لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


91 - تناديه سيدي - فيوليت وينسبير - روايات عبير القديمة ( كاملة )

91 - تناديه سيّدي - فيوليت وينسبير - روايات عبير القديمة

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-07-11, 04:33 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Icon Mod 44 91 - تناديه سيدي - فيوليت وينسبير - روايات عبير القديمة ( كاملة )

 

91 - تناديه سيّدي - فيوليت وينسبير - روايات عبير القديمة


الملخص






سألها:
" أيمكنك مقاومة من يريدك؟".
فسألته بدورها" ومن يريدني؟".
وعندها شعرت أنها أصبحت ضعيفة كالماء بين ذراعي المركيز.
"أنني هربت من كينيث امام اصدقائه, كذلك عرف ريك أننا أمضينا ليلة الضباب معا... أو هو عرف على الاقل أنني كنت ليلتها مع رجل".
" ألم تقولي له أنني كنت ذلك الرجل؟".
"ماكنت لأستطيع وإلاعلمت الجزيرة كلها وتوقعت زواجك مني".
" إذا لم توافقي على زواجنا فسأعمل على أن تعلم الجزيرة كلها لأنني أريدك, ولأنك بالنسبة الي فتنة العالم كله".
احتجت قائلة : "وهل يتزوج المركيز من خادمة؟ ".
اجاب باعتزاز: " هذا المركيز يفعل تماما مايريده".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس

قديم 26-07-11, 04:35 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

1- مطر الغابات




دوّت صفارات الأنذار , وذعر الركاب , وإرتطمت زوارق النجاة بالماء , وأنقلب أحدها أثناء إنزاله من جانب الباخرة المائل , وأحسّت أيفين بلغريم بلفحة هواء الليل , وبهبوط مفاجىء في جوف البحر , فغطى الماء رأسها وكاد يلفّها إلى أن طغت على سطح الماء بفضل قميص النجاة الذي ترتديه.
كان ذلك أشبه بكابوس لا طاقة لاها على الخلاص منه , وكان رأسها يمتلىء بصرخات هلع الركاب , ولكنها في الوقت نفسه راحت تتذكّر الموسيقى التي كان الركاب يرقصون على أنغامها في صالون الباخرة , نغمات حلوة عاطفية تابعتها أيفلين بنقرات قدمها , وتاق معها قلبها إلى رفيق يراقصها.
منتديات ليلاس
ولكن أحدا لم يقترب منها أذ كانت تنزوي في سمت إلى جانب مخدومتها , ونظارتها على وجهها , وشعرها معقود كالعكعة , كانت السيدة ساندل تقوم برحلة بحرية في الشواطىء المشمسة بناء عل نصيحة طبيبها , وقد وقع أختيارها على أيفلين لمرافقتها بعدما تأملت حاشية بيتها , وكانت أيفين تعمل لدى عائلة ساندل منذ كانت في الخامسة عشرة , أولا كمربية للأطفال ثم خادمة ورفيقة للسيدة ساندل السريعة الغضب , وكانت أحتياجات أيفلين وأحلامها كفتاة في التاسعة عشرة بعيدة عن يدها وإدراكها .
ومنذ بداية الرحلة توقعت ايدا من مرافقتها أن تلازمها بإستمرار ,وقالت لها بطريقتها الحادة الآمرة:
" أنت فتاة عاقلة وتعرفين مكانك وحدودك , فلا تتوقعي المشاركة في اللهو والمرح مع ركاب الباخرة الشباب , أو السباحة دوما في بركة الباخرة أو الرقص والمغازلة".
وما دانت أيفين لتحلم بالوقوع في الغرام على ظهر الباخرة , ولكنها ودّت لو تتمتع بمشاركة من هم في سنّها ألعابهم على سطح الباخرة بدلا من مطالعة جين أوستن لأجل السيدة ساندل , وودّت شيئا من التغيير المبهج كأن تتنزه على سطح الباخرة برفقة أحد الشباب.
لم تجتذب هذه الفتاة الصغيرة ذات الثوب البسيط والنظارة التي تلازمها , أنتباه أي فتى على سطح الباخرة , لعلهم أفترضوا أنها خجولة للغاية , أو أنها تخشى رفيقتها مما قد يجعل صحبتها غير مثيرة , ولم يكن لديهم أية فكرة بأن تحت ثوبها غير الأنيق يدق قلبا فتيا دافئا يتوق للمغامرة.
مغامرة! لقد شعرت أيفين بتخدير حركة البحر وهي تطفو طوال الوقت مبتعدة عن الباخرة المنكودة , شيء ما قد أنفجر في غرفة محركها , وفي دقائق معدودة وبشكل جنوني غمرت المياه السفينة , كما غمرها دوي صفارات الأنذار , الكل فوق سطح السفينة , والكل أخذوا أماكنهم المحدّدة لهم ! وكانت أيفين أول الأمر هي التالية بعد السيدة ساندل التي ما عادت واثقة من شيء , وراحت في هلع اليائسة تمسك بحقيبة حليّها وحقيبة يدها , وحين أصبح أحد زوارق الأنقاذ جاهزا نحت أيفين جانبا , وبسبب أندفاع الركاب غابت السيدة ساندل عن أنظار أيفين , ولحظة أنقلب الزورق تناهت ألى سمع أيفين صيحة ربما كانت صيحة السيدة ساندل التي لم تعرف طوالها حياتها غير التدلل , والآن يتقاذفها البحر الذي قد يقسو عليها .
طغت أيفين فوق الماء وعادت برغم دوارها تدرك أنه لا توجد أجسام أخرى طافية تؤنسها , كانت صيحات ركاب الباخرة المنكوبة تتلاشى وراءها , وشعرت بصمت رهيب يلفها , ومع أن البحر كان يبدو خلال النهار أزرق دافئا , فهو الآن بارد , وكأن الحياة كلّها تخرج من أطراف جسمها.
رأت أن تغني أو تصيح صيحة صغيرة حزينة في سكون الليل :
" آه ".
ولكن لا مجيب ولا سميع , ولكونها خفيفة الوزن حملها قميص النجاة بعيدا عن سمع الركاب الآخرين , سرعان ما تكون وحيدة تماما وسط المحيط بين ساحل أسبانيا الصخري وساحل أفريقيا الشمالي.
يا له من أمر مخيف , أن أندفاعها في مياه غريبة أعاد إليها صور وحدتها في السنوات الماضية حيّة من جديد , وأخذت الذكريات تتكاثر عليها , وقد صدق قول الناس , أن المرء حين يغرق يعود إليه ماضيه حيا.
جاءت من مكان في سومر ست يدعى كومب سانت بليز , وكان هناك حجر فوق الأرض يسمى الملاك الأسود أعتادت يوم كانت طفلة أن تلعب حوله وتجمع الزهور البرية لتحملها إلى الكوخ الذي تعيش فيه مع أبيها حارس الطيور , فأمها مانت بعد ولادتها , وقد أحبّت هي والدها , الرجل القوي البنية بشعره الأحمر الداكن , والذي كان يعنى بطيور منتزه عائلة ساندل الواسع حيث البيت الريفي.
منتديات ليلاس
وهي تعلم أنهما من أقارب آل ساندل من ناحية أمها , ولكنها قرابة بعيدة , وكانت أحيانا تسمع مبكرا صوت أبواق الصيد حين يخرج رجال العائلة ونساؤها عبر أراضي الصيد لمطاردة الثعالب الحمراء , وبسبب الثعالب كرهت أيفين آل ساندل المتغطرسين غير الرحماء , وكانت تأمل أن لا تعمل أبدا في خدمتهم مثل والدها.
ما أعظم سومرست , هكذا كان يقول أبوها , لم تكن هناك زهرة برية لا يعرفها بإسمها , ولا طير لا يمكنه تقليده.
رتعشت أيفين في الماء كما سبق أن أرتعشت في الكنيسة يوم دفن والدها , كان كله حيوية , وفي يوم منحوس مات أثر رفسة حصان أحد الصيادين , وصمت صوته الحنون إلى الأبد.
أحدى الجارات ربطت لها شعرها , وهو في لون أوراق الخريف , بقوس أسود كبير , وكان أبوها يقول أن شعرها كمطر الغابات ناعم ورائع.
بعد الدفن لم تنعم ألا بالقليل من أسباب الراحة , فهي مجرد أبنة حارس يتيمة , الأذرع الحنونة لم تعد تمتد إليها , خدّرها الحزن , وحبست دموعها في كيانها , نقلوها إلى البيت الريفي , ووضعوها في غرفة صغيرة , وفي اليوم التالي بدأت تعمل في غرفة أطفال كان يشغلها طفلا أبن أيدا ساندل وزوجته.
كل شيء تغيّر بسرعة وبشكل محيّر , كانت أيفين قبل يوم حرّة تجوب البرّية , وبعده أخذت تتلقى الأوامر من آل ساندل , وبمرور بضعة أشهر في خدمة الطفلين , شرعت أيدا تستخدمها كخادمتها الخاصة , وعادت إلى ذاكرة أيفين سهرة الصيد الراقصة , بعد عام من وفاة والدها , تذكرت وصول الضيوف في عطلة نهاية الأسبوع , والساعات الطويلة التي كانت تقضيها في ترتيب شعر أيدا , ومساعدتها لها في إرتداء ثيابها , وسماع الموسيقى تنساب إلى الرواق حيث تجلس عند السلم المؤدي إلى العلية , وتذوب في أحلام مستحيلة.
كان في إمكانها أن تهرب وتمارس عملا في المدينة , ولكن ماذا تعرف عير حمل صواني الشاي , وإصلاح الثياب , والمشي مع كلاب أيدا وتأمين قصصها ودعك قدميها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 26-07-11, 04:37 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان في إمكانها أن تهرب..... وقد هربت الآن ...... جرفها البحر وهي في قميص النجاة أشبه بحطام سفينة , تكاد تموت بردا وذعرا , والظلام يزحف حولها , وضاعت نظارتها التي كانت أيدا ساندل تصر على أنها ضرورية لها , وأنطلق شعرها من عقدته المحبوكة في مؤخرة عنقها , وألتصق ثوبه الصوفي بجسمها النحيل , وشعرت بالدوار كطفل إستبد به النعاس.
ترى هل يغشاها النوم الأبدي الذي لا صحوة منه؟ وهل ستحظى ثانية بشبح الفارس الطويل القوي يضمها بين ذراعيه ويقول لها أنها ستصبح أميرة في قلعتها الخاصة؟ وبينما الأمواج تغطيها تساءلت هل سيكون ذلك مؤلما؟ لم تسمع في الليل غير دقات هي بالتأكيد دقات قلبها ترن في أذنيها وتشتد , وفجأة أصبح كل شيء مجرد أمواج كثيرة تطوقها في مثل بياض البرق.
صرخ أحدهم.... وأمواج أخرى كثيرة تغطيها وتخنقها , ثم , صوت لطمة على الماء تقترب منها , ويدان من حديد تطبقان عليها , ولغة لم تستطع فهمها , وأحست برجل يمسك بها وهي تتعلّق به كأنه صخرة في البحر المضطرب.
إستيقظت أيفين فيما بعد لتجد نفسها متدثرة بأغطية في مضجع حجرة صغيرة , كانت ترقد مذهولة وتشعر بحركة الزورق , وبدفء جميل يسري في أطرافها , وكان معنى هذا أنها في أمان ولم تغرق.
وأتسعت عيناها حينما أنفتح باب الحجرة ودخل رجل يرتدي قميصا صوفيا سميكا عالي الرقبة , كان نحيل الوجه أسمر البشرة أقبل ناحية المضجع وأنحنى فوقها وتأمل وجهها بعينيه السوداوين وسألها بالأسبانية عن حالها.
لم تفهم قوله أبتسمت له , أنه الشاب الذي أنتشلها من البحر وأنقذها , وبكل أمتنان قالت :
" شكرا لك".
أبتسم لها كذلك وتركها تستريح من محنتها , كان وسيما قوي البنية كأنما لا شيء يخيفه , وأدركت أن فارسها البحار المنقذ أسباني لطيف.
وصل الزورق إلى الميناء مع طلوع الفجر , وقدّم لها البحار أبريق قهوة ساخنا وقميصا صوفيا وبنطلونا من الجينز وما أن أرتدتهما حتى كانت الشمس تنفذ من كوة الحجرة , وبنظرة إلى الخارج تبينت أيفين وسوّ الزورق عند شاطىء أشبه بحاجز رصيف ناتىء , كما تبيّنت أن الرائحة التي تفوح في الهواء هي رائحة أشجار صنوبر عالية قريبة من الشاطىء , صعدت سلما ضيقا إلى سطح الزورق , كان زورق صيد بمحرك آلي , ألتصق برصيف الميناء الحجري , وكانت على الرصيف فتاة تداعب نسمات الصباح بأطراف شالها الذي غطّت به رأسها , تحملق بالزورق عندما قفز منه منقذ أيفين وأحتواها بين ذراعيه , تعلّق كل منهما بالآخر , وراحت أيفين تراقبهما وهي تحس بشعور الوحدة ينتابها.
أنتظرت أيفين بضع دقائق , ثم مشت فوق الزورق بأتجاه الرصيف حيث أمتدت إليها يد الشاب القوية , كان شعرها قد جفّ ولمع من أثر الملح وأنسدل على كتفيها , وقميصها المستعار يتدلى فوق الجينز , وبدت كشريدة عصفت بها الأمواج.
تطلعت إليها المرأة ذات الشال بفضول , كانت جميلة وسمراء كالشاب البحار , وإبتسمت أيفين عندما قدم لها المرأة ببساطة قائلا بالأسبانية :
" زوجتي ماري لويز".
الآن بعد زوال الدوار فهمت أيفين قوله , أذ عادت تتذكر بعض الكلمات الأسبانية التي تعلمتها مع أيدا ساندل , وأبتسمت شبه إبتسامة حين أدركت أن فارسها المنقذ رجل متزوج سعيد!
رافقت الزوجين إلى بيتهما القائم بجدرانه البيضاء وسط أشجار الصنوبر , وهناك كان طفلهما ينام في سريره , غير بعيد عن أكواز الصنوبر والخشب المشتعل في المدفأة , وتحدّثت ماري ليز مع زوجها , فأستأذن وخرج من المطبخ.
سمعتها أيفين تقول لزوجها :
" أمريتو أتصل بالسيد الكبير".
وتطلّعت أيفين ألى ماري ليز التي كانت تعد المائدة وسمعتها تقول ثانية :
" السيد الكبير , حدثه يا أمريتو عن السيدة الأنكليزية , أفهمت ؟".
يبدو أن أمريتو على وشك أن يسلمها إلى سيد كبير في هذه المنطقة , تأملت أيفين الطفل النائم في مهده بإعجاب , وأكلت البيض المقلي الذي أعدته لها ماري ليز , وكانت تتناول فنجان قهوة حينما عاد أمريتو وأفهمها أن سيارة ستأتي لتنقلها إلى قصر السيد الكبير.
نظرت أيفين من النافذة وتساءلت :
" أين أنا ؟ أي جزء من أسبانيا هذا؟"
أخذت ماري ليز تهدهد إبنها بين ذراعيها , وتركت لزوجها الشاب مهمة الأجابة , وعلمت أيفين بشيء من الذهول والذعر أنه جيء بها إلى جزيرة على الساحل الأسباني تدعى , جزيرة دي ليون.
وما أن أستوعبت الحقيقة المذهلة , حتى سمعت صوت سيارة تتوقف خارج البيت , وفتح أمريتو الباب وخرجت أيفين إلى نور الشمس الذي كان يتخلل الشجر ويسطع على هيكل السيارة الرابضة هناك , سيارة ليموزين عليها شعار أسد فضي في مقدمتها وهلال على أبوابها , وألتقطت أيفين أنفاسها , إن آل ساندل لم يركبوا سيارات مثلها , ولم يكونوا من الأهمية بحيث يكون لهم شعار أو نبالة.
برز من وراء مقود السيارة سائق في بدلة ملونة وفتح الباب , إبتسمت أيفين وهي تودّع الزوجين وشكرت أمريتو قائلة:
" أنت أنقذتني ولساني عاجز عن شكرك بما فيه الكفاية".
رد أمريتو :
" في رعاية الله".
قبّلت أيفين خصلات شعر الطفل , وأرتمت داخل سيارة الليموزين , شعرت بنعومة مقاعدها المخملية وأمتلأت بالزهو , أنها لم تحلم أبدا بأن تقذفها الأمواج ألى جزيرة وتركب سيارة يقودها سائق خاص , كانت السيارة مزودة أيضا بسجادة تحت قدميها ووسادة خلف رأسها فجلست في غاية الراحة , وأخذت السيارة تترك طريق الغابة وتصعد في طريق جبلي دائري.
وأخيرا توقفت السيارة , وفتنها المنظر الطبيعي ولمعان البحر الذي يلف جزيرة دي ليون , من يكون دي ليون هذا , أيمكن أن تكون جالسة في سيارته التي أخذتها إلى قصره ؟ كانت تسمع عن بعض النبلاء الأسبان الذين لا يزالون يعيشون كاللوردات الأقطاعيين في هذه المناطق النائية , أن زوجة البحار الذي أنقذها كانت تسمي الرجل الذي استدعاها بالسيد الكبير.
فجأة أمسكت أيفين مقبض باب السيارة الداخلي الفضي , وأحست بطعنة من الشك والخوف , أرادت أن تطلب من السائق أن يعيدها إلى عائلة أمريتو الطيبة التي تعيش في كوخها الوديع , ولكن لغتها الأسبانية لا تسعفها , فهي لا تعرف غير كلمات وعبارات قليلة, وليس من بينها : ( أوقف السيارة , أريد الخروج من هنا ).
حملقت من نافذة السيارة , ورأت صخور الشاطىء وشجر الصنوبر والصمغ , ومسحة ذهبية تعلة الجبال البعيدة , وزرقة أخاذة لمياه البحر .
كان البحر الذي وقعت فيه الليلة الماضية مخيفا , أما الآن فهو أشبه ببركة مملوءة بياقوت أزرق , وحين نظرت إلى المياه البعيدة لحظة زاد صعود السيارة إلى أعلى التل , فكرت في حال مخدومتها أيدا ساندل , هل نجت؟ وهل ستسعى للأستعلام عن خادمتها أيفين بلغريم؟
أيفين تعرف أن إسمها الأول غريب , قال لها أبوها أنه أختاره من كتاب حكايات خرافية , ولم تكن أبدا ساندل تحب إسم أيفين الخرافي , لهذا كانت تناديها دائما بأسمها العائلي , كانتتقول لها:
ط دلكي رقبتي يا بلغريم , خذي الكلب إلى الحديقة يا بلغريم ....".
صحيح أن الرحلة البحرية الأخيرة بدت مثيرة , ولكن ما من شيء تغيّر بالنسبة إلى أيفين على ظهر الباخر , إلى أن دوّت صفارات الأنذار ومال قارب النجاة ووقعت في البحر الذي قذفها قريبا من شاطىء تلك الجزيرة فأنقذها البحار الأسباني الشاب.
جزيرة دي ليون , أمتلأت عيناها العسليتان بالعجب , كيف لها أن تنسى الحكاية الخرافية التي أختار أبوها أسمها منها , أيفين كما تقول الحكاية فتاة أعانها أسد في صراعها مع التنين!
حينما تمهّلت السيارة في منعطف بالطريق الحلزوني , لمحت أيفين أبراج قلعة أشبه بقلاع القصص الأسبانية فأحست بأشتداد دقاق قلبها وهي تتأمل روعة المكان , كانت القلعة أشبه بسجادة ساحرة , أراجها تشق السماء الزرقاء الذهبية , وفوق أحد الأبراج يرفرف علم عائلي , والألوان الذهبية والقرمزية تنتشر مع الريح والشمس.
تنفست أيفين بهدوء , لم يكن حلما لأنها أحست بالريح على خديها , وشمّت رائحة شجر الصنوبر وملح البحر في الهواء , لم يكن حلما لأن السيارة دخلت إلى فناء القلعة , ورأت أيفين تمثال أسد حجري يعلو المدخل.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 26-07-11, 07:47 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218282
المشاركات: 651
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 469

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليتني اعود طفلة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

واااااااااااااااااااااااااااااااااااااو الرواية من مقدمتها رووووووووووووووووووووووعة
بقراها ان شا الله لما تنهيها وشكرا عرواياتك الرائعة

 
 

 

عرض البوم صور ليتني اعود طفلة   رد مع اقتباس
قديم 26-07-11, 11:01 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 184360
المشاركات: 968
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 202

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة 86 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
278d9719d7

 


[B]

يا ويلي شو عم تعملي فينا والله هيك كثير
قلوبنا كثير ضعيفة على كل هلرومنسية يلي عم تتحفينا فيها


أكيد إنت ناوية علينا بشي جلطة عاطفية
بس بحذرك فاتورة المشفى عليكي
[/B

 
 

 

عرض البوم صور فتاة 86   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تناديه سيدي, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, pilgrim castle, عبير, violet winspear, فيوليت وينسبير
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:27 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية