لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-06-10, 07:52 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة الكلام العذب


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 172238
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: كبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 233

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كبرياء الج ــرح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Ciao

 


البارت السادس :
ُمعَلِّلَتي بالوَصْلِ، والمَوتُ دونَهُ
إذا مِتُّ ظَمْآناً فلا نَزَلَ القَطْرُ!


سلطان و زياد في المقهى ..
زياد يشرب قهوته :سلطان ..يا اخي لي ساعه اكلمك وانت و لا كأنك هنا ؟
سلطان بسرحان :خير وش تبي مني .؟
زياد و هو يقرب منه :انا اقول شكلك ..منتهي خلاص ..من هي اللي مااخذه عقلك ؟
ابتسم سلطان و عدل جلسته :من هذي ؟
زياد :اللي طول اليوم تفكر فيها و مبتسم و كأنك بتأخذ صوره معها
سلطان :احم احم و الله شكلي قريبا بودع العزوبيه
صفر زياد و انتبه لنفسه انه في مكان عام و رجع يضحك و هو يؤشر على سلطان المحرج :و الله وقعت يا سلطان و لا احد سمى عليك
سلطان بإحراج:يا شيخ ام اللقافه ..يعني لازم تعلنها ..و تفضحنا قدام خلق الله
زياد قرب منه وقال بصوت اقرب للهمس :والله فرحتني يا سلطان و اخيرا فكيت عقده العائله ..من هي ..سعيده الحظ ؟
سلطان عدل شماغه :بدري اقولك الحين ..بكره اكلم الوالده و بتسمع الخبر قريب .
زياد بتوسل :عن النذاله ...قول يالله ..شو اسمها ؟طيب من العائله ؟
سلطان بإبتسامه وبدون تفكير : ليلى
زياد بصدمه :مين ليلى ؟
سلطان :يعني كم ليلى في العائله ...ليلى بنت عمي احمد ..
زياد ..مو مصدق اللي يسمعه ..البنت اللي مفروض يتزوجها ..طلع سلطان يحبها
ضحك زياد بقوه ..لفت الانظار حوله ..انحنى على الطاوله ..و مازال مستمر في الضحك
و سلطان مفجوع من ولد خاله ..و محرج من تصرفه .
زياد طالعه بإبتسامه وصلت لعيونه ..و كأن هم انزاح من على صدره و الهم و الضيقه راحت و سطع نور قوي
من الظلام اللي كان عايش فيه .
سلطان :اقسم بالله انك حمار و ماينقال لك اي شيء .
و خرج بسرعه و هو منزعج من تصرف زياد .
زياد اللي لاحظ انه زودها مع سلطان ..لحقه ..
زياد و هو يمسك ذراع سلطان:سلطان لا تزعل ..والله مو قصدي لكن متفاجئ
سلطان بنزفزه :زياد ..واصل حدي منك .
زياد بإبتسامه :و الله فرحان ..و من فرحتي ما قدرت اعبر
سلطان :فضحتنا قدام الناس ..تقول فرحان
زياد و هو يحضن سلطان بقوه :يا شيخ اقولك فرحان ..مبروك الف الف مبروك .
سلطان و هو يدفعه :فضحتنا يا شيخ ..استح على وجهك شوي وثانيا :بدري على المبروك لسى ما خطبتها تقولي مبروك .
زياد : وهي بترفض ..وين تلقى مثلك ..مال و جمال و اخلاق ..و زياده عنده معرض سيارات .
سلطان :تعال اخطبني احسن ..و لا سوى اعلان زواج ..
زياد بصدق :و الله فرحتني يا سلطان .
ابتسم سلطان و هو يشوف الفرحه في عيون زياد .و دفعات امل و تفاؤل تضخ قلبه ..سيصبح حلمه قريب المنال
سيمسكه بيده و ينفث فيه روحه..و أخيرا...

تنهد زياد براحه عميقه..أخيرا قدر يتجاوز عقبه وضعت في حياته بالاجبار...
و حمد ربه انه ما خبر سلطان على قراره..و تمهل ..وكانت اول نتيجه خبر سلطان المفرح..بالنسبه له .


*********************************

ريهام تتكلم بصوت هادي على الجوال:قلت لها و احسها تقبلت الخبر عادي ..يعني مو واضح عليها التأثر
اريام :اهم شيء انك خبرتيها ..و هي فاهمه الوضع من أول ..
ريهام بضحكه :و الله فرحانه يا اريام احس اني تخلصت من هم كبير ..
اريام بشك :تعرفين و بعد كل اللي سويتيه مافهمت ليش ؟
ريهام :بعدين تعرفي ..اهم ما علي اخوي زياد .
اريام :والله انك داهيه ...طيب من هي البنت اللي يحبها زياد
ريهام :رغد بنت خالتي ..
ضحكت اريام : و كل هذا علشان رغد ..صراحه ذوق اخوك في النازل ..ياليته اخذ ليلى .
ريهام بعصبيه :اريام ..لاتزيدنها علي ..وبعدين وشفيها رغد ؟
اريام بهدوء :هدي اعصابك ..امزح معك ..رغد ما شاء الله عليها حلوه و دلوعه ..لكن ليلى احلى ,,
ريهام :كلهم حلوين ....و ثانيا انا شو دخلني زياد اللي حبها مو انا .
اريام و هي تسمع صوت خطوات :خلاص ريهام اكلمك بعدين .باي
سمر طلت على اريام :اريام فاضيه ..ودي اتكلم معك شوي
اريام تتأفف:خير و ش تبين ؟
جلست سمر على سرير اريام و قالت بإبتسامه :شفتي بنات عم ريهام ..ما شاء الله ينحطون على الجرح يبرى .
اريام تقلب في عيونها :صراحه ما اعجبوني ..
سمر :حرام و الله حلوين ..سبحان الله خلق وفرق ..و يش جاب ريهام لليلى ..والا اختها ريم ..كأنها انشتاين و لا نيوتن
ما تقولين معها كلمه الا قالت لك هل تعلم و هل تعلم ...حسيت اني رجعت للمدرسه من جديد .
اريام :اقول اذكري الله ..و ثانيا :شيلي عمرك و اخرجي برا ..ابغى انام .
سمر بتكشيره :يا اختي مانقدر نتكلم مع بعض شوي ..والله طفشانه .
اريام :نو..نو
سمر بحزن :يا ليت اللي اعطي ليلى و خواتها الحب والاخوه يعطيك شوي منها .
اريام تهز راسها بحركه سخريه :و اقسم بالله هالبنت تحب الدراما .

***********************************
فيلا الغانم :

فتحت لها الخدامه الباب ..و طلت بزينتها الكامله..
سألت عن اريام .وطلعت بسرعه بدون اهتمام ...
سمعت صوته القريب منها ..شكله يتكلم على الجوال ..
تنفست بهدوء و ابتسمت بإغراء ..
و طلعت الدرج بسرعه و ادعت المصادفه قبل ان تبدأها ..
طرقات كعبها العالي يرن في الاذان ..
انتفضت حواسه بوجود انثى عابثه ..فترقب لها بجمود رجل واضح
فرائحه عطرها النافذ قد تشبعت بها ذرات الهواء...
تصنعت المفاجأه امامه ..و رمت ذلك الغشاء على وجهها ببرود
فاتن بصوت مثير :اووه مطلق ..اسفه ماكنت احسبك موجود
ادار ظهره لها لتمر بسلام بدون كلمه لعلها تفهم ..
رجعت تتكلم بدون يأس و بإبتسامه كبيره :كيف حالك مطلق ؟
نفث في نفسه بعمق و اشتدت قبضه يده ليمنعها من الوصول و يطبق على خناقها و يخفي صوتها
قال بصوت غاضب :اريام في غرفتها ..روحي لها...
زادت ابتسامتها و جفاءه لها يزيدها رغبه و تعلقا به ...
تمشت على مهل قدامه و عطرها يتحلل في الاجواء رغما عنه...
تجاهلت سمر و مرت من جنبها بهدوء ...و بدون اهميه لها
سمر بقهر :والله عال ..صدق اللي استحوا ماتوا ...ومشت لغرفتها
دخلت فاتن غرفه اريام وقفلت الباب وراها واستندت عليه ..تنهدت بحالميه وعيونها تعانق السقف
اريام اقتربت منها و سألتها :خير يا فتونه ..علامك ؟
ابتسمت و رمت شنطتها على جنب وقال :اه يا قلبي يا اريام ..
اريام :سلامه قلبك ؟خير قولي ويش عندك
غمضت عيونها و تنهدت بعمق :فديته ياناس ..رجوله ورزه وثقل عليه القيمه ..
اريام ابتسمت وبدت تفهمها ..:شكلك خالصه ..عليه العوض و منه العوض
استندت فاتن على يدها وقالت :لاتلوميني يا اريام ..واشرت على قلبها ..لومي هذا ..مو راضي يهدأ .
جلست اريام وقالت :المحبه بليه ..الله لا يبلانا ..
فاتن بدفاع :ابدا يا اريام الحب حاجه حلوه ..
اريام :ترى اخوى مو راعي حركات .لاحب ولا غيره ..
فاتن بهمس :على قلبي مثل العسل ..انا اعلمه الحب ..
ضحكت اريام ..و في بالها ..تبطين يا فاتن ..اصلا ماهو شايلك من ارضك ..فكيف يفكر بالحب ؟
مسكينه يافاتن ..ما تدرين عن اخوي ...ما أظن ان الحب في قواميس حياته..
دق جوال فاتن بأغنيه اجنبيه ..طالعت في الاسم ..ابتسمت بتوتر و قفلت الجوال على طول ..
ورجعت لهيامها بدون اهميه ...

خرج بسرعه و عيونه اظلمت من تصرفات رعناء ..
لكنه في اعماق نفسه يشفق على من هن امثالها و على شاكلتها..اجساد مهمله على ناصيه الحياة دون اهتمام
بتطهير ارواحهن العابثه ..يدعين الكمال و بداخلهن فضاء فسيح خالي من كل ماله بريق ..
فهو يعرف خاله..ذلك الرجل المتكامل بأشغال دنيا ..يقضيها بإحسن ما يرام فهو نجمه ذات بريق لامع لا ينطفأ في عالم العمل .
اما زوجه خاله فهي امرأه ذات صيت شهير في العالم المخملي ..ظاهرها يخدع ما تبطن ..و تبطن اكثر ما تظهر
متداعيه هي الحياة أن لم يكن فيها رواسي ثابته ..صحيحه ...



*******************************

في اليوم الثاني ..ابو سلطان و سلطان ..خطبوا ليلى من جدها ..سعود ارتاح بالخبر
لانه سلطان صديقه و يعرف اخلاقه و بيحافظ على اخته و يحبها ..
ليلى مو مصدقه الخبر ..و حست ان الله عوضها عن خيبه املها الماضيه ..و سبحان الله
كتب لها النصيب بسرعه ..لان من بعد كل هم مفرجا و ضيقا مخرجا ..من استعان بالله
و حسن التوكل بالله ...
ذرفت دموعها بحزن و فرح ..مشاعر مختلطه لاتعرف على اي جهه تكون ..
سلوى تحتضنها :ألف مبروك يا قلبي .
هند تتبعها :الحمد لله انفكت العقده و راحت واحده .
سلوى توجه لها نظرات حارقه ...خلتها تسكت عن كلامها
ليلى بخجل :اعطوني فرصه يا بنات ..اولا انا ما قلت اني موافقه .
عمتها:يعني عندك مانع عليه ..و لد خالتك و الكل يمدح فيه .
هند تؤازر امها :اقول احمدي ربك ..يوم جاك خطابه
ليلى بغيظ : حتى ولو ..الخيره فيما اختاره الله لي ..بصلي استخاره و اسأل اخوي
عمتها :يعني اخوك له كلمه من بعد جدك .
سلوى تدخلت بعدما احتد النقاش :صح يمه ..تصلي استخاره و بعدها تقرر الرجال ماهو طاير
سمعت نداء جدتها من الغرفه الثانيه و قامت لها
الجده بزعل :ما فيكن خير ..اعنبوا ابليسكم ..سفهتوني و رحتم
ليلى :اسفه يايمه ..حقك علي .
الجده و هي تمسح على شعرها :سلطان يمه مافي مثله .جعله ان شاء الله من نصيبك ..
ليلى تهز راسها بإيجاب ...
كملت الجده و هي تمسح دموعها بطرف شيلتها :الله يسعدك يابنتي و يقرعيني بشوفه عيالك و عيال اخوك .
رمت نفسها في احضان جدتها و بكت و قلبها موجوع ...
سعاده ناقصه ..كم تحتاجها الان ..
هو في طرف و هي في طرف اخر..و بينهما جسر تصله هي لا غيرها ..

***************************
عم الهدوء اخيرا ..شافت الفرحه في عيون الكل ..سعود كان اول المهنئين ..كم ابهج قلبها ان ترى ضحكته
و جدها تنفس اخيرا براحه منشوده ..كان يريدها منذ زمن ..
سلطان ..أليس هو ذلك الفارس الذي يزور احلامي دائما >>>اليس انت من زرعت في قلبي حبا عذريا
لا يعلمه سوانا ...
كنت طفله نعم ..كنت كذلك ..لكن لم أغفل عن تلك النظرات العاشقه التي توقع قلبي في مصيده اسموها الحب..
هي راحه تنفث في صدري ..الامان رأيته من خلال عيناك ..التي لاتنطفأ بريقها ..
ستسعين بالله عز وجل لارشادها للصواب ..
اخفت فرحتها العذراء بداخلها لتحكم ضبط مشاعرها ..لتصل إلى مبتغاها ..
وفي لحظه مر كلام ريهام لها عابرا "مثل ما رفضك زياد ..بيرفضك غيره لنفس الاسباب "
ابتسمت و داخلها إمتنان عميق لسلطان ..

*****
اتصلت عليها رغد و صوتها يعانقها بفرح و موده كبيره ...لم تعطيها جوابا شافيا لكن ..الراحه التي تكلمت بها
كانت اكبر مؤشرعلى موافقتها ..ركنت الى صلاتها ..تدعي الله يحقق لها السعاده ..


يعرف ان السعاده تكتبه خطوط معبره في الوجه ..تلين بها الملامح ..
بريق وامض في الاعين ...وخطفه من تباشير الحياة ..تأخذك في غمره الافراح غير مبالي بما حولك ..
تسافر فيها برفقه الاحلام الناعسه ..على سحابه تغفو ما بين الامس واليوم ..
كانت كلمه , همسه ، و لحن قريب الى الاسماع يشدو بحالميه ..
رفرفه تهفو الى القلب ...و نسمه هادئه تريحنا من مشقه الحياة ..و لو للحظه فقط نشعر فيها بالسلام ..للحظه فقط.

****************************

دخل سلطان البيت ..وعيونه شارده كأفكاره ..يحلم بها و و يعيش كابوس اخافه حتى العظم ..
اوهام تصارعه ووساوس تهدد يقظته و نومه ..
رغد لاحظت شرود اخوها واقتربت منه وصرخت بصوت عالي :سلطـــ ـ ـ ـان
انتفض سلطان بخوف من الصوت وقال بغيظ :رغد ..يلعن ابليسك ..طيرت عقلي..
ضحكت رغد على شكله وقالت :ماعليه امسحها في وجهي ..شفتك سرحان وقلت لازم ارجعك لارض الواقع ..
غمزت له وكلمت :كل هذا هيام فيها ...اه الله يرزقني بواحد مثلك ..
ضحك سلطان و عيونه تلتمع بحب مدفون :لاوالله ..نكايه فيك ماني مزوجك ..
شهقت رغد وقالت :حرام عليك ..ويهون عليك اختك الصغيره الوحيده ..
سلطان :مادام مديت هالبوز قدامي ..ايه والله يهون ..
ضربته رغد وقالت بتهديد :طيب يا سليطين ..انا ماخبرت بعض الناس عن ارهابك ..علشان يصرفون نظر عنك ..
سلطان بإبتسامه اضاءت وجهه بعدماعرف قصدها مين ..
وجلس جنبها :فديت اختي الصغيره الدلوعه ..انا مالي غيرك ..
رغج ترمش بعيونها بدلع قالت :ايه خليك كذا ..تعجبني ..
سلطان :ماقالت لك شيء ؟
فهمت عليه رغد وابتسمت :اثقل يا روميو ..البنت ما لها وقت ..و الموافقه مضمونه ما عليه..وقول رغوده قالت
سلطان بلهفه:قالت لك هي ؟
رغد :مو لازم تقول لي ..البنت واضح عليها.. لكن الثقل صنعه ...
ضحك سلطان بسعاده كبيره ..و راحه عميقه تخيم عليه ..ضمها بقوه و بحب ...
رغد وهي تشوف الفرحه في ملامح اخوها ..فرحت له كمان و عيونها تعانقها دموع فرح ..لاول مره ..


يسألوني عن اسباب فرحتي ؟!



ياااه ، أولها انتَ ، وثانيها أنتَ



و أخرها انتَ ..!



و كل فرحي ..



أنتَ ، أنتَ ، أنتَ

****************************

كان الظلام يعم المكان ..و السكون يبث الخوف في الارواح ..متخبطه بمفردها ..تبحث عن اهلها
جدها او جدتها ...هند.. سلوى ..وينكم ..اخوي سعود ليش تركتني ...
دربها طويل ...و طبول قلبها قد بدأت بالقرع و كأن حدثا ما قادم ..التفت للخلف كانت عيون مخيفه تترصدها
الخوف شل جسدها و لم تقدر على الحركه ...فجأه غشاها نور قريب ..لمحته كان يقف باسما بقامته المديده
و عنفوانه القوي..هو منقذها من كل هذا ..حلمها الذي طالما انتظرته .
ركضت له تنجو بنفسها من اشباح تطاردها ..استكانت في احضانه و السعاده تغمرها ...تسمع حتى نبضات قلبه
راجفه متوعده ...
دفنت رأسها و همست لنفسها بنعيم و طمأنينه...أهو ذاك الذي ينتظرني ؟؟؟
رفعت ناظريها لمنقذها ..لمن استكانت بين احضانه وديعه ...حالمه .....
لكن فجأه حل الجمود و توقف الزمن و نزلت الصاعقه على رأسها غير مدركه للحقيقه ...من انت ؟!!!!

شهقت ليلى و كأنها مخنوقه ..خدها مبلل بدموع ..التفت حولها كانت نايمه على سجاده الصلاه ..حطت يدها
على صدرها :اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ....شوي و ارتفع اذان الفجر
قامت ليلى و رجعت شعرها على ورا و هي خايفه من الكابوس اللي حلمت فيه ..ضمت نفسها و قرت المعوذات على نفسها
و رجعت تتوضأ و تصلي الفجر و الرعشه مازلت تهز اوصالها .

************************

ظلامَ الليــلِ يا طــاويَ أحزانِ القلوبِ
أُنْظُرِ الآنَ فهذا شَبَحٌ بادي الشُحـــوبِ
جاء يَسْعَى ، تحتَ أستاركَ ، كالطيفِ الغريبِ
حاملاً في كفِّه العــودَ يُغنّـــي للغُيوبِ
ليس يَعْنيهِ سُكونُ الليـلِ في الوادي الكئيبِ
* * *
هو ، يا ليلُ ، فتاةٌ شهد الوادي سُـــرَاها
أقبلَ الليلُ عليهــا فأفاقتْ مُقْلتاهـــا
ومَضتْ تستقبلُ الوادي بألحــانِ أساهــا
ليتَ آفاقَكَ تــدري ما تُغنّـي شَفَتاهــا
آهِ يا ليلُ ويا ليتَــكَ تـدري ما مُنَاهــا
* * *
جَنَّها الليلُ فأغرتها الدَيَاجــي والسكــونُ
وتَصَبَّاها جمالُ الصَمْــتِ ، والصَمْتُ فُتُونُ
فنَضتْ بُرْدَ نَهارٍ لفّ مَسْــراهُ الحنيـــنُ
وسَرَتْ طيفاً حزيناً فإِذا الكــونُ حزيــنُ
فمن العودِ نشيجٌ ومن الليـــلِ أنيـــنُ
* * *
إِيهِ يا عاشقةَ الليلِ وواديـــهِ الأَغــنِّ
هوَ ذا الليلُ صَدَى وحيٍ ورؤيـــا مُتَمنِّ
تَضْحكُ الدُنْيا وما أنتِ سوى آهةِ حُــزْنِ
فخُذي العودَ عن العُشْبِ وضُمّيهِ وغنّـي
وصِفي ما في المساءِ الحُلْوِ من سِحْر وفنِّ
* * *
ما الذي ، شاعرةَ الحَيْرةِ ، يُغْري بالسمـاءِ ؟
أهي أحلامُ الصَبايا أم خيالُ الشعـــراء ؟
أم هو الإغرامُ بالمجهولِ أم ليلُ الشقــاءِ ؟
أم ترى الآفاقُ تَستهويكِ أم سِحْرُ الضيـاءِ ؟
عجباً شاعرةَ الصمْتِ وقيثارَ المســـاء
* * *
طيفُكِ الساري شحـوبٌ وجلالٌ وغمـوضُ
لم يَزَلْ يَسْري خيالاً لَفَّـه الليلُ العـريضُ
فهو يا عاشقةَ الظُلْمة أســـرارٌ تَفيضُ
آه يا شاعرتي لن يُرْحَمَ القلبُ المَهِيـضُ
فارجِعي لا تَسْألي البَرْقَ فما يدري الوميضُ
* * *
عَجَباً ، شاعرةَ الحَيْرةِ ، ما سـرُّ الذُهُـولِ ؟
ما الذي ساقكِ طيفاً حالِماً تحتَ النخيـلِ ؟
مُسْنَدَ الرأسِ إلى الكفَينِ في الظلِّ الظليـلِ
مُغْرَقاً في الفكر والأحزانِ والصمتِ الطويلِ
ذاهلاً عن فتنةِ الظُلْمة في الحقلِ الجميـلِ
* * *
أَنْصتي هذا صُراخُ الرعْدِ ، هذي العاصفاتُ
فارجِعي لن تُدْركي سرّاً طوتْهُ الكائنــاتُ
قد جَهِلْناهُ وضنَــتْ بخفايــاهُ الحيــاةُ
ليس يَدْري العاصـفُ المجنونُ شيئاً يا فتاةُ
فارحمي قلبَكِ ، لــن تَنْطِقُ هذي الظُلُماتُ



أهي فرحه تطرق باب خفي لشخصين ..يفتح لهم عالم زاهر مليء بالحب؟
من هو ذاك الزائر ...المتوغل في تجاويف المجهول يبحث عن الحياة في الباطن الخفي ؟
فاتن المتداعيه بحلم واهي ..ايكون تحقيق قريبا ؟ ام هيهات ؟
ريهام ..علامه فارقه ام مجرد عابره احدثت فرقا بسيطا في حياة اخيها و اكتفت ؟




الى الملتقى القريب ..كـــبرياء الج ــرح

 
 

 

عرض البوم صور كبرياء الج ــرح  
قديم 23-06-10, 07:54 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة الكلام العذب


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 172238
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: كبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 233

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كبرياء الج ــرح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Flowers

 


صباح الفل والياسمين على الجميع
اليوم بنزل بارتين ..
ومن الاسبوع القادم بنصير ننزل الاحد والاربعاء ..ارجو ان يناسبكم
ان شاء الله يعجبكم ماطرحته ...
دمتم بخير و سعاده

البارت السابع :


تأملت الفراغ ..و عالمها اسمه ضياع افكار و جاذبيه من طرف واحد لا تعرف مصدره ..
دخلت سلوى ولاحظت عليها شرودها :ياهوووه وين سافرت ؟
ابتسمت ليلى وقالت :عند نجمه ..
سلوى بضيق :يا ذي النجمه ..تراني بديت اغار منها ..
ليلى :والله وحشتني ..
سلوى بتفهم :ادري هي الوحيده اللي تفهمك بدون ما تتكلمين ...ماسميتها صديقه العمر من فراغ
اكتفت بالابتسام و هي تطالع سلوى ..
سألتها وعيونها تراقب ملامح اختها والحيره واضحه عليها :ما وصلت للرد ؟
هزت رأسها بلا ...
سلوى :ليش محتارة ؟
تنهدت وقالت :ما أدري ..
سكتت للحظه وكملت ..:سلطان مافي منه ..لكن مابي استعجل ..كلما صليت وحسيت براحه مؤقته ارجع افكر
واتراجع عن قراري ..و اقول لازم افكر اكثر ..
سلوى بتفهم :لا تضغطين على نفسك ..فكري على مهل ..
ليلى :احس اني اغلط في حق سلطان ..لما اخليه ينتظر جوابي ..وفي داخلي حزن اني باترككم..و علشان كذا اماطل
ابتسمت سلوى وقالت : لا اذا كان على سلطان بيستناك لاخر العمر ..لا تفكرين انتي ..و على العموم عنتره بن شداد
ماله إلا اسبوع و مافي احد مستعجل ..لو انا مكانك لاحط رجلي مع زوجي من اول يوم ..
ويش تبين في المغثه ..
ضحكت ليلى ..و الحيرة ترجع لها مرة ثانيه ...

رجواي ....يظل وجودي بقلبك مثل ما كان
و مناي .... احيا معك رفيق لاخر العمر


تدخلت عمتها في وسط ضحكتها وقالت بغيظ:ضحكينا معك ..ان شاء الله رسيت على بر ووافقت على سلطان .
سلوى :يمه ويش هالحكي ..
عمتها بحده :لا تتدخلين ..انتي ..إلا متى نستنى في ست الحسن والجمال ..ترد على خالتك ..اليوم داقه علينا
وتسأل ..
ليلى بهدوء :هذي حياتي ..و قراري الخاص فيني
عمتها بضحكه فارغه :ايه ..ما عليه دم امك تجري فيك ..ما تبي الا على هواها ..
وقفت ليلى بعصبيه وقالت :انا كم مره قلت لا تجيبين طاريها...
قربت منها وقالت :قرفتيني في عيشتي ..كل شيء حولك انت ..البيت قايم قاعد علشانك .وعلى ايش ما ادري؟
سلوى :يمه ..الله يخليك ما له داعي هالكلام ..
ليلى :خليها يا سلوى ..شكلها كاتمه وساكته ..قولي اللي عندك يا عمه ..
عمتها بقهر :اقول ايش .ولا ايش.ما تغيب عن عيني..خذت حياتي وجيتي انتي كملتي عليها..يا عل عساك الم...
تدخلت الجده بحده ..:قطع حسك يا فاطمه ..لا تدعين على بنتي ..
فاطمه بغضب مكتوم :ما عاد لي صبر مع بنتكم ...اشوف امها في كل مكان ..خلوها تروح عني..
الجده :اسكتي يا فاطمه ..احترمي وجودي على الاقل ...
بكت فاطمه وهي تقول :سامحيني ياعمه ...ماعاد لي قوه على الصبر ..
و مشت بهدوء ..وهي تمسح دموعها..لحقتها سلوى ..تحاول تواسيها ..
قربت الجده من ليلى و مسحت على شعرها :ما عليه يا بنتي ..
ليلى بحزن :انا ودي اعرف ليش تكره امي ..؟مو كافيه انحرمنا من شوفتها تجي وتزيدها علي ..
الجده بألم يمر في الذاكره :يابنتي اللي راح ..راح ..و الكلام ما ينفع وانا امك ..
ليلى :يمه انا مو صغيره ...فهموني خلوني اعرف الصح من الخطأ ..
كل هذا علشانها تزوجت بعد ابوي ..لو زوجها ما يبينا ما كنتم اخذتمونا ..
نزلت دموع الجده ..و ذكرى ابنها الصغير ترجع لها ...ابنها الصغير الفتي ..الحالم ..لا تعلم لما احبته من بين
ابنائها وكأنها ينفث سحرا في الاجواء ...همست من بين شفتيها :الله يرحمك يا احمد ويسكنك جنته ياولد بطني ..
و عندها إلتزمت الصمت..احتراما لذكرى الموت ..
"فرحم الله موتانا وموتى والمسلمين اجمع و اسكنهم فسيح جناته "


ركنت الى السكون ..كذلك الذي مضى ..عندما انسلت يدها من احضان والدتها..
اماه ..هل تعلمين ماذا حدث..؟
فأبنتك في ارق متواصل ..
كنت في عالمي اسير وحيده متخبطه ..و بدون ادراك ادخلت الى غموض عالمك فجأه ..
أماه اريحي قلبي ..
ماذا حدث ؟
هل الاذى طالك انتي ايضا ..
هل مر بك الشقاء متبخترا ..
اراى عذابات سنين من حولي ..ولاافهم الالغاز التي تلقى علي ..
جدي ..يسير بنا في طريق لانفهمه..وبغير ارادتنا نسير خلفه ..
و جدتي ..مسيره تحث خطاها خلف زوجها..
وانا خلفهم معلقه ..لاسماء ولا ارض تحتويني ..
يمر العمر من حولي وانا في ضباب ..
اماه ..
افتيني في امري ..
و اسكبي في جوفي راحه من اجل الغد
فأنا في حيره وضياع..و من حولي كلهم مرشدون ..يدلوني على الطريق
لكني ابى ذلك ..اريد ان اسير في طريقي بمحض إرادتي وبقراري انا ..

*********************************
فيلا محمد السلطان :

"لاتفعل شيئا ..و انت تدرك بأنك سعيد بمفردك و من حولك تصنع التعاسه "

ريهام حالتها النفسيه متدهوره ..و تعب غير عادي ..احساس بالفقد و الوحده تمزق قلبها
الكل مستغرب من انطفاء حيويتها و خمود طاقتها الحركيه ..تركت الرسم و قبعت في ظلام غرفتها
أريام تدخل الغرفه و تفتح الانوار لتفاجئها ذبول جسد و وجه شاحب :ريهام شو هالحاله اللي انتي فيها ..مو معقوله
امك دقت علي تستفسر عن حالتك ..شو اللي قلب كيانك ؟
ريهام :اووووووف اريام ..مالي مزاج اتكلم مع احد .
اريام فتحت النافذه ..و تركت الشمس تطل بأشعتها داخل الحجره ...و اقتربت من ريهام تسحب اللحاف عليها
-قومي بسرعه .قالتها بصوت حازم و سيطره
ريهام بعيون حمراء :اريام ارجوك اتركيني
جلست جنبها :مو قبل تقولين لي السبب ورى تغير حالك ؟ لا تطلعين من البيت و لا تكلمين اهلك و مقاطعه الاكل و الشراب
شو السبب اللي خلاك كذا ؟
ريهام و الدموع رجعت تحتضن عيونها :مو قادره افهم شو هالحاله اللي انا فيها .انا السبب من البدايه انقلب كل شيء علي
اريام و هي مو فاهمه الكلام اللي تنطقه :ريهام ..ما توقعتك ضعيفه لهالدرجه ؟
ريهام بعصبيه :انا ضعيفه يا اريام ..من اول تجربه انهرت و ما قدرت افكر ...
اريام :قولي شو المشكله اللي انتي فيها ..خلينا نفكر و نحلها مع بعض ...
عدلت جلستها و ربطت شعرها المنثور على حدود كتفيها :فات الاوان ...
اريام :مافي شيء اسمه فات الاوان ...وين ريهام العنيده ..اللي ما تعرف شيء اسمه هزيمه .
ريهام صمت و سكون يلفها و يمزق مشاعرها المتبعثره ...يهاودها على راحه البال و السكينه التي فقدتها..
اي هزيمه تلك التي طرقت باب قوتها واستباحت دمها دون رحمه ..
أغمضت عيونها و أملها يختنق بحلم زرعته منذ امد ليس ببعيد ..

قيض مشــــاعر و بروده قلــــــــــــب

اتذكرني ؟؟
اكنت يوما هاجسا حلوا ً
او حلماً زائفاً
أيهما رأيتك أخبرني
اابتسم ام انحني مودعه لغربه مشاعر و ملامح صنعها القدر ..
هل ادفن كلماتي في مقبره الماضي و اغلق سراديب الزمن عليها بلاعوده..
أأفرح .. لذكراك ام أبكي بمراره الالم الوليد و انت تجهض فرحتي في رحم الحياة بجلاده غريبه ..
جليد حول نبضات قلبك المرهف لدقات رتيبه ترافق الصمت حولي ...
و ابتسامه تحولت لخطوط صامته ..
و سكون مخيف يطوق عالمي...
لم اعد أرى نفسي ..فوعد السنين قد مضى متمهلا و تبخر في لحظه
و كل صبري قد ذاب كالشمع تحت لهيب الشمس المحرقه..
مسار رياااحك كانت بإتجاهي و فجأه تغير وإلى أين ؟؟
لا تفعل بي ذلك
فحلمي قد شمخ كجبال راسيه على قلبي و طال السماء برفعته ..
سقيته بأماني ألف ليله وليله ...
لم اعد اراك ؟؟ لكن كيف هذا و انا اذكرك و انت تنساني ..


رفعت عيونها الدامعه ...
و بكت بحرقه و كأن حبها ذاك المنشود لسعها فجأه ..


***********************

شركه مطلق الغانم :

رنت النغمه الخاصه بجواله ..تعلن عن قدوم رساله
اهملها واكمل توقيعه ..
طلال :استاذ ..فيه موعد بعد ساعه مع شركه عارف ..
مطلق بحده :اجله لبكره ...او اقولك خلاص بحضره ..في مواعيد ثانيه ؟..
دق جواله اخذه على طول و رد ..
ناصر :السلام عليكم
مطلق :وعليكم السلام ورحمه الله ..هلا ياناصر
ناصر:هلا فيك..كيف حالك ؟
مطلق و هو يشير لطلال برفع الملف من عنده وقال بإبتسامه :الحمد لله ..انت كيفك لايكون ناقصك شيء ؟
ضحك ناصر فجأه وقال :تسلم يا لحبيب
مطلق :ضحكنا معك .
ناصر :ما في شيء ..غير اني محظوظ بصداقتك ..و اضحك عادي
مطلق :لا ولله ..
ناصر :يا قوى قلبك اقولك ..اني محظوظ بصداقتك ..تقول و قلدصوته :لا والله ..
مطلق :ويش تبيني اسوي لك ..اتغزل فيك يعني ؟
ناصر :لا ياحبيبي ..الله والغزل عاد اللي بيطلع منك ..الله يعين اللي بتأخذك ..اسلوب جلف و متحجر
مطلق بحده :ناصر
ناصر ضحك وعرف نقطه غضب صديقه من هالسالفه ..
خلاص ..خلاص ..المهم انت لا تقطعني تراني وحيد في غربتي .
ابتسم مطلق للفراغ وقال :قريب بتكون في ديرتك ان شاء ..وبين اهلك ..
ناصر بحزن :تسلم يا مطلق ..يالله سلم على خالتي
مطلق :الله يسلمك ان شاء الله ..في امان الله .

*د/ناصر : 30سنه صديق مطلق الوحيد ..مخلص ووفي لدرجه التضحيه .
وحيد ويتيم بعد وفاه اهله ما له احد غيرمطلق اللي يعامله
كأخ و فرد من افراد عائلته ..دكتور نفسي كان يعيش في لندن للدراسه ...وقريب يرجع لارض الوطن ..


ابتسم مطلق وهو يطالع جواله ..لكن تجهم و تجعد جبينه ..و هو يقرأ الرساله ..

مدري متى أو وين أو كيف أو ليه
أنا وعيت وشفت نفسي أحبك..

ارتخى على كرسيه ..و يده تمسح ذقنه بعصبيه ..مسح الرساله .و قلب الجوال بين يديه
وعيونه اتجهت لناحيه النافذه ..يستمد منها الضوء لتبدد جزء من الظلام ..
ما بين مد وجزر...لا يعرف اين القرار الصحيح ...
طلب قهوه ساده ..لعلها تجدد نشاطه الذي خبأ منذ فتره ...
ما بالها ..؟
فتاة عابثه ..يمهلها الوقت لعلها تحيد عن افعالها الطائشه ..
يتجاهلها حتى نفاذ مشاعرها لعلها تهدأ ..
امنيه في السلام ..يتمناها لها لتعم عليه لاحقا..
سوف يساومها على راحه اعصابه مؤقتا..
ويتروى في ضربته الحاسمه ..راغبا في الستر لها ولا غيره..
فهي طائشه لاتعي ما تريده حقا ...
سيرأف بحالها..فما فقدتها في حياتها ليس امرا هينا ..
و سيتجاهل جثو مشاعرها امام قدميه ..ويمضي
فهو لا يستجيب لمن فاصل بكرامته من اجل شيء لا يستحق ..


***************************
فيلا الغانم :

ام مطلق و افكارها تبعد لمكان ابنها و ترجع لمحلها ...
تحاكي عقلها باخذ ورد ..
من كل الجهات ترسم مستقبل مجهول ..يجب عليها ذلك ..هي ترى ..
دخلت وفاء و معها بناتها ..
وفاء :السلام عليكم ورحمه الله
ام مطلق :يا هلا يمه ..و عليكم السلام ..
وفاء :ليه قاعده لحالك ؟وين البنات ؟
ام مطلق :قاعدين في حجرهم كل واحده ملتهيه بحالها
انحنت بعدها تسلم على التؤائم ..
رؤى بصوتهاالطفولي :جدتي..وين سموره
ام مطلق بحنيه :اطلعي حجرتها يمه انتي وخواتك ..
حزنت وفاء على حال امها وقالت :فديتك يمه ..ليش ما تجين عندي كل عصريه تونسين نفسك ولا روحي زياره
لجيرانك ..
ام مطلق :والله يا بنتي مالي شده كل يوم ..و جيراني ازورهم و مااصيركل يوم اروح عندهم ..
وفاء بعصبيه :انا اوريهم قليلات الادب ..
وقفت نهايه الدرج ونادت بصوت عالي ..سمر ..أريام ...سمر ياعلكن الصمخ ..يا متخلفات
طلت اريام بخوف :خير يافاتن شو صاير ؟
وفاء :لا والله باقي تسألين ..لو واحده من صحباتك..قالت لك ..انا طفشانه رحتي لها طيران ..
اريام بضيق :علامك ..إيش تحسين فيه انتي ؟
وفاء بقهر من بروده اختها:اعنبوا ابليسك ..امك قاعده لحالها لا انيس ولا ونيس و تقولين ..وقلدت صوتها :ايش تحسين فيه ..
ركضت سمر وشعرها منكوش بخوف والبنات يجرون وراها..
وفاء :بسم الله الرحمن الرحيم ..انتي شوفي خلقتك قبل ما تطلعين من حجرتك..لا توقفين قلوب الناس اذا شافوك
سمر تتخصر وتقول :بالله عليك .ومين اللي مسوي انذارات في البيت وحتى بناتك مسوين فيها دفاع مدني وراي
ضحكت وفاء ورجعت تتكلم بجد و سمر تنزل لها ..:والله عيب يابنات ..امي لحالها طول الوقت حسوا فيها
يااختي هذا من البر .. حرام عليكم ..اكسبوا رضاها ..في الدنيا علشان يرضى ربي عليكم
ودمعت عيونها فجأه ...نزلت سمر بسرعه الدرج لما حست بكلام اختها ..
و على طول على حضن امها ..
ام مطلق بضحكه :بسم الله وشفيك يابنتي ؟
سمر :فديتك يمه ..الله يخليك لنا ان شاء الله ..سامحيني يمه كنا ندور على راحتنا و تركناك
ام مطلق :ما عليه ..زوغي عني ..تراك خنقتيني ..
سمر بدهشه مصطنعه :الله يالدنيا ..الحين خنقتك ..وين الحنان والدفا و الحب
ضربتها وفاء على راسها وقالت بعصبيه :الحين نزلتك من فوق علشان تعتبين عليها ولا تقعدين معها .
سمر بزعل :وفاءوه..لا تضربين راسي ..مو كافي علي ولدك الثور..فقع راسي من ضربه ..
وفاء:اذا كان ولدي ثور ..فأنتي بقره
ضحكوا التؤائم على شكل سمر ..
طالعتهم سمر وقالت :إحترام انتي وياها ..
في لحظه اصطفوا البنات وكأن كلام سمر ..أمر عسكري
ضحكت ام مطلق و قالت لفاتن :ما شاء الله على بناتك يسمعون كلام سمر اكثر منك
وفاء بقهر :ايه والله يايمه ..طلع شعر في لساني من كثر ما اقولهم يهدون في البيت ..حتى ابوهم طفش منهم
سمر بضحكه:احسن خلي يتزوج واحده غيرك ..
شهقت وفاء وكأنها ألسعت بشراره :فال الله ولا فالك ..
ضحكت سمر من شكل وفاء وقالت :امزح معك ..اصلارياض الله معمي على عينه من يوم اخذك وانتي قاعده على قلبه
عفوا قصدى في قلبه ..
دخلت اريام بكل هدوء وجلست ..وفتحت التلفزويون وبدت تقلب في القنوات ..
وفاء:لا والله كنتي ما جيتي احسن ..يعني تعبتي نفسك انسه اريام ..
نفخت اريام و طنشتها ...
سمر تهمس لوفاء:ماعليك منها ..ترى في ثلوج عندها ..و ما تقدر تتواصل معنا من البروده الشديده..
ضحكت وفاء و ام مطلق ....
اريام بهدوء :يعني اسمك ضحكتيني على تفاهتك
سمر :سوري يااختي ..مجرد دعابه.
ام مطلق تهمس لوفاء بعيد عن البنات :عندي موضوع احاكيك فيه
وفاء بلهفه :خير يمه...اي موضوع
ابتسمت ام مطلق وبانت الفرحه في عيونها :يخص مطلق ....

ومضه :
القلــب يمي لك مشــى .. بالعطف والطيب انتشى
في حضنها عمري نشى .. ومن حبها قلبي يمـــيل
امــي حـياتي وجـنتــــي .. انتي عيوني وبسمتـــي
حبك شعـــــاع بمهجتـي .. والشعر من حبك يسيل
القلب سعده من رضــاك .. والكون عطره من شذاك
كلي على بعضي فــداك .. إن غبت سموني القتيل
يانبض قلبي والوجـــــــود .. ياروح عمــــري يا الودود
يا أغلى من كل الحشود .. المدح في حقك قليــــل
يا دمع احرقت العيــــــون .. وامي عليه ما تهـــــــون
لكن إذا حل المنـــــــــون .. ما يوقفه قال وقـــــــــيل
يا ناس من لي بعدهــــا .. يا ناس منهو يردهــــــــا
تكفــــــون قولـوا وينهـــــا .. عذبت قلبي بالرحـــــيل
يا الله عساها في الجنان .. تنعم بخيرات حســــان
وتبدل ايام الزمـــــــــــــان .. بالعيش والدار الجمــيل

"رحم الله امهاتنا دنيا وآخره ..و اغدق الله من جزيل عطاءه ونعيمه عليهن و اسعد قلوبهن في دنياهن و آخراهن "


**************************
فيلا حسان الوافي :

دخل زياد المجلس في ا نتظار سلطان .. ..
دق على جواله للمره الثانيه ..
زياد بطفش :يالله ياسلطان ..تراني انتظر في المجلس ..
سلطان و هو توه خرج من الحمام ..:طيب يا شيخ ..ماصارت عاد ...
زياد :انا ادري عنك ..حشا صرت زي الحريم ..مكياج و هبال الله لايبلانا .
سلطان :حرمه في عينك يالتيس ..شوي واجيك ..
ضحك زياد من تعصبيه سلطان ..
سلطان قفل الجوال بنرفزه و فتح دولابه يدور على ثوب مناسب ...
في هذا الوقت رغد تنزل الدرج مستعجله ..و تنادي على سلطان ..سلطان..
يمه وين سلطان ..؟
ام سلطان :معزوم على العشا عند صديقه ويش تبين فيه ..
رغد :كنت ابيه يوديني عند ريهام ..يووووه
ام سلطان :طيب روحي مع ابوك ..
رغد :وينه الحين
ام سلطان :والله ماادري كان في المكتب قبل شوي وخرج ..شوفيه في المجلس .
ركضت رغد للمجلس ...و بدفاشه فتحت الباب مع صرخه :بابا ..
انتفض زياد بخوف و تعلقت عيونه في بنت واقفه و فمها مفتوح ...وكأنها مصدورمه ..
وفي سرعه البرق ..صار مكانها فاضي ...
ضحك فجأه ..و تذكر فزعته منها ..مزيج من الخوف والراحه تدغدغ مشاعره ..
لكن فجأه عبس وجهه و اعتصر ذاكرته ..بأمل ..
ورجع يتأمل مكانها الخالي ...وفي باله معقوله هذي رغد ...

رغد ركضت بخوف ...حمدت ربها ان ابوها ما شافها ..كان صار كلام ثاني ...
صادفت سلطان النازل و هو يغني شهقت بخوف ..
سلطان :عسى ماشر ..شايفه جني ؟
ابتسمت و ردت عليه :لا ..لكن حسبتك طلعت ..
طالعته من فوق لتحت بإعجاب و استندت على السلم :شوووو هالشياكه ..على وين بدون شر ؟
سلطان :معزوم انا وزياد ..على ..ضرب على جبتهه و اسرع في مشيته ..زياد نسيته في المجلس ..
يالله رغد باي ..

رغد ..اهاا هذا زياد ..والله زمان عنك ..ما شاء الله عليك وسيم والله تغيرت..
تذكرت خوفه يوم دخلت عليه الباب فجأه ..
وابتسمت لفكره داعبتها ..وطلعت الدرج و هي تغني بإنسجام ...

******************

في مكان بعيد علن الرقابه ..الا من عيون لاتنام ..
هتف بإستهتار :حبيبتي..والله وحشتنيني..
ناظر صاحبه وعيونه تفضح مشاعر خادعه ..و غمز له ..
سمع صوتها في الطرف الثاني بكل دلع :والله انت اكثر حبيبي ..
تعالى صوته مدعي فرحه مخادعه كتلك التي ملأت عقله و قلبه ...
.:حبيبتي الله يخليك ..ودي اشوفك في اقرب فرصه ..
:والله ما اقدر هالوقت ..لكن اذا لقيت فرصه بدق عليك و اخبرك عن مكاني ...
غمز لصاحبه بإنتصار و رجع يتكلم بكل حريه وبدون قيود...

ابجديات محترفه.. ساحره ..رنانه ..مخادعه
لممثلين بارعين ..
يستبحيون كلمات الحب و يدنسون مواثيق الحياة ..
يعبثون بمفردات الحريه ..وكأنهم اسيادها ..
يتحررون من قيود الامان والثقه ...بإدعاءات زائفه ..
ينسون قيمه الاخلاق ..و يتناسون الخوف العظيم ..
الخوف من الذي لا تغفل عينه عن كل صغيره و كبيره ...
عن الذي يمهل ولا يهمل ..
الذي يخطف الارواح في غمضه عين ..
ويمضون في الحياة بلا حسيب او رقيب ...
مدعين الكمال ..و ديمومه الحياة و تلاحق الانفاس .....و للحكايه بقيه ...

*************************



البارت الثامن من "مالي اراك عصي الدمع ..شيمتك الصبر "


فيلا الغانم :

دخل مطلق البيت ..و ابتسم لاصوات بنات اخته ..
مطلق :السلام عليكم ..
الجميع :وعليكم السلام ورحمه الله ..
وفاء وقفت تسلم عليه :ياهلاوالله بالغالي ..
مطلق :هلا فيك يا ام نايف ..اخبارك ..ان شاء الله مايكون عليك قصور ؟
وفاء :تسلم يا خوي ..الحمدلله ..انا في خير ونعمه ..الله لا يحرمني منك .
باس راس امه و قعد جنبها :كيف حالك يالغاليه ؟اليوم ما سمعت صوتك ؟
ابتسمت ام مطلق و قالت :والله ياولدي اشغلتك بإتصالاتي كل يوم ..
مطلق بحب يبوس يدينها :افااا يا ام مطلق ..انا كلي تحت امرك ..مايهون علي مااسمع صوتك كل ساعه
ابتهج قلبها ببرولدها الوحيد و مسحت على ظهره وقالت :الله يخليك لي ياولدي ويحفظك من كل مكروه..
تدخلت سمر :الله لنا ..احنا عيال البطه السوداء
مطلق بحب :وين يا سموره انتي الغلا كله ..
سمر بفرحه :احم احم..لا مااقدر ..مره واحده الغلا كله ..
وفاء:لا تصدقين ..تراه ياخذك على قد عقلك ..
اريام :مطلق ..بروح مع فاتن السوق تسمح لي ؟
مطلق بضيقه عند ذكراسمها طالع ساعته وقال :الحين ..الوقت متأخر ..وين بتروحين ؟
اريام :ماادري ما في شي محدد
مطلق :كيف ما في شي محدد ..يعني تاخذين جوله على مولات الرياض كلها ..
كشرت اريام وقالت بزعل :مطلق الله يخليك ..ودي اروح ..
ام مطلق :خلاص يا اريام اخوك توه جاي ..و مهدود حيله ..
مطلق :اوكي يا اريام ..ساعه لا اكثر وبعدها اشوفك في البيت ..
قرب منها و همس ..تراك قد الثقه صح ولا ..
ابتسمت اريام وردت عليها :لا تخاف علي ..انا تربيتك ..
وفاء بنظره لامها :مطلق ..تعال ابيك في موضوع ..
وزع نظرته بين امه و وفاء وعرف ان في شيء ..
طالع بنات اخته وقال :شوي خليني اشوف الحلوات ..
تقدمت رؤى منها وجلست في حضنه وكأنها امتلكته لها..
باس يديها الصغيره ..و سألها بحب :ها وين بوسه الخالو ؟
ابتسمت رؤى و عيونها على خواتها ..و باسته على خده ..
صفق بيده وقال :اووووه احلى بوسه ...
قربت من اروى ورنا ..و كل واحده مد بوزها قدامها ..
ضحك عليهم مطلق ..و فتح يديه يستقبلهم ..
نزل شماغه جنبه و انشغل بسوالف البنات اللي ما تخلص ..
اروى :خالو ..ماما تقول انت بتتزوز ؟
شهقت وفاء :الله واكبر يالبنت ..اذانيهاعندي ..اروى ..ابله وداد ويش قالت لك ..
رنا بصوت ضاحك :تقول انتي حشره ...
ضحكت سمر ...و قالت :الله لو تسمعك الحين تجيها جلطه ..

مطلق الصامت المنزوي بهدوء ورتابه في مكانه ..يعرف انه مجرد ان يرفع نظره لوالدته سوف
تهاجمه بوابل من التوسلات الصامته ..و الاسئله الكثيره التي لا يلقى لها جوابا ...
مطلق بتوتر :انا طالع حجرتي ..يالله ياحلوات روحوا عند الماما ..
وفاء :خليك معنا شوي ..
رؤى :خالو كيف سرور ؟
ضحك مطلق و مسح على شعرها الناعم :اوووه صار كبير وقوي ...
سمر بفرحه :والله وحشني سرور يا مطلق ..خليني نروح المزرعه مره ونشوفه
رنا تصفق :خالو تخلينا نركبه ...
مطلق بحب:ان شاء الله بخصص يوم نروح كلنا ...و تركبونه كلكم
رفعت سمر يدها وقالت :انا اول واحده ..اركبه من الحين اقولكم .
ام مطلق :ايه والله ياولدي ..خلينا نروح مرة ..نونس صدورنا شوي ..
وانت تريح من هالشغل اللي كسر ظهرك .
مطلق باس يدها و في داخله يعرف امه..:ابشري يالغاليه ...
وقف وشال شماغه ..و وقفت معه وفاء ...
اشر لوفاء وفي عيونه توسل وقال :خليها بعدين يا وفاء والله تعبان ..
و طلع على حجرته ...
ام مطلق ضربت كفها بالثاني وقالت :هالولد ..معذبني في حياتي ..شوفي حالته ..
وفاء :خليه يمه على راحته ..
تدخلت سمر :ايه والله يمه ...هو بيجي عندك ويقولك اخطبي لي ..
اريام :ليش مستعجلين ..فاتن ما تطير
سمر :سلامات من جاب طاريها ..
اريام :معروفه مايبي لها ذكاء ..و همست ببرود :يا غبيه
سمر :الغبيه انتي و بنت خالك ..
ام مطلق :سمر ..عيب الكلام الي تقوليه ..
سمر بقهر : هي اللي بدت ..ماتشوفيها
وفاء بحيره :بنات خلاص ..ما هو انتم اللي تحددون ..هو بنفسه يختار اللي يبيها ..فاهمات
و طالعت امها والرجاء اللي في عيونها ...ان شاء الله ..

***************************

جلست في المطبخ تحضر الشاي والقهوه ...
دخل سعود و شافها تراقب غليان الماء ..
قرب منها و هي ما لاحظت وجوده ...
شد شعرها ..طالعته وابتسمت على طول ..
سعود :في ايش تفكرين ؟
ليلى :افكر في البخار ...
رفع حواجبه بإستفهام :خير ..البخار؟ لا تكوني نيوتن على غفله
ضحكت ليلى وقالت :لا ..مو كذا الموضوع ..الماء مثل الاحلام ..يتبخر حتى ينتهي ..

فاصله تعقل ..
حكمه لابد منها..
في عينيها سؤال و حيره و تخبط في واقع الحياة..
ليس بيده انتشالها ..
هي لامحاله ..من ستخرج من تلك القوقعه ..

سعود :وليش تقولين كذا ؟ اي حلم تبخر عندك
ضحكت ليلى بتوتر وردت :ما في شيء بالتحديد ..يعني مثلا عندك دراستي ..
سعود بلهفه :طيب بإمكانك تكملينها لكن انتي اللي ما ودك ؟
ليلى :لا ودي ..ان شاء الله ..
سعود بإبتسامه :خلاص اذ تزوجتي سلطان بأشترط تكملين دراستك ..
ليلى بدون تفكير :دراستي بكملها بسلطان و بدونه ..

صمت اتبعه تساؤل غريب ..مابالها ..؟

سعود ضاقت عيونه وهويحاول التوغل الى قلبها ..لكن موصده كل الابواب..
سألها بجديه :وشفيك يا ليلى ؟
رفعت ابريق الماء ..دون اهتمام لسؤاله ..او لعله هروب منه
رجع وسألها :ليلى ..فيك شيء ؟
ابتسمت و التفت له :لا ياخوي ..مافي شيء ..لكن...
تنهدت بيأس و في داخلها وجه ضاحك لنفسها ..
على مين تخبين يا ليلى ..هذا سعود ..
كملت :محتاره يا سعود ..و في نفس الوقت حزينه وفرحانه
حزينه اني بفارقكم و فرحانه ان واحد مثل سلطان طلبني ..
ابتسم سعود و اقترب منها :لا حيرة ولا شيء ..كل واحد ما ياخذ الا نصيبه ..
ارتاحت لوقفه اخوها جنبها ..و رمت جزء من ذلك الذي يعتلي قلبها ..
وكمل بحب و جواله يدق :كل اللي يهم هي مصلحتك انتي..
رفع جواله وابتسم للمتصل :يا هلاوالله ..الطيب عند ذكره
ابتهج سلطان بفرحه عظيمه حس برعشتها من خلال جسده ..
وحس بوجودها قربه ..و عيونه تراقبها بكل حب ..
سلطان :هلا فيك يالغالي ..وين انت ؟
سعود بنظره لليلى :والله في البيت ..ليش ؟
سلطان :طالعين انا وزياد قلنا ناخذك معنا ؟
سعود :خلاص رغم ان ا لدعوه جات متأخره لكن مقبوله
سلطان :اقول لايكثر ..مصدق نفسك بسرعه تجهز وبنمرك
ضحك سعود ..وقال :على خير مع السلامه ..
قفل الجوال وقال بإبتسامه كبيره :انا طالع مع سلطان ..ودك في شيء
ليلى :تسلم ..

و بقيت بمفردها و الحيرة مازالت تجول وتصول في عقلها ..
بحزن عميق .نقرت بأصبعها على الطاوله تيقض نفسها منه ..
الى متى ؟
هل اشفق على حالي ؟ مابين موجه واخرى لا ادل الطريق الى برالامان
ليريحني من مشاق الحياة تلك التي اتكبدها ..
اي عون اريده لينقلني الى حياة اخرى ..اتمناها
سلطان ..ارجوك ألهمني من لدنك عونا ..
خذ بيدي لشاطئ السعاده التي اتمناها ..
فآمالي كلها معلقه بك لا غيرك ..
فالضياع يسلبني راحه و هدوء..
يخرج حتى من مسامات جلدي ..
ارسل لي اشاره ..اهتدي بها في ظلمه عقلي الحالكه
كن معي في اشد ازماتي ..رفيقا
ضربت على قلبها برأفه و عيونها مغمضه بأمل ...وكلها ألم ..

**************************

في مكان اخر :

تعالى صراخها و زعيقه ..المتعالي ..
ما بين ضربه واخرى تنهال الذكريات ..
و مابين شهقه اخرى ..تبصم بألم و حرقه لزمن قد مضى ..
و كتمت صراخها و كأنها تستحق العقاب ..
و اغمضت عيونها وابتسامه قد طفت رغم العذاب ..
قد كانت يوما في الرغيد المنعما ..
طافت على جنه في الارض ..
حلم سرى بها في عالم اخر مناقض لعالمها..
ودعت امانات لم تقضها ابدا للحياة .
و ابت ان تستسلم رغم الاسى والحرمان ..
رغم مرارة العيش و البؤس ..
ذكراهم تطوف في العقل ..
يصاحب القلب بتنهدات تهز جوفها ..
و تدمع عيناها بصحبه الالم ..
ليس ألم الجسد بل ألم روحي يهز كينونه امراءه ادارت الحياة لها ظهرها
او بالاحرى ..أزال ذلك القناع المزيف ..
زاد ذلك العربيد من وخزات الالم ..
و حفر في نفسها ذلا وهوانا..
و هي تلك التي في ما مضى كانت سيده قلب و ملكه حياة ..
و الان انقلب الحال ..
فداومه من ألف محال و محال .....


******************

ريهام تسلم على جدتها و تجلس جنبها :كيفك ياجده ..
الجده بمحبه:الحمد لله يا بنتي ..و انتي كيف امك وابوك واخوانك ..وينه مسود الوجه ما جاء يسلم علي ؟
ضحكت ريهام و نظراتها تدور في المجلس :كلهم بخير ..لكن جيت مع السواق مو مع زياد ..
الا وين البنات ياجده ؟...
الجده :شوفيهم يمه في الصاله او في غرفهم ..روحي يمه ما انتي غريبه
ابتسمت و سارت بخطا هادئه و دخلت الصاله ..كانوالبنات قاعدين فيها ماعدا ليلى ..
تنحنحت ريهام ..إلتفتت لها سلوى فجأه و ابتسمت بتوتر و سلمت عليها :هلا ريهام ..حياك تعالي اقعدي معنا ..
ابتسمت ريهام :مشكوره ..جلست بينهم وسط استغراب الكل
قربت لها سلوى صحن الحلو و صبت لها قهوه....وقالت :غريبه يا ريهام زيارتك المفاجئه .
ريهام :لا مفاجئه و لا شيء ..جيت ابارك لليلى ..سمعت ان سلطان خطبها .
سلوى ناظرت لهند بإستغراب وقالت :لكن لسى ماصار شي ..
ريهام :اقدر اكلمها
سلوى :اكيد ..بروح اشوفها ..
ريهام ابتسمت لهند ..و شربت قهوتها ببرود ..
دقايق و دخلت ليلى وابتسامه على وجهها ..كانت تلبس بيجامه زرقاء ..بدت صغيره فيها ..و شعرها مثبت بشباصه
تناثر بعض خصله بتمرد ..
ليلى تسلم على ريهام :حياك الله ياريهام ..
ريهام :تسلمين يا قلبي ...سمعت ان سلطان خطبك ..و.
زادت ابتسامه ليلى ..فتوترت ريهام و دلقت القهوه على عباتها ..
نفضت القهوه و هي تضحك ...و ليلى تراقبها بتمعن و اللي صار في بيتهم يرجع لذاكرتها .
مسحت ليلى اثار القهوه بمنديل وقالت :اندلق الشر ..
رجعت تجلس في مكانها ..و اشارت لهند تطلع ..فخرجت هند بصمت ..رغم الاحتجاجات الواضحه في ملامح وجهها ..
و قالت ليلى :على كل حال اذا جيت تباركين فالله يبارك فيك ..رغم انه ما صار شيء...
اعتلت وجهها حمره خجل و هي تدعك يدها ..
تنحنحت ريهام و تحشرج صوتها المهزوم :ليلى
طالعتها ليلى و اختفت ابتسامتها لما شافت نظره ريهام ...

ارجوكي فعيناك تومض مره اخرى ..فتلك التي مضت لم يمضي لها وقتا ..
و انا ما فتأت حتى و اتذكرها من جديد ..
ارجوكي ...
ريهام بصوت حزين :ما تقدرين تتزوجين سلطان ..؟؟!!!!!
ليلى :؟؟؟؟؟؟؟


أسرار ..أسرار .. أسرار..و خفايا مدفونه ..لن تبقى طويلا .سوف تعوم على السطح قريبا ليس بعيد
فهل تقترب العاصفه ام تغير مجراها ؟


سلطان ..ذلك الهائم في سماء الحب ..منفرد و غائب عن الجميع إلا منها هي ؟..اين موقعه من الاعراب ؟
ليلى ..هل ستخسر الجوله الثانيه في معركتها الصامته مع ريهام ؟

ريهام ..في عصريه هادئه ..طرقت الباب بحثا عن حل ..تشد خيوط كبكوبه لتنسج خطه متمكنه ..؟
مالسبب وراء رمي قنبلتها في وجه الجميع غير مباليه بالعواقب ؟

مطلق . زياد . ناصر . سعود .اريام . فاتن .و بعضا من هم عابرون في الحياة ولكن يتركون بصمه فيها
بهذه او بتلك فهم قادمون لا محاله ..و الحكايه ما زلت تحكى ...

الى الملتقى القريب ......انتظر ردودكم
كبريــــــاء الج ــــــرح

 
 

 

عرض البوم صور كبرياء الج ــرح  
قديم 27-06-10, 08:18 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة الكلام العذب


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 172238
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: كبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 233

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كبرياء الج ــرح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Thumbs up

 

صباااحتكم // مسااءاتكم


صباح يختفي بنوره أنين البرد...


صباح لايعرف الصد...


صباح معطر بورود شفافه...


تشفي الهم وجراحه...


تزيل الهم وأشباحه...


" صباح الورد "...


صباح ماتطوله ليالي البعد...


صباح يعطر الوجدان..,,,


ولأجله تسهر ورود الأرض والريحاان.."

مساء الذكرى "


واحساس الأمس...


وشعور اليوم...


وأمل بكره...


" مساء الخير "


ياقلب الطير


مساء الحب ياكل الحب...


" مساء النور "


ياضحكة عمر من قلبي أغليها...


"مساء الورد "


ياشمعه عسى الله لا يطفيها...


" مساء الود والأشواق ,,, وعهد ما وراه فراق ...


مساءك حب ياخلي كثر مالك أنا مشتاق ’’’


"مالي أراك عصي الدمع ..شيمتك الصبر "

البارت التاسع :


(لحن النسيان)

لم يا حياه..
تذوي عذوبتك الطرية في الشفاه
لم ، وارتطام الكأس بالفم لم تزل
في السمع همس من صداه

ولم الملل..
يبقى يعشش في الكؤوس مع الأمل
ويعيش حتى في مرور يدي حلم
فوق المباسم والمقل

ولم الإثم..
يبقى رحيقي المذاق ، اعز حتى من نغم ؟
ولم الكواكب حين تغرب في الأفق
تفتر جذلى للعدم ؟

ولم الفراق..
يحيا على بعض الجباه مع الأرق
وتنام آلاف العيون إلى الصباح
دون انفعال أو قلق؟

و لم الرياح ..
لم تدر حتى الان انا لنا جراح ؟
لم تدر كم حملته من ملح البحار
لجراحنا هي والنواح ؟

ولم النهار ..
ينسي بأن مدامعنا حرى غزار
تأبى التألق في الجفون المثخنه
و تود لو هبط الستار ؟........نازك الملائكه


بكت بهستيريه و اندلعت نار مشاعرها ..و ريهام كالشبح كان زائرا لزمن الذكريات ..وصعقت بما لم يكن في الحسبان .
خرجت بسرعه و تركت ليلى تندب حظها ..
دخلت سلوى اللي سمعت كل شيء و قربت من ليلى تهديها ...
رفعت راسها و ضحكت فجأه :شفتي يا سلوى .. ..
احتضنتها سلوى و هي تكتم صيحات ..لو اطلقت لها العنان لزلزلت جدران الصمت وحطمت كل مفردات السكون ..

*************************
في يوم اخر :

لاتدرك ان حياتك تمضي بلا توقف ..و عندما تريد ان تتمهل ..يفوتك الركب
و تنتظر القادم ..لعلك تجد ما يعود بك الى الطريق الصحيح .

في صباح جميل ..منعش .يمدك بطاقه و يمنحك مفردات التفاؤل و الراحه ..
ام مطلق في جلستها اليوميه ..اصبحنا و اصبح الملك لله ..
و تشرب قهوتها الصباحيه ..و التمر اللي ما يفارق جلستها ..
سمعت صوت خطوات محببه لها ..ابتسمت لحضوره .
طل بوجهه الاسمر و جاذبيته الساحره بثوبه الرمادي :صباح الخير يا الغاليه
باس راسها و قعد جنبها و هي ترد عليه بمحبه :صبحك الله بالخير و السرور ...ها يمه كيف اصبحت اليوم
مسك دله القهوه وصب لنفسه و هو يجيبها :الحمد لله ..الاوين البنات ؟
ام مطلق :خواتك الله يهديهن ..مانمن الا وجه الصبح .
نسف شماغه و عدله بخبره :و كيف يخلونك لحالك ..المفروض يقعدون معك ؟
ام مطلق بدهاء :و الله لو عليك مني ..كان الحين انت متزوج ..و زوجتك قاعده معي ؟
مطلق وهو يعرف طريقه والدته في دخول للموضوع باس يدها : افاا يا ام مطلق انا اللي ما علي منك ..افديك بروحي يالغاليه
خلاص اذا كان فيه راحتك .. تراني نويت يالله على يدك ..زوجيني باللي تطيح الطير من السما.
ضحك مطلق و بداخله شعور بالحزن يجهله ...و كأفقد شيء ثمينا للتو ...
ام مطلق و وجهها مشرق بفرحه عارمه :الله يبشرك بالخير ..من اليوم ادور لك بنت الحلال ..و الاوين ادور موجوده يمه
عسى تكون من نصيبك ..الله يسعدك ياولدي
وقف مطلق و ناظرها و هو يلبس نظارته الشمسيه :خلاص يمه انتم حددوا الوقت المناسب ..و يصير خير ان شاء الله .

باس راسها و خرج بسرعه ..حس بغضب عجيب يضغط على اعصابه ..و انهزاميه ما توقعها ابد ..
شد من قبضته و عيونه شارده من محجريها..ونفث في الهواء انفاسا حارة قد ضاقت بها صدره...
يعرف ان اختيارات والدته محصوره على ابنه خاله ...
اهو لا يبالي بها ..سيحمل الهم من الان ..
هو وفاتن نقيضين لا يمكن لهما التوافق ..هذا مااستنتجه لكنه لن يرضخ للتوقعات ..
سيضع القوانين و العقوبات من الان ...
ام مطلق من زود فرحتها ما قدرت تصبر اتصلت على بنتها وفاء
وقالت لها تحضر عندها ضروري علشان يتفاهمون في موضوع خطبه اخوها.



***************************
ليلى :

مسحت دموعها بدخول سعود المفاجئ: ليلى ..فيك شي ؟ سلوى تقول ان ريهام زارتك ؟ ويش كانت تسوي عندك ؟
سعود يقرب من ليلى ويكمل كلامه بصوت مرتفع :ليلى ..قولي وشفيك ..شو هالحاله اللي انتي فيها ؟
ليلى ترفع راسها ليذهل سعود بحالتها وبصوت حزين :ما فيني شي ..روح و اتركني
سعود بنرفزه و هو يمسكها من اكتافها و يصرخ :انتي ليه تكلميني بهذي الطريقه ..نسيت اني اخوك الكبير و تهمني مصلحتك
ليلى ببرود :ماكان قصدي ياخوي لكني تعبانه شوي ..اعذرني
جات ترجع فهزها بقوه علشان ترجع لصوابها :ليلى ..الكل ملاحظ تغيرك ..شو هالحاله يا اختي ..اذا كانت سالفه سلطان
قولي خليني اساعدك .
رفعت عيونها له و برقت بألم لكنها رغم هذا قالت بصوت تحاول فيه يكون مسموع وواضح :على سالفه سلطان ..قول له الله يوفقك
مع غير اختي ...لانه ماله نصيب .
سعود و عيونه ما تصدق اللي يشوفه قدامه ..اخته اشد من الصقيع بروده ..قرب منها اكثر :ليلى عيدي كلامك ..ما سمعت زين
ادارت ظهرها له و قالت بصوت عميق :انا رافضه سلطان .
حاول يتمالك نفسه و يكتم غضبه :ممكن اعرف اسباب الرفض ؟علشان نفهم كلنا ..ونكون في الصوره ؟
ليلى بنفس البرود المصطنع :بدون سبب ..صليت الاستخاره و ماارتحت له ..الله يوفقه مع غيري ...نطقت الجمله الاخيره
و حطت يدها على فمها تكتم شهقاتها .
جمد مكانه و الحيره تتملكه و التفت ناحيه الباب كانت سلوى تحط يدها على فمها و تهز راسها ..اغمض عيونه و تعوذ من الشيطان
و قال بهدوء :لي كلام ثاني معك ..انتي ارتاحي الحين .وبعدها يصيرخير
و خرج بسرعه و هو يسحب سلوى معه لخارج الغرفه و مسك يدها بقوه و قال بغضب :سلوى ..انتي تعرفين شو سالفتها
يالله قولي بسرعه .
سلوى بصوت باكي :ما ادري عنها ..ما تقولي شيء انت تعرفها .
سعود :طيب ريهام ليه جات ..
تلعثمت و نزلت نظرها للارض :ما ادري تركتهم لحالهم ..
تأفف سعود و شد شعره من القهر و طالع سلوى بتهديد :سلوى لو دريت ان تخبين علي شي ..ليكون معاك حساب ثاني فاهمه ؟
هزت راسها بخوف و مشى و تركها ..طالعت جهه غرفه ليلى و همست :الله يكون في عونك ياليلى .

مابقي بالعمر مقدار ماراح فيه

كل مازل يومٍ ... يوم بالعمر ولى

مايعرف الجمر مثل الذي يكتويه

احد يدفا بناره ... واحد فيه يتصلى

***************************
سعود :

حيرة هزت اطرافه وافقدته رباطه جأشه ..
مشتت مابين القريب الصديق و مستقبل اخته ..ألا يرى ان في الامر سرا
وسرا كبيرا تخفيه في اعماقها و تفضحه عيونها ..
دخل على جده ..و جلس على طول ..بعيد حيث ماهو قريب..
الجد :علامك يا ولد ؟
سعود بتوتر :مافيني شيء ..
الجد رغم ملاحظته التغيرعلى وجه سعود سأله بهدوء و حكمه :اختك ماردت عليك ؟
جاوبه بإقتضاب :لا
وقتها الجد هز رأسه وقال ونظره يمتد لفسحه طويله :عساه خير ان شاء الله ...
طالعه سعود و في داخله هم و حيره وده يحاكي جده عنها..
ماعنده سوى الصبر والتمهل ..لعلها تجد راحتها ..
تنهد بعمق ..و الحمل يزيد عنه يوم عن يوم ..
الى متى يا سعود ..الى متى ؟

****************************
ريهام :

تبكي بحرقه و ألم ...
أين تلك القوة و الدروع المانعه لحمايتها ..
أين ذلك الزيف و الخدع الذي تتلبسه دوما..
في لحظه اكتشفت كم هي غبيه ..
اي غفله اوقعتها في فخ نصبته لنفسها ....
غلاف واهي و شفاف ذلك الذي صنعته لحياتها ..
والان اكتشفت كم هي سهله الكسر ...
زاد نحيبها و تلك الذكرى تمر امامها بكل سهوله ..
تحمل من المعاني ما فقدته و ضاع منها ..
دخلت عليها اريام بإندفاع ...و على وجهها ابتسامه انتصار كبيره
لكنها اختفت بمجرد انها شافت وجه صاحبتها ..

****************************

دخلت فاطمه بإندفاع ..و الشرر يتطايرمن عيونها ..
فزعت ليلى من شكلها و وقفت لها ...
فاطمه بغضب :انتي ما تقولين ويش سالفتك ؟وشفيه ولد خالتك رافضتيه ..
ليلى ببرود :ما فيه سالفه ..
فاطمه بصوت عالي :انتي بتجيبين لي الصرع توك ...الولد ما فيه عيب ..تبين تقعدين على قلبي حتى اموت ..
ليلى بتعب :انا نفسي افهم ليش شايله همي ....
قربت منها فاطمه و قالت بصوت مقهور :الله ياخذك من وجهي ..
وقفت ليلى في وجهها وقالت بحزن :انا نفسي اعرف ليش تحملين كل الكره لي في قلبك ؟
ضحكت فاطمه بسخريه وقالت :مثل امك ما تتغيرين ..عنها بشيء ..تحب كل شيء لها ..
ليلى بصمت ترى عمق تلك العينين الغائرتين بكم وافر من الحقد والذكريات البغيضه التي لا تسطيع نسيانها..
كملت فاطمه بأسى تخفيه طبقات دفينه من البغض:الى متى وانا اتحمل ..
خلاص تعبت منك و من اخوك و من عيون امك اللي تطاردني ..وين ما رحت
و حتى وهي بعيده عني ما عمري شفت يوم خير بعدها ...
ليلى :اهدي ياعمه ..ماصار الا الخير..
فاطمه بحزن عميق لا تفهمه ليلى ابدا :اي خير وانتي تذكريني بالتعاسه والظيم اللي شفته من امك ..

وحينها لتسرسل الذكريات ولتعم فوضى زمن ماضي ..
زمن عاث في القلوب فساداً و شتت اجسادا قد قاربت على الهلاك ..
عيون دامعه في ليل سرمدي حالك ..
و قلوب محمله بضغائن لاتمحيها الدهر ..
سقيت بمراره الصبر و عذابات السنين ...
بكاء يصاحبها ويروي حقد دفين ..تلقاه من كل جهه في حياتها ..
تهرول عبثا لايجاد السعاده ...ولا فائده ترجى ..

عيناها تستقر على حسناء عشرينيه ..بهيه الطلعه فاتنه والحقيقه تقال ..
رمى الله في قلبه عشقا مسكرا ..فألقى بنفسه في تهلكه الحياة غير مبالي
احتوته بكل ما فيه حتى اصابها امتلاك غير مباح ..و لا تساوم من اجله ابدا ولو بكنوز قارون ..
هي حصنه و مملكته الحانيه ...
هي من ضحى من اجلها وبذل الغالي والرخيص ..
فكيف يفديها ان ابت روحه الفداء ..
ابنه العم ..اما نار قلبه الكاويه ..
*امراءه لا تحمل من الحسن الكثير و تعشقه حتى الثماله ...وراءها اهل و قريه و عائله واسم لا يمحى ابدا..
**و امراءه غنيه الحسن و البهاء ..يعشقها ولا يبالي اتبادله العشق ..فهي له جسدا وروحا ..وخلفها يتم و ضياع
و غدا مجهول ...هو كل ما لها في دنياها..من بعد الشتات سوى اخ عاجز بالكاد يسد رمق نفسه ..

تبصرت بنفسها و هي ذليله ...لحسناءه الحب والمكانه والعزه في قلبه المشتاق
وهي التي وضعت تحت خط حياته ..و تكمله للواجب والستر و ادعاءات تقاليد باهته اصبحت زوجته من اجل الا تذهب لشخص
بعيد ...وليتها ذهبت ..
ليتها ذهبت ..امنيه نفختها في روحها كل يوم ولا تيأس منها...
وقفت بجانبه وبالجانب الاخر وقف اهله ..
مع زمجره الاب الكبير :ياولد ..هذي بنت عمك ..لها مثل مال زوجتك الاولى وعليها مثل ماعليها ...
احمد :يبه الله يخليك ..انا سويت لكم كل اللي تبونه ..زواج و تزوجتها ..ماقصرت عليها اسألها لو تبي ..
فاطمه بذلك الهمس الخفي ..اثبتت ما جار به الزمن عليها و ادعت كفايات زوجه خنوع ...
اكمل الاب الصبور :احمد ..اعقل ياولدي ..و و تعال اسكن معنا ...
احمد بعصبيه :انا مرتاح في الرياض ..
الاب بمثل تلك العصبيه و اثقل منها :اذ كنت مرتاح في الرياض ..خذ بنت عمك معك ..
نقل نظراته بحيره ما بين زوجاته ..و تلك الفتيه نقلت له ما اراد ان يعرف و اكتفى
احتج بهدوء :ما اقدر اخذها ...ماابغى وجع راس .
تنهد الاب بيأس و طالع لثريا بحنق وقال بصوته الجهوري معلنا لتلك الشابه ..غضبه الناري ..
:اسمع يا احمد انت و مرتك..لا تجور ترى الدنيا تقلب عليك و تجور..ورب العباد يمهل ولا يهمل ...
بيتي يتعذرك يا ولد ..شل حرمتك واطلع ..
الام خرجت من صمتها و ندبت بحزن :تكفى ياعزيز ..لا تبعده عن عيوني ...
الاب يكابر حزنه العميق و بصوته الرخيم :وانتي متى شفتيه ..ومليت عيونك بشوفته ..
من يوم اخذ بنت عامر وهو ناسي ان عنده اب وام يطلب برهم ورضاهم ..باعنا علشان مره ..لابارك الله فيها ..
بصق في الارض و كمل كلامه وعيونه تحتد على ولده تربيه يده ..وعهد سنينه ..:اخس على رجال مثلك تذللـه مره ..
احمد برجاء :ييه ..اترجاك
رفع كفه الخشن بخشونه تلك المشاعر الوليده :ولا كلمه ..لا انت ولدي ولا اعرفك ..ومتى مارجعت لعقلك بيت ابوك اوسع لك
من عيونه ..
انتدبت فاطمه و عيناها توخزان تلك الهادئه المستكينه و طيف الابتسامه و الرضا يلوح في وجهها المشرق ..
همست بضعف و رجاء :دخيلك يا عمي سامحه ..انا ماعلي منه ..خليه على راحته لكن لا تغضب عليه ...

الصمت ابلغ من مليون كلمه قد تقال ..و لغه العيون تترجم كل لغات العالم بإختصار شديد ...
خرج احمد بعنفوان شاب ..ظن ان كرامته قد مرغت في التراب ..و اهين في عقر والديه ..اخذته حمى الشباب
و خرج صافقا خلفه كل شيء ..يشد على يد مؤنسته ..و فرحتها وصلت لحدود السماء ...و بعض من الاسى قد روادها
لكنها تركته جانبا وانطلقت مع احلامها غير مباليه بشيء ...

طيف من الماضي و شقاء تلك السنين ..
لم تخرج منها سوى بإبنتين اثقل عليها الزمن بهما ..فعدم وجودهما راحه لها ..تريحها من عبء حملهما
وهموم تزيد عمرها سنينا عجاف ..
لكنه قدر قد كتب لها ...
و ذلك الاسود الفائض يزيد ولا ينقص في كل يوم ..حقد ازلي لا يندثر ابد الدهر ..
حقد سقاه ألم عذراء و زوجه و ارمله قد زادتها التعاسات شحوبا وتجاعيد ...ا
انتقص من عمرها حلما معدما..و سعاده لم تذقها ..و هواده في حقوقها ..
و ذهب لم يترك لها سوى خيبات الامل و حزن لفراقه و أرق لذلك الوداع ...


انتفضت بحزن و اختنقت بذكراها ..وعيناها تضيق على ابنه من سلبت منها الهناء ..قالت بفحيح :انا وراك وراك يابنت
ثريا وين تروحين مني ؟ما ارتاح حتى تخرجين من حياتي ..

و زادتها الايام تعاسه وحزنا لا ينقصها ذلك ..وقبل يومين اسقتها تلك ما يكفيها لطوال حياتها ...

***************************

***ريهام
مطارده السراب ليس حلا ..
و الترصد بعين كبيره غير مباليه بالعواقب ..خطيئه لا تغتفر
اي حلم ستحققه غير مدركه ..ماهيه سره ؟
او حتى ايقونه وجوده في عالم خفي ..
اي روح ستنفثها في امل ميت
مقادير لا نعرفها ..
ومشي متواصل على كف القدر ..و لاتعلم ما هو قدرها المكتوب .

**(يراودك إحساس بأن كل لحظه تجمعك بهم هي آخر لحظه ، فتتمسك بهم و بها
سبب هذا الإحساس هو انك ترفض الاختيار بينهم و بين اللحظة
فالجمع بينهما مستحيل ،،!)

قبل يوم مضى ...

طالعتها ليلى و اختفت ابتسامتها لما شافت نظره ريهام ...
ريهام بصوت حزين :ما تقدرين تتزوجين سلطان ..؟؟!!!!!
ليلى جمدت الكلمات في حنجرتها ..و اعتلت علامه استفهام كبيره على رأسها ..
و كملت ريهام بتلعثم .:انتي ..قصدي هو ..اعني ما ...
تنفست بهدوء ..وكملت بعدما اشاحت نظرها الى ابعد نقطه تقدر تصل لها :لا تلوميني يا ليلى مو بيدي ..اخطأت في التصرف
لو رجعت لخمس سنين مضت ..كان غيرت اشياء كثيره .
ليلى بهدوء عكس مشاعرها :شو ..ريهام يعني ..ايش قصدك ؟ و ابتسمت بتوتر
نظرات ريهام و لاول مره تشوب كلماتها الصدق :احبه ..يا ليلى ..و حبه في قلبي من سنين ..
ليلى شهقت لما سمعت كلماتها و كتمت شهقاتها الباكيه و هي تهز راسها بنفي ..
دنت ريهام و دموعها تنهال بصدق :ليلى افهمي ..زواجك منه يعني حكمت علي بالموت ..ما اقدر اقابلك و اتمنى لك السعاده
اكون كذابه ..ما اقدر انسى لانكم قدامي ..حبه يكبر في قلبي ..
وقفت ليلى و قالت بصوت باكي مقطع :ليش يا ريهام ...؟ و صرخت بصوت عالي :ليش ؟!!
شهقت ريهام و عيونها دامعه بحزن و ألم ..و مسكت يد ليلى ..لكن ليلى ما اعطتها فرصه فنفرت يدها بقوه ..
غطت وجهها بيدها وبكت بحرقه :سامحيني يا ليلى ..و الله مو قصدي ..
ليلى بصوت ساخر :لا ابدا ..قلتي لي زياد عايفني ..فقلت انا عفته من قبل ..و جايه الحين تقولي ..سلطان تحبينه وتبين ابعد
بسهوله ...حتى انا احبه ..و هو يحبني ...تذكرين يا ريهام قلتي بلسانك ان غير زياد بيرفضني لنفس الاسباب ..لكن سلطان
طلبني انا ..و اشارت لنفسها بحزم ...انا .
شحب وجه ريهام للحقيقه الموجعه ..و توقف كل شيء عندها..حقيقه بطعم الحنضل ..صعبه النسيان و استحاله المحو من الذاكره.
و كملت ليلى بصوت باكي :حبه لي اكبر من حبك الاناني ...حبه سنين و ايام و ذكريات ..حبي وعد الطفوله و امتنان
ما نساني ابدا ...ما قال ابيها متعلمه و عندها شهادات ..ضربت على قلبها و قالت بضعف :هذا كان صادق يا ريهام ..تفهمين
..
هربت بسهوله من لسع الحقيقه..كم اخجلها هوان نفسها عليها
بللت شفتيها و ملوحه دموعها التي لم تجف تمتزج في فمها ..
اي احساس يصف ما بها ..
ذل و اهانه جلبتها لنفسها و خيبه امل لا تضاهي لحلم سرمدي الواقع
و انكسار و تحطم الاحلام على صخره الحقد والانانيه جلبته لغيرها
تنتحب بندم مع ما تسميه بصديقتها ..
اريام ببرود :يعني سويت عكس اللي قلت لك عليه..ويش استفدتي يعني..
ريهام :ما قدرت يا اريام ..الكذب مايجيب فايده ..
اريام بنفس البرود :يعني الصدق اللي بيجيب فايده ..
ريهام بأسف:اريام..خفت السالفه تنقلب ضدي ..اروح اقولها ان سلطان مجبور عليك نفس اخوي زياد
يعني ما راح تسأل اخوها ..اخته ..وشفيك القصه واضحه من البدايه ..
اريام :يالله نشوف شو فايده الصراحه ..يا خبر بفلوس بكره ببلاش
ريهام بحزن :اريام انا غلطت غلطه ..ما بسامح نفسي عليها ابد
اريام :خلاص ما صارت ..عادي انتي كنتي صريحه معها ما خدعتيها
وهي حره في اتخاذ قرارها ..
سألت ريهام بفضول :لو كنت مكانها يااريام كيف تتصرفين ؟
اريام بضحكه رنانه :صراحه..كنت حطيتك على جنب ..مشاعرك انتي حره فيها وانا مو مسؤؤله عنك
و بتزوجه غصب عن الكل و ما يهمني احد ...هذا اذا كنت مكانها ..
ورجعت تضحك ..والاخرى في الطرف الثاني ..
تحسب كل كلمه و تقيسها بإتقان ..ليلى بتسوي مثل اريام ؟

*********************
ليلى :

رسمت دوائر باهته على دفترها الخاص ..
عيناها ساهمه في عالم منسي ..
و افكارها لا تعرف مرسى ..
فكلها غارقه ..في بحر الظلمات ..
لا تعلم ماذا تفعل ؟!!
لقد سدت جميع المنافذ نحو السعاده
لقد تحطمت جدران الامل بسهوله ...
و حلمها اصبح وهما او سرابا ..
بكت ..و كأن ليس لديها سوى البكاء حلا ترثي به حالها ..
ماذا افعل ..؟!!لألملم ما بعثره زمني ..
و جنى عليه العابثون بحياتي ..
ما قرارك يا ليلى ..اتعيشين حياتك رغما عن كل شيء؟
اتتجاهلين وجودها ..اخبرتك انها تحبه ...و تحبه منذ سنين
كيف انظر اليها و هي تحب زوجي ..هل ادعوها الى منزلي وادعي اني لم اسمع منك يوما ما اي شيء
هل ابتسم في وجهها و في قلبها نار حقوده تتربص بسعادتي .
ااتركها تحترق بنار اوقدتها هي بنفسها ...
اي حيره هذه ..لما و مالسبب ؟
لما لم تحبه في صمت و تكتفي ؟
لم لم تحترق بهدوء و تدعني وشأني ؟..
أكان عليها ان تنفث سمومها في وجهي و تقتلني بها .
أكان عليها ان تسلبني تلك اللذه ..
لست انا من يدير ظهره بسهوله
تلك هي طبيعتي ...ضعيفه في مواجه المشاعر
مسلوبه الاراده ...تخضعني قوى خفيه لا ادركها ..
سلطان ..اهذه هي الاشاره
اكنت انتظر من اجل هذا ..
اكان تخبطي في الظلام من اجل ان تنير لي بحقيقه موجعه ..
لما لم اقول نعم وانتهي ..منها
كان سهلا علي قولها ..اقسم لك بذلك
لم يكن خطأي ...
فهناك ما اثقل عقلي و اهلك افكاري ..

سقطت دمعه قد خانتها و لم تجد صعوبه في ايجاد طريقها ...
و سطرت معاناه سكنت جوفها بحروف عميقه المدى ..

>لم انساك <
ففي يومها حلقت مفرداتي الى قلبك دون استئذان
و هامت اسراب كلماتي العذبه حول روحك الوحيده
هل رأيتها ام سرقت منك الايام تذكرة العبور حيث الوجود
لاتسألني عن اسرار ادمعي و حروفي المحترقه
حررني من قيود حبك
فهو معدوم لا يبالي بالحياة
لكن لا تنسى حبي لك
لا تدير ظهرك له حين تراه
لن يشابهه في الوجود الحي مخلوق
سأخفي شفغي خلف أهدابي
و ا دعي تجاهلي
سأكون روحا هائمه حولك فبعدك عذاب لاينتهي
و صورتك اخطوطه لايعرف مكنوناتها سواي ..
سامحني ليس بيدى ان ارمم ما افسده زمني
ليس بمقدوري ان امنحك قبله الحياة و ادعك تعيش وحيدا بائسا .
وداعا كلمه اخيرة انطقها بكامل وعيي
فارحل مجردا من مشاعري و حرر نفسك من سجني الكئيب .

**********************************

**سلطان
الانتظار و المصير

مللت انتظار الحكم ...
مللت الوقوف على مقصلة الاعدام و انا انظر الى جلادي ليس خوفا من ان ينهي حياتي ..
بل رغبة مني ان ينهي اتعابي ...
ان يختم مسيرة الامي .. ان يحررني من سجني الدائم .. ..
..كل هذا و انا حر بقيود ... حر تلتف حول رقبته حبال اليأس و الوهم ..
حر تسيل دمائه على ارض جافة و تتسرب الى الاعماق و تسقي بها الجذور الميتة ...
فتحيا حياة شامخة اذا امتدت سيقانها في السماء تحمل براعمها المزهرة و لتشهد على خاتمة الاحزان بصمت ...
تروي قصة انسانة تخفي صرخات الالم والصبر و الحرمان داخل ايقونة الحياة الغريبة ....
انسانة تنظر الى عين العاصفة و تتحمل كل الغضب و القسوة و لكنها تـأن بصمت و تلعق جراحها ........
و تعود الى مواصلة معاركها مع زمن لا يعرف الرحمة .....
هارب من سجنها و اليه تعود ... خائف من الظلام و اليه ينتمي .
تتكسر مثل الجليد و تتحطم الى الف قطعة ... فهي مثله
و منه تتكون ... باردة و هشه تخفي داخلها ملايين المفردات و الاسرار و تستمر في كل هذا بلا معنى او صوت
هكذا هي القصة و الحقيقة فقد مللت كل شيى و ما زلت انتظر حاكمي و جلادي يتلو علي قصيدة الرحيل و ترانيم الواداع ..
وكلمة تتحدد المصير ............
مالك يا ليلى ؟ و ما لي ؟لا ارى دربا بالحياة بدونك ..
ليس سواك من يرافقني ..اكاد اجزم بأن حلمي اوشك ان يصبح كابوسي..
اغدقي علي بمعاني الحياة التي بدأت تنسل من بين اناملي ...
ازرعي فيني الامل لغدي البعيد حتى ولو طال امده..

كنت أظن إن الملامح لك تبين

كنت أظن الضيق فيني لامسك . . !

مو صحيح إن قلت لك " ماني حزين "

الصحيح إني " تعبت " آحسّسك




أترقب بشوق تواجدكم المعطاء ...تحيه معطره بود و امتنان


كبــرياء الج ــرح

 
 

 

عرض البوم صور كبرياء الج ــرح  
قديم 30-06-10, 08:28 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة الكلام العذب


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 172238
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: كبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 233

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كبرياء الج ــرح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Flowers

 



البارت العاشر :


عندما يتعلق قلبك بشخص ما ..تنسى كل شيء و تبدأ في بناء قصورك الخياليه
و تغفل انك تبني على رمال متحركه .

الصدمه هو الشعور الوحيد اللي يحس فيه سلطان عند الرفض ..هز كيانه و وتر اعصابه
وده يفهم ..يعرف ..يهدأ ..يبدد ثوره الغضب اللي داخله ..
بعد اسبوعين ..ردت علي..بالرفض طيب شو السبب ؟ ابغى اعرف ؟ وشفيني ترفضني ؟
سعود اللي ما كان له وجه يقابله بلغه بإتصال ..و ما وضح السبب ؟طيب كيف يبرد النار الشاعله في صدره
كيف يرسى وسط العاصفه ؟و تستكين روحه المقهوره ..
زياد يهدي من ثورته :سلطان تعوذ من الشيطان ..لا تكبر السالفه ..
بثوره غضب و صوت مرتفع :كيف لا اكبر السالفه ..كل اللي ابغى افهمه ليش ؟تعطيني سبب واحد علشان ارتاح
نفخ زياد انفاسه في الهوا و قال بيأس لحاله صاحبه :يا شيخ ..هي اللي خسرانه وين تلاقي مثلك ..
مسح وجهه و تنهد و فضل الصمت كوسيله للتفكير وتهدئه عواطفه الجامحه ..
تابع زياد بهدوء و هي يربت على كتفه :هونها تهون ..لا انت اول ولا اخر واحد ينرفض ..و البنات بكثر شعر راسك
و كمل بإبتسامته :صح شعرك قليل ..قول زي شعر راسي ..و رجع راسه للوراء بحركه مسرحيه .
لمعت اسنان سلطان بإبتسامه ..انبسط عليها زياد و قال :هدي اعصابك ,,و الله ما في شي مستاهل
سلطان بتمهل :ودي اعرف السبب يا زياد ..ما تقدر توقف فجأه و تستمر و كأن شيء لم يكن ..لازم افهم
هز زياد رأسه بتفهم و قال :من حقك ..لكن يمكن يكون السبب شخصي ..تنتظر حتى نهايه العمر ..
علشان ست الحسن و الدلال تتكرم عليك وتقولك السبب .
سلطان ويفكر بكلام زياد ..يمكن يكون بالفعل سبب يخصها ..و اي سبب يا سلطان ..لكن كيف اعرف و ارتاح ..
لازم اتكلم مع سعود و اعرف كل شيء ...
يا قلب علل نفسك بالاماني ..و غدا يوم اخر ...


*****************************


بيت احمد السلطان :

الجميع اخذوا موقف من ليلى ..وليلى بعيده كل البعد عن عالمهم ..متخبطه في ظلام مشاعر لم تبصر النور
سلوى دخلت عليها و جلست جنبها :ليلى دخيلك ردي علي ..مو معقوله اللي تسوينه بعمرك .شوفي نفسك كيف صايره
ليلى بصوت ضعيف :كيف جدتي ؟
بوزت سلوى و قالت :يعني انتي ما تعرفين جدتي ..تزعل شوي وبعدها ترضى و كأن شي ما صار
و كملت كلامها بجديه :لا تزعلين نفسك ..و القرار بيدك انتي ..مافي حد يحق له يتدخل .
جلست بوهن و مسكت راسها و قالت :مو بيدي يا سلوى ..و انتي عارفه ..كل شيء كان غصب عني ..و الله
سلوى تمسح على شعرها :عارفه والله ..لا تضعفين يا ختي و خليك قويه ..
ابتسمت و رفعت راسها لاختها :سلوى خليك معي ..انا مو عارفه كيف اتحمل ..ما في احد فاهمني الكل ضدي حتى اخوي .
يحسبون اني اتبطر على النعمه ..ما دروا انها انقلبت لنقمه ..
سلوى :اه عليك ياليلى..لا تعذبين نفسك ،لو تبين ما عليك منها الحقوده ،،وهي كل شي ءعلى كيفها ..والله لو دري جدي
ليعلقها زي الذبيحه ..
ليلى بخوف :سلوى ..كيف تبيني اتزوجه بعدما قالت اللي قالته ..مااقدر ارتاح في حياتي وفي شخص يراقبني و
ويحس بالحقد علي ..ما اقدر اعيش بسهوله ..بها الطريقه اجني على نفسي و على سلطان.
سلوى :والله انتي اللي مسكينه ..لوانا مكانك كنت فضحتها اللي ما تستحي ..
لازم تاخذين موقف ليش تضعفين ..هذا اللي تبيه.
رجعت تبكي :ما اقدر يا سلوى ..والله مااقدر ..
ضمتها سلوى و هي تبكي و تحاول تمسك نفسها اكثر و في بالها تتحسب على من كان السبب .


************************

في مجلس الرجال :
الجد يشرب قهوته و باله مشغول و جنبه سعود ..تنحنح و التفت سعود له وقام يصب له قهوه..
هز الجد فنجانه و حطه على الارض ..
والتفت لسعود :كلمت اختك يا سعود ..شفت علامها ..البنت لايكون بها شيء و تخبي علينا ؟
سعود :ما في فايده ياجدي ..ما تعطيني جواب شافي .
تنهد الجد و وقف على حيله و وهو يهز عصاه ..وقف سعود معاه ..
سعود يسأله :وين رايح يا جدي ؟
الجد بعصبيه :رايح اشوف هالبنت ويش وراها ؟ نخليها تمشينا على كيفها
مسك سعود يده اللي تحمل العصا :لا تروح يا جدي ..ليلى كبيره و عاقله و تعرف مصلحتها .لا تضغط عليها
مسح وجهه بباطن كفه و قال :يا ولدي حاله اختك ما هي عاجبتني .بحكي معها عسى خير ان شاء الله .
تركه سعود وسار جده بخطوات متمهله ..للداخل .

دخل الجد على ليلى ..ليلى لما شافته وقفت على طول و رجفه ماقدرت تخفيها على اصابعها ..
جلس الجد وقال :انتي ما تجيني قلت انا اطلع لك .
قربت و باست راسه وانحنت باست يده بحب ..فشد على يدها وقال :علامك يا بنتي ؟ قولي وانا جدك وريحي قلبي
و تابع بوهن و حنان :يا بنتي ما عاد عندي شده و صبر ..
جلست عند رجليه وقالت بصوت باكي :سامحني يا جدي .
رفع راسها وقال بحكمه :يا بنتي ..اذا كان فيك شي ..قولي
هزت راسها بالنفي وبعدها مسحت دموعها اللي اهلكت عيونها :يا جدي انا تربيت على يدك انت و جدتي الله يطول في عمركم ان شاء الله ..خليك واثق فيني دخيلك ..ما رفضت سلطان إلا لاسباب كتبها الله ...
مسح الجد دموعها بطرف شماغه و قال :من ضامك يا بنتي و جنى عليك وانا حي ؟
سكتت وانتبهت لجدها و كلماته اللي اصابتها في الصميم ..و نزلت دمعه من عينها حاره بحراره مشاعر دخيله جواها .
و رجعت انحنت على رجليه و قالت :ما عاش و لاكان اللي يهين بنتك..هي حكمه كتبها الله ...والمكتوب ما منه مهروب .
و وقفت على رجليها و رفعت راسها ونظره كبرياء تطغى في عيونها :سلطان ..ربي شاء اني ما اخذه ..
استخرت الله و ما ارتحت .و دخيلك يا جدي لا ترخصني عند احد .فهم الجد ان كلماتها تخبأ خلفها اسرار كبيره .
وقف الجد و تنهد وبعدها ابتسم بلمعه عيونه الودوده و قال و هويقربها منه :الله يكملك بعقلك يا بنتي ..و يرزقك اللي يستاهلك .
و خرج من الغرفه و هو يذكر الله ..
لا إله الا الله .
تبسمت ليلى و غمامه حزن بدأت تنقشع ..لكن تذكرت سلطان و لمن شافته ..هزت راسها تحاول تمحيه من ذاكرتها .
تعرف الان لما ذلك النقيض كان يسكن عقلها..و صب في افكارها جليد بارد لا يذوب ..


************************************

ريهام في المرسم ..والحزن يتجسد امامها في لوحه ..اختلطت فيها جميع مشاعرها ..
تنهدت ..و تركت فرشاتها على الطاوله ..وابتعدت عن اللوحه ..لكن الرؤيا انعكست في نظره عينيه
ترسمها دون وعي و تتجاهل تحذيرات عقلها ..
مسكت الفرشاه بعصبيه و خلطت الالوان بشكل عشوائي ..تمحي بقايا مشاعر حملتها بإنكسار و خيبه امل كبيره .
صدرها يعلو ويهبط و كأنها في معركه ..و احتد الالم في جوانبها ..بكت بقهر و اسى على حالها
اهانت نفسها ..و بعثرت تمردها في خطوه جريئه ..و الادهى نهش الضمير على اغتيال سعاده بريئه ..و اطفاء شمعه امل
في دنيا مظلمه .و ظالمه ..
على الجانب المظلم كانت هي السبب في كل شيئ..دمرت نفسها بمراهقه مشاعرها
و دمرت امال غيرها في لحظه ضعف ..
زاد جرحها اتساعا و توغل في ذاكرتها ..
ليلى و سلطان انهاء لحياة كان المقرر ان يعيشوا الحلم رغما عن الظروف
اوحتى رغما عنها هي ..

كـــــــــــــان حبـــا و مضى .

يوما ربيعيا زاهيا .. و نزهه في ريف الخيال
احلام وليده عطره .. مازالت في قاروره العتق ..
نسائم تداعب الاغصان معها رساله ..يبدو عليها العجله
سترحل و يعود الجمود سيدا من جديد ..
إلتفاتات بحث دائم و زمهره ريح قادمه و كأنها غاضبه
ما اسمع ؟ لحن و بكاء و سحب على وداد الارض
اهكذا رحلت نسائمي الوديعه ؟
دون كلمه او قبله وداع
حراره اقيسها من قلبي النابض بسرعه
نذائر قادمه وفي جنباتي خوف متخف ..
مالذي يداعب افكاري في هذه اللحظه ؟
صوره قديمه قد خبأتها في مقابر الماضي الحزين
ملامح اصبحت طلاسم ذكرى
اي جنون يتلبسني الان؟
حنين للماضي ام مجرد طيف عابر
ارتعاشات متواصله و قلب نابض يضخ الدم بعنفوانيه شرهه
لما الذكرى الان ؟
صاحبت حلمك الناعس منذ امد بعيد
سحقا لك ايتها الدموع من سمح لك ؟
ليس هو يا حمقاء
لم يعد هو .. فعودي و تجمدي في اوكارك البارده
ألم تتعهدي بنسيانه..
ألــــــم تخنقي اخر نفس له بيدك
عودي آمنه .. فهي مجرد هفوات نفس
لقد قتلت ذكراه
و اغتلت حب قد سرى وهما خادعا
لم يعد حبا ذلك الذي يخيفني
فالحب في قواميس حياتي مرفوض منبوذ
ودعته منذ زمن مضى
و طمست حروف سحره في وادي سحيق المدى
غابت مفرداته العذبه بآهـــــــات ضمير معذب و صرخات روح زاهده
و نسيانه كلمه متهوره صعبه كما يصعب الفعل فيها .. لكني سأفعل
مرارة حيــــــــاة لا تنسى ..و صوره باهته لمشاعر مجردة
دامت ايام الظنون الباهته
و تجردت انثى من تعويذه الامل الكاذبه ..
لا بأس في حياة تخلو من قصائد واهمه ...
و ققص تسرد في عشاق من زمن غابر ...
لقد اطفأ الزمان كل حبا حملته لك ..
و طمس الظلام كل ضوء في طريقي إليك .
انطوت صفحات الماضي بكل رتابه..
والنهــــــــايه كل حكايتي كانت وحي منك انت ؟!........كبرياء الج ــرح .


فاصله :بعضنا فقط من هم امثال ريهام ..
تحاول أن تبدأ حياتك من حيث انتهوا ، رغم ألمك فأنت تحاول ، ف قلبك ليس صخراً او ميتاً
فتكتشف أنك قد انتهيت من حيث انتهوا ،،!

****************************

مطلق :

ذلك العصي ..لا يعلم ماذا يحاك خلف ظهره ...
يعترض قدره بإهماله المعتاد ...
يظنون ان المرأه هي كماله ..الناقص
لا يفهمون انه عشق الحريه اصبح في دمه..
لايرى في الحياة ماهو جديد إلا في بساطتها ..
رجل شرقي لا يرى في المرأه تلك الاهميه القصوى ..
عابث بالحياة يظنها وجه واحد لعمله واحده ..
كماليات لا تعظم وجودها اكثر من مكانها ...
لا يستصغرها في حياته ولكن ليس لها ذلك الشأن العظيم لديه ...
امه اللاهثه تعمل بيد وساق ..ويخفي استياءه من اجلها ..
هي فقط من يريد لها الراحه ..
فإذا كانت السعاده ستدخل قلبها بتلك الطريقه فلتكن ما تريد ...

دخل وسمع صوت والدتها المحبب لقلبه ..و هي تكلم في الهاتف ..
:خلاص يا الغاليه ..اعطيني رد ..الله يسلمك ..
مطلق :السلام عليكم ...
ام مطلق :هلا يمه وعليكم السلام ...
طالع حوله و سأل :وين البنات مااسمع لهم حس ؟
ام مطلق :والله ياولدي اريام راحت مع فاتن السوق ..
مطلق بعصبيه :مين سمح لها ..ليش مااستأذنت مني ..؟
صوت طرقات كعبها العالي .وقفه من مكانه ..عقد ذراعيه على صدره وقال بسخريه :بدري انسه اريام ..
اريام بخوف :استأذنت من امي ..
صرخ بغضب اكثر وهو يشوف عبايتها الاقرب للفساتين :كيف تسمحين لنفسك ..تخرجين بعبايه بهالشكل...
اريام بنظره لعبايتها متصنعه البرود ...
مسك شيلتها ورماها على الارض وعيونه تقدح بقهر ..:اخرمره اشوفك بالمهزله اللي لابستها..وطلعه من البيت ما فيه
مشت من جنبه برجفه قال بصوت مزمجر :فاهمه
هزت رأسها بإيجاب ..و طلعت بسرعه ..
نفخ بإستياء ..و طالع والدته الصامته ..
ام مطلق بهدوء :هدي يمه .
مطلق :امي ..الله يخليك ..مرة ثانيه ما يخرجون من البيت ..الا بشوري ..
ابتسمت ام مطلق تحاول تخفف من غضبه :خلاص يمه ..الله يعطيك العافيه ..تعال و اجلس معي ..
هز رأسه بإيجاب ..و عيونه ارتفعت لمكان صعود اريام ..و في باله اامانتك ثقيله يا مطلق..

*************************

*زياد

ذلك الساذج ..غير مدرك للحقيقه
يظن انه سعيد في قراره نفسه
عابث بالحظ غير مقدر للسعاده
فرصه انسلت من بين يديه و ضاع منفردا في الجمع
لا يحب المفاجأت ..لكن هناك ما هو قريب
سيهز مدنه الحالمه ...
و لاتعليق على ماهو قادم ..


دخل على اخته بفرحه :رهومه الحلوة..
ريهام بتعب و ارهاق نفسي :خير يا زياد
لاحظ شحوب وجهها وسألها :وشفيك يا ريهام ..انتي تعبانه ؟
ريهام :لا ..قصدي ايوه..مصدعه شوي ..
زياد :سلامتك يااختي الحبيبه
ابتسمت ريهام رغم همومها وقالت:ويش عندك يا زياد ؟هالتحبب مو من الله ؟
زياد :افاا ...خلاص هونت ما راح اقولك ..
مسكت يده و قالت :يالله يازياد ..قول اللي عندك و خلصني
زياد بتكشيره :لا المود مره ماهو رايق ..اكلمك بعدين على العموم ..
ريهام :خلاص قول مافيني شيء ؟
زياد :لا لا خليها وقت ثاني ..موضوعي مهم جدا..وكل شيء في وقته حلو ..
يالله بايات ياحلوه ..ارتاحي
ووقف وابتسم و خرج وهو يغني ..
يعود لذكرى انثى سلبت لب عقله ..في يوم من الايام اسماها حوريه ...
وهمس لنفسه ..كل شيء في وقته حلو ..

أبحث عنكِ

أبحث عنكِ بكل شجون
يا سيدتي كالمجنون
أرجوكِ بعنفٍ سيدتي
أن تقتحمي الآن حصوني
أن تحتلي كامل بيتي
أنا ترعي أمري وشؤوني
أنا مذ جئت لهذي الدنيا
وأنا منتظرٌ لتكوني
وبلا ملل .. وبلا كلل ٍ
وبلا أمل سار جنوني
أسمع صوتكِ أشهد وجهك
أشعر أنك بين جفوني
وأذوب حناناً وحنيناً
للقائك يا ضوء عيوني
أنا مذ جئت لهذي الدنيا
وأنا منتظرٌ لتكوني
وبلا ملل .. وبلا كلل ٍ
وبلا أمل سار جنوني............منقول

**********************
*ليلى ...

فراغ
فراغ
فراغ

و تفكير مضمحل..
صمت ..
يتبعه نقر على لوحه السكون ..
ونسيان ما انا عليه مؤقتا
فقط وهذا ما انا عليه

*(ا تندهش مهما خسرت من الأشياء ومهما اكتشفت من الأشياء
فقدرك أن تعيش في زمان كل ما به ممكن وجائز ومعقول )

**********************

*سعود

مسؤليه حملها على عاتقه بقلب اخوي كبير ..
همه طفله صغيره احتضنها بحنان العالم المفقود ..
و حب لاينتهي لمن تقاسم معها نفس الدماء ..
غير مدرك بأن الزمن يمضي غير مبالي ..
تجاهل لمفردات حياته ..
و مرور على هامش الحياة ..

*********************
مطلق ..

ذلك الغريب القريب ..
ماوراءه ..ما هدوءه المثير للريب
مالذي يدور في عقله الباطن و يخفيه على الجميع..
ينتظر و لا يعلم في اي محطه يقف ..
تتوالي عليه مراره الحياة
و في عامه الواحد و الثلاثون ..قرر ان يهدأ
و يستكين و يأمل ان يجد ضالته ..

مر المساء...يغيب جبين القمر
وكدنا نشيع أمسية ثانية
ونشهد كيف تسير السعادة للهاوية
ولم تأت أنت ... وضعت مع الأمنيات الأخر
وأبقيت كرسيك الخاليا
يشاغل مجلسنا الذاويا
ويبقى يضج ويسأل عن زائر لم يجئ
وماكنت أعلم انك ان غبت خلف السنين
تخلف ظلك في كل لفظ وفي كل معنى
وفي كل زاوية من رؤاي وفي كل محنى
وماكنت اعلم انك أقوى من الحاضرين
وأن مئات من الزائرين
يضيعون في لحظة من حنين
يمد ويجزر شوقا إلى زائر لم يجيء

دخل مكتبته المقدسه لديه ...تصطف كل الكتب بكل انواعها ..يحفظها كحفظه اسمه
يدور عليها بهمه و ذكاء ويختار ما يريده في ساعته تلك ...
جلس في مقعده و نظارة القراه على عينيه ...
فتح الكتاب ليستهل قراءته المعتاده في اوقات فراغه الشبه معدومه ...
وانتبه للورقه الصغيره القديمه اللي طاحت بين رجليه ..
لقطها و فتحها على طول ..يكاد الخط يختفي بين ثنيات الورقه الشبه مهترئه..
لكن ذكراها لاتختفي ابدا من باطن عقله ..
ندره مثلى تجدها لمن يحفظون ويتذكرون بدون عناء يذكر ..
سهله لديه تلك الذاكره عميقه هي ...
فتاة صغيره ..لعبت بفؤاده الفتي ..و علمته سير النبض على مشاعر وجله حساسه ..
ضحك لسذاجه مشاعره ..كيف له ان يدون ذكرى يوم فقط ..
حملها على ظهره ..لو علم احدا بذلك لتوصم بعار ابدي ...
يسمح لنفسه ان يتذكرها بكل تفاصيلها ...ابتسامتها وضحكها العفوي و حتى خوفها ..
رفع راسه واستند على ظهر المعقد ..و غمض عيونه ..
لوسمح لعقله يسأل مره وينها ؟ كيف بيجاوبه
نفض الفكره من راسه و رجع خمد الذكرى بثلوج مشاعره المجمده ..
وانصرف لكتابه ..بعدما حفظ ذكراه في مكان لا تطاله عينيه مره اخرى ..

**(عندما تعيش و انت تنتظر في حصول شيء ما يغير حياتك
و لا تعرف ما هو عندما تنظر الى شروق الشمس و غروبها و أنت تتساءل ...
متى و كيف و اين ؟ و تكتفي فقط بالصمت و النظر إلى حالك في الحاضر و تدع كل شي للأيام .)

**********************

انتظر قدام البيت وكله امل يلقى حل ...
خرج سعود وفي عيونه رثاء لتلك الهاله الحزينه ..لجسد صديقه القريب ..
مسك كتفه وشد عليه وقال بجديه :سلطان ..حياك داخل ..
سلطان بهدوء حزين :ما يحتاج يا سعود ..
سعود بنبره تفهم :سلطان ..وشفيه حالك ..
ابتسم سلطان بمراره وقال :تعرفني يا سعود ..ما انسى بسرعه ..
سعود :ربي ماكتب ..يا سلطان ..لاتتعب نفسك وانا اخوك
سلطان:والنعم بالله ..هي حاجه في نفسي ..قول لها تفكر وتراجع نفسها ...مره ثانيه ..
سعود بألم لا يحب ان يوضع في مثل موضعه ..
سهله هي تلك الكلمه ..
مريره بطعم الحنضل ..
اشد قسوه من سياط الجلادين ..
سامحني يا سلطان ..فلقد اوشكت انت تصبح لغيرك ..
فاجعل منها فكره محرمه تجول في خاطرك ..
وعد الى الصواب ..فهو الصواب ..

هز رأسه بيأس وقال :مالك نصيب عندنا يا ولد خالتي ...

سلطان ...اي كلمه يقولها وقد غاصت كل الكلمات في وحل اليأس
حرك رأسه برفض ..و عيونه اعتمت بضبابيه مشاعره الغارقه في ذلك الوهم
ويأبى ان ينشل نفسه منها ..
سيعود نعم ..سيعود ..
وعد صارم قطعه على نفسه ..
وعهد ثمنه الروح قبل الجسد ..
لن يعرف تلك الرايه البيضاء ..و هي عذراءه الحسناء مايصبو إليها ..
خرج من صمته بإبتهالات مشرقه تكاد تخنقه ادعاءاته الزائفه :انا مسافر للشرقيه ..ايام وراجع انا و زياد
ماودك تخاوينا ..
ابتسم سعود :..انا مااقدر تعرف الوضع ..تسافرون وترجعون بالسلامه
رد سلطان الابتسامه ..و لفظ كلمات الوداع
و ادار ظهره يخرج تلك الجاثمه على صدره ..لعلها تهدأ من صراعاتها
و اثق الخطى ..يعلل النفس بالامال ..و يا عساه يجدها ...

**************************

مضت ايام تلو الايام بعد تلك الزوبعه أ كانت كفيله بمحو اثار الحزن و التعاسه ..
لكن في الباطن من يدثر خيبه الامل اللي انحفرت بداخلها .

*زياد وسلطان في الشرقيه ..يجدد الجسد بطاقات هائله ...مخزنه
و يلملم شتاته بعد الصدمه الموجعه و يتناسى نداء روحه لمن عشقها ..
ليستهل بعدها قطع اشواط اضافيه في الصبر والمعاناه و ايجاد الحلول الضائعه ..

* ريهام :خيبه امل احالتها الى جسد متهالك و ورح فارغه ..خواء مشاعر فجأه بعدما امتلأ بأوهامها ..وخساره
لا تقدر بثمن ..

* مطلق ..الهارب الواعد ..سنارته غمزت في غير مكانها و شاءت الاقدار ان تكون على غير هواه ..و يا صبرك
يا روح على القادم ...... و مصائب قوم عند قوم فوائد ...




للحكايه بقيه ..إلى ذلك الحين لكم ألف تحيه لا تحرموني ردودكم يا غوالي ...ألقاكم بشوق فكونوا بالقرب ..




 
 

 

عرض البوم صور كبرياء الج ــرح  
قديم 04-07-10, 03:08 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة الكلام العذب


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 172238
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: كبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 233

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كبرياء الج ــرح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
7d6581ed2d

 



البارت الحادي عشر :



سعود و هو يسوق السياره ..وزي العاده ..يحاول يهدي الوضع بين هند و سلوى و ليلى متفرجه صامته
سعود بعصبيه :انا الغلطان اللي اوديكم واجيبكم و لا حاطين لي اي احترام .ولاهم يحزنون ..
سلوى :يا اخي اختك هذي نفسيه معقده ...ما تفهم
هند :مالت عليك يادبه ..انتي السبب ..كان ودي اشتري الطقم الفوشي ..بالله يا سعود الفوشي على مين احلى انا ولا هي ؟
صدع راسه من سوالف البنات اللي ما تنتهي :وانا والله ويش حاطني بينكم ..كنت اخذت ليلى و ريحت راسي .
سلوى بإحتجاج :والله يا سعود انا مالي دخل ..هي السوسه
ليلى :خلاص يابنات .سعود صدع ..يا لله يا سعود رجعنا البيت كفايه ما خلينا سوق ما رحناه .
سلوى بسخريه :انتي ساكته ..ساكته يوم تكلمت ما قدرتي تقولين الا هالجمله ..و قلدتها بضحكه
سعود بضحكه :فديت اختي اللي فاهمتني ..راجعين ..راجعين ..الله لا يعوقنا بشر ان شاء الله .
تأففت هند وسلوى وصخوا عن الكلام ..و هديت السياره من نجرتهم .
لما وقفوا كانت سياره توها تتحرك من جنب بيتهم ..استغرب سعود لانه ما عرف السياره وقال و هو يسحب مفتاح السياره
:شكله كان في ضيوف عندنا
سلوى :اكيد يا خالتي او عمتي الجوهره .
دخلوا البنات و هم محملين بالاغراض ..و دخل سعود للمجلس الرجال على طول
و مالت على امها :يمه من كان عندنا..عماتي ..؟
فاطمه و هي تناظر في البنات و كأنها تصرف عن الموضوع :ايه عمتك الجوهره كانت هنا ...الا شو اشتريتم هالمره
هند بإندفاع :يا عيني يا يمه لو تشوفين الاسواق ..يا حلاتها ..اشتريت لي كم بنطلون وبلوزه و شنطه ..و علبه مكياج
لازم اجهز من الحين ..لانه قريبا ادخل الجامعه .
ضحكت سلوى و هي تأكل من التمر اللي قدامها : اقول ..شكلك بتكملين الطقم ؟
ابتسمت ليلى بعدما فهمت قصدها ..و ناظرت جدتها السرحانه و قالت و هي تقرب منها و تغمز رجليها بيديها ..
:خير يمه ؟ تعبانه
الجده :لاوالله يا بنتي ..لكن البارحه ما نمت زين .
تدخلت سلوى بضحكه :الله يهديك ياجده ..ماادري كيف تنامين اصلا و شخيرك مصحي كل اهل البيت
ضحكت فاطمه و هند ..
الجده بضيق :اعنبوا ابليسك من ابنيه انا اشخر و الا انتي ..وانتي يافاطمه تضحكين علي ..بدل ما تربين بنتك..
فاطمه :السموحه يا عمه ..سلوى عن القله الادب و شلي الصحون و غسليهم بسرعه .
وقفت الجده بعدما خليت الصاله الا من ليلى ...ساندتها ليلى ..
همست لليلى :جدك في المجلس ؟
ليلى :اكيد في المجلس ..ماله مكان يروح له ..اعمامي هم اللي يجون عنده
الجده :خلاص انا بروح عنده ..
ليلى :طيب يا جده انا اوصلك ...
الجده بتوتر :لا ..انا بروح اشوفه ..لايلعب بذيله من وراي ها الشيبه ..
ضحكت ليلى ..و زانت الدنيا في وجه ضحكه حفيدتها الغاليه ..
و ذكرت الله ...تأملتها ليلى و تركتها تمشي بثبات على عكازتها .

***********************

كانت الساعه تشير 2ونصف دخل من البوابه الكبيره ..بعدما رفع يده للحارس ..دخل سيارته للموقف و جلس دقيقه يفكر
في المجهول اللي حط نفسه فيه مع فاتن ...
مسح عيونه و تنهد بهم ..خرج بسرعه و يديه في جيوب ثوبه ..
رن هاتفه و ابتسم ..و اسم المتصل يضيء بإسم :الدكتور ناصر
مطلق :يا هلا والله بالدكتور ..
د.ناصر :ايه سوى نفسك مشتاق ...يا القاطع
ضحك مطلق و هو يوقف وقال بعدها :و الله مشغول يا ناصر ...
ما عندي وقت احك راسي .الا انت داق علي في هالوقت ..ما تعرف ان الساعه 2عندنا ..
ناصر :صراحه ودي اخبرك اني قريبا ان شاء الله ..راجع الرياض .
مطلق بصدق :والله الساعه المباركه ..يعني تلحق تحضر زواجي ..قال الاخيره بسخريه ممزوجه بمراره .
في الجهه الاخرى عدم التصديق ألجم لسانه ..لكن انطلقت تصفيره من خلال الجوال ..تركه مطلق بذعر و رجعه لما سمع
اصداء الضحك ..
مطلق بعصبيه :اعنبوا ابليسك ويش هاللقافه ..استحى على وجهك هذا وانت في مدينه غرب ..
لو في الرياض كان سويت فضيحه .
ناصر طنش لهجه العصبيه من مطلق و قال بصوت ضاحك :صراحه قويه ...اشهر عازب في الرياض ..يدخل قفص

الزوجيه..قول انك تمزح .
مطلق بهدوء مزعج وعيونه تراقب النجوم في السما المظلمه :لا صدق ..بتزوج قريب .
ناصر حس بصديقه وقال بجديه :مطلق ..فيك شيء ليه تقولها وكأنك ...
قاطعه مطلق بلهجه امره :اقول انا ماني فاضي لتشخيصاتك النفسيه ..يعني تسوي فيها دكتور علي ..
يالله بروح انام عندي اشغال بكره ..اشوفك على خير
ناصر و احترم رغبته في عدم النقاش :ان شاء الله ..بعد كم يوم اكون عندك وقتها مافي هروب .في امان الله

***********************

في صباح يوم جديد ...في بيت احمد السلطان ..
اجمل مشهد عندما تشهد عيناك ولاده فجر جديد ..تبسم فيه و نظرك يجول في ابداع الخالق جل في علاه
يا سبحان من ابدع ..تتمازج الوان في لوحه سماءيه فسيحه..و تطل الشمس بازغه تملأ الكون بنور و اشراقه
وتمدنا بمفاهيم التفاؤل و الحياة اليقظه ..ميلاد يوم دافئ يمنحنا صفاء و نقاء روحي مديد .
مبسم على وجه حسناء..و عيناها تمتد للافق البعيد ...

غريب الصّبح لا جانا يفضّي للشعور شعور
كأنّه يجبر الأرواح تحكي كلّ مافينا
نفضفض عن أمانينا نزاحم طلّة العصفور
نغنّي قبل مايغنّي وننسى حزن مالينا..
.."
ابتسمت لذكرى صديقتها الغائبه الحاضره ...كم اشتاقت لها
الوحيده التي تسبر اغواري و تفهمني ..تجردني من خوفي و تكشف مكامن ضعفي ..
و اه يا ضعفي يا نجمه ...ذلك القلب الذي يعاند الصلابه ان تتلبسه للحظه ..
اقاسي من اجل ذلك الكيان الخفي لوجودي بينهم ..
كم اخجل من فضح نفسي امامك ...و لكن على هذا احتاج لقربك ..و وجودك في حياتي ..


سمعت خطوات جدها و عكازته تطرق على الارض عائدا من المسجد..وقفت له بإبتسامه على محياها ...
واقتربت منه وباست راسه ...
:صبحك الله بالخير و السرور يا يبه .
ابتسم و مسح على لحيته البيضاء الشائبه ببعض السواد :صبحك الله بالنور ..
مسكت يده و دخلت معه البيت ..قالت تسأله :وين سعود ..ليش مارجع معك ؟
جلس و اسند ظهره للجدار :ماادري عنه ..قال شوي وراجع .
الجده تشرب قهوتها ..بصمت و يبدو انها سرحانه في افكارها .
دنت من جدها بفنجان قهوته ..و قالت :متى نرجع يا جدي للديره ؟
الجده تلتفت لها :وشفيك يمه ..ما بعد قعدنا..بدري على الرجعه .
الجد :و الله عني ماطابت لي القعده هنا ..ودي ارجع لارضي و حلالي .
لكز زوجته بعصاته و قال بإبتسامه :ويش رايك يا مره نرجع انا وياك.
الجده بإحراج من نظرات ليلى :انت خرفت ..اترك عيالي واروح معك ..لا والله
ليلى ابتسمت بخجل و قالت بصوت هادي :خلاص ..بشرط ما نقعد كثير و الله و حشتنا الديره .
الجد :عسى خير يا بنتي ..عندنا شغيله صغيره نقضيها و الله يكتب لنا الخير فيها ان شاء الله.
ليلى : ان اشاء الله .
دخل سعود ..جهزت له الفطور و صبت له كوب حليب .كان ياكل بدون نفس ..
قام يغسل ..و بعدها رجع ..و تكى على المسند بجنبه ..طلع جواله و قال بصوت هادئ:ليلى ..اليوم بيجون ضيوف
عندنا ..قولي لخواتك يساعدونك في البيت و حضروا عشاء محترم .
ليلى متشاغله بصب القهوه لهم :بالله..مين هم ؟نعرفهم
سعود :ماادري ممكن تعرفينهم ..اظن كانوا معزومين عند خالتي غاليه .
ليلى انتبهت بتركيز :والله ...مين هم ؟طيب و ليش جايين .
سعود ناظر عيونها بإنتباه :جايين ..يخطبوك
ابتسمت لعلها تكون دعابه من اخوها ..لكن عيونه كانت واضحه و جديه ...
التفتت للجديها ..و الصمت و البرود يلفهم و كأن سعود ما القى عليها قنبله للتو .
ليلى :سعود ..انت تتكلم بجديه ..و لا تمزح معي
سعود :الامور هذي ما فيها مزح وانت تعرفين .
ليلى بعدم تصديق و بنظره لجدها و جدتها :وانتم تعرفون و ساكتين ...طيب ما فكرتم فيني
و التفتت لاخوها و كملت :ما فكرت اني ما ابغى اتزوج واني رافضه مهما كان الخاطب..
سعود :انا مااطلب رايك ..اعطيناهم موافقه ..و بكره يملك عليك ..
الجد خرج من صمته :الرجال ما عليه كلام ..سألنا عليه..و تأكدنا ..
رعشه نفضت جسمها و قالت من بين دموعها :يبه ..لا ترميني هالرميه الله يخليك ...يعني انتم تعاقبوني على سلطان .
منيب متزوجته ..لو كان اخر رجال .
وقف سعود و مسك يدها يسحبها معاه :يالله ..امشي معي و انا افهمك بهدوء ..
نفضت يده بقوه و عتابها عليه كبير على استغفالها :بعد يدك عني ..مالك حق ..تسوي فيني كذا ..يعني علشان مالي اب

...
الجمتها ..صفعه قويه على خدها ..طالعت اخوها بعيون دامعه ..و ماشافت الا ظهره ..راح و تركها متوجعه .
و بنظره مرت على جدها الكسير بكلمتها الموجعه وجدتها التي بدأت ذكرى ابنها الراحل تؤرقها ..


**************************
فيلا الغانم ...

يوم اخر من ايامه المرتقبه ...يعود متأخرا ليدفن نفسه في النوم و يركض لعمله في صباحاته المكرره وكأنه لاول مره
يزور مكتبه ...هائم بعالم الاوراق والاعمال ..و غارق في الصفقات ..وبينه وبين نفسه مازال هاربا
من ذلك المصير الذي لا يريده ....
مطلق تنهد و وقف يمشي بهدوء ..و عيونه للارض ..هروبه غير طبيعي ..وين المدير العام صاحب القرارات النافذه
حس بأنه مقيد ..و نقطه ضعفه رغبه والدته الملحه ..
فصخ العقال و الشماغ ..و مسكهم بيده ..و مشى لجناحه
لكن لاحظ نور الصاله شاعل ..اكيد هذي يا سمر او اريام ...
فتح الباب ..فكانت امه نايمه على الكنبه ..لابسه ثوب الصلاه ..اقترب منها و الخوف دب في قلبه
لمس كتفها و هو يهمس :يمه ..يمه
صحيت امه بهدوء و ابتسمت و هي تمسح على شعره :جيت يمه ..طولت ما هي عادتك .
حس بتأنيب الضمير لانه اسهرها معه :فديتك يالغاليه كانت عندي اشغال ..و انتي ليه سهرانه ..؟
مسكت يده و سحبته لقربه وقالت بلهفه :ما قدرت اصبر للصبح ..اليوم جاني الرد على البنت اللي خطبتها .
ابتسم على سخافه الامر ..مكشوف وواضح ولا يحتاج مفاجأه تجعل قلبه يرفرف بين اضلعه بل يستكين بلا نبضه
بمعنى الموت البطئ ..
امه و هي تهزه :يمه ..ويش قلت ..؟
مطلق وقف وقال بنفاذه صبر :مافيه شيء اقوله ..خلاص اتفقي مع خالي على الموعد ويصير خير .
وقفت معاه و ابتسامتها زادت و توهج وجهها بسعاده ..
سار قبلها في اتجاه الباب و توقف فجأه و ملامح وجهه متصلبه لماسمع الجمله
اللي قالتها امه ...إلتفت لها و هي تتكلم بدون توقف ..
اشار بيده نحو امه و هو يبتسم و بهدوء عكس مشاعره المنفعله :يمه ..لحظه .لحظه ..ما سمعت زين ..
امه و الابتسامه ما فارقتها :يا ولدي الله يهديك ..اسمعني يمه ..اليوم اهل البنت كلموني و قالوا عن موافقتها ..و على بركه الله
خير البر عاجله ..انا قلت لخالك يمشي معك بكره ان شاء الله نتوكل على الله و نخطبها رسمي .واذا صار نصيب بتشوفها ان شاء الله ....

ضحك مطلق بدون تصديق و وحط يده بين عيونه وشد عليها و قال بهمس كالفحيح :يمه مين البنت ..ماهي فاتن بنت خالي ؟
ام مطلق و اختفت ابتسامتها :مطلق الله يهديك و هي لعبه نلعبها ..مره تبي فاتن ومره ترفضها ...انا خطبت لك بنت احمد

السلطان !!!!!
تجمد الدم في عروقه و و تسارع نبضه ..و هو يطالع بدوت تصديق و قال بإبتسامه يحاول فيها ..تهدئه الوضع :ايه صح يمه
لكن انتي ما قلتي انك بتخطبي لي بنت احمد السلطان ..؟علشان كذا متفاجئ
ام مطلق بفرحه :و الله يا ولدي بنت تقول للقمر روح وانا اقعد مكانك ...ما شاء الله عليها راعيه بيت و خلوقه ..و اهلها ما

شاء الله ناس طيبين ..انت تعرفهم .. و فاتن بيجيها نصيبها ...
مطلق في حاله صدمه و هو يبتسم بأليه ..باس راسها وقال بحب كبير:الله يطول في عمرك يالغاليه .. ما يصير خاطرك يالغاليه

.
دمعت عيونها بفرح و تركها تصلي صلاه شكر ..انها اخيرا ارتاح بالها لسندها في الحياة و هي ترسم فرحته بكل فخر.

دخل غرفته زي المجنون رمى بشماغه على سريره و فك ازرار ثوبه بعصبيه ...ما قدر يفكر بتمهل ..اعصابه تلفانه
و الضغط يخنقه ..جلس على الكنبه ..يفكر ..شد على راسه من الصداع و مسد على وجهه بيدينه و تعوذ من الشيطان
خرج من مأزق فاتن ..ليدخل في دوامه بنات السلطان ..
كيف هذا ؟
هو ما قدر على واحده يعرف كل تصرفاتها ..فكيف بمجهوله ..يفك شفرتها من جديد ..
تنهد بيأس و ارخى جسده على الكنبه ...و غمض عيونه بتعب ...وكأن التفكير بالمستحيل استهلك طاقه هائله منه ..

********************************
بعد يومين في المنطقه الشرقيه :

ننهد براحه...ورائحه البحر تدخل لاعماقه وتبدد همومه ظنها كثقل الجبال جاثمه عليه ..
استند بكامل جسده على سيارته ..و طار بأفكاره بعيد ..متجاهل رنين هاتفه داخل السياره ..
لم يشعر بتلك الساعات التي مرت جزافا ..لعله ينسى قليلا طيفها
يمحي اثرها الباقي من عقله ..
رفض بداخله من التصديق ...
ليس مراهقا ..يضرب بقدمه الارض تعنــتا ..او مطاردا لذلك السراب ..واهم نفسه
بل هي علامه استفهام كبيره على رأسه يريد ان يحذفها ..
ادراك لواقع لايراه و لم يكن هو الذي يراه من قبل ..
لم يقدم على خطوه ثابته..مالم تكن هناك مؤشرات تدعوه الى التقدم بكل جرأه ..
كم هذا محير ؟
و مهلك للاعصاب ..
لقد تعبت من التفكير ...
اخرج جواله من السياره ..ورد على طول ..: هلا زياد
ابعد السماعه عن اذنه و غمض عيونه ..وقال ببرود :انا عند البحر ..و قفل الجوال .
و رجع يتأمل البحر و امواجه الهادره ..

أنا وليلى

ماتت بمحراب عينيكِ ابتهالاتي .. واستسلمت لرياح اليأس راياتي
جفت على بابك الموصود أزمنتي .. ليلى .. ما أثمرت شيئاً نداءاتي
عامان ما رف لي لحنٌ على وتر.. ولا استفاقت على نور سماواتي
أعتق الحب في قلبي وأعصره .. فأرشف الهم في مغبر كاساتي


**************************

سعود بألم ينظر الى يده ..التي مدها على خد القمر و اذاها ..
جعل عيناها تنطق الما و عذابا ...
الا يكفي ان قلبه يصرخ متضرجا بعذابات السنين الماضيه ..
الا يكفي ان مشاعره ماتت تحت وطأه القدر
كيف له ان يحتمل بعد كل هذا ..
لم يكن هو من قرر بذلك بسهوله ؟
حكمه جده وقراره الحازم هو من جعله لا يتروى في تفكيره
كيف هذا وجده اشاد بذلك الغريب ...
و عزز اشادته به ابوسلطان بسيرة ذاتيه ممتازه..
مطلق ...
اتخدعنا تلك الهاله والانفه العاليه بقيم واخلاق رفيعه ..
كيف يراك جدي بذلك الجدير ...
اعطاك كلمه ليس لها ثاني ..
وهز رأسه لي ..بأن اصبر يا سعود
فذلك ما ينفع اختك ...
و اه يا ليلى ...
ألم تعلم ان حبه لها جعله اناني في تحديد مصيرها ..
ألم تعلم ان سعادتها امانه في عنقي ..
و عهدا .. ثمنها حياتي.
لن يراها تذبل امام عينيه ...
او تتلوى بمفردها في متاهات الشقاء
سيذود عنها ما استطاع و يحميها ما دامت انفاسه تصل لرئتيه
سيحميها من نفسها الضائعه في غياهب المجهول ..
فهي اختي ..صغيرتي الغاليه .

****************************

انفعالات متكرره و ازعاج يصل لمدى عالي ..
اريام بضيق :يمه الله يهديك ..اللي سويتيه غلط
ام مطلق بصمت تتابع بنظراتها ..انفعالات انبتها الغير مبرره
تدخلت وفاء بهدوء :اريام ..الموضوع مايصير بالصراخ ..اهدي خلينا نفهمك
اريام بنفس النبره المنزعجه :كيف اهدأ ...
اشارت بيديها بحركه دائريه وقالت :مالقيتم الا ليلى ..بالله وشفيها زود عن فاتن ..اصلا البنت مخطوبه ..لولد خالتها ..
وفاء :بالله كل هذا عشان خطبنا له ليلى ..رغم اني ماشفتها لكن امي امتدحتها ..و سألت عنها ..و قالوا انها مو مخطوبه..كيف هي لعبه ؟؟
اريام :طيب و فاتن ..البنت تعلقت في مطلق من كثر ما نقول لها انتي لمطلق و مطلق لك ..
خرجت ام مطلق من صمتها وقالت : الله يشهد اااني احبها ..لكن اخوك ما هو راغب فيها ..وانا بصراحه ودي في بنت تسعده
و تهنيه ..و مالقيت احسن من ليلى ..
ضحكت اريام بسخريه وقالت :بالله يا يمه مالقيت الا ليلى ...يعني علشان انها تعرف تطبخ و ترز نفسها قلتي عليها
هي اللي بتسعد مطلق ...
هزت راسها بيأس و ابتسامه سخريه معلقه و كملت :والله عليكم تفكير ..ما ادري كيف ..
انفعلت وفاء من طريفه اريام الساخره وقالت :اصلا من الاول انا قلت لامي ..فاتن ماتنفع لمطلق ..فاتن مدللـه و غير مباليه

باللي حواليها ..و مطلق وين عنها ..جدي وصارم و حياته ما فيها لعب وكلام فاضي ..
اريام :بالله يا وفاء انتي اخرجي منها ...
ام مطلق :اريام ..انا ماقلت لك هالخبر ..علشان تحاسبيني ..مصلحه ولدي اهم عندي من كل شيء ..و على العموم لا

تخافين انا كلمت اخوي ..و هو احترم قراري ..وانا عمري ماكلمت في فاتن ووعدتها بالزواج من ولدي ..لان مطلق كان ما وده

فيها ...
دخلت سمر بدفاشه و قالت :من هي اللي ماوده فيها ؟
تنهدت اريام بقهر ..و خرجت بعدما ازاحت سمر من طريقها ..
حركت سمر يديها بإستغراب وقالت :وشفيها قطعه ثلج ؟ ليش معصبه ؟
ابتسمت وفاء وقالت :خبر بمليون ريال
جلست سمر والابتسامه شاقه الحلق : بالله ..قولي ويش عندك ..
طالعت وفاء امها و هزت راسها ..
وقالت بفرحه :واخيرا اخوك قرر يتزوج
نطت سمر مكانها و صرخت بفرحه وقالت :بالله تتكلمون جد ..مابغى الله يهديه ..ومين سعيده الحظ
بنظره شملت امها واختها ...و رجعت وكشرت وقالت بضيقه : لا ...لا تقولون..؟؟؟

******************************
ليلى :

ماذا تحمل لها الايام مجددا ..
رغبه في البكاء حتى الموت ..لم تعد الحياة لها معنى ...
تجاهل الجميع خوفها المدفون من الفشل ..
ألم يعلموا خيبات الامل التي توالت عليها مثل المطر ..
ماذا تفعل لتداري حزنها..هل تبتسم رغم ذلك و تمضي ..
لم تعد تستطيع المواجهه ..لانه الحقيقه اصبحت واقع لا محاله ..
اااه كم احتاج لحضن دافئ يشملني و يشمل معاناتي..
اه يا امي كم احتاجك ...
كم احتاج لتلك الكلمات التي تنفث في جسدي روحا جديده
كم احتاج للمساتك ..لتهدأ من روعي ..
و تجعل من حياتي شيئا يسيرا سهلا..استطيع تجاوز اسوارها بدون عناء .
..كم احتاجك يا ابي لترسو بي لبر الامان ...
لتخطو بي خطوات واثقه و انا مغمضه العينين ...فأنت معي فلما الخوف .
نفثت هواء ساخنا محملا بالهم و التعاسه ..
و استمرت في التحديق في الفراغ ..بصمت .

**********************************

في جهه اخرى ..صرعها الخبر كصاعقه ...
لم يكن في الحسبان ...
حلم عابث كعبيثه انثى تراقص الشرار غرورا ..غازلها و ترصدت له كفريسه
بصوت مقهور و صارخ :كيف يقدر يسوي كذا ..؟وشفيني انا ما يبيني ..
تقربت من التسريحه ..و الغيره و القهر تنهش في قلبها ...تأملت شعرها القصير بتموجات شقراء عضت شفايفها بقوه
و مسكت قاروره عطرها و طلعت حرتها في المراه ...تهشمت للقطع و تناثرت ..قدامها ..ابتسمت بحقد و قلبها نيرانه
شاعله و ما تنطفي بسهوله .
اخذت عباتها المزركشه ..و طلعت بسرعه .
الغيره عندما تتحول لحقد ...تشعل الفتيل و تعم الفوضى .
يتفشى كمرض عضال في الجسد ..غير مسيطر على اعصاب هالكه .مدمره لا محاله
و تختفي بصيره الضمير ..و قيمه المبادئ و الاخلاق...
و بخطوات سريعه متعثره تتصل بعجله :ألو ..مرحبا وسام ؟
وغابت بعيدا مدعيه بأنها تريد ان تنسى ...فقط ليس إلا ..


****************************

خرج بسرعه بعد ما ارتدى معطفه ...
متجاهلا نداءات شقراء ..جميله
احتضن كتبه ..يحميها من رذاذ المطر ..
استدار بعدما زفر بهدوء و طالع ساعته ..مدركا للوقت المتأخر .
لمحها تهرول قادمه اليه ..غير عابئه لبروده الطقس ..
قالت بعربيتها الركيكه :مرهبا ..ناصر
ناصر :اهلا ..ماريا ..وشفيك ؟ ابتسم و قال بلغه تفهمها اكثر :ماذا تريدين ؟
اشرقت ابتسامه تلك الشقراء ولمعت عيناها الزرقاء :كنت اريد ان أسالك هل انت مشغول هذه الليله ؟
تجهم ناصر في وجهها وقال :اسف ..ماريا ..لدي اشغال كثيره ..ماذا هناك ؟
تلعثمت ماريا : لا شيء ..لقد احببت ان اتناول معك القهوه ..
فهم ناصر تلك الومضه في بحر عينيها و قال :مره اخرى ماريا ..اعذريني لدي محاضره مهمه الى اللقاء
رفع يده لها و غادر مسرعا الخطوات ...
مبتسما بغباء لانثى ..اسكرها غرام منفرد
فتغنت به وان سلبه جمالها ذلك ..
ليس جمادا ..عند امتلاك الحسن ..
فهو فنان يحب تلمس الجمال ..
لكن لا يبالي بها ...كغيرها من فاتنات بلاد العجم
فلن تفهم مافيه ..
وحشه رجل واشتياق طفل ..
مفردات ضائعه فلن يجدها لديها ..
اشواق غربتها حياة ..
واحلام كثيره مفردها ....وطن

ترك تلك الشقراء ..خلفه متنهده ..
تردد اغنيه حزينه ..و ذلك الرجل يستحل قلبها ..
معتقده بأنها كامله لا ينقصها شيء ..يجعلها مضطربه خائبه
احبته كالحمقاء ..ولا غرابه في ذلك ابدا
مشرقه.. بوجوده وبدونه غائمه لا حياة لها
متوهجه ..معه..و بغيره منطفأه غريبه
تراه في حياتها حلم صعب المنال ..
حتى امام حسنها لم ينهار ..او يلتفت..لها


فعشقها رجل ..عربي ..عربي ..عربي

**************************

مشكله لا صرت تجهل في حياتـكـ وش تبـي ؟؟
ومشكله لا صرتـ تدري بس {ما تقوا الوصول.. !!

مطلق بعصبيه غريبه و صوت عالي :طلال ...طلال ...تجاهل جهاز الاستدعاء ..
دخل طلال :نعم ..استاذ
ضرب على الطاوله بغضب:وين ملف المناقصه اللي قلت جيبه ..لي ساعه و انا انتظر
طلال بخوف :استاذ ..الملف قدامك على الطاوله .
لمح الملف المفتوح من الصبح ..و عيونه شارده في مكان ثاني ..
تأفف و هو يرتخي على الكرسي :خلاص ..روح خليهم يعملوا لي قهوه ...دماغي بينفجر من الصداع
طلع طلال بعدما هديت العاصفه ...وقف مطلق امام النافذه و عقد ذراعيه على صدره ..و انفاسه هديت بعدما اجتاجه طوفان
من المشاعر السلبيه .
رن جهازه و مسكه بيده اليسار ..:هلا وفاء ..لا تباركين ماصار شيء
لا برجع بدري اليوم .خلاص.. اقولك الحين عندي اجتماع ..مع السلامه
قفل الجهاز و رجع يتأمل في الفراغ الكبير .

لاول مرة يشعر بإستغفال نفسه لنفسه..اي احباط يسيطر عليه و يتعب تفكيره
اهكذا انتهى الامر بسهوله..وسيطره وقياده و تحكمه المعهود انفلتت من يده و ما حس فيها ..

ضغط بيده على جبينه ...و جواله رجع يدق من جديد..



فصول حياة ..قد اطرقت ابوابها للعبور .
متواجدون في مداها الضيق..بغمضه عين وانتباهتها عابرون
مفترق طرق ..و نهايه موجزه فقط
فواصل وضعت لإلتقاط الانفاس ..و نقطه للمتابعه بعدها ..
ساكنون في جنباتها و ماكثون بينها لا محاله
جزء منها ولا يتجزأ ...



بكل الشوق ألقاكم في جديد " مالي اراك عصي الدمع ..شيمتك الصبر"
لا تحرموني ردودكم اعزائي ......كبــــرياء الج ـــــرح

 
 

 

عرض البوم صور كبرياء الج ــرح  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:59 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية