لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-10-11, 08:19 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولدى خروجهما من الباب , أحست بما يشبه الغيرة فدمعت عيناها ... لم تصدق أن كلبها أستطاع بهذه السرعة والحرارة أن يتحول من حبه وأخلاصه لها الى حب هذا الرجل الذي باتت تنفر منه كثيرا.
كانت مكبة على الطباعة حين عاد موراي , أنفتح باب الكوخ وأندفع فليك الى الداخل , ليرتمي قرب المكتب متعبا لاهثا.
أما موراي , فدخل من دون أن يعتذر عن أزعاجها , وأسند ظهره الى أحدى الخزائن الحديدية وقال وهو يكتف ذراعيه:
" ها هو كلبك يعود اليك سالما , أنه لم يفتقدك , وقد تسلى كثيرا بلعبة العصي , أنا أقذفها بعيدا وهو يجري ويعيدها بأسنانه , هل تمارسين معه هذه اللعبة في نزهاتك معه؟".
" بالطبع أفعل ذلك".
أبتسم بغرور وقال:
" أذن هناك قاسم مشترك بيننا , هواية قذف العصي , أنا خطوة صغيرة أنما أيجابية في تأسيس علاقة أفضل ما بيننا , فعما قريب سنصبح عضوين في عائلة واحدة".
فقالت بأستياء:
"لا حاجة لأن تذكرني بهذه الحقيقة في أستمرار".
ضحك عاليا وأجب:
" لا شك أننا سنعقد صحبة ممتازة من خلال هذه القربى".
قرأ بضع عبارات من الكتاب الذي تطبعه وقال معلقا:
ط يا له من مضمون شرير وسخيف! لا عجب أن يخجل الى هذا الحد مما يكتبه ويصر على كتمانه! أحسبك تعرفين ممن ستتزوجين؟ مسكين كليفورد! ذهنه دائما أقل مستوى من ذهن العصفور الدوري , وقد أجرح بكلامي هذا أحساس العصافير!".
فسارعت الى القول مدافعة عن خطيبها:
" أنه يؤمن دخلا جيدا من كتبه".
" صحيح , ولا ريب أن هذا يسرك , أذ لن تمضي بضعة أشهر حتى تصبحي شريكته في الثروة".
فقالت بنزق:
" تبدو وكأنك تغار منه".
فأطلق ضحكة قصيرة لينكر زعمها وأجاب:
" وممّ أغار؟ من فتاته أم من ثروته؟".
"من ثروته كما تدعوها , فلا شك أن كفاءتك الأنتاجية أقل مستوى من كفاءته".
فسخر قائلا:
" كلمات ضخمة بالنسبة الى سكرتيرة مساعدة , غريرة وجاهلة , فأنت لا تعلمين شيئا عن مؤهلاتي ولا عن حسابي المصرفي أو عني شخصيا , لا تعلمين حتى نوع عملي".
فأنطلق جوابها على الرغم منها:
" لكنني أعلم أنك تكره أخاك وتكرهني لأنني سأتزوجه".
" أخطأت وفي وصف شعوري بالكراهية , أنني أشعر أزاءه باللامبالاة وأزاء كل فتاة يصل بها الغباء الى حد القبول به زوجا".
خيم عليهما صمت مؤلم .... فأخذت تحدق في الكلمات المطبوعة وبدت لها بلا معنى.
وأنحنى وقبض على ذقنها ,ورمقها بعاطفة غريبة وهو يقول:
"لماذا تدفعينني الى قول أشياء تجرحك؟ أجل ,أنني أجرحك وأستطيع رؤية الألم في عينيك.... لم أتعرف اليك ألا من وقت قصير , ولكنني لسبب ما , وبرغم براءتك وصغر سنك , أجدني راغبا في أيذائك , ما عرفت أمرأة من قبل أحدثت فيّ هذا التأثير المثير للقسوة , بل العكس هو الصحيح ...الرغبة في مداواة الجراح لا التسبب فيها".
فردت بمرارة:
" سبق وأن قلت لك , أنك تعتبرني أمتدادا لأخيك , وبالتالي أنت لا تهاجمني شخصيا بل تهاجمه هو من خلالي , لا تنسى أنني سأصبح جزءا منه في المستقبل القريب".
أرخى ذقنها فجأة , وعاد الى تجريحها قائلا:
" تحسبين نفسك طبيبة نفسانية , أليس كذلك ؟ من الأفضل أن أنصرف قبل أن تحسبي هذه الغرفة عيادة وتطلبي مني التمدد على أريكة الأستجواب!".
تركها عائدا الى البيت , وهم فليك بأن يلحقه لكنها أمرته بأن يبقى مكانه.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 15-10-11, 08:20 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

3- عينان تتفتحان


في الصباح التالي دخلت غرفة كليفورد لبدء العمل , فخالته ما يزال نائما ألا أنه نهض جالسا في وهن حين أحس بها تقف قرب السرير , لم يكن حلق ذقنه بعد , وبدا وجهه شاحبا قليلا , لكن صوته كان طبيعيا لمّا تكلم , ورأت أدريان بقايا فطوره على الصينية القريبة.
" أشعر اليوم بشيء من التوعك يا عزيزتي , وعلي أن أراعي صحتي كما تعلمين".
أمسك بيدها وقرّبها منه ثم ربت على خدها بيده الأخرى , فوجئت وأنتابها بعض القلق من هذا التصرف الغريب , وتابع هو يقول:
" هل تدركين أن حياتنا بعد الزواج سنختلف قليلا عن حياة الأزواج الآخرين بسبب أضطراب قلبي , وأضطراري الى وجوب الأحتراس؟ هل تدركين ذلك؟".
كرر السؤال , فيما بدت عيناه كعيني طفل وهما تنتظران تطمينها وتطالبانها بأعطاء الجواب المناسب . فأعطته أياه قائلة:
" بالطبع أدرك ذلك يا كليفورد".
فأومأ برأسه راضيا , ثم أشار الى أحد الجوارير وقال:
" ستجدين فيه فصلا جديدا كتبته بنفسي بعد ذهابك الى البيت مساء أمس , حيث تواردت علي الأفكار فسارعت الى تدوينها".
قالت معاتبة:
" لو أنك خابرتني لما ترددت في المجيء يا كليفورد".
فضغط على يدها وأجاب:
" خطر لي ذلك يا عزيزتي , لكن قلبي لم يطاوعني على أستغلال طيبتك الى هذا الحد".
وجدت الأوراق المطلوبة , وقال وهي تستعد للخروج:
" عندما تنتهين من طباعة هذا الفصل , أذهبي الى البيت , خذي أجازة بعد الظهر وعودي مساء , فلعلني أكون تحسنت عندئذ لأملي عليك أشياء جديدة".
ظهر موراي في الردهة , وسألها حين وصلت أسفل السلم:
" تبدين كئيبة , هل تشكين من شيء؟".
" أنا بخير , لكن كليفورد ليس على ما يرام".
فقال على الفور:
" مم يشكو؟".
" من قلبه , ألا تعرف أن لديه ضعفا في القلب؟".
" وهل أخبرك ذلك؟".
فأومأت وأحست بالغضب أتجاه هذا الرجل القاسي وكأنه ليس من البشر ,وقالت:
" لماذا لا تصدق أنه مريض؟ كيف تسمح لتحاملك عليه أن يعميك عن الحقيقة , ولماذا كل هذه القسوة على أخيك حتى في حالة المرض؟".
فأجاب ساخرا:
"تتكلمين كخطيبة نموذجية , ملؤها اللهفة والخوف على حبيبها , فيا فتاتي العزيزة , دعيني أطمئنك كزوجة عتيدة , بأنه ليس مريضا ولا يشكو أضطرابا في القلب , أنه يتوهم ذلك وهذا الوهم يخدم أهدافه".
أغضبها أرتيابه , فقالت حانقة:
" أصعد لتراه بنفسك , فلعلك تتأكد هندئذ من سوء حالته".
" سأفعل ذلك".
صعد الدرج قبل أن تقول شيئا آخر , وأستدار فسألها من فوق:
" هل عزف عن تناول الطعام؟".
" لا , لقد تناول فطوره ,ورأيت الصينية فارغة".
" كنت مصيبا في ظني , فعندما يفقد أخي العزيز العزيز شهيته للطعام أتأكد ساعتها من صحة مرضه".
في المساء بدا كليفورد أحسن قليلا ولكنه قال:
" لا أشعر برغبة في الكتابة يا أدريان ,ربما في الصباح أعود الى طبيعتي بأذن الله".
كان فليك ينتظرها في الردهة فقالت له وهي تربط المقود بطوقه:
" هيا بنا نخرج في نزهة أخرى".
" هل لي بمرافقتكما؟".
سألها موراي وكان واقفا عند باب الصالون.
فقطبت أدريان وتردد ت , لكنه لم ينتظر جوابها بل تبعها الى الخارج وسأل:
" الى أين؟".
" أذهب عادة الى الحقول".
" أذن هيا الى الحقول".
منتديات ليلاس
أخذ مقود الكلب من يدها فأمتعضت من تصرفه ألا أنها لم تقل شيئا.... لماذا تعجز عن الأعتراض , كأية فتاة أخرى؟
كان الدري يمتد متوازيا مع السياج ,وأخذ يضيق لدى مروره بجانب القمح المزروع بكثرة , تركها تسير أمامه ,ومشيا صامتين لبعض الوقت فيما سبقهما فليك بمراحل ثم أختفى عم بصرهما.
ولما أتسع الدرب ثانية ,سارا جنبا الى جنب , فتطلعت اليه فأبتسم لها , وسألت بشيء من الخجل:
" ماذا تعمل يا موراي؟".
فضحك وأجاب:
" أستغربت تأخرك في هذا السؤال لغاية الآن , حاولي أن تحزري".
" حسنا , عندما ألتقيتك أول مرة حسبتك صحفيا أو حتى رجل تحر".
ضحك ثانية فقالت تبرر تحليلها:
" أنك تطرح أسئلة كثيرة".
" أبتعدت كثيرا عن الهدف , أنا أعمل في أبحاث جامعية معينة ".
فسألت بأهتمام بالغ:
" حقا , وما هو موضوع البحث؟".
تردد لبضع ثوان قبل أن يجيبها مبتسما:
" دعيني أشرحه لك في كلمات بسيطة مع أحترامي بالطبع لذكائك , المشروع المذكور , يبجث في التأثيرات الغذائية على أجزاء معينة من جسم الأنسان".
أنتظرت مزيدا من الشرح فخاب أملها , وعادت تسأل لتستحثه على أشباع فضولها:
" هل تحاضر في الجامعة؟".
تردد ثانية لكنها لم تلحظ , وقال:
" نعم , أنا أستاذ محاضر بشكل ما".
أقتنعت بهذا ألا أنها طرحت سؤالا مختلفا:
" أنت.....لست متزوجا ؟".
" كلا".
ضحك للمرة الثالثة وأضاف:
" هل أنت مهتمة بي لأنك ستصبحين زوجة أخي , وتشعرين بالتالي بمسؤولية معينة أتجاه مصالحي , أم أنك تريدين فقط أن تعرفي لأسباب خاصة بك؟".
حيّرها السؤال لكنها وفقت بين الشقين وقالت:
" هذا وذاك معا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 15-10-11, 08:24 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وصلا قنطرة وعرة عند السياج , كان فليك قد مر تحتها حشرا , فصعدها موراي وساعد أدريان على عبورها , ثم أحاط خصرها بيديه وأنزلها في الجهة المقابلة , وعلق بعدما أفلتها:
" خفيفةكالريشة".
ولما عبست , أضاف مبتسما:
" يا لهذا الخجل عند جيل متهم بالأنطلاق والأنفلات! وعلى ذكر الأجيال , كم عمرك يا أدريان؟".
فأجابت بلا تحفظ:
" خمسة وعشرون عاما".
" وأخي في الثالثة والأربعين , مما يجعله أكبر منك بثماني عشرة سنة , أحسبك تدركين هذا الفرق الكبير؟".
أومأت برأسها فسأل:
" ألا تحسبين له حسابا؟".
فأجابت بحدة وتحد:
" ولم القلق؟ فعندما نحب شخصا...".
" هل تحبينه يا أدريان؟".
فراوغت قائلة:
" لو كنت لا أحبه لما وافقت على الزواج".
" أشك في هذا".
رمقها بنظرة متفحصة مشفقة , فأحستها تخترق أعماق ذهنها وتكشف له أتجاه أفكارها , ووجدت نفسها تتمنى لو أنه لم يكن ثاقب البصيرة وعارفا بالخفايا الى هذا الحد , فمن الظلم أن يلم بكل هذه الأشياء عنها من تلقاء نفسه , لكنها ما أستطاعت أن تعرف بالتحديد مدى ألمامه هذا.
أشعرتها غرفة كليفورد بوجود جو دائم من المرض كما لو كانت غرفة في مستشفى , والأسوأ من ذلك أنه بدا معتزا جدا بهذا الجو , فتصرفاته وعاداته , كانت مصوبة فعلا بأتجاه شيخوخة مبكرة.
قضت الصباح تدون أملاءات كليفورد الذي كان عاد الى طبيعته وبدا ذهنه أكثر أشراقا حين راحت الكلمات والخواطر تتدفق منه كالسيل , خرجت من غرفته ظهرا , لتجد موراي يخرج بدوره من غرفته , رمقها بنظرة أستفزازية , فأدركت أن العلاقات بينهما عادت ال سابق عهدها , وأن النزهة بالأمس , والهدنة , وكل عبارات التفهم والتعاطف التي تبادلاها , أصبحت في خبر كان.
قال بنبرة متحدية:
" مرحبا , هل..... أرهقكما العمل".
قطبت لتلجم لسانه , لكنه تابع مبتسما:
" لم يسعني كرجل , ألا أن أشرد بتخيلاتي وأتساءل.... وبخاصة أنك مخطوبة".
فردت حانقة:
"كنا نشتغل , وأعني نشتغل".
فرفع يده مهدئا وقال:
" لا تغضبي , أنني واثق من ذلك لمعرفتي الجيدة بشقيقي , المسكين لا حيلة له في الأمر , والحق على تركيبته الأساسية , أنما لو كنت في مكانه , ومعي فتاة تعمل طوال هذا الوقت......".
ظلت بقية عبارته معلقة في الهواء , فنزلت الدرج ركضا ووقف يراقبها حتى أختفت.
بعد الظهر أنصرفت الى طباعة النصوص الجديدة , وكانت في منتصف عملها لما زارها موراي , بدأ فليك يرحب بصديقه الجديد عبر حركاته المعهودة , فقرفص موراي وطفق يلاعبه بتلك الخشونة اللامؤذية التي أعتادها الكلب وأحبها , وطوال الوقت جلست أدريان متوترة الأعصاب تنتظر , ويداها مشبوكتان في حضنها.... كلما دخل هذا الرجل , كانت شخصيته تملأ الكوخ .... نهض ونفض يديه مما علق بهما من شعر الكلب , وقال ناظرا الى ظهرها المتصلب:
" ما زلت أتلقى الترحيب المعتاد من زوجة أخي المقبلة".
" ليتك تكف عن تسميتي هكذا!".
فجلس على حافة المكتب , وقال وهو يضع يديه في جيوبه:
"لماذا؟ هل عدلت عن الزواج منه؟ لن لومك أن كنت فعلت ".
فردت عليه غاضبة:
" كلا , لا شيء سيجعلني أغير رأيي , لكنني أتضايق من هذه التسمية لأنها تذكرني بعلاقتي معك في المستقبل".
فضحك وقال:
" بديهتك في تحسن مستمر , وجودي هنا يشحذ ذهنك على الأقل , لذا يجب أن نبقى على أتصال بعد ذهابي لئلا يصدأ عقلك من جديد".
كلمة ذهاب أخترقتها كرصاصة فسألت:
" هل تفكر بالرحيل؟".
" ليس الآن , أنما لماذا تسألين , أتريديني أن أرحل؟".
فأحمر وجهها وتمتمت :
" لا ... أقصد.... أنك بالكاد وصلت فكيف تعود بهذه السرعة".
نظر اليها متأملا وقال:
" أن كان يهمك أن تعرفي , فأنا سأقضي هنا معظم أجازتي الطويلة".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 15-10-11, 08:26 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تجبه أذ خشيت أن يفتضح أمرها , فألتقط يدها اليمنى وقال:
" لماذا لم يلبسك أخي خاتما؟".
" لأنه يريد كتمان خطوبتنا في الوقت الحاضر".
" لماذا؟ هل يخجله أن تكوني خطيبته؟".
" بالطبع لا! أنه يتحاشى الضجة الأعلامية التي ستنتج عن أعلان الخطوبة , أذ يخشى أن تؤثر على صحته , كذلك يخشى أن يكتشف الصحفيون أسمه المستعار".
فأفلت يدها بعنف وهتف:
" يا للسخف! لم أسمع في حياتي أعذارا واهية كهذه! هناك طريقة واحدة تجعله يبتاع لك خاتما , سأهدده بأنه أن لم يفعل ذلك , فسأشتري لك واحدا بنفسي!".
توجه الى الباب قبل أن تجيب وقال من خلف ظهره:
" طلبوا مني أن أعلمك بأن الشاي ينتظرك في غرفة الأستقبال".
لما دخلت شعرت بتوتر الجو , وبدت على الأخوين آثار جدال جاد ,كان موراي يجلس على كرسي منخفض الى جوار أحد المقاعد الوثيرة , ولدى دخولها , ربت على المقعد وقال:
" تعالي وأجلسي هنا يا أدريان".
وجه اليها الدعوة بلهجة آمرة فأغضبها ذلك ألا أنها أمثلت لأمره .
راقب كليفورد أخاه وهو يناولها الشاي ويقدم لها قطعة حلوى رفضتها منه , ثم قال :
"هل تريدين أن أبتاع لك خاتم خطوبة يا أدريان؟".
فأدركت عندئذ أنهما كانا يتجادلان حول هذا الأمر.
وقال موراي مخاطبا أخاه:
" لا تسألها بحق السماء بل قل لها أنك ستبتاع خاتما فهي بالطبع تريد ذلك".
ثم أمسك يدها اليمنى وأضاف:
" أنظر الى هذه اليد كم هي خالية من الزينة! هذه الفتاة تخصط يا رجل , وحري بك أن تعلن خطوبتكما على الملأ".
لكن كليفورد عاد يقول وكأن أخاه لم يتكلم:
" أتريدين خاتما يا أدريان؟".
منتديات ليلاس
فسحبت يدها بعنف من بين أصابع موراي التي كانت بدأت تضغط عليها بشكل خفيف جدا , ألتقت عيونهما فأرتبكت وأشاحت بوجهها , كان كليفورد يرقبهما في شك وخشية ولم يخف هذا على موراي , فبدا أنه يتقصد اللعب بمخاوف أخيه.... لقد عادا الى خناقات الماضي الصبيانية وخصوماته , لكن المعركة صارت اليوم أكثر تجريحا , والطعنات أعمق , كان واضحا أن موراي يستفز غيرة أخيه لأسباب خاصة به.
شعرت بالتوتر المتزايد , وكرهت موراي لأمعانه في أيلام كليفورد ذي الشخصية الأضعف بكثير من شخصية أخيه , ولا يسعه بالتالي أن يواجه أستفزازاته بالفعالية المطلوبة , ولذا قررت أن تنجده وتعطيه الجواب الذي يريد , فقالت:
" أذا لبست خاتما , سنضطر الى أعلان خطوبتنا في الجرائد فيعلم بها الجميع , وأنت ستتضرر من أنتشار الخبر , وقد أخبرتني ذلك بنفسك يا كليفورد".
أوحت نبرتها بأن الموضوع بات منتهيا بالنسبة اليها , بيد أن موراي رفض أنهاءه ,وقال مخاطبا أخاه:
"أذا أشتريت لها خاتما من دون أن تعلن الخطوبة , فلن يعلم أحد بأنك الخطيب , وهكذا تتحاشى شيوع الخبر الرهيب الذي يخيفك الى هذا الحد".
فأجابته أدريان بحدة:
" سيتسرب الخبر بالرغم من ذلك , فأنا سأضطر الى أعلام أمي , وهي في الواقع أكبر ثرثارة في العالم".
وهنا هتف موراي في دهشة:
" أما أخبرت أمك بعد؟ كنت أحسب أن أم العروس هي دائما أول من يعلم!".
يجب أن تضع حدا لهذا النقاش , فالأمر لا يخصه بل يخصها وكليفورد وحدهما , نهضت واقفة وقالت:
" عليّ أن أعود الى العمل".
فوقف موراي أيضا , وأحاط كتفيها بذراعيه مشددا قبضته عليهما ليمنعها من المقاومة , ونظر الى أخيه متحديا.
فأحمر كليفورد , وزحف اللون على عنقه وغطى وجهه حتى حدود شعره . زم شفتيه كما لو كان ولدا صغيرا يرى أمه تقدم لعبته المفضلة الى طفل زائر , ثم نهض بتصميم غريب عن طبيعته اللينة , وسار الى حيث يقفان , فشبك ذراعه بذراع خطيبته وسحبها بعيدا عن أخيه.
فأبتسم موراي كرجل حقق هدفه برضا تام.
أما كليفورد, فرافق خطيبته الى الباب ووعدها بقوله:
" سأبتاع لك الخاتم قريبا".
كان تصريحا أيجابيا , ومع ذلك , لم يقاوم أضافة السؤال:
" أهذا ما ترغبين فيه؟".
فنظرت الى موراي متحدية ثم أجابت :
" نعم , سيسرني لبس الخاتم".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 15-10-11, 08:28 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تجبه أذ خشيت أن يفتضح أمرها , فألتقط يدها اليمنى وقال:
" لماذا لم يلبسك أخي خاتما؟".
" لأنه يريد كتمان خطوبتنا في الوقت الحاضر".
" لماذا؟ هل يخجله أن تكوني خطيبته؟".
" بالطبع لا! أنه يتحاشى الضجة الأعلامية التي ستنتج عن أعلان الخطوبة , أذ يخشى أن تؤثر على صحته , كذلك يخشى أن يكتشف الصحفيون أسمه المستعار".
فأفلت يدها بعنف وهتف:
" يا للسخف! لم أسمع في حياتي أعذارا واهية كهذه! هناك طريقة واحدة تجعله يبتاع لك خاتما , سأهدده بأنه أن لم يفعل ذلك , فسأشتري لك واحدا بنفسي!".
توجه الى الباب قبل أن تجيب وقال من خلف ظهره:
" طلبوا مني أن أعلمك بأن الشاي ينتظرك في غرفة الأستقبال".
لما دخلت شعرت بتوتر الجو , وبدت على الأخوين آثار جدال جاد ,كان موراي يجلس على كرسي منخفض الى جوار أحد المقاعد الوثيرة , ولدى دخولها , ربت على المقعد وقال:
" تعالي وأجلسي هنا يا أدريان".
وجه اليها الدعوة بلهجة آمرة فأغضبها ذلك ألا أنها أمثلت لأمره .
راقب كليفورد أخاه وهو يناولها الشاي ويقدم لها قطعة حلوى رفضتها منه , ثم قال :
"هل تريدين أن أبتاع لك خاتم خطوبة يا أدريان؟".
فأدركت عندئذ أنهما كانا يتجادلان حول هذا الأمر.
وقال موراي مخاطبا أخاه:
" لا تسألها بحق السماء بل قل لها أنك ستبتاع خاتما فهي بالطبع تريد ذلك".
ثم أمسك يدها اليمنى وأضاف:
" أنظر الى هذه اليد كم هي خالية من الزينة! هذه الفتاة تخصط يا رجل , وحري بك أن تعلن خطوبتكما على الملأ".
لكن كليفورد عاد يقول وكأن أخاه لم يتكلم:
" أتريدين خاتما يا أدريان؟".
فسحبت يدها بعنف من بين أصابع موراي التي كانت بدأت تضغط عليها بشكل خفيف جدا , ألتقت عيونهما فأرتبكت وأشاحت بوجهها , كان كليفورد يرقبهما في شك وخشية ولم يخف هذا على موراي , فبدا أنه يتقصد اللعب بمخاوف أخيه.... لقد عادا الى خناقات الماضي الصبيانية وخصوماته , لكن المعركة صارت اليوم أكثر تجريحا , والطعنات أعمق , كان واضحا أن موراي يستفز غيرة أخيه لأسباب خاصة به.
شعرت بالتوتر المتزايد , وكرهت موراي لأمعانه في أيلام كليفورد ذي الشخصية الأضعف بكثير من شخصية أخيه , ولا يسعه بالتالي أن يواجه أستفزازاته بالفعالية المطلوبة , ولذا قررت أن تنجده وتعطيه الجواب الذي يريد , فقالت:
" أذا لبست خاتما , سنضطر الى أعلان خطوبتنا في الجرائد فيعلم بها الجميع , وأنت ستتضرر من أنتشار الخبر , وقد أخبرتني ذلك بنفسك يا كليفورد".
أوحت نبرتها بأن الموضوع بات منتهيا بالنسبة اليها , بيد أن موراي رفض أنهاءه ,وقال مخاطبا أخاه:
"أذا أشتريت لها خاتما من دون أن تعلن الخطوبة , فلن يعلم أحد بأنك الخطيب , وهكذا تتحاشى شيوع الخبر الرهيب الذي يخيفك الى هذا الحد".
فأجابته أدريان بحدة:
" سيتسرب الخبر بالرغم من ذلك , فأنا سأضطر الى أعلام أمي , وهي في الواقع أكبر ثرثارة في العالم".
وهنا هتف موراي في دهشة:
" أما أخبرت أمك بعد؟ كنت أحسب أن أم العروس هي دائما أول من يعلم!".
يجب أن تضع حدا لهذا النقاش , فالأمر لا يخصه بل يخصها وكليفورد وحدهما , نهضت واقفة وقالت:
" عليّ أن أعود الى العمل".
فوقف موراي أيضا , وأحاط كتفيها بذراعيه مشددا قبضته عليهما ليمنعها من المقاومة , ونظر الى أخيه متحديا.
فأحمر كليفورد , وزحف اللون على عنقه وغطى وجهه حتى حدود شعره . زم شفتيه كما لو كان ولدا صغيرا يرى أمه تقدم لعبته المفضلة الى طفل زائر , ثم نهض بتصميم غريب عن طبيعته اللينة , وسار الى حيث يقفان , فشبك ذراعه بذراع خطيبته وسحبها بعيدا عن أخيه.
فأبتسم موراي كرجل حقق هدفه برضا تام.
أما كليفورد, فرافق خطيبته الى الباب ووعدها بقوله:
" سأبتاع لك الخاتم قريبا".
كان تصريحا أيجابيا , ومع ذلك , لم يقاوم أضافة السؤال:
" أهذا ما ترغبين فيه؟".
فنظرت الى موراي متحدية ثم أجابت :
" نعم , سيسرني لبس الخاتم".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليليان بيك, بيني وبينك خفايا, familiar stranger, lilian peake, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:26 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية