لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-02-12, 06:05 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

جلست ليف في مقعدها ورشفت قهوتها بإرتباك ، إذ أن هذا الخضوع كان جديدا في طبعه ولم تعرف كيف تتعامل معه .
شرب قهوته بصمت وعيناه تطوفان عبر المطبخ ثم تتعلقان بها وتابع:
" إنهما طفلان رائعان ، لا شك أنك قمت بجهد مضن من أجل تربيتهما"
" شكرا".
قالت ليف بينما لم تستطع التخلص من نبرة السخرية في صوتها .
قام رايان ليغسل كوب القهوة ، فأحست ليف بالإرتياح لأعتقادها أنه سيغادر ، لكنه وقف مستندا الى المقعد ونظر اليها قائلا:
" لم أعهدك ساخرة ، لكنني اظن أنني أستحق ذلك بسبب تركي لك وحيدة تواجهين مصاعب الحياة ، لكن كانت لي اسبابي في ذلك الوقت ، أما الان ، فإنني ارغب في إصلاح اخطائي يا ليف".
نهضت وعشرات الأفكار تتزاحم في رأسها وموج كثيف من العواطف يثير قلقها ، إلا انها بقيت محافظة على هدوئها وقالت :
" نحن نتدبر أمورنا جيدا يا رايان ولا نحتاج الى شيء".
إلتفت رايان اليها والغضب يملأ وجهه وقال:
" اللعنة عليك ، إنني لا اقصد ذلك فأنت لم تلمسي مليما واحدا من المال الذي أرسلته لك بواسطة المصرف لأنك عنيدة".
توقف قليلا ثم تابع:
" ما اقصده هو أنني ارغب في بقائك الى جانبي ، اريدكم انتم الثلاثة وأريد أن أعوّض ما فاتني خلال السنوات الثماني الفائتة".
جرفتها موجة من الحنين ، لكنها عادت الى ذكريات الجرح الذي أصابها ، فأصرت على الرفض الأمر ألذي أثار الغضب في أعماقها وقالت :
" تعوّض لنا ، تصلح الأمور ، لماذا ؟ لماذا أيها المغرور المتشبث برايه ؟ هل تعتقد اننا بحاجة اليك؟".
" بالله يا ليف ، فكري بعقلك".
سار حول الطاولة ووقف أمامها متابعا :
" لست فقيرا وبإستطاعتي أن أوفر للطفلين الحياة التي يرغبان فيها".
وضع يده على ذراعها ، إلا أنها ابعدتها عنه قائلة:
" إن الطفلين سعيدان وهما يتلقيان الحب والعناية وبإستطاعتي أن أوفر لهما أي شيء يحتاجانه".
" حتى الأب ؟".
تطلعت عيناه بقسوة الى وجهها ورات ليف الغضب باديا عل محياه برغم سيطرته على نفسه.
" حتى الأب".
قالت بإهمال وهي تهدف الى جرح كبريائه مثلما كان قد جرح كبرياءها ثم أضافت:
" طلب مني مارتن ويلسون الزواج وربما أوافق ، ألا ترى انك لم تكن بحاجة لتحمل مشقة العودة ؟ إن رحلتك لم تكن سوى مضيعة للوقت ".
" وهل هذا صحيح؟".
سال بهدوء ، بهدوء خطير واضاف:
" انت إمرأة متزوجة يا ليف ، تذكري ذلك ، ليس بإستطاعتك أن تتزوجي أحدا إلا إذا كنت تريدين إقتراف جريمة تعدد الأزواج".
" هناك دائما طلاق ، إنك رحلت منذ مدة طويلة جدا تكاد تكون هجرا ، وهذا هو الأساس المناسب للطلاق".
" لكنك تنسين شيئا يا سيدة دانيسون ، فأنا لا أريد الطلاق وخصوصا بعدما عرفت ما أفتقد ، إن لدينا الوقت الكافي من أجل إعادة الأمور الى طبيعتها ، أنت لي يا ليف ، وكلما هو لي يبقى لي ، إنني مصمم على عودتك الي مع التوامين".
" تعيدني اليك؟ لن يمكنك إستعادة شيء لم يكن ملكا لك ، اراك فيما بعد ، خارجا فليس لدينا أي شيء نقوله الآن".
" حقا ، ليس لدينا شيء نقوله!"
امسك بها بقسوة ، فحاولت التخلص منه وقالت بهدوء وهي تفكر بالطفلين الموجودين قريبا منها ، وخاصة لوك الذي لاحظ الروح العدائية بينهما:
" دعني يا رايان".
إبتسم بمكر وهو يميل نحوها قائلا:
" إن وجهك لا يعبر عن ذلك".
" دعني يا رايان ، يجب أن تخرج الآن ، فأنا أريد أن أنام".
ضمها الى صدره بقوة وقال :
" كم رائحتك زكية ، أين تقع غرفتك؟".
" رايان ، ارجوك !".
قالت ليف بحزم من دون أن تملك السيطرة تماما على عواطفها الملتهبة ، ولاحظ رايان ذلك فقال :
" أنت كاذبة ! أنت تريدين ان أبقى الى جانبك وأنا اريد نفس الشيء ، إن فترة الثماني سنوات طويلة جدا".
مرت ثوان قبل أن يتركها رايان ويتوجه نحو الباب هامسا :
" أيتها العنيدة ! تذكري ما قلته لك : انت لي".
كان صباح اليوم التالي مشرقا ، ولأول مرة في حياتها ، لعنت ليف لأنها كئيبة وحزينة ، أما ميلي ، فإنها كانت تتحدث بمرح وهي تضع المربى على الخبز فيما كان لوك يسأل والدته وهو يتناول كوب الحليب:
" هل لدى العم جويل أخوة آخرون؟".
تجمدت يدها وهي تحضر الخبز الساخن إذ كانت تعلم أنها لن تستطيع الكذب عليه بسهولة ، فالمواجهة مع رايان في الليلة الماضية كانت ما تزال تقلقها وتجعل من الصعب عليها التحدث بهدوء مع طفليها.
أعاد لوك السؤال ، فنظرت اليه أخته مندهشة.
" لا ، ليس لديه أخوة آخرون".
زوجان من العيون كانا يحدقان بها ، عينا ميلي الزرقاوان وعينا لوك البريئتان.
قالت ميلي:
" إنه وسيم جدا ، أكثر وسامة من العم جويل...".
ثم اضافت بسرعة وكأنها أحست ان كلامها يدل على عدم إخلاصها له :
" لكن العم جويل لطيف جدا".
رن جرس الهاتف ، فنهضت ليف للإجابة بسرعة كي تتخلص من ذلك الموقف المحرج.
" صباح الخير يا أوليفيا ".
" صباح الخير يا مارتن ، كيف حالك ؟ يبدو أنك إستيقظت باكرا".
" نعم ، فانا أخرج عادة للركض في المنتزه قبل تناول طعام الفطور".
" عظيم جدا ".
" هل انت منشغلة بعد الظهر ؟ كنت أرغب في الخروج مع الطفلين في نزهة".
هذا ما كانت ترغب فيه ليف أيضا كي تبتعد عن المنزل وعن اية فرصة للقاء رايان.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 18-02-12, 06:07 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لذلك أجابت:
" سيعود الطفلان من المدرسة في الحادية عشرة ، فهل نذهب في نزهة الى الشاطىء ونتناول طعام الغداء هناك؟".
" إنها فكرة جيدة ، ساكون عندكم في تمام الحادية عشرة والنصف".
" حسنا ، سيكون لدي الوقت الكافي لتجهيز طعام الغداء".
إندهشت ميلي حين علمت أن مارتن سيرافقهم بينما بقي لوك صامتا ، وما كادت ليف تنتهي من تحضير طعام الغداء ، حتى وصل مارتن بسيارته ، فإنطلق الجميع في طريقهم الى الشاطىء.
بعد الغداء ، وفيما كان الطفلان يلهوان بالماء ، إستلقت ليف الى جانب مارتن تحت شجرة نخيل ، وبعدما شعرت بالإسترخاء ، تناولت حفنة من الرمال وتركتها تنساب ببطء بين أصابعها.
تحركت عينا مارتن نحو الصورة الجذابة التي بدت فيها ليف وهي مستلقية الى جانبه مرتدية الشورت الأبيض والقميص الأحمر.
" هل فكرت في طلبي يا اوليفيا؟".
سالها مارتن بهدوء بينما لبثت ليف تتذكر بصعوبة ذلك الطلب وأحست بالذنب حين وجدت التعبير العاطفي يملأ وجهه ، لكنها اجابت:
" لا ، لم أفكر فيه يا مارتن ، في الواقع ، لم تتح لي الفرصة لذلك كما انني لا أستطيع ان اتخذ قرارا سريعا".
أمسك بيدها وقال بعطف:
" أنا أدفعك الى العجلة ، أليس كذلك؟ لكن من المهم يا أوليفيا أن تتخذي قرارا واضحا لأنك بحاجة الى زوج ، عن بإستطاعتي....".
" مارتن ، ارجوك ، دعنا من التكلم في هذا الموضوع اليوم ، دعنا نتمتع بنزهتنا من دون التطرق الى مواضيع جدية".
حاولت سحب يدها ، إلا أنه تمسك بها قبل ان يتركها قائلا بحزم:
" حسنا ، لكنني لن استسلم".
صمت قليلا ثم تابع متسائلا:
" هل إستمتعت بالأمسية التي قضيتها مع عمك؟".
" كانت أمسية ممتعة حقا".
أجابت ليف وهي مسرورة لأنها إستطاعت إخفاء تعابير وجهها خلف نظارة الشمس.
أمسية ممتعة؟ يا للهول! إنها امسية مهلكة إن صح التعبير.
أدركت ليف أن الوقت مناسب كي تصارحه بعودة رايان ، لكنها لم تفعل ذلك لأن ذلك سيدفع مارتن الى طرح مزيد من الأسئلة بينما كانت تتهرب من أسئلته مثلما تتهرب الفرس من اللجام.
نهضت ليف بسرعة أدهشت مارتن ثم سألته:
" هل أحضرت ثوب السباحة معك؟".
" نعم ، إنه في السيارة".
" حسنا ، دعنا نسبح قليلا طالما اننا تناولنا الغداء".
" كما تريدين ، ساذهب وأبدل ملابسي".
إنتعشت ليف عندما لامس جسمها الحار ماء البحر ، وبعد فترة قصيرة ، إنضم مارتن اليهم مرتديا ثوبا من الطراز القديم وبدت بشرته بيضاء كانها لم تتعرض للشمس أبدا ، ومن دون أي وعي منها ، قارنت ليف جسمه بجسم آخر، رشيق وقوي ، جسم مألوف لديها حتى أنها تتذكر تفاصيله بعد مضي ثماني سنوات ، إنه جسم رايان ، ذلك الفتى الأسود الشعر الذي تركها تواجه معركة الحياة وحيدة.
كادت الشمس تغيب حين رجع الجميع الى المنزل ، وإستعاد التوأمان مرحهما بعدما رحل مارتن إذ كان ، قبل أي شيء ، معلما في مدرستهما ، وبالتالي فهو غريب تقريبا.
قضاء النهار في الهواء الطلق كان شيئا مفيدا ، حيث نامت ليف وطفلاها نوما عميقا من دون التطرق الى ذكر رايان دانيسون الذي لم يتصل بهم او ياتي لزيارتهم ، وفي الواقع ، مضى اسبوع تقريبا قبل أن تسمع ليف أي شيء عنه.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 18-02-12, 06:08 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لذلك أجابت:
" سيعود الطفلان من المدرسة في الحادية عشرة ، فهل نذهب في نزهة الى الشاطىء ونتناول طعام الغداء هناك؟".
" إنها فكرة جيدة ، ساكون عندكم في تمام الحادية عشرة والنصف".
" حسنا ، سيكون لدي الوقت الكافي لتجهيز طعام الغداء".
إندهشت ميلي حين علمت أن مارتن سيرافقهم بينما بقي لوك صامتا ، وما كادت ليف تنتهي من تحضير طعام الغداء ، حتى وصل مارتن بسيارته ، فإنطلق الجميع في طريقهم الى الشاطىء.
بعد الغداء ، وفيما كان الطفلان يلهوان بالماء ، إستلقت ليف الى جانب مارتن تحت شجرة نخيل ، وبعدما شعرت بالإسترخاء ، تناولت حفنة من الرمال وتركتها تنساب ببطء بين أصابعها.
تحركت عينا مارتن نحو الصورة الجذابة التي بدت فيها ليف وهي مستلقية الى جانبه مرتدية الشورت الأبيض والقميص الأحمر.
" هل فكرت في طلبي يا اوليفيا؟".
سالها مارتن بهدوء بينما لبثت ليف تتذكر بصعوبة ذلك الطلب وأحست بالذنب حين وجدت التعبير العاطفي يملأ وجهه ، لكنها اجابت:
" لا ، لم أفكر فيه يا مارتن ، في الواقع ، لم تتح لي الفرصة لذلك كما انني لا أستطيع ان اتخذ قرارا سريعا".
أمسك بيدها وقال بعطف:
" أنا أدفعك الى العجلة ، أليس كذلك؟ لكن من المهم يا أوليفيا أن تتخذي قرارا واضحا لأنك بحاجة الى زوج ، عن بإستطاعتي....".
" مارتن ، ارجوك ، دعنا من التكلم في هذا الموضوع اليوم ، دعنا نتمتع بنزهتنا من دون التطرق الى مواضيع جدية".
حاولت سحب يدها ، إلا أنه تمسك بها قبل ان يتركها قائلا بحزم:
" حسنا ، لكنني لن استسلم".
صمت قليلا ثم تابع متسائلا:
" هل إستمتعت بالأمسية التي قضيتها مع عمك؟".
" كانت أمسية ممتعة حقا".
أجابت ليف وهي مسرورة لأنها إستطاعت إخفاء تعابير وجهها خلف نظارة الشمس.
أمسية ممتعة؟ يا للهول! إنها امسية مهلكة إن صح التعبير.
أدركت ليف أن الوقت مناسب كي تصارحه بعودة رايان ، لكنها لم تفعل ذلك لأن ذلك سيدفع مارتن الى طرح مزيد من الأسئلة بينما كانت تتهرب من أسئلته مثلما تتهرب الفرس من اللجام.
نهضت ليف بسرعة أدهشت مارتن ثم سألته:
" هل أحضرت ثوب السباحة معك؟".
" نعم ، إنه في السيارة".
" حسنا ، دعنا نسبح قليلا طالما اننا تناولنا الغداء".
" كما تريدين ، ساذهب وأبدل ملابسي".
إنتعشت ليف عندما لامس جسمها الحار ماء البحر ، وبعد فترة قصيرة ، إنضم مارتن اليهم مرتديا ثوبا من الطراز القديم وبدت بشرته بيضاء كانها لم تتعرض للشمس أبدا ، ومن دون أي وعي منها ، قارنت ليف جسمه بجسم آخر، رشيق وقوي ، جسم مألوف لديها حتى أنها تتذكر تفاصيله بعد مضي ثماني سنوات ، إنه جسم رايان ، ذلك الفتى الأسود الشعر الذي تركها تواجه معركة الحياة وحيدة.
كادت الشمس تغيب حين رجع الجميع الى المنزل ، وإستعاد التوأمان مرحهما بعدما رحل مارتن إذ كان ، قبل أي شيء ، معلما في مدرستهما ، وبالتالي فهو غريب تقريبا.
قضاء النهار في الهواء الطلق كان شيئا مفيدا ، حيث نامت ليف وطفلاها نوما عميقا من دون التطرق الى ذكر رايان دانيسون الذي لم يتصل بهم او ياتي لزيارتهم ، وفي الواقع ، مضى اسبوع تقريبا قبل أن تسمع ليف أي شيء عنه.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 19-02-12, 03:08 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

4-دعني وشأني...

كانت ليف تعمل في مخزن الهدايا التذكارية كل نهار ثلاثاء وجمعة ، بعدما إتفقت مع ماريا كوستيللو على رعاية التوامين أثناء غيابها.
وعند الساعة الرابعة والنصف من يوم الجمعة ، وفيما كانت تنفض الغبار عن الرفوف ، رأت جويل قادما نحوها بعد أن غاب عنها أسبوعا كاملا.
إبتسم جويل بإرتباك وقال:
" مرحبا !".
" أهلا بك يا جويل ، ما الذي كنت تفعله طيلة الأسبوع؟".
" أرسلني أبي الى بلدة بربسيان لعدة أيام ، وعدت هذا الصباح".
" كانت رحلة مفاجئة ، اليس كذلك؟".
هز رأسه موافقا ن ثم جلس قرب مكتبها .
" ما يزال ابي ينقب عن المعلومات بشأن ممتلكات السيدة كرافن ، وبالأحرى ، كنت أنا من ينقب ، يا الله كم أنا مشمئز من ذلك يا ليف ، إذ إختلفت مع والدي لأنني لم أكتشف شيئا".
إبتسمت ليف ، فبإستطاعتها أن تتخيل نوع الخلاف بينهما ، لأن لا شيء يرضي عمها سوى الكمال ، ومن دون شك ، ستعلن السيدة كرافن أمام الجميع إسم الذي إشترى أملاكها عندما يحين الوقت المناسب.
نظر جويل اليها نظرة غريبة وقال:
" يظهر أنك غير مضطربة ، أقصد ان والدك كان يثور مثل والدي لدي أي تطور يجري إقتراحه على ممتلكات كرافن او على اية جزيرة في المنطقة".
" اعرف يا جويل ، وأنا لا أحبذ رؤية بناء ضخم يقام هناك ، لكن قبل أي شيء ، غنها ملك السيدة كرافن ولها كل الحق في التصرف بها كما تشاء ، فهي سيدة واعية ولا أتصور انها تدع أحدا يغطي عينها بالصوف".
" هذا ما أشعر به تماما ، وعلى والدي ان يهدأ ويحاول تدبير أموره بصبر واناة ، والآن ، كيف حالك ؟ وكيف تسير الأمور معك؟".
نظرت ليف بدورها اليه قائلة:
" أظن أنك تعني كيف تسير الأمور بالنسبة لرايان".
" أجل !".
" لم اره منذ السبت الماضي ، ولا اهتم إذا لم أره ثانية".
" بالله عليك يا ليف ، أعطيه فرصة...".
" فرصة ؟ تقول ذلك يا جويل بعد كل ما فعله بك وبوالدك ؟ ".
" وما الذي فعله يا ليف بإستثناء أنه أراد أن يعيش حياته بالطريقة التي يريد ؟ فهو يختلف عني يا ليف ، كما أه يعرف ما يريد من الحياة ، كان دائما يعرف ما يريد منذ كان طفلا ، أنا اقدر أن اتوصل الى حل وسط وأن أنحني امام الريح ، لكن رايان لا يستطيع ذلك ، فهو يشبه والده الى حد كبير ، لذلك لا يتفقان أبدا".
تنهد جويل ثم أضاف:
" هل أخبرك رايان بشيء عندما أوصلك الى البيت يوم السبت الماضي ؟ وهل أخبرك عن خططه؟".
" إننا تحدثنا ، إذا كان بإمكانك أن تسمي ذلك حديثا".
قال جويل بهدوء وهو يختار كلماته:
" أعتقد أنه ينوي إستعادتك".
" آه يا جويل ، إنه أتى متأخرا ، فكل ما كنت أكنّه له من حب ، مات منذ ثماني سنوات".
" وهل انت متأكدة من ذلك ؟ أظن ان عليك أن تمنحيه فرصة ثانية".
نظر اليها بجدية وتابع:
" من أجل التوأمين على الأقل".
قالت ليف بهدوء :
" إنها رشوة عاطفية ، لا يا جويل ، لا يمكنني خوض التجربة معه ثانية".
منتديات ليلاس
صمت جويل قليلا ثم قال بصدق:
" إنني في موقف حرج لأنني أحبكما انتما الإثنين".
" لكن كيف تستطيع ان تكون.... يا الله ، كنت أعتقد أنك آخر من يدافع عنه ويرحب بعودته ، فهو لم يهتم بمشاعرك قط ، رايان يحب الخذ فقط ، يجب ان تتأكد من ذلك ، فالذي يريده يأخذه مهما كلفه ذلك من ثمن".
" إن الذي يأخذ لا ياخذ سوى ما يسمح له الاخرون بأخذه ( إبتسم بمكر ، فرأت ليف في وجهه صورة لرايان ) في أي حال ، لم ياخذ مني شيئا كان ملكا لي تماما ".
قال وهو ينظر بثبات في عينيها ، إلا أنها أبعدت نظراتها عنه .
وقف جويل وهز كتفيه ، فتساءلت ليف عما إذا كان يعتقد أنه قال الكثير ، فمن النادر أن يتحدث جويل عن أمور شخصية ، وكذلك كانت ليف ، ويظهر أنهما اقاما منطقة حيادية صغيرة بينهما ، رغم انهما من أفضل الأصدقاء في المجالات الأخرى.
قال وهو ينظر الى ساعته :
" حسنا ، من المستحسن ان أذهب ، ستغلقين المخزن بعد خمس دقائق ، اليس كذلك؟".
" نعم ، ومن ثم أذهب لأصطحب التوامين الى البيت".
" حسنا ، اراك فيما بعد ، سلامي الى المشاغبين، بالمناسبة ، ألم يذكر رايان أين يقيم؟".
" كلا ، اعتقد انه يقيم في الفندق طالما انه لا يقيم في المنزل".
" لم أجده هناك ، ربما سألتقي به في مكان ما ، وداعا يا ليف".
أغلقت ليف المخزن وحاولت أن لا تجعل كلمات جويل تشغل تفكيرها بالماضي ثانية ، وسرعان ما كانت في طريقها الى بيت آل كوستيللو .
كانت ماريا شديدة الشغف بزوجها وطفليها ، وكان زوجها قدم من إيطاليا الى أوستراليا عندما كان صبيا ، حيث عمل ربّانا لأحدى سفن دانيسون الأب ، مثلما كان والده يعمل من قبله.
صداقة مايك كوستيللو ورايان كانت احد أسباب الخلاف بين رايان والده ، ليس لأن دانيسون الأب يكره مايك الذي كان مخلصا لعمله ، وأهلا للثقة ، بل لأن هذه الصداقة تتناقض مع المستوى الإجتماعي لعائلة دانيسون.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 19-02-12, 03:09 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت ماريا تراقب الأطفال الذين كانوا يلعبون في الحديقة عندما اطلت ليف ، فقامت تستقبلها عند باب المنزل.
" كيف حالك يا ماريا ؟ أرجو أن تكون صوفي قد شفيت من زكامها".
سالت ليف فيما كان التوامان يهرعان لأحضار حقائبهما المدرسية .
" إنها افضل اليوم ، كان الأمر يكون مؤسفا لو أنها بقيت مريضة ، حيث يصادف غدا عيد ميلادها ، وهي تتمنى أن تشاركوها الغداء".
" نحن ننتظر ذلك بشوق ايضا ، هل الحادية عشرة والنصف موعد ملائم؟".
إبتسمت ليف حين رأت إبنة ماريا الصغرى تركض وراء لوك.
إبتسمت ماريا بدورها وقالت :
" يبدو وكأنها لا تزال طفلة صغيرة ، اكاد لا أصدق انها ستبلغ الخامسة غدا".
" حين تذهب الى المدرسة في السنة القادمة ، ستشعرين أنها كبرت حقا ، شكرا لرعايتك التوامين ، نراك غدا على الغداء".
منتديات ليلاس
في اليوم التالي ، ذهب الجميع الى بيت آل كوستيللو ، وبعدما فتحت صوفي الهدايا ، قاد مايك الأطفال الى الحديقة ، بينما إصطحبت ماريا ليف الى المطبخ ، كان واضحا أن هناك شيئا يقلق ماريا ، تمنت ليف ان لا تكون حالة والدتها الصحية تسير نحو الأسوأ بعد العملية الجراحية.
قالت ماريا والقلق يملأ وجهها الجميل :
" لا أدري تماما كيف ابدأ الحديث يا ليف ، عن الرجال ثقلاء الظل بعض الأحيان ، كدت أحطم مايك حين أخبرني بما فعله !".
إبتسمت ليف وهي تحاول أن تتخيل ماريا وهي تتشاجر مع مايك كوستيللو وقالت :
" مايك المسكين ! ماذا فعل؟".
" ليف ، لست أدري كيف ستكون ردة الفعل لديك ، في الواقع ، لست أدري حتى إذا كنت تعلمين.....".
توقفت قليلا لتاخذ نفسا عميقا واردفت:
" إن الأمر يتعلق ....يتعلق برايان".
رأت ماريا الإبتسامة تذوي من وجه ليف ، فتحركت وربتت على ذراعها وتابعت:
" إنني آسفة ، لا أريد ان أخبرك بعودته".
" أعلم ذلك ، إنه جاء لرؤيتي".
تنهدت ماريا والإهتمام يملأ عينيها:
" كنت قلقة جدا بشأن البوح لك بذلك ، لم أكن أريد ان أصدمك ، لقد قابله مايك هذا الصباح ، كما دعاه للغداء اليوم ، صدقيني يا ليف ، نحن لا نريد إحراجك ، كما لا نريد أن يصل ويفاجئك".
" أرجوك يا ماريا ، لا تقلقي ، إنني إعتدت على وجوده ، كما ان رايان ومايك صديقان حميمان ، ومن الطبيعي أن يدعوه للغداء ".
" لكن ماذا بشان التوأمين؟".
" إنهما شاهدا رايان في منزل جدّهما في نهاية الأسبوع الماضي ، لكنني لم أذكر شيئا لهما عن علاقتي برايان".
توقفت ليف عن الحديث لدى دخول مايك الى المطبخ ، فنظر الى ماريا وسالها بفظاظة ، محاولا خفاء حرجه :
" هل أخبرت ليف؟".
وحين هزت ماريا رأسها بالإيجاب ، بدا مرتاحا :
" آسف يا ليف لقد دهشت حين رأيته....".
" إذا كنت لا تودين رؤيته ، بإستطاعة مايك أن يدعوه لزيارتنا في وقت آخر".
قالت ليف وهي ترغب في ذلك من كل قلبها:
" لا ، لا يا ماريا ، لا يمكنك أن تفعلي ذلك ، فليس من سبب يدعونا لعدم التصرف بالشكل الطبيعي".
كادت ليف تضحك من كلماتها ، لكنها علمت أنها إذا بدأت في الضحك ، لن تستطيع التوقف.
ربّت مايك على ظهر ماريا قائلا:
" حسنا ، هل وضعت البوظة في الثلاجة يا عزيزتي؟".
سالت ماريا:
" ومتى نسيت البوظة؟".
" لم تنسي ذلك ابدا".
ثم إلتفت الى ليف قائلا:
" لا أدري ماذا كنت سأفعل من دونها".
بعد ذلك قال بجدية:
" أليست هناك اية فرصة لعودة العلاقة الطبيعية بينك وبين رايان؟".
شحب وجه ليف ، ثم عاد الى لونه ثانية:
" مايك!".
نظرت ماريا باسف وأضافت:
آسفة يا ليف ، لا تهتمي له ، أنت ماكر يا مايك ، إذهب وراقب الأطفال".
دفعت زوجها خارج الباب وهي تعتذر مرة أخرى.
وصل رايان بسيارته المرسيدس الفضية ، فتوترت أعصاب ليف حينما دخل المنزل ، ولدهشة الأطفال ، امسك رايان بماريا وإحتضنها بينما ضحكت ماريا بعفوية ، إلتفت رايان نحو ليف وعيناه تحدقان بكل تفاصيل قامتها ، ثم قال بصوت عميق أثار مشاعرها:
" ليف ، كيف حالك؟".
" بخير والحمد لله".
قالت بتكلف ، بينما كان إبنها لوك يقف امامها ويراقب رايان عن كثب.
" مرحبا!".
إبتسمت ميلي من غير خجل ، خلافا لعادتها ، فيما لاحظت ليف الشبه الكبير بينهما ، وخصوصا الطريقة التي يبتسمان بها ويحركان بها رأسيهما.
قال رايان مبتسما:
" اهلا بك يا ميلي!".
ثم إنتقل بإبتسامة الى إبنه وأضاف:
" مرحبا يا لوك !".
قال لوك من دون أن يبتسم:
" مرحبا".
سأل مايك ببساطة وهو يسير نحو المطبخ:
" ما رأيك بتناول البوظة المثلجة يا صديقي؟".
ثم عاد وقدم الى ريان زجاجة مثلجة قائلا:
" تعال نجلس في الحديقة الخلفية ريثما تنتهي النساء من تجهيز الطعام".
راقبت ليف ظهر ريان فيما هو يلحق بمايك ، حيث بدا قويا بسرواله الفضفاض ذي اللون الكاكي وقميصه الأزرق الذي أضفى على شعره لمعانا متموجا بين الزرقة والسواد.
لحق الأطفال بالرجلين الى الحديقة ، فيما بقي لوك الى جانب والدته.
" إذهب يا لوك".
دفعت ليف إبنها واضافت:
" سيكون الغداء جاهزا بعد قليل"
سار لوك على مضض خلف الآخرين ،بينما سألت ماريا بهدوء:
" متى ستخبريهما بالحقيقة يا ليف؟".
" لا أدري يا ماريا ، أنا قلقة بشأن لوك الذي يحتقر رايان سلفا ، أعتقد أن كلمة ( يحتقر ) قاسية جدا ، لكن الذي أقصده هو أنه يشعر بالعداء السائد بيني وبين رايان ، الأمر الذي يقلقه ، يجب ان أخبرهما الحقيقة قبل ان يقدم على ذلك إنسان آخر".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لينس ستيفينز, لو لم تسافر, lynsey stevens, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, ryan's return, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:49 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية