لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-03-12, 01:38 AM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عهد الكلمات


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 167604
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: رباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالق
نقاط التقييم: 2651

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رباب فؤاد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رباب فؤاد المنتدى : الارشيف
افتراضي الحقيقة الثامنة عشرة

 



18 - ماهذا الهراء؟ ماذا أصابك يا(سارة) كي تقعي في مثل هذا الخطأ الشنيع؟ إن أصغر طلابي لا يجرؤ على إرتكابه".

هتف (بروفيسور أنجلز) بهذه العبارة في ثورة عارمة وهو يواجه(سارة) التي إحتقن وجهها بدماء الحرج والخجل أمام أستاذها وهو يتابع في حدة ـ"ماذا حدث لذكائك؟ لعزيمتك؟ ماذا حدث لك شخصياً؟"

أجابته(سارة) بصوت متحشرج قائلة ـ"أعتذر يا بروفيسور...لقد أنجزت هذه التجربة في سرعة ولم..."

قاطعها هاتفاً بحدة ـ"أنت لم تكوني في حالتك الطبيعية أثناء إنجازها من الأساس. تعلمين أنني وافقت على الإشراف على رسالتك حينما وجدت نتائج تجاربك السابقة صحيحة إلى درجة مذهلة. لكن ما أراه أمامي مختلف تماماً."

ثم زفر بقوة ليفرغ توتره قبل أن تهدأ لهجته ويقول بهدوء ـ"(سارة)..عندما نصحتك بأن تستمتعي بحياتك لم أقصد بذلك أن تهملي عملك، ولا أقصد الآن أن تهملي حياتك الشخصية. لكن ما أطلبه منك، بل وأنصحك به هو ألا تسمحي لمشاكلك الشخصية في البيت بأن تطاردك إلى عملك.هل هذا صعب عليك؟ إذا كان صعباً توقفي عن العمل لبرهة إلى أن تشعري بأنك قادرة على العمل من جديد بنفس درجة تركيزك المعتادة."

إزدردت(سارة) لعابها وإزدردت معه كبرياءها الجريح وهي تقول لمشرفها بإنكسار ـ"أعدك بألا يبدر مني هذا الخطأ ثانية...بإذنك."

وما أن سمح لها المشرف بالإنصراف حتى فرت مع أوراقها إلى خارج الغرفة وهي تصارع دموعها، وكادت تصدم عجوزاً آخراً لم تلحظه إلا حينما هتف بها بالعربية وبلهجة مصرية خالصة حملت دهشته ـ"(سارة)؟! لقد كنت أبحث عنك."

رفعت(سارة) عينيها سريعاً إلى وجه العجوز، وما أن تعرفته حتى هتفت بلهجة الغريق الذي وجد للتو من ينقذه ـ"دكتور(عثمان)!! يا إلهي. أنت بالضبط من أحتاجه الآن."

بدا القلق في صوته وهو يسألها ـ"ماذا بك يا(سارة)؟لم تبدين هزيلة هكذا؟"

لاح شبح إبتسامة جانبية على شفتي(سارة) وهي تجيبه بخفوت ـ"لا عليك..إنها قصة طويلة.أوه نسيت أن أهنئك بالحج وبسلامة الوصول إلى هنا ولو إني..يا إلهي..صحيح. لابد وأن (بروفيسور أنجلز) دعاك إلى حضور المؤتمر الذي يرأسه."

أومأ الدكتور(عثمان) برأسه قائلاً ـ"هو كذلك بالفعل، وكنت أنوي زيارته بعد أن ألقاك. ولكن بهيئتك تلك ما يهمني الآن هو الإطمئنان عليك وعلى أبحاثك."

إكتسب صوتها رنة ساخرة وهي تقول ـ"أنصحك ألا تسأل(بروفيسور أنجلز) عني الآن، فهو على الأرجح لا يطيق سماع إسمي."

إرتفع حاجبا الدكتور في دهشة وإستنكار للحظات قبل أن يقول لها في حزم ـ"زيارة (أنجلز) تستطيع الإنتظار. خذيني الآن إلى مكتبك لأعرف ما حدث بالضبط، فلهجتك لا تريحني."

صحبته(سارة) إلى مكتبها وجلست أمامه صامتة تحدق في أرضية الحجرة حتى بادرها أستاذها بقوله ـ"هل لديك مشاكل أسرية؟"

أزاحت خصلة من شعرها خلف أذنها بإرتباك وأجابته وهي تتحاشى النظر إلى عينيه ـ"إلى حد ما...في الحقيقة أتوقع قراءة آخر أخبار حياتي الزوجية في الصحف كل يوم."

عقد الدكتور(عثمان) حاجبيه متسائلاً فإندفعت (سارة) تقول في سرعة ـ"لقد إرتكبت أكبر حماقة في حياتي ودمرت زواجي بيدي. شيطاني جعلني أتفوه بما لم يخطر ببالي من قبل، ووجدتني فجأة أهتف في وجه زوجي بما سبق وقاله الدكتور(فكري) عن حقي الذي سلبه مني لاعبي الكرة، ومنهم(باسل) بالطبع...(باسل) الذي كان على أتم إستعداد لبذل حياته من أجلي بطيب خاطر جرحته أنا بكلمة غبية لا أعرف كيف خرجت من فمي، وكيف إستطعت جرحه هكذا."

هتف بها أستاذها بذهول قائلاً ـ"(فكري)؟ هل صدقت كلام(فكري)؟ كلنا بالجامعة يعلم جيداً أنه معقد وأنه يظن أن العالم يقف ضد إكتشافاته. كيف إقتنعت بكلامه؟"

إختنق صوتها بالعبرات وهي تجيبه قائلة ـ"لقد كنت محبطة وبدا كلامه منطقياً للغاية حينها، خاصة وأنه جاء بعد ما قلته سيادتك يومها من أن لاعبي كرة القدم والفنانين فقط يحظون بإهتمام الجماهير والدولة. ربما أكون تأثرت قليلاً بقوله حينئذ، ولكني محوته من عقلي تماماً بعدما جلست مع(باسل) وتعاملت معه عن قرب وعرفت جمال روحه وقلبه. صدقني يا دكتور(عثمان)، لقد أحببت(باسل) بصدق. وحينما ثرت عليه وقذفته بأقسى الكلمات كنت(سارة) أخرى. كنت تحت تأثير شيطان جعلني أتفوه بما ندمت عليه بعدها."

سألها أستاذها في حيرة ـ"ما دمت معترفة بخطئك فلماذا لم تعتذري له فوراً؟"

لم تستطع كبح دموعها وتركتها تنساب على وجنتيها وهي تجيبه قائلة ـ"لقد أسرع بترك المنزل دون أن يسمع إعتذاري، وحينما عرفت مكانه ذهبت إليه عند صديقة الإنجليزي الذي إستضافه. يومها فوجئت بالوجه الآخر لـ(باسل). لا يهمني أنه أهانني أمام صديقه أو جارنا لأنني أستحق ذلك وأكثر، ولكن ما يضايقني أنه كان مخموراً بسببي. أرأيت كيف دمرته بغبائي؟"

نهض الدكتور(عثمان) يجوب أرجاء الغرفة مفكراً في صمت، ثم ما لبث أن إلتفت إليها ليسألها ـ"هل يعلم أي من أفراد أسرتيكما بما حدث؟"

هزت(سارة) رأسها نفياً في سرعة وهي تجيبه قائلة ـ"بالطبع لا...فوالدي ووالده أصدقاء من قبل ولادتنا، و(باسل) صديق حميم لأخي(مهند) منذ الطفولة. إذا عرف والدي أو شقيقي بما فعلت...يا إلهي...لا يمكنني التفكير فيما قد يحدث حينها."

صمت العجوز للحظات قبل أن يسألها ثانية ـ"وأين (باسل) الآن؟"

كفكفت دموعها بأناملها المرتجفة وهي تجيبه قائلة ـ"جارنا(بشر) أخبرني أنه ترك بيت صديقه الإنجليزي وسافر إلى أيرلندا مع زملائه في معسكر مغلق، والمفروض أن يكون اليوم في أسبانيا لأن لديهم مباراة ضد ’رييال مدريد‘ غداً."

هز رأسه متفهماً وقال بهدوء ـ"وطبعاً لا يمكنك السفر إلى أسبانيا. في هذه الحالة لديك مهمة أخرى. سجلي له المباراة على شريط فيديو وابتاعي باقة زهور جميلة واذهبي إلى المطار لتستقبليه. من المؤكد أنه لن يكون مخموراً وقتها ولن يجرؤ على إهانتك أمام كل هذه الجموع في المطار."

تهللت أساريرها وطفح البشر على وجهها وهي تهتف بأستاذها ـ"رائع يا دكتور.هذا ما أحتاجه بالضبط. لقد كنت دوماً بمثابة أبي الثاني. لا أدري كيف أشكرك."

إبتسم العجوز وأشار إلى قلبها قائلاً ـ"لا تشكريني ولا تفعلي إلا ما يرشدك إليه قلبك. وإذا راودك شيطان(فكري) ثانية واجهي نفسك بالحقيقة، وهي أنك زوجة (باسل) لأنك تحبينه. ويوم ينتهي ذلك الحب_لا قدر الله_لابد وأن ينتهي زواجك منه فوراً. هل تفهمينني؟"

إتسعت إبتسامة(سارة) وهي تجيبه في ثقة ـ"بالطبع يا دكتور...وبإذن الله لن ينته حب(باسل) من قلبي، وإلا فموتي يأتي أولاً."

ربت الدكتور(عثمان) على كتفها بحنان أبوي قائلاً ـ"وفقك الله يا بنيتي. والآن يجب أن أذهب لرؤية صديقي(أنجلز) قبل أن يعلم بوجودي داخل الحرم الجامعي من أمن البوابة."

ضحكت(سارة) في خفوت فربت على كتفها ثانية وهو يضيف بحنان ـ"إبقي على إتصال معي دوماً لأطمئن عليك."



ولم تكن بحاجة إلى الموافقة..
فهي تعلم أنه أباها الثاني بالفعل.
*****************

 
 

 

عرض البوم صور رباب فؤاد  
قديم 11-03-12, 01:49 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عهد الكلمات


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 167604
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: رباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالق
نقاط التقييم: 2651

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رباب فؤاد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رباب فؤاد المنتدى : الارشيف
افتراضي الحقيقة الأخيرة

 



أحكم(باسل) ربط رداء الحمام حول جسده المبلل وإنهمك في تجفيف شعره في سرعة قبل أن يلتفت لينظر إلى وجهه في المرآة المغطاة ببخار الماء، فمسحها بطرف منشفته وتحسس لحيته النامية التي ضاعفت من ملامح الإجهاد على وجهه ومط شفتيه للحظات قبل أن يحسم أمره ويهذبها تاركاً شارباً ولحية صغيرة حول فمه. ثم وقف يتطلع إلى وجهه ثانية في المرآة بتكاسل وهو يخاطب صورته المنعكسة قائلاً بتهكم ـ"ماذا تريد أكثر من ذلك؟ إنك لست(توم كروز)، كما أنك لست عريساً."

قالها وضحك ضحكة قصيرة ساخرة وهو يعاود تجفيف شعره بالمنشفة أثناء خروجه من الحمام الملحق بغرفته في الفندق بدوفر حتى صار أمام الفراش، وحينها رفع المنشفة عن وجهه ليرى فجأة_أو هكذا بدا له_ باقة زهور طبيعية حمراء يتوسطها مظروف صغير إلتقطه في دهشة وأخرج منه بطاقة أنيقة كُتب بداخلها بخط أنثوي رقيق كلمتين فقط ’مبروك الفوز‘ فعقد حاجبيه في حيرة سرعان ما تحولت إلى فزع حينما سمع صوتاً مألوفاً يأتي من خلفه يقول بإندهاش ـ"’حرب طروادة‘ ثانية؟ لا أدري ما سر إعجابك بهذا الكتاب حتى تصحبه معك في كل مكان."

إلتفت(باسل) في سرعة إلى مصدر الصوت ثم توقف مشدوهاً يتطلع إلى(سارة) التي وقفت أمامه في ثوب أبيض أنيق تنساب عليه بعضاً من خصلات شعرها البني في نعومة ونفس الخصلة المتمردة نافرة على جبهتها في تحد يعطيها مظهر طالبة المدرسة الثانوية الشقية وعلى محياها الجميل أرق إبتسامة فبادلها الإبتسام دون أن يدري وهو يجيبها ـ"إنه يصور كيف قامت الحرب بين بلدين راح ضحيتها مئات الأبرياء بسبب تنافس رجلين على حب(هيلين) أميرة إسبرطة."

إقتربت(سارة) منه في دلال وعيناها على وجهه وهي تهمس في عذوبة ـ"لقد قامت الحرب لأن معتوهاً تصور أنه قادر على الفوز بقلب(هيلين) عبر نفوذه أو أمواله أو حتى وسامته، ولكنه نسى أن(هيلين) مثل(عبلة) مثل(سارة) لا يمكن شراء حبهن بالمال، ولا يعطين قلوبهن إلا لشخص واحد لأنه ’ما الحب إلا للحبيب الأول‘."

ضعف أمام رقتها وأنوثتها التي بدت_لأول مرة_ طاغية في عينيه، إلا أنه تماسك وهو يتنحنح قائلاً بثبات مصطنع ـ"كيف عرفت أنني هنا؟"

واصلت(سارة) إقترابها منه وهي تجيب بنفس الدلال ـ"ذهبت للقائك في هيثرو لكنك لم تخرج برفقة زملائك. وحينما لمحت(مايك) سألته فأخبرني أنك ركبت طائرة خاصة من أسبانيا إلى دوفر مباشرة، وها أنذا. جئت لأهنئك بالفوز ولأعترف لك بأنني لم ولن أحب سواك. والأهم هو أنني جئت لأعتذر لك عن الكلام الغبي الذي تفوهت به أمامك ولأقسم لك أنني ما تزوجتك سعياً للإنتقام أو لكي أستنزف أموالك."

توقفت للحظات لتزدرد لعابها قبل أن تواصل قائلة بصدق ـ"أعترف أنني لم أكن أحبك في بداية زواجنا، ولكني لم أكن أعرف(باسل) الحقيقي. (باسل) الذي ما أن عرفته عن قرب حتى وقعت في غرامه حتى النخاع."

إرتبك(باسل) من نعومة حديثها والصدق الواضح في عينيها، وهم بإرتجال أي رد على مشاعرها تلك إلا أنها سبقته بتغيير منحى الحوار بقولها ـ"بالمناسبة...لقد سجلت لك مباراة الأمس. لقد كنت رائعاً ومتألقاً كالمعتاد."

ثم مطت شفتيها قائلة بخفوت ـ"قدرما أسعدني تألقك، فقد أثار مخاوفي لأنني شعرت بك تقذفني خلف ظهرك ولا تعبأ بي. فهل كان ما شعرت به صحيحاً؟"

حركت كلماتها الصادقة مشاعره وأيقظت حبه الجارف لها فأحاط وجهها بكفيه في حنان هامساً ـ"دعيني أعتذر عن إهانتي الفظيعة لك...حينما تشاجرنا كنا وحدنا، لكني أهنتك أمام أصدقائي وهذا مؤلم وأعتذر عنه."

إستكانت للمسته الدافئة وهي تغوص في عينيه قائلة بصدق ـ"لم تؤذني الإهانة قدرما آذاني إحساسي بأنني السبب في إحتساءك الخمر...لن أسامح نفسي أبداً على ذلك."

لثم جبهتها بحب هامساً وهو يداعب خصلات شعرها ـ"أنا أسامحك. ربما كانت كلماتك قاسية، ولكنها جعلتني أدرك أشياء لم ألحظها من قبل، ودعمت قراري الذي إتخذته وأنا في كامل قواي العقلية."

أفزعها مغزى كلامه فأجفلت للحظة أضحكته وهو يسألها مبتسماً ـ"لماذا أجفلت هكذا؟"

لم تجبه وإكتفت بالتطلع إليه بترقب كطفلة تنتظر العقاب من والدها، فتابع بإبتسامة واسعة وهو يحتضن كفيها قائلاً ـ"اليوم، وقبل صعودي إلى الطائرة، وقفت أمام ممثلي صحف العالم وأعلنت بجميع اللغات التي أعرفها دعوتي لجميع رياضيي مصر المحترفين لأن نُنشئ جمعية من أموالنا الخاصة نتبنى فيها ذوي المواهب العلمية الفذة حتى يحصلوا على أعلى الشهادات ويرفعوا إسم مصر عالياً."

حاولت جذب كفيها من راحتيه وهي تقول بضيق إرتسم واضحاً على ملامحها ـ"(باسل)...لا يوجد سبب يدفعك لفعل هذا...ما قلته لك كان حديثاً غاضباً، ولا علاقة بينك أنت أو زملاؤك بالسياسة ولا..."

تسللت أنامله تزيح مشبك شعرها وتقطع حديثها وهو يهمس بحب ـ"لقد فعلت ما رأيته صحيحاً. فبغض النظر عن كوني لعبت في أندية مصرية أو لا، فأنا مصري حتى النخاع وفخور بذلك، وفخور أيضاً بزوجتي التي تبذل كل ما بوسعها كي تصل إلى سبق علمي من أجل بلادنا. ومادامت مصر تمتلك من القدرات البشرية ما يؤهلها للتفوق في جميع المجالات، فواجبي كمصري هو أن أساهم في هذا التفوق. أتضنين عليّ بهذا الشرف؟"

طفرت دموع التأثر من عينيها وهي تعانق زوجها في سعادة وتهمس قائلة ـ" أحبك يا(باسل). أحبك ونادمة على كل يوم قضيته بعيداً عن حبك. أحبك وأكره نفسي لأنها أخطأت في حقك يوماً."

مسد شعرها بحنان وهمس في أذنها بصدق قائلاً ـ"إلا نفسك...لن أسمح لك بكرهها لأنني أحبها. أنت حب عمري كله."

أبعدت رأسها عن كتفه لتلتقي أعينهما وهي تسأله بتوسل ـ"إذاً فقد سامحتني؟"

ضحك قائلاً ـ"أتريدين أن أقسم لك أنني سامحتك؟"

إبتسمت في دلال وهي تداعب شعره الرطب قائلة ـ"أريدك أن تقسم لي بأنك لن تحب سواي، وأن ’منسوب‘حبي لن يقل في قلبك."

أضحكه تعبير ’منسوب‘ فقال مطمئناً ـ"لا تخافي يا حبيبتي، فحبك ’بئر‘ لا قرار له. هل إسترحت؟"

أراحت رأسها على صدره قائلة ـ"أنا لا أشعر بالراحة إلا وأنا معك."

ثم عادت ترفع رأسها وتشير إلى لحيته الصغيرة قائلة بمرح ـ"على فكرة...شكلك يبدو أكثر وسامة في هذه اللحية رغم أنها حجبت أجمل إبتسامة."

تحسس(باسل) لحيته وشاربه الصغيرين وقال ضاحكاً ـ"كنت بحاجة إلى نيو لوك، وأعتقد أن هذه اللحية أرحم بكثير من حلق شعر رأسي."

شهقت بفزع مصطنع وقالت وهي تعود لمداعبة خصلات شعره الرطبة ـ"يا إلهي...لا أتصورك يوماً دون شعرك. أرجوك لا تفعلها."

أضحكه أدائها التمثيلي للحظات قبل أن يصمت فجأة ويتأمل عينيها الضاحكتين وقد شعر فجأة بمدى إفتقاده لها، فمال بوجهه عليها حتى تلاحمت أنفاسهما قبل أن تهتف به زوجته في قلق ـ"حبيبي...إنك لا تزال في رداء الحمام. إرتد ملابسك كيلا تُصاب بالبرد."

إبتعد واضعاً كفيه في خاصرته وقال يشاكسها ـ"وأين ملابسي؟"

أشارت بطرف عينها إلى ركن الغرفة قائلة بإبتسامة واسعة ـ"ملابسك نظيفة ومرتبة داخل تلك الحقيبة. وطعام الغذاء كان بإنتظارك في المنزل لكنك أتيت إلى هنا فإضطررت لوضعه في المبرد."

ثم مالبثت أن وضعت كفيها في خاصرتها بدورها وهي تسأله ـ"هلا أخبرتني لماذا أتيت من أسبانيا إلى هنا مباشرة؟"

إلتقط كفيها بين راحتيه ثانية وهمس بحب وهو يغوص في عينيها ـ"جئت لأنتظرك في الغرفة التي شهدت أجمل أيامنا. جئت لثقتي في أن قلبك سيقودك إلى هنا."

همست بدورها ـ"قلبي سيقودني إليك أينما كنت لأنك حبيب عمري كله. حبيبي الذي تفقد حياتي معناها في غيابه."

قالتها ودفنت وجهها في صدره وتركته يحتويها بكل جوارحه وشوقه إليها حتى ودت لو تظل بين ذراعيه هكذا حتى نهاية العمر.

ومن أعماقها همست بصدق ـ"لقد أوحشتني."

شاكسها كعادته وهو يريح وجنته على رأسها قائلاً ـ"أما أنت فلم تفارقيني لحظة."

إنكمشت أكثر بين ذراعيه وهي تقول ـ"ولن أفارقك بعد الآن بإذن الله، ليس بعد أن إكتشفت حقيقة مشاعري...حقيقة حبك."


وغاصا في بحار الحب سوياً قدر ما شاءا


ولم لا؟!!
لقد عرف كلاهما أقوى حقيقة.




فالحقيقة هي...الحب.




تمت بحمد الله


رباب فؤاد


 
 

 

عرض البوم صور رباب فؤاد  
قديم 11-03-12, 02:31 AM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162892
المشاركات: 220
الجنس أنثى
معدل التقييم: احلام 2 عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 71

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
احلام 2 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رباب فؤاد المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم
الرواية رائعة شكرا روبي على مشاركتنا القصة وبإنتظار جديدك

 
 

 

عرض البوم صور احلام 2  
قديم 13-03-12, 12:46 AM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 194582
المشاركات: 46
الجنس أنثى
معدل التقييم: نسمه الصباح عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 24

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نسمه الصباح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رباب فؤاد المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

تسلم ايديك رباب
كتيييييير رائعه

 
 

 

عرض البوم صور نسمه الصباح  
قديم 13-03-12, 01:58 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئ مميز


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 174082
المشاركات: 4,031
الجنس ذكر
معدل التقييم: fadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسي
نقاط التقييم: 4492

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fadi azar غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رباب فؤاد المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

رواية كتير حلوي بلتوفيق اختي

 
 

 

عرض البوم صور fadi azar  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة رباب فؤاد, ليلاس, من وحي الأعضاء, الحب, الحقيقه, بقلم الاعضاء, رباب, روايات مصريه, روايات و قصص, رواية الحقيقة الحب, روايه مميزة, فؤاد, قصص من وحي قلم الأعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:37 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية