي اقتنع ؟


ليتحداها : و ليش ميقتنع ؟ أصلا هسة تلقيه واصل قبلنا و دينتظرنا


ابعدت نظراتها للجانب الاخر وهي تلوذ بالصمت لبرهة ، بعدها تحدثت و كإنها تحاكي نفسها : يعني مشاف شغلة انو متزوج مشكلة ؟ شنو انتو وين عايشين ؟ و شبسرعة رحتوله ؟ شنو من ال8 لو من الـ 7 الصبح ، ' و بضيق حقيقي ' يااارب رحمتك


لم يناقشها ، فـ بدواخله هنالك تأييد خفي لكل ما تقوله ، و لكن عليه ألا يكشف عن تلك الستارة المخبئة أفكاره ،
عادت لتلتفت نحوه : زين و بعدين ؟ يعقد علية و وراهه شيصير ؟ أرجع لبيت عمي ؟


أجاب بـ إرهاق تسلل ليهرب من بين ضخامة انفاسه : والله ما ادري ،، بس اهم شي اتطمن انو عندج مكان امين تبقين بيه اذا صارلي شي


لتسخـر بـ حدة : حقك تخاف ، والله اهلها محيعوفوك ، و محد واقع بيها غيري


ليـستطرق : مشايف مثلج انانية


عاندت خوفها : ومشايفة مثلك متهور ،، تتزوج بت الناس على اي اساس ؟ تخيل لو اني مسويتها متذبحنييي ؟ والله بابا الله يرحمه شقد حباب و ادمي هم جان ذبحني ،، لو هيجي بس تريد تحرق قلب ابوها و مداير بال لقلبها


انتفخت اوداجه بـ غضب مكتوم ، تسارعت أنفاسه و حدقتاه سبرت اغوار الساعات الماضية لتذكره بما حدث ، بل بما فعل !
لن يستطع يوما ان يمحو من جدران ذاكرته تلك النظرة المخذولة و النبرة المكسوة بالوجع ، لن يفعل !

سحقا لينا كفي عن النبش في أوجاع تلك التي بنت صروحها في جوفي ، تبا !

عادت لتقول مستفسرة : بس هية عاقلة والله ،، شلون قبلت فهمني ؟ و بعدين هشام شلون نسته ؟ هذاا خطيبها صارله 5 سنين ، علي والله انته ذبيت نفسـك للنار


التفت ليجحدها بـ شعاع مشتعل : كافي اكلان *** ،، هاهية هية هسة مرتي ومحد يقدر يقول غير هالشي


لتحاول بيأس : زين طلقها ،، مدام بعد مصاير شي طلقها و وديها لاهلها و سوي نفسك واحد لاقيها لو صخام دخيييل الله والله اعصابي تلفت من وراك


في مكامن الروح ،، توجع شئ لذلك الاسلوب المستميت ، إلا إنه هتف بضيق : كافي لين ، كااافي ماكو وحدة رايحة تعقد هيجي ، احس رح تخنقيه لعمر اول متشوفيه


حروف قصيرة ، تعتادها منذ الازل ، جعلتها تنكمش الما وهي تختار الانزواء بـ احلامها الموءودة عميقا في رمال الواقع الجائعة لكل برئ كي تلتقطه شهيدا !


رعشة مفاجئة هزت بدنها فـ حطمت قلبه ، و لكن كان عليه المضي قدما في الأمر ، فهذا الأسلم لها
بالذات بعد ما حدث بالأمس ؛
يجـب أن يحفظ حياة اخته .. فلا طاقة يحملها لفقدانها هي الاخرى وهذه المرة بسببه !

بعـد الطويل من الصمت امال برأسه ليراقب فركها ليديها بتلك القسوة ، تحدث بـ ثبات : جبتي عباية ؟


هذه المرة قررت الرد بعد أن ذكرها بشئ غفلت عنه : لأ ،، ودينا لبيت عمي و مناك اخذ


ليـتحدث بحدة و مزاج تلون بالداكنة من الآلوان : وين نووولي لبيت عمج ،، الدنيا تشتعل حر و تريدين تفرفرين بينا ،، و بعدين مو مشكلة همة هسة ينطوج هناك


لتجيبه بأنف متعالي : مو فاتح تبريد وين الحر ؟ و ثاني شي ما البس عباااية مية وحدة لابستها قبلي ،، معلية والله


أستفزته ليـفرغ بها القليل من الكبت الجاثم فوق صدره منذ ساعات : والله طبببج مررض ،، اني خابرتج الصبح غير تحضرين نفسج


لتلتفت فتراقب تصلب فكيه بـ غيظ : اجيبها للدوام ؟ وين احطها براااسي ؟


لم يجبها فـ عادت لتتكئ على المسند بقوة وهي تتذمر : يريد يطلع حرقته بيه ،، أني شعلية ؟ يااارب اخذنننني وخلصننني والله متتت


لم يهتم و عادت هي لتخسر جواهرها الثمينة كل حين ، تمالكتها العظيم من الثورات حين علمت الطريق ،، لم يهتم بإعتراضها وهاهو يأخذها للمسـجد حيث الشيخ الذي سيسلمها لـ ذلك الرجل !
البليــد

لم تناقشه ،، فهنالك غصة تأبى الإنفلات و الإفصاح عن ضعف و وجع ،، ويجب ان تتستر عليها قبل فوات الأوان
حينما إقتربا من المكان المقصود لاح لها ذلك العمر الذي لم تفصله سوى دقائق قليلة لتكون له
كما تمنى دوما
لا تعلم أي نصيب رماها لـ تؤول تدحرجاتها القاسية لهذا الدرب

إستغفرت بزفرة قهر اثارت رشفة من التوتر في نفس اخيها ،، و ما إن ركن سيارته حتى ترجل ليتقدم له ذلك فيتبادلان امام مرآها سلاما هادئا و هما يراقبان الطريق
لا تعلم ما الامر ،، هل الجميع متوتر كـ هي ام إن هنالك ما بينهما و يخفيانه ؟


اضاءات اشارات الـ رعب في نفسها حينما اشار لها علي لتترجل هي الاخرى ، رفضت بيـدها وهي تشير لملابسها الملونة ؛
فـ إكفهرت ملامحه و ترك رفيقه يتابع الطريق مصلوبا تحت شمس الضحى و عاد نحوها ، مال بجسـده ليتحدث بـ غلظة و ذراعيه اسندهما على طرف النافذة المفتوحة : نزلي هسة ندبرلج عبااية ، يللا ورانة روحة للمحكمة هم !



عربدت الأعاصير بجدران صدرها الداخلية ،، فـ بدأت تشقق البطانة و تصدأ الأضلاع ، فـ تحيلها لأجزاء هشة لا حيلة لها على المقاومة
إرتخى كتفيها إثر ذلك الإستسلام وهي تكافح لإستجداء العناد : يا محكمــة ؟ هوة بس عقد شيخ وهااهية ،، محكمة و بعدين ينكتب بجنسيتي مطلقة


ليميل رأسه متسائلا بعجب ، قليلا جدا و إستطاع فبركة تهيؤ ما عما صبت اليه بـ غلطتها تلك ، فـ أثار الندم بادية فوق ملامحها ،
ساعداه اللذان كانا يضغطان على طرف النافذة المستعرة إثر الشمس إبيضا على طولهما لقلة الدماء المنسابة لشرايين مدفونة بعضلاتهما ، خرجت نبرته محذرة و عيناه تهددانها : ليش حضرتج ناوية تتطلقين ؟ لعب جهال هوة ؟ لو الدنيا على كيف اهلج ؟


لتستمر بـ الإفصاح ، فدامه كشف نيتها لا ضير من إتمام الامر : لعد ابقى وياه عمري كله وهوة كل الي سواه وقفة علمودك انته ؟


لينتصب واقفا فيفتح الباب ،، مد بنصف جسده للداخل وهو يطفأ المحرك بعد ان اغلق النوافذ : امشي نزلي ، لتخليني اطيح حظج هسـة


إنتفخت ملامحها إثر الوجع ، إنها تتألم ،
لم تكون كأي فتاة بيضاء الصفحة ،
لن تعيش حلم الاقتران بفارس الاحلام
حتى و ان كانت دوما منطقية الفكر و لم تعجبها تلك التفاهات ، فتبقى فتاة في النهاية
لن ترتدي فستانا ابيض و لن تتحنى بحنة العروس كـ رسل
لن تكون لها شبيهة حتما !
لا إنها مخطئة ، فلها من الشبيهة نسخة أخرى ولو إختلفت الظروف ، و الجاني رجل واحد

صدمتها فعلة الـ جلنار ، كيف إرتضت ان تطعن اهلها بظهرهم هكذا ؟
أ ما يكفيها رعبا يستوطن الحشا من بعد غيابها العسر ؟
أ قررت الإخلاء بـ عهود الفطرة لتتركهم الى الابد ؟
إنه لأمر مستحيل ،
عليها عدم التسرع في الحكم

وما شأنها بما حدث لهم ؟
تبا لعلي و لجلنار و لـ عمر ايضا
عليها التفكير بمصيبتها القادمة ،
ترجلت بعد ان رمت الرداء الطبي و حقيبتها على المقعد ،
ذكرها بـ : جنسيتج


بـ أعصاب مشدودة مالت لترفع الحقيبة و تخرج منها الاوراق الرسمية اللازمة ، كان النفور جليا على حركاتها وهي تتحـرك امامه مكرهة ،
توقفت بالقرب من سيارة عمر وهي تلقي السلام بخفوت ، أجابها بغلظة من غير أن يـلتفت بإتجاهها ، و حينها إنتبهت لـ والدته تترجل هي الاخرى من سيارته لتقترب منهم
القت تحيتها الطيبة بـ هدوء و بذات الهدوء تلقت الفتاة في احضانها بمحاولة مواساة يائسة ،
لم تستطـع السيطرة على اصفاد مقلتيها فتبلل خداها بالقليل من القطرات ، لتمسحهما بسرعة و تحمد الله إنها ترتدي النظارة لتخفي خلفها بحورا تفيض ،

إشرأبت أنفاسها عند ضغط تلك الحنون على جسدها ، وصلتها نبرتها اللينة : حبيبتي لتنقهرين من الطريقة ،، كل واحد ياخذ نصيبه من الدنيا ، و ان شاء الله يجعللكم بيها الخير و البركة


تمقت ان يحدثها احدهم بشأن الامر و كإنه طبيعي ، لا تحتمل شيئا مماثلا كهذا !
هي . لن تكون لعمر
حتى و إن اجبروها على الذهاب للمحكمة والقاء نفسها بسجنه لسنوات عدة ، لن تكون الا كضعيف رضي بالظلم على نفسه ليسكت السنة القضاة
ما يؤلم أكثر هو ذلك التصلب الواضح على جسـده ، فيبدو إنه ليس سوى مماثلا لها !
ما هذه الزيجة التي اجبرا على المضي قدما في إتمامها

يارب !

وقفت مع والدته لبرهة و على جانب اخر يقف الجانيان ، كلا منهما يتحدث بهاتفه ،
انتبهت لوالدته تحادثها بلطف : لينا امي امشي ندخل للجامع نصليلنا ركعتين لحدما يجون عمج و آلن ،


اجابت بهدوء : بس خالة مجايبة عباية ، شلون ادخل ؟


لتعود نحو السيارة فتخرج كيسا يحوي عباءتها ، قدمتها لها : أخذي امي لبسي عبايتي ، واني همة ينطوني هسة







؛

 
 

 

عرض البوم صور حلمْ يُعآنقْ السمَآء   رد مع اقتباس
قديم 27-07-12, 10:13 PM   المشاركة رقم: 419
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
كونتيسة الأدب النتي


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240233
المشاركات: 841
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالق
نقاط التقييم: 3128

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلمْ يُعآنقْ السمَآء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 





أحببتُ فيها كلَّ شيءْ
الحبَّ ، والأحلامَ ، والقلبَ الوفي

مازالَ يَجمعُنا معا هذا الجنونُ حبيبتي

سيظلُّ يَجمعُنا معًا شيءٌ خَفي

يا أجملَ الأحلامِ في عُمري

ويا عطرًا يَفوحُ بأحرُفي

قد تَختَفي هذي الجبالُ
وتختفي هذي البُحورُ

ويختفي كلُّ الوجودِ بأعيُني

لكنَّ حبَّكِ مستحيلٌ يَختفي

لو أنَّ مِلكي في الوجودِ بأسرِهِ

عيناكِ ..

واللهِ العظيمِ سأكتفي


لـ عبد العزيز جويدة






بعد إتمام كل شئ ، أصر عمها ' أبو محمد ' بإنهم جميعا معزومين في منزله على الغداء ،
هي كآنت تشعر بكل شئ حولها كـ سراب ،
لقـد وثقت بقيد عمر و انتهى الامر ،، وافقت على تحطيم بناية السعادة المزيفة الأسس الخاصة بزوجته
تلك الضعيفة التي حاولت جاهدة ان تبين العكس و فشلت !!

اما هو ،
فـ ظن أن مفتاح السعادة سيسلم بيده حينما يعلنهما الشيخ زوجان و لكن كان ظنه اثما ،
فـ هي لمحة واحدة تلك التي رمقها بها ، و علم وقتها إنها كانت تبكي طيلة الطريق ، فـ عيناها متورمتان ، و ملامحها بشكل عام تتلون بالقرمزي ،، و لون العباءة الأسود قـد زاده إنتباها !

لم يرد على مباركة عمها و ولده ، و لا حتى على آلن ، بينما علي ، فبادر برمقه بنظرة خاصة ليقول عندها : هسة صارت وره بأمانة الله بامانتك


كانت تلك همسـة خافتة لم يسمعها الأخرين ، و يبدو إنه هو الاخر لم يسمعها إذ انه لم يعقب بشئ قول رفيقه ،
عندما أصر عمهما على عزيمته شعـر بالضيق ، فهو الآن لا يود سوى الإبتعاد مع الورقة التي بيده ،

عند السيارات الأربعة المركونة تباعا وقف الجميع ليتوادعوا بشكل وقتي لحين اللقاء في المنزل ،
إبتعد العم و ولده محمد اولا ، و من ثم آلن بعد أن إعتذر من علي ، فطلبه ان يخبر عمه بإنه لن يستطيع الحضور ، فالعمل بإنتظاره !

كانت حركة مقصودة منه حينما إستذكر ليـقف قرب سيارته ثم ينادي علي بحجة سؤاله عن شئ مهم ،
فما كان من علي إلا أن يلبي الدعوة فترك لينا مع عمر و والدته

تقف كالبلهاء بينهما ، عادت لترتدي نظارتها و جبينها متغضن ، فالإحتراق الذي تشعر به لابد أن يطفأه شئ ما ، بينما شمس الصيف و حرارة النسائم لا تفعلان سوى العكس
شعرت بيد والدته تصغط على كتفها من الخلف ،، فـ إستدارت يمينا ببطئ لتقابلها .. فـ تحدثت بـ عطف : أمي تريدين تجين احنة ناخذج بطريقنا ؟


هزت برأسها رافضة ، لا تستطيع التحدث ،، فالدموع على مشآرف التساقط


إنتزعت نفسها من العباءة لتسلمها لـ ' والدة زوجها ' بإمتنان خجل : خالـ ـة .. شكـ ـرا


استلمتها منها ام عمر لتتحدث بجدية و كانت هذه المرة الثانية التي تنتبه لدموع الفتاة بوجود ولدها : تتدللين ماما ، و من اليوم صرت امج صدق و شتريدين أمري ،


بلا شعور وضعت يدها على صدرها لتدفـع به نحو الداخل ، تشعر بقلبها يكاد ان ينفجر ليلطخ الجميع من حولها ،
علي .. لقد دمر حياتها !

حاولت النجاح في إلقاء التواء صغير على جانب شفتها قد يعتبر بسمة الا انها فشلت ،، فـ استطردت الحنون : ماما تعالي فوتي للسيارة و انتظري اخوج شكلهم مطولين بالسوالف هوة و آلن ،


سعلت بـ صوت مختنق الانفاس : لا خالة ، هسة اروح ، إنتي صعدي خطية حارة


حاولت ثنيها عن العناد الا انها لم تغير من قول نطقت به ، فأثارت والدته تركهما معا علهما يصلان مرسى يصفان عنده مراكبهما العسكرية لإعلان هدنة من بعد تفاوض ، فـ هي لم تبتلع الطريقة التي يتنافر بها جسديهما طيلة الوقت ،

في حين ان الفتاة تكتفت بغيظ و اوداجها تنتفخ بـ غضب منتحب ، لو سمحت له بالفرار لـ هز قلوبهم القاسية

لم تظن يوما إنها هي ، إبنة الدكتور صفاء ، تجبر لتكون بمثل ماهي فيه الآن ،
إنه لـ وجـع يستأصل الأحشاء فيـستوطن بها بدلا من الدماء ، أنى لها أن تعيش كـ عالة عليهم ؟
لا تعلم ، و لكن ما تعلمه جيدا إن هذه هي حياتها سواء في منزل عمر ، أو منزل عمها !
و مع عمر ، على الاقل هي اكيدة من مشاعر تلظى جوفه بصمت و إن حاول إخفاءها

للمرة الأولى وجـه لها الحديث اليوم ، ولكن لو لم يتلطف و يفعل لكان أفضل ، فأثار قهرا أكبر في نفسها بـ إسلوبه البارد حد الصعيق وهو يـستطرق : ليش البجي ؟


عن اي بكاء يتحدث ؟
أظنها ستكون لينة كـ إسمها و تهديه الفرص للتشمت ؟
رفعت بـ عنقها الطويل رأسـآ عنيدا و هي تجيب بـ صوت متماسك : منو قال بجيت ؟


امال برأسـه قليلا ليضيف بعد أن خلع نظارته .. ليثبت لها ثقته ببكاها : قبل لتجون ،، هيجي مقابلة ؟ جان قلتي لأ وفضيتينا


لكأ جروحها الندية تلك ، فـ هبط كتفاها بأول محطة قابلتهما ، إبتلعت شتائم تود قذفه بها ثم القت بنظراتها شمالا و صوتها يحتد : الظاهر حضرتك انته الي معاجبك و تريد تذبها براسي ، والله اني مقتلك شي ، إنته الي طلبتني ترة ، و اذا عصبي علمود مرتك ...!

عادت لتلقي نظراتها نحوه فـ بان لها احمرار أذنيه فـ خافت لكنها بالطبع أنهت ما تود قوله : ترة مرح تتغير حياتكم و اتوقع انته الي قلت هالشرط ، بالإضافة لكون كل شي مؤقت


انتفخ صدره بـ العديد من الاحاديث التي لن تجد لها مكانا في الافق لو انطلقت ، لو كان الامر بيده لـ سحبها الآن ليحبسها في مكان ما و يفرغ فيها كبت السنين ،
كم يود خنقها عله يشفى غليلا يستعر به ؛

أوليس الرجال قوامون على النساء ، إذن هو بالتجريح أولى ، فـ إستند على صندوق السيارة الأمامي ليراقب الشارع ببرود فريد لمثل من هم في وضعه : طبعآ ، محيتغير شي ، لإن اني حاليا ما اريد ،، الا اذا اني ردت شي ثاني ، فـ أكيد محتقدرين توقفيني

إستطرد وهو يلتفت نحوها بخفة و حاجباه معقودان إثر الاشعة الشمسية : و على فكرة من اليوم اعتبري نفسج بت كفاح ، اختي يعني و شتريدين حتى لو جنتي ببيت عمج خابريني


فغرت فاها لثانية ثم إستوعبت الامر ، فـ سعلت لتميل برأسها و الدفوف تقرع في صدرها ،، إنتهى الأمر ، مدة الانتظار اقتربت من اللحظات الاخيرة و ستتفجر مكنونات صدرها بلا شك

هنالك سـراج إشتعلت انواره في قلبه حينما رأى الغضب يشتعل بملامحها المحمرة ، يا الهي
ألطف بي ، أكاد لا اصدق إنها اخيرا اصبحت ملكا لي ، و بالتأكيد لن افعل حتى أمســك دليلا عمليا بيدي ،

تناهى له صوتها المتعجرف ، و الذي لن يطول كثيرا ، و سترى : على فكرة ما اعقد عقد محكمة اني


ليشخر بـ سخرية : وليش يعني ؟


رفعت كتفها بـ لا مبالاة منفعلة : شنو ليش ، تريد ينكتب يم اسمي مطلقة بعدين ؟


زفر بـ هم ،
يبدو أن الحلم هذا لن يكون سوى كابوسا يعانق راحة بالي حتى يخنق انفاسهآ .. تمتم بهدوء : أني اصلا مناوي اعقد بالمحكمة


صفعة مجددة توسدت خدها ، لتسعر بـ داخلها قدورا من الماء المغلي فتصب على فؤادها الضعيف فتصهره

تبا لك عمر
أقسم بإنك ستندم
كانت ستفلت منها كلمة تتمنى قولها منذ الازل إلا إنها شعرت بإن تسرعها لن يكون سوى فعلة تشابه تذمر الأطفال ،


تقدمت خطوة لتفتـح الباب الذي تقبع بجانبه والدته تراقبهم من المرآة الجانبية ،
القت عليها تحية الوداع ، فهي ستعود للمشفى فهنالك ما ينتظرها ، و على الأرجح لن تراهم حين عودتها ظهرا ؛

شعرت بعضلات ظهرها تتقلص لـ ثقتها بـ نظراته الحادة تتابع ردة فعلها ، لم يبدو عليها الإهتمام وهي تغلق الباب لتتحرك من أمامه بـ خطوات متزنة !





؛






كَسرْتِ القلبْ

وكسرُ الحبِّ لا يُجبَرْ

وإن أُقتَلْ

قتيلُ العشقِ لا يُقبَرْ

وقلبي ..

بجذعِ النخلةِ العَجْفاءِ لا تُثمِرْ

سنصلُبُهُ ، ونتركُهُ على الشاطئْ

لينقُرَ وجهَهُ الأملسْ

هنا نَورَسْ

وأصواتٌ لهُ تَهمِسْ

تُجرجرُها خيولُ الشمسِ قادمةً

مِن الأطلسْ

ومَلْكٌ فوقَها يَجلِسْ

سيأتيهِ ويمنحُهُ

من التيجانِ ، والملكوتِ ، والأنفُسْ

وحورِ العِينِ ، والأنهارِ ،

والأشجارِ ، والنرجِسْ

ويشربُ مِن هنا الكوثرْ

ومَلبسُهُ مِن السُّندُسْ

وتمشي حولَهُ أبدًا ..

ملائكةٌ لهُ تَحرُسْ

هنا الجناتُ للعشاقْ

بها الشهداءُ مِن عشقٍ ،

ومن شوقٍ

تدورُ عليهِمُ الأكؤسْ

وأنتَ بجنةِ العشاقْ

فلا تَشقى ولا تَعرى

ولا تيأسْ




عبد العزيز جُويدة




مسافة قصيرة تفصل بين سيارته و سيارة آلن ، لذا تركها تصلهم بمفردها و لكن بمتابعة منه ،
بدا عقله غير متيقن بإن ما حدث هو الأسلم ، و لكن تبا لذلك القلب الفرح ،، و كإنه طفلا صغيرا حصـل بعد حرمان طويل على قطعة الحلوى الضارة بأسنانه ،
يا لين ،
لقد حطمتي بـ حياتي الكثير ، و لو كنتي هبطتي من سلمك المترفع لكنت اول من يتلقفك اسفلا ،
و لكنك حتى الآن تعتلين مكانا لا يليق بقلبك الصغير الذي احببته منذ صباي ، و اعلم بإنك بإذن الله ستفهمين موضعك الحقيقي و تخطي نحوي ، و لكن ما لا اعلمه هو ما انا فاعل وقتها ، فعلا لا ادري !

صعـدت السيارة بعد ان رميت السلام من مكاني على الثلاثة الاعزاء بصوت جهور ، لـم تلتفت نحوي أبـدا و بصراحة لم انتظر منها الأمر
ما إن شغلت المحرك وصلني صوت والدتي المتغدق شعورا بالأسف : تتذكر بيوم عقدك على زينب ، جانت الفرحة ملامتني

لتزفر تعبا ارهق روحها الطاهرة و هي تتابع الطريق : المصيبة محسيت بالراحة غير هسة ، يااارب سااامحني ، بس موبيــدي ، والله مو بيدي ، بس حسيتك ارتاحيت و الدم رجع لوجهك من يمي عبالك روحي ردت


كم كان لكلماتها وقعا مميـزا في عقلي لتغير أفكاره الاخيرة تلك ،
اذن لست انا الوحيد الضائع ، هاهي الحبيبة تغرق معي بذات الدوامة العنيفة لتتلقفنا معا ،
كم أتمنى لو لي قلبا من صخر ، كـ علي ،، أستطيع به الإفصاح عن كل شئ لـ زينب ، فـ أترك لها خيار رسم سير حياتها بعد اذن الله ،
إلا إنني لا أستطيع خدش روحها الشفافة ، فهي لم تكن سوى رقة أسعدتني ، لم اعذبها بذنب لين ؟
تلك التي عندها قلبي يتحول لـ جمرة ، فلن يكف يوما عن احراقها كل حين حتى تشتعل هي الأخرى ، لين الغالية !
حبيبتي !


أجبتها بـ شرود : يوم انتي بس ادعيلي ،، ادعي والله كريم يفرجها من عنده


لتعود فـ تقول : شلون ما ادعي يا ماما ، والله طول وقتي ادعي و استغفر ، إن شاء الله ربك يسامحك ، لإن هوة ادرى بالي بقلبك

استطردت بعدها : صدق يوم علي شبيه ؟ شو عبالك أكو شغلة جبيرة صايرتله ، مسألته شصاير ؟


ويــحك علي ، ألم يكفيك ما حدث ؟
فها انا اصبحت نسيبك كما تمنيت و خططت دوما ، و حتى الآن أراك كما انت ،
تنبذ الجميع من حولك رغم حاجة بنفسك لهم ؛

قلت ما انويه : إن شاء الله ببيت عمه اشوفه ، لازم وحدنا حتى افتهم القضية ، لإن اني هم دا احس عنده شي


هزت برأسها بتفهم لتردف بـ صوت خفيف : عمر ، يوم اريد اقلك شغلة مهمة


حولت الانتباه بأكمله لها : خير عيوني ؟ شصاير ؟


بذات التخافت اجابت : أريدك تاخذني لفد صايغ ،، خلي نشتريلها حلقة خطية ، على الاقل قدام اهلها تلبسها
لتضيف بحدة غريبة : عمر انته مناوي تعوفها فلتلعب وياهة عبالك جهال ، ترة حتى الله ميقبل ، الزواج مو وسيلة رد دين و انتقام امي ، الزواج ستر و غطا للاثنين ،، و مدامك تريد البنية صدق لتحرق قلبها ، بعدين تندم ابوية انته


و كإنها سمعت احاديثنا تلك ؟
همهمت : الي تشوفيه صح سويه ، بس يوم دخيلج طلعيني من الموضوع ، قوليلها لازم تلبس الحلقة قدام اهلها علمودهه هية مو علمودي ،

و اضفت الاهم : و عيوني فدوة عوفيني اسوي الي يريحني ، و بعدين الله كريم


حاولت التحدث و لكنني قاطعتها بـ سرعة : كااافي كفاح ، قلنا عوفينا وين متوصل بينا خل توصل
إستطردت بـ ابتسامة ساخرة : صدق شخبار ملك ؟ معرفت لهسة ؟


لتبتسم هي الاخرى و انساقت معي نحو مجرى اخر للحديث : اختك لو تدري جان هسـة حرقتك


هززت رأسي متفهما : حقها ، ان شاء الله اليوم اروحلها العصر ، بس خلي نرجع من بيت ابو محمد


لتكمل علي : اي والله يوم زين تسوي ، لإن انته تدري بيها من خوفها عليك هيجي تعاندك ، بس عمر أمي قلها تحترم بت الناس من تجي ، مو تفضحنا يمها ، إنته تعرف اختك لسانها متبري منها





.
.
.
.







تلقت إتصالا من قبل خطيبة اخيها ، تلك الرقيقة ، لتبارك لها حملها ، برغم ذلك الاسلوب الهادئ اكثر من المعتاد من قبل المتصلة إلا إنها كانت تزين كلماتها بـ مصطلحات لطيفة

أخذتهم الأحاديث حيث شفير الخطر ، حينما سألتها ملـك بتمكن : و انتي زوزة شخبارج ؟ كملتي تحضيراتج ؟ والله لو مجنت حامل جان فرفرت بيج السواقة


وصلها صوت تلك باهتا : تسلمين حبي


عادت لتضيف من الفكاهة حسا : لو تستحين تراويني شتشترين لأخوية ؟


لم تجبها زينب و ملـك إلتمست ذلك التغيير ، فـ ثقلت نبرتها بفطنة : شنو هالسكوت ؟ زينب قوليلي شكو بينج و بين عموري ؟ ترة من زمان حاسة اكو شي و شقد سألتهم بالبيت محد جاوبني ، فهميني شصاير بينكم ؟


اصابت الصدمة صوت الفتاة فـ أختفى ، قليلا و إستطرقت : معقولة متعرفين شصاير ؟ والله عبالي تدرين


ليشتـد عصب التوتر فيقترب من الانفلات : شنو ؟ شصاير ؟


أفرغت كبت الليالي الموجوعة وبنبرة تتكفن بالحزن اردفت : شنو ؟ هه .. عمر حيتزوج ، ' و بسخرية ' اخوج حيتزوج علية !!


لتنتصب واقفة و نبض قلبها بإرتياع : شنوووو ؟ عزززة بعيني .. صدق والله ؟؟ زين ليـــش ؟ و منــوو ؟


تمتمت بضعف قاتل : اخت صديقـ ـ ..!


لتشتعل النفس بـ نيران حقد و غل ، إرتفع صوتها ليصم جدران الغرفة التي تحويها
هذه التي ضاقت لتخنق أنفاسها
كان تصرخ لدرجة افزعت زينب : شنوووو ؟؟ ليناااا ؟؟ عزززة بعييينهااا ، سووتها سووتها و اخــذته ، الله يااخذ روحهاا ان شاء الله !


جـمد الدم بعروق الأخرى لـ تبتسم مفجوعة ، همسـت غير مصدقة حديثا سمعته توا : شنو ؟ لأ ، ملك ، حرام .. هوة قال اخوها بمشكلـ ـ!


لتقاطعها بغيظ نافر : يااا مشكلــة ؟ شلوون هيجي يسوي شلوون ؟ وانتتي ؟ شقلتيله اكيد رفضتي ، زينب خلي يزعل كم يوم ويرضى معليج بيه



كانت تلتهم الهواء من حولها غضبا ، فلا تستطيع التنفس بشكل طبيعي ، كيف تتنفس بعد كل ما سمعته ،
سحقا لقلبك الاحمق يا عمر ، تبا لك و لهآ ،
ألم تقل بإنك لن تفعلها ، كيف سولت لك نفسك لـ ذبح هذه البريئة ،
كيف جعلت نفسك ظالما بـ حق زينب ؟
لقــد أثبت إدانتك يا عمـر ، أثبتها بجدارة

تلحف الوجوم صوت زينب وهي تستشعـر مصيبة عظمى تدنو منها ، ماذا يخفيه عمر ؟
و ما بالها أخته لـ تكون بهذا الغضب ؟
يا رب ، كن معي


فلتت منها حروفا قصيرة : بـس ، قبلنا ، يعني ، بابا قبـل !


صرخت بها تلك مهتزة الصوت : لج شلوون تقبليين ؟ زماالة انتتي ؟ لج هاي رح تاااخذه منــج ، عممممر يحبهااا ، من يومممه يريدهاااا بس هيـة مقبلت قبل ، وهسسسة الخانم عجبها ، شلووون قلبه نطاه وهيجي يسوي شلوون ؟

زفرت نارا تشتعل بـ رئتيها مكررة إستغفارات حارة : يااربي دخيييلك شنو هالبنيــة ؟ الله ياااخذها مثل ما اخذت قلب اخوية الله ياخــذها دمرت حيااته


إختنقت الأنفاس بصدر زينب و سقط الهاتف ارضا ليضرب بقدمها الحافية ، فلتت منها شهقـة مصدومة و قلبها ينقبض بتقلصات متعددة و متوالية ،
خرت أرضا بلا شعور و دموعها بدأت تسيل بـ روية ، بدا الكون حولها حالك السواد
كم كانت مغفلة ، يا الهي
لم تظن ان للأمر ماض ،
صدقت قوله بـ نية طيبة ، بل غبيــة !
إرتضت أن تحافظ على مستقبل يجمع بينهما فقط لإنها صدقت حديث تلك المزيف بإنها لن تؤثر على حياتهما

إذن هي تـوده ،
تنوي الفوز به ،، و فعلت !
أخــذته منها
هو زوجها هي ، كيف كانت بالبلاهة التي تسمح لغيرها ان يتقاسمه معها
يااارب
لم لم تنصت لأختها ؟
كم اخبرتها بإن ما تفعله ضرب من الجنون ؟
كم توسلتها ان تمتنع عن التنازل ؟
كيـــف سمحت له بطعنها هكذا كيــف ؟

تبا لك يا قلبي ،
فـ هذه طعنته تدمي مضجعي المتبثعر وجعا لحال ألت إليه
عمـر .. كيف تمكنت من إجتثاث خنجرك بتجاويفي هكذا
لم لم تكن صريحا ؟
و ما كنت تنويه ؟
أ تزهق روحي و تنتهي مني لإني لست سوى سدا متصدءا بينك و بين من تهواها نفســك ؟

عمــــر ،، حسبـي الله و نعـم الوكيـل عليـــك
فـ أنت اليـوم نجحت بتحطيمي لاتساقط ارضا فـ تفتح الدروب بينكما ،
اذهب لها و تهنـأ بـ بنيان تشيده فوق حطامي
و لكن كن على ثقة بإن دعوتي المظلومة لن تخيب !





.
.
.




يجتمعون في موقف سيارات المنزل لينهال إثنان منهم على ثالثهم بأبشـع الكلمات و أشـد التعنيفات ،
لم يصدقا جنونا فعله ،، بالتأكيد هنالك ما مس عقله ليجعله ينكح فتاة مختطفة من قبله من دون علم أهلها ،

لم يكن المجئ في نيته إلا بعد أن أخبره ذلك الأحمق عند نكاح أخته بإنه هو الاخر فعلها ، و لم يتمكن من إمرار الموضوع من غير نقاش جاد و بوجود الذراع الثالثة للمروحة التي يشكلونها سوية

و ها هو يقف امامه ليقابله بتلك النظرات النارية و صوته يـهمس فحيحا : علي ، اذا مطلقتهااا اروح اني لأهلها و ادليهم على مكااانها ، خلي ياخذوها و يخلصووها ، يابة هاية وراها بلاوي سوودة ، إنتتتته زماال ؟ قلــي إنتتته زمااال ؟؟


لتفرقع أصابع الغضب في نظرات علي الذي تقدم ليضرب صدر آلن يبعده عنه : آلن اكل *** ،، انتته لتتدخل اصلا ، مالك دخــل شسوي زيين ،


ليقف عمر حائلا بينهما فيدفع بصـدر علي قائلا : هــي ، صوووتكم فضحتونا


هذه المرة وقف ليعطي كلا منهما جانبه و ساعداه يمتدان نحوهما ليبعد بينهما : هسة مو وكت عركااتكم ، خل نشوف حل للمصيبة


ليلطم علي يده فيبعدها : إنته وخـر ، و هم ما الك دخل ، أني دا اقلكم بس حتى يكون احد عنده خبر ، بس مرايد رأي واحد منكم ، أني سويتهااا و خلص الموضوع و بعد محد عليه بية


ليتقدم آلن مجددا و هذه المرة فلت منه الصراخ بشكل تلقائي : لعــد هاهيية حنوولي إحنة ، و بعد لو تحتررق هم لتخابرنا و لتقلنـ ـ!


ليسكته عمر بعد أن استخدم قبضة يساره ليشد ساعد رفيقه : آلن صوتك يمعود هسة يطلع عمه و تكبر السالفة


ليـثور الاخر اكثر : ميطلع ، خايف منه قابل ؟ أصلاا صوجي دا احجيلكم ،، و هااهية بعـد ياللا اسفين استاذ آلن بعد مندخلك بشي


ليجحده الاخر بنظرة و هو يحاول التملص من عمر : إيي لعد شنو ، بس بالمصاايب تخابر ، و لازم محد يقلك هذا غلط و لا الدنيا تقلبها على رااااسه ،، يابه من طييح الله حظك و حظنا احنه الخايفين عليك


ليدفع به عمر بعيدا و هذه المرة إختار ايقافهما عن الاقتتال حتى و إن اضطرراه للمشاركة
فـ علي فعلا قذف بنفسه في دائرة الموت الاحمر و هاهو يستعند كعادته ،
خرج صوته مشدودا وهو يتابع صدر آلن يتناوب بالارتفاع و الهبوط ، و علي يقف جانبا بصمـت و كإنه لا بلاءا خسف به : كاافي عاد قولوا يا الله ،، صدق كذب ، جهااال انتوو ؟

ليستدير نحو علي : علي روح قول لعمك خلي نطلع نروح لبيت آلن و نشوف شنسوي


رفض آلن : أني معلية ، ما ادخل بمشاكل مالي دخل بيها


ليقاطعه الغريم في هذا النقاش : و منوو قلك اريد منك حل ، دطير و بعـ ـ !


ليصرخ الأول ثائرا ، و يحاول ثالثهم التستر على فضيحة ستلم بهم .. و يحمد الله إن الجميع في الداخل و أصوات المكيفات الهوائية بالتأكيد ستغطي على اصواتهم المرتفعة
وهم في خضم شجار رجولي بحـت فتح الباب الرئيسي لتهرب نظراتهم نحو القادم و فوق رؤسهم الطير !

نقلت أنظارها بينهم متعجبة جمعهم هنا ، هذه المشاجرات والصراخات قديمة ، و تعود لـ 20 عام مضى ، و مكانها ليس هنا ، و إنما في شارع حيهم !
مالذي يفعلونه ؟

حاولت التكتم على توترها وهي تتقـدم بعد أن اغلقت الباب خلفها : السلام ، شبيكم ؟


لم يرد تحيتها غير آلن ، الذي تمتم بعدها بـ غيظ : شبينا يعني ؟ سوالف اخوج تخلي بالواحد عقل ؟

حولت نظراتها لـ علي غير مستفهمة ، فبالتأكيد إنه أخبرهم بشأن فعلته الشائنة تلك ،
سعلـت قليلا لـ تلتفت محدثة آلن ، فهو الوحيد الذي لا تنفر منه حاليا : والله قولوله ، ميرتاح الا لما ابوها يفرغ المسـدس براسـ!


أسكتها علي بأعصاب مشدودة و هو يتقدم ليخرج من المنزل : انتي فوتي جوة بسـرعة ، و بعد محد منكم اله علاقة بية و بالي اسويه ، شيصير خلي يصير


ليتبع خطاه عمر قائلا بمنطقية : علي اعقل والله العظيم رح تودي نفسك بمصيبة


نجح باللحاق به ليديره نحوه ضاغطا على كتفه و لينا تخشبت قربهما خوفا من جسديهما المنفعلين : إسمعني بس ، أدري بيك والله تريد تحجي ، فلتـأذي نفسك و خلينا نـ ..!


سل نفسه من رفيقه ليبتعد عنه خطوة ثم و بحركة حقيرة دفع بكتف إخته نحو عمر لتتقدم بشكل فجآئي مصحوبة بصرخة مخنوقة من حنجرتها الجافة : إنته هاي صارت مسؤوليتك ، أما اني فـ محد عليه بية


ليتركهما كـ تمثالان من الشمع متجمدان بلا شعور اي منهما ، يضغط بكفه فوق كتفها حائرا ، لو لم يمسكها لـ كانت قد سقطت ارضا ، و هذا محوى القصة بالضبط ،
علي رمى بها بلا تقدير لمشاعرها المتحطمة ، و لكنه احس بـ ضعفها فحاول مواساتها بـ ضغط الخفيف ، إلا إنها همست ليتركها : عوفني





.
.
.



نهَآية البرَآءآت العِشرُونْ



أولسنَآ فِي محكمْة لمُقآضآتهمْ ؟
ألمْ نستطعْ الإمسآكِ بخيُوط الأدلة ضِدهِمْ ؟
فـ هكذآ قررتْ معكُمْ و بُوجودِكمْ أنِ نستأنف محآكمتهمْ
و هذهِ المَرةْ .. سـنثبُت إدآنتهمْ ،
و الشهُودْ لنْ يكُونوآ إلآ أنتمْ



إنتظروآ الأجزآء القآدمةْ .. كـ إدآنآتْ

تحيآتي
حُلمْ

 
 

 

عرض البوم صور حلمْ يُعآنقْ السمَآء   رد مع اقتباس
قديم 28-07-12, 02:05 AM   المشاركة رقم: 420
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168407
المشاركات: 145
الجنس أنثى
معدل التقييم: رذاذ المطر عضو على طريق الابداعرذاذ المطر عضو على طريق الابداعرذاذ المطر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 210

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رذاذ المطر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

حلم .. كلمة الأخيره اخترقت قلبي كسهم حاد .. شطر قلبي الى نصفين ..
وربك شعرت بأن الأحلام تنهار بكلمه ..
وأبيت الا وأعرف الحكايه .. وهل من المعقول أن ننتهي في البدايه ..
فذهبت مسرعه الى الختام .. ابحث عن كلمات وداع .. تقتل الحلم قبل ان يصل بنا الى السماء ..
فما وجدت الا نهاية البراءات .. وبداية الأدانات .. والحمدلله على بداية حكايات بقلم حلم وروح حلم ..

أعتذر بشده عن عدم تعقيبي على براءة مضت ..
مشغوله وربك حد اللاوقت ..
اسأل الله ان لايشغلنا الابطاعته .. ويشغلنا بذكره عن كل ذكر ..

لي عوده باذن الله يامؤلمه ...

 
 

 

عرض البوم صور رذاذ المطر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أبرياء حتى تثبت إدانتهم . للكاتبة حلم يعانق السماء, لحنا, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, اأبرياء, الشلام, العراق, تثبت, حلم, روايه عراقيه ., عمر, إدانتهم, قصص و روايات
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t174653.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
‫ط´ط¨ظƒط© ظ„ظٹظ„ط§ط³ ط§ظ„ط«ظ‚ط§ظپظٹط© - ط£ط¨ط±ظٹط§ط، ط­طھظ‰ طھط«ط¨طھ ط§ط¯ط§ظ†طھظ‡ظ… ..‬‎ - YouTube This thread Refback 14-09-14 01:34 AM
ط±ظˆط§ظٹط© ط£ط¨ط±ظٹط§ ط­طھظ‰ طھط«ط¨طھ ط¥ط¯ط§ظ†طھظ‡ظ… ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ظ‡ ظ…ظ† ظˆط­ظٹ ظ‚ظ„ظ… ط§ظ„ط§ط¹ط¶ط§ This thread Refback 17-08-14 02:24 AM
ط±ظˆط§ظٹط© ط£ط¨ط±ظٹط§ ط­طھظ‰ طھط«ط¨طھ ط¥ط¯ط§ظ†طھظ‡ظ… ط§ظ„طµظپط­ط© ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ظ‡ ظ…ظ† This thread Refback 10-08-14 11:27 AM
ط±ظˆط§ظٹط© ط£ط¨ط±ظٹط§ ط­طھظ‰ طھط«ط¨طھ ط¥ط¯ط§ظ†طھظ‡ظ… ط§ظ„طµظپط­ط© ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ظ‡ ظ…ظ† This thread Refback 03-08-14 11:52 AM


الساعة الآن 10:05 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية