لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-07-12, 09:56 PM   المشاركة رقم: 856
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل السابع عشر


نظر الي وجه صديقة الجامد فابتسم ببلاهة واشاح بعينيه بعيدا عن مرمى عينان الاخر وقال بخفوت : هل ستظل صامتا للابد ؟
نظر له الاخر في غضب وقال بجمود : الا ترى انك من المفترض ان تغضب من نفسك قبل ان اغضب انا منك ؟
زفر بقوة وقال : بل غضبت من نفسي وانبت نفسي كثيرا امير ولكن ...
قاطعة بحده : ولكن ماذا ؟ اخبرني وليد ما الذي استفدته من مظهرك العابث هذا ، ماذا استفدت من تغليفك لنفسك بقناع الشاب المستهتر الذي لا مبادئ له ، رغم انك داخليا شخصية اخرى مختلفة اختلافا جذريا .
اطرق راسه في خجل يشوبه بعض الضيق فاتبع الاخر بلهجة اكثر هدوئا :حتى الفتاه التي كنت تعاملها بطريقة مختلفة خسرتها من اجل غبائك .
قال بضيق : لم استطع ان امنع نفسي .
سطع الغصب بعيني امير وقال : لا تعيدها مرة اخرى ، لست حيوانا بريا لتقول لم استطع ان امنع نفسي او اتحكم بنفسي ، انت انسان لك عقل ، ام ان عقلك يتوقف في تلك الاوقات .
قال بصوت مخنوق : كل ما فكرت به اني سأخسرها ، ستذهب لاحد اخر غيري ، شعرت بالقهر امير وعندما لاح امامي خاطر انها تحبني اردت التأكد .
رفع الاخر حاجبيه بدهشه : تتأكد مما ايها الغبي ؟ ليست تلك الطريقة الوحيدة التي تستطيع التأكد بها ، هناك مليون طريقة اخرى
اتبع متهكما : ام هي تلك الطريقة الوحيدة التي تعرفها ؟
نظر له في غضب وقال : لا تؤنبي من فضلك ، انا نادم بما فيه الكفاية .
تنهد امير وقال : والحل الان ايها العبقري ،ماذا ستفعل معها ؟
قال بضيق : لا ادري يا امير ، اشعر بالقهر كلما اتذكرها مع ذلك ....
زم شفتيه بضيق فابتسم امير فقال الاخر بقهر : لا تضحك من فضلك .
قال امير بابتسامة : لأول مرة ارى الغيرة تلمع بعينيك .
قال بصوت هادئ : احبها امير ، لا اتخيل ان تذهب الي احد اخر غيري .
قال امير بثقة : تستطيع ان تستردها وليد ، وانت تعلم ذلك .
نظر له باستفهام فاتبع الاخر :ازيل ذلك القناع الغبي الذي تغلف به نفسك واظهر لها وليد الحقيقي .
هز راسه بتفهم وقال : انا افعل ذلك ليس من اجلها ، بل لأني سئمت تلك الحياة التي ليس لها قيمة
ابتسم امير بسخرية : لذلك اصبحت مثقف وتشتري الجرائد لتقرأها .
ضحك وليد باستخفاف وقال : ظريف حضرتك .
ضحك امير بتعب : طول عمري .
اقترب وليد بجانبه وقال وعيناه تلمع : الن تخبرني عن الحسناء التي قال عنها وجيه؟
قال امير ببرود : لا اعلم عما يتكلم عنه وجيه ، ثم الا تعرف وجيه انه يخترع اشياء ليس لها وجود ؟
نظر له وابتسم وقال : امير ، انت تكذب .
نظر له امير بحده : انا اكذب .
ضحك وليد بقوة : نعم وانت تعلم ذلك جيدا ، توجد فتاه تغزو قلبك وعقلك ، لا تنكر.
ابتسم الاخر بخفة : وانت من قررت ذلك .
نظر له وليد وقال : بل عيناك التي تلمع كلما اتت سيرتها .
احمر وجه امير ليقهقه الاخر بصوت عال فنهره امير بقوة : وليد .
قال من بين ضحكاته : اعذرني يا صديقي ولكني لأول مرة اراك تحمر خجلا هكذا
ردد الاخر بدهشة : احمر خجلا .
ابتسم وليد : انتظر سأطلب لك مراه لترى وجهك بها .
ضحك امير باستخفاف ليقهقه الاخر مرة اخرى ويقول من بين ضحكاته :ليس يهم الان ان اعرف من هي يكفيني ما اراه على وجهك .
هم الاخر بالرد عليه ليطرق الباب بهدوء وتدخل الممرضة مبتسمة بمهنية : مساء الخير ، موعد الدواء .
قفز وليد واقفا وهو يفسح لها مجال ان تتحرك حول فراش امير واتبعها بنظره الي ان انتهت وخرجت مبتسمة كما دخلت
سحب المقعد واقترب من امير وقال بخفوت : الا استطيع ان احجز الغرفة التي بجوارك ؟
نظر له امير في دهشة وقال : لماذا ؟ هل انت متعب ؟
قال وليد بخفة : لا انا بخير ولكن انها فرصة لأحظى باهتمام تلك الحسناء .
ضحك امير ثم كح بتعب : الن تتغير وليد ؟
ابتسم الاخر بخفة وتلاعب : انا فنان يا صديقي عيناي تعشق كل ما هو جميل .
نظر له وعيناه تلمع بابتسامة : ان شاء الله ياسمين ستقتلع عينيك .
ضحك وليد بحب : بل انا سأقدمهم لها كهدية زواج .
نظر له امير وقال باهتمام : اذن لديك خطة لاستردادها .
هز الاخر راسه ولمعت الثقة في عيناه وردد بخفوت : ان شاء الله ، اهتم بشفائك لتحضر عرسي هذه المرة .
ردد امير بسعادة : ان شاء الله

*****************************


تجلس بوسط فراشها تضم ركبتيها لصدرها وتسند ذقنها عليهم تحتضن ساقيها بقوة وتهتز بتوتر ، الظلام يخيم على الغرفة الا من الضوء الخارجي الذي يدخل من النافذة ، تلك النافذة التي تهاوى منها عبد الرحمن ساقطا وهو يدافع عنها
انسابت دموعها على وجنتيها واهتزت بعنف وهي تتذكر ذلك الحقير وهو يلمسها بحيوانية ويردد كلماته القبيحة على اذنيها ، انهمرت دموعها بغزارة عندما ترددت على اذنيها صوته الخشن وهو يناديها لتستجيب له
خُيل اليها انها تسمع صوته فقفزت واقفة واسرعت في الخروج من الغرفة وهي مولية ظهرها للخارج وهي تتلفت حولها وتنظر الي الغرفة باحثة عن مصدر الصوت في هلع .


اطمان على الطفلين وجلس بجوار كلا منهما قليلا ،ثم سحب نفسه بهدوء وخرج من غرفة احمد وهو يجر ساقيه ، لا يريد المغادرة ولكن سيغادر
عقد حاجبيه وهو ينظر الي فاطمة التي تخرج بطريقة غريبة من غرفتها ، اقترب منها بهدوء ، وهمس : تومي .
انتفضت صارخة ليضع يده سريعا على فمهما وهو يهمس : انه انا خالد ، ما بك ؟
عندما راته شعرت انها اخيرا وجدت طوق النجاة فارتمت تحتضنه بقوة وتجهش في البكاء
انزعج من علو صوتها فسحبها بحنان الي غرفتها وهو يهدئها بلطف ،وضعها في فراشها وهو يهمس لها : اهدئي فاطمة ، وكفي عن البكاء من فضلك.
شهقت عدة شهقات متتالية وسالته ودموعها تنهمر بغزارة : كيف حاله خالد ؟
عقد حاجبيه وهو يحاول ان يركز عمن تسال ، لتتبع : هل مات ؟
ربت على ظهرها بحنان : لا ، انه بخير .
لمع الامل في عينيها : حقا خالد ؟
ابتسم مطمئنا : نعم ، هو بخير لا تقلقي .
قالت في اصرار طفولي : اقسم بالله انه بخير .
ابتسم بهدوء : والله بخير .
قالت وهي تحاول ان تسيطر على شهقاتها : اريد ان اذهب لأراه ، ارجوك خالد ، لا استطيع ان اتوقف عن التفكير به وسقوطه من النافذة بسببي لا يفارق احلامي .
زفر بقوة وقال بضيق : ليس بسببك فاطمة .
نظرت له متسائلة فقال بحنق : ان عبد الرحمن ضابط شرطة كان هنا من اجل حماية والدك وذلك الحيوان اتى لقتل والدك ، لم تكوني ضمن خطته لولا عودتك معي لما تعرضت لكل ذلك .
اتسعت عيناها بفزع وقالت وكأنها تتحدث مع نفسها : اذا كان يظهر اهتمامه بي ويتقرب مني من اجل ان يقتل ابي .
رددت بشكل مبعثر : لذلك كان يسالني عن مواعيد ابي ومداخل الفيلا وكيف اخرج لهم بعد ان اخبرته ان امي تضييق على الخناق وتمنعني من الخروج .
اقترب منها بعد ان على صوتها بالبكاء : اهدئي فاطمة من فضلك .
ضمها الي صدره بهدوء محاولا تهدئتها لينتفض على صوتها الحاد وهي تقول بغضب : ماذا يحدث هنا ؟

**************************

واقف ينظر من النافذة وهو يشعر بالغضب يتملكه منذ ان غادر الغرفة وهو يشعر بالغيرة تدمر خلايا اعصابه
فعقله يفكر بشيء واحد فقط انها تريد ان تتركه ،لم تعد تحبه وستتركه لآخري لتطلب منه الانفصال وتذهب لآخر غيره .
ضم كفية بقوة وزم شفتيه حتى لا تخوناه ويصرخ بقهر
كيف تفكر في ذلك ، كيف تطلب منه الزواج بأخرى ، الم تعد تشعر بالغيرة عليه
الم تعد تشعر بالحب نحوه ، كما انها تتصلب كلما اقترب منها ، هل اصبحت تنفر منه بهذا الشكل
صرخ صوت بداخله : اهدئ هشام ، انها اخبرتك انها ستبقى معك .
هز راسه بسخرية :لا ستبقى من اجل كريم ، ليس من اجلي ، ليس من اجل حبها لي ، بل من اجل طفلها .
لمع الغض بعينيه ، فصاح هذا الصوت مجددا : من حقها ان لا تعاني مع طفل اخر هشام ، لقد عانت بمفردها كثيرا وانت كنت هنا تمارس حياتك بشكل طبيعي وهي تنتقل بولدك من مشفى الي اخر .
رقت ملامحه قليلا وبدا هذا الصوت بالعلو مرة اخرى : لا تحاسبها على خوفها من طفل سيكون مثل اخيه .
رمش بعينيه وصدح عقله " انها امور بيد الله ، وانا اتقبل اي شيء من يدي الله ".
صاح الصوت مجددا : اذا اخبرها بذلك لا تتشاجر معها ، لم تفكر في شعورها وهي تطلب منك هذا الطلب من اجلك انت فقط ، من اجل ان يكون لديك اطفال اصحاء يحملون اسمك .
هز راسه بندم وفكر " ما الذي فعله معها ؟ كيف تشاجر معها وهي تريد صالحه هو ، نحت مشاعرها كامرأة وداست على قلبها من اجله "
اسرع الي الغرفة لينظر اليها وهي نائمة على الغطاء كعادتها القديمة ،تذكر عندما كان يذهب اليها في الصباح ليوقظها ويجدها نائمة بذلك الشكل ، وكيف كان يتأخر على عمله بسببها ،
اقترب منها وجلس بجانبها ونظر الي وجهها ليلوم نفسه على اثر دموعها المنسابة على وجنتيها ، تنهد بندم ثم ادار نظره عليها مرة اخرى بمنامتها البيضاء القطنية ذات الشورت القصير المقلم بخطوط سوداء اللون ، والقميص الواسع مرسوم عليها شخصيتها الكرتونية المفضلة تويتي
شعرها مبعثر على وجهها بشكل فوضوي قريب من نفسه
اقترب منها وهو يكتم انفاسه ، وفعل كما اعتاد ان يفعل في الماضي ، قرب بأرنبة انفه ومسحها بخدها الوردي وهو يستنشق رائحتها العبقة ، ثم مررها على جبينها لينزل بها الي الاسفل ويضغط بها على انفها بحب ويقبلها برقة على شفتيها
فتحت عيناها ببطيء ورمشت بهدوء ليهمس : اسف حبيبتي
قالت بصوت مبحوح : لم اكن اريد اغضابك .
مرر انامله بخصلات شعرها الاشقر : اعلم ،
شدها الي صدره بحنو وهو يهمس : اعتذر عن انفعالي الغير مبرر .
نثر قبلاته الرقيقة على وجهها فقالت بصوت مأخوذ الانفاس : هشام .
فهمس بصوت اجش : لن نتناقش الان ، ولكن لا تقلقي سأخذ احتياطاتي الي ان نقرر ماذا سنفعل .
احمرت بخجل فاتبع وهو يقترب منها : احبك هنادي ، لا تبعديني عنك
اكمل بهمس عذب في اذنها : ارجوك .


يتبع.....

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 06-07-12, 10:01 PM   المشاركة رقم: 857
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

بعد ان خرج من الغرفة تركت لمشاعرها العنان واخذت تبكي بقوة ، تبكي على حلمها الجميل الذي تبخر في ثواني ، تبكي على قلبها الذي انتهكه هو واخيه دون التفكير بها ، اخيه خدعها وكذب عليها باسم الحب ، وهو خدعها وامتهن مشاعرها تحت راية الحب ايضا
لا تهتم الان بما فعله باسم او ماذا كان يريد منها ولكنها تهتم به هو ، هو الذي لم يكلف نفسه عناء اخبارها بانه يعمل مع الانتربول ، لم يخبرها انه تزوجها من اجل وصية اخيه ولم يخبرها بان اخيه مجرم مات مقتولا ليس بسببه بل بسبب شيء لم يدر بخلدها اطلاقا .
سمعت صرخة فاطمة فتنهدت بقوة وخرجت لتذهب اليها ، فوجئت به يحتضنها ويهدئها بهدوء لتقف وتسمع ما دار بينهما ، تساءلت في دهشة "عمن يتحدثون ؟"
وقفت صامتة خارج الغرفة وهي تسمعه يخبرها بان هناك من يريد قتل اباها
دخلت بخطوات بطيئة لتراه وهو يحتضن اختها بحنان شديد ويهمس لها مطمئنا
ليندفع شعور الغيرة المقيت مسيطر عليها وتقول شبه صارخة : ماذا يحدث هنا ؟
التفت ينظر اليها ببرود ويقول : لا شيء ، فاطمة متعبة قليلا .
نظرت له بقوة : حسنا من الجيد انك هنا ، اريد ان اعلم ما حدث ليلة عودتك انت وفاطمة
نظر لها وقال بلا مبالاة : لم يحدث شيء .
صاحت بصوت عال : بل حدثت اشياء كثيرة اريد ان اعرفها سيد خالد .
وقف امامها وقال بجبروت : اخفضي صوتك .
اشاحت بيدها امام وجهه وهي تقول بغضب اكبر : لا لن اخفض صوتي وانت ستخبرني بكل شيء ، عن تلك الليلة وعن الماضي ايضا .
امسك يدها بعنف وشرارات الغضب تملئ عينيه ، جز على اسنانه بقوة والتفت الي فاطمة مبتسما ببرود : تصبحين على خير .
خرج ساحبا اياها وراءه ، ليدخل الي غرفتهم ويدفعها بقوة وهو يزمجر : هل جننت منال ؟ ترفعين صوتك علي وتصرخين بوجهي امام فاطمة ، ثم عن أي ماضي تتحدثين ؟
مسدت ذراعها من اثر اصابعه وهي تخفي المها من مسكته القوية ، نظرت له بتحدي : لم اجن خالد ، ولا اسمح لك بان تتكلم معي بتلك الطريقة .
رفع حاجباه وعمت الدهشة على وجهه فاستغلت الفرصة واتت بالورق امام عينيه وهي تقول : من حقي ان افعل ما اريد فانت متهم امامي وانا اريد ان اعلم كل شيء ، ما حدث سابقا وما حدث تلك الليلة
شحب وجهه وازدرد لعابه ، لتلمع عيناه بفرحة حقيقية وهو يعلم سر تغيرها واضطرابها منذ قليل ، قال بلهفة لم يتحكم بها : هذا هو سبب غضبك اذا
فقدت قوتها للحظات وهي ترى لمعة عينيه وتسمع لهفة صوته ، لتعود وتقول بتصميم : اخبرني عن كل شيء خالد .
زفر بضيق وقال بهدوء : حسنا ، اجلسي واستمعي الي بهدوء .

*************************

يجلس وسط مئات من الصور الفوتوغرافية له وهي معه ، يتأملها في صمت
منذ نعومة اظافره وهي لا تفارقه ، بل كانت تمكث عندهم في البيت اكثر من مكوثها في بيت والدها ، قربها من سنه ومن سن ايناس وعدم وجود اخوة لها ، جعلتها فرد من اسرتهم وخاصة ان عمته كانت برفقة والده طوال عمرها ،فعندما كان خارج البلاد كانت معه وعندما عادوا من الخارج عادوا جميعا معا
كانت طفلته المدللة ، يأتي دائما لها بالشوكولا ويدللها ويصالحها اذا غضبت ايضا
وعندما وصلا الي سن المراهقة كان يعمل كحماية لها ولم يكن أي من الاولاد الاكبر سنا منها او زملائها يقتربون منها بسببه .
حتى عندما دخلا الي الجامعة ، الجميع كان يعرف بارتباطهما الاسري والعاطفي
الي ان ذهبت الي تلك الاذاعة وابتعدت عنه
اغمض عينيه بألم وقال هامسا لنفسه : افسدتها بالدلال .
نظر الي احدث صورة لها معه ، يقف خلفها وهي تنظر اليه و تبتسم بسعادة ، وعيناها تلمع ببريق رائع يخبره بمدى هيامها به .
مرر طرف سبابته على وجهها، وتذكر ما اخبر امه به ، ايمكن ان تكون بعد كل ذلك لاحد غيره
زفر بضيق واشتعلت عيناه بغضب " لا تهتم بلال ، فانت لن تستطيع مسامحتها على ما فعلته بك ، فمن الافضل لك ان تنساها "
نظر الي الصور المبعثرة امامه وغرق في وجهها البريء مرة اخرى وابتسم ناسيا كل ما تفوه به منذ قليل ، بل ابتسامتها محت كل الغضب الذي اشتعل في نفسه اتجاهها .
انتبه من مشاعره وافكاره على صوت موسيقى قادم من الخارج فتمتم بحنق : ايناس.

*****************************

انتفضت واقفة وهي تصرخ : اذن تزوجتني من اجل وصية اخيك .
قال بصبر : بل من اجل حمايتك انت وطفليك واخبرتك من قبل بذلك ، لم اخدعك منال ، كنت صادقا معك ، لم اكن احبك من قبل زواجي بك بل احببتك عندما اقتربت منك .
نظرت له بحنق فاتبع وعيناه تلمع بمكر : عكسك انت منال ، احببتني منذ زمن بعيد ولكن كبريائك منعك من التفوه بها بينك وبين نفسك حتى .
نظرت له بعينين متسعة وقالت مغيرة للحديث : هذا لا يمنع انك خدعتني ولم تخبرني عن وظيفتك ولا عما حدث مع باسم .
جز على اسنانه بقوة وقال بغضب :لم اخدعك ، كنت افكر بك وبصدمتك اذا علمت بحقيقة باسم .
قالت بألم : استغفلتني ، كنت تسخر مني وانت تخبرني في كل مرة عن مقارنتي المجحفة بينك وبينه ، كنت تخبرني ان سياتي اليوم وتربح .
اغمض عينيه وتنهد : لم استطع ان اجرحك واخبرك بانه لم يحبك يوما .
لمع الغضب بعينيها فاتبع بهدوء : كوني منطقية منال ، لم تستمعي لي اطلاقا ، لماذا كنت ستصدقينني حينها ؟
لمعت الدموع بعينيها : كما صدقت انك تحبني .
قال بقوة : انا احبك ولم اكذب عليك في شان مشاعري قط .
اشاحت بوجهها بعيدا عنه فمسكها من ذراعها وارادها اليه بقوة ، تأوهت من مسكته وخاصة انه مسكها من نفس اليد التي المها منها منذ قليل .
فزع من تأوهها ونظر الي ساعدها فوجد مكان اصابعه واضح بقوة ، شعر بالندم على قوته وغضبه منها
رفع ذراعها امام وجهه واحنى شفتيه ليقبل مكان الالم برقة ويقول : المعذرة .
ارتجف جسدها بقوة ، وانسابت دموعها على وجنتيها ، فقال بحنان : لا تبكي منال ، واخبريني بم تريدين وانا سأنفذه على الفور .
صمتت وخفضت عيناها ارضا فضمها الي صدره بقوة ، ثم بعدها عنه قليلا ونظر اليها ، قبل عينيها برقة وهو يهمس: لا تبكي منال .
كفكف دموعها بشفتيه وهو يمسحها من على وجنتيها برقة وحب ولهفة : ارجوك منال ، توقفي ، لم اخدعك يوما ، انا احبك بل اعشقك .
شعر بها بين يديه تذوب برقة وشوق اليه فضمها الي صدره وهو ينثر قبلاته على راسها وعنقها همس في اذنها : انظري الي .
رفعت عيناها اليه فقال بلهفة : اخبريني انك كنت غاضبة من اجل الأوراق وان ما تفوهت به كان كذبا لتغضبيني لا اكثر .
فهمست : نعم كنت غاضبة منك .
ابتسم : وانا مستعد لتقديم فروض الولاء والطاعة ومصالحة اميرتي الجميلة .


****************************

انهت غسل الاطباق وترتيب المطبخ رغم اعتراض الدادة على ما تفعله ولكنها كانت في حاجة الي عمل اي شيء لتبعد راسها عن التفكير
سعدت كثيرا عندما اتت ايناس وساعدتها في بعض الاشياء القليلة وتحدثا سويا .
نشفت يديها من الماء وهي تستمع الي ايناس الجالسة على المائدة الصغيرة الموضوعة في اخر المطبخ ، التي قالت بضجر : لا اعلم لم لا ترد على هاتفها ؟
نظرت لها وقالت : من هي ؟
__ سوزان ، لقد غادرت بشكل غريب ، اشك انها تشاجرت مع بلال ، لا اعلم ما بهما ولكن العلاقة بينهما متوترة .
عقدت ليلى حاجبيها : كيف ؟
ابتسمت ايناس : ان سوزي وبلال مولعان ببعضهما البعض منذ ان كنا صغار .
وقريبا سيخطبها بلال
ابتسمت ليلى بسعادة : ربنا يوفقهم .
تنحنحت ايناس وقالت : اذا لن تخلدي للنوم تعال لنسهر قليلا امام التلفاز ، فانا لست معتادة على النوم مبكرا .
اتسعت ابتسامة ليلى وقالت بدفء : طبعا حبيبتي .
صفقت ايناس بطفولية : حسنا لنجهز الي السهرة .
ابتسمت ليلى وهي تراها تهرع الي الثلاجة وتخرج منها الكثير من المشروبات الغازية وتأتي بأكياس الشيبس والمكسرات لتفرغهم في اكياس وتضعهم بصينية كبيرة ، همت بحملها لتقول ليلى : انتظري سأحملها معك ، انها ثقيلة عليك .
ابتسمت وهي تقول : لا انا معتادة على الامر ، لطالما اعددتها لقضاء سهراتنا .
سالت ليلى : كنت تسهرين بمفردك
ضحكت ايناس بعفوية : لا طبعا ، رفيقة سهراتي الدائمة سوزان
اخفضت صوتها و اقتربت من ليلى وقالت بخفوت : وكان بلال دائما يتفنن في اختراع طلبات تعجيزية اصنعها له حتى يجلس معها بمفرده .
احمرت وجنت ليلى تلقائيا وهي تضحك ، وضربتها على كتفها بخفة : الا تخشين من غضبه اذا سمعك تتفوهين بما تقوليه ؟
قالت بتلقائية :بالطبع اخشى منه ولذلك انا اخبرك بصوت منخفض .
صمتت قليلا وهي تدخل الي غرفة المعيشة ، ووضعت الصينية من يدها والتفتت الي ليلى وسالتها بتوتر : لن تخبريه اني اخبرتك اليس كذلك ؟
ضحكت ليلى على تلك الطفلة التي امامها وقالت بحنو : لا حبيبتي ، ما بيننا من اسرار لن يخرج من بيننا .
اتسعت ابتسامة ايناس وجلست بجانبها في اريحية وامسكت بجهاز التحكم في التلفزيون : ها ، ماذا تفضلين ؟
هزت ليلى راسها : اي شيء ، هاتي ما تفضلينه انت .
بدأت ايناس في تحويل قنوات التلفزيون العديدة لتنتقي منها شيء يشاهدانه لتتبع ليلى
__ اخبريني ايناس ، انت في الجامعة اليس كذلك ؟
هزت ايناس راسها بالإيجاب : نعم في الجامعة الامريكية .
هزت ليلى راسها وقالت : لذلك لكنتك مختلفة عن بلال .
نظرت لها ايناس في استفهام فأكملت : لغتك العربية تشوبها اللكنة الانجليزية الامريكية .
ابتسمت ايناس في خجل : نعم لقد تربيت في مدارس امريكية ودرست باللغة
الانجليزية وكان طبيعيا ان اكمل دراستي في الاية يو سي .
__ ماذا تدرسين ؟
قالت بإنجليزية هذه المرة : إيكونمي.
تداركت الامر وقالت سريعا : اقتصاد .
ضحكت ليلى وقالت : ان لغتي الانجليزية اكثر من جيدة ، واستطيع محادثتك بها ايضا .
احمرت وجنتا ايناس بخجل وقالت : لم اقصد ولكن امي تطالبني دائما بالتحدث بالعربية وتغضب عندما "ارطن" بالإنجليزية كما تقول .
ضحكت ليلى ثم سالتها : وما اخبارك في الجامعة؟
ابتسمت الاخرى في فخر : مرت السنة الاولى على خير الحمد لله ، واتوقع ان احصل على تقدير جيد جدا ، كونت صدقات عديدة غير صديقاتي اللاتي اعرفهم من قبل ، وكانت سنة سعيدة ، استمتعت بها .
ابتسمت ليلى وقالت : لديك هوايات
هزت ايناس راسها بقوة : طبعا ، اهوى الغناء .
رفعت ليلى حاجبيها بدهشة والاخرى تتبع : اصدقائي اخبروني ان صوتي اكثر من جيد ، واشتركت في الفرقة الغنائية
اخفضت صوتها مرة اخرى وقالت : لكن لا احد هنا يعلم ، ابي كان معارض لهوايتي الغنائية ولا اعلم راي بلال في ذلك الامر.
عادت الي طبيعتها : ولكني افضل الاغاني الاجنبية ، اشعر بموسيقاها اكثر وانطلق معها .
ابتسمت ليلى وهي تشعر بسعادة غريبة وتلك الطفلة الكبيرة تثرثر بطريقة محببه اليها وقريبة منها : اذا اسمعيني شيئا .
احمرت اذنيها وقالت بإحراج : لا ، انا لا اغني بمفردي ابدا
قالت ليلى بحماس : سأساعدك .
انتقل الحماس الي الاخرى فقالت : انتظري الي ان تأتي اغنية مفضلة لدي وسأغني معها ولكن لا تنسي وعدك بمساعدتي .
هزت ليلى راسها موافقة : حسنا .
اخذت تنتقل هذه المرة بين قنوات التلفزيون سريعا وهي تبحث عن احدى اغانيها المفضلة الي ان رمت جهاز التحكم من يديها بعد ان رفعت الصوت وصفقت بجزل وهي تقول بإنجليزية : انها مفضلتي .
ابتسمت ليلى واهتمت بسماع الاغنية التي كانت في بدايتها ومن الواضح انها اغنية جيدة فالموسيقى في البداية هادئة ، لتموت الابتسامة على شفتيها وهي تنصت الي الاغنية .



I was thinkin about you, thinkin about me.
Thinkin about us, what we gonna be?
Open my eyes; it was only just a dream.
I travel back, down that road.
Will you come back? No one knows.
I realize, it was only just a dream.

"كنت أفكر فيك
وأفكر في نفسي
أفكر في كلينا وماذا سيحدث لنا
ثم افتح عيناي
لقد كان مجرد حلم
وأعود من نفس الطريق
فهل تعود؟
لا أحد يعلم
وأدرك أنه كان مجرد حلم"


شعرت بالألم يسيطر على قلبها ولم تعد تسمع ما حولها وهي تفكر بانه كان حلما بالفعل انتبهت على صوت ايناس يعلو مع الاغنية وهي تشدو بانفعال مع الفتاه التي تغني في الاصل

When I'm ridin I swear I see your face at every turn.
I'm tryin to get my usher on, but I can let it burn.
And I just hope you'll know you're the only one I yearn for.
No wonder I'll be missing when I'll learn?

Didn't give you all my love, I guess now I got my payback.
Now I'm in the club thinkin all about you baby.
Hey, you were(was) so easy to love. But wait, I guess that love wasn't enough.

"حينما أقود اقسم أني أرى وجهك في كل منحنى
أحاول ان اتبع دليلي، لكني لا استطيع الاستمرار
وكلي أمل ان تدرك أنك الوحيد الذي اشتاق إليه
لا عجب أني سأفتقدك حينما أدرك أنني لم أعطك كل الحب"


" اعتقد أني دفعت الثمن
والآن اجلس أفكر فيك حبيبي
لقد كان حبك سهلا
لكن مهلاً.. اعتقد ان الحب لم يكن كافياً "



اغمضت عيناها بقوة وهي تطرد صورته من راسها وعقلها ، تحاول ان توقف دقات قلبها المتسارعة ، تحاول ان لا تفكر به وبما فعله معها وانه ذهب ولن يعود
لماذا اخبرها بحبه ، اذا كان سيغادر ولن يعود ، ولماذا تركها ؟
هل كان يخدعها ام لدية ظروف قهرية تمنعه من التواصل معها ، لن تنسى انها اتصلت به اكثر من الالف مرة وهاتفه مغلق دائما
انتبهت على صوت ايناس وهي تقول بحماس : هيا ليلى غني معي .

If you ever loved somebody put your hands up.
If you ever loved somebody put your hands up.
And now they're gone and you're wishing you could give them everything.

إذا أحببت يوما شخصاً ما فارفع يدك”
والآن مع ذهابهم تتمنى لو تعطيهم كل شيء"



نظرت لها والغصة تسيطر على حلقها والدموع تلسع جفونها دون ان تنساب او تترقرق حتي في عينيها ، وجدت نفسها تبتسم باتساع وهي تنظر الي ايناس التي بدأت في التمايل مع الاغنية بقوة وقالت برجاء وهي تسحب ليلى لتقف معها: هيا ليلى
وتعجبت ايضا وهي تبدا بالتمايل معها وتغني هي الاخرى وهي تشعر ان الكلمات تخرج من قلبها :

I was thinkin about you, thinkin about me.
Thinkin about us, what we gonna be?
Open my eyes (open my eyes); it was only just a dream (it's just a dream).
I travel back (travel back) (i travel back), down that road (down the road)(down the road).
Will you come back? No one knows (no one knows).
I realize, it was only just a dream (No, no, no...).

And I was thinkin about you, thinkin about me.
Thinkin about us, what we gonna be?
Open my eyes (open my eyes) (open my eyes); it was only just a dream (it's just a.. it's just a dream).
So I travel back, down that road.
Will you come back? No one knows.
I realize (i realize), it was only just a dream
(baby, it was only just... it was only just a dream)

Nooo... Ohhh...
It was only just a dream.

وقف ينظر لأختيه وهو يكتم ضحكته التي كادت ان تنفلت منه اكثر من مرة
لا ينكر سعادته بانطلاق ايناس الذي كان يتوقعه فهو يعلم اخته جيدا ، مرحة ومنطلقة ولكنها تأخذ القليل من الوقت للاعتياد على الاشخاص ، ثم انه شعر بغيرتها الايام السابقة فهي كانت المفضلة لامه واتت ليلى فجأة لتأخذ مكانتها كما تخيلت هي
ابتسم وهو يشعر بان الايام القادمة ستمر على خير
تنحنح ونظر لها بنصف عين : كم الساعة الان ايني ؟
احمرت وجنتا ليلى بقوة وقالت الاخرى بدلال : لم انظر بها .
قاوم ضحكته : الم اخبرك ان ترحمينا من مواهبك الجليلة تلك ليلا .
تقدمت منه وهي تتمايل بدلال طفولي واحاطت عنقه بذراعيها :لم الا يعجبك صوتي ؟
لوى شفتيه نافيا : لا للأسف .
احمرت وجنتاها بخجل ، فانطلقت ضحكته عالية وضمها الي صدره : صوتك رائع ايني وانت تعلمي اني احب اسمعك وانت تشدين به ولكن ليس بذلك الوقت صغيرتي.
قال بخفة وهو يدير نظره الي ليلى : ولكن اليوم اهديتني شيئا لم اكن اتخيله فبسبب غنائك علمت ان ليلى صوتها رائع ايضا .
احمر وجهها بقوة والت بتلعثم : لا ان ايناس من كانت تغني .
ابتسم وقال : سأعرف كل شيء عن هذا في وقت اخر ، هيا اخلدا الي النوم لدينا يوم طويل غدا .
قبل وجنتي ايناس واقترب من ليلى وقبل راسها وقال : تصبحون على خير .
غادر من امامها فقالت ليلى : هيا ايناس فبلال محق يجب ان نخلد الي النوم .
هزت ايناس راسها وقالت : حسنا ،تصبحين على خير .
تركت ايناس مجبره فهي لا تريد الاختلاء بنفسها الان اطلاقا ، لا تريد ان تفكر به وتستعيد ما حدث في تلك الايام الاولى لاختفائه وبعده عنها ،
عندما اتى بلال بها الي منزل والدتها واكتشفت مدى قربه من بيت سيادة السفير فهو يقع بنفس المنطقة ، وعلمت بأمر عودة منال وذهبت الي الفيلا كانت حزينة مما عرفته عن عمها ولكنها كانت سعيدة بالعودة الي والدتها شعرت انها تحتاج ان تتكلم معه ، تحتاج ان تستشيره فيما ستفعله مع عمها ، بل تشعر بالخجل الان كلما تذكرت
انها كانت تشعر بشوق شديد له وتشعر بالشوق لان يضمها الي صدره لتبكي وتشكو اليه من خداع عمها لها ، تريده ان يمزح معها كما يفعل دائما .
شعرت بالعرق يضخ من وجهها واحمرت اذنيها بقوة وهي تتذكر قبلته ، وهمسه الذي غزى روحها ،نغزها جرح يدها القديم فضغطت عليه مكان شفتيه بقوة ليؤلمها اكثر وهي تفكر انه كان مجرد حلم ليلى ، الم تدركي الي الان ؟ كنت تحلمين عزيزتي وهذا هو واقعك اليوم فتعايشي معه .


يتبع....

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 06-07-12, 10:06 PM   المشاركة رقم: 858
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

ينظر اليها بحب وهو يتنفس بقوة ، حرك انامله بخفة على كتفها العاري فدفنت وجهها في عنقه بخجل كما تفعل دائما ،ضمها الي صدره وقبل راسها بحنان وهمس عندما شعر بها تهتز بين يديه : منال انتهينا من البكاء .
دفنت وجهها في تجويف رقبته وهمست : الم تخبرني انك ستنفذ ما سأطلبه منك خالد ؟
همس بهدوء : نعم منال .
قالت وهي تسيطر على دموعها : اريدك ان تغادر خالد،
تصلب جسده فاتبعت : لفترة قليلة من الوقت حتى استوعب ما حدث .
ابتسم بألم وقال وهو يرتب على راسها : على راحتك منال ،ابلغيني عندما تشعري بانك تريدين عودتي .
نهض من جوارها واتجه الي دورة المياه وهي تنظر في اثره بدهشة ، لم تصدق انه سيتركها بهذا الهدوء ، ولكنه تحرك من جوارها دون ان يناقشها في اسبابها
نظرت الي باب دورة المياه وهو يفتح وهو مرتدي ملابسه فقالت بانزعاج
__ الي اين ؟
ابتسم بهدوء وذهب اليها لينحني ويقبل راسها : اراك على خير منال .
الصدمة عقدت لسانها والدهشة عمت حواسها ولم تستطع ان تنادي عليه وهي تراه امامها يخرج من باب الغرفة
لا تعلم لم شعرت انه لن يعود اليها ابدا ، غادر ولن يعود
اجهشت في البكاء وهي تلعن غبائها
****************************
استيقظت متململة وحاولت ان تتحرك ولكنها لم تستطيع ، يوجد شيء يمنعها عن الحركة ، فتحت عينيها بقوة وهي ترى بشرته البيضاء امام عيناها وشعرت بذراعيه القويتين تحاوطها وكأنها ستهرب منه ، شعرت بالخجل يغزوها وحاولت ان تتخلص من يديه التي تحاوطها ، ليهمهم هو بكلمات غير مفهومة حبست على اثرها انفاسها
و توقفت عن الحركة ، فوجئت به يبتسم ويضمها الي صدره ويهمس وعينيه مغمضة : صباح الخير حبيبتي .
انعقد لسانها وهو يضمها اليه اكثر ويقبلها بحب : صباح سعيد على كلينا .
احمرت وجنتاها بقوة وسالت بحياء : كم الساعة الان ؟
عقد حاجبيه وتقلب لينظر الي ساعة يده : قاربت على الثانية عشر ظهرا .
قفزت واقفة من الفراش وهي منزعجة قال بتعجب : ما بك ؟
قالت بتلعثم وهي تلوم نفسها : كريم ، انه يستيقظ باكرا ، كيف نمت هكذا ؟
اسند ظهره للفراش وقال بكسل : لا تقلقي من المؤكد ان المربية اعتنت به .
اتسعت عيناها بدهشة : المربية .
همهم وهو ينهض من الفراش : نعم لقد اتيت بمربية له كما قال الطبيب منها ان تعتني به ومنها ان تمارس التمرينات معه بطريقة يومية ليتحسن سريعا .
قالت بغضب : دون ان تخبرني .
نظر لها ببرود : انه طفلي هنادي ، والان علي ان اهتم به كما ينبغي يكفيك ما عانيته معه السنوات الماضية بمفردك .
اقترب منها وابتسم : ثم لا تقلقي انها اتيه بتوصية من طبيبه الخاص .
تركها بعد ان قبل جبينها وهي تنظر في اثره مدهوشة من تصرفاته الجديدة والعجيبة عليها تمتمت : هل جن هشام ؟!
***********************

وقفت تصافح ياسمين وابتسامتها تعلو شفتيها ، همست ياسمين : لا داعي لدعاية معجون الاسنان ، اشعر بتوترك مهما فعلت .
زفرت بتوتر : لا تنسي انها اول تجربة لي في الطيران .
ضحكت يا سمين بخفة : لا تخافي ، انها متعة ستعتادينها مع الوقت .
__ مرحبا ، كيف حالك يا سمين ؟
ابتسمت باتساع : بخير حال سيد بلال .
ضحك بخفة فاتبعت : اعتني بها حتى لا تلاقي غضبي .
احنى رقبته وهو يبتسم بجاذبية : لا استطيع ان اغضبك يا جميلتي .
ابتسمت بدلال فطري فاتبع :اتمنى لك النجاح اليوم .
قالت بأمل : ان شاء الله .
احتضنت ليلى مرة اخرى وقالت : سأتركك الان لدي مائة شيء يجب فعله قبل المساء .
قبلتها ليلى : اعلم ياسمين .
شدت على يديها بقوة : سأتصل لأطمئن عليك .
__ ان شاء الله .
التفتت لتصافحه بقوة كعادتها وهمست ك اعتني بها بلال .
انحنى ليهمس لها برقة : لا تقلقي عليها ، طمأنني عنك اليوم لا تنسي .
ابتسمت باتساع : ان شاء الله ، اراك على خير .
ودعتهم وانصرفت في عجاله من امرها ، ليعود هو الي شقيقته : هيا ليلى لنأتي بأمي ، سينادون على طائرتنا الان .
تدخل بسرعة الي ساحة المطار لتودعه قبل ان يسافر مع والدته ، على امل ان تزيل بعضا من التوتر السائد بينهما الان ، تسمرت ونظرت بغضب الي تلك الفتاه التي تعرفها جيدا ، وتفكر ما مدى معرفته بها
لن تنساها قط ، هذه حبيبة وليد التي يخفيها عن العيون ،
شعرت بالغضب يؤكلها لتتقدم منه سريعا وتقول بحنق : من تلك الفتاة ؟ومن اين تعرفها ؟
التفت اليها في حدة ونقل نظره بينها وبين ليلى في توتر ، ثم قال ببرود : صباح الخير سوزان .
جزت على اسنانها وظهر الغضب على وجهها لتقول ليلى بابتسامة دافئة :كيف حالك سوزي ، هل تسالين عن ياسمين ، انها ابنة عمي .
شعرت بالحرج من وجود ليلى فهي لم تراها على الاطلاق بل كل ما راته وهو يميل ويبتسم على تلك الفتاة "حبيبة وليد "
شعرت ليلى بالتوتر فقالت بهدوء : سأذهب لاتي بأمي وايناس .
انتظر الي ان انصرفت ليلى وقال بجمود : لماذا اتيتي؟
احمرت وجنتاها بإحراج وقالت بتلعثم : جئت لأودعك .
ابتسم بسخرية وقال : لم اكن اريد وداعك .
ازدردت لعابها في ضيق وقالت : بلال ارجوك لم اعتاد عليك وانت قاسي بتلك الطريقة ، لم تغضب مني قط من قبل .
نظر لها وعيناه تنطق بشرارات الغضب فاتبعت : حسنا ، جئت لأودعك فقط ، لا اريد شيئا اخر الا ان تسافر وانا مطمئنة عليك .
قال باقتضاب : شكرا .
عضت شفتيها وقالت : الن تخبرني ما مدى علاقتك بتلك الفتاة ؟
نظر لها من بين رموشه وقال ببرود : فقدتي الحق في هذا السؤال سوزان ولا اريد ان اتناقش معك في لماذا فقدتيه ؟
ترقرقت الدموع في عينيها وقالت برجاء : الن تسامحني ؟
نظر لها وهو يشعر بطوفان يمحي كل مشاعره السلبية ولكنه ابى ان يهدر كرامته فقال بجمود : ابدا.
صمتت وهي تنظر الي وجهه الجامد ، لم يكن ابدا بتلك القسوة ، قالت بانكسار : حسنا سأنصرف ابلغ سلامي لخالتي وايناس
اعطاها ظهره وقال بقوة : مع السلامة .
قالت بخفوت : اراك على خير .
نظر لها بطرف عينه واتبعها بنظره الي ان اختفت من امامه وهو يشعر بقلبه يتمزق ، انتفض بقوة وهو يقول لنفسه : كن رجلا لن تموت من غيرها .

*************************

فتح عينيه على صوت انثوي حاد يصرخ : ساراه ولا تقولين ممنوع .
ردت الممرضة بهدوء :الزيارة ممنوعة الان ، ثم انه نائم .
ركز نظره جيدا ليجد الممرضة المسئولة عنه واقفة في باب الغرفة وتتكلم مع احد بالخارج ، تنحنح وقال بقوة : ماذا يحدث هنا ؟
التفتت الممرضة لتنظر اليه ففوجئ بانها تدفع قليلا وتدخل من ورائها صاحبة الصوت الانثوي الحاد ، رفع حاجبيه بدهشة : فاطمة !!
اقتربت منه في لهفة وجلست بالمقعد الملاصق لفراشه ، قالت بسعادة : حمدا لله على سلامتك .
ابتسم بهدوء : الله يسلمك ، ما الذي جاء بك ؟
ادارت عيناها بلهفة على وجهه :جئت اطمئن عليك ، كيف حالك الان ؟
قال برسمية : بخير والحمد لله .
وضعت يدها على يده بحميمية فقال بجدية : فاطمة
قالت والدموع تملئ عينيها : لا اعلم كيف اشكرك على ما فعلته من اجلي ، انت بطلي عبده .
قال بجدية : انه واجبي وعملي .
هزت راسها بعدم اقتناع فاتبع بصرامة : انا مكلف بحمايتكم ومن الطبيعي ان ادافع عنك بحياتي .
نظرت الي عينيه واقتربت منه لتلامس بشفتيها خده فانتفض وصاح باستنكار: فاطمة
ابعدت عيناها عنه : اعلم انك تحب ليلى ولا اريد منك شيئا ولكني اردت شكرك لا اكثر .
قال بحنان اخوي : انتبهي الي نفسك يا صغيرتي .
نظرت له وقالت بهدوء : الا تريد ان تتصل بها لتطمئنها عنك ؟
نظر لها بتفحص فاتبعت : لقد تركت العمل بعد ان انتقلت للعيش الي والدتها ، سالت عن اخبارها اليوم لأطمئنك عليها .
ابتسم بامتنان : من المؤكد انها قلقة عليك .
قال بخفوت : كيف سأطمئنها علي ؟
لمعت عيناها بفرحة حقيقية وامسكت هاتفها : اتيت برقم هاتفها
قال بسلاسة : انا احفظه .
احمرت اذناه بقوة عندما نظرت له بدهشة ، ثم ناولته الهاتف ليعقد حاجبيه غضبا سالت بتوتر : ماذا ؟
قال بجمود : الهاتف مغلق .
قالت سريعا : حاول مرة اخرى .
صمتت قليلا ليقول بنفاذ صبر : انه مغلق .
ابتسمت بخيبة امل وقالت : سأحاول انا معها وعندما ترد سأبلغها بوجودك هنا .
قال بحزم : لا فاطمة ، انا سأتصرف .
تمتمت باعتراض : ولكن .
قاطعها بتصميم : خلاص ، سأتصرف انا .
شدت على يده مرة اخرى وهي تقول : سآتي لك مرة اخرى .
قال بهدوء : لا تشغلي راسك .
ابتسمت ونهضت : لا تقل ذلك .
انحنت لتقبله قبل ان تنصرف ليبتعد بوجهه عنها وينظر لها بلوم : كفي عن تلك التصرفات .
ابتسمت بخجل : ان شاء الله ، اراك على خير .
راقب انصرافها بهدوء لينتفض على صوت وليد الناعس يقول بهدوء : ما هذا يا روميو ؟ تفوقت على تلك المرة .
نظر اليه بدهشه وقال : انت هنا .
ابتسم الاخر بسخرية : لا هناك .
ابتسم ببرود : ظريف حضرتك .
نظر له وليد بخبث : بعض مما عندكم يا باشا .
تأفف امير بوضوح فاتبع الاخر : هل هذه هي الحسناء التي كان وجيه يتكلم عنها ؟
نظر له امير من بين رموشه : ماذا تريد ؟
اقترب وليد وقال بابتسامة متلاعبة : اريد ان اعلم من تلك الحسناء التي قبلتك منذ قليل .
احمرت وجنتا امير بقوة وقال بخشونة : وليد .
فقهقه الاخر بقوة وقال : حسنا ، حسنا لا تستعمل معي وجه ضابط الشرطة الاصيل.
راقبه امير وهو يتحرك بسرعة في الغرفة : ماذا تفعل ؟
قال وليد بهدوء : لابد ان انصرف ،معرض ياسمين اليوم وسأذهب لأرى ما سأفعله.
نظر له امير متسائلا : علام نويت ؟
تنهد بقوة : ادعي لي .
قال امير بابتسامه خفيفة : ربنا يوفقك

****************************

__ اين كنت ؟
توقفت بصدمة من لهجة ابيها الجافة قالت بهدوء : خرجت .
نظر لها وقال بقوة : اعرف هذا ، اسال اين كنت ؟
تنفست بقوة : ذهبت لأطمئن على عبد الرحمن .
قال بحنق : دون ان تخبريني .
نظرت بتعجب : لم اخبرك يوما ابي .
قال بجدية ولهجة حازمة : من الان لا خروج لكي دون اذن مني ولن تخرجي بمفردك مرة اخرى ، يكفي ما تسببت به الي الان .
اغمضت عيناها بقوة وهزت راسها بالإيجاب : حاضر ابي .
اندفعت الي غرفتها وهي تحاول السيطرة على دموعها " لابد ان تتخطي هذه الازمة يا فاطمة ، لابد ان تتناسيها وتكملي حياتك ، لابد فاطمة "

**************************

واقفة تنظر بتوتر الي رواد المعرض تشعر بتوتر كبير يسيطر عليها ، فاليوم يعتبر اول يوم لانطلاقها في حياتها العملية وردود افعال النقاد ستبني عليها حياتها القادمة
تتلفت وتنظر حولها لتتوقف فجأة وتنظر بتركيز الي القادم نحوها يبتسم باتساع
جزت على اسنانها وهي تنظر الي الفتاه الرقيقة المتأبطة ذراعه
فكرت وهي تراها " من تلك الفتاه ؟ لا تشبه فتياتك وليد "
انتبهت من افكارها على صوته وهو يقول بابتسامته الماكرة : كيف حالك يا صديقتي العزيزة ؟


انتهى الفصل السابع عشر



اتمنى ان يحوز على اعجابكم
اعذروني على تقصيري في حقكم وقصر البارت
لا تحرموني من تفاعلكم
اراكم على خير باذن الله

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 06-07-12, 10:33 PM   المشاركة رقم: 859
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 186931
المشاركات: 2,578
الجنس أنثى
معدل التقييم: The Golden Heart عضو متالقThe Golden Heart عضو متالقThe Golden Heart عضو متالقThe Golden Heart عضو متالقThe Golden Heart عضو متالقThe Golden Heart عضو متالقThe Golden Heart عضو متالقThe Golden Heart عضو متالقThe Golden Heart عضو متالقThe Golden Heart عضو متالقThe Golden Heart عضو متالق
نقاط التقييم: 2529

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
The Golden Heart غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي

 


السلام عليكم ورحمة الله ...

مراحب يا قمر .. كيفك أسولة ... إنتي يا بنتي فصولك ككل ما عليها ماشية أقصر شو قصتك بالضبط؟؟!

بسم الله نبدأ... وليد المسكين مازال في محكمة أمير ولا يدري أين المفر ... فقد واجه نفسه قبل أن يواجه أقرب المقربين إليه ... ليدرك جثامة ما فعل ... محاولة أمير دفعه في إتجاه الصحيح أتت متأخرة قليلا لأنه نوى فعلا أن يظهر حقيقة ما هو عليه للكل وأولهم حبيبة قلبه ياسمين .... دمه شربات الواد أمير ده وهو بغيظه ... لا وصار مثقف عشان بقرا الجرائد ... هههه.. والحين إنقلب الدور عليه وصار هو المحمر خجلا ... يا عيني على الكبير وهو محمر ما قادرة أتخيله وهو خجلان... الولد وليد ما بيطمرش فيه ... يعني قبل شوية عمال يتغني بحب لياسمين وبس شاف وحدة حلوة رجع لطبعه القديم ... لكن ياسمين رح تأدبك من أول وجديد يا حبوب ... بس إصبر خلى أسولة تظبط الامور... (بل انا سأقدمهم لها كهدية زواج) هدية ولا أروع لو يقدر فعلا ... هههه... وأهم شئ إنه عنده خطة ... فيس بيفرك يديه بترقب ...

يا عيني عليها فاطمة ما زالت تعاني ... صراحة تجربة قاسية ربنا يعينها وما يذيقها لاحد... لكن صوت أعاد إليها إطمئنانها المفقود... ووجوده طوقها بالامان الذي لطالما ما وجدته عنده فقط... نعم هي طفلة في صورة أنسة كانت حانقة على كل من حولها إلى أن شاء القدر أن يعلمها درسا لن تنساه ويعيدها إلى الطريق القويم... ورغم إطمئنانها على عبده... إلا أن تسببها بما حدث مازال يثقل كاهلها لشعورها بالذنب...

هنادي المسكينة للأسف لم يقدر هشام مدى التضحية التي قامت بها لتوصل له الرسالة تلك ... لكن بعد هدوءه من غضبه وبعد أن تراجعت غيرته التي أعمته عما تحاول هي القيام به ... أدرك حقيقة خطأه في حقها ... وهو محق في أنها أمور بيد الله ... وربما لا يكون الطفل القادم بنفس الإعاقة ... هههههه بحبه تويتي .... من الجيد إنه راجع نفسه سريعا وراضاها... فيسي الي بيحب المصالحة موووووووووت ... يا عيني على الحب ...

الست منال تبكي اللي سوته بيدها ... صدق اللي قال الغضب أعمى ... لكن صرخة فاطمة جاءت في المصلحة لتعطيه حق مناقشة الموضوع بعد تكتمها عليه والدفاع عن نفسه ... وطبعا ما ننسى جني الغيرة اللي ركبها لحظة شافته محتضن فاطمة... طيب يا ستي ما هو دائما بيحتضنها وهي بتعتمد عليه اللي جد شنو في الموضوع... عالم غريبة ... شفتوا الحب بيعمل إيه بيجننن.... بعدين يختي ليه تصارخي على الراجل ده مهما كان خالد برضو ... رجل والرجال قليل... ومايرضاش الحركات دي منك ... فخليك مؤدبة معاه وهو بيخبرك كل شئ...

بلال مازال ينازع نفسه على ما جرى بينه وبين سوزى ... وهو بين نارين ... نار حبها التي تكويه وفراقه عنها ... ونار فعلتها التي وشمت على قلبه ولن يستطيع أن ينساها بالساهل.. نعم هو أفسدها بدلاله فأخذته كشئ مسلم به في أي وقت أرادته وجدته حتى ولو أهملته لفترة أو آذته ... لكنها الغبية تناست أن من يدللها دلالها لعشقه لها وهذا العشق هو الذي تناسته وعندما ما عاد لها صارت تحاول إستعادته... لكن للحب مفعوله السحري الذي يداوي أصعب الآمراض.. فصبرا جميلا...

وحانت لحظة الحقيقة ... غضبها الغبي أعماها عن إعترافه السابق بالحب ... فهو قد كان صريحا وواضحا وضوح الشمس وهو يقول لم أحبك من البداية ولكن مع الوقت صرت تجري في عروقي مجري الدم... يا عيني عليه وهو بيغيظها وهي أصلا مشتعلة ومش متحملة نفسها ... لماذا لم تدرك بأنه أراد مراعة شعورها وألا يهد التمثال الذي بنته لتوأمه ... فيسي اللي دايب على الاخر وهو بيصر ويلح على حقيقة حبه ... وإعترافها هي إنها كانت غاضبة فقط... يا لهوووووووي ... رح نسميه فصل المصالحات .... رااااائع...

مش أنا قلت إنه فصل المصالحات... من الواضح إن إيناس قررت أخيرا إنها تعطي ليلى الفرصة .. ربما غياب سوزان المفاجئ جعلها تحتاج لمن يسد مكانها ... أو ربما شعرت بصبر ليلى على تصرفاتها الطفولية وطيبتها وحنانها الواضح من تعلقها الشديد ببلال... البنت إيني دي ما بتتبلش في بقها فولة آآآآآآآآآآآه لو بلال يسمعها وهي تتمسخر على حبه البرئ لإيناس كان علقها من شعراتها... يا الله حننتني وهي بتسال بعد ما فرغت اللي بقلبها إنه رح يفضل سر ... مسكينة ما عارفة قيمة وجود الآخت وإنها غالبا ما بتكون أقرب من الآخ... صحيح موضوع اللكنات اللي صارت منتشرة الأيام دي ... ربنا يعينا والله الواحد من كثر ما بيحتاج الانجليزي في كل مكان صار ما يعرف يقول جملة وحدة مركبة بالعربي دون ما تدخل كلمة إنجليزي هنا و لا هناك.... هوايتهما المشتركة ستقربهما من بعض أكثر وأكثر... آآآآآآآه يا إيني وإنتي بتفتحي الجرح ببرائتك من غير ما تقصدي وتقلبي المواجع على لولة المسكينة ... ويييييينك يا عبده تجي تشوف اللي عامله فيها... يختي عليه بلال حنيته تغرق بلد حبووووب الولد ده... ورغم العلاقة القوية بينه وليلى مازالت تخجل منه ولم تعتاد على التعامل بأريحية معه كما مدللته إيناس ... ثم عم الصمت لتعود ليلى وتواجه بؤسها وألمها على فراق عبده المسكين ... لكن الغريب إنها في طور كل ما تمر به لم تتذكر أمير أو تلجأ له كصديق قديم لطالما إرتاحت له... ولكأنها أخرجته من قاموس حياتها أو مسحته من الوجود...

عادت ريما لعادتها القديمة ... خلاص رح تجنني منال ... يعني لازم توضح موقفها ولا تتلاعب بولد الناس ... يعني هي بتحبه ونحن متأكدين وشاهدين عليها... وهو عارف وواثق من إن الحب متبادل بينهم ... طيب ووين المشكلة ليه بتبعده مرة تانيةعنها بعد هو ماصدق إنه راضاها وقربته منها... عالمة محتاجة الضرب لو ما كانتش حامل بس .... آآآآآآه يا ناري ... رغم إنه لازم يرجع ... بس لو ما رجعش ماتلوميش إلا نفسك يختشي ... وبعدين ليه الصدمة يعني إنتي بتستفزيه برجولته والإيفاء بالوعد بعدين تنصدمي إنه نفذ وعده ... عالم غريبة ... بعد إيه تبكي ... يختشي إنجري كدة ولا كدة ...

من جهة أخرى .... يختي عليها تجنن وهي خجلانة من هشومه ... بس ما خلتش الراجل يخد نفسه قبل لا تخلعه وهي بتنط ... وهو بكل براءة يفاجأها بوجود مربية جديدة لكريم من دون علمها... يعني هي بتغضب صراحة معاها حق يعني هو إبنهم والمفروض إتناقشوا في الآمور دي قبل إتخاذ أي خطوة ... لكن من ناحية تانية هو عايز يريحها حبتين من اللي شافته مع كريم ويخفف عليها ... ومن ناحية يلاقي له وقت معاها الخبيييييث ... لا يختي هو ما جنش ولا حاجة لكن دي شخصيته الجديدة وبيتهيأ لي إنها أحاى وأقوى....

(لا داعي لدعاية معجون الاسنان) ههههههههههه... تعبير مضحك لتوتر ليلى الواضح عليها من تجربتها الآولى في السفر ... يعني شو يا ستي ليلى هو قالوا ليك أركبي ولا قوديها بنفسك ... حلو جدا تقارب بلال وياسمين اللي بيجمعهم بسبب ليلى... يعني هي ياسمين خلت فيها سيد ... قال سيد بلال قال ... ده هي كلما تلاقيه بتعطيه من المنقي خيار بسبب ليلى ... أي نعم بالهزار لكن غريب التكلف في (سيد)... ولا المقصود إنها بتتريق عليه ... معليش عقلي بيهنق مرات... لا الأالفة دي مخيفة بيناتهم بس المشهد جميل ... ما عارفة ليه إتخيلت إن اللي راح يشوفهم وليد مش سوزي ... بس أوكي ... المهم الغيرة إياها... فيسي اللي بيحب الشر ... ويا ريت لو حد يلقط له صورة وهو منحنى بيوشوشها وهي مبتسمة ويبعتها حق وليد ولا البنت سوزي تتهور وتروح له وتقول له (إسمع يا سي وليد ابعد البنت بتاعتك من الولد بتاعي).... ههههههههه

أوووووووف البنت جاية ملهلبة على نار وبتستجوب بكل غيرة ... وليلى بكل براءة وكأنها بتصب عليها جردل مائ باااارد وتحرجها ... لمتى نعيد نفس الموضوع إنها بعملتها فقدت كل حق لها في بلال ... فافضل حل أن تنتظر أن تعدي العاصفة قبل أن تحاول إستعادته لكنه مازال مجروحا منها ولن يقبل أي كلام في الموضوع... بلال قاسي يا ظالمة كل من عمايل يدك يختي إتحملي بقى... بعدين هي دي غلطته إنه دلعك زيادة عن اللزوم وشالك جوا عنيه فبطرتي على النعمة ... تستاهلي ... فيسي اللي شمتان فيك... بعدين يا عم بلال إصبر عليها خليها تتأدب شوية عشان تعرف قيمتك وما تعود تعيدها...

زيارة مفاجأة لعبده... معليش يا أسول اصلي مش قادرة أبلع أمير دي رغم إني عارفة من البداية إنهم نفس الشخص بس حبيت عبده البسيط أكثر من أمير واصله العريق ... فاطمة أتت للزيارة للتطمئن على فارسها ومنقذها ... بل وبطلها عبده... يختي عليه قمر حتى وهو مكسر وراقد في السرير... حتنباس يعني حتنباس .... ههههههه ... برائتها الشديدة هي ما تجعلها تتعامل معه وبكل عفوية كأصدقائها الآجانب رغم إنه أوضح لها الفرق أكثر من مرة... لكنه مقدر لذلك ولا يلومها بل يحاول توجيهها للطريق الصحيح ... يعني البنت مجتهدة وعايزة تعمل فيك خير ليه تحرجها وتقول ليها إنك حافظ الرقم شيله يا خي من سكات وقول شكرا ماقصرتي ... أهو التلفون طلع مقفول تستاهل ... وسي وليد بقى بيتحين الفرصة لعبده وقبضه بالجرم المشهود ... ههههههه... ما عنده أي فرصة عبده يفلت من لسانه المرة دي ... لكن نجده إنه أصلا مشغول بموضوع المعرض وإلا كان خلاه يقوم يمشي برجليه عشان يبعد عنه...

لكن فاطمة المسكينة من هناك مازالت تعاني الآمرين وكما عليها تضيق الحلقة حول عنقها ... لكنها ولأدراكها لخطئها مازالت صابرة على أمل أن يدركوا ما تمر به... وصحيح إنها مخطئة نوعا ما لكن بعدما مرت به المفروض أن يقف والدها في صفها وهي البريئة المخدوعة ... فماذا سيفعل إذا عرف أن باسم أيضا كان مدسوسا عليهم لنفس الغرض .. وتزوج من إبنته ... أليست هي أيضا مرت نوعا ما بنفس الغدر الذي لاقته فاطمة؟؟؟ أحيانا نكون أعمياء عن الحقيقة حتى ولو قدمت لنا على طبق من فضة...

وحانت اللحظة المنتظرة وإفتتاح المعرض .. هل سيكون هشام وهنادي من الزوار وماذا سيكون رد فعل هنادي إذا فكر هشام في هذه الزيارة على أساس الصداقة الجديدة بينهما ... لكن مفاجأتها الحقيقية كانت بحضور حبيب القلب ... وليد ومعه دمية جديدة لكن مختلفة... أكيدة أنا أن هذه الدمية ليست إلا موني القمراية أخته... يعني منها يغيظ ياسمين حبتين وبعدها يوضح لها إنه تغير وبالمرة تشوف موني البنت اللي جننت أخوها العزيز ...

اسولة العسولة ... فصل المصالحات اللي ما تم أو ما كمل ... يعني يا ستي ما لقيتي تقطعيها إلا في اللقاء المنتظر .... والله بس ربنا يصبرنا ويتم الروايات دي على خير وأنا شكلي بعدها رح أرجع أقرا الروايات المكتملة بس بل السكتة اللي بتحصل لي كل يوم مع وحدة من الكاتبات ... اصل إنتو بتفننوا في إحداذ الجلطات والسكتات والإنهيارات العصبية ... ربنا يسامحكم بس... لا جد يا أسولة فصل رائع تسلم يديك عليه ومنتظرين نعرف شو الي حصل في الفصل الجاي إنشاء الله ... مووووووووووه يا قمراية

 
 

 

عرض البوم صور The Golden Heart   رد مع اقتباس
قديم 06-07-12, 10:37 PM   المشاركة رقم: 860
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 6 والزوار 4)
‏easeel, ‏The Golden Heart, ‏waxengirl+, ‏ورده منسيه, ‏**أميرة الحب**, ‏الفتاة الحرة+


منورين يا صبايا
وسعيدة جدا بوجودكم

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(حصري, .....قريبا, ليلاس, ليلى, مستشار, موال, منتدى, منتديات ليلاس, امير, الكاتية اسيل, برنامج, بقلمي, يالي, ياسمين, رومنسيات عربية, سائق, شفير, عبد الرحمن, عبق الرومانسية, هنادي هشام, وليد
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t169803.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 03-01-16 02:51 AM
Untitled document This thread Refback 29-08-14 11:55 PM


الساعة الآن 01:31 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية