لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-04-13, 12:33 AM   المشاركة رقم: 1196
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 23 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الروح التائهة مشاهدة المشاركة
  
سوري سولافة حبيبتي
كولش نعست
وعندي دوام باچر
أن شاء الله باجر اقرأه
بو نوي اڤري ون
مواااااه

اولا شكرا جزيلا ليكي انك قعدتي تنتظريني
ثانيا انا اللي بتاسف للتاخير
بجد سوووووو سوري يا روح
وتسلمي لي
واتمنى انه يعجبك لما تقريه
ميرسي يا قلبي
سهرتك معايا

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 08-04-13, 12:41 AM   المشاركة رقم: 1197
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 23 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بنااااااااااااااات البارت وصل


البارت اهداء مخصوص ل suze
الف مبروك النجاح يا سوزتي
وموفقه دايما يا قلبي



هومي شكرا ع تعبك يا قلبي

بنااااااااااااااات
شكرا جزيلا لكل من وضع ردا على روايتي
وجزيل الشكر لانتظاركم ليا
وبجد بتاسف لكم من كل قلبي


يالا بسم الله نبدا

الفصل الرابع والعشرون


جلست بإحدى المقاهي المنتشرة بصالة المطار ، تحتسي كوبا من القهوة إلى أن تهبط طائرة والدها ، تتنفس بعمق وهي تفكر فيما حدث اليوم ، تشعر بفرح عارم يحيط بها ، تتذكر احداث يومها السعيد من أوله إلى الآن
ابتسمت وهي تتذكر حديث انعام هانم لها لم تفهمه حينها لكن الان تستطيع تجميع الخيوط جيدا
تذكرت تلك السيدة الوقور وهي تطلب منها بهدوء ان تأتي معها لترى حديقة الورود الواقعة خلف القصر ورغم انها شعرت بتوتر وليد وانه يتمنى ان يعترض الا انها لم تبد اي اهتمام ونهضت بهدوء وسارت بجنبها لتسألها إنعام هانم " اخبريني ياسمين عن خططك المستقبلية "
ابتسمت ياسمين : لا شيء معين يدور براسي الان ، غير اني اريد الاهتمام اكثر بالجاليري فقد اهملته الفترة الماضية .
هزت السيدة راسها بتفهم وقالت : لا تتخلين عن عملك ومستقبلك .
عقدت ياسمين حاجبيها بتعجب لتبتسم بتوتر : لا انوي هذا بالفعل .
ابتسمت السيدة وقالت : اسمعي بنيتي ، وليد اغلى ابنائي هو وكل ما يخصه مميزا بالنسبة لي ، وعلى الرغم من انه حساس وعاطفي ، الا ان هذا لا يجعلني اغمض عيناي عن عيوبه ولذا سأخبرك بأمر ما .
شعرت بالقلق يغزو معدتها فتنبهت حواسها رغما عنها وارهفت سماعها لتلك السيدة الوقور ، اتبعت انعام هانم : وليد يحبك منذ سنوات طويلة ، ورغم انك كنتِ أعلى أحلامه وطموحه فأنت الوحيدة التي جعلته يغير مسار حياته بأكمله وان يعود للطريق السليم الا ان من رايي ان تجعليه يشعر بقيمتك الفعلية
وقفت لتنظر لها واكملت : انا فعلت معه كل شيء ليكون كما تخيلت وحلمت ورغم ذلك مع اول ازمة بحياته تحول للنقيض تماما ، فلا تفعلي مثلي .
هزت ياسمين راسها بعدم فهم : دقيقة واحدة لا افهم ما الذي لا افعله مثلك .
ابتسمت السيدة بغموض : ولدي يحتاج إلى تربية جديدة من نوعها ، للأسف انا لن استطيع فعلها وانت الوحيدة القادرة على تقويمه واصلاحه
ابتسمت وهي ترى وجه ياسمين وعليه امارت التفكير العميق وهمست : لابد أن تتوصلي لطريقة آمنة تجعله لا يعود إلى الطريق القديم .
نظرت لها ياسمين وعيناها تلمعان بابتسامه شقيه فهمست السيدة انعام بخفة : اجعليه لا يستطيع ان يحول نظره بعيدا عنك .
اتسعت ابتسامتها وهي تفكر انها بدأت اول خطوة في هذا الطريق فاقتراح ان يكف عن رؤيتها وهي بحكم خطيبته سيجعله يجن واشتياقه لها يزداد
هزت راسها بسعادة وهي تشكر انعام هانم في سرها ، تنهدت وهي تفكر في تلك الام الحنون العطوف التي لم تتنصل من وليد على الرغم أنها متأكدة أن وجوده بحياتها لم يكن سهل عليها تقبله وان رؤيتها المستمرة له تركت جرح عميق في روحها ولكنها تعالت على كل شيء وتعاملت معه وكانه احد ابنائها
تمتمت " سيدة عظيمة بحق "
دوى الصوت حولها يعلن عن هبوط الطائرة الأتية من لندن لتنهض هي وتتجه في خطوات متمهلة لتستقبل اباها وهي تفكر في الخطوة التالية لها مع حبيب قلبها وليد .

**************
نظرت إلى شقيقتها النائمة بفراشها ، تأملت ملامحها الشاحبة وعيناها المجهدتان من كثرة الدموع ، شعرت بالشفقة عليها فتلك ليس منال التي طالما نظرت إليها بإعجاب دفين لم تظهره أبدا !!!
فمنال دائما كانت قوية وصلبه حتى في اضعف مواقفها كانت تظهر القوة فقط ، ولكن كل هذا اختفى بظهور خالد ، فخالد يجعل اقوى الرجال بجانبه يظهر ضعيف ، كانت تشعر بالصراع الدائر بينهما ولكنها لم تحاول ان تتدخل يوما ، فحينها كانت تؤمن ان منال من هواة السيطرة على البشر، وتريد أن تسيطر على خالد وهذا اصعب مما تتخيله ،
تنفست بقوة وهي تؤنب نفسها على اسلوب تفكيرها الضحل ، لم تدرك وقتها ذلك الصراع الذي تعيشه شقيقتها ، فخالد استحوذ على حياتها كلها والان من الواضح انه يريد ان يتركها
اغمضت عيناها وهي تتذكر ما حدث منذ ساعات قليلة ....
فحينما اتى لخالد الاتصال ونظرت الي وجهه لتجد الغضب يحتل جميع ملامحه واندفع صاعدا الي الاعلى ، رغما عنها شعرت بالخوف على شقيقتها ، صعدت خلفه سريعا ولكنها التزمت بقواعد الذوق العام ولم تدخل خلفه الي الغرفة وظلت تتحرك امام باب الغرفة في توتر ، وهي تشعر بالخوف مما هو قادم
وقفت ثابته وهي تسمع صياحهما الاثنان ، لم تتبين فحو الكلمات الدائرة بينهما وشعرت بالتأهب وهي ترى خالد يخرج سريعا واتسعت عيناها رعبا وهي ترى حامل الاسلحة المعلق بكتفيه ويرتدي سترته وهو ينزل سريعا ، بعدها اندفعت منال خلفه وهي تنادي عليه بكل قوتها
لتتحرك هي سريعا وهي ترى انها تتعثر في خطواتها وتهوى ساقطة
حمدت ربها مرة اخرى انها استطاعت اللحاق بها قبل ان تسقط من السلم ويحدث لها او للطفلين شيئا .
مسدت شعرها مرة اخرى بحنان وهي تتصل به للمرة الالف من هاتفها لتطمئن عليه ، زفرت بحنق وهي تسمع الرسالة المسجلة بان الهاتف مغلق
تمتمت بغضب : تبا لك خالد . تبا لك .

*************************

دلف من باب القصر بخطوات خفيفة طائرة ، اليوم هو ولد من جديد ، اليوم فقط هو اصبح وليد جديد ، ابتسم بسعادة " وليد جديد ولد على يديها هي فقط "
امسك هاتفه وعبث بأزراره ليكتب لها رساله سريعة " احبك ياسمينتي "
ضغط على زر الارسال واتجه في خطوات قوية واثقة إلى غرفة مكتب أبيه
فهو سال طاقم الحراسة في الخارج واخبروه انه موجود ، وبم ان نور مكتبه مضاء اذا فهو هنا .
وقف امام باب المكتب وهم بان يطرق الباب حينما سمع صوت ابيه الغاضب " ما هذا الهراء ؟ لن اسمح لك بفعل ذلك "
صعد صوت وائل الواثق دائما يقول بهدوء كعادته " ابي ارجوك اريد ان اغادر وانت تشعر بالرضى ، لا اريد ان افعل اي شيء لا تريده انت "
عقد حاجبيه بدون فهم وسمع صوت ابيه يقول بغضب مرة اخرى " وانا لست راضيا على مغادرتك وائل "
زفر وائل بضيق وقال " لن اهاجر أبي أنا مسافر إلى الإسكندرية فرع الشركة هناك يريد من يتحمل مسئوليته وانت اكثر من يعلم هذا "
صمت سيادة الوزير فاتبع وائل " ارجوك ابي انا اريد فرصة اخرى لحياة جديدة غير تلك التي احياها "
شعر انه يجب له ان يتدخل فطرق الباب بطرقات قوية وقبل ان يسمع اباها يؤمره بالدخول ، كان يتوسط الغرفة ويقول بهدوء : مساء الخير .
نقل نظره بين الاثنين وائل الواقف بجانب المكتب واباه الجالس على كرسيه العتيد خلف المكتب
نطق وائل بهدوء : مساء النور .
ابتسم سيادة الوزير : مساء النور وليد ، كيف حالك ؟
ابتسم بهدوء : بخير حال ابي .
نطق وائل سريعا : حسنا بابا سامر عليك غدا قبل سفري .
هم بالتحرك فقال وليد بهدوء : انتظر وائل اريد ان تكون موجودا وانا اخبر ابي بما لدي .
نظر الي عينا اخيه وهز راسه مؤكدا ، ليبتسم الاخر بسخرية وهمس من بين اسنانه
" مبارك اخي "
قال الاب : ماذا تقول وائل ؟
هز راسه نافيا : لا شيء ابي
ابتسم وليد وقال : انه يبارك لي بابا ، فانا قررت الزواج .
نهض الاب واقفا وقال وهو يتقدم منه ليأخذه بين ذراعيه : مبروك بني ، قرار حكيم وليد .
شعر وليد بدهشه عارمة وهو يشعر بدفء احضان والده لأول مرة منذ ان اصبح شابا ، رفع نظره بعدم فهم لأخيه ليبتسم الاخر بتلقائيه على ملامحه المرتبكة
ابتسم بهدوء مسيطرا على تلك المشاعر التي تغزوه وقال بنبرة خفيضة : الله يبارك فيك بابا .
قال سيادة الوزير بسعادة تجلت في صوته : اخبرني انها تلك الفتاه التي اخبرتني والدتك عنها
هز وليد راسه بالإيجاب ، ليتبع والده : جيد جدا ، انها فتاه رائعة عائلتها محترمة نعم اباها ليس من العائلات ذات الاصل ارستقراطي ولكن عائلة والدتها عائلة عريقة .
لوى وليد شفتيه بملل وقال : اباها مستشار ذو سمعة طيبة واخلاق عالية ابي .
هز الوزير راسه : نعم نعم اعرفه تقابلت معه اكثر من مرة ، وانا مرحب بتلك الزيجة .
تنفس وليد بارتياح وقال : حسنا انا طلبت تحديد موعد مع والدها لنذهب اليه .
ابتسم الوزير وربت على كتفه : خير ما فعلت ، ابلغني به وسألغي مواعيدي واذهب معك .
قال وليد بتهكم غير مقصود : ستلغي مواعيدك من اجلي .
تنبه على ما تفوه به ورأى نظرة وائل المحذرة فعض على شفتيه ندما
نظر له والده مليا وابتسم بوقار وقال : من اجلك اترك الدنيا كلها بني .
احتقنت اذناه بقوة وشعر ببلاهة تخيم على عقله ، تبادل النظرات بينه وبين اخاه الذي شعر انه يكتم ضحكته ، تمتم بهدوء : شكرا بابا .
تحرك خارجا من الغرفة وهو يقول : حسنا ابي تصبح على خير .
تحرك وائل معه وهو يردد هو الاخر بتحية المساء ، اغلق الباب خلفه وصعد السلم بخطوات سريعة وهو يشعر بأخيه خلفه ، توقف وانتظره لينفجر الاخر بالضحك عندما نظر اليه .
ابتسم وليد وهو يتأمله مليا وتلك الضحكة الغائبة عن عينيه ، تلمع بهما من جديد
انتبه وائل على نظراته فتنحنح بخفة وقال بحدة : علام تنظر انت ؟
ابتسم وليد : سعيد بانك بدأت باستعادة نفسك .
توترت ملامح وائل فاتبع وليد مغيرا للموضوع وبصوت خافت : هل جن ابيك ؟
ضحك وائل بقوة مرة اخرى وقال : من الواضح
ضحك وليد بقوة معه وقال بسخرية اليمة : لم اعتاد منه على تلك المعاملة البشرية .
ابتسم وائل وقال : تدرب فانه منذ الان سيتعامل معك باختلاف منقطع النظير .
عقد وليد حاجبية بعدم فهم وقال : لماذا ؟
تحرك وائل باتجاه غرفته وهو يشيح بيده : لأنه لم يكن يتخيل بتاتا انك ستأخذ قرار الزواج ، الان هو يشعر براحة عارمة لأنك ستكف عن عربدتك وستسلك الطريق المستقيم لآخر يوم بحياتك .
ابتسم وليد وتبعه بتلقائية : وانت الن تتزوج ؟
التفت اليه الاخر بحدة وقال بلهجة باردة قاطعة : لا قطعا لا .
نظر له وليد مليا وقال بهدوء : لا تدع عثرة واحدة تؤثر على حياتك وائل، اتركها تمضي بحلوها ومرها وتعلم منها ولكن ما تفعله بنفسك خاطئ مائة بالمائة .
ابتسم وائل بسخرية وقال بأسلوب درامي : انظر من يتكلم ، لا اصدق عيناي ، اصبحت فيلسوف الان وتنصحني ايضا .
ابتسم وليد بهدوء : توقف عن مبالغة الاداء تلك فهي لن تعود عليك بفائدة ، وانا لن اهرب كالسابق واتركك وشانك ، سأظل هنا الي ان افهم ما يحدث معك .
نظر له الاخر طويلا وفتح شفتيه ليطبقها مرة اخرى ثم زفر بقوة وقال في ياس : لا يحدث شيء ، لا يحدث شيء ابدا !!
ابتسم بألم واتبع وهو يغتصب ابتسامة خرجت هزيلة ومشوهه : دعك مني واخبرني عما يحدث معك انت .
ابتسم وليد وهو يشعر بالاسى عليه ولكنه سيجاريه الان حتى لا يبعده عنه يريد ان يظل بقربه الي ان يبوح اخيه بما يحدث معه –يعلم جيدا انه سيخبره ولكن في الوقت الذي يشعر به الاخر انه مناسبا – هز راسه بتمثيل وقال والفرح يلتمع بعينيه : ما يحدث معي مهول .
ضحك الاخر فاتبع وليد : تعال لأزف لهم البشرى الجديدة ولنسهر معهم الليلة ، انا متأكد ان يوجد لدى موني برنامج للسهرة متجدد كل يوم .
ابتسم وائل وهز راسه موافقا : وانا الاخر سأخبرهم بخبر سفري .
نظر له وليد بتمعن : انت مصمم اذا .
هز الاخر راسه بتأكيد، اتبع وليد : ظننت انك ستتراجع عن قرار السفر عندما تعلم بزواجي واني سأريحك من رؤيتي الي الابد
ابتسم الاخر ساخرا : قرار ابتعادي ليس بسببك .
نظر له وليد يحثه على المتابعة فاكمل الاخر بسخرية : طبعا انت احد اسبابه ولكني احتاج ان ابتعد لفترة .
قال وليد بضيق : لن تأتي معي لمقابلة والد ياسمين .
ابتلع الاخر غصة تكونت في حلقه وابتسم بهدوء مخفيا ما يشعر به من حزن : اعتقد اني لن استطيع العودة في وقت قريب ولكني سأحضر حفل الزفاف بإذن الله .
نظر له وليد مليا فاتبع : لا تقلق سأكون بجوارك قبل يوم الزفاف ان شاء الله .
ابتسم وليد وهز راسه وقال : اذا كان هذا سيريحك فلا مانع عندي .
ابتسم وائل وهز راسه وهمس داخليا " ليتني اشعر بالراحة اخي انا ابتهل كل يوم ان احظى ببعض منها "
رفع راسه قليلا ليستطيع استعادة ابتسامته و يرسمها بإتقان وهو يدلف خلف اخيه الي الغرفة وهو يستمع ويحاول ان يستمتع بتلك الصيحات الفرحة والمباركات المتطايرة ولكن للأسف الحزن يقبع بداخله ولا يستطيع الفرار منه !!


يتبع

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 08-04-13, 12:44 AM   المشاركة رقم: 1198
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 23 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

تشعر بخجل طاغي وهي تقابل نظرات والدها الغير مفهومة بالنسبة اليها
ابتسمت والدتها وقالت بوقار محاولة ان تخف من توتر ابنتها الظاهر للعيان :حسنا هو ابن الوزير عاصم الجمال .
هزت راسها بالإيجاب وهي تخفض نظرها بعيدا عن عيني اباها ، نظرت له والدتها وهمست : كف عن ذلك ابنتك تذوب خجلا .
ابتسم سيادة المستشار وقال : حسنا بنيتي اخبريه ان يشرفنا بحضوره اخر الاسبوع
قفزت واقفة وهي تصيح فرحة : حقا بابا !!
ابتسم بسعادة وهو ينظر اليها : نعم ، سأفعل اي شيء يسعدك ياسمين .
اتسعت ابتسامة ياسمين وانحنت تقبل خديه : الله لا يحرمني منك بابا ،بعد اذنكم .
اتجهت الي غرفتها وهو يتبعها بنظره ويبتسم على انطلاقتها التي يشعر بها طبيعية بشده عكس المرة الماضية التي شعر انها توافق بضرر على تلك الزيجة ، تمنى حينها انه هو من رفض هشام وليس هي .
تنفس بقوة وانتبه من افكاره على يدها التي ربت على يده وقالت : لا تقلق ستعيش سعيدة معه حتى لو كان ممتلئا بالعيوب فهي تحبه .
احمر وجهه بقوة وعقد حاجبيه بضيق فابتسمت هي وقالت وهي تضع سبابتها على تلك العقدة وتقول : كامل انت متفتح بما فيه الكفاية فلم تشعر بالضيق من ذكر ان ابنتك ستتزوج بمن تحب .
هز راسه في ضيق وظهر في عينيه رفض تام لمتابعة ذلك الحوار فاتبعت وهي تبتسم وتنزل على رغبته التي قراتها بوضوح في عينيه وقالت : ما اخبار ابنتك الاخرى ؟
تنفس بقوة وقال :بخير ، افضل بكثير مما مضى .
تهدلت ملامحه بحزن وهو يتبع : كم أشقتني رويتها ، فهي سعيدة بينهم ، لمت نفسي كثيرا على ما فعلته سابقا ،
تمتم بخفوت واسى : ليتني ما فعلته .
ابتسمت هي بألم وقالت : ماحدث قد حدث وانتهى كامل ، وتذكر انه مشيئة الله ، فهو من قدر ان تربى ليلى هنا امام عيناك وداخل كنفك فانت عوضتها عن حنان والدها رحمة الله عليه
اتبعت بألم : نعم لم اكن نعم الام لها ولكني لم اكرهها يوما ، لن اكذب واخبرك اني لم اكن اشعر بالضيق من رؤيتها ، بل كنت اختنق من رؤيتها ايضا ولكني احببتها رغما عني ، وحاولت ان اعاملها بقدر معاملتي لياسمين لكني لم استطع ، اتمنى ان تسامحني على إساءتي لها .
هز راسه وقال : وعلى اساءتي انا ايضا ، نحن الاثنان أسأنا إليها سويا وبنفس القدر تقريبا .
زمت شفتيها قليلا وكحت بلطف لينظر اليها مستفهما فسالت بهدوء وهي تقطب حجبيها : وكيف حال والدتها ؟
زم شفتيه ليمنع ضحكته من الانفلات وقال في هدوء : بخير والحمد لله .
اتسعت عيناها وقالت وهي تلتفت اليه : هل رايتها ؟
ضحك في خفة وقال : لا ولكني سالت ليلى عليها .
زفرت في ارتياح وقالت في هدوء استعادته : الله يتم شفائها على خير .
نظر لها مليا وقال : أتعلمين احسان ؟
نظرت له باستفهام فاتبع وهو يبتسم برصانة : اكتشفت في تلك الايام التي قضتها بعيدا عن المنزل ، اني اعشقك بجنون .
احتقنت وجنتاها تلقائيا فاكمل هو وهو ينظر الي عينيها وقال : واني كنت الهث حياتي الماضية بأكملها من اجلك انت !!
اتبع موضحا عندما رأى نظرة الاستنكار التي لمعت بعينيها :نعم كنت طموحا لكني ازدت طموحا عندما تزوجت بك ، كل ما كنت افكر به ان انجح لأليق بك ، لأريك انك لم تخطئي عندما وافقت على الزواج مني ، واني سأكون عند حسن ظنك وسأجعلك فخورة بي لبقية حياتك ، احببتك احسان منذ اول يوم زواج لنا ، احببت بك تلك المرأة المخلصة المتفانية من اجلي ، احببت حبك لي وعشقك لي ، احببت صورتي تلك التي تلمع بعينيك كلما نظرت بهما ، احببت ذلك الفخر الذي يملا صوتك وانت تتحدثين عني ، احببت انك تغاضيت عن كل شيء وسمحت لليلى بان تمكث هنا معي وانت تتألمين كل يوم لرؤيتها ، كنت اغفر لك ما تفعلينه معها لأني ارى انه رغما عنك وكنت احاول اعوضها عنه بطريقتي ، علمت من اول زواجنا انك سيده عظيمة فأحببتك واحببت جميع تفاصيلك ، واغرمت بها جميعا ، حتى تعجرفك وانفتك اغرمت بهما فكنت اشعر انهما اشياء طبيعية ترتبط بشخصيتك القوية العزيزة .
اغرورقت عيناها وهي تشعر بانها تحلم لتشعر بأنامله تتحسس وجنتها بحب وهو يقول : احبك احسان
اتبع وهو يمرر ظهر سبابته على خدها بحنان : توقفي عن تعذيب نفسك بتلك الافكار التي لا اساس لها .
زمت شفتيها في حنق فقبل وجنتها بهدوء وهمس : اشتقت اليك بالمناسبة .
خفضت عيناها بخجل وهمت بالرد عليه لتتوقف على صياح ياسمين التي خرجت تقفز من غرفتها : بابا ، يا سيادة المستشار
نظر لها والدها وقالت هي : ماذا حدث ؟
ابتسمت ياسمين وقالت : الوزير سيشرفنا بزيارته يوم الخميس القادم بإذن الله .
__ حقا ؟!
سالت هي فهزت ياسمين راسها مؤكده ، همت بالنهوض وهي تقول : لدينا الكثير علينا فعله .
امسكها من يدها واجلسها وهو يقول : ليس الان ، كل شيء بإمكانه الانتظار للغد احسان .
نظر لابنته بهدوء وقال : اذهبي ياسمين واخلدي للنوم حبيبتي ، تصبحين على خير.
ابتسمت ياسمين على نظرة والدتها المذهولة وقالت : وانت من اهل الخير بابا .
عند اختفاء ابنته من امامه ، التفت لها في حنق : اذا زيارة سيادة الوزير اهم مني!!
ابتسمت بسعادة : لا يوجد ما هو اهم منك كامل .
طبعت على وجنته قبلة رقيقة وهي تردد : لا يوجد ما هو اهم منك .

***********************
دلفا الي الشقة سويا ليعقد بلال حاجبيه وهو يقول : لم الانوار مغلقه ؟ هل خرجوا جميعا ؟
ابتسمت هي وهزت اكتافها : لا اعلم ولكن ايناس لم تخبرنا انها ستذهب الي اي مكان .
توسط الصالة ليفاجئ بالأنوار تشتعل وايني تهتف بسعادة : سربرايز .
زفر بقوة ليبتسم وهو ينظر الي البالونات المنتشرة بالصالة والطاولة الموضوع عليها اصناف من الحلويات وكعكة كبيرة موضوع بها الكثير من الشموع الغير مضاءة
انتبه على ذراعيها التي تحاوطنه بحب وهي تقبله : كل عام وانت بخير .
اتت ليلى هي الاخرى وقبلته وهي تهمس : كل عام وانت بخير وسالم لنا .
قبل جبينها وهو يبتسم باتساع : كل عام وانتِ معي .
ابتسم لعمته التي اتت واحتضنته لتبارك له بعيد مولده هي الاخرى ليرد عليها بهدوء ولباقة ، ضاعت انفاسه وهو ينظر اليهاوشعر انه ينجذب الي جاذبيتها الفطرية كشمس تجتذبك الي محيطها لتدور في مدارها دون رغبة منك .. ادار عيناه عليها متألقة اكثر من المعتاد بزينتها الكاملة وذلك الفستان الرقيق بدون اكمام يظهر كتفيها برقة .. منسدل بنعومة على جسدها ..قصير يصل إلى فوق ركبتيها، يزين قدميها حذاء ذو كعب عالي ابرز انوثتها التي جعلت قلبه يخفق بجنون ،
تأملها جيدا وهو يحاول ان يتنفس بانتظام ويسيطر على ذلك الواثب بداخله .. اراد ان يبعد نظره عنها ليتيه بتفاصيلها اكثر . تقدمت باتجاهه في خطوات بطيئة لتقترب منه وتهمس برقة اعتاد عليها منذ ان اصبح يدرك الاشياء :كل عام وانت بخير حبيبي .
سحب نفسا قويا لتصدم رئتيه برائحة عطرها الذي يغرم هو به – ذلك العطر الذي اهداه لها – عندما تأكد من مشاعره اتجاهها وابلغها بحبه يومها وهو يعطيها قنينة العطر
نظرت له بهدوء وابتسمت تلك الابتسامة التي يشعر بانه سيغشى عليه عندما يراها مرسومه على شفتيها وهمست بجانب اذنه تماما : احبك .
طبعت قبله جريئة نوعا ما على وجنته وهي تبتسم بدلال
قبض كفيه بقوة وصلب ذراعيه حتى لا يضمها الي صدره ويفعل اي شيء يندم عليه بعد ذلك ، اغمض عيناه وهو يحاول ان يسيطر على خفقات قلبه التي تدق بقوة ، زفر بعمق وتذكر دموعها صباحا واحساسه بانها تركته من اجل شخصا اخر فابتعد عنها خطوتين للوراء لينظر اليها ويقول بألم لم يحاول ان يخفيه : تأخرت كثير يا ابنة عمتي العزيزة .
اقتربت منه وابتسمت وهي تنظر الي عينيه وقالت في خفوت : لا يهمني رايك بلال ، انا اخبرك بما اشعر به ناحيتك وسأظل اشعر به طوال عمري .
احتضنت كفه بيدها لتضع له شيء بداخله وهي تهمس مرة اخرى برقة اذابت اطرافه : كل عام وانت بخير حبيبي .
رفع حاجبيه وظل ينظر لها في دهشة حتى بعد ان ابتعدت عنه ، خفض بصره لما وضعته بكفه - شعر بتيار ساخن يجري بعروقه ويصدم قلبه بقوة منتزعا كل الالام التي غلفته بسببها -وهو ينظر الي تلك الدبلة القابعة في منتصف راحته ،
ضيق عيناه وهو ينظر اليها وكأنها ستنفجر في وجهه في اي لحظة ليتمتم بخفوت " ما معنى هذا ؟"
تنهد بقوة وفكر " ماذا تريدين سوزي ؟ "
رفع عيناه ونظر اليها لتبتسم ابتسامة عريضة جعلتها تبدو اكثر اغراء لتقترب منه مرة اخرى وتقول وهي تسحبه من كفه : هيا بلال تعال لنطفئ الشمع .
حاول ان لا يذهب معها ولكنه لم يستطع ، وقف امام الطاولة لتحاوطه هي وايني
ايناس التي شدت ليلى من ساعدها لتقترب اكثر منهم ، بدأوابإلقاء اغاني اعياد الميلاد بطريقة مرحة ، نظر لهما الاثنتين وهو يبتسم .. سعيد هو بمرح اختيه وسعادتهم الظاهرة للعيان ، ركز نظره عليهما حتى لا يلتفت وينظر اليها ، يكفيه اليوم تبعثرا ، يكفيه ذاك الصراع المتقد بداخله من اجلها !!
انتبه على صوت ايني يقول : هيا بلال اطفئ الشمع .
انحنى ونفخ بقوة في ضوء الشموع لتتعالى صياحات ايني المرحة وهي تهنئه بسنة سعيدة ، انتبه من صيحات ايني الصاخبة عليها تهمس بجانب اذنه : كل عام وانت معي حبيبي ، اتمنى ان تتقبل هديتي وتضعها في اصبعك ، لا تكن قاسيا فانا لم اعتاد منك القسوة حبيبي .
استقام واقفا ونظر بجانبه ليجد المكان فارغا ، زفر بقوة وهو يصرخ داخليا " ارحمني يا الهي " .



يتبع

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 08-04-13, 12:45 AM   المشاركة رقم: 1199
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 23 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

وقف ينظر الي نفسه في المرآه للمرة الثانية ، يتأكد من ان كل شيء على اعلى درجة من الدقة ، اعاد نظرة مرة ثالثة من شعره المصفف بعناية ووجه الحليق ، الي رابطة عنقه ثم قميصه ، اغلق سترته ونظر الي حذائه اللامع ليتنفس بقوة ويبدا برش قطرات من عطره المفضل على رقبته وسترته واخيرا بيديه .
تنبه مما يفعله على نظرات الاخر المصوبة عليه بدقه ، تنحنح بخفة وقال : ماذا ؟
ابتسم الاخر بهدوء وقال : لا شيء .
نظر اليه مرة اخرى ونطق بهدوء : علام تنظر اذا ؟
قال الاخر ببساطة : عليك بالطبع .
ثبت نظره عليه فاتبع الاخر : حقا لا ادري هل انت العريس اليوم ام وليد ؟
عقد امير حاجبيه فاكمل الاخر : لا اعلم لم اشعر انك تنتظر ذلك اليوم منذ ان ابلغك به وليد .
تنفس بهدوء مسيطرا على أعصابه وقال وهو يهز كتفيه بلا مبالاة : بالطبع انتظره انه يوم خاص في حياة اقرب اصدقائي كيف لا انتظره .
رفع الاخر له عيناه ونظر اليه متأملا ثم ابتسم ابتسامه جانبية ماكرة : لا ليس هذا السبب الحقيقي وراء كل هذا التأنق .
جمد وجهه فاتبع الاخر بثقة : اسمع امير لست غبيا واستطيع ان اشعر بك جيدا ، انت صممت على الخروج اليوم لتحضر الخطبة رغم ان وليد اكد علي اذا كان هذا سيضر ساقك فلا يهم ان تحضر الخطبة ويكفيه ان تحضر حفل زفاف ولكن سيادتك استبددت برايك وصممت على الخروج .
ثم بدأت حالة الاستنفار لديك من اول البارحة ، اكدت على وليد ان يأتي لك ببذلة جديدة انيقة ووليد لم يقصر بل اعتقد انه تسوق لكليكما معا حتى الحذاء اتى به .
نظر أمير إلى الحذاء وهز رأسه ببرود : نعم انه حذاء رائع مريح وانيق .
زم الاخر شفتيه بقوة وجز على اسنانه بعصبية ليكمل بنبرة صوت هادئة : حسنا امير مبروك على الارض يا صديقي .
ابتسم له امير باستفزاز فقال وجيه بعصبية : اسمع لن تخرج من هنا الا عندما تخبرني عن السر وراء كل هذا
قالها وهو يشير عليه فابتسم امير بسخرية : حاول ان تمنعني .
تنفس وجيه بقوة وقال في هدوء : لا تتحداني .
التفت اليه في حدة وقال : لم اسمع ما تفوهت به الان .
وقبل ان يجيبه الاخر قال بجمود : لا تشغل راسك بي واذهب واستعد لتتمكن من حضور الحفل وجيه .
ابتسم الاخر بهدوء : حسنا سأذهب ولكني اعلم لم تفعل كل هذا .
تنبهت حواس امير قويا ولكنه لم يبد اي اهتمام فاكمل الاخر
وهو يخرج من الغرفة : اقطع ذراعي ان لم تكن على موعد مع تلك الفتاه التي سرقت قلبك وجعلتك تناغي باسمها وانت نائما .
راقبه الى ان خرج من الغرفة ثم ابتسم بهدوءوتمتم : لا يرضيني ان تقطع ذراعك يا طبيبي المخلص .

***********************

خرج من دورة المياه واتجه إلى غرفة التبديل تحت انظارها ، يمشي بخطوات متمهلة حتى لا يجهد ساقة المصابة ، وقفت وتحركت بهدوء حتى لا ينتبه اليها
اقتربت من باب غرفة التبديل ووقفت تنظر اليه بشغف تجلى في عينيها ، تشعر بقلبها يقفز بجنون وهي تراقب حركاته الهادئة ، وشعرت بانها ستبكي وهي تراه يزيل الضمادة من كتفه الايمن ويحاول ان يضع غيرها ، اسرعت بخطواتها وهي تضرب بكل شيء عرض الحائط وتسحبها من يده بهدوء تام وازى غضبة العارم الذي اشتعل بعينيه عندما دخلت في مجال رؤيته
شعرت بنظراته الغاضبة كوخز حارق ينتشر في جسدها كله فهمست بتوسل : دعني اساعدك .
زم شفتيه ببرود : لا احتاج الي مساعدتك .
ترقرقت الدموع بعينيها وقالت في ضعف : ولكني احتاج الي ان اساعدك ، يكفي ان لا استطيع ان احمل المك عنك .
اتبعت برجاء متوسل : اتركني اساعدك .
تركها تساعده ليريها انها لن تستطيع التأثير به ، فأشاح بنظره بعيدا عنها وجمد جسده كله حتى لا يشعر بها ، نعم استطاع ان يتحكم في جسده الذي تصلب بأمره وجلده الذي استجاب اليه ولم يشعره بلمساتها
ولكنه لم يستطيع ان يتحكم في قلبه الذي قام بدور الاثنين معا ونقل اليه كل ما فعلته به ، اعطاه تقريرا وافيا عن عدد اناملها التي لمست كتفه وعدد لماستها التي اشاعت الفوضى بنبضاته ، وحنانها الزائد عليه وكانه طفل صغير ، اعطاه وصفا دقيقا لكل ما فعلته ثم صرخ لائما اياه على دموعها الغالية التي انسابت بسبب كلماته الغليظة .
انتهت من ضمادة كتفه لتجلس ببطء كيفما اتاح لها بطنها المنتفخ وتكشف عن ساقه لتباشر تضميدها بهدوء كالأخرى ، تشعر بانها على وشك الانهيار ولكنها تتماسك بأقصى قوة
فمنذ ان اتى ليلا – بعد اربعة ايام من انصرافه مهرولا غاضبا الي المجهول – شعرت به وهو يدلف الي الغرفة بهدوء كعادته ، ولكنها لاحظت سريعا انه يتحرك ببطء وخيل اليها انه يئن ، نهضت على الفور لتتأكد بالفعل انه كان يئن ، اضاءت نور الغرفة ، لتشهق بقوة وهي ترى دمائه التي اغرقت قميصه كاملا .
لم تتنبه حينها الي اصابة ساقه فاندفعت بقوة اليه وهي تصيح " ماذا حدث لك ؟"
حينها دفعها بعيدا عنه في عنف وقال مزمجرا : لا شأن لك بي .
نظرت له بعتب واضح وسيطرت على دموعها لتقول بهدوء : حسنا سأخبر ابي بعودتك فهو قلق عليك منذ ان غادرت هكذا كالمجنون .
استوقفها عند باب الغرفة وهو يؤمرها بجبروت : لن تخرجي من هنا ولن تخبري احدا بعودتي الان ، ولا اريد لاحدا ان يعلم عني شيء ، اذا سألك احدهم عني اخبريهم اني اتصلت بك واني بخير .
التفتت اليه بحده وقالت : هل ستظل هكذا ؟
لتصيح مستنكرة : اتريد الموت ؟
نظر لها بقوة : اخفضي صوتك ، لن يحدث لي شيئا .
ليتبع بسخرية شديدة : وان حدث اعتقد انك ستسعدين لتخلصك من قيدي اخيرا .
وقفت تنظر اليه مصدومة بعد ان اغلق باب دورة المياه بقوة في وجهها ، لا تستطيع ان تستوعب ان من يحدثها هو خالد ، رمشت بعينيها وهي تفكر " خالد من كان يغدقها بكلمات الغزل وهمساته الجريئة ، عيناه تلتهمها بشوق فينهمر عليها بطوفان من القبل الرقيقة ، يتحدث اليها بتلك النبرة الجليدية وينظر اليها بكل هذا النفور "
تأوهت بضعف واسندت راسها ليديها وهي تفكر " خسرته الي الابد بغبائي وكبريائي اللعين "
صاح عقلها تلك المرة " لا منال اهدئي وتوصلي لطريقة تسترديه بها ، فحبه لك لن يموت في غضون يومين يا حمقاء ، انه فقط غاضب "
هزت راسها موافقة وهي تمتم " نعم غاضب بشدة ولكني سأفعل كل شيء حتى استعيده مرة اخرى .
حينها خرج من دورة المياه وعندما اقتربت منه لتعرض عليه مساعدتها زأر بها بعنف واخبرها أن لا تفكر أن تلمسه حتى!!
وقفت يومها تشاهده بقلة حيله وهو يضمد جراحه النازفة التي وضح لها انها ضمدت من قبل ولكن شيء ما حدث جعلها تنزف بغزارة ثانية .
وها هي لليوم العاشر تتوسل اليه ان يتركها تساعده ، في كل مرة ينهرها بشده ان تقترب منه ، صاح قلبها فرحا " ولكنه اليوم سمح لك منال ، وهذا يعتبر تقدم "
تنفست بأمل لتتنحنح وتقول بهدوء : هل ستستطيع ان تحضر الحفل ؟
اومئ براسه وقال بخفوت : نعم .
قالت بصوت اعلى قليلا : ولكن ساقك مصابة ولن تستطيع القيادة لا تنسى ان قيادة السيارة هي السبب الرئيسي في النزيف المرة الماضية .
اطل عليها من عليائه وقال ببرود : كيف عرفت ؟
شعرت بالحرج يغزوها واحمر وجهها لتقول بتوتر : سمعتك تتحدث مع احدهم .
هز راسه ببرود واطبق شفتيه بقوة ، لوت شفتيها بخيبة امل لأنه عاد الي الصمت مرة اخرى ولكنها لن تيأس حاولت كسر الصمت من جديد وقالت : لن يحدث شيئا اذا لم نحضر الحفل ، سأخبر ابي اني متعبة ولا استطيع الذهاب وبالتالي لن تذهب انت .
رفع حاجبه ونظر لها ساخرا : وما شأني انا بك سواء كنت متعبة او لا ؟
نظرت له بعتب فاكمل بسخرية : توقفت عن دور جليسة الاطفال منال ، توقفت عنه منذ زمن بعيد !!
ابعد ساقه عنها بشيء من الغلظة وقال باقتدار : اعتقد ان هذا يكفي !
رفعت عيناها اليه فنظر لها بجبروت وهو يخبرها بعينيه ان تعترض على معاملته – اذا استطاعت – ليبتسم بتشفي بارد ويتحرك من امامها ليرتدي ملابسه في هدوء
ظلت جالسة ارضا لمدة لا باس بها تحاول ان تستوعب تلك الطريقة التي يتعامل بها معها ،
هزت راسها بعدم فهم وعقلها يرفض ان يستوعب ويفهم ما يحدث بينهما
هتف قلبها في حدة " بل اعتاد على ذلك ايها الاحمق ، فانت من أوصلته لذلك "
اتبع ساخرا " كنت تظننين انه يعاملك بجبروت واقتدار ، اخبريني عن تلك المعاملة الان ، اخبريني عن عدم رؤيتك الماضية لمقدار حبه ، لعدم فهم زرقة عيناه وهي تلمع بسبب ولهه بك ، واخبريني الان عن ذلك السواد الذي يحيط بمقلتيه ليخبرك بمدى كرهه لنا !!!"
شعرت بانها على وشك البكاء فتنفست بقوة ورفعت راسها وهي تحاول ان تجمع اكبر قدر من الهواء ليدخل الي رئتيها ، وقفت بهدوء ونظرت الي ظهره العريض اظهر عرضه اكثر تلك السترة الرمادية الغامقة ، التفت امامها وهو يلف ربطة عنقه تأملته جيدا وهو يرتدي قميصا رمادي افتح قليلا من لون السترة ، عقدت حاجبيها بعدم رضى وهي تنظر لرابطة العنق تلك التي يرتديها بلونيها الرمادي في الاسود ، ليلمع عقلها فجأة بفكرة اعتبرتها جيدة !!
اقتربت منه وهي تبتسم بخبث انثوي ، شدتها من بين يديه في هدوء، ليرفع اليها عينيه بغضب فابتسمت بدلال اعتادت عليه ، وهمست : لا تليق ، لديك ما هي اجمل من تلك .
تركتها من بين اناملها لتقع ارضا ومسكت يده بتملك لم تفعله من قبل وشدته معها
لتقف مرة واحدة وتنحني امامه وتأتي برابطة عنق اخرى سوداء لامعة وتضعها حول عنقه ، ربطتها بحرفية شديدة ، لتملس عليها برقه وتنظر الي عينيه : هذه افضل .
لوهله لمحت بعينيه بريق ازرق تعرفه جيدا لتنظر جيدا له فتجد تلك الحلقتين السود يزداد اتساعهما ويبتلعان ذلك البريق الذي راته او توهمته ، قال بغلظة كادت ان تفقدها اتزانها : لم اطلب مساعدتك ، ثم ان الاخرى افضل من تلك .
شعرت بخيبة امل تكتنف جسدها ، ابتعدت للوراء تلقائيا ورمشت بعينيها لتبتسم بهدوء : حسنا ، لا ترتديها اذا كنت لا تفضلها .
قال بضيق : ليس لدي الوقت للأسف سأنزل للأسفل ، فوالدك يريدني ، ارجو ان تجهزي سريعا .
تحرك ليخرج من باب الغرفة .. وقف مرة واحدة وقال لها في برود : او الافضل ان تأتي مع السائق الجديد ليس لدي الوقت لانتظر تلك المُهاترات السخيفة في عالم الازياء والموضة .
انتفضت بعفوية على وقع صوت غلق باب الغرفة ونظرت الي اثره بعينين متسعتين من عدم التصديق !!

***********************
هتفت في غيظ : لماذا أتيت الآن ؟ لماذا لم تتأخري بضعة ساعات أخرى ؟
ضحكت الأخرى بمرح وسعادة ثم انحنت لتضمها من أكتافها وتقبلها في خدها بعفوية : لا تغضبي من فضلك فأنت الأعلم بظروف عودتي الغريبة .
ابتسمت الأخرى بغيظ وقالت : تقصدين ظروفي أنا السيئة .
ضحكت ليلى بمرح : لا طبعا ، إن ظروفك رائعة .
هزت ياسمين أكتافها بتعب : ما الجيد في أني اشعر بكل شيء يجري من حولي بل يعدو بقوة وكأنه يسابق الزمن .
ابتسمت ليلى بهدوء : انه لفأل خير ياسمين فهذا يعني أن الله يبارك في تلك الزيجة .
هزت ياسمين رأسها بهدوء : حسنا ، هذا التفسير أراحني ولو قليلا ولكني غاضبة بحق ليلى لم تأخرت هكذا .
ابتسمت ليلى وانحنت مرة أخرى تقبل خدها : اعتذر حبيبتي ولكن للأسف استغرقت في النوم فانا لم استطع أن أنام طوال الرحلة ولم انتبه لصوت المنبه وبلال اخبرني انه دق الباب علي أكثر من مرة واتصل بي أيضا ولم أجب عليه .
نظرت ياسمين حولها وسالت في دهشة : وأين الآنسة ايني إن شاء الله ؟
ضحكت ليلى وقالت في مرح : لو كنت انتظرت ايني لما كنت حضرت إلى هنا ولا حضرت الحفل أيضا ، ايني لديها قدرة مرعبة على التأخير
ضحكت ياسمين ونظرت إلى ليلى التي قامت بفك حجابها لتهتف في سعادة : أريد أن احصل على قصة شعر جديدة اليوم ، ما رأيك ؟
عقدت ياسمين حاجبيها وقالت برفض : لا ليلى حرام عليك ، لا تقصيه جددي مظهره فقط .
لمست خصلات شعرها ونفضت تفكيرها بعيدا عن تلك الذكرى وهزت رأسها موافقة : حسنا سآخذ بنصيحتك ، كم من الوقت تبقى لدينا ؟
__ ليس بالكثير ، هل ستحصلين على زينتك هنا ؟
هزت ليلى رأسها بالإيجاب : نعم سأظل معك إلى أن يأتي عريسك المصون ليصطحبك إلى مكان الحفل .
ابتسمت ياسمين باتساع وقالت : طبعا هل كنت تظنين أني سأتركك ترحلين بعيدا عني اليوم ، يكفي انك لم تكوني موجودة يوم قراءة الفاتحة .
همست ليلى بمشاكسة : تنكرين أني أول من باركت لك قبل وليد نفسه
هزت ياسمين رأسها بالنفي : لا طبعا لا أنكر ولكني كنت أفضل أن تكوني بجانبي واشترط هذا على وليد ولكنك أنت من أخبرت بابا أن يتمم كل شيء وانك ستكونِي هنا يوم عقد القران .
اقتربت ليلى منها وقالت بمرح : وها أنا ذا ، كفي عن تلك العصبية التي اعلم جيدا أنني لست سببا لها ولكني حقا لا اعلم ما سببها ؟
زمت ياسمين شفتيها ونظرت لها لتقترب الأخرى تلقائيا منها فهمست الأخرى : اشعر بتوتر هائل بسبب فكرة عقد القران .
ابتسمت ليلى فعاتبتها الأخرى بعينيها فأومأت لها بان تكمل : وليد إصر على هذه الخطوة وأنا كنت رافضة لها ولكنه اقنع أبي بكلمتين تخيلي ، اخبره انه لا يريد أن يتردد على البيت دون إطار شرعي
اتبعت في غيظ مكتوم : تخيلي وليد أفندي ، ديدو بك يتكلم عن الإطار الشرعي
لم تستطع ليلى أن تكتم ضحكتها فانفجرت مقهقه لتضحك ياسمين بخفة ، صمتت ليلى لتقول بهدوء : ولكنه محق ياسمين .
التفتت لها ياسمين في حدة فاتبعت بعقلانية : لا تحتاجي لتتعرفي عليه فأنت تحفظينه عن ظهر قلب فلم التأخير في تلك الخطوة ، أنا توقعت أن تقيموا حفل زفاف دون القيام بأي خطوات أخرى .
ابتسمت ياسمين بتوتر : نعم لقد اجل حفل الزفاف للشهر القادم بعد أن غضبت وتوقفت عن الرد على اتصالاته ليلتها ،
ابتسمت ابتسامة خفيفة وهي تكمل بسعادة : كاد أن يجن واتى إلى البيت وبعث لي برسالة نصية يخبرني إن لم أرد على الهاتف سيصعد و لن يهمه ما سيحدث بعدها .
عقدت ليلى حاجبيها بتعجب وقالت : لم كاد أن يجن ؟
اتسعت ابتسامة ياسمين وقالت بانتصار : لقد اشترط عليه أن لا يقابلني إلا عند إعلان خطبتنا .
اتسعت عينا ليلى بقوة وسالت بدهشة : لم تتقابلوا إلى الآن ؟
هزت رأسها نافية وقالت : لا لم أره إلا عندما أتى هو وعائلته ليطلبوني من أبي ويوما آخر أتى إلي البيت ومعه صائغ مشهور يحمل العديد من الأطقم ، حتى لم يأتي بأحد من عائلته ولكن أمي طبعا حضرت المقابلة .
قهقهت ضاحكة : يومها كان غاضبا مني لأني لم اجلس بجانبه ولم اسمح له بان يلمس يدي أو يلبسني خاتم الخطبة ، كان ضائق في الأساس من وجود أمي التي لم تتحرك انش بعيدا عنا ، وعندما انتهيت أخبرته أن لا يأتي مجددا إلا بعد أن نعلن رسميا عن خطبتنا .
زفرت في ضيق وهي تتبع : ليلتها اتفق مع أبي على أمر عقد القران هذا ولذا أنا ضائقة شعرت حينها انه طفل صغير اغتاظ مني فقفزت الفكرة في رأسه ونفذها لإغاظتي فحسب .
ابتسمت ليلى في هدوء : لماذا تفكرين بها من هذا المنطلق ؟
نظرت لها ياسمين بتعجب فأكملت ليلى : لم لا تفكرين انه فعل ذلك لأنه يريد أن يخبرك انه لن يقبل أن يلمسك - بعد ما فعلتيه به - إلا وأنت زوجته .
لمعت عينا ياسمين وابتسمت : حقا ؟!
هزت ليلى رأسها بالإيجاب ثم سالت بمكر : ولكن اخبريني من أشار عليك بفكرة عدم المقابلات ؟
ابتسمت ياسمين : أنا من فكرت بها .
هتفت ليلى بمرح : رائعة أعيدي تربيته هذا الوليد
اتبعت وبلغة انجليزية هتفت : فتاه جيدة .
رفعت ياسمين حاجبيها بدهشة فضحكت ليلى بخفة : إنها إحدى تعبيرات ايني المفضلة ومن كثرة جلوسي معها اعتدت أن أقولها أنا الأخرى .
ضحكت ياسمين : أتوق لرؤيتها تلك الفتاه .
قالت ليلى : إنها رائعة ، مرحة وصاخبة ولا يمل من الجلوس معها .
اتبعت في لهفة : هيا اخبريني كل مما حدث في غيابي ولا تنسي أدق التفاصيل .
ابتسمت ياسمين بمرح وقالت : حسنا .



يتبع

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 08-04-13, 12:47 AM   المشاركة رقم: 1200
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 23 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

وصل إلى فندق مشهور بوسط القاهرة ، ابتسم بفخامة كعادته لموظف الاستقبال وهو يعطيه لجواز سفره : يوجد حجز باسم السيد امير الخيّال .
ابتسم موظف الاستقبال بمهنية وقال : نعم لديك حجز يا امير بك ، جناح رقم عشرون للبك ، تفضل سيدي شرفتنا بقدومك .
ابتسم امير بهدوء وقال : من فضلك اريد سيارة للتنقل تكون تحت امرتي .
هز موظف الاستقبال راسه وقال : تحت امرك يا فندم ، تفضل لدى مسئول تأجير السيارات .
هز راسه موافقا واتجه بهدوء لشخص اخر اعطاه موصفات السيارة التي يحتاجها واخبره انه يحتاجها في غضون نصف ساعة على الاكثر .
ثم اتجه إلى المصعد بخطوات سريعة يتبعه عامل الفندق الحامل لحقيبته .
دخل إلى الجناح الفاخر بتمهل وهو يدير عيناه به بنظرات تفحصيه اعتاد عليها
شكر العامل بهدوء واخبره ان يترك حقيبته هناك في طرف الغرفة
خلع سترته وطواها ثم وضعها على ذراع الكرسي بعنايه ، اتجه بخطوات هادئة وفتح زجاج الشرفة المطلة على النيل
تنفس بقوة وهو ينظر إلى ذلك المنظر الذي لا يمل منه ابدا ، شد جسده إلى الأعلى وتنفس بقوة ليذهب إلى تلك الحقيبة ويخرج منها قميصا اخرا وسترة اخرى
ارتداهما ، اخرج قنينة عطره وتعطر مرة اخرى ليبتسم وهو يرى ذلك الحامل الذي اصر عليه وجيه واخبره مرارا ان يرتديه بذراعه
تأفف بضيق وهو يتذكر اوامر وجيه الكثيرة " ممنوع ان تقود بمفردك ، ممنوع ان تخلع ذلك الحامل عن ذراعك ، لابد ان تأتي مرتين اسبوعيا لاستكمال جلساتك الفيزيائية "
هز راسه برفض تام ورمى بذلك الحامل إلى آخر الغرفة
ليعود وينظر اليه مليا ثم يبتسم ابتسامة ماكرة لم تصل الي شفتيه بل لمعت عيناه بها.
هز راسه بهدوء بالموافقة ونهض سريعا ليتوقف على صوت هاتف الغرفة يتصاعد
لف وهو يعقد حاجبيه لينظر إلى الهاتف بريبة واتجه له في خطوات هادئة، رفع السماعة ووضعها على اذنه وهو يكتم تنفسه ليفاجئ بصوت موظف الاستقبال يقول في مهنية شديدة : السيارة امام باب الفندق سيدي .
تحكم في تنفسه ببراعة وقال بملكية : حسنا سأنزل حالا .
ذهب والتقطها بخفة ليستقيم واقفا ويطويها بعناية ويضعها بجانبه ، اغلق حقيبته ووضعها بجانب الفراش واغلق النافذة وادار عيناه مرة اخرى على الغرفة ، تنفس ببطء ونظر إلى سقف الغرفة لوهلة وهو يبتسم ليخرج ويغلق الباب خلفه .

***********************

جلس امام المقود وهو يزفر في ضيق ، يشعر بالاختناق وخاصة بعد ان اصرت فاطمة ان تذهب مع والدها ، شعر من إصرارها بأنها تريد ان تتركه بمفرده مع منال !!
زفر بقوة مرة اخرى وهو يسب نفسه داخليا على تلك المعاملة الحقيرة التي يعاملها بها ، كم من المرات شعر بان قلبه يذوب بسبب دموعها المنهمرة ليلا ، شعر بالتمزق عليها وهو يرى شحوب وجهها نهارا ، ملامحها الذابلة وتعبها المهول بسبب الحمل ، وهو لا يخفف عنها بل يرهقها اكثر بأسلوبه و معاملته الجافه وتسلطه عليها .
يشعر بنظراتها المملوءة بالضعف تخترقه وتهدم حصونه وهي تنظر اليه بعتب
زم شفتيه بقوة وهو يتذكر ما حدث بينهما منذ قليل نبرتها المتوسلة ورجائها له بان يتركها تساعده ، كان سينهار ويأخذها بين ذراعيه عندما ظلت جالسة ارضا تنظر الي يديها المشبوكتان ببعضهما البعض .
كم شعر بالاسى عليها وهي تحاول ان تستجمع نفسها مرة اخرى وترفع راسها في كبرياء مجروح
حينها اجبر نفسه على الالتفات سريعا بعيدا عنها وتشاغل بارتداء ملابسه
شتم نفسه مرة اخرى وهو يتذكر كم اوشك ان يفقد اتزانه ويعانقها عندما سحبته بتملك ورائها وملست على ربطة عنقه وهي تهمس بدلالها الذي يفقده صوابه
لا يعلم هل هي العناية الالهية التي جعلته يتماسك ام ذلك الجزء البغيض من عقله الذي يذكره باستمرار على كل ما ارتكبته في حقه
انتبه من افكاره على وقع خطواتها البطيئة نوعا ما ، تخطو بدلال وثقة كعادتها ، ادار نظره عليها وهو يشعر بقلبه يقفز بين ضلوعه وهو ينظر الي ذلك الفستان الرقيق بلونه الازرق الغني ، بدون اكمام ورقبة عالية شعر بانها كعنق الزهرة مزينة بطوق فضي يقع في اسفل رقبتها ، طياته الحريرية مسدله على جسدها فترسمها بنعومة ، مزين بحزام فضي لامع اخر يقع تحت الصدر اعطى لقماش الفستان الحرية ليكتنف بقية جسدها
طويل يلامس الارض .. واسع ولكن كلما خطت احدى خطواتها يتطاير من حولها فيظهر قدميها المزينتين بحذاء فضي خفيف ولكنه انيق .
ابعد نظره عنها مرغما ونظر إلى الإمام ، صعدت للسيارة وهي تبتسم باتساع وتقول بنبرة متلهفة : انتظرتني .
لف لها راسه في هدوء قاتل ونظر لها لبضع ثواني ليقول بصوت ميت وبلغته الاصلية : بالطبع لا .
ارتجفت رغما عنها بسبب موجة الصقيع التي نتجت من كلماته ، اكمل بلامبالاة اصطنعها تلك المرة وارغم نفسه عليها – فهو انتبه جيدا لها وللشحوب الذي غزا وجهها على اثر حديثه – وهو يبتسم بسخرية : والدك ذهب مع السائق واصطحب معه والدتك وفاطمة ، ولذا انا علقت معك هنا !!
شعرت بغصة كبيرة تخنقها ، ودموعها تتجمع في عينيها ، رفعت راسها وهي تدعي القوة وقالت وهي تبتسم بدلال وتقترب منه : بالنسبة لي فرصه جيدة للقضاء الوقت معا ، فانا اشتقت اليك حبيبي .
همستها بجانب أذنه لتطبع قبله رقيقه على انفه ، نظرت إلى عينيه بإصرار وتحدي ، جعله يرفع حاجبيه بسخرية ويبتسم بخبث وهو يهمس لها :ما الذي اشتقت اليه بالضبط يا زوجتي العزيزة ؟
ابتعدت قليلا الي الوراء وهي تنظر اليه باستفهام فاتبع ببرود وعيناه تلمع خبثا : اشتقت الي ليالينا سويا ..اشتقت إلي جموحك بين ذراعي.. ام الي بكائك بينهما ؟!!
اتبع بابتسامة ساخرة وهو يضع عيناه بعينيها : أم إلى أدائي المبهر ؟!
شهقت بقوة وهي تبتعد عنه ليحجزها بين ذراعيه ويقول بشراسة لمعت في عينيه : اخبريني يا مون ، ما الذي اشتقت اليه تحديدا لأنزل على رغبتك واحققه لك ؟
حاولت التملص والابتعاد عنه ولكنه كان يحاوطها بقوة ويسحبها اليه وهو يهمس بفحيح :انتظر جوابك يا مون .
لكمته بقوة في صدره وهي تقول بصوت مجهد : ابتعد عني ، ابتعد .
نظر الي عينيها بجبروت : لا يحق لك الممانعة حبيبتي ، فانا على ما اتذكر زوجك .
ضمها الي صدره ثانية وهو يحاول ان ينشر قبلاته القوية الخالية من اي شعور على وجهها وهي تحاول ان تدفعه عنها بعيدا ، نطق غاضبا تلك المرة : كفي عن محاولتك الفاشلة تلك .
واتبع بصوت ظهرت التسلية به :اعتقد اني احقق لك احدى امانيك حبيبتي .
شعرت بالغضب يملاها لتدفعه قويا بعيدا عنها وهي تخلص كفها الايمن منه لترفعه وتهوى به ساقطه على خده .
شهقت بقوة وهي تبتعد عنه مستغله صدمته التي توازي صدمتها تقريبا لتنفجر باكيه وهي تقترب منه مرة اخرى وتحتضن وجهه بكفيها وهي تقول : اسفه حبيبي ، لم اقصد ذلك ، خالد ارجوك لا تغضب .
انهالت تلثم وجهه بشفتيها ودموعها تغرقه بقوة وهو لم يحرك ساكنا ، توسلت له بقوة وهي تنتحب : خالد ارجوك لا تفعل هذا بي ، لا تصمت هكذا ، افعل اي شيء حتى ان رددت لي الصفعة ولكن لا تصمت بتلك الطريقة .
اكملت وهي تهزه بقوة : صمتك يقتلني اكثر من اي شيء اخر .
ابعد راسه عنها واعتدل في جلسته لينظر إلى الأمام ويقول بأمر قاطع : اخرجي من السيارة .
هزت راسها نافية وقالت باعتراض واهي : لا لن اتركك .
جز على اسنانه قويا وقال بنبرة غير قابلة للنقاش : اخرجي .
همت بالاعتراض ليتبع : الان قبل ان ارميك انا خارجها .
حاولت ان تعترض .. تتحداه .. بل تتوسلله حتى لان تبقى معه .. لا تريد ان تتركه يذهب وهو على تلك الحالة التي تسببت هي بها ..لكنها لم تستطع !!
تعلم جيدا ان صمته هذا اقوى من اي رد فعل كان سياتي منه ، حالة الذهول والصدمة التي انتابته وتحولت فيما بعد لصمت يناهز صمت الجبال ، ستكون عواقبها وخيمة على راسها
نزلت من السيارة كما امرها وهي تسب وتلعن عقلها الغبي ، وكرامتها التي ترميها كل مرة في حفرة اعمق من سابقتها
انتبهت من افكارها على صوت باب السيارة الاخر الذي يغلق التفتت ورائها لتراه واقف خلفها وينظر لها بجبروت جعلها ازدردت لعابها بخوف حقيقي سطع في عينيها .
حاولت ان تتحدث وتساله عن سبب خروجه من السيارة ليرميها بنظرة ارعبتها وجعلت مفاصلها ترتعد .. شعرت حينها انها نست كيف تتحدث وانها عادت طفلة صغيرة لا تستطيع حتى المناغاة .
خفضت عيناها ونظرت إلى الأرض وهي تشعر بذنب عظيم يجتاحها بسبب ما فعلته به الان ومن قبل ، لا تعلم إلى متى سيتحمل تصرفاتها الحمقاء
انتبهت من افكارها على انه ليس موجود امامها نظرت الي السيارة لتتأكد انه لم يغادر ، تحركت سريعا وراءه فمن الواضح انه صعد إلى الأعلى !!
دخلت إلى غرفتها وهي تبحث عنه بعينيها ، وجدت الغرفة خاليه فزفرت بضيق وهمت بالخروج منها لتبحث عنه في مكان اخر الا انها توقفت عند باب الغرفة عندما سمعت صوت قادم من غرفة الملابس
تحركت بهدوء وهي تقترب من الباب وتطل بداخلها لتجده يلملم اشيائه ويضعها بداخل حقيبة كبيرة تخصه !!
اتسعت عيناها بهلع واقتربت سريعا وهي تساله بلهفة : ماذا تفعل ؟
نظر حوله بتفحص ووضع بقية اشياءه ليغلق الحقيبة امامها دون ان يكلف نفسه عناء النظر اليها او الرد عليها !!
رددت بهلع تلك المرة : خالد إلى أين أنت ذاهب ؟
وقفت امامه بعد ان حمل الحقيبة وهم بالخروج لتضرب قدمها بالأرض قويا : توقف خالد واخبرني إلى أين أنت ذاهب ؟
رفع عيناه ونظر إليها لتتراجع بخطواتها إلى الخلف وهي تنظر الي زرقة عيناه التي تحولت الي الاسود القاتم وشعرت بالخوف من بياضهما الذي اصبح كلون الدم
تساقطت دموعها وهي تكرر باسى : انا اسفة .
لا تعلم كم كررتها ولا عدد المرات التي انتحبت وهي تتفوه بها .
وقف صامتا ينظر اليها بنظرة خاوية مرعبة وانتظرها إلى أن توقفت عن الحديث والنواح والبكاء والاعتذار لينطق ببرود : منال .
رفعت عيناها بلهفة ونظرت له بتوسل ان يصفح عنها ليتبع بنفس النبرة الخالية من اي مشاعر : انت طالق .
تحرك من امامها وقبل ان يخرج من باب غرفة النوم اكمل بهدوء : اوراق الطلاق ستصل اليك عن قريب .


*************************

اوقف السيارة في المكان المتفق عليه ، ونظر في المرآه الخلفية للسيارة منتظرا قدوم احدهم كما اعتاد .
ابتسم بظفر وهو يرى تلك السيارة التي تقترب منه بلونها الابيض وتضيء مصابيحها الامامية مرتين متتالين لتهدئ سرعتها وتقف امام سيارته .
ترجل منها شاب طويل بجسد عريض واقترب من النافذة وانحنى ليقول بهدوء : لديك مياه للسيارة من فضلك .
ابتسم هو وهز راسه بالإيجاب انحنى وفتح الجزء الخلفي من السيارة ليترجل ويذهب اليه ليتبعه الاخر .
انحنى وهو يبحث عن شيء ما بالسيارة ليهمس الاخر بهدوء وهو يقف الي جواره
سجلك نظيف سيدي ، السيد رؤوف يخبرك انك منذ الآن بإجازة مفتوحة إلى أن يستدعيك هو بنفسه .
زفر براحة ورفع نظره اليه ليكمل الاخر وهو مبتسم : ليس لدي صلاحيات ولا يمكنني البوح اكثر من ذلك .
هز رأسه متفهما فاتبع الآخر وهو ينظر إلى السيارات التي تمر بجوارهم : جناحك ايضا نظيف ، تستطيع ان تمارس حياتك بطبيعية وكان شيئا لم يكن .
تنفس بعمق وقال : ابلغهم تحياتي .
هز الاخر راسه بتفهم ، ناوله زجاجة مياه فصاح الاخر : شكرا لك .
ابتسم وقال بمرح فخم : احتفظ بها
هز الآخر رأسه بمرح : جزيل الشكر لك
همس قبل ان يتحرك من جانبه : ابلغ تحياتنا للخواجه واشكره .
عقد حاجبيه ونظر اليه وهو ينصرف ليغلق حقيبة السيارة وهو يفكر : فيم فعل خالد تلك المرة ؟
سيحدثه ويفهم منه ، فذلك الصغير يبلغه برسائل فقط من الممكن جدا انه لا يعلم ما الذي ورائها .
هز راسه بتعجب وتحرك ليجلس بمقعده وهو يشعر ان خالد السبب الرئيسي في ذلك الفرج الذي اتى له من حيث لا يدري
ابتسم بتألق وهو يدير سيارته ليتمتم : أيا كان ما فعله خالد فانا ممتن له لخروجي من هناك .
زفر بقوة وهو يشعر بالسعادة تتخلل خلاياه ليهمس بحب : اخيرا ساراك ليلى ، اخيرا !!

***********************
زفرت بضيق وقالت : إلى متى سأنتظر ؟
ابتسمت ليلى وقالت : لم تنتظري إلى الآن ياسمين فموعد وصوله بعد خمس دقائق .
تبرمت : اشعر بالضيق منه .
كتمت ليلى ضحكتها وقالت : انت متوترة فقط ، اهدئي حتى تستمتعي بذلك اليوم الذي انتظرته طويلا .
زفرت بقوة فاتبعت ليلى تثرثر معها حتى تخفف من وطأة توترها قليلا : اخبريني سبب هذا الفستان الذي لا يشبه اختياراتك .
عبست ياسمين فجأة مما جعل ليلى تندم على سؤالها الذي من الواضح انه اثار حفيظة ياسمين اكثر من ذي قبل
قالت الاخرى من بين اسنانها : انها تعليمات السيد وليد الجديد .
قالتها بغيظ دفع ليلى للضحك بخفوت ، نظرت ياسمين اليها بحنق فقالت ليلى : حسنا ، اهدئي واخبريني فانا لا افهم ثم ما امر وليد الجديد هذا ؟
لوت ياسمين شفتيها بغيظ وقالت : انه يتغير وهذا التغيير يأتي على راسي انا ، تخيلي يخبرني بصرامة – بعد ان رفضت ان يأتي معي - ان لا ابتاع اي شيء عاريا او مكشوف
اتبعت بحنق وهي تفرقع اصاعبها : ولا يكتفي بهذا فقط بل يخبر امي بالأمر التي وافقته على الفور و بدأت في حملة هجوم على كل ما اريد شرائه وهي تردد عريسك لا يريد شيئا مكشوفا .
رددت اخر جملة بصوت وطريقة والدتها مما جعل ليلى تقهقه ضاحكة لتضحك هي الاخرى بدورها ضحكة مغتاظة ، تنحنحت ليلى : ها وماذا فعلتي ؟
لمعت عيناها وقالت وهي ترفع حاجبها : اشتريت ذلك الفستان واخبرت المصممة ان تضيف له ذلك الجزء الشفاف فاذا كان يريد فستانا ليس مكشوف فسأرتديه انا على طريقتي
نظرت ليلى الي الفستان بتمعن وهي تنظر الي الجزء الذي قصدته ياسمين بنفس لون الفستان ولكن القماش من الشيفون يلتف حول كتفيها ويصل الي ساعديها ، يغطي ظهرها ولكنه يبقى مكشوفا ايضا
بل اصبح اكثر جمالا وابرز لون بشرتها واضفى على وجهها لمعة جميله .
رفعت ليلى حاجبيها : ولكن الفستان لازال مكشوفا ياسمين .
ابتسمت ياسمين : لا ، انا لا استطيع ارتداء تلك الفساتين ذات الرقبة العالية ، اشعر اني اختنق منها ، وحقا لا اعلم كيف تأقلمت معها .
ابتسمت ليلى وهمست بتلاعب مرح : ماذا تفعلين اذا طلبت منك وليد الجديد ان ترتدي الحجاب ؟
اتسعت عينا ياسمين بذعر وقالت : لا لن يفعلها .
ابتسمت ليلى وقالت بضحكة خافته : انت بنفسك أخبرتني ان والدته واخته محجبة فلم لن يفعلها ؟!
هزت راسها بنفي قاطع : لا لن يصل الي ذلك الحد .
ضحكت ليلى وقالت : حسنا يا ابنة عمي الغالية ، اعلمي جيدا انه يفعل ذلك من باب غيرته عليك ، ليس لأنه يتحكم بك او يملي تعليماته .
نظرت لها ياسمين في المرآه وهي تعدل من وضع احمر شفاها فأكملت ليلى وهي تقترب منها وتشير لها على راسها : فقط ضعيها هنا وستتكيفين مع الوضع .
ابتسمت ياسمين وعيناها تلمع ورددت بخفوت : وليد يغار .
لمعت عيناها بانتصار وهي تبتسم وتهز راسها مؤكده للفكرة وصاحت بخفوت : وليد يغار !!


يتبع

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(حصري, .....قريبا, ليلاس, ليلى, مستشار, موال, منتدى, منتديات ليلاس, امير, الكاتية اسيل, برنامج, بقلمي, يالي, ياسمين, رومنسيات عربية, سائق, شفير, عبد الرحمن, عبق الرومانسية, هنادي هشام, وليد
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t169803.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 03-01-16 02:51 AM
Untitled document This thread Refback 29-08-14 11:55 PM


الساعة الآن 07:31 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية